منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟   كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Emptyالجمعة 15 ديسمبر 2017, 9:12 am

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟

محمد شعبان أيوب
محرر تاريخ

يعتبر عبد الوهاب عزّام واحد من ألمع مثقفي وأكاديميي مصر في النصف الأول من القرن العشرين، ولد الرجل لأسرة لها باع في السياسة والأدب في منطقة الشوبك بمحافظة الجيزة، فوالده محمد حسن بك عزام كان عضوا في مجلس شورى القوانين، وعمّه عبد الرحمن باشا عزام كان أول رئيس للجامعة العربية حين إنشائها سنة 1945م. نال عبد الوهاب درجة الماجستير في الآداب الشرقية من جامعة لندن سنة 1927م، والدكتوراه من جامعة القاهرة في الآداب الفارسية سنة 1932م، وقد ارتقى في المناصب الأكاديمية حتى أصبح عميدًا لكلية الآداب جامعة القاهرة.

انخرط الدكتور عبد الوهاب عزّام في السلك الدبلوماسي فعمل وزيرًا مفوضًا لمصر في المملكة السعودية، ثم سفيرًا لمصر في باكستان، وحين أُحيل للتقاعد سنة 1954م كلفته السعودية بإنشاء جامعة الملك سعود بالرياض، فأشرف على التأسيس سنة 1957م، وتولى رئاستها حتى وافته المنية فجأة سنة 1959م[1]. كان عبد الوهاب عزام ملمًا بعدة لغات، مثل الإنجليزية والفرنسية والفارسية والتركية والأردية، وقد ترك عددا مهمًا من المؤلفات والتحقيقات التراثية والترجمات التي تنم عن علمه الراسخ وثقافته المتشعّبة.

في هذا المقال الذي نشره الدكتور عزّام على عدة حلقات - اخترنا منها حلقتين - في مجلة الرسالة القاهرية سنة 1943م، يُدوّن الرجل مشاهداته ورحلته عن المسجد الأقصى وباحاته وزوّاره وخطيبه ومتحفه ومقتنياته الثمينة والاحتفالات والشعائر التي كانت تُقام فيه قبل النكبة بخمس سنوات، وهي مُشاهدات آثرنا أن يقف عليها القارئ ليرى كيف كان الدخول والخروج والمكوث والزيارة للمسجد الأقصى حقا لكل المسلمين من فلسطين وخارجها دونما قيد أو شرط حتى في ظل الاحتلال البريطاني الذي كانت تُعاني منه فلسطين آنذاك.

 رمضان في المسجد الأقصى

شهدتُ صلاة العشاء في المسجد الأقصى في رمضان، فلا أنسى ما يستقبل الداخل من روعة التكبير ينبعث من جانب المحراب بعيداً كأنما ينبعث من عالم الغيب. وما أنسى القناديل الخافقة في أرجاء المسجد كأنما ترعد من جلال التكبير، ويأتلف تسبيح المصلين وخفقات الضوء كما تتآلف موسيقى من الأنغام والأشعة، وخرجت أمشي في الساحة الفسيحة الجليلة، والرحاب الواسع في صحن الصخرة وحوله، وأشهد الأسوار والأبنية تُحدث أخبارها، والفكر طيار بين الماضي والحاضر، والبصر حائر في هذه المشاهد الكثيرة المهيبة، والقمر يرسل أشعته تترقرق على قبة الصخرة الجميلة وتنساب بين الجدران والأشجار، والظلال تفصل الضوء فتكتب سطراً من الجمال رائعاً، أو تخط آية من آيات السجدة في هذا الحرم العظيم يقرأها كل ذي قلب فتسجدُ جبهته أو يسجد قلبه.
 
تركتُ الحرم وملء نفسي هذا الجمال والجلال، وملء قلبي ذكر وعبر. ولما خرجتُ من باب العمود تأملتُ سور المدينة وقد علا البدر وراءه فتخلّلت شرفاته الأشعة وبدت كأنها فُلول سيف قارع الحادثات طويلاً، وأبلى في الخطوب دهوراً. عدتُ إلى المسجد مرة أخرى يتلفت طرفي وقلبي وأتأمل هذه المشاهد مرة بعد أخرى كما يحرص القارئ على حفظ آية تروعه أو بيت من الشعر يعجبه، ثم جلستُ في رفقة كرام خارج باب العمود أتأمل السور الضيق، والقمر من ورائه مرة أخرى، قلتُ لا بد من زيارة في ضوء النهار يحيطُ فيها البصر والفكر بهذه الساحة العظيمة وما يتقسمها من أبنية؛ فكم دخلت إلى هذا المكان فما استوعبه فكري ولا أحاط بأرجائه نظري، ثم واعدتُ الأستاذ عبد الله المخلص، وهو من أعلم الناس بالحرم ماضيه وحاضره، واعدتُه أن نلتقي بعد صلاة الجمعة في معتكف السيد المجددي وزير الأفغان من الحجرات في صحن الصخرة هذا يوم الجمعة لِسِتٍّ بقين من شهر رمضان عام اثنتين وستين وثلاثمائة وألف (24 (سبتمبر/أيلول) 1943م) وقد اقترب الظهر وأنا منحدر في شارع باب العمود أحمد الإسراع الذي يدفع إليه الانحدار.

شهدت في الحرم جمعة قبل هذه فإذا عيد إسلامي يشترك فيه الرجال والنساء والأطفال؛ الآباء والأمهات في صلاة، والأطفال في رحاب الحرم يمرحون؛ ولكن اليوم يوم جمعة اليتيمة وقد حرص على شهودها في المسجد الأقصى كثير من بيت أهل المقدس والبلاد القريبة، وهذه الوفود تتوالى في أزياء المدن والقرى، وقد تقسّمت المصلين مصليات كثيرة في فناء الحرم رضى بها من أشفق من الزحام في المسجد الأقصى وقبة الصخرة.


حشود الناس في الأقصى

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Untitl27


جلسنا وطرفي مقسم بين الجماعات التي تؤم مواضع الصلاة، والجماعات التي تبوأت أماكنها في هذا المحشر. استقرت بالمصلين المجالس زرافات (جماعات) لا يُرى بينها إمام، وخُيل إليّ أنها جماعات المسجد الحرام تتجّه وجهات مختلفة ولكنها كلها إلى الكعبة، وكبر إمام المسجد فتوالى التكبير بعيداً فانتفضت هذه الجماعات قياماً، وأحكَمت صفوفها وتوالى تكبيرها.

ما أعظم هذا.. مشهدٌ جميلٌ رائعْ! وقفتُ أتلفّت إلى الجماعات المتفرقة في أرجاء المسجد ثم أحرمت فلم يمنعني خشوع الصلاة من أن أجيل الطرف أمامي: هذه قبة المسجد الأقصى وأبنية أخرى تتخللها أشجار باسقات، وأمامي على بُعد جماعة من النساء اصطففن عند حجرتين عليهما قُبتان، والى اليسار جماعة أخرى من النساء وقفن مع عُمد جميلة تعلو بئراً من آبار الحرم، وبعدها ذات اليسار جماعة أخرى عند العقود المشرفة على الدرج المؤدي من باب القبة القبلي إلى باب المسجد الكبير وبعدها جماعة من الرجال. ورأيت قبل الإحرام جماعة ذات اليمين في الفناء الأدنى، وأخرى خلفنا فوق صحن الصخرة المرتفع. فما زلت أراها بقلبي مع هذه الجماعات التي يدركها البصر أمامي

صلّينا ركعتين هما عندي سجدة واحدة متصلة. فلما سلمنا قلت للصاحب الكريم ائذن لي لأشهد الجمع خارجاً من المسجد وأعود. وسارعتُ أتخلل الجموع المنتشرة بعد الصلاة والصفوف المسبحة الجالسة التي لم ينتشر نظامها، وهبطت الدرَج مسرعاً لأشهد السيل المتدفّق من باب المسجد الأقصى وأتفرس الوجوه الخاشعة الفرحة، وأتأمل الأطفال حول آبائهن وأمهاتهن، وأرى هذا العيد العظيم في هذا الحرم المبارك وأسارير وجهي تنبسط ابتساماً، وتنقبض هيبة، وقفت على شاطئ هذا السيل البشري حيناً ثم رجعت أدراجي إلى صاحبي الكريم في مصلاه.

وقفتُ على شاطئ هذا السيل البشري حيناً ثم رجعت أدراجي إلى صاحبي الكريم في مصلاه، ودخلنا الحجرة التي تواعدنا اللقاء بها فرأيت على بعد خطيب المسجد الأقصى يمر إلى حجرته وهو في حلة خضراء وعمامة صلاحية، وهو زي يتوارثه خطباء المسجد الأقصى من عهد صلاح الدين؛ وهم من بني جماعة الكنانيين توارثوا هذا المنصب منذ القرن السادس إلى يومنا هذا، وإنه لشرف عظيم. كانت خطابة الجوامع الكبيرة منصباً مشرفاً في تاريخ المسلمين. وكثير من علمائنا يُلقبون بالخطيب. وكانت هذه المناصب متوارثة يخلف فيها الأبناء الآباء وتحرص الأسر على شرفها، كما كانت في تاريخنا بيوت تُعرف بالقضاء وأخرى بالفقه وهكذا. ذهبتُ إلى حُجرة الخطيب فزرتُه وشرفتُ بمجالسته قليلاً ثم رجعت إلى حجرة الموعد ووافانا في موعدنا من الزمان والمكان الأستاذ المخلص فسرنا نطوف في أرجاء الحرم. بدأنا بقبة الصخرة ننظر ما كستها الصناعة والتاريخ من حلي أحدثها الرخام المجزّع الذي فرغ منه المهندسون المصريون منذ سنوات قليلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟   كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Emptyالجمعة 15 ديسمبر 2017, 9:17 am

تاريخ عريق


[size=16]كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ E761d77e-098a-4828-a9ec-cf0ef90bf313
[/size]
   
ولستُ أستطيع أن أحدّث عن تاريخ هذه القبة العظيمة منذ شادها عبد الملك بن مروان إلى عصرنا هذا ولا أن أصف هندستها وجمالها وحلاها وأبهتها، فقد ضمنت هذا كتب وصور كثيرة. وحسبي أن المقدسي يقول فيها بعد وصفها: "فإذا بزغت عليها الشمسُ أشرقت القبة وتلألأت ورئيت شيئاً عجيباً. وعلى الجملة لم أرَ في الإسلام ولا سمعتُ أن في الشِّرك مثل هذه القبة". وكذلك أقول: ما رأيتُ فيما رأيتُ من عجائب الأبنية في البلاد الإسلامية أجمل من قبة الصخرة. ويستطيع القارئ أن يرى مثالاً صغيراً ضئيلاً منها في القبة التي على ضريح السلطان قلاوون في القاهرة.
ومن عجيب ما رأيت على جدران القبة من الخارج حجة وقف للسلطان برسباي وقف فيها بعض القرى على عمارة بعض الأبنية في الحرم. ولقد سجل وقفه في أطهر الصحف وأبقاها وبجانب القبة قبة صغيرة ثمينة على مثالها غير أنها لا يحوط أعمدتها جدار. وقد قيل إن عبد الملك طلب أن يُبنى مثال للقبة قبل أن يشرع في هذا البناء الرائع العظيم النفقة، فبنى له هذا المثال فأعجبه، وبُنيت القبة الكبرى على صورته. وقيل بل بنيت القبة الصغيرة من بعد وهذه القُبة الصغيرة مُصلّى رأيتُ النساء يُصلين فيه يوم الجمعة. وعلى صحن الصخرة وهو الدكة العالية الواسعة التي تتوسّط ساحةَ الحرم الفسيحة قبة أخرى صغيرة جميلة تحتها قبة صغيرة تُسمى قبة المعراج.

 وهناك حُجرات أخرى متفرقة في أطراف الصحن، هبطنا إلى الساحة المحيطة بصحن القُبة على أحد السلالم المحيطة به. ولهذه الدكة تسع سلالم ذوات درَج طويل على كل منها عُمد تنتظمه عقود فوقه، ومشينا ذات اليمين نسايرُ السور الغربي من أسوار الحرم وقد توالت بجانبه أبنية تُنميها عصور مختلفة، وتخلد عليها ذكرى كثير من سلاطين المسلمين. وحول أسوار الحرم من الداخل والخارج أبنية كثيرة كانت مدارس عُمّرت بالأستاذين والطلاب زمناً طويلاً، ودرَّت على المعلمين والمتعلمين بها خيرات كثيرة. وما أحراها اليوم أن تكون مأوى لعلماء من المسلمين يؤمونها من أقطار الأرض فيتداولون الإقامة بها والتدريس بالحرم حيناً! وما أجدر هذا التاريخ بأن يحفظ، وما أخلق هذه الذكريات بأن تُوعى! وكم اتصلت بهذه المدارس من تواريخ العلماء والأدباء.

 رأينا فيما رأينا هناك المدرسة الأشرفية التي شيدها السلطان الصالح المعمر الذي تشهد له اليوم آثاره في بيت المقدس ومكة والمدينة ومواضع كثيرة في القاهرة - ذلكم السلطان أبو النصر قايتباي رحمه الله. وقد عجبتُ إذ قرأتُ فيما قرأتُ من ألقاب السلطان المنقوشة على البناء لقب (الإمام الأعظم) وما عرفتُه قبل اليوم لأحد من السلاطين، وقد صعدنا منارة المدرسة على قِدمها ونيل الإعصار منها فأشرفنا على مرأى جليل من الجبال والأبنية القديمة والحديثة كأنما أشرفنا على عصور من التاريخ. وعلى مقربة من المدرسة سبيلٌ جميلٌ للأشرف برسباي من سلاطين المماليك. وقد جدّده السلطان قايتباي سنة ثمان وسبعين وثمانمائة، ثم السلطان عبد الحميد العثماني وقد سُمي في الكتابة التي على السبيل بالخليفة الأعظم. وفي ساحة الحرم كثير من السُّبل والآبار الجميلة.

 

في متحف الأقصى
[size]

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ 2ef5ae2b-86be-41e7-b03f-3c90834d8320

     
وانتهى بنا السير مع هذه الآثار والذكر إلى التكية البُخارية وهي التي اتخذت متحفاً إسلامياً، بعد أن ضم إليها قسمًا من مسجد النساء الذي يأتي ذكره. صفت في مدخل المتحف، وبداخل التكية، رؤوس من العمد القديم التي كانت بالمسجد الأقصى ونقوش وحلى وكتابة من آثار العصور الماضية. وفي البهو الواسع الذي اقتطع من المسجد آثار قليلة جليلة صغيرة في العين كبيرة في القلب، هي كسلاح البطل المجاهد؛ عدة قليلة تحدث أخبار طويلة، وسيوف ورماح وهي عنوان لتاريخ من الكفاح. رأينا فيما رأينا المصحف الذي كتبه بخطه السلطان عبد الحق من سلاطين بني مرين بالمغرب. وقد كتب هذا السلطان التقي بيده ثلاثة مصاحف أهداها إلى المساجد الثلاثة في مكة والمدينة وبيت المقدس.
 ورأينا في المتحف سيف الشيخ شامل المجاهد الذي أبلى أحسن البلاء في الدفاع عن البلاد الإسلامية في القوقاز. كما رأينا على الجدار عباءة بها خروق. فأما العباءة فعباءة البطل المقدام، والعربي الحر الأبي سلطان باشا الأطرش. وأما الخروق فآثار الرصاص من دبابة فرنسية هجم عليها هذا الأسد في إحدى ثوراته. فليت شعري أي خلة أشرف من هذه العباءة، وأي وسام أجل من هذه الثقوب. لقد أحسن الذي حفظوا سيف شامل وعباءة الأطرش في المتحف الإسلامي من المسجد الأقصى، وإنها لعبرة. ورأينا بعد مصابيح من الآثار الأيوبيين، وقدوراً عظيمة من آثار العثمانيين، ونفائس أخرى لا يتسع لذكرها هذا المقال ثم اطلعنا على دفتر الزيارة فرأينا توقيعات كثير من الزوار بينها خط الملك فيصل رحمه الله، وقد كتب هذه الآية الكريمة (إنما يعمْرُ مساجدَ اللهِ مَن آمنَ بالله واليومِ الآخرِ وأقام الصلاة وآتى الزكاةَ ولم يخشَ إلا الله). وقد رأينا الآية نفسها على باب السكينة من آثار السلطان قايتباي.
 لبثتُ في المتحف الإسلامي حتى سمعنا النداء فخرجنا لنشهدَ صلاة العصر في المسجد. فلما قُضيت الصلاة طوفنا في المسجد فرأيناه في جلاله ورونقه؛ وقد تمت عمارته هذا العام بعد أن لبث عليه الترميم والبناء سنين. دعّم أحد المهندسين الترك القبة العظيمة التي أمام المحراب؛ ثم تولى المهندسون المصريون تجديد معظم الأروقة، وأُقيمت عُمد جميلة من الرخام مقام العُمد القديمة المبنية. وقد حدثت أن المهندسين عجبوا كيف احتملت هذه العمد المبنية هذا السقف الثقيل وما عليه من طين وتراب قدر وزنهما تقديراً هائلاً.


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟   كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Emptyالجمعة 15 ديسمبر 2017, 9:22 am

ماذا تعرف عن المسجد الأقصى؟

أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبي الإسلام محمد صل الله عليه وسلم. ظل على مدى قرون طويلة مركزا لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية، وميدانا للاحتفالات الدينية الكبرى، والمراسيم السلطانية.
المبنى
يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية، ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى مئتي معلم، منها قباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار، وغيرها من المعالم.
ويشمل كلا من قبة الصخرة المشرفة (القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب منه، والجامع القِبْلِي (ذي القبة الرصاصية السوداء) الواقع أقصى جنوبه ناحية القِبلة.
تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونما (الدونم ألف متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة البلدة القديمة، وشكله مضلع أو شبه مستطيل غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491 مترا، والشرقي 462 مترا، والشمالي 310 أمتار، والجنوبي 281 مترا.
من دخل الأقصى فأدى الصلاة في أي مكان فيه -سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة من مصاطبه، أو داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي- كتبت له صلاة في المسجد الأقصى، فالأمر فيه سواء، ولا فرق في الصلاة بين مكان وآخر فيه، فالفضل فيه كله.
ويضم سبعة أروقة: رواق أوسط وثلاثة من جهة الشرق ومثلها من جهة الغرب، وترتفع هذه الأروقة على 53 عمودا من الرخام و49 سارية من الحجارة.
وفي صدر المسجد قبة، كما أن له 11 بابا، سبعة منها في الشمال وباب في الشرق واثنان في الغرب وواحد في الجنوب.
ويوجد في ساحة الأقصى الشريف 25 بئرا للمياه العذبة، ثمانية منها في صحن الصخرة المشرفة و17 في فناء الأقصى، كما توجد بركة للوضوء. وأما أسبلة شرب المياه فأهمها سبيل قايتباي المسقف بقبة حجرية رائعة لفتت أنظار الرحالة العرب والأجانب الذين زاروا المسجد، إلى جانب سبيل البديري وسبيل قاسم باشا. 
وللمسجد الأقصى أربع مآذن والعديد من القباب والمصاطب التي كانت مخصصة لأهل العلم والمتصوفة والغرباء، ومن أشهر القباب قبة السلسلة، وقبة المعراج، وقبة النبي.
أما بالنسبة للأروقة فأهمها الرواق المحاذي لباب شرف الأنبياء، والرواق الممتد من باب السلسلة إلى باب المغاربة، كما يوجد فيه مزولتان شمسيتان لمعرفة الوقت.
التاريخ
والمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: قلت ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم كان بينهما؟ قال: "أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجد".
والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى المبارك، فقد عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى المهمة ابناه إسحاق ويعقوب عليهما السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد.
في واحدة من أشهر الفتوحات الإسلامية عام 15 للهجرة (636 للميلاد)، جاء الخليفة عمر بن الخطاب من المدينة المنورة إلى القدس وتسلمها من سكانها في اتفاق مشهور بـ"العهدة العمرية"، وقام بنفسه بتنظيف الصخرة المشرفة وساحة الأقصى، ثم بنى مسجدا صغيرا عند معراج النبي صل الله عليه وسلم.
وقد وفد مع عمر العديد من الصحابة، منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وأبو ذر الغفاري.
وكان اسم المسجد الأقصى قديما يطلق على الحرم القدسي الشريف وما فيه من منشآت، وأهمها قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان عام 72 للهجرة (691 للميلاد) مع المسجد الأقصى، وتعد واحدة من أروع الآثار الإسلامية، ثم أتم الخليفة الوليد بن عبد الملك البناء في فترة حكمه التي امتدت ما بين 86-96 للهجرة.
ويختلف بناء المسجد الحالي عن بناء الأمويين، حيث بُني المسجد عدة مرات في أعقاب زلازل تعرض لها على مدى القرون الماضية، بدءًا من الزلزال الذي تعرض له -أواخر حكم الأمويين- عام 130 للهجرة، مرورا بالزلزال الذي حدث في عهد الفاطميين عام 425 للهجرة.

الحريق والحفريات
في يوم 21 أغسطس/آب 1969، قطعت سلطات الاحتلال المياه عن منطقة الحرم، ومنعت المواطنين العرب من الاقتراب من ساحات الحرم القدسي، في الوقت الذي حاول فيه أحد المتطرفين اليهود إحراق المسجد الأقصى. وجاء هذا الحريق في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.
واندلعت النيران بالفعل وكادت تأتي على قبة المسجد لولا استماتة المسلمين والمسيحيين في عمليات الإطفاء التي تمت رغما أنف السلطات الإسرائيلية، ولكن بعد أن أتى الحريق على منبر صلاح الدين واشتعلت النيران في السطح الجنوبي للمسجد وسقف ثلاثة أروقة.
وادعت إسرائيل أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي، وبعد أن أثبت المهندسون العرب أنه تم بفعل فاعل، ذكرت أن شابا أستراليا هو المسؤول عن الحريق وأنها ستقدمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادعت أن هذا الشاب معتوه ثم أطلقت سراحه.
استنكرت معظم دول العالم هذا الحريق، واجتمع مجلس الأمن وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969 بأغلبية 11 صوتا وامتناع أربع دول عن التصويت من بينها الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أدان إسرائيل ودعاها إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس.
وجاء في القرار أن "مجلس الأمن يعبر عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى يوم 21/8/1969 تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويدرك الخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة لهذا الضرر".

وذكّر بيان مجلس الأمن الدولي بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة ببطلان إجراءات إسرائيل التي تؤثر في وضع مدينة القدس، وبتأكيد مبدأ عدم قبول الاستيلاء على الأراضي بالغزو العسكري، ونص على أن "أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس، أو أي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل كهذا، يمكن أن يهدد بشدة الأمن والسلام الدوليين".
وأضاف المجلس أن تدنيس المسجد الأقصى يؤكد الحاجة الملحة إلى منع إسرائيل من خرق القرارات التي كان المجلس والجمعية العامة قد أصدراها بخصوص القدس، وإلى إبطال جميع الأعمال والإجراءات التي اتخذها لتغيير وضع المدينة المقدسة.
وعمَّ الغضب الدول العربية والإسلامية، واجتمع قادة هذه الدول في الرباط يوم 25 سبتمبر/أيلول 1969 وقرروا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي ضمت في حينها ثلاثين دولة عربية وإسلامية، وأنشأت صندوق القدس عام 1976. ثم في العام التالي أنشأت لجنة القدس برئاسة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني للمحافظة على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية ضد عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وتعد الحفريات التي تقوم بها جماعة أمناء الهيكل تحت المسجد الأقصى من أبرز الأخطار التي تحيق به، وقد بدأت هذه الحفريات منذ عام 1967 تحت البيوت والمدارس والمساجد العربية بحجة البحث عن هيكل سليمان، ثم امتدت في عام 1968 تحت المسجد الأقصى نفسه، فحُفر نفق عميق وطويل تحت الحرم وأنشئ داخله كنيس يهودي.
ولقيت هذه الحفريات استنكارا دوليا واسع النطاق، فعلى سبيل المثال أصدر المؤتمر العام الثامن عشر لليونسكو قراره رقم 427/3 الذي يدين فيه إسرائيل لاستمرارها في حفرياتها وعبثها بالطابع الحضاري لمدينة القدس عموما وللمسجد الأقصى على وجه الخصوص.
لكن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى لم تتوقف يوما، سواء عن طريق الحفريات التي تهدده أو الاقتحامات التي تتم بشكل متكرر من جانب يهود متطرفين.
إغلاق الأقصى
في 14 يوليو/تموز 2017، أدى المئات من الفلسطينيين  صلاة الجمعة في شوارع مدينة القدس المحتلة بعد منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى جراء اشتباكات أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل إسرائيلييْن. وردد المصلون بعد انتهاء الصلاة "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و" الله أكبر".
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، وأغلقت أبواب المسجد الأقصى إلى إشعار آخر.
ويعتبر إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين في يوم الجمعة المذكور، الأول من نوعه منذ حريق المسجد الأقصى في عام 1969.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟   كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ Emptyالجمعة 15 ديسمبر 2017, 9:25 am

كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟ 501

الجامع القبلي

هو الجامع المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية، والواقع جنوبي المسجد الأقصى المبارك، جهة القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بالقبلي (بكسر القاف وتسكين الباء).
أما تسميته بالجامع فلأنه المصلى الرئيسي الذي يقف فيه الخطيب في صلاة الجمعة (أي المسجد الجامع)، ولا يزال المصلى الرئيسي للرجال داخل المسجد الأقصى ويوجد فيه المحراب والمنبر الرئيسيان.
وقد سرى خطأ قديم بين المسلمين حين ظن الكثير منهم أن المبنى ذا القبة الذهبية (قبة الصخرة) هو المسجد الأقصى المبارك فأراد آخرون -بحسن نية- تصحيح المعلومة، فأعلنوا أن هذا الجامع القبلي هو المسجد الأقصى المبارك، وهذا أيضا خطأ كبير، إذ إن الثابت أن المسجد الأقصى المبارك أوسع وأشمل من أي مبنى من هذين المبنيين، فهو يشمل الأسوار وما داخلها من ساحات ومدارس ومصليات ومساطب وقباب وأروقة ومحاريب، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 144 دونما.
تاريخه
والبناء الحالي للجامع القبلي يرجع إلى العصر الأموي، حيث شرع ببنائه الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتمه ابنه الوليد بين عامي 86 و96 هـ/705 و714 م، وكان في الأصل مكونا من 15 رواقا، ثم أعيد ترميمه بعد تعرضه لزلازل وأحداث عديدة أدت إلى تصدعه، واختصرت أروقته في عصر الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله إلى سبعة أروقة فقط ليتمكن من مقاومة الزلازل.
ويتكون في وقتنا من رواق أوسط كبير، وثلاثة أروقة في كل جانب، وله قبة مرتفعة داخلية مصنوعة من الخشب تعلوها القبة الرئيسية الخارجية المغطاة بألواح الرصاص، ويبلغ طوله نحو ثمانين مترا، وعرضه 55 مترا على اختلاف يسير جدا في الطول بين ضلعيه الشرقي والغربي، وتبلغ مساحته نحو أربعة دونمات وفيه 11 بابا، ويتسع لنحو 5500 مصل.
وكان أول من بنى في موقع الجامع القبلي في الإسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وذلك على مستوى الأرضية الأصلية للمسجد الأقصى المبارك والتي تنخفض عن مستوى أرضية الجامع القبلي نحو الوادي.
وكان بناؤه في ذلك الوقت من الخشب، وكان يتسع لألف مصل، ثم جدده ووسعه الخليفة معاوية بن سفيان رضي الله عنه فصار في زمنه يتسع لثلاثة آلاف مصل.
وهناك جامع صغير ملحق بالجامع القبلي من الجهة الشرقية يعرف اليوم باسم جامع عمر، وهو مبنى صغير يتكون من رواق واحد عرضي ممتدا بمحاذاة الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى باتجاه الشرق ويتلاصق مع الجدار الشرقي للجامع القبلي، وهو تابع له وينفتح عليه ببابين داخل الجامع القبلي وآخر خارجه إلى ساحة المصلى المرواني اليوم، وقد قسم إلى قسمين عام 2000، بقي أحدهما داخل الجامع القبلي كما هو، وتحول الآخر -وهو الذي يحتوي على الباب المؤدي إلى ساحة المصلى المرواني- إلى عيادة طوارئ تخدم في حالات الاعتداءات والأخطار.

احتلالان
وعندما احتل الصليبيون القدس قسموا الجامع القبلي إلى ثلاثة أقسام: أحدها تحول إلى مكاتب، والآخر تحول إلى مسكن لفرسان المعبد، والقسم الثالث تحول إلى كنيسة، وبقي الأمر على ذلك حتى حرر صلاح الدين المدينة فأعاد ترميم الجامع عام 538 هـ/1187م، وتم ترميمه في عدة عصور لاحقة مثل العصرين المملوكي والعثماني وفي بداية الاحتلال البريطاني.
وبعد سقوط القدس في يد جيش الاحتلال الصهيوني تعرض الجامع لمئات الاعتداءات، كان الحريق الشهير في الثامن من جمادى الثاني 1389 هـ/21 أغسطس/آب 1969 أسوأها، وذلك على يد الأسترالي دينيس مايكل روهان، فاحترق حينها منبر نور الدين زنكي والذي كان نور الدين قد أمر بإنشائه أثناء سيطرة الصليبيين على القدس، وحمله صلاح الدين للأقصى بعد التحرير، كما امتد الحريق ليشمل أغلب الأروقة الثلاثة الشرقية منه، إضافة إلى سقفه الخشبي.
كما تهدد أعمال الحفر التي يقوم بها الاحتلال أساساته، كونها تمتد تحت أغلب الجدار الجنوبي للأقصى المبارك كله وتحت أساسات الجامع القبلي كلها.
يشار إلى أن المسجد الأقصى يتكون من عدة أبنية، ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى مئتي معلم، منها قباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار، وغيرها من المعالم.
ويضم سبعة أروقة: رواق أوسط وثلاثة من جهة الشرق ومثلها من جهة الغرب، وترتفع هذه الأروقة على 53 عمودا من الرخام و49 سارية من الحجارة.
وفي صدر المسجد قبة، كما أن له 11 بابا، سبعة منها في الشمال وباب في الشرق واثنان في الغرب وواحد في الجنوب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف كان المسجد الأقصى قبل النكبة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
» المسجد الأقصى في تاريخنا..
» صلاة الفجر في المسجد الأقصى
» حريق المسجد الأقصى.
»  إحراق المسجد الأقصى - ملف خاص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: القدس-
انتقل الى: