استعدادات لاستقبال أفواج السياحة الداخلية والخارجية

استعدادات لاستقبال أفواج السياحة الداخلية والخارجية
عاملون بالقطاع السياحي بجرش: حجوزات تبشر بموسم سياحي ضخم





جرش – تستعد الجهات الحكومية والخاصة في جرش، لاستقبال الموسم السياحي الجديد مطلع الشهر المقبل، بما يتناسب مع حجوزات ضخمه لافواج سياحية غير مسبوقة منذ ما يزيد على 5 سنوات استنادا لارقام المكاتب السياحية، وفق ما يؤكد عاملون في القطاع السياحي.
وتوقع رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصره بدء حضور أفواج سياحية داخلية وخارجية كبيرة،  بعد أقل من عشر أيام ومنها طلاب مدارس وجامعات وسياح من مختلف الدول العربية والأوروبية.
وقال العياصرة إن التجهيزات تتمثل في عمل صيانة وتطوير للمحال في المدينة الحرفية، وتزويدها بمختلف أنواع البضائع، بالاضافة الى عروض تجارية وإعلانات تجذب السياح،  فضلا عن الحفاظ على نظافة المدينة الحرفية بشكل يليق مع موقعها في مدينة جرش الأثرية.
وقال العياصرة ان الشهور المقبلة  وحتى نهاية فصل الصيف تعتبر ذروة الموسم السياحي في محافظة جرش، سيما وأن درجات الحرارة تنخفض كثيرا في الدول الأوروبية، وتبقى الأردن على قائمة الدول التي تعد وجهة سياحية جاذبة في هذا الوقت، وتتميز بالطبيعة الخلابة والآثار المتعددة.
 وتوقع أن تنشط حركة البيع والشراء في ذروة الموسم بنسبة لا تقل عن 70% مقارنة بباقي شهور السنة، التي تشهد حالة من الركود وخاصة في بداية  كل عام، مما يتيح فرصة للتجار لتعويض خسائرهم وتغطية تكاليف العمل، من أجور محال وتراخيص وفواتير متراكمة ، بالاضافة الى استفادة المطاعم السياحية.
 وأكد الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات، ان القطاع الخاص من سوق حرفي ومطاعم سياحية وأسواق ومحال خدمات وأدلاء سياحيين، أصبحت جاهزة لاستقبال الأفواج السياحية المختلفة، والتي من المتوقع أن تكون كبيرة جدا استنادا إلى إحصائيات المكاتب السياحية.
واوضح أن هذه التوقعات تبشر بموسم سياحي  ضخم في جرش، غير مسبوق منذ أكثر من  5 سنوات، نظرا للظروف السياسية والإقتصادية التي تمر بها الدول المجاورة، وإنعكست سلبا على قطاع السياحية في المملكة بشكل خاص.
واوضح أن مختلف الجهات الخاصة والحكومية ستستفيد من الموسم السياحي المقبل، وهو ما يتطلب بذل جهود أكبر في التجهيز للموسم السياحي.
وأكد زريقات على ضرورة تجهيز الموقع الاثري من حيث النظافة، سيما وان المدينة الأثرية تزيد مساحتها عن 500 دونم، وعدد  عمال الوطن غير كاف، ولا يغطي مساحة بسيطة، خاصة وان دخول الافواج السياحية الخارجية يتزامن مع رحلات طلاب المدارس، التي تزيد من سوء وضع النظافة في المدينة الأثرية.
وطالب زريقات وزارة التربية بتوعية الطلاب بأهمية الحفاظ على نظافة الموقع، والحفاظ على الهدوء أثناء تواجد أفواج سياحية في الموقع.
وشدد زريقات على ضرورة عمل تطوير وتحديث للموقع، وتسهيل حركة السياح خاصة كبار السن والمرضى، من خلال تزويد الموقع بممرات مناسبة لهذه الفئة، فضلا عن إيلاء موضوع الأدلاء السياحيين مزيدا من الإهتمام، من خلال تخصيص مكاتب مناسبة بهم وتنظيم عملهم وظروف عملهم في الموقع.
بدوره قال مدير سياحة جرش الدكتور بسام توبات أن المديرية قامت بالتجهيز لإستقبال الرحلات المدرسية والافواج السياحية المتعددة، التي من المتوقع ان تزور جرش بدءا من الشهر المقبل. 
يشار الى أن عدد السياح الذين دخلوا مدينة جرش الأثرية العام الماضي لا يقل عن 187 الف سائح، فضلا عن 30 الف طالبـ، وفق إحصائيات مديرية أثار جرش.
وتوقع توبات حضور افواج سياحية كبيرة الى المدينة، إستنادا إلى حجوزات مكاتب السياحة، مشيرا الى ان كافة الجهات المعنية تقوم بالتجهيز للموقع ومدينة جرش بشكل عام لإستقبال هذه الأفواج، خاصة وزارة السياحة التي تنظم العديد من البرامج السياحية الجاذبة للسياحة، مثل برنامج " إعرف وطنك" وبرنامج " الأردن أحلى "، لتشجيع السياحة الداخلية في الاردن بشكل عام ومدينة جرش بشكل خاص، بأسعار تفضيلية ومناسبة.
وبين أن المدينة الأثرية بمختلف مواقعها جاهزة وعلى مدار الساعة، لإستقبال الأفواج السياحية مهما كان عددها ومدة مكوثها وطبيعة التعامل معها،  سيما وأن الموقع جاهز من حيث النظافة والكوادر العاملة والمرافق العامة ومختلف الخدمات التي يحتاجها الزائر وعلى مدار الساعة.
 وقال توبات أن المديرية قامت بتفعيل دور الشراكة المجتمعية هذا العام مع برامج تطوير السياحة، من خلال إشراك المجتمع المحلي مع مديرية السياحية في تشجيع السياحة باقامة المعارض الفنية  والمشاركات الثقافية المتعددة، والتي تجذب الزوار وتوفر وصلات غنائية وثقافية تعكس الطابع التراثي مع الأثري داخل المدينة الأثرية ، فضلا عن معرض المنتوجات الغذائية التي تتميز بها محافظة جرش عن باقي محافظات المملكة.
وأوضحت أن المديرية وضعت خطة طوارئ للتعامل مع  أي طارئ تتعرض له المدينة الأثرية، كزيادة أعداد الزوار أو تراكم المخلفات، مؤكدا ان هذا يتطلب جهدا وتعاونا مشتركا من كافة الجهات للحفاظ على الصورة المشرقة والنظيفة للموقع الأثري