[th]الجيش الوطني التونسي[/th]
|
الجيش الوطني التونسي أو
القوات المسلحة التونسية (
رسميا ) هي
القوات المسلحة الرسمية
للجمهورية التونسية، والتي تتبع وزارة الدفاع الوطني. وينقسم إلى ثلاث أفرع رئيسية، وهو
جيش الـبر وجيش الـبحر وجيش الـطيران.
أسس في
30 يونيو 1956 و يتكون من 80،000 فرد سنة 2016.
يشارك الجيش التونسي في عدة عمليات مدنية وعسكرية وطنيا و دوليا مثل مقاومة
الكوارث الطبيعية و القيام بعمليات عسكرية، إلى جانب المشاركة في عمليات
حفظ السلام و عادة تحت غطاء
الأمم المتحدة.
يشارك الآن 27 ضابط تونسي بصفة مراقبين إلى جانب أكثر من 200 جندي في
جمهورية الكونغو الديمقراطية لحماية مقر الأمم المتحدة و الشخصيات الموجودة هناك.
رئيس الجمهورية التونسية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة و يشغل المنصب الآن
الباجي قائد السبسي، أما
وزير الدفاع فهو
فرحات الحرشاني, و بالنسبة لمنصب
رئيس أركان القوات المسلحة فهو شاغر منذ
يوليو 2013، و المهتم بالجيش الآن هو أمير لواء
إسماعيل الفتحلي.
قامت تونس بتصنيع أول
كورفيت لها وهي
إستقلال بي 201، وذلك تصنيعا محليا كاملا (باستثناء المحركات والمضخات)، وبدأت الدراسة في
2012، والتصنيع في
2013، وانتهى في
2014 ودخلت الخدمة فعليا في
2015، حيث قررت تونس دخول غمار التصنيع العسكري عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص سيتبعه تصنيع محلي لفائدة الجيوش التونسية الثلاث مما سيحد من انفاقها العسكري وخاصة من العملة الصعبة
[rtl][2][/rtl][rtl].[/rtl]
يعد الجيش الوطني التونسي أعرق جيش عربي
[rtl][3][/rtl] حيث تم إنشاء الكتائب الأولى للجيش التونسي النظامي الحديث في نفس وقت إصلاح
الجيش العثماني وإثر الغزو الفرنسي للجزائر في عام
1830، بناء على مبادرة من وزير
حسين باي الثاني، المملوكي
شاكير صاحب الطابع أول كتيبة تكونت من بعض العثمانين وبعض أبناء البلد وقد تم تأسيسها في تونس في يناير
1831 ليتبع السنة التالية كتيبة أخرى تتألف أساسا من الساحل ومقرها في
مدينة سوسة. ويتم تدريب الجنود والضباط، مجهزون على الطريقة الأوروبية، مثل الأفواج الأولى من الجيش العثماني بعد إصلاحات السلطان محمود الثاني، وبعد إزالة فيلق الإنكشارية.
حيث تسلم
أحمد باي بن مصطفى الإصلاحات الخجولة من عهد عمه حسين باي الثاني، وحثّ البلاد إلى تغيير عميق داخل الجيش والدولة.
تكوّن الجيش التونسي من سبعة ألوية للمشاة المنتشرة بالبلاد التونسية سنة 1855، ورؤسائهم آمر لواء (قائد كتيبة)، آمر أمرة (قائد فرقة). عدد الموظفين في كل لواء يختلف من 1000-2000 من الرجال في أوقات مختلفة :
[list="margin-top: 0.3em; margin-right: 3.2em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; list-style-image: none;"]
[*]لواء متمركز بشكل دائم في تونس منذ عام 1831 ؛
[*]لواء مقره في سوسة في عام 1832 ؛
[*]لواء متمركز في المنستير ؛
[*]لواء مقره في القيروان ؛
[*]العمود في الجيش الذي يدير المناطق النائية تونس ؛
[*]لواء التحرك ؛
[*]لواء مقره غار الملح ؛
[/list]
توفر الجيش التونسي على أربعة ألوية مدفعية ما بين سنتي 1835 و 1855 في كل واحدة 1000 من الرجال، موزعة على النحو التالي :
[list="margin-top: 0.3em; margin-right: 3.2em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; list-style-image: none;"]
[*]لواء باردو في تونس العاصمة منذ عام 1831 ؛
[*]لواء حلق الوادي ؛
[*]ألوية وزعت في مراكز البلاد (أساسا بنزرت والمنستير وصفاقس وسوسة وطبرقة ؛
[/list]
ظم الجيش أيضا العديد من الأفواج غير النظامية من فرسان القبائل العربية والبربرية (زواوه أو مخازنيه) موزعين في جميع أنحاء البلاد ويمكن ان يرتفع العدد إلى 40،000 من المشاة والفرسان، وتعسكر هذه الأفواج بشكل رئيسي في ثكنات
الكاف ونفزة وتونس. يعين ضباط من المماليك التركية لقيادتهم وعند بروز الحاجة لسلاح فرسان نظامي (سباهي) أنشأ أحمد باي الأول فوج سباهي سنة
1850 ويوجد مقره في
منوبة.
وخلال زمن الحماية الفرنسية (1881-1956)، تم توظيف أعداد كبيرة من التونسيين داخل
الجيش الفرنسي، حيث إنضم الجنود إلى المشاة والفرسان. وشهدت هذه الوحدات الخدمة الفعلية في أوروبا خلال الحربين العالميتين، وكذلك في الهند والصين قبل عام 1954. وكانت القوة الوحيدة المسموح بها للجيش التونسي حصرا تحت الحكم الفرنسي.
تأسست اللجنة الوطنية التونسية للجيش في عام 1956، في وقت الاستقلال. حيث تألف في بادئ الامر من حوالي 1300 ضابط وجندي نقلوا من الخدمة في
الجيش الفرنسي، بالإضافة إلى 850 أعضاء سابقين في حرس الباي. استمر ما يقرب من 4000 جندي تونسي في خدمة
الجيش الفرنسي حتى عام
1958، عندما نقلت الاغلبية للخدمة داخل الجيش التونسي والذي ضمت قواته في تلك السنة أكثر من 6000 جندي. تم إنشاء
جيش البحر التونسي في عام
1959 تلاه
جيش الطيران التونسي في عام
1960.
وفي نفس سنة إنشاء القوات الجوية التونسية، أرسلت تونس بعثة عسكرية قوامها 2261 جندي مجهزين بكامل عتادهم وعدّتهم للمشاركة في عملية حفظ السلام
بالكونغو الديمقراطية، وحال وصولها تم تكليفها بحفظ الأمن في إقليم "كاصاي"، وقد تواصلت مهمة هذه البعثة الأولى إلى حدود بداية جويلية
1961 إذ عادت إلى أرض الوطن تلبية لنداء الواجب على إثر اندلاع
معركة الجلاء ببنزرت حيث جدت اشتباكات مع القوات الفرنسية المتمركزة في المدينة وطردت على إثرها لتكتمل سيادة تونس على اراضيها في بنزرت حيث تم اجلاء الفرنسيين من القاعدة العسكرية بعد مفاوضات لاحقة مع الحكومة التونسية.
وقد تواصلت مساهمات الجيش الوطني التونسي في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بما في ذلك إرسال البعثة التونسية خلال الإبادة الجماعية في رواندا حيث كانت القوة التونسية ثاني أكبر قوة عسكرية اممية داخل البلاد. وقدم قائد القوة الكندية روميو دالير في كتابه مصافحة الشيطان، إئتمانه للعمل والجهد المبذول من قبل تشكيلات الجيش التونسي في ذلك الصراع.
الخدمة الوطنية[عدل]
الخدمة الوطنية واجبة لكل شاب بلغ العشرين من عمره. منذ سنة
2003 أصبحت الخدمة الوطنية تضم الإناث أيضا
[rtl][4][/rtl]. تدوم الخدمة الوطنية في الجيش سنة. لا يؤدي جميع الشباب الخدمة الوطنية وإنما نسبة ضئيلة منهم حوالي 25 إلى 30 %. يصبح كل من أدى الخدمة الوطنية احتياطيا في الجيش حتى سن الخامسة والثلاثين
[rtl][5][/rtl].
مشاركات في الحروب[عدل]
شارك الجيش التونسي في
معركة الجلاء سنة 1961 ضد
الجيش الفرنسي والتي انتهت بطرد الاحتلال الفرنسي من مدينة
بنزرت الاستراتيجية
[rtl][6][/rtl].
كما شارك في
حرب أكتوبر سنة
1973 بين
مصر و
إسرائيل بكتيبة تتألف من 1200 جندي استقرّوا في منطقة "دلتا النيل" لحماية ظهر القوات المصرية المتقدمة في عمق سيناء، وقد كانت القوّات التونسيّة تحت قيادة الجنرال الشّهيد عبد العزيز سكيك، وتمكنت الكتيبة من حصار القوات الصهيونية بقيادة
أرئيل شارون وايقاف تقدمه.
[rtl][7][/rtl]شارك الجيش التونسي بصفة محدودة في مجريات حرب
ثورة 17 فبراير الليبية في افريل سنة 2011 على جانبه في مدينة
الذهيبة التونسية عندما قامت تشكيلات الجيش التونسي بالاشتباك مع
كتائب القذافي التي توغلت داخل التراب التونسي، وقد قامت بتدمير مركباتها واعتقال عناصرها وطردها، كما قام الجيش التونسي بوضع كافة التدابير العسكرية لحماية الحدود التونسية الليبية والرد على كافة التهديدات بالصرامة اللازمة.
[rtl][8][/rtl]كما يشارك الجيش التونسي بكافة اختصاصاته وفروعه في
الحرب على الإرهاب عبر مواجهة ودحر المجموعات الارهابية المتسللة من القطر الجزائري منذ بداية
الثورة التونسية سنة 2011 والمتمركزة خاصة بمرتفعات ولايات
القصرين والكاف وجندوبة الحدودية
[rtl][9][/rtl] [rtl][10][/rtl] [rtl][11][/rtl].