ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: يوم للكراهية ضد المسلمين في بريطانيا الأحد 25 مارس 2018, 6:39 am | |
| «عاقب مسلما»: يوم للكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
وجدان الربيعي خطاب الكراهية هو كلام يثير مشاعر الكره نحو مكون من مكونات المجتمع وينادي بالإقصاء والطرد وتقليص الحريات والحقوق والمعاملة كمواطنين من الدرجة الأقل. ويحمل خطاب الكراهية مضامين استعلائية تتمثل بالمكون الأكثر عددا والأقدم تاريخا، أو الأغنى أو أي صفة تخول أفراد هذا المكون ان يتميزوا عن غيرهم كما يعتقدون، وقد يعبر الحدود ليتوجه إلى شعوب أخرى مثل الخطاب الغربي بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 الذي توجه ضد المسلمين في أنحاء المعمورة، وما ترتب بعد ذلك من ازدياد التمييز والاتهامات بعد التفجيرات الإرهابية التي طالت العديد من العواصم الأوروبية. لقد أباح خطاب الكراهية الرسمي انتشار التمييز والكراهية خاصة ضد المسلمين في البلاد الغربية، ففي بريطانيا حرقت مساجد وتعرضت المحجبة للضرب والتعنيف، وخرجت أصوات تنادي بطرد المسلمين، على الرغم من سن قوانين تحمي الأقليات وتضمن حرية العبادة والعمل دون تمييز على أساس العرق واللون والدين والحرية الشخصية، لكن خطاب الكراهية والتمييز لم يعط اعتبارا لهذه القوانين فزادت الأصوات المنادية لإيذاء العرب والمسلمين كونهم السبب في الإرهاب الذي ضرب بريطانيا ودولا غربية أخرى كما يعتقدون. واليوم تنطلق حملات تحريضية جديدة من خلال توجيه رسائل عبر البريد إلى بيوت المسلمين ومساجدهم ومقرات عملهم تحرض على «معاقبة مسلم» وقد تم تحديد يوم لذلك وهو 3 أبريل/نيسان المقبل. ومع تزايد القلق لدى المسلمين من محاولات قيام هذه الجهات المتطرفة الكارهة لوجودهم، بهجمات إرهابية ضدهم، إلا ان عددا كبيرا من الشخصيات الدينية قللت من شأن هذه الرسائل وحثت المسلمين على التصرف بشكل طبيعي دون خوف يجعلهم في عزلة وبالتالي تتحقق أهداف الجهات المتطرفة. وفي الوقت نفسه حذر حقوقيون من مغبة خطاب الكراهية الذي ينتشر في أرجاء المعمورة إذ سيزيد من النعرات الطائفية والتمييز بين مكونات المجتمع الواحد.«محبة مسلم» تتصدىوخلال الأيام الماضية بدأ الترويج لحملة يجري الاستعداد لها في بريطانيا تهدف لجعل الثالث من نيسان/ابريل المقبل يوما لـ«معاقبة مسلم» من خلال رسالة يتم نشرها بالبريد تحرض على ايذاء المسلمين وتسجيل نقاط لمجموعة من الأفعال منها: ايذاء لفظي: 10 نقاط نزع حجاب امرأة مسلمة: 25 نقطة رمي أسيد على مسلم: 50 نقطة ضرب مسلم: 100 نقطة تعذيب مسلم بالصعقة الكهربائية أو السلخ: 250 نقطة ذبح مسلم بالسكين أو السلاح الناري أو دهسه بسيارة: 500 نقطة حرق أو تفجير مسجد: 1000 نقطة تفجير مكة بسلاح نووي: 2500 نقطة ولم تكشف الشرطة عن نتائج أو فحوى هذه الرسائل لأنها ارسلت دون ان يوضع عليها عنوان المرسل. وبالتوازي تمت الدعوة إلى مظاهرة منددة بالكراهية والعنصرية ضد المسلمين في لندن في 17 آذار/مارس الجاري جرى تنظيمها من قبل مجموعة «قفوا بوجه العنصرية» وبمشاركة العديد من المنظمات الحقوقية والمناهضة لسياسة الكراهية والتمييز. وقد رآى رجال دين مسيحيون في بريطانيا أن هذه الجماعات المتطرفة مهمشة، لكنهم قادرون على نشر الخوف بين الأقليات. ودعت مؤسسات إسلامية إلى أن يكون يوم 3 نيسان/ابريل المقبل يوما يحمل عنوان «حب المسلم» ردا على شعار «معاقبة مسلم» ومفادها ان «تدعو عائلة مسلمة لزيارتك في بيتك، وان تحتفل مع المسلم في رمضان وتشاركهم طقوس الصيام والعيد، وان تتعرف على الدين الإسلامي السمح وان تخرج في نزهة مع أصدقائك المسلمين في العمل» وغيرها من العبارات التي تهدف إلى التعايش مع المسلمين.وقائع وأحداث: ضحية الكراهيةالأربعاء 14 اذار/مارس الماضي، توفيت الطالبة المصرية مريم عبد السلام 18 عاما، إثر تعرضها لاعتداء من قبل بريطانيات، في حادث وصفته الخارجية المصرية بـ«الوحشي»، ونقلت على إثره إلى مستشفى في لندن للعلاج، ثم تدهورت حالتها الصحية، وفق مصادر رسمية. ووفق بيان، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره البريطاني، إن «هذا الحادث الأليم لا يجب أن يمر دون محاسبة الجناة المسؤولين عنه في أسرع وقت». وأضاف أن المحاسبة يجب أن تشمل «أي مسؤول عن تقصير طبي في متابعة حالة الفقيدة منذ دخولها المستشفى فور وقوع الاعتداء». وأوضح أن «الخارجية المصرية تتابع التحقيقات التي تجريها السلطات البريطانية من أجل محاسبة الجناة والقصاص منهم». ولم يوضح البيان رد وزير الخارجية البريطاني، غير أن سفارة لندن لدى القاهرة، قالت في بيان إن عدم تعليقها على الحادث يرجع إلى أنه «قد يضر بإجراءات المحكمة، ويجعل من الصعب ضمان العدالة لمريم». وأكدت وزارتا الخارجية والهجرة في مصر، في بيانيْن منفصلين، على اتخاذ إجراءات قضائية في الواقعة، وتصعيد المطالبة بالمحاسبة الجنائية لقتلة مريم، «عقابًا على جريمتهم الشنيعة». ومطلع مارس/آذار الجاري، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن الطالبة المصرية كانت تدرس في لندن، مستعرضة مقطعًا مصورًا لفتيات سمراوات البشرة يعنفنها. ويقول عمر الحريري، خال مريم عبد السلام، في حسابه على فيسبوك في تسجيل بعنوان «حق مريم لن يضيع»: عندما طلبنا المساعدة من أول يوم تعرضت فيه مريم للهجوم البشع يوم 20 شباط/فبراير الماضي، شعرنا ان هناك تباطؤا وتواطؤا، فبعد خمس ساعات من دخولها المستشفى طلبوا منها المغادرة قائلين من حالتها تحسنت ولا تحتاج للمكوث أكثر من ذلك رغم ألمها الشديد وشكوتها المتواصلة. بعدها عادت إلى المستشفى مرة أخرى في حالة أصعب ودخلت في غيبوبة لعدة أيام وأجرت تسع عمليات إلى ان توفاها الله. أريد منكم ان تتخيلوا معي العكس، لو كانت مريم وإحدى صديقاتها ضربتا بنتا بريطانية، سوف تقوم الدنيا ولا تقعد وسوف يلام العرب والمسلمين والمهاجرين. أين حقوق الإنسان؟ طالبنا بتفريغ كاميرات الباص الذي تعرضت فيه مريم للضرب قالوا الكاميرات عاطلة، طلبنا الشهود وسائق الباص الذي طلب الإسعاف عندما ضربت مريم لم نجد جوابا. القتلة لحد الآن أحرار لم يمسهم أي سوء، أين الديمقراطية أين الحق؟عمدة لندن يكشف عن رسائل الكراهية التي تلقاها شخصيا:في خطاب ألقاه قبل أيام قرأ عمدة لندن صادق خان على الحضور ستة نماذج من رسائل الكراهية والعنصرية الكثيرة التي يتلقاها على «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي سلط فيها المزيد من الأضواء على ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية في المجتمع البريطاني وتقول بعض الرسائل: «اقتلوا صديق خان بهذه الطريقة نكون قد تخلصنا من مسلم إرهابي واحد» وأخرى تقول: «رحلوا كل المسلمين واجعلوا لندن بيضاء مرة أخرى وبذلك تنتهي كل المشكلات». وأوضح عمدة لندن أنه عرض تلك الرسائل ليس لأنه يبحث عن تعاطف شخصي، وإنما يود التنبيه إلى تأثير خطاب العنصرية والكراهية على الأجيال الجديدة من الأقليات التي قد تتردد في طرق مجال السياسة والعمل العام كي لا تتعرض إلى مثل هذه الحملات من الحقد العنصري والتهديدات. كما أشار إلى المسؤولية التي تقع على عاتق الحكومات وصناع القرار وشركات الإنترنت خصوصاً منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة ظاهرة بث الكراهية، داعياً إلى خطوات ملموسة حتى لو تطلب الأمر سن قوانين تلزم الشركات بحجب رسائل التحريض على الكراهية والأخبار المفبركة التي من شأنها الإضرار بالأقليات والسلم الاجتماعي. وذكر خان في تصريحات صحافية ان معدل التهديدات التي يتعرض لها تزداد بسبب تغريدات الرئيس الأمريكي ترامب والتي أشار فيه إلى العمدة تحديدا في أعقاب هجوم إرهابي في لندن، كما أعاد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مشاركة تغريدات لمنظمة «بريطانيا أولا» وهي منظمة يمينية متطرفة جرى حظرها لاحقا في «تويتر».استهداف النوابوطالت حملة الرسائل المحرضة أربعة برلمانيين مسلمين، وبدأت الشرطة البريطانية منذ الثلاثاء المنصرم تحقيقا في رسالة عنصرية داخل طرد مريب وصل إلى نائبة برلمانية مسلمة، بعد يوم واحد من تلقي نائبين مسلمين طردين مماثلين، ليصل مجموع النواب المستهدفين إلى أربعة. وذكرت «بي بي سي» أنه تم إغلاق مكاتب الأعضاء الأربعة في مقر البرلمان ونُقل أربعة أشخاص إلى المستشفى بصورة احتياطية. والأعضاء الأربعة الذين تلقوا الطرود من أصول جنوب آسيوية وهم: روبا حق ومحمد ياسين وراشنارا علي وأفضل خان. وقال مساعد لإحدى عضوات البرلمان عن حزب العمال المعارض ربا حق، في لقاء صحافي إن مكتبها في مجلس العموم تسلم طردا مشبوها قبل أيام. وذكر أنه لا يستطيع تأكيد تقرير «بي بي سي» نقلا عن أعضاء آخرين في فريق عمل النائبة ربا حق، قولهم إن الطرد كان يحتوي على سائل لزج ورسالة «كراهية للمسلمين». وفي وقت لاحق، قالت حق إن أحد أفراد طاقمها عولج في المستشفى «بعدما تعامل مع المادة المهيجة للأنسجة» ولكن سمح له بالخروج في وقت لاحق. وكانت شرطة العاصمة قالت في وقت سابق إنها تحقق بشأن «تقارير حول طرد مشبوه في مباني نورمان شو» داخل المجمع البرلماني. وقالت الشرطة في بيان لها «ان رجال الشرطة المتخصصين في الموقع، ويجرى فحص الطرد» مضيفة أنه لم ترد تقارير حول وقوع إصابات ولم يجر إجلاء العاملين من المبنى. وأضاف البيان «يجرى فحص طرد ثاني في الموقع نفسه». وأفادت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن الطرد الأول تلقاه نائب مسلم من حزب العمال المعارض، بعدما قال محمد ياسين، النائب المسلم الآخر في الحزب إنه تلقى طردا مشابها. وكتب على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي «لقد تواصل معي عدد من الأشخاص الذين قلقوا بشأن الطرد العنصري الذي تم إرساله لمكتبي اليوم». وأضاف» الجميع بخير، تم فحص أحد أفراد طاقمي في المستشفى كإجراء احترازي». ولم يقدم ياسين تفاصيل حول الوثيقة التي تلقها. وحذرت جماعات إسلامية الاسبوع الماضي من حملة «عاقب مسلم» التي تم خلالها ارسال خطابات عنصرية لمسلمين في عدة مدن. وقال المجلس الإسلامي البريطاني إن «حملة الخطابات الشريرة التي يتم إرسالها لمسلمين في أنحاء البلاد أثارت قلقا وإزعاجا». وأضاف «للأسف، هذا يعكس الكراهية ضد المسلمين، التي ما زالت تطرح نفسها بجانب صعود اليمين المتشدد».فيسبوك يحذف حسابات جماعة «بريطانيا أولا»حذف موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك» حسابات مجموعة «بريطانيا أولا» اليمينية المتطرفة وزعيميها البارزين بعد أن انتهكت المعايير المجتمعية بشكل متكرر. وجاءت خطوة «فيسبوك» بعد إجراء مماثل من موقع «تويتر» في منتصف كانون الأول/ديسمبر، بعد أن اكتسبت المجموعة الصغيرة اهتماماً عالمياً، عندما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة نشر عدة مقاطع فيديو معادية للمسلمين، نشرتها نائبة رئيس المجموعة «جايدا فرانسن». وقال موقع فيسبوك قبل أيام إنه أزال حساب فرانسن وحساب «بريطانيا أولا» الرئيسي وحساب زعيم المجموعة بول غولدنغ. وأوضح الموقع في بيان «قدمنا مؤخرا لمدراء الصفحات تحذيرا نهائيا مكتوبا، ولكنهم واصلوا نشر محتوى ينتهك معايير مجتمعنا. ونتيجة لذلك، ووفقًا لسياساتنا، قمنا بإزالة الصفحة الرسمية لبريطانيا أولاً على فيسبوك وصفحات الزعيمين فورا». وقال إن الحسابات الثلاثة «نشرت مرارا محتوى يهدف إلى التحريض على العداء والكراهية ضد الأقليات، ما أدى إلى استبعاد الصفحات من خدمتنا». وأضاف الموقع أن الصفحة الرسمية لمجموعة «بريطانيا أولا» على فيسبوك لها مليوني متابع في جميع أنحاء العالم. ويقضي غولدنغ (36 عاما) وفرانسن (32 عاما) عقوبة السجن لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر، وتسعة أشهر على التوالي، بعد أن أدينا الأسبوع الماضي بـ «المضايقة الدينية المشددة» خلال احتجاجهما ضد المسلمين أمام محكمة في جنوب شرق انكلترا.السلم الاجتماعيويقول فتحي المسعودي وهو اخصائي نفساني ومحلل سياسي تونسي مقيم في لندن لـ«القدس العربي» ان «خطاب الكراهية الرسمي يمس السلم المجتمعي» ويضيف «ويخطأ من يعتقد ان ذلك سوف يخفف من حجم الإرهاب الذي يجتاح العالم، بل بالعكس فالكراهية لا تولد إلا الكراهية. نعم خطاب الكراهية الرسمي يبيح ممارسة كل أشكال التمييز ضد الآخر المختلف في الشكل واللون والملبس والمعتقد». مضيفا: «في بعض الدول الأوروبية يعاني المسلمون من حجم الكراهية التي بدأت تظهر بشكل ملفت ومخيف وبالتالي يضع المهاجر العربي والمسلم تحديدا في عزلة عن المجتمع الذي من المفترض ان يندمج فيه وبالتالي يتحول إلى ضحية، ولربما يتم الاعتداء عليه لان لباسه ولحيته أو حجابها ان كانت فتاة يدل على انتمائها. وهناك مشكلة الأسماء العربية والتي بدأ أصحابها يغيرونها حتى لا تتسبب في قطع أرزاقهم». وتابع قائلا «التأثيرات النفسية والصحية للاجئين في ظل تنامي ظاهرة الكراهية خاصة في بريطانيا أصبحت مقلقة وهذا يضع أعباء إضافية على الدولة المضيفة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والاجتماعية التي توفرها لهم، لذلك فإن بعض الدول تعمل جاهدة على العمل بقوانين مكافحة جرائم الكراهية من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي متعدد الأعراق والألوان بالرغم من تدخل بعض الأحزاب السياسية المعارضة للوجود الإسلامي في أوروبا. وأشار إلى ان الكراهية لا تقتصر فقط على ما تحمله خطب الحكام من تحريض مباشر ضد الأقليات، بل هناك خطب تتبناها مؤسسات دينية تعادي بعضها ولا تحترم الاختلاف بين المذاهب بل على العكس فهي تؤججها إعلاميا، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وفي خطب الجمعة. ويؤكد المسعودي ان الإعلام لم يقصر في تأجيج روح الكراهية مما ينذر بخطر تفكك المجتمعات بدل وحدتها وتبنيها استراتيجيات للتخفيف من حدة الكراهية لعلمها أنها ستدمر أوطانها بدلا من أن تبنيها وتطورها. يجب تغيير الخطاب السياسي والإعلامي والمناهج الدراسية التي تحرض على كره الآخر وتبديلها بخطاب يبني الإنسان ويقدر قيمته ويحترم إنسانيته دون استعلاء أو فوقية قد تدمر الأخضر واليابس. وانطلق في تحليله لخطاب الكراهية المبثوث في شبكات التواصل الاجتماعي من عنصر أساسي وهو التربية. ان هناك تعابير يرددها الناس تربي العنف والكراهية في نفس الفرد وهي كثيرة ومتداولة، واعتبر ان أخطر ما في خطاب الكراهية في نطاق شبكات التواصل هو ان يفرض الفرد رأيه على الآخرين ومن ثم يحتقر رأي مخالفيه ومن ثم الشعور بالحقد والكراهية إزاءهم. مشددا على ان مسؤولية الحد من خطاب الكراهية يجب على الجميع أن يتحملها. محذرا من ازدياد مشاعر الكراهية في الشارع البريطاني ضد المسلمين إذا ما تم العمل على حظر مواقع التحريض وشدد على أهمية الخطاب الاعلامي في التخفيف من حدة الكراهية التي قد تؤدي الى انهيار السلم المجتمعي في بلد تتعدد في فيه الأعراق مثل بريطانيا.دعوات لعدم القلقويقول الشيخ أحمد النشاش الداعية الإسلامي من مدينة لوتن في بريطانيا، لـ«القدس العربي» معلقا على حجم التخوف والقلق من هجمات عنصرية ضد المسلمين: «هذه التهديدات تقف وراءها جهات لم تتغير من سنين عديدة، وكل فترة يخرجون علينا بثوب جديد وبفكرة جديدة. هذه الجهات أقامت العديد من المظاهرات في لوتن بتنظيم من «بريطانيا أولا» وهم يلبسون لباس الجنود ويهتفون «عودوا إلى بلادكم» وغيرها. ان هذه الجهات اليمينية المتطرفة قد تشكل خطرا إرهابيا والحكومة البريطانية تعي ذلك جيدا. قبل سنة حضرت دورة تدريبية وأتوا بأشخاص كانوا متطرفين وعنصريين لكنهم تغيروا وأصبحوا يدافعون عن حقوق الأقليات. قالوا في الدورة أنه كان يتم شحنهم واقناعهم بتهديد الأقليات بمن فيهم السود والمسلمون وغيرهم بدءا من توزيع المنشورات إلى العنف إلى القتل. نحن كمسلمين يجب ان لا يرهبنا هذا الموضوع لدرجة ان نقول ان يوم الثالث من نيسان/ابريل هو يوم صعب، ويجب على المسلم ان يبقى في بيته، بل بالعكس يجب ان نتصرف بشكل طبيعي ونعيش حياتنا اليومية مع توخي الحذر. فلو لا نتصرف بشكل طبيعي في ذلك اليوم معنى ذلك أننا حققنا ما تطمح إليه هذه الجهات المتطرفة وأننا كما هم يعتقدون لسنا جزءا من هذا المجتمع وأي تهديد يجعلنا ننسحب ونتقوقع جانبا وهذا ما يريدونه. نعم هناك فكرة قديمة موجودة لدى فئات معينة في المجتمعات الغربية، وخطاب الكراهية الرسمي خاصة بعد انتخاب ترامب شجع هذه الفئات وحرضها على القيام ببعض الأفعال المنافية للإنسانية والأخلاق ضد المسلمين. هناك مبادرات رائعة قامت بها المساجد في بريطانيا في الـ18 من شباط/فبراير الماضي وهي مبادرة «اليوم المفتوح للمساجد» للتعريف بالدين الإسلامي البعيد كل البعد عن العنف وعن كل الادعاءات التي جعلت المسلمين في خانة الإرهابيين وزادت من الإسلاموفوبيا وقد شارك في هذه المبادرة العديد من الشخصيات السياسية والرسمية والشعبية. هناك نشطاء بريطانيون ضد العنصرية ويساهمون بشكل فعلي في إفشال هذه التهديدات غير المجدية في اعتقادي. هناك ضغط في اتجاه إغلاق المدارس الإسلامية وزيارات متكررة لهيئة مراقبة المدارس، التابعة لوزارة التعليم (الأوف ستيد) للتضييق على عمل المدارس الإسلامية وقلت لهم في احدى الزيارات انهم يحرمون المجتمع من مواطن صالح ومسلم صالح لان إسلامه يدفعه لأن يبني مجتمعه وملتزم ومثقف دينيا».ترامب والتطرفويقول الكاتب الفلسطيني حسام ابو النصر لـ«القدس العربي» ان «الخطاب الغربي عموما والأمريكي خصوصا قد تصاعد وازداد تطرفا ضد الإسلام والمسلمين خاصة بوصول ترامب إلى الرئاسة والذي بالتأكيد لم ولن يكن أفضل حالا ممن سبقوه لكنه أسوأهم، لأن سلوكه تطابق مع سياسة الإدارة الأمريكية الداعم لإسرائيل فعلا وليس قولا فقط، فأجج مشاعر المسلمين والعرب حين أعلن القدس عاصمة لإسرائيل، وبتالي أعلن العداء لملايين المسلمين». ويضيف، ان تصريحات ترامب المتطرفة هددت حياة مسلمي أمريكا والمغتربين والمسلمين في الدول الغربية التي بدأت تعتبر وجود المسلمين على أراضيها خطرا كبيرا وتهديدا للاستقرار خاصة بعد التفجيرات الإرهابية التي طالت مدنا غربية عديدة. |
|