منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نكبة 1948

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نكبة 1948 Empty
مُساهمةموضوع: نكبة 1948   نكبة 1948 Emptyالجمعة 13 أبريل 2018, 8:01 am

نكبة 1948
عندما تأكد زعماء اليهود من نية انسحاب بريطانيا قرروا في تل أبيب في 5-1948 تشكيل برلمان وطني كممثل للشعب اليهودي و الحركة الصهيونية العالمية. أعلن هذا البرلمان قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى دولة إسرائيل و تقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد. واعترفت بها الولايات المتحدة في اليوم التالي.وتتالى بعدها اعتراف معظم دول العالم ودخلت هيئة الأمم المتحدة عام 1949.
في اليوم التالي من إعلان قيام دولة الاحتلال (ما يسمى بإسرائيل) قامت جيوش من مصر و الأردن و سوريا و لبنان و العراق مع مقاتلين عرب آخرين و المقاتلين الفلسطينين (68 ألف مجاهد)، قاموا ببدء حرب شاملة ضد الكيان الصهيوني (90 ألف إرهابي) ثم تحول الصراع إلى نزاع دولي. أدى عدم التنسيق وتضارب الأوامر وبعض الاتفاقيات السرية الخائنة وضعف الجيوش ونفاد الذخيرة وغيرها إلى هزيمة الجيوش العربية.
نكبة 1948 Jews_before48
تمركز اليهود قبل 1948
نكبة 1948 Zionists_occupy-78_of_palestine
اللون البني يمثل ما احتله الصهاينة بعد حرب النكبة 1948


النتيجة:
احتل العدو الصهيوني كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية حيث انضمت إلى الأردن، و غزة التي انضمت إلى مصر.

إحصائيات حرب 1948:



  • 531 قرية ومدينة فلسطينية طهرت عرقياً ودمرت بالكامل خلال نكبة فلسطين

  • 15,000 فلسطيني استشهد خلال النكبة (6000 صهيوني قتل)

  • أكثر من 50 مذبحة “موثقة” وقعت بحق الفلسطينيين في العام 1948

  • 1.4 مليون فلسطيني أقاموا في فلسطين التاريخية قبل نكبة فلسطين في العام 1948

  • 780 ألف هجروا خلال النكبة (لاجئين)

  • 150 ألف بقوا في المناطق التي قامت عليها دولة الاحتلال (عرب 1948)

  • 78% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، قام عليها الكيان الصهيوني في العام 1948


نكبة 1948 Cities_48_v3
المدن والأراضي التي احتلها العدو عام 1948

اقتباس :

مدن فلسطينية أصبحت تابعة لدولة الاحتلال:

بعد نكبة 48 وانضمام دولة الاحتلال إلى هيئة الأمم المتحدة اعتبر الغرب هذه المدن تحت دولة إسرائيل: عكا، حيفا، يافا، طبريا، بيسان، صفد، الرملة، الناصرة، عسقلان، بئر السبع وغيرها
بعض العرب يطلق على هذه المدن اسم مدن ال48 أو أراضي ال48 أو مدن فلسطين المحتلة.
نكبة 1948 Map_of_palestine_after-1948
المدن والقرى الفلسطينية تحت اللون الأحمر مثل يافا وعكا وطبريا أصبحت تعد مدناً إسرائيلية بعد حرب 1948!!!
نكبة 1948 Alquds_after_1948-300x178
في عام 1948 احتل العدو الجزء الغربي من القدس وبقي الجزء الشرقي بيد الأردن. ثم احتله العدو عام 1967
نكبة 1948 48_war_palestine
حرب فلسطين 1948
نكبة 1948 Palestinians_emigration_routes_1948_arabic1
مسار اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948
نكبة 1948 Arabic_army_1948
الجيوش العربية في حرب 1948
نكبة 1948 Refugees_in_1948
مسار اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948 ونسبة كل مسار
نكبة 1948 48_lands-so-called-israel
اللون الأزرق هي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 (ما يسمى إسرائيل)
المصادر:
http://palestineremembered.com/Articles/General/Story2375.html
http://www.islamonline.net/Arabic/palestine/articles/histor y/article1.htm
www.palestinehistory.com
http://fatehforums.com/showthread.php? t=28236
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نكبة 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نكبة 1948   نكبة 1948 Emptyالجمعة 13 أبريل 2018, 8:03 am

النكبة | ماذا احتل الصهاينة عام 1948؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نكبة 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نكبة 1948   نكبة 1948 Emptyالجمعة 13 أبريل 2018, 8:10 am

كتاب «معنى النكبة» قسطنطين زريق   

نكبة 1948 Aln3_resize


https://ia801904.us.archive.org/1/items/alnakbah/alnakbah.pdf



الجيش الإسرائيلي سبق قسطنطين زريق في استخدام مصطلح «النكبة»

وثيقة تاريخية



Apr 13, 2018

نكبة 1948 12qpt966
الناصرة – «القدس العربي»: « النكبة « تعني الطامة الكبرى باللغة العربية، وكان المؤرخ العروبي الراحل قسطنطين زريق أول من استخدم الكلمة لوصف ما حل بفلسطين في 1948. لكن مؤرخا فلسطينيا هو الدكتور محمد عقل يكشف أن جيش الاحتلال سبقه بذلك مما يدلل على وعيه مسبقا لتبعات جرائمه. في كتابه «معنى النكبة» يقول زريق، معقبا على قبول الدول العربية للهدنة الأولى: «ليست هزيمة العرب في فلسطين مجرد إخفاق، أو شر عابر. هذه نكبة بكامل معنى الكلمة، وإحدى أصعب النكبات التي ألمت بالعرب خلال تاريخهم الطويل».
ويعلّل زريق مقولته هذه بالإشارة إلى أن سبع دول عربية أعلنت الحرب على الصهيونية في فلسطين، وتقف عاجزة مرتدة على أدبارها، ويضيف «تريد سبع دول إلغاء التقسيم والقضاء على الصهيونية، لكنها تترك المعركة بعد أن خسرت جزءًا كبيرًا من أرض فلسطين، حتى ذلك الجزء الذي أُعطي للعرب. إنها تضطر إلى قبول الهدنة التي لا توجد فيها أي ميزة أو مكسب من جهتها». 
وكشف موقع «عرب 48 « عن هي منشور إسرائيلي كان من المفروض أن يلقى من الطائرة على قرية الطيرة داخل أراضي 48 بعد سقوط اللد والرملة يتوعد فيه أهاليها بدك قريتهم بالمدافع والطائرات والدبابات، وتدميرها بالكامل، ولـ «تلافي النكبة عليهم الاستسلام وإلقاء السلاح». وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي كان أول من وصف ما حل بالفلسطينيين من ويلات بالنكبة من منطلق علمه بخبايا الحرب ومجرياتها. وما أشبه اليوم بالبارحة، فالمنشور يكشف عن مرور سبعة عقود وما زالت إسرائيل تعتمد على عقلية العنف والترهيب واتهام الضحية.
ففي منشور جيشها المذكور تقول بلغة عربية فصيحة مخاطبة المدنيين الفلسطينيين في 1948 « إن السويعات المعدودة التي تمر عليكم هي ساعات فصل، وأنتم تقدرون أن تقرروا مصيركم. قد حلت بين ظهرانيكم عصابات آثمة من الأجانب المسلحين الذين تحكموا في رقابكم، وساموكم الذل والهوان، وحملوكم على الاعتداء والعدوان، وقد انخدعتم وانقدتم وانصعتم لهؤلاء الأشراس الأوباش، وشاركتموهم أعمالهم المفضوحة، وساعدتموهم على جرائمهم التي ارتكبوها بالأبرياء من الناس. وها قد طفح الكيل وامتلأ الكأس وجاءت ساعة الحساب.
ونحن ندعوكم إلى تسليم رجال العصابات الأجانب، والأسلحة الموجودة لديكم إلى الجيش الإسرائيلي، وفي هذه الحال لكم الحياة الآمنة المطمئنة في ربوعكم». ويمضي جيش الاحتلال بالتهديد والوعيد السافر بالحصار والتجويع والقتل كما تفعل في غزة هذه الأيام، وإن أبيتم وعصيتم وفي طريق الضلال مضيتم فعوا أن السيف سيعمل في رقابكم بدون أيما رحمة ورأفة، وإذا عاندتم وتماديتم في غيكم واعتمدتم على المدفعين الثقيلين والدبابة التي لديكم، فاعرفوا أن طائراتنا ودباباتنا ومدافعنا ستدك قريتكم دكا وتقصف بيوتكم وتقصم ظهوركم وتقطع أدباركم، حتى أن تطير الطيرة في الهواء وتصبح قاعًا صفصفًا وخرابًا يبابًا تنعق فيه البوم والغربان». 
ويخاطب الجيش الإسرائيلي أهالي الطيرة التي كانت وقتها جزءا من منطقة المثلث الكبير الذي حازت عليه إسرائيل من الأردن في اتفاقية رودوس عام 1949 :» إن أردتم تلافي النكبة وتفادي المصيبة والخلاص من الهلاك المحتوم، فاستسلموا لأن حبل الخناق قد التف حولكم، وكماشة الحصار قد انطبقت عليكم وأحاطت بكم من كل ناحية وجانب. إن المنافذ قد سدت بوجوهكم، ولم يبق لكم للنجاة طريق وسبيل إلا الاستسلام. 
إنكم لا تكسبون من إصراركم وعنادكم إلا ضياع أموالكم وخراب مزارعكم ومحصولاتكم وزهق أرواحكم». ويخلص منشور التهديد الإجرامي الموقع بـ « قيادة الجيش الإسرائيلي» للقول إن جيش «إسرائيل الظافر قد دمر أوكار العصابات في يافا وحيفا وعكا وطبرية وصفد، واستولى مؤخرا على اللد والرملة ورأس العين وعشرات القرى الأخرى في شمالي البلاد وجنوبها وهذا الجيش المنتصر سيقضي عليكم حتماً وبظرف سويعات إن لم تلقوا السلاح وتستسلموا حالا .وانتم مخيرون في الأمر. فإما الاستسلام والحياة والأمن والطمأنينة لكم ولأطفالكم وذريتكم، وإما العناد، فالهلاك والموت الزؤام». ويشير المؤرخ الفلسطيني د. محمد عقل إلى أن المنشور صدر في الصيف لأنه يذكر احتلال مدينتي اللد والرملة اللتين احتلتا في 12 يوليو/تموز. 
منوها إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يخشى من تواجد مقاتلين فلسطينيين وعراقيين بقيادة رئيس وزراء العراق لاحقا عبد الكريم قاسم. ويرجح عقل أن يهوديا شرقيا ملما بلغة الضاد هو كاتب المنشور. معتبرا أن التهديد والوعيد لأهل الطيرة لم يكن من باب الحرب النفسية التي شنتها إسرائيل ضد الفلسطينيين والعراقيين فحسب، وإنما كانت هذه القيادة تضمر السوء لأهل الطيرة على ما فعلوه بالجنود المقتولين في معارك شهر مايو/أيار 1948، واستبسالهم في الدفاع عن قريتهم.
يشار إلى أن الطيرة التي كانت قرية تعد نحو ثلاثة آلاف نسمة بعد تسليمها لإسرائيل في 1948 باتت مدينة تعد نحو 30 ألف نسمة وتسعى إسرائيل منذ سنوات للتخلص منها مع كل منطقة المثلث وإعادتها للضفة الغربية وللسلطة الفلسطينية ضمن عملية تبادل محتملة مع مستوطنات وفق تسريبات كثيرة في الماضي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نكبة 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نكبة 1948   نكبة 1948 Emptyالجمعة 03 يناير 2020, 6:52 am

نكبة 1948 %D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3-208x320


 المؤرخ اليهودي بيني موريس في كتابه”1948 – تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى”

*الحركة الصهيونية دفعت رشاوى لمندوبي دول أعضاء في الأمم المتحدة ، ومارست ضغوطا اقتصادية على دول للتصويت إلى جانب قرار التقسيم * موريس : “موضوع الضمير لا يشغلني، هذا ليس ما يتوقع ان يقوم به مؤرخ”*
يكشف المؤرخ اليهودي بيني موريس في كتابه عن حرب 1948، ضرورة إعادة كتابة تاريخ هذه الحرب من منظور جديد، وذلك من خلال بحث أجراه، وصفه بأنه واسع النطاق، وانه عثر على وثائق هامة، نشرها في كتابه الذي اثار أهمية كبيرة: “1948 – تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى”. ويسمي تلك الحرب بانها “حرب بلا خيار”.
تؤكد الوثائق التي يتحدث عنها بيني موريس أن مندوبين في الأمم المتحدة حصلوا على رشاوي من الحركة الصهيونية، من أجل التصويت إلى جانب قرار التقسيم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 1947. ويشرح انه كان خوف من فشل الحصول على ثلثي الأصوات في الأمم المتحدة مما يعني فشل مشروع اقامة دولة اسرائيل. وقد خصصت الحركة الصهيونية مليون دولار لتقديم الرشاوي، عدا الابتزاز السياسي. وذلك في مواجهة ضغط الدول العربية وتهديدها “بفرض حظر” على تصدير النفط !!
يدعي موريس أن الحرب في عام النكبة (1948) لم تكن صراعا على الأرض، وإنما تدخل في إطار الجهاد الأول، وهي حرب لا تزال مستمرة حتى اليوم، وأنه “من غير المؤكد أن إسرائيل ستنتصر فيها”. بحسب موريس.
بالعودة إلى الأجواء التي سبقت التصويت على قرار تقسيم فلسطين التاريخية، فإن توترا انتاب قادة الحركة الصهيونية، من جهة أن التصويت إلى جانب القرار يعني قيام دولة إسرائيل، وأن عدم التصويت سيشكل ضربة قاصمة للصهيونية، الأمر الذي دفع قادة الحركة الصهيونية إلى عدّ الرؤوس، وتبين أن نتائج التصويت لن تكون جيدة.
في هذه النقطة قرر أحدهم أن الدبلوماسية النظيفة لا تكفي، ولأن الغاية تبرر الوسيلة، يجب الانتقال إلى وسائل ظلامية، بما في ذلك الرشوة وممارسة الضغوط. ويكتب موريس في هذا السياق أن الاعتبارات المالية كان لها تأثير على تصويت مندوبي دول أمريكا الجنوبية. بعثة من جنوب أمريكا حصلت على 75 ألف دولار مقابل التصويت على قرار التقسيم. كوستاريكا صوتت إلى جانب القرار رغم أنها لم تأخذ مبلغ 45 ألف دولار عرض عليها. مندوب غواتيمالا أبدى حماسا زائدا في تأييده للصهيونية ووثائق بريطانية تؤكد أنه تلقى أموالا من منظمات يهودية أمريكية، كما تشير تقارير لدبلوماسيين أمريكيين أنه كان على علاقة بفتاة يهودية، ومن الممكن أن تكون هناك حالات أخرى ولكن لا يوجد وثائق تؤكد ذلك.
ورغم أن موريس لا يعتبر الوثيقة جيدة، إلا أن رسائل ومذكرات موظفين ومسؤولين بريطانيين تشير إلى وجود هذه القضايا بشأن عدد من الدول في أمريكا الجنوبية، والتي تم إقناع مندوبيها بواسطة الأموال بالتصويت إلى جانب قرار التقسيم.
كما يشير إلى حالات ابتزاز، حيث قامت جهات صهيونية بممارسة الضغوط وتهديد مندوب ليبيريا بعدم شراء المطاط. وتمت أيضا ممارسة ضغوط اقتصادية شديدة، وخاصة الدول التي رفضت تلقي الرشاوى مثل كوستاريكا، وصوتت في نهاية المطاف مع التقسيم. ويشير ان الضغوط كانت من رجال الأعمال اليهود، مثل صامويل زموراي رئيس شركة الفواكه الموحدة وهي نقابة أمريكية كبيرة ذات نفوذ واسع وخاصة في دول الكاريبي.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه الحقائق لم تكن مفاجئة نظرا لوجود ما يشير إلى ذلك. كما سبق وأن أتى المؤرخ ميخائيل كوهين على ذكر ذلك، وذكر توم سيغيف ذلك بما كتبه عن تخصيص ميزانية مليون دولار لـ “عمليات خاصة”.
وموريس نفسه يعتبر هذه الوسائل مشروعة، انطلاقا من أن قيام دولة إسرائيل كان على جدول الأعمال والغاية تبرر الوسيلة، إضافة إلى ادعائه بأن الرشوة أفضل من الحرب العالمية الثالثة التي “هدد” بها العرب في حال قيام الدولة.
ينحو موريس إلى تصوير الصراع العربي – الإسرائيلي كصراع ديني. اذ يدعي أن ما اعتبر حتى الآن أنه صراع جغرافي وسياسي وعسكري بين مجموعتين قوميتين هو صراع يجب أن ينظر إليه على أنه حرب جهاد.
ويجيب موريس في المقابلة أن حرب 1948 كانت ذات طابع ديني، بالنسبة للعرب على الأقل، وأن العنصر المركزي فيها هو دافع الجهاد، إلى جانب دوافع أخرى سياسية وغيرها.
ويستند موريس في ادعائه هذا إلى وثيقة بريطانية بشأن فتوى لعلماء الأزهر، والتي تتضمن كما يقول دعوة إلى الجهاد العالمي موجهة لكل مسلم، بالتجنيد إلى الحرب المقدسة، وإعادة فلسطين إلى حضن الإسلام وإبادة الصهيونية.
ويقول موريس أيضا، إنه يجد صعوبة في عدم انتباه المؤرخين لذلك. وفي الوقت نفسه يفترض أنه ربما يكون قد أولى هذه الوثيقة أهمية أكبر مما تستحق، خاصة وأننا نعيش في عصر يوجد فيه الجهاد على الطاولة. هذا صراع بين عالم ظلامي إٍسلامي وعالم متنور، وفي العام 48 كانت جولة الجهاد الأولى في العصر الحديث.
واستنادا إلى نظريته تلك، يصل موريس إلى نتيجة مفادها أن الحديث هو عن أمور مطلقة، بمعنى أنها لا تحتمل الصلح. ويضيف على سبيل المثال، أنه لن يكون هناك صلح بين حماس وإسرائيل. قد تحصل تسويات تكتيكية، ولكنها ليست أساسية. فهم لن يتقبلوننا، لأن الأرض بالنسبة لهم إٍسلامية، وأن الله أمرهم بتدميرنا، وهذا ما يتوجب عليهم فعله.
ويتابع أنه في العام 48 كان الفهم الإسرائيلي التلقائي بأن جميع العرب قرويون سذج لا يفقهون شيئا، وهذا غباء. مثلما حصل في العام 2006 عندما صوتوا لحركة حماس. عندها قال الإسرائيليون إن السبب يعود إلى قيام حماس بتوزيع الهدايا والحليب مجانا، ولكن هذا خطأ أيضا، فهم يعرفون لمن هم يصوتون، مثلما كان يعرف العرب في العام 48. الدين بالنسبة لهم مهم جدا، وإبادة الصهيونية مهمة جدا. ولا يغفل موريس التأكيد على أن ما يسميه بـ حرب الاستقلال هي “حرب وجود ودفاع عادلة”.
إلى ذلك، يتضمن الكتاب تطرقا إلى ممارسات الجنود الإسرائيليين خلال الحرب، فيشير إلى 12 حالة اغتصاب قام بها جنود إسرائيليون. من بينها قيام 3 جنود باغتصاب فتاة فلسطينية من مدينة عكا، بعد قتل والدها أمام ناظريها، ثم قاموا بقتلها، وحكم عليهم بالسجن لمدة 3 سنوات فقط. كما تتضمن حالة اغتصاب فتاة من مدينة يافا لم يتجاوز عمرها 12 عاما. في المقابل يشير إلى حالة واحدة جرت فيها محاولة لاغتصاب مجندة إسرائيلية من قبل جنود في الجيش العربي إلا أن الضابط المسؤول عنهما أطلق عليهما النار، وأنقذ المجندة.
وبحسبه فإن الجرائم التي ارتكبها الجنود الإسرائيليون عام 48 تفوق تلك التي ارتكبت في حروب أخرى. ويقول كان هناك كثيرون ممن تركوا غرائزهم تتحكم بهم، بعضهم جاء من معسكرات الإبادة في أوروبا مصابين بعدواها، وسعوا للانتقام من الأغيار، بعضهم حارب سنة كاملة لأن العرب أجبروهم على القتال. بعضهم أراد الانتقام لمقتل أصدقاء لهم. لكل شعب هناك نقاط سوداء في تاريخه، والأعمال الظلامية التي وقعت في هذه الحرب هي نقطة سوداء في تاريخنا يجب استخلاص العبر منها.
وحول تخصيص جزء واسع من الكتاب لمجزرة دير ياسين، يكشف موريس إنه بالنسبة لليهود فإن أهم نتائج ما حصل في دير ياسين، أنها كانت المسرّع لهروب العرب من البلاد. ويضيف أن العرب تحدثوا عن دير ياسين في البث الإذاعي وضخموا تفاصيل المجزرة، ما دفع سكان حيفا ويافا إلى الاعتقاد بأن الإيتسل قادمون لارتكاب مجزرة مماثلة.
ويعترف أن ديرياسين لم تكن المجزرة الوحيدة، فقد وقعت أعمال قتل كثيرة، مثل مجزرة اللد التي قتل فيها 250 شخصا غالبيتهم لم يكونوا مقاتلين، وقتل أسرى في داخل المسجد. ويكشف موريس في كتابه وقوع مجزرة أخرى في يافا. فبعد سيطرة الهاغانا على يافا تم العثور على 12 جثة، عثر في ثياب أصحابها على بطاقات هوية شخصية إسرائيلية، الأمر الذي يؤكد أن المجزرة وقعت بعد سيطرة الهاغانا على المدينة وتوزيع البطاقات الزرقاء على ما تبقى من السكان.
وبحسب موريس فإن هروب العرب هو الشكل العام، متجاهلا ان المجازر في عدد غير قليل من البلدات العربية ارتكبت لإثارة الرعب الذي دفع الفلسطينيين للهرب، وبعد ذلك جرى تدمير قراهم ولم يسمحوا لهم بالعودة، ويقول: أما عمليات الطرد الحقيقية فقد حصلت في مواقع معدودة فقط !!
ويقل إن الحرب سببت نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبنفس الدرجة أدت الحرب إلى دفع اليهود إلى الهرب من الدول العربية، بعد أن تم نهب ممتلكاتهم. ويدعي في هذا السياق أيضا أن الأرقام كانت مماثلة (“!!!”) ويذكر موريس في هذا السياق قول موشي شاريت (وزير خارجية في بداية اقامة اسرائيل) قال عام 49، بأن ما حصل هو “تبادل سكان”. ويعقب موريس بأنه يوجد “منطق” في ذلك، وأن الاختلاف هو أن اللاجئين اليهود تم استيعابهم في إسرائيل، في حين أن العرب لم يقوموا باستيعاب اللاجئين الفلسطينيين وظلت قضيتهم قائمة.
وإضافة إلى ذلك، يشكك موريس بمدى صحة حقيقة وجود شعب فلسطيني في العام 1948، بادعاء أن الوعي السياسي القومي كان ضعيفا في وسط الفلسطينيين، وعدم قدرتهم على إقامة جيش قطري بدلا من مجرد عدد من المقاتلين في كل مدينة وقرية.
ويختتم الكتاب بقوله: هناك انتصار في العام 48، ولكن ذلك لا يضمن بقاء دولة إسرائيل. ان قيام الدولة في العام 48 أثار ردود فعل رافضة في وسط العرب وغريزة شديدة للانتقام. العالم العربي يرفض قبول وجودنا. وحتى لو وقعت “اتفاقيات سلام”، فإن رجل الشارع والمثقف والجندي يرفضون الاعتراف بإسرائيل. وإذا لم يكن هناك حل سلمي بين الشعبين، فإن النهاية ستكون مأساوية لواحد منهما.
ويلخص في مقابلة أجريت معه إلى القول بأنه “من الصعب أن يكون لديه أسباب للتفاؤل بشأن احتمالات إسرائيل، حيث أن العالم العربي، وبمساندة العالم الإسلامي، يزداد قوة ومن الممكن أن يكون لديهم سلاح نووي”. ويضيف “لا يوجد في الأفق ما يشير إلى احتمال التوصل إلى تسوية في السنوات الخمسين القادمة، وحتى يحصل ذلك يجب إضعاف العالم العربي، الأمر الذي لن يحصل إلا بعد نضوب النفط، والذي لن يكون قبل 50 -100 عام”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نكبة 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نكبة 1948   نكبة 1948 Emptyالجمعة 03 يناير 2020, 6:53 am

حرب 1948... قراءة أخرى للتاريخ!

الخطأ في قراءة التاريخ هو جزء من عملية تشكيل الأمة"، جملة قالها الفيلسوف الفرنسي "إرينست رينان" في القرن التاسع عشر، لكن صداها مازال يتردد حتى وقتنا الحاضر. فبينما تحتفل إسرائيل بعيد ميلادها الستين، أو ما يسمونه "عيد الاستقلال"، يحيي الفلسطينيون، من جانبهم، ذكرى النكبة وبداية مأساتهم الوطنية بفصولها المتواصلة حتى اليوم. هذا التاريخ المثير والمنفتح على قراءات متضاربة، يوثقه الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي "بيني موريس" في كتابه الذي نعرضه هنا وعنوانه "1948: تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى". لكن الكاتب وخلافاً للروايات السائدة حول الحرب الأولى بين العرب وإسرائيل، والتي تنحاز في غالبها للقراءات الإسرائيلية وتلتمس الأعذار للمشروع الصهيوني بعد تعرض اليهود للإبادة في أوروبا، يسعى إلى كشف الأساطير المؤسسة للتصورات الصهيونية، لاسيما تلك التي أحاطت بحرب 1948.

وللوهلة الأولى تبدو مهمة الكاتب صعبة في ظل تقوقع كل طرف داخل روايته الخاصة للحرب وتضاربها المطلق مع رواية الطرف الآخر. والواقع أن الصراع على التاريخ وإعادة ترتيب تفاصيله، كما يقول الكاتب، هو امتداد للصراع الجاري على الأرض، كما أن التطلعات القومية، سواء لليهود أو للفلسطينيين، تجد لها متنفساً على صفحات التاريخ بكل ما تحمله من رمزية تُعتبر ضرورية لصياغة الوجدان والهوية. وبقدر ما تساهم المصالح المتباينة للأطراف في إنتاج قراءات مختلفة للحوادث التاريخية، وفي حالتنا هذه حرب 1948، من أجل تبرير الوجود وشرعنة الحضور، فإن قراءة التاريخ نفسها تتحول إلى وسيلة لتشكيل الوجدان وصياغة الهوية، وآلية لترسيخ الأساطير الصهيونية. والحقيقة أن المؤرخ "بيني موريس" مؤهل لهذه المهمة كما يدل على ذلك مشواره المهني، حيث سبق أن تحدى الرواية الرسمية لإسرائيل وساهم في تعميق الفهم العام حول الصراع العربي الإسرائيلي. وأكثر من ذلك، يتوفر الكاتب على الأدوات الأكاديمية اللازمة للنبش في الوثائق التاريخية، فهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كمبريدج العريقة، كما أنه رفض خلال الانتفاضة الأولى عندما كان ضابط احتياط، المشاركة في قمع الفلسطينيين، ما كلفه قضاء فترة قصيرة في السجن لعصيانه الأوامر العسكرية.

وفي تناوله لحرب 1948 يتحدث المؤلف عن المواجهات التي اندلعت بين الميليشيات اليهودية والأهالي الفلسطينيين في نوفمبر 1947 عندما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تقسيم فلسطين إلى دولتين، إحداهما لليهود والأخرى للفلسطينيين. ورغم المشاكل التي واجهتها الدولة اليهودية الوليدة في بدايتها، والانتكاسات العسكرية التي كادت تعصف بوجودها، يشير الكاتب إلى الانتصارات التي تتابعت بعد ذلك على أيدي الميليشيات اليهودية، أو النواة الأولية للجيش الإسرائيلي (الهاجانا). فقد لعبت هذه الميليشيات دوراً كبيراً في تهجير الفلسطينيين ودفعهم إلى الفرار نحو الدول العربية المجاورة، وهي الرواية التي تصر الدوائر الرسمية في إسرائيل على إنكارها، معتبرة أن خروج الفلسطينيين كان طوعياً، ولم يجبرهم أحد على الهرب!

أما الجزء الثاني من الحرب الذي يركز عليه الكاتب، فقد بدأ مع تحرك الجيوش العربية القادمة من مصر والأردن وسوريا والعراق بعد إعلان إسرائيل قيام الدولة في 14 مايو 1948. وفي تلك الحرب حققت إسرائيل انتصاراً على الجيوش العربية وتمددت خارج خط التقسيم الأممي، مستكملة عملية طرد الفلسطينيين وتدمير القرى العربية. وخلال استعراضه لتفاصيل سير الحرب، يعدد المؤلف أسماء المناطق الجغرافية وساحات المعارك، فضلاً عن نوعية السلاح وخطوط الإمداد، ساعياً إلى فصل الحقائق عن الأساطير. فرغم التفوق العددي للعرب الذين كان يبلغ عددهم الإجمالي حينئذ حوالي 40 مليون نسمة مقارنة بـ650 ألف يهودي في فلسطين، فإنه من الناحية التنظيمية عانى العرب من قصور وضعف واضحين. وفيما كانت درجة التنسيق بين الوحدات العسكرية المختلفة لليهود عالية والأهداف واضحة، ينبه الكاتب إلى الاعتبارات القبلية والعشائرية التي حالت دون تنسيق الجهود العربية، فضلاً عن نقص التدريب وغياب الرؤية.

ولا يتردد الكاتب في كشف الفظائع التي ارتكبت خلال الأشهر الخمسة لحرب 1948، حيث تورط الطرفان معاً في عمليات إعدام الأسرى وقتل المدنيين، لكن الجزء الأكبر من الجرائم كان من نصيب العصابات اليهودية، وهو ما عبر عنه الكاتب بقوله: "لقد ارتكب اليهود من الفظائع أكثر مما ارتكبه العرب، حيث قتلوا المدنيين وأسرى الحرب، وذلك طيلة عام 1948". وفيما يتعلق بالانتصارات التي حققها اليهود، فإن الكاتب يرجعها ليس إلى الأسلحة التي تلقتها الدولة الناشئة من أوروبا الشرقية خلال الحرب، بل إلى ما عبر عنه "ديفيد بن جوريون" من أن "السلاح السري" للإسرائيليين يكمن في روحهم العالية ومعنوياتهم المرتفعة التي تغذيها الرغبة في إنشاء كيان خاص بهم. وفي مرحلة لاحقة من الحرب وصل "بن جوريون" إلى قناعة أخرى مفادها أن العرب أنفسهم هم سبب انتصار إسرائيل قائلاً "إنهم العرب، حيث تنعدم الكفاءة بشكل لا يتصور". والواقع أن انعدام كفاءة العرب في خوض الحرب تكشفت بالفعل، كما يقول الكاتب، خلال الهدنة التي استمرت أربعة أسابيع بين شهري يونيو ويوليو 1948. فقد استغل الإسرائيليون الهدنة لتجنيد مزيد من المقاتلين وإعادة تنظيم صفوفهم، وقاموا باستيراد الأسلحة الثقيلة والذخيرة من أوروبا الشرقية، رغم الحظر المفروض من قبل الأمم المتحدة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نكبة 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: نكبة 1948   نكبة 1948 Emptyالجمعة 03 يناير 2020, 6:54 am

"1948 تاريخ الحرب العربية/الإسرائيلية الأولى"، كتاب عبري للمؤرخ بيني موريس، يرى فيه أنها كانت صراعا دينيا مع اليهود، ويكشف عن اعتماد الصهيونية الترهيب والترغيب والرشوة لاستصدار قرار التقسيم في الأمم المتحدة.

البروفيسور بيني موريس (66 عاما) مؤرخ محاضر في جامعة بئر السبع، ما زال يقدس الوثائق الخطية، لا الشفوية، كمصدر تاريخي، وهو واحد من "المؤرخين الجدد" لكنه مختلف عنهم بتوجهاته الأيديولوجية المتطرفة.



- الكتاب: حرب 1948 "تاريخ الحرب العربية/الإسرائيلية الأولى"
- المؤلف: المؤرخ البروفيسور بيني موريس
- عدد الصفحات: 563 (بالعبرية)
- الناشر: دار "عام عوفيد", تل أبيب
- الطبعة: الأولى/ 2010

كما في كتابه الأهم "ولادة مشكلة اللاجئين"، يحيد موريس في كتابه الجديد عن الرواية التاريخية الإسرائيلية الرسمية باستعراضه مشاهد التهجير ووقائع المجازر، لكنه يسعى لتخفيفها وتبريرها بـ"منهجية".
وفي المقابل يجتهد لتكريس أسطورة انتصار "الأقلية على الأكثرية"، ويتجاهل حتى مصادر تاريخية إسرائيلية تحدثت عن نحو 100 ألف جندي ومتطوع إسرائيلي مقابل 23 ألف جندي ومتطوع عربي في حرب 48.


بخلاف مؤرخين إسرائيليين وعرب كثر، يجعل موريس من حرب 48 في الأساس حربا دينية جهادية وصراع حضارات من غير المؤكد أن تنتصر فيهما إسرائيل.


وللبرهنة على رأيه هذا يكتفي بالاعتماد على فتاوى تدعو للجهاد في فلسطين صدرت عن الأزهر وغيره، كما يقتبس أقوال صدرت قبيل مايو/أيار 48 للأمير عبد الله ولمرشد الإخوان المسلمين في مصر حول ضرورة إنقاذ الأماكن المقدسة في فلسطين.

ويعتبر أن قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين الذي تصادف ذكراه 29 نوفمبر/تشرين الثاني شكّل شرارة حرب 48، ويبرز رفض العرب والفلسطينيين له مقابل موافقة اليهود "رغم الألم المنوط بالتنازل عن أجزاء غالية من البلاد"، وذلك في محاولة لتحميلهم الحرب وتبعاتها.

ويعترف الكتاب بأن الصهيونية استغلت الحرب للاستيلاء على الأراضي المخصصة للدولة العربية، خاصة الجليل الغربي ومنطقة القدس.

انتصار الأقلية على الأغلبية
يستعرض الكتاب حرب 48 من مختلف جوانبها وبتفصيل لافت استنادا إلى مصادر أرشيفية عبرية بالأساس ويفسر انتصار اليهود بعدة عوامل: أقلية يهودية لكنها مبلورة، منظمة، موحدة، طموحة ومتطورة اقتصاديا وسياسيا، اعتمدت التهيئة والاستعداد وقاتلت من أجل وجودها.

كذلك استفادت "الهغاناه" من امتياز آخر يكمن في معرفتها البلاد وبنظام اتصالات سريع، وانتقالها من الدفاع إلى الهجوم، وتحولها إلى جيش نظامي وبدعم الانتداب البريطاني في المناطق المعدة للدولة اليهودية، حيث ساعد في ترحيل العرب كما تجلى في ترحيل سكان أول مدينتين: طبريا وحيفا.

وبعكس العرب، تمكنت الصهيونية من اختراق الحظر الدولي/الأممي على السلاح بفضل علاقاتها وصداقاتها في العالم ولجوئها للسوق السوداء.

وبحسب تقارير استخباراتية إسرائيلية، يشير الكتاب إلى أن المقاومين الفلسطينيين وجيش الإنقاذ كانوا يتوسلون مدهم بالسلاح من الحكومات العربية التي اكتفت بالقول "قريبا إن شاء الله"، لكنه لم يصل أو وصل فاسدا.

ويروي قصة قائد "الجهاد المقدس" عبد القادر الحسيني الذي خاب أمله بعد لقاء مع رئيس اللجنة العسكرية للجامعة العربية إسماعيل صفوت في دمشق، فاتهمه بالخيانة وقال: سيحاسبك التاريخ، وأنا عائد لاحتلال القسطل مع سلاح أو بدونه. ويتابع موريس "في تلك الليلة كتب الحسيني قصيدة وطنية لطفله ابن السابعة فيصل، ولما عاد للبلاد شارك بنفسه في المعركة على أبواب القدس واستشهد".

وفي المقابل يشير إلى حالة معاكسة لدى الفلسطينيين والعرب، وإلى سيطرة قيادة انتهازية فاسدة عليهم.

وكما أكد مؤرخون عرب، يشير موريس لضعف التكافل بين المجمعات الفلسطينية التي أكلت تباعا، عدا بعض "الفزعات" الارتجالية ودون قيادة مركزية فعالة، ويتابع أنه "فوجئت الصهيونية -بل دهشت- لضعف الفلسطينيين".


"انتصر اليهود رغم أنهم أقلية, لكن أقلية مبلورة، منظمة، موحدة، طموحة ومتطورة اقتصاديا وسياسيا، اعتمدت التهيئة والاستعداد وقاتلت من أجل وجودها"

ويقدم عدة أمثلة على ذلك، منها ضعف تجّند أبناء الضفة الغربية في المجهود الوطني تصديا للصهيونية وقتها، ويتابع "لم يحارب المشروع الاستيطاني شعبا فلسطينيا بل مناطق ومدنا وقرى، وعلى انفراد".
ويلفت لقيام الصهيونية بالاستيلاء على معظم المدن والأرياف الفلسطينية تباعا -وعلى انفراد- بغية تأمين هدوء الجبهة الداخلية قبيل موعد رحيل الانتداب البريطاني منتصف مايو/أيار، و"شن الحملة العسكرية العربية التي سرعان ما بانت قلة تجربتها وتدني مستوى جنودها".


جرائم فظيعة
ويستعرض موريس هنا أيضا جرائم فظيعة اقترفتها إسرائيل عام 48 لكنه يحاول التخفيف من حدتها ووقعها بل وتبريرها.

ويكرر موريس زعمه بأن قتل المدنيين خلال حرب 48 أمر طبيعي كبقية الحروب التي دارت في أماكن مأهولة في العالم، كما يوازي بين الضحية والجلاد فيقول إن الطرفين لم يأبها -بما فيه الكفاية- بسلامة المدنيين.

ويعترف موريس بأن إسرائيل ارتكبت مجازر أكثر من العرب وقتلت عددا أكبر من المدنيين والأسرى، لكنه ما يلبث أن يبرر ذلك بقوله "احتل الإسرائيليون نحو 400 قرية ومدينة عام 48، فيما لم يتمكن العرب من احتلال سوى مستوطنات قليلة تعد على أصابع اليدين. العرب أطلقوا تصريحات مشبعة بالكراهية والتحريض لكن الفرصة لم تسنح لتطبيقها".

ويشير إلى أن العرب قاموا بـ"مجزرتين كبيرتين فقط بحق اليهود" خلال الحرب، فقتل 40 منهم في حادثة الريفاينري في حيفا، وقتل 150 من عناصر الهغاناه بعد استسلامهم في معركة كفار عتسيون.

وبخلاف المصادر الفلسطينية، يزعم موريس أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الحرب عددا قليلا نسبيا: نحو 800 مدني وأسير عربي فقط، معظمهم سقطوا في مجازر ارتكبت بعد قيام إسرائيل وعلى يد جيشها النظامي.

ويشير إلى مجازر اقترفت في الجليل (عيلبون، عرب المواسي، الجش، صلحة، مجد الكروم) بدافع الانتقام، ورغبة من قادة ميدانيين في تهجير الفلسطينيين تطبيقا للخطة "د".


وينفي موريس أن الخطة الصهيونية المعروفة بـ"د" قد كانت خطة التهجير الرئيسية، ويعتبرها مخططا لتأمين السيطرة على مساحة الدولة اليهودية وحدودها وطرق المواصلات بين أجزائها.

ويزعم أن الخطة "د" منحت القيادة الميدانية حرية القرار حيال مصير القرى العربية التي تحتل: احتلال أو هدم وتهجير أيضا.

وبدلا من 77 مجزرة طبقا للمصادر العربية، يشير موريس لارتكاب الصهيونية 24 مجزرة فقط، بعضها وقع بعد قيام إسرائيل خاصة في مناطق الجليل واللد، إضافة لكشفه عن 12 عملية اغتصاب سيدات عربيات في يافا وعكا والرملة، مرجحا أن العدد أكبر من ذلك بكثير.

ويروي قصة إقدام جنود إسرائيليين على اغتصاب طفلة في الثانية عشرة من عمرها في يافا التي تعرض سكانها للسلب والنهب والقتل الجماعي على شاطئ البحر فور احتلالها. وفي عكا اغتصب الجنود صبية عربية وقتلوها ووالدها.

ويكشف أن الصهيونية سارعت لتهويل مجزرة دير ياسين التي وقعت في التاسع من أبريل/نيسان لترهيب وتهجير الفلسطينيين، لافتا لقول بن غوريون إن دير ياسين -إضافة لمقتل القائد الأعلى عبد القادر الحسيني- ساهمت في سقوط حيفا.

ويتابع موريس في هذا السياق "كانت أسطورة دير ياسين تعادل زيادة 6 كتائب لقوة الصهيونية، فاستبد الفزع بالعرب".



"الكاتب يعترف بأن إسرائيل ارتكبت مجازر أكثر من العرب، وقتلت عددا أكبر من المدنيين والأسرى، لكنه ما يلبث أن يبرر ذلك بأن العرب أطلقوا تصريحات مشبعة بالكراهية والتحريض لكن الفرصة لم تسنح لتطبيقها"

ويستعرض قيام منظمتيْ "الليحي" و"الإيتسيل" بنهب منازل دير ياسين بمنهجية وسرقة النقود والمصاغ قبل قتل ما بين 100 و120 من سكانها، رغم طمأنتهم من قبل المستوطنات المجاورة بعدم استهدافهم طالما التزموا الهدوء.
ويستدل من الكتاب على أن ارتكاب مجزرة دير ياسين استهدف شق الطريق للسيطرة على القدس، لا بالسيطرة على نقطة إستراتيجية فحسب بل خدمة لحرب نفسية، مثلما استهدفت طبريا أولا من خلال مجزرة في قرية ناصر الدين المجاورة، أو استهداف صفد من خلال مجزرة مروعة في قرية عين الزيتون المجاورة.

ويشير إلى أن خسائر اليهود في الحرب تلخصت في مقتل ما بين 5700 و5800، ربعهم من المدنيين (1% من عدد السكان اليهود- 649 ألف نسمة في مايو/أيار 48). ورغم ذلك نجحت إسرائيل برأيه في ترويج أسطورة "طهارة السلاح" للعالم لأهداف دعائية.


يشار إلى أن موريس استبدل أفكاره السلامية اليسارية بمواقف أيديولوجية متطرفة في السنوات الأخيرة، وفي حديث مطول لصحيفة "هآرتس" العبرية (2004)، اعتبر أن الصهيونية ارتكبت خطأ إستراتيجياً خطيرا بعدم استكمالها تهجير الفلسطينيين، وبقاء أعداد كبيرة منهم في قلب الدولة اليهودية.


كما يبرر تبني "قيادات صهيونية كثيرة" فكرة الترانسفير كرد فعل تدريجي على توجهات الطرد التي لازمت أيديولوجيا المفتي الحاج أمين الحسيني وأتباعه، ممن دعوا إلى "قذف اليهود في البحر" خلال العقدين السابقين على الحرب.

وبخلاف مؤرخين إسرائيليين جدد أمثال د. إيلان بابه، ينفي موريس وجود فكرة الترحيل كمبدأ ومركب أساسي في الصهيونية منذ تشكيلها، (بابه يؤكد أن تهجير الفلسطينيين ليس نتيجة حرب 48 بل هو سببها).

ويرى موريس أن فكرة الترحيل صارت مقبولة لدى الصهيونية فقط بعدما تبنت لجنة بيل عام 1937 فكرة التقسيم، ودعت إلى ترحيل العرب من حدود الدولة اليهودية المقترحة، مكررا أنها نبعت جزئيا من الفكر والسلوك "الإجرامي" لدى عرب ومسيحيين أوروبيين في العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين.

عمليات التهجير والتطهير
ويستذكر أعمال المؤتمر الصهيوني العشرين في زيوريخ،(أغسطس 1937)، وفيه توافق ديفد بن غوريون وحاييم فايتسمان وموشيه شريت وآخرون على مبدأ الترانسفير (الترحيل).


ويقتبس موريس من مصادر بريطانية أدلة على موافقة قادة إنجليز وعرب على فكرة الترحيل والفصل بين اليهود والعرب في إطار تقسيم البلاد، من بينهم الأمير عبد الله ونوري السعيد.

ويوضح أنه مع ذلك -ورغم عمليات التهجير وسيادة روح "التطهير العرقي"- لم تتبن الصهيونية بكل تياراتها فكرة الترانسفير سياسة رسمية أو معلنة، خوفا من تضعضع الدعم الغربي لمشروعها ومن وقوع خلافات في صفوفها، إضافة إلى "اعتبارات أخلاقية".

ويحاول الاستدلال على صحة مزاعمه بالإشارة لبقاء أعداد لا بأس بها من الفلسطينيين في البلاد، خاصة في الجليل ومدن الساحل، مشيرا إلى أنهم يشكلون اليوم 20% من سكان إسرائيل.


ويشير إلى أن الكثير من الفلسطينيين (700 ألف) هربوا من مواطنهم طلبا للنجاة واستجابة لنصائح بعض القادة العرب، موضحا أن تكريس مشكلة اللاجئين نبع من رفض إسرائيل لعودة من طرد أو هرب. وضمن محاولته تلطيف جرائم التهجير، يستحضر موريس قصة اليهود الشرقيين الذين هجر منهم ما بين 500 و600 ألف، وصاروا "لاجئين" في إسرائيل نتيجة الضغوط والاعتداءات.




"الحرب أنتجت رغبة جامحة في الانتقام لدى العالم العربي الذي يرفض التسليم بها ويعتبرها تجسيدا للظلم رغم اتفاقيتيْ السلام مع مصر والأردن"

كذلك يبرر رفض إسرائيل مقترحات دولية لإجراء مصالحة بينها وبين العرب عقب الحرب قامت على العودة لقرار التقسيم وإعادة نسبة كبيرة من اللاجئين. ويستذكر رفض العرب لاقتراح إسرائيلي في يوليو/تموز بالسماح بعودة 100 ألف لاجئ مقابل توطين البقية، وفي المقابل رفضت مقترحا أميركيا بعودة 250 ألف لاجئ في ذلك العام.
وضمن نتائج الحرب يشير الكتاب إلى انهيار حكومات وأنظمة عربية، ويعتبر أنها ما زالت تلاحق كالأشباح العالم العربي الذي لم يتخلص بعد من ذلها الذي تفاقم بعد احتلال بقية فلسطين عام 67.

وفي المقابل يوضح أن الحرب أنتجت رغبة جامحة في الانتقام لدى العالم العربي الذي يرفض التسليم بها ويعتبرها تجسيدا للظلم رغم اتفاقيتيْ السلام مع مصر والأردن، وينهي كلامه متسائلا "هل كانت حرب 48 هذيانا عابرا أو "كية نار" لا تنمحي وشمت جسد المنطقة؟ الجواب يكتنفه ضباب المستقبل".


قرار التقسيم
ويكشف الكتاب أن الصهيونية تمكنت من ضمان قرار أممي مؤيد لقرار التقسيم في 29/11/1947 بالرشا والضغوط.

ويشير إلى أن نجاح مشروع القرار رقم 181 احتاج لأغلبية ثلثين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن 25 دولة فقط كانت تؤيده، وتعارضه 13 دولة، وتبدي 17 موقفا محايدا.

ويوضح أن الوكالة اليهودية قامت بحملة دولية واسعة ورصدت مليون دولار لزيادة عدد الدول المؤيدة لمشروع القرار من خلال مسارين، أولهما نشاط دبلوماسي استهدف إقناع الحكومات ومندوبيها به، وثانيهما الضغط عليها بواسطة الولايات المتحدة.

ودون ذكر اسمها يكشف الكتاب أن دولة في أميركا اللاتينية انتقلت من موقف "الممتنع" إلى "المؤيد، بعد تسديد رشوة بقيمة 75 ألف دولار لبعثتها في الأمم المتحدة.

أما كوستريكا فرفض مندوبها تلقي رشوة بقيمة 45 ألف دولار، ومع ذلك صوت لصالح القرار نتيجة وعود وتهديدات رجال أعمال يهود وسياسيين أميركيين. وأبدى مندوب غواتيمالا موقفا متحمسا من القرار نتيجة علاقات غرامية مع فتاة يهودية تدعى "أيما".

وصوتت ليبيريا للقرار بعد تهديدها من قبل رجال أعمال أميركيين ويهود بوقف استيراد المطاط منها.


"يكشف الكتاب أن الصهيونية تمكنت من ضمان قرار أممي مؤيد لقرار التقسيم في 29/11/1947 بالرشا والضغوط"

وينقل الكتاب عن مندوب لبنان في الأمم المتحدة وقتها كميل شمعون الذي وصف النفوذ الأميركي هناك بالاستبداد الظلامي المريب. ويزعم موريس أن العرب حاولوا استخدام وسائل مشابهة دون جدوى، ويشير إلى أن واصف كمال -وهو موظف مسؤول في الهيئة العربية العليا- عرض مبلغا كبيرا على المندوب الروسي من أجل التصويت ضد القرار لكن الأخير رفض قائلا: "وهل تريد أن أشنق نفسي"؟.
يشار إلى أن مؤرخين إسرائيلييْن آخريْن (ميخائيل كوهن وتوم سيغف) سبق أن تطرقا باقتضاب وبالتلميح في كتبهما لوسائل قذرة اعتمدتها الصهيونية لاستصدار قرار يؤيد التقسيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نكبة 1948
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نكبة فلسطين الكبرى 1948
» مذبحة الطنطورة إبان نكبة عام 1948. 200 مدني فلسطيني أعدموا رميا بالرصاص…
» نكبة غزة والعرب: تاريخ مليء بالهزائم والإخفاقات؟
» إلغاء الأونروا .. نكبة جديدة
»  طوفان الأقصى.. هل كان إنجازا أم نكبة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: الحروب العربية الإسرائيلية-
انتقل الى: