منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الاقتصاد العراقي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاقتصاد العراقي Empty
مُساهمةموضوع: الاقتصاد العراقي   الاقتصاد العراقي Emptyالأربعاء 02 مايو 2018, 10:43 am

اقتصادنا ومؤتمر المانحين

حيدر زكي عبدالكريم*

منذ اكتشاف النفط العراقي في العام 1927 ومن ثم استخراجه وتصديره على أسس ربحية وضع أمام الحكومات العراقية منذ الحقبتين الملكية والجمهورية، تحديد أسس استثمار الموارد الطبيعية، وبعد تأسيس وزارة التخطيط وفق القانون 54 للعام 1959 وتحديدا مع العامين 1964-1965 بدأت تظهر ملامح الخطط الاقتصادية، وفي ظل الاستقلال السياسي والاقتصادي كانت التنمية الاقتصادية والاجتماعية تسير وفق الخطط المرسومة حتى إنه صدر قانون خطة التنمية القومية 1970-1974 ودور مساهمة الشركات الأجنبية، فلم يكن للعراق وحكوماته السابقة أي عقدة وحساسية من التعامل مع أي شركة في العالم على الأسس التي تضمن نفعا متبادلا مشروعا بالمقاييس الوطنية والقومية والأممية، حتى إن المشاريع وفق التقارير الرسمية بتلك الفترة كانت انفجارية، فتعامل العراق مع شركات غربية وأميركية وشركات سوفييتية واشتراكية مع إعطاء الأولوية لها، على حد وصف البعض.
أما فترة الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 وفي ذروتها، كانت الشركات والمشاريع التنموية والخطط الخمسية وحتى الاستثمارية مستمرة، ونقلاً عن ما جاء في التقرير المركزي الصادر عن المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث العربي الاشتراكي المنعقد في حزيران (يونيو) 1982 : " إن تنفيذ خطة شاملة وطموحة يتطلب الاستعانة بالشركات والمؤسسات والخبرة الأجنبية، وقد حرصت قيادة الحزب على تنويع التعامل مع الدول في هذا الميدان لكي لا ترتبط خطة التنمية الوطنية بأي جهة أجنبية محددة بما قد يقيد إرادتنا الوطنية الحرة ويمس استقلالنا، ومع الاهتمام بالنوعية في تنفيذ المشاريع، وعامل سرعة الإنجاز الضروري جدا، والأسعار، فإن القيادة غالبا ما كانت توزع الفرص على الشركات والمؤسسات والدول الأجنبية وفق منظور سياسي يحمي الاستقلال الوطني والإرادة الوطنية من أي شكل من أشكال التلاعب أو التأثير، ويربط تلك الفرص بمواقف الدول المستفيدة من قضايانا الوطنية والقومية، وقد أعطت هذه السياسة نتائج ممتازة في  مرحلة الحرب. إن الاستقلال الاقتصادي الكامل للعراق، وقدرته الحرة على التعامل الاقتصادي مع كل بلدان العالم، والسياسة الصائبة بتأمين احتياطيات للظروف الطارئة قد شكلت إحدى الدعائم الأساسية في نجاح المعركة، وجعلت التجربة العراقية مستقلة تمام الاستقلال ومزدهرة، وسارت خطة التنمية في حلقاتها الأساسية وفق المنهج المحدد لها من قبل القيادة".
وفي ظل تلك الظروف، كان لدينا قطاع زراعي منتج ومُزارع يعمل بدون كسل وخمول وقلة الهجرة من الريف إلى المدينة وفائض يُصدر من المحاصيل الغذائية والداخلة بالصناعة والعلف وثروة حيوانية؛ حيث كانت تسهم في إنتاجها بأكثر من نصف إيراد القطاع الزراعي، وتحتل الثروة الحيوانية المرتبة الثالثة بعد النفط والزراعة فتتوفر فيها من الأبقار والأغنام والابل والدواجن وخلايا النحل والأسماك وغيرها . يضاف اليها الصناعات التحويلية مثل الغذائية " الزيوت النباتية والسكر والألبان " والمنسوجات " الغزل والنسيج بأنواع مصادره والجلود ومعامل الألبسة الجاهزة" وصناعة المواد الإنشائية "الاسمنت والطابوق " والصناعات الكيميائية "التكرير والغاز السائل والبتروكيمياوية والزجاج والورق والأدوية؛ حيث كان معمل أدوية سامراء من المعامل المهمة والحديثة في الشرق الأوسط وذات العلاج الفعال الذي نافس حتى الأجنبي بشهادة الخبراء. وكذلك الصناعات المعدنية الثقيلة والخفيفة وتجميع السيارات والسمكرة ومصانع التصنيع العسكري للأغراض الحربية وغير الحربية، ويضاف لها نشاط السياحة والاصطياف؛ فالعراق يمتلك موارد مهمة من السياحة الأثرية والدينية ومناطق الاصطياف في شمال العراق – كردستان العراق حاليا كلها جعلت من الاقتصاد العراقي اقتصادا متنوعا وليس أحاديا يعتمد على الثروة المعدنية (النفط) فقط  وعلى سبيل المثال نقتبس عن كتاب ( تنفيذ الشركات الأجنبية لمشاريع التنمية في العراق لمؤلفه نجدت صبري عقراوي، ط1، بغداد  1986، ص39: ما يأتي "أن من أبرز المشاريع الكبرى التي أسهمت الشركات الأجنبية بتنفيذها مشروع الخط الاستراتيجي – أنبوب النفط - ومشروع الميناء العميق ومشروع فوسفات عكشات ومشروع تسييل الغاز الطبيعي ومشروع مصفى القير ومشروع عدم الانحياز- النقل السريع " ونشير هنا إلى أن هذا الطريق يربط العراق من دولة الكويت الى المملكة الأردنية الهاشمية الى تركيا، وكل هذه المشاريع بمشاركة العراقيين وغيرها من المشاريع.
وما بعد أحداث 2 آب (أغسطس) 1990 وما ترتب عليها من آثار وخيمة دفع ثمنها العراق في تسعينيات القرن   الماضي- سنوات العقوبات الدولية (الحصار الاقتصادي)، بدأ الاقتصاد ينهار والعملة أصبحت ورقية من دون قيمة  تُذكر وكانت معاناة العراقيين وبدايات هجرتهم وضعف حالتهم المعيشية، ومع كل هذا وفي زمن القحط كان العراقي يعمل وينتج وأغلب القطاعات السابقة أسهمت في إعادة تشغيل الحركة الاقتصادية الراكدة، حتى ما نزال نتذكر بناء محطات تشغيل الطاقة الكهربائية ومصافي المياه وبناء الطرق والجسور التي أعيدت بعد فترة وجيزة من دمار حرب الخليج الثانية العام 1991، وهذا ليس دفاعاً عن أحد، حتى قيل في حينها سيتم ارجاع العراق الى عصر ما قبل الصناعة الى أن جاءَ الاحتلال الأميركي العام 2003. وبمرور أكثر من خمسة عشر عاما لم يشهد لها مثيل بتاريخ العراق الا في الأزمان السابقة - عُقد مؤتمر المانحين - وفي البدء نثمن دور غرفة التجارة الكويتية والدول المانحة على مسعاها، لكن يرى البعض أنها صدقات والبعض الآخر يرى أنها بفائدة ولا فائدة ونحن نقول - أهل مكة أدرى بشعابها، ولأمور يمكن إيجازها بما يلي:
-     الكل يعرف أن علم الاقتصاد هو استغلال الموارد لإنتاج سلع وخدمات لفائدة المجتمع .
-     الكل يجب أن يعرف ماهية المشكلة الاقتصادية في العراق من خلال الندرة؛ أيّ ماذا ينتج الآن وكيف يتم الإنتاج ولِمَنْ تُنْتَج "الاختيار" ؟ 
 -    هل الفعاليات الاقتصادية سليمة في العراق "الإنتاج، التبادل، التوزيع، الاستهلاك".
-      بالنسبة للدول المانحة فهي مترددة من المخاوف الأمنية والفساد.
-     ما معنى الفساد؟ هل هو إساءة استعمال السلطة العامة فقط، له كثير من الأوجه ومنها " الكسب غير المشروع، عدم تفعيل قانون من أين لك هذا، التحريض، تشويه الحقيقة، التلاعب والاحتكار، الابتزاز والغش، التزوير والاختلاس، الرشوة والسرقة، مع الروتين والبيروقراطية ". كلها فساد .  
-    نحن كدولة نامية تواجه ظواهر خطيرة مثل الأمن الذي يؤثر على التنمية والبنى التحتية والقاصي والداني يعرف ما حدث للعراق بسبب هجوم داعش الإرهابي الذي هو في حقيقة الأمر اجتاح العراق نتيجة لأسباب داخلية وخارجية . 
-      نحتاج الى بيئة تنموية في مختلف المجالات . 
-     وإن تحقق ما يطمح إليه العراق من قروض الفائدة فهي على المستوى البعيد تصيب العراقيين من أصحاب الدخل المحدود والطبقة الوسطى التي بدأت تتلاشى، وخير مثال هناك أفراد يمتلكون أرصدة وعقارات خارج الحد الطبيعي، وأناس لا يملكون حتى قوتهم اليومي، يعني أن هنالك خللا في اقتصاد الدولة.
 -    صرّح مسؤولون عراقيون أن مؤتمر المانحين لا يفي بالغرض من الأموال المعروضة، لكن يحق لنا أن نسأل، من تسبب بانهيار اقتصاد الدولة هل (نحنُ) أم المواطن البسيط؟ أم من هم في خيام التشرد داخل وطنهم أو من غرق وراء البحار أو من هاجر لسببِ من هنا وهناك . مع ملاحظة مهمة أن طبيعة الإنسان العراقي الاجتماعية هي أنه لا يرغب بالهجرة الا مضطراً. 
-    عندما ابتلينا بالأزمة الاقتصادية قال البعض إنها عالمية، ولكن لماذا لم ندّخر مليارات الدولارات من الموازنات السابقة والتي أهدرناها هباءً منثورا، هل السبب في أن اقتصادنا يسير وفق نظرية "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" أم على طريقة الفانوس السحري . 
-    هل يعلم البعض من أبناء جلدتي - أن الأموال التي تبددت على مشاريع وهمية وبأيّ شكل آخر تعادل ميزانيات دول أخرى ومنها على سبيل الحصر مصر الشقيقة – فاعتمادها على السياحة وقناة السويس وقطاعات إنتاجية متنوعة، وها قد بلغ عدد سكانها تسعين مليون نسمة وهي تصدر وتبني وتوظف، ولا نعني بأنها فقيرة لكن الاقتصاد مسألة إمكانيات وقدرات - نعم -  إن حدة المشاكل الاقتصادية تختلف من بلد الى آخر، فالمشكلة في بلد افريقي مثلاً، تختلف عنها في أقطار الخليج العربي، وعنهما في بلدان أميركا الشمالية وهكذا . ولا نرغب بأن نتدخل في الشأن الداخلي لهذه الدول بقدر الاستعانة كشهادة لا أكثر ولا أقل . والتي كُنا نتنافس معها في يوم من الأيام .... 
 وأخيراً : لقد اشترك العراقيونَ في بناء وطنهم بكل مكوناتهم في السابق ولم يكن هنالك من يدّعي الماءَ لنا والنفط لكم فهي ثروات القطر ولكل الشعب . وما أحوجنا اليوم الى وصية ذلك الرجل الحكيم الذي قالَ "عندما تجتمع العصا في حزمة واحدة يصعب كسرها ".

*كاتب من العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاقتصاد العراقي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاقتصاد العراقي   الاقتصاد العراقي Emptyالثلاثاء 08 مايو 2018, 10:55 am

مخاطر قانون النفط العراقي

*لهب عطا عبد الوهاب

يمكن أن يُنظَر لصناعة النفط في العراق باعتبارها قصة نجاح من أوجه عديدة، فبعد عقود من العزلة، ارتفع إنتاج النفط العراقي بأكثر من 75 % منذ العام 2013 ليصل إلى 4.5 ملايين برميل يومياً، ذلك بالرغم من الخلافات مع الأكراد  والصراع مع تنظيم "داعش" الإرهابي (إذ تم تحقيق الأمن والزيادة المطردة في الصادرات، وهناك خطط ومشاريع لزيادة الإنتاج إلى أكثر من 6 ملايين برميل يومياً).
ويعد العراق اليوم عضواً فاعلاً في منظمة الأقطار المصدرة للبترول (أوبك)؛ إذ يحتل المرتبة الثانية في الإنتاج بعد المملكة العربية السعودية مباشرةً، علماً بأن منظمة (أوبك) التي تأسست في بغداد العام 1960 تضم اليوم في عضويتها 14 دولة.
واستفادت أوبك كثيراً من الارتفاع الحالي للأسعار العالمية للنفط، بيد أن خلف النجاح المصطنع احتكار للسلطة قد يضر بشكل كبير بالتقدم الجاري في الصناعة البترولية.
وقد أقر البرلمان العراقي في 5 آذار (مارس) 2018، قانون البترول الذي سيلقي بظلاله على العلاقة الناجحة التي تؤطر عمل الحكومة والشركات النفطية العاملة.
وسيفضي القانون المذكور إلى إيجاد كيان أحادي يتحمل المسؤولية المطلقة لكل الجوانب المتعلقة بتطوير قطاع النفط والغاز في العراق برمته.
والشركة الجديدة -شركة النفط الوطنية العراقية- هي إعادة إحياء لشركة النفط الوطنية التي كانت جزءاً من وزارة النفط في ثمانينيات القرن الماضي.

وسوف تتحمل الشركة الجديدة ما يلي:
- السيطرة على إيرادات الصناعة الهيدروكربونية كافة، كما ستحدد الشركة حجم الإيرادات التي يتم تحويلها في الخزينة الوطنية العامة.
- سوف تمتلك الشركة كل ما يتعلق بعمليات الإنتاج في المنبع والمصب، كما ستكون مسؤولة عن تسويق النفط والإشراف على عمليات التصدير عبر الناقلات، بالإضافة إلى إدارتها لخطوط النقل والبنية التحتية المتعلقة بالصادرات.
- ستصبح شركة النفط الوطنية السلطة الوحيدة المخولة بالتوقيع على العقود مع شركات النفط العالمية التي ستستثمر في قطاع النفط والغاز.
- سيكون لها سلطة إنشاء "صندوق" توزع أرباحها على مواطني البلاد.
- ستوفر الشركة الوطنية صندوقا للثروة السيادية.
- سيعهد إليها الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية عبر البلاد في المناطق التي تعمل فيها، بالإضافة إلى الاستثمار في المشاريع الصناعية والزراعية في الأراضي التي تملكها.
وبناء عليه، فإن الشركة المذكورة سيكون لها سلطة مطلقة في إدارة قطاع البترول. 
إن هذه "الهيكلية" لشركة النفط الوطنية ستكون أكثر عرضة للفساد، ويحتل العراق اليوم المرتبة 169 في سلم الفساد من مجموع 180 دولة تتوفر لها بيانات وفقاً لمعيار الفساد التي تعده سنوياً منظمة الشفافية الدولية.
إن العائدات النفطية من الإنتاج والتي تمثل أكثر من 90 % من الموازنة العامة للبلاد يمكن أن تتحول إلى جيوب الخاصة من المفسدين أسوةً بالمليارات من الدولارات التي ضختها الولايات المتحدة وآخرون لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد سقوط نظام صدام حسين قبل عقد من الزمن.
إن الموارد الطبيعية والمهارات البشرية التي يتمتع بها العراق كانت كفيلة أن تجعله من أغنى البلدان في المنطقة. بيد أنه بعد 15 عاماً من الغزو الأميركي، ما يزال العراق يعاني نقصاً في التجهيزات الأساسية كالكهرباء.
ولا توجد الرغبة حالياً لتدخلات خارجية لوضع الأمور في نصابها الصحيح  وبعد الفشل الذريع خلال العقود الثلاثة الماضية، فإن المزاج المتعلق بالشرق الأوسط يشوبه خيبة الأمل.
إن بإمكان صندوق النقد الدولي إبداء تحفظه بخصوص قانون البترول الجديد، بيد أن تأثير الصندوق يبقى محدوداً؛ إذ بإمكانه على سبيل المثال تعليق القروض ليس إلا وعلى العراق أن يحل مشاكله بنفسه.
من الصعب أن يكون المرء متفائلاً، ولا ريب أن نجد تأييد أغلب الأحزاب لقانون البترول نظراً للوظائف التي يمكن توفيرها والمغانم التي تنطوي عليه، أما المعارضون للوضع القائم فهم قلة لا يتمتعون بنفوذ يذكر.
والأمل معقود حسب الأصدقاء العراقيين على فوز د.حيدر العبادي بولاية ثانية رئيساً للوزراء؛ حيث يمكن للعبادي الإتيان بحكم أفضل بعد الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 12 أيار (مايو) الحالي، ومرد ذلك يعود إلى توجهه العام نحو محاربة الفساد ومواجهة المفسدين والعمل على تنويع القاعدة الاقتصادية بعيداً عن الاعتماد المطلق على النفط.
ومن ناحية المبدأ، فإن ذلك ممكن؛ إذ بالإمكان تقاسم السلطة وجعل المسؤولية أكثر شفافية وعرضة للمساءلة. إن ملكية الموارد والجانب العملي من التطوير يمكن جعلهما أكثر وضوحاً. إن المهمات مثل التسويق وإدارة البنية التحتية يمكن فصلهما.
إن العائدات النفطية يمكن توجيهها مباشرة للخزينة العامة، ويمكن إنشاء صندوق مستقل للثروة السيادية لاستثمار هذه العوائد للمستقبل، كما يمكن منح العقود للمستثمرين الأجانب من خلال إجراء منافسة مفتوحة للجميع. 
إن ذلك لن يحل كل المشاكل التي يواجهها العراق؛ إذ ما يزال الصراع بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي ينتظر الحل، كما أن تنظيم "داعش" وإن كان قد تم ردهم من الموصل وأجزاء أخرى من البلاد، إلا أن التنظيم لم يتم اجتثاثه بالكامل.
إن قانونا منصفا للثروة البترولية قد يمثل علامة جيدة على أن البلاد يمكنها أن تسترد بعضاً من قوتها وعافيتها.
إن العراقيين في المهجر الذين غادروا البلاد خلال السنوات الأربعين الماضية خلال حكم صدام حسين أولاً، ولاحقاً جراء الفوضى والإرهاب التي عمت البلاد بعد إسقاط نظامه يمكنهم أن يبدؤوا بالعودة.
بيد أن قانون النفط قد يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الفساد والمفسدين، ما قد يقضي على الإيجابيات التي تحققت خلال السنوات الـ15 الماضية وقد يعمل على طرد الاستثمارات الأجنبية الجادة وطويلة الأمد.
وعلى سبيل المثال، فإن فشل شركة "أكسون موبيل" العملاقة في الوصول إلى شروط عقد مناسبة في حقل غرب القرنة وفي حقول أخرى في مشروع الجنوب المتكامل، بالإضافة إلى قرار شركة شل الهولندية التخلي عن مصالحها في حقل مجنون العملاق، ما هو إلا قشة في مهب الريح.
إن العراق، وإن كانت أخباره لا تتصدر واجهة الأحداث في الوقت الحاضر، إلا أن مشاكله ما تزال قائمة.
(فايننشل تايمز اللندنية)
* اقتصادي عراقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاقتصاد العراقي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاقتصاد العراقي   الاقتصاد العراقي Emptyالسبت 23 مارس 2019, 8:00 am

تلاعب السعودية بالنفط يكبّد العراق ملياري دولار شهرياً
بغداد ــ أكثم سيف الدين


وجهت الأوساط الاقتصادية والسياسية في العراق اتهامات للسعودية بتسببها في أضرار كبيرة لاقتصاد البلاد، متهمين الرياض بالتلاعب في أسعار النفط لصالح أميركا، ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤول بارز في حكومة بغداد لـ"العربي الجديد" أن العراق اضطر إلى تأجيل مناقشات حول موازنة 2019 بسبب تهاوي أسعار النفط الخام عالمياً.

ورجّح عاملون في قطاع النفط العراقي خسارة بغداد لنحو ملياري دولار شهريا بسبب الخطوة السعودية بزيادة إنتاجها النفطي في حال استمرار انخفاض أسعار النفط.

وأكد وزير النقل العراقي السابق والقيادي في المجلس الإسلامي الأعلى، باقر جبر الزبيدي، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أنّ الخطوة السعودية "حرب جديدة بديلة عن حرب الفتاوى والقصف والتفخيخ"، مشيرا إلى أنّ العراق بدأ يتكبد خسائر كبيرة بسبب تلاعب السعودية بأسعار النفط.

وقال الزبيدي إنّ "السعودية تقدم الضريبة الأولى على قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، تلبية لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بزيادة صادراتها النفطية"، مبينا أنّ "هذه الزيادة في الصادرات تسببت بالتأثير على أسعار النفط".

وأضاف، أنّ "السعر تراجع إلى أدنى من 60 دولارا، بسبب ضخ الرياض كميات كبيرة من النفط في السوق، فقط لأنّ ترامب، ألقى خطابا غاضبا قبل أيام عن ارتفاع أسعار النفط".



ودعا وزير النقل العراقي السابق، البرلمان والحكومة إلى "تخفيض سعر النفط في موازنة 2019 الى 50 دولارا على الأقل، بدلا من 56 دولارا"، مشددا على الحكومة "عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك وتقديم شكوى ضد المملكة، بعد أن أصبح العرض أكثر من الطلب، ما تسبب بخسارة الدول المنتجة للنفط، لمليارات الدولارات".

ومن جانبه، كشف مسؤول عراقي بارز، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عن تأجيل مناقشات الموازنة المالية للعام المقبل 2019 داخل اللجنة المشتركة التي شكلت الأسبوع الماضي بين البرلمان ورئاسة الوزراء وذلك على أثر الانخفاض الكبير في أسعار النفط، محملين السعودية مسؤولية تضرر العراق ماليا.

وقال المسؤول في وزارة المالية العراقية وهو أحد أعضاء لجنة مراجعة بنود موازنة العام المقبل 2019 في اتصال هاتفي، إنه "تقرر تأجيل المناقشات هذا الأسبوع لنرى كيف ستنتهي الأمور مع أسعار النفط"، مبينا أن الحكومة "تخشى احتساب سعر نفط داخل الموازنة ويكون الواقع أقل منه بكثير".

وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه: "على الأغلب سيتم تقليل الموازنة بسبب انخفاض النفط والمتضرر الأول هي المدن العراقية المحررة وقطاع التعليم والصحة كونها ترتبط بمشاريع تنمية وتطوير سيتم إلغاؤها في حال استمرت أسعار النفط بهذا الشكل"، محملا الرياض مسؤولية الإضرار بالعراق بشكل مباشر، وكونها تعي أنه خرج لتوه من حرب طاحنة ويحتاج لكل دولار وأن معظم إيراداته المالية تأتي من النفط"، وفقا لقوله. 



وأكد أن رضوخ السعودية لطلب الرئيس الأميركي، مؤشر خطير أضر بدول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وفي هذا السياق، قال المستشار الفني في معهد النفط العراقي محمد الربيعي لـ"العربي الجديد"، إن خسائر العراق ستصل شهريا إلى نحو مليارَي دولار بسبب الخطوة السعودية التي يمكن اعتبارها غدرا للدول المنتجة في المنطقة كون هناك اتفاق مسبق بينهم.

وأضاف الربيعي: "عمليا فإن أغلب الدول المنتجة فقدت الثقة بالسعودية من ناحية سياسة النفط وهناك تشاور بين العراق ودول أخرى للسيطرة على انهيار الأسعار ومنع تراجعها أكثر، ما يؤدي لأضرار كبيرة بموازنات هذه الدول". 

ووفقاً لمشروع الموازنة العراقية الجديدة للعام المقبل فإن حجم النفقات المالية بلغ 128.4 تريليون دينار عراقي (نحو 108 مليارات دولار)، بعجز مالي يبلغ 22.8 تريليون دينار (نحو 19 مليار دولار).

وتم احتساب معدل تصدير النفط يومياً بواقع 3 ملايين و880 ألف برميل، تتضمن 250 ألف برميل يومياً عن كميات النفط الخام المنتج في محافظات إقليم كردستان، بسعر 56 دولاراً للبرميل الواحد.

وقال الخبير الاقتصادي عماد السوداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السعودية تتخذ إجراءات للتهرب من مسؤولياتها، وتحاول تقديم رشاوى للدول العظمى من خلال إغراق السوق النفطية، للتغطية على جريمة مقتل خاشقجي".

وأكد أنه "لا يمكن أن يقبل العراق بدفع ضريبة جرائم الأسرة الحاكمة في المملكة، ويتحتم أن يتخذ قرار حاسم بتحديد نوع العلاقة مع الرياض، والتي يجب ألا تؤثر على مصلحة البلاد"، محملا الحكومة "مسؤولية اتخاذ الخطوات اللازمة إزاء ذلك".

من جانبه قال عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي جمال كوجر، في تصريح لصحيفة عراقية محلية، اليوم، إن "النفط العراقي يباع بأقل من الأسعار المعروضة في الأسواق العالمية بـ7 دولارات تقريبا لأسباب تتعلق بجودته وبنوعيته"، موضحا أن "سعر بيع برميل النفط الخام العراقي يصل إلى نحو 52 دولارا".

ويضيف أن "الحكومة ستقوم بمراجعة كل الأرقام التي وضعتها في مسودة مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018 بما يتناسب مع أسعار النفط في الأسواق العالمية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاقتصاد العراقي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاقتصاد العراقي   الاقتصاد العراقي Emptyالسبت 23 مارس 2019, 8:00 am

تلاعب السعودية بالنفط يكبّد العراق ملياري دولار شهرياً
بغداد ــ أكثم سيف الدين


وجهت الأوساط الاقتصادية والسياسية في العراق اتهامات للسعودية بتسببها في أضرار كبيرة لاقتصاد البلاد، متهمين الرياض بالتلاعب في أسعار النفط لصالح أميركا، ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤول بارز في حكومة بغداد لـ"العربي الجديد" أن العراق اضطر إلى تأجيل مناقشات حول موازنة 2019 بسبب تهاوي أسعار النفط الخام عالمياً.

ورجّح عاملون في قطاع النفط العراقي خسارة بغداد لنحو ملياري دولار شهريا بسبب الخطوة السعودية بزيادة إنتاجها النفطي في حال استمرار انخفاض أسعار النفط.

وأكد وزير النقل العراقي السابق والقيادي في المجلس الإسلامي الأعلى، باقر جبر الزبيدي، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أنّ الخطوة السعودية "حرب جديدة بديلة عن حرب الفتاوى والقصف والتفخيخ"، مشيرا إلى أنّ العراق بدأ يتكبد خسائر كبيرة بسبب تلاعب السعودية بأسعار النفط.

وقال الزبيدي إنّ "السعودية تقدم الضريبة الأولى على قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، تلبية لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بزيادة صادراتها النفطية"، مبينا أنّ "هذه الزيادة في الصادرات تسببت بالتأثير على أسعار النفط".

وأضاف، أنّ "السعر تراجع إلى أدنى من 60 دولارا، بسبب ضخ الرياض كميات كبيرة من النفط في السوق، فقط لأنّ ترامب، ألقى خطابا غاضبا قبل أيام عن ارتفاع أسعار النفط".



ودعا وزير النقل العراقي السابق، البرلمان والحكومة إلى "تخفيض سعر النفط في موازنة 2019 الى 50 دولارا على الأقل، بدلا من 56 دولارا"، مشددا على الحكومة "عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك وتقديم شكوى ضد المملكة، بعد أن أصبح العرض أكثر من الطلب، ما تسبب بخسارة الدول المنتجة للنفط، لمليارات الدولارات".

ومن جانبه، كشف مسؤول عراقي بارز، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عن تأجيل مناقشات الموازنة المالية للعام المقبل 2019 داخل اللجنة المشتركة التي شكلت الأسبوع الماضي بين البرلمان ورئاسة الوزراء وذلك على أثر الانخفاض الكبير في أسعار النفط، محملين السعودية مسؤولية تضرر العراق ماليا.

وقال المسؤول في وزارة المالية العراقية وهو أحد أعضاء لجنة مراجعة بنود موازنة العام المقبل 2019 في اتصال هاتفي، إنه "تقرر تأجيل المناقشات هذا الأسبوع لنرى كيف ستنتهي الأمور مع أسعار النفط"، مبينا أن الحكومة "تخشى احتساب سعر نفط داخل الموازنة ويكون الواقع أقل منه بكثير".

وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه: "على الأغلب سيتم تقليل الموازنة بسبب انخفاض النفط والمتضرر الأول هي المدن العراقية المحررة وقطاع التعليم والصحة كونها ترتبط بمشاريع تنمية وتطوير سيتم إلغاؤها في حال استمرت أسعار النفط بهذا الشكل"، محملا الرياض مسؤولية الإضرار بالعراق بشكل مباشر، وكونها تعي أنه خرج لتوه من حرب طاحنة ويحتاج لكل دولار وأن معظم إيراداته المالية تأتي من النفط"، وفقا لقوله. 



وأكد أن رضوخ السعودية لطلب الرئيس الأميركي، مؤشر خطير أضر بدول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وفي هذا السياق، قال المستشار الفني في معهد النفط العراقي محمد الربيعي لـ"العربي الجديد"، إن خسائر العراق ستصل شهريا إلى نحو مليارَي دولار بسبب الخطوة السعودية التي يمكن اعتبارها غدرا للدول المنتجة في المنطقة كون هناك اتفاق مسبق بينهم.

وأضاف الربيعي: "عمليا فإن أغلب الدول المنتجة فقدت الثقة بالسعودية من ناحية سياسة النفط وهناك تشاور بين العراق ودول أخرى للسيطرة على انهيار الأسعار ومنع تراجعها أكثر، ما يؤدي لأضرار كبيرة بموازنات هذه الدول". 

ووفقاً لمشروع الموازنة العراقية الجديدة للعام المقبل فإن حجم النفقات المالية بلغ 128.4 تريليون دينار عراقي (نحو 108 مليارات دولار)، بعجز مالي يبلغ 22.8 تريليون دينار (نحو 19 مليار دولار).

وتم احتساب معدل تصدير النفط يومياً بواقع 3 ملايين و880 ألف برميل، تتضمن 250 ألف برميل يومياً عن كميات النفط الخام المنتج في محافظات إقليم كردستان، بسعر 56 دولاراً للبرميل الواحد.

وقال الخبير الاقتصادي عماد السوداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السعودية تتخذ إجراءات للتهرب من مسؤولياتها، وتحاول تقديم رشاوى للدول العظمى من خلال إغراق السوق النفطية، للتغطية على جريمة مقتل خاشقجي".

وأكد أنه "لا يمكن أن يقبل العراق بدفع ضريبة جرائم الأسرة الحاكمة في المملكة، ويتحتم أن يتخذ قرار حاسم بتحديد نوع العلاقة مع الرياض، والتي يجب ألا تؤثر على مصلحة البلاد"، محملا الحكومة "مسؤولية اتخاذ الخطوات اللازمة إزاء ذلك".

من جانبه قال عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي جمال كوجر، في تصريح لصحيفة عراقية محلية، اليوم، إن "النفط العراقي يباع بأقل من الأسعار المعروضة في الأسواق العالمية بـ7 دولارات تقريبا لأسباب تتعلق بجودته وبنوعيته"، موضحا أن "سعر بيع برميل النفط الخام العراقي يصل إلى نحو 52 دولارا".

ويضيف أن "الحكومة ستقوم بمراجعة كل الأرقام التي وضعتها في مسودة مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018 بما يتناسب مع أسعار النفط في الأسواق العالمية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الاقتصاد العراقي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاقتصاد العراقي
» آفاق الاقتصاد العراقي بعدسات صندوق النقد الدولي
» الفيلم العراقي «الرحلة»…
» دور الجيش العراقي في معارك فلسطين1948
» فلسطينيو الكويت بعد ربع قرن من الاجتياح العراقي …

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اقتصادية-
انتقل الى: