منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Empty
مُساهمةموضوع: نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى!   نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Emptyالخميس 22 نوفمبر 2018, 10:21 am

الإنفجار العظيم الذي تكون منه الكون ، تخلق النجوم والكواكب والمجرات من الدخان الكوني ، تحديد عمر الكون ، ظاهرة إتساع الكون ، نهاية الكون.


لاحظ العلماء ظاهرة إتساع الكون ؛ ومنها أستنتجوا نشأة الكون ، وتوقعوا كيف تكون نهايته ، ورصدت وكالة الفضاء ناسا وجود بقايا للدخان -الناشئ عن الإنفجار- الذي تكونت منه النجوم والكواكب ، ومن الإشارات القرآنية توصل د/زغلول النجار إلى عُمْر الكون، والذي يتطابق تقريباً مع ما توصلت إليه وكالة ناسا مؤخرا باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً ، 

وأخيراً ماذا سيحدث للسماوات والأرض في النهاية؟!.


1- توسيع نطاق الكون

1-1:إثبات أن الكون يتوسع:-

- كان العالم ينادي بثبات الكون ‏، وعدم تغيره ، وظل هذا الاعتقاد سائداً حتي بداية القرن العشرين ، حين أثبت عالم الفيزياء الروسي ألكسندر فريدمان وعالم الفلك البلجيكي جورج ليمريت نظرياً أن الكون في حركة دائمة ، وأنه آخذ في التوسع . 

- وهذه هي الحقيقة التي ثبتت أيضا من خلال بيانات الرصد في عام 1929م ، وعندما قام عالم الفلك الأميركي إدوين هابل بمراقبة السماء عن طريق التلسكوب ؛ اكتشف أن النجوم والمجرات كانتا تبتعدان باستمرار عنا‏ ،‏ وعن بعضها البعض بمعدلات تقترب من سرعة الضوء -المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية‏- ، وهذا دليلٌ على حقيقة توسع الكون، وتباعد مجراته ،‏ وقد أيدت كل من: المعادلات الرياضية، وقوانين الفيزياء النظرية استنتاجات الفلكيين في ذلك‏.‏

- أثارت هذه النتائج جدلاً طويلاً حتى سلم العلماء بحقيقتها‏ ، وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى تلك الحقيقة قبل ألف وأربعمائة سنة بقول الحق ‏-تبارك وتعالى‏- :‏(وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) ‏(‏ الذاريات‏:47) ‏، وكلمة "السماء" كما جاءت في هذه الآية تستخدم في أماكن مختلفة من القرآن الكريم ، وهنا ايضاً بمعنى:الفضاء والكون ، فمن بلاغة الآية أنها نزلت ، وأثبتت أن الكون "يتوسع" في وقت كان فيه علم الفلك لا يزال بدائياً ، والعالم كله ينادي بثبات الكون‏ ، وعدم تغيره ؛ وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله -الخالق-، وحاكم الكون كله.




منذ لحظة الإنفجار العظيم إتسع الكون بسرعة كبيرة 
(ويشبهها العلماء بسطح البالون المنفوخ فالنقاط الموجودة على سطح البالون تبتعد بعضها عن بعض 
كلما تمدد البالون وهكذا فالكون كلما اتسع زادت المسافات الموجودة فيه).

2-1:إختيار معدل إتساع الكون:-

- والمعدل المتوسط لعملية اتساع الكون لابد وأنه قد اختير بحكمة بالغة ؛ لأن معدله الحالي لم يتجاوز بعد الحد الحرج الذي يمكن أن يؤدي إلى انهياره وتكدسه علي ذاته ؛‏ مما يؤكد أنه محكوم بضوابط بالغة الدقة والإحكام‏ ،‏ ولا يزال الكون المُدرَك مستمراً في توسعه منذ نشأته ‏، وذلك بنفس معدل التوسع الحرج‏ ،‏ ولو تجاوزه بجزء من مئات البلايين من المعدل الحالي للتوسع ؛ لانهار الكون علي الفور‏ ، فسبحان الذي حفظه من الانهيار‏..!!‏!

‏ - ولم تتمكن للنظرية النسبية من تفسير ذلك ، ولا يمكن لعاقل تصور مصدراً لخلق هذا الكون بهذا القدر من الإحكام غير كونه أمراً من الخالق ‏-‏ سبحانه وتعالى‏- الذي قال:
( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون )‏ (‏ يس‏ :82 )‏.


2- نشأة الكون
1-2:إستنتاج كيف نشأ الكون من إتساعه:-

- من ثَمَّ نادي كل من علماء الفلك‏ ،‏ والفيزياء -الفلكية والنظرية- :بأننا إذا عدنا بهذا الاتساع الكوني إلى الوراء مع الزمن ؛ فلابد أن تلتقي كل صور المادة و الطاقة الموجودة في الكون‏ -‏المدرك منها وغير المدرك‏- ، وتتكدس علي بعضها البعض في جرم ابتدائي واحد يتناهى في الصغر إلى ما يقرب الصفر أو العدم ‏،‏ 
وتنكمش في هذه النقطة أبعاد كل من المكان ، والزمان حتى تتلاشي في ظاهرة يسميها العلماء :
"جوهر مدمج للغاية" ، ويسميها القرآن الكريم باسم : ‏"الرتق‏".‏

- وهذا الجرم الابتدائي كان في حالة من الكثافة ، والحرارة تتوقف عندهما كل القوانين الفيزيائية المعروفة ، ولا يكاد العقل البشري أن يتصورهما‏ ،‏ فانفجر هذا الجرم الأولي بأمر الله ‏- ‏تعالى‏- ؛ ونتج عنه الكون كله منذ خمسة عشر مليار سنة ،‏ في ظاهرة يسميها العلماء عملية: "الانفجار الكوني العظيم" ، ويسميها القرآن الكريم باسم: "الفتق" ، والأوساط العلمية الحديثة متفقة على أن الانفجار الكبير هو الوحيد الذي شرح كيفية نشأة الكون ، وقد سبق هذا الكتاب كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى ذلك الحدث الكوني العظيم من قبل ألف وأربعمائة من السنين بقول الحق ‏-‏تبارك وتعالى‏- :
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (‏الأنبياء‏:30)‏.


طبقاً لنظرية الإنفجار العظيم: كل شىء بدأ من إنفجار نقطة ذات كثافة لانهائية وحجم يساوى صفر 
، وبمرور الوقت إتسعت المسافات بين هذه الأجسام




2-2:التعليق العلمي :-
- في هذه الآية ، نقرأ سؤال موجه إلى المكذبين بخصوص بدء خلق الكون ، والسؤال هو : هل يمكن لهذه البداية بعد أن رأوا و لاحظوا- أن تتم فقط صدفة ؟!
- فحاولوا شرح تفرد الكون من خلال عبارة "جوهر مدمج للغاية"، و"لحظات الانفجار العظيم"، 
و"تبريد مفاجئ" ،وهلم جرا، والله لخص كل الكلمات -التى حاول أن يصل إليها المكذبون وعجزوا-
في كلمتين هما:"رتق" و"فتق".
- فوصف القرآن ما توصلوا إليه -وهو أن كل هذا الخلق بدأ من أصل واحد- من خلال الكلمة العربية "رتقا" ، فإن ذلك يعني - باللغة العربية- قطعة متصلة و مضغوطة من الألياف المنسوجة أو القماش. 
- ولكن أولئك العلماء الماديين ، قد ضلوا عندما تصورا أن هذه المادة تحولت أو انتشرت إلى مثل هذا النظام الرائع من تلقاء نفسها ، فيجب أن يعترفوا بأن كل هذا قامت به سلطة الخالق، وإرادته ؛ 
حتى يكونوا علميين أو منطقيين في استنتاجاتهم.
- ويصف الخالق انتشار هذه المادة المضغوطة بكلمة "فتقناهما" ، وهذه الكلمة تعني أن الله فصل هذه المادة (الرتق) بإرادته إلى ألياف متجانسة ، تُشكل الأرض والسماوات. 
- ونحن نرى هذا التجانس في الألياف ، أو المكونات التي تملأ هذا الكون المُنظَم : حيث نجد أن مواد الشمس تُشابه المواد الأخرى على الأرض ، وعلي سطح القمر ، وعلى الكواكب الأخرى ، وعلى أي نجمة أخرى ، وجميع هذه المواد شُكلت بواسطة ذرات متشابهة في التركيب.
- وهذا النظام المتجانس بدأ منذ اللحظة الأولى للخلق ؛ لأن مثل هذا الخلق تم بواسطة خالق واحد حقق وحدانيته.
-ومن ثمَّ فالتعبير ب"رتق" بوصفها قطعة قماش مَنسُوج أفضل بكثير من التعبير ب"بدء من مضغوط الجوهر" ، وكلمة "فتقناهما" التي تعني تشكيل السماوات والأرض عن طريق نشر ألياف الرتق بإرادة الله ، أفضل من التعبير ب"الانفجار العظيم" ؛ لذا فإنه على الباحثين ترك الافتراضات الغير منطقية من تفجير الكون لنفسه بطريقة حكيمة ، ويجب أن يعترفوا بصدق كلمات القرآن الكريم ؛ فمثل هذا الاعتراف ، سيقودهم إلى أن يكونوا مؤمنين حقيقيين بهذا الدين الحق الذي جاء لتصحيح جميع المعتقدات الغامضة ، والغير منطقية.

3-2:تكون الدخـان :-

- وتشير دراسات الفيزياء النظرية في أواخر القرن العشرين إلى أن جُرماً بمواصفات الجُرم الابتدائي للكون عندما انفجر؛ تحول إلى كرة من الإشعاع والجسيمات الأولية أخذت في التمدد والتبرد بسرعات فائقة حتى تحولت إلى غلالة من الدخان ، وفي الثامن من نوفمبر سنة ‏1989‏م أطلقت وكالة الفضاء ناسا‏ مركبة فضائية باسم "مكتشف الخلفية الإشعاعية للكون" -وذلك في مدار حول الأرض علي ارتفاع ستمائة كيلومتر من مستوي سطح البحر‏- ؛ لقياس درجة حرارة الخلفية الإشعاعية للكون‏ ، ‏وقياس كلاً من: الكثافة المادية والضوئية ، والموجات الدقيقة في الكون المدرك‏ ،‏ بعيدًا عن تأثير السحب والملوثات في النطق الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏ ،‏ وقام هذا القمر الصناعي المُستكشف بإرسال قدر هائل من المعلومات، وملايين الصور لآثار الدخان الكوني الأول، الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم للكون ، وأثبتت تلك الصور أن هذا الدخان في حالة معتمة تمامًا تمثل حالة الإظلام التي سادت الكون في مراحله الأولى قبل خلق الأرض والسماوات‏ ، فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة في ثنايا كتابه ‏:
(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ... وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ... ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) ‏(‏فصلت‏:


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 27 ديسمبر 2018, 12:40 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى!   نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Emptyالخميس 22 نوفمبر 2018, 10:23 am

4-2:تكون النجوم المنتجة للضوء والحرارة:-

- تحول الكون إلى غلالة من الدخان المكوَّن من الفوتونات والإلكترونات والنيوترينوات وأضداد هذه الجسيمات مع قليل من البروتونات ،والنيوترونات التي يمكن أن توجد في الكون علي هيئة ما يسمي باسم "المادة الداكنة". - ولولا استمرار الكون في التوسع والتبرد بمعدلات منضبطة بدقة فائقة ؛ لأفنت: الجسيمات الأولية للمادة وأضدادها بعضها بعضًا‏ ،‏ وانتهي الكون‏ ، ولكنه حُفِظ بحِفظ الله الذي أتقن كل شيء خلقه ‏، وينادي الآن جوث بأن التمدد عند بدء الانفجار العظيم كان بمعدلات فائقة التصور أدت إلى زيادة قطر الكون بمعدل : ‏2910‏ مرة 
في جزء من الثانية ‏،‏ وتشير حسابات الفيزياء النظرية إلى الاستمرار في انخفاض درجة حرارة الكون إلى بليون‏(‏ألف مليون‏)‏ درجة مطلقة بعد ذلك بقليل‏ ،‏ وعند تلك الدرجة اتحدت البروتونات والنيوترونات لتكوين :
نوي ذرات الإيدروجين الثقيل(الديوتريوم) التي جزء منها تحلل إلى الإيدروجين ، والآخر اتحد مع مزيد من البروتونات والنيوترونات ؛ لتكون نوي ذرات الهيليوم‏ والقليل من نوى ذرات عناصر أعلى مثل :
نوى ذرات الليثيوم ونوى ذرات البريليوم ‏، ولكن بقيت النسبة الغالبة لنوى ذرات غازي الأيدروجين والهيليوم‏ . 

- وتشير الحسابات النظرية إلى أنه بعد ذلك بقليل توقف إنتاج الهيليوم والعناصر التالية له ،‏ واستمر الكون في الاتساع والتبرد لفترة زمنية طويلة ،‏ وانخفضت درجة حرارة الكون إلى آلاف قليلة من الدرجات المطلقة حين بدأت ذرات العناصر بالتجمع ، وبدأ الدخان الكوني في التكدس علي هيئة أعداد من السدم الكونية الهائلة‏.‏
- ومع استمرار عملية الاتساع والتبرد في الكون ، بدأت أجزاء من تلك السدم في التكثف علي ذاتها بفعل الجاذبية وبالدوران حول نفسها بسرعات متزايدة بالتدريج ؛ حتي تخلقت بداخلها كتل من الغازات المتكثفة‏ ،‏ 

ومع استمرار دوران تلك الكتل الكثيفة في داخل السدم ؛ بدأت كميات من غازي الإيدروجين والهيليوم الموجودة بداخل الكتل الكثيفة في التكدس علي ذاتها بمعدلات أكبر‏ ؛ مما أدي إلى مزيد من الارتفاع في درجات حرارتها حتي وصلت إلى الدرجات اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي ؛ فتكونت النجوم المنتجة للضوء والحرارة‏.‏
- وفي النجوم الكبيرة الكتلة استمرت عملية الاندماج النووي ؛ لتخليق العناصر الأعلى في وزنها الذري بالتدريج مثل:الكربون والأوكسيجين وما يليهما ؛ حتي يتحول لب النجم بالكامل إلى الحديد ؛ فينفجر هذا النجم المستعر ‏(Nova)‏علي هيئة: فوق المستعرات، وتتناثر أشلاء فوق المستعرات وما بها من عناصر ثقيلة في داخل المجرة ؛ لتتكون منها الكواكب والكويكبات ‏،‏ بينما يبقي منها في غازات المجرة ما يمكن أن يدخل في بناء نجم آخر‏.‏
- وتحتوي شمسنا علي نحو‏ 2%‏ من كتلتها من العناصر الأثقل في أوزانها الذرية، من غازي: الإيدروجين والهيليوم‏ ،‏ وهما المكونان الأساسيان لها‏ ،‏ وهذه العناصر الثقيلة لم تتكون كلها بالقطع في داخل الشمس ، 
بل جاءت إليها من بقايا انفجار بعض من فوق المستعرات‏.‏

- ويقرر علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني ، كان خليطاً من الغازات الحارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة وأضداد المادة ، لتشهد هذه الصورة من صور الزوجية السائدة في الكون لله وحده بالتفرد بالوحدانية فوق كافة خلقه‏ ،‏ ولا توجد كلمة توفي هذه الحالة حقها مثل كلمة دخان ؛ فسبحان الذي أنزلها في كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين ، وظل هذا الدخان المعتم سائدا ، ومحتويا علي ذرات العناصرالتي خلق منها بعد ذلك كل من الأرض والسماء‏.‏‏ 
- ويقدر العلماء كتلة هذا الدخان المعتم بحوالي‏ 90%‏ من كتلة المادة في الكون المنظور‏،‏ وكتب جورج سموت -أحد المسئولين عن رحلة المستكشف- تقريراً نشرَهُ سنة ‏1992‏م بالنتائج المستقاه من عدد هائل من صور كونية ، كان من أهم هذه النتائج : الحالة الدخانية المتجانسة التي سادت الوجود عقب الانفجار الكوني العظيم ،‏ 
وكذلك درجة الحرارة المتبقية علي هيئة خلفية اشعاعية أكدت حدوث ذلك الانفجار الكبير ‏.‏ 
- وكان في تلك الكشوف أبلغ الرد علي النظريات الخاطئة التي حاولت -من منطلقات الكفر والإلحاد- :
تجاوُز الخلق ‏،‏ والجحود بالخالق ‏-‏سبحانه وتعالى‏-‏ ؛ فنادت كذبا بديمومة الكون بلا بداية ولا نهاية ، من مثل: نظرية الكون المستمر التي سبق أن أعلنها ودافع عنها كل من هيرمان بوندي ‏ وفريد هويلفي سنة‏1949‏م‏ 
، ‏ ونظرية الكون المتذبذب‏ التي نادي بها ريتشارد تولمان من قبل‏.

- فقد كان في إثبات وجود الدخان الكوني والخلفية الإشعاعية للكون بعد إثبات توسع الكون ما يجزم بأن كوننا مخلوق له بداية ، ولابد أن ستكون له في يوم من الأيام نهاية‏ ، وقد أكدت الصور التي بثتها:
مركبة المستكشف‏ للخلفية الإشعاعية والتي نشرت في ابريل سنة‏1992‏م كل تلك الحقائق‏.‏


3-إشارات قرآنية لتحديد عمر الكون

- لقد ذكر القرآن الكريم في كثير من آياتـه أن الله تعالى خلق الكون في ستـة أيام ، كمـا في قوله سبحانـه:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)(قّ:38).

- أما عن الأيام ، فالمقصود بها مراحل أو حقب زمنية ، لخلق الكون و ليست الأيام التي نعدها نحن البشر ، 
بدليل عدم وجود عبارة "مما تعدون" في جميع الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة للخلق كما في قوله -تعالى- : 
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً 
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7) ،
وقوله تعالى نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Frownاللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة:4) ،
وهنا نلاحظ أن اليوم في سورة السجدة آية (4) : يمثل مرحلة من مراحل الخلق ، 
أما اليوم في الآية (5) : فهو من أيامنا التي نعدها بطلوع الشمس كل يوم ، 
والسؤال الآن هو: ما هي هذه الأيام أو المراحل الستة ،وكيف يمكن تقسيمها كونياً ؟ 
الإشارة القرآنية :- 
- قال- تعالى- : " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ... 
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ...
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ...
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً 
ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ"(فصلت:9-12) ؛ طبقاً لهذه الآيات فإن الأيام الستة للخلق قسمت -كما أجمع المفسرون- إلى ثلاثة أقسام متساوية ، كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن كالآتي :

أولاً : يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى :- 
- قال تعالى: (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(فصلت:9). 

ثانياً : يومان لتسوية السماوات السبع : -
- قال تعالى نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Frownفَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)(فصلت:12) ، وهذا يشير إلى الحال الدخانية للسماء بعد الانفجار الكوني العظيم بيومين ، حيث بدأ تشكل السماوات فقضاهن سبع سماوات في يومين .

ثالثاً : يومان لتدبير الأرض جيولوجياً و تسخيرها للإنسان : -
- قال تعالىنشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Frownوَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)(فصلت:10) ؛ مما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت في البداية على قشرة الأرض فور تصلبها بدليل قوله "من فوقها".

- وقوله تعالى:"و بارك فيها أقواتها -أي قدَّر أرزاق أهلها- ، وقوله تعالى : "في أربعة أيام سواء للسائلين" :
أي تمام أربعة أيام كاملة متساوية، بلا زيادة ولا نقصان للسائلين من البشر عن مدة خلقها وما فيها. 

- ويرى جميع المفسرين أن هذه الأيام الأربعة تشمل: يومي خلق الأرض و يومي التدبير الجيولوجي لها ، ويتضح مما سبق :
تساوي الأيام زمنياً ، وإلا لما أمكن جمعها و تقسيمها إلى ثلاثة مراحل متساوية.

التدبير الجيولوجي للأرض حتى وصول السائلين (الإنسان ): استغرق يومين من أيام الخلق الستة ؛
أي استغرق ثلث عمر الكون .

- وحيث أن التدبير الجيولوجي للأرض منذ بدء تصلب القشرة الأرضية، وحتى ظهور الإنسان قد استغرق زمناً قدره 4.5 مليار سنة -طبقاً لدراسة عمر الأرض- ؛ إذاً عمر الكون =4.5 × 3= 13.5مليار سنة ، وهذا الرقم يقارب ما توصلت إليه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مؤخراً ، وذلك باستخدام مكوك فضائي مزود بمجسات متطورة جداً ؛ لدراسة الكون حيث قدرت عمر الكون بـ 13.7 مليار سنة.

4- ماذا سيحدث للكون في النهاية؟!

- بعد وصف عملية بدء الخلق في الأية (30) من سورة الأنبياء -كما رأينا- يخبرنا رسول الله في حديث صحيح حول مستقبل مثل هذا الكون في نهايته أو في يوم البعث :
فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم:" يطوي الله السماوات يوم القيامة 
ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ،
وفي رواية : يأخذهن بيده الأخرى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ؟ " (رواه مسلم) ، 
وهذا الحديث الشريف ينطلق أيضاً من معنى آيتين كريمتين يقول فيهما ربنا(تبارك وتعالى) :

1- (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (غافر:16) ،

2- (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ 
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67).
1-4:إتفاق العلماء والنظريات مع القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة:-


- إليكم كلام علماء وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء وبالحرف الواحد على الموقع الخاص ب"ناسا" :

What is the Shape of the Universe?

The density of the Universe determines its geometry or shape. If the density of the Universe exceeds the so-called "critical density", then the shape of space is curved like the surface of a huge sphere. If the density of the Universe is less than the "critical density", then the shape of space is curved like the surface of a saddle. If the density of the Universe exactly equals the "critical density",

then the shape of the Universe is flat like a sheet of paper.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى!   نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Emptyالخميس 22 نوفمبر 2018, 10:23 am

ما هو شكل الكون؟

كثافة الكون هي التي تحدد هندسة الشكل ، فإذا كانت كثافة الكون تزيد عن مايسمى ب"الكثافة الحرجة" ؛ يكون شكل الفضاء منحنى مثل: سطح جسم كروي ضخم ، وإذا كانت كثافة الكون أقل من الكثافة الحرجة ؛ يكون شكل الفضاء منحنى مثل:
سطح السرج ، أما إذا كانت كثافة الكون تساوي تماماً الكثافة الحرجة ؛ يكون شكل الفضاء مسطح مثل: صفيحة من الورق.

هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 557x501 .
نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! 1185858099endofuniverse

- ثم يؤكد هؤلاء العلماء بالنص :-
The most widely accepted theory predicts that the density of the Universe is very close to the critical density, and that the shape of the Universe should be flat, 
like a sheet of paper
.

"إن النظرية الأكثر والأوسع قبولاً تتوقع بأن كثافة الكون قريبة جداً من الكثافة الحرجة ، وأن شكل الكون ينبغي أن يكون منبسطاً ، مثل صفيحة من الورق".

- ويسبق القرآن الكريم ماتوصل إليه هؤلاء العلماء ملخصاً هذا بشكل رائع في قوله -تعالى- :
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ
وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].

2-4:التعليق العلمي على الآية :-

-في هذه الآية يصف اللهُ عملية إنهاء حياة الكون ، وأنه بدأ من "الرتق" لذا نهايته سترجع إلى نفس الأصل بنفس الطريقة -كما لو كان يبدأ- ، فيقول سبحانه أنه سيلف السماء ويطويها ، كما لو أن واحداً يطوي صفحات كتاب ، للعودة إلى أصلها كالرتق ، وإن هذه الكلمات المنزلة لتُظهر عظمة الخالق جلَّ وعَلا.

3-4:الفرق بين القرآن ونظريات العلماء:-

- القرآن يشير بأنّها إرادة الله ويخبرنا الله في كتابه بأنه هو وحده الذي يقرّر وقت مثل هذه النهاية : 
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)(الأعراف:187).

-ويتخيّل العلماء بنظرياتهم بأنّها إرادة الطبيعة ، وبأنّ الكون سيقرّر وقت ضرره بعقله الخاص ومشيئته الخاصة.


5-الخاتمة

- نحن نسمو بإحدى النظريات المطروحة -لتفسير خلق الكون ونهايته- إلى مقام الحقيقة لمجرد وجود إشارة لها في كتاب الله ، أو في حديث صحيح مروي عن رسول الله (صل الله عليه وسلم) ؛ ونكون بذلك قد انتصرنا بالقرآن ، أو بالسنة النبوية للعلم ، وليس العكس .
- وعلى أية حال ، فإن أيّ شخص بالعقل الذكي والقلب السليم سيفهم مثل هذه الكلمات الخالدة ؛ كإعلان لعبادة الله على نحو مستقيم ، كما في الآية رقم (106) من سورة الأنبياء يقول الله- تعالى- :
(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ.....وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) (الأنبياء:106-107).

- فهذه المادة ليست للمحاكمة أو لتقديم تفسير لآيات القرآن الكريم ، لأنه لا أحد يمكن أن يصل إلى التأويل الأمثل 
لأي من الآيات ؛ فلدينا الكثير جداً من المعارف ، ومازلنا لم نتوصل إلى الفهم الحقيقي لهذه الآيات ، 
ولا يزال هناك هامش واسع ؛ لتفسير الآخرين الذين هم أكثر تخصصاً وغيرهم ممن سيأتي ، 
ولمعرفة المزيد عن أسرار الكون قال تعالى :
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ( فصلت : 53 ).

- وأقول في النهاية أنَّ الدين ليس متحجراً بل إنه قمة التطور في كل عصر وأوان كما تبين لنا ، ولا سبيل للعيش بدونه ؛ فهو منهج الإنسان الذي يدله على الخير ؛ فالدين الحياه ، وينبغي علينا أن نترك إتباع الغير والهوى والموضة ، ونبحث في كل قول لله ولرسوله لنتبعه ؛ لأنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها ، 
فقال تعالىنشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Frownيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم
لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ 
وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (الأنفال : 24 ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى!   نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! Emptyالخميس 22 نوفمبر 2018, 10:41 am

تشير معظم الدراسات العلمية إلى أن الكون يتوسع بسرعة أكبر مما تصور العلماء وبالنتيجة سينهار، وهذه الحقيقة تحدث عنها القرآن الكريم بوضوح في عدة آيات، لنقرأ........

اعتمد الملحدون في عقيدتهم على مبدأ مهم وهو أن الكون وُجد بالمصادفة وسيبقى إلى ما لا نهاية، فجاء القرآن لينفي هذه العقيدة ويكذب هؤلاء الملحدين ويخبرهم بأن الكون سينهار ولن يبقى إلا الله تعالى. ولذلك قال سبحانه: (وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [القصص: 88]. ويقول أيضاً: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) [الرحمن: 26-27].
وكلما تطور العلم اكتشف العلماء حقائق جديدة وإشارات علمية تؤكد نهاية الكون وانهياره بشكل مرعب، وهذا هو البروفسور آندريا ليندي في جامعة ستانفورد الأمريكية في قسم علوم الفيزياء وزوجته ريناتا كاوش، يؤكدان أن العالم سيتوقف عن التوسع وينهار في المستقبل القريب نسبياً. ويقول الباحثون إن النظرية الجديدة تشير إلى أن "الطاقة المظلمة" أو الغامضة التي تبدو وكأنها تدفع الكون، هذه الطاقة قد تفقد قوة دفعها تدريجياً، مما يؤدي إلى انهيار الكون، وكأن كل شيء سيقع في "الثقوب السوداء."
وهنا نتذكر نعمة عظيمة من نعم المولى جل جلاله، ألا وهي بقاء الكون متماسكاً وعدم تفككه، ولو كانت المصادفة هي التي تحكم الكون، لأدى ذلك إلى تصادمات عنيفة بين أجزاء الكون، ووقوع الحجارة والنيازك والمذنبات وغيرها على الأرض، ولكنها رحمة الله بنا، ولذلك قال تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحج: 65].
يُذكر أن فريقين من علماء الفضاء اكتشفا في عام 1998 أن الكون ليس يتمدد فقط، بل أنه يتمدد بسرعة قصوى. وهذه الحقيقة أصبحت اليوم من المسلمات، وهي تنقض ادعاءات الملحدين أن الكون ثابت، وهذا ما أخبر عنه القرآن قبل أربعة عشر قرناً في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47].
وقد اعتمد الباحثون في نتائجهم المدهشة التي توصلوا إليها على ملاحظات ما يطلق عليه "السوبر نوفا" وهي النجوم المتفجرة التي يمكن مشاهدتها في الجانب الآخر من الكون. ومن أجل تفسير سر هذه الظاهرة استمد العلماء فكرة من العالم اينشتاين تقول إنه يوجد، في فضاء يبدو فارغاً، نوع من الطاقة الفارغة يشار إليها أحيانا بالطاقة المظلمة، التي تدفع كل شيء على حدة.
ويتوقع العلماء أن تنفصل المجرات عن بعضها البعض، وتصبح مثل جزر منفصلة من نجوم ميتة يصعب رؤية بعضها البعض أيضاً. أي أن النجوم ستنطفئ تدريجياً ويختفي ضوؤها وهذا ما أخبر عنه القرآن أيضاً في قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ) [المرسلات: 8-9]. فهذه الآية تؤكد أن النجوم لن تدوم إلى الأبد بل سينفد وقودها وتنخفض شدة إضاءتها تدريجياً حتى تنطمس كلياً، والتعبير القرآني دقيق علمياً لأنه يتفق مع العلم الحديث. وتؤكد الآية الثانية أن السماء ستنفرج وتتشقق وهذا ما يصرح به العلماء اليوم أيضاً.
ويقول العلماء: ستصبح مجرتنا "درب التبانة" مثل جزيرة منفصلة في بحر غير متغير من فضاء أسود تماماً في غضون 15 مليار عام القادمة (والمدة الحقيقية لا يعلمها إلا الله تعالى)، يقول عز وجل: (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) [التكوير: 2]. وهذا ما يعتقد به العلماء فيقولون: مع مرور الزمن ستنطفئ النجوم في جميع المجرات تدريجياً، تاركة مجاميع باردة من كواكب مجمدة ستبلعها "الثقوب السوداء".
ويقول العالمان من جامعة ستانفورد إن عمر الكون يقدر بـ 14 مليار عام، لذا فقد وصل الآن في مرحلة منتصف العمر. أما البروفسور ليندي فيقول: إن علماء الفيزياء يعرفون أن الطاقة المظلمة يمكن أن تكون سلبية، وأن الكون يمكن أن ينهار في المستقبل البعيد جداً، ربما في تريليونانت من الأعوام، لكننا نرى الآن أن الكون ليس في بداية دورة حياته، بل في منتصفها. ويستدرك العالم بالقول "إن الخبر السارّ هو أنه لا يزال لدينا الكثير من الوقت لنتحقق من وقوع ذلك."
وهنا أود أن أقول: إن الساعة ستأتي بغتة وسيحدث الانهيار الكوني بشكل مفاجئ، وليس كما يتوقع بعض العلماء أن الكون لا يزال أمامه مليارات السنين، لأن الله يقول: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النحل: 77]. ويقول أيضاً: (يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) [الأحزاب: 63].
دراسة جديدة تؤكد أن الكون مسطح
لقد تمكن علماء الفضاء الذين يعملون في تلسكوب متطور منصوب في هضبة بعيدة في الصحراء التشيلية من الحصول على أكثر الصور تفصيلاً ووضوحاً لما يعرف بأول ضوء ظهر في الكون. والدراسة التي تم من خلالها الوصول إلى هذه النتائج الصورية الباهرة توفر أول التأكيدات المستقلة للنظريات التي تتحدث عن أصل المادة والطاقة وكينونتهما. وتعتبر الصور الملتقطة أول الاختبارات العلمية التطبيقية لنظريات نشوء الكون وتطوره، وهي أول دليل علمي يفيد بأن الكون مسطح، وتهيمن عليه المادة والطاقة المظلمة.
وقد نجح التلسكوب، الذي يعرف باسم جهاز تصوير خلفيات الفضاء السحيق، في التقاط أدق وأبسط الاختلافات بين الموجات المتناهية الصغر في عمق الفضاء، أو ما يعرف لدى العلماء باسم "أصداء الانفجار (الانبلاج) العظيم". وتلك الموجات الفائقة الصغر عبارة عن إشعاعات سابقة تسبح في الفضاء منذ مدة تقدر بنحو 14 مليار عام، أي منذ ظهور أول الذرات في الكون، حسب نظرية الانفجار العظيم.
وتبيّن الخرائط المصورة للذبذبات والاختلافات أول تشكيلات الكون المحيط بنا، بمعنى أنها البذور أو الأصول الأولى للمادة والطاقة، التي تطورت وتحولت بدورها إلى ما نعرفه الآن من مئات الآلاف من التجمعات الكونية للمئات من المجرات والبرازخ والتجمعات النجمية والكوكبية. هذه التجمعات أخبر عنها القرآن وسمَّاها "البروج" يقول تعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ) [الحجر: 16]. وكما نعلم فإن البرج هو عبارة عن بناء ضخم ومتقن الصنع، ومثل هذه الأبنية موجودة في الكون بكثافة عالية، ويطلق عليها العلماء اسم "البناء الكوني".
يتكون هذا الجهاز الكبير من 13 تلسكوبا تعمل بالموجات الفائقة الصغر متصلة ببعضها، وهي منصوبة على ارتفاع 5080 متراً فوق سطح البحر في أكثر الصحارى جفافا في العالم، وهي صحراء أتاكاما في تشيلي. وتقول "ريتا كولويل" مديرة المؤسسة الأمريكية القومية للعلوم: إن نتائج هذه الدراسة تعتبر الأفضل والأكثر أهمية من نوعها حتى الآن "فكل صورة جديدة للكون في بدايته تزيد من معرفتنا بكيفية مولد الكون وبداياته، ومع استمرار تمدد الكون واتساعه تزداد وتتوسع معرفة الإنسان بأصل الكون وكيفية تمدده".
ويقول رئيس فريق البحث انتوني ريدهيد: "لقد رأينا، وللمرة الأولى، كيف منحت تلك البذور الأولى الحياة للمجرات والتجمعات الكونية الهائلة الحجم، وهو ما يضع النظريات التي تجتهد في إثبات كيفية نشوء الكون تحت المجهر. إن الصور الدقيقة التي التقطها هذا التلسكوب تعتبر أول الاختبارات العلمية التطبيقية لنظريات نشوء الكون وتطوره، وهي أول دليل علمي يفيد بأن الكون مسطح ببعدين فقط، وتهيمن عليه المادة والطاقة المظلمة". ونقول: إن القرآن أشار بوضوح إلى أن الكون مسطح في قوله تعالى عن نهاية الكون: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]. وانظروا معي إلى الكلمات (نَطْوِي، السِّجِلِّ) والتي تشير إلى شكل الكون المسطح، وهذا سبق علمي للقرآن.
 نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى! 2124547845455
تدعم المعطيات التي توصل إليها العلماء مستفيدين من التلسكوب، وخصوصا تلك المتعلقة بتوزيع درجات الحرارة، التعديلات التي جرت على فكرة نظرية الانفجار العظيم، وهي الفكرة التي تعرف باسم "نظرية التضخم". يذكر أن فريقا من علماء الفضاء الدوليين كان قد كشف في أبريل/ نيسان من عام 2000 عن أول أدلة دامغة تدعم النظرية القائلة بأن الكون مسطح، وهو ما يعني أن خطوطه المتوازية لا تلتقي ولا تتداخل.
ومنذ ذلك الوقت واصل العلماء، مستخدمين أكثر من أسلوب للرصد والمتابعة العلمية، في تحليلاتهم لأصغر وأضعف التبدلات والتغييرات التي يمكن أن تطرأ على درجات الحرارة في الموجات الكونية الفائقة الصغر. وتساعد المعطيات والمعلومات العملية الجديدة العلماء على توسيع معرفتهم بالأسرار العصية التي تحتويها الطاقة السوداء أو المظلمة، والتي يبدو أنها تقاوم الجاذبية ولا تتأثر بها، بل وتجبر الكون على التمدد والتوسع بسرعات متزايدة باستمرار.
الكون لن يتفتت إلى أجزاء صغيرة
كشفت دراسة علمية جديدة نشرت في مجلة الطبيعة، عن واحد من أعقد أسرار الكون، إذ بينت أن كوننا مسطح وليس محدباً كما كان يعتقد. وجاءت هذه النتائج بفضل رحلة قام بها منطاد هوائي فوق القارة القطبية الجنوبية. وبالنسبة لعلماء الفلك فإن وصف الكون بأنه مسطح يعني أن القواعد التقليدية للهندسة تنطبق عليه، أي أن الضوء يسافر في خطوط مستقيمة وليست منحنية. ويميل الرأي العلمي منذ بعض الوقت إلى القول بأن الكون يتخذ شكلاً مسطحاً، لكن المعلومات الأخيرة جاءت لتضفي مصداقية أكبر على هذا الرأي.
وقد تنبأت الدراسة نفسها بأن الكون سوف يتوقف في نهاية المطاف عن التمدد طبقاً لنظرية الانفجار الكبير التي نجم عنها، لكنه لن ينهار إلى قطع صغيرة! وويقول البروفيسور بيتر أيدي أحد أعضاء الفريق الذي أجرى الدراسة: إن هذه النتيجة مذهلة للغاية، وإنها ستؤدي إلى إعادة كتابة ما ورد عن تاريخ الكون. وتحتوي المعلومات التي أوردتها الدراسة خريطة دقيقة للتوهج الباهت الذي أعقب الانفجار الكبير. وهو ما يسمى بخلفية الموجات الكونية متناهية الصغر.
 
ويقول العلماء إن هذه الحرارة تعادل الدفء الضئيل الذي يمكن أن ينجم عن شيء تقل درجة حرارته عن الصفر المئوي. ويسمح التنوع الصغير في درجات حرارة هذه الموجات، وهي لا تزيد عادة عن 0.1%، يسمح للعلماء باختبار أنماط مختلفة لكيفية نشوء الكون وتمدده. وقد صممت هذه الخريطة بواسطة فريق دولي يقوده البروفيسور الإيطالي باولو دي بيرنارديس الذي يعتبر رؤية بعض المكونات الٍرئيسية في حالتها الجنينية، أمراً مثيراً بالفعل. 
وقد تم تصميم هذه الخريطة باستخدام تلسكوب حساس للغاية علق في منطاد هوائي على ارتفاع أربعين ألف متر فوق القارة المتجمدة. وعكف الفريق العلمي منذ انتهاء المهمة وحتى كشف نتائج الدراسة على معالجة مليار مقياس سجلها المنطاد. وكان من الممكن أن تستغرق الفترة اللازمة لحساب هذه المقاييس حوالي ست سنوات إذا تمت الاستعانة بجهاز كمبيوتر عادي، لكن فريق الدراسة استعان بالكمبيوتر العملاق في معمل الأبحاث الوطني الأمريكي -لورانس بيرلنكي- الأمر الذي اختصر زمن الحسابات إلى ثلاثة أسابيع!
وعلق "واين هو" الأستاذ في مدرسة العلوم الطبيعية الأمريكية عليها قائلاً: إن نتائج الدراسة تؤيد الرأي القائل بأن الكون مسطح في ظل كثافة عالية وأنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأنه سينهار إلى قطع صغيرة. ونقول يا أحبتي إن القرآن أكد هذه الحقائق حيث أن الله تبارك وتعالى لم يتحدث في كتابه عن تفتت الكون إلى أجزاء، بل تحدث عن طيّ للكون! يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) وهذا يتفق مع المشاهدات الجديدة.
إعادة خلق الكون
يتحدث العلماء اليوم عن إعادة خلق الكون كما بدأ، ويقوم العالم Neil Turok من جامعة كامبردج بوضع الأساس لنظرية جديدة تقول بأن الكثير من الظواهر الكونية تعتمد على عملية إعادة الخلق، مثل دورة الماء، ودورة المناخ، ودورة الكربون ودورة حياة النجوم ودورة الصخور وغير ذلك كثير. وهنا نجد الآية القرآنية التي تحدثنا بوضوح شديد عن هذا الأمر: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].
ويؤكد أن هذه العملية أي عملية إعادة الكون هي عملية مناسبة وتتناسق مع النظام الكوني العام. وقد لاحظ العلماء أن هنالك تسارعاً في توسع الكون بسبب وجود المادة المظلمة التي تشكل أكثر من 96 بالمئة من مادة الكون. هنالك الكثير من الآيات التي تؤكد على إعادة الله للخلق وتكرار هذه العملية وهذا ما يتحدث عنه العلماء اليوم، يقول تبارك وتعالىSadأَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [العنكبوت: 19]. ويقول أيضاً: (اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الروم: 11].
الانشقاق الكبير
وجد العلماء أن الكون يتسارع في توسعه، أي أن المجرات تسير بسرعة متغيرة مع الزمن، أو بمعنى آخر تتغير سرعة المجرات مع الزمن وتصبح أسرع. ويمكننا أن نتخيل سيارة تسير بسرعة 100 كيلو متر في الساعة، فهذه سرعة ثابتة. ونتخيل سيارة ثانية تسير بسرعة متزايدة تبدأ من الصفر ثم تصبح10 كيلو متر في الساعة ثم 20 كيلو متر في الساعة ثم 30 ثم 40 ثم 50 وهكذا... فهذه تسير بحركة متسارعة، وكذلك يفعل الكون في توسعه، فهو لا يتوسع بنسبة ثابتة بل متزايدة بشكل كبير.
والسؤال الذي طرحه العلماء: ما الذي يجعل هذا الكون يتسارع في حركته؟ افترضوا في البداية وجود مادة مظلمة تؤثر على المجرات وتشدها بعنف فتتسارع في حركتها، وبعد إجراء الحسابات وجدوا أن حجم هذه المادة يجب أن يكون 96 بالمئة من حجم الكون! ومن هنا بدأ العالم Robert R. Caldwell بطرح نظريته حول الانشقاق الكبير أو التمزق الكبيرBig Rip فقال إن كل شيء في الكون اعتباراً من الذرات وما هو أصغر منها مروراً بالبشر والكواكب والنجوم إلى المجرات... كل شيء سوف يتمزق ويتجزَّأ إلى قطع صغيرة، ويبدأ ذلك بانشقاق كبير.
يقول روبرت كالدويل إن الطاقة المظلمة التي تملأ الكون والتي لا تزال مجهولة بالنسبة للعلماء، سوف يكون لها أكبر الأثر على انكماش الكون وتقلّصه ومن ثم النهاية المرعبة له ضمن انسحاق كبير. ولو تأملنا الآيات القرآنية نلاحظ أنها تؤكد على انشقاق الكون، يقول تعالى: (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ) [الرحمن: 37]. ويقول أيضاً: (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ) [الحاقة: 15-16]. فالسماء القوية والشديدة ستضعف وتصبح "واهية" وهذا ما يتفق مع الدراسات الحديثة في علم الفلك. بل إن الله تعالى وبسبب أهمية هذا الحدث الكوني أنزل سورة كاملة هي سورة الانشقاق، يقول تعالى في بداية السورة: (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ) [الانشقاق: 1-2]، ليخبرنا بأن الكون لن يدوم للأبد، بل سيتشقق وينهار، وقد شاء الله أن يكتشف العلماء أدلة مادية على ذلك، لتكون برهاناً ملموساً للمشككين، بأن يوم القيامة آت لا ريب فيه.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نشأة الكون ونهايته وإعادة الخلق مرة أخرى!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غزة.. حرب وحصار وإعادة إعمار
» غزّة وإعادة قراءة التاريخ
»  يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
» نشأة القانون
» سؤ الخلق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: