ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: شجرة الدر الأربعاء 05 ديسمبر 2018, 4:13 pm | |
| شجرة الدر شجر الدرّ، الملقبة بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقيل أنها أرمينية أو تركية. كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل الذي توفي في 2 من صفر 648 هـ. الزوج: الصالح أيوب (متزوج ?–1249)، المعز عز الدين أيبك الأولاد: خليل الصالح ايوب كتاب شجرة الدر - رواية تاريخية كتاب: شجرة الدر - رواية تاريخية تأليف: جرجي حبيب زيدان (ت 1332هـ) الناشر: دار الهلال نبذة عن الكتاب : شجرة الدر هي رواية تاريخية ل جورجي زيدان, تدخل ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. تتناول الرواية قصة شجرة الدر كأول امرأة تتولي الحكم في تاريخ مصر الإسلامية، حيث تتوجت ملكة على مصر بعد مقتل الملك طوران شاه آخر سلاطين الدولة الأيوبية. وقد تزامن توليها للحكم مع سقوط الخلافة العباسية باجتياح التتار لبغداد التي ظلت مركزا للخلافة طيلة خمسمائة عام، وانتقال بعدها مقر الخلافة إلي مصر. كما تزامنت فترة توليها الحكم مع حملة ملك فرنسا لويس التاسع الصليبية للقضاء علي مصر بوصفها أقوي دولة إسلامية في ذلك الوقت. ورغم كل هذه التحديات استطاعت شجرة الدر أن تدير شئون البلاد بكفاءة واقتدار. شخصيات الرواية: **علي بك الكبير (شيخ البلد في مصر) **عثمان باشا (والي مصر التركي) **محمد بك أبو الذهب (خليفة علي بك وصهره) **الأمير يوسف شهاب (حاكم لبنان) **الشيخ ضاهر الزيداني (حاكم عكا) **الأميرال أورلوف (قائد الأسطول الروسي) **السيدة نفيسة المملوكية (زوجة علي بك) **السيد المحروقي (من السادة الأشراف بمصر) **السيد عبد الرحمن (تاجر مصري كبير) **حسن (ابن السيد عبد الرحمن) **سالمة (زوجة السيد عبد الرحمن) **علي (خادم الأسرة) **عماد الدين (رسول الشيخ ضاهر) جرجي حبيب زيدان - جُرجي حبيب زيدان (10 جمادى الآخرة 1278 هـ / 14 ديسمبر 1861م - 27 شعبان 1332 هـ / 21 يوليو 1914م) أديب وروائي ومؤرخ وصحفي لبناني.أجاد فضلاً عن اللغة العربية؛ اللغة العبرية والسريانية والفرنسية والإنجليزية. أصدر مجلة الهلال التي كان يقوم بتحريرها بنفسه في ربيع الأول 1310 هـ الموافق لعام 1892، ونشر فيها كتبه. له من الكتب كتاب "تاريخ التمدن الإسلامي" و"تاريخ آداب اللغة العربية" و"تراجم مشاهير الشرق" وغيرها، فضلاً عن اشتهاره برواياته التاريخية مثل المملوك الشارد وأرمانوسة المصرية وغيرها. ويوجد مزاعم عن كونه أحد أعضاء الماسونية في العالم العربي. من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص و الروايات و المجلات. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شجرة الدر الأربعاء 05 ديسمبر 2018, 4:32 pm | |
| شجرة الدر شجرة الدر أو شجر الدر هي عصمة الدين؛ أم خليل، وهي أرمينية من أصل تركي، وأيضاً جارية اشتراها السلطان صالح نجم الدين أيوب، وقد افتتن السلطان بجمالها وذكائها وحظيت عنده بمكانةٍ مَرموقة حتى أعتقها وتزوّجها وأنجبت منه ابنهما خليل، الذي توفي في الثاني من صفر لعام 648هـ. وُلدت شجرة الدر مسيحيّةً في تركيا في أرمينيا الجبلية، إلا أنّ القاهرة كانت وطنها والإسلام هو عقيدتها، وقد اختطفت شجرة الدر وبيعت في سوق النخاسة مع غيرها من الجواري والغلمان، وعندما اشتراها السلطان نشأت على عقيدتها الجديدة وهي الإسلام، ولم تعد لها أيّ صلة بعَقيدتها القديمة.[١] بسبب شجرة الدر ترك السلطان زوجته وأم ولده الغيث توران شاه حيث كانت عالمة، واختلف المؤرّخون في تحديد ما إن كانت جنسيّة زوجته رومانية أم شركسية،[٢] وقد وقع الصالح نجم الدين ذلك الجندي قليل الكلام والرجل العبوس في حب الفتاة الرشيقة شجرة الدر، مما دفعه إلى إعتاقها والزواج منها، وبعد وفاة زوجته توران شاه أصبحت شجرة الدر هي الوحيدة في قلبه، وقد أحبته حباً شديداً، وأصرّت على ألا تكون لها منافسة في حبّه، وتَتوّج هذا الحب بقدوم مولودهما خليل.[١]
شجرة الدر امرأة لم تتكرّر كثيراً في التاريخ؛ فقد كان لها طابعها الخاص الذي يتجلّى في قوّتها وشجاعتها وجرأتها، وفي عقلها المدبّر وحكمتها الشديدة، كما كانت لها قدرة كبيرة على القيادة والإدارة، حتى إنّها كانت ترى في نفسها هذه الخصال جميعها، وكانت شديدة الإعجاب بنفسها وبإمكاناتها، ووجدت في نفسها الملكة التي تستطيع أن تحكُم البلاد وتُديرها.[٣]
تولّت شجرة الدر عرش الحكم في مصر لمدّة ثمانين يوماً وذلك بمبايعة المماليك وأعيان الدولة لها بعد وفاة زوجها السلطان الصالح أيوب، ثمّ تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركماني في عام 648هـ.[٤] مرافقة شجرة الدر لزوجها بعد أن توفّي الملك الكامل ملك مصر انتقل الحكم إلى ابنه الأصغر وهو سيف الدين أبو بكر والذي كان يُلقّب بالمَلك العادل الثاني؛ حيث إنّ الابن الأكبر وهو الصالح نجم الدين أيوب كان حاكماً لحصن كيفا وهو حصن من حصون المشارق ويقع على حدود تركستان، إلّا أنّ نجم الدين رأى أن الجلوس على العرش من حقه وليس من حق أخيه الأصغر، وقرّر بذلك أن يحكم بالقوة، فصَحِب زوجته شجرة الدر وابنه وجارية أخرى اسمها مرجانة كانت تُصاحب شجرة الدر منذ أن اشتراها الصالح نجم الدين، وكان متوجهاً نحو الجنوب مع جيش صغير مؤلف من عشرات الجنود ومعه بعض من المماليك مثل بيبرس وأيبك، وقلاوون، وأقطاي، وفي طريقه اعترضه الناصر دواد ابن عمه وصاحب قلعة الكرك الواقعة على نهر الأردن والتي كانت تتميّز بحصانتها المنيعة.[٢]
ألقى الناصر قبضته على نجم الدين بإيقاعه هو وجيشه في كمين، وأودعهم في سجون قلعة الكرك لمدة سبعة أشهر كاملة، وكانت زوجته والجارية مرجانة معه خلف القضبان، وذات يوم استدعى الناصر نجم الدين ليتباحث معه في تقسيم الغنائم وتوزيع النفوذ؛ إذ لم تكن بينهما أية عداوة، واتفق الاثنان على استقلال الناصر بحكم الشام، وانتزاع نجم الدين الحكم من أخيه، وقد زف نجم الدين هذا الخبر إلى شجرة الدر التي كانت تنتظره بفارغ الصبر. بعد ذلك ترك نجم الدين وزوجته وابنه ومرجانة القلعة تبعاً للصفقة التي تم عقدها، وتوجّهوا إلى مصر، وعندها خلع نجم الدين أخاه سيف الدين عن الحكم وألقى به في السجن بقلعة صلاح الدين، وفي عام 637هـ قتله خَنقاً وحكم مصر بشكل كامل، وعندها أصبحت شجرة الدر صاحبة الكلمة العُليا في شؤون الدولة، وقد أوتيت الجاه والسلطان والحكم وهو ما كانت تَطمح له، إلّا أنّها وَقعت تحت تأثير صدمةٍ عنيفةٍ عندما توفّي ابنها خليل، واهتزّ عرشها، وما إن استجمعت قواها حتى حدثت الصدمة الكبرى وهي وفاة نجم الدين زوجها في عام 647هـ.[٢] توفّي نجم الدين في الوقت الذي كانت فيه الحروب تشتعل بين المصريين والصليبيين بقيادة لويس التاسع عشر وهو ملك فرنسا؛ حيث كان يزحف هو وجيوشه نحو القاهرة عن طريق المنصورة، إلّا أنّ شجرة الدر تصرفت بحكمة وذكاء بحيث استجمعت قواها وأخفت نبأ وفاة زوجها عن الجيش والشعب المصري، وواصلت التصرف في أمور البلاد بالاستعانة بالمقرّبين منها والمخلصين لها، وقد ركزت شجرة الدر في جهودها على مواجهة الخطر الصليبي القادم، وكانت تُصدر القرارات والتعليمات والمراسيم التي تحمل خاتم الملك نجم الدين مُعللة حُكمها بأنّه يعاني من مرض شديد ويلازم الفراش، وقد حققت شجرة الدر انتصارات كبيرة على الجيوش الفرنسية وصدتهم مما أدى إلى توقّفهم عن الزحف نحو الأراضي المصرية وتفرقهم.[٢] كانت شجرة الدر قد استدعت الحاكم توران شاه للحكم، وعند وصوله أعلنت خبر وفاة نجم الدين ليستلم هو مقاليد الحكم ويهزم الصليبين في معركة المنصورة ويأسر الملك لويس التاسع عشر، إلّا أن هذه الإنجازات جعلت توران شاه يُصاب بالتعالي ويعامل شجرة الدر بقسوة، كما أنّه تعالى على الأمراء أيضاً، وطلب من شجرة الدر ما تبقّى من ثروة أبيه، مما أدّى إلى الغضب منه والبدء في التآمر عليه.[٢] جلوس شجرة الدر على العرش بعد أن استفز توران شاه المماليك حيكت ضدّه المؤامرات، وبعد أن قطع بيبرس البندقداري يده بالسيف حاول أن يهرب إلّا أن المنتقمين الحاقدين أدركوه وأجهزو عليه في وسط النيل وقتلوه في عام 648هـ، وكان ذلك بعد مرور خمسة أسابيع من مبايعته على المُلك، وقد أُلقيت جثته في العراء لمدّة ثلاثة أيام ولا أحد يعرف أين دُفنت، وبموت توران شاه انقرضت أسرة الأيوبيين في دولة مصر، وأصبح العرش خالِياً إلى أن بايع الأمراء ورجال الدولة شجرة الدر لتكون أول ملكة تجلس على العرش في التاريخ الإسلامي، وكان لقبها الملكة عصمة الدِّين، وتم نقش اسمها على الدنانير والدراهم وبدأ في عهدها تسيير المحمل المصري إلى دولة الحجاز والذي كان يحمل كسوة الكعبة، إضافةً إلى نقل الأموال والمؤن إلى أهل البيت.[٢] زواج شجرة الدر مرة أخرى عند تولّي شجرة الدر العرش جاءت ردود الفعل غاضبة ورافضة لأن تتولى العرش امرأة، فأدركت شجرة الدر بذكائها أنّه لا بد من وجود رجل يساندها، وعندها تزوجت من الأمير عز الدين أيبك التركماني، وبعد أن بلغت شجرة الدر الخمسين من عمرها أخذ يُخطط لمستقبله ومن سيتولى العرش من بعده خاصّةً أنّ شجرة الدر لن تستطيع الإنجاب لكبر سنها، فقرر أن يتزوج من ابنة بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل، وعندها ساءت علاقته بشجرة الدر وغضبت منه بعد أن علمت أنّه ينوي الزواج، وقررت أن تقضي عليه عن طريق غلمانها، ويذكر المؤرخون أنّها اغتالته بضربِه على رأسه الضربة الأولى بالقبقاب، ثم تابع الغلمان ضربه حتى مات.[٢] هبّ أنصار عز الدين أيبك ثائرين على شجرة الدر وهاجموها ثم قادوها إلى أحد أبراج القلعة لتلبث سجينة فيها ومجرّدة من نفوذها، ثم نادوا بابن عز الدين من جاريته وهو نور الدين ملكاً على مصر والشام، وأعطوه لقب الملك المنصور، فقامت شجرة الدر باستجماع من بقي من أعوانها وقتلت الطفل نور الدين.[٢] مقتل شجرة الدر تعددت الروايات حول مقتل شجرة الدر إلّا أنّ أشهرها يقول إنّه عندما وصلت أنباء مقتل نور الدين إلى أمه اجتمعت مع المماليك وطلبت منهم أن يقتلوا شجرة الدر، وبالفعل اقتاد المماليك شجرة الدر إلى أم نور الدين والتي بدورها أشارت إلى الجواري ليضربنها بالقباقيب إلى أن ماتت، ويقال أيضاً إنّ زوجة المعز الأولى هي التي حرّضت ابنها علي على قتل شجرة الدر انتقاماً لأبيه. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شجرة الدر الأربعاء 05 ديسمبر 2018, 5:04 pm | |
| Shajarat al-Durr: The Powerful Sultan’s Widow Who Stopped the Crusade Attacks
Shajar al-Durr, the woman who moved out of the shadows to rule as a sultan and stopped the Seventh Crusade in it’s tracks, is a fascinating woman to say at least. Shagrat started of as a Turkish servant, purchased for the Sultan of Egypt. Apparently she did a good job because within a year they were married and had a kid. Sadly the story doesn’t end as good as this. Things took a sad turn when the Sultan died. His timing couldn’t have been worse because Louis IX of France had just begun to invade Egypt as part of the Seventh Crusade. So as the strong and empowering woman that she was, Shajar HID the Sultans’ death and quietly took the reins of the country and prepped for war with the help of her late husband’s chief commander. They defeated the French invaders and took Louis IX prisoner, which was incredibly humiliating since the French were known for their power. The French saw the defeat as a sign that God had forsaken them (some crusaders even converted to Islam afterwards!). When this news reached France, ten thousands farmers headed towards Egypt to rescue their king under the name of the Shepherd’s Crusade. Their organization was pretty messed up resulting in a treaty to return their monarch for 400,000 livres tournois (+/- 30% of France’s total annual revenue). Shajar really embarrassed the French at this point. She was a woman ruling in a Muslim country negotiating a treaty in secret, in the first couple months of her rule. Take that Louis! Of course it would be a shame to stop there. The next bump in the road was the successor of the throne and her stepson, Turanshah/Turan. He just popped up, after the aforementioned events. He probably was the worst to-be ruler. He drank openly in a Muslim country and began antagonizing those who gave him his power. He installed a bunch of servants to replace the people who’d installed him in the first place. Next on his list was Shajar, this was by all means the dumbest thing he could ever think of (but in all honesty, he didn’t seem as bright before). With the army by her side Shajar killed Turanshah (she had people to execute practices like these) and she was officially instated as Sultan. She printed her own coins and even led her own prayers. Unfortunately other factions in Egypt weren’t as cool with a lady on the throne. Baghdad doesn’t approve Shajar and believes no woman must hold the title of ruler. The Caliph of Bagdad sends a message to the Egyptians saying, “Since no man among you is worthy of being Sultan, I will bring you one”. To maintain the calm, she married her husband’s old taste-tester/accountant, Aybek/Aibak. He became Sultan but Shajar still handled most affairs of state. She even dared to be addressed as Sultana. After a couple of years, Aybek married his third wife to strengthen his power. What happened after this changes from story to story but Shajar wasn’t too happy with this triple-marrying business and had servants strangle him in bath. That’s what you get for marrying a jealous, powerful woman. As you can tell, she isn’t to be messed with. Shortly after she met her end, again there’s no certainty about how or where. The Mamluk dynasty that she started went on to last for over 300 years until the Ottomans came and ended it all. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شجرة الدر الأربعاء 05 ديسمبر 2018, 5:23 pm | |
| شجرة الدر سلطانة المماليك
فكر المماليك في أن يمسكوا هم بمقاليد الأمور بعد الفراغ سياسي الذي حدث بقتل توران شاه، فالغلبة لهم الآن، و«الحكم لمن غلب»! لكن عواقب هذا الأمر دفعت المماليك البحرية الصالحية إلى أن يرغبوا في «فترة انتقالية» تمهد الطريق لحكم المماليك الأقوياء، وفي ذات الوقت لا تقلب عليهم الدنيا في مصر أو في العالم الإسلامي.
كانت هذه هي حسابات المماليك الصالحية البحرية.
فماذا كانت حسابات شجرة الدر؟! شجرة الدرّ امرأة ذات طابع خاص جدًّا.. لا تتكرر كثيرًا في التاريخ.. فهي امرأة قوية جدًّا.. شجاعة.. جريئة.. لها عقل مدبر، وتتمتع بحكمة شديدة.. كما أن لها القدرة على القيادة والإدارة.. وكانت شجرة الدرّ ترى في نفسها كل هذه القدرات.. وكانت شديدة الإعجاب بإمكانيتها وبنفسها (وكان هذا من أكبر مشاكلها).. مما دفعها إلى تفكير جديد تمامًا على الفكر الإسلامي، وخاصة في هذه الفترة من تاريخ الأمة.
فكرت شجرة الدر في الصعود إلى كرسي الحكم في مصر! وهذا أمر هائل فعلًا، وهذه سباحة عنيفة جدًّا ضد التيار.. لكنها وجدت في نفسها الملكات التي تسمح بتطبيق هذه الفكرة الجريئة! فقالت لنفسها: لقد حكمت البلاد سرًا أيام معركة المنصورة، فلماذا لا أحكمها جهرًا الآن؟
في ذات الوقت وجد المماليك البحرية في شجرة الدرّ الفترة الانتقالية التي يريدون.. إنها زوجة «الأستاذ».. زوجة الملك الصالح أيوب الذي يكنّون له (ويكنُّ له الشعب كله) كامل الوفاء والاحترام والحب، وهي في الوقت نفسه تعتبر من المماليك لأن أصلها جارية وأعتقت، كما أنها في النهاية امرأة، ويستطيع المماليك من خلالها أن يحكموا مصر، وأن يوفروا الأمان لأرواحهم.
إعلان شجرة الدر ملكة: وبذلك توافقت رغبات المماليك مع رغبة شجرة الدر.. وقرروا جميعًا إعلان شجرة الدرّ حاكمة لمصر بعد مقتل توران شاه بأيام، وذلك في أوائل صفر سنة 648 هجرية[1]!
وقامت الدنيا ولم تقعد!
تفجرت ثورات الغضب في كل مكان.. وعمّ الرفض لهذه الفكرة في أطراف العالم الإسلامي.. وحاولت شجرة الدرّ أن تُجمل الصورة قدر استطاعتها، فنسبت نفسها إلى زوجها المحبوب عند الشعب الملك الصالح نجم الدين أيوب، فقالت عن نفسها إنها ملكة المسلمين الصالحية.. ثم وجدت أن ذلك غير كافٍ فنسبت نفسها إلى ابنها الصغير ابن الصالح أيوب، والمعروف باسم «الخليل»، فلقبت نفسها «ملكة المسلمين الصالحية والدة السلطان خليل أمير المؤمنين»، ثم وجدت ذلك -أيضًا- غير كاف فأضافت نفسها إلى الخليفة العباسي الذي كان يحكم بغداد في ذلك الوقت وهو «المستعصم بالله»، والذي سقطت في عهده بغداد في يد التتار، فقالت شجرة الدرّ عن نفسها: «ملكة المسلمين المستعصمية (نسبة إلى المستعصم) الصالحية (نسبة إلى الصالح أيوب) والدة السلطان خليل أمير المؤمنين»[2]!
مع كل هذه المحاولات للتزلف إلى العامة وإلى العلماء ليقبلوا الفكرة فإن الغضب لم يتوقف، وظهر على كافة المستويات.. خاصةً أن البلاد في أزمة خطِرة، والوضع حرج للغاية؛ فالحملات الصليبية الشرسة لا تتوقف، والإمارات الصليبية منتشرة في فلسطين، وهي قريبة جدًّا من مصر، وأمراء الشام الأيوبيون يطمعون في مصر، والصراع كان محتدمًا بينهم وبين السلطان الراحل نجم الدين أيوب، كما أن التتار يجتاحون الأُمَّة الإسلامية من شرقها إلى غربها، وأنهار دماء المسلمين لا تتوقف، والتتار الآن يطرقون باب الخلافة العباسية بعنف.. ومصر في هذا الوقت الحرج على فوهة بركان خطير.. ولا يدري أحد متى ينفجر البركان!
وقامت المظاهرات العارمة على المستوى الشعبي في القاهرة في كل أنحائها، وشرع المتظاهرون في الخروج بمظاهراتهم إلى خارج حدود المدينة، مما اضطر السلطات الحكومية إلى غلق أبواب القاهرة لمنع انتشار المظاهرات إلى المناطق الريفية.
وقام العلماء والخطباء ينددون بذلك على منابرهم، وفي دروسهم، وفي المحافل العامة والخاصة، وكان من أشد العلماء غضبًا وإنكارًا الشيخ الجليل «العز بن عبد السلام» : أبرز العلماء في ذلك الوقت.
كما أظهر الأمراء الأيوبيون في الشام حنقهم الشديد، واعتراضهم المغلظ على صعود النساء إلى كرسي الحكم في مصر.
وجاء رد الخليفة العباسي «المستعصم بالله» قاسيًا جدًّا، وشديدًا جدًّا، بل وساخرًا جدًّا من الشعب المصري كله، فقد قال في رسالته: «إن كانت الرجال قد عدمت عندكم أعلمونا، حتى نسير إليكم رجلًا!»[3].
وهكذا لم تتوقف الاعتراضات على الملكة الجديدة.. ولم تنعم بيوم واحد فيه راحة، وخافت الملكة الطموحة على نفسها، خاصة في هذه الأيام التي يكون فيها التغيير عادة بالسيف والذبح لا بالخلع والإبعاد.. ومن هنا قررت الملكة شجرة الدرّ بسرعة أن تتنازل عن الحكم.... لرجل! أي رجل!
لكن لمن تتنازل؟!
إنها مازالت ترغب في الحكم، وتتشوق إليه، وما زالت تعتقد في إمكانياتها العقلية والإدارية والقيادية.. وهي إمكانيات هائلة فعلًا.. فماذا تفعل؟!
لقد قررت الملكة شجرة الدرّ أن تمسك العصا -كما يقولون- من منتصفها، فتحكم باطنًا وتتنحى ظاهرًا، ففكرت في لعبة سياسية خطِرة، وهي أن تتزوج من أحد الرجال.. ثم تتنازل له عن الحكم ليكون هو في الصورة.. ثم تحكم هي البلاد بعد ذلك من خلاله.. أو من «خلف الستار» كما يحدث كثيرًا في أوساط السياسة، فكم من الحكام ليس لهم من الحكم إلا الاسم، وكم من السلاطين ليس لهم من السلطة نصيب، وما أكثر الرجال الذين سيقبلون بهذا الوضع في نظير أن يبقى أطول فترة ممكنة في الكرسي الوثير: كرسي الحكم!
وشجرة الدرّ لا تبغي الزواج لذاته، ولاتريد رجلًا حقيقةً، إنما تريد فقط «صورة رجل».. لأن هذا الرجل لو كان قويًا لحكم هو، ولأمسك بمقاليد الأمور في البلاد وحده.. ولذلك -أيضًا- يجب أن لا يكون هذا الرجل من عائلة قوية أصيلة؛ حتى لا تؤثر عليه عائلته، فيخرج الحكم من يد الملكة شجرة الدر.. وحبذا لو كان هذا المختار سعيد الحظ من المماليك، وذلك حتى تضمن ولاء المماليك، وهذا أمر في غاية الأهمية، فلو كان هذا الرجل هو السند الشرعي للحكم، فالمماليك هم السند الفعلي والعسكري والواقعي للحكم. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شجرة الدر الأربعاء 20 مارس 2024, 6:30 pm | |
| سلطانة مصر شجرة الدر.. زعيمة غامضة من عصر الدسائس والمؤامراتفاتنة الحسن وقاسية في الآن نفسه، شديدة الحكمة من جهة لكن يُمكن أن يُفقدها الحب والغيرة صوابها ويدفعاها لاقتراف أشنع الأفعال. وعلى الرغم من أن شبابها كان ينبئ بالآمال الواعدة فإن نهايتها ستكون وحشية.هكذا كانت أقدار وسيرة حياة شجرة الدر؛ المرأة اللغز التي حكمت دولة المسلمين في مصر لثمانين يوماً، وقادت جيوش دولتها في معركة ضد الصليبيين ودحرتهم، ومازالت حتى اليوم تُثير خيال الكتّاب والفنانين العرب، فاستلهموا حياتها في روايات وأعمال سينمائية وتلفزيونية عديدة، وركزوا على شخصيتها القوية، وأحياناً صلابتها، وبالطبع جمالها الكبير الذي فتح لها الأبواب في حياتها، فتحوّلت من جارية بيعت في الأسواق الى زوجة السلطان الصالح نجم الدين أيوب الذي هام بها بعد لقائهما الأول، وتزوجها بعد ذلك لتصبح المرأة الأولى في الدولة الإسلامية في مصر، وحتى وفاتها التي كانت كحياتها صاخبة وبعيدة تماماً عن المألوف.ليس من المعروف أصل شجرة الدر التي ولدت في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، فهناك من يزعم أنها من أصول أرمنية، ومن المؤرخين من يؤكد أن أصولها ترجع إلى الشركس من المنطقة التي تُعرف اليوم بالشيشان، ونُقلت الى مصر، حالها حال الكثير من أبناء تلك المنطقة التي تحولوا الى مماليك الدولة الإسلامية حينها.كان يُمكن لشجرة الدر أن تبقى في الظل، وأن تعيش حياة عادية حال كثير من النساء من زمنها، لكن جمالها وذكاءها وطموحها الكبير عبّد لها الطريق للمجد والسلطة وحب الناس وأحياناً كرههم، وقادها بعد ذلك لخاتمتها المُفجعة.لعل التفصيل الأكثر شهرة من حياة شجرة الدر هو ما فعلته عندما أخفت موت زوجها السلطان أيوب عن الشعب والجيش الذي كان يقاتل الصليبيين في مصر، حتى لا تحبط معنوياته وهو الذي أنهكته الحروب.تذكر الكتب التاريخية كيف جمعت زوجة السلطان قادة زوجها وأدارت الأزمة الكبيرة التي كانت تواجهها البلاد والدسائس والمؤامرات بحنكة القائدة الحكيمة، ورتبت انتقالاً سلساً للسلطة الى ابن السلطان أيوب المسمى توران شاه، والذي حضر من مكان إقامته في الشام إلى مصر ليخلف والده حكم الدولة الإسلامية في مصر.بيد أن فرحة النصر على الصليبيين بددها نزاع اندلع بينها وبين السلطان الجديد توران شاه على أموال الدولة، واتهامات من نوران شاه لزوجة والده الراحل بسرقة ثروات السلطان الراحل. أقلق هذا الأمر شجرة الدر التي كانت ترى نفسها الشخصية التي أنقذت الدولة الإسلامية من خطر الصليبيين، ولولا حكمتها لكانت هذه الدولة سقطت بيد الغزاة الآتين من الدول الأوروبية البعيدة.كان الخلاف مع ابن زوجها الراحل بداية النهاية لحياة شجرة الدر الحافلة، إذ إنها وبعد فقدها لزوجها الذي كان يُجلّها كثيراً، كان عليها أن تلجأ إلى أسلحة جديدة للبقاء في قمة السلطة في زمن كانت الدسائس والمؤامرات هي السائدة.قُتل السلطان الجديد في ظروف غامضة. وإذا كانت هناك روايات تاريخية تتهم قادة من المماليك بقتل السلطان توران شاه، فإنه من الصعب تخيل أن شجرة الدر لم تكن متورطة بشكل أو بآخر في ذلك الاغتيال، خاصة وأن موت السلطان الجديد سيمهد الطريق لها لتكون سلطانة مصر، وتصك عملات باسمها الذي سيكون: “المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين والدة خليل أمير المؤمنين”.لم يطل مقام شجرة الدر في الحكم، إذ انطلقت احتجاجات ومظاهرات في عموم الدولة معترضة على تولي امرأة أمر المسلمين. أيقنت شجرة الدر بحكمتها أنها لن تربح هذه المعركة الصعبة، وأنها تصارع عادات سائدة ترى أن النساء غير صالحات لحكم شؤون المسلمين، فتزوجت عسكرياً مُقرباً منها اسمه عز الدين أيبك وأعطته حكم البلاد، وحمل بعدها اسم السلطان المعز. وعادت شجرة الدر إلى الدور الذي تتقنه جيداً، أي زوجة السلطان التي تُحرك في الخفاء أمر البلاد والعباد.اكتشفت شجرة الدر سريعاً أن زوجها الجديد السلطان المعز يختلف عن زوجها السابق السلطان الصالح نجم الدين أيوب غيرة النساءاكتشفت شجرة الدر سريعاً أن زوجها الجديد السلطان المعز يختلف عن زوجها السابق السلطان الصالح نجم الدين أيوب الذي دفعه حبه لها حينها إلى أن رفعها من عالم الجواري وتزوجها وجعلها زوجة السلطان النافذة. فسرعان ما بدأ السلطان المعز بالتفكير بالزواج من امرأة تصغر شجرة الدر عمراً وأهمل زوجته السلطانة.أفقدت هذه الإهانة شجرة الدر رشدها، إذ إنها -وهي الملكة المطاعة- تُعامل اليوم مثل النساء العاديات. وقاد هذا إلى مقتل السلطان الجديد في ظروف غامضة، ويقال إن شجرة الدر نفسها تقف وراء قتله بعد أن أرسلت إليه تطلب مجيئه إلى القلعة التي تعيش فيها، ليُقتل هناك.لن يطول الزمان كثيراً قبل أن تنتهي مغامرة شجرة الدر مع السلطة، فالعالَم تغيّر من حولها، والمقربون منها من المماليك شعروا أنها تقف بوجه تطلعاتهم المتزايدة في الحكم، فساعدوا على تسليمها إلى زوجة السلطان المعز السابقة التي حجزتها في غرفة وأمرت جواريّها بضرب رأسها بالقباقيب حتى موتها في الثالث من شهر مايو/أيار من عام 1257. رُميت جثة شجرة الدر في مزبلة قريبة، لتبقى هناك لأيام قبل أن يقوم الناس بدفنها.وفاة ابنها الوحيدواللافت أن كثيرا من الكتب والأعمال الفنية التي استلهمت قصة شجرة الدر في القرن الماضي، ركزت على تفاصيل بعينها في قصتها، وخصوصا دورها في الحرب على الصليبيين، وقيادتها دولة المماليك في مصر في أوقات عصيبة، وحكمها القصير لهذه الدولة، فيما حظيت تفاصيل أخرى مهمة كثيراً في تشكيل شخصية السلطانة باهتمام أقل، منها صباها الغامض، وما يُمكن أن تكون تعرضت له في سنوات طفولتها، وحتى وصولها كجارية الى قصر السلطان الصالح نجم الدين أيوب الذي أحبها وجعلها جاريته المفضلة ثم زوجته.كما أن موت ابنها الوحيد خليل من زوجها السلطان بسن مبكّرة، كان له بالتأكيد أثر مهم جدا على شجرة الدر التي فقدت ابناً وحيداً، ووليا للعهد، واضطرت بسبب غيابه إلى المحاربة وحدها، لتخسر في النهاية كل شيء.لعل التفصيل الأكثر شهرة من حياة شجرة الدر هو ما فعلته عندما أخفت موت زوجها السلطان أيوب شجرة الدر في الأدبتطول وتتنوع قائمة الكتب والأعمال الفنية التي استلهمت حياة شجرة الدر، والتي حاول كتابها وكاتباتها أن يملؤوا الفجوات في المعلومات التاريخية عنها بتفاصيل من خيالاتهم. وأحياناً الانطلاق من قصة السلطانة في معالجات راهنة وعصرية للتاريخ الإسلامي.ولعل واحداً من أقدم الكتب عن شجرة الدر، رواية “شجرة الدر” للروائي التاريخي المعروف جرجي زيدان (1861-1914) والتي صدرت منذ أكثر من 150 عاماً، وفيها يستعيد قصة السلطانة، مع التركيز على شخصيات بعينها منها وصيفة مقربة من السلطانة اسمها شويكار.يصف زيدان وصول شجرة الدر يوم تنصيبها سلطانة إلى أحد الميادين العامة في مصر بالمقطع التالي:“أصبحت القاهرة في اليوم التالي وأهلها في هرج، والناس يزحم بعضهم بعضا نحو القلعة، بين راكب وماش، رجالاً ونساءً، حتى أصبحت ساحة الرميلة تحت القلعة غاصة بالناس من كل الطبقات، وقد اختلط بهم الباعة يحملون أنواع الكيك والفاكهة والثمار والمملحات والحلوى والمأكولات الجافة. وبينهم حملة الودع وكشاف البحث وفاتحو المندل، ينادي كل واحد منهم على بضاعته على اختلاف الألحان والطبقات الأصوات، وقد علت ضوضاء الناس وأصوات الحيوان”.ويواصل الكاتب وصف وقائع تنصيبها بالتالي:“وقف عز الدين أيبك ووجه خطابه إلى الجمع وقال: أيها الأمراء والقواد، لا يخفى عليكم ما أصاب الملك المعظم توران شاه، إنه أساء السيرة وأراد التنكيل بجند هذا البلد البحريين الذي عرفتم بلاءهم في زمن الملك الصالح رحمه الله في حرب الإفرنج وغيرهم. فوقع القضاء عليه. ولما خلا كرسي السلطنة ممن يسوسها لم نجد من هو أولى بها من أصحاب الحق فيها إلا مولاتنا الصالحة شجرة الدر والدة خليل وصاحبة الملك الصالح، لما نعلمه من ثقة مولانا المرحوم بها، وهي أم ولده، فأجمع رأي الأمراء والنواب والقضاة على اختيارها ملكة تتولى شؤون الدولة بمساعدتهم. وقد تعهد أصحاب السيوف بطاعتها لإحقاق الحق وحماية بيضة الدين، ونحن الآن نحتفل بتنصيبها، وسندعو لها على المنابر بعد مولانا أمير المؤمنين المستعصم بالله، وسننقش اسمها على الدنانير والدراهم فادعوا لأمير المؤمنين”.أصبحت شجرة الدر سلطانة القاهرة بعد موت زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب سلطانة القاهرةومن الكتب الحديثة التي اهتمت بحياة شجرة الدر، رواية السورية المقيمة في باريس ديمة الدروبي “سلطانة القاهرة” الصادرة باللغة الفرنسية في عام 2016.وتركز الرواية على اليومين الأخيرين من حياة شجرة الدر، وتعتمد مثل الكثير من الكتب والأعمال الفنية التي استلهمت حياة الشخصية التاريخية على معلومات نقلتها كتب التاريخ، وأخرى من خيال المؤلفة، لنسج قصة مثيرة تحاول أن تقارب حياة الشخصية الجدليّة التي جمعت تناقضات عديدة، والتي توفر للكتاب والفنانين عناصر عديدة متناقضة ومثيرة من التي يمكن تطويعها في أعمال حديثة تبحث في حال النساء ووضعهن في التاريخ الإسلامي، وعلاقتهن بالسلطات.من الكتب الحديثة التي اهتمت بحياة شجرة الدر، رواية السورية المقيمة في باريس ديمة الدروبي “سلطانة القاهرة” الصادرة باللغة الفرنسية في عام 2016 حروب الصليبيينقادت شجرة الدر -التي اكتسبت احتراماً كبيراً من قادة جيشها ورجال الدولة اللامعين- المعركة ضد الحملة الصليبية والتي كانت تحمل الرقم سبعة في قائمة الحملات الصليبية على المنطقة، وانتصرت بها. وكان النصر ملطخاً بدماء أفضل قادة شجرة الدر العسكريين الذين خسرتهم في تلك الحروب الشرسة. |
|