منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التغير المناخي واثره على الكائنات الحية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Empty
مُساهمةموضوع: التغير المناخي واثره على الكائنات الحية   التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 9:48 am

التغير المناخي واثره على الكائنات الحية

خلق الله ـ عز وجل ـ الأرض بل الكون أجمع وفطر عناصره ومكوناته على التغير والتحول، زيادة ونقصاناً تارة ووجوداً وعدماً تارة أخرى (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
والعناصر الجوية للغلاف الجوي لكوكب الأرض محط تغير نسبي دائم عبر دورات زمنية قصيرة وأحياناً طويلة لأسباب داخلية أرضية وأحياناً خارجية كونية ولقد جعل الله الشمس هي المصدر الأساسي للطاقة و منبع الحياة مرسلة أشعتها عبر الفضاء، ولله في خلقه شؤون ولكن لا تصل أشعة الشمس التي تسقط على الغلاف الجوى كلها إلى سطح الأرض، إذ أنه من ميزات هذا الغلاف انه يسمح بمرور الأشعة ذات التردد المنخفض ويمنع ذات التردد العالي. إن الأشعة القادمة من الشمس والتي تكون عادة ذات تردد منخفض تمر من خلاله نحو الأرض، وعند وصولها الأرض تمتص الأرض جزء من طاقة الأشعة وتعكس الباقي إلى الجو مره أخرى ولكن بتردد عالي على شكل أشعة تحت حمراء حيث يتم امتصاصها في هذا الغلاف الغازي مما يؤدي إلى اكتسابه بعض طاقتها ويقوم بدوره بإعادة إرسالها نحو الأرض مما يشكل مصدر إضافي للطاقة. إنّ النتيجة النهائية لهذه العملية هي إعادة توزيع الطاقة بحيث يجعل الحرارة في الطبقة ما بين الغلاف والأرض مرتفعة والتي فوق الغلاف منخفضة. إن هذه الظاهرة وما يرافقها من ارتفاع في درجة حرارة سطح الأرض تجعل من الأرض كوكب مناسب لكافة أشكال الحياة. فينعكس حوالي 25% من هذه الأشعة إلى الفضاء، ويمتص حوالي 23% أخرى في الغلاف الجوى نفسه. وهذا معناه أن 52% فقط من أشعة الشمس تخترق الغلاف الجوى لتـــصل إلى سطح الأرض .

ومن هذه النسبة الأخيرة ( 52 % ) نجد أن 6% منها ينعكس عائدا إلى الفضاء، بينما يمتص الباقي ( 46% ) في سطح الأرض ومياه البحار ليدفئها . وتشع هذه الأسطح الدافئة – سطح الأرض و مياه البحر – بدورها الطاقة الحرارية التي اكتسبتها على شكل أشعة تحت حمراء ذات موجات طويلة، ونظرا لأن الهواء يحتوى على بعض الغازات بتركيزات شحيحة ( مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء ) و التي من خواصها عدم السماح بنفاذ الأشعة تحت الحمراء، فإن هذا يؤدى إلى احتباس هذه الأشعة داخل الغلاف الجوى . وتعرف هذه الظاهرة باسم ” الاحتباس الحراري ” أو الأثر الصوبي ولولاه لانخفضت درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 33 درجة مئوية عن مستواها الحالي – أي هبطت إلى دون نقطة تجمد المياه – ولأصبحت الحياة على سطح الأرض مستحيلة.
تغير مناخ العالم
تغير المناخ هو الاختلاف سواء في متوسط حالة المناخ أو في تذبذبه أو في الاستمرار لفترة طويلة والتي، عادة ما تكون عقودا أو أكثر. ويشمل زيادات في درجة الحرارة ( “الاحتباس الحراري العالمي”) ، وارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات في أنماط سقوط الأمطار ، وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة.
ولم تكن التغييرات التي حدثت في العصر الجليدي / في آخر 1.8 مليون سنة والتي ظهرت في صورة طفرات كبيرة في حدود انتشار الأنواع وفي إعادة تنظيم متميز للعوالم البيولوجية وفى المناظر الطبيعية والمجتمعات البيئية المتماثلة (Biome) قد حدثت بشكل مجزأ كما هو الحال عليه اليوم بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية المختلفة.
ومع رصد التغيرات في النظام المناخي ، خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين (مثل: زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وزيادة درجة حرارة الأرض والمحيطات ، والتغيرات في مواسم هطول الأمطار ، وارتفاع مستوى سطح البحر) وخصوصا في درجات الحرارة الإقليمية الأكثر دفئـًا …كل ذلك اثر على توقيت التكاثر من الحيوانات والنباتات و / أو على هجرة الحيوانات وطول موسم الزراعة وتوزيعات الأنواع وأحجام السكان، وتواتر تفشي الآفات والأمراض.
إن التغيرات المتوقعة في المناخ خلال القرن الحادي العشرين سوف تكون أسرع منها في الماضي على الأقل أسرع مما حدث للمليون سنة الماضية وسيرافق هذه التغيرات التغير في استخدام الأراضي وانتشار الأنواع الغريبة الغازية، ومن المرجح أن تحد هذه التغيرات من قدرة الأنواع على الهجرة وكذلك قدرتها على الاستمرار في العيش في موائل مجزئة، كما سيؤدي إلى انقراض كثير من الأنواع التي كانت معرضة من قبل لخطر الانقراض، تأثر بعض النظم الايكولوجية الهشة بوجه خاص بتغير المناخ ، مثل الشعب المرجانية ، الدب القطبي وأشجار المنجروف ، والنظم الايكولوجية لأعالي الجبال وغيرها.

ولسوف تتأثر سلبيا معيشة كثير من المجتمعات الأصلية والمحلية وستتضرر طالما أدي تغير المناخ وتغير استخدام الأراضي إلى خسائر في التنوع البيولوجي.


لذا يتحتم على المجتمع الدولي المضي قدما في تطبيق البروتوكولات و الاتفاقيات البيئية للحد من ظاهرة تغير المناخ و الاحترار العالمي و الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي بات مهددا لعدة أسباب من أهمها ظاهرة الاحتباس الحراري. و يجب أن يتخذ كل فرد التدابير اللازمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري و لحماية التنوع البيولوجي داخل نطاق بيئته بالتعاون مع المؤسسات و الهيئات الحكومة و غير الحكومية المعنية بذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: التغير المناخي واثره على الكائنات الحية   التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 9:52 am

نشاطات الإنسان الصناعية والزراعية تسببت في تغيرات حادة في مناخ الأرض
التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Climat-change-56

 شهدت بقاع مختلفة من العالم موجات من الحر كما شهدت بقاع أخرى انخفاضا حادا في درجات الحرارة، ويبين الباحثون أن النشاطات البشرية الصناعية والزراعية أدت إلى حدوث هذا الخلل الواضح، إذ أن انبعاث كميات هائلة من الغازات الضارة في الغلاف الجوي و حدوث تراجع في مساحة المناطق الزراعية وتحويلها إلى مواقع صناعية أدي إلى هذه التغيرات المناخية الكبيرة.
فعلى سبيل المثال، شهدت بعض مناطق تايلاند العام الماضي فيضانات مدمرة، كما اجتاحت الحر ولاية تكساس الأميركية العام الماضي حيث بلغت درجة الحرارة مستويات قياسية لم تصل إليها منذ ستينيات القرن الماضي، أما في انجلترا فخلال شهر نوفمبر الماضي ارتفعت الحرارة بشكل واضح وكذلك بعض الدول الأوروبية التي لم تكن تشهد سابقا موجات حر في السابق، ويعلل الباحثون السبب في ذلك هو تراكم ملايين الأطنان من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
من جهة أخرى، فخلال فصل الشتاء الماضي 2013 / 2014 ضربات موجات من الصقيع عدد من المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبعض الدول الأوربية، كما انخفضت درجات الحرارة بشكل واضح في بعض الدول العربية وتساقطت الثلوج على بعض دول الخليج العربي وعمت الأمطار عدد من تلك الدول.
الدراسات تبين وبشكل جلي أن النشاطات البشرية – الصناعية والزراعية – تؤثر على وتيرة التغيرات المناخية، إلا أن تلك التغيرات تستغرق في العادة سنوات طويلة، بينما ما يحدث الآن هو أن التغيرات المناخية أصبح ممكنا ملاحظتها حتى من قبل الناس العاديين الذي يقارنون الحالة المناخية التي تشهدها مناطقهم بما كان عليه الوضع قبل بضع سنوات خلت.
ومن تلك الدراسات الهامة التي حذرت من المخاطر الحقيقية الجمة التي تنجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري وأثرها على التغيرات المناخية دراسة هامة قادها الباحث “فيليب موت” من جامعة أوريغون الأميركية، وقد خلصت تلك الدراسة إلى أن التغيرات الحادة والمتطرفة التي يشهدها كوكب الأرض هي نتيجة طبيعية لظاهرة الاحتباس الحراري، وان موجات الحر التي تضرب عددا كبيرا من المناطق في العالم أصبحت تشكل خطرا على بيئة الأرض وهي تهدم التوازن الأيكلوجي لكوكبنا وتؤدي إلى فناء كثير من الكائنات الحية وهجرة كبيرة لبعض الكائنات الحية من موئلها الطبيعية التي كانت تتواجد فيها من ألاف السنوات.
وفي سياق متصل، فقد أدت هذه التغيرات المناخية المتطرفة إلى حدوث جفاف حاد في عدد من الدول وأمطار وسيول جارفة في أماكن أخرى، وان القطب الشمالي للكرة الأرضية يشهد حاليا تراجعا واضحا في نسبة الغطاء الجليدي فيه ، حيث تدل صور الأقمار الصناعية والدراسات الجغرافية أن ذوبان الثلوج قد تسبب في انكشاف مساحات واسعة من اليابسة في تلك المنطقة، وهذا سوف يتسبب في تغيرات حادة على كوكب الأرض وقضاء شامل على حياة بعض الكائنات الحية في تلك المناطق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: التغير المناخي واثره على الكائنات الحية   التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 9:54 am

لا نستطيع وقف الآثار السلبية للتغير المناخي بل تقليص الخطر والتكيف معه
التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Climate-change3

تغير المناخ ليس مجرد مشكلة بيئية فحسب، بل أصبح يشكل تهديداً مباشراً لبقاء الإنسان في جميع أنحاء العالم، لكن هل نحن أمام آخر فرصة لإنقاذ الحياة على كوكب الأرض؟ إن خطر التغير المناخي يهدد جميع أشكال الحياة على الأرض، فالكرة الأرضية تقع على حافة الإشباع من غاز ثاني اوكسيد الكربون، حيث بلغت نسبته ما يزيد عن 400 جزء بالمليون (p.p.m) وهذه النسبة في زيادة مستمرة .بينما ما يجب أن تكون عليه النسبة هي 350 جز بالمليون لكي نعيش جميعاً على وجه الأرض بصحة وأمان وسلام.
لقد أدرك العالم الخطر الحقيقي لظاهرة التغير المناخي، إنها أكبر مشكلة واجهتها البشرية منذ وجودها ولحد الآن. فاليوم كلنا مسؤول، ويجب أن نكون على قدر المسؤولية إذا أردنا أن نورث شيئاً للأجيال القادمة التغيرات المناخية قادمة .. قادمة لا محالة، لكن هل من دور نقوم به نحن سكان الأرض؟ نعم لأنه لا شيء مستحيل بل يجب أن نستنفذ حدود الممكن فقط ضمن رؤية وهدف. فنحن سكان الأرض نستطيع تحقيق المستحيل على قاعدة كلنا شركا في المسؤولية والبناء، فالحكومات لها دور والمجتمع المدني له دور والأفراد لهم دور أيضاً من أجل أمنا الأرض؟
يداً بيد لحماية كوكب الغد، فالأرض ليست لنا بل هي أمانة في أعناقنا للأجيال القادمة. نحن لا نستطيع وقف الآثار السلبية للتغير المناخي بل نستطيع عمل خطوات وقائية من أجل تقليص الخطر والتكيف مع الموضوع. إذاً فلنتحد مع بعض.
فتغير المناخ ليس مجرد مشكلة بيئية، بل تهديداً مباشراً لبقاء الإنسان في جميع أنحاء العالم لكن هل نحن أمام آخر فرصة لدينا لإنقاذ الحياة على كوكب الأرض؟ هنالك إدراك عالمي اليوم عن مدى خطورة التغير المناخي إنها أكبر مشكلة واجهتها البشرية منذ وجودها اليوم كلنا مسؤول، ويجب أن نكون على قدر المسؤولية إذا أردنا أن نورّث شيئاً للأجيال القادمة
اما الآثار الايجابية من جراء التوقيع على اتفاقية كوبنهاغن فإنها سوف تعزز الانتعاش الاقتصادي الطويل الأمد. ونبني اليوم اقتصاد الغد. وتوفر المال. وابني مستقبلاً أوفر نظافة وصحة وأماناً لأطفالنا، وابرهن على تمسكنا بقيمنا.
وعن الآثار السلبية جراء عدم التوصل إلى اتفاقيةً في كوبنهاغن فإنه سوف يفقد ملايين الأشخاص ديارهم، وسبل عيشهم، ووسائل بقائهم. وسوف تزيد نسبة الفقر والمرض والعنف والإرهاب. وسوف نخسر الفرص الاقتصادية في المستقبل. وسيكون لذلك تكاليف سياسية طويلة الأجل.
إن إبرام اتفاق بشأن تغير المناخ في كوبنهاغن هو أذكى صفقة يمكن أن نعقدها فيما يتعلق بمستقبلنا المشترك. ويلزم أن نتخذ الآن إجراء في هذا الصدد. هي آخر فرصة للعالم للتوصل الى اتفاقية تؤمن التخفيضات المطلوبة للانبعاثات من أجل تجنب كارثة عالمية ذات أبعاد لا يمكن تصورها.

وعن التأثيرات المتوقعة على المنطقة العربية من التغير المناخي يقول المهندس سعد بأن أخطرها في مصر ثمة توقعات بأن تؤدي هذه الظاهرة إلى تقلص تدفق مياه النيل بنسبة قد تصل إلى 80%، وغرق كل منطقة الدلتا وتشريد مليوني شخص. ونفس السيناريو قد تشهده مناطق نهرية أو ساحلية أخرى في العالم العربي في سوريا والأردن والعراق. بل إن هناك من يرجح احتمال انسحاب هذا السيناريو على أجزاء من منطقة الخليج وجنوب الجزيرة العربية بصفة عامة والتي تطل على المحيط الهندي، والمعروف أنه مصدر للأعاصير المدارية العنيفة. وتراجع في الإنتاج الزراعي والغطاء النباتي وفقدان التنوع البيولوجي ونقص في تأمين الغذاء. وتهديد الاستثمارات الاقتصادية الحيوية. وتداعيات اجتماعية بسبب زحف وهجرة المواطنين من المناطق المتأثرة إلى مناطق أخرى داخل الدولة الواحدة أو دول الجوار أو دول أخرى مما سينتج عنه ضغوط متزايدة على البيئة والموارد. وتداعيات على الصحة العامة بسبب تنامي تلوث الهواء وموجات الحرارة الشديدة واتساع نطاق الأمراض المعدية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: التغير المناخي واثره على الكائنات الحية   التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Emptyالأحد 23 ديسمبر 2018, 9:58 am

كائنات حية معرضة لخطر الانقراض بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري
التغير المناخي واثره على الكائنات الحية Global-Warming-5

إن فقدان الأنواع يومًا بعد يوم يضعف قدرة البيئة على دعم الحياة.. بل إن فقدان النوع الواحد قد يؤدي إلى انقراض آخر، مثال ذلك العصفور الناقل لحبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة.. فإذا فُقد هذا العصفور فإن ذلك يؤدي يومًا ما إلى فقد النبات.و قد برز أن الروابط بين التنوع البيولوجي و تغير المناخ تعمل في الاتجاهين ؛ فالتنوع البيولوجي مهدد جراء تغير المناخ ، ولكنه هو يمكنه أن يخفض من تغير المناخ و تأثيراته. وتشمل عواقب تغير المناخ على عنصر الأنواع في التنوع البيولوجي ما يلي:
– تغيرات في توزيع الأنواع.
– تزايد معدلات الانقراض.
– تغيرات في توقيت التكاثر.
– تغيرات في طول فترة النمو.

و تلك التغيرات تنذر بحدوث انقراض جماعي الذي يمكن تعريفه بأنه ظاهرة دورية تتكرر على الأرض من آن لآخر وينتج عنها اختفاء جماعي لمعظم مخلوقات الأرض لتظهر بعد ذلك مجموعة أخرى من الكائنات ذات صفات جديدة ومختلفة في الغالب عن سابقتها. إن الانقراض بدأ مع الحياة منذ ما يقرب من أربعة بلايين سنة.
ويقدر علماء الحفريات أن هناك ما يقرب من خمسة انقراضات كبيرة حدثت منذ بداية الكون، وهي غالبًا إما أن تحدد نهاية حقبة من الزمان أو بداية أخرى. وتتم الدراسات عادة على بقايا حفريات الكائنات البحرية والتي تؤكد للعلماء أن في كل مرة من تلك الانقراضات يموت من ربع إلى نصف الأنواع الحية جميعها خلال عدة ملايين من الأعوام. وكان أكبر انقراض حدث منذ 240 مليون سنة، فقد قضى على 54% من الفصائل، و96% من الأجناس البحرية، مما يعنى القضاء على أعداد كبيرة من حيوانات المحيطات، واختفت المفصليات (الحشرات والعنكبوت والقشريات والحيوانات عديدة الأرجل) مثلها مثل العديد من الحشرات والمرجانيات السائدة في ذلك الوقت و إجمالا اختفى فيه من 80 إلى 96% من كل الأنواع الموجودة، ومن قبله كان الانقراض الذي حدث منذ 435 مليون سنة نتيجة جليد هائل اكتسح الأرض ، وآخر منذ 360 مليون سنة مات فيه عشرات الآلاف من المخلوقات خاصة الكائنات الدقيقة، وكان هناك انقراض آخر من 205 ملايين سنة.. قضى على كثير من أنواع الزواحف والبرمائيات؛ مما أدى إلى ظهور عصر الديناصورات، أما أحدث انقراض فقد حدث منذ 65 مليون سنة حينما اختفت الديناصورات ليظهر عصر الثدييات الذي نعيش فيه الآن. وقد تكررت هذه الظاهرة في الخمس مرات كلها لأسباب طبيعية نتيجة تغيرات مناخية شاملة أو ثورات بركانية ضخمة أو غيرها من الكوارث المفاجئة، و قبل ظهور الإنسان . لكن الجديد في موضوع الانقراض أن كوكب الأرض يعاني حالياً من أعراض انقراض جماعي كبير، سيكون السادس في تاريخ هذا الكوكب والمفارقة في ذلك، أن أول انقراض كبير تشهده البشرية قد يكون من صنع يديها.
وقد بلغت جملة الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض حوالي 15,589 نوعاً، منها 7266 نوعاً من الحيوانات و8323 نوعاً من النباتات والأشينات.و يتضح من الأبحاث أن نسبة الأنواع المهددة بالانقراض هي:
“1”من كل “4 ” أنواع من الثدييات ،”1″ من كل “7” أنواع نباتية،”1″ من كل “8” أنواع من الطيور .
وكان أول ضحايا تغير المناخ الضفدع الذهبي الذي انقرض مؤخرا وضفدع مونتفردي المهرج، ، كما أن التغير الحالي في المناخ أدي بالفعل إلى تحويل مجتمعين من هذه الضفادع إلى لاجئين فمستعمرة لاتو الواقعة في سلسلة جزر المحيط الهادي في فانواتو، و قرية شيشماريف الواقعة على جزيرة صغيرة في ألاسكا نقلا من موقعيهما مؤخرا ؛ لتمكن الأولى من الهروب من ارتفاع منسوب مياه سطح البحر ، والأخرى للهروب من الأراضي دائمة التجمد التي تسبب وهن الكائنات ، دولفين البايجي يعد في عداد المنقرضين تقريبا في عام 2006، حيث لم يظهر المسح الصوتي والبصري شيئا يدل عليه، وذلك نتيجة للآثار الحالية والمستقبلية لتغير المناخ وقبل سنوات قليلة تم شطب الفراشة الخضراء التي عرفت على إحدى جزر هاواي من القائمة باعتبارها مُنقرضة علاوة على ذلك يوجد عدد كبير من الأنواع مهددة بسبب تغير المناخ و فيما يلي أمثلة لتلك الأنواع:
الشعاب المرجانية:
تعد الشعاب المرجانية الأكثر تعرضا لمخاطر التغيرات المناخية، جراء زيادة غازات الدفيئة في الجو وارتفاع حموضة البحار والمحيطات بسبب ذوبان ثاني أكسيد الكربون بشكل متزايد في المياه وتكون حامض الكربونيك مما ينجم عنه ضعف حاد في تركيب تلك الكائنات البحرية، وهذا بدوره يؤدي إلى إصابة الشعاب المرجانية بظاهرة الابيضاض، أضف إلى ذلك أن ارتفاع درجة حرارة المياه يسهم أيضا في حدوث هذه الظاهرة المدمرة للشعاب المرجانية، و يهدد تلك الشعاب المرجانية بالزوال والفناء.
وقد أكد تقرير صادر عن الشبكة العالمية لرصد الشعاب المرجانية أن خُـمس مساحة الشعاب المرجانية في العالم، فقدت بالكامل وهو ما يعادل 19% منها، كما أكد التقرير أن 35% أيضا من تلك الشعاب مهددة بالزوال خلال السنوات القليلة القادمة.
وقد بين التقرير أن المخاطر التي تواجه الشعاب المرجانية تتمثل في الدرجة الأولى بالتغيرات المناخية المتسارعة التي شهدها كوكب الأرض خلال السنوات القليلة الماضية مما أدى إلى ابيضاض الشعاب Coral bleaching ( فقد دائم أو مؤقت للصبغات أو الطحالب الموجودة في أنسجة الشعاب المرجانية)، و تتميز الشعاب المرجانية بأنها كائنات بحرية حساسة لكافة التغيرات في بيئتها، كدرجة الحرارة ودرجة الحموضة والتلوث وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى تغير في التوازن الايكولوجي للبيئة البحرية الخاصة بها.
وتعد الموائل الطبيعية لهذه الكائنات من أولى الأنظمة البيئية البحرية تأثرا بالانعكاسات الخطيرة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمية وتعد ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية، من الظواهر المعروفة عالميا، وقد شهد العالم حدوثها في عدد كبير من البيئات البحرية العالمية أشهرها في عام 1998حيث قدرت الدراسات أن زهاء 16% من مساحة الشعاب المرجانية في العالم أصابها الدمار، وأعقب ذلك في عام 2002 حدوث مثل هذه الظاهرة، ويتوقع علماء البيئة انه خلال السنوات القليلة القادمة سوف يشهد كوكب الأرض مثل هذه الظاهرة الخطيرة والتي ستكون واسعة الأثر ومدمرة لمعظم موائل الشعاب المرجانية في العالم، لذا قد يفقد الرصيف المرجاني الكبير في استراليا 95 % من عدد الشعاب الموجودة به بحلول عام 2050.
الدب القطبي:
في القطب الشمالي، يهدد انصهار الجليد و انحسار مساحته موئل الدب القطبي الذي يقتصر وجوده على منطقة القطب الشمالي وألاسكا وكندا وروسيا والنرويج و جرينلاند و ما حولها، لا توجد إحصاءات دقيقة عن العدد الإجمالي للدببة القطبية في العالم ولكن البعض يقدر أعدادها بحوالي 22.000 – 25.000 ويعيش حوالي 60% منها في كندا، و يُشار إلى أن الدب القطبي يعيش في المتوسط قرابة 30 عاماً شريطة توافر الشروط البيئية والغذائية المناسبة. وللدب القطبي قدرة فائقة في تقدير الأعماق و المسافات ولديها حاسة شم قوية وبإمكانه الجري بسرعة تصل إلى 55 كم في الساعة ، كل هذه الصفات بالإضافة إلى اللون الأبيض لفروة الدب التي تمنح القدرة على التخفي فوق الثلج جعلت من الدب القطبي صيادا ماهرا . تعتبر الدببة القطبية من أكلة لحوم الحيوانات الضخمة كالفقمة، وهي مهيأة للعيش في بيئة جليدية، حيث أن لديها خمسة مخالب طويلة ومنحنية تساعدها على عدم الانزلاق ولها وسائد من الفراء في باطن القدم يساعد على تدفئة القدمين. يعد الدب القطبي من أمهر الدببة في مجال السباحة وهي أقل حجما من الدببة البنية الضخمة ولها رأس اصغر حجماً إلا أن عنقها أكثر طولاً وأقل سمكاً من معظم الأنواع الأخرى.
واعتبر حاليا من الحيوانات المهددة بالانقراض وذلك بسبب انحسار موطنه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. هناك دراسات أجريت مؤخرا وأفادت بأن معدلات بقاء صغار الدببة القطبية على قيد الحياة انخفضت مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما ويعزي الباحثون سبب انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض مما أدى إلى ذوبان أجزاء كبيرة من الكتل الجليدية قبالة سواحل شمال ألاسكا مما قلص المساحة التي تبحث فيها الدببة عن الطعام عند حافة الكتل الجليدية.
الحيتان:
تقلبات المناخ في أمريكا الشمالية تخفض أواهل البلاكتون، التي هي مصدر الغذاء الأساسي للحوت الحقيقي في شمال الأطلنطي.كما أن تضاؤل القشريات الصغيرة “الكريل Krill” في المياه القطبية نتيجة الاحتباس الحراري, يشكل تهديدا لاستمرار الحيتان الزرقاء التي تعد أضخم أنواع الحيتان على الإطلاق، نوع من الحيتان عديمة الأسنان يعرف باسم (الحوت الأزرق) ويتميز هذا الحوت الأزرق بلون جلده الأزرق المائل إلى الدكنة (أو اللون الرمادي) والمنقط بعدد من النقاط الأفتح قليلاً في اللون، وهو صاحب أضخم جثة لكائن حي عَمَرَ الأرض في القديم والحديث وأعلى نبرة صوت لكائن حي، يتراوح طول الحوت الأزرق البالغ بين 20 متراً، و33 متراً، أما وزنه فبين 90 طناً و180 طناً، ورأس هذا الحوت وحده ربع طول جسده، وجسمه الطويل يستدق في اتجاه الذنب وهذا الحوت العملاق يتميز بالهدوء الشديد.
“الكريل” -وهي قشريات مجهرية تشكل الغذاء الرئيسي للحيتان الزرقاء- تختفي من البحار القطبية بسبب ذوبان الجليد الذي تسكنه طحالب بحرية مجهرية تتغذى منها الكريل بدورها. وأدى ارتفاع حرارة الأرض في العقود الأخيرة إلى تقلص مساحات الجليد وكمية الطحالب البحرية التي تستهلكها الكريل. وإذا استمرت هذه الظاهرة فقد تؤدي إلى انقراض هذه الحيتان وبلبلة النظام البيئي برمته في جنوب الأطلسي.
البرمائيات:
وعلى نطاق عالمي، تعد التغيرات في البيئة الطبيعية وانتشار الصناعة، وتغير المناخ، أهم العوامل التي أثرت سلبا على الأنواع المعروفة للبرمائيات والتي يبلغ عددها 5743 نوعا. وعلى مدى الخمسة وعشرين عاما الماضية انقرض 122 نوعا من أنواع الحيوانات البرمائية في العالم . وتصاب الضفادع بفيروس يؤدي إلى إصابتها بالمرض، ولكن فطرا جديدا بدأ يهدد الضفادع في أنحاء العالم المختلفة مؤخرا و يرتبط ارتفاع درجة الحرارة بتفشي ذلك الفطر .
ظهرت أولى حالات الإصابة بالفطر في بريطانيا. ومن أعراض الإصابة بالفيروس إصابة الضفدع بالقروح والنزيف مع ضعف في الساقين . أما أعراض الإصابة بالفطر فتشمل ميل الجلد إلى أن يصبح أكثر سُمكا، وإصابة الضفدع بالتشنجات.كما أن الدفء يسبب تغير في طبيعة موطن تلك الأنواع ما يؤثر سلبا على تكيفها مع حياتها وذكر على سبيل المثال العلجوم أو الضفادع العادية الأكثر شيوعاً في أوروبا التي تواجه تهديداً متزايداً في جنوب بريطانيا بسبب دفء الشتاء، ما يؤثر على وظائفها خلال سباتها الشتوي.
السلاحف :
درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا في مناطق المحيط الهادئ تقلل من عدد المواليد من الذكور من السلاحف البحرية وتهدد أواهل السلاحف. والواقع أن جنس مواليد السلاحف البحرية يتوقف على درجات الحرارة إلى أن يصل للانقراض، كما تعد السلحفاة المصرية من أكثر الكائنات المهددة بالانقراض و قد تم إدراجها على القائمة الأولى من اتفاقية GIIES التي تحرم الاتجار الدولي بهذا النوع الذي لا يتواجد إلا في ثلاث دول من العالم و هي مصر و ليبيا و فلسطين ، كما أنها ذات معدل منخفض في التكاثر حيث تضع الأنثى عددا متواضعا من البيض كل سنة يتراوح بين 4 و7 في حفرة صغيرة في الأرض. و تعد السلحفاة المصرية واحدة من أصغر السلاحف في العالم، حيث لا يتجاوز طول الأنثى 14 سم أما الذكر فهو أصغر حجما ويتميز عن الأنثى بطول ذنبه. هذا النوع الذي يتحمل ظروف حياة قاسية وتساعدها على البقاء عدة خصائص، منها صغر حجمها ولونها الرملي مما يساعدها على الاختفاء عن أنظار أعدائها تتوافق فترات نشاطها مع مواسم هطول الأمطار فتنشط في فصلي الخريف والربيع وحتى في الشتاء، لكنها تكمن وتختفي تماما في الصيف ، و ارتفاع أكثر في درجة الحرارة يعني موجات أشد من الجفاف ونسبة أقل من الأمطار، مما يعني فناء هذا النوع النادر تماما.


الكنغر:
يعد الكنغر أشهر و أكبر الحيوانات الجرابية. ويضم 90 نوع ، أكبرها الكنغر الأحمر ويبلغ علوه المترين ويعيش في المناطق العشبية المكشوفة في جماعات أو أسرابا، وترعى هذه الأسراب أثناء الليل وتستريح في الظل في النهار، يستعمل أرجله الخلفية للحركة وذنبه القوي يتحرك بالقفز والركض وباستطاعة الكنغر البالغ أن يقفز مسافة عشرة أمتار ويجتاز حاجزا علوه مترين ونصف والرجلان الخلفيتان والبراثن تستعمل للدفاع مثلا عندما يتنافس ذكران أو أن تهاجمها كلاب المزارع وعندها يمكن أن يلحق الكنغر أذى بالغا بالكلاب والكنغر سباح ماهر وحفار سريع وكثيرا ما يحفر في الأرض بحثا عن ماء الشرب ، و النوع الصغير منه يدعى الكنغر الجرذ. وظاهرة الاحترار العالمي كانت لها آثار كارثية على فصيلته كلها إذ أن زيادة درجات الحرارة بمعدل درجتين مئويتين فقط يقلص أعداد الكنغر بنسبة 48%، أما في حال ارتفاعها بمعدل ست درجات فقد تتراجع أعداد الفصيلة بنسبة96%.
النسور:
النسور السمراء و التي تنتمي لجنس Gyps وهو من فصيلة الصقور، و تتميز تلك الأنواع بخلو منطقة الرقبة و الرأس من الريش و طول الرقبة. و هي مهمة جدا بالنسبة للتوازن البيئي حيث أنها تتغذي على الأنسجة الطرية في جيف الحيوانات النافقة. وقد بدأت أعداد هذه الحيوانات في الانقراض خلال العقود الأربعة الماضية بسبب إصابتها بفيروس يزداد انتشاره مع ارتفاع درجة الحرارة ،لذا يشكل الاحترار العالمي خطرا على أنواع النسور السمراء الآسيوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
التغير المناخي واثره على الكائنات الحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التغير المناخي واثره على الكائنات الحية
» حقائق مقلقة عن التغير المناخي
» الإعجاز في الكائنات الحية
» أفعى سامة تهدد أمن الأردنيين بسبب التغير المناخي
» علم البيئة و دراسة الكائنات الحية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: