ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: نماذج من محبة الصحابة للنبي الإثنين 05 أغسطس 2013, 1:34 am | |
|
[rtl]نماذج من محبة الصحابة للنبي[/rtl]
[rtl] - سُئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأبنائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ» (روضة المحبين ونزهة المشتاقين ج1/ 418). وصدق والله رضي الله عنه وأبر، فقد ترجم ذلك عملياً حينما نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة مع علمه بأن فتية قريش الذين قدموا لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ربما يصلوا إليه في أي لحظة، ومع ذلك فإنه قدم نفسه فداء لرسول الله صل الله عليه وسلم. واستأذن أبو بكر الصديق رضي الله عنه النبي صل الله عليه وسلم في الهجرة، فقال له: (لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً). فلما أذن الله عز وجل لنبيه بالهجرة قدم على أبي بكر يخبره بالأمر فقال له أبو بكر: «الصحبة يا رسول الله». فقال له: (الصحبة). تقول السيدة عائشة: «فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ» (السيرة النبوية، ابن هشام ج1/ 245). وفي الطريق كان الصديق رضي الله عنه يسير أمام النبي صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم من خلفه، ثم عن يمينه، ثم عن شماله، فيسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك، فيقول: «يا رسول الله، أذكر الطلب فأمشي خلفك، وأذكر الرصد فأمشي أمامك». فقال له النبي صل الله عليه وسلم: (لو كان شيء أأحببت أن تقتل دوني)؟ فقال: «إي والذي بعثك بالحق». فمن غرائب الطاعة للرسول وإيثاره على النفس والأهل والعشيرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عبدالله بن عبدالله بن أبيّ يوماً فقال له: (ألا ترى ما يقول أبوك)؟! قال: «ما يقول بأبي أنت وأمي»؟ قال: (يقول: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل). فقال: «فقد صدق والله يا رسول الله، أنت والله الأعز، وهو الأذل، أما والله لقد قدمت المدينة يا رسول الله وإن أهل يثرب ليعلمون ما بها أحد أبرَّ مني، ولئن كان يرضي الله ورسوله أن آتيهما برأسه لأتيتهما به». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا). فلما قدموا المدينة قام عبدالله بن عبدالله بن أبي على بابها بالسيف لأبيه ثم قال: «أنت القائل: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل؟ أما والله لتعرفن العزة لك أم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يأويك ظله ولا تأويه أبداً إلا بإذن من الله ورسوله». فقال: «يا للخزرج، ابني يمنعني بيتي، يا للخزرج، ابني يمنعني بيتي»! فقال: «والله لا يأويه أبداً إلا بإذن منه». فاجتمع إليه رجال فكلموه فقال: «والله لا يدخله إلا بإذن من الله ورسوله». فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال: (اذهبوا إليه فقولوا له: خلِّه ومسكنه). فأتوه فقال: «أما إذا جاء أمر النبي صل الله عليه وسلم فنعم» (السيرة النبوية، ابن هشام ج1/ 537).
[/rtl] |
|