منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Empty
مُساهمةموضوع: حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام   حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Emptyالإثنين 12 أغسطس 2013, 3:05 am

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام   حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Emptyالخميس 20 سبتمبر 2018, 11:00 am

" حرب أكتوبر" 6 ساعات قضت على أسطورة الجيش الذي لا يقهر

انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي احتل أرض الفيروز لمدة 6 سنوات منذ نكسة يونيو 1967، وتمكن أبناء مصر الشرفاء من استعادت الكرامة المصرية، والقضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وتعد حرب أكتوبر هي الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية، إذ استطاع المصريون بمهارة قلب موازين القوى العالمية، في إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادتان المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على جبهتين في وقت واحد بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان احتلتهما إسرائيل في 1967.
وكانت الخطة تعتمد على مفاجأة اسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية، وخداع أجهزة الأمن و الاستخبارات الإسرائيلية الأمريكية، من أجل استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي.
وقامت القوات السورية بالهجوم على تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وعمق شبه جزيرة سيناء.
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من الجيشين المصري والسوري على القوات الإسرائيلية، وتحققت الهدف من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، وتوغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.
وبدأت مصر الحرب بضربة جوية تشكلت من 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة فى وقت واحد، استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.
و بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية و هاون ولواء صواريخ تكتيكية ارض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من اقوي عمليات التمهيد النيراني في التاريخ.
وبدأت بعدها عمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات قناة السويس، لتدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وعدم استخدام مصاطبها بالساتر الترابي علي الضفة الشرقية للقناة.
وفي الساعة الثانية وعشرين دقيقة اتمت المدفعية القصفة الأولي لمدة 15 دقيقة، وفي توقيت القصفة الثانية بدأت موجات العبور الأولي من المشاة في القوارب الخشبية والمطاطية.
ومع تدفق موجات العبور بفاصل 15 دقيقة لكل موجة وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري.
ومع عبور موجات المشاة كانت قوات سلاح المهندسين تقوم بفتح ثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف، وحين فتح الثغرات قامت وحدات الكباري بإنزالها وتركيبها في خلال من 6-9 ساعات.
وفى خلال الظلام أتمت عملية العبور حتى أكملت 80 ألف مقاتل مشاة و 800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع.
ونجحت مصر وسوريا في تحقيق النصر، حيث تم اختراق خط بارليف، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات السرائلية من استخدام انابيب النابالم، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في مرتفعات الجولان و سيناء، و أجبرت اسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع سورية و مصر، كما تم استرداد قناة السويس و جزء من سيناء في مصر، و القنيطرة في سورية.
وفي نهاية الحرب انتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ولكنه فشل في تحقيق اي مكاسب استراتيجية.
وعلى الفور اضطرت أمريكا للدخول في الحرب بشكل مباشر، في محاولة منها لإنقاذ حليفتها الصغرى  من انهيار تام لجيشها،  إذ تدخلت في اليوم الرابع عن طريق تشكيل جسري جوي لنقل الجنود والسلاح ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
وتحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة، فقد بلغت خسائر القوات المصرية 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التي اشتركت في القتال.
فيما بلغت خسائر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثل الأمن والمناعة لإسرائيل، وهزيمة الجيش الإسرائيلي
 
الذي رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة.
ولعبت الدبلوماسية دورًا كبيرا في إنهاء الحرب، حيث توسط وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية بين سوريا وإسرائيل وبدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979
وانتهت الحرب بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية
وتم استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، وجميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية، ومهدت الحرب الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في سبتمبر 1978م وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.


اللواء طلعت موسى أحد أبطال حرب أكتوبر: المصريون استطاعوا أن يذيقوا إسرائيل المرار

أكد اللواء طلعت موسى احد أبطال أكتوبر ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ان تماسك الشعب المصرى ووقوفه خلف الجيش كان أهم أسباب الانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة، لأن هذا التماسك كان يعنى رفض الهزيمة أو قبول الأمر الواقع ، وبالتالى دفع الشعب جيشه فى اتجاه الحرب وسانده فتفانى الجيش فى تخطيط وإعداد المعركة وتنفيذها فكان النصر وتحرير الأرض، ومثل هذا التماسك الجانب المعنوى بعد نكسة 67.
وأضاف أن  القوات المسلحة اتجهت الى الاعتماد على السلوب العملى المحض فى التكتيك العسكرى بعد النكسة ، حيث كانت الطرق العلمية وحدها هى الحل أمام كافة العقبات التى تواجه الجيش ، فكانت تتم دراسة المشكلات ووضع تصورات الحلول لها فى إطار الإستفادة من العمليات التى تنفذ، ثم التدريب عليها وفى حال نجاح التنفيذ يتم اعتماد تلك الحلول للتطبيق فى المعركه، وبالتالى أبهر الذكاء المصرى دول العالم فى عبور ألقاه وخط بارليف المنيع .
وأشار الى أن تماسك الشعب والجيش بعد النكسة ، وحالة التلاحم التى عاشتها مصر بين الجانبين فى ثورتى 25 يناير و30 يونية أنقذت مصر من المخاطر، فعقب النكسة تحقق الانتصار، وخلال الثورة الأولى وقف الجيش الى جانب الشعب فى مواجهة النظام، وحافظ على الدولة من الانهيار ، وفى 30 يونية لبى الجيش لنداء الشعب فى مواجهة الجماعة الإرهابية، وتحطم مشروع تقسيم الدول العربية فيما يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الجديد.
* بداية .. كيف ترى حرب أكتوبر بعد مرور 42 عاماً على هذا الانتصار العظيم وأنت أحد ابطال الحرب؟
ـ دائماً أقول إن حرب أكتوبر هى حرب فريدة فى تاريخ الحروب على مستوى العالم ، فهى حرب غير متكافئة من الناحية العسكرية على الإطلاق سواء من ناحية التسليح أو الدعم المقدم من منتجى السلاح ، ورغم ذلك تحقق فيها الانتصار  بإمكانيات دفاعية محضة ، فالجيش المصرى كان تسليحه يعد بدائياً مقارنة بتسليح العدو الذى فتحت له أحدث الترسانات العسكرية أبوابها، ودعمته دعماً لا محدود بالطيران المتطور والمدفعية الحديثة ذاتية الحركة والدبابات القادرة على الاشتباك والهجوم، فى حين أن الجيش المصرى كان تسليحه محسوباً وقدراته فى مجملها دفاعية لا ترقى إلى شن هجوم والاشتباك فى معركة طويلة، فما بالنا بتحقيق الانتصار .
ويجب أن يتذكر الجميع حالة الاطمئنان التى كان عاشتها اسرائيل بعد النكسة ، حيث تم تدمير اكثر من 80% من تسليح الجيش المصرى ، ووفقاً لنظريات الحروب فإن مصر بحاجة الى 10 سنوات على الأقل لكى تعيد بناء جيشها ، ومنذ احتلال سيناء واسرائيل بدأت فى اتخاذ اجراءات وقائية لمنع مصر بشتى السبل عن خوض الحرب لتحرير سيناء ، فلجأ العدو الى استغلال المانع المائى ممثلا فى قناة السويس، وزود القناة بفتحات «نابالم» تحول القناة إلى حجيم فى حال محاولة اقتحامها بالقوات ، إضافة الى إنشاء خط بارليف المنيع بارتفاع يتراوح ما بين 20 و30م ، وتم تحصينه بنقاط قوية يصعب اقتحامها ، فضلاً عن امتلاك العدو للطائرات المقاتلة الحديثة بأعداد ضخمة كانت تفوق فى هذا الوقت عدد ما تملكه الدول العربية مجتمعة من طائرات ، فضلا عن انها الأحدث والأكثر قدرة على المناورة والتصويب والطيران لمسافات ووقت أطول من سلاح الطيران المصرى بشكل خاص والعربى بشكل عام .
 كل هذه الأسباب جعلت اسرائيل واهمة بأن سيناء ستظل فى يدها الى الأبد ، وأطلقت على نفسها الجيش الذى لايقهر ، لأنها انتصرت على العرب فى كافة المعارك التى خاضتها فى مختلف الاتجاهات بدءاً من احتلال فلسطين ، يضاف الى ذلك أن العالم كان يرى أن مصر ليس فى مقدورها شن حرب ، واذا بدأت فإنها لن تستطيع اقتحام القناة، وإذا اقتحمتها، فلن تقدر على خط بارليف ، وإذا قدرت عليه ، فلن تصمد فى الحرب نتيجة قوة تسليح الجيش الإسرائيلى .
هذه هى المعادلات الصعبة التى كانت أمام مصر وجيشها فى مواجهة العدو الإسرائيلى، ولكن المصريين استطاعوا أن يذيقوا اسرائيل المرار فى حرب الاستنزاف ، فقد لقن الجيش المصرى العدو دروساً لاتنسى خلال تلك الحرب التى سرعان مابدأت لتؤكد لهم ولغيرهم ان مصر لاتخضع ، ولا ترضى بالهزيمة،
وكانت جرأة السادات وقراره فى الحرب مع قلة الإمكانيات الهجومية وكانت نوعية وعقيدة الانسان المصرى هى  المفاجأة التى تم بها تقليل الفجوة والتفاوت فى التسليح.
* كيف تم التخطيط والإعداد لحرب أكتوبر المجيدة فى ظل هذه المعادلات المستحيلة؟
ـ يجب أن نعلم أن مصر لم تحارب فى النكسة ، ولو كانت هناك حرب لما حققت
اسرائيل ما فعلته على الإطلاق، وأنا واحد ممن حضروا النكسة.. نحن لم نحارب  ولكنا فوجئنا بماحدث ، وبالتالى فإن التخطيط بدأ منذ وقوع النكسة، لأن قرار المصريين جيشاً وشعباً بضرورة الحرب واستعادة الأرض صدر فور معرفة النكسة، وبالتالى بدأ التخطيط بدراسة أسباب النكسة والدروس التى لابد أن تستفيد منها مصر فى حربها القادمة مع العدو ، وتم دراسة الأسباب التى أدت اليها ، ووضع الخطط والاحتياطات اللازمة لعدم تكرارها ، وكان لابد من رفع الروح المعنوية للمقاتلين وللشعب أيضاً ، وتمسكت القوات بنقاط تواجدها وانطلقت فى اتجاه العدو لتنفذ عمليات نوعية لرفع الروح المعنوية وتحقيق خسائر فى صفوف العدو ، فكانت معركة «رأس العش» وتم منع اسرائيل من احتلالها ، ثم كانت حرب الاستنزاف التى تعد البداية الحقيقة لانتصار اكتوبر، حيث كانت تدرس على مختلف المستويات واستنتاج الدورس المستفادة منها وتطبيقها عملياً، ونتيجة لعنف هذه الحرب وحجم الخسائر  طلبت  اسرائيل من الولايات المتحدة الامريكية التدخل لوقف اطلاق النار، حيث أرسلت وزير خارجيتها «روجرز» الذى قام برحلات مكوكية بين مصر واسرائيل حتى تم التوصل إلى وقف اطلاق النار فى اغسطس عام 1970 ، وبدأت مصر فى وضع خطط الحرب الشاملة ووضع الحلول للتحديات التى فى مقدمتها تقليل الفجوة فى التسليح ، واقتحام القناة واختراق خط بارليف، وكان يتم تدريب القوات على خطط الحرب ياستمرار دون علم أحد بأنها خطط العبور.
* حدثنا عن يوم الحرب .. ومتى علمت بالتوقيت؟ وموقعك فى المعركه؟
ـ فى أكتوبر 73 كنت رئيس عمليات كتيبة مشاة ميكانيكى، ويوم الحرب وأثناء متابعة  اصطفاف الكتيبة فى طابور اللياقة، طلب منى قائد الكتيبة جمع الضباط لعقد لقاء مع قائد الفرقة، الذى حضر فى تمام الـ9 صباحاً ، وقال لنا «مبروك يارجالة.. الساعة اللى اتمنتوها جت .. هنحارب النهاردة وهنحرر سيناء» وطلب منا ضبط الساعة.
وفى تمام الساعة الثانية إلا خمس دقائق بدأ الهجوم وانطلقت طائراتنا نحو  سيناء لتدمر  3 مطارات وقواعد جوية و10 مواقع صواريخ هوك و 3 مراكز قيادة وسيطرة وإعاقة إلكترونية وموقعين مدفعية بعيدة المدي و3 مناطق شئون إدارية ، إضافة الى  محطات الرادار، ثم انطلقت نيران أكثر من 2000 مدفع علي طول القناة في أكبر تمهيد نيراني لعملية هجومية يشهدها التاريخ استمرت  لمدة 53 دقيقة، وبعد عدة دقائق من بدء العبور وضع أكثر من 8 آلاف مقاتل أقدامهم علي الضفة الشرقية واقتحموا النقط المواجهة ودمروا تحصيناتها، وتم صد وتدمير هجمات العدو المضادة، وقبل آخر ضوء ذلك اليوم عبرت عشرات طائرات الهليكوبتر حاملة  قوات الصاعقة الى أعماق تتراوح مابين  30 و40 كم وبدأت تنفيذ مهامها المحددة لتعطيل احتياطات العدو التعبوية من الوصول لأرض المعركة، وقبل بزوغ نهار اليوم التالي كانت قواتنا قد عززت مواقعها شرق القناة بأعداد كبيرة من المدرعات والمدفعية والأسلحة الثقيلة، ونجحت قواتنا خلال يوم 7  في تعميق رؤوس الكباري حتي 8 كم شرقا، وتم تحرير مدينة القنطرة شرق.
، وفى يوم 8 أكتوبر اتصلت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل بالرئيس الأمريكي وهي تصرخ أنقذوا إسرائيل، وبدأ الإمداد الأمريكي بالأسلحة الثقيلة خاصة الدبابات التى تم نقلها  عن طريق الجسر الجوي من أمريكا إلي مطار العريش إلي ميدان المعركة مباشرة، حيث تم أسر عدد من دبابات العدو يشير عداد المسافة بها إلي أنها قطعت 150 كم فقط  وهي المسافة من مطار العريش إلي ميدان المعركة  ولذلك فقد كان من الضروري تنفيذ  وقفة تعبوية وذلك لضمان ثبات وتعزيز رءوس الكباري، وإتاحة الفرصة لنقل عناصر ووحدات الدفاع الجوي إلي شرق القناة وإجراء التجهيزات  الهندسية.
* ماهى الدروس المستفادة من انتصار اكتوبر .. ويحتاج المصريون الى تطبيقها خلال الفترة الحالية؟
ـ أول درس مستفاد من حرب اكتوبر المجيدة هو ان تلاحم الجيش والشعب يصنع المستحيل، فمنذ وقوع النكسة فى عام 1967 ، والمصريون جيشاً وشعباً كان هدفهم واحداً وهو الحرب لاستعادة الأرض والكرامة،

وخلف هذا الهدف توحدت جهود الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وتناسى الشعب كافة السلبيات الموجودة لتحقيق الهدف، وشهدت تلك الفترة أروع الملاحم الشعبية وكذلك التناغم بين القيادة السياسية والعسكرية وتم حشد قوى الدولة الشاملة لاستعادة الحق المسلوب، وكانت هناك جهود دبلوماسية وعسكرية للحصول على التأييد الدولى فى حق مصر فى استعادة حقوقها بالقوة، والتلاحم بين المصريين وجيشهم لاينتهى، فالقوات المسلحة هى الأداة التى يتطلع اليها الشعب فى تحقيق آماله وطموحاته على المدى القريب والمتوسط والبعيد ، خاصة إذا انحرفت السلطة التنفيذية عن مسارها وخرج الشعب عليها ، مثلما حدث فى ثورة 30 يونية، فجماعة الإخوان الارهابية تآمرت على الدولة المصرية وساندت مشروع التقسيم مقابل حصولها على حكم مصر، وبعد توليها الحكم خرج الشعب عليهم وخرج الملايين للميادين والشوارع مطالبين برحيلهم، وطالبوا القوات المسلحة بتحقيق مطلبهم ، فاستجابت القوات المسلحة بطريقة سلمية وجاء المستشار عدلى منصور رئيسا للبلاد وفقاً للدستور ، ثم كان موقف آخر يؤكد أنها حقيقة لاتقبل النقاش أو الشك عندما فوض الشعب القوات المسلحة للقضاء على الارهاب .
والشعب المصرى عانى وصبر كثيرا عقب وقوع النكسة ووقف بجانب قواته المسلحة، فكان هناك نقص شديد وعجز فى السلع الأساسية للحياة، فضلا عن انهيار البنية التحتية ولم يصدر على الإطلاق ان كانت هناك مطالب فئوية أو غضب شعبى ولكن صبر الجميع لتحقيق الهدف، وهذا جزء من عظمة الشعب المصرى والفرد المصرى الذى حقق المعجزة فى الانتصار على العدو بإمكانات فى مجملها دفاعية ولم يكن أحد يتوقع أن تشن مصر حرباً شاملة لتحرير ارضها، وهنا كانت عبقرية الرئيس الراحل السادات بطل الحرب والسلام، فهو الذى راهن على المقاتل المصرى وعقيدته القتالية وسد به الفجوة الكبيرة فى التسليح بين القوات المسلحة المصرية وجيش العدو، ونفذ خطة الخداع الإستراتيجى حتى استيقظ العالم على قيام الحرب.
* ما تقييمك للأوضاع في سيناء وجهود القوات المسلحة وخاصة عملية حق الشهيد التي تقوم بها القوات المسلحة ومتى ستعلن سيناء خالية من الإرهاب؟
ـ أولاً لابد ان يعلم المصريون أن جيشهم لن يقبل بالمساس أو التفريط فى سيناء أو أى شبر آخر من أرض مصر ، وبالرجوع الى ما كانت تعانيه الدولة المصرية منذ 25 يناير نجد أنه نتيجة الانفلات الأمنى تواجدت بعض العناصر الإرهابية فى شمال سيناء ، وفى عهد الإخوان تم تجميع الإرهابيين من مختلف دول العالم لتكون هناك قوة موازية للجيش المصري ويقوم الإخوان أيضا بدورهم في تفكيك الجيش، وبالتالى أراد الإخوان ومن يقفون خلفهم تحويل سيناء الى مركز تجمع الارهاب العالمى ،  وبعد ثورة 30 يونية وتخلص الشعب من حكم تلك الجماعه الإرهابية اطلقت يد القوات المسلحة لتطهير سيناء من هذه العناصر الارهابية والتى تدعم من الخارج لتحقيق أهداف أجهزة مخابرات دولية فى إعادة تقسيم المنطقة العربية وضمان أمن اسرائيل وتكون هى القوة الكبري والمهيمنة على القرار فى الشرق الأوسط .
واستمرت القوات المسلحة فى مواجهة هذه العناصر ، فى ظل حفاظها على أرواح أبناء سيناء الشرفاء ، واستطاعت ان تحقق انجازات ضخمة على الأرض ، فى الوقت الذى كانت تنفذ فيه تلك العناصر بعض العمليات الانتقامية ضد قوات الجيش والشرطة، وهذا أمر طبيعى لأنها حرب بكل معانى الكلمة، والحروب لابد لها من نسبة خسائر ، وبالنسبة للعملية الشاملة «حق الشهيد» فإن القوات المسلحة اعتمدت فيها على تنفيذ الضربات الاستباقية ومهاجمة البؤر والأوكار الإرهابية فى الكهوف والمغارات بمختلف مناطق شمال ووسط سيناء ، وقد أتت المرحلة الأولى ثمارها فى تصفية عدد كبير من تلك العناصر، وتدمير مخازن الذخيرة والسلاح والمواد المتفجرة، والآن نحن فى المرحلة الثانية من العملية التى تستهدف التطهير الكامل والإعداد للبدء فى التنمية الشاملة.
* التنمية فى سيناء باتت مطلباً أساسياً للقضاء على الإرهاب  بشكل نهائى .. وأيضا لتحقيق الاستفادة منها.. كيف ترى مستقبل تنمية سيناء ؟
ـ الرئيس السيسى قال اننا نقاوم الإرهاب بتنمية سيناء، ومن الطبيعى ان التجمعات العمرانية والتجمعات الصناعية فى حد ذاتها مقاومة للإرهاب  والإرهابيين ، وبالفعل الدوله المصرية لديها الإرادة والقدرة على تنمية هذا الجزء الغالى والعزيز من أرض الوطن، لأن التنمية فى سيناء لم تعد مسألة اختيار ولكنها مسألة حياة أو موت، فمصر بحاجة الى استغلال كل جزء من ثراوتها، وسيناء مليئة بتلك الثروات التى تحتاجها الدولة فى الانطلاق نحو المستقبل .
* كيف ترى المشهد  العربى.. وما الذى تحتاج إليه الدول العربية لمواجهة هذا الخطر الداهم؟
ـ الأمة العربية تواجه تهديدات وتحديات لم  يسبق لها مثيل و لم تواجهها أى دولة فى العالم فى تاريخها ، وحجم التهديدات التى تواجهها مصر ليس لها مثيل لأنها من كافة الجهات، وبمساعدة أجهزة استخبارات عالمية تدعم تواجد الإرهاب فى مصر بشكل عام وفى سيناء بشكل خاص، والدولة المصرية تحارب الإرهاب وفى نفس الوقت تبنى نفسها ، وتحقق الأمن والاستقرار بقواتها المسلحة.
الدول العربية تنفذ فيها خطة التقسيم التى وضعت فى عام 1983،  وهذه الخطط لم تعد تحتاج الى دليل على وجودها ولكن يكفى النظر الى الدول العربية التى انهارت وفى طريقها الى التقسيم الى دويلات وكيانات هشة وضعيفة، فأين ليبيا والعراق، ويجب على العرب أن يدركوا أن وحدتهم هى الخيار الأخير لإنقاذ ما تبقى من الدول العربية، ويجب ان يعلم الجميع انه لا يوجد أحد خارج معادلة الانهيار والتقسيم، 
ولابد من فهم الهدف الاستراتيجي لمخطط التقسيم  فى المنطقة، والذى فى مجمله يتلخص فى  ضمان هيمنة اسرائيل وبقائها  فى المنطقة، فأول شيء يتفكك فى الدول المستهدفة هو الجيش، وبالتالى إذا انهار الجيش فلايمكن أن تكون هناك دولة.
العرب يتعرضون لخطر داهم وخيارهم الأخير فى الوحدة لضمان بقائهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام   حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Emptyالخميس 20 سبتمبر 2018, 11:01 am

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام 73-WAR-19.09.18


مؤرّخ إسرائيليّ: “أجواء النشوة التي سادت الدولة العبريّة قبل حرب 73 وأنّ جيشها لا يٌقهَر تعصف بها اليوم بشكلٍ مُفزعٍ ونتنياهو المُتبجّح يقودنا إلى الهاوية”
September 19, 2018


الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
حتى بعد مرور 45 عامًا على وضع أوزارها، ما زالت حرب 1973 تُثير عاصفةً سياسيّةً داخل الدولة العبريّة، حيث يختلِف المؤرّخون والباحثون والمُحلّلون حول أمورٍ عديدةٍ، وفي مُقدّمتها فشل المُخابرات الإسرائيليّة في معرفة وقت الحرب، لا بلْ أكثر من ذلك، ما زال الجدال مُستعرًّا فيما إذا كانت مصر وسوريّة ستقومان بمُهاجمة إسرائيل بصورةٍ مُباغتةٍ، وفي سياق النقاش الدائر في “يوم الغفران”، الذي يحّل اليوم الأربعاء، بحسب التقويم العبريّ، أكّد مؤرخ إسرائيليّ، أنّ الأجواء التي تسود إسرائيل اليوم، تُشبه بشكلٍ مُخيفٍ الأجواء التي سادت في عام 1973.
وأشار المؤرخ الإسرائيلي، يحيعام فايتس، في مقال له بصحيفة “هآرتس” العبريّة، إلى حديثٍ إسرائيليٍّ حول نشاط غولدا مئير، وهي رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين عامي 1969 حتى 1974، وعلى وجه التحديد في حرب أكتوبر عام 1973، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ متحدّثين تطرّقوا إلى المناخ الذي ساد إسرائيل قبل تلك الحرب، وسلوك قيادتها في تلك الأيام، والأمور التي شكلّت الشرط الضروريّ والرئيسيّ لاندلاع الحرب.
وأوضح فايتس، أنّ هناك ثلاثة مكونات خلقت تلك الأجواء وهي: شعور النشوة الذي ساد في إسرائيل في تلك الأيام، مدللاً على ذلك بعدة أمثلة، منها ما ورد في إعلان انتخابيّ للكنيست، نُشِر قبل بضعة أيام من اندلاع الحرب، وجاء فيه: “على شفا قناة السويس، يسود الهدوء”.
وأمّا المكون الثاني، فهو قوة رئيسة الحكومة مئير، وصلاحيتها الكبيرة جدًا لدرجة أنّ أعضاء حكومتها لم يتجرؤوا على مناقشة مواقفها، وكان الشعور الواضح في حينه، أنّه لا يوجد أيّ بديلٍ لحكمها، لا في حزبها ولا في حزب المعارضة الأساسي برئاسة مناحيم بيغن.
وشدّدّ المؤرخ على أنّ المكون الثالث الذي ساهم في خلق الأجواء التي سبقت حرب أكتوبر، أنّه لم يجرِ نقاش جوهريّ حول الافتراض الأساسي لسياسة الأمن، التي بلورتها مئير ووزير الأمن آنذاك موشيه ديان، والتي بحسبها ليس لمصر أيّ إمكانيةٍ لاجتياز قناة السويس، وإنّ الجيش الإسرائيليّ هو جيش لا يمكن هزيمته والوقت يعمل لصالح الدولة العبريّة، على حدّ تعبيره.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أكّد المؤرّخ على أنّ حرب 1973، حطمّت مناخ النشوة الواثق بالنفس والمتحجر الذي ساد في حينه، والذي أدى إلى نهاية الحكم الطويل لحزب العمل، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الحديث الذي جرى في هذا اليوم، تسبب له بتفكيرٍ مُقلقٍ جدًا، فالمناخ السائد لدينا الآن يُشبه بصورةٍ مُخيفةٍ المناخ الذي ساد في العام 1973، ويمكن أنْ نجد فيه المكونات الثلاثة التي وجدت في حينه.
فالمكون الأول، أضاف المؤرّخ، هو شعور النشوة الحالي الذي تولد بسبب عدّة أمور: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهي خطوة رمزية ليس فيها أيّ مضمونٍ حقيقيٍّ، ونجاح سلاح الجو والجيش الإسرائيليّ في سوريّة، والسرور الكبير لفوز المغنية نتاع برزيلاي في مسابقة الأغنية الأوروبية (أوروفزيون)، وكأنّها جائزة نوبل.
ولفت إلى أنّ المكون الثاني يكمن في قوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي، يُسيطِر على حكومته وعلى حزبه بيدٍ قويّةٍ، من خلال خلق مناخ خوف وذعر، ولا أحد يتجرّأ على طرح رؤية مختلفة، وحتى أحزاب المعارضة لا تحاول بلورة أجندة بديلة، قال المؤرّخ فايتس.
 وساق قائلاً إنّه من المحظور المقارنة بين نتنياهو، رجل الملذات والفاسد، وبين غولدا، المتقشفة التي كرست كلّ حياتها من أجل إسرائيل والإسرائيليين، فالأمر يتعلّق بتدنيس المقدسات، لكن يمكن أنْ نجد خطوط تشابه بين نموذجي حكمهما.
وذكر أنّ المكون الثالث، يتمثل في الجمود الفكريّ لدى جهاز الحكم الحالي، فليس هناك من يفكر بطرق مختلفة عن طرق الحاكم ويقوم بتوجيه أسئلة ثاقبة، مثل: هل يمكن وقف سفك الدماء البربري في قطاع غزة؟ هل نقل السفارة هو الأمر الأكثر حيوية من ناحيتنا؟ هل من غير المناسب دعم قرار الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران بصورة أقّل حماسةً؟.
وأظهر فايتس، أنّ مَنْ يُشكك بما سبق ذكره، يعتبر كافرًا وغير وطني، موضحًا أنّ الوضع في إسرائيل، خلال هذه الفترة، مثلما كان عليه عام 1973، مُنبهًا من أنّ المجتمع الإسرائيليّ الآن يسير مغمض العيون خلف زعيم يثق بنفسه ومتبجح، يقودنا إلى حافة الهاوية، ويُمكننا أنْ نتذكر بفزعٍ ما قاله النبي دانيئيل: اللهم قصّر حياة نظام بابل، بحسب تعبيره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام   حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Emptyالخميس 20 سبتمبر 2018, 11:02 am

هم، نحن والحرب التالية
يديعوت أحرونوت

يوسي يهوشع   18/9/2018

بعد 45 سنة من الحرب اياها، يسأل نفسه كل إسرائيلي إذا كان الجيش الإسرائيلي يوجد في مستوى من الأهلية المناسبة للحرب. للجمهور سبب يدعوه لان يكون مشوشا: هل الجيش مؤهل، وما تقرر في وثيقة الأهلية التي وضعتها قيادة الجيش ووقع عليها رئيس الأركان جادي أيزينكوت ام ربما الوضع سيئ ومقلق مثلما يفهم من الوثيقة المضادة التي اصدرها مأمور شكاوى الجنود اللواء احتياط اسحق بريك، صاحب وسام الجسارة من حرب يوم الغفران، والذي يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق خارجية لفحص الجاهزية للحرب؟

في كانون الثاني القريب القادم ينهي بريك ولاية من عقد في منصب مأمور. في هذا الوقت كان ممكنا، بل وحيويا، وضع تقارير أخطر بكثير عن الجيش الإسرائيلي وجاهزيته ليوم القتال، ولكنه لم يفعل هذا. هكذا مثلا في حملة عمود السحاب علقت عشرات عديدة من شاحنات نقل الدبابات في طريقها إلى غزة. ومنعت الرقابة العسكرية نشر ذلك إلى أن نفذ شراء آليات خاصة، ولكن كان واضحا بان وضع الناقلات كارثي ولا يمكن تحريك الدبابات في الحرب القادمة. 

مثال آخر في السنتين اللتين سبقتا حملة الجرف الصامد في صيف 2014. فلمرتين اوقفت التدريبات لاعتبارات الميزانية، بما في ذلك طلعات التدريب لسلاح الجو. نعم، الجيش توقف عن التدريب. اللواء امير ايشل، قائد سلاح الجو في حينه حذر من المس بمستوى أهلية الطيارين. قادة كتائب وقادة الوية في النظامي حذروا من أن الوحدات ليست مدربة كفاية. ومخازن الطوارئ كانت مهملة، واقيل وكلاء بسبب التقليصات واولئك الذين وافقوا على البقاء كانوا تقريبا بلا دوافع بسبب الاجر المتدني. اما النتيجة فرأيناها في الجرف الصامد.

في تلك الفترة، زمن ولاية رئيس الأركان السابق بيني غانتس، لم تكن للجيش على الاطلاق خطة متعددة السنوات للتعاظم وبناء القوة. هذا شاذ، وهذا خطير. هل في حينه دعا المأمور إلى تشكيل لجنة تحقيق خارجية لفحص أهلية الجيش؟ لماذا يحصل هذا اليوم ولم يحصل في حينه؟ طرح هذه الاسئلة لا يلغي الحاجة إلى النقد الذي رفعه المأمور، والذي لا ينبغي الاستخفاف به. لا مكان للاستخفاف أو لنزع الشرعية. فالمؤشرات التي طرحت في التقارير التي نشرها كانت مهمة، ورفعت أعلام تحذير أمام رئيس الأركان ووزير الأمن: مشكلة دافعية المقاتلين، هرب الادمغة إلى السوق المدنية، النقص المالي في الذري البري وغيرها. ولكن في المجال العملياتي، وفقا لكل مقياس يمكن فحصه، طرأ تحسن كبير لا يمكن التنكر له. 

فليس للجيش فقط خطة متعددة السنوات، بل ونفذت بكاملها أيضا. الالوية النظامية عادت للتدرب مثلما لم تتدرب منذ العام 2000. والذراع البري تلقى علاوة مليار ونصف شيكل في كل سنة. واعيد ترميم الوحدات الحربية. مخزون القذائف الذكية لدى الجيش هو الاعلى على الاطلاق منذ الازل. وعلى مستوى الفرد أيضا طرأ تحسن، مثلما يعرف كل مقاتل – وكل اب أو ام لمقاتل – والذي يتلقى عتادا حديثا يرافقه حتى تسريحه. 

لقد كان الوضع كارثيا. ليس هذه هي الحالة اليوم، رغم انه توجد نقاط اخرى بحاجة إلى التحسين. فلماذا الآن بالذات يصر المأمور؟ سأنهي بقصة شخصية: يوم الاحد التقيت ضباطا في دورة قادة سرايا في حديث حر. دون وجود القائد. سألتهم عن التقرير الحاد حول وضع الأهلية. فقد يكون ينقصهم عتاد؟ قد تكون التدريبات اشكالية؟ لم يشكو أحد. بل العكس. 

هذه هي الاصوات التي سمعتها أيضا من قادة كتائب والوية. عندما يكون صعبا عليهم يعرفون كيف ينفسوا جدا، وتشهد الارشيفات. هذا ليس الوضع. وبالتالي قد يكونون جميعهم كذبوا، وليس لي فقط – بل لقادتهم أيضا، للالوية ولرئيس الأركان ممن وقعوا على وثيقة الأهلية. وفقط لمأمور الشكاوى قالوا الحقيقة. ولكن ربما لا. المسؤولية عن أهلية الجيش ملقاة في نهاية اليوم على آيزنكوت وباقي قادة الجيش الإسرائيلي. اذا لم نصدقم، فلنغلق الدولة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام   حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Emptyالجمعة 21 سبتمبر 2018, 5:31 am

آلاف الجنود الإسرائيليين لا يزالون يعانون الصدمة من حرب 1973

رغـم مـرور 45 سـنة عليها

وديع عواودة:



Sep 21, 2018

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام 20qpt960
الناصرة ـ «القدس العربي»: رغم مرور 45 سنة عليها ما زالت حرب 1973 تشغل إسرائيل وتؤجج الخلافات والجدالات حول إخفاقاتها، وكذلك ما زال جنود إسرائيليون شاركوا فيها يعانون من «كرب ما بعد الصدمة» ويطالبونها بالاعتراف بهم كـ «مصابين نفسيا». وكشف في إسرائيل أمس أن جمعية خاصة بمساعدة جرحى الحرب، تلقت 12 ألف مكالمة هاتفية من جنود شاركوا في حرب 1973 ويطلبون المساعدة ويبوحون بما خجلوا به حتى الآن بأنهم يحملون «جراحا نفسية منذ تلك الحرب التي أخذت الجيش الإسرائيلي على حين غرة».
وتشير الجمعية المذكورة لاتساع ظاهرة توجه إسرائيليين للمحاكم طالبين إلزام الدولة بالاعتراف بهم كمعاقين نفسيا جراء إصابتهم بصدمة ما زالت تلازمهم رغم مرور أربعة عقود ونصف العقد ولم يكونوا واعين لأسبابها. 
وتكشف أنه منذ 1988 تعاملت هذه الجمعية مع 2116 طلبا من إسرائيليين توجهوا لها بهذا الخصوص وأنها تلقت 12 ألف مكالمة هاتفية تتعلق مضامينها بحرب 1973 وقد تم تحويل مئات منهم للعلاج النفسي. وتوضح أن العدوان الأخير على غزة ( الجرف الصامد) في 2014 زاد من عدد المتوجهين لها، مرجحة أن هذه الحرب قد فتحت أو أثارت جراحا نفسية لم تندمل بالأصل منذ 1973.
ويوضح الخبير النفسي العلاجي في الجمعية الدكتور ساعر عزرائيلي أن هناك هوة كبيرة بين المشاعر العامة في الشارع بأن إسرائيل لا يمكن أن تهزم وبين إدارتها لحرب 1973 على أرض المعركة، مما أثّر على الإصابة النفسية لدى عدد كبير من الجنود. وقال عزرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة أمس بمناسبة الذكرى الـ 45 لحرب 1973 وفق التقويم العبري إن الكثير من الجنود المصابين لم يعوا أنهم مصابون نفسيا ولاحقا ونتيجة تحفيز هذه الجراح كحرب جديدة أو تجنيد أبنائهم للجيش تطفو المواجع على السطح من جديد.

وقت أطول
ويضيف «هؤلاء اليوم أبناء 70 عاما وفي حوزتهم وقت أطول لمواجهة الموضوع وفهم تأثيره على حياتهم».
ويشير الى أن أحد أسباب استمرار الكثير من المشاركين في حرب 1973 بالتوجه للجمعية المذكورة وغيرها طالبين المساعدة اليوم، هو إقدام جنود شباب شاركوا في حرب لبنان الثانية وفي حربي «الرصاص المصبوب» و»الجرف الصامد» على الكشف عن إصابتهم بحالات نفسية وعدم خجلهم من الكشف عن إصابتهم بها وبما يعرف بتبعات «هلع الحرب» ، مما شجع العساكر القدماء على التوجه للجمعيات والمحاكم طالبين المساعدة والاعتراف والتعويض. 
ويشير أيضا الى صعوبة إثبات العلاقة السببية بين الكرب بعد الصدمة وبين حرب 1973 بعد عقود من نشوبها. 
وكشفت صحيفة «هآرتس» أمس عن إسرائيلي رفع قبل عام دعوى للمحكمة المركزية في تل أبيب التي استجابت لدعواه واعترفت به كمصاب بـ «هلع الحرب». وتابعت «خلال الحرب وحسب وثائق المحكمة قام المدعي المذكور بتخليص جثامين جنود إسرائيليين من دبابات معطوبة وما زالت صور مفزعة تراوده ومن وقتها بات مدمنا على الخمر والسموم بل توجه للجريمة وسبق أن أدين وسجن».
وبعد عقود قدم الدعوى ضد إسرائيل وحكمت المحكمة المذكورة بضرورة الاعتراف به كصاحب حق بالحصول على 50% من مخصصات «المعاقين» وأمرت بتعويضه ماليا. وما زال جنود سابقون كثيرون يديرون دعاوى في المحاكم الإسرائيلية للحصول على اعتراف مشابه.

من يسعف المسعف؟
يشار الى أن لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي بحثت هذه القضية في 2017 واستمع أعضاؤها لعدة شهادات منها لجندي سابق وهو ماروم ملينياك، الذي قال: «كنت مسعفا في وحدتي وفي اليوم الرابع من حرب 1973 طلبوا مني دخول ثكنة عسكرية كي أتثبت من وجود جرحى واكتشفت 13 جنديا إسرائيليا قتلتهم وحدة كوماندوس سورية. ومن وقتها لا أنام في الليالي كما يجب. الدولة تتجاهلني والمئات مثلي رغم أنها هي من أرسلنا لساحة القتال».
وحسب معطيات وزارة الأمن الإسرائيلية هناك اليوم 4649 جنديا إسرائيليا معترفا به كمعاق يكابد «كرب بعد الصدمة». ويعتقد خبراء نفسيون إسرائيليون أن هذه الحالة النفسية تصيب الزوجات والأبناء أيضا بأذى. وسبق أن أشارت البروفيسورة زهافا سلومون مديرة معهد دراسات الصدمات في جامعة تل أبيب لظاهرة انتقال الصدمة للزوجات.
وفي دراسة نشرتها عام 2010 توضح سلومون أن زوجات المصابين بصدمة الحرب معرضات للإصابة بعوارضها أكثر بـ 21% – 50 %من بقية النساء. 
في دراسة أخرى أشارت أيضا لمعاناة خريجي حرب 1973 من مشاكل جسمانية ونفسية حتى اليوم. ووجدت في دراستها أن تجربة الأسر تسببت بشيخوخة وموت مبكر. وشملت دراستها 301 جندي وقعوا في أسر الجيشين المصري والسوري في 1973 وقد تعرضوا خلال هذه التجربة لضغوط نفسية وتعذيب وتحقير. ويستدل منها أن 43% من هؤلاء يكابدون حتى اليوم من عوارض اليأس والصدمة والخوف والعجز والانطوائية. كما وجدت أن آثار الأسر خطيرة وعميقة ولها علاقة مباشرة بأمراض السكري والسرطان وضغط الدم العالي وأمراض القلب وغيرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام   حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Emptyالجمعة 21 سبتمبر 2018, 8:37 am

حرب التحريك .. وحقيقة نصر أكتوبر

محمد شريف كامل
يزداد الجدل حول حرب أكتوبر كما هو الحال في كل الأمور المصرية بل والعربية، هل هي حرب حقيقية هدفها تحرير الأراضي العربية أم هي تمثيلية صهيونية ساداتيه؟

والحديث في ذلك يستلزم العودة لحرب 1967، والهزيمة التي تلقاها المشروع التحرري القومي والذي وباعتراف الأعداء كان المشروع الملهم للثورة العربية الشاملة التي كان لابد من إجهاضها، كما هو الحال في مواجهة قوى الرجعية لكل الثورات من عرابي  لمصدق للربيع العربي فمشروع النهضة التركي...

 انتهت حرب 1967 بهزيمة عسكرية قاسية، بل وحققت ولو بشكل جزئي هدف أعداء الأمة من انحصار المشروع القومي، ولكن لم يقضي عليه، فقد رفضت الشعوب العربية ذلك الواقع وأصرت على تغيره، فشهدت شوارع الخرطوم أقوى نداء تحدي من أمة مهزومة، وبعد أن صدم الجميع بحقيقة سوء الادارة أستيقظوا على استشهاد الفريق عبد المنعم رياض وسط جنوده  في أشرف الحروب المنسية، حرب الاستنزاف والتي مثلت بداية الانطلاق لحرب تحرير حقيقية.

وقد اعتبر العديد من المحللين أن انتصار المشروع الاستعماري في 1967 كان انتصار بطعم الهزيمة حيث رفض العرب الاستسلام وأصروا على الثأر، ولا ننسى قول دانيال بايبس مؤسس ومدير منتدى الشرق الأوسط، والذي يعتبر من ألد أعداء العرب والإسلام، وكان من المقربين من صناعة القرار في مصر في عهد السادات وصديق لمبارك، حيث ردد اكثر من مرة  قوله "أنه رغم كامب دافيد مازال العرب رافضين الاعتراف بالهزيمة، وليعلم الجميع ان السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط مالم يعترف العرب والمسلمون بالهزيمة ويقبلوا بشروط اسرائيل للتعايش..."   

مع تسلم السادات لمقاليد الحكم كانت خطة العبور قد أكتملت وما كان على الادارة السياسية إلا أن تحدد ساعة الصفر، ومع إنطلاق شرارة الحرب في اكتوبر 1973 تفجر الخلاف القديم الذي تعمد السادات الابقاء عليه لاستخدامة حين يشاء، فلقد كان من المعلوم أن الفريق سعد الشاذلي بقي في الخدمة باتفاق مع عبد الناصرعلى تقاسم السلطات مع احمد اسماعيل، ومن المعلوم عسكريا أن رئيس الاركان هو المسئول عن تحريك القوات، إلا انه عقب نجاح المرحلة الأولى من حرب اكتوبر والوصول إلى الممرات رفض السادات تنفيذ المرحلة الثانية وهي تطوير الهجوم، وبدأ السادات يجهز المسرح لتوقف المعارك، ومجرد أن عبرت وحدات عسكرية معادية محدودة للضفة الغربية، استكمل السادات تطبيق خطته التي خفيت عن الجميع فبعد رفضه تطوير الهجوم كان رفضه تصفية الثغرة، وكان الخلاف قد أشتد مع قائد الاركان الذي منعه السادات من قيادة المعارك لتحقيق ما كان محتمل ان يكون انتصار حقيقي.

ومع سرعة البدء في مباحثات الكيلو 101، وخطاب السادات الذي أعلن فيه الاستسلام لأمريكا وسحب القوات من شرق القناة وتعجله في فتح قتاة السويس في 1975، ثم زيارة القدس في 1977، والتي أتضح معها الموقف للجميع. فبذلك أُهدرت دماء الشهداء، وتنازلت القيادة السياسية عن الأنتصار العسكري الأول في تاريخ الصراع، وإن كان من المعروف أن رفض الشعب العربي لهزيمة 1967 أفرزت نصر سياسي، فإن تفريط السادات في إنتصار 1973 الذي أهدر معه دماء الشهداء كان بداية الهزائم السياسية المتوالية التي لم تفيق منها امتنا حتى يومنا هذا.

وهذا لا يعني أن حرب 1973 في حد ذاتها كانت تمثيلية، لأننا حتى مع إقرارنا بخيانة السادات، فلم يكن الشاذلي ولا احمد اسماعيل شركاء في هذه الخيانة، ولم يكن الكيان الصهيوني ليقبل بالهزيمة، لقد انتصرالمقاتل المصري والذي قاده رياض والشاذلي ومعاونيهم وليس السادات ومبارك، لقد انتصر المقاتل المصري ببطولته وتضحياته التي شهد بها العالم، ولذا فهو من غيرالمقبول أن تكون دمائهم مسرح للمزايدة.

إن التلاعب بالتاريخ وإعتبار ان حرب اكتوبرمسرحية هو استهتار بدماء الشهداء وتضحيات كل بيت مصري، لا فارق بين ذلك ومن يدعي ان 25 يناير كانت مسرحية رتبت للخلاص من مبارك رغم انها استغلت لتحقيق ذلك.

لقد تعجل السادات في تمثيل دور المنتصر مما أدى لاهدار كل التضحيات ووقوعة فريسة في أيد مدرسة بايبس ومشروعات الكيان الصهيوني وأعوانه، ولذا فحرب اكتوبر لم تكن تمثيلية بل كانت حرب تحريك لم يسمح لها ان تستثمر نتائجها على المستوى العسكري أو السياسي، فلم يستفد منها إلا المنهزم ولو ظاهريا، ومن هنا كانت خيانة السادات التي قد نعلم أو لا نعلم هل هي مع سبق ىالاصرار أم كانت الخطوة خطوة!

لقد ذكرتني حرب اكتوبر وإستسلام السادات وإهداره للدم العربي، بما وقعت فيه ثورة 2011 بالتسرع في التناحر على  السلطة حتى أنتج ذلك التصارع أسوأ انقلاب في العصر الحديث، وكذلك ما نعيشه من مشروعات وهمية تهل علينا بين الحين والأخر تحت شعارتحريك المياه الراكده تحت عرش ديكتاتور العصر، المسمى السيسي.

إن الدرس من حرب اكتوبر التحريكية، هو أنه من تعجل النتائج خسر كل شيئ، لقد تعجل السادات فاستسلم وتسبب في بداية الانكسار والهزيمة الحقيقية، فلم يحقق إلا أهداف العدو، فلا تتعجلوا الانتصار فتهزموا الإرادة الشعبية ويتمكن منا العدو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام   حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام Emptyالثلاثاء 08 أكتوبر 2019, 8:16 pm

حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام 2017398423


كيف تحول «نصر أكتوبر» إلى «معاهدة كامب ديفيد»؟

الرئيس الثالث لمصر بعد محمد نجيب وجمال عبدالناصر.
اشتهر بالحنكة والدهاء السياسي، اعتبره المصريون والعرب قائدا كبيرا ورمزا قوميا بعد الانتصار في «حرب أكتوبر» عام 1973 وتحطيم أسطورة «خط برليف» وعبور قناة السويس.
لكن ما لبثت أن وجهت إليه الأصابع العربية بتهمة الخيانة بعد توقعيه اتفاقية «كامب ديفيد» مع مجرم الحرب مناحيم بيغن.
الرجل لم يكن زعيما ثوريا بالمعنى الحرفي للكلمة، رغم قراراته الجريئة والمثير، فمنذ بداية توليه رئاسة مصر وهو يعد العدة للحرب على «إسرائيل» كوسيلة للدخول في مفاوضات سلام معها.
شهدت رئاسته العديد من التغيرات في وجهات مصر الداخلية والخارجية، مناقضا للمبادئ الاقتصادية والسياسية والفكرية للتيار الناصري بالقطيعة مع الاتحاد السوفييتي والدخول في تحالف مع الولايات المتحدة، وتخلى عن الاشتراكية بإطلاق سياسة الانفتاح الاقتصادي.
ولد محمد أنور محمد السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية عام 1918 لأم سودانية وأب مصري كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان.
وفقد الأب وظيفته على أثر اغتيال سردار الجيش المصري وحاكم السودان العام إبان الاحتلال البريطاني لي ستاك، وما ترتب على ذلك من سحب القوات المصرية من المنطقة.
عانت الأسرة بعدها من ضنك العيش وسوء الحال والفقر والحياة الصعبة ولم  تتحسن أوضاع الأسرة إلا بعد إنهاء السادات دراسته الثانوية عام 1936.
تزامن ذلك مع معاهدة أبرمها رئيس وزراء مصر مصطفى النحاس باشا مع بريطانيا سمحت للجيش المصري بالتوسع في قبول العسكريين الجدد، فالتحق السادات بالكلية الحربية بعد أن كانت مقتصرة على أبناء الطبقة العليا، وتخرج منها عام 1938 ضابطا برتبة ملازم ثان.
وبعد تخرجه من الأكاديمية دخل السادات في صفوف الجيش المصري، حيث التقى جمال عبد الناصر الذي سيحكم مصر فيما بعد، وقويت أواصر الصداقة بين الاثنين وشكلا مجموعة عسكرية كانت تهدف إلى التخلص من الحكم البريطاني وطرد البريطانيين خارج مصر.
قبل أن يُكتب النجاح للمجموعة الثورية، اعتقل البريطانيون السادات عام 1942، إلا أنه تمكن من الفرار بعد عامين من اعتقاله. وفي عام 1946، اعتُقل السادات ثانية وهذه المرة جاء اعتقاله إثر تورطه في مقتل الوزير أمين عثمان الموالي للبريطانيين. ولدى تبرئته من هذه التهمة ومع سقوط الأحكام العرفية، انضم فور إطلاق سراحه إلى حركة «الضباط الأحرار» التي تزعمها جمال عبد الناصر وانخرط في صفوفها.
وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 و1952، فألغت الحكومة معاهدة 1936 واندلع حريق القاهرة الشهير عام 1952 وإقالة الملك فاروق لوزارة النحاس باشا.
وفي ربيع عام 1952 أعدت قيادة «الضباط الأحرار» للثورة  وأرسل عبد الناصر إلى السادات في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز، فساهم في الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة، وأسندت إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.
في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة صحيفة «الجمهورية» وأسند إليه رئاسة تحريرها، وفي أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة. وكذلك شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي في بيروت عام 1955.
وانتخب رئيسا لمجلس الأمة المصري ما بين عامي 1960 و1968، ليتوج بعدها بتعيينه نائبا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. 
بعد وفاة عبد الناصر «غير المتوقعة» في أيلول/ سبتمبر 1970 أصبح أنور السادات رئيسا للجمهورية.
وفور توليه منصب الرئيس شرع السادات بانتهاج سياسة نأى بنفسه فيها عن سياسة ناصر في كل من السياستين الداخلية والخارجية.
وكان أكثر قراراته سخونة قيامه بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بـ»ثورة التصحيح»، وفي نفس العام أصدر دستورا جديدا لمصر.
وكانت خطوته الأخرى المثيرة للجدل طرده عام 1972 للخبراء الروس الذين شكلوا عبئا كبيرا على الجيش المصري، وكانوا من قدامى العسكريين السوفييت والمحالين على التقاعد، ولم يكن لهم أي دور عسكري فعلي خلال حرب الاستنزاف على الإطلاق، وكان الطيارون السوفييت برغم مهمتهم في الدفاع عن سماء مصر من مطار بني سويف، إلا أنهم فشلوا في تحقيق المهمة بالكامل.
وكان قرار الحرب «المباغتة» ضد دولة الاحتلال في 6 تشرين الأول / أكتوبر عام 1973 من القرارات الحاسمة في مسيرته السياسية والعسكرية، واستطاع الجيش كسر خط «بارليف» وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري «جزئي» على «إسرائيل»، واسترد به جزءا من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها «إسرائيل» عام 1967.
ولم تستطع مصر وسوريا أن تحققا في «حرب أكتوبر» الانتصار الكبير والحاسم الذي حلمت به الجماهير العربية لأسباب عديدة تحتاج إلى مساحة لشرحها.
واصل السادات سلسلة قراراته التي غيرت معالم مصر فدخلت البلاد مرحلة «الانفتاح الاقتصادي»، وهو عبارة عن برنامج اقتصادي وضع لجذب الاستثمارات والتجارة الخارجية. وأنتجت هذه الفكرة تضخما، كما خلقت فجوة كبيرة بين الفقراء والأغنياء، فأدى ذلك إلى اندلاع أحداث الشغب حول الغذاء عام 1977، والتي أطلق السادات عليها اسم «ثورة الحرامية»، وخرج الإعلام الرسمي يتحدث عن «مخطط شيوعي لإحداث بلبلة واضطرابات في مصر».
كما قام عام 1976 بإعادة الحياة الحزبية إلى البلاد فظهرت على أثر ذلك المنابر السياسية، ومن رحم هذه التجربة ظهر «الحزب الوطني الديمقراطي» كأول حزب بعد «ثورة يوليو» وهو الحزب الذي أسسه وترأسه السادات، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب «الوفد الجديد» وحزب «التجمع الوحدوي التقدمي» و»الشعب» وغيرها من الأحزاب.
كان قراره الذي قسم ظهر الأمة العربية في تشرين الثاني 1977 وسبب ضجة بالعالم العربي حين قام بزيارته القدس المحتلة وتوقيع اتفاقية السلام التي عرفت باسم «كامب ديفيد» برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عام 1979.
وقد حصل على جائزة «نوبل للسلام» مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، منفذ مجزرة دير ياسين قرب القدس المحتلة، وذلك على «جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط».
لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته «إسرائيل» وتوقيع «كامب ديفيد»، حيث عملت الدول العربية على مقاطعة مصر، وتعليق عضويتها في الجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس، وكان ذلك في القمة العربية التي عقدت في بغداد والتي تمخضت عنها مناشدة الرئيس السادات بالعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع «إسرائيل» مما سيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة «إسرائيل» وتغلغلها في الحياة العربية وانفرادها بالشعب الفلسطيني، كما دعا العرب إلى دعم الشعب المصري بتخصيص ميزانية قدرها 11 مليار دولار لحل مشاكله الاقتصادية، إلا أنه رفضها مفضلا الاستمرار بمسيرته السلمية المنفردة مع «إسرائيل».
وأقدمت الدول العربية على قطع علاقتها مع مصر، باستثناء سلطنة عمُان والسودان والمغرب، واعتبر كثير من الباحثين أن هذا القرار كان متسرعا وغير مدروس.
بعد وقوع الثورة الإسلامية الإيرانية استضاف السادات شاه إيران محمد رضا بهلوي في القاهرة، مما سبب أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران، وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
في عام 1981، قام السادات بنفي البابا شنودة الثالث، متهما إياه بإثارة الفتنة بين الطوائف. 
وبحسب مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي»، ظهر العنف ضد الأقباط نتيجة تقاطع الخطاب الديني والسيطرة الاستبدادية، حيث روج السادات للإسلام في الحياة العامة وأعاد بناء الدولة البوليسية الناصرية كوسيلة لتعزيز موقفه السياسي.
لم يستطع السادات أن يحافظ على ما حققه من إرث من خلال انتصار الجيش المصري في «حرب أكتوبر» فشهدت مصر حملة اعتقالات واسعة شملت الجماعات الإسلامية ومسؤولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين على أثر حدوث بوادر اضطرابات شعبية رافضة للصلح مع «إسرائيل» ولسياسات الدولة الاقتصادية.
توج كل ذلك في 6 أكتوبر / تشرين الأول عام 1981 باغتيال السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى «حرب أكتوبر»، وقام بتنفيذ عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لـ»الجهاد الإسلامي» التي كانت تعارض بشدة «اتفاقية السلام مع إسرائيل»، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه.
وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرته الهليكوبتر بشكل غامض جدا، مما فتح باب الشكوك حول وجود مؤامرة.
ولا يزال بعض أفراد أسرة الرئيس السادات يحملون الجيش وحسني مبارك، نائب الرئيس الذي أصبح لاحقا رئيسا، المسؤولية عن مقتله.
وحكم على طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل في عام 2006 بالسجن لمدة سنة لوصفه اغتيال السادات بأنه كان مؤامرة دولية شارك فيها حرسه الخاص وبعض قادة القوات المسلحة.
وبعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011، التي أطاحت بالرئيس مبارك، اتهمت رقية، ابنة السادات، الرئيس المخلوع مبارك بالمسؤولية عن اغتيال أبيها قائلة إنه كان نائبه والمسؤول عن أمنه.
واستند هذا التقييم إلى تقدير موقف أولي سريع كان قد بعث به السفير البريطاني في القاهرة إلى لندن عقب الحادث مباشرة، قال فيه: «بشكل عام تعتبر مسألة وجود مؤامرة من داخل القوات المسلحة أحد أقل التهديدات للسادات احتمالا».
وكانت التكهنات بشأن موقف الجيش قد انتشرت بعد أن تبين أن عددا من الضباط العاملين والسابقين شارك في العملية، وهم خالد الاسلامبولي الضابط بسلاح المدفعية الذي كان أخوه من بين المعتقلين في حملة سبتمبر/ أيلول، وعبود الزمر الضابط بإحدى الوحدات الفنية في إدارة الاستخبارات والاستطلاع بالجيش، وحسين عباس القناص بالجيش وعطا طايل، وهو ضابط احتياط وعبد الحميد عبد السلام الضابط السابق بالسلاح الجوي.
كانت حياة السادات ممتلئة بأحداث كبيرة لا تزال آثارها حتى الآن، وكما كان موته مثيرا حملت محاكمة قتلته نفس الإثارة تقريبا، فقد نُظرت القضية أمام المحكمة العسكرية، ومثل أمام المحكمة 24 متهما، واستمرت المرافعات لحوالي 900 ساعة استغرقت نحو 3 أشهر ونصف الشهر.
وفي عام 1982 أصدرت المحكمة حكمها بإعدام 5 من المتهمين، 4 منهم من منفذى عملية الاغتيال ووجهت إليهم المحكمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لرئيس الجمهورية وهم: خالد الإسلامبولي، وعبد الحميد عبد السلام علي، وعطا طايل، وحسين عباس، أما المتهم الخامس محمد عبد السلام فرج، صاحب كتاب «الفريضة الغائبة» وجهت له المحكمة تهمة «الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين وتحريضهم على استباحة الدماء الزكية بتأويلات خاطئة للأحكام الشرعية الإسلامية أثبتها في كتابه الفريضة الغائبة».
وقضت المحكمة كذلك بالسجن لفترات متفاوتة على عدد من المتهمين وبراءة اثنين.
ونفُذت أحكام الإعدام في نيسان عام 1982، أي بعد حوالي نحو شهر من صدور الحكم، وبحسب الخبر القصير الذي نشرته صحيفة «الأهرام» القاهرية وقتها، فإنه قد تم إعدام خالد الإسلامبولي وحسين عباس رميا بالرصاص كونهما عسكريين يخضعان لقانون الأحكام العسكرية، أما المتهم الثلاثة الآخرين فأعدموا شنقا بمعرفة إدارة سجن الاستئناف بالقاهرة.
ويرى مؤيدو سياسة السادات أنه الرئيس العربي «الأكثر جرأة وواقعية» في التعامل مع قضايا المنطقة وأنه انتشل مصر من براثن الدولة البوليسية ومراكز القوى ودفع بالاقتصاد المصري نحو التنمية والازدهار.
وعلى النقيض من ذلك يرى آخرون أنه قوض المشروع القومي العربي، وحيد الدور الإقليمي المصري في المنطقة، وقضى على مشروع النهضة الصناعية والاقتصادية، ودمر قيم المجتمع المصري، وأطلق العنان لبعض التيارات الإسلامية مثل «الجماعة الإسلامية» و»الجهاد الإسلامي» التي صعدت لاحقا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حرب أكتوبر 1973 بالتفاصيل والأرقام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فيديوات :: عسكري-
انتقل الى: