.... تابع
قائمة بأسماء رؤساء وقادة فصائل الثورة العربية الفلسطينية الكبرى 1936-1939
ـ طه الحوراني (الشيخ) (قرى التركمان) قائد فصيل تابع لقيادة أبي درة (217).
ـ طه محمد احمد (جلقاموس، جنين) (218).
ـ ضياء عبده : مساعد قائد منطقة، وعضو محكمة الثورة العليا من مجموعة شباب الاستقلال في نابلس(219).
ـ عارف الإبراهيم (كفر راعي، جنين) عضو لجنة التنسيق التابعة للثوار في حيفا، عمل في مناطق جنين، ومرج ابن عامر، وحيفا (220).
ـ عارف حمدان الشيخ (المنسة، قضاء جنين). قائد فصيل متجول من إخوان القسام. اعتقل في قرية طمرة وسجن في القدس، توفي في 27/6/38 ؛ بسبب تعذيبه في سجون الاحتلال الإنجليزي(221).
ـ عارف عبد الرازق: (الطيبة ـ طولكرم): ولد عام 1900 في قرية الطيبة (بني صعب) بالمثلث لعائلة قروية ذات أملاك، ومركز اجتماعي مرموق، وهو من عائلة عبدالقادر الممتدة في مدينتي طولكرم، والطيبة، وقد اشتهرت حمولة عبدالقادر بعدد من رجالها الذين برزوا في فلسطين منهم: والده الذي كان تاجرا، ومختاراً، وعمه عبدالرحمن الحاج إبراهيم الذي مكث ثلاثين عاماً رئيساً لبلدية طولكرم، وقد أسهم في تطويرها ونهضتها.
خلعه الإنجليز عام 1937 بسبب علاقته ودعمه للثورة، وعلاقته بابنه سليم الذي كان رأس المحرضين ومثيري الاضطرابات في قضاء طولكرم عام 1936، ونبغ أيضاً الأستاذ درويش المقدادي مؤسس فرقة الجوالة في فلسطين، ومن المشاركين في ثورة رشيد عالي الكيلاني (222).
تلقى عارف تعليمه الابتدائي في قريته، وأكمل تحصيله العلمي في طولكرم، ولكنه لم يستطع إكمال الدراسة الجامعية شأنه شأن إخوانه بسبب مرض ألم به، ولم يعمل في سلك التدريس والوظائف الحكومية، بل اختار العمل بزراعة أرض والده.
اهتم عارف بجمع السلاح القديم منذ صغره مشاركاً في ثورة يافا في الثالث من أيار عام 1921 حيث تجمع الشباب لنصرة الشيخ شاكر أبو كشك، وقد تجمع الفلاحون يومئذً من قرى الطيبة، والطيرة، وعزون، وقلقيلية، وقاقون، ومدينة طولكرم ؛ ليهاجموا مستعمرة بتاح تكفا، وقد فر منها اليهود بعد أن قتل بعضهم بينما استشهد بعض المهاجمين العرب من عزون، والطيبة، ولولا مصادفة غير سعيدة للعرب تمثلت بقدوم قوة من الهنود تعمل في الجيش الإنجليزي لقضي على يهود ملبس، وكانت هذه القوة في طريقها من جنين إلى يافا حيث ضربت بمدفعيتها وسلاحها المتطور تجمعات العرب المهاجمين للمستعمرة فسقط 30 فارساً منهم الشيخ نجيب عبدالحي من قرية الطيرة، وقد اتهمت السلطات الإنجليزية سليم عبدالرحمن بالتحريض على الأحداث (223).
اشترك عارف في أحداث ثورة البراق عام 1929 في مدينة طولكرم حيث شارك عارف ومعه مجموعة في مظاهرات يافا في 13/10/1933، وكانت مظاهرة صاخبة استمرت حتى المساء، وقد اعتقلت الشرطة الإنجليزية أخاه توفيق عبدالرازق، وابن عمه سليم عبدالرحمن بعد عودتهما ليلاً إلى بيتهما، وزج بهما في سجن عكا، بينما نجح عارف بالفرار من مصيدتهم، وفي عام 1934انضم عارف إلى حزب مؤتمر الشباب العربي ممثلاً منطقة طولكرم في المؤتمر، ومعه سليم عبدالرحمن وأخوه توفيق عبدالرازق. وقد أسسا فرعاً للكشافة في قريتهم (224).
لعبت فرقتا الكشافة المحمدية، وأبو عبيدة دوراً مهماً في تدريب الشباب على السلاح، وعدت من طلائع الثورة، وقد تلقى أعضاء الكشافة تدريباً على يد شرطي عربي متقاعد، وقاموا بجولات في فلسطين لدراسة أحوال البلاد استعداداً للثورة، وشاركت الفرقتان في استقبال الأمير السعودي عبدالعزيز آل سعود بحضور الحاج أمين الحسيني في يافا، وقد عمل اعضاء الفرقة في حراسة الشواطئ العربية قرب قرية سيدنا علي خوفاً من تسلل المهاجرين اليهود للبلاد، وساعدت عرب وادي الحوارث في الدفاع عن قضيتهم أمام المحاكم بعد أن باع آل التيان في بيروت أراضيهم للوكالة اليهودية بالحيلة والتزييف(225).
قامت الكشافة المحمدية بقيادة عارف باستعراضات شبه عسكرية، وكان الإنجليز يراقبون حركاتها، ويعد عارف من المبادرين الأوائل للإضراب وحمل السلاح في منطقته.
وقد عرف عنه حبه لوطنه ولأطفاله: حدثنا عبدالفتاح علي بشناق من كفرعبوش 2012عن خصاله" اشتهر عارف بكرمه وحبه للأطفال، وكانت الحلوى دوماً بين يديه حتى وهو مطارد كان يقدمها للأطفال في كفرعبوش، وكفرثلث، وغيرها"(226).
آمن عارف بوحدة النضال العربي وإن تعددت ساحاته ظاناً أن سوريا تحكمها حكومة وطنية؛ لهذا تصرف كما لوكان في فلسطين، فقطع الحدود السورية ـ الفلسطينية، واذا به يعتقل مع عدد من الثوار، ونقل إلى سجن دمشق المركزي لكن الجماهير العربية السورية احتجت وضغطت للافراج عنهم، وأرسلوا لهم الملابس.
في هذه الأثناء كانت عصابات السلام العميلة تزور وثائق بحجة أن هؤلاء الفارين متهمون بارتكاب أعمال إجرامية لكن السوريين نجحوا في تهريبهم من معتقلهم، واستضافهم بشير الزعيم في بيته، وتم نقلهم إلى العراق، وهناك استضافتهم جمعية الدفاع عن فلسطين، ونادي المثنى برئاسة سعيد بك ثابت، وقد خاض القائدان عارف، والقاوقجي معارك مشتركة في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941، وأصيب فوزي بجروح إثر غارات الطيران بعد أن خسر الإنجليز تسعة جنود، وامتدت معارك الثورة التي أمدها الألمان بالسلاح حتى مدينة حلب.
بعد فشل الثورة العراقية عام 1941 توجه عارف إلى تركيا، ثم إلى بلغاريا، وحاول السفر إلى برلين، أو روما، ولكنه منع بسبب الخلافات التي نشأت بين الزعيمين العربيين الحاج أمين الحسيني، ورشيد عالي الكيلاني.
توفي القائد عارف في ليلة 16/10/1944، ودفن في المقبرة الإسلامية في صوفيا، وقد أوصى أخاه عبدالرؤوف أن ينقل جثمانه، أو رفاته إلى أرض الوطن، وأن يحاط نعشه بأعلام الدول العربية العراق، وسوريا، وفلسطين التي حاربت دفاعا عن عروبتها بأمر من حكومة وطنية، ورفاقٍ للسلاح (227)
أما "عزرا دنين"، فقد كتب ما يسئ لهذا القائد: "عارف عبد الرازق الملقب أبو فيصل من قرية الطيبة في منطقة بني صعب جنوب طولكرم البالغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة آلاف نسمه...قام عارف في شبابه بإزعاج المستعمرات ومضايقتها في غوش تلموند غرب طولكرم، وجمع من حوله عشرات المسلحين بالبنادق فارضاً حالة من الرعب على المنطقه.
وقد عمل وكيلاً(مخبراً) لدى الشرطة، وتعاون مع اليهود في قضية بيع وادي الحوارث، وقام بقتل عدد كبير من الناس خلال الثورة، وتنسب اليه عملية قتل حسن صدقي الدجاني, وجمع أموالاً زادت عن 25,000 جنيه من يافا، ومناطق القدس, ومع بداية انهيار الثورة فر إلى الخارج، وخلال ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق حاول تجنيد كتيبة من المتطوعين العرب في مدينة حلب لمساعدة الثوار إلا أنه لم ينجح سوى بتجنيد 27 شخصاً فقط..."(228).
· ـ عاهد محمود طه الريماوي "أبو محمود" (بيت ريما):(1907- 1986)، اعتقل إثر قتل الملك عبدالله لعلاقته مع المفتي(229).
ـ عبد أبو رحال "الشيخ"، بيسان، استشهد في اصطدام مع قوات حرس الحدود البريطانية(230)
ـ عبدالرحمن عبداللطيف العزة: (بيت جبرين، الخليل): أحد الأخوة الكبار من حمولة العزة الذين تزعموا منطقة قرى بيت جبرين التي تضم: بيت جبرين، ودير نخاس، وكدنا، وزيتا، وذكرين، ودير آبان، عجور، تل الصافي، كان معارضاً للمفتي، وهو زعيم منطقته، عمل في بيع الأراضي، وتجارة السلاح، أجرى اتصالات مع الثوار، كانت علاقته ممتازة مع الإنجليز. يقال إنه اشترك في نشاطات الثورة، وكان أحد زعماء الإضراب في منطقته، واشترك في قتل عالم الآثار المشهور ستارخي starki بعد تعاونه مع عصابة عيسى البطاط لكنه انقلب عليه، وهناك من يقول: إنه اغتاله أثناء حربه مع فخري النشاشيبي، ويظهر أن فخري النشاشيبي تضايق منه فحاول دفع الإنجليز باعتقاله حيث تم اعتقاله في سجن عكا في خريف عام 1940، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في الناصرة وعاد إلى بيته في نوفمبر1941 (231).
ـ عبدالرحمن مسعود الزيدان: (يمةـ دير الغصون، طولكرم)
(1905ـ 1964) قائد فصيل، ومسؤول فرقة التدمير، كان يتبع القائد عبدالرحيم وله سجل حافل بالاعمال الثورية وزرع الألغام.
ولقد أشاد بدوره القائد عبدالرحيم. ففي بيان له كتب عنه "المجاهد المغامر الجسور عبدالرحمن مسعود زيدان مع رجاله البواسل، ورتبوا لغما أرضيًا في طريق سيارات الجند المؤدية إلى دير الغصون، وكمنوا هناك لينقضوا على من يبقيه اللغم حياً"(232)
التحق بجماعة الكف الأسود.وحاول اغتيال فخري النشاشيبي في قاعة بلدية يافا، إلا أنها فشلت (233).
دونه عزرا دنين في كتابه والذي جاء بوثيقة منسوبة له حيث كتبها في رسالته التي أرسلها للقائد أحمد أبي بكر ومما جاء فيها أن أعماله بدأت ليلة اعتقال سليم عبدالرحمن في 22أيار 1936، وغالبيتهاأعمال تفجيرية، حيث نصب الألغام ونجح في اصطياد المدرعات أو هدم الجسور ووضع ألغاماً على طريق مستعمرة رمات هاكوفيش، وقد عمل تحت اسم مجموعة صلاح الدين الأيوبي(234).
فر عبدالرحمن إلى مكة في نهاية الثورة، ورجع إلى بلده عام 1948، ورافق القائد محمد أبو جعب رئيس فصيل قباطية في معاركها، توفي في ستينيات القرن الماضي(235).
كانت عائلته تمتلك قطعة أرض في السهل الساحلي قرب قاقون البالغ مساحتها130 دونماً, يعتقد الكثيرون أنه تعلم صناعة العبوات الناسفة واستخدامهاعلى يد خبير أرمني في نابلس، ويروى أيضاً أنه سافر إلى سوريا وتعلم ذلك فيها.
سيطر على القطاع الجنوبي لمدينة طولكرم بعد أن استعان بثمانية أشخاص من أقربائه في دير الغصون، وقرية سيدنا علي لتنفيذ عملياته، وقد انتقم منه الجيش البريطاني بتفجير منزله في خربة بير السكه الذي قدر ثمنه بـ200 جنيه فلسطيني، وتم اعتقال أفراد عائلته، ففر إلى العراق لكنه عاد بعد مدة، وبقي متخفياً عن الأنظار(236).
ـ الشيخ عبدالحافظ أبو الفيلات: مدينة الخليل: استشهد في 7/7/1936 في بيت جبرين، وهو من أوائل القادة في منطقة الخليل (237).
ـ عبدالقادر علي من عرعرة.
ـ عبدالرحيم يوسف سمور من طولكرم، فصيل صغير يتبع القائدعارف عبدالرازق(238).
ـ عبدالرحيم محمود "أبو الطيب": شاعر مشهور من قرية عنبتا ناضل في ثورتي 1936 و1948 وسقط شهيداً في معركة الشجرة.
ـ عبدالرحمن الصالح الحمد (أبو عمر) (سيلة الظهر، جنين): قائد قسامي، عمل مع أخيه محمد الصالح في حيفا، وهناك تعرف إلى الشيخ عزالدين القسام، ومعظم رجال الفصيل من بلده، ومن قرية الزاوية ـ جنين، زار حيفا عدة مرات للحصول على السلاح(239).
ـ عبدالرحمن الشيخ حسن حطاب(أبو غازي) (كفرصور، طولكرم): ولد عام 1912، كان والده عالم دين، سمي فصيله بـ (فصيل الصاعقة)، سجنته القوات البريطانية عدة مرات، ولجأ الى سوريا بعد ضعف الثورة عام 1939(240).
ـ عبدالغني درويش: من قادة القواعد والفروع في عصبة القسام، استشهد متأثراً بجراحه في معركة عرابة البطوف في الثورة الفلسطينية الكبرى(241).
ـ عبدالفتاح القيسي البتيري: (قرية بتير ـ بيت لحم)، قائد فصيل في منطقته (242).
ـ عبدالفتاح محمد الحاج مصطفى " أبو عبدالله " السيلاوي(الشيخ) (سيلة الظهر. جنين) ولد عام 1908، وتعلم في كتاتيب القرية، عمل في حيفا في ورشة ميكانيك، كان داعياً، ونشطاً في جماعة القسام، عمل في خدمة أبناء قريته دون مقابل حيث أعفاهم من حراثة الأرض بالتراكتور الخاص به.
استلم القيادة في صفد عام 1937 ومن معاركه المشهورة: معركة الليات الأولى، والثانية، عين قائداً لمنطقته بعد استشهاد ابن عمه محمد الصالح "أبو خالد" في معركة دير غسانة في 21/9/ 1938 خلفاً له. استشهد في بيت فوريك بتاريخ 14/15ـ11/1938 بعد تطويقها بـ 3000 جندي، وقد دارت رحى معركة قوية سقط فيها عدد من الشهداء على رأسهم أبو عبدالله، امتدحه صبحي ياسين بقوله: " لقد عرفته مجاهداً قوياً، وثائراً مؤمناً... لقد كان مثالاً للشهامة، والجرأة، وكان يتمخض تفكيره دائماً عن خطط ناجحة؛ لأن قلبه، وعقله للثورة وأهدافها السامية..."(243).
.ـ عبدالقادر أبو حمدة(اجزم ـ حيفا): قائد فصيل مقرب من أبي درة، عمل في منطقة الكرمل الجنوبي(244).
ـ عبدالقادر كاظم موسى الحسيني: ولد عام 1908 في استنبول، متعلم، ومثقف، وخريج الجامعة الأميركية في لبنان، وابن لرئيس بلدية القدس عام 1920، وزعيم الحركة الوطنية الفلسطينية حتى وفاته عام 1933. كان قائداً لفصائل منطقة القدس، خاض عدة معارك في منطقة الخليل، وبيت لحم، والقدس، جرح عدة مرات، وأسره الإنجليز بعد ان جرح لكنه فر من المشفى للعراق عام 1938.
كان قائداً لجيش الجهاد المقدس عام 1948، استشهد في معركة القسطل 9/4/1948، اطلع على مواقف الدول العربية وجامعتها وعدم مبالاتها اتجاه القضية الفلسطينية، وكانت قصته أشبه ببطولة موسى بن غسان عند سقوط غرناطة (245).
ـ عبدالقادر جرادات(أبو نياز، السيلة الحارثية، جنين). شارك في معارك عديدة منها معركة رابا ـ جنين عام 1938 التي سقط فيها عدد من الشهداء (246).
ـ عبدالقادر صادق العتيلي: ولد عام 1910، كان قائداً لفصيل معه الكاتب يوسف التكروري مرافقاً دائماً، وقد شارك في معارك 1948، وقد استشهد 1949بعد نفاذ ذخيرته في منطقة قاقون(247).
ـ عبدالقادر أبو خنفر(الرامة، جنين) (248).
ـ عبدالكريم أبو نعسة (طوباس)، نسق أعماله مع أبي خالد، وتوفي في نهاية الأربعينيات(249).
ـ عبداللطيف سليم الناطور (قلنسوة، طولكرم): نائب قائد فصيل، عمل مع محمود الحاج مصلح ناطور وفي منطقة قيادة الشيخ حسن سلامة (250).
ـ عبدالحميد سليمان المرداوي
بيت امرين، نابلس), ولد في قرية بيت امرين عام 1903 لعائلة تعمل في الزراعة, واسمه الحقيقي حامد المرداوي, سمي نسبة لأمه من قرية مردة ـ نابلس. قال بعضهم إنه كان قسامياً، وقال آخرون إنه كان نائباً لعبدالرحيم.
شارك المرداوي في معركة زواتا بعد أن نصب كميناً عند جسر القرية على طريقها العام.
حوصرت قريته بفرض الاطوق عليها من 3ـ 4 مرات شهريا حيث كان يحتجز الجيش الإنجليزي الرجال في مكان، والنساء في مكان آخر، تلقى تدريبه الأول في ثورة سلطان باشا الأطرش برفقة القاوقجي(251).
تعاون مع القادة عبد الرحيم الحاج محمد من ذنابة، وإبراهيم الحاج نصار من عنبتا وقاموا بأعمال مشتركة، وتولى أمر تنظيم العمليات السيد إبراهيم , فقاموا بالمرابطة بالمواقع الآتية : عقد السبوبة (عنبتا) لية بلعا, المنطار(بلعا) , رأس العين وادي عزون , كفر صور , بيت امرين , وقد خاضوا معارك منظمة مثل: معارك نور شمس، وعنبتا، وبلعا، وبيت امرين، وقد امتدحه الأستاذ محمد عبدالله حجاز في مذكراته قائلاً:
عبدالحميد ببيت أمرين غدا من زمرة القواد كالهيمان
وهناك أقران له فيها همو صيد يصيدون العدو الشاني(252).
وعندما تجددت الثورة بعد مقتل لويس أندروز أرسله القائد عبد الرحيم إلى منطقة القدس للمساعدة في رفع حركة الثورة العربية في الجنوب، وأوكل إليه مهمة تنظيم الفرق، وعاد إلى قريته بيت امرين بعد استشهاد القائد عبدالرحيم، وتراجع الثورة.
تعرض إلى مطاردة شديدة، وقد نجا منها بأعجوبة عدة مرات، وظل ثائرنا هدفاً لقوات الجيش حتى سقط المجاهد شهيداً في 22 حزيران عام 1939 عندما فوجئ بلواء البندقية الثاني يحاصره في قرية العطارة بمنطقة جنين، وقد استشهد بشرف، وبسالة بينما كان يؤمن خروج فرقته من القرية.
جاء في جريدة العلم للسيد محمد علي الطاهر عن استشهاد حامد المرداوي في العدد الصادر بـتاريخ 28/6/1939 القدس في 23 يونيو 1939: "قامت صباح أمس جنود عدة فرق بمحاصرة جماعة من الثوار في منطقة الرامة، وعطارة، وبلعا بين طولكرم، وجنين, وقد وقعت مصادمة بين الفريقين قتل فيها ثلاثة من الثوار، وأسر رابع بعد أن جرح، وكان يقود الثوار في هذه المنطقة القائد حامد سليمان المرداوي فظفر به الجند واستشهد عند عطاره, وقد خاض عدة معارك ببسالة نادرة، وسبقت له أعمال بطولية سنة 1936 مع فوزي القاوقجي، وقد استولى الجند على عدة بنادق وكميات من الذخيرة واعتقل 12 عربياً بسبب هذا الاشتباك، ولم تقع خسائر بين الجنود.
ومما ذكره الأرشيف اليهودي عن استشهاده بتاريخ 23/6/1939
"قتل زعيم عصابة التمرد العربي بينما كان يحاول الخروج من قرية العطارة شمال طولكرم، فكمنت له القوات الإنجليزية، واشتبكت مع الفرقة فقتل أربعة، وسجن اثنان".
وعد استشهاده أحد مظاهر تراجع الثورة (253).
وقد كتب عنه عزرا، ووصفه بأنه لم يكن من مبتزي الأموال مع أنه تلقى الكثير من الهدايا والمبالغ المالية الكبيرة، وتنسب إليه عملية سرقة قطعان من الضأن وممتلكات عائلة ارشيد من جنين، اعتبر نائباً لعبدالرحيم الحاج محمد خلال غياب الأخير عن البلاد(254).
ـ عبدالكريم حمد: قائد فصيل من بيت فوريك تابع لمجموعات "أبو عبدالله السيلاوي"، ويتكون فصيله من 15ـ 20 شخصاً(255).
ـ علي الفارس المحاميد (أم الفحم): ولد المناضل علي 1913، وانضم إلى صفوف ثوار مرج ابن عامر عام 1936، ويعد أحد قادتها في فلسطين، وهو قائد فصيل مقاوم في منطقة أم الفحم، وفي حرب 1948 تصدى إلى العصابات الإسرائيلية في منطقة المثلث، والساحل، والقدس، وبعد تهجير الفلسطينيين عام 1948 لجأ إلى سوريا، عاش في منطقة القامشلي في شمال سوريا قريباً من الحدود مع تركيا، توفي عام 2007 عن عمر يناهز 93 عاماً، ودفن فيها(256).
عمل في البداية ضمن فصائل أبي درة واختلف معه، فقام بتأسيس فصيل ضم أخاه أحمد الفارس، ويوسف الحمدان، وخاض عدة معارك في مرج ابن عامر، وفي قريته أم الفحم، والمنطقة القريبة منها وأهمها : معركة أم الفحم الأولى والثانية، ومعركة عين الزيتونة في وادي عارة، ومعركة اليامون، ومعركة رمانة، ومعركة الجعارة، واجزم، وبيت راس، وكانت آخرها معركة قرية المنسي عام 1939 (257).
ـ عبد الفتاح الزبن المزرعاوي "ابو سواد" :
كتب عزرا دنين عنه: الشيخ عبد الفتاح من قرية المزرعة قضاء رام الله من عائلة الزبن المعروف باسم الشيخ عبد الفتاح... عمل حمالاً في ميناء حيفا، ومع اندلاع ثورة العام1936 سارع للمشاركة فيها، عين عام 1938 قائداً لمنطقة رام الله، ويقال إنه كان على علاقة طيبة مع فايز بيك الإدريسي أحد قادة الشرطة، والتقى معه في مناسبات عدة، فر إلى سوريا ثم العراق بعد صراعات عنيفة مع فصيل معارض في قرية جالود قضاء نابلس، وعاد الى قريته عام 1941.
أجرى الباحث لقاءً معه في منزله في قرية المزرعة الشرقية قرب رام الله عام 1994 وهذا بعض ما جاء فيه: أين ولدت؟
ـ "ولدت في قرية المزرعة الشرقية* عام 1907، ومات أبي وأنا صغير.
حدثنا عن طفولتك :
ترك لي والدي ثمانية دونمات من الأرض مزروعة بعشرين شجرة زيتون، وأربعة دونمات سليخ في أرض وعرة، وقد ضعت في طفولتي وتلقفتني أسرة بدوية، وبعد مدة عدت إلى المزرعة، ثم هاجرت في شبابي إلى حيفا للعمل في شركة مصفاة نفط العراق ".
وعن أهمية عمله هناك وتعرفه على جماعة القسام حدثنا الشيخ عبدالفتاح : " كنا أكثر من 300 عربي، وعمل الواحد منا بعشرة قروش، وكان المتعهد يهودي لكبانية مستعمرة مجاورة لمدينة حيفا، وتعرفت إلى هؤلاء الذين شكلوا جمعية الكف الأسود، وسنحت لي الفرصة أن أكون عضواً في مجموعة عز الدين القسام، وقد ترددت على جامع الاستقلال في حيفا، وتعرفت على أبو ابراهيم الكبير وهو من المزرعة الشرقية من المهاجرين إليها، وقد اتصل جماعة القسام بالمفتي بعد هروبه إلى لبنان، وحدثوا ابن بلدنا عني، وكان يعرف القرى وحمايل المنطقة، وقال للحاضرين : بنا نرَجع عبدالفتاح لبلدنا حتى تمتد الثورة هناك، وليكون قائداً في المنطقة، ووافقت لرغبتي أن أجاهد بين أناس أعرفهم، ورجعت إلى رام الله، وتنقلت في قراها، ومنها سلواد، ووجدنا مع الناس بارود، ولكن ينقصنا العتاد، وذهبت الى ياصيد. طولكرم، ومن هناك أرسلنا للثائر محمد الصالح " أبوخالد " ليرسل ذخيرة، ومكثنا أياماً حتى وصلت الذخيرة ".
وحول سؤال الباحث حول أسلوب النضال الذي اتبعه:
"أخذت أتجول في قرى رام الله، وكل قرية أعطيتها درساً في الوطنية، وبينا لهم عدم انحيازنا لأحد لا لحزب المفتي، ولا لحزب النشاشيبي، وأخذنا نقيم الحواجز الحجرية، ونضعها على الطريق بين نابلس ورام الله عند عيون الحرامية، ونضع الألغام، أو نفاجىء الإنجليز، ونقتل منهم، والحمد لله لم يقتل منا أحد، ونخبىء البارود، وبعدها تبحث عنا الطائرات".
وحول أخبار وصدى عملياته يقول:" كنت أرسل تقارير إلى أكرم زعيتر، ويمكنك قراءتها في كتبه * "ومرة من المرات حاصر الإنجليز بلدنا كي يفاجئونا، وقد أوعز لنا أحد الأشخاص أن 14 سيارة إنجليزية قادمة باتجاهنا فانسحبنا داخل الزيتون، وشاهدت واحدة من سيارات الإنجليز أحد الثوار المنسحبين فأطلقوا النار ولم يصيبوه، وتوجهنا إلى سلواد، وزغردت النساء وفرحن بسلامتنا".
وعن أهم الأشخاص المنضوين في فصيله وأدوارهم يقول الشيخ عبدالفتاح :ـ "شارك في فصيلنا رفيق عويس من الناصرة حيث ترك البوليس، وكان معنا فرح عمار من دير جرير الذي حاول عمل كمين لضابط إنجليزي، ومعه سبعة من رمون، وطلعوا على دير القرنطل عند الرهبان، وراح واحد أعطى خبر، وحامت الطيارة فوق رؤوسهم، وتبادلوا إطلاق النار مع الإنكليز وضربت الطيارة عليهم، وتصاوب فرح عمار، وقبضوا عليه، وكلوا له المحامي هنري كتن وأوعزنا للرهبان أن يشهدوا معاه واستعدوا لذلك، وقالوا كان حارسنا، ولكنه نقض قولهم وقال: أنا مجاهد وأعدم ".
وحول مصادر التموين والدعم المالي يقول:
"قامت بلدية رام الله باستضافتنا وعرضت علينا المساعدة ب500 جنيه فرفضناها، وقلنا لهم يأتينا مساعدة، ولسنا بحاجة، وشكرناهم ".
كم جنيه وصلتكم من قيادة الثورة؟
"وصلنا 500 جنيه في جميع سنوات الثورة منها: رواتب أنفقت علينا، ولأغراض أخرى، ولم نكلف أحد بجمع أي مبلغ من الشعب، وعلى العكس منا فرض بعضهم دفع الأموال على الشعب، وسببوا إرباكا في الثورة، ومنهم الثائر سعيد شقير الذي فصل لمدة تزيد عن 25 يوماً ؛ بسبب جمعه المال دون تكليف.
هل قمتم بتوزيع منشورات؟
كانت معنا آلة طابعة وقمنا بتوزيع منشورات باللغة العربية والانكليزية، وفي إحداها كتبنا أن البريطانيين يحاربون خدمةً لليهود، ووقعناها باسم " قائد منطقة رام الله، وغربي نهر الأردن الشيخ عبدالفتاح المزرعاوي ".
وحول مستويات الثوار وعلاقاتهم ببعضهم البعض تحدث الشيخ عبدالفتاح :
"كان لباسنا حطة خضرا شامية وبلاطين وسيعة، وبساطير حمر، وهناك ثوار في منطقة بني زيد لبسوا شواريخ بسيطة وقد حدث تصادم بيننا، وبين فصيل قرى بني زيد حيث عمل بعضهم في التقشيط، ومنعناهم ولحقناهم.
سيطر على الثورة الخلافات العائلية والعصبية، ووجد ثوار يعملون في التقشيط من قرى مشاريق نابلس، ومؤيدين لمعارضة يتزعمهم سليمان طوقان، ومنهم إبراهيم العبد، وقد حاولنا جذبهم إلينا، وأرسلت رسولاً من عندي يدعى محمد فاطمة من بيت حنينا لمقابلتهم إلا أن إبراهيم عبد من جالود قتله مما دفع جماعتنا لقتله، ورسوله عند الساوية.
لم أكن على علاقة سيئة بالقرى، لقد ذهبنا إلى ياصيد قرب طولكرم والتقينا بمحمد الصالح "أبو خالد " من سيلة الظهر الذي أحضر لنا أسلحة من سوريا."
وفي نهاية الثورة، وبعد ضعفها غادر للعراق:
"بعد فترة صار الإنجليز يضعون مساجين في مقدمة الجيش البريطاني كدروع بشرية، وفي 15/3/1939م جاءني أمر بالانسحاب من قرية رمون للغور وإلى الشام، واتجهنا إلى العراق، وعملنا كلاجئين سياسيين، وقوبلنا في العراق باحترام، وروح قومية عالية، وقد التقينا في أول مغفر بالعراق في الرطبة، والرمادي بمجموعة ياسين ابن شيخ الذي كان يأمل أن تسير الثورة من
جديد على يد الملك غازي، وكان يقول لنا: " يا أولادي إنني على يقين أنكم أبناء رفقائي في الجيش العثماني، وعلى يقين أنكم كأبهاتكم.
تدربنا في الكلية العسكرية الحربية في معسكر الرشيد سراً دون علم الحكومة، وفي بغداد تدرب عبدالقادر الحسيني الذي أوعز بقتل فخري النشاشيبي، وقد دعاني الحاج محمد أمين الحسيني، ورشيد عالي الكيلاني للتدريب."
ما مصيركم بعد انتهاء ثورة رشيد عالي الكيلاني؟:
"بعد انتهاء ثورة رشيد عالي الكيلاني في عام 1941 ذهبنا إلى سوريا فقبض علينا عسكر البادية الفرنسية، وسجنونا في تدمر، ونقلونا إلى دمشق ثم إلى سجن المزة وامضيت 42يوماً، ووجهوا لي تهمة التجسس لحساب بريطانيا، ونفيت ومنعوني الخروج من الشام، وبقيت حتى رجعت عام 1948م.
وحول المستويات الطبقية في الثورة وعلاقة الفلاحين بالمفتي يقول:
"كانت علاقة حسنة يشوبها بعض الكدر في أحد المرات ذهبت لأخذ معاشي الشهري من المفتي، وكنت آخذ ليرتين في الشهر، ووصلت الدار، وعصيت على الجرس، فقابلتني زوجته فقلت لها: أريد معاشي من المفتي.
فردت علي صائحة: روحوا أولاد فلاحين، ولم أرد عليها بأي كلام.
والتقيت بالمفتي وقلت له يجب أن تلغوا كلمة فلاحين، وعاتبته، وقلت من قام بثورتك يا مفتي غير الفلاحين!.
"فغير الكلام، وقال: بحثت عنك حتى أعطيك 7 ليرات، وما دريت عنك وين رحت؟"
هل كان عبدالرحيم الحاج محمد، وعارف عبدالرازق مسؤولين عن بعض الاغتيالات؟
" التقى عارف مع صدقي الدجاني عند راس ابن سمحان (راس كركر)، وكان فارس في المكان روحَّ حسن صدقي عند الغروب، لاقاه فارس العزوني وجماعته وقالوا له: الثورة حكمت عليك بالإعدام.
قال له: خذ المصاري.
قال ما بدي مصاري، وقتله.
أما عبدالرحيم الحاج محمد فاتهم بقتل أحمد ارشيد من الكفيرـ جنين حيث جاءه اثنان في المساء، وقالوا له: معانا اثنين جرحى، وخرج لمساعدتهم، وأطلقوا النار عليه خارج البلد، واتهم بها عبدالرحيم، وكلها من تدبير الإنجليز."
وعن دوره في حرب 1948 يتحدث:
" كان عبدالقادر الحسيني رحمه الله في النبي صالح، اتصلت به لغرض الحصول على السلاح، فرد علي هذا السلاح من مال بيي(أبي) موش من مال الأمة، فزعلت منه، واتصلت بـ (عبد الرؤوف الفارس) من طلوزة، وقلت: هذه مسألة لا يصلح حالها، واتصل بدوره مع المفتي وعبدالقادر الحسيني، والتقينا عند باب العامود في القدس، وقال لي عبدالقادر: توجد دبابتان على حدود قلنديا بنا تدمرهن، وقمنا بعمل اللازم من تمديدات كهربائية وألغام وثارت عند وصول الدبابة فانكسر العامود، وجاءت الثانية انبطحت، واتخبيت، وولعت النار ومعي باقي المناضلين، وتمكنت من رمي أربع قنابل، وجاءت دبابة أخرى ورموا عليها ثلاثة قنابل، وانبطحت على الأرض في جينة الفريق كلوب باشا الذي قال لي أنت لا تموت، وقد ذهب في سيارة عسكرية 15 شخصاً، وأخذ نا سلاحهم بينما أخذ الضباط البريطانيون الأسرى.
وشاركنا في معركة القسطل بعد أن جاءني قاسم الريماوي، وكامل عريقات قرب قالونيا، وقد قتلنا منهم عدداً كبيراً، وكانوا مثل الغنم المقيلة مبطحين على الأرض.
ما الذي دفعك للهجرة خارج الوطن؟
بعد حرب 1948 غادرت الوطن مهاجراً إلى البرازيل؛ لأبحث عن رزقي، ومكثت فترة من الزمن، وعدت إلى الوطن، وقد اتصلت بالرئيس جمال عبدالناصر، وقد ساعدتني الثورة الفلسطينية بعد تأسيس (م.ت.ف) براتب شهري مقداره ستون ديناراً، واعتبروني مناضلاً متقاعداً، ومن المقاتلين القدامى، وبقيت أتقاضى هذا الراتب حتى عام 1993*.
(258). توفي الشيخ عبدالفتاح المزرعاوي عام 1998 عليه رحمة الله. (259).
ـ عبدالله الأسعد : قائد فصيل من قرية دير الغصون، ولد عام 1913، بدأ حياته بتجارة السلاح، وتفجير طرق المواصلات في منطقة طولكرم، اعتقل وحكم عليه 15 عاماً، ولكنه فر من القطار أثناء نقله من طولكرم إلى عكا، عينه القائد عبدالرحيم قائداً لفصيل الشعراوية(فصيل طارق بن زياد)، وكان بمثابة قائد منطقة تتبعه فصائل أصغر.
شارك في معارك عديدة، منها: ابثان، وبئر السكة، وقفين، ووادي عارة وغيرها، كان محباً للأدب والثقافة، امتد نشاطه حتى وصل قضاء يافا جنوباً، والخضيرة شمالاً، وبعد انتهاء الثورة هاجر إلى سوريا وعاد إلى البلاد عام 1945، شارك في حرب 1948، وقتل غدراً على خلفية ثأر عائلي عام 1964(260).
ـ عبدالله البرقاوي (شوفة، طولكرم) وقف لجانب القائد عارف، ولم يتبع القائد عبدالرحيم؛ بسبب التنافس العائلي (261).
ـ عبدالسلام عبدالرحمن الشحبري (الكساير ـ حيفا): شارك في معركة رمات يوحنان، وأصيب بجرح في يده. عمل بالتنسيق مع أبي درة، وأبي إبراهيم الصغير(262).
ـ عطية أحمد عوض: ولد في قرية بلد الشيخ قضاء حيفا، في بداية القرن العشرين. تلقى تعليمه فيها، ثم توجه إلى حيفا طلباً للرزق، تعرف إلى الشيخ القسام، وتابع دروسه في جامع الاستقلال ملتحقاً بمجموعته.
ـ أصبح عضواً تنظيميا في قيادة التنظيم الذي يقوده أبو ابراهيم الكبير وهم: محمود خضر "أبو خضر" والشهيد الشيخ رشيد عبدالشيخ "أبو درويش" والشهيد يوسف أبو درة والشهيد الشيخ محمد الصالح الحمد"أبو خالد".وكان من طليعة الأوائل الذين قاموا في شهر أيار 1936 الهجوم على مستعمرة قرب وادي الملح بين حيفا وجنين، وله جولات وصولات في معارك مشهورة ومنها:معركة الفندقومية 30/6/1936 ومعركة وادي عرعرة 20/8/، وأمام قناعة قوات الجيش بخطورته أعلنت جائزة قيمتها 500 جنيه فلسطيني لمن يأسره ويسلمه لها.
1936 (263).
استشهد الشيخ عطية في معركة اليامون الكبرى بتاريخ 3/3/1938 حيث حوصرت قرية اليامون أثناء تواجده فيها بـ 3000 جندي، وقد دارت بينهما معركة ادت الى استشهاده مع عشرات الثوار، وقد دفن الشيخ في قرية اليامون(264).
ـ عبدالخالق حمد كعوش: (قرية نحف، عكا)، كان شرطياً في نابلس، ثم هرب من الشرطة، والتحق بالعصابات كان من حراس القائد عبدالرحيم، شارك في إحدى معارك الثورة التي حدثت على طريق نابلس ـ طولكرم (265).
ـ عبدالرحمن الصالح " أبو ادريس":أسس فصيلاً صغيراً يتبع القائد عارف ضم أبناء قريته الزاوية ناحية سلفيت (266).
ـ عبدالرحمن النجداوي، وعلي العبويني: أردنيان التحقا بالثورة، قاما بتشكيل مفرزة، واستشهدا في إحدى معارك الثورة مع قوات الجيش، ودفنا في السلط في احتفال مهيب(267).
ـ عبدالحليم الجيلاني "أبو منصور": ولد عام 1908 في مدينة الخليل، تعلم في الكتاتيبفي الكرك عند عمته لطيفة الجيلاني، وزوجها يوسف، وهناك تعلم الفروسية، وركوب الخيل.
اشتهر بلقب "الشلف"؛ لأنه عرف بجرأته واستقامته، تعلق منذ صغره بوطنه فاختار طريق الكفاح والنضال منذ عام 1931، فقد حاول سرقة سلاح جندي إنجليزي لكنه لم ينجح، فطارده الإنجليز قرب برك سليمان، ونجحوا في القبض عليه، فحكم عليه بالسجن مدة ستة أشهر إلا أنه لم ييأس. وقد شارك في المظاهرات التي عمت مدن فلسطين عام 1933، وفي العام الذي يليه حضر أبو منصور الاجتماع السري الذي جرى في أريحا في موسم النبي موسى حيث قام القائد عبدالقادر الحسيني بدعوته.
وعندما انفجرت ثورة 1936 ووصلت مدينة الخليل بادر أبو منصور لتأسيس مجموعة فصائل شكلها من عموم حارات الخليل العشرة، وقد بلغ عدد رجاله 150 رجلاً، وقد تسلم القيادة بعد استشهاد عيسى البطاط حيث عمل تحت إشراف القائد عبدالقادر الحسيني، وقد جعل من الأستاذ عبدالخالق يغمور، والأستاذ عمر التكروري، والأستاذ مخلص عمرو مستشارين له، ويتبعه مجموعة من المجاهدين والثوار في منطقة الخليل.
وقد اشتركت هذه الفصائل في معارك كبرى جرت في منطقة الخليل، وبيت لحم، وبئر السبع. ومن أبرزها معركة الخضر في 6/10/1936 التي استشهد فيها سعيد العاص، وجرح عبدالقادر الحسيني، وقد خاض رجاله غمار معركة بني نعيم الكبرى، ومعركة جورة بحلص في الخليل، و قاد معركة احتلال بئر السبع بتاريخ 9/9/1938 التي بدأها الثوار بمصادرة شاحنات من الخليل حيث ركب الثوار فيها، وتمكن فصيل القائد أبي منصور من دخول المدينة والوصول إلى مركز قوات الجيش الإنجليزي، ونجح في ذلك بعد ترتيب مسبق مع ثوار منطقتي بئر السبع، وغزة الذين شاغلوا الجند الإنجليزي وهاجموا الجيش معه.
وكان حصيلة هذه المعركة المفاجئة قتل خمسة من الجنود، ودخول الثوار إلى مخازن السلاح، والاستيلاء على 600 قطعة سلاح من البنادق، والرشاشات، والمسدسات، واستطاع الجيلاني تسليح الشعب بعد هذه المعركة الظافرة (268).
لجأ "أبو منصور"عام 1939 إلى مصر، ومعه سبعة أشخاص من رؤساء الفصائل التابعة له، وبقي في مصر حتى هبت رياح ثورة العراق التحررية عام 1941 فرحل إليه، ورجع إلى وطنه فلسطين عام 1944 بعد أن صدر عفو بريطاني عن جميع المطلوبين، وقد شارك القائد أبو منصور في حرب 1948، وكان أحد قادة منظمة الجهاد المقدس، وقد برز دوره في معركة القسطل، ومعركة الدهيشة، وغيرها من معارك جرت في جهات الخليل، وبيت لحم، وقدم مساعداته الجمة إلى القوات المصرية المحاصرة في الفالوجة(269).
لم ينس الاحتلال سيرته وتاريخه المشرف فاقدم على نسف بيته عام 1967، ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 كان دوره حاضراً فكرم بتكليفه تسليم شهادات لعدد من خريجي الشرطة في مدينة أريحا عام 1996، وتوفي في 19/8/2002، وجرى له تأبين كبير(270).
ـ عبدالله قاسم: باقة الغربية من جماعة القسام، عملت عصابته المكونة من 5ـ 6 أشخاص قرب طولكرم(271).
ـ عبدالسلام عبدالرازق: (دالية الروحة)، قائد فصيل عمل بالتنسيق مع أبي درة الذي عينه ضابط ارتباط في منطقة شمال الروحة (272).
ـ عبدالله العيسى الصيفي، وسليم شحادة جريسي: من كفر عبوش، شكلا فصيلاً من 10ـ 12 شخصاً يتبعان القائد عارف، أعدم سليم بعض الأشخاص بدعوى العمالة للإنجليز(273).
ـ عبدالله الأصبح : قائد فصيل الجاعونة وسائر الجليل، عضو اللجنة القيادية في منطقة صفد، وهو رئيس القيادة الشمالية، رابط بفصيله قرب طبريا بالقرب من جب يوسف، وكمن لسيارة باص يهودية فقتلوا 15 يهودياً، وظل يقاتل حتى نهاية ثورة 1939، وقد استشهد شقيقه البطل رشيد الشاعر في معركة جرن حلاوة التي وقعت قرب جب يوسف في اليوم السادس من حزيران1938(274).
.ـ عبدالله البيروتي "أبو حلاوة": (قرية عقربا ـ نابلس): قائد فصيل خالد بن الوليد، عمل في قرى مشاريق نابلس.
ولد عبدالله الملقب في قرية عقربا عام 1896م، وكان ينتمي لعائلة تتمتع بمكانة اجتماعية ووطنية حيث كان جده من كبار الضُباط العثمانيين الذين خدموا في بيروت، ولهذا لقبوه بالبيروتي، درس عبدالله في كتّاب القرية، وقد اشتهر بذكائه وفطنته، ثم عمل في الزراعة، والتجارة، وتربية الأغنام، وكان مضرب مثل في الفروسية، وأجاد استخدام السلاح، عرف عبدالله بشقاوته، وعدم خضوعه لسلطان أحد في قريته، وقد اعتاد أن يعتلي صهوة جواده، معتداً به، وغير مكترث بأحد(275).
اتهم عبدالله بقتل أحد أبناء قريته فأرسلت الحكومة في طلبه لكنه رفض تسليم نفسه، فأرسلت قوة من الشرطة للقبض عليه، وطاردته، ويذكر أنه بعد عامٍ من فراره التحق به ابن قريته خميس قنبر العقرباوي، فلاحقتهما الشرطة، واشتبكا معها، وتكرر فشلها في القبض عليهما شأنهما في ذلك شأن باقي الفرارية في منطقته الذين جعلوا من منطقة الغَور مَلاذاً لهم لِصُعوبة تَضاريسه، واتساعه، وَسُهوله الهروب، والاختباء فيه، وتوفر عُيون الماء فيه، ووجود رعاة الأغنام من الفلاحين المُقيمين فيه الذين بدورهم وفروا لهم الطعام والمبيت متضامنين معهم ضد الحكومة، وقد أقامت الحكومة مخفرا للشرطة في منزل شقيقه ببلدة عقربا عام 1933(276).
وبعد انفجار ثورة 1936 واشتعالها تولى عبدالله، وخميس مهمة قيادة الثوار في منطقة المشاريق، وانضم إليهما مجموعة كبيرة من شباب المنطقة، واعتمد أمين الحسيني السيد عادل بك العظمة، وإخوانه من الاستقلاليين العرب لشراء السلاح والعتاد، ولحق بهما أيضا الأستاذ المؤرخ (إحسان النمر) من نابلس بتوصية من المفتي بعد أن اتفقوا على إمدادهم بالسلاح، واعتمد لذلك السيد أحمد المحمود الجوريشي.(277)
وقد وصف عبدالله في الثورة بالدهاء والحكمة، ووصفه أيضاً الكاتب اليهودي (شمعون بلاص) بهذا الوصف، ففي كتابه ثورة الفلاحين في فلسطين ذكر أنه كان على الدوام يحتفظ بمفكرة، ويسجل فيها معلومات عن القوات البريطانية، وأماكن تمركزها، وخطوط امدادها، وكان يجمع في فصيله مجاهدين من مناطق: عقربا، بيت فوريك، بيت دجن، الجفتلك، جوريش، الغور(278).
انتقل في نهاية الثورة إلى منطقة الجنوب بتكليف من القائدعبدالرحيم، ثم رجع إلى بلده، وقد قتل البيروتي بعد انتهاء الثورة عام 1939 على يد غرمائه السابقين الذين أخذوا ثأرهم بعد أن نصبوا له كميناً، ولم يبق في منطقة المشاريق سوى عدد قليل من الثوار حيث تحول بعضهم نحو(ف.س)
(279).
ـ عبداللطيف كعوش: يعمل في منطقة شويكة، وكفر رمان، وذنابة، واكتابا، ويتبع القائدعبدالرحيم.
ـ عبدالله أحمد عبدالله الحادر المكنى (حسن): من دير الغصون 1909ـ 1990 من عائلة فياض، قاد معركتي بئر السكة، والمرجة، وباب الخندق قرب ابثان، كما شارك في معركة بلعا (280). وعمل في قاقون من قرى طولكرم المدمرة عام (281).
ـ عبدالله الحمدان من قرية الطيبة الصعبية.
ـ عبدالله الشاعر: عضو اللجنة القيادية في منطقة صفد، نسف بيته في صفد، وخاض فصيله عدة معارك مشهورة في عام 1936(282).
ـ عبدالله الطه: من سيلة الظهر: قائد فصيل تابِع للقائد عبدالرحيم(283)
ـ عبدالله القاسم السعيد قعدان: (باقة الغربية، طولكرم) عمل قصابا، وثقافته أولية، منتم إلى مجموعة القسام، كون عصابة من 6 أشخاص (444)، استشهد عام 1937 (284).
.ـ عبدالله الشلف: رئيس فصيل في السهل الساحلي، كان يتبعه ثمانية رجال، عمل مع عارف عبدالرازق(285).
ـ عبدالله مهنا: (قريةالمسمية، غزة) قتل فصيله ستة من الحراس والعمال اليهود قرب المسمية أثناء تصليحهم الهاتف بتاريخ 13/9/1938 (286).
ـ عبدالله العال: (طنطورة، حيفا):عمل في منطقة الساحل جنوب حيفا، وفي قرى الروحة، اعتقله الإنجليز، فحكموه عشر سنوات(287).
ـ عبدالله الصالح: (ذنابة): مسؤول الاستخبارات تحت قيادة القائدعبدالرحيم(288).
ـ عبدالله أبو ليمون(عتيل) (289).
ـ عبدالمالك الحاج محمود
صبارين، حيفا): خطط للهجوم على مستعمرة شفيا، ومستعمرة بات شلومو عام 1936(290).
ـ العبد المطلق(أبوزريق ـ الروحة): تابع لأبي درة، استشهد على الأغلب عام 1938، خاض فصيله عدة معارك في قرى، ومواقع: المنسة، لد العوادين، أم الزينات، أم الفحم الثانية(291).
ـ عبدالمجيد دوخي: (سخنين): عمل في منطقة البطوف، والجليل(292).
ـ عبدالرحيم الحاج محمد:
ولد الشهيد عبد الرحيم الحاج محمد في قرية ذنابة المجاورة لمدينة طولكرم عام 1892 وهو من عائلة آل سيف ذات النضال العريق الذين جاءؤوا من قرية برقة، فأحد أجداده ناضل مع صلاح الدين، والآخر تصدى مع مجموعة منظمة من منطقته لقوات نابليون القادمة لاحتلال مدينة عكا حيث قبض عليه، وأعدم شنقاً.
عدت عائلته من الملاكين حيث امتدت أراضيهم غربي طولكرم حتى البحر المتوسط في موقع "دبة القرايا" عند وادي اسكندر، تعلم عبدالرحيم في كُتاب القرية منهياً تعليمه في صفوف المدرسة الحكومية في طولكرم، وفي شبابه انخرط في سلك الجندية الإجباري العثماني، وعاد إلى بلده بعد نهاية الحرب العالمية الأولى (293).
عرف الثائر الشهيد كتاجر للحبوب، وكان محبوباً عند أبناء الريف في قضاء طولكرم لتساهله في بيعهم، واستدانتهم منه دون أن يأخذ فائدة ربوية كما فعلها بعض تجار المدن، ولم تقتصر علاقته الطيبة مع الفلاحين، بل امتدت لتطال عدد من الأشخاص من المدن الفلسطينية القريبة من قريته.
كان الثائر من مفجري الثورة الأوائل، وبعد وقف الإضراب الكبير خرج يوم23/11/1936 إلى دمشق خشية الوقوع في قبضة القوات البريطانية التي أعلنت عن تقديم مكافأة كبيرة لمن يقبض عليه، كان القائد حذراً فلم يثق بصدق نوايا حكومة فلسطين الانتدابية التي أرسلت لجنة بيل لتقصي الحقائق حول أسباب الثورة والاضطرابات بين العرب واليهود؛ ولهذا جعل من قرية قرنايل اللبنانية مقراً لإقامته، وهناك جعل من صديقه نايف هلال، ومجموعة من الشباب منطلقاً لجمع السلاح والمعونات المالية بانتظار ساعة العودة فقضى قرابة العام فيها، وقد أوكل للقادة إبراهيم العموري، وإبراهيم نصار، وسليمان أبو خليفة أمور نصب الكمائن، وزرع الألغام على الطريق الرئيسة وسكك الحديد؛ لعرقلة حركات قوات الجيش الإنجليزي وتقييدها، وعاد بعد فشل لجنة بيل وتفجر الثورة من جديد (294).
وصل القائد عبدالرحيم إلى قرية النزلة الشرقية، وخاض فيها معركة عنيفة بعد أن قام بجولة اعتيادية بين جنين، وطولكرم بعد أن فوجئ بكمين نصبه الجيش الإنجليزي، وتبليغ العملاء والجواسيس عن حركاته، وقد أصيب القائد يومها بجرح بليغ في ذراعه لكنه نجا من الأسر بعد أن حضرت فزعات من الثوار نجحت في فك الطوق عنه، ونقل إلى مغارة للعلاج، وضمد جراحه الدكتور فؤاد دعدس، ثم خرج لدمشق للعلاج.
اتصف بأمانته فقد وصله مبلغ من المال للثوار، فجمعهم في بيت مصطفى المحمد "أبو راجح"، وسلمهم المال عرف منهم:عارف عبدالرازق، ويوسف أبو درة، والشيخ عبدالفتاح المزرعاوي، ومحمد الصالح أبو خالد، وعبدالله الطه، وحمد زواتا، وقد بلغ عددهم 15 قائداً ورئيساً لفصيل (295).
وكان عبدالرحيم أحد المطلوبين للإنجليز من بين 22 ثائراً دونت أسماؤهم في منشور ووزعته الطائرات الإنجليزية، وقد اضطر للذهاب إلى سوريا في شهر كانون ثاني 1939 إلا أن عيون القنصلية البريطانية لم تغفل عن مراقبته، وبعد فترة قرر العودة للبلاد رغم نصائح لجنة الجهاد المركزية له بعدم الرجوع إلى فلسطين حيث أخبروه أن الثورة في تراجع، وأن الثورة المضادة قويت فقال: لن نترك البلاد للجواسيس، والعملاء"، وقد استشهد بعد عودته الى فلسطين في قرية صانور إثر اشتباك مع القوات الإنجليزية في 26آذار 1939 (296).
عبد الرحمن الصالح (أبو عمر): من قرية (سيلة الظهر، جنين): من رؤساء العصابات شقيق محمد الصالح أبو خالد، حظي أبو عمر بمكانة رفيعة بسبب أخيه، وقد امتلك كميات كبيرة من السلاح غالبيته مما ورثه عن أخيه، قام ببيعه لمن يدفع أكثر مناقضا بذلك أخاه القائد أبا خالد الذي عرف عنه نظافة اليد والاستقامة(297).
ـ عبدالمطلق (أبو زريق ـ الروحة): كان تابعاً للقائد أبي درة، خاض ثواره معركة المنسة، وولد العوادين، استشهد عام 1938 (298).
ـ عزيز عبدالرحيم حمدان: من قرية (كفرجمال، طولكرم) التحق بالقائد عبدالرحيم، استشهد في معركة بيت امرين الثانية مع عبدالرحيم في 30/كانون أول 1938(299).
ـ عطية أحمد السفاريني: ولد في (سفارين، طولكرم) سنة 1914، توفي في عمان بتاريخ 27/4/ 1983، ودفن فيها، من عائلة "دار بشير" المعروفة في طولكرم، تدرب على السلاح على يد القائد عبدالرحيم مع عدد من شباب منطقته، وفي عام 1938 عينه عبدالرحيم قائداً لفصيل " الرعد القاصف" عدد افراده 30 شخصاً، شارك في معارك الثورة منذ بداياتها سواء أكانت في نور شمس أم في بلعا، وقد حظيت قريته باهتمام القائد عبدالرحيم حيث كان ينام فيها مطمئنا فقد قدمت مجموعة من شبابها شهداءً للوطن، ومنها كان الوجيه أحمد أفندي عشاير الذي ساند عطية المعروف بوطنيته وكرهه للاستعمار، فقد خاض آخر معركة مع الإنجليز في الرصيفة، وقد لقب يومها "بنابليون العرب" لشجاعته وبسالته، وهو الذي علم طلابه في بلده سفارين حب الوطن.
غادر عطية بلده بعد حرب 1967 خشية الوقوع في أيدي المحتلين ومحاسبتهم له على سجله الثوري في عهد الانتداب البريطاني(300).