ماذا يجري في مخيم البرج الشمالي؟.. قتلى وإصابات واشتباكات واتهامات وصلت لحد الخيانة بين فتح وحماس.. الأمن اللبناني يتدخل ووساطة لوقف الاحتقان قبل الدخول بويلات حرب أهلية.. من المسئول عن تأجيج الفتنة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان؟
حركة “حماس” اتهمت من سمتهم عناصر “قوات الأمن الوطني الفلسطيني” التابعة للسلطة الفلسطينية، بالمسؤولية المباشرة عن مقتلهم، محملةً في بيانها قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عما حصل، ودعت إلى تسليم القتلة إلى السلطات اللبنانية.
وقال القيادي في الحركة رأفت المرة، إن نشطاء من حركة فتح “أطلقوا النار أثناء جنازة” شخص توفي في انفجار وقع ليلة الجمعة، مضيفا أن ستة أشخاص أصيبوا بجراح خلال الاشتباكات.
فيما نفى قائد قوات “الأمن الوطني الفلسطيني” في المخيم، طلال العبد قاسم، أن يكون مطلق من النار من حركة “فتح” أو من قوات الأمن الوطني، معربا عن استعداده لفتح تحقيق في الحادث.
https://twitter.com/i/status/1470034459147874310وأدان السفير الفلسطيني لدى لبنان، أشرف دبور، إطلاق النار الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في المخيم، مقدما تعازيه الى الشعب الفلسطيني وحركة “حماس”.
وحسب بيان صادر عن السفارة الفلسطينية، اعتبر دبور “ما حصل اعتداء علينا جميعا وعلى أمن واستقرار مخيماتنا”، قائلا: “سنفشل مجتمعين المشروع التدميري للمجتمع الفلسطيني، وسنبقى كما عهد شعبنا بنا موحدين، همنا واحد، ألمنا واحد، هدفنا واحد ووفاؤنا لشعبنا موحد”.
إلى ذلك أعلن الجيش اللبناني، أن قوات “الأمن الوطني الفلسطيني” سلمته المتهم بإطلاق النار أثناء تشييع أحد عناصر حركة “حماس” في مخيم “البرج الشمالي”، وأدى إلى سقوط قتلى.
وقال بيان الجيش اللبناني إن “قيادة الأمن الوطني الفلسطيني سلّمت مديرية المخابرات التابعة للجيش اللبناني، الفلسطيني (م. د) المتهم بإطلاق النار الذي وقع عصر الأحد أثناء تشييع أحد عناصر حماس في مخيم برج الشمالي، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”.
https://twitter.com/i/status/1470020356882767879 إلى ذلك قالت مصادر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، إن قيادة حركة فتح قامت بتسليم أحد عناصرها ممن وردت أسماؤهم من المتهمين بإطلاق النار على المشيعين للسلطات اللبنانية، مشيرا المصدر إلى أن أمين سر إقليم فتح في لبنان، حسين فياض أكد من جانبه أن التحقيق جار بأحداث مخيم برج الشمالي، رافضا تحميل حركته المسؤولية قبل ثبوت ذلك في التحقيقات.
ونعت حركة “حماس”، أمس أحد حمزة شاهين، الذي قالت إنه “استشهد في مهمة جهادية”، وقالت في بيانها، السبت: “حول الحادث الذي حصل في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان”، إنه “بعد الوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع لشهود العيان، ومَن كانوا يوجدون بالقرب من الحادث، تبيّن لنا أنه ناتج عن تماس كهربائي”.
وأضافت أن الحادث وقع “في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظّفات والمطهّرات والمواد الأولية المخصّصة لمكافحة وباء كورونا، والتي كانت مخصّصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة”.
ويعيش في مخيم “برج الشمالي” نحو 20 ألف لاجئ وهو واحد من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددهم 200 ألف وفق الأمم المتحدة.
https://twitter.com/i/status/1470041409805766666