كيف تتغلبون على مشكلة رفض طفلكم تناول الطعام
يعتبر الطعام والنظام الغذائي من العناصر التي قد تمثل مشكلة بالنسبة للطفل، وخاصة في المرحلة العمرية ما بين عام وثلاثة اعوام، وهي المرحلة التي قد تواجه الأم فيها الكثير من التحديات بالنسبة لتربية الطفل وصحته ونظامه الغذائي.
وفي تلك الفترة أي الفترة ما بين عام وثلاثة أعوام يبدأ الطفل في استكشاف الأطعمة والأكلات المختلفة، كما أنه قد يبدأ في رفض بعض أنواع الطعام. وكثيرا ما تواجه الأم مشكلتين مع طفلها ألا وهما اضطرابات تناول الطعام، والتفكير في أنواع الطعام التي ستقوم بتقديمها للطفل.
يجب على الأم أن تعلم أن الأطفال عادة يحبون تناول الوجبات الصغيرة المتنوعة، كما أنهم يحبون أن يتناولوا طعامهم بأنفسهم، ويمكنك كأم أن تشجعي أطفالك على أن يكونوا مقبلين على تناول الطعام، بأن تسمحي لهم بتناول الطعام بأنفسهم، وخاصة مع تقدم عمر الطفل، وتمكنه من التحكم في حركات يده بنفسه.
هناك بعض المشاكل أو الاضطرابات التي قد يعاني منها طفلك فيما يخص نظامه الغذائي وتناوله للطعام، فقد يكون طفلك لا يحب تناول الطعام بصفة عامة، أو لا يحب تناول طعام العشاء، أو لا يحب تناول الكثير من الطعام، أو تناول اللحم أو الخضراوات ،أو الأطعمة الصلبة. وقد يكون سبب اضطرابات التغذية عند الطفل مشاكل أخرى متعلقة بصحته أو سلوكياته وتصرفاته. وأحيانا قد تصل مشاكل الطفل المتعلقة بتناول الطعام لاستسلام الأم لتناول الطفل طعاما غير صحي، أو إجباره على تناول الطعام.
يمكن للأم أن تساعد طفلها في الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية عن طريق جعل الطعام الصحي يبدو جذابا له اكثر من الأطعمة غير الصحية التي يحبها. وعلى سبيل المثال إذا كان طفلك لا يحب تناول الخضراوات، فمازال بإمكانك أن تعطيه فائدة الخضراوات عن طريق تناول حساء الخضراوات أو السلطة. ويمكنك أيضا أن تقطعي الساندويتشات بأشكال متنوعة تجذب طفلك.
قد يؤدي الاكتئاب بطفلك أن يفقد شهيته، بالإضافة إلى أن تناوله الطعام بطريقة عصبية مبالغ فيها قد يجعله يكتسب وزنا زائدا، وآنذاك قد يحتاج طفلك لتدخل طبي من جانب طبيب نفسي ليقيم حالته ويساعده.
يجب أن يكون نظام طفلك الغذائي متوازنا، أي أنه يجب أن يحتوي على خبز وباستا وأرز ولحوم وأسماك وبيض وفواكه وخضراوات ومكسرات وزبدة ومنتجات الألبان. يمكنك أيضا أن تشجعي طفلك على تناول الطعام عن طريق تجهيز بعض الأطعمة الصغيرة السهلة، والحرص على توفير خيارات متنوعة من الطعام ليختار منها الطفل.
احرصي على أن يكون الطعام في طبق طفلك مليئا بالألوان، مع السماح له أحيانا بتحديد الكمية التي يريد تناولها.
عليك أيضا أن تحاولي تثبيت مواعيد تناول وجبات الطعام مع الحرص على عدم إظهار الغضب الزائد إذا رفض الطفل تناول الطعام.
بالطبع فإن أي طفل سيحب بعض أنواع الطعام ويكره الأخرى، ولكن على الأم أن تنتبه أنه في حالة استمرار طفلها في رفض تناول الطعام، وبدأ في خسارة الوزن، فآنذاك فإن الطفل يكون على الأرجح يعاني من اضطراب، أو مشكلة تحتاج للتدخل والعلاج.
هناك عدة أنواع لاضطرابات الطعام عند الطفل، مثل تجنبه تناول الطعام بسبب تقلبات مزاجية تكون بسبب مشاكل نفسية.
قد يبدأ الطفل أيضا في تحديد كمية الطعام التي يتناولها وقصرها على أنواع معينة، وهو الأمر الذي قد يعوق نمو الطفل ويؤثر سلبيا على صحته.
ومن المشاكل المتعلقة بالطعام التي قد يواجهها الطفل عدم استمتاعه بتناول الطعام، مما يؤدي إلى تقليله للكمية التي يتناولها، وهو الأمر الذي قد يضعف من جهازه المناعي، ويأتي كل من اليوليميا والأنوركسيا كنوعين مشهورين من اضطرابات الطعام، حيث يكون الطفل الذي يعاني منهما قلقا دائما، وخائفا من اكتسابه للوزن.