الهيمنة الصهيونية على الولايات المتحدة
الدكتور حسين عمر توقه
ليس كل صهيوني يهودي وليس كل يهودي صهيوني . لا يا أمريكا لست أرض الأحرار. لست وطن الشجعان . أنت لست أعظم أمة على وجه الأرض.
أنت لست القوة الأعظم كما تدعين . أنت لست منارة الحرية والمساواة للجميع أنت لست أرض الميعاد . أنت لست الديمقراطية الأولى التي أرست مبادىء حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية الأديان وحرية التجمع وحرية الإنسان .
رئيسك ليس زعيما للعالم الحر . ليس لديك حكومة من الشعب ومن أجل الشعب. ماذا سيسجل التاريخ من أنت يا أمريكا ؟؟؟
ماكنتِ في يوم من الأيام في جوهرك وفي عملك أمة من الجبناء الجهلة والعبيد . وعلى وجه الدقة عبيداً لأمة أنت أنشأتيها واستمريت في دعمها والدفع لها من أموال دافعي الضرائب تمدينها بالسلاح وتقدمين أرواح أبنائك وبناتك من أجلها . هذه الدولة هي دولة إسرائيل . ووفقا لإسرائيل فيا لك من أمة حمقاء . بعيدة أنت يا أمريكا عن الواقع مليئة بالأوهام وبعبارة أخرى أمة من المعوقين نفسيا الذين يجهلون من هو الزعيم الحقيقي لهذه الأمة ويجهلون الحكومة التي انتخبوها . إنها اسرائيل أيها الحمقى إسرائيل هي زعيمتكم الحقة.
إن غطرسة أمريكا الكبيرة وجنون العظمة وغرور الديمقراطية في حكومة تمثل الشعب حيث يستطيع الناس اختيار رئيسهم ونوابهم في الكونغرس بكل حرية في انتخابات نزيهة . أمة الإستثناء الأمريكي الأمة الأمريكية الخارقة للعادة هي الستار الذي يفصلك عن الحقيقة . ويجعلك أمة عمياء لا تستطيع التحكم في نفسك ولا تستطيع تقرير مصيرك من يفعل بكم ايها الأمريكيون كل هذا ؟ إنها أمة صغيرة بعيدة هي إسرائيل .
لا يستطيع أي مرشح أو سياسي أن يأمل بالنجاح في الإنتخاب دون أن يزور ياد فاشيم ( النصب التذكاري للمحرقة في إسرائيل ) حيث يجبر المرشح الأمريكي للرئاسة على ارتداء القبعة اليهودية ( ياموكا ) ويجبرون على الدياثة والكلام المشين في زيارة المذبح الحقيقي لحكومتك الإيباك ( لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية) لقد سيطرت هذه اللجنة كما سيطرت إسرائيل على السلطة الحقيقية وعلى صانعي القرار لعقود طويلة . فلنستمع الى ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس في شهر شباط عام 1957 كما ورد في كتاب رونالد نيف ( أعمدة ساقطة ) على الصفحة 99 ” إنني أدرك كيف أنه يكاد يكون من المستحيل أن ينفذ هذا البلد ( أمريكا) سياسته الخارجية الخاصة بالشرق الأوسط إن لم تتم الموافقة من قبل اليهود . إنه تحكم رائع لليهود في أعضاء الكونغرس عن طريق الأخبار ووسائل الإعلام . إنني قلق جداً إزاء حقيقة النفوذ الصهيوني وسيطرته التامة على المشهد هنا . فإنه من شبه المستحيل أن يتخذ الكونغرس قرارات لا يوافق عليها اليهود . فالسفارة الإسرائيلية في واشنطن هي التي تملي في الواقع على الكونغرس ما تريد من خلال النفوذ اليهودي في هذا البلد”.
لماذا هذا الجبن عند الإشارة الى إسرائيل أو عند ذكر اليهود والديانة اليهودية في المناقشات الشخصية والسياسية أو المحادثات الإجتماعية لماذا ترتعش رُكب الأمريكيين عندما تأتي هذه القضايا التي تخص إسرائيل وتُشل الأحبال الصوتية بينما يزداد معدل ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم .
هل تعتقد أيها المواطن الأمريكي أن لديك حرية للصحافة . أنت تعلم أن الصحافة يسيطر عليها اليهود . لماذا لا يوجد أي شخص أمريكي سواء كان يهودي أو مسيحي أو مسلم أو أي شخص من أي دين آخر ينتقد إسرائيل على شاشات التلفزيون . لماذا لأنهم سيفقدون وظائفهم فورا تماما مثل هيلين توماس وريك سانشيز وأوكتافيا ناصر . والكثيرون غيرهم . ناهيك عن العديد من السياسيين الذين فقدوا وظائفهم لأنهم تجرأوا على التحدث علنا ضد إسرائيل .
حاول ايها الأمريكي أن تنشر مقالا قي الصحف الرئيسية تنتقد فيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه اسرائيل والشرق الأوسط .
هل تتساءل أيها الأمريكي لماذا كان الإسلام والشريعة الإسلامية موضوعين مجهولين لدى الشعب الأمريكي وأن ردود فعل الأمريكيين يكون هستيريا عندما يسمعون بهما ومن الذي وراء ذلك . كل هذا كي يُلهي المواطن الأمريكي ويصرف انتباهه عما يحدث من السرقة والسيطرة على المال العام والأسلحة والتجسس والحروب التي تدفع تمويلها وتخوضها القوات الأمريكية من أجل أمن إسرائيل.
من تعتقد يريد الزج بالمسلمين والمسيحيين في حرب عالمية ثالثة. من الذي أيقظ الخلايا النائمة وأوجد عشرات المنظمات التي لا تنتمي للإسلام بشيء ما هي الفظائع الإنسانية التي ارتكبتها داعش من أجل تشويه الإسلام والإسلام منهم براء .
هل تعتقد أيها المواطن الأمريكي أن حكومتك تُمثلك أم أنهم يمثلون إسرائيل لأن ممثليك حال وصولهم الى الكونغرس يرحب بهم ويستقبلهم ممثلو الإيباك حيث يقومون بعملية غسيل للدماغ ويتم إقناعهم أنه لا يجوز انتقاد إسرائيل وأنهم سيقومون بالتصويت لصالح كل ما يرسل اليهم من الإيباك . معظم أعضاء المجلس التشريعي هم من اليهود .
هل تساءلت ايها المواطن الأمريكي لماذا يقلل الكونغرس الأمريكي وجبات الطعام لأطفال المدارس الأمريكية في حين يتم إرسال مليارات الدولارات لإسرائيل وبدعم ساحق من الحزبين الجمهوري والديمقراطي .
أنظر الى تصويت الكونغرس على القرارات الداعمة لإسرائيل إنه إحراج فظيع أين هي المبادىء الإنسانية أين هي العدالة أين هو صوت الحق أين هي صرخة الحرية ضد الظلم والإستعباد .
هل تعتقد أيها المواطن الأمريكي بأن لديك حرية للأديان . من في رأيك الذين هم خلف عدم تمكنكم من الإحتفال بأعياد الميلاد أيها المسيحيون حتى اسم عيد الميلاد لم يعد يذكر وإنما أصبحت تضطر الى استخدام لفظ عطلة.
من الذي يقف ضد الصلوات في المدارس ومن الذي يقف ضد إعادة تمثيل مشهد عيد الميلاد وضد دروس الأديان العالمية بالطبع إنهم ليسو المسلمين.
التلفزيون الإسرائيلي يعرض العديد من البرامج الساخرة والمسيئة للمسيح ومريم العذراء . ومع هذا لا توجد كنيسة واحدة أو معهد تعليمي أو جامعة أو هيئة إعلامية أو منظمة أو أشخاص ظهروا على شاشات التلفزيون أو كتبوا مقالا واحدا يدين الحليف المدلل اسرائيل .
كيف يمكن لليهود الإسرائيليين أن يشعروا بالسيادة والحرية في شتم غير اليهود كافة وهذا شرح حاخامي للحاخام ” عفوديا يوسف ” أن الجويم ” الإسم السيء لغير اليهود ” قد ولدوا فقط لخدمتنا وبدون ذلك لا مكان لهم في العالم فقط وجدوا لخدمة شعب إسرائيل لماذا هناك حاجة لغير اليهود . لأنهم سيعملون ويزرعون ويحصدون ونحن نجلس كالأفندي ونأكل ولهذا تم خلق غير اليهود. ( المصدر جيروزاليم بوست. يوسف : الوثنيون موجودون فقط لخدمة اليهود تاريخ 25/10/2010
فقط إسرائيل وحدها هي التي تستطيع صفع الرئيس الأمريكي والكونغرس وجميع الشعب الأمريكي مراراً وتكراراً.
ما هذه السيطرة الصهيونية المطلقة على الحكومة الأمريكية والعقول المفكرة وعلى الحرية في القول والعمل . يقول الأمريكيون ” حتى أننا أصبحنا في هذه الدولة العظمى المزعومة في منتهى الرعب والخوف والجبن لا نستطيع حتى أن نهمس في العلن حول التكاليف التاريخية في حياتنا وثروتنا ومصداقيتنا أمام العالم . وما لدينا من إنسانية من أجل شعب أنقذناه من أوروبا . هذا الشعب الذي خالفنا الشرائع السماوية والإنسانية من أجله ووهبناه أرضا أجنبية لا حق لنا في منحها ولا حق لهم في إحتلالها . وما كان لهذه الأمة من وجود دون اعترافنا بها ودعمنا وحمايتنا . هذه الأمة ترتكب إبادة جماعية بإسمنا وبضرائبنا . فدعم اسرائيل يعني دعم عمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء والتطهير العرقي وهي سياسة عسكرية توسعية . وتقوم بسرقة المزيد من الأراضي وطرد المزيد من الناس وتدمير مئات القرى وهدم عشرات الآلاف من المنازل وسجن مئات الآلاف من الناس على مدى عقود دون سند قانوني . والتعذيب أصبح سياسة مسموح بها وإطلاق النار على الأطفال في الفصول الدراسية وسرقة مياه الشرب وملء حمامات السباحة للمستوطنين اليهود . وبناء المستعمرات غير الشرعية على قمم التلال . مما يطلق العنان للمستوطنين العنصريين لقتل وحرق وضرب وترويع الأسر وتدمير محطات الكهرباء والماء وتدمير المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد وسيارات الإسعاف وحرق غابات الزيتون . يزرعون الأرض بالقنابل العنقودية التي تقتل وتشوه الأطفال .
وهذا يعني أن اسرائيل لم تنفذ قرارات الأمم المتحدة إطلاقا ولم تتحمل مسؤولية انتهاكاتها . مئات القرارات للأمم المتحدة . كل هذا بسببك أنت يا أمريكا لإستخدامك حق النقض ( الفيتو ) في مجلس الأمن الدولي .
وهذا يعني أنك أيتها الدولة العظمى خاضعة الى دولة مارقة إرهابية عنصرية قاتلة. وضعنا تمثالها على قاعدة عالية والآن أصبحنا نمارس عبادة الأوثان بعد أن كنا أمة من الأحرار .
هل هذه هي الأمة التي نؤيدها وندعمها بالمال والسلاح والعلم والمعرفة ونقيم بيننا وبينها جسورا جوية ونسمح لنسورنا كي يخوضوا الحروب بإسمها . ونخالف في سبيل دعمها كل الأعراف الدولية التي كنا جزءا رئيسا ممن أرسى ركائزها ومن أوائل الدعاة لها .
إن القيادة الإسرائيلية ملزمة بتوضيح العديد من الحقائق للشعب . وإحدى هذه الحقائق هو أن ليس هناك صهيونية ولا استيطان ولا دولة يهودية بدون إجلاء العرب ومصادرة أراضيهم وتسييجهم.
هذا ما قاله ” يشهياهو بن بورات ” لصحيفة يديعوت أحرونوت بتاريخ 14/7/1972
هذا هو دعمنا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد الفلسطينيين التعساء ومعاناتهم الطويلة في مخيمات البؤس وحياة الفقر التي عاشوا فيها بالملايين كلاجئين لعقود طويلة بسبب تأسيس إسرائيل هذا التأسيس الذي خلقته أمريكا.
الفلسطينيون بلا مأوى وبلا وطن وأمريكا تقف جبانة وخائفة من إسرائيل ومن المنظمات اليهودية خائفة حتى من تصويت رمزي من أجل إقامة دولة فلسطينية لشعب بلا وطن.
إسرائيل سخرت منا ومن قادتنا وجعلتنا مطية جعلتنا كلنا حمقى حكومتنا وديننا ومعتقداتنا وكل شيء توصل اليه الأمريكيون من قيم لأنفسهم ووطنهم . إسرائيل حطمت هذه القيم لأن الولايات المتحدة وقفت بجانب الباطل بجانب الظلم بجانب الإحتلال الأرعن .
أميركا إن قدرك الجديد المكتوب عليك هو خدمة إسرائيل وإسرائيل فقط هنيئا لك نقل سفارتك إلى القدس هنئيا لك تسمية إحدى المستعمرات اليهودية في مرتفعات الجولان السورية بإسم الرئيس الأمريكي ترمب .
ساعدك الله أيتها الولايات المتحدة وهكذا يستمر الإحتلال غير المشروع لأمريكا وفلسطين من قبل إسرائيل
وفي النهاية أتقدم بالشكر الجزيل الى السيد حسام صقر الذي قام بترجمة اللقاء المرفق والذي أرجو من كل الأخوة الباحثين والسياسيين والقراء الكرام التكرم بالإطلاع عليه ومشاهدته على الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=Z2Znc159x1M