منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صور من التراث اليومي الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالخميس 17 أكتوبر 2019, 10:20 pm

صور من التراث اليومي الفلسطيني







صور من التراث اليومي الفلسطيني 25









خبز الصاج

الصاج عبارة عن صحن دقيق من الصفيح،
أحد سطحيه مجوف والآخر محدب، والتجويف يكون مقابل النار،
وتفرد قطعة العجين حتى تصبح دقيقة جداً
وعندما يصبح الصاج ساخناً توضع قطعة العجين على السطح العلوي المحدب،
"وخبز الصاج عملي جداً
لانه بالإمكان استخدام اللقمة من "الفرشوحة" كملعقة
إذ عند طيها "ودن قط" يمكن تناول الطعام بها


صور من التراث اليومي الفلسطيني 6


الواردات

من زمان ما كان في حنفية زمية في البيت كان النبع و العين و البير أبو دلو و حبل الليف كانت الواردات يغدون في الصبح صفين حاملات الجرار و أهازيج الصبايا عند العين صورة جميلة و حكاية فلان حب فلانة عند العين ما أحلى الحرة و هي حاملة الجرة . 

صور من التراث اليومي الفلسطيني 8


ليلة الحنة


لم تكن العروس تشرف على شراء جهازها وثيابها ،اذ كان اهل العريس يذهبون إلى المدينة ويشترون ملابس العروس وقبل يوم العرس تبعث تلك الثياب إلى بيت العروس وفي تلك الليلة يحنون العروس ويضعون النقش على كفيها وعلى قدميها وتذهب مجموعات من النساء والفتيات والأطفال من أهل العريس ليحنون أيديهم وبعد وضع الحنة في اكف الأطفال تربط بشدة بقطع من القماش حتى تصبغ أيديهم بلون الحنة الحمراء .
ليلة الحنة تتحنى الحمى و الكنة .
صور من التراث اليومي الفلسطيني 24

الطاحونة


يطحن القمح بواسطة الجاروشة إن الطاحونة أو حجر الرحى، وعملية الطحن من مسؤوليات الزوجة في البيت،ويبدأ الطحن في ساعات الصباح المبكرة
صور من التراث اليومي الفلسطيني 26

الطابون

الطابون لذيذ جداً، ويتكون وقود الطابون من روث المواشي المجفف
على شكل أقراص الجلة، ويسمى الخبز "عيش"
حيث انه الطعام الرئيسي عند الفلاح الفلسطيني
وهو احسن هبة من الله
فإذا وقعت قطعة الخبز على الأرض فإن العربي يلتقطها "ويبوس النعمة"
ويضعها على جبهته ثم ينقلها إلى مكان حيث لا يمكن أن يدوس عليها أحد.
صور من التراث اليومي الفلسطيني 27


العجين

كانت الفلاحة الفلسطينية تضع حفنات من الطحين في الباطية الخشبية
أو اللقان الفخاري و تعجنها جيداً مع الماء و الملح و الخميرة
و عندما تتخمر العجينة تقطع
صور من التراث اليومي الفلسطيني 28

الفران

وجدت الأفران في المدن،
وكانت العائلة تدفع شهرية للفران،
والصبية والفتيات يحملون أفراش العجين الخشبية
على رؤوسهم المعتمرة "بالحواية"
وكانوا يدفعون للفران أما خبزاً أو طحيناً أو نقوداً،\
وكان الخبز الذي يخبز في الفرن يسمى "نقش"
وإذا كان العجين غير مختمر "عويص"
فان الفران يقوم بتجرين الرغيف بأطراف أصابعه. 
صور من التراث اليومي الفلسطيني 29
 

المفتول

يعتبر المفتول من أهم الأكلات الشعبية الشائعة والمحبوبة في قرى فلسطين الجنوبية،
ويفتل من طحين القمح الجيد و يهبل على بخار اليخنة
ويتبل بزيت الزيتون والسمن وقبل ذلك تدق الجرادة والفلفل والبصل
وتوضع الدقة بين حبات المفتول أثناء التهبيل
ثم ينزل من المصفاة في وعاء واسع ويغرف عليه اليخنة
المكونة من البصل و البندورة والقرع والحمص وقطع اللحم

ما أزكى المفتول مع لحم العجول



صور من التراث اليومي الفلسطيني 31



حجر البد



قبل الموتور والقشط والمحرك الكهربائي كانوا بعد جني الزيتون يعصرونه على "البد" والبد طريقة قديمة،
وكان حجر "البد" يدار بواسطة الدواب المغماة العيون حيث كانوا يربطونها بالحبال المتصلة بدوار اليد الخشبي،
والقطفة الأولي كان ينتج منها زيت الأكل، ومن القطفة الثانية زيت الصابون ومن الثالثة للإضاءة وما تبقى من جفت فيستخدم كوقود .
تقيل زي حجر البد
صور من التراث اليومي الفلسطيني 62



الغول بالنول

[size]

ما أجمل أن بعود عامل النول إلى بيته من قاعة النسيج الموجودة في المشغل متعباً ممن عمله في النول أو الدوارة أو المسدية المنصوبة على طول الطريق ليجد زوجته جالسة وراء الدولاب و إبتسامة حلوة ترتسم على شفيها وعلى محياها و هي تلف خيوط الغزل من الشلل عبر الطيار إلى مواسير البوص أو المعدنمخففة عن زوجها عبء التعب و عناء المشقة .
الدنيا دولاب و الزمن دوار
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني 63



ترقيع الثياب

[size]

قالوا من غاب عنه ماضيه ضيع حاضره منذ زمن ليس ببعيد كانت الحال غير الحال و كانت المرأة المدبرة هي تلك التي تقوم بترقيع ثياب الأسرة ليطول إستعمالها نظراً لفقر الحال و قلة المال و عى قد لحافك مد رجليكمن رقعت ما عريت، ومن دبرت ما جاعت اللي ما إلها خلق ما إلها ثوب
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني 65



التطريز

[size]

في المناطق الساحلية،لا تجد المرأة متسعا من الوقت لتطريز ثيابها الجلجلي وأبو ميتين والجنة والنار والمحير وأبو سبعين وأبو سفرتيه كما ترى في المنطقة الجنوبية وخصوصا(المجدل) عسقلان،
أما في الجبل فتكثر الوحدات الزخرفيةمن نباتية وحيوانية في تطريز ثياب نساء أهل الجبل
الفضاوة بتعلم التطريز
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني 75



خضاضة اللبن

[size]

معظم الفلاحين وملاك الأراضي كانوا يملكون قطعانا من الأغنام والخراف، وكانوا يوكلون مهمة رعاية القطيع لراع يعمل لديهم طيلة العام ويسمى راعي الدشارة، وتبدأ النعاج في إعطاء حليبها في الربيع وتنهمك الفلاحة في تحضير اللبن والجبن،كما أنها تضع اللبن في "السعن" المصنوع من جلد الحيوان
وتبدأ في خضه للحصول على السمن والزبد.
خض القربة تطلع زبدة
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني 76

 الشعيرية



تجلس النسوة وأمامهن العجين على الطبلية ، يقطعن منها قطعا بحجم راحة اليد ، تضغط المرأة على قطعة العجين وتفركها لتخرج من تحت أصابعها خيوط الشعيرية التي تنزل على ظهر الغربال ثم توضع تحت أشعة الشمس لتجف وبعدها انتشرت المعكرونة والاسباجتي .
خزين الصيف بينفع للشتا

صور من التراث اليومي الفلسطيني 82



الطبالة

[size]

كانت الطبالة تستدعي لإحياء الأفراح والليالي الملاح في القرى الفلسطينية،ومع ارتفاع صوت الطبلة تزداد وتيرة الإثارة وتتأجج مشاعر الفرح في قلوب أقارب العريس ويبدأ السحج والتصفيق المنغم، وهكذا نرى أن "الطبل في عمورية و أهل برير بتزرع". زي الطبالة الشاطرة بتطبل في كل دار شوية ,اللي يطبل لك زمر له[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2019, 11:56 pm

المأكولات والمشروبات والحلويات الشعبية الفلسطينية 

تتشابه مكونات الأغذية عند العديد من شعوب العالم؛ إلا أن بعض الشعوب ابتكرت طرقًا في صناعة أغذيتها ومشروباتها، وتفننت في إدخالعناصر أخرى إليها، تميزها عن باقي الشعوب. وتتمازج الحضارات وتتلاقح بشكل دائم؛ ما ينتج عنه تغييرات مستمرة تصيب معظم أساليب وطرق الحياة، إلا أنه يبقى لكل شعب خصوصيته التي يستمدها من ما يتوفر في بيئته من مصادر، وما يحيط به من ظروف؛ فأهل فلسطين قبل حرب العام 1948 لم يكونوا يشترون المعلبات على الإطلاق، فمعظم حاجاتهم متوافرة، الخضروات والفواكه والحبوب يأخذونها من أراضيهم وبساتينهم، والحليب من ماشيتهم ويصنعون مشتقاته داخل بيوتهم، والمربّى "التطلي" من فواكه بساتينهم التي كانت تعج بأنواع الفواكه نتيجة تعدد المناخات، والتضاريس؛ فقد كانت الأسرة الفلسطينية تستعمل عدة طرق في حفظ الأغذية، حتى أنها كانت شبه مكتفية ذاتياً، تأكل مما تنبت الأرض، وما تجود به ضروع الماشية وأبدانها من حليب ولحوم، وما تنتجه همم الأهالي العالية التي مزجت عطاء الأرض بعرق العمل ومهارة الأم الفلسطينية، التي حرصت على استخدام مصادر الطبيعة الفلسطينية لتقدمها حياة ترضعها لأبنائها.
وعبر السنين والهجرات المستمرة ونتيجة لكون فلسطين بلدًا يتمتع بأهمية دينية؛ يتوافد العديد من أبناء الشعوب الأخرى التي تنتمي لحضارات وثقافات مختلفة اليها، حاملين معهم كنوز تجاربهم من بلدانهم ليضفوا خلاصة مهاراتهم إلى أهالي فلسطين، عبر تمازج ثقافي يثري المعارف وأساليب العيش الفلسطينية.
وتتوارث الأمم طرق طهي أطعمتها وتقديمها كما تتوارث أغانيها وألبستها ولغتها وطرق عيشها وأمثالها وفنونها الشعبية. وتختص بعض القرى والمدن الفلسطينية بأنواع من الأطعمة تتفنن بطرائق صنعها، حتى تغدوا إحدى مميزاتها التي تميزها عن باقي بقاع ومدن العالم، تقترن في أحايين كثير باسمها؛ فهناك الكنافة النابلسية، والملبن الخليلي، وكعك القدس، وقطين سلواد... وغيرها.

ومن المأكولات الشهيرة التي ترتبط بالمدن الفلسطينية:

• نابلس: بالكنافة والمدلوقة.
• تشتهر الخليل: بالملبن (عصير العنب المجفف بعد رقه) عنب طبيخ (طبخ العنب بدون إضافة سكر)، والدبس.
• تشتهر القدس: بالمطبق، الكعك بسمسم مع بيض الحميم.
• تشتهر قرى فلسطين: بالهيطلية المصنوعة من الحليب المجمد بنشاء القمح البلدي والمضاف إليه السمن.
• تشتهر قرى الجبل: بخبز الطابون.
• تشتهر رام الله: بالقطين  (التين المجفف).
• تشتهر يافا: بالمفتول، والفول، والفطير.
• تشتهر عكا: بالتمرية وطبخ الخراف المحشوة الاوزي، وكعك الهواري.
• تشتهر الناصرة: بالمجدرة مع البرغل و"المقيقة" وهو شراب الخروب الأخضر أي الفج مع الحليب.
• تشتهر قرى قضاء طولكرم بصنع المسخن.
أما المأكولات التقليدية الخاصة بالأعياد وبمناسبات أخرى فتتداخل التقاليد، وتفرض على المحتفين بالأعياد طبخ العديد وتقديم العديد من المشروبات، حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العيد، وأسبغت عليه صفة يستدل منها على نوع العيد وأهدافه.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Tabun
ونورد بعض الأكلات الفلسطينية على سبيل المثال لا الحصر:

- المفتول: 

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food1
هو طعام شعبي فلسطيني يؤكل في أيام الشتاء، يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الميلاد. وقد انتشرت هذه الأكلة إلى العديد من الدول.
ويستخدم في هذا الطبق ما يسمى في فلسطين "السميد"، وهو القمح المجروش أو البرغل المضاف إليه طحين القمح على شكل كرات صغيرة  تماثل في حجمها وشكلها حبوب الكرسنة. وتطهى كرات المفتول بطناجر خاصة، على البخار المتصاعد من مرق اللحم وخليط الخضراوات حتى نضجها.
تتكون طنجرة المفتول من قطعتين، تعلو إحداهما الأخرى، وتكون القطعة العليا عبارة عن مصفاة مخرمة يوضع بها المفتول، وتركب على السفلى بشكل لا يسمح للبخار بالصعود إلا من خلال حبيبات المفتول.

مكونات أكلة المفتول:
بصل، ملح وبهارات وفلفل أسود، زيت زيتون، لحم، حمص، عصير البندورة، لوز، بقدونس.
ويمكن أكل حبيبات المفتول ناشفة، أو بعد تشريبها بالمرق.

- المسخن الفلسطيني:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food2

المسخن أكله شعبية تتكون من خبز الطابون المغطى بالدجاج والبصل المقلي والسماق وزيت الزيتون.  وأكلة المسخن أكلة تاريخية ابتكرها الفلسطينيون منذ العصور الموغلة في القدم، وتقدم معها شوربة الفريكة.

- المنسف الفلسطيني:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food3



ويعد المنسف جزءاً من الموروث الشعبي الفلسطيني والأردني، ويقدم في المناسبات للترحيب بالضيوف، وفي الأعياد.
لتناول طعام المنسف تقاليد توارثتها الأجيال؛ حيث تلتف جماعة المدعوين حول المنسف، ويضعون أيديهم اليسرى خلف ظهورهم، ويأكلون بأيديهم اليمنى فقط، دون استعمال الملاعق.
مكونات المنسف:
لحم خاروف، لبن جميد، أرز، لوز محمص، صنوبر، بقدونس للتزيين، بهارات، سمن بلدي.

- المقلوبة:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food4
 

المقلوبة من الأكلات الشعبية المشهورة جداً في فلسطين، تفضلها نساء البيوت لسهولة تحضيرها وسرعة طبخها، اشتهر بها أهل الساحل على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، الذين كانوا يعتمدون في طعامهم على صيد السمك؛ حيث كانت تسمى "الصيادية"، أي "مقلوبة السمك"، ثم انتشرت بين أهالي المناطق الفلسطينية الجبلية باستخدام الدجاج واللحم، بدلا من السمك وسميت مقلوبة؛ لأنه يتم وضع اللحم أو السمك أو الدجاج مع الخضار المشكلة في قاع الوعاء الذي تطبخ فيه، ثم تقلب عند تقديمها، بحيث يصبح الأرز أسفل الطعام؛ أما الخضار واللحم فيصبح في الأعلى.
وكان الناس في الماضي يضيفون الباذنجان أو القرنبيط، أو القرع العسلي؛ ثم أصبحوا يستخدمون البطاطا والجزر والفول الأخضر، والعديد من أنواع الخضار.
ويتم تقديم اللبن الرايب والسلطات العربية بأنواعها بجانب طبق المقلوبة.
وقد انتشرت أكلة المقلوبة بعد انتشار الفلسطينيين في أعقاب نكبة عام 1948؛ حيث تطورت هذه الأكلة، وتم وضع الخضار والتوابل والبهارات، أضاف إليها البعض حب الهال وغيرها.
مكونات المقلوبة:
اللحم أو الدجاج، الباذنجان أو الزهرة (القرنبيط) أو البطاطا، الأرز.



- ورق الدوالي (ورق العنب):

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food5
 

من أشهر الوجبات في فلسطين عموما وجبة "ورق العنب" أو "ورق الدوالي" (باللهجة الفلسطينية). تعد هذه الوجبة من الوجبات التي تتوفر في البيت الفلسطيني طيلة أيام السنة؛ إذ تحرص كل أسرة على تخزين كمية كافية من ورق الدوالي لفصول الصيف والخريف والشتاء.
تتكون الوجبة من ورق الدوالي المحشو بالأرز مع اللحم والبهارات والبقدونس، ويستعاض عن اللحم المفروم أحيانًا بالدجاج أو اللحم "القص"، ويمكن إضافة الكوسى المحشو بأحجام صغيرة.
وتفضل الكثير من الأسر الفلسطينية إبقاء كمية من مياه الطبخة دون أن تجف؛ كي تكسب الوجبة طعما حامضًا لذيذًا.



- العكوب:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food6
 
العكوب باللبن الرايب:

العكوب نبات شوكي، يعيش في جبال الجليل والأغوار ونابلس. يصنع منه الأهالي العديد من أشكال الطعام وأنواعه؛ فالبعض يأكله مقليًا مع البيض، والمعظم يأكله مطهوًا مع اللبن، كما يدخل في العديد من أشكال الشوربات، ويضعه البعض مع أكلة المقلوبة. وتشتهر نابلس باهتمامها الشديد بهذا النوع من الطعام؛ فيطهونه على مدار العام سواء في موسمه أو غير موسمه؛ حيث يتم تجميده طوال فصول السنة.
تتكون أكلة "العكوب باللبن الرايب" من: العكوب المنظف والمقطع، واللحم، والبصل؛ المطهو باللبن الرايب.

- المجدرة الفلسطينية:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food7
 

تعد المجـدرة أكلـة شعبية فلسطينية، تتكون من العدس والبرغـل (القمح المسلوق) وزيت الزيـتون، والبصل المقلي المحمر. ويشكل البصل المقلي مكونًا رئيسيًا عظيم الشأن في هذا الطعام.

- الششبرك:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food8
 

الششبرك هي إحدى الأكلات الشعبية الفلسطينية المشهورة لدى الفلاحين، وهي ذات قيمة غذائية عالية. وهي منتشرة في مدن فلسطين الشمالية.
المكونات:
تتكون طبخة الششبرك من قطع صغيرة من عجين طحين القمح، المحشوة باللحم والبصل، والبقدونس والزيت والبهار؛ المطهوة مع اللبن.

- الفريكة:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food9
 

تعدّ "الفريكة "من ألأكلات الشعبية الدارجة في فلسطين؛ يتم الحصول عليها من حرق سنابل القمح الخضراء حرقا خفيفا على قش ناشف أو نتش؛ ثم تجمع وتفرك لاستخراج حبات القمح، ويمكن أن تؤكل دون طبخ قبل جفافها، وتكون لينة ولذيذة؛ كما يمكن  تجفيفها وجرشها وخلطها بقليل من الملح حتى لا يهاجمها السوس، وتخزن جافة في أماكن جافة لحين الاستعمال.
وعند طبخها، تغسل بماء فاتر لكي تلين، ثم تطبخ مع اللحم الدسم.  تؤكل غموسا مع الخبز، أو تصب على ثريد الخبز مع. وتعدّ طبقًا ملازمًا لأـكلة المسخن الفلسطينية؛ حيث تقدم على شكل شوربة؛ كما تطبخ مع (الزغاليل).



- الفلافل:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food10
 

الفلافل هو طعام شعبي شائع في كافة مدن فلسطين، يقدم مقليًا على شكل أقراص، يصنع من الحمص المنقوع والمجروش المضاف إليه بهارات خاصة مع الثوم والبصل.
وتقدم الفلافل عادة كحشو لرغيف من الخبر. وتؤكل سندويتشات الفلافل ساخنة مع سلطات متنوعة، ومع المخللات.

التطلي أو المربى:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food12
 


يعد التطلي أحد أهم ما يميز المطبخ الفلسطيني، فقد ورثت المرأة الفلسطينية هذه المهارة عن الأمهات اللاتي كن يحفظن الطعام بهذه الطريقة؛ لإبقائه مدة طويلة دون تلف، فقد كانت الأمهات يصنعن رب الخروب، والبسيسة (مزيج من دقيق القمح وزيت الزيتون والسكر المخبوز بالطابون)، ودبس العنب، ومربيات: التفاح، والخوخ، والزعرور، ومختلف الفواكه.
من العادات الجميلة التي كانت تتبعها السيدات الفلسطينيات في أثناء قيامهن بواجبات الضيافة، تقديم أنواع مختلفة من التطلي أو المربى الذي صنعته أيديهن؛ حيث تصف مختلف أنواع المربى على طبق جميل وبجانبها الملاعق وكوب ماء؛ يضع فيه الضيوف ملاعقهم بعد الانتهاء من الأكل.



الحلويات:

- البقلاوة:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Food15

 



البقلاوة صنف من الحلويات موجود في العديد من المطابخ الفلسطينية، وبالأخص، النابلسية.  تصنع البقلاوة من عجين خاص (عجينة الفيلو، وتحشى بالجوز أو الفستق الحلبي، ويتم تحليتها بالقطر أو العسل في بعض المناطق.


- القطايف:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food13

 

هي حلوى عربية معروفة في بلاد الشام ومصر ولها شعبية كبيرة، خاصة في شهر رمضان؛ يكثر تناولها بعد الإفطار.
تتكون عجينة القطايف من الطحين، والسميد، والماء، والحليب، والخميرة، ومنهم من يضيف إضافات ومنكهات أخرى وفق خلطات خاصة بهم.
وتجهز فطيرة القطايف قبل حشوها بأن تصب العجينة على صفيح ساخن على شكل دوائر تختلف أحجامها حسب الطلب.
تحشى فطيرة القطايف بالجبنة المحلاة، أو بالمكسرات، أو بالقشطة.
ويفضل البعض قليها قبل تشريبها بالقطر؛ في حين يفضل آخرون شيها.


- الكنافة النابلسية:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food14

 

الكنافة النابلسية أحد الأكلات الوطنية فلسطين، والتي تشتهر بصناعتها مدينة نابلس، وهي حلوى لذيذة من الحلويات التي تؤكل في بلاد الشام وهذه الحلوى لها رواج كبير بين العرب كما أن كثيراً من النابلسية الأغنياء يقومون بافتتاح سلسلة محلات حول العالم للكنافة النابلسية والحلويات الشرقية وخاصة في الدول العربية، وهي مشهورة جداً في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان.
وهي تتكون من عجينة الكنافة المشهورة وهي شعيرية على شكل خيوط طويلة مضاف إليها السمن والقطر (اي السكر والماء وبعض الإضافات) وصبغة حمراء وجبنة نابلسية لأنها تذوب وطعمها حلو ولكن يجب نقعها بالماء ليلة قبل الاستخدام لاستخلاص الملوحة من الجبنة وعادة تزين بالفستق الحلبي والقطر.
وقد دخلت مدينة نابلس في تاريخ 18\7\2009 موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وتزن هذه الكنافة 1765 كغم من الكنافة الحلبية بطول 74 مترا وبعرض 105 سم. فإن أكبر صدر كنافة سيكلف 700 كغم من العجينة و600 كيلو جبنة و6 أكياس من السكر بوزن 50 كغم و6 تنكات سمن بلدي و40 كغم من الفستق و22 جرة من الغاز، وتكلفة قدرها 30000 دولار.
المقادير:
1. 1 كغم عجينة كنافة مفرومة.
2. 1 كغم من الجبن المحلى.
3. 230 غرام سمن أو زبدة.
4. القطر: بالمقادير التالية:
( 2 كوب ماء، 6 كوب من السكر، نصف ملعقة صغيرة عصير ليمون ونصف كوب ماء زهر).
الطريقة:
1. توضع العجينة المفروكة في وعاء كبير على نار متوسطة ويصب السمن فوقها وتقلب بأطراف الأصابع بمساعدة ملعقة كبيرة حتى تسخن العجينة لمدة ربع ساعة تملأ قبضة اليد بالكنافة المفروكة ثم تفـتح اليد فإذا تبعثرت حبيبات الكنافة المفروكة تكون جاهزة للخبز. يقطع الجبن إلى شرائح سماكتها نصف سنتيمتر وتنقع بالماء بضع دقائق ثم تغسل مرة أخرى وتصفى.
2. تسكب المفروكة فـــوق الصينية الكبيرة المدهونة بالسمن بالتساوي وبقدر مساحة الصينية وبسمك واحد سنتمتر. توضع الصينية فوق نار متوسطة الحرارة وتدار فوق النار دائرياً حتى تحمر الطبقة السفلى من المفروكة من جميع الجهات ترتب قطع الجبن، فوق المفروكة بعد رفعها عن النار ثم تغطى طبقة الجبن بطبقة رقيقة من عجينة المفروكة وتوضع الصينية الصغيرة فوق الصينية المفروكة وبذلك تغطى الكنافة كلياً تقلب الصينية الكبيرة بانتباه فوق الصينية الصغيرة الملاصقة لها وبعد قلبها فوق الصينية الصغيرة توضع الصينية على النار وتدار مدة ربـع ساعة. يسخن القطر ويصب قليل منه فوق الكنافة، ثم تقسم إلى قطع. ولا ننسى ان نزينها بالفستق الحلبي.


- المطبق:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food16

 

هي من الحلويات التي اشتهرت بها فلسطين منذ القدم؛ حيث ترق عجينة على رخام، وتقطع بشكل مربع (20 سم)، ويضاف إليها السمن، ثم تثنى زوايها الأربع، ويوضع في وسطها الجبن أو الجوز الممزوج بالسمن، ثم تثنى زواياها مرة أخرى وتوضع بالفرن.  وبعد خبزها يضاف إليها القطر، ثم السكر الناعم.


- النمورة الفلسطينية:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food17

 

هي حلوى سهلة الصنع، لذيذة الطعم، غنية بالطاقة، محبوبة جدا في فصل الشتاء؛ لأنها تحتوي على السكر والنشويات والفيتامينات الموجودة في المكسرات، وهي ذات شعبية كبيرة في فلسطين، وخاصة في مدن: الخليل، وجنين، ونابلس؛ تشبه البسبوسة المصرية في المكونات، تختلف طرق تحضيرها ومقاديرها من بيت لآخر، تباع في الأسواق بشكل دائم.  تتكون من: السميد والسمن والسكر والزبدة والرائب والدقيق والبيكنج باودر وماء الزهر والقطر.
وهي لا تختلف باختلاف البلدان، بل قد تختلف مقادير مكوناتها وطرق تحضيرها من شخص إلى آخر، وتختلف تسمياتها من دولة إلى أخرى؛ ففي الأردن تسمى "هريسة"؛ وفي مصر تدعى "بسبوسة"؛ وفي فلسطين تسمى "نمورة" و"هريسة".

العوامة:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food19

 


لقمة القاضي هي حلوى كروية الشكل، لذيذة الطعم، سهلة التحضير، معروفة في العديد من الدول العربية وقد انتشرت في فلسطين بالأخص في شهر رمضان.
تتميز لقمة القاضي بكونها غير مكلفة؛ إذ تقتصر مكوناتها على: الدقيق المنخول مع الخميرة، الماء، خميرة البيرة المذابة في الماء الدافئ؛ ثم تقلى هذه العجينة بإلقائها في الزيت الساخن وتركها مع القليب المستمر حتى تكتسب اللون المحمر؛ ويتم تشريبها بالقطر حسب الرغبة.
ويحضر القطر بغلي السكر مع الماء، وإضافة قليل من الليمون، وماء الزهر؛ حيث يعمل الليمون على عقد القطر (جعله ذو قوام أثقل)؛ في حين يضفي ماء الزهر نكهة طيبة للمزيج.


- البسيسة:


البسيسة، وهي من أشهر الحلويات البيتية التي كانت تصنع في منازل الفلاحين في الأيام الغابرة. وتتكون البسسيسة من الطحين المحمص مع السمسم، المخلوط برُب الخروب وزيت الزيتون، حيث يتم صنع كرات من هذا الخليط، يمكن الاحتفاظ به لمدة طويلة، قد تصل لعدة أشهر.


- الكلاج:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-20

 

وهو أحد الحلويات التي تشتهر بها مصر وفلسطين ومنطقة بلاد الشام عمومًا، وتتكون من رقائق العجين الخاص بالكلاج  التي توضع فوق بعضها ويوضع فوق كل  واحدة من الرقائق طبقة الجبن أو الجوز مع القرفة، يخبز في الفرن ثم يوضع عليه القطر. 


- المدلوقة النابلسية:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-21

 

وهي نوع من الحلوى تشتهر به مدينة نابلس، وانتشر بمدن فلسطين.
مكوناتها:
تتكون من طبقتين: الأولى تتكون من: حليب، سكر، نشا، سميد، قشطة؛ أما الثانية فتتكون من ماء، سكر، ليمون،  عجينة كنافة ناعمة محمصة. وتزين باللوز والصنوبر والفستق الحلبي.
ويمكن عكس الطبقتين؛ العليا سفلى، والسفلى عليا. وتؤكل بدون وضعها في الفرن (نيئة).


- المهلبية:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-22

 

المهلبية هي إحدى الحلويات التي تشتهر بها  فلسطين وباقي بلاد الشام، ومصر. وهي ذات أنواع؛ فإما أن تكون مع الأرز(بحتة)، أو مع القشطة، أو السميد، أو البسكويت.
وتختلف تسمية المهلبية في الدول العربية حسب اللهجة العامية لكل بلد، وإن كانت تتشابه مع اسمها الأصلي؛ فبينما تسمى في فلسطين ومصر مهلبية، تسمى في سوريا محلاية، بينما تسمى في ليبيا محلبية وفي الجزائر محلبي.
سميت المهلبية نسبة ليزيد بن المهلب بن أبي صفرة؛ الذي عاش زمن الدولة الأموية؛ إذ أمر الخدم بصنع حلوى مميزة تخلد اسمه في التاريخ.


- كعك القزحة:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-23

 

يعد كعك القزحة" أو "الكعك الأصفر" أو "المخمر" أحد المأكولات الذي يصنف مع الحلويات لأن البعض يرش عليه السكر قبل أكله.
يحضر كعك المخمر بعجن دقيق القمح مع الماء والزيت، مع الكمون واليانسون والكركم، مع إضافة مزيج آخر وهو عبارة عن دقيق القمح الممزوج (المبسوس) مع زيت الزيتون، ثم ترك هذا العجين لمدة كافية لتخمره؛ ثم يخبز بعد رسم أشكال عليه بواسطة قطعة مطاطية تدعى "قالب"، أو بِرَقِّه علة غربال.
وكان المخمر ملازماً لأعياد المسلمين في المجتمع الفلاحي الفلسطيني. وتسميته بالكعك لا تنبع من طعمه (فهو ليس حلواً بل مالحاً مع مسحة من المرار). وبسبب هذا الطعم الخاص كان كعك القزحة مرتبطاً "بخميس الأموات"، وهو أول خميس من شهر نيسان، ويتطابق مع "خميس الصليب" من عيد الفصح عند المسيحين، وفيه يزور المسلمون قبور أمواتهم ويأخذون معهم كعك القزحة لتوزيعه على الصبْيَة.


المشروبات:


- الشاي:


 
صور من التراث اليومي الفلسطيني Food11



الشاي مشروب لذيذ منعش، لا يتطلّب إعداده أكثر من خمس دقائق، لا يوجد بيت في فلسطين يخلو منه، فهو يعدّ المشروب الشعبي الأول الذي لا يمكن لأي بيت الاستغناء عنه، ويعد تقديم الشاي والقهوة على رأس أساسيات واجبات "المعزّب" (صاحب البيت) تجاه ضيوفه.
ويماثل شعب فلسطين في عاداته وتقاليده العديد من الشعوب العربية في طريقة تحضير الشاي، فتقديمه للضيوف أحد أهم العادات المحببة عند العرب.
ويحتوي الشاي على زيوت طيارة ينتج عنها نكهته الرائعة، كما يحتوي على الكافيين الذي يكسبه خاصيته المنبهة.
ويضاف إليه أحياناً الميرمية والنعناع وبعض النباتات ذوات الروائح العطرة والنكهات الطيبة لتطييبه.
تتلوّن أقداح الشاي على الموائد وتتنوع لتضيف إلى طعمه الفاخر، لمسة تشعر الضيف بالترحيب.
يختلف الناس في تناول الشاي؛ فبعضهم يحبه حلو المذاق، والبعض يشربه بلا سكر؛ وبعضهم الآخر يفضله مع حليب، وآخرون يكتفون به لوحده فلا يزيدون على طعمه طعماً؛ وهناك من يفضله خفيف، والبعض يفضله وسط، أو ثقيل.


- القرفة:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-24

 

مشروب شعبي فلسطيني ذو فوائد طبية عديدة، يستخدم في فلسطين كمشرب ساخن تشربه المرأة بعد الوضع، ويقدم لضيوفها، ويزين بالجوز المطحون، أو اللوز.
يتميز شراب القرفة بنكهة فريدة يفضلها العديد من الناس؛ لذلك لا يقتصر استخدامها على صنعها كمشروب، بل تضاف إلى العديد من الحلويات والمعجنات، كما يضيفها البعض إلى العسل لتعزيز وزيادة فوائده الطبية.
يضيف البعض إلى القرفة مواد أخرى كالليمون والعسل والقرنفل، والزنجبيل للحصول على نكهات وقيم غذائية وطبية عديدة.
يتم الحصول على القرفة من شجرة استوائية تنمو في سريلانكا وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية والهند الغربية.


- التمر الهندي:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-27

 

التمر هندي هو مشروب حمضي المذاق أحمر يميل إلى السواد قليلاً، يقبل على شرائه أهالي فلسطين في رمضان بشكل كبير لإطفاء ظمئهم بعد شدة العطش، ويباع التمر هندي في الأسواق بشكل مستمر، ليشرب المارة، حيث يضعه البائعون في أوان زجاجية شفافة، كقرين لمشروب آخر هو شراب الليمون.
يمتاز التمر هندي بطعمه اللذيذ الفريد، ونكهته الرائعة التي لا يقاومها الكثير من الناس.
ويتم تحضير مشروب التمر هندي بعجن ثمار النبات بعد إزالة القشور، ثم يخلط بالسكر ليساعد على حفظها وعدم فسادها فتتكون كتل سمراء اللون.
وفي فلسطين يصل شراب التمر هندي في عبوات جاهزة يكسر محتواها مع الماء المثلج، يقدم في سهرة العريس في الأرياف الفلسطينية.
يعرف التمر الهندي بعدة أسماء منها الحمر والحومر والعرديب والصبار.


- الخروب:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-26

 


تهتم العديد من القرى والبلدات الفلسطينية بصناعة شراب الخروب؛ حيث يُنقع الخروب في الماء لمدة 12 ساعة أو طوال الليل، ثم يُغلى قبل أن يصفى وتزال منه قطع الخروب، ويضاف إليه السكر، ثم يبرد ويشرب.
ويعد الخروب مشروبًا فلسطينيًا شعبيًا؛ له العديد من التقاليد التي تميزه عن العديد من المشروبات؛ فيتجول باعة شراب الخروب في شوارع العديد من مدن فلسطين وهم يلبسون ملابس تراثية خاصة بهذه المهنة، وهي تتكون من: طربوش خمري، وشروال مقصب لونه لافت للأنظار، وفلذة مقصبة بلون مماثل للون الشروال؛ أما "جرة الخروب" فهي نحاسية يصل وزنها إلى أكثر من أربعين كيلو غرامًا، يعلق عليها البائع بعض الورود.


- العرقسوس:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-28

 

مشروب شعبي فلسطيني ذو نكهة فريدة، وفوائد طبية عظيمة، يحضر من تصفية مادة العرق سوس التي توضع في شاش نظيف يصب عليه الماء بعد تخميره مع مادة بيكربونات الصوديوم (كربونة الطبخ) لعدة ساعات في مكان دافئ مشمس.
يتم الحصول على مادة العرق سوس من نبات شجري معمر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا، ويباع عند العطارين.
يفضل البعض إضافة السكر إلى المشروب؛ فيما يفضل البعض بقائه بدون سكر.
يتجول بعض الباعة في شوارع مدن فلسطين لبيع هذا المشروب، لابسين ألبسة خاصة مقصبة جميلة تلفت الأنظار إلى أن استعمال هذا المشروب موغل في القدم.



صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-29

 

انتقلت القهوة من أثيوبيا إلى عدة دول ومنها فلسطين، وغدت رمزًا لكرم الضيافة العربية،  يدعى الضيوف إلى شربها؛ فكثيرًا ما يردد الناس جملة روتينية لدعوة أصحابهم وهي:  "تفضل معي نشربلنا فنجان قهوة" لتدل على أن تقديم القهوة أمر بديهي يفترض أن يقدم كأساس من أساسيات إكرام الضيف، يذم من لا يقدمه.
ويرتبط تقديم القهوة بالعديد من المناسبات الاجتماعية؛ فتقدم عند طلبة العروس، حيث ترفض الجاهة شربها إلا إذا وافق أهل العروس على تلبية طلبهم بتزويج ابنتهم لعريس الجاهة؛ كما تصب القهوة السادة في بيوت الأجر عند التعزية، وفق أصول وقواعد ثابتة؛ فيجب على من يصب القهوة أن لا يكثر منها في الفنجان، وأن يقدم الفنجان للضيف بيده اليمنى، وأن يحمل الدلة باليد اليسرى، وأن تقدم في فنجان فمه أوسع من قاعدته بلا مقبض.
وقد دخلت القهوة العديد من الأغاني الشعبية، والعديد من الأمثال، مثل: "انعنيك في أول القهوة وآخر الشاي".
وتضاف إلى القهوه عدة أمور مثل: الهال، والقرنفل وجوزة الطيب.


- قمر الدين:


صور من التراث اليومي الفلسطيني Food-30

 

وهو شراب يستعمله أهالي فلسطين بكثرة في رمضان، ويصنع بإذابة عصير المشمش المحلى والمجفف مع الماء، ثم يثلج.
ويمتاز مشروب القمر دين بأنه خفيف على المعدة،  يستخدمه الصائمون على موائد السحور؛ لتخفيف عطشهم في اليوم التالي، كما يتميز بلذته ونكهته الفريدة.
يحصل على القمر الدين حسب الطريقة التقليدية القديمة بعصر ثمار المشمش وإضافة السكر إليها ثم غليها على النار، وبعد ذلك تصب على ألواح خشبية مدهونة بزيت الزيتون، وتعرض للشمس إلى أن تجف تماما، ثم تقطع وتغلف على شكل طبقات.

يمكن تناول القمر دين بأكله مباشرة أو بإذابته بالماء شرابًا بعد تبريده، ويستخدم كذلك في صناعة بعض أنواع الحلويات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالجمعة 18 أكتوبر 2019, 11:59 pm

الادوات التراثية | القهوة والاثاث والنظافة والتسلية والصيد


ادوات تراثية قديمة تستخدم في إعداد القهوة

صور من التراث اليومي الفلسطيني 3

1- محمصة قهوة (المحماسة): وهي إناء معدني دائري من الحديد موصول بيد من حديد، توضع على النار، ويتم تحميص حبوب القهوة فيها إلى الحد المناسب.  وتحرك القهوة كي لا تحترق، بواسطة يد مربوطة فيها.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c1


2- المنفاخ: هو أداة تستخدم في إذكاء النار وزيادة اشتعالها. ويتركب من طبقتين من الخشب على شكل فكين يرتكزان على نقطة، وفي أحد طرفيه مثبت فيه أنبوب صغير بطول 20 سم تقريبًا مخرج للهواء وفي الجهة الأخرى منه نجد ممسكين لليد في كلا الفكين الخشبيين،وفي الفك الأسفل من المنفاخ يوجد ثقب دائري قطره 10سم يدخل من خلاله الهواء، ويربطهما قطعة من الجلد اللين، ويزين بالنقوش والمرايا والمسامير النحاسية.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c2

3- ملقط مدفأة:  تستخدم هذه الأداة لتحريك قطع الحطب والجمر بداخل المدفأة. ونقل الجمر من مكان الى آخر.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c4
4-  جرُن القهوة: وعاء من الخشب سميك له فوهة وجيب عميق ينزل فيه المهباش لطحن القهوة بعد تحميصها ويستخدمه بعض الرجال بالنقر بالمهباش في داخله أو على حافته بإيقاع جميل يطرب له السامعون وربما يتغنوا معه.

5-  المهباش: وهو مكمل للجرن أو شطره الثاني حيث لا يقوم واحد دون الآخر وهو من عود بطول 60 سم وله مقبض من وسطه يمسكه الرجل ويطحن به القهوة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c5
6-  البكرج: إناء نحاسي ذو الخرطوم المعقوف والمقبض النصف دائري تقريباً، قاعدته عريضة وله وسط أقل سمكاً من القاعدة وفوهته لها غطاء متحرك مثبت بمحور على الحافة، توضع به القهوة وتُصَبّ منه. ويحرص كل بيت أن يكون عنده واحداً أو اثنين.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c6



7- دلة القهوة: هي ذلك الوعاء النحاسي ذو اللسان القصير والمقبض المستقيم والذي تصبّ منه القهوة باليد اليسرى.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c7

8- مطحنة القهوة: آلة يدوية تصنع من الخشب أو النحاس لها مقبض محوري وفتحة علوية لإدخال حبوب القهوة أو الهيل المحمصة وهناك جرار لاستقبال القهوة المطحونة.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c8

9- الكانون او المنقل: يصنع من الصلصال على شكل دائري، وذا قاعدة عريضة، وله نهايات بارزة من الاعلى لإمكان وضع آواني الطبخ عليها عند الحاجة. ويستخدم للطهي وغلي القهوة والتدفئة.  ويوجد منه عدة اشكال بعضها مصنوع من النحاس أو الحديد.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-c9

   

ادوت تراثية تستخدم أثاث منزلي



1- البيرو: خزانة ذات جوارير أفقية طويلة توضع فيها الأدوات الصغيرة لا سيما أدوات المطبخ وقطع الملابس الصغيرة


2- الخزانة: وهي عبارة عن حافظة خشبية للملابس والأواني المنزلية. ولها عدة أنواع: فمنها ما يثبت بالجدار؛ ومنها ما هو متحرك.



صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z6
 
[size]

3- النملية: وهي عبارة عن خزانة توضع عادة في المطبخ لحفظ الطعام.  وتتكون من ثلاثة طوابق خشبية.  وكانت النملية قديمًا جزءاً أساسياً من تجهيزات البيت.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z7
[size]


4- المهد: لفظ يطلق على سرير (مهد) الطفل قديمًا. وكان يعد قبل ولادة الطفل.  ويصنع من الخشب.  ويتم تعليقه في سقف الغرفة أو على أفرع الشجر بواسطة الحبال، لتنويم الطفل بداخله واسكاته عند البكاء عن طريق هزه بلطف.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z8
[size]



5- صندوق السيسم أو صندوق العروس: وهو صندوق كان يستخدم لحفظ ملابس العروس وأدوات زينتها ومجوهراتها.  ويتكون صندوق السيسم من عدة أدراج، وهو مقسم من الداخل على شكل رف لكل جانب وخزانة داخلية.  وكان يوضع في مكان بارز من غرفة العروس التي تستقبل ضيوفها بها.
   
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z9
[size]

6- الشنطة الحديدية: وهي صندوق بعدة أحجام، كان يستخدم لحفظ الملابس والحلي، في الحل والترحال.  وكان يصنع من صفائح الحديد الرقيقة التي تعلو جوانبها وغطائها بعض الزخارف والرسوم الجميلة.  وكان لهذا الصندوق ثلاثة مقابض: اثنان على الجانبين، والثالث في أعلاه ناحية القفل.

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z10
[size]

7- البساط: فراش للأرض ينسج بواسطة النول اليدوي. وهو يصنع من خيوط الصوف.  يفرش على الارض في فصل الشتاء ليعطي دفئاً للبيت.


[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z11
[size]

8- كرسي الخشب: مصنوع من الخشب والحبال والقش له اربع أرجل وثمانية خشبات عرضية.


[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z12
[size]

9- السمندرة: وهي أشبه ما يكون بدولاب ملابس اليوم غير أنه مفتوحة من الوسط، كي توضع فيها الأغطية والفراش. كما أنها مفتوحة من الأسفل لوضع الأواني والقدور والخوابي الصغيرة لحفظ المواد الغذائية.


[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z13
[size]

السجلون: أو الصفة وهي عبارة عن سرير خشبي يغطى بحشايا من الصوف، ولا تتوفر هذه الأداة إلا في بيوت الميسورين من القرويين وفى ديوان المختار.
[/size]

أدوات قديمة كانت تستخدم في التنظيف

[size]

1-  وضاية أو إبريق الوضوء: وهو إناء معدني اسطواني الشكل، قاعدته دائرية منبسطة، له عنق طويل، وأنبوب عمودي مائل لصب الماء، ومقبض جانبي مرقق للإمساك به عند الاستعمال. ويستعمل للوضوء، ولأغراض منزلية أخرى.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-P3
[size]


2- لجن أو لكن:  وهو إناء معدني كان يستخدم للغسيل اليدوي والاستحمام.  تتسع حوافه عن قاعدته، ويبلغ طول حوافه 20 سم تقريبًا.  يسمى في بعض البلدات "لكن" بلفظ الكاف بدل الجيم.

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-P4


أدوات للعب والتسلية



1- طاولة الزهر: صندوق خشبي؛ تقريباً بطول 50 سم × 30 سم؛ وبارتفاع 15 سم، له حجري نرد؛ وقطع مصنوعة من البلاستيك بيضاء وسوداء، عدد كل منها 15 قطعة، وقد اهتم الناس بصناعتها كثيراً حتى أصبحت من الخشب الفاخر المطعّم "بالموزاييك" أو "الصدف".
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-P1

 2- المنقلة: قطعة مستطيلة من الخشب السميك محفور فيها صفان متقابلان من الحفرة الصغيرة في كل صف 7 حفر.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-P2



أدوات تستخدم في الصيد

[size]

1- فخ صيد العصافير:  يصنع من أسلاك الحديد، على شكل حذوة الفرس، يستخدم لصيد الطيور مثل: ديك السمن، والبلالبل، والرقطي، وأفضل طعم له هو دود الارض؛ أو الخبز، ويغطى بالرمال الناعمه، ويبقى الطعم ظاهراً فوق سطح الارض.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-H1
[size]




2-  فخ صيد االحيوانات: وهو شرك يتكون من قطعتين نصف دائريتين يطبقان على بعضهما عند الضغط على الطبلة (صفحة حديدية متينة وخفيفة).
 وكان الصياد يدفن الفخ بحرص وبراعة، ويضعه في حقول الاشجار وسهول الخضراوات،  لصيد الحيوانات، مثل: الأرانب البرية،  والغزلان. 
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-H2
[size]


3- شبك صيد السمن والفري:

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-H3
[size]


4- المقلاعية أو الشعبة: تصنع من قطعة من الخشب على شكل حرف سبعة وشريطين من المطاط وقطعة من القماش أو الجلد يوضع فيها حصى صغيره وترمى به اسراب الطيور.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-H4



أدوات تراثية تستخدم في الصناعة


صور من التراث اليومي الفلسطيني 2

1- الفارة: وتستعمل في تنعيم وصقل أسطح الأخشاب والمشغولات. وتعتبر فارة التشريب أكثر أنواع الفارات استخدامًا.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f1



2- الدقماق: هو أداة تستخدم للطرق على المشغولات الخشبية، يتكون من رأس خشبي شكله شبه منحرف يتراوح وزنه بين 300-500 غم.  وهو مصنوع من الخشب. والدقاميق لها رؤوس ذات أشكال مختلفة؛ فمنها المنشورية، ومنها الملفوفة، ومنها البرميلية.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f2


3- اختام الصابون: قطعة من النحاس تحمل الماركة المسجلة للمنتج، مثبتة على مطرقة خشبية.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f3

4- المخباط : وهو عصى غليظة كانت تستعمل لتنظيف الصوف ونفشه قبل تعبئته في المخدات أو اللحف والفرشات.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f4


5- النول اليدوي: يستخدم في صناعة السجاد.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f5


6- المكواة: يستخدمها الخياط لكي الثياب بعد خياطتها، وهي عبارة عن بلاطة حديدية سميكة لها مقبض علوي للإمساك به عند كي الثياب.  وتختلف أجزاؤها وأشكالها باختلاف مصدر الحرارة؛ فمكواة البابور ليس لها مخزن للوقود؛ أما مكواة الفحم فلها مخزن يوضع فيه الفحم المشتعل ويحتوي على فتحات جانبية لإدخال الهواء؛ كي تبقى النار مشتعلة.  
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f6


ادوات تراثية قديمة تستخدم في البيع والشراء


1- ميزان الكفتين: وهو عبارة عن عصى خشبية أو معدنية تتعلق في مركزها بقطعة أخرى تسمح لها بحرية الحركة، يتعلق بكل طرف من طرفيها ثلاثة حبال أو سلاسل متساوية الطول متصلة بكفة دائرية.  وكان البائعون المتجولون يحملونها معهم لوزن الخضار والفواكه وغيرها.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-b1
  


2- ميزان الكيلو غرام: وهو ميزان معدني أحدث من ميزان الكفتين، يوضع على الطاولة وله كفتين منفصلتين، وتستخدم فيه أثقال من الحديد أو الحجارة (عيارات) لوزن الأشياء.




صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-b2
[size]

3- العيارات: هي قطع من الحديد تتدرج في  وزنها بالغرمات والكيلو غرامات تستخدم في عملية وزن البضائع من خلال وضعها بالكفة المقابلة لكفة البضاعة.

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-b3
[size]


4- المغطاس: إيناء فخاري أسود يشبه بشكله الجرة وسعته  لتر ونصف تقريباً يستعمل لترويب الحليب ليصبح لبن رايب قبل بيعه.

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-b4
[size]

5- الصاع: وعاء مصنوع من الخشب يستعمل كمقاس لكيل الحبوب والتمور والثمار. والصاع مكيال يسع أربعة أمداد. ووزن الصاع يختلف من سلعة لأخرى ويقدر وزن الصاع من القمح 2 كيلو و176 غراماً.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-b5
[size]

6- المد: المد جزء من الصاع مصنوع من الخشب وهو يساوي ربع الصاع، ويقدر بملء كفي الإنسان المتعدل.
البقلولة: وعاء فخاري يشبه الطبق العميق بعض الشئ وكان يستعمل لترويب الحليب ليصبح لبن رايب قبل بيعه. وهي أكبر من المغطاس.
[/size]
7-  البقلولة: وعاء فخاري يشبه الطبق العميق بعض الشئ وكان يستعمل لترويب الحليب ليصبح لبن رايب قبل بيعه. وهي أكبر من المغطاس.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-b6


أدوات تراثية تستخدم في نقل الماء وحفظه



1-  القربة: جلد ماعز أو الضأن كاملاً عدا الرأس مدبوغ وتم إغلاق أطرافه عدا الرقبة وله في إحدى يديه مقبض من الخشب وفي الرجل الموازية لها مقبض آخر يسمى "الخدمة" أو "خدمة القربة" وتستعمل لجلب الماء وتحملها النساء على ظهورهن بربط اليد والرجل ويدار الحبل "الرمة" على الرأس. وتتسع بعضها لأكثر من تنكتين.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w1
[size]

2- الدلو: وهو إناء له علّاقة يربط بحبل، يلقى في ماء البئر لاستخراج (نشل) الماء للشرب وسقي الحيوانات، وري المزروعات.  وكان يصنع من جلود الحيوانات قديمًا، ثم من الكاوتشوك أو الحديد.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w2
[size]



3- زير الماء: وهو آنية أسطوانية تتسع في وسطها، وتضيق قاعدتها، لها عنق دائري أطول من عنق الجرة،  تصنع من الفخار أو الطين المحروق، ويستعمل لحفظ ماء الشرب، بعد جلبه من الآبار أو الينابيع. ويمتاز الزير بقدرته على تبريد الماء بشكل يستسيغة الشارب.

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w3


4- الجرة: تتعدد أحجام الجرار بتعدد استعمالاتها؛ فمنها الضخم الذي يوضع في البيت ومنها ما هو لنقل الماء.
أما جرة البيت فهي آنية فخارية ضخمة توضع في ركن البيت غالبًا، وتغطى بغطاء عليه إناء لانتشال الماء والشرب يسمى "ركوة" أو "كيلة"، تتسع في وسطها وتضيق في قاعدتها؛ وتختلف الجرة عن الزير في حجمها الضخم وفي أن الزير له عنق؛ أما الجرة، فليس لها عنق.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w4

 وهناك جرار صغيرة كانت تستخدم لنقل الماء من الينابيع إلى البيوت، وتدعى "الزروية"، وهي جرة فخار شبه أسطوانية ولها رقبة وفوهة ضيقة. وكانت النساء يحملنها على رؤوسهن بعد أن تريحها بقطعة قماش دائرية سميكة، تسمى "الطرحة".



5- العسلية: وهي أصغر من الجرة قليلا، وتستخدم لنقل الماء.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w5


6- إبريق فخار: وهو آنية فخارية بيتية صغيرة متنقلة، تتسع لنحو لترين من الماء، في أحد جانبيها أنبوب من جنسها، وفي الجانب الآخر مقبض فخاري نصف دائري،  وكان الحصادون يحملونها إلى حقولهم كي يبقى الماء باردًا.
  أما  إبريق الفخار الصغير كان مخصص لشرب الأطفال، ويسمى بالكعكوز أو الكوز  وهناك مثل فلسطيني  يقول: "كل ما دق الكوز بالجرة"

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w6


7- الشربة: وهي إبريق من الفخار له رقبة طويلة؛ ولكنه بلا أنبوب وبلا مقبض،  يتم الشرب من بابه.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w7


8- الكيلة: وهي آنية من الألمنيوم، توضع فوق زير الماء أو بجانبه، وتستخدم لانتشال الماء للشرب.
[size]
9- طاسة الرعبة: وهي مصنوعة من النحاس أو الفضة  يوضع فيها الماء ويقرأ عليه آيات من القران ويشربه من تعرض للخوف الشديد.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-w9




أدوات تراثية تستخدم لزينة والديكور

[size]

1- الجاعد: وهو جلد خروف مجفف لين وعليه الصوف، وقد يكون جلد حيوان بري كالغريرة، والضبع.  وكان يوضع فوق الفراش للجلوس عليه، والتدفئة في فصل الشتاء، كما كان يستخدم للزينة.
[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z1
[size]




2- الخنجر الفلسطيني أو الشبرية:  وهو أداة معقوفة قليلًا، حادة من الجانبين، يحمل على البطن، ويتكون من قطعتين: الأول هو البيت أو الغمد، والآخر هو النصل ومقبضه. وكان يستخدم للزينة، ولإظهار القوة والدفاع عن النفس.

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z2
[size]

3- المكحلة: وهي أداة لحفظ الكحل المطحون، وفيها عود خاص لوضع الكحل في العين، وهو المرود (المرواد).

[/size]
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z3
[size]

4- البرقع: يوضع على الرس للزينة، ويصنع من القماش المطرز والليرات النحاسية أو الفضية أو الذهبية.

[/size]

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-z4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 12:02 am

أدوات تراثية تستخدم للإضاءة


صور من التراث اليومي الفلسطيني 1
1- السراج:  وهو عبارة عن وعاء صنع في البداية من الحجر، من خلال حفره في قطعة من حجر البازلت بشكل دائري أو مستطيل، وبحجم كف اليد.  ينحت في إحدى حوافه العليا قناة ضيقة، تكون بمثابة مكان وضع الفتيلة، ويكون طرف منها في الزيت والطرف الثاني على حافة السراج، وتكون فيه الشعلة.  ثم تطورت صناعته، واستعيض عن الحجر بالمعادن والزجاج.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklorl-1


2- المصباح - لمبة الكاز – اللامظة: وهذه الأدوات كانت تستعمل قديما للإضاءة، وهي عبارة عن قاعدة دائرية لتخزين الوقود (الكاز) يعلوها تاج معدني رقيق يتكون من قطعتين منفصلتين، يسمح بمرور الهواء اللازم للاشتعال، ويحتوي على مجرى دائري توضع فيه زجاجة رقيقة شفافة يمكن فكها لتنظيفها.  ويتوسط القاعدة فتحة مسننه لتركيب التاج عليها.  وتتوسط التاج فتيلة ينغمس طرفها السفلي في الكاز ويبقى منها جزءًا صغيرًا يتم إشعاله، وتوضع الزجاجة فوق التاج فتمنع الهواء من إطفاء الشعلة وتزيد شدة الإضاءة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklorl-2


3- الفانوس أو القنديل: كان يستعمل قديمًا للإضاءة، وهو عبارة عن قاعدة دائرية لتخزين الوقود (الكاز)، يحيط بها مقبضان طوليان لتثبيت الزجاجة، ويحتوي على فتيلة وزجاجة تتوسط المقبضان.  وكان البدو يستعملونها حين الخروج ليلاً.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklorl-3
4- لقس أو لوكس: يلفظ اسمه "لوكس" وهو مرحلة متطورة للفانوس، يعطي إضاءة أشد بكثير من الفانوس، ويستخدم كبديل للإضاءة عند انقطاع التيار الكهربائي.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklorl-4


أدوات تراثية تستخدم لأعداد وحفظ الطعام


1- الطابون: قالب ترابي مفتوح السقف، صممه الفلاحون الفلسطينيون؛ لصناعة الخبز من التربة الجيرية بعد خلطها بمادة التبن والماء وتعريضه لأشعة الشمس حتى يجف، ثم يطمر بعد ذلك بالرماد وروث الحيوانات الجاف (الزبل) بعد تغطية الطابون بغطاء حديدي خاص، ويوضع داخله حجارة مكورة ملساء يطلق عليها اسم الرضف أو الرظف، ويوقد عليه النار حتى يصبح بدرجة حرارة كافية لإنضاج العجين، ينبغي المحافظة على درجة الحرارة هذه باستمرار من خلال إضافة (الزبل) يومياً على الطابون، استخدم الفلاحون الطوابين أيضا للتدفئة عبر طمر الحطب الجاف في الزبل لنصف يوم حتى يتحول إلى فحم ملتهب، ثم يخرجونه من رماد الزبل ويوضع في الكانون.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-food111


2-  صاج لصنع الخبز: وهو صحيفة معدنية رقيقة مقعرة تستعمل لصنع خبز الشراك الرقيق من العجين غير المخمر، يستعمل بكثرة عند البدو.  ويستخدمه الأهالي في الريف في الأفراح والمناسبات لإعداد خبز الشراك على الصاج لاستعماله كثريد للمنسف.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f2222

3- الببور (بريموس): وهو أداة نحاسية للطبخ وتسخين المياه والتدفئة. ويتكون من:  خزان للكاز، ويد لضغط السائل (الدفّاش)، وثلاثة أقدام تحمل الببور وما عليه، ورأس حديدي يتكون من تجاويف لتسخين السائل وتحويله إلى غاز يشتعل بسرعة، ويتصل بالخزان بثقب يزوده بالكاز عند ضغطه؛ وقطعة حديدية دائرية منفردة في أعلاها، وتدخل قاعدتها في تجويق الرأس وتسمى "طربوش".  

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-food3
  


4- جرة حفظ زيت الزيتون: وهي إناء زجاجي أسطواني الشكل معتم اللون لحفظ الزيت من تأثير الضوء، له عنق ضيق تتوسطه فتحة يتم إغلاقها بقطعة من الفلين.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-food_4

5- جرن الكبة: هو كتلة حجرية كبيرة  ذات شكل اسطواني يتوسطها تجويف دائري قطره 30 سم، يضيق بالأسفل إلى نحو 20 سم؛ أي تكون قاعدة التجويف أضيق من فوهته، وله حواف جميلة الصنع وسميكة. قاعدته سميكة مسطحة لتحكم توازنه على الأرض.  استخدم قديما لصنع الكبّة وطحن اللحمة لعمل الكفتة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-food5


6- الصفريّة: الصفريّة إحدى أواني الطبخ (قدر) مصنوع من النحاس الأحمر المطلي بالخارصين ما يعطيه لوناً أبيض لامعاً، يكون أكثر نظافة ويمنع النحاس من التأكسد. وللصفرية أحجام عدة بحيث تكون صغيرة جداً لا تتعدى سعتها اللتر؛ أو تكون كبيرة جدًا وكافية لطبخ ذبيحتين كاملتين.  وتوجد منها أحجام أكبر عند علية القوم، قد يصل بعضها الى ارتفاع متر ونصف المتر، أو أكثر، وقطرها أكثر من مترين ونصف المتر.  وكانت أحجام الصفرية تقاس بعدد حلقاتها، فالكبير منها له ثماني حلقات؛ لكي يتمكن من حملها ثمانية رجال، وكلما صغر الحجم قل عدد الحلقات.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f6666

7- الباطية أو الكرمية: الباطية إناء من الخشب، مستدير الشكل، كان يستعمل للعجن ووضع الخبز فيه، وأحيانا وضع الطبيخ فيه للأكل، وهو جزء أصيل من تراث فلسطين، كان يصنع من جذع شجرة، يجوف من الداخل،  ويتم تحويره من الخارج بشكل دائري يتسع من الأعلى ويضيق من الأسفل، ويشذب كي يصبح أملس الملمس. وهو بعدة أحجام؛ كي يتناسب مع عدد أفراد العائلة، أو عدد الضيوف. وكانت الباطية تستخدم في المناسبات الاجتماعية؛ فتقدم فيها المناسف (الرز باللحم واللبن) للضيوف، كما كانت تستخدم لعجن الطين، ولصنع المفتول. ويسمى الوعاء الخشبي الأصغر من الباطية بـ الكرميّة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f7
8- الدست: عبارة عن وعاء ضخم من النحاس الأحمر، يستخدم لإعداد الولائم الكبيرة، في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والمآتم والصلح العشائري.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f8

9- الحلة (القدر النحاسي): وعاء نحاسي أكبر من الطنجرة وأصغر من الدست، وفوهتها أضيق قليلاً من قاعدتها، تستخدم لطهي الطعام، وتسخين الماء للحمام او الغسيل، ولسلق البرغل، وعمل المربيات. وهي بأحجام متعددة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f9

10- القـدر: صنع القدر من الفخار المشوي، وكان يستخدم للطبخ قبل استعمال الأواني المعدنية، وللقدر غطاء محكم، يعمل على كتم البخار لإنضاج الطعام في أقصر مدة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f10


11- القصريّة: وعاء من الفخار يشبه الصحن العميق، به ثقوب عديدة من الأسفل، تسمح بمرور البخار منها.  يستعمل لصنع المفتول على البخار، حيث يوضع على فوهة القدرة بها ماء يغلي، ويمر البخار من خلال الثقوب.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f11
12- الزبدية: وعاء عميق يشبه صحن  الجاط،  ضيق من الأسفل وبابه واسعٌ، يستعمل لتناول الطعام، يصنع من الفخار الأسود، وهو على عدة أحجام.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f12

13- المنخل: وهو دائرة خشبية أسطوانية ارتفاع حوافها عشرة سنتمترات، قعرها مصنوع من الشبك الضيق، وكان يستخدم لتنخيل الطحين لتنقيتة من الشوائب قبل عجنه.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f13

14- السفرطاس: هو مخموعة من الأواني المعدنية الأسطوانية الشكل، المرتبة على شكل طبقات تحمل في رزمة واحدة.  ويستخدم لنقل أصناف عدة من الطعام، في ذات الوقت، إلى أماكن بعيدة، كي لا تبرد عند نقلها.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f14



15- مغرفة مخباط: وهي مصنوعة من الخشب، وكبيرة الحجم، وتستخدم لتحريك الطعام في أواني الطبخ كبيرة الحجم أثناء عملية الطبخ.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f15

16- النجـر أو الهاون أو الهون أو المدق: يصنع النجر غالبا من النحاس اللامع الصلب القوي، ويكون على شكل مخروطي، وله قاعدة قوية سميكة؛ كي تتحمل الطرق والطحن، ولها عصا غليظة، تسمى يد النجر، وهي مفلطحة صلبة تدق بها القهوة والهيل اللذان يوضعان في النجر.  وللنجر أشكال مختلفة متفاوتة الحجم؛ فبعضها صغير، وبعضها كبير؛ كما تختلف زخرفتها من صانع لآخر ومن منطقة لأخرى.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f16


17- الطاحونة أو الجاروشة: عبارة عن حجرين دائريين سمك كل منهما 20 سم تقريبًا، يعلو أحدهما الآخر، والقطعة العليا منهما هي المتحركة، وتحتوي على ثقب في مركزها يحيط به نتوء دائري لوضع الحبوب المراد طحنها، ويتسع لوضع كيلو غرام واحد من الحبوب تقريبًا، حيت تسقط الحبوب عند حركة الجزء العلوي وتصبح بين الحجرين.  ويحتوي السطحان المتقابلان من الحجرين على أخاديد دقيقة خشنة تمتد بشكل نصف قطري من مركز الطاحونة إلى حوافها الخارجية، حيث تتعرض الحبوب لعملية سحق تبدأ من المركز وحتى وصولها إلى حافة الطاحونة الخارجية، ثم تسقط على قطعة قماشية مفروشة تحت الطاحونة. وعند سقوطها تكون قد سحقت.  ويتحكم الطاحن بمقدار تنعيم المسحوق أو خشونته بزيادة مقدار الحبوب التي يضعها في الطاحونة أو نقصانه.   ويتم تحريك الجزء العلوي يدويًا بدفع عصى مثبتة قريبًا من حافته.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Image5


18- الشوبك: عبارة عن أسطوانة خشبية لها مسكتان على جانبيها، يستخدم لرق العجين من أجل الخبز أو صنع أقراص العيد وتسمى شوبك.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-f18


أدوات تراثية قديمة مصنوعة من القش



1- سلة القش: وهي عبارة عن وعاء عميق مختلف الأشكال والأحجام، منسوج من القصيب الذي ينمو على حواف جداول المياه وخاصة في المناطق الغورية.  وتستخدم السلال لحفظ الأغراض وحملها، ولوضع ثمار التين وعناقيد العنب بها عند قطفها. 

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-qi


 2- الصنية: طبق منسوج من قش القمح، وقد يصبغ القش بعدة ألوان، وأحيانا يصنع من خيوط بلاستيكية ملونة.  ويستخدم لتقديم الطعام وللزينة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q2

 3- الجونة: وهي وعاء عميق منسوج من قش القمح في أطواف دائرية مترابطة تتسع بالاتجاه إلى الأعلى، وكانت تستعمل لأغراض عديدة، كحفظ الخبز ولوضع الثمار بها كثمار البندورة، والخضراوات، وكان البعض يستعملونها سريرًا للمولود الجديد. وتغطى أحيانًا بجلد الأغنام المدبوغ (الذي يتم معالجته بوضعه في مغلي لحاء جذور البلوط كي يتماسك الجلد جيدًا ويصبح أكثر متانة).

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q3

4- القبعة: هي  إناء أصغر من الجونة، منسوج من قش القمح، يشبه القدح.  كان البعض يغلفها من الخارج بجلد الأغنام المدبوغ.  وهي صغيرة الحجم، تتسع لحوالي كغم واحد من الطحين أو الحبوب، يوضع فيها دقيق القمح لتوجيه الرغيف بالطحين قبل الخبز في الطابون، كما كانت تستخدم لحفظ البيض، وأغراض عديدة.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q4

5- القِرطلَّة: وهي إناء كبير يشبه السلة، تتسع لما يزيد عن خمسة كيلوات من التين، لها مقبض نصف دائري، كانت تصنع من غصون الزيتون الدقيقة، الطويلة التي تزال عن عروق الشجر، ويتم تجليدها بجلد ماعز مدبوغ (أي وضعت له مادة الدباغ، التي تعني مغلي لحاء جذور البلوط).

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q5


6- المُعلاط: وهو إناء مصنوع من قش القمح، له مقبض نصف دائري، يتسع لحوالي كيلوين من ثمار التين، كانت بعض النساء تتفنن في زركشته بالقش المصبوغ بأوان عدة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q6


7- المهفة: وهي مروحة مصنوعة من الخوص، كان الناس يستخدمونها قديمًا أيام القيظ لتحريك الهواء ومقاومة حرارة الجو.  وقد انتهى استخدامها بعد انتشار أجهزة التبريد في وقتنا الحاضر، ولا زالت تستخدم على نطاق ضيق.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q7


8- الحصيرة: نسيج مصنوع من القش تفرش على أرضية الغرفة (كإستخدام السجادة).
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q8

9- المكنسة: وهي عبارة عن مكنسة يدوية تستخدم لتنظيف المنزل وساحاته، وتصنع من عيدان نبات الذرة الحمراء، ومن الادوات الخاصة التي تستخدم اثناء صنعها نذكر مثلا: الدقماقة لدق القش، والمسلة لخياطة المكانس بخيوط قطنية او بلاستيكية، والجنزير والشدادة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-q9


أدوات تراثية تستخدم في الزراعة قديما



1- المحراث الحيواني: وهو أداة لحراثة الأرض وقلب التربة وقلع الأعشاب، تجره الحيوانات، فقد يجره زوج من البقر، أو زوج من الحمير، وعندها يدعى (فدان)؛ وقد تجره دابّة واحدة (حمار واحد، أو حصان). وقد كان الناس قديمًا يصنعونه من الخشب، ثم أصبح معدنيًا.وما زال المحراث موجوداً حتى يومنا هذا، ويطلق عليه أيضاً اسم "العود".

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a1

 
ويتكون من عدة أجزاء وملحقات وهي:
أ‌- النير: يستخدم النير عندما تستخدم اكثر من دابة في الحراثة، وهو عبارة عن قطعة غليظة من الخشب قطرها 15سم وطولها متر ونصف، ينبعث من كلا طرفيها ثقبان، يثبت فيهما عودان غليظان بسمك 4-5سم، يسمى كل واحد منها زغلولة، يستخدما لتثبيت النير في عنق الدابتين، حيث يحيطان برقبة الدابة من الأعلى، ويستندا على كتفي الدابة على مخدة  من الجلد والخيش ومحشوة بالقش، وبها تجر الدابتان عود الحراث.
ب‌- السكة: هي قطعة من الحديد ثقيلة الوزن حادة الرأس، ولها جناحان. وهي التي تقوم بحراثة الأرض معتمدة بذلك على وزنها وحدة رأسها وميله، وضغط الفلاح على الكابوسة، وقوة الدواب.  والسكة تركب فوق الذكر.
ت‌- الكابوسة: هي مقبض علوي مثبت بالذكر باتجاه أفقي، تساعد الفلاح على ضغط المحراث في الأرض.
ث‌- الوصلة: عبارة عن قطعة خشب توصل بين النير والمحراث وكلاهما من الخشب القوي.
ج‌- إرياح:عبارة عن حبلان يصلان بين الكرْدانةِ والمحراثِ البلدي، يمتدان على جانبي الدابة، وبهما يجر عود الحراث.
ح‌- البرك: هو لوح خشبي مقدمته مربوطة بالوصلة بطوق حديدي بواسطة برغيين، له فتحة في مؤخرته بطول 10 سم وعرض 3 سم.
خ‌- الذكر: يدخل بالبرك من خلال الفتحة المذكورة أعلاه، جزء الذكر أعلى الفتحة سماكته 3 سم، والجزء الأسفل منه أسطواني قطره 10 سم واسمه "الفحلة".
د‌- الناطح : هو الجزء الذي يربط البرك والذكر.
ذ‌- الكردانة: قطعة خشبية توضع على رقبة الدابة، لكي تساعدها على جر المحراث اليدوي لحراثة الأرض، وهي عبارة عن خشبة سميكة ذات ضلعين على شكل رقم ثمانية، تصنع من خشب البلوط او السنديان، ويثبت على جانبيها من اليمين واليسار حلقتان معدنيتا. عند الحرث توضع الكردانة على رقبة الدابة لجر المحراث، وتستند على كتفي الدابة على مخدة اسطوانية غليظة مصنوعة من الجلد والقش تسمى قلادة.
ر‌- القلادة:  عبارة عن طوق أسطواني  من الجلد المحشو بالقش يوضع على رقبة الحيوان. يلبّس الجزء الخارجي منه بقطعة من الجلد، والجزء الداخلي يلبس بقطعة من الخيش، وهي التي تلامس رقبة الحيوان الذي يجر المحراث البلدي، وتحميه من احتكاك الكردانة برقبة الحيوان. يلف الطوق حول رقبة الحيوان، ويضم طرفاه إلى بعضهما أسفل رقبة الحيوان ويتم ربطهما.
ز‌- المنساس: هو قضيب ثخين طويل في أعلاه مسمار حاد يحث به الفلاح الدابة على الحركة، وفي مؤخرته قطعة حديد مسطحة حادة لإزالة الطين إذا علق بالسكة.
والعود نوعان، الأول مصمم ليجره حيوانان، وتكون الوصلة بينهما. والنير هو القسم المشترك، والثاني مفصّل لدابة واحدة حيث تكون بين وصلتي العود.
2- مشط الأرض:  يتكون المشط من قطعة حديدية مستطيلة مركبة علي عود خشبي، ولها اسنان او اصابع يستخدم لتنظيف الأرض من الحجارة والشوائب.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a2

3- الشاعوب: يستخدم في عملية جمع المحاصيل بعد الحصاد على شكل مجموعات مثل القمح والشعير وغيرهما، كما ويستخدم في عملية "الدراس" وهي عملية التقاط المحاصيل وإدخالها في ماكينة الدراس.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a3

4- المذراة: وهي عصى لها أصابع خشبية، كانت تستخدم في ذرو المحاصيل في الهواء عند عملية الدراسة لفصل حبوب المحاصيل المدروسة عن التبن، بمساعدة الهواء.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a4


5- المنجل: آلة صغيرة مكونة من الفولاذ أو الحديد المطروق؛ حافتها الداخلية حادة لغرض قطع النباتات بها، وهناك قسم منها كبيرة الحجم تستعمل لحش الحنطة والشعير والعدس؛ يمكن العمل بها من الوقوف أو الجلوس. يتكون المنجل من الأجزاء التالية: القبضة وتكون من الخشب، الساق وتكون من الحديد، السيف يكون مقوّساً؛ الحافة الخارجية سميكة؛ والحافة الداخلية حادة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a5


6- الحاشوشة (الكالوشة): تشبه المجل لكنها اصغر أكثر تقوساً وهي أداة فولاذية أو حديدية مقوسة ومسننة من الداخل بأسنان دقيقة متقاربة حادة ، ينتهي نصلها بمقبض خشبي.  وتستخدم في عملية قطع الحشائش وحصاد المحاصيل الزراعية الطويلة، مثل: القمح، والشعير.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a6



7- الفأس:  وهي أداة تتكون من قطعتين: الأولى فولاذية (النصل) (وهو ذو رأسين: الأول مرقق بشكل عرضي، والآخر مرقق بشكل طولي ويسمى "الغْراب")؛ والأخرى خشبية (الهراوة). 
وكانت الفأس تستخدم للتحطيب، وشق الجذوع لاستخدامها في الوقود، ولقطع فروع الأشجار في عملية التقليم.  كما تستخدم في حفر وقلب التربة لتهيئتها للزراعة، وفي شق قنوات الري.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a7



8- القزمة: وهي فأس كبيرة إحدى نهايتيها على شكل إزميل، تستخدم لحراثة الأرض والحفر لزراعة شتل الاشجار.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a8


9- المجرفة (الطورية): وهي أداة تتكون من صفحة فولاذية، لها عصى (هراوة) طولها متر واحد تقريبًا، وتبدو فائدة المجرفة في النكش حول الأشجار والخضار وتهيئة مساحات الأرض التي لا يستطيع المحراث أن يصل إليها.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a9

10- البلطة أو الشرخة: البلطة أداة زراعية فولاذية حادة، تستخدم للتحطيب وتقطيع فروع الأشجار لتقليمها. ولها هراوة يقدر طولها بنحو نصف متر.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a10

11- منكوشة: قطعة معدنية مسطحة، لها طرف حاد ومربعة او مثلثة الشكل، يقابلها رأسان مدببان على شكل حرف يو بالانجليزية، تثبت على يد خشبية. تستخدم في التعشيب وقطع النباتات البرية والجرف وقلب التربة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a11


12- الغربال: وهو أداة أسطوانية تشبه المنخل؛ إلا أنه أكبر منه حجمًا، وتتكون قاعدته المشبكة من خيوط لحمية مشدودة إلى حوافه، ويستخدم في تـنقية الحبوب الصغيرة (كالقمح والعدس) من الشوائب، لإعدادها لعملية الطحن أو الطبخ؛ حيث تسقط الحبوب من ثـقوبه الصغيرة، وتبقى الشوائب بداخله.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a12

13- الكربال:  يستخدم الكربال في عملية تـنقية الحبوب كبيرة الحجم من الشوائب، (مثل: الفول والحمص) من الشوائب.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a13

14- مدراس أو لوح الدراس: وهو لوح خشبي عريض، مثبت على أحد أسطحه قطع قاسية، تجره الدواب فوق المحصول المراد دراسته (الطرحة)، فيعمل على هرس المحصول وإخراج الحبوب منه. 

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a14

15- القفّة: القفة أداة مصنوعة من الكاوتشوك، أو من الخوص والليف، ، منها ما تضيق فوهتها وتتسع قاعدتها؛ ومنها ما تتسع فوهتها وتضيق قاعدتها؛ ومنها ما له غطاء يعلو فوهتها ومنها ما هو بلا غطاء؛ لها عروتين تستعملان كمقبضين لحملها.  تستعمل في نقل أشياء متعددة؛ وتتعدد أشكالها ومكوناتها بتعدد الأغرض التي صنعت من أجلها.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a15

16- حجر الدراس: وهو حجر ثقيل جدًا يتكون من قطعتين يتصلان معًا بمحور يمر بمركزيها ويسمح لهما بالدوران، ويتعامد المحور مع محور آخر يتصل بمركزه في وسط الحوض المخصص لهرس ثمار الزيتون.  وكانت هذه الحجارة تديرها الدواب في حوض توضع فيه ثمار الزيتون، ليجمع مهروسها ويوضع  في قفف من الخوص توضع تحت المكبس ليتم استخراج الزيت منها بالضغط.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a16


أدوات الحيوانات وعِددها

17- البردعة أو الرحل (الحلس): البردعة هي ما يفرد على ظهر الدابة بغرض الركوب على ظهرها.  وهي تشبه إلى حد ما سرج الحصان.

صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a17

18- الحمالة :حمالة توضع على ظهر الدابة، فوق البردعة، من أجل الركوب أو تحميل المحاصيل، كما تستعمل لأغراض أخرى، وتشد على ظهر الدابة بواسطة حزام عريض يطوق بطنها. ويوضع فوقها قطعة من القماش على شكل فرشة صغيرة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a18

19- الخُرج: كيس مفتوح من أحد طوليه ومغلق العرضين ويوضع على ظهر الدابة ويعبأ فيه التراب والسماد.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a19


20- المشتيل: وهو عبارة عن قفتين ضخمتين من الكاوتشوك تتصلان بشريط عرضي متين من جنسهما، يوضع على ظهر الدابة بشكل متوازن. ويستعمل لنقل التراب والسماد الطبيعي.
21- الطنبر: هو عربة مصنوعة من الاخشاب أو المعدن؛ لها عجلتين أو أربعة يجرها حصان أو حمار، تستخدم لنقل المزارعين والبذور والأسمدة  والمحصول  والحطب من وإلى المزارع.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a-21


22- رسن: هو أبسط من اللجام يستعمل للحمار، وهو مصنوع من الحبال الرفيعة، ويصل بحبل طويل يمسك به الراكب، لتوجيه الحمار أو إيقافه.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Folklor-a-22


23- مِخلاية:  وهي عبارة عن كيس صغير، يوضع فيه علف الدابة المؤلف من التبن المخلوط مع الشعير أو القمح ، ويعلق في رقبتها أثناء الحراثة  أو الاستراحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 12:06 am

الزي الفلسطيني - اللباس التقليدي الفلسطيني


تعد الأزياء سجلا يحفظ بين طياته دلائل حـال الأمة وعاداتها وتقاليدها وتراثها، وهي من أكثر شواهد المأثور الشعبي تعقيداً؛ فيستدل بها على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية؛ إذ تدل على الانتماء الطبقي، والمنزلة الاجتماعية، كما تدل على عمل لابسها وجنسه وعمره.
والأزياء الشعبية من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر مختلف الأزمان؛ فهي إن اختلفت في أشكالها وألوانها، فإنمـا تعبـر بذلك عـن مراحـل تاريخية مختلفة مرت بهـا الأمـة؛ فالشعوب تسجل أفراحهـا وعاداتهـا وأساليب حياتهـا المختلفـة على القماش؛ ما يجعل منها هوية ثقافية وتاريخية وتعبيرًا اجتماعيًا يرصد ارتباط الإنسان بأرضه.
 ولكل شعب زيه الخاص الذي يميزه عن غيره من الشعوب، وفق ما مر به من مراحل تاريخية، بحيث نستطيع التعرف على هويته من خلال هذه الأزياء.
صور من التراث اليومي الفلسطيني CC00

والزّي الفلسطيني هو حامل للهوية الثقافية الفلسطينية وشاهد على التاريخ الفلسطيني، وقد أصبحت الكوفية البيضاء المقلمة بالأسود اليوم، رمزًا وطنيًا يرمز لنضال الشعب الفلسطيني؛ ولذلك أصبح لهذا الزي دور كبير في التعبير عن موقف مرتديه. وقد كان الشهيد ياسر عرفات يرتديها في كل الاوقات واصبحت صورته بالكوفيه رمز يعرفه كل العالم وارتبطت به كارتباط القضيه الفلسطينيه باسم الشهيد الراحل.


 نرى أنه ان الملابس تختلف من مدينه لاخرى في فلسطين وكل مدينه لها زي خاص بالوانه المختلفه عن المدينه الاخرى ولو انها تتشابه في الشكل ونوع القماش، وتورث من جيل لآخر وجدير لنا بذكر لباس المرأة والرجل بأشكاله:



لباس المرأة الفلسطينية:



1. البشنيقة (محرفة عن بخنق): وهي منديل بـ (آويه) أي بإطار يحيط المنديل بزهور أشكالها مختلفة، وفوق المنديل يطرح على الرأس شال أو طرحة أو فيشة وهي أوشحة من حرير وصوف.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D1

2. الإزار: وهو بدل العباية مصنوع من نسيج كتان أبيض أو قطن نقي.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D2

3. الحبرة: قماشة من حرير أسود أو غير أسود، لها في وسطها شمار أو دكة تشدها المرأة على ما ترغب، فيصبح أسفر الحبرة مثل التنورة، وتغطي بأعلى الحبرة كتفيها.
4. الملاية: أشبه بالحبرة في اللون وصنف القماش؛ ولكنها معطف ذو أكمام يلبس من فوقه برنس يغطي الرأس ويتدلى إلى الخصر.
5. الفستان أو اليلك: (وهو فستان من قماش أبيض المسمى بالبفت) وأحياناً يسسمى باليلك، وهو من القماش المخمل للشتاء؛ أو من الأقمشة الخفيفة كالبرلون في الصيف؛ في حين تلبس الصبايا اليلك من القماش المزركش برسوم الورد والأزهار.  وينتشر اليلك في قرى جنين وطولكرم.
6. الثوب أو الخَلَق: يتنوع قماش الثوب بين القرى، ويختلف بين فئات الأعمار وباختلاف الفصول؛ فهو في الصيف قماش خفيف على الأغلب؛ وأكثر سمكاً في الشتاء.  وهو غالباً ما يكون معرقا  للصبايا؛ أي مزركشاً بالرسومات والورود؛ ومن القماش الملون ذي اللون الواحد لكبار السن.
7. ثوب المردن: ينتشر في شمال فلسطين وهو ثوب فضفاض من القماش الأبيض أو المزركش السميك أو الخفيف الذي يصل إلى حد الشفافية.  أما اسمه "المردن" فيعود إلى أكمامه الواسعة الطويلة حيث يطلق عليه اسم الكم المردن.

عصائب المرأة:

1. الصفة: لما يصفّونه عليها من الدراهم الفضية أو الذهبية، وربما زاد عددها على ثمانين قطعة.  وقد تكون هذه الدراهم حصة المرأة من مهرها، ويحق لها التصرف بها.  وهي منتشرة على الخصوص في قضاء رام الله.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D3


2. الصمادة: تصنع الصمادة من قماشة الثوب وتربط بما يحيط بأسفل الذقن وتعلق برباطها قطعة نقود ذهبية للزينة؛ ولكن يندر أن تلبس العذراء الصمادة فإذا لبستها صفت فيها نقودًا أقل مما يصف لصمادة المتزوجة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D4
3. البرقع: ويسمى في بعض الأحيان الشناف، وهو قطعة نقد تعلق بالأنف؛ ولا تتشنفها في المعتاد سوى البدويات. والبرقع عادة يضاف إلى الصمادة.

صور من التراث اليومي الفلسطيني D5
   
4. الشطوة: وهي قبعة أسطوانية صلبة تغطى من الخارج بقماش أحمر أو أخضر؛ وتصف في مقدمتها أيضا نقودًا ذهبية وفضية؛ فيما تزين مؤخرتها بنقود فضية فقط.  وتربط الشطوة إلى الرأس بحزام يمرر تحت الذقن، ويتدلى الزناق من جانبيها.  وكانوا يصفون فوق الدراهم صف مرجان.  وقد زيدت الصفوف إلى خمسة في العشرينيات.
وتطرز الشطوة تطريزًا دقيقًا، وتوضع فوقها خرقة مربعة من الحرير الأبيض تعرف بالتربيعة.  والشطوة تحديدا تخص نساء بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D6

5. الطفطاف والشكة أو العرقية: تلبسها نساء أقضية الخليل والقدس ويافا، وتصف عليها حتى الاذنين نقود في صفين فتسمى الطفطاف وتسمى الشكة أو العرقية اذا كانت النقود صفا واحدا وتصف من الخلف أربع قطع من النقود اكبر حجما من النقود التي تصف من الامام.
6. الحطة والعصبة: وهي تكون اما لفحة كبيرة أو شالا وكانت النساء تعقدها فوق القبعات والمتزوجة عادة تعتصب أما العزباء قلما ما تعتصب.
7. الطواقي(الوقاه): ومنها ما يصنع من قماش الثوب ويطرز تطريزًا زخرفيًا، ويربط بشريط أو خيط من تحت الذقن؛ ومنها الطاقية المخروطية المصنوعة من المخمل الأرجواني والمزينة بالنقود الذهبية؛ وقلما تطرز إلا عند حافتها، ومنها طاقية القماش، وهي للأعياد والاحتفالات، وتصنع من قماش الثوب، ويوضع فوقها غطاء شاش غير مطرز، ومنها طاقية الشبكة، وتلبس تحت الشاش أيضًا وهي خيوط سود تنسجها الفتاة بالسنارة، ثم تزينها بالخرز البراق وتلبسها الفتيات.

  
صور من التراث اليومي الفلسطيني D7
8. الأغطية: ومنها الغطاء الأسود ويسمى القنعة وهو قماشة سوداء غير مطرزة يلبس في قطاع غزة على زي نصفي والغطاء الاسود البدوي وبه تطريز وشراريب وزخارف والغطاء الابيض وهو قماشة مستطيلة بشراريب من ذاتها وبه زخارف بسيطة على الاركان الاربعة ومجال انتشاره الساحل.
9. العباية: يغطي بها الرأس أيضًا، ومنها: العباية السوداء، وهي أشبه بعباية الرجل وتنتشر لدى البدويات، والعباية المخططة، المعروفة بـ"عباية الأطلس" وهي في الغالب ذهبية مخططة بالأسود أو رمادية.
10. الحزام: ويسمى "الشملة" أو "الشداد"، ويوضع حول الخصر.  وهو مصنوع من قماش الساتان أو الحرير. تضعه الفتاة بعد لفه عدة لفات؛ أما المرأة المتزوجة فتضعه بشكل عريض. 
صور من التراث اليومي الفلسطيني D8


11. المنديل: تحرص المرأة على اقتنائه، وعادة ما يكون من قماش الحرير المحلى بخيوط ذهبية أو فضية، منقوش عليه اسم المرأة أو ما يدل على رمز خاص بها .

صور من التراث اليومي الفلسطيني D9


وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى سرقة التراث الفلسطيني، ونسبته إلى نفسها؛ حتى أن اللباس الخاص بمضيفات طيران شركة العال الإسرائيلية، يحملن بعض خيوط التطريز الفلسطينية؛ وذلك لتهويد فلسطين وسرقة تراثها الحضاري.

وهناك عدة تصنيفات للأثواب التي كانت ترتديها المرأة وهي:

1. الثوب المجدلاوي: القماش المقلم هو القماش الذي تظهر في نسيجه خطوط طولية من لون مغاير للون القماش الأصلي، وأشهر صانعيه أبناء المجدل النازحون إلى غزة  وهناك نوعان:
• الجلجلي: وهو قماش قطني أزرق اللون مقلم بخطوط حريرية زهرية اللون يتراوح عرض الواحدة منها ما بين 4 – 5 سم، والمسافة ما بين كل حاشية 20 سم.
• أبو ميتين: يشبه الجلجلي فيما عدا لون الحواشي؛ فهي ليلكية اللون وعلى احد أطراف الحاشية خيوط طولية من لون آخر تحصر فيما بينها خطوط خضراء اللون يقل عرضها عن 1 سم.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D11

2. الثوب الشروقي: وهو قديم جدًا، يرجع إلى  أيام الكنعانيين، وهو قديم في شكله وغرزته؛ تمتاز زخارفه بالاتصال عبر أشكال هندسية تتخللها قطع من قماش الساتان؛ وهو منتشر في منطقة أسدود و المجدل و نابلس وجنين والمثلث.

صور من التراث اليومي الفلسطيني D12


3. الثوب المقلم: مصنوع من الحرير المخطط بأشرطة طولية من نفس النسيج؛ وعادة ما يكون بلون أزرق غامق، أو أحمر برتقالي أو أبيض؛ ويزين بزخارف شعبية تسمى ( التنتنة ) أو ( الكُلفة)؛ حيث توزع التنتنة على أجزاء الثوب، فتعطيه طابعًا مميزًا.  وهذا الثوب ترتديه المرأة في أوقاتها المعتادة خاصة أثناء العمل في الحقل أو المنزل.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D13

4. ثوب التوبيت السبعاوي: وهو متسع من الأسفل وأكثر ضيقاً عند الخصر؛ ويتميز بوجود تطريز كثيف على الردفة الخلفية والردفة الأمامية.  وهو من قماش أسود عريق يصنع في منطقة بئر السبع (ومنه ثوب العروس السبعاوي والثوب المرقوم للمتزوجات).
وتتميز هذه المنطقة بأن أثوابها تخضع لتقاليد معينة تتلخص فيما يلي:
• للفتاة الصبية يكون الثوب أسود، ومطرز بلون واحد (وهو الأزرق)، وزخارفه كثيرة جدًا.
• المتزوجة العروس يكون مطرزا تطريزًا كثيفًا، وله عدة ألوان تميل في معظمها إلى الأحمر القاني والبرتقالي والأصفر الكموني.
• الأرملة مطرزًا بالأزرق (الجنزاري)، وزخارفه صغيرة لا تمتد إلى مسافات كبيرة، وتوزع في وسطه نقاط زخرفية باللون الأخضر .
• ثوب العروس (ثوب الزفاف): يمتاز بألوان جذابة وفرحة، تتسلل خلاله عروق التطريز والعديد من الخيوط الذهبية التي تعرف باسم "عرق الجواهر".
صور من التراث اليومي الفلسطيني D14

5. الثوب التلحمي او ثوب المَلكَة:
هو ثوب عريق قديم، كان زيًا خاصًا بملكات الكنعانيين في فلسطين، مخطط بخطوط داكنة تميل في معظمها إلى اللون البني القريب من الأحمر؛ تتداخل في وسطه قطع الساتان بألوان بهيجة؛ أما الأحمر البرتقالي او الناري، وفي صدر الثوب يستخدم قماش القطيفة التي عادة ما تطرز بخيوط بارزة وبأشكال دائرية تستخدم فيها الألوان البراقة الذهبية أو الفضية، وقد كانت قديما تصنع من الذهب والفضة، وتوضع في وسط كل شكل دائري قطعة من المجوهرات، تليق بأهمية الملكة صاحبة الثوب، كالزمرد أو الياقوت؛ أما باقي أجزاء الثوب فتمتاز بغزارة التطريز واستخدام أنواع متعددة من الرسومات، تدل على المناطق التي تخضع لحكم الملكة الكنعانية.

6. الثوب الدجاني: ارتبط اسم هذا الثوب بمعبود كنعاني قديم (الإله داجون) وكان على شكل خرافي، نصفه الأعلى إنسان، والنصف السفلي سمكة.
 وقد ارتدت النساء الساحليات الفلسطينيات هذا الثوب بكثرة في المجدل (عسقلان) وغزة وأسدود وبيت دجن (قرب يافا) التي هي موطن هذا الثوب.
هذا الثوب مُلْتَف، ويمتاز بكثرة الرسومات التربيعية التي بداخلها رمز الشكل الخرافي القديم.  ويميل هذا الثوب إلى اللون الأبيض، وتطريزه باللون الأحمر.  وهو نوعان: ذو أكمام ضيقة، وذو الأكمام الواسعة.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D15

7. ثوب الزم أو العروق: ثوب العروق مصنوع من القماش الأسود، ظهر في قرى الرملة وما حولها وقرى الخليل.  يتميز باستخدامه أشكال الأزهار الربيعية، وأهمها: عرق الربيع، المزهريات، العصافير، زهر الحنون (شقائق النعمان)؛ أما ألوانه فتتناسب مع ربيع فلسطين وأزهارها وفراشاتها.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D16

8. الثوب الاخضاري: من الحرير الأسود.


صور من التراث اليومي الفلسطيني D17

9. ثوب الملس المقدسي: خاص بمنطقة القدس، يتميز بأن ألوان التطريز فيه محدودة، يسيطر عليها اللون الناري الأحمر، وهو اللون السائد، ويضاف إليه اللون الكموني الأصفر وهو قليل، تكثر فيه الأشكال الهندسية من معينات ومثلثات متداخلة ذات أحجام مختلفة، أما القماش فيكون من القطن الثقيل بسبب برودة المنطقة.

صور من التراث اليومي الفلسطيني D18

10. زي العروس المقدسية: طراز تركي مؤلف من تنورة وجاكيت من المخمل الليلكي المطرز.

صور من التراث اليومي الفلسطيني D19

11. ثوب الجلاية: منتشر في معظم مناطق فلسطين، ويمتاز بمساحات زخرفية من الحرير أو غيره، تطرز عليه وحدات زخرفية.


صور من التراث اليومي الفلسطيني D20

12. الثوب المطرز: هو الثوب المزين بنماذج زخرفية معينة، في جزء أو أكثر من أجزائه، وهي: القبة، والأبدان، والبنايق، والذيال، والردفة، والأكمام.

وتقسم الثياب الفلسطينية المطرزة إلى ثلاثة أقسام هي:
• ثوب القطبة الفلاحي: وهو تطريز يدوي، تطرز فيه كل أجزاء الثوب التي تم ذكرها.
• ثوب المناجل: وهو الثوب الذي يتركز التطريز فيه على جوانبه على شكل أشرطة رأسية، وبعرض لا يتجاوز السنتمتر الواحد لكل شريط منها.
• ثوب النول: وهو الثوب الذي يطرز بقطبة "اللف" بواسطة الماكنة أو بواسطة الإبرة اليدوية؛ وفي حالة تطريزه بالماكنة تستخدم الطارة.
13. الثوب الفلاحي:  وهو الثوب المطرز بالقطبة الفلاحية، وعملية التطريز عليه هي العملية التالية: تفصيل وقص القماش؛ حيث تبدأ المرأة بتطريز أجزاء الثوب حسب اختيارها للجزء الذي تبدأ به؛ لكنها تبدأ غالباً بتطريز الأبدان والبنايق، ثم الردفة، فالقبة، فالأكمام، ثم تطرز المناجل في مواضعها بعد أن تنهي جميع الأجزاء.

التطريز على أجزاء الثوب:
العروق: ويمكن تقسيم العروق البسيطة إلى ثلاثة أقسام من حيث عرضها وهي:
• السناسل: وهو العرق  الذي يتراوح عرضه ما بين 1 – 5 حبات.
• النفانيف: وهو العرق  الذي يبلغ عرضه ما بين 6 – 16 حبة.
• العروق: هي أكثر عرضاً؛ حيث تزيد عن 20 حبة أو قطبة؛ وقد يصل عرضها إلى أكثر من مئة حبة.
ويزيد الطول اللازم لاكتمال نموذج التطريز الذي يتخذ شكل نباتات أو حيوانات أو أدوات معروفة في البيئة التي تنتشر فيها هذه العروق؛ فهي تستعمل في التطريز على جميع أجزاء الثوب.

ومن نماذج هذه العروق:
1.      عرق الزنبق: حيث يتكون من شكل الزنبق بأزهاره وأوراقه.
2.      عرق الكرز: حيث يتكون من أشكال ثمار وأوراق شجر الكرز.
3.      عرق الوردة: حيث يتكون من ملوى يحمل وردة تظهر بالتناوب على جانبيه.
4.      عرق وردتين ووردة: يتكون من ملوى يحمل أوراقا تتقابل حوله وردتان وتنفرد عنهما وردة ثالثة.


وهناك عروقاً ذات أشكال زخرفية وأسماء متعددة منها:
عرق الدالية، عرق عين الشمس، عرق الموز، عرق القرنفل، عرق البرتقال، عرق الهدهد، عرق الطاووس، عرق الحمامة ...، إلخ
تطريز الردفة: الردفة هي الجزء الخلفي السفلي من البدن الخلفي في الثوب، ويطرز في حدود ما يقارب 20 سم.
تطريز القبة: وهي من أكثر أجزاء الثوب الفلاحي غنى بالتطريز.  وتغطي القبة صدر المرأة من الحزام حتى رأس الكتفين، بينما تقل عرضاً عند صدر المرأة عدة سنتميترات من الجوانب.  وتحتوي القبة في الثوب المطرز على أنواع كثيرة من العروق والعناصر الزخرفية التي تتفاوت في عرضها، حيث تشتمل على السناسل والنفانيف والعروق الرفيعة.

والقبة عدة أنواع هي:
• قبة الأقواس: وهي القبة التي يقسمها سنسالان أو أكثر، وهي على شكل (V) رأسها على ارتفاع عدة سنتيمترات من منتصف نهاية القبة السفلي فوق الخصر.
• قبة الأقمار: والقمر في التطريز هو مربع أو معين يتكون محيطه من عرق واحد أو عرقين من عروق السناسل ذي القطبة الواحدة؛ أما داخل المعين، فتطرز "شكلة"، والشكلة هي نموذج زخرفي معيّن يغطي معظم مساحة المعين أو المربع.
• قبة الأقرن.
تطريز الكم: يطرز الكم في العادة بالحبكة، أولاً تليها منجلية من نوع "سبيلة"، ثم عرق رفيع أو متوسط أو عريض، ثم يطرز ثلاثة عروق من نوع نفنوف.
14. الثوب الرومي "الرهبان": يشبه قماش هذا الثوب قماش ثياب الرهبان البيضاء أو السوداء.  وقد ظل هذا الثوب منتشرا في شمال ووسط مناطق فلسطين، وما زالت بعض كبار السن من النساء يحتفظن به ويلبسنه في المناسبات الهامة لديهن.
15. الثوب النول: وهو التطريز بواسطة الماكنة أو الإبرة اليدوية.
16. المناجل: وهي عروق طويلة على شكل أشرطة لا يزيد عرضها عن السنتيمتر الواحد.
17. الثوب المقصب: وهو الثوب المزين بخيوط القصب بدلًا من خيوط الحرير على الأجزاء نفسها في الثوب المطرز.  وخيوط القصب هي خيوط قطنية أو حريرية ممزوجة بخيوط معدنية تعطي بريقاً ولمعاناً، أفضلها الخطوط المذهبة والمفضضة، ولهذه الخيوط ألوان أخرى غير الأصفر والفضي، أبرزها: الأحمر، والأخضر، والليلكي، والموَنَّس.
 وينتشر الثوب المقصب في المناطق الوسطى في فلسطين، التي تمتد من شمال رام الله حتى بيت لحم جنوباً، وحتى ساحل البحر المتوسط غرباً.
والثوب المقصب نوعان: ثوب الملك، والثوب المقصب العادي.
• ثوب التحريرة:
يشبه خيط التحرير خيط القصب في سمكه وفي طريقة تثبيته على قماش الثوب؛ ولكنه يختلف عنه في خلوه من الخيط المعدني؛ وهذا يجعل تكاليف خياطة ثوب التحريرة أقل من ثوب القصب.
• ثوب العروق الجاهزة:
 تستعمل المرأة الفلسطينية نوعين من الثياب هما: ثياب العمل، وثياب المناسبات؛ وتخصص لثياب المناسبات أفضل الأقمشة، وتبالغ في الاهتمام بتطريزها أو تقصيبها؛ أما ثياب العمل فتكتفي بتطريزها بحرير أقل كلفة، وبنماذج أكثر بساطة.  وفي الآونة الأخيرة بدأت تظهر في الأسواق المحلية "العروق الجاهزة".


وفوق الثوب ترتدي المرأة الفلسطينية أنواعًا من المعاطف يمكن حصرها بما يلي:
1. الصدرية: وهي تشبه ما يلبسه الصيادون في عكا وحيفا ويافا، وتكون مغلقة من الأمام والخلف وبدون أكمام، بينما الأكتاف تكون مفتوحة؛ لتسهيل عملية ارتدائه؛ وتصنع من قماش الحرير المخلوط مع الساتان.
2. التقصيرة: وترتديها المرأة فوق الثوب في مناطق بيت لحم والقدس وقرى غزة؛ وهي مصنوعة من قماش القطيفة الزرقاء أو الحمراء، وهو عبارة عن جاكيت، أجزاؤه الأمامية مفتوحة، والأكمام تكون إما نصف كم، أو أكمام طويلة.
وترتدي المرأة التقصيرة ذات الأكمام القصيرة إذا كانت ترتدي ثوبا بأكمام (الردان) (الأكمام الواسعة التي تنتهي بشكل ثلاثي)، أما التقصيرة ذات الأكمام الطويلة فترتديها المرأة مع الثوب ذي الأكمام الضيقة.
والتطريز في كل من التقصيرة والصدرية حلزوني بشكل دوائر تلتف حول الصدر، وزخارفه هندسية شجرية لمنطقة الظهر؛ وتعرف هذه التقصيرة في منطقة شمال فلسطين باسم ( الصرطلية ) وتمتاز بزخارف بيضاء تحيط بها التنتنة.

صور من التراث اليومي الفلسطيني D21

3. القفطان الصرطلية
4. الصلصة

لباس الرجل الفلسطيني:

1. القنباز أو الغنباز أو القمباز: يسمونه أيضا "الكِبِر" أو "الدماية"، وهو رداء طويل مشقوق من الأمام، ضيق من أعلاه يتسع قليلاً من أسفل، يُرَدّ أحد جانبيه على الآخر وجانباه مشقوقان قليلًا.  وقنباز الصيف من كتان وألوانه مختلفة عن قمباز الشتاء، أما قنباز الشتاء فمن جوخ ويلبس تحته قميص أبيض من قطن يسمى المنتيان.
2. الدامر: جبة قصيرة تلبس فوق القنباز، وكماها طويلان.
3. السلطة: هي دامر ولكن كميها قصيران.
4. السروال: ويكون فيه السرج أكثر اتساعاً ويكاد يصل القدم. ويلبس معه قميص يغطي الجزء العلوي من البدن، ويلبس فوق السروال حزام عريض أسود على الأغلب.

صور من التراث اليومي الفلسطيني D22


5. العباية: تغطي الدامر والفنباز.  أنواعها وألوانها كثيرة، ويعرف من قماشها ثراء لابسها أو فقره.  ومن أشهر أنواع العباءات المحلاوية، البغدادية، والمزاوية العادية، المزاوية الصوف، والرجباوي، والحمصية، والصيدية، وشال الصوف الحريري، والخاشية، والعجمية، والحضرية والباشية.  
 6. البشت: أقصر من العباءة، وهو على أنواع أشهرها: الخنوصي، والحلبي، والحمصي، والزوفي، واليوز، والرازي.
7. الحزام أو السير: من جلد أو قماش مقلم، قطني أو صوفي، وكانوا يسمون العريض منه "اللاوندي".

عمائم الرجال:

1. الشطفة: وهي طربوش يخاط على حافته زاف حرير ويرد إلى الخلف على الجانب الأيمن؛ وعلى الزاف نسيج أحمر يسمى "حرشة" وفوق منديل يدعى السمك بالشبك.
2. الحطة او الكوفية: حرير شفاف أبيض يسمى "الايوبال"، و"الاعغباني" وهو أبيض مخطط بخطوط ذهبية مقصية، وتلبس مع عقال مذهب في الأعياد.  وحطة الصوف، وهي من صوف غنم، أو وبر جمل، وتلبس في الشتاء؛ والشماغ القطنية البيضاء غالبا وتزينها خطوط هندسية كالاسلاك الشائكة ولها شراريب قصيرة.
و الكوفية الفلسطينية بلونيها الأبيض والأسود تعكس بساطة الحياة الفلاحية في قرى فلسطين، بعيداً عن ألوان حياة المدينة المتباينة.
اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء حراثة الأرض ولوقايته من حر الصيف وبرد الشتاء.  وارتبط اسم "الكوفية" بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة القوات البريطانية في فلسطين؛ لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم، ثم وضعها أبناء المدن وذلك بأمر من قيادات الثورة آنذاك؛ وكان السبب أن الإنجليز بدؤوا باعتقال كل من يضع الكوفية على رأسه ظنًا منهم أنه من الثوار؛ فأصبحت مهمة الإنجليز صعبة باعتقال الثوار بعد أن وضعها كل شباب وشيوخ القرية والمدينة؛ فقد كانت الكوفية رمز الكفاح ضد الانتداب البريطاني والمهاجرين اليهود وعصاباتهم.
واستمرت الكوفية رمز الثورة حتى يومنا هذا، ورافقت محطات النضال الوطني الفلسطيني.  ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، كانت الكوفية مقرونة بالفدائي كما سلاحه، وكان السبب الرئيسي لوضعها هو إخفاء ملامح الفدائي.
منذ ذلك الحين؛ اقترنت الكوفية عند شعوب العالم باسم فلسطين ونضال شعبها.  وقد قوي هذا الاقتران أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000. فحتى الآن ما يزال المناضلون يضعون الكوفية لذات الأسباب وذات الأهداف التحررية التي وضعها من أجلها الثوار عام 1936.  وكانت النساء تلبسها من غير عقال خلافًا الرجل.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D23

3.  العقال: ومنه "المرير" الأسود،  ويصنع من شعر الماعز، ويجدل كالحبل؛ وغالبا ما يتدلى منه خيطان على الظهر من مؤخرة الرأس؛ ومنه عقال الوبر أو مرير الوبر ويصنع من وبر الجمال، ولونه بني فاتح، أو أبيض؛ وهو أغلظ من الأول، ويلف لفة واحدة على الرأس ولا يتدلى منه خيطان. ومنه المقصب ولا يلبسه إلا الشيوخ والوجهاء على حطة الأغباني، ولونه بني فاتح أو أسود أو أبيض ولكنه مقصب بخيوط فضية أو ذهبية.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D24

4. الطاقية أو العراقية: وهي تلبس تحت الطربوش أو الحطة.  وهي عبارة عن غطاء صغير للرأس، أرضيته بيضاء، عليه رسومات هندسية بأشكال متعددة.

صور من التراث اليومي الفلسطيني D25

5. الطربوش: واسمه من كلمة فارسية عُرِّبت في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي؛ وهو من جوخ أحمر؛ وله زرّ من حرير أسود مثبت في وسط أعلاه، وتتدلّى منه شرابة سوداء.

وحل الطربوش في الدولة العثمانية محل العمامة في القرن الماضي، ثم حرم كمال أتاتورك لبسه. ويختلف الطربوش المشرقي عن الطربوش المغربي في أن الأول أطول، وهو مبطن بقماش مقوى أو قش لحفظ شكله الأسطواني.  والمسيحيون يفضلون الطربوش المغربي الأحمر القاتم. 
والطربوش من يُلبس على الرأس، ولكنه لا يهوّي الرأس، ولا يحتمل المطر في الشتاء، وقد فضّلوا عليه الكوفية؛ لأنها دافئة في الشتاء ولطيفة في الصيف.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D26
6. العمامة أو العمة أو الطبزية أو الكفية: وهي من قماش يلف على الرأس فوق الطاقية أو الطربوش.  وأصل العمائم أشوري أو مصري.


صور من التراث اليومي الفلسطيني D27
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 12:06 am

صور نادرة من التراث والمواسم الفلسطينية



قرية بيت صفافا جنوب غربي القدس جرى تقسيمها في اتفاق الهدنة بين الاردن والاحتلال الصهيوني عام ١٩٤٩ ووضع سلك شائك يفصل جانبي القرية وبقي هذا الوضع من عام ١٩٤٩ الى عام ١٩٦٧ عندما احتلت اسرائيل ما تبقى من الضفة الغربية وكان الأهالي يشاركون بالمناسبات الاجتماعية بالتجمع على طرفي السلك الشائك
الصورة لعرس في القرية وشارك الأهالي في طرفي الحدود
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_5583

العلية بيت يتكون من طابقين ودرج داخلي وهو للموسرين من سكان القرى وكان اهل البيت ينامون في الطابق العلوي والدواب (الحيوانات) تنام في الطابق السفلي
الصورة لعلية في رام الله عام ١٩٢٠

صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_4291

 

موسم النبي موسى جزء من تراث مدينة القدس الشعبي يحتفل به الفلسطينيون منذ ما يقارب التسعة قرون، والذي يعتبر مع مواسم أخرى مثل مواسم النبي صالح قرب رام الله، وموسم المنطار في غزة، وموسم النبي روبين قرب يافا ، من المواسم التي استحدثت زمن صلاح الدين الأيوبي في نفس الفترة التي تقام فيها أعياد الفصح المسيحي. حيث كانت وفود المناطق الفلسطينية في السابق، تصل إلى القدس قبل أيام من بدء الموسم، وتتجمع في البلدة القديمة وتخرج منها في احتفالات رسمية وشعبية كبيرة ترفع البيارقويقال: إن الذي بنى المقام هو القائد المملوكي الظاهر بيبرس فقام ببناء المسجد والأروقة عام 1265م، وأوقف عليه الكثير من العقارات والأراضي، ولم تتوقف عمليات إعماره والإضافة إليه حتى العهد العثماني
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_5970-1
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_5971-1 

القاص او الراوي ،، من على مسرح  الحكواتي  في القدس يقص حكايات ابو زيد الهلالي سنة 1943
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6035 

صوره تعود الى عام 1898م …دبكة فلسطينية، في العرس الفلسطيني
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6601

عرس في قرية  دبورية  – الجليل  شمال فلسطين عام 1940م …
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6605

 عرس فلسطيني في قرية بتير قضاء بيت لحم في حدود عام ١٩٢٠
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6779 



من المواسم الشعبية قبل النكبة موسم  االنبي ايوب في عسقلان، أبتلى الله سبحانه وتعالى نبيه أيوب عليه السلام بأمراض شتى فوجده صابرا لمدة 40 سنة فأوحى الله اليه أن يغتسل فى بحر عسقلان ( كما تقول الرواية الشعبية)  بعد غروب شمس يوم الثلاثاء الثالثة من شهر نيسان أى ليلة الاربعاء فامتثل لوحى ربه وتم له الشفاء . فسمى اليوم “اربعة ايوب” او ” ابرية ايوب” أى اليوم الذى برئ فيه من مرضه.
كان يجري الاحتفال على  شاطئ بحر الجورة . رمال وخرائب عسقلان التاريخية . وادى النمل . مشهد الحسين رصى الله عنه . وفى اليوم الرابع على جبل المنطار شرق مدينة غزة.
 في يوم الثلاثاء من شهر نيسان من كل عام الواقعة بين 17/4 و 21/4 يوم الثلاثاء على شاطئ بحر الجورة.
أهداف الموسم : سياسية , عسكرية فى عهد صلاح الدين وذلك بعد صلح الرملة سمح للحجاج والصليبين بزيارة الاماكن المقدسة وخاصة بالقدس فكان الحجاج الصليبيون يذهبون بكامل اسلحتهم فإذا وجدوا من المسلمين غفلة استغلوا الفرصة واستولوا على المكان قبل أن تأتى النجدات الاسلامية.
ابتدع صلاح الدين هذه المواسم كموسم النبى موسى فى القدس والنبى روبين وموسم باب الداروم وموسم ايوب فى عسقلان.
وغيرها بحيث تكون موازية لموسم الحجاج الصليبين ويحضر الفرسان هذه المواسم بكامل اسلحتهم من كل البلدان.
وبعد أن انتهت الحروب الصليبية استمرت هذه المواسم لاهداف تجارية وترفيهية وسياحية

للاستزاده اقرا المقال التالي :  المواسم الشعبية الفلسطينية
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6795
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6796
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6797 


عرس بحي المصرارة  في مدينة القدس عام .1917….
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6813


مقام النبي يونس علية السلام في حلحول قضاء الخليل عام 1940
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6886 


موسم وادي النمل في مجدل عسقلان



عيد أو موسم “وادي النمل” ويقال بأن من اقترح هذا العيد هو الناصر
صلاح الدين الأيوبي القائد المسلم الذي أعاد تحرير القدس من الصليبيين.
وكان الغرض من عيد “وادي النمل” كما رآه الناصر صلاح الدين الأيوبي، هو
لارهاب الصليبيين عن طريق عرض المسلمين لكثرتهم كمظهر من مظاهر الوحدة
والقوة، وكان مكان الاحتفال بعيد وادي النمل هو ساحة كبيرة تقع قرب
عسقلان المدينة الفلسطينية الأثرية القديمة وحيث كان يشارك في الاحتفال كل
أهالي المنطقة بكل ما فيها من قرى ومدن. وكان يحضر هذا العيد أيضا أناس من
كافة أنحاء فلسطين تقريبا. كان الناس يحضرون الى وادي النمل وقد لبسوا
أجمل الثياب
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6963
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6964
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6965
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_6966


صورة لفتيات من مدينة الناصرة عام ١٩٢٠ يغنين في حفلة يبدوا انها حفلة عرس او حناء او شيء من هذا القبيل والفتيات يلبسن زي الفتيات الشعبي في مدينة الناصرة وشمال فلسطين
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_7054 


زفة عريس في مدينة رام الله في عام 1921…
صور من التراث اليومي الفلسطيني Img_7170 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 12:08 am

المواسم الشعبية الفلسطينية


ابتدع القائد صلاح الدين الأيوبي لأول مرة في تاريخ فلسطين ظاهرة "المواسم" الدينية موزعاً إياها توزيعاً جغرافياً، في زمن محدد يقع بين أواخر شهر آذار (مارس) وحتى نهاية شهر نيسان (إبريل) من كل عام؛ فجعل لكل مدينة رئيسية موسماً خاصاً بها يجمع أبناءها وأبناء من حولها من القرى؛ بحيث تُغطي هذه المواسم أرض فلسطين بكاملها في زمن محدد يقع بين أواخر شهر مارس وحتى نهاية شهر أبريل من كل عام، وهي فترة قدوم الفرنجة المسيحيين من خارج فلسطين لزيارة الأماكن المقدسة؛ لكي يجدوا البلاد في حالة استنفار كامل بكل قواهم يتبارون ويتبارز  فرسانهم في هذا الموسم، حتى إذا ما فكر الفرنجة في استغلال زيارتهم للعدوان، هب المحتفلون بالمواسم ضدهم، وتلك كانت الغاية العسكرية في ذهن صلاح الدين من هذه "المواسم".

وكان "موسم النبي موسى" لمدينة القدس وما حولها بعد تحريرها عام 1187م؛ وموسم النبي صالح خاص بمدينة الرملة وقراها، أما موسم النبي روبين فكانت قاعدته مدينة يافا، في حين جعل لبدو النقب وشرق غزة "موسم المنطار" وخص مدينة غزة الفوقية بموسم خاص بها أطلق عليه "موسم دير الروم" يحتفل به أبناء غزة بالقرب من بابها الجنوبي "باب دير الروم" الذي يطلق عليه عامة الشعب "موسم الداروم" أو الدارون خاصة بعد أن ظفر بمدينة غزة وعسقلان ودير الروم (دير البلح) وفق اتفاقية صلح الرملة عام 1192م.
وكانت الاحتفالات في تلك المواسم تبدأ بالمناداة مباشرة بعد صلاة الجمعة، لتبدأ مواكب المحتفلين بالوصول من مختلف مناطق فلسطين إلى نقاط التجمع (التي كانت تسمى بالمقامات)، مع رفع الأعلام والرايات الإسلامية، وسط الأهازيج، وزغاريد النساء.

موسم النبي موسى:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce4

يقع مقام النبي موسى، الذي أوجده صلاح الدين الأيوبي وأنشأ عليه الظاهر بيبرس سنة 668هـ/1269م البناء، إلى الجنوب من أريحا بـ 8 كم، ويبعد عن القدس 28 كم باتجاه الشرق، ويعتبر من أهم مقامات فلسطين؛ بسبب ضخامة أبنيته وتاريخه القديم، وشهرته الواسعة، ودوره في تاريخ فلسطين الحديث.
ويتجلى في هذا المقام فن العمارة الإسلامية في أروع صورها؛ فهو بناء ضخم من طابقين تعلوه قباب على النمط المملوكي، كما يحيط به سور له خمسة أبواب كلها مغلقة باستثناء الباب الغربي. وتبلغ مساحة سطح المقام داخل الأسوار حوالي أربعة دونمات ونصف (4500 متر مربع).  ويتوسط المقام فناء مكشوف مكون من ساحات ثلاثة، تبلغ مساحة أكبرها 330 مترًا مربعًا، وتوجد في وسطها بئر عميقة لجمع المياه، ولها بابان.  ويحيط عدد كبير من الغرف بالساحات، ويبلغ عددها حوالي 120 غرفة، إلى جانب مسجد صغير مساحته 250 مترًا مربعًا، تقابله مئذنة قصيرة من الشمال. والمسجد مقسوم إلى قسمين يفصل بينهما جدار عريض فيه شباك مفتوح، القسم الشرقي للرجال والغربي للنساء، ويضم مسجد الرجال محرابًا مزججًا ومنبرًا أخضر اللون، وعلى يمين مدخله الرئيسي مباشرة باب يقود إلى غرفة صغيرة تعلوها قبة في وسطها قبر مغطى بالقماش الأخضر؛ وتوجد في الجهة الشمالية الشرقية خارج السور مقبرة، وبجوار المقام إلى الجنوب الشرقي يقع مقام صغير هو مقام الست عائشة، وإلى الجنوب الغربي يقع مقام الراعي.
ولا يوجد لهذا المبنى أية علاقة تاريخية بالنبي موسى عليه السلام، إذ إن الثابت تاريخيًا أن النبي موسى قد توفي ودفن في التيه، ولم يحضر إلى فلسطين.
يبدأ موسم النبي موسى  قبل موعده المقرر (في الأسبوع الثالث من شهر نيسان) بأسبوع، وكانوا يسمونه "جمعة المناداة"؛ أي يوم الجمعة الذي يوجه النداء فيه إلى المواطنين استعدادا للنزول إلى مقام النبي موسى بجوار أريحا، ويتم النداء في القدس مباشرة بعد صلاة الجمعة من شهر نيسان، من قاعة المحكمة الشرعية في باب السلسلة، بحضور قاضي ومأمور أوقاف القدس الشريف والعلماء والوجهاء؛ وكان على جميع سكان القدس أن يجهزوا أنفسهم لاستقبال الضيوف ويتم الاستعداد لإحضار الطبول ودق الكاسات وإحضار البيارق، وكانت هناك عدة بيارق لآل الحسيني والعلمي والقزاز؛ ويمتاز بيرق كل عائلة بلون خاص، ويكتب عليه بعض الآيات القرآنية، ومنها اللون الأخضر ومكتوب عليه "لا إله الا الله"؛ أما الكاسات فهي تشبه الصحون المجّورة من النحاس يحملها دقاق الكاس ويضربهما ببعضهما البعض بنغمات موسيقية مع دق الطبل، بحيث تخرج نغمات متناسقة يتمايل على صوتها الموكب السائر وراء البيرق، ويضم عددًا من حملة البيارق، ويردد الموكب الأهازيج الدينية والوطنية، ويتوجهون نحو "دار البيرق" في البلدة القديمة في القدس؛ وكانت دار الحاج أمين الحسيني دارا للبيرق حتى خروجه عام 1937 إلى ساحة الحرم الشريف، وكانت النساء يشاركن في هذه المناسبة باطلاق الزغاريد تحية للجماهير أو يرششن ماء الورد أو الملبس على الموكب.  وتبقى مواكب القدس في ساحة الحرم؛ وتشارك وفود قرى القدس المجاورة في هذه التجمعات بإحضار البيارق ومنها: لفتا، والمالحة، وبيت صفافا، وقالونيا والقرى الشمالية: عناتا، وحزما، وجبع، والرام، وسلوان، وأبو ديس، والعيزرية.  وتبدأ الدلعونا والدبكات الشعبية والصحجات، ويدخل موكب الخليل ويردد: "نحنا الخلاليلة دوبنا لفينا، في صخرة الله والحرم صلينا".

صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce2
ويحضر وفد نابلس مثل باقي الوفود، ويتوقف في شرفة القدس، ويقابل بترحيب الجماهير التي تصطف لاستقبالهم وينشدون ويرددون: "نحنا ولاد جبل النار شوكة بحلق الاستعمار".
بعد وصول وفدي نابلس والخليل في يومين مختلفين تبدأ بهجة موسم النبي موسى.  كانت عائلات القدس ومختلف الوفود تقضي طوال النهار في ساحة الحرم القدسي يحضرون فيها الطعام والشراب وتفترش الساحات الخضراء الكبيرة، ويحضرون معهم الكبة، والفلافل، والجبنبة؛ ويشترون "الكبدة واللية" من اللحامين والباعة المتجولين؛ ويوم الجمعة تكتمل الوفود وتبدأ بالتوجه نحو باب الأسباط للنزول إلى مقام النبي موسى.
جمعة البداية "جمعة النزلة" فبعد صلاة الجمعة كانوا يحضرون راية النبي موسى من بيت آل الحسيني الكائن غرب الحرم القدسي، ويسير الموكب بها في جمع عظيم من الناس يتقدمهم المفتي مع لفيف من العلماء والوجهاء، ويودع الناس هذا الموكب من على الشرفات والساحات والحدائق.
وعلى الطريق إلى المقام، تستقبل القرى الوفود بالترحاب والذبائح، وينضم بعض أهلها إلى زوار النبي موسى، وتتعاظم الحماسة كلما اقتربت الوفود من المقام المقدس، وقد كانوا في الماضي لا يكتفون بقرع الطبول والرقص بالسيوف والتروس؛ بل يطلقون الرصاص في الهواء في ذروة الحماسة والاحتفال. ولدى وصول الوفود كانت النساء تزغرد، ويبدأ الغناء والعزف وتقام حلقات الدبكات الشعبية.
كانت الأعمال الخاصة بهذا الموسم منظمة بصورة دقيقة؛ فقد كانت عائلتا الحسيني ويونس تتوليان الطبخ للزوار مرتين في اليوم؛ بينما كانت عائلة قليبو مكلفة بحمل الرايات؛ أما المؤذنون فمن عائلة "بزبزة" الذين يتولون أيضًا إضاءة المقام.
وفي هذا الموسم كانت تذبح الذبائح والنذور، ويختن الصبية، وتؤدى المراسم الدينية على اختلافها من موالد وصلوات وتقام الالعاب المختلفة كسباق الخيل ويتبارى الرجال بالسيوف والتروس وكان الأولاد يتجمعون حول القراقوز "المهرج" ليستمتعوا ببهلوانياته.
وبعد انقضاء أسبوع الزيارة؛ يختم هذا الموسم يوم "خميس الشيل" ويعود الناس إلى القدس في موكب احتفالي مثلما كان في البداية، ويعاد علم النبي موسى إلى آل الحسيني ليحتفظوا به حتى الموسم القادم، ويقضي الزوار العائدون ليلتهم في رحاب الاقصى في القدس، وبعد صلاة الجمعة في اليوم التالي يعودون إلى ديارهم.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce3
وقد ظلت الشعائر والاحتفالات الدينية تقام في موقع مقام النبي موسى منذ التحرير الأيوبي للقدس رغم أن بريطانيا حاولت إلغاء هذه المناسبة؛ فقد كانت وفود القرى والمدن تتسابق وتتنافس في الوصول إلى القدس ثم الخروج إلى مقام النبي موسى والعودة منه.
بعد عام  1948م توقفت الاحتفالات مؤقتا بسبب ظروف الحرب العربية الإسرائيلية في ذلك الوقت، ثم عادت مرة أخرى في الخمسينيات وحتى حرب حزيران عام 1967، حين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع هذه الاحتفالات الدينية الإسلامية، إلى أن تم توقيع "اتفاقية اوسلو" التي احتوت على بند خاص ينص على إعادة إقامة وتنظيم الاحتفالات في موقع النبي موسى.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce1


فبعد قدوم السلطة الفلسطينية إلى منطقة أريحا عام 1994م؛ سمحت سلطات الاحتلال للفلسطينيين باستخدام ممر ضيق لموقع المقام.
ورغم الوجود العسكري الإسرائيلي المكثف في المناطق القريبة من المقام، والمعلنة إسرائيليا مناطق عسكرية ومناطق تدريب- تداعت مؤسسات أهلية ورسمية لأحياء موسم النبي موسى كما كان يحدث منذ تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي قبل 900 عام، ولكنها بقيت احتفالات متواضعة، لم تأخذ الطابع الوطني الجماهيري، ولم يكن فيها مواكب تأتى من المدن وتتجمع في القدس وتسير نحو موقع المقام؛ بسبب حصار القدس ومنع المواطنين الفلسطينيين من دخولها، ولم يكن المواطنون أياما في المقام كما كان يحدث سابقًا، ولكنه كان تعبيرًا رمزيًا عن التمسك بإحياء احتفالات النبي موسى.

موسم النبي الصالح في رام الله:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce5
تضاربت الظنون حول مكان مقام النبي صالح؛ حيث قيل أنه في قرية النبي صالح في فلسطين؛ كما قيل أنه في مدينة الرملة الفلسطينية؛ إضافة إلى مناطق متعددة في المملكة العربية السعودية وغيرها. ويوجد مقام باسم "مقام النبي صالح" في قرية النبي صالح في رام الله؛ حيث أخذت القرية اسمها منه؛ إذ يُظن أن النبي صالح عليه السلام توفي في هذه القرية؛ لوجود قبر في داخل المقام.
ويقام في القرية موسم النبي صالح في كل عام ابتداء من عام 1996، إلا أن هذا التقليد السنوي توقف عام 2000 بسبب إجراءات الاحتلال وحصاره؛ حيث أقام الاحتلال على مدخل القرية حاجزًا قيد حركة الزوار.
صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce6
وفي هذه الفعاليات كانت تشارك فرق غنائية وشعبية فلسطينية من فلسطين الداخل 1948 ومن الضفة الغربية وفنانون فلسطينيون وأردنيون ومسؤولون رفيعو المستوى، ودبلوماسيون؛ وكانت تقدم عروض مسرحية ووطنية وفكاهية، وكانت تقام أسواق في ساحات القرية تقدم الحلويات والأعمال الفنية وغيرها، وكانت تشرف وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية ومؤسسات مختلفة على هذا الموسم وترعاه بشكل سنوي  

موسم النبي صالح في الرملة:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce7
يأتي الناس من جميع أنحاء فلسطين إلى المقام في الرملة؛ وقبل بزوغ الشمس يشدون الرحال، مشيا على الأقدام أو ركوبا على الحمير والجمال، أو في عربات الخيول؛ وتعقد حلقات التعارف والأكل الجماعي، ويأتي أصحاب الطرق الصوفية حاملين الرايات والأعلام.  وتعقد الأسواق حول المقام وتقام الاحتفالات ويتفرج الناس على إبداعات بعض الشيوخ الخارقة وهم يضربون أجسادهم بالسيوف، ويشتري الأطفال الطبلات والألعاب والمزامير وقلائد الخرز وحلاوة القدوم وأكواب والخروب والسوس وغيرها.
وبعد صلاة يوم الجمعة المسماة بـ "الجمعة الحامية" يصطف الكشافة والشبان يحملون الاعلام في موكب من الجامع الكبير إلى مقام النبي صالح؛ حيث تلقى الخطب التي تناسب الموقف.  وبانتهاء يوم الجمعة الحامية ينتهي الموسم، وتقدم أثناء الموسم الحلوى المشهورة (حلاوة النبي صالح).
صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce8
كان الأيوبيون أول من بدأ باحياء هذه المناسبة، وقد بدأ بها صلاح الدين الأيوبي كي يكون المسلمون على أهبة الاستعداد للدفاع عن ثغر الدولة الإسلامية، وكان موعده يوم جمعة العليمات أو الجمعة العظيمة التي يقدسها المسيحيون ويحتفلون بها، وكان الاحتفال يبدأ في يوم "خميس الأموات" أو خميس البيض الذي يقع قبل عيد الفصح.  ويسمى الأسبوع الذي يلي "سبت النور" من كل عام باسم "أسبوع النبي صالح".

موسم "النبي روبين":

صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce9
 
لقد كان هذا الموسم أعظم المواسم الفلسطينية حشدًا للناس وأطولها مدة؛ فقد كان زائروه أكثر من زائرو موسم النبي موسى.  وكان يعقد عند نهر النبي روبين الذي لا يبعد عن شاطيء البحر سوى ثلاثة كيلومترات ولا يرتفع عن مستواه سوى عشرة أمتار.
وتقع قرية النبي روبين على بُعد 14 كم غرب الرملة، و15 كم جنوب يافا، على الضفة الجنوبية لنهر روبين، الذي يسمى أيضاً "وادي الصرار" و"سيل سوريك"، ويصب في البحر الأبيض المتوسط جنوب يافا. وغالبية أراضيها كانت تأخذ أشكال الكثبان الرملية، وتبلغ مساحتها حوالي 31 ألف دونم.
وكانت القرية مركزاً تجارياً للعرب وللصليبيين، وأقيم فيها سنة 1184م موسمٌ تجاريٌ يقبل عليه تجار الشام ويحضرون معهم العبيد، ويتبادلون بالبيع والشراء الخيل الفارسية والكردية والأسلحة اليمنية والهندية.  وقد استمرت المواسم التجارية إلى سنة 1200م؛ عندما بدأت الحملات الصليبية.
وفي القرية مقام سيدنا روبين ابن سيدنا يعقوب عليهما السلام. أما بناء المسجد والمقام؛ ففيه أقوال عديدة؛ إذ تذكر بعض المراجع أن الشيخ شهاب الدين بن أرسلان بنى المقام سنة 844هـ؛ بينما تفيد مراجع أخرى أن حاكم القدس المملوكي (تمراز المؤيدي) هو الذي بنى المسجد والمقام في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي (بين 1436م و1437م).  وقد كتب عنه القاضي مجير الدين سنة 1495م: "أنّه قبر سيدنا روبين"؛ أما وليد الخالدي فيشير أن المقام بني على أرض أقيم عليها معبد كنعاني، وأن المواسم الاحتفالية في النبي روبين يعود تاريخها إلى الكنعانيين.
وكان الموسم يبدأ عند ظهور أول هلال في شهر آب، ويستمر شهرًا كاملًا؛ وكانت تقام خيام في السهل المحيط بالمقام، ولا سيما عند الجانب الشمالي الغربي.  وكانت الجمال تشاهد وهي آتية بعائلات تحمل معها جميع أوانيها ولوازمها لقضاء أيام الموسم؛ فيما يعتبره الفلسطينيون إجازة؛ بل "شطحة" سعيدة ممتعة؛ فيروى عن نساء يافا قول الواحدة منهن لزوجها في الالحاح عليه للمشاركة في هذا الموسم: "يا بِتْروبِنّي يا بتطلقني".
ولا حاجة للتذكير بأن الصلوات والمراسم الدينية لم تكن تستغرق الا جزءاً يسيراً من وقت الناس؛ ما كان يتيح لهم متسعا من الوقت لممارسة الألعاب وركوب الأراجيح وذبح الذبائح في مهرجان حافل يشترك فيه المسلمون والمسيحيون دون تمييز.
 
صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce10

ومنذ القرن السابع عشر الميلادي، كان يؤم المقام سكان يافا واللد والرملة والقرى المحيطة بها صيفاً (في آب وأيلول) من كل سنة؛ حيث تُنْصَبُ الخيام والمعرشات، ويزورون المقام، ويؤدون الصلاة في المسجد الملاصق له.
وتقوم إدارة الأوقاف بتأمين الماء اللازم. كما أن الموسم كان فرصة للسقائين لنقل الماء للزائرين وبيعه لهم.
وكانت تقام المسارح والأراجيح وسباقات الخيل إضافة إلى نشاطات أدبية وفنية متعددة. وكانت تقام حلقات المصارعة حيث يتقدم أحد المصارعين من إحدى القرى ويتحدّى المصارعين من القرى الأخرى؛ ويعقد الحضور مراهنات على الفائز.
وكان يحضر الموسم في بعض السنين شخصيات سياسية وفنية وإعلامية.  وكان الموسم فرصة لبعض العائلات للاجتماع للزفاف والطهور وحلاقة شعر الأولاد لأول مرة. ويقوم بعض الباعة ببيع حلاوة صلبة نوعاً ما، بيضاء اللون وطيبة الطعم.
ولعل موسم النبي روبين كان قد بدأ بنمط آخر في القرن الثالث عشر الميلادي خلال فترة حكم المماليك الذين أقاموا جامعاً ونقاط مراقبة متعددة على طول الساحل خوفاً من تجدد الحملات الصليبية.
وكان يصل عدد من يؤم الموسم سنوياً إلى ثلاثين ألفاً. لكن هذا "الكرنفال" السنوي أقلق الإنجليز فمنعوا إقامته من سنة 1936 – 1939م خوفاً من أن تتحول هذه الحشود إلى تجمع يقاوم الانتداب.

موسم المنطار في غزة:

صور من التراث اليومي الفلسطيني Ce11


يقع "تل المنطار" إلى الشرق من مركز مدينة غزة التلِّية القديمة (فوق المدينة) بنحو كيلومترين ونصف تقريباً، وهي عبارة عن أراضٍ سهلية منخفضة تبدو وكأنها واد قديم قد هجرته المياه، متميزة بخصوبتها وكثرة بساتينها التابعة لحي الشجاعية.
ويرتفع "تل المنطار" نحو تسعين مترًا فوق مستوى البحر، ليحتل بالتالي المرتبة الأولى من حيث الارتفاع على سلسلة التلال التي تحف القطاع قاطبة من جهة الشرق، ممتدة من شماله حتى أقصى جنوبه، مكونة نقاطاً دفاعية صلبة أشبه بأبراج مراقبة طبيعية تنذر بقدوم أي غازٍ قادم من جهة الشرق لمدن القطاع عامة ولمدينة غزة على وجه الخصوص.
واللافت للنظر هنا أن "تل المنطار" حظي بهذه المكانة في المدينة، وأصبح موضعاً ومركزاً "لموسم"؛ فقد أصبحت له ذاتيته المستقلة عن مدينة غزة الفوقية التي هدم الصليبيون سورها إبان الحروب الصليبية. وأصبح "تل المنطار" علماً تلتف حوله جميع القبائل العربية، التي عززها القائد صلاح الدين بجنده من قبائل التركمان والأكراد والخوارزمية، وأقطعها الأراضي الواقعة إلى الشرق من غزة، وبخاصة تلك الواقعة بينها وبين "تل المنطار" لتصبح النواة لتأسيس "حي الشجاعية" بقسيمه "التركمان" و"جْدَيدة الأكراد" (الجديدة)؛ التي سميت بهذه الأسماء نسبة لتلك القبائل الداعمة لصلاح الدين، ولما أصبح لها من مكانة ديمغرافية وهيبة لا يستهان بها.  وكانت هذه القبائل تحتشد جميعاً بفرسانها يوم "موسم المنطار" في يوم الخميس السابق ليوم عيد الفصح من كل عام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 12:10 am

الأحجية الشعبية | الحزازير في فلسطين


صور من التراث اليومي الفلسطيني Capture
رغم المفهوم الذي استقر في أذهان الكثيرين الذين ينظرون إلى الأحاجي (الحزازير) على أنها رديف للتسلية والسمر، تظل الأحاجي من أقدم الأنماط الإبداعية التي واكبت حضارات الشعوب المنتجة لها؛ بل إن كثيرًا من الدارسين يرون أنها ردة الفعل الفطرية الأولى في محاولة الإنسان فهم خبايا الطبيعة التي أرقت وجدانه وتحكمت في مصيره؛ فكانت الأحاجي الشعاع الخافت المفضي إلى عوالم منغلقة، يود الإنسان أن يرتاد دهاليزها كاشفاً خباياها وغموضها؛ بل إن الألغاز تتعدى ذلك إلى محاولة التعرف على الإنسان بصفة عامة وشخصية الذات بصفة خاصة؛ فهناك روائع من القصص العالمي لا تزال تدور أحداثها حول الألغاز باعتبارها معضلات يطرحها العقل البشري، وتُبذل الجهود لحلها بالعقل الذكي أو تحقيقها بالإرادة الإيجابية الواعية؛ والتاريخ يزخر بالمناظرات التي اعتمدت اللغز محوراً أساسياً؛ بغرض إثبات البراعة والقدرة على حسن التخلص كما في حكاية الجارية (تودد) في ألف ليلة وليلة مع علماء عصرها. 



لقد ارتبطت الألغاز والحزازير في صورتها الأولى بمفهوم الصراع من أجل إزالة الحواجز وصولاً إلى حقائق الأشياء؛ ما أسهم في تغيير كثير من المواقف الإنسانية. 

ومما لا شك فيه أن الألغاز الحديثة ما تزال تحتفظ بشيء من ذلك ”وإن تخطت وظيفة الرياضة العقلية إلى القيام بوظيفتين أساسيتين هما: الوظيفة الثقافية، والوظيفة النفعية؛ إلى جانب وفائها بالسمر وتزجية وقت الفراغ”؛ وإن نسي البعض، في زحمة المدنية ومتطلباتها، أن اللغز وسيلة هامة للتربية”؛ ذلك لأنه يُعلم الأطفال والكبار معاً كيف ينظرون إلى المشكلة من كل جوانبها، ثم يحتفظون بعد الكد والتفكير بحس فكاهي”. 

ولعل (الحزازير) تمتاز عن الأمثال والحكايات الشعبية باعتمادها الكلمة الإيحائية المكثفة، ذات الدلالات العميقة الموغلة في البساطة، التي يمكن من خلالها تتبع الجذور التراثية التي ساهمت في صوغ الوجدان الشعبي في مراحل تكويناته المتعددة؛ مما يشي بكثير من السمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي يمكن تقسيمها إلى المحاور التالية:

 رموز سياسية. 

ظواهر اقتصادية. 

هموم فكرية. 

ظواهر الطبيعة. 

أعضاء الجسم البشري:

حيوانات وطيور وحشرات

  أولاً: رموز سياسية:


 تتكئ الحزازير الفلسطينية إلى ينابيع لا تنضب من الرموز المحفورة عميقاً في الذاكرة الشعبية؛ تأكيداً على رفض مظاهر الطمس والمصادرة والاستلاب من جهة؛ وتدليلاً على صدق الانتماء وعراقة الهوية من الجهة المقابلة.  ولعل ذلك يبدو بشكل واضح من خلال استحضار وتكريس حزازير لأسماء مدن الوطن وقراه؛ بل إن هذا الاستحضار يمتد ليشمل جهات الوطن العربي كأدلة على التجذر الذي لا يأبه بالحواجز:

 أختي في (طبرية) أخذت الناعم وخلت الخشن ليه؟ (الطاحونة). 

 حزرتك حزازير، يا بنت الوزير، أمك في (عكا) وأبوك في (أزمير)؟ (الميزان). 

فرسنا جاي من (بيت دراس) ملجومة من طرفها مرخية من الرأس؟ (الإبرة). 

غطا أمي رقوم رقوم من (غزة) لوادي الروم (النجوم). 

بيتين أم العنب والتين؛ لا مات فيها ميت، ولا انطحن طحين؟ (بيتين إحدى قرى رام الله، والميت لا يموت والطحين لا يطحن). 

فناجين فناجين من هون (لجنين)؟ (أثار العنز). 

باطية على باطية من هون (لقباطية )؟ (الغيم). 

راح على( القدس)، لا مشى على رجليه، ولا شال في إيديه، ولا شاف بعينيه؟ (الجَنِين). 

بنتي وبنانها؛ وأربع حلق في دانها (حيفا ويافا) تلعب على دكانها؟ (الأرغول). 

مدينة في بطن أمها؟ (مدينة جنين). 

مطرق عقص، بيرقص رقص؛ قبل العصر وصل (مصر)؟ (البرق). 

جانا ضيف من (حلب) دكته حمرا ولباسه دهب؟ (الدبور). 

جانا ضيف من الشام، دبحناله جوز خرفان (الطفل الوليد). 

 عبر تتبع عدد من حزازيرنا الشعبية يمكن استشفاف بعض المراحل التاريخية التي استقرت في الذاكرة حيث يبرز اسم (أزمير) كما مرّ بنا،إضافة إلى تكرار اسم (استنابول) بما يجسده الاسمان من تأثير راجع لمرحلة الحكم التركي التي صبغت الحزازير ببعض رموزها، فاستانبول تتردد هنا دلالة على الامتدادين الزماني، المكاني الموغلين في البعد بحسب الفرز الشعبي وقتها:

 صف صحون من هون لاستنابول؟ (آثار قدم الجمل). 

قنطار فول مبذور لاستانبول؟ (النجوم). 

من استانبول جابوني، وفي القصر حطوني، وعلى الحرير حطوني؟ (المقص). 

 ولأن الوجدان الشعبي مفعم ببعض مظاهر الاغتراب التي عايشها في حقبة الحكم التركي؛ نجد اللغز يستعير لفظة (تركي) رديفاً لحالات التوجع:

 أسمر سُمّير وأصفر صُفّير، إن حاكاك (تركي) خلاك تبكي؟ (الدبور)


 ثانياً: ظواهر اقتصادية:


 1 ـ نتاجات زراعية:  تكرس الحزازير الشعبية أسماء كثير من المنتوجات الزراعية التي لعبت دوراً هاماً في حياة إنساننا الشعبي المتشبث بكل ذرة من ذرات أرضه المشحونة عطاءً ونماءً في مجابهة أزمنة الاضطهاد والقهر.  ولعل أكثر المحاصيل التي تكوكبت حولها الحزازير هي: الملفوف، الباذنجان، البصل، الرمان والبطيخ؛ لأهميتها، ولكونها تشكل بحكم تكوينها قماشة فضفاضة تجتذب الذهن.  وهنا يمكن للمتأمل أن يلاحظ قاموساً خاصاً بكل نبتة، فالملفوف، الكرنب – المعروف بساقه القصيرة التي تنبت عليها أوراق كبيرة سميكة مستديرة، أو منضغطة أو مكرمشة تلتف حول بعضها وتصلح غذاء للإنسان والحيوان – هو (بنت الغية، بنت الملك، ستك –العروس– أمير).  وهذا يؤكد على الحميمية التي تميز العلاقة التي تربط الإنسان الفلسطيني بأرضه:

 بنت الغية عليها ميت كوفالية، بتقول "أح" والبرد عليّه. 

 بنت الملك في الحاكورة، ولابسة ميت تنورة. 

ستك في الجورة، وشوشتها منبورة. 

العروس في الجورة، ولابسة ميت تنورة. 

قاعدة في القفة، عليها ميت لفة. 

ضلوعه ضلوع حمير، وقعدته قعدة أمير. 

ولا تقل ثمرة الباذنجان بأصنافها المختلفة المسودة أو الداكنة شأناً عن سابقتها؛ حيث تغوص في الألغاز المولعة برموزها وهنا نستشف ألفاظاً بمقاس محدد خاص بملامح هذه النبتة: (عبيد، عبد، عبدة، أسمر، سود). 

 أربع عبيد جايين من الصعيد، كل عبد ع راسه عود. 

عبدة عريانة قاعدة في الجنانة. 

أسمر بط نايم في الخط. 

شيخ أسمر وطربوشه أخضر. 

مدينة بيضا وسوارها سود، سكانها بيض، مفاتيحها حديد. 

 تحفظ حزازيرنا الفلسطينية ”البصل” في مكان لائق، ولا غرابة في ذلك؛ فهو رفيق الإنسان الشعبي في حله وترحاله؛ في شقائه وراحته في أزمنة القحط والجوع؛ الفرج والشبع؛ ما أعطى البصل دوراً يتجاوز دوره المعهود:

 قد الطبة وعليها اتناشر جبة. 

 بنت السلطان طالعة من الأرض ونافلة شعرها. 

طية على طية يا حزام البدوية. 

قد الكباية وتلبس ألف عباية. 

قد الطابة، علية مِيت اِعصابة. 

 ومن المحاصيل التي حطيت بموقع بارز في الأحجية الشعبية (الرمان) بجلده الأملس ولونه الأصفر المشرب بالحمرة وبثماره ذات البذور الحمراء المائلة للبياض.  والرمان من أقدم الفواكه، وشجرته معمرة ارتبط ذكرها بكثير من الموروثات الشعبية:-

 طاسة ترنطاسة، في البحر غطاسة، من جوة لولو، ومن برة نحاسة. 

حجرة ستي وسعت مِيت واحد، وما وسعتني. 

صفّته أمك ع الرف، فرطته مِية وألف. 

قبة فيها ألف حبة. 

 لعل الشكل الخارجي للبطيخ الذي يتنوع بين أخضر داكن أو مبيض أو مخطط، بلبه الداخلي الحلو ذي اللون الأحمر، وبذوره الصغيرة السوداء أو البنية التي تحمص وتؤكل، قد دمغ الحزازير الشعبية بأختامه:

 شابطة في شباطها، ولحيتك في شطاطها. 

بِيحَلِّي ويسلي وبعشِّي الحمار. 

مدينة حمرا وأسوارها خضرا، سكانها عبيد، مفاتيحها حديد. 

إن وقعته عن جبل ما بينكسر، وإن حطيته بين جبلين انكسر”بذر البطيخ”. 

تمتد حزازيرنا لتشمل معظم الخضراوات والفواكه التي لفتت انتباه الفلاح الفلسطيني، لتصبح جزءاً من نسيج حياته اليومي عبر ألفاظ ومعان سهلة منتزعة من خبراته، لكن التوصل إلى إجابة لها يشكل تحدياً للسامع.  ويلاحظ هنا ابتعاد الصور عن التكلف والتعقيد والتصنع؛ حيث أنها موجهة للسواد الأعظم من الناس:

 أمر من المرار، وأحلى من العسل؛ وأصغر من الجوزة، وأكبر من الجمل.  (الزيتون)

اشي قد الجمل وابنه قد الدبور.  (الزيتون)

صابون صابون في الأرض مدفون.  (البطاطا )

بتدخل الغارة لابسة، وبتطلع عريانة.  “حبة الزيتون عند الأكل”

قد الكبيبة، له شوارب، وله هيبة.  “كوز الصبر”

هبر هبر مليان إبر؛ إذا ما عرفتوش، اسأل عنه أبو عمر.  “كوز الصبر”

بنت السلطان لابسة فستان؛ عض خصرها ابترميه.  “حبة الترمس”

أجا يبوسها، قلع ملبوسها.  “حبة الترمس”

كعبة للحيوان ورأسه للإنسان.  “القمح”

صفرة صفرة ولها قرون.  “البامية”

زلمة لابس أخضر في أخضر.  “حبة الكوسا”. 

شايب ومالو شوارب.  “راس الثوم”

لونها أحمر على شكلين؛ شعرها أخضر مالهاش عين.  “الجزرة”

قصر فوق قصر؛ وفوقه رايات خضر.  “عود القصب”

بزرها على قشرها.  “حبة التوت”

بيت فوق بيت، ما بيسع وقية زيت.  “الفستق”

بيتنا العالي وسكانه تتر، والقيد قيد الله ومفتاحه حجر.  “الجوزة”

لها قرون ومالها عيون.  “الموزة”

مفاتيح سيدي؛ تيجي كل الناس ما تاخذها من أيدي.  “الحناء”

ياعجب ياعجب؛ الكفن حلاوة، والميت خشب.  “حبة البلح”

عزيزتنا شرف الله قدرها، بتحمل وبتولد من جدايل شعرها.  “النخلة”

أول زماني لولو أبيض، وتاني زماني زمرد أخضر، وثالث زماني ياقوت أحمر، فسّر يا أسمر، وخذلك ذهب أصفر.  “البرتقال”

حبل بيشرب؛ والحمارة بتنتفخ.  “القرع، اليقطين”

 2- صناعات يدوية: 


وهناك صناعات يدوية وحرفية نشأت على هامش هذه المحاصيل زرعاً، حصاداً، جمعاً، تخزينا؛ً خاصة ما ارتكز منها على القمح والزيتون؛ فهما الحصنان اللذان يحتمي بهما الفلاح الفلسطيني؛ لما يجسدانه من معاني الخير والبقاء؛ ومن هنا كان احتفاء حزازيرنا بتلك الصناعات والأدوات التي لا غني عنها:

 شايب أسنانه في بطنه.  “لوح الدراس”

له أكثر من عين، لكن ما بتشوف.  “الغربال”

الدنيا بتمطر والتل بيعلا.  “المنخل”

تقيل ما بتقدر تزحزحه، بيجري ليل نهار وبيظل مطرحه.  “الطاحون”

عجوزتنا نايمة وعصاتها قايمة.  “الطاحون”

شوف شوف بيشرب شرب الخروف.  “العجين”

افتني يا فارس بشيء شفته جالس، بيقضي حقوق الناس وعمره ما دخل مدارس.  ”الميزان”

جمل راقد بين المراقد، بيوكل وبيشرب وهو قاعد.  “فرن الطابون”

جملنا بارخ، وذنبته بالسما بتشارخ.  “فرن الطابون”

أسمر برنه، قاعد في القرنة.  “القدر”

بقرتنا الهرشة لفت البلد بلا كرشة.  “السلة”

طبقة على طبقة، معلقة بزيرفونة دايرة، وعبد بيده مطرقة.  “معصرة الزيت”

عبد معلق من دانه.  “إبريق الزيت”

نصها ملح ونصها زيت، موجودة بكل بيت.  “الصابونة”

وهناك كثير من الصناعات اليدوية التي اشتهر بها إنساننا الشعبي، تناقلها الأبناء عن الآباء والأجداد يحفظون خطوطها الجمالية المعبرة عن ثراء البيئة الفلسطينية، ويحافظون على بقائها شاهداً حيًا يدل على ذوق أصحابها الذين لم يركنوا إلى التواكل أو الصمت؛ بل تمتعوا بروح الابتكار والخلق بحيث وفروا بإمكانيات مادية بسيطة مشغولات نافعة يمكن من خلالها استقراء الشخصية الفلسطينية التي أبدعتها:

 قاعد بدكانه وبيمص مصرانه.  “السراج”

ما بيعبي الكم، لكن بيعبي الدار.  “السراج”

قد اللمونة، وما بنلحِّق عليه مونة.  “السراج”

قاعد وبيسيل من قاعه.  “السراج”

جبته في كمي، وملا بيت أمي.  “السراج”

الحبل في رقبته، والدق في صلعته.  “الوتد”

جملنا بارخ ومصارينه تحته.  “الخيمة”

عجل معجل، وأسمر محنجل، وبطنه أسمر زي الثور.  “الخيمة”

طي طي، والميت شابك في الحي.  “الرسن”

عجوز وله بعبوز.  “الإبريق”

في النهار كركش كركش؛ وفي الليل فاتح تمو وما بينش.  “الإبريق”

عبد أسود قرقع أمك في الواد.  “الجرة”

أم كرش بقصرها، حاطة إيدها على خصرها.  “الجرة”

أمك وراء الباب، باسوها كل الشباب.  “الجرة”

ثلاث عبدات متقارنات.  “الموقد”

طويلة وكثيرة العُقَد؛ أكلها حلال، وما بتنفع إلا لما بترميها.  “الشبكة”

ميت ومات؛ دفناه وفات، في الخَلَا بات؛ أجا الطيب مسكه؛ قام الميت كمشه.  “الفخ”

جملنا هدار، نط من دار لدار، كوى حاله بالمسمار.  “البكرج”

قط محشي ما بيقدر يمشي.  “المخدة”

قلب خالي وصوت عالي.  “الطبلة”

طويل طويل، ظله بعبه.  “البئر”

كلب أجرب، دايماً يشرب.  “الدلو”

إن حطيته على عينك بيفيدك، وإن أكلته بيضرك.  “الكحل”

يظل البيت بما يحمله من معاني الأمن والأمان هاجس الفلسطيني الذي احتلت أرضه وصودر بيته، ولكن الحزازير احتفظت في ذاكرتها بالسؤال عن البيت وأركانه بطريقتها الخاصة:

 أربع حرامية شايلين طاقية.  “الغرفة وسقفها”

ثلاث وزات ملتزات؛ في بحر الضيق بيقولن قيق.  “الباب”

واقف على رجل، وبينعر نعير العجل.  “الباب”

عجل بمشي على رجل.  "الباب"

شيء لاهو داخل الدار ولا خارجها.  “الشباك”

في الشتاء بيدلي لحيته، وفي الصيف يحلقها”المزراب”

 3 ـ صناعات حديثة: غدت كثير من الصناعات الحديثة وأدوات الحياة العصرية محط اهتمام الإنسان الفلسطيني، الذي بحث عنها وتعامل معها؛ فكان سؤال الأحجية عنها دلالة على الاحتفاء بمعاني الراحة ومظاهر الترف التي تجسدها تلك الوسائل التي أضفت هالة من التميز لمن يقتنيها :-

 بيسمع بلا آذان، وبحكي بلا لسان.  “الهاتف”

كوم حديد على أربعة عبيد.  “السيارة”

أسود وبني، من سنين وسنين في الأرض مِتبنِّي.  “النفط”

صندوق حديد وخبره جديد.  “الراديو”

جاجتنا الهندية باضت نص وقية، شقت البحر شق، وجابت الخبر عن حق.  “الراديو”

بتمشي نقرة نقرة؛ ولها شعرة شعرة؛ وعلى شعرها بتقرا.  “الساعة”

لها عقارب وما بتلدغ.  “الساعة”

يا ليلةٍ فرعنت؛ وتصيح ما جابت؛ جابت اتنعشر بطن قبل الشمس غابت.  "الساعة"

بتمشي وتقف مالهاش رجلين.  “الساعة”

له وجه وما إله لسان؛ وبيدل الناس ع الزمان.  “الساعة”

قد البيضة وصوته بيملا الأوضة.  “المنبه”

بتوكل منه حتى تشبع، وما بتوكله.  “الطبق”

عين بتسيل ما لها مثيل، من غيرها حالنا يميل.  “الحنفية”

يابو كرش يا نينو، يا للي بيحكي من مصارينو؛ من غير ضرب ما بيجي، ويطرب اللي حوالينو.  “العود”

الطيب حامل الميت، والميت بيدب الصوت.  “الجرس”

قد الفارة وصوته يملا الحارة.  “الجرس”

قد البعرة وصوته ملا الوعرة.  “الجرس”

له أسنان وما بيعض.  “المشط”

قد الكف، قتل ميه وألف.  “المشط”

أم جليلة ظلموها الأحباب؛ منافعها كثيرة، ومركونة على الباب.  “المكنسة”

بتمسكها من أيدها، وبتسمح بشعرها الأرض.  “المكنسة”

عجوز إذا انحل زنارها تفكفكوا عظامها.  “المكنسة”

بنت الملك في قصرها، والدمعة لحد خصرها.  “الشمعة”

بنت السلطان في الطاقة، ودموعها سقاطة.  "الشمعة"

قد البرتقانة وبتملا الدكانة.  “اللمبة”

 ولجلسات السمر والسهر أدواتها وملامحها التي التقطت الأحجية الشعبية تفاصيلها الصغيرة في صور مشبعة بالبساطة والدقة معاً. 

 طير طار مع الخطار؛ محمل ميَّة، ومحمل نار.  “الشيشة”

قاعه ميَّة وقاعه نار.  “الشيشة”

بنت الوزير في قصرها، ما حدا بيفهم رطنها.  “الشيشة”

اجميرة فنقيرة.  “الغليون”

بير من حجر، حبلة من شجر، ونشله جر.  “الغليون”

بتبوسها وتدوسها.  “السيجارة”

في الأرض أخضر؛ وفي السوق أسود؛ وفي الدار أحمر.  “الشاي”

بقرتنا البرقة، طلعت الجبل ترقى؛ يا سمنها الغالي، بينباع برطالي.  “البن–لقهوة”

من الأدوات التي كان لظهورها أثر ودور في البيت الفلسطيني: بابور الكاز، والكبريتة؛ اللذان أصبحا جزءاً من حاجيات الحياة اليومية للإنسان الشعبي الشغوف بالبحث والاستقصاء وخلق التساؤلات:-

 عبيد بينهم ملك، إذا ضربته من جنبه بيعيط من عينه.  “بابور الكاز”

له ثلاث رجلين وراس.  “بابور الكاز”

عبد أسود وشكله مسخرة؛ بيصير أحمر تحت الطنجرة.  “راس بابور الكاز”

له ستين راس وما بيفكر.  “الكبريته”

طير طار، مع الخطار، جناحه فضة، وقلبه نار.  “الكبريته”

بتطلع من بطن أمها، وبتحك ظهر أبوها.  “الكبريته”

مطرق ورد بجرد جرد.  “عود الكبريتة”

كما احتلت الإبرة وما يستتبعها من مستلزمات وصناعات مكانة هامة في الحياة الاجتماعية للأسرة الفلسطينية، وقد انعكس هذا الأمر بدوره على الأحجية التي استجابت لتلك الصلة بمخزون من الصور:

 عينها من طرف ديلها.  “الإبرة”

قد الفتر وذنبتها متر.  “الإبرة”

عريانة وبردانة؛ وابتكسي الملايين.  “الإبرة”

فرسنا جاي من بيت دراس، ملجومة من طرفها مرخية من الراس.  “الإبرة”

تقاتلن ثنتين، قالت لها الأولى: روحي فيك قُدُحْ (ثقب)، قالت لها الثانية روحي فيك مية (مئة) قُدُحْ.  “الإبرة والمصفاة”

قد البندقة، وله ألف عين مبذرقة.  “الكستبان”

بقرط ما بصرط، بِفحم ما بِشتم.  “المقص”

من استنبول جابوني وفي القصر العالي حطوني، وعلى الحرير مشوني.  “المقص”

إشي بوكل ما بيشبع.  “المقص”

بير مليان دم، مد أيدك فيه ما بتنبل.  “الحرير”

إذا رفعته انكب وإذا كفيته ما اندب.  “الطربوش”

له رقبة وماله راس، وله أيدين، ومالو رجلين.  “القميص”

إشي إشي لولا حمله ما مشي.  “الحذاء”

قد الشبر بيحمل الشاب العتر.  “الحذاء”

بالنهار طُقِّش طقش، بالليل فاتح تمو.  “الحذاء”

 تتكرس الأسلحة قديمها وحديثها –بما تسبغه من معاني الفخر والمهابة لكل من يحفظ شرفها، ويصون عهدها – في الموروث الشعبي أسئلة مشحونة بعبقرية التشبيه والتصوير:-

 قاعدة في الخص وعينها تبص.  “البارودة”

سودة شنيعة والنور من وجناتها يتهلهلي. "البارودة"

جاجتنا بتقاقي ع روس الزقاقي.  “البارودة”

طويل طويل، وما بيسع مد شعير.  “البارودة”

أرنبة مرنبة ع الحيطان مطنبة، ضربتها عود زبيب، راحت تصيح صيح الذيب.  “البارودة”

مرق برق، واتخبي بين الورق.  “السيف”

شرق برق، خزق الحيط ومرق.  “السيف”

جمل هبهب، نزل يشرب، رأسه حية وديله عقرب.  “الرمح”

قد الدبور، وبتقتل مية (مئة) في البور.  “الرصاصة”


 ثالثاً :هموم فكرية:

[size]

 الكتابة وما يتعلق بها Sadالقلم –الكتاب – المكتوب) من الهموم التي تنازعت الذاكرة الفلسطينية، وأضحت الهدف المنشور في أزمنة اللجوء والتشتت، وفقدان البيت والأرض.  وهنا يمكن ملاحظة تركيز السؤال عن”المكتوب” بما تحمله تلك اللفظة من دلالات في الوجدان الشعبي المثقل بأوجاع الفراق، والغياب والبعاد:

 أبكم، ودمعة جاري معلق بخمسة بيدعي الباري.  “القلم”

إشي بيحملوه ثلاثة.  “القلم”

جاجتنا الحدربية، بتبيظ البيظة وقية؛ بتشق البحر شقَّة، بتجيب العلم من حقَّة.  "المكتوب"

بيحاكي كل الناس، ومافية روح ولا إحساس، وما بيعيش إلا بقطع الرأس.  “قلم الرصاص”

بتشرب من الراس، وبتحكي لأبعد الناس.  “ريشة الكتابة”

بيتكلم من غير لسان.  “المكتوب”

بيحكي بلا حنك، وبيمشي بلا رجلين.  “المكتوب”

طير طار مع الخطار، لا إلُه ريش ولا منقار.  “المكتوب”

قد الكف بيلف الدنيا لف.  “المكتوب”

فيه الشكي، وفيه البِكي وفيه أزرار المستكي.  “المكتوب”

بيسليك، وان طلبت منه إشي بيعطيك؛ وإن ناديته ما بيعصيك.  “الكتاب”

له جلد ومش حيوان، وله ورق ومش نبات.  “الكتاب”

قد السمسمة، وبتجيب الخيل ملجمة.  “الكتابة”

 يرد العدد 7 كثيراً سواء في الحزازير الشعبية أو في الألعاب اللفظية المتفرعة عنها؛ حيث يحمل هذا العدد كثيراً من المدلولات إلى الذهن الشعبي، التي تتوزع بين الكثرة، والتضعيف، والمبالغة، إضافة إلى أنه يجسد بين ثناياه شيئاً من القداسة المتوارثة المتناقلة، ليس عن أسلافنا العرب وحدهم؛ بل عن الشعوب التي سبقت ذلك بكثير.  ومن الحزازير التي جاءت وفق العدد 7:

 سبع عبيد بوادي سعيد، كل واحد معاه وحده.  “الباذنجان”

سبع قيقان ع سبع حيطان، وكل واحد مقابل الثاني؛ قديش بيصيرن؟. "سبعة"

سبع مطارق لوز، يهوزن هوز؛ يصلن مصر قبل العصر.  “البرق”

ملكة ولها سبع أيادي مكحلة العين بلا سواد، تمر على الملوك بلا تسليم، ويرفعوا لها اليدين.  “الذبابة”

 كذلك يمكننا أن نتلمس العدد (7) في بعض حزازير الألفاظ اللفظية التي يقصد منها اختبار مقدرة البعض على لفظ بعض الجمل ذات الكلمات المتداخلة المتقاربة في المداخل والمخارج سبع مرات، دون أن يتلجلج أو يتعثر أو يقع في خطأ أثناء نطقة بها، ومنها :

 هذا المشمش مش من مشمشتنا. 

ليرة ورا ليرة.

 نتشت من زقم الكبش الأسمر لما شبعت. 

 شجرة نتش، جيت أنتشها ما انتتشتش. 

 خيط حرير، ع حيط خليل. 

 خشبات الحبس خمس خشبات. 

 غابت الشمس واستغطلمطلست، على عباد الله المستغطلمطلسين.

أرنب استرندبندكت، إجوا المسترندبندكين استرندبندكوها.

لحم الحمار حرام، ولحم الحمام حلال.

 خاتم قدسي، على حفِّة قرنة كرسي. 

 كف كفك عن كفي، تكف كفي عن كفك. 

 بقرتنا البرقة جابت عجل ابرق. 

 رقبة بقرتنا أبرق من برقة رقبة بقرتكم. 

أجا الدب، خطف اللب، قتلت الدب، وأكلت اللب. 

شاتنا الجردة القرعة جابت توم أقرع أمرد، أجا الديب الأقرع الأجرد أكل السخل الأجرد الأمرد، ظل السخل الأقرع الأجرد. 

تنم كثير من الحزازير الفلسطينية عن تجارب ممتدة؛ بحيث تبدو أقرب إلى الحكم المركزة المبثوثة، التي تؤكد على خبرات قائليها الذين خاضوا غمار الحياة، وعاركوا وقائعها؛ فكانت الأحجية عصارة تلك العلاقة المتبادلة، ونتاجها المنطقي:

إشي إشي بيقل كل ما مشي.  “العمر”

كل ما بيطول بيقصر.  “العمر”

كل ما كثر غلى، وكل ما قل رخص.  “العقل”

ميت وبُنطُق في الجواب.  “القلم”

كل ما أخذنا منه بيكبر، وكل ما زدناه بيصغر.  “الحفرة”

إن شاله واحد بيظل معاه، وإن شالوه اثنين طار.  “السر”

فصيح عمره ما تكلم وقاضي عمره ما تعلم.  “الميزان”

كانوا بعاد صاروا قراب، كانوا اتنين صاروا تلاتة، كانوا سوا تفرقوا.  “العجوز، عيناه، رجلاه، أسنانه”. 

 وتمتد الأحاجي لتستلهم بعض الرموز والمواسم الدينية التي التصق بها الوجدان الشعبي العاشق للسؤال:

ـ توها جوزوها، وأهلها ما ولدوها، ستها كانت في عرسها، وأمها ماشافها أبوها.  “أمنا حواء، ستها الأرض”

 صلى الفرض بطول وعرض؛ لا بالسماء ولا بالأرض.  “النبي يونس”

تلاتة، والتلاتة طول واحد؛ وخلاق التلاتة رب واحد؛ واحد في السما، وواحد في الأرض، وواحد مرهون لحين الطلب.  “عزرائيل، ميكائيل، إسرافيل”

اثنين ملاح: واحد حلو، وواحد قباض أرواح.  “عيد الفطر، وعيد الأضحي”

معلم بلا كتاب، ومدينة بلا أبواب.  “النبي محمد، والكعبة”

تميل كثير من الحزازير الشعبة إلى استغفال السامع من خلال تلاعبها بالألفاظ، التقديم والتأخير، وضع الإجابة المطلوبة في السياق؛ ما يؤدي إلى تعثر المتتبع، وتشتت ذهنه، وتطويقه بالحيرة:-

 ابني يا بنَّا، ودير بالك منَّا، أمي جابت أمه، وجوزي أخو عمه.  “ابنها”

واحد ورا الحيطة، بيزعق بعلو صوته، إنت ابني لكن أنا مش أبوك.  “أمك”

عمتك أخت أبوك، خال ابنها شو بيقربلك.  “أبي”

كلب مقطوعة ذانه، ومرمي ع سكة حديد.  “الكلب”

عصفور ع شجرة، لا هو ثور ولا هو بقرة.  “العصفور”

خيار اسمه، أخضر جسمه، الله لا يدلك على اسمه.  “الخيار”

عوج قرونها، وسود عيونها؛ هي العنزة الله لا يدلك عليها.  “العنزة”

أربعة وأربعتين؛ وقدهن ع مرتين؛ وبرمات (برّة مات) الجحش؛ إن كنت شاطر قول وين ؟. "برة"

اشي قد البطيخة.  “قد بمعني شق والمقصود السكين”

اشي بيشبه نصف القمر.  “النصف الثاني”

بينشرب بعد العصر في رمضان.  “البرتقال”

ثمن ميت جمل كيف يخشوا من الشباك.  “يقصد الثمن”

وزِّع واحد وعشرين خروف على سبعة وعشرين أسد ويكون نصيب الواحد خروف.  “سبعة بمعنى لبؤة”

إلك وبتستعمله الناس أكثر منك.  “الاسم”

حزالق بزالق في كل شيء لا زق.  “الاسم”

إن شفتوا بتلبسوش وإن لبستو بتشوفوش.  “الكفن”

إذا أكلت نصه بتموت، وإن أكلته كله ما بيصير شي.  “السمسم”

ديكنا باض ع الحدود؛ البيضة إلنا ولا لليهود.  “الديك لا يبيض”


[/size]

رابعا” : ظواهر طبيعية:

[size]

 تلامس الحزازير الفلسطينية الظواهر الطبيعية التي تمثل الدافع لكثير من التساؤلات التي حيرت الذهن الشعبي، وتحكمت في توجهاته؛ ولعل أكثر ظاهرة شغفت بها الأحجية هي(القمر)؛ ذلك الجسم البعيد الذي يتبدل من يوم لآخر شكلًا وحجماً من خيط رفيع منحنٍ إلى أن يصل بدرا مكتملاً، ثم تبدأ دورة التناقص التي شغلت الوجدان الشعبي الذي وعي وجوه القمر المختلفة، خاصة في حساباته لمواقيت بدايات الشهر العربي، وتنقله من هلال لآخر:

وجهه أبيض بلا لسان، وبِدِلّ الناس عالزمان. 

 شايب رجع شب. 

 دارنا كبيرة، وغنمنا كثيرة؛ وراعينا الصغير فر المدينة. 

مكسور ومدوَّر، وإن طل بينور. 

طبق بنور، في السماء بيدور. 

رغيف رقيق، في البحر غريق. 

صحن صيني أزرق، فيه اللولو بيغرق، وفيه كعكة شامية؛ احزرها شوهيه.  “السماء والقمر”

أسبغ الإنسان منذ القدم هالة أسطورية على النجوم، وهي تمضي لامعة خافتة حيناً؛ متفرقة مجتمعة مثل العناقيد أحيانا لتلهب وجدانه بالسؤال:

صرت المغرب صرتها، جيت الصبح ما لقيتها. 

 قدح فول في السماء مبذور. 

سطحنا العالي مليان سحالي. 

غطا أمي رقوم رقوم من غزة لوادي الروم. 

تتابع الليل والنهار، تلاحقهما، بزوغ الشمس والقمر، انحسارهما، تكَوّن السحب، المطر، البرق، الرعد، الثلج، الدخان، أشعل التساؤلات المثقلة بالعجز إزاء الطبيعة الداهمة التي قدَّس الوجدان الشعبي كثيراً من عناصرها قبل انبثاق الديانات السماوية.  ويلاحظ في هذا النوع من الحزازير اللجوء إلى الصور العفوية البسيطة المنتزعة من الواقع المحسوس؛ ما يزيد في صعوبة التوصل إلى كنهها:

 حمامتين قطعن النهر ما ابتلين.  “الشمس والقمر”

جملنا الأبيض بينعف عليقه، وجملنا الأسود بيلملم عليقه.  “النهار والليل”

بقرتنا البيضة فرقتنا، وبقرتنا السودة جمعتنا.  “النهار والليل”

بقرتنا الحرة طلعت برة، أكلت الدنيا ورجعت عطشانة.  “النهار”

محرمة سمسمية فوق الحيط مرمية، قلت لأبويا أشتريها، قال غالية عليه.  “أشعة الشمس”

سكينة ذهبية ع الحيط مرمية.  “الشمس”

حزازير بزازير؛ بط يطارد عصافير.  “المطر”

مطرق عقص، بيرقص رقص، قبل العصر وصل مصر.  “البرق”

جاي من بعيد بزفة وزغاريد.  “الرعد”

طير طار وجناح ماله، بتنزل دموعه وعين ماله.  “السحاب”

طير بالسما جنحان ماله، بيمشي ع الأرض رجلين ماله، بيسوى من الذهب خزنات ماله، ريقه إن نزل على الميت أحياه.  “السحاب”

قوس بلا سهم ولا وتر؛ بتشوفه في النهار وفي الليل ماله أثر.  “قوس قزح”

أرض بيضا، ما فيها تراب.  “الثلج”

شعر منتوف لا هو قطن ولا هو صوف.  “الثلج”

إشي بيمشي من غير رجلين.  “الماء”

مرق بيني وبينك لا شافته عيني ولا عينك.  “الهواء”

بيحمل قنطار؛ وما يحمل مسمار.  ”البحر”

ابن المَيِّة؛ وان أجت عليه المية مات.  “الملح”

ثلاث بقرات ملتزات: واحدة بتاكل وما بتشبع؛ والتانية بتروح وما بترجع؛ والثالثة بتظل مقيلة.  “النار، الدخان، الرماد”

 خامساً: أعضاء الجسم البشري:

 تشكل أعضاء الجسم البشري، وما يواكبها من مظاهر، محوراً هاماً ترتكن إليه حزازيرنا الشعبية؛ فالإنسان المثقل بهاجس البحث يقف مشدوهاً أمام نفسه متأملاً قدرة خالقه الذي سوّاه في أحسن تقويم، ولعل إلحاح اللغز هنا لا يعني أن ذلك العضو أهم من سواه، أو أن تلك الظاهرة هي الأساس دون غيرها؛ بقدر ما يعني في أحيان كثيرة طواعية المادة المنتقاة للسؤال لملامح فارقة خاصة بها ما يؤدي إلى إرباك المتتبع كما في السؤال عن”الخيال” أو الظل المرافق للإنسان:

 بلُّه بلُّه ما بينبل؛ دُقُّه دُقُّه ما بيندق. 

إن دخل المِّيِّة ما بيغرق، وإن دخل النار ما بيحرق. 

قد ما تطمه ما بينطم. 

بتمشي وراه بتلحقوش. 

 تحتفي الأحجية الشعبية باللسان، ذلك العضو العضلي الذي يرقد في قاع الفم بلونه الأحمر الوردي في حالة الصحة والذي يختص بحاسة الذوق؛ ناهيك عن أهميته في المضغ، والبلع والكلام. 

 سمكة في الماء، والماء حاويها، سبحان من خلقها؛ جنس العظم ما فيها.  “اللسان”

بيوض بيضرِّس، وحمور بدوِّر.  “الأضراس واللسان”

حارة حراسها بيض وبساطها أحمر.  “الفم واللسان”

مغارة سمرا، واثنين شايفاته، ودقنك تحت قاعه، وشواربك مغطياته.  “الفم”

 تعتبر الأصابع والأسنان والعين والأذن، وغيرها من أعضاء الجسم البشري منبعاً خصباً يمد حزازيرنا بروافد لا تجف وبقدر بساطة السؤال وشفافية تشبيهاته؛ بقدر صعوبة مهمة الباحث عن إجابة:

 عمال وعاملين، عن عينك محجوبين، بيطحنوا طحين، وبيعجنوا عجين من غير ما تدفع لهم أجرة ولا تقول لهم متشكرين.  “الأسنان”

عشرة شالوها، واثنين شافوها، واثنين وثلاثين أكلوها.  “الأصابع والعينان واللسان”

أبوي بنالي عمارة وفي أخرها مراية.  “الأصابع”

قد الحوارة وأسرع من الطيارة.  “العين”

عبدين في قناتين، ساكنين جيران؛ وما بيشوفوا بعض.  “العينان”

بتوخدو بلاش، وبترميه بمصاري.  “الشعر”

مغارة ملانة حجارة، فوق الحجارة مصايات، فوق المصايات ضوايات، فوق الضوايات حشيش، في الحشيش غنم برعين.  “الفم، الأنف، العينان، الشعر، القمل”

بقجة مبقجة، وأصحابها مطعجة.  “الأذن”

الشعر من جوة، واللحم من برة.  “الأنف”

حزمة مطارق في وادنا مارق، لا تشوفها عين ولا بيارق.  “الأمعاء”

علبة سماق، ما ابتنفتح ولا ابتنذاق، إلا من ربي الخلاق.  “بطن الحامل”

جرة فستق تمشي وتدلق.  “المرأة الحامل”

راح القدس لا مشى على رجليه، ولا شال في إيديه، ولا شاف بعينيه.  “الجنين”

أجانا ضيف وضيفناه؛ وفرحنا فيه وكتفناه.  “المولود”

أجانا ضيف من بلاد بلا تراب إلها، ذبحناله جوز خرفان لا عظام لها.  “المولود”


 سادساً: حيوانات وطيور وحشرات:


 تتكئ مضامين كثير من الحزازير على الحيوانات والطيور والحشرات، ومن الحيوانات التي شاعت بوفرة في تشبيهات وكنايات الأحاجي يبرز (الجمل) الذي كان رفيق الإنسان العربي منذ القدم؛ حيث كان راحلته في أزمنة الرخاء والقحط، كما كان مصدر الطعام والكساء بالنسبة له.  وقد نظرت الأحجية الفلسطينية للجمل نظرة إعجاب؛ بسسب تحمله لمكاره السير في الأماكن المجدبة، وصبره على العطش والجوع وحمل الأثقال:

 صاحبنا صبور، بيمشي شهور، بين رمال وجبال، ولا عمره يثور. 

بيوكل شوك؛ ويشنِّك لفوق. 

طير طار بشفافه، ماحدا منا شافه، حامل خده ع كتافه. 

اقراص اقراص من هان لطوباس.  (آثار أقدام الجمل)

صف صحون من اسطنبول لهون.  (آثار أقدام الجمل)

 أما الخيل فقد عَبَرت الأحجية الشعبية؛ لأهميتها في حياة الناس؛ حيث كانت وسيلة تنقلهم في أوقات العمل والحروب، ملبية رغباتهم وحاجاتهم على مر العصور:

 علِّيتها لحم، ودرجها حديد.

ظهورهن العزّ وبطونهن الكنز.

 جذب التكوين الخارجي للسلحفاة والقنفذ انتباه الحزازير التي حاولت الاقتراب من ملامح كل منهما. 

 الأول بصدفته الصلبة التي تتكون من صفائح عظيمة تغطي ظهره وقوائمه. 

 والثاني بأشواكه المشرعة التي تغطي جسمه في خطوط تمتد حتى الأذنين والجبهة، والقنفذ حيوان ثديي يعرفه الفلاح الفلسطيني كآكل للحشرات. 

 لحمة من تحت وعظمة من فوق، إيش هو يا صاحب الذوق.  “السلحفاة”

حجر حجنجر، حجيرة لأ؛ تمشي ع أربع قوايم، حمارة لأ؛ بيضة تفقس جويجة لأ.  “السلحفاة”

أفتيني يا شيخ مفتاني: بحرمة عليها السور باني، إن مشت مشى السور معها؛ وإن وقفت عليها السور باني.  “السلحفاة”

جمل صغير محمل مسامير.  “القنفد”

 قلما يخلو بيت في الريف الفلسطيني من كائنين كان لهما الأثر في صوغ الأحجية الشعبية أولاهما:”الدجاجة” رمز البذل والمثابرة، والثاني:”الديك” رمز الكبرياء والتألق، والإحساس بقيمة الوقت:

 واحدة عياطة، بتحب الرمل، وبتكره البلاطة، وفي الشتا فراطة؛ تعطينا واحدة في اليوم، وبتحط عشرين تحت أباطا.  “الدجاجة”

له تاج وما هو ملك، وبيدل ع الوقت وما هو ساعة.  “الديك”

أبيض منتوف؛ حلف ما يطلع عليه الصوف.  “الصوص”

حي من ميت، وميت من حي.  “الصوص والبيضة”

ومن مستخرجات الطير والحيوان التي تعتبر من أساسيات الحياة في البيت الفلسطيني، البيض واللبن، بكل ما يجسدانه من معاني الخصب والنماء:-

 اسمه على جسمه.  “البيضة”

بير مشيد مالو قاع.  “البيضة”

أحمد حمد؛ لف البلد؛ نصه فضة، ونصه ذهب.  “البيضة”

أصفر من الذهب، وأبيض من الحليب؛ ويخلق منه شيء عجيب.  "البيضة"

أبيض من البيض وأحمض من الحميض.  “اللبن”

 من الحشرات التي استرعت اهتمام الحزازير الصرصور والنمل والذباب لعلاقتها بالحياة اليومية للإنسان الشعبي. 

أسود ما هو ليل، خزق الدار ما هو فار؛ أكل شعير، وما هو حمار”النمل”

بالحصايد بيغني قصايد؛ وبالشتا بيقول للنملة أعطيني.  “الصرصار”[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 12:11 am

الالعاب الشعبية الفلسطينية القديمة 



وتختلف الألعاب الشعبية عن بعضها من حيث الشكل والمضمون وطريقة الأداء؛ وتمارس من قبل الكبار والصغار على حدٍ سواء؛ وإن كان الصغار أشدُّ ارتباطًا وتعلقاً بها؛ لأنها جزء مهم من عالمهم وتنشئتهم الاجتماعية.

ومن أشهر الألعاب التي كان يمارسها الأطفال: "أوّلك يا اسكندراني"، و"دق الحابي"، ونط الحبل، والطماية أو الغماية، والسبع حجار،  و"طاق طاق طاقية، ورن رن يا جرس... حول واركب على الفرس".وكانت البنات يلعبن لعبة نط الحبل و"الحجلة" أو "اليوكس". وتختلف الألعاب التي يمارسها الأطفال في ساعات النهار عن تلك التي يمارسونها في المساء، كما تختلف الألعاب التي يمارسونها في فصل الصيف عن تلك التي يمارسونها في فصل الشتاء. وتختلف أيضا ألعاب الأطفال الذكور عن ألعاب الإناث، وتتداخل أحيانا ألعاب الذكور مع ألعاب الإناث، وألعاب الأطفال الصغار مع ألعاب الصبيان والفتيان؛ فنجد الإناث يمارسن بعض ألعاب الذكور، مثل لعبة السبع جور والسبع حجار، كما يمارس الذكور بعض ألعاب الإناث، مثل نط الحبل والحجلة والكال... وغيرها.


ويرافق كل هذه الألعاب صراخ الأطفال، وكثرة حركتهم، وتكون في بعض الأحيان من مستلزمات اللعب؛ وفي أحيانا أخرى تكون تعبيراً عن ذاتهم وعن الحماس والانسجام فيما بينهم، وتفريغاً لطاقاتهم الكامنة في داخلهم. ونجد أن بعض الألعاب تتصف بالخشونة، حيث يقوم اللاعبون بدفع بعضهم البعض، للاستحواذ على الكرة أو ضربها أو لمنع الخصم من إصابة الهدف أو الوصول إليه. وقد يتعرّض الأطفال إلى إصابات أثناء اللعب.  كما تشتد أحيانا المشاحنات والخلافات بين الأطفال، ويتوقفون عن اللعب لبعض الوقت، لكن سرعان ما يتم حسم الخلاف، وتعود المياه إلى مجاريها، ويستمر اللعب من جديد.

وكانت الألعاب الشعبية في الماضي بمثابة مرآة تنعكس من خلالها ملامح الحياة الاجتماعية وتراثها الثقافي بكل ما فيها من قيم حضارية ومعارف إنسانية. وتسمى هذه الألعاب بالشعبية نظراً لأنها كانت ولا يزال بعضها يمارس في الأحياء الشعبية من القرى والمدن. والمقياس في شعبية اللعبة هو تقبل جماعة الأطفال لها وتكيّفها معها، بحيث تصبح جزءاً من ميراثهم؛ تحمل أفكارهم وألفاظهم وأغانيهم وتعبيراتهم الخاصة.

وكان الأطفال يمارسون بعض الألعاب الرياضية التي تبعث فيهم نشوة الرجولة وتفرغ الطاقات الكامنة فيهم، مثل لعبة المباطحة (وهي محاولة طرح الخصم أرضاً)، ويتبارون فيما بينهم في رفع حجر ثقيل، أو رمي حجر إلى مسافة بعيدة، أو التصويب نحو هدف بارز ومحاولة إصابته، أو تسلق (سنسلة) أو جدار عال، أو الجري بسرعة فائقة، أو القفز عن جدار عال.

 وكانت الألعاب الشعبية تمارس من قبل الصغار والكبار على حدٍ سواء، وإن كان الصغار أكثر ارتباطًا بهذه الألعاب؛ لأنها جزءاً مهما من عالمهم الطفولي ونشأتهم الاجتماعية.

ونلاحظ أن هناك ألعابًا عالمية حديثة، نواتها تشبه هذه الألعاب الشعبية، مثل لعبة الرنة التي تشبه في بعض جوانبها لعبة البيسبول الأمريكية؛ ولعبة الكورة، التي تشبه لعبة الهوكي على الجليد...

وكان أطفال فلسطين في الماضي يستغلون المواد البسيطة المتوفرة في بيوتهم من المهملات والمتروكات المنزلية، أو التي يعثرون عليها ملقاة في الشوارع والحارات، مثل قطع الخشب والحجارة وعلب القصدير الفارغة والأسلاك وبقايا القماش ليصنعوا منها ألعابهم الخاص؛ فكانوا يصنعون كرة القدم من الشرايط أو قطع القماش البالية، والسيارات من الأسلاك وعلب التنك، والفخاخ لصيد العصافير من الأسلاك، وعربات الجر من صناديق الخشب وبيل السيارات، والطائرات الورقية الملونة ويطلقونها في الجو في فصلي الصيف والخريف، حين تكون الرياح مناسبة لمزاولة مثل هذه الألعاب. وكانت البنات تصنع دمى العرائس من عيدان الخشب وبقايا القماش.

وكان للتطور الحضاري السريع وانتشار التلفزيون والستلايت والبلاي ستيشن والألعاب الإلكترونية) الأتاري والكمبيوتر والفيديو، والكم الهائل من الألعاب الجاهزة في الأسواق دور كبير في تلاشي ونسيان الكثير من الألعاب التي كان يمارسها الأطفال والفتيان حتى عقد السبعينات من القرن الماضي.  ولم يعد الأطفال يمارسون الألعاب التي مارسها آباؤهم وأجدادهم، بل إنه من النادر أن نرى الأطفال اليوم يمارسون لعبة شعبية قديمة؛ فقد أضحت شيئًا مستغربًا عندهم، ومجرد ذكريات تنبعث من عالم النسيان في أحاديث عابرة عند تذكر أيام الصبا والشباب عند كبار السن.

وفيما يلي نستعرض بالتفصيل بعضا من هذه الألعاب تخليدًا ووفاء لذكريات الآباء والأجداد، ولنعرض صورة حيّة عن طفولتهم وحياتهم البسيطة التي عاشوها في الزمن الماضي.
صور من التراث اليومي الفلسطيني D8e2c9f1c45c0cb0


طرق القرعة




قبل أن يبدأ الأطفال باللعب، خاصة في بعض الألعاب التي تتطلب أن يبدأ اللعب فريق قبل الآخر، فيجري الأطفال بعض القرعات لاختيار الفريق الذي يبدأ باللعب أولا. ومن هذه الطرق التي كانت ولا زالت شائعة ما يلي:

1. كوم كوم بامية:




هذه ليست لعبة في حد ذاتها، وإنما تستخدم فقط للقرعة ما بين مجموعة الأولاد لاختيار واحد منهم للبدء بلعبة ينوون لعبها؛ فتقف مجموعة من الأولاد أو البنات أو من كلا الجنسين ما بين 4-8 أشخاص في دائرة ضيقة؛ ويمد كل طفل يده مقابل يد زميله، مع اتجاه الكف إلى الأسفل. ويحرك الأطفال أيديهم إلى الأعلى وإلى الأسفل وهم يرددون "كوم ...كوم... بامية". وبعد الانتهاء من ترديد الجملة وقبل أن يتوقف الأطفال فجأة عن تحريك أيديهم يكون كل واحد منهم قد جعل باطن كفه إلى الأعلى أو إلى الأسفل... ويكون صاحب الدور للبدء في اللعبة من يكون كفه مخالفًا للجميع؛ أي أنه الوحيد الذي باطن كفه إلى الأعلى أو إلى الأسفل؛ وإذا كانت كل الكفوف مخالفة أو متماثلة، تعاد العملية مرة ثانية وثالثة حتى تظهر كف واحدة مخالفة عن كفوف الآخرين، ليكون له الدور؛ وإذا كانت أكثر من كف مخالفة وكانت عدد الكفوف المخالفة أقل من عدد الكفوف الأخرى، يخرج العدد الأقل من القرعة، ويبقى العدد الأكبر؛ فإذا  كان عدد اللاعبين مثلا ثمانية، يكون عدد الكفوف ثمانية أيضا؛ فمثلًا: عند بدء القرعة وتحريك الأيدي إلى أعلى وإلى أسفل أربع مرات مع ترديد "كوم ... كوم ... با ... مية"، إذا كان بعد التوقف باطن ثلاثة كفوف إلى الأسفل، بينما باطن خمسة كفوف إلى أعلى، يخرج العدد الأقل، وهم اللاعبون الثلاثة من القرعة، وتستمر القرعة على الخمسة الباقين؛ وإذا كانت في المرة الثانية عدد الأكف المخالفة اثنان والمتماثلة ثلاثة، يخرج من القرعة اثنان، وهما صاحبا الكفين المخالفين، ويبقى الثلاثة؛ وتستمر القرعة؛ فإذا  كان كفان متشابهين وواحد مخالف، يفوز بالقرعة صاحب الكف المخالف.

وإذا صدف أن كان عدد الأكف المخالفة تساوي عدد الأكف المتماثلة، أو كلها مخالفة أو متماثلة، لا يخرج أي منهما من القرعة، وتعاد القرعة حتى يكون عدد الأكف المخالفة أو المتماثلة غير متساوٍ.

2. القرعة بالحجر:




يحضر أحد الأطفال حجرًا أملس الجانبين؛ حتى لا يتدحرج عند سقوطه على الأرض. ويسأل زميله أو الفريق المقابل، عن وجه الحجر الذي يختارونه، ويلقي بالحجر إلى الأعلى ويسقط على الأرض؛ فإذا  كان سقط على الوجه الذي اختاره زميله أو الفريق الآخر، فيبدؤون هم باللعبة؛ أما إذا كان وجه الحجر مخالف لما اختاروه، فيكون دور البدء في اللعبة للفريق الثاني.

3. القرعة بالنقود:




وتتم بنفس الطريقة التي ذكرناها أعلاه، ولكن بدل الحجر تستخدم قطعة نقود؛ ويحدد الفريق الخصم وجه العملة، ويلقي الطفل قطعة النقود إلى الأعلى، لتسقط على الأرض؛ فإذا  كان وجه العملة هو الذي اختاره الفريق الخصم، يكون هو صاحب الدور باللعب؛ وإذا كان الوجه الآخر، يكون الدور للفريق الثاني.

كما يمكن أن تتم هذه القرعة بان يلقي الطفل قطعة النقود إلى الأعلى ويتلقفها بين يديه، ثم يفتح يده فتظهر قطعة النقود على راحة كفه. ويرى الفريقين أي وجه من وجيها إلى الأعلى، ويحددون تبعا لذلك الفريق الذي وقع عليه الاختيار.

4. القرعة بإخفاء صرارة (حصاة صغيرة) في اليد:




يقوم أحد الأطفال بإخفاء صرارة (حصاة صغيرة) صغيرة في إحدى يديه خلف ظهره، حتى لا يرى الخصم أين سيضعها؛ ويضم يديه بإحكام ويمدهما إلى الأمام، ويطلب من زميله معرفة اليد التي يخفي فيها الصرارة؛ فإذا  عرفها كان الدور له، وإذا أخطأ كان الدور لزميله، وهو الذي يبدأ باللعب أولا.

5. القرعة بالقدم: 




تجرى هذه القرعة لاختيار الفريق الذي سيبدأ باللعب. يتقدم طفل من كل فريق، ويقفان قبالة بعضهما البعض، ويتركان بينهما مسافة لا تزيد عن 5 أمتار، وفي أن واحد يبدأ الطفلان بالتقارب أحدهما نحو الآخر بخطوات متبادلة، بحيث يخطو كل واحد منهم خطوة بالقدم إلى الأمام، واضعاً قدمه الخلفية أمام قدمه الأمامية، بحيث يلامس عقب القدم اليمنى مقدمة القدم اليسرى، ثم ينقل القدم اليسرى إلى الأمام، ليلامس عقب القدم اليسرى مقدمة القدم اليمنى، وهكذا تتكرر الخطوات حتى الخطوة الأخيرة، فان بقى للذي دوره في الخطوة الأخيرة مسافة كافية ليضع قدمه فيها، يكون هو الفائز، وفريقه الذي يبدأ باللعب. وإذا لم تتبق مسافة كافية ليضع قدمه فيها، ووطئت قدمه قدم زميله، يكون هو الخاسر؛ وفريق زميله هو الفائز، وهو الذي يبدأ باللعب.

ومن أشهر الألعاب التي كان يمارسها أطفال فلسطين قبل عام 1967م، ولا يزال بعضها يمارس إلى وقتنا الحاضر:

لعبة الزُّقيطة (إحيوه)




يقسِّم اللاعبون أنفسهم إلى فريقين، ويحدد مكان ما لإحياء اللاعبين (أي تحريرهم عند الاحتجاز)، ويكون حائطًا يحرسه لاعب من الفريق المطارِد؛ وبعد إجراء القرعة وتحديد الفريق الذي سيلاحق أفراد الفريق الآخر، تبدأ المطاردة. وكلما أمسك الفريق المطارِد بواحد من الفريق الخصم وضعه في مكان الاحتجاز، ومنعه من الحركة وإخراجه من اللعبة. يحاول زملاؤه الوصول إليه لتحريره، وعلى الحارس منع الآخرين من الوصول إليه؛ لكن إذا تمكن أي فرد من الفريق المطارَد التسلل إلى المكان الذي حُجز فيه زميله ولمسه وهو يقول "احيووه"، اعتبر محررا، مما يعطيه الحق في الانطلاق والعودة إلى اللعبة من جديد، ليطارده الفريق مرة أخرى مع زملائه المطارَدين.  ويمكن للاعب أن يحرر أكثر من شخص دفعة واحدة من خلال لمسهم جميعًا، وهو يردد "احووه"؛ لكن إذا لامس الحارس أحدًا من زملاء المحتجز اعتبر هو الآخر محتجزًا كزميله.  وتستمر اللعبة حتى يتم حجز جميع أفراد الفريق المطارَد. وإذا نجح في ذلك تتحقق له السيطرة الكاملة على ساحة اللعب، ويكون هو الفريق الفائز، ويحل محله الفريق الآخر، ويصبح هو الفريق المطارَد، وهكذا... تستمر اللعبة إلى أن يملها الأطفال فيتحولوا إلى لعبة أخرى.

لعبة شد الحبل




تعتمد هذه اللعبة على قوة العضلات وحفظ التوازن، ويمارسها الأطفال الذكور في ساعات النهار في الحارة أو في ساحة عامة أو في ملعب المدرسة، ولا يقل عددهم عن 10 لاعبين، وأعمارهم فوق 12 عامًا، وأدواتها حبل سميك وطويل.

طريقة اللعب:

يتم تقسيم اللاعبين إلى فريقين متساويين، ويقف الفريق الأول إلى جهة اليمين؛ بينما يقف الثاني مقابله (إلى جهة اليسار).  يتم رسم خط فاصل طولي في منتصف المسافة بين الفريقين؛ ويقف الفريقان على بعد متماثل من الخط الفاصل، وهو  مترين تقريبًا، وتشكل منطقة النفوذ لكل فريق.

يمسك كل لاعب من الفريق أحد طرفي الحبل ويضعه تحت ذراعه؛ بينما يسمك الفريق الآخر بالطرف الثاني للحبل، ويوضع منتصف الحبل فوق الخط الفاصل.

يقوم الحكم أو من في حكمه بإعطاء إشارة البدء باللعب، ويبدأ كل فريق على الفور بشد الحبل بكل قوة إلى جهته، ويتعالى هتاف وصياح الأطفال المتفرجين وهم يشجعون كلا الفريقين.  يستمر الطرفان في شدّ الحبل كل من جهته حتى ينجح أحدهما بسحب الفريق الآخر باتجاهه. وعندما يتجاوز الفريق (المسحوب) خط الوسط، ويدخل منطقة سيطرة الخصم، يكون هو الخاسر، والفريق الثاني (الساحب) هو الفائز.

 الكورة أو التشورة




تناسب الفتيان من سن 14) 16 وموسمها فصل الربيع، وتمارس على أرض منبسطة خالية من الحجارة أو الحفر، وأدواتها عصا بيد كل لاعب (بمثابة المضرب لكل لاعب)، وكرة أو شبه كرة من علب الصفيح أو التنك، يتم ضغطها على بعضها البعض حتى تصبح على هيئة شبه كرة صغيرة. ويوضع في نهايتي الملعب حجرين يبعد الواحد منهما عن الآخر نحو مترين، أو يتم حفر حفرتين في نهايتي الملعب، يكونا بمثابة الهدفين.

أما اللاعبون فينقسمون إلى فريقين، ويتسلح كل لاعب بعصا، وتوضع الكرة في منتصف الملعب، وتبدأ الانطلاقة من قبل أحد الفريقين بعد إجراء القرعة، بضربها بالعصا باتجاه هدف خصمه، ويحاول كل لاعب من الفريقين ضرب الكرة بالعصا وتمريرها إلى فريقه محاولًا الوصول إلى هدف الخصم لإحراز نقطة؛ بينما يحاول الفريق الآخر اعتراض الكرة وتحويلها باتجاه هدف الفريق المهاجم، ويستمر اللعب على هذا المنوال، ويكون الفائز من أحرز عددًا أكثر من الأهداف.

يقابل هذه اللعبة في وقتنا الحاضر لعبة الهوكي التي يتم لعبها على الجليد.

لعبة حادي بادي




لعبة خاصة بالأطفال من البنات، وغالبا ما يلعبنها في الحارات في فصل الصيف؛ حيث تكون الأرض جافة ويمكن الجلوس عليها.

تبدأ اللعبة بجلوس الفتيات على الأرض مشكلات دائرة، تقف في وسطها فتاة يتم اختيارها بالقرعة، وتردد عبارة (حادي بادي ... سيدي محمد البغدادي ... شالو وحطو كله ع هاذي) وهي تشير في نفس الوقت بإصبعها على الفتيات الجالسات في الدائرة عند نطق كل كلمة تتلفظ بها؛ فإذا  انتهت من آخر كلمة "هاذي" وكانت إشارتها على إحدى الفتيات، فإنه يتحتم عليها الخروج من اللّعب.

وتكرر الفتاة ترديد هذه العبارة، وفي كل مرة تخرج إحدى الفتيات، ويتكرر خروج الفتيات، الواحدة تلو الأخرى، إلى أن تبقى فتاة واحدة، فتكون هي الفائزة، وتصبح هي التي تبدأ باللعب. وتتكرر اللعبة عدة مرات، إلى أن يملها الأطفال، فيتحولوا إلى لعبة ثانية... وهكذا يقضون أوقاتهم في بهجة ومرح.

لعبة المطاقشة (خميس البيض)




في بداية فصل الربيع وبالتحديد في الصباح الباكر من يوم الخميس الثاني من شهر نيسان، وهو يوم الاحتفال بعيد الفصح المجيد لدى النصارى، تقوم الأمهات في ذلك اليوم بسلق البيض وصباغته بألوان مختلفة، ويوزعنه على أطفالهن لإدخال الفرحة إلى قلوبهم. فاخذ المسلمون يقلدون النصارى في هذا اليوم، وأطلقوا عليه اسم "خميس البيض"؛ فكانت الأمهات يسلقن البيض مع قشر البصل أو ورق الورد الأحمر-الجوري، ويوزعنه على أطفالهن وأطفال الجيران، ليدخلن البهجة والسرور إلى قلوبهم. يأكل الأطفال حاجتهم من البيض، ويخرجون إلى الحارة وهم يحملون عددا من البيض، ليلعبوا بها لعبة "المطاقشة".

وطريقة لعبة "مطاقشة البيض"، هي أن يضرب أحد الأطفال بيضته ببيضة الطفل الآخر، مثلاً رأس البيضة لرأس بيضة أخرى، أو قاع البيضة لقاع بيضة أخرى... وهكذا؛ فإذا  طقش أحد الأطفال بيضة الخصم) أي كسرها، صارت البيضة المكسورة من حق الطفل الذي كسرها، على أن تبقى بيضته (بيضة الطفل الفائز) سليمة؛ فإذا  انكسرت بيضته هو أيضا، خسر حقه في بيضة الخصم، أي اعتبر الطفلان متعادلان.

وتمارس اللعبة بفنية ودراية عالية، من خلال معرفة كل لاعب اضعف الأماكن واصلبها في قشرة البيض، والزاوية التي يجب أن يضرب بها بيضة الخصم.


عالي شوط وط




وتسمى في بعض الحارات الفلسطينية عالي وط وط، أي بحذف حرف الشين.

يؤدي هذه اللعبة في العادة الأطفال الصغار من ذكور وإناث؛ حيث يتجمعون وسط مكان معين، ويحددون المنطقة التي سيلعبون فها. يتم عمل قرعة فيما بينهم لتحديد من سيقوم بمطاردة الأطفال الآخرين، والإمساك بأحدهم ليحلّ محلّه. بعد إجراء القرعة يهرب الأطفال ويتفرقون في كل اتجاه، ويبدؤون بالتنقل من مكان مرتفع إلى آخر، وهم يرددون بعض الألفاظ مثل: "عالي شوط وط ... قاعد بتنط نط... عالي شوط وط."؛ وذلك لإغاظة من يطاردهم وإظهار عجزه عن اللحاق والإمساك بهم. وعند وقوفهم على أي مكان مرتفع، مثل صخرة أو رصيف أو عتبات البيوت، أو أي شيء آخر مرتفع عن الأرض، يكونون في مأمن من مطارِدهم، حيث لا يجوز للاعب الذي يطاردهم (حسب قوانين اللعبة) أن يلمس أحداً منهم وهو واقف على مكان مرتفع. فيحاول أن يلمسه فقط وهو على الأرض خلال تنقله من مكان لآخر؛ فإذا  استطاع أن يلمس أحد اللاعبين وهو على الأرض، يعتبر خاسرا ويصبح هو المطارِد الجديد للأطفال...؛ فإذا  استطاع هذا اللاعب بدوره أن يلمس لاعبا آخر وهو على الأرض أصبح الآخر مطارِدا... وهكذا تستمر اللعبة، إلى أن يملّها الأطفال فيتحولوا إلى لعبة أخرى...

لعبة ياعمي وين الطريق




هذه اللعبة يلعبها الأطفال الصغار من الجنسين) البنات والأولاد في ساعات النهار. يربط الأولاد عيني اللاعب أو الذي وقع عليه الاختيار بمحرمة أو قطعة من القماش لمنعه من الرؤية، ويأخذ  هذا اللاعب بترديد:

ياعمى وين الطريق ؟    

فيجيبه الجميع:

قدامك حجر وإبريق...

ياعمى وين الطريق ؟    

قدامك حجر وإبريق...

ويحاول الطفل المربوط العينين الإمساك بأحد اللاعبين الذين يدورون حوله، ويتنقلون من مكان لآخر، مصدرين أصواتاً بقصد إرباكه واستفزازه، وإظهار عدم قدرته على الإمساك بهم، ويتتبع الأصوات والحركات الصادرة عن رفاقه، ويحاول الإمساك بأحدهم معتمداً على مصدر الأصوات، ويسترق النظر من تحت رباط العين ليرى أقرب الأطفال إليه، لينقض عليه بلمح البصر. ولا تحل المحرمة أو قطعة القماش عن عين اللاعب إلاّ إذا استطاع أن يمسك بأحدهم ليحل محله في المطاردة. فإن نجح في ذلك، نزعت العصابة عن عينيه، وجعلت على عيني الطفل الممسوك، لتبدأ اللعبة من جديد.

 لعبة نط الحبلة




يمارسها الأطفال الإناث في الحارة أو فناء البيت، ويكون عدد المشاركين ثلاث بنات أو أكثر، أما الحبل فهو من الحلفا أو النايلون ويكون سميكا بعض الشيء.



تقف فتاتان بصورة متقابلة وجها لوجه، وتمسك كل واحدة منهن بأحد طرفي الحبل؛ بينما تقف الثالثة في منتصف المسافة بين الفتاتين. تبدأ الفتاتان بتحريك الحبل بشكل دائري باتجاه عقارب الساعة (من اليسار إلى اليمين)  بحيث يمر في كل مرة من فوق رأس البنت التي تقف في الوسط ومن تحت قدميها. وتبدأ هذه البنت بالقفز لتسمح للحبل بالمرور من تحت قدميها، والانحناء عندما يمر من فوق رأسها.  وعند كل دورة للحبل تردد الفتاتان الممسكتان بالحبل كلمات مثل: شبرة... أمرة... عين...  فولَّة... شمس... ويتكرر ذلك في كل مرة. وإذا ما اصطدم الحبل بساق الفتاة أثناء مروره من تحتها، تخسر الفتاة دورها لتدخل لاعبة غيرها.

ومن الممكن أن لا تقف البنت الثالثة في الوسط، وإنما أن تقفز إلى منتصف الحبل بعد أن تقوم الفتاتان الممسكتان بالحبل بتحريكه. وإذا ما تعبت اللاعبة التي تقفز فوق الحبل وأرادت أن تأخذ قسطًا من الراحة، فيحق لها أن تخرج من منطقة القفز لكن دون أن تتعثر، وتحل محلها بنت أخرى، وبذلك تحتفظ بدورها لتعيد اللعب مرة ثانية بعد الاستراحة.

كما يمكن أن تمارس البنت هذه اللعبة لوحدها، حيث تمسك بكلتا يديها طرفي الحبل وتقوم بتحريكه بشكل دائري من اليسار إلى اليمين، وتمرره في كل مرة فوق رأسها ومن تحت قدميها... وهكذا.



لعبة عسكر وحرامية




يلعبها الأطفال الذكور، وتقوم على مبدأ الصراع بين الخير والشر.

تتكون اللعبة من فريقين يكون عدد كل فريق بين 5-8 أطفال، أعمارهم بين 12-16 سنة. وموسم اللعبة هو فصل الصيف. وغالبًا ما كانت تتم اللعبة في الأماكن التي بها خرائب، حتى يتمكن الحرامية (اللصوص) من الاختباء.

طريقة اللعب:

تحدد منطقة اللعب، التي سيتم فيها مطاردة الحرامية الهاربين، والتي لا يجوز تجاوزها والذهاب إلى أبعد منها. كما يُحدد أحد اللاعبين المكان الذي سيكون بمثابة سجن للحرامية عند إلقاء القبض عليهم، وقد يكون ذلك جدارًا أو دائرة ترسم على الأرض، أو توضع بعض الحجارة بشكل مربع أو دائري، لتكون هي السجن. ويكون على السجن حارس أو أكثر من العسكر يحرسون السجن، ويمنعون الحرامية من الاقتراب منه، لئلا يقوموا بتحرير زملائهم المسجونين.

ينقسم الأطفال إلى فريقين، يقوم أحدهما بدور العسكر ويقوم الآخر بدور الحرامية. وتجرى القرعة ينهم لتحديد من سيكون فريق العسكر، ومن سيكون فريق الحرامية.

يقوم فريق الحرامية بسرقة أي شيء من أحد أفراد الفريق الآخر "العسكر" كقميص أحدهم، ويهربون في كل اتجاه، لإرباك العسكر، وتشتيت تركيزهم. على إثر ذلك يصدر قائد العسكر الأمر بإلقاء القبض على الحرامية، ووضعهم في السجن. يبدأ العسكر بملاحقة الحرامية والبحث عنهم في مخابئهم ومطاردتهم من مكان لآخر، ويستخدم العسكر أيديهم بشكل مسدسات، أو يحملون قطعاً خشبية أو معدنية تمثل المسدسات، وقد يصدرون أصواتًا تشبه صوت إطلاق النار؛ فإذا  تمكن أحد العساكر من الإمساك بأحد الحرامية، وضعه في السجن، بينما يحاول رفاقه إخراجه منه، ويحرص الحارس أن لا يقترب أحد الحرامية من السجن؛ لأنه إذا نجح واقترب ولمس أحد المساجين اعتبر محررًا. وقد ينجح أحد الحرامية (منتهزاً فرصة انشغال الحارس في تعقب أحد الحرامية ومنعه من الاقتراب من السجن) بتخليص أحد زملائه المسجونين بسحبه خارج السجن، ويعتبر عندئذٍ طليقًا محررًا. ويستطيع الحرامي إخراج عدة لاعبين مرة واحدة إذا استطاع سحبهم خارج دائرة السجن.

وقد يحدث أثناء محاولة الحرامي تخليص زميله من السجن أن يُلقي الحارس القبض عليه أيضا، فيصبح هو الآخر سجيناً كزميله.

وإذا فشل العسكر في وضع جميع الحرامية في السجن، اعتبروا خاسرين، وعاودوا ملاحقة الحرامية مرة ثانية؛ أما إذا نجح العسكر في وضع كل الحرامية في السجن، اعتبر ذلك انتصارا لهم، وهزيمة للحرامية. ويتم تبادل الأدوار بين الفريقين؛ حيث يصبح فريق العسكر هم الحرامية، وفريق الحرامية هم العسكر، وهكذا تستمر اللعبة.

لعبة الحاكم والجلاد




 يمارسها الفتيان الذكور، ويكون عددهم بين 6-10، ويجلسون متراصين على حصير على شكل دائرة في ساحة البيت أو في الحارة أو في حتى الخلاء.

يتم تحضير قصاصتان مربعتان من الورق بحجم 3-4سم، يكون أحد وجوه القُصاصة ملونا والآخر ابيضا. يرمز الوجه الملون (وقد يكون لونه أزرق أو أحمر) إلى الحاكم، والوجه الأبيض إلى الجلاد. يبدأ اللعب أحد الأطفال بعد إجراء القرعة، ويقوم برمي الورقتان في الهواء (على ارتفاع متر تقريبًا)؛ فإذا  كان الوجهان الملونان إلى أعلى أصبح هذا الولد حاكمًا؛ وإذا كان الوجهان الأبيضان إلى أعلى أصبح جلادًا؛ وإذا كان وجه أحد الورقتان ملون ووجه الورقة الأخرى ابيضا قيل "كلب اعور"، وهو يمثل اللص ويقوم الحاكم بإصدار الأمر إلى الجلاد بضرب "الكلب الأعور" العدد الذي يراه مناسباً من الجلدات، ويحدد الحاكم نوع الضرب، فيقول خفيف، أو متوسط، أو "من قاع الدست" أي ضربًا مؤلمًا.

أما إذا كان الولد هو البادئ باللعب وليس هناك حاكم أو جلاد وكانت الورقتان "كلب اعور"، أي واحدة ملونة والأخرى بيضاء، ينتقل الدور إلى زميله المجاور على اليمين، ويستمر الأولاد في رمي الورقات حتى يتم اختيار الحاكم والجلاد.

وإذا رمى طفل آخر الورقتان وكان وجهاهما ملونان، انتقل دور الحاكم إلى هذا الطفل؛ وهذا ينطبق أيضا على الجلاد؛ فلا يبقى الحاكم حاكمًا ولا الجلاد جلادًا، وإنما يتغيرون باستمرار، وهذا هو حال الدنيا) يوم لك ويوم عليك، ويحاول كل لاعب الانتقام من الحاكم أو الجلاد الذي ضربه بشدة عندما يفوز هو بذلك المركز. لذلك فان الحاكم عندما يصدر أمرا بضرب أحد اللاعبين وهو "الكلب الأعور"، فانه يكون حذراً ويضع في الحسبان أن دوام الحال من المحال، وان الدور قد يأتي هذا الولد ليصبح هو الحاكم، وقد يصدر أمرا بضربه بمثل ما حكم عليه من قبل.

ويمكن أن يصدر الحاكم حكمًا غير الجلد، كأن يطلب من اللاعب بدلا من الجلد أن يقوم بأداء عمل ما، مثل الطلب منه غلي إبريق من الشاي، أو الذهاب لإحضار الحطب... الخ. وهذا طبعًا يتم الاتفاق عليه قبل البدء باللعبة.

ويمكن أن تستخدم  علبة الكبريت بدلا من الورق، حيث يقوم أحد اللاعبين برمي الكبريتة إلى أعلى بطريقة فنية، محاولًا جعلها تقف على الجانب الصغير للكبريتة؛ فإذا  أفلح في ذلك ووقفت الكبريتة على جانبها الصغير، سمي حاكماً، أما إذا وقفت على أحد جانبيها ) أي على الحافة التي تكسوها مادة الكبريت، سمي بالجلاد، وإذا وقعت على الناحية العريضة للكبريتة سمي "كلب أعور"، وهو يمثل اللص في اللعبة.


 




لعبة الدامة أو الضامة



الدامة أصلها لعبة تركية، نقلت إلينا إبان العهد التركي، وأصبحت جزءًا من تراثنا الشعبي.

يلعبها اثنان من الفتيان بهدف التسلية وتمضية أوقات الفراغ، ويجلسان متقابلان وجها لوجه. يتم رسم مربع كبير طول ضلعه بين 40-50 سم على أرض رملية أو على قطعة كرتون أو على لوح خشب أو قطعة من القماش، وتقسيمه إلى أربعة وستين مربعًا صغيرًا: ثمانية مربعات بالعرض؛ و ثمانية مربعات بالطول. وتختلف حجارة كل لاعب عن حجارة خصمه من حيث اللون أو الشكل؛ بحيث يمكن تمييزها بسهولة عن بعضها. كما يمكن أن تستخدم بدلًا من الحجارة نوى التمر أو عجم الزيتون أو بنانير، أو حتى ورق ملون أو أي شيء آخر مناسب.

لكل لاعب ستة عشر حجراً يضعها في صفّين من الخانات من جهته ) في الصفين الثاني والثالث، ويبقي الصفان الرابع والأول فارغين، ويسمى الصف الأول "صف الضومنة".

يبدأ اللاعب الأول الدور بنقل حجر من حجارته مربعًا واحدًا إلى الأمام، وعليه أن يختار نقلة من بين ثماني نقلات ممكنه في بداية اللعبة والى جهة الأمام. يليه اللاعب الثاني، ثم يستمر اللعب حركه واحده لكل لاعب وبالتناوب.

يحاول كل لاعب أثناء تحريك حجارته، أن يكوَن منها سدّا منيعاً أمام هجمات خصمه لينطلق منها في هجوم مضاد مستغلاً الثغرات التي تلوح له من خلال نقلات الخصم. وتعتمد هذه اللعبة على المهارة في المراوغة والمناورة وبعض الفطنة والذكاء؛ فقد يقدّم أحد اللاعبين حجراً من حجارته ليكون فريسة سهلة لخصمه ليقوم بقتله (لأن القتل إجباري وليس اختياري)؛ بينما هو في الواقع يخطط لقتل حجر أو أكثر من حجارة خصمه، أو ليزحف إلى أماكن متقدمة في منطقة خصمه، تمكنه من أن يصل بأحد حجارته إلى صف "الضومنة" ) وهو الصف الأول من جهة اللاعب الخصم. وقد يحذّر اللاعب (وليس ملزماً) زميله الخصم قبل أن يقدم على قتل أحد حجارته بقول "كش" عندما يكون حجر الخصم في حكم المقتول إذا لم يقم بتحريكه في الحال. وإذا تقدم اللاعب بحجر إلى الإمام لا يجوز له العودة به إلى الخلف، وينقل اللاعب حجره خانة واحدة فقط (أي بالتدرج) إلى الأمام أو إلى اليمين أو إلى اليسار، إلا عندما يكون هناك فرصة لقتل حجارة الخصم، حيث يقوم اللاعب بنقل حجره فوق حجر خصمه ( أي يقفز بحجره فوق حجر خصمه ) ما دام يوجد خانة فارغة وراء حجر الخصم أو إلى يمينه أو إلى يساره، ويجوز قتل أكثر من حجر للخصم بحجر واحد في نقلات متتابعة، إلى الأمام والى اليسار والى اليمين، ولكن ليس إلى الخلف، إلا إذا كان هذا الحجر حجر الضومنة. وفي حال وجود أكثر من مسار متاح للتحرك لقتل حجارة الخصم، فمن حق  اللاعب أن يختار أحد المسارات ( سواءً إلى الأمام أو إلى اليمين أو إلى اليسار) الذي قد يحقق له قتل أكثر من حجر للخصم، أو يساعده على تحصين نفسه بشكل أفضل، أو يتيح له التغلغل أكثر في منطقة الخصم، أو ذلك المسار الذي يساعد على وصول حجره إلى صف الضومنة.

؛ فإذا  استطاع أي لاعب الوصول بأحد حجارته إلى هذا الصف، يصبح هذا الحجر "حجر الضومنة"، ويمكن وضع علامة عليه لتمييزه عن بقية الحجارة؛ لما لهذا الحجر ميّزة كبيرة عن غيره من الحجارة، حيث يصبح من حق اللاعب تحريكه في كافة الاتجاهات (عموديًا أو أفقيا، إلى الأمام أو إلى الخلف، إلى اليمين أو إلى اليسار، ويمكن أن يتجاوز عدة خانات مرة واحدة؛ ولكن لا يمكن له القفز عن حجرين معا (أي ليس بينهما خانة فارغة) سواء أكانت هذه الحجارة تعود للاعب "مالك حجر الضومنة" أو لزميله الخصم).

وهكذا يستمر اللعب حتى تقتل جميع حجارة أحد اللاعبين؛ حيث يعتبر خاسرًا أمام زميله فيكون هو الفائز، وتسجل له نقطة. ويتكرر اللعب عدة مرات، وفي النهاية يعتبر فائزًا من يكسب نقاط أكثر من زميله.




لعبة السبعة حجار



عدد اللاعبين من 6-10 أطفال.

أدواتها سبع قطع من الحجارة الرقيقة الملساء؛ بحيث تسمح بوضعها فوق بعضها البعض، وطابة أو كرة صغيرة، بحجم كرة التنس الأرضي.  وكان الأطفال يسمونها "طابة السبع جلود"؛ لاعتقادهم أنها مكونة من سبعة جلود نظرًا لقوتها ومتانتها.

بعد أن ينقسم اللاعبون إلى فريقين أحدهما مهاجمًا والآخر مدافعاً عن الهدف. يبنى أحد الأطفال الحجارة فوق بعضها البعض لتكون بمثابة الهدف.  يتم تحديد خط يكون في العادة على بعد 4-5 أمتار من الحجارة المبنية. تُجرى القرعة لتحديد الفريق المهاجم الذي سيبدأ اللعب. يقف الفريق المهاجم خلف الخط المحدد، بينما يقف أحد أفراد الفريق المدافع إلى جانب الهدف، وينتشر باقي اللاعبين من نفس الفريق في أماكن مختلفة، تكون مهمتهم إعادة الكرة إلى زميلهم المدافع عن الهدف. يبدأ اللعب أحد أفراد الفريق المهاجم بتسديد الكرة إلى الهدف محاولاً هدمه؛ فإذا  ما تهدمت الحجارة تفرق اللاعبون بسرعة؛ وإذا فشل في ذلك، يرميها لاعب آخر من فريقه؛ ويستمرون هكذا، حتى يستطيع أحدهم إصابة الحجارة. وإذا فشلوا جميعًا فإنهم يعتبرون خاسرين، ويحل محلّهم الفريق الثاني. عند إصابة الحجارة يلتقط اللاعب من الفريق المدافع، الواقف بجانب الهدف، الكرة ويصوبها نحو اللاعبين من الفريق المهاجم؛ فإذا  أصاب أحدهم خرج من اللعبة؛ وإذا لم تصب الكرة أحدا من لاعبي الفريق المهاجم، فإن أفراد الفريق المهاجم يستغلون فرصة ابتعاد الكرة؛ ليقوم أحدهم بإعادة بناء الحجارة وتصفيطها فوق بعضها البعض. ويحاول أعضاء الفريق المهاجم صدّ الكرة بالرأس، وتحويل اتجاهها بعيدًا؛ لإعطاء المجال لزميلهم ليُتم بناء الحجارة؛ وإذا تم صد الكرة بالجسد أو اليدين، فعلى زميلهم أن يتوقف عن بناء الحجارة في الحال، وأن يعاود الفريق المدافع إرسال الكرة مرة ثانية إلى زميلهم (حامي الهدف)، فيهرب على الفور لاعب الخصم الذي يبني الحجارة  ليتجنب الإصابة بالكرة؛ وكلما أصابت الكرة لاعباً من الفريق المهاجم خرج من اللعبة. وإذا استطاع الفريق المدافع عن الهدف إصابة جميع لاعبي الفريق المهاجم، قبل تمكنهم من بناء الحجارة، يكون هو الفريق الفائز؛ أما إذا استطاع أي لاعب من الفريق المهاجم إعادة بناء الحجارة قبل أن يخرجوا جميعاً من اللعب، فإنه يكون هو الفريق الفائز، ويكسب نقطة لفريقه. ومن حق الفريق الذي فاز أن يبدأ اللعب من جديد، ويكون هو الفريق المهاجم؛ أما إذا فشل وأصيب جميع لاعبيه قبل بناء الحجارة، فإن أعضاء الفريقين يتبادلون أدوارهم، بحيث يصبح الفريق المهاجم هو الفريق المدافع للهدف، والفريق المدافع)  هو الفريق المهاجم؛ وفي النهاية يكون الفريق الفائز، الفريق الذي يحقق نقاطًا أكثر من الفريق الآخر.


الحجلة (اليوكس)



لعبة الحجلة من ألعاب البنات، وتسمى في قلقيلية "اليوكس"، ولا يعرف مصدر هذه التسمية. والحجلة مشتقة من الفعل "حجل" بمعنى "رفع رجلًا ومشى على الأخرى".

موسم هذه اللعبة هو فصلي الشتاء والربيع؛ حيث تكون الأرض رطبة؛ بحيث يسهل على البنات تخطيطها بعود من الخشب أو بحجر مدبب.  ترسم فتاة مستطيلين، أحدهما عموديًا والآخر أفقيًا؛ ويكون أحدهما أطول بضعفين من الآخر. ويقسم المستطيل الطولي إلى أربعة مربعات متساوية، بينما يقسم المستطيل "المعاكس" أو العرضي إلى مربعين اثنين. كما في الشكل التالي:



 أدوات اللعبة: قطعة من الحجر رقيق نسبيًا ومنتظم الشكل.

تبدأ اللعبة بإجراء القرعة لاختيار التي ستبدأ منهن أولا باللعب؛ ترمي الفتاة صاحبة الدور قطعة الحجر على المربع الأول، ثم تقفز إلى داخل هذا المربع وهي تحجل أو تتنقل على قدم واحدة؛ بينما تبقى القدم الأخرى مرفوعة عن الأرض، بحيث لا تلامسها أبدًا. وتقوم الفتاة بدفع الحجر بقدمها إلى الأمام في المربعات الأخرى بالترتيب، وتستمر دفعها في كل المربعات حتى تعود إلى النقطة التي كانت تقف عليها في البداية، أي خارج مربعات اليوكس.

ويحق لـللاعبة الاستراحة في مربعي المستطيل المعاكس بوضع قدميها في المربعين، أي كل قدم في مربع، وذلك قبل أن تكمل عودتها ثانية بنفس الخطوات إلى نقطة البداية، أي خارج المربعات.  وتستمر اللعبة بنفس الخطوات، حيث تقوم الفتاة مرة ثانية برمي قطعة الحجر إلى المربع الثاني؛ وتفعل تماما كما فعلت في المربع الأول، ثم تعيد الكرّة في المربعين الثالث فالرابع، وعليها أن تكمل الدورة في كل مرّة بنجاح.  وعلى الفتاة أن تتقيد بقواعد اللعبة، وأي إخلال بهذه القواعد ستخسر الفتاة دورها وتخرج من اللعبة، وتحل زميلتها محلها.  وتكون البنت الفائزة تلك التي تستطيع أن تكمل الستة مربعات ذهابا وإيابا بنجاح في كل مرة، ووفق شروط وقواعد اللعبة، ودون ارتكاب أية أخطاء.

ومن شروط هذه اللعبة ما يلي:

عدم وقوع الحجر  عند رميه في بداية اللعب خارج المربع المقصود أو على خطوط المربع أو خارجه

 عدم استقرار الحجر أثناء دفعه بالقدم على الخط الفاصل بين المربعات، أو خروجه خارج حدود المربع المقصود.

عدم ملامسة القدم المرفوعة الأرض.

عدم ملامسة القدم التي تدفع بها قطعة الحجر خطوط المربعات.

وجوب إكمال الأربع دورات بنجاح، من نقطة الوقوف بداية اللعب، مرورًا بالمربعات الستة (الأربعة مربعات الطولية والمربعان العرضيان)، والعودة إلى نفس نقطة البداية خارج "اليوكس".

يسمح بالاستراحة في المربعان العرضيان في طريق العودة إلى نقطة البداية.

ويمكن أن تؤدى هذه اللعبة بطريقة أخرى، كما في الشكل التالي، والفرق بين الطريقتين، هو أنه في الطريقة الأولى يحق لها أن تستريح في المستطيل المعاكس ذو المربعين بوضع قدميها على الأرض، بينما في الطريقة الثانية لا يحق لها أن تستريح؛ بل يجب أن تكمل المربعات كلها وهي تحجل على رجل واحدة.

كما يمكن أن يكون عدد المربعات أكثر أو اقل، لكن اللعبة تتم بنفس الخطوات السابقة.




 أنـا النحلة أنـا الدبور



يمارسها الأطفال الذكور أو الإناث في الحارة أو فناء البيت، ويكون عدد المشاركين طفلين اثنين.

1. يقف الطفلان متلاصقين ظهراً بظهر (أي يدير كل منهما ظهره للآخر) ماداً كل منهما كلتا يديه إلى الوراء وبطريقة فنية للتتشابك عند نقطة الذراعين.

2. يبدأ أحدهما اللعبة ويحني جسمه إلى الأمام نحو الأرض فيرفع الثاني على ظهره، ومن ثم يعود منتصبًا ليقوم الطفل الأخر بدوره في الانحناء ورفع زميله على ظهره. وهكذا يكون لكل منهما دوره في الانحناء والركوب، مع تكرار ذلك مراراً.

3. عندما يرفع أحدهما الأخر على ظهره يردد: "أنـا النحلة"، ثم ينزل زميله على الأرض ليقوم الآخر برفعه على ظهره وهو يقول: "أنا الدبور"، يعود اللاعب الأول ليرفع زميله على ظهره وهو يردد "أنا مسافر"، وينزله مرة ثانية ليقوم زميله بحمله وهو يردد "على اسطنبول".  ويتكرر هذا الحوار طوال اللعبة:

       .. أنـا النحلة .

    فيرد الأخر: أنـا الدبور .

          ... أنـا مسافر

       ... على اسطنبول .


 لعبة طاق طاق طاقية



يؤدي هذه اللعبة الأطفال من كلا الجنسين) الذكور والإناث، ويكون عددهم في العادة بين 10-14 طفلًا.

يجلس الأطفال على الأرض على شكل دائرة، ويقوم من وقع عليه الاختيار بالدوران حول الفتيان الجالسين، وهو يحمل بيده طاقية أو محرمة (منديل) ويدور دورة كاملة وهو يردد: "طاق طاق طاقية، طاقيتين بعليِّة؛ رن رن يا جرس، حول واركب عالفرس". وطيلة دورانه لا يجوز للأطفال الجالسين الالتفات أو النظر إلى الخلف. وأثناء دورانه يختار من الجالسين في الدائرة أحد الفتية، ويكون من يختاره إما طفلاً سميناً أو ثقيل الهمَّة أو قليل الانتباه والملاحظة، وبخفة يد ودون أن يشعر بها أحد يقوم بوضع الطاقية وراء ظهر الفتى الذي اختاره، ويسرع بالدوران حتى يبتعد عن هذا الفتى تحسبًا من أن يشعر بوضعها ويلحقه يضربه بها. وإذا انتبه الطفل الجالس في الدائرة عند وضع زميله الطاقية وراء ظهره، التقطها في الحال ونهض مسرعًا ولحق بزميله ليضربه بها قبل أن يكمل الدوران حول الحلقة الدائرية؛  وإذا افلح زميله في الوصول إلى المكان الذي نهض منه وجلس مكانه قبل أن يمسك به أو يضربه بالطاقية اعتبر خاسرًا؛ ويأخذ دور زميله بالدوران حول الفتيان الجالسين في الدائرة؛ أما إذا لحق به وضربه بالطاقية اعتبر هو فائزًا وزميله مقتولًا (أي خارجًا من اللعبة)، ويجلس في وسط الدائرة، ويصبح هو صاحب الدور بدل زميله المقتول في الدوران حول الأطفال الجالسين، وإلقاء الطاقية خلف أحدهم...

وإذا أكمل الفتى الدوران حول رفاقه دون أن ينتبه مَنْ وضعت خلفه الطاقية، فإنه عندما يصله يلتقط الطاقية من وراء ظهره ويضربه بها على رأسه، فينهض في الحال ويلف حول رفاقه الجالسين في الدائرة، عقابًا له على عدم انتباهه، مع الأخذ بترديد عبارة:

 طاق طاق طاقية ...

رن رن يا جرس ...

حول واركب ع الفرس...

... وهكذا تستمر اللعبة.


 لعبة الطممة



"الطممة" بضم الطاء وتشديد الميم، ومعناها الطمر أو الدفن أو مواراة الشيء.

يلعبها الأطفال الذكور، ويكون عددهم بين 5-8 أطفال. وتعتمد هذه اللعبة على براعة الطفل في التخفي واختيار المكان الملائم للاختباء، مع سرعة الجري شدة الانتباه وخفة الحركة والتنقل. يتم تحديد منطقة اللعب، ولا يجوز للاعبين الذهاب إلى أبعد منها. تتم القرعة لاختيار أحدهم ليغمض عينيه ويقف ووجهه نحو جدار يتفق عليه ليكون مكان "السّملّح" (وهو مكان الأمان للاعب، والذي لا يحق للطفل المطارِد أن يمسك اللاعبون المطارَدين إذا استطاعوا الوصول إليه ولمسه). يبدأ الطفل بالعدّ البطيء إلى العشرة أو العشرين (حسب الاتفاق) واتساع المكان وكثرة اللاعبين، في حين يسرع بقية اللاعبين للاختباء في أماكن مختلفة) في أزقة الحارة وشوارعها، أو خلف جدران البيوت وجذوع الأشجار. وبدلًا من العدّ للعشرة أو العشرين، يمكن لأحد اللاعبين المختبئين أن يُعطى للطفل إشارة معينة مثل الصفير أو قول كلمة معينة، كإشعار بانتهاء الاختباء؛ حيث يبدأ بعدها اللاعب عملية البحث عن زملائه في المخابئ ومطاردتهم أثناء هروبهم وتحركهم من مكان لآخر، وقبل وصولهم إلى الحائط الهدف) السملّح. وهنا تظهر براعة الطفل في القدرة على اكتشاف المخابئ، ومطاردة زملائه والإمساك بأحدهم ليحل محلّه.  ويحدث أحياناً إذا بقي أحد اللاعبين مختبئاً أن يساعده رفاقه ضد الطفل الباحث؛ فإذا  اقترب هذا من مخبئه، يصيحون كإشارة إلى اقترابه منه، وتحذير للمختبئ بعدم الخروج. وقد تساعد هذه الإشارات الطفل الباحث في تقدير مكان زميله المختبئ؛ فيكشف أمره.

إذا استطاع هذا اللاعب أن يمسك لاعباً متخفياً سواء في مكان التخفي أو بعد مطاردته قبل الوصول إلى جدار السملَّح، فإن على اللاعب الممسوك أن يقوم بدور اللاعب الماسك.

وقد يحاول الطفل المطارِد (الباحث) خداع زملائه بالابتعاد قليلاً عن جدار السّملّح، مما يغري اللاعبين البعيدين بالاقتراب من الحائط ) مكان السَّملَّح، فينتهز فرصة اقترابهم منه، ويباغتهم بالهجوم عليهم بسرعة، مستهدفاً أضعف اللاعبين وأقلهم قدرة على الهرب؛ فإذا  أفلح بالإمساك بأحدهم كان على اللاعب الممسوك أن يحلّ محل اللاعب الماسك في البحث والمطاردة، ويتكرر اللعب بهذه الطريقة  ما دام لدى الأطفال متسع من الوقت، أو حتى يملوها، فيتحولوا إلى لعبة أخرى.


لعبة أوَّلك يـا اسكندراني



يلعبها الفتيان في فصل الصيف، ويكون عددهم بين 6 ) 10 من الفتيان، تكون أعمارهم بين 12-16 سنة.

بعد إجراء القرعة يقف الفتى الذي وقع عليه الاختيار قبالة زملائه منحنياً إلى الأمام، وواضعاً يديه على ركبتيه ووجهه إلى أسفل على نحو ما يفعل المصلي حين يركع؛ ويصطف بقية اللاعبين في صفٍ واحد على بعد ثلاثة أمتار تقريبًا في الجهة المقابلة؛ ويبدأ الواحد منهم تلو الآخر بالقفز عن ظهر زميله المنحني بالاتكاء على ظهره بباطن الكفين وفرد الساقين بعيدًا عن رأسه وظهره، مع عدم لمسه بغير اليدين قائلاً: "أوّلك يا إسكندرانى"، يتبعه اللاعب الثاني بنفس الحركات وهو يقول: (يابو عيون الغزلان)، ثم يتبعه الثالث ويقفز وهو يقول: (قتلنى وما قاتلته) ويتبعه الرابع قائلا أثناء القفز: (ما قتلني إلا ابن  عمي)، ويقفز الخامس وهو يقول: (شلّط السيفين مني)، وكل من يقفز يعود ثانية إلى الصف بالترتيب السابق. وهكذا تستمر اللعبة إلى أن يفشل أحد اللاعبين في القيام بدوره في القفز بشكل صحيح عن ظهر زميله المنحني، فيحل محل زميله في وضع الانحناء، لتبدأ اللعبة من جديد، وليقفز عن ظهره بقية اللاعبين...

كما كانت تتم هذه اللعبة بشكل مغاير، حيث يقفز كل لاعب عن كل زملائه. بأن يصطف جميع اللاعبين بشكل مستقيم، ويحنون ظهورهم  ويضعون أيديهم على ركبهم ووجوههم إلى أسفل على نحو ما يفعل المصلي عند الركوع، ويقوم آخر لاعب في الصف بالقفز عن ظهر زملائه الذين أمامه واحداً تلو الآخر، حتى ينتهي منهم جميعاً، ثم يقف في المقدمة ويحني ظهره كبقية زملائه، ويبدأ بالقفز الفتى الثاني الذي كان يليه في الصف، يتبعه الولد الثالث... ثم الرابع... والخامس، ... وهكذا إلى أن ينتهي الجميع من أداء دورهم في الانحناء والوثب، ثم يعاودون تكرار اللعبة من جديد، ويستمرون على هذا الحال، إلى أن يملّوا اللعبة، فيتحولوا إلى لعبة أخرى.


....  يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صور من التراث اليومي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: صور من التراث اليومي الفلسطيني   صور من التراث اليومي الفلسطيني Emptyالسبت 19 أكتوبر 2019, 12:12 am

.... تابع

الالعاب الشعبية الفلسطينية القديمة 




 لعبة دق الحابي


عدد اللاعبين فتيان 12-16 سنة

يتم إحضار قطعة من الخشب أو غصن من الأشجار، ويتم قطع قطعتين من الخشب أحداهما عبارة عن عصاة طويلة بطول 60سم، وتكون سميكة نسبياً وهي بمثابة المضرب، والأخرى بطول 20سم وهي وسيلة اللعب، وتكون القطعة الصغيرة مدوّرة (أي دائرية) من الطرفين، وسميكة من الوسط، بحيث لو ضُربت من أحد طرفيها بالعصاة الطويلة انطلقت في الهواء.

وتوضع هذه القطعة الخشبية المدوّرة الطرفين بالعرض فوق حجرين صغيرين مرتفعين بحدود 3-4 قراريط، أو فوق حفرة بعمق 5-7 سم. ويقوم أحد اللاعبين (صاحب الدور) بضرب قطعة الخشب الصغيرة بالعصاة الطويلة،  ويصوبها باتجاه اللاعب الخصم ليلتقطها؛ فإذا  نجح في التقطها فقد اللاعب دوره، ويستبدل الدور مع زميله، وإذا لم يلتقطها تناولها بعد أن تسقط أرضًا، وأطلقها باتجاه نقطة الانطلاق وهما الحجرين الصغيرين، فيتلقاها اللاعب صاحب الدور ويضربها بعيدًا. أما إذا فشل في ضربها ووقعت قرب نقطة الانطلاق (وهما الحجرين) وعلى مسافة تقل عن طول العصاة الطويلة، كان من حق زميله "الخصم"  أن يتسلم اللعبة منه ويحل محله؛ وإذا افلح في صدها وضربها بعيدًا، تابع ضرب قطعة الخشب الصغيرة؛ وله أن يضربها سبعة مرات متتالية، وهو يقول حابي واحد في الضربة الأولى وحابي اثنين في الضربة الثانية، وحابي ثلاثة في الضربة الثالثة... وهكذا يستمر في ملاحقتها وضربها إلى أبعد مسافة ممكنة؛ إلى أن يقول حابي سبعة وهي آخر ضربة له. ويقدر المسافة بين المكان الذي وصلت إليه قطعة الخشب ونقطة الانطلاق (أي الحجرين الصغيرين). ويقول لزميله كم تبيعني هذه المسافة (يعني طول المسافة من نقطة الانطلاق) فيقول له بكذا عصاة؛ فإذا  لم يتفقا قام اللاعب صاحب الدور بقياس المسافة بالعصاة، ويعود بعدها للعب مرة ثانية من نقطة البداية؛ وإذا همَّ اللاعب بضرب قطعة الخشب الصغيرة، وهوى بعصاه الطويلة عليها، لكنه فشل في ضربها، فإنه يفقد دوره في اللعب، وتحتسب له طول المسافة التي وصل إليها إلى النقطة التي فشل عندها...

ويكون الفائز منهما الذي يحصل على مجموع اكبر  لطول المسافات.



لعبة يا جمّال سرقولك جمالك


شخوص اللعبة: الجمّال (صاحب الإبل)، الحرامي

يتم اختيار أحد اللاعبين ليكون جمالاً؛ وآخر ليكون حرامياً؛ ويكون بقية الأطفال هم "الجِمال". يقف الجمّال (صاحب الإبل)، ووجهه إلى الحائط ويضع رأسه على ذراعه المسنودة إلى الجدار مغمضاً عينيه، ويصطف خلفه اللاعبون ويمثلون الجمال مكونين سلسلة قد تطول أو تقصر (حسب عدد اللاعبين)، ويغمض كل واحد منهم عينيه بوضع يديه على عينيه ويتكئ بها على ظهر زميله، وتفعل "الجمال" مثل فعله، بحيث يتكئ أول "جمل" على الجمًّال والثاني على الجمل الأول والثالث على الجمل الثاني ... وهكذا، وكأنهم جميعًا مع صاحبهم في حالة استرخاء ونوم.

يقف الطفل الذي يمثل الحرامي جانبًا ويخاطب صاحب الإبل المسنود إلى الجدار بقوله: "جمّال يا جمّال... سرقوا لك جمالك"، فيرد عليه وهو مطمئن: "سيفي تحت رأسي... ما بسمع كلامك". ويدور الحرامي ليسرق آخر "جمل" في الصف ويرسله إلى مكان ما ضمن حدود منطقة اللعب ليختفي فيه، ثم يكرر السؤال للجمّال، منبهاً لنقص جماله: "جمّال يا جمّال... سرقوا لك جمالك"، فلا يصدق الجمّال أيضاً، ويرد عليه: "سيفي تحت رأسي... ما بسمع كلامك". فيسحب الحرامي الجمل الثاني ويخبئه، وهكذا حتى يتم سحب كل الجمال ولا يبقى أحد خلف الجمّال، ويذهب هو أيضاً ليختفي بعيدًا وعندها يعطي إشارة معينة (صَفْرَهْ) للجمّال للبدء في عملية البحث. يرفع الجمّال رأسه ويفتح عينيه وتظهر عليه الدهشة لاختفاء كل الجمال، ويبدأ بالبحث عنها في كل مكان، وفي حدود المنطقة المتفق عليها مسبقًا، والتي لا يجوز تجاوزها، وكلما عثر على أحدهما جاء به إلى مكان وقوفه، وإذا استطاع القبض على كل اللاعبين أصبح من حق "الجمّال" أن يصبح "حرامياً، بينما يصبح الحرامي بدوره جمالاً. وإذا فشل في القبض عليهم جميعا أصبح جملا، ويصبح الطفل التالي في الدور جمالا... وهكذا.

 لعبة السبع جور


كان أطفال فلسطين يلعبونها في فصل الربيع؛ حيث تكون الأرض رطبة، ويسهل عليهم حفر الحُفر (الجور). ويكون عدد اللاعبين سبعة أطفال.  يحفر الأطفال سبع حفر تكون قريبة من بعضها البعض في شبه دائرة، ويكون طول قطر الحفرة 10 سم تقريبًا، بحيث تسمح لكرة صغيرة (بحجم طابة التنس الأرضي) بالدخول فيها، وتكون الحفرة بعمق 3-4 سم؛ حتى يسهل على اللاعب التقاط الكرة منها عند وقوعها فيها.

يحدد كل طفل حفرته، ويتفقون على المكان الذي سيتم قذف الكرة منه، ويكون في العادة على بعد 3-4 أمتار من مكان الحُفَر.  ينتشر الأطفال حول الحفر، ويتم إجراء القرعة لتحديد من يبدأ باللعب.  يقف اللاعب صاحب الدور في المكان المحدد لرمي الكرة، ويقوم بقذف الكرة باتجاه الحفر؛ فإذا  لم تدخل الكرة إلى إحدى الحفر، يتم وضع حجر صغير في حفرته، ويعيد رمي الكرة مرة ثانية باتجاه الحفر. وعندما تستقر الكرة في حفرة أحد اللاعبين، يهرب بقية اللاعبين وينتشرون في كل اتجاه، أما صاحب الحفرة التي وقعت فيها الكرة، فيسرع إلى الكرة ليلتقطها ويرمى بها أقرب لاعب إليه؛ فإذا  أخطأ في التسديد، يوضع حجر في حفرته كدلالة على خسارته؛ أما إذا نجح في أصابته، فإن الحجر يوضع في حفرة الذي أصابته الكرة.  يتكرر اللعب بهذه الطريقة حتى يصل عدد الحجارة أو الحصوات في حفرة أحد اللاعبين إلى سبعة، يكون هو الخاسر ويخرج من اللعبة.  وهكذا تستمر اللعبة إلى أن يخرج ستة لاعبين، فيكون اللاعب السابع هو الفائز، لأنه بالطبع سيكون في حفرته أقل من سبعة حجارة.

وفي بعض الحارات كانت هذه اللعبة تتم بشكل مغاير؛ بحيث أنه عندما يصل عدد الحجارة في حفرة أحد اللاعبين إلى سبعة اعتبر هذا اللاعب خاسرًا وتتم معاقبته بأن يسند كف يده إلى جدار، ويقوم كل لاعب بضرب الكرة نحو راحة كف الطفل الخاسر بعدد من الضربات تساوي الفرق بين عدد الحجارة في حفرته مطروحة من الرقم سبعة؛ ويكون الطفل الفائز هو الذي في حفرته عدد أقل من الحجارة من حفر غيره.



لعبة صنم


يلعبها الأطفال الصغار من سن 8 -12 عامًا في فصل الصيف.

وتتميز هذه اللعبة بأنها تعتمد على سرعة الركض، وعلى مهارات المناورة والمراوغة في الحركة.

يتم إجراء القرعة لتحديد الطفل الذي سيطارد الأطفال، للإمساك بأحدهم ليحل محله. يقوم الطفل الذي وقع عليه الاختيار بملاحقة زملائه اللاعبين الذي ينتشرون حوله في كل الجهات؛ في محاولة للامساك بأحدهم ليحل محله في المطاردة.

ويحق للاعب حسب قوانين اللعبة إذا شعر بخطر الإمساك به أن يقول كلمة "صنم" وهي جوهر هذه اللعبة، ومعناها "الثبات والتجمد وعدم الحركة"، ولا يجوز لمسه ما دام ثابتًا متجمدًا في مكانه ودون أية حركة؛ ويحاول اللاعب الذي يطارده أن يستخدم كافة الطرق في محاولة لجعله يتحرك، لكن دون أن يلمسه أو يدفعه؛ فإذا  تحرك هذا اللاعب "المتصنّم"، يخسر ويحل محل زميله في المطاردة؛ لذلك يبذل زملاء الطفل "الصنم" كافة المحاولات لتشتيت انتباه اللاعب الذي يطارده للابتعاد عن الطفل الصنم من خلال الاقتراب كثيرًا منه وإغرائه للحاق بهم والإمساك بأحدهم. وبمجرد أن يبتعد عنه قليلًا حتى يقترب أحد الأطفال من الطفل الصنم لإحيائه بلمسه بيده، وبذلك يفك أثر التصنُّم عنه، ويعود إلى الحياة من جديد ويشارك زملاءه في اللعب. يستمر الأطفال في الركض والمطاردة وتصنيم أنفسهم حتى يفلح الطفل في الإمساك بأحدهم، وقبل أن يقول كلمة "صنم"، عندها تستبدل الأدوار ويستمر الأطفال في اللعب.



لعبة صفَّت


من الألعاب الشعبية التي تعتمد على شدة الانتباه وبعض الذكاء، وهي من ألعاب التسلية، وقضاء الوقت.

يلعبها اثنان من الفتيان من سن 12-15 سنة، ?ويقوم كل فتى بجمع ث?ث حصوات؛ بحيث تختلف عن الحصوات التي بيد الخصم من حيث اللون أو الشكل، ويمكن تمييزها عن حصوات الخصم بسهولة. يجلس اللاعبان متقابلين (وجها لوجه) ويتم رسم مربع على أرضية رملية أو على كرتونة، يكون طول أضلاعه بين 40-50سم، وتقسيمه إلى تسعة خانات أو عيون أو مربعات صغيرة. تجري القرعة لتحديد البادئ باللعب، ويحاول كل لاعب أن يضع حصواته في خط مستقيم، سواء أكان خطًا عموديًا أو أفقيًا أو وسطيًا أو قطريًا، ومن يفعل ذلك أو?ً يعتبر هو الفائز. 

يبدأ اللاعب الأول بوضع إحدى الحصوات الثلاث في إحدى خانات المربع التي يختارها؛ بينما يقوم اللاعب الثاني بوضع حصوته في خانة أخرى. ويحرص اللاعب الأول على وضع حصاته في العين الوسطى من المربع، بحيث تتيح له التحكم في اللعبة بشكل أفضل، وتضمن له الفوز إذا أحسن تنقيل حصواته في الخانات المناسبة.

ويستمر اللاعبان في التناوب في وضع قطع الحجارة في خانات المربع حتى ينتهي كل لاعب من وضع جميع ما لديه من حصوات. وخلال وضع الحصوات يحاول كل لاعب قطع الطريق على زميله، بأن يضع حصاته في إحدى الخانات التي لا يستطيع معها اللاعب الثاني عمل خط مستقيم.

يستمر اللاعبان بالتناوب في اللعب بنقل قطعة واحدة فقط في كل نقلة، بشرط أن لا يتخطى اللاعب خانة فارغة أو  يتجاوز خانة مملوءة ) أي موضوع فيها حصوة. ويحاول كل لاعب في كل نقلة أن يضع حجارته في خط مستقيم، أو أن لا يدع مجالًا لزميله الخصم أن ينجح في وضع حصواته في خط مستقيم؛ فإذا  تمكن أحد اللاعبين من وضع حصواته بشكل مستقيم، فإنه يقول "صفّت"، أي أن الحصوات أصبحت في صف أو خط مستقيم (وهذا هو جوهر التسمية لهذه اللعبة) ويكون هو الفائز. تعاد اللعبة من جديد، ومن حق اللاعب الفائز أن يبدأ باللعب. يستمر اللعب حتى انتهاء عدد مرات اللعب المتفق عليها في البداية.

وفي النهاية تحسب عدد المرات التي فاز بها كل منهما، ويكون الفائز من أحرز نقاطًا أكثر من خصمه.



لعبة الكال أو الكالات (الحصوة)


الكال مفرد كالات، والكالات معناها "الحجارة الصغيرة". وهي من ألعاب التسلية، تلعبها البنات بشكل خاص، من عمر 7-12 سنة. تعتمد هذه اللعبة على مهارة الرمي واللقف وخفّة الحركة، وتُستخدم فيها خمس قطع حجارة صغيرة "حصوات"، وتكون عادة من الصوان وذات حواف ناعمة وملساء. وتؤدي البنت اللعبة بيد واحدة فقط ) باليد اليمين أو اليد الشمال.

لهذه اللعبة قواعد مختلفة وطرق عديدة، وإن كانت جميعها تتشابه من حيث طريقة الأداء. تلعبها البنات الصغيرات بشكل مبسّط، بينما تلعبها الفتيات الكبيرات بشكل أكثر تعقيدًا. وطريقة اللعب التالية كانت من أكثر الطرق انتشارا بين البنات:

تجلس البنات على الأرض أو على مصطبة أو على بساط أو حصير. تبدأ اللعبة عن طريق القرعة، وتقوم البنت صاحبة الدور برمي أربعة حصوات على الأرض أو على المصطبة، وتبقي حصاة واحدة في يدها. تقوم بالتقاط إحدى الحصوات وقذفها إلى أعلى، وقبل أن تلقف الحصاة الساقطة من أعلى، تكون قد التقطت حصاة أخرى من الأرض؛ فيصبح في يدها حصوتان. تعيد البنت الكرة مرة ثانية وترمي بالحصاة إلى أعلى، وتلتقط حصاة ثانية من الأرض؛ فيصبح في يدها ثلاث حصوات. وفي المرة الثالثة تلقي بالحصاة إلى أعلى وتلتقط الحصاة الرابعة من الأرض؛ فيصبح عندئذٍ في يدها خمس حصوات.

وتتجلى مهارة اللاعبة وخبرتها عندما تقوم بقذف الحصوات الخمسة معا إلى أعلى ثم تتلقاها بظاهر كفها، ثم تعاود قذفها مرة ثانية إلى أعلى لتسقط هذه المرّة على باطن كفها. وعند قذف الحصوات الخمس إلى أعلى يجب على اللاعبة أن تحرص على أن لا تدفعها بقوة إلى أعلى، لئلاّ تتناثر عندما تعود وتسقط على كفها، فتسقط بالتالي على الأرض، وتخسر دورها.

تستمر البنت في اللعب، وتنتقل إلى المرحلة الثانية منها؛ حيث تضع أربع حصوات أمامها على الأرض وتبقي حصاة واحدة في يدها. تقوم بقذف الحصاة عالياً لتلتقط حصوتين معًا من الحصوات الأربع الباقية على الأرض، وقبل أن تلقف الحصاة الساقطة من أعلى.  تعيد البنت الكرة مرة ثانية فتقذف بإحدى الحصوات إلى أعلى وتلتقط الحصوتين المتبقيتين معا، فيصبح في يدها خمس حصوات، وتفعل كما فعلت في المرحلة الأولى، حيث تقوم بقذف الخمس حصوات معا إلى أعلى، ثم تتلقاها بظاهر كفها، ثم تعاود قذفها مرة ثانية إلى أعلى لتعود وتسقط على باطن كفها.

؛ فإذا  نجحت اللاعبة في ذلك، كانت هي الفائزة بالدور، وإذا سقطت إحدى الحصوات على الأرض أثناء اللعب، فان اللاعبة تخسر  دورها في اللعب، وينتقل إلى إحدى زميلاتها. وفي نهاية اللعب، تكون البنت الفائزة من أحرزت نقاطاً أكثر من غيرها.

 لعبة الغميضة


جاءت التسمية من تغميض أو إغماض العينين، وهي شبيهة بلعبة "يا عمي وين الطريق".

ولعبة الغميضة من الألعاب الجماعية التي كان يلعبها الأطفال الصغار، وتجمع بين البساطة والذكاء والحركة والصوت. ويتم لعبها ضمن مكان محدود، على أن لا يكون هناك عائق يمنع تحرك اللاعبين.

بعد إجراء القرعة، يتم ربط عيني الطفل الذي وقع عليه الاختيار بمنديل أو محرمة أو قطعة قماش، بحيث لا يستطيع الرؤية؛ ويقوم اللاعب معصوب العينين بمطاردة بقية الأطفال محاولًا الإمساك بأحدهم. 

يحيط اللاعبون  بزميلهم معصوب العينين ويظلون قريبين منه، وهم يقومون بحركات مثل لمسه أو وكزه بأطراف أصابعهم لإرباك حركته، ويصدرون أصواتًا لاستفزازه وإظهار أنه عاجز عن الإمساك بأحدهم؛ فإذا  استطاع الإمساك بأحدهم نُزعت العصابة عن عينيه، وجُعل الشخص الممسوك يحل محله في اللعب والمطاردة، وهكذا تستمر اللعبة.



لعبة الرنـَّة


يلعبها الفتيان الذكور، وتكون أعمارهم بين 12-16 سنة، وموسم لعبها فصل الصيف. تقسم المجموعة إلى فريقين ويتكون كل فريق  من 4-6 أشخاص، ويتم اختيار  قطعة متسعة من الأرض تصلح ملعبا.

يقوم اللاعبون بوضع حجارة كبيرة على أطراف الملعب الذي يكون على شكل مربع أو مستطيل طول أضلاعه بين 10-20 مترًا، ويضعون حجرًا كبيرًا، أو يرسمون دائرة على طرف كل زاوية من المربع، والتي تكون بمثابة نقطة أمان لـللاعب (حيث لا يجوز ضربه بالكرة وهو يقف على هذه المحطة).

 أما أدوات اللعبة فهي: العصا، وكرة صغيرة بحجم كرة التنس الأرضي.

وقبل البدء باللعب يتم إجراء قرعة لمعرفة الفريق الذي سيبدأ أولا باللعب. ويقف الفريقان متقابلين (أحدهما على يمين المربع، وهو الذي سيبدأ باللعب، وهو الفريق الضارب، والآخر على يساره، وهو الفريق المتلقي). كما في الشكل التقريبي التالي:

 يقف أول لاعب ضارب من الفريق الذي وقع عليه الاختيار في منطقة بين الزاويتين، وبرفع الكرة بيده اليسرى ويضربها بالعصاة بيده اليمنى ويصوبها تجاه الفريق الخصم. ويجب أن تكون الضربة قوية بما فيه الكفاية؛ بحيث تجعل الفريق الخصم يبتعد مسافة كبيرة وهو يحاول الإمساك بالكرة، وحتى يتسنى لهذا اللاعب أن يدور دورة كاملة حول الملعب عائدًا إلى نقطة البداية، وقبل أن ينجح الفريق الخصم بالإمساك بالكرة، وضربها به.  وإذا فشل هذا اللاعب في ضرب الكرة يفقد دوره في اللعب، ويعتبر مقتولًا؛ وإذا لقف الفريق الخصم الكرة مباشرة قبل أن تضرب بالأرض أو بأي حاجز كجدار أو شجرة، اعتبر ضاربها مقتولًا أيضًا، ويفقد دوره في اللعب، ويحل محله زميل آخر له من نفس الفريق.  وفي حال فشل جميع أفراد الفريق في ضرب الكرة، أو استطاعة الفريق الخصم لقفها كل مرة وقبل أن تضرب بالأرض، فإن الدور ينتقل إلى الفريق الخصم.

بعد ضرب الكرة يسرع الفريق الخصم للإمساك بها، وضربها باللاعب الذي يتنقل بين محطة وأخرى عائدا إلى نقطة البداية؛ فإذا  أصيب هذا اللاعب وهو يركض بين المحطات، اعتبر "مقتولاً" أي خاسرا وخرج من اللعبة، ويستمر رفاقه في اللعب إلى أن يصاب آخر لاعب، فيحل الفريق الآخر مكانه؛ لكن إذا نجح أي لاعب في الدوران دورة كاملة، كان له الحق في إحياء أحد زملائه المقتولين (أي الخارجين من اللعبة)، ويعود الزميل المقتول إلى اللعب من جديد؛ وإذا استطاع الفريق الخصم أن يمسك الكرة بينما لا يزال اللاعب يتنقل بين المحطات، فإنه، إذا شعر بوجود خطر عليه من الإصابة بالكرة، يقف على إحدى محطات الأمان على المربع، ليتجنب الإصابة بالكرة. وعند وقوف هذا اللاعب على إحدى هذه المحطات، فإنه يتجنب الإصابة بالكرة، لأنه لا يجوز لفريق الخصم (حسب قواعد اللعبة) ضربه وهو يقف على هذه المحطة؛ كما لا يحق له أن يتحرك من هذه النقطة إلا بعد أن يضرب لاعبًا آخر من فريقه، الكرة مرة ثانية. ويمكن لأحد أفراد الفريق الخصم الذي يمسك بالكرة أن يعترض هذا اللاعب، وهو يدور، بالوقوف قبله على المحطة المقبل عليها؛ ويعتبر مقتولاً إذا تجاوز المحطة التي قبلها؛ أي عندما يصبح بين المحطتين؛ فإذا  شعر أن لاعب الفريق الخصم حامل الكرة سيقف على المحطة القادمة، يقوم بالوقوف على المحطة التي قبلها حتى لا يقتل ويخرج من اللعبة. وبمجرد أن يضرب زميله الكرة يعتبرا محررا ويستطيع الانطلاق للدوران من جديد، والوصول إلى النقطة الأولى التي انطلق منها. وإذا وصل اللاعب الثاني إلى المحطة التي يقف عليها اللاعب الأول وبقي هذا اللاعب في مكانه ولم يتحرك، اعتبر "مقتولا"، ويخرج من اللعبة؛ بينما يستمر اللاعب الثاني بالدوران. وإذا أصيب اللاعب الثاني مباشرة بعد انطلاقه بالدوران اعتبر مقتولا، ويبقى زميله الذي يقف على المحطة ينتظر لاعبا آخر لتحريره. وإذا لم يتبق لدى الفريق أي لاعب حي (أي أن كل لاعبي الفريق مقتولون وخارجون من اللعبة)، فيحق له في هذه الحالة أن يحرر نفسه، ويذهب إلى نقطة الانطلاق، ويضرب الكرة باتجاه فريق الخصم، وينطلق لعمل دورة كاملة، لكن لا يحق له أن يقف على أي محطة خلال دورانه؛ فإذا  ضربه الفريق الخصم، قتل وانتهى بذلك دور هذا الفريق واعتبر خاسرا، ويحل محله الفريق الآخر، وإذا افلح هذا اللاعب في إكمال دورة كاملة، كان له الحق في إحياء أحد المقتولين من زملائه، الذي يعود ثانية إلى اللعب  من جديد.

تشبه هذه اللعبة في بعض حركاتها لعبة البيسبول الأمريكية.

ومن شروط اللعبة أيضا:

إذا وقف لاعبان من الفريق الضارب على محطة واحدة، فإن اللاعب الثاني يقتل اللاعب الأول، ويخرج هذا الأخير من اللعبة؛ بينما يستمر الثاني في اللعب.

إذا وقف لاعبان من الفريق الضارب على محطتين منفردتين، وكان لا يزال هناك لاعب غير مقتول من هذا الفريق، فإنه بمجرد أن يضرب الكرة باتجاه الخصم، يعتبران محررين وينطلقان للدوران من جديد، إلا إذا أصيب أحدهما أو كلاهما بالكرة فيعتبران مقتولين.

إذا وقف لاعبان من الفريق الضارب على محطتين منفردتين، وكانا آخر لاعبين في الفريق، ولا يوجد من يحررهما، يقوم اللاعب الأقرب إلى نقطة النهاية بتحرير نفسه، ويقوم بضرب الكرة والدوران فيتحرر اللاعب الواقف على المحطة، ويدور مسرعًا إلى نقطة النهاية، ما لم يضرب بكرة الخصم؛ ولا يحق له الوقوف على أي محطة خلال دورانه؛ ويحق له إذا نجح في الوصول إلى نقطة النهاية بسلام، أن يقوم بإحياء أحد اللاعبين المقتولين.

بعد خروج آخر لاعب ضارب يتبادل الفريقان مركزيهما، وفي نهاية اللعب يكون الفائز من أحرز نقاطاً أكثر.



لعبة السلخة


يلعبها الأطفال الذكور ويكون عددهم بين 4-8 أطفال وفوق سن 15 سنة. أدواتها بسيطة جدًا حجر أملس صغير "صرارة" (حصاة صغيرة)، حزام من الجلد. والسلخة من السلخ بالعامية، ومعناها الجلد.

طريقة اللعبة:

ينقسم الأطفال إلى فريقين متساويين، ويجلسا على الأرض أو الحصير في صفين متقابلين. بعد إجراء القرعة يقوم أفراد الفريق صاحب الدور في اللعب بوضع أيديهم إلى الوراء خلف ظهورهم؛ بينما يقوم أحدهم  بوضع صرارة (حصاة صغيرة) في يد أحد أعضاء فريقه، ثم يمدون أيديهم وهي مضمومة أمام الفريق الخصم، وعليه أن يعرف اليد التي تخفي الصرارة. ويحاول كل فرد من الفريق صاحب الدور خداع الفريق الخصم والتظاهر بأن الصرارة موجودة في يده، من خلال افتعال الإرباك، أو تسليط النظر على إحدى اليدين، لإيهام الخصم أن الصرارة موجودة فيها.

لكن بعض اللاعبين الماهرين لا تنطلي عليهم مثل هذه الحيل، ولديهم القدرة على معرفة اليد التي تخفي الصرارة، من خلال ملاحظة حركات أيدي الفريق الخصم وهم يخفون الصرارة في يد زميلهم، وكذلك ملاحظة أي انفعال أو إرباك قد يبدو على وجه أحدهم. وبناء على هذه الملاحظات يستطيع اللاعب تقدير اليد المحتمل وجود الصرارة فيها، ويحاول زملاؤه أيضا مساعدته في ذلك، ويسدون له النصائح؛ فإذا  نجح في معرفة اليد التي تخفي الصرارة، انتقل الدور في اللعب لفريقه، وإذا اخطأ هذا اللاعب في معرفة اليد التي تخفي الصرارة، قام كل فرد من لاعبي الفريق الخصم بجلده جلده واحدة (وحسب الاتفاق قبل بداية اللعبة)، وذلك عقابًا له على خطئه، ويبقى هذا الفريق محتفظاً بالدور في اللعب في المرة التالية، وهكذا تستمر اللعبة.

قواعد اللعبة:

 يقوم كل فرد من الفريق صاحب الدور بجلد اللاعب من الفريق الخصم جلدة واحدة إذا اخطأ في معرفة اليد التي تخفي الصرارة.

 لا ينتقل الدور في اللعب إلى الفريق الخصم إلا إذا نجح في معرفة اليد التي تخفي الصرارة، وإذا لم ينجح في ذلك يحتفظ هذا الفريق بدوره في اللعب، ويبقى كذلك حتى ينجح الفريق الخصم في معرفة اليد التي تخفي الصرارة، ومن ثم ينتقل له الدور في اللعب.



لعبة الشعبة أو المغيطة


الشعبة أو النقيفة أو المغيطة لعبة قديمة من ألعاب الأطفال الذكور.  والشعبة عبارة عن شريطين رفيعين من المطاط متساويان في الطول حوالي  30 سم، وبعرض نحو  1.5 سم، تقصّ عادة من الإطار الداخلي للدرجات الهوائية، ويتم قطع عود ذو شعبتين على شكل حرفY بالانجليزية من غصن شجرة رفيع عند نقطة تفرع الغصن. ثم تقص قطعة من الجلد بطول 8 سم وبعرض 4 سم، ويتم شقّها من طرفيها، بحيث يكون الشقّ بعرض وسمك شريط المطاط، ثم يربط كل طرف للمطاط في الشق في طرفي الجلدة، بينما يثبت الطرف الأخر لكلا شريطي المطاط على طرفي الشعبة من أعلى، ويتم ربطهما بإحكام.

يختار الطفل حجارة صغيرة مناسبة، بحيث تكون ملساء، بدون حواف حادة، وشبه دائرية. يضع الطفل الحجر في وسط الجلدة، ويمسكها بإصبعي الإبهام والسبابة من إحدى يديه؛ بينما يمسك الطرف السفلي من الشعبة بيده الأخرى. يصوب نحو هدف محدد ويجعله في وسط الشعبة الأعلى منها. يشدّ الشعبة إلى أقصى امتداد إلى الأمام، في الاتجاه المعاكس للجلدة التي بها الحجر، بينما تبقى اليد التي تمسك الجلدة ثابتة، وفي اللحظة المناسبة يحرر الجلدة من اليد التي تمسك بها (خاصة إذا كان الهدف متحركاً) مع إبقاء اليد الأخرى التي تمسك بالشعبة ثابتة، فيندفع الحجر بقوة باتجاه الهدف المحدد؛ فإذا  كان التصويب جيدًا وموجهاً بالشكل الصحيح نحو مركز الهدف، فإنه ينجح في إصابة الهدف؛ وإذا لم يكن التسديد صحيحًا، أو لم تثبت اليد التي يمسك بها الشعبة نتيجة لرد الفعل الناتج عن تحرير الجلدة وانطلاق الحجر، فإنه يفشل في الإصابة. وهذا بالطبع يعتمد على مدى مهارة اللاعب في التسديد والإصابة.

واستخدم الأطفال الشعبة كأداة لصيد العصافير والطيور، وللتنافس فيما بينهم على إصابة أهداف محددة، أو لإطلاق الحجر إلى أبعد مسافة يستطيع أحدهم الوصول إليها دون الآخرين، محاولًا إظهار مهارته وإمكانياته ومواهبه في ذلك.  كما استخدمها الأطفال لتراشق الحجارة فيما بينهم، خاصة مع أطفال من حارة مجاورة، عند نشوب خلاف معهم.



لعبة المقليعة


من ألعاب الأطفال الذكور. يتنافس فيها الأطفال على إصابة هدف معين.

أجزاؤها: حبلين رفيعين، وجلدة عريضة.

يتم إحضار شريطين أو حبلين رفيعين من القماش، يكون طولهما بين 40 ( 80 سم، وقطعة من الجلد بطول 10-12 سم وبعرض 4-6 سم، تثقب من طرفيها ويربط طرفي الحبلين بها. يتم عمل عُقدة في نهاية كل حبل ليسهل تثبيتهما عند التلويح بهما بشكل دائري.  توضع إحدى العقدتين بين إصبعي السبابة والوسطى، بينما يمسك اللاعب الحبل الثاني بقبضة يده، ليسهل تحريره عند الوصول إلى اللحظة المناسبة لقذف الحجر. يمسك اللاعب الرامي الحبلين بشكل طولي، ويضع حجرًا في الجلدة، وهو مركز استقرار الحجر. ويتناسب طول الحبل تناسبا طرديًا مع طول المسافة بين اللاعب الرامي والهدف المقصود؛ فكلما كانت المسافة أكبر تطلب أن يكون الحبل أطول؛ وبالعكس؛ ويجب أن يكون طولهما مناسباً لطول الطِّفل. 

وتعتمد قوة انطلاق الحجر على وزنه، وعلى قوة الرامي، وطول أذرع المقلاع، وسرعة التلويح.

يقف اللاعب قبالة الهدف المحدد، ويمسك بطرفي الحبلين جيدًا؛ بينما تتدلى الجلدة إلى أسفل بفعل ثقل الحجر، ويبدأ اللاعب بالتلويح بشكل دائري وبشكل متسارع؛ حيث يكون في البداية بطيئاً ومن أسفل إلى أعلى؛ ورويدًا رويدًا، تزداد السرعة، ويبدأ اللاعب الانحناء بذراعه تدريجيًا والتحول إلى التلويح الأفقي، أي فوق رأس اللاعب، ويستمر في التلويح عدة مرات مع ازدياد السرعة؛ وبعد التلويح عدة مرات، وفي لحظة معينة وحسب تقدير وخبرة ومهارة اللاعب، من حيث دقة التسديد وكفاية القوة الدافعة، التي تحقق أكبر قوة لانطلاق للحجر، يحرر الرامي أحد الحبلين بطريقة فنية، دافعًا الحجر بقوة كبيرة إلى الأمام باتجاه الهدف المقصود.

والمقليعة غير دقيقة الإصابة مثل الشعبة، وتعتمد بشكل كبير على مهارة اللاعب وبراعته في حسن التسديد، وتقدير المسافة إلى الهدف، وسرعة التلويح اللازمة لتحقيق قوة انطلاق كبيرة للحجر، وكذلك معرفة النقطة الحرجة وهي اللحظة المناسبة لتحرير الحبل لانطلاق الحجر بقوة كبيرة إلى الهدف المقصود وإصابته.

واللاعب الماهر والمتمرس يستطيع إصابة الهدف بشكل أكثر دقة من غيره.

 لعبة الدحدول أو الطوق (الدحديلة)


الدحدول من الفعل "دحل"، و"الدحْل" هو الدحرجة. وهي من ألعاب الأطفال الذكور.  وكان يطلق على الدحدول في بعض حارات قلقيلية اسم الطوق.

أدواتها:

إطار معدني دائري يسمى طوق يؤخذ من عجلات الدراجة الهوائية المستهلكة، وغير القابلة للإصلاح، ويتم إزالة الأسلاك التي تربط الإطار بالمركز.

سلك قوي أو قضيب رفيع من الحديد بقطر 4ملم، وبطول 50-60 سم، ويتم ثني أحد طرفيه على شكل حرف U بالانجليزية للتحكم بقيادة الدحدول.

كانت هذه اللعبة من أكثر الألعاب الشعبية الفردية انتشارًا حتى بداية السبعينات من القرن الماضي، وهي من الألعاب التي كان يمارسها الأطفال في المرحلة العمرية بين 8-14 عام.

وعادة ما كانت تمارس هذه اللعبة في فصل الصيف.  وكان الكثير من الأطفال في الماضي لديهم دحدول؛ لسهولة الحصول عليه من ورش تصليح الدراجات الهوائية.

طريقة اللعب:

يضع الطفل قضيب الحديد المعقوف حول الإطار أو الطوق، ويقوم بدفعه بالقضيب بينما هو يجري خلفه، ويستطيع التحكم به وتوجيهه كيفما يشاء.

وكان الدحدول من الألعاب المفضلة لدى الأطفال؛ فهو لعبة مسلية وممتعة ومفعمة بالحيوية والنشاط؛ حيث كان يُحضِر كل طفل دحدوله إلى مكان اللعب في الحارة، وكانت تجرى به مسابقات بين اللاعبين، تظهر فيها قدرة المتسابق ومهارته في قيادة الدحدول بسرعة والتحكم فيه، حتى الوصول إلى نقطة النهاية قبل الآخرين.

ويشعر الطفل بمتعة كبيرة بعد أن يكون قد أحسن قيادة الدحدول، وأصبح قادرًا على التحكم فيه. وكان الطفل يقوم  بحركات فنية عند إدخال قضيب الحديد بشكل ملتوٍ حول الإطار، بحيث يسيطر عليه ويتحكم فيه بشكل أفضل، ويجعله يسير إلى الخلف، أو الانحناء والاستدارة بزاوية حادة، يحركه إلى الأمام والى الخلف ويدور به إلى اليمين وإلى اليسار، وهذا ما كان يفرحه كثيرًا، و يعطيه الشعور وكأنه يقود سيارة.

وكثيراً ما يصبح الدحدول ملازمًا للطفل، يصطحبه في كل مكان، حتى عند ذهابه لقضاء مهمات للعائلة أو شراء حاجات لها من السوق أو من محلات البقالة. وكان بعض الأطفال يستخدمون إلإطار المعدني للدراجات الهوائية بدون إزالة الأسلاك عنه، فكانوا يدخلون في الحلقة الحديدية في وسط الإطار، قضيبًا من الحديد معقوف من أحد طرفية على شكل زاوية قائمة، ومن ثم يقومون بدفعه وتسييره.  وهذا النوع من الإطار أسهل من حيث القيادة والتحكم فيه من النوع الأول.

اندثرت هذه اللعبة من قلقيلية منذ عدة عقود، ولم نعد نرى الأطفال يلعبونها، نظرًا لظهور بدائل كثيرة للعب، وأصبح بمقدور الآباء شراء درجات هوائية لأولادهم، وهي أكثر متعة للقيادة من الدحدول.

 لعبة الحصان


يلعبها الذكور من الأطفال في الحارة أو في فناء البيت. حيث يأخذ كل طفل عصا طويلة وعصا أخرى صغيرة، ويمسك بأحد طرفي العصا الكبيرة بيده اليسرى ويضعها بين رجليه، بينما يبقى طرف العصا الآخر يجرُّ على الأرض. وتمثل العصا الطويلة حصانا يركبه الطفل، بينما العصا القصيرة تكون بمثابة السوط التي يضرب به الحصان.

ويقلد الأطفال في هذه اللعبة ركوب الحصان وهي (العصا الطويلة)، ويضربونه بالسوط (العصا القصيرة) وهم يرددون... دي ... دي... دي (وهي كلمة لزجر الخيل).

وقد يمارس الطفل هذه اللعبة أحيانا لوحده في فناء بيته.

 ألعاب البنانير أو القلول


البنانير ومفردها بنورة، وهي كرات زجاجية بحجم حبـات الخرز الكبيرة، ومزخرفة بألوان متعددة تميزها عن بعضها البعض. يشتريها الأطفال من حوانيت الحي، ويمارسون بها ألعابًا عديدة.

على اللاعب في هذا النوع من الألعاب أن يصيب ببنورته بنورة منافسه، ويقذفها بطريقة فنية مستخدماً إصبعيه (الإبهام والسبابة) فقط.

ويجتهد كل لاعب في هذه الألعاب للاستحواذ على أكبر عدد ممكن من البنانير التي يمتلكها منافسه. وقد يتجنب الأطفال قليلو الخبرة والمهارة اللعب مع الطفل المعروف بأنه لاعب ماهر ويحسن التصويب والإصابة ويربح كثيرا في هذه الألعاب، وكانوا يترددون كثيراً قبل الإقدام على اللعب معه.

أما اللاعب الفائز فكان يتفاخر وهو يعرض ألوانا مختلفة من البنانير التي كسبها من رفاقه، مزهواً ببراعته في اللعب والكسب.



 ومن أشهر ألعاب البنانير التي كانت سائدة في فلسطين (ولا زال بعضها) ما يلي:

[size]
1. لعبة الجورة أو الموق:

يلعبها في العادة اثنان من الأطفال أعمارهما بين 8-12 سنة.  يلعبونها غالبًا في فصلي الشتاء والربيع؛ حيث تكون الأرض رطبة. وتعتمد هذه اللعبة على الحظ فقط ولا شيء غيره.

يتم حفر حفرة صغيرة، وعلى بعد مسافة معينة من الحفرة.  يلقي أحد اللاعبين حفنة من البنانير صوب الحفرة، يسأل اللاعب زميله أن كانت البنانير التي في الحفرة زوجية أم فردية؛ فإذا  قال زوجية مثلاً، يقوما على الفور بإحصاء عدد البنانير التي في الحفرة؛ فإذا  كانت زوجية كما قال فتكون كل البنانير من نصيبه؛ أما إذا اخطأ في التقدير، فإنه يخسر ما يساوي عددها، أي يقوم بإعطاء زميله عددًا من البنانير بقدر تلك التي في الحفرة.

ويتناوب اللاعبان أدوارهما، حيث يقوم اللاعب الثاني برمي عدد من البنانير نحو الحفرة، ويسأل زميله عن عددها زوجيًا أم فرديًا؛ فإذا عرف كانت من نصيبه؛ وإذا أخطأ، قدم لصاحبه عددًا من البنانير يساوي عدد البنانير التي في الحفرة.

وهكذا تستمر اللعبة بين ربح وخسارة لكليهما، حتى يملا اللعبة، فيتحولا إلى لعبة أخرى، ويكون اللاعب الفائز هو من يكسب عددًا من البنانير أكثر من زميله.

2. لعبة المور:

وهي من ألعاب البنانير. ويشترك في هذه اللعبة ما بين لاعبين حتى خمسة.

 يتم رسم شكل مثلث على الأرض يسمى "مور" طول ضلعه بين 15-20 سم. يضع كل لاعب (حسب الاتفاق) بنورة أو أكثر على زوايا أو أضلاع المثلث. وعلى بعد 3 أمتار في الجهة المقابلة للمثلث يتم رسم خط مستقيم. وعلى كل لاعب قذف بنورته من هذا الخط صوب المور لإخراج أكبر عدد من البنانير، لتكون من نصيبه إذا نجح في ذلك.

يقف اللاعبون خلف الخط، ويقوم كل لاعب، وبالترتيب، بقذف بنورته باتجاه المور. بعد انتهاء اللاعبين من قذف بنوراتهم من خلف الخط، يعود اللاعب الأول ليقذف بنورته ليصيب البنانير الموجودة في المور. وإذا أصاب أية بنورة تكون من نصيبه... يستمر اللاعب في قذف وإصابة البنانير التي في المور حتى يستحوذ عليها جميعا. ويحتفظ بدوره في اللعب أولاً في المرة التالية باعتباره الفائز.

أما إذا لم ينجح اللاعب في إصابة البانير ينتقل الدور إلى زميله الذي يليه، والذي تكون بنورته الأقرب إلى المور؛ وإذا قذف اللاعب بنورته ووقعت قرب المور، ولم تصب أي بنورة من البنانير، ينتقل الدور لزميله الثاني؛ وإذا فشل هو الآخر ينتقل الدور لزميله الثالث؛ وإذا فشلوا جميعًا في إصابة أي من البنانير التي في المور، يتم قياس بُعْدْ بنورة كل واحد منهم عن المور، ويبدأ باللعب الذي تكون بنورته الأقرب إلى المور؛ وإذا فشل في إصابة البنانير ينتقل الدور للاعب الذي تكون بنورته الأقرب إلى المور... وهكذا.

ومن قواعد اللعبة:

يحق للاعب ضرب بنورة منافسه لإبعادها عن منطقة المور، حتى لا يستطيع إصابة البنانير والاستحواذ عليها.

 إذا استقرت بنورة أحد اللاعبين في المور أي داخل حدود المثلث، فإن عليه في هذه الحالة أن يعيد إلى المور كل البنانير التي كان قد كسبها، ويخرج من اللعبة.

 إذا أخرج اللاعب صاحب الدور آخر بنورة  من المور، ولم يبق في المور أية بنانير يحق له قذف بنورة الخصم القريبة من المور؛ فإذا  أصاب اللاعب بنورة الخصم استحوذ على كل ما معه من كرات كان قد أخرجها من المور.

وهكذا تستمر اللعبة، ويكون الفائز الذي يكسب عددًا أكبر من البنانير من غيره.

3. لعبة الصيبة والشبر:

يمارس اللعبة لاعبان أو أكثر. يتم رسم دائرة طول قطرها بين 40 و50سم، ويقف أحد اللاعبين داخلها. يقوم اللاعب الثاني بوضع بنورته على بعد ثلاثة أمتار من الدائرة. يقذف اللاعب الأول الذي يقف في الدائرة بنورته محاولا إصابة بنورة الخصم؛ فإذا  استطاع أن يصيبها فاز بها، وإذا استقرت على بعد شبر فأقل من بنورة الخصم، فإنه يفوز بها أيضًا. والشبر هو المسافة بين الإبهام والخنصر عند بسط الكف وفتح الأصابع عن بعضها.

يقوم اللاعب الخصم بوضع بنورة أخرى؛ ويمكن أن يتفق اللاعبان قبل البدء باللعب أن على الذي يصيب بنورة الآخر أن يقدم لزميله بنورتان أو أكثر، وليس فقط البنورة التي يصيبها.

أما إذا اخطأ اللاعب الأول ولم ينجح في إصابة بنورة اللاعب الثاني، واستقرت بنورته على بعد أكثر من شبر، ينتقل الدور إلى اللاعب الثاني الذي يقوم بالتقاط بنورته ويقذفها باتجاه الدائرة لتستقر فيها؛ فإن نجح في ذلك يستمر في اللعب، ويقوم بقذف بنورته من الدائرة باتجاه بنورة اللاعب الأول؛ فإن أصابها كانت من نصيبه، وإذا استقرت على بعد شبر واحد من بنورة الخصم فاز بها أيضًا. وإذا اخطأ واستقرت بنورته خارج الدائرة، وينتقل الدور لزميله الخصم الذي يقوم بدوره بقذف بنورته باتجاه الدائرة؛ فإن استقرت فيها، كان من حقه إصابة بنورة اللاعب التي وقعت بالقرب من الدائرة؛ فإن أصابها فاز بها؛ وإن فشل في ذلك، قام زميله بقذف بنورته إلى الدائرة، ومن داخل الدائرة يصوب باتجاه بنورة زميله، فإن أصابها فاز بها وإن فشل انتقل الدور إلى زميله الآخر... وهكذا تستمر اللعبة ليفوز بها من يربح أكبر عدد من البنانير.

ويمكن أن تتم اللعبة بطريقة أخرى، حيث يرمى أحد اللاعبين بنورة أمامه، فيقوم اللاعب الآخر برمي بنورة أخرى عليها؛ فإذا  افلح في أصابتها كانت من نصيبه، وإذا جاءت بنورته بالقرب من بنورة اللاعب الأول، يتم قياس المسافة بينها بالشبر؛ فإذا  كانت نحو شبرا أو اقل كانت من نصيبه؛ أما إذا كانت ابعد من طول الشبر، فإن الدور ينتقل للاعب الثاني، ويقوم برمي بنورة  ليقوم زميله برميها؛ فإن نجح في ذلك أخذها.

4. لعبة الدحلة:

يتم رسم دائرة على الأرض طول قطرها بين 40-50 سم، وعلى بعد أربعة أمتار، يرسم خط مقابل الدائرة. يضع أحد اللاعبين بنورة في وسط الدائرة، ويقف اللاعبون خلف الخط. يبدأ اللاعب الأول  برمي أو  دحرجة بنورته صوب البنورة التي في الدائرة؛ وإذا لم يصبها يليه اللاعب الثاني في الدور، ويرمي بنورته بنفس الاتجاه؛ فإن استطاع أن يصيبها ببنورته كانت من نصيبه؛ وإن لم يصبها، يليه اللاعب الثالث ثم الرابع وهكذا...

 ويتعاقب اللاعبون في اللعب، حيث يقذف كل واحد منهم بنورته باتجاه تلك البنانير التي في الدائرة، وقد يتجمع فيها عدد كبير من البنانير قبل أن ينجح أحد اللاعبين إصابة واحدة من البنانير داخل الدائرة؛ فإذا  أصابها كانت جميع البنانير التي استقرت داخل الدائرة من نصيبه. ويتكرر اللعب بنفس الطريقة؛ وفي النهاية يكون الفائز هو الحائز على العدد الأكبر من البنانير.



[/size]

لعبة السيجة لعبة الكبار 


 تشبه لعبة السيجة إلى حد بعيد لعبة "الشطرنج" المعروفة، ومازالت حتى الآن تصارع من أجل البقاء، إذ يمارسها الكبار الشباب أو كبار السن في جو تحفه الألفة والمحبة.

وتبدأ اللعبة باجتماع اللاعبين الذين يشكلون مجموعات ثنائية، حيث تجد مجموعات على شكل حلقات مكونة من لاعبين وجمهور، من خمسة إلى ستة أشخاص للحلقة الواحدة؛ يتابعون مجريات اللعبة، ويتبادلون الخطط والآراء، ويتنقلون من حلقة إلى أخرى لمتابعة مجريات لعبة "السيجة"مع احتفاظ الجميع بالهدوء الذي يميز هذه اللعبة؛ حيث يخيم السكون والتفكير على الجمهور واللاعبين، ولا تسمع إلا كلمات خاصة باللعبة مثل: "حط السيجة" و "شرق للسيجة" و" كل السيجة".

إن هذه اللعبة يمارسها في العادة شخصين، وتتكون من 24 حجراً لكل لاعب مقسمة إلى اللونين الأبيض والأسود، ويبدأ اللاعبان اللعبة على الرمل من خلال 48 حفرة صغيرة مقسمة كالمربعات المستخدمة في لعبة الشطرنج، وتسمح قوانين اللعبة بتدخل الجمهور ومساعدة اللاعبين في اتجاه حركة "السيجة".

لعبة السيجة مشابهه للعبة الشطرنج من حيث المقابلة وجهاً لوجه؛ لكنها تختلف في القوانين والصعوبة في المراوغة والخطط، وتنتهي بأكل السيجة الأكثر، حيث أن اللعبة تعتمد على الذكاء في نزول الحجر في المكان المناسب ومحاصرة الخصم.

إن هذه اللعبة عمرها يعود لمئات السنين، وكانت اللعبة المميزة للآباء والأجداد، وهي لعبة شعبية عريقة تعكس في مجرياتها ما يتمتع به لاعبوها من صبر وهدوء وتخطيط وحنكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
صور من التراث اليومي الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من التراث اليومي الفلسطيني
» اغاني من التراث الفلسطيني
» التراث الفلسطيني
» من التراث الفلسطيني
» صور من الماضي التراث الشعبي الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: