منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Empty
مُساهمةموضوع: لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو   لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Emptyالإثنين 12 أكتوبر 2020, 7:18 pm

لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو

لميس أندوني

لا تتعلق المقالة بمؤامرة سرّية، ولا بتفاهم عربي – إسرائيلي ضمني أو رسمي، فرئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، لا يهمّه أن يناقش استراتيجية إسرائيلية مع دولة عربية، أيا كانت هذه الدولة، ولكن الصمت العربي، واستمرار التطبيع بكل أشكاله، ناهيك عن التأييد المعلن للتطبيع ومجمل الإتفاقيات الموقّعة أخيرا، عوامل تصب في رؤية نتنياهو التي تحقق أهدافها يوما بعد آخر. وهنا وجبت الإشارة إلى ثلاث اتفاقيات جديدة، وقّعتها الدولة الصهيونية مع كل من الإمارات والأردن تباعاً. الأولى بدء تعاون ثقافي، والثانية اتفاقية تصدير النفط من الإمارات إلى إسرائيل، والثالثة سماح الأردن والسعودية للطائرات، وبالطبع الإسرائيلية، بعبور أجوائهما لتقصير مسافة السفر بين الخليج وإسرائيل. ولا تسهّل هذه الإتفاقيات التطبيع فحسب، وإنما تصب أيضا في الإطار الأكبر لاستراتيجية نتنياهو، وعمادها إهمال الجانب الفلسطيني والتعامل، سواء من خلال اتفاقياتٍ مع دول الإقليم، العربية وغيرها، بغرض دمج إسرائيل في المنطقة، وتثبيتها “دولة أصيلة”، إلى أن يصبح الفلسطينيون وحدهم في محيط تهيمن عليه إسرائيل.

كل أشكال التطبيع التي تجري نتيجة اتفاقيات سلام كاذب، أو بدون مثل هذه المعاهدات، تصب في صالح المشروع الصهيوني

كل أشكال التطبيع التي تجري نتيجة اتفاقيات سلام كاذب، أو بدون مثل هذه المعاهدات، تصب في صالح المشروع الصهيوني، فليس من الضرورة تأييد اتفاق التحالف الإماراتي الإسرائيلي، ونسخته البحرينية، فإبقاء أي علاقةٍ كانت مع إسرائيل تساهم في تنفيذ ما سميت اتفاقية أبراهام، أو حتى القبول الضمني بها. إذ كيف تستطيع عمّان الإبقاء على رفضها المعلن تصفية القضية الفلسطينية والضم الصهيوني للقدس المحتلة، وهي توقع اتفاقيةً تعجّل باندماج الدولة الصهيونية في المنطقة؟ إضافة إلى أن كل اتفاقيات التطبيع الإقتصادي المبرمة بينها وبين إسرائيل تجعلها مجرد جسر تطبيعياً مع الخليج والعالم العربي، ما يشكل خطرا على الأمن الوطني للأردن وخرقا لسيادته، وتفقده قدرته على التفوه بكلمة “لا” صريحة أو خجولة لأي مخطط إسرائيلي يتهدّدها.

وتعتمد استراتيجية نتنياهو التي كتب عنها الصحفي الإسرائيلي، يهودا ميعاري، على إهمال الفلسطينيين، ورضوخ كل دولة عربية، على حدة، لنوع من العلاقات مع إسرائيل، ما يغير تدريجيا خريطة المنطقة السياسية، فتصبح إسرائيل الأصيلة وفلسطين الدخيلة، ويُحاصر أهلها، فلا يبقى سوى الخنوع والإستسلام. وليست هذه الإستراتيجية جديدة تماما، فقد كان هناك جدل دائما حتى داخل أروقة صناعة القرار الأميركي، إذ كان من الممكن تفكيك مركزية القضية الفلسطينية في الخطاب والوعي العربيين، مدخلا إلى تطويع الفلسطينيين، واكتمال المشروع الصهيوني تحت شعار “التعايش والسلام”.

لم تتخلّ أي من الإدارات الأميركية عن جهودها بالضغط على الدول العربية لتضغط هذه بدورها على الشعب الفلسطيني لقبول الشروط الإسرائيلية

فعلياً ولفترة طويلة، تجاهلت الإدارات المتعاقبة القضية الفلسطينية، بل تجاهلت وجود الفلسطينيين أصلا، وركزت على الأطراف العربية لبعض الأنظمة “احتواء الفلسطينيين”، إلى أن برزت منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصا بعد عام 1969، فبدأ المسؤولون الأميركيون يلفظون كلمة “فلسطيني” أو “فلسطينيين” على ألسنتهم مسبوقة بوصف “إرهابي” أو “إرهابيين”. وكانت ردة فعل الإدارات الأميركية محاولة للقضاء على منظمة التحرير، ودعم الغزو الإسرائيلي للبنان، وبالتالي حصار بيروت عام 1982، وإخراج المقاومة الفلسطينية، وإبعادها عن دول المواجهة مع العدو الصهيوني. لكن الرئيس الأميركي، رونالد ريغان، طرح مبادرة لم تعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وطالبت بتمثيل أردني رسمي للفلسطينيين في إطار وفد أردني – فلسطيني مشترك يقوده الأردن، الأمر الذي قوبل يومها برفض فلسطيني. ولم يتغير الموقف الأميركي جوهريا، حتى بعد فتح حوار مع منظمة التحرير، تحت ضغط الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، وحتى بعد اتفاق أوسلو عام 1993، وإقامة علاقات مع المنظمة، إذ، من ناحية، أيقنت الولايات المتحدة أنه لا يمكن إنهاء الصراع إلا بحل ما للمسألة الفلسطينية، ولكن من دون الاعتراف بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني. وكان هذا تحولاً، وإن لم يكن جوهريا، لكنه كان اعترافا بأن لا دولة عربية قادرة على تجاوز مركزية القضية الفلسطينية، بما في ذلك الأنظمة المتواطئة ضد الشعب الفلسطيني، لكن الإستراتيجية الأميركية – الإسرائيلية اعتمدت على تطويع الشعب الفلسطيني، تحت مظلة ما سميت عملية السلام، فيما استمر الإحتلال الصهيوني. واستفادت إسرائيل من اتفاق أوسلو لكسر شبه عزلةٍ عالميةٍ كانت تواجهها، ولإقامة علاقاتٍ مع دول لم تكن تعترف بإسرائيل، واستعادت علاقاتها مع دولٍ كانت قد قطعت علاقتها بعد حرب 1967.

في الوقت نفسه، استمر الجدل في مراكز الأبحاث الأميركية المؤثرة بشأن مدخل دمج إسرائيل في المنطقة، هل هو الدفع نحو اتفاق نهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل، تكون نتيجته تطبيعا دائما بين إسرائيل والدول العربية؟ أو تطبيع تدريجي مع الدول العربية يؤدي إلى عزل الفلسطينيين وهزيمتهم؟ كان الرأي، حتى لدى أهم مناصري إسرائيل داخل الإدارات الأميركية، أن السلام مع فلسطين أو على الأقل إبقاء أفق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة، هو مفتاح كسب الأنظمة والشعوب العربية لقبول إسرائيل في المنطقة.

ينسى الجميع أن للفلسطيني في النهاية الكلمة الفصل، وإن كان ثمن الاستسلام التدريجي باهظاً على الجميع

لم تتخلّ أي من الإدارات الأميركية عن جهودها بالضغط على الدول العربية لتضغط هذه بدورها على الشعب الفلسطيني لقبول الشروط الإسرائيلية، لكن بقي الإعتقاد السائد أن توقيعا فلسطينيا على اتفاق ينهي الصراع، وينهي أيضا المطالب الفلسطينية، هو المفتاح، ويكون ذلك بالتركيز على توفير إطار لمفاوضات إسرائيلية فلسطينية وعربية، فإدماج إسرائيل يتطلب نسف الرواية التاريخية الفلسطينية، وذلك بدفع الفلسطينيين إلى نبذ روايتهم وحقوقهم. وقد تعزّز هذا الرأي، أي التركيز على “عملية سلام” بين إسرائيل والفلسطينيين، بحقيقة أن السلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن بقي باردا بين الشعوب، ولم تتغير رؤية معظم الأردنيين والمصريين إلى إسرائيل أنها العدو الرئيسي والإستراتيجي. ومن هنا، ركزت دوائر أميركية يمينية على الخليج لأهمية ثروته، وتوظيفها في الضغط على الأردن والفلسطينيين، بقبول كل المطالب الإسرائيلية، والانتقال من العلاقات السرّية، وحتى العلنية، إلى تطبيع كامل. وهنا خطورة الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي، خصوصا مع تسارع الاتفاقيات اللاحقة، والحديث المستمر في الإعلام الإماراتي بسوء عن الفلسطينيين، وترويج الرواية الإسرائيلية أخيرا، بأوامر من صناع القرار. وبذلك، قلب الإتفاق المعادلة، وعزّز استراتيجية نتنياهو بإهمال الفلسطينيين، مستقوياً بإنجازاتٍ أخرى، مثل تشكيل منتدى الغاز في شرق المتوسط الذي وضع إسرائيل في حلفٍ ضم مصر والأردن واليونان وقبرص، وهي دول كانت داعمة تاريخية للفلسطينيين.

نجح نتنياهو الآن بفضل صمت وتواطؤ عربي رسمي مفضوح، وأشكال تطبيع تبرّرها كل دولة على حدة، ومنها من يظن نفسه أكثر التزاما بالقضية الفلسطينية، لأنه لم يصل إلى حد الإنحدار الرسمي الإماراتي، لكنها الطريق نفسها، وينسى الجميع أن للفلسطيني في النهاية الكلمة الفصل، وإن كان ثمن الإستسلام التدريجي باهظاً على الجميع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو   لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Emptyالأربعاء 04 نوفمبر 2020, 12:45 am

بالفيديو.. تعرف على أبرز الاتفاقيات الأمنية بين الاحتلال والإمارات خلال العقدين الأخيرين
أصدر المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع فيلما يتحدث عن أبرز الاتفاقيات الأمنية التي وقّعتها الإمارات مع الجانب الإسرائيلي خلال العقدين الأخيرين.

ويبين الفيلم بالتفصيل الدقيق حيثيات التعاون الأمني والعسكري الإماراتي الإسرائيلي، ويوضح الدوافع الأساسية التي تريدها الإمارات و”إسرائيل” من هذا التعاون.

ويأتي هذا الفيلم بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع الذي وقّعته الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي في ١٥ أيلول الماضي.

https://www.facebook.com/watch/?ref=external&v=1042151272877493
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو   لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Emptyالخميس 14 يناير 2021, 1:12 am

هذا هو نتنياهو لمن لا يعرفه!


شخص نرجسي انتهازي ليس له صديق إلا نفسه، وبالطبع السيدة سارة أيضا، مصلحته الشخصية فوق أي شيء وأي شخص وأي حزب. مستعد أن يرمي وراء ظهره أي صداقة، وأن يدوس أي شخص قدم له خدمة مهما كانت كبيرة.

نتنياهو كان الزعيم الوحيد في الشرق الأوسط الذي أدان اقتحام الكونغرس من قبل أنصار صديقه وحبيبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يعرف تماما أن هذه الإدانة لن تعجب ترامب، لكن رياح ترامب مُدْبِرة وهو لن يكلف نفسه الالتفات إليه.

اليوم أزاح نتنياهو صورة تجمعه بترامب خلال اجتماع بالبيت الأبيض كان يضعها في صدر حسابه على "تويتر" طيلة سنوات، كعلامة على العلاقات الوطيدة بين الرجلين. 

لم يعد ترامب الرجل الذي يجب أن يتصدر حساب نتنياهو الشخصي، الرجل لم يعد نافعًا!! بل إن صداقته ربما تجلب المتاعب. ببساطة أدار نتنياهو ظهره لمن كان يصفه بالصديق؛ فهو ببساطة لم يعد مفيدا.

الجميع يعلم مدى الخدمات الكبيرة التي قدمها ترامب لنتنياهو، بل ربما تكون تلك الخدمات هي التي أبقت على حظوظ ذلك الفاسد كبيرة في حكم الكيان الصهيوني؛ قدم له القدس والجولان على طبق من ذهب، قدم له "صفقة القرن"، أطاح بالاتفاق النووي الإيراني، قدم له دولًا عربية هدية للتحالف معه، منع تمويل "أونروا"، قدم له اعترافًا بالمستوطنات وهو ما لم يحلم به زعيم صهيوني، قدم له سفيرًا في الظاهر أمريكي وفي الباطن مستوطن متطرف؛ ليضمن ولاء المستوطنين والمتطرفين لنتنياهو، فرّغ له صهره ليهندس له علاقاته مع الدول العربية ويعمل على تصفية القضية الفلسطينية.

نتنياهو ما هو إلا صورة مكبرة عن السياسيين الصهاينة، ولا عزاء للأغبياء!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو   لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو Emptyالسبت 03 أغسطس 2024, 7:21 pm

قوات احتلال عربية في غزة!
لم يكن غريبا أن تصمت كل العواصم العربية بعد إبرام اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي نجحت بكين في إتمامه، رغم العراقيل الكبرى التي وُضعت في طريقه. وبغض النظر عن فرص نجاح اتفاق المصالحة الذي لم يكن الأول، ونأمل أن يكون الأخير، فقد كان لافتا إلى حد كبير أن لا يحظى اتفاق كهذا ولو بكلمة واحدة من الناطقين الرسميين العرب، الذين دأبوا على “التغريد” حول أحداث أصغر من هذا بكثير، وكأن هذا الصمت يفضح ما يجري في صدور رموز النظام العربي الرسمي، ويتمنون أن يحدث اليوم قبل الغد، وهو أن يتم شطب كلمتي “حماس” و”الجهاد” من القاموس العربي، لا أن يقترنا مع “فتح” وفصائل فلسطينية أخرى في اتفاق مصالحة “يبشر” ولو بالكلمات بطي صفحة “انقسام” جعله كثير من العرب مشجبا يبررون به تقاعسهم عن نصرة المقاومة، حيث ما فتئ قائلهم يقول إن الأولى أن يتحد الصف الفلسطيني وينهي الانقسام قبل أن يطالب أحد العرب “بالفزعة” للشعب الفلسطيني والوقوف معه بشكل فعلي وعلى الأرض في محنته هذه.


ولا نذيع سرا هنا حين نقول إن هناك ضغوطا عربية رهيبة مورست على رام الله كي لا ترسل وفدا إلى بكين، وكي لا تعطي حركتي حماس والجهاد فرصة الظهور كفصيلين أصيلين في التركيبة الفلسطينية الرسمية، خاصة وأن الاتفاق ينص على انضمامهما لمنظمة التحرير الفلسطينية، لا نذيع سرا هنا حين نقول إن هناك ضغوطا عربية رهيبة مورست على رام الله كي لا ترسل وفدا إلى بكين، وكي لا تعطي حركتي حماس والجهاد فرصة الظهور كفصيلين أصيلين في التركيبة الفلسطينية الرسمية، خاصة وأن الاتفاق ينص على انضمامهما لمنظمة التحرير الفلسطينية، بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مع ما يعنيه هذا الانضمام من “حرج” للنظام العربي الرسمي الذي يعترف بالمنظمة بهذه الصفةبوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مع ما يعنيه هذا الانضمام من “حرج” للنظام العربي الرسمي الذي يعترف بالمنظمة بهذه الصفة، لكنه في المجمل يصنف المقاومة الفلسطينية وخاصة حركتي حماس والجهاد في خانة التنظيمات المحظورة، وربما “الإرهابية”!


هذا المدخل كان ضروريا لفهم حقيقة ما يجري خلف جدران مغلقة في غير عاصمة عربية وأجنبية حول تشكيل قوة “حفظ سلام” عربية تدير قطاع غزة فيما يسمى “اليوم التالي للقضاء على حماس”.


وهنا يجب أن نتوقف مليا أمام تعبير “حفظ السلام”، فهو اصطلاح مخادع كما هو شأن عشرات الاصطلاحات التي تنتجها مراكز الأبحاث الغربية ومختبرات التفكير، وتضعها في فم الساسة ليلوكوها بمناسبة وبغير مناسبة، وهي مصطلحات لها معنيان (إن لم يكن أكثر!) علني وباطني، ومثال ذلك حين يتحدثون عن أهمية تحقيق ديمومة ما يسمى “استقرار المنطقة” والمعنى المختبئ داخل هذا المصطلح هو: تأمين استقرار الكيان الصهيوني، وملاحقة المقاومة بوصف هذا النشاط “إرهابيا”، واحتواء حركة الشعوب، والتركيز اقتصاديا على الرضى بما هو متيسر من “علف”؛ بلا شبع يفضي إلى التفكير، ولا جوع يفضي إلى الموت، وإبقاء أحزمة أمان الكيان في غاية الفاعلية والقوة، وفي نفس الوقت إبقاء شعوب المنطقة العربية في حالة تيه ولهاث عبر تخريب سلم أولوياتها وإشاعة الخوف الدائم من المستقبل وعدم اليقين وتبديد أي شعور بالثقة بالنفس.


أما حكاية “حفظ السلام” فهي عبارة في ظاهرها وباطنها تحمل معنى واحدا لا ثاني له وهو سلام الكيان، حتى ولو انطوت مهمة تلك القوة على معنى ما من المعاني لحفظ سلام غزة، فهو سلام كاذب، بل هو استسلام، عبر تحويلها إلى “حظيرة” بشرية تسبّح بحمد “دولة اليهود” وتعترف بحقها باحتلال فلسطين، بصورة مباشرة وغير مباشرة في وقت واحد، وشطب كلمة “مقاومة” من الوجدان الجمعي الغزي، مقابل القيام بإعادة التعمير وتوفير حياة (أي حياة) للناس، أي أكل وشرب وتغييب كامل لأي مشاعر وطنية فلسطينية.


حكاية “قوة السلام العربية” لم تزل تُبحث خلف جدران مغلقة، وفي الوقت الذي جاهرت فيه بعض العواصم التي يُزعم انتماؤها للعرب للاستعداد للانضمام لهذه القوة، سارعت أخرى للتبرؤ منها ورفضها. وفي كلا الحالتين ثمة وراء الموقفين ما يحرص ساسة العرب على إخفائه، كما هو شأن موقفهم اللفظي من الدعم الساخن والحماسي للشعب الفلسطيني، فيما يتركز الدعم الفعلي للكيان والوقوف وراءه وإلى جانبه بكل قوة في حربه الضروس على فلسطين، أملا في “نجاحه” المستحيل في القضاء على المقاومة، بوصفها صفة مذمومة تهدد “الأمن الوطني” للنظام العربي الرسمي، وتشكل سابقة كارثية تعيد تعريف العربي الجديد، العربي القادر على مناجزة العدو والنيل منه وإيقاع خسائر فادحة في صفوفه وبالتالي “تهديد الاستقرار في المنطقة”!!


اليوم التالي في غزة يشغل بال عواصم صنع القرار في المنطقة والعالم، وليس لدى أي محلل أو باحث استراتيجي أو حتى مسؤول صورة واضحة عن هذا اليوم، فالسيناريوهات كلها مفتوحة والكلمة الفصل فيها للمقاومة وصمودها وحاضنتها الشعبية فقط، ومع هذا لا نستبعد أن تتورط أنظمة عربية فعليا وعلى الأرض عبر حكاية “حفظ السلام” وتلغ في دماء غزة، فهي تفعل ذلك الآن سرا، وبأشكال مختلفة، ولكن مصير أي جندي عربي تقذف به حكومته إلى وحل غزة، لن يكون مصيره مختلفا عن مصير أي مجرم صهيوني محتل!


بقيت كلمة، أكثر ما يخشاه النظام العربي الرسمي أن تنتصر المقاومة، وهو يدعم الكيان للقضاء عليها دون أن يرف له جفن، على اعتبار أن خطر أيديولوجيا وثقافة المقاومة تهدد “استقرار الأنظمة”، والحقيقة أن من يهدد هذا الاستقرار هو الكيان وأيديولوجيته الإجرامية التي لا تراعي حرمة لأي اتفاق، ولا تحترم “الحليف” مهما قدم لها من خدمات، أكثر ما يخشاه النظام العربي الرسمي أن تنتصر المقاومة، وهو يدعم الكيان للقضاء عليها دون أن يرف له جفن، على اعتبار أن خطر أيديولوجيا وثقافة المقاومة تهدد “استقرار الأنظمة”، والحقيقة أن من يهدد هذا الاستقرار هو الكيان وأيديولوجيته الإجراميةوالأسوأ للأنظمة وشعبها العربي الذي نتمنى ألا يقع، هو هزيمة المقاومة، لأن هذا يعني ابتلاع الصهاينة للمنطقة العربية كلها، بشعبها وأنظمتها، وهذا لن يكون بعون الله، ولنا في التاريخ عبرة..


‏فقد وقف أهل العراق يشاهدون التتار وهم يكتسحون خراسان ويقتلون 200 ألف من أهلها، ولم يتحركوا لنصرة إخوانهم المسلمين، بعدها بسنتين فقط.. جاءهم التتار وقتلوا أكثر من مليون نسمة من أهل العراق وأحرقوا العاصمة بغداد بمن فيها.. ومع ذلك لم يتعظ أهل الشام، رفعوا رايات السلام(!) وأقاموا مع التتار معاهدات واتفاقيات، ووقفوا يشاهدون العراق وهو يحترق وأهله يذبحون! فلم تمض شهور حتى جاءهم التتار واحتلوا الشام ودمروا دمشق وقتلوا أهل حمص وأحرقوا حلب.


أما المماليك حكام مصر فلم يكتفوا بالمشاهدة، فقادوا أهل مصر لمعركة “عين جالوت”، فكانت نهاية وانكسار التتار وتراجعهم إلى الوراء!


تلك السنن التي ما دام الناس غافلين عنها، فسيذوقون من كأس مرارتها حتى الثمالة.. فالظلم يحيا بالسكوت، ويتنفس بالخنوع، ويقوى بالخضوع!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا تدعم أنظمة عربية استراتيجية نتنياهو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كواليس الدور القطري في إسقاط أربع أنظمة عربية - فيديو
»  لماذا تدعم أميركا إسرائيل بشكل لا محدود منذ 70 عاما؟
» لماذا تمثل منطقة شرق المتوسط أهمية استراتيجية لتركيا؟
» هل تهب حكومات عربية لنجدة نتنياهو ووأد الانتفاضة الثالثة ؟؟
» لماذا دفع نتنياهو في اتجاه وقف إطلاق النار مع غزة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: