منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العلاقات الإيرانية الروسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العلاقات الإيرانية الروسية Empty
مُساهمةموضوع: العلاقات الإيرانية الروسية   العلاقات الإيرانية الروسية Emptyالأحد 15 نوفمبر 2020, 11:04 am

العلاقات الإيرانية الروسية

لعلاقات بين روسيا وبلاد فارس (قبل إيران 1935)، بدأت رسمياً في عام 1592، في عصر الصفويين. الاتصالات السابقة والحالية بين روسيا وإيران كانت دوماً متعددة الأوجة بشكل معقد، وتتأرجح بين التعاون والتنافس. فالبلدان لهما تاريخ طويل من التفاعلات الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك فالعلاقات الثنائية تتسم بالاضطراب أحياناً وبالخمود أحياناً أخرى.

تعود أولى الاتصالات بين الروس القدماء وبلاد فارس التي وردت في أسفار التاريخ الروسية والايرانية الى القرنين التاسع والعاشر الميلاديين حين قامت فصائل من الجيش الروسي بحملات عسكرية على السواحل الجنوبية- الغربية لبحر قزوين.

أقامت روسيا في النصف الثاني من القرن الخامس عشر علاقات دبلوماسية وتجارية نشيطة مع بلاد فارس. وكانت الرحلة التي قام بها الرحالة الروسي افاناسي نيكيتين الى الهند واقامته في بلاد فارس لمدة سنتين ومذكراته بهذا الصدد حدثا ساطعا في تاريخ العلاقات الروسية- الايرانية.

وقد تعززت العلاقات الى حد كبير بعد اخضاع ايفان الرهيب عام 1556 لكل من امارة خان قازان وامارة خان استراخان لسيطرة روسيا. الامر الذي مكن روسيا من السيطرة على الطريق المائي الطبيعي المؤدي الى بحر قزوين، وهو نهر الفولغا. وبدأت رحلات القوافل التجارية في هذا النهر العظيم منذ ذلك الحين من مدينة قازان الى المدن الرئيسية في بلاد فارس. وكان الطريق التجاري المائي الرئيسي في القرنين السادس عشر والسابع عشر يمر من استراخان على امتداد الشاطئ الغربي لبحر قزوين مرورا بمينائي تيركي ودربنت في داغستان . ثم مر الطريق البري نحو مدينة شامخة عاصمة شيروان، ثم الى اصفهان عبر اردبيل وكاشان.[1]

وصار الطريق التجاري من موسكو الى بلاد فارس يستقطب اهتمام دول شمال غرب اوروبا وبصورة خاصة انجلترا وهولندا. وكان ضيوف القيصر او بالاحرى التجار الحكوميون يشكلون ثلاث مرات في كل سنة على نهر الفولغا قوافل تجارية تتوجه الى بلاد فارس حيث يتم تبادل فرو السمور وغيره من الحيوانات الشمالية والنحاس الاحمر والاقمشة بالحرير الايراني. وقد شكلت عائدات التجارة قسما كبيرا من ايرادات الخزينة الروسية. وكان الاجانب والانجليز على الاخص يسعون الى نيل حق التجارة الحرة مع بلاد فارس مرورا باراضي امارة موسكو. لكن هذا الامر لم يتفق ومصالح الحكومة الموسكوفية التي كانت تمنع الفرس من دخول الاراضي الروسية في اماكن تتجاوز مدينة استراخان. اما الانجليز فحظر عليهم الخروج من ميناء ارخانغيلسك في شمال روسيا حيث كانت تجري مقايضة الحرير بالاقمشة البريطانية.

الاتصالات الدبلوماسية الأولى
لقد أرسي أساس الاتصالات الدبلوماسية بين الدولة الروسية ودولة فارس في اواخر القرن السادس عشر. ففي عام 1594 تم ايفاد اول سفارة روسية الى بلاد فارس برئاسة الامير اندريه زفينيغورودسكي. وكان السفير الايراني قد وصل الى موسكو آنذاك . وقد سلم الشاه عباس الى الوفد الروسي تأكيداته على انه يريد اقامة علاقات الصداقة والاخاء والمحبة مع القيصر فيودور ايوانوفيتش الذي كان يحكم روسيا آنذاك.

وجدير بالذكر ان الدولة الصفوية كانت حينذاك تتنافس مع الامبراطورية العثمانية في مجال السيطرة على مستعمرات جديدة. ومن اجل عقد تحالفات ضد الامبراطورية العثمانية قام الشاه عباس بايفاد بعثات الى بلاطات الملوك الاوروبيين بما فيها روسيا. وقامت روسيا على الفور ردا على ذلك بايفاد بعثة الى ايران ترأسها ألكسندر جيروف زاسيكين، وذلك بهدف عقد اتفاقية عسكرية موجهة ضد تركيا. ورغم انه لم تعقد اتفاقية بهذا الشأن فان الجانبين توصلا الى اتفاق شفوي على القيام بأعمال مشتركة ضد تركيا.

وشهد عام 1625 حدثا ذا اهمية خاصة، وهو اهداء شاه عباس غفارة المخلص التي استولى عليها الفرس بعد غزوهم لجورجيا الى القيصر الروسي. واستحدثت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في 14 يوليو عيدا خاصا، نسبة الى هذا الحدث ، وهو عيد وصول غفارة السيد المسيح.

بدء النزاعات العسكرية
قام القيصر بطرس الأول بحملة بأول حملة على فارس في عامي 1722-1723. وقد شكل ضعف دولة الصفويين في زمان الشاه سلطان حسين خطر استيلاء تركيا المنافسة لروسيا على شرق ما وراء القوقاز. وبعد اجتياح الافغان لبلاد فارس عام 1722 احتلت تركيا اقليم كارتلي الجورجي الذي كان آنذاك تحت سيطرة ايران. وقد استعان ولي العهد الإيراني بروسيا التي انتصرت منذ وقت قليل في الحرب الشمالية مع السويد. وقرر القيصر پطرس الأول سعياً إلى ضمان المصالح التجارية الروسية في منطقة بحر قزوين التدخل المسلح في شؤون القوقاز، وقام بحملة عسكرية اسفرت عن ضم دربنت وباكو واقليم گيلان إلى روسيا.

وتم في سبتمبر عام 1723 توقيع اتفاقية پطرسبورگ التي تنازلت بلاد فارس بموجبها لصالح لروسيا عن أقاليم قزوين ووافقت على انتقال امارتي دربنت وباكو إلى سلطة روسيا. لكن القيصرة آنا إيڤانوڤنا أقدمت في ثلاثينات القرن الثامن عشر على اعادة النظر في اتفاقية پطرسبورگ سعيا الى جذب بلاد فارس الى جانبها في نزاع قد يندلع مع تركيا. وقد عقدت عام 1732 "اتفاقية رشت" التي قضت باستعادة ايران للاقاليم الثلاثة واقامة الحدود على نهر كورا. ثم عقدت عام 1735 اتفاقية غنجه التي نصت ايضا على اعادة دربنت وباكو إلى إيران ونقل الحدود الروسية- الفارسية إلى نهر تيريك. الأمر الذي ألغى نتائج الحملة العسكرية للقيصر بطرس الأول.

الحرب الروسية - الفارسية 1796
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: الحرب الروسية الفارسية 1796
تم في سنة 1783 توقيع اتفاقية جوارجيوس التي قضت بانتقال جورجيا التي كانت تتعرض للاضطهاد الديني وغزوات العثمانيين والفرس الى حماية روسيا. وقامت ايران باجتياح عاصمة جورجيا تبليسي التي دمرت ونهبت، وترأس الحملة العسكرية ضدها أغا محمد خان مؤسس السلالة الايرانية الحاكمة الجديدة الذي سعى الى استعادة سيطرته على جورجيا.

كان القيصر الجورجي قد وجه مرارا طلبات الى روسيا لتقديم المساعدة له. وقامت روسيا في ابريل عام 1796 بتوجيه فيلق قزوين برئاسة ڤالريان زوبوڤ من مدينة قزلار عبر داغستان كلها إلى الاقاليم الأذربيجانية في ايران. واستولى الروس على قلعة دربنت، ثم دخلوا قبة وباكو دون ان يواجهوا أية مقاومة. لكن روسيا شهدت تغيرات بعد تربع القيصر پاڤل الأول على العرش الروسي، الامر الذي ادى الى انسحاب القوات الروسية من جنوب القوقاز في ديسمبر عام 1796.

الحرب الروسية - الفارسية على التخوم - القرنين 18 و19
زادت روسيا في مطلع القرن التاسع عشر من تغلغلها في جنوب القوقاز وذلك بعد تلقى اكثر من طلب من جانب جورجيا لحمايتها من الغزو التركي والفارسي. وقام القيصر ألكسندر الاول في سبتمبر عام 1801 بضم مملكة كارتلي وكاخيتيا إلى روسيا. ثم انضمت اقاليم مينغريليا وأميريتيا وغوريا التي تعتبر الآن جزءا من جورجيا المعاصرة الى روسيا، مما اثار استياء ايران. وبعد ان احتلت القوات الروسية عام 1804 على امارة خان غنجه للحيلولة دون زحف فصائل غنجه العسكرية على جورجيا اعلنت بلاد فارس الحرب على روسيا. لكن في نهاية الامر استولت القوات الروسية على امارات باكو وشيكين وقبة ودربنت.

في عام 1806 نشبت الحرب بين روسيا وتركيا، واضطرت القيادة الروسية الى توقيع اتفاقية الهدنة مع الفرس في شتاء عام 1806 – 1807 . لكن شاه ايران عقد في عام 1807 حلفا ضد روسيا مع فرنسا نابليون. فاستؤنفت العمليات الحربية. وبعد ان صدت القوات الروسية عام 1809 كل المحاولات للاستيلاء على غنجه قامت بلاد فارس بألغاء الاتفاقية مع فرنسا واستعادت تحالفها مع بريطانيا. وبادرت بريطانيا الى حمل تركيا على عقد اتفاقية مع ايران حول العمليات المشتركة في جبهة القوقاز. ودخل جيش عباس ميرزا مايو عام 1809 اقليم قرة باغ. لكن الوحدات الروسية القليلة العدد ألحقت هزيمة به في معركتين بالقرب من قلعة مغري وعلى نهر أراكس. وقامت القوات الروسية في خريف العام نفسه بايقاف هجوم الفرس وحالت دون اندماجهم بالقوات التركية.

وبعد التوقيع على اتفاقية الصلح الروسية - التركية صارت بلاد فارس تميل الى السلام مع روسيا. لكن ورود نبأ احتلال نابليون لموسكو زاد من نفوذ الكتلة العسكرية لدى حاشية الشاه الايراني. وتم تشكيل جيش ضخم في جنوب اذربيجان برئاسة عباس ميرزا زحف نحو جورجيا. لكن الجنرال بيوتر كوتلياريفسكي دحر الجيش الايراني المتفوق عليه فاحتل مدينة لينكوران وحمل الشاه على بدء مفاوضات السلام.

وتم في 12 اكتوبر عام 1813 التوقيع على معاهدة جولستان للسلام التي اعترفت بلاد فارس بمقتضاها بانضمام جورجيا الشرقية والقسم الاكبر من اذربيجان الى روسيا. ونالت روسيا الحق المطلق في الابقاء على اسطول حربي في بحر قزوين.

ضم أرمنيا الشرقية إلى روسيا
اسفرت الحرب الروسية- الفارسية في أعوام 1826 -1828 عن ضم اقاليم ارمينيا الشرقية الى الامبراطورية الروسية. ولم يسلم الفرس بفقدان القسم الاكبر من المنطقة الشرقية في جنوب القوقاز فبدأ بعد توقيع اتفاقية جولستان التقارب بينهم وبين بريطانيا، مما أدى الى توقيع اتفاقية عام 1814 الفارسية- البريطانية. وشنت ايران حملة مناهضة للروس بين الحكام الاذربيجان والداغستان. لكن روسيا استطاعت اخضاع امارة خان شيروان. وبحلول عام 1824 انتهت من ضم داغستان الى روسيا.

تغيرت سياسة روسيا في القوقاز بعد تربع نيقولاي الأول على العرش الروسي. وأبدت روسيا استعدادها للتنازل عن القسم الجنوبي من إمارة خان تاليش، وذلك مقابل اعلان ايران لحيادها. لكن الشاه فتح علي رفض اقتراحات روسيا بضغط من قائده عباس ميرزا. وعبرت القوات الفارسية في يوليو عام 1826 الحدود الروسية دون ان تعلن حربا. وبالرغم من بعض النجاحات في بداية الحملة تم دحر الجيش برئاسة عباس ميرزا واجباره على العودة الى بلاد فارس.

ودخل الجيش الروسي في اكتوبر عام 1828 إلى أذربيجان الجنوبية، الامر الذي اضطر الفرس إلى الموافقة على مفاوضات السلام. وقد تم في فبراير عام 1828 التوقيع على معاهدة تركمان تشاي للسلام مع بلاد فارس. وتنازلت ايران بمقتضى المعاهدة لصالح روسيا عن أرمينيا الشرقية ( خانيتي يريڤان وناخيتشيفان).

وقام ألكسندر گريبويدوڤ الدبلوماسي والشاعر والكاتب المسرحي والموسيقي الروسي المعروف بايصال نسخة من المعاهدة إلى بطرسبورگ عاصمة روسيا . ثم عـُيـِّن في منصب سفير روسيا لدى إيران. لكن أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في طهران برئاسة گريبويدوف قتلوا بوحشية على ايدي المتطرفين. وغدا الموت المأساوي للسفير غريبويدوف نقطة انعطاف في العلاقات الروسية - الفارسية. وارسل الشاه الفارسي اعتذاراته إلى نيقولاي الأول، فأوفد إلى پطرسبورگ ولي عهده الذي طلب من الامبراطور نيقولاي بأن يفتدي گريبويدوف بروحه. لكن القيصر طالب بمعاقبة المذنبين واجراءالتحقيق في ملابسات الجريمة.

أسفرت الحروب الروسية-الفارسية عن ضم المنطقة الشرقية في جنوب القوقاز إلى روسيا التي اصبحت بعد ذلك تسيطر على بحر قزوين. كما خلقت الظروف الملائمة لبسط نفوذ روسيا في منطقة الشرق الأوسط. أما الشعوب المسيحية في شرق جورجيا وشمال شرق أرمنيا فتحررت من نير الأتراك والفرس واحتفظت بأصالتها العرقية.

التنافس الروسي - البريطاني في بلاد فارس
استمر الصراع الروسي - البريطاني في بلاد فارس حولي 100 سنة، وكان هذا الصراع مشهدا من مشاهد التنافس الهائل الذي اندلع بين الامبراطوريتين العظميين في ربوع آسيا. كان يكمن جوهر التنافس اولا في صراع المصالح التجارية في منطقتي ايران وجنوب القوقاز اللتين ربطتهما التجارة المشتركة.

كانت السلع الروسية في ثلاثينات القرن التاسع عشر تمر الى بلاد فارس بطريقين وهما: الطريق الاول الذي كان يؤدي الى تبريز عبر منطقة جنوب القوقاز والطريق الثاني الذي كان يمر ببحر قزوين وجيلان. لكن الميزان التجاري ظل سلبيا. وعلى سبيل المثال فان عام 1834 شهد تصدير السلع من روسيا الى بلاد فارس بمبلغ 2.5 مليون روبل. اما استيراد السلع الايرانية فبلغ 5 ملايين روبل.

وكانت منافسة الانجليز تلحق ضررا شديدا بالتجارة الروسية. وبالاضافة الى استخدام البريطانيين لدرب القوافل القديم "طرابزون – تبريز" فانهم صاروا يلجأون الى نقل سلعهم بالترانزيت عبر منطقة جنوب القوقاز دون ان يدفعوا الرسوم الجمركية الروسية التي بدأ تطبيقها منذ عام 1827 . وكانت طرابزون تحصل في كل عام من ترانزيت السلع الى بلاد فارس على مبلغ 5.5 مليون روبل. بذلك قام الانجليز بأبعاد الروس من السوق الايرانية. فردت الحكومة الروسية على هذا بفرض الرسوم الجمروكية على كل من يمر بمنطقة جنوب القوقاز. كما انها اعدت مشروعا للاستيلاء على طرابزون. وبعد اتخاذ هذه الخطوات صار الانجليز يشكون من انهم وجدوا انفسهم مقطوعين عن بحر قزوين وآسيا الوسطى. والى جانب التنافس في المجال التجاري اشتد الصراع الانجليزي - الروسي في المجال السياسي.

الصراع من أجل السيطرة على أفغانستان
جرى في الربع الثاني من القرن التاسع عشر انتقال الصراع السياسي والعسكري الى شرق الهضبة الايرانية والى مدينة هرات بصورة خاصة. ولا تزال هذه المدينة لحد الآن تلعب دور ملتقى الطرق العالمية المؤدية الى وسط آسيا و بلاد فارس والهند. وبعد هزيمة بلاد فارس في صراعها مع روسيا صارت تبحث عما يعوض ذلك في الشرق وتسعى للاستيلاء على هرات مستفيدة من الفوضى السائدة في افغانستان التي تحولت الى امارة مستقلة. واساءت طموحات بلاد فارس في هرات بصفتها ملتقى للطرق المؤدية الى الهند اساءت الى حد كبير الى علاقاتها مع الانجليز.

واحكم الفرس عام 1833 الحصار على هرات، لكنه باء بالفشل. ثم بدأوا الحصار الثاني مما اثار المقاومة الشديدة من جانب الانجليز. ومما يجدر الذكر ان الضابط البريطاني ألدريد بوتينجر كان يترأس الدفاع عن هرات. اما الضابط الروسي الكونت سيمونيتش فكان يقود جيش الشاه.

وقد اثرت هزيمة روسيا في حرب القرم التي اندلعت بين روسيا والدولة العثمانية المدعومة من قبل بريطانيا وفرنسا ومملكة سردينيا في وضع بلاد فارس على الصعيد العالمي. واحتلت إيران هرات عام 1856، مما ادى الى اعلان بريطانيا الحرب عليها واحتلال عدد من المواقع الهامة على ساحل الخليج العربي، بما فيها بوشهر. ثم وجهت بريطانيا أسطولها نحو نهري الأهواز والكارون لقطع الطرق التجارية الفارسية في جنوب البلاد. وقضت معاهدة باريس التي اثبتت عام 1857 نتائج حرب القرم بتحرير اراضي افغانستان بما فيها مدينة هرات والاعتراف باستقلالها التام، واجبرت بلاد فارس على استشارة بريطانيا في حال وقوع اية اشتباكات على الحدود بين الدولتين.

ترسيم الحدود في أواخر القرن 19
استولت روسيا عام 1887 على واحة مرو التي كانت ايران تسيطر عليها على مدى تاريخها و بسطت سيطرتها على تركمانيا. اما الانجليز فلم ينظموا حملات عسكرية بل كانوا يتوغلون الى اراضي الغير بحجة رسم الحدود وتصحيحها.

وبدأت بلاد فارس في سبعينات القرن التاسع عشر ببسط سيطرتها على اقليم بلوجستان. فيما اسرعت بريطانيا الى رسم حدود بلوجستان تحت حمايتها. ثم طرحت مسألة رسم الحدود في الوادي الخصب لنهر هلمند الذي يعتبر مهد الحضارة الفارسية والدولة الايرانية. وتولت بريطانيا دور الوساطة بين بلاد فارس وافغانستان. وجعلت ايران تمتلك قسم الوادي المستنقع وافغانستان تمتلك قسمه الخصب. ثم جاء دورشاطئ المحيط الهندي واقليم مكران الذي قام الانجليز بتقسيمه ايضا وجعلوا ايران تمتلك الاراضي الصحراوية القاحلة منه، اما اقليم خراسان فوجد نفسه نتيجة رسم الحدود الجديدة مقطوعا عن البحر ويتوجه بانظاره إما الى الهند وإما الى تركستان الروسية لكي لا يهلك.

بحلول عام 1876 صار القسم الاكبر من آسيا الوسطى يخضع لروسيا. وادرك القيصر ألكسندر الثالث المتربع آنذاك على العرش الروسي أهمية ترسيخ الحضور الروسي في هذه المنطقة. لكن هجوم القوات الروسية توقف عام 1881 بسبب المفاوضات التي بدأت في طهران في موضوع الفصل بين ممتلكات روسيا وايران في تركستان. وأسفرت المفاوضات عن توقيع الاتفاقية الروسية-الفارسية التي تعهدت بلاد فارس بمقتضاها بالا تتدخل في شؤون السكان التركمان الذين يقطنون مرو وطانجن. واصبحت تلك الوثيقة الدبلوماسية بالنسبة الى روسيا ضمانا من العدوان من جانب بريطانيا وبلاد فارس.

الحرب العالمية الأولى
لم تشارك إيران رسميا في الحرب العالمية الأولى كما ان قيادتها اعلنت رسميا حيادها في 1 نوفمبر عام 1914. ولكن منذ بداية الحرب العالمية الاولى تقريبا تحولت اراضي البلاد الى ملتقى جسر للعمليات الحربية للدول المتحاربة وبينها بريطانيا وروسيا من جهة وألمانيا وتركيا من جهة اخرى.

في اواخر نوفمبر عام 1914 غزا الجيش التركي المناطق الغربية من اذربيجان الايرانية مما شكل خطرا على مناطق السيطرة الروسية في جنوب القوقاز. كما احتل الجيش التركي مدينة تبريز.

بدورها شنت القوات الروسية ردا على هذه الاعمال العدوانية من جانب التحالف التركي- الالماني في اواخر يناير عام 1915 هجوما على القوات التركية المرابطة في اذربيجان الايرانية واحتلت تبريز في 31 يناير عام 1915. ورافق الهجوم الروسي دخول قوات بريطانية جديدة في المناطق الايرانية الجنوبية الغربية الغنية بالنفط، وذلك تنفيذا لاتفاق تقاسم ايران الموقع بين الدولتين الامر الذي ساعد على تصعيد الاجواء المناهضة للروس والبريطانيين في ايران. واعلنت المانيا على خلفية ذلك انه ليست لديها اية مصالح استعمارية في ايران وصورت نفسها كقوة ثالثة في المنطقة. وابدت في مثل هذه الظروف الحكومة والمجلس في ايران دعمهما للكتلة الالمانية والنمساوية والتركية مما ادى الى وقوع ايران تحت الاحتلال بشكل كامل من جنوبها الى شمالها حيث احتلت روسيا القيصرية المناطق الشمالية حتى اصفهان. اما بريطانيا فاحتلت المناطق الجنوبية بالاضافة الى تركيا التي احتلت بعض المناطق الغربية بما فيها همدان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العلاقات الإيرانية الروسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الإيرانية الروسية   العلاقات الإيرانية الروسية Emptyالأحد 15 نوفمبر 2020, 11:05 am

بدأت الحكومة السوفيتية بعد قيام ثورة عام 1917 سحب قواتها من ايران وذلك بعد توقيع معاهدة بريست للهدنة مع الالمان في 23 مارس/آذار عام 1918 وحلت القوات البريطانية فورا محل القوات الروسية المنسحبة.

وقامت الحكومة الايرانية الموالية للانكليز بقطع المفاوضات التي بدأت بين الحكومة السوفيتية والسفير الايراني. لكن الحكومة السوفيتية استمرت في بذل الجهود الرامية الى اقامة علاقات مباشرة مع ايران واوفدت عام 1918 بعثة دبلوماسية الى طهران. رفضت القيادة الايرانية الاعتراف بتلك البعثة رغم انها اعترفت بالحكومة السوفيتية الجديدة في ديسمبر عام 1917. وبقيت تحافظ على الاتصالات مع مبعوث يمثل القيصر السابق رغم ان السلطة السوفيتية اعفته من منصبه. وشنت الصحافة الايرانية حملة تحريضية ضد المبعوثين السوفيت انتهت بهجوم فريق الحرس الابيض الذي ضم ضباطا بريطانيين ايضا على البعثة. ولم تتخذ الحكومة الايرانية اية خطوات لحماية البعثة. وتم نهب مبنى البعثة واعتقال منتسبيها وتسليمهم الى السلطات البريطانية التي ارسلت المعتقلين الى الهند.

وتحولت إيران إلى قاعدة بريطانية انطلقت منها العمليات الحربية ضد الدولة السوفيتية. وشهدت ايران في صيف عام 1918 اطلاق الحملتين العسكريتين للجنرال دينسترفيل نحو باكو والجنرال موليسون نحو تركمنستان.

وكان البريطانيون يخططون لاحتلال منطقة جنوب القوقاز الروسية كلها وقبل كل شيء مدينة باكو انطلاقا من الاراضي الايرانية. كما انهم كانوا يزودون جيشي كولتشاك ودينيكين من ايران عن طريق بحر قزوين ومدينة غوريف الروسية. وأدت الانتصارات الاولى للجيش الاحمر على كولتشاك الى تعقيد وضع الغزاة الاجانب في آسيا الوسطى وخاصة بعد ان اخترقت وحدات الجيش الاحمر في ديسمبر عام 1918 حصارا فرضته القوات المضادة للثورة على تركمانستان وانضمت الى قوات الجمهورية السوفيتية في 22 يناير/كانون الثاني للعام نفسه.

وجهت الحكومة السوفيتية في 26 يونيو/تموز عام 1919 دعوة الى حكومة وشعب ايران . وتضمنت مذكرة الحكومة السوفيتية المؤرخة في 14 يناير/كانون الثاني عام 1918 مبادئ تقوم عليها السياسة السوفيتية تجاه ايران . كما اعربت الحكومة السوفيتية عن استعدادها لالغاء كافة الديون الايرانية للحكومة القيصرية والتخلي عن اية سيطرة على الايرادات ايرانية بما فيها تلك الناتجة عن الرسوم الجمركية والتلغراف والبريد واعلنت الحكومة السوفيتية بحر قزوين حرا لملاحة السفن الايرانية.

اعلنت الحكومة السوفيتية تسليم ممتلكات مصرف الاعتماد الروسي الى الشعب الايراني مجانا. كما سلمت مجانا الطرق المعبدة والسكك الحديدية ومنشآت المرفأ في ميناء أنزلي وخطوط البريد والتلغراف المبنية من قبل روسيا القيصرية في ايران الى الشعب الايراني بشرط ان يتقاضى العمال والموظفون في تلك المؤسسات مكافآت. وجرى الغاء كافة امتيازات المواطنين الروس. وتخلت روسيا عن التدخل في تنظيم وتشكيل القوات المسلحة الايرانية.

لكن سلطة الاحتلال البريطانية والحكومة الايرانية المتواطئة معها لم تردا على مذكرة الحكومة السوفيتية. قامت الحكومة السوفيتية صيف عام 1919 بايفاد بعثة دبلوماسية جديدة برئاسة ايفان كولوميتسيف الى ايران. لكن البعثة تم اعتقالها بمجرد وصولها الى ايران، وذلك بامر من البريطانيين. وقام ضباط الحرس الابيض بمشاركة عسكريين ايرانيين وبتحريض من السلطة البريطانية بقتل رئيس البعثة كولوميتسيف. واسرعت سلطة الاحتلال في الغاء البعثة السوفيتية اذ انها اختتمت انذاك المحادثات السرية مع الحكومة الايرانية حول عقد اتفاقية جديدة معها. وتم توقيع المعاهدة البريطانية -الايرانية في 9 اغسطس/آب عام 1919 . وقضت المعاهدة بحق البريطانيين في تعيين مستشارين لهم في الحكومة وضباط بريطانيين في الجيش الايراني. كما قضت المعاهدة بمنح ايران قرضا بريطانيا مقابل عربون معين، كان عبارة عن ايرادات من الجمارك الايرانية وموافقة الحكومة الايرانية على اعادة النظر في الرسوم الجمركية. ودل ذلك وغيره من شروط المعاهدة المجحفة على تحويل ايران الى مستعمرة ومحمية بريطانية.

عرضت السلطات السوفيتية في 28 اغسطس عام عام 1919 على ايران توقيع معاهدة معها. ورافق الاقتراح طرد الغزاة الاجانب من منطقة جنوب القوقاز وآسيا الوسطى. وشهدت باكو المحررة عام 28 ابريل عام 1920 اعلان جمهورية اذربيجان السوفيتية . واقتربت وحدات الجيش الاحمر من حدود ايران. وقام المحتلون البريطانيون في مايو عام 1920 بسحب قواتهم البرية والبحرية وما تبقى من وحدات الحرس الابيض الروسي من المنطقة الى ميناء انزلي الايراني حيث كان من المخطط انشاء قاعدة لانطلاق هجوم جديد ضد روسيا السوفيتية.

في 18 مايو عام 1920 قام الجيش الاحمر بانزال بحري في ميناء انزلي الايراني وأرغم البريطانيين على الاستسلام واعادة الممتلكات التي استولوا عليها الى روسيا والجلاء عن الميناء، الامر الذي ادى الى تدهور سمعة الامبراطورية البريطانية بشكل سريع. وجهت الحكومة الايرانية في 20 مايو عام 1920 مذكرة الى الحكومة السوفيتية جاء فيها انها موافقة على ايفاد بعثتين الى كل من باكو وموسكو لاجراء مفاوضات مع السلطات السوفيتية. وردت الحكومة السوفيتية فورا على المذكرة معلنة انها مستعدة للبدء في المفاوضات. واعلنت انها لم تتراجع حتى في الظروف الجديدة عن اقتراحاتها السابقة. لكن البريطانيين بذلوا جهودا للحيلولة دون تقدم المحادثات بين الدولة السوفيتية وايران. وهو ما حال دون ارسال ايران بعثتين

الى باكو و موسكو. وقام الممثلون البريطانيون باسقاط حكومتين ايرانيتين. كما انهم قدموا مرتين انذارا اخيرا لايران مطالبين بابرام المعاهدة البريطانية الايرانية في المجلس. لكن موسكو استقبلت في نهاية المطاف سفيرا ايرانيا استثنائيا فوق العادة وصل الى روسيا شهر نوفمبر عام 1920 لاجراء المفاوضات حول عقد المعاهدة.

وشهدت طهران بعد قليل انقلابا على الحكومة. ولعب رضا خان شاه ايران مستقبلا وقائد لواء القوزاق الذي شكلته الحكومة القيصرية بطلب منه دورا كبيرا في تدبيره. واوصل الانقلاب 21 فبراير عام 1921 حكومة السيد ضياء الدين الى الحكم في ايران. وتم توقيع المعاهدة السوفيتية الايرانية في موسكو يوم 26 فبرايرعام 1921. وأعلنت الحكومة الايرانية في اليوم نفسه انها ترفض تقديم المعاهدة البريطانية الايرانية الى المجلس لابرامها.


ما قبل بهلوي

ثبتت المعاهدة استقلال وسيادة ايران والغت كافة الاتفاقيات التي عقدتها روسيا القيصرية مع دول اخرى من شانها ان تلحق ضررا بايران وقضت المعاهدة باقامة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين. ووافق الجانبان على الاعتراف بالحدود التي رسمتها اتفاقية عام 1881 الروسية الفارسية. ونصت المعاهدة على حق الجانبين في الاستعمال المشترك للانهر الواقعة على الحدود. وضمت المعاهدة قرارات بشأن الاقتراحات الاقتصادية السوفيتية الواردة في مذكرة الحكومة السوفيتية المؤرخة في 26 يونيو/حزيران عام 1919. كما انها احتوت على مواد تضمن استقلال إيران وأمن بلاد السوفيت.

ونصت المادة الخامسة (بند الاول) للمعاهدة على ان الجانبين التزما بالحيلولة دون وجود تنظيمات او مجموعات او اشخاص يهدفون الى مواجهة كل من بلاد فارس وروسيا او الدول الحليفة لروسيا في اراضي كل منهما. كما قضت تلك المادة بالحيلولة دون تجنيد افراد في ميليشيات هذه التنظيمات.

وقضت المادة الثالثة للمعاهدة بالتزام كل من روسيا وايران بان تمنعا بشتى الوسائل مرابطة جيوش او قوات مسلحة لدولة اخرى تهدد حدود ومصالح وامن الجانب المتعاقد السامي الاخر في اراضيهما.

وقضت المادة السادسة بما يلي:" في حال قيام دول اخرى بمحاولات لممارسة سياسة الاحتلال او جعل بلاد فارس قاعدة للاعتداء على روسيا ووجود تهديد لحدود جمهورية روسيا السوفيتية الفيدرالية الاشتراكية او الدول الحليفة لها وفي حال عجز الحكومة الفارسية عن ردع هذا الخطر بعد انذارها من قبل الحكومة الروسية السوفيتية يحق للحكومة الروسية السوفيتية ادخال قواتها الى اراضي بلاد فارس لاتخاذ الاجراءات العسكرية اللازمة دفاعا عن الذات".

قضت المادة السادسة بضمان وحدة اراضي ايران وامنها وفرضت على روسيا السوفيتية التزاما بالحيلولة دون ممارسة سياسة الاحتلال من قبل دول اخرى في اراضي بلاد فارس. وكان تخلي الحكومة السوفيتية طوعا عن كل الامتيازات بما فيا الاقتصادية في ايران خطوة لا مثيل لها في تاريخ العلاقات بين دولة كبرى ودولة صغيرة. وجاءت المعاهدة السوفيتية الايرانية بمثابة ضربة موجعة موجهة الى سياسة الدول الاستعمارية في الشرق. وكتبت مجلة "نيشن" الامريكية يوم 3 يونيو عام 1921 :" تجني روسيا حاليا في بلاد فارس ثمر سياسة الفداء بالذات اذ انها تخلت عن الامتيازات الاقتصادية والطرق والبنوك واقسام التلغراف دون ان تطلب فلسا تعويضا للخسائر التي تكبدتها".

وتمكنت ايران استنادا الى دعم الدولة السوفيتية من حمل بريطانيا على سحب قواتها من اراضيها والغاء معاهدة عام 1919 البريطانية الايرانية المجحفة في عام 1921.

وقدم الاتحاد السوفيتي فيما بعد مساعدة ملموسة لايران في تطوير صناعتها. وانشئت في ايران بمساعدة الاتحاد السوفيتي عدة مستودعات للحبوب بما فيها مستودع طهران الكبير وطاحونة طهران الكبيرة وعدة معامل لمعالجة الارز وغيرها من المؤسسات الصناعية. وتم في عام 1924 تأسيس المصرف التجاري الروسي الفارسي والجمعية الروسية الفارسية التجارية وتعاونية القطن الروسية الفارسية وجمعية التصدير والاستيراد الروسية الفارسية.

عهد بهلوي

كان الشاه الايراني رضا بهلوي يتبع في عشرينات القرن الماضي سياسة الحفاظ علي علاقات حسن الجوار مع الاتحاد السوفيتي ، الامر الذي ساعد في تعزيز استقلال ايران السياسي والاقتصادي. لكن اواخر الثلاثينات شهدت تجليات العداء تجاه الاتحاد السوفيتي في سياسته. وازدادت الدعاية المضادة للسوفيت في البلاد. وكان كل ما له علاقة بالروس يضطهد بقسوة. وتخلى الشاه عام 1938 عن توقيع اتفاقية تجارية جديدة مع الاتحاد السوفيتي مما ادى الى تقليص مستوى التجارة الثنائية التي شغلت عام 1938 نسبة 38% من التبادل التجاري في البلاد. واتصفت سياسة الشاه الخارجية عشية نشوب الحرب العالمية الثانية بالعداء الشديد وصار الشاه يقترب من ألمانيا الهتلرية. وكان ينظر في فترة اعوام 1934 -1941 الى المانيا بصفتها نموذجا للاقتداء به.

وكانت ايران بصفتها طريقا بريا تقليديا الى جنوب شرق أسيا وبلدا يمتلك حقول النفط الغنية تشكل اهمية خاصة بالنسبة لالمانيا ناهيك عن وضعها الاستراتيجي الهام في الحرب المحتملة مع الاتحاد السوفيتي. وقام الهتلريون في مطلع عام 1941 بنقل 11 طنا من الاسلحة والذخائر الى ايران بشكل خفي. كما أنهم انشأوا مستودعات للاسلحة والمتفجرات في شمال البلاد. وكان ما يقارب 4 ألاف شخص من العملاء الالمان يعملون في ايران عام 1941. وورد في معلومات أجهزة الاستخبارات أن إيران يمكن ان تشهد انقلابا عسكريا بهدف اشراك البلاد في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي الى جانب المانيا. وقام الجيش السوفيتي باحباط الخطط الهتلرية. وقد وجهت الحكومة السوفيتية المذكرات المؤرخة في 26 يونيو و19 يوليو و 16 أغسطس عام 1941 الى الحكومة الايرانية بطلب ايقاف نشاط الالمان في ايران. ونظرا لان الحكومة الايرانية رفضت تنفيذ ما جاء في المذكرات فان الاتحاد السوفيتي وبريطانيا سلمتا يوم 25 اغسطس إلى الحكومة الإيرانية مذكرة جديدة وقاما بادخال قواتهما إلى إيران.

في 16 سبتمبر وقع الشاه رضا مرسوم تخليه عن العرش وتسليمه إلى ابنه الاكبر محمد رضا بهلوي وغادر ايران. دخلت القوات السوفيتية ايران في 17 سبتمر عام 1941 ، وذلك تنفيذا لمعاهدة عام 1921 السوفيتية الإيرانية الآنفة الذكر. أما القوات البريطانية فدخلت ايران في 18 سبتمر عام 1941.

وأسفر طرد الألمان من إيران وقطع العلافات الدبلوماسية مع ألمانيا عن انضمام إيران إلى التحالف المضاد لهتلر وضمن لها السيادة والاستقلال والمكانة الجديرة في العالم بعد انتهاء الحرب. اطلق على عملية احتلال إيران من قبل الحلفاء "عملية الوفاق" وكان هدف العملية حماية حقول النفط الإيرانية من قوات المانيا النازية وحلفائها فضلا عن فتح ممر اضافي لنقل امدادات الحلفاء الى الاتحاد السوفيتي. وكان الاتحاد السوفيتي يحافظ على قواته في ايران الشمالية لغاية شهر مايو عام 1946 تخوفا من وقوع العدوان المحتمل من جانب تركيا.

شهدت طهران في أواخر عام 1943 انعقاد القمة الثلاثية الكبرى لرؤساء دول التحالف ستالين وتشرشل وروزفلت بصفتها أهم حدث

دبلوماسي أبان الحرب العالمية الثانية. وعقدت اجتماعات القمة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني و 1 ديسمبر عام 1943 . وقام في أراضي ايران المحتلة من قبل القوات السوفيتية كيانان غير معترف بهما هما جمهورية مهاباد الكردية واذربيجان الجنوبية.

رافق انسحاب القوات السوفيتية التوصل الى اتفاقات مع طهران التي وافقت على تأسيس شركة النفط السوفيتية الايرانية المختلطة. وكان الاتحاد السوفيتي يدعو الى استقرار الوضع في اذربيجان الجنوبية. واعربت ايران بهذا الصدد عن رغبتها الشكلية في تسوية العلاقات مع الحكومة الاذربيجانية الوطنية في هذا الاقليم وتقديم الحريات للمنظمات الاجتماعية والنقابية فيه. لكن الحكومة الايرانية قامت على اثر انسحاب القوات السوفيتية من ايران بالغاء كل الاتفاقات المتوصل اليها، وذلك بضغط من بريطانيا وامريكا. واعلن رئيس الوزراء الايراني في 21 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1946 ادخال القوات الحكومية في اقاليم ايران كلها بما فيها اذربيجان الجنوبية بحجة اجراء الحملة الانتخابية. واكتفي الاتحاد السوفيتي بتوجيه انذار وتوصية في التخلي عن مثل هذه الخطط. وبعد دخول القوات الحكومية في اذربيجان الايرانية تم قمع حركة التحرر الوطني هناك بقسوة. وحدث الشئ ذاته في اقليم كردستان الايرانية. وتخلى المجلس المنتخب الجديد عام 1947 عن ابرام اتفاقية تأسيس شركة النفط الروسية الايرانية المشتركة.

ما بعد الحرب العالمية الثانية - تنامي نفوذ أمريكا
ادى الانتصار على المانيا النازية الى حدوث انقسام في صفوف الحلفاء مما اثر على علاقات موسكو مع طهران.

في 6 اكتوبر عام 1947 عقدت بين ايران والولايات المتحدة اتفاقية البعثة العسكرية الامريكية في ايران التي زادت من سيطرة المستشارين العسكريين الامريكيين على الجيش الايراني، الامر الذي أدى الى وقوف ايران الرسمي موقفا معاديا للسوفيت. وشهدت الفترة التي سبقت سقوط نظام الشاه محمد رضا بحلوي مستويات مختلفة في العلاقات السوفيتية الايرانية من توترالعلاقات الى العلاقات الطبيعية.

وعلى سبيل المثال وقعت حكومة الجنرال رزمر عام 1950 في طهران اتفاقية تجارية مع الاتحاد السوفيتي وبدأت في العام نفسه المحادثات في موضوع تسوية مشاكل الحدود وغيرها من المشاكل في العلاقات بين البلدين.

واسفرت زيارة شاه ايران الى الاتحاد السوفيتي في يوليو عام 1956 عن ادلاء الشاه بتصريح جاء فيه ان بلاده لم ولن تنضم الى كتل معادية وأحلاف للاتحاد السوفيتي. الا ان ايران تبنت بعد فترة مبدأ ايزنهاور وعقدت في 5 مارس عام 1959 الاتفاقية الثنائية الايرانية -الامريكية العسكرية التي تسمح بدخول القوات الامريكية في اراضي ايران وتحويلها الى رأس جسر عسكري امريكي.

كما شهدت العلاقات السوفيتية - الايرانية فترات تخفيف التوتر، وذلك في زمان حكم رئيس الوزراء محمد مصدق (اعوام 1951 - 1953) الذي كان يمثل مصالح البرجوازية الوطنية الايرانية . لكن تلك الحكومة سقطت نتيجة الانقلاب الذي اسفر عن اعتقال مصدق. وبدأت في فترة ما بعد سقوط نظام الشاه صفحة جديدة في العلاقات بين موسكو وطهران.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العلاقات الإيرانية الروسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الإيرانية الروسية   العلاقات الإيرانية الروسية Emptyالأحد 15 نوفمبر 2020, 11:05 am

العلاقات الايرانية السوڤيتية بعد 1953
بعد قيام انقلاب عام 1953 المدعوم من قبل انجلترا والولايات المتحدة الذي ادى الى انقسام القوى اليسارية وسقوط حكومة مصدق الشرعية شهدت العلاقات السوفيتية الايرانية تقلبات من البرودة الى العلاقات الطبيعية. لكن الشاه رضا بهلوي ظل يؤكد كل مرة وفاءه لاصدقائه الاوروبيين والامريكيين الذين ضمنوا صعوده الى السلطة مجددا. وانطلاقا من هذا الامر فان رضا بهلوي لم يكن بوسعه ان ينتهج سياسة مستقلة واضطر الى ممارسة السياسة الموالية لامريكا مؤكدا كل مرة وجود الخلافات بينه وبين جاره الشمالي.

في 11 اكتوبر عام 1955 اعلن رئيس الوزراء الايراني حسين علاء انضمام بلاده الى حلف بغداد، الامر الذي اثار ردا سلبيا من جانب موسكو. واعلن نيكيتا خروشوف في بيان صادر عنه انه يندد بهذه الخطوة ويصف الحلف بانه فقاعة صابون ستنفجر بسرعة. وردا على ذلك اعلن حسين علاء ان الاتحاد السوفيتي هو فقاعة من الصابون كتب لها الانفجار في اسرع وقت.

وكانت تصريحات كهذه تعقد العلاقات الثنائية غير البسيطة. ولم يساعد في تحسينها حتى توقيع معاهدة الحدود السوفيتية الايرانية ونظام تسوية نزاعات الحدود في 14 مايو عام 1957 وتبادل الزيارات على المستوى العالي. في 15 سبتمبر عام 1962 تبادلت طهران وموسكو مذكرتين تهدفان الى زيادة الثقة بين البلدين. واعلنت ايران آنذاك انها لن تسمح للدول الاجنبية بان تمتلك قواعد صواريخ في اراضيها. واكدت هذا الموقف بعد ان شنت الصحف السوفيتية واذاعة موسكو حملة دعائية على حلف السنتو (حلف بغداد سابقا) ورفضت امكانية تحويل ارضها الى رأس جسر لاعتداء الولايات المتحدة على الاتحاد السوفيتي. لكن الواقع بين عكس ذلك. وشهدت الحدود السوفيتية الايرانية حوادث كثيرة وبصورة خاصة افشال المناورات السوفيتية في منطقة باكو العسكرية لاقامة طائرة "ليبيراتور" الأم.


ما بعد 1979
كان الاتحاد السوڤيتي أول دولة تعترف بالجمهورية الإسلامية في فبراير 1979.[2] أثناء الحرب الإيرانية العراقية، مد السوڤيت صدام حسين بكميات ضخمة من الأسلحة التقليدية. كان آية الله خميني يعتبر الأن الإسلام غير متوافق بالأساس مع المثل الشيوعية السوڤيتية (مثل الإلحاد)، تاركاً صدام حسين العلماني حليفاً لموسكو.

بعد الحرب، وخاصة عند سقوط الاتحاد السوڤيتي، شهدت العلاقات الإيرانية الروسية تقدماً مفاجئاً في العلاقات الدبلوماسية والتجارية، وسرعان ما بدأت إيران في شراء الأسلحة من روسيا.

بحلول منتصف التسعينيات، كانت روسيا قد وافقت بالفعل على مواصلة العمل على تنمية البرنامج النووي الإيراني، مع خطط لإنهاء إنشاء مفاعل بوشهر الذي تأخر إنشاءه لما يقارب 20 عاماً.

العلاقات الحالية

إيران مرشحة للإنضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
مع تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، وجدت البلاد نفسها مدفوعة إلى تحالف مع الصين وروسيا. وإيران، مثل روسيا، "ترى الطموح الاقليمي التركي وانتشار بعض الأيديولوجية التركية المحتملة بارتياب".[3]

كما تتشارك روسيا وإيران مصالح مشتركة في الحد من النفوذ السياسي للولايات المتحدة في آسيا الوسطى. هذه المصالح المشتركة أدت إلى توسيع منظمة تعاون شنغهاي لتمديد حالة إيران كمراقب في 2005، وعرض العضوية الكاملة في 2006. العلاقات الإيرانية مع المنظمة، والتي تسيطر عليها روسيا والصين، تمثل أكثر الروابط الدبلوماسية قوة والتي تشاركتها إيران منذ ثورة 1979. تشاركت إيران وروسيا في تأسيس منتدى البلدان المصدرة للغاز برفقة قطر.


العسكرية

على عكس السنوات السابقة والتي كان الأسطول الجوي الإيراني فيها مصنوع في الغرب بالكامل، فقد أصبح أسطول الطيران العسكري والمدني الإيراني يصنع محلياً وروسياً بشكل متزايد مع مواصلة الولايات المتحدة وأوروپا فرض على العقوبات ضد إيران.[4][5][6] عام 2010، أدى رفض إيران التوقف عن تنشيط اليورانيوم إلى طرح قرار جديد من مجلس الأمن للتصويت، القرار رقم 1929، والذي يدعى إلى فرض عقوبات جديدة على إيران تمنع بيع جميع أنواع الأسلحة الثقيلة (بما في ذلك الصواريخ) إلى إيران. أسفر هذا عن إلغاء تسليم طلبية منظومة الصواريخ إس-300 إلى إيران:[7] في سبتمبر 2010 وقع الرئيس الروسي ديمتري مدڤديڤ مرسوماً بمنع تسليم منظومة صواريخ إس-300، مركبات مدرعة، طائرات حربية، مروحيات وسفن إلى إيران.[8] أدى هذا إلى خسارة قيمتها 13 بليون دولار في مبيعات الأسلحة إلى إيران وإجبار إيران على الاعتماد على الأسلحة الصينية في المستقبل حسب إيگور كوروتشنكو.[9] كما انتقد محمود أحمدي‌نژاد روسيا لخضوعها للولايات المتحدة.[10] نتيجة للإلغاء، رفعت إيران دعوى على روسيا في محكمة سويسرية ورداً على الدعوى هددت روسيا بسحب الدعم الدبلوماسي لإيران في النزاع النووي.[11] في أعقاب خطة العمل المشتركة الشاملة، وافقت روسيا على تسليم منظومة إس-300 في 2016. حالياً تنظر إيران في شراء طائرة سو-30 من روسيا.

في 29 نوفمبر 2019، أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال حسين خانزادي، عن إجراء مناورات مشتركة بين إيران وروسيا والصين قريباً في شمال المحيط الهندي. وقال خانزادي، في تصريح أدلى به بمناسبة اليوم الوطني للقوة البحرية الإيرانية، إن الدول الثلاثة ستجري مناورات عسكرية في شمال المحيط الهندي في المستقبل القريب، مضيفاً أن تصميم وتخطيط التدريبات تم أكتوبر 2019 وتستعد لها حالياً أساطيل إيران وروسيا والصين. وتابع: "عندما تتلاقى أسماء بعض الدول العظمى والقوية مثل إيران وروسيا والصين في مثل هذه المناورات فإن ذلك يعتبر حدثاً مهماً".[12]

وأوضح أن تعاون إيران مع روسيا والصين سيضمن الأمن الجماعي في البحر بعد صيف من التوترات البحرية في الشرق الأوسط، مردفاً: "المناورات المشتركة بين العديد من الدول، سواء على اليابسة أو في البحر أو في الجو، تشير إلى توسع ملحوظ في التعاون". وشدد في هذا السياق أن "هذه التدريبات تحمل نفس الرسالة إلى العالم، والتي مفادها أن الدول الثلاث قد وصلت إلى نقطة استراتيجية ذات مغزى في علاقاتها". وزاد بالقول إن "هذه المناورات تسعى إلى إيصال هذه الرسالة للعالم، وهي تكمن في أن أي نوع من الأمن في البحر يجب أن يشمل مصالح جميع الدول المعنية".

وبين خانزادي أن "التفسير الدقيق لإجراء كهذا يعني أنه تم تشكيل مستوى عال جدا من التعاون السياسي بين الدول الثلاث، ونحن نتطلع الآن إلى تعزيز التعاون في القطاع العسكري أيضا، والذي يهدف بدوره إلى تعزيز الأمن، وفي رأينا فإن الأمن يتحقق عبر العمل الجماعي".

تجري الصين وروسيا وإيران تدريبات عسكرية بحرية مشتركة اعتباراً من 27 ديسمبر 2019 في خليج عُمان، بحسب ما أعلنت بكين وطهران، على وقع ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة منذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.[13]

وتهدف التدريبات العسكرية المقررة من 27 حتى 30 ديسمبر إلى "تعميق التعاون بين أسلحة البحرية التابعة للدول الثلاث"، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو كيان في 25 ديسمبر. وأوضح وو أن سلاح البحرية الصيني سينشر خلال التدريبات مدمرة الصواريخ الموجهة شينينگ التي يطلق عليها "قاتلة حاملات" الطائرات نظراً لترسانتها من الصواريخ العابرة الهجومية المضادة للسفن، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. لكنه لم يعط تفاصيل عن عدد الجنود والسفن المشاركة بالمجمل.

بدوره، أكّد كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أنه بالنسبة لإيران، تهدف التدريبات لتعزيز "أمن التجارة الدولية في المنطقة" و"محاربة الإرهاب والقرصنة". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه قوله إن التدريبات ستفضي إلى "استقرار الوضع الأمني".

التجارة

بالإضافة إلى التجارة والتعاون في الهيدروكربون، توسعت العلاقات الإيرانية والروسية أيضاً في قطاعات اقتصادية أخرى كثيرة غير قطاع الطاقة، ومنها اتفاقية زراعة كبرى تم التوقيع عليها في يناير 2009 وعقد اتصالات في ديسمبر 2008.[14] في يوليو 2010، وقعت إيران وروسيا اتفاقية لزيادة التعاون بين البلدين في تطوير قطاعات الطاقة. ومن بنود الاتفاقية تأسيس تبادل مشترك في قطاع النفط، بإنتاج مجمع يزيد عن 15 مليون برميل نفط يومياً، مما يمنحهما القدرة على أن تصبحا سوقاً عالمياً رائداً للنفط .[15] أصبحت گازپروم ولوكويل تشاركان بشكل متزايد في تطوير مشروعات النفط والغاز الإيرانية.

في 2005، كانت روسيا سابع أكبر شريك تجاري لإيران، حيث وصلت نسبة الصادارات الإيرانية من روسيا إلى 5.33%.[16] تزايدت العلاقات التجارية بين البلدين من 1 بليون دولار في 2005 إلى 3.7 بليون دولار في 2008.[14] المركبات البخارية، الفواكه، الخضروات، الزجاج، النسيج، البلاستيك، الكيماويات، السجاجيد اليدوية، منتجات الأحجار والجص من بين المنتجات الإيرانية الغير نفطية التي تُصدر إلى روسيا.[17] تبعاً لرويترز (الأربعاء 2 أبريل 2014)، فقد أحرزت إيران وروسيا تقدماً تجاه موارد اتفاقية النفط مقابل السلع والتي يقال أن قيمتها تزيد عن 20 بليون دولار.[18][19]

تزايدت العلاقات بين روسيا وإيران لكون البلدين خاضعتين للعقوبات الأمريكية وتسعيان لشركاء تجارة جدد. وقع البلدان صفقة طاقة تاريخية بقيمة 20 بليون دولار في 2014.[20][21]

بتعزز العلاقات الاقتصادية والجيوسياسية الإيرانية الروسية على مدار السنين، فقد اختارت روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي إيران للإنضمام إلى الاتحاد أيضاً. حالياً، واحدة فقط من بلدان الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أرمنيا، لديها حدود برية مباشرة مع إيران. لا تزال إيران في الوقت الحالي هي الشريك الرئيسي للاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

عبرت إيران عن اهتمامها بالإنضمام للاتحاد الاقتصادي الأوراسي.[22] أثناء اجتماع بين الرئيسي القزخستاني نور سلطان ناظرباييڤ والرئيس الإيراني حسن روحاني، ناقشا أوجه التعاون بين الاتحاد الجمركي وإيران. تبعاً للسفير الإيراني في روسيا، مهدي سانئاي، تركز إيران على التوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في 2015 تخص التجارة الثنائية وتخفيض التعريفة الجمركية لبلدان آسيا الوسطى والتجارة بالعملات الوطنية كجزء من الاتفاقية بدلاً من الدولار الأمريكي.[23] في مايو 2015، أعطى الاتحاد موافقة مبدئية للتوقيع على اتفاقية تجارة حرة مع إيران. أندري سلپنڤ، الممثل الروسي في اللجنة الاقتصادية الأوروپية الآسيوية في اجتماع على مستوى الخبراء للاتحاد الاقتصادي الروسي في يرڤن، وصف إيران "بالشريك الرئيسي للاتحاد الاقتصادي الأوراسي في الشرق الأوسط"،[24] وأشار ڤيكتور خريستنكو إلى أن إيران شريكاً هاماً لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. صرح بأن "التعاون بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران يعتبر منطقة هامة من عملنا في سبيل تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة".[25]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العلاقات الإيرانية الروسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الإيرانية الروسية   العلاقات الإيرانية الروسية Emptyالأحد 15 نوفمبر 2020, 11:06 am

معاهدة الصداقة الروسية الفارسية (1921)

معاهدة الصداقة الروسية الفارسية وُقـِّعت في 26 فبراير 1921 بين ممثلي بلاد فارس وروسيا السوڤيتية. بناء على بنود المعاهدة، فإن كل الاتفاقيات السابقة بين البلدين الموقعين، بما فيهم معاهدة تركمن‌چاي أصبحت لاغية. وبالإضافة لذلك، فإن كلاً من روسيا السوڤيتية وإيران حصلا على حقوق كاملة ومتساوية في للشحن في بحر قزوين بجانب حق رفع علميهما الوطنيين على سفنهما التجارية.[1][2] تبودلت التصديقات في طهران في 26 فبراير 1922. وسـُجـِّلت في سلسلة معاهدات عصبة الأمم في 7 يونيو 1922.[3] الغرض الأصلي للمعاهدة كان منع القوات الروسية البيضاء المناهضة للثورة، التي هربت إلى إيران بعد الثورة البلشڤية من مهاجمة السوڤيت من الأراضي الإيرانية كما حدث في 1918. تمرير المعاهدة، وخصوصاً المادتين الخامسة والسادسة، تعرض لنقاش محتدم في البرلمان الفارسي؛ إلا أن المشاعر المناهضة للبريطانيين أدت إلى القبول بها بدون تغيير. المعاهدة كانت الأساس الذي بموجبه احتل الاتحاد السوڤيتي القسم الشمالي من إيران في 1941، والمادتان الخامسة والسادسة رفضتهما إيران لاحقاً في 1979.[4]

ثبتت المعاهدة استقلال وسيادة إيران وألغت كافة الاتفاقيات التي عقدتها روسيا القيصرية مع دول اخرى من شانها ان تلحق ضررا بإيران وقضت المعاهدة باقامة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين. ووافق الجانبان على الاعتراف بالحدود التي رسمتها اتفاقية عام 1881 الروسية الفارسية. ونصت المعاهدة على حق الجانبين في الاستعمال المشترك للأنهار الواقعة على الحدود. وضمت المعاهدة قرارات بشأن الاقتراحات الاقتصادية السوفيتية الواردة في مذكرة الحكومة السوفيتية المؤرخة في 26 يونيو/حزيران عام 1919. كما أنها احتوت على مواد تضمن استقلال إيران وأمن بلاد السوفيت.


شهدت طهران بعد قليل انقلابا على الحكومة. ولعب رضا خان شاه إيران مستقبلا وقائد لواء القوزاق الذي شكلته الحكومة القيصرية بطلب منه دورا كبيرا في تدبيره. واوصل الانقلاب 21 فبراير عام 1921 حكومة السيد ضياء الدين إلى الحكم في إيران. وتم توقيع المعاهدة السوفيتية الإيرانية في موسكو يوم 26 فبراير عام 1921. وأعلنت الحكومة الإيرانية في اليوم نفسه انها ترفض تقديم المعاهدة البريطانية الإيرانية إلى المجلس لابرامها.

ڤلاديمير لنين كان المبادر باقتراح إرساء علاقة صداقة سوڤيتية-فارسية، حين قال في المؤتمر الثامن لسوڤيت عموم روسيا (1920):

“التوقيع المنتظر لاتفاقية مع فارس، وعلاقات الصداقة معها التي ستضمنها فضيلة تطابق المصالح الرئيسية لكل الشعوب التي تعاني من قهر الإمبريالية.”


مقتطفات
نصت المادة الخامسة (بند الاول) للمعاهدة على أن الجانبين التزما بالحيلولة دون وجود تنظيمات او مجموعات او اشخاص يهدفون إلى مواجهة كل من بلاد فارس وروسيا أو الدول الحليفة لروسيا في اراضي كل منهما. كما قضت تلك المادة بالحيلولة دون تجنيد افراد في ميليشيات هذه التنظيمات.

وقضت المادة الثالثة للمعاهدة بالتزام كلٍ من روسيا وإيران بأن تمنعا بشتى الوسائل مرابطة جيوش أو قوات مسلحة لدولة اخرى تهدد حدود ومصالح وأمن الجانب المتعاقد السامي الآخر في أراضيهما.

وقضت المادة السادسة بما يلي:" في حال قيام دول اخرى بمحاولات لممارسة سياسة الاحتلال او جعل بلاد فارس قاعدة للاعتداء على روسيا ووجود تهديد لحدود جمهورية روسيا السوفيتية الفيدرالية الاشتراكية او الدول الحليفة لها وفي حال عجز الحكومة الفارسية عن ردع هذا الخطر بعد انذارها من قبل الحكومة الروسية السوفيتية يحق للحكومة الروسية السوفيتية ادخال قواتها إلى اراضي بلاد فارس لاتخاذ الاجراءات العسكرية اللازمة دفاعا عن الذات".

قضت المادة السادسة بضمان وحدة اراضي إيران وأمنها وفرضت على روسيا السوفيتية التزاما بالحيلولة دون ممارسة سياسة الاحتلال من قبل دول أخرى في أراضي بلاد فارس.

العلاقات الإيرانية الروسية P_1780e6crr1

قرار من اللجنة التنفيذية المركزية لعموم روسيا حول التصديق على معاهدة الصداقة الروسية الفارسية، 1921.

تقييم
وكان تخلي الحكومة السوفيتية طوعاً عن كل الامتيازات بما فيها الاقتصادية في إيران خطوة لا مثيل لها في تاريخ العلاقات بين دولة كبرى ودولة صغيرة.

وجاءت المعاهدة السوفيتية الإيرانية بمثابة ضربة موجعة موجهة إلى سياسة الدول الاستعمارية في الشرق. فقد ساعدت الاتفاقية على حماية استقلال إيران السياسي عن بريطانيا. وذكر اللورد كرزون في خطابه في مجلس اللوردات (26 يوليو 1921)، بانزعاج، أنه كان يري الموقف في إيران "بشعور من الإحباط واليأس التام." وكتبت مجلة "نيشن" الامريكية يوم 3 يونيو عام 1921: " تجني روسيا حاليا في بلاد فارس ثمر سياسة الفداء بالذات إذ أنها تخلت عن الامتيازات الاقتصادية والطرق والبنوك واقسام التلغراف دون ان تطلب فلسا تعويضا للخسائر التي تكبدتها".

وتمكنت إيران استنادا إلى دعم الدولة السوفيتية من حمل بريطانيا على سحب قواتها من أراضيها والغاء معاهدة عام 1919 البريطانية الإيرانية المجحفة في عام 1921.

وقدم الاتحاد السوفيتي فيما بعد مساعدة ملموسة لإيران في تطوير صناعتها. وانشئت في إيران بمساعدة الاتحاد السوفيتي عدة مستودعات للحبوب بما فيها مستودع طهران الكبير وطاحونة طهران الكبيرة وعدة معامل لمعالجة الارز وغيرها من المؤسسات الصناعية. وتم في عام 1924 تأسيس المصرف التجاري الروسي الفارسي والجمعية الروسية الفارسية التجارية وتعاونية القطن الروسية الفارسية وجمعية التصدير والاستيراد الروسية الفارسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العلاقات الإيرانية الروسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الإيرانية الروسية   العلاقات الإيرانية الروسية Emptyالأحد 15 نوفمبر 2020, 11:06 am

1943 انعقاد القمة الثلاثية الكبرى 
مؤتمر طهران

هذا المقال هو عن لقاء زعماء الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. إذا كنت تريد الاستخدامات الأخرى، انظر مؤتمر طهران (توضيح).

العلاقات الإيرانية الروسية P_1780e09n41

"الثلاثة الكبار" في مؤتمر طهران
شمال إلى اليمين: يوسف ستالين، فرانكلن روزڤلت وونستون تشرشل.
التاريخ 28 نوفمبر 1943 to ديسمبر 1, 1943
الموقع السفارة السوڤيتية، طهران، إيران
ويُعرف أيضاً بـ قمة طهران
المشاركون ونستون تشرشل (رئيس وزراء: بريطانيا العظمى)،
فرانكلن روزڤلت (رئيس: الولايات المتحدة)
يوسف ستالين (رئيس وزراء: الاتحاد السوڤيتي)
النتائج إجماع على فتح جبهة ثانية ضد ألمانيا النازية بحلول 1 مايو 1944


مؤتمر طهران Tehran Conference (الاسم الكودي: يوريكا Eureka[1]) كان لقاءً لوضع استراتيجية بين يوسف ستالين، فرانكلن روزڤلت وونستون تشرشل من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 1943. وقد انعقد في السفارة السوڤيتية في طهران، إيران وكان أول مؤتمرات الحرب العالمية الثانية التي انعقدت بين كل زعماء الحلفاء "الثلاثة الكبار" (الاتحاد السوڤيتي، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة). وقد جاء المؤتمر في أعقاب مؤتمر القاهرة الذي انعقد في 22-26 نوفمبر 1943، وسبق مؤتمري يالطا وپوتسدام في 1945. وبالرغم من أن الزعماء الثلاث الحاضرين أتى كل منهم بأهداف متباينة، إلا أن النتيجة الرئيسية لمؤتمر طهران كانت تعهد الحلفاء الغربيين فتح جبهة ثانية ضد ألمانيا النازية. كما تناول المؤتمر العلاقات بين الحلفاء وتركيا وإيران، والعمليات في يوغسلاڤيا وضد اليابان وتخيل تسوية لما بعد الحرب. وقد تم توقيع پروتوكول منفصل في المؤتمر يعترف فيه الثلاثة الكبار باستقلال إيران.

كان من بين افرازات الحرب العالمية الثانية عقد الحلفاء لعدة موتمرات كان من بينها موتمر طهران، 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 1943 و الذي شارك فيه كل من روزفلت و تشرتشل و ستالين ومن بين الاتفاقات التي خرج بها الخلفاء من هذا الاجتماع هو فتح الاتحاد السوفياتي جبهة ثالثة ضد النازية بالمقابل ضمن الموتمر موافقة مبدئية للسوفيت على مطالبهم الترابية في البلطيق و رومانيا و بولونيا وتم تبني فكرة إقامة منظمة تحل محل منظمة عصبة الأمم لكن الاختلاف ظل قائما بين تشرشيل الذي اصر على أن تكون الجبهة الثالثة في البلقان بيد ان ستالين الح بضرورة فتحها في أوروبا الغربية كما كان هناك خلاف واضح بين المجتمعين حول مصير ألمانيا بعد الحرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العلاقات الإيرانية الروسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقات الإيرانية الروسية   العلاقات الإيرانية الروسية Emptyالأحد 15 نوفمبر 2020, 11:12 am

الحرب الروسية الفارسية (1804-1813)
الحرب الروسية الفارسية 1804–1813، كانت أحد حروب عدة نشبت بين الامبراطورية الفارسية وروسيا القيصرية، وبدأت مثل العديد من تلك الحروب بسبب نزاع إقليمي. فالشاه الفارسي الجديد، فتح علي شاه قاجار أراد أن يجمع تخوم أقصى الشمال لامبراطوريته—جورجيا وداغستان حالياً—اللتين كانت قد ضمهما القيصر پاڤل الأول قبل بضع سنوات في أعقاب الحرب الروسية الفارسية 1796. ومثل نظيره الفارسي، فقد كان القيصر ألكسندر الأول أيضاً حديث العهد على العرش ومساوياً لنظيره في التصميم على السيطرة على الأراضي المتنازع عليها. انتهت الحرب بتوقيع معاهدة گولستان التي تنازلت فيها فارس عن الغالبية العظمى من الأراضي المتنازع عليها من قبل، لصالح روسيا القيصرية.

أصول أول حرب روسية فارسية يمكن تعقبها إلى قرار پاڤل الأول بضم جورجيا (ديسمبر 1800). بعد اغتيال پاڤل (11 مارس 1801)، واصل خليفته، القيصر ألكسندر سياسته الناشطة، الهادفة لإرساء سيطرة روسيا على خانيات شرق القوقاز.


وفي مطلع يناير 1804، بدأت الحرب الروسية الفارسية الثالثة تبدأ، بهجوم القائدين الروسيين إيڤان گودوڤتش و پاڤل زيزيانوڤ على إچميادزين، أقدس مدن أرمنيا. وكانت المدينة في ذلك الوقت جزءاً من خانية يريڤان، التابعة لفارس.
وفي 15 يناير 1804، هاجم قائد القوات الروسية في القوقاز المعين حديثاً، پاڤل تسيتسيانوڤ، مدينة گنجه واستولى على قلعتها في 15 يناير 1804. حاكم گنجه، جواد خان قاجار، لقي مصرعه وارتكب الروسي مذبحة كبيرة لأهالي المدينة. الشاه القاجاري، فتح علي شاه، رأى التهديد الروسي لأرمينيا وقرة باخ وأذربيجان ليس فقط كمصدر للقلاقل على تخوم الشمالية الغربية، بل كتحدي مباشر لسلطة قاجار في كامل بلاد فارس.[2]

قوى غير متكافئة

زادت روسيا في مطلع القرن التاسع عشر من تغلغلها في جنوب القوقاز وذلك بعد تلقى اكثر من طلب من جانب جورجيا لحمايتها من الغزو التركي والفارسي. وقام القيصر ألكسندر الاول في سبتمبر عام 1801 بضم مملكة كارتلي وكاخيتيا إلى روسيا. ثم انضمت اقاليم منگريليا وأميريتيا وگوريا التي تعتبر الآن جزءا من جورجيا المعاصرة إلى روسيا، مما اثار استياء بلاد فارس. وبعد أن احتلت القوات الروسية عام 1804 خانية گنجه للحيلولة دون زحف فصائل گنجه العسكرية على جورجيا، أعلنت بلاد فارس الحرب على روسيا. لكن في نهاية الامر استولت القوات الروسية على خانيات باكو وشيكين وقبة ودربند.

في عام 1806 نشبت الحرب بين روسيا وتركيا، واضطرت القيادة الروسية إلى توقيع اتفاقية الهدنة مع الفرس في شتاء عام 1806 – 1807. لكن شاه ايران عقد في عام 1807 حلفاً ضد روسيا مع فرنسا نابليون. فاستؤنفت العمليات الحربية.

الحرب

العلاقات الإيرانية الروسية 500px-Caucasus_topo_map-blank.svg
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_pog.svg
Vladikavkaz
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Clear_pog.svg
Steppe Nomads
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Clear_pog.svg
Free Mountaineers
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Clear_pog.svg
Free Mountaineers
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
~1786 Tarki
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
[/size]
1806 Quba
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
[/size]
1806 Derbent
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
1806 Baku
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Filled_diamond.svg
[/size]
Talysh Khanate
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
[/size]
1805 Shaki Khanate
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
[/size]
1805 Shirvan Khanate
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
[/size]
1805 KarabakhKhanate
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Dot-yellow.svg
[/size]
1804 Ganja Khanate
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Filled_diamond.svg
[/size]
Khanate of Erevan
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Filled_diamond.svg
[/size]
Nakhchivan Khanate
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Solid_blue
1800 Kartli
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Solid_blue
[/size]
1800 Kakheti
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Location_dot_blue.svg
[/size]
1810 Imereti
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Location_dot_blue.svg
[/size]
1803 Mingrelia
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Location_dot_blue.svg
[/size]
1810 Guria
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_dot.svg
[/size]
Ajaria
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_dot.svg
[/size]
Kars
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_dot.svg
Akhaltsikhe
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_dot.svg
Akhalkalaki
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_dot.svg
[/size]
Poti
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 7px-Circle-empty-512px.svg
[/size]
Gyumri
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_pog.svg
[/size]
A
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_pog.svg
[/size]
B
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_pog.svg
[/size]
S
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_pog.svg
Z
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_pog.svg
[/size]
E
[size]
العلاقات الإيرانية الروسية 8px-Red_pog.svg
M
[/size]

الحرب الروسية-الفارسية 1804-1812
الأزرق=جورجيا من فارس (مربع) أو من تركيا (دائرة)
الأصفر=خانية من فارس قبل أو في مطلع الحرب
المعيّن الأسود=فارسية
الأحمر=عثمانية
A=Askeran, B=Shakh-Bulakh, S=شامكير. شوشا هي نقطة صفراء لخانية قرة باخ
Z=أصلان‌دوز، E=إچميادزين، M=Meghri.
1804-1806: الاستيلاء على الخانيات: أثناء هذه الفترة، كانت روسيا تتعامل أساساً مع الخانيات المحلية التي كانت خاضعة لفارس. Following the bloody capture of Ganja the khans could usually be bullied without too much fighting. The main Persian army intervened twice, once successfully and once unsuccessfully. Main events were: 1804: Capture of Ganja and failure to take Yerevan. 1805: push east almost to the Caspian. 1806: death of Tsitsianov, capture of the Caspian coast and start of the Russo-Turkish War.






الدبلوماسية الأنگلو-فرنسية في بلاد فارس

وبعد أن صدت القوات الروسية عام 1809 كل المحاولات للاستيلاء على گنجه قامت بلاد فارس بإلغاء الاتفاقية مع فرنسا واستعادت تحالفها مع بريطانيا. وبادرت بريطانيا الى حمل تركيا على عقد اتفاقية مع فارس حول العمليات المشتركة في جبهة القوقاز. ودخل جيش عباس مرزا في مايو عام 1809 خانية قرة باخ. لكن الوحدات الروسية القليلة العدد ألحقت هزيمة به في معركتين بالقرب من قلعة مغري وعلى نهر أراكس. وقامت القوات الروسية في خريف العام نفسه بايقاف هجوم الفرس وحالت دون اندماجهم بالقوات التركية.



وبعد التوقيع على اتفاقية الصلح الروسية-التركية صارت بلاد فارس تميل الى السلام مع روسيا. لكن ورود نبأ احتلال نابليون لموسكو زاد من نفوذ الكتلة العسكرية لدى حاشية الشاه الايراني. وتم تشكيل جيش ضخم في جنوب أذربيجان بقيادة عباس مرزا زحف نحو جورجيا. لكن الجنرال پيوتر كوتليارڤسكي دحر الجيش الفارسي المتفوق عليه، فاحتل مدينة لينكوران وحمل الشاه على بدء مفاوضات السلام.




وفي 12 اكتوبر عام 1813 التوقيع على معاهدة گولستان للسلام التي اعترفت بلاد فارس بمقتضاها بانضمام جورجيا الشرقية والقسم الاكبر من أذربيجان إلى روسيا. ونالت روسيا الحق المطلق في الابقاء على أسطول حربي في بحر قزوين.





معاهدة گولستان

معاهدة گولستان[th]معاهدة سلام بين روسيا القيصرية و الامبراطورية الفارسية[/th][th]المكان[/th][th]تاريخ السريان[/th][th]الموقعون[/th]
العلاقات الإيرانية الروسية 300px-Gulistan-Treaty
حدود شمال غرب إيران قبل وبعد المعاهدة
گولستان
24 أكتوبر 1813
العلاقات الإيرانية الروسية 23px-Flag_of_Russia.svg نيقولاي رتيشيڤ
العلاقات الإيرانية الروسية 22px-Flag_of_Persia_%281910%29.svg مرزا أبو الحسن خان إلچي
[rtl]
معاهدة گولستان (بالروسية: Гюлистанский договор; فارسية: عهدنامه گلستان)، هي معاهدة أُبرمت في 24 أكتوبر عام 1813 بين روسيا القيصرية وبلاد فارس. ونتج عنها خروج مناطق كثيرة في منطقة القوقاز وأجزاء من سواحل بحر قزوين الغربية من سلطة إيران بشكل دائم. سميت المعاهدة بهذا الاسم نسبة إلى مكان توقيع المعاهدة وهي قرية گولستان، گورانبوي الآذرية والتي تقع في محافظة گورانبوي والواقعة غرب جمهورية أذربيجان.















البنود

[/rtl]
العلاقات الإيرانية الروسية 350px-Persia1808

بلاد فارس في 1808 حسب خريطة بريطانية، قبل خسارتها لأراضي (من شَمالها) ضُمَّت لروسيا في معاهدة گولستان 1813، وخسارة هرات لبريطانيا العظمى في 1857 طبقاً لمعاهدة پاريس.
[size][rtl]
حسب هذه المعاهدة:
[/rtl][/size][list="margin: 0.3em 3.2em 0.5em 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; list-style-image: none;"]
[*]"Russia by this instrument was confirmed in possession of all the khanates -- Karabagh, Gandja, Shekeen, Shirvan, Derbend, Kouba, and Baku, together with part of Talish and the fortress of Lenkoran. Persia further abandoned all pretensions to Daghestan, Georgia, Mingrelia, Imeretia, and Abkhazia."[1]
[*]These lands include:
[list="margin: 0.3em 3.2em 0.5em 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; list-style-image: none;"]
[*]كل مدن وبلدات وقرى جورجيا، بما في ذلك كل القرى والبلدات المطلة على البحر الأسود، مثل:
[*]Megrelia،
[*]أبخازيا،
[*]Imeretia،
[*]گوريا؛
[*]تقريباً كل المدن والبلدات والقرى في خانيات جنوب القوقاز وجزئياً شمال القوقاز بما في ذلك:
[*]خانية باكو،
[*]خانية شروان،
[*]خانية دربند،
[*]خانية قرة باخ،
[*]خانية گنجة،
[*]Shaki Khanate،
[*]Quba Khanate،
[*]جزء من Talysh Khanate;
[/list]

[*]Iran loses all rights to navigate the Caspian Sea، and Russia is granted exclusive rights to station its military fleet in the Caspian Sea.
[*]Both countries agree on the establishment of free trade، with Russians having free access to conduct business anywhere in Iran.
[list="margin: 0.3em 3.2em 0.5em 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; list-style-image: none;"]
[*]Iran is also given complete and free access to Russia, yet both must pay a 5% ad valorem tax on any items imported into each respective country, thus being seen as a light import/export duty tax.[2]
[/list]

[*]Russia in return promises to support عباس مرزا as heir to the Persian throne after the death of فتح علي شاه.
[/list]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العلاقات الإيرانية الروسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقات العربية ـ الإيرانية:
» العلاقات الإيرانية الصينية
» جولة في العلاقات التركية الإيرانية
»  العلاقات السعودية – الإيرانية: الدوافع والنتائج
» العلاقات الإيرانية الإسرائيلية… ماض طويل ومستقبل زاهر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ :: خط الزمن-
انتقل الى: