في أول تصريحات صحفية له بعد العدوان على غزة.. السنوار: القدس خط أحمر وزوال
إسرائيل مرهون بتنفيذ مخططاتها فيها.. نقبل تهدئة طويلة الأمد إذا انسحب الاحتلال (من
حدود 67) وفُككت المستوطنات وعاد اللاجئون وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا
غزة/ رمزي محمود/ الأناضول: قال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة،
الأربعاء، إن مدينة القدس “خط أحمر”، وإن “زوال إسرائيل مرتبط بمخططاتها في المدينة”.
وقال السنوار “نقبل تهدئة طويلة الأمد إذا انسحب الاحتلال (من حدود 67) وفُككت
المستوطنات وعاد اللاجئون وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا”.
جاء ذلك، في أول تصريحات صحفية للسنوار بعد العدوان على غزة، خلال كلمة أمام
الصحفيين تُبث على الهواء مباشرة.
وأضاف السنوار أن المقاومة الفلسطينية، أرادت (خلال الجولة الماضية) إيصال رسالة للعدو
والعالم بأنه كفى لعباً بالنار، مضيفا “بدأنا بإطلاق الصواريخ باتجاه القدس أولاً ليعلم الاحتلال
أن للأقصى رجال يحموه”.
وأكد أن “المقاومة” تستطيع إطلاق مئات الصواريخ (باتجاه إسرائيل) في الدقيقة الواحدة
بمدى 200 كلم.
ولفت السنوار إلى أن إسرائيل فشلت (خلال الحرب) في توجيه ضربة للصف القيادي السياسي
والعسكري والأمني لحركة حماس، وغرف التحكم والسيطرة.
وتابع: “حاولت إسرائيل اغتيال 500 من مقاتلي النخبة تحت خدعة الاجتياح البري لكنها
فشلت”.
وكشف السنوار أن لدى حماس 500 كلم من الأنفاق تحت الأرض، مشيراً إلى أن إسرائيل لم
تلحق ضرراً سوى بـ 5% منها.
وأشار إلى أن إسرائيل اغتالت نحو 15 شخصاً فقط من الصفوف القيادية الثانية والثالثة
والرابعة بحركة حماس.
وقال السنوار “نرحب بكل جهد للإعمار … أؤكد التزامنا في حماس أننا لن نأخذ قرشا واحدا
جاء للإعمار في قطاع غزة والعملية الإنسانية”. وأضاف “سنسهل مهمة إعادة الإعمار في
قطاع غزة على الجميع. وسنحرص أن تكون العملية شفافة ونزيهة، وستحرص حماس ألا
يذهب أي قرش لحماس أو للقسام”.
وقال السنوار إن فصائل المقاومة في قطاع غزة أرادت “إيصال رسالة للعدو (الإسرائيلي)
والعالم بأنه كفى لعبًا بالنار”، مضيفا “بدأنا بإطلاق الصواريخ باتجاه القدس أولاً ليعلم
الاحتلال أن للأقصى رجال يحموه”.
واعتبر السنوار أن “الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم
يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون. الاحتلال لم يعلم أن تطبيعه كان مع الحكام، وفئة قليلة، لكن
هذه الأمة قلبها ينبض بحب القدس والأقصى”.
وأضاف “ليعلم الاحتلال أن هذه مجرد مناورة صغيرة لما يمكن أن يكون لو حاول أن يمس
بالمسجد الأقصى”، وأكد أن المقاومة تستطيع إطلاق مئات الصواريخ (باتجاه إسرائيل) في
الدقيقة الواحدة بمدى يصل إلى 200 كيلومتر.
وقال السنوار إن “الاحتلال خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة
واحدة، لكنهم فشلوا في ذلك”؛ ولفت إلى أن إسرائيل، خلافا لادعاءاتها، “فشلت في توجيه
ضربة للصف القيادي السياسي والعسكري والأمني وغرف التحكم والسيطرة”؛
وحول قبول حركة حماس بتهدئة طويلة الأمد مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قال السنوار:
“نقبل تهدئة طويلة الأمد إذا انسحب الاحتلال (من حدود 67) وفُككت المستوطنات وعاد
اللاجئون وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا”.
واعتبر السنوار أن فصائل المقاومة نجحت “في وضع القضية الفلسطينية من جديد على
طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية”، مضيفا أنه “ما بعد أيار/ مايو 2021، ليس
كما قبله”.
وشدد على أن “هذا العام لن ينقضي ومشاكل غزة كما هي وسنحرق الأخضر واليابس إن لم
يرفع الحصار”، وقال إن “هذا العام لن ينقضي إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة
الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة”.
وكشف القسام أن الرشقات الصاروخية والطائرة المُسيّرة التي أطلقت من جنوب لبنان خلال
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع كانت بتنسيق مع فصائل المقاومة في غزة.
ملاحظه:
السنوار قال إنهم يقبلون بدولة في حدود ٦٧ عاصمتها القدس الشرقية مقابل هدنة طويلة
الأمد قد تدوم ٤ سنوات أو أكثر أو أقل، وليس مقابل السلام. وقد أكد أثناء كلمته أن عقيدة
حماس لم تتغير، وهي القضاء على المحتل الصهيوني وإزالته وتحرير كافة التراب
الفلسطيني.
لقد نما إلى علمنا من مصادر موثوقة أن يحيى السنوار قد طرح أمام الوفد المصري
مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة وأن يكون معبر رفح هو المعبر الرئيسي
في ادخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تكون غزة هي المشرفة بالكامل على إعادة الإعمار
كما أعلم يحيى السنوارالوفد المصري إدراك المقاومة أن المنافذ الرئيسية للإقتصاد
الإسرائيلي هي منافذ بحرية وجوية وأن المماطلة في فتح معبر رفح سيضطر المقاومة
للطلب من الفلسطينيين في الخارج والأصدقاء في العالم بتحميل السفن بما يلزم لإعمار غزة
وإذا قررت اسرائيل أن تمنع هذه السفن من الوصول فستكون المعادلة
أن ميناء عسقلان تحت مرمى الصواريخ وستستهدف جميع السفن الداخلة إلى عسقلان
بغض النظر عن جنسيتها وعلى العالم تحمل المسؤولية في ذلك
كما طلب من الأردن ان تمارس دورها في ادخال المساعدات الى غزة دون عراقيل من الجانب
الإسرائيلي كما طلب من اسرائيل ان تسمح بإدخال المساعدات من أهلنا في الداخل