منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Empty
مُساهمةموضوع: الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا   الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Emptyالأحد 12 سبتمبر 2021, 9:44 am

الملعقة العربيّة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا


انتصرت على يخوضُ كيان الاحتلال الإسرائيليّ في هذه الفترة بالذات حربًا نفسيّةً سافِرةً وسافِلةً ضدّ الأمّة العربيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ ضدّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ، هذه الحرب استعرّت بعد عملية الفرار البطوليّة التي نفذّها ستّة من أسرانا البواسِل الذين كانوا يقبعون في غياهب باستيلات الاحتلال فجر يوم الاثنيْن، السادِس من شهر أيلول (سبتمبر) الجاري.
ومن نوافِل القول إنّ الحرب النفسيّة بين إسرائيل وحزب الله والفلسطينيين بشكلٍ خاصٍ، والأمّة العربيّة بشكلٍ عامٍ، تُشكِّل عاملاً مركزيًا في الصراع الدائر بين الطرفين منذ أكثر من مائة عامٍ، وللتدليل على ذلك، نُورد ما قاله الحاخام يريتس رون، في اجتماعٍ سريٍّ نظّمه اليهود في العام 1869 في سويسرا: “إذا كان الذهب هو القوّة الأولى في العالم، فإنّ الصحافة هي القوة الثانيّة. ولكنّها لا تعمل من غير الأولى، وعلينا بواسطة الذهب أنْ نستولي على الصحافة، وحينما نستولي عليها نسعى جاهدين لتحطيم الحياة العائليّة والأخلاقيّة والدين والفضائل الموجودة لدى البشريّة عامّة”، على حدّ تعبيره.
بناءً على ما تقدّم نُسجِّل في هذا الزمان والمكان عددًا من الملاحظات:
أولاً: إسرائيل اعترفت وبالفم المليء أنّ عملية هروب السجناء من سجن (غلبواع) هو فشلٌ مُدّوٍ وفق كلّ المقاييس والمعايير، لا بلْ أكثر من ذلك، الخبراء في الكيان شدّدّوا على أنّ الإخفاق الإسرائيليّ يُعادِل ويُوازي الإخفاق الذي كان من نصيب جيش الاحتلال في حرب تشرين من العام 1973 عندما فشِل في استشراف نيّة مصر وسوريّة في شنّ الحرب.
ثانيًا: نحنُ بطبيعة الحال مع النقد والانتقاد الذاتيّ، ولكننّا نرفضُ جملةً وتفصيلاً الجلد الذاتيّ، بإمكاننا، نحنُ أبناء الشعب العربيّ الفلسطينيّ طرح التساؤلات حول عملية الفرار، شريطةً أنْ تكون نابعةً من منطلقاتٍ وطنيّةٍ، وهذا ينسحِب على الجميع دون استثناءٍ، ولكن لا يُعقَل أنْ يقوم البعض الكثير من أبناء جلدتنا بالتشكيك في نجاح عملية الفرار، والأخطر من ذلك قيامهم بـ”تجنيد” بعض الأسرى المُحرّرّين لتدعيم روايتهم الظنيّة، ذلك أنّ هذا الأمر، يخدِم مُباشرةً أوْ التفافيًا، الكيان الصهيونيّ ورواياته الكاذِبة في كلّ ما يتعلّق بصراعنا معه.
ثالثًا: في عصر الطفرة التكنولوجيّة وسيطرة وسائط التواصل الاجتماعيّ على حياتنا، من المُفيد التشديد على أنّ إسرائيل أنفقت وما زالت تُخصِّص مئات ملايين الدولارات من أجل هزمِنا في الحرب النفسيّة، على الرغم من أننّا أصحاب أعدل قضية في العالم، لأنّ شعبنا الفلسطينيّ، نعم شعب الجبّارين، كان ضحيّةً لأبشع وأقذر جريمةٍ على مرّ العصور، والتي تمثلّت بالنكبة المنكودة في العام 1948. من هنا، فعلينا استثمار الحيّز الذي تمنحنا إيّاه وسائل التواصل الاجتماعيّ من أجل مُحاربة أعداء الأمّة، وليس الانشغال بتصفية الحسابات الشخصيّة والسياسيّة والأخرى، لأنّ استخدام هذه الوسائط لغير النضال ضدّ الأعداء يخدِم أجندتهم ويعود علينا سلبًا، لا بلْ كارثيًا.
رابِعًا: البون شاسِعٌ بين النقد الوطنيّ وبين التشكيك المُغلَّف بالوطنيّة، التي تُعتبر وبحقٍّ الملاذ الأخير للأنذال والعملاء، لا يُعقَل أنْ يقوم البعض بوصف عملية الفرار البطوليّة بأنّها عملية مُدبرّة بين الاحتلال والأسرى، كما أنّه ليس مقبولاً البتّة أنْ يقوم أحد الناطقين بلسان تنظيمٍ فلسطينيٍّ كبيرٍ ونافِذٍ بتحميل الاحتلال مسؤولية مصير الأسرى، زاعِمًا زورًا وبُهتانًا أنّ العملية وكأنّها لم تقع. ولا نُجافي الحقيقة إذا قلنا وجزمنا إنّ هذا التصرّف خطير للغاية، ويحمِل في طيّاته الكثير من التساؤلات حول الهدف من نشر هذه الخزعبلات والتُرّهات.
خامِسًا: انتصار الأسرى وبالضربة القاضية على كيان الاحتلال ومنظومته الأمنيّة هو انتصارٌ تاريخيُّ، إذْ أنّ الأسرى استخدموا المعلقة لتنفيذ عمليتهم التي شبهها الإسرائيليون بالهوليوديّة، المعلقة انتصرت على التكنولوجيا المُتقدّمة والمُتطوّرة التي يُجيّرها الاحتلال للحفاظ على أمنه، مع ذلك علينا القول الفصل إنّ نجاح العملية هو أيضًا بمثابة رسالةٍ حادّةٍ كالموس إلى “ًأصدقاء” إسرائيل العرب، بأنّ الأخيرة أوهن من حمايتهم والدفاع عنهم، إسرائيل، يا عرب الردّة السياسيّة، أعجز من الدفاع عن نفسها، فما بالكم بالدفاع عنكم؟ والشيء بالشيء يذكر: إسرائيل فشِلت في جميع الحروب التي خاضتها في الحقبة الأخيرة، ولذا، لن تخوض الحروب بالوكالة أوْ بالإنابة عن الـ”حلفاء” العرب، وَمَنْ يُعوِّل على ذلك لا يُعوَّل عليه.
سادِسًا: أثبت شعبنا العربيّ-الفلسطينيّ وسيؤكِّد غدًا قبل اليوم أنّ الأعشاب الضالّة مصيرها مزابل التاريخ، ولن يسمح، لا في الحاضر ولا في المُستقبل لكائنٍ مَنْ كان أنْ يُحوِّل الانتصار الأخير الذي سطرّه الأسرى لهزيمةٍ نكراءٍ، فارفعوا رؤوسكم يا إخوتي وأخواتي العرب من المُحيط إلى الخليج، فقد مضى عهد الاستعباد؟
كاتبُ عربيٌّ فلسطينيٌّ من قرية ترشيحا في شمال فلسطين المُحتلّة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا   الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Emptyالأحد 12 سبتمبر 2021, 9:45 am

ما أضيق النفق وما أكبر الفكرة

 
على طريقة أفلام هوليوود بدأ ستة أسرى في سجن جلبوع تنفيذ فكرتهم الجديدة القديمة، في حفر خندقٍ ضيقٍ من زنزانتهم المعتمة، إلى خارج أسوار السجن، هناك حيث كانت الشمس تنتظرهم، وتبتهج فرحاً حين أشرقوا معها من داخل ذلك النفق الذي أصبح حديث العالم.
تشدق الأسرى الستة ببعض الأدوات البسيطة التي كانت الأمل لهم في إتمام حفر النفق، وعلى مدار شهور عديدة، يعملون ليل نهار، بتلك المعلقة أو الآداة البسيطة التي لن تتجاوز آلة حادة بحجم اصبع اليد، إلى أن انتهو من اتمام فكرتهم وحفر النفق، وجاءت ساعة الصفر، بأن يخلعوا تلك الملابس البنية، ويركضوا نحو الشمس، والجبال العالية، فلا يهم حينها إن عادوا إلى تلك الزنزانة بعد دقائق من تنسم الحرية في ربوع بيسان الجميلة؛ وربما يعرف هؤلاء الأسرى أنهم سوف يخرجون ويعودون إلى تلك الزنزانة، لكنهم أرادوا أن يلقنو الاحتلال الاسرائيلي درساً في قوة الإرادة التي يتمتع بها الأسرى داخل السجون، وأن الحرية تنتزع انتزاعا رغم كل المستحيلات التي صنعها البشر في ذلك الصندوق الذي سمي بسجن “جلبوع” وبناه الإيرلنديون بمواصفات فاقت السجون إبان الحروب العالمية الاولى والثانية، وعلى طريقة السجون الأيرلندية التي يعتقل فيها أفراد من الجيش السري الأيرلندي.
كيف لفكرة نمت عند الأسير زكريا الزبيدي أن تأخذ هذا الحجم من الحقيقة الفعلية على أرض الواقع، كيف لا يمكن ذلك، وهو الذي عنون أطروحة الماجستير الخاصة به في جامعة بيرزيت قبل اعتقاله بأيام قليلة بعنوان، “الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية”، وكأنه كان يعلم أنه سيعود يطارد الاحتلال وليس العكس، كم كانت هذه الأطروحة عميقة في مضمونها، وكأنها خارطة نجاة له بعد انتزاع حريته بتلك الأطروحة التي حملت في طياتها الكثير من المعجزات شاهدها العالم بأم عينيه أول أمس من فوهة الخندق الضيق الذي أضاءه قرص الشمس صباح  يوم الاثنين الذي سيدونه التاريخ ويسميه يوم الحرية.
ذلك الصباح الذي لم يكن صباحا عادياً، ليس فقط على مستوى أبناء الشعب الفلسطيني، بل على مستوى أحرار العالم، فبدأت كل وسائل التواصل والفضائيات بسرد تلك القصة الخيالية، وأصبحت حديث المخرجين السينمائيين والمنتجين حول العالم؛ وكيف لا وهم أنتجوا افلاماً كانت بالنسبة لهم محض خيال فقط، ولا يمكن ترجمة تلك الأفكار الخيالية، إلا بتمثيله كمشاهد والاستعانة بالممثلين العالميين البارعين.
في أحد مشاهد المسلسل الفلسطيني “الروح”، قام الأسرى في السجن بحفر نفق لتحرير أنفسهم، تحت أضواء الكاميرات والترتيبات الجاهزة لإخراج المسلسل لعرضه، وتجسيد معاناة الأسرى وتوقهم إلى الحرية، وحجم إرادتهم، التي لا تعرف المستحيل حتى في زنزانة محاطة بالأسوار والجنود وأبراج المراقبة، التي خضعت لإرادة الأسرى الستة في تلك الليلة.
حما الله الأسير محمود عبد الله عارضة، ومحمد قاسم عارضه، ويعقوب محمود قادري، وأيهم نايف كممجي، وزكريا زبيدي، ويعقوب انفيعات؛ الذين سطروا بإرادتهم، تاريخاً مشرفاً سيدونه العالم، وستتحدث عنه الأجيال، وسيُكتب في الكتب، وسيعنون في مناهج الجامعات والروايات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا   الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Emptyالأحد 12 سبتمبر 2021, 9:46 am

7  إخفاقات لمصلحة إدارة السجون أنجحت  عملية “نفق الحرية”

جانب من عمليات التحقيق التي تجريها مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن جلبوع

 كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، عما أسمته الإخفاقات السبعة، التي سهلت عملية الفرار للأسرى الفلسطينيين الستة، الذين تحرروا من سجن جلبوع العسكري الأشد تحصيناً، مستخدمين نفقاً قاموا بحفرة على مدار عدة أشهر.

وبحسب صحيفتي “يديعوت أحرنوت” و”تايمز أوف” الإسرائيليتين فإن سلسلة الإخفاقات الخطيرة التي ارتكبتها إدارة مصلحة السجون، كشفها نجاح الأسرى الستة، فجر الإثنين الماضي، 6 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقالت”يديعوت” إن جملة الإخفاقات التي كشفت عنها التحريات التي أعقبت عملية الهروب، أكدت عدم تعلم الدروس السابقة، إذ تم إحباط عملية مماثلة قبل سبع سنوات، لكن ما حدث اليوم معاكس تماماً،  فالسجن نفسه والقسم نفسه وخطة الهروب تقريباً ذاتها، والنفق ذاته، لكن النتيجة مغايرة.

وتابعت: “هرب ستة من أخطر السجناء الأمنيين على إسرائيل عشية الاحتفال بعيد السنة اليهودية من سجن جلبوع، بعد سبع سنوات فقط من إحباط محاولة هروب مشابهة في زنزانة مجاورة في اللحظة الأخيرة، وهذا يدلل على سلسلة إخفاقات لمصلحة السجون لا مثيل لها”.

ورغم الحديث عن عمليات البحث المكثف التي تجريها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن الاعتراف بفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية كان أكبر من أن يتم إخفاؤه، إذ اعترف ما يسمى وزير الأمن الداخلي لدى حكومة الاحتلال عومر بارليف عن أن نجاح الأسرى في الهرب هو “إخفاق خطير، يطرح أسئلة كثيرة”.

رغم الحديث عن عمليات البحث المكثف التي تجريها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن الاعتراف بفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية كان أكبر من أن يتم إخفاؤه، إذ اعترف ما يسمى وزير الأمن الداخلي لدىة حكومة الاحتلال عومر بارليف عن أن نجاح الأسرى في الهرب هو إخفاق خطير يطرح أسئلة كثيرة

واستعرضت الصحيفة الاخفاقات، مشيرة إلى أن أولها يتمثل في عدم استخلاص الدروس والعبر، حيث كُشف عام 2014 عن محاولة هروب مماثلة في اللحظة الأخيرة، داخل الغرفة “3” في قسم”2″، وهذه المرة في غرفة “5” المجاورة في سجن جلبوع، الذي يوصف بـ”الخزنة” لشدة تحصينه وقوة الإجراءات الأمنية المحاطة به.

وأوضحت أنه في أعقاب الكشف عن المحاولة الأولى، اتخذت سلسلة من الإجراءات التي توجب العمل على إغلاق الثغرة التي اكتشفت.

ونوهت الصحيفة إلى ما أفاد به مسؤول سابق في إدارة سجن جلبوع، بأن السجن مبني على أعمدة تسمح بمسافة بين التراب وأرضية الأسمنت، وعندما تكون نقطتا الضعف في “الخزنة” المزعومة التي بنيت من بلاطات أسمنتية في الأرضية وعليها صب الأسمنت بما في ذلك الجدران، بينما حجرة المراحيض والحمام مرتفعة، فسيكون من الممكن الزحف عبر الحفرة الناشئة التي تستهدف ضخ المياه العادة فيها.

وأجرت الصحيفة مقارنة بما حدث عام 2014، قائلة: “كانت الخطة عام 2014 هي الزحف عبر المسافة التي خلقتها الأعمدة نحو سور السجن، وحفر نفق فتحته تكون خارج السور، وهذا ما حصل الآن بالضبط”.



وعبر المسؤول عن غضبه بسبب ما قال إنه على مدى سبع سنوات لم تسد الثغرة بين التراب والأسمنت والتي فر من خلالها الأسرى، موضحاً أنه كخطوة أولى تم بناء سور بين الجدار المحيط وسور السجن في جانب غرفة المراحيض، كما تم إنزال الأسمنت إلى العمق كي لا يكون من الممكن حفر قناة، ولكن “ليس لدي فكرة لماذا لم يواصلوا الأعمال!!”.

وخلص في حديثه لـ”يديعوت” إلى أن مصلحة السجون لم تتعلم شيئاً من الحدث الخطير عام 2014.

وفي عرضها للإخفاقات، تطرقت الصحيفة لما أسمته “الطلب المشبوه” الذي تقدم به زكريا الزبيدي، أحد أهم وأبرز الرموز الفلسطينية، قبل يومين فقط من عملية الهروب، إذ طالب بالانتقال إلى غرفة رقم “5” لينضم لأسرى حركة الجهاد الإسلامي.

وقالت: “الطلب ليس غريباً فقط، بل الغريب أنه لم يثر التساؤلات ولم يشعل الضوء الأحمر لدى مصلحة السجون، بأن سجيناً من فتح يريد الانتقال لغرفة سجناء من الجهاد الإسلامي”، مؤكدةً أن الأمر يحتاج لتفسير وتحقيق مع إدارة مصلحة السجون.

ونوهت الصحيفة إلى الاخفاق الثالث المرتبط بشكل مباشر بفشل العمل الاستخباري، إذ استغرق حفر النفق زمناً طويلاً، وهذا يطرح سؤال حول عدم قدرتهم على اكتشاف فوهة النفق خلال التفتيشات الاعتيادية طوال تلك الفترة.

ما أوردته الصحيفة أكده مصدر في جهاز الشاباك، من أن هناك مشكلة كبيرة في الجانب الاستخباري، فكيف يُحفر هذا النفق على مدى أشهر أو سنين ولم يصل أي مخبر؟ هذا لم يكن عملاً سريعاً، كان يفترض بأحدهم أن يعرف به، مؤكداً أن الحقيقة المقلقة هي أن “ثلاثة من الأسرى كان بحقهم إخطارات استخبارية بإمكانية هروبهم!!”.



أما الإخفاق الرابع بحسبهم، يتمثل في “الزمن الضائع” على حد وصف الصحيفة، إذ جرى العد الأخير للأسرى في تمام الساعة 8 مساء الأحد، وفي قرابة الثانية فجر الإثنين، وصلت مكالمة هاتفية من سائق سيارة عمومية، ذكر بأنه شاهد أشخاصا “مشبوهين” خارج السجن، وهو المؤشر الأول الذي مُنح لمصلحة السجون يفيد بحدوث عملية هروب.

وفي الساعة 2:14 بلغ السجن بالهروب، ومع ذلك فقط في الرابعة بلغت مصلحة السجون عن هروب ستة أسرى، وهو ما يطرح سؤال حول كيف يحتمل أنه على مدى أكثر من ساعتين انتظرت مصلحة السجون حتى تعلن عن فرار الأسرى، واستدعت قوات الأمن لمساعدتها في مطاردتهم!.

وكان مدير سجن جلبوع السابق أيلي غباي قد أشار إلى أنه من غير المعقول أن تمر ساعتان منذ لحظة البلاغ عن الاشتباه بالهروب، وحتى لحظة تأكد السجن من ذلك”، مضيفاً: “هذا زمن غير معقول”.

وحول الإخفاق الخامس، ذكرت يديعوت “أنه في ظل فشل اكتشاف النفق، كان من المفترض بأبراج الحراسة وكاميرات الأمن المحيطة، أن تقدم جواباً آخر وتمنع الأسرى من الخروج في هذه الحالة، كان يفترض بيقظة السجانين أن تحبط عملية الهروب، إذ إن أعلى فوهة النفق تماماً توجد أبراج مراقبة، وسواء كانت السجانة المداومة في الموقع نائمة أم أنها لم تلحظ الأسرى، فهذا قصور لا يمكن فهمه”.

وعن هذا علق مسؤول في مصلحة السجون، بأنه “من المعروف وجود شريط يرى فيه الأسرى وهم يخرجون من الحفرة الواحد تلو الآخر، وهذا لا يفهم، كيف حصل أنه رغم عشرات كاميرات المراقبة داخل وفي محيط السجن، لم يلاحظ أحد السجانين هذا الهروب”.

وأضاف: “فضلاً عما سبق، في كل نصف ساعة يفترض بسجان أن ينظر إلى داخل الغرف، ولو اتبعوا التعليمات والأنظمة، كيف لم يلاحظوا أن الأسرى لا ينامون في أسرّتهم؟؟”.

وتابع: “سؤال آخر يجب أن يُفحص، هو أن المنطقة المحيطة بأسوار السجن يفترض بها أن تكون نظيفة، هل مرت من هناك دورية كما هو مطلوب كل فترة زمنية؟”.

وبشأن الإخفاق السادس، فالأمر يتعلق حسب الصحيفة بظروف الأسرى داخل السجن، وأشارت إلى أنه “بعد محاولة الهروب في 2014، تقرر أنه كل بضعة أشهر يجب فصل وخلط الأسرى، كما أن  استنتاجات لجنة “كعطابي” في 2019، أمرت بوقف فرز الأسرى في الأقسام حسب الانتماء التنظيمي، غير أن أسرى الجهاد بقوا معا”.

وتابعت: “حقيقة أن ثلاثة منهم كانوا مشاركين في المحاولة السابقة، ومع ذلك بقوا معا في الغرفة تطرح أسئلة قاسية، وكدرس من المرة السابقة، كانت توصية للانتقال إلى المغاسل بدلا من حفر الابتلاع، أين فحص الضجيج مرة كل نصف ساعة؟ كان من المفترض إجراء فحص هادئ والنظر لداخل الغرفة، ومن غير الواضح، أن كل مسؤول في السجون يقوم بعمله”.

وزعمت أن “الظروف السهلة التي يحظى بها الأسرى سمحت لهم بأن يخططوا، ينسقوا وينفذوا الخطوة الذكية التي تطلبت زمنا طويلا وإعدادا”.

وأما السابع، وهو “الأكثر إثارة للحفيظة”، فيتعلق بمخططات السجن، حيث تبين أن “مصلحة السجون لا تعرف على الإطلاق بأن مخططات بناء السجن كانت متوفرة على موقع الشركة التي بنت السجن، وليس واضحا كيف حصل هذا ولماذا لم يطلبوا إزالة المخطط فورا، لأن المخططات هذه من شأنها أن تساعد في التخطيط للهرب”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا   الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا Emptyالأحد 12 سبتمبر 2021, 9:46 am

نفق نحو الحرية

«لقد فشلنا بصورةٍ بائسة»
لا تحتاج تلك الكلمات للقائد السابق لسجن جلبوع إلى أي شرحٍ، أو إضافة لتوضح مدى عمق الشعور بالإخفاق والإهانة والخجل، الذي يغمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من جراء هروب الستة سجناء الفلسطينيين.
الأكيد أن الصدمة من التقصير، وسوء الأداء الذي يثير علامات استفهامٍ عديدة وكبيرة عن صورة وسمعة الكفاءة الإسرائيلية (المفترضة والمبالغ فيها ربما) في منطقتنا والعالم الأوسع، لتقترن بالطرافة والتعجب من الطابع شبه الغرائبي، بما يستدعيه الفعل الجسور من أفلام الإثارة كـ»الهروب الكبير» مثلاً أحد كلاسيكيات السينما الغربية الذي كبرنا على مشاهدته. تصميم.. شجاعة.. إرادة.. إيمان.. عزيمة، بضع كلماتٍ لا تلبث أن تقفز إلى الوعي واللسان لدى معرفة الخبر، وإذ يعرف المرء كيف حفروا يعجز عن إيجاد كلمةٍ تصف فتفي: ملعقة! لقد تحايل هؤلاء الستة على منظومة الأمن الإسرائيلية واخترقوها بالفعل وبالمعنى الحرفي بملعقةٍ صدئة. في ضوء تلك التفاصيل ربما كان من الأفضل إذن عدم الاندفاع في كلماتٍ حماسية وخطبٍ عصماءٍ (لا شك بأن الحدث والفعل يستحقانها من دون أدنى شكٍ أو مبالغة)، أي الاستعاضة عن ردود الأفعال الكلامية المندفعة، لكن العقيمة والممجوجة من ثم، بالتفكير المتعمق والمتروي في ما يحمله الحدث من معانٍ وما يفعمه من رمزيةٍ مقتضبةٍ وبليغة. ثمة روايةٌ أو سرديةٌ للتاريخ تصاعدت منذ سبعينيات القرن الماضي تقريباً، ولم تلبث أن تسيدت في التسعينيات عن تعاظم وغلبة الدور الأمريكي، وقد تزامن ذلك مع تراجع جاذبية الاتحاد السوفييتي، الذي كان إفلاسه الأيديولوجي قد أخذ يتبين شيئاً فشيئاً، مقترناً بانحسار دوره ودخوله شتاء الركود الطويل الذي انتهى بتفككه، ولعل أطرف مفارقةٍ كبيرة اقترنت بالسجال النظري آنذاك، أن الجهات والأطراف نفسها التي انتقدت ما يسمى بالحتمية التاريخية في الفكر الماركسي، هي التي نظّرت وروجت لحتمية الانتصار النهائي لأمريكا، بل نهاية التاريخ، مستعيضةً بذلك عن الجنة الأرضية المرجوة حيث مجتمع العدل والكفاية والمساواة والتحرر من سيطرة رأس المال، بجنة الحلم الأمريكي تحت قيادتها وفي محاكاةٍ لنموذجها.

أثبت الفارون الستة أن الصدأ الحقيقي يعتلي النظام العربي الرسمي، وأن الشعب الفلسطيني قادرٌ على حفر طريقه إلى الحرية بالمتاح له

اتساقاً مع أمزجة الحكام الشخصية غير الثورية بالمرة وخلفياتهم الاجتماعية (وأحياناً الطبيعة القبلية لها) وولعهم بالثراء ونمط الحياة الأمريكية، بما تطرحه وتعد به من بذخ اختار الممسكون بزمام الأمور في الأنظمة العربية التسليم لـ»القدر» الأمريكي. أجل، لم يكن التسليم والانهزام قدراً أو نتيجةً، بل خياراً استراتيجياً واعياً ورهاناً، فقد ارتؤي حينها (كما الآن ) أو تم التوصل إلى نتيجةٍ مفادها، أن بقاء الأنظمة، وهو الهدف النهائي المنشود، مشروطٌ بالرضا الأمريكي – الإسرائيلي كونهما وحدهما القادرين على إحراج هذه الأنظمة ومن ثم إسقاطها (هزيمة 67 مثالاً )؛ بناءً على ذلك تم كسر كل ما تبقى من قوى شعبية والترويج لهذه السردية، التي استثمرت سقوط الاتحاد السوفييتي ووظفته خير توظيفٍ لإثبات الحتمية الأمريكية، إذ بغياب السوفييت، على اهترائهم وتعفنهم، انتهى حتى مجرد تصور إمكانية لعبة الموازنة بين القوى العظمى وجني المكاسب. من منطلق التسليم جرى التفاهم مع الولايات المتحدة وإسرائيل على كثيرٍ إن لم يكن كل القضايا العالقة والشائكة من الفترة السابقة، واتخذ قرارٌ بتسوية النزاعات، ولما كانت القضية الفلسطينية هي لب الصراع ورمزه المعبِر والمختزِل، ومحنة الشعب الفلسطيني هي المعضلة الكبرى، فقد اتُخذ قرارٌ أيضاً بتصفيتها لا عن طريق رد الحق وإنما عن طريق التضحية بها تماماً، واعتبارها شأناً لا يعني أحداً سوى الشعب الفلسطيني المنهك، الذي تم شقه بأوسلو، وما بعدها حتى نصل إلى سلطةٍ تتسول وتمارس دور الشرطي، أو فرد الأمن، الذي يضبط ويلاحق ويحبس ويصفي المقاومة في خدمة الاحتلال الصهيوني، وليبق فلسطينيو الشتات حيث هم، أو ليبحثوا عن خلاصاتٍ فرديةٍ في منافٍ قد تستوعبهم إلى هذا القدر أو ذاك، كالأردن على سبيل المثال.
بيد أن الواقع، خاصةً في الفترة القريبة، لم ينِ يرفدنا بأمثلةٍ لرافضي ذلك الانحياز للهزيمة وخيار التسليم، ولعل أقربها الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وكما كتبت سابقاً فإن المفاجأة التي تكررت المرة تلو الأخرى، كما حدث في الانتفاضة الأولى وما بعدها، أنه على الرغم من فائض العنف ولغة الرصاص والحديد والنار، وسياسة تكسير العظام، هناك شعب فلسطيني، حي نابض، ذو هويةٍ مصقولة، يرفض الاندماج والانمحاء أو الرضوخ والذل، والأهم من هذا وذاك، يرفض التسليم والهزيمة ويقاوم، بسيقان أبنائه المبتورة وشهدائه ودمائه الغزيرة. هذا الشعب يمثل تياراً، بل هو طليعته، يرفض الرهان على الهزيمة والتسليم والكرم الأمريكي، يرفض شراء تلك السردية، يرفض أن تُرد حقوقه منقوصةً كسيحةً وفي صورة منحٍ وتفضلٍ مذل، ويرى أن القوة الأمريكية حتماً إلى زوال. بعيداً عن الرطانة والعنتريات، أثبت الفارون الستة أن الصدأ الحقيقي يعتلي النظام العربي الرسمي، وكل راضعي الهزيمة، وأن الشعب الفلسطيني قادرٌ على حفر طريقه إلى الحرية بالمتاح له من الوسائل البسيطة والصواريخ البدائية عبر نفقٍ بين جدران التسليم والتفريط والعمالة والهزيمة، وسيفعل ذلك مثبتاً مرةً أخرى مقولة الشهيد مهدي عامل: لست مهزوماً ما دمت تقاوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الملعقة الفلسطينيّة هزمت التكنولوجيا الإسرائيلية.. لا تُشكّكوا بانتصارنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التكنولوجيا التجسسية الإسرائيلية
» الأكلاتُ الفلسطينيّة
»  أمن إسرائيل مقابل الدولة الفلسطينيّة
» بدائل القيادة الفلسطينيّة في ظلّ فشل حلّ الدولتين …
» كيف هزمت القيم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: