منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  لماذا تهتمُّ روسيا بالملفات السياسية بكل مكان ولا تهتم بملف الجولان السوري المحتل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  لماذا تهتمُّ روسيا بالملفات السياسية بكل مكان ولا تهتم بملف الجولان السوري المحتل Empty
مُساهمةموضوع: لماذا تهتمُّ روسيا بالملفات السياسية بكل مكان ولا تهتم بملف الجولان السوري المحتل     لماذا تهتمُّ روسيا بالملفات السياسية بكل مكان ولا تهتم بملف الجولان السوري المحتل Emptyالأحد 30 يناير 2022, 9:02 am

لماذا تهتمُّ روسيا بالملفات السياسية بكل مكان ولا تهتم بملف الجولان السوري المحتل


لا يخفى اهتمام روسيا بالملفات السياسية بكل مكان، من أفغانستان إلى آسيا الوسطى إلى أوكرانيا وبيلاروسيا ودول البلطيق وشرق أوروبا وحتى سورية ولبنان وفلسطين وليبيا، والحرب في اليمن والتوتر الخليجي ــ الإيراني..الخ..
فألَا تستحقُّ الجولان بعضا من الاهتمام الروسي والسعي للوساطة بين دمشق وتل أبيب لاستئناف المفاوضات بشأن الجولان والتي توقفت منذ نهاية عام 2008 بعد العدوان الإسرائيلي على غزّة..
*
لعبت أمريكا دور الوسيط بهذه المفاوضات لسنين طويلة، ولعبت تركيا أيضا دور الوسيط، في الحُقبَة التي سبقت توقفها في آخر 2008 ..
فلماذا لا تسعى روسيا لإحياء مسار التفاوُض وهي اليوم الدولة القوية وذات النفوذ الكبير والواسع في سورية، والصديقة جدا لإسرائيل.. بل يُمكن القول أن بوتين هو هدية سماوية لإسرائيل، لشدّةِ غيرتهِ وحرصهِ على أمنها، وقوّة علاقتهِ بها، ومدى احترامهِ لمسؤوليها وشعبها، وتغنِّيهِ بالعلاقة والصداقة معها في كافة لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين..
وقد سبقَ وكتبت السيدة أنا بورشفسكايا ( Anna Borshcevskaya) الزميلة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وتُركِّزُ دوما على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط، كتبت تقول منذ 15 نيسان 2016، في الذكرى الخامسة والعشرون لعودة العلاقات الدبلوماسية الروسية ـــ الإسرائيلية، وتحت عنوان: ” نضوج العلاقات الإسرائيلية ــ الروسية”: (أنّ بوتين شبّهَ صراع روسيا ضد الإرهاب بِصراعِ إسرائيل ضدّهُ، وعلى مرِّ السنين أجرى هذه المُقارَنة ذاتها في اجتماعاته مع عدة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى)..
هذا مع قناعتنا جميعا أن إسرائيل أكبر صانع للإرهاب في المنطقة..
ولذلك لم يكُن غريبا أن يقول آرييل شارون منذ تشرين ثاني / نوفمبر 2003، أن بوتين “هو الصديق الفعلي لإسرائيل”.. وهو ذات المديح الذي أطرى به عليه نتنياهو بعد شارون، وكذلك يُطريهِ رئيس وزراء إسرائيل الحالي” نفتالي بينيت”..
لاسيما بعد أن نبشوا مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك , وأخرجوا رُفاة جندي إسرائيلي، وسلّموهُ في موسكو لنتنياهو باحتفال رسمي..
*
قضية الجولان لا يجوزُ أن تبقى في ثباتٍ عميقٍ بهذا الشكل، فكلما طال الزمن كلما طواها النسيان..
قرارات الأمم المتحدة لا تُعيدُ الجولان، وإسرائيل لا تعيرها أدنى اهتمام، ما لم يكُن هناك تحرُّكا دبلوماسيا.. ومنذ احتلال الجولان عام 1967وحتى اليوم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عشرات القرارات تتعلق بالجولان، وفي كل عام يتمُّ التأكيد عليها مُجدّدا، ولكن إسرائيل لا ترى نفسها معنية بأي قرارٍ منها..
وفي 14 كانون أول/ ديسمبرعام 1981 أصدرت الحكومة الإسرائيلية ما عُرِف بـ “قانون الجولان” ويقضي بتبعية الجولان لإسرائيل وتطبيق قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في الجولان.. وصدر إثرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497  الذي اعتبر القرار الإسرائيلي لاغٍ وباطل..
ثم انعقدت بعد ذلك دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر كانون ثاني وبداية شباط عام 1982 ، بموجب قرار الجمعية العامة رقم 377 الصادر في 3 تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1950 بعنوان “متّحدون من أجل السلام” وفاز القرار المطروح بالغالبية الساحقة لأعضاء الجمعية العامة..
*
وما أزالُ أذكرُ تلك اللحظات ثانيةٍ بِثانيةٍ، وكيف كانت أعصابنا مشدودة ونحن نمضي الأوقات داخل مقرِّ الأمم المتحدة حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل، في أجواءٍ أُمميةٍ غايةٍ في التوتر.. وبينما كانت درجات الحرارة خارج مبنى الأمم المتحدة عدة درجات تحت الصفر، إلا أن الحرارة داخلها كانت فوق الخمسين، وأقصدُ حرارة الجو السياسي والمواجهات السياسية..
*
كل تلك القرارت، كما اشرتُ، لم تُعِرها إسرائيل أدنى اهتمام.. وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 25 آذار 2019، على إعلانٍ يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، لِيُكرِّس أكثر الاحتلال الإسرائيلي، ووصفَ حينها نتنياهو، وهو في غاية النشوة، ذاك الإعلان بالتاريخي، وقال: إن مرتفعات الجولان ستظلُّ إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية ولن نتخلّى عنها أبدا..
وقام ترامب بعدها بإهداء نتنياهو القلم الذي وقّع به على الإعلان كتذكارٍ رمزي، بينما أهداهُ نتنياهو صندوق نبيذ من النبيذ المُصنّع في الجولان السوري المُحتل..
*
لا يوجد سوى طريقين لاستعادة الجولان، إما الحرب وإما المفاوضات.. وبما أن الحرب مُستبعَدة، وأول من سيقف ضدها هي روسيا، فلا يبقى سوى طريق المفاوضات، وروسيا هي الدولة الوحيدة المؤهلّة لِتلعب هذا الدور، فلماذا لا تُبادِر وتقومُ به؟.
كل احتلال في العالم، إذا طالَ أمدهُ طويلا، فإن إزالته تصبح صعبة جدا.. وأطول احتلالين في زمننا الحالي هما احتلال إسرائيل للجولان، واحتلال تركيا لشمال قبرص..
تركيا تقول أن شمال قبرص بات جمهورية تركية مستقلة، وإسرائيل تقول أن الجولان باتَ جزءا من إسرائيل.. في الحالتين احتلال استيطاني.. أي المُحتل مُقيم ومستوطِن أبديا..
والخشية الكبيرة أن يُصبِح احتلال تركيا للشمال السوري، طويلا أيضا، وشبيها باحتلال اسكندرون وشمال قبرص، واحتلال الجولان.. وعلى ضوء ما نراهُ ونعيشهُ، فيبدو أنه طويلا.. وكما أن إسرائيل لا تكترث بصيحاتنا لأجل الجولان، فكذلك تركيا لا تكترث لتهديداتنا لطردها من شمال سورية.. والطرفان يعتقدان أن صيحاتنا ليست سوى فشّة خلق، وتهديدات إعلامية ضرورية أمام الرأي العام، وأن أي حربٍ سنخوضها تحتاجُ إلى الدعم الروسي، ولا أدري إلى أي مدى روسيا جاهزة لِتقدِّم لنا هذا الدعم.. وإلى أي مدى روسيا على استعداد للصدام مع تركيا.. لاسيما أن الطرفان ليسا على وفاقٍ في أوكرانيا، وفي جزيرة القرم، وفي ناكورنو كاراباخ، وفي كازاخستان، وفي ليبيا..
*
بل قامت حكومة إسرائيل في كانون أول / ديسمبر، 2021 ، بِعقدِ اجتماعها في الجولان، وصدّقت على خطة لتوسيع الاستيطان ولِمضاعفةِ عدد المستوطنين، ولِبناء 7300 وحدة استيطانية جديدة خلال السنوات الخمس القادمة، لاسيما في مستوطنة “كاتسرين” وقد يكون غالبية هؤلاء من اليهود الروس، إذ أنّ رئيس بلدية هذه المُستوطَنة “ديمي أبارتزيف” هو يهودي روسي، وصرّح أن عدد سكان هذه المستوطَنة سيزيد من تسعة آلاف إلى خمسين أو ستّين ألف شخص خلال عقدين من الزمن..
 كما قررت الحكومة الإسرئيلية تحويل المنطقة إلى “عاصمة لتكنولوجيا الطاقة المتجددة في إسرائيل”..
*
إذا هذا ما تقومُ بهِ إسرائيل في الجولان المُحتل من جنوب سورية، إنها تعملُ بقوة وفق نظريتها بأن الجولان أرضٌ إسرائيلية للأبد، وتُعلِن ذلك للملأ.. بينما نحنُ أهل الجولان غارقون بهمومنا المعيشية اليومية.. وكلما طال الوقت كلما باتت استعادة الجولان من الأحلام..
*
وذات السياسة تقوم بها تركيا في الأراضي المُحتلة في شمال سورية، فقد ألحقتها كاملا بتركيا من كافة النواحي وتُخطِّط للبقاء فيها للأبد(وهذا ليس مبالَغة) فهم يعتقدون أن الشمال السوري كان جزءا من تركيا، وفرصتهم اليوم أن يعود.. فأين نحنُ من كل ذلك؟. وأين “الصديق والحليف” الروسي أيضا؟.
ولذلك ضروريٌ جدّا تحريك مسألة الاحتلالين، الإسرائيلي والتُركي بقوة، وروسيا هي وحدها المؤهّل لذلك، بِحُكم علاقاتها مع كل الأطراف المعنية.. ولكن هل لها مصلحة؟.
قناعتي كانت، وما زالت، أنه لا أحدا من اللاعبين فوق الجغرافية السورية، له مصلحة في الحل(إلا بمقدار ما يخدُم مصالحهِ الخاصة وليس مصالح الشعب السوري) لأن الحل سينزع من بين أياديهم مُبرِّرات وجودهم.. وهُم لم يأتوا لسورية كي يُحارِبوا إكراما لعيون السوريين، ثم يُغادِروا، بل كي يُرسِّخوا أقدامهم في الأرض والجغرافية السورية.. وكانت الحرب السورية هدية لهم من السماء..
*
لا نتوقَعُ من الروسي بيانا استنكاريا شديدا، كما ذاك البيان الذي أصدرهُ ضد الهجمات الحوثية على أبو ظبي ودُبي، فقد كان موقفهم صارما، رغم عدمَ انخراطهم المُباشَر بتلك الأجواء كما في سورية، ولكن ربّما كان الموقف الروسي الصارم هو رسالة لإيران، أكثر منهُ للحوثي.. فروسيا تُدرِك جيدا، أن الحوثي يعني إيران..
 فكم تشوّقنا لِنسمع إدانة واحدة، أو استنكارا روسيا واحدا، لِعدوان إسرائيلي واحد فوق الأراضي السورية، أو لهذا التوسع الإستيطاني في الجولان..
ولكن نتوقعُ من الروسي، على الأقل، أن يتوسط لِعقدِ مفاوضات لأجل استعادة الجولان في ظل ما تربطهُ من علاقات بين الطرفين السوري والإسرائيلي.. ولاسيما هناك من أخبرَنا أنّ “الدولة السورية طلبت من روسيا أقصى ما تريد، سواء في الحرب أو في الوضع الاقتصادي، بينما روسيا قدّمت، ولا تزال، أقصى ما تستطيع، وأن الدور الروسي كان فاعلا في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري”..
كلامٌ لاقى استغرابا واسعا، ولسانُ حال الجميع يسأل: ما هي المصلحة في هذه المبالَغة على الصعيد الاقتصادي، وكأنّ كل هذا الوضع الخانق للشعب السوري، من رغيف الخبز وحتى المازوت والبنزين والغاز والكهرباء، وهذا الفقر المُدقِع، هو كله مساعدات ومعونات روسية.. مُتناسين كل ما كسبتهُ روسيا في سورية، وكان حُلُما، منذ زمن القياصرة، صعب التحقيق، ولكنهَ بات سهلا وواقعا اليوم وأكثر مما كانت تحلُم به عبر التاريخ..
*
مخطئ من يعتقد أن روسيا ستغادر سورية حتى في المستقبل البعيد، فقد أصبحت سورية بالنسبة لروسيا أهمُّ من السعودية والإمارات وقطَر والبحرين والكويت، بالنسبة لأمريكا، بل دورها داخل سورية، أقوى من دور أمريكا في تلك الدول..
ومن هنا نطلب من روسيا أن تلعب دورا حيويا في الوساطة لاستعادة الجولان السوري المُحتل.. وهذا من حق سورية عليها.. وموقف روسيا لا يجوز أن يبقى كما دور دول الاتحاد الأوروبي، في التصريح فقط بأن الجولان أرضا سورية، بل يجب أن يتجاوز ذلك للقيام بِفعلٍ ما يُعيدُ الجولان، أي الضغط على إسرائيل للتفاوض بهذا الشأن، وتحت رعاية روسية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن الجولان..
 *
مُحزنٌ أن نرى أنّ النفوذ الأجنبي في الدول العربية في هذا الزمن، لم يكُن أقوى منهُ في زمن الإحتلالين البريطاني والفرنسي.. والفرق أنهُ في ذاك الزمن كان موجودا بالقوة، بينما في هذا الزمن فإنهُ موجودا بالطّلبْ.. كيف ولماذا؟. الجواب هو في الحروب داخل الدول، والصراعات فيما بينها، والتوترات بينها وبين جيرانها.. كل ذلك استدعى لجوء هذه الدول للقوى الأجنبية، بدل أن تلجأ للشعوب وتُنفِّذ كافة قرارات مؤتمرات القمم العربية في شتّى المجالات، والتي تُعتبَرُ مشروعا عربيا عظيما يُعيد للعرب كرامتهم وهيبتهم واحترامهم، فيما لو نٌفِّذت..
القوى الأجنبية لا تقدِّمُ شيئا لوجه الله، ومصالحها تتقدّمُ ألف مرّة على مصالح الدول العربية وشعوبها..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا تهتمُّ روسيا بالملفات السياسية بكل مكان ولا تهتم بملف الجولان السوري المحتل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  غارات إسرائيلية على البقاع وحزب الله يهاجم الجولان المحتل بالمسيّرات
» تفاصيل العملية العسكرية للجيش السوري في الجبهة الجنوبية والجولان المحتل
» صراع الامبراطوريات لماذا تتصارع روسيا وتركيا ؟
»  اسرائيل تبتز لتطوير تفاهماتها مع روسيا.. ماذا تريد تحديدا؟ وهل ترضخ روسيا لها وتعمق تواطؤها؟
» بعد أحداث الجولان.. هل ينتصر حزب الله إذا اندلعت حرب مع إسرائيل؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: