منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 انقلاب النيجر..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب النيجر..  Empty
مُساهمةموضوع: انقلاب النيجر..    انقلاب النيجر..  Emptyالخميس 10 أغسطس 2023, 11:17 am

انقلاب النيجر.. 

إليكُم ما لم يقله مُعظم الإعلام الغربي عن انقلاب النيجر.. ولماذا تبدو حُظوظ التدخّل العسكريّ وحشد 25 ألفًا لإعادة الرئيس المخلوع للسّلطة دُون مُشاركة الجزائر مُتدنّية؟.. ولهذه الأسباب تُؤيّد مُعظم الشّعوب الإفريقيّة هذا الانقِلاب وتنقسم منظومة “إيكواس” المُوالية لفرنسا

هذا الانقِلاب في النيجر الذي يحتلّ العناوين الرئيسيّة في مُعظم أنحاء العالم ليس انقلابًا على الديموقراطيّة مثلما يُروّج الإعلام الغربيّ حاليًّا، وإنّما هو انقلابٌ على الجُوع والفقر والفساد والمحسوبيّة، ونهب الثّروات، والهيمنة الغربيّة الفرنسيّة والأمريكيّة، وكانت “أمّ المُفاجآت وأبوها” التفاف الغالبيّة من الشّعب النيجري حوله، والاحتِفال به كيومِ تحريرٍ ونصرٍ وانعتاقٍ من براثنِ الاستِعمار الغربيّ، وهذا الالتِفاف الشعبيّ حول الانقِلاب، وقِيادته، ليست من عنديّاتنا، وإنّما جاءت في برقيّةٍ لوكالة الأنباء الفرنسيّة في تغطيةٍ لها لاحتفال أكثر من 30 ألفًا من سكّان العاصمة نيامي ورفعهم أعلام بلادهم وروسيا والصين في الاستاد الرياضي الأضخم في البِلاد.
غالبيّة أهل النيجر، وحسب الوكالة نفسها، يُؤمنون بأنّ النظام الذي أطاحَ به الانقِلاب لم يكن دِيمقراطيًّا، وإنّما مُستَبدًّا وفاسِدًا، ودُمية في يد فرنسا، وفتح أراضي البِلاد للقواعد العسكريّة الأمريكيّة والفرنسيّة يتواجد فيها حواليّ 1500 جُندي فرنسي، وآلاف الأمريكيين، والذّريعة مُكافحة الإرهاب الذي وفّر له الغرب الحاضِنة في مِنطقة السّاحل الإفريقي والصّحراء الكُبرى بسِياساته الاستعماريّة.

***
نضرب مثلًا على هذه السّرقة الفرنسيّة البشعة لثروات الشّعب النيجري بهيئة “سومير” التي تحتكر تعدين اليورانيوم في البِلاد الذي يُمثّل 7 بالمئة من الإنتاج العالمي، ويُعتبر الأعلى جودة، فهيئة الطّاقة النوويّة الفرنسيّة وثلاث شركات أُخرى تابعة لها تملك 85 بالمِئة من أسهمها، بينما لا تملك الحُكومة “الديمقراطيّة” النيجريّة السّابقة في النيجر إلّا 15 بالمئة فقط، وبينما تعتبر كُل واحدة من بين كُل ثلاث مصابيح كهرباء في فرنسا (لمبات) تُضاء باليورانيوم المنهوب من النيجر بأسعارٍ مُتدنّيةٍ جدًّا، وأكثر من 70 بالمِئة من مُدُن وقُرى النيجر لا يعرف الكهرباء أساسًا.
أوّل قرار اتّخذه الجِنرال عبد الرحمن تياني قائد الانقلاب منْع جميع صادرات الذّهب واليورانيوم التي تُشكّل 50 بالمِئة من صادرات البِلاد إلى فرنسا، وربّما تكون قراراته القادمة إلغاء اللّغة الفرنسيّة كلُغةٍ رسميّةٍ للبِلاد، والانسِحاب من مُنظّمة الفرنكوفونيّة أُسْوَةً بجارته وحليفته دولة مالي ومجلسها العسكريّ.
المُهلة التي أعطتها المجموعة الاقتصاديّة لغرب إفريقيا “إيكواس” التي تقودها نيجيريا وهدّدت فيها بالتدخّل العسكريّ إذا لم يُسلّم المجلس العسكريّ السّلطة للرئيس المخلوع محمد بازوم، هذه المُهلة انتهت مُنتصف ليل الأحد الماضي، ولم يرضخ الجِنرال عبد الرحمن لهذا التّهديد، وأغلق المجال الجوّي لبلاده، استِعدادًا للحرب، والأكثر من ذلك رفضه طلبًا مُماثلًا للسيّدة فيكتوريا نولاند نائبة وزير الدّفاع الأمريكيّة التي زارت نيامي العاصمة في الأيّام القليلة الماضية بلقاءِ الرئيس المخلوع بازوم.
مجموعة “إيكواس” المُنقسمة (15 دولة)، عقدت اجتماعًا لرُؤساء أركان جُيوشها في أبوجا العاصمة النيجيريّة، وجرى الاتّفاق على تشكيلِ جيشٍ من 25 ألف جُندي للقيام بالتدخّل العسكريّ في النيجر بتحريضٍ ودعمٍ من فرنسا وأمريكا، ونصف هذه القوّات سيكون نيجيريًّا، وساعة الصّفر للتدخّل قد تُصدرها قمّة هذه المجموعة وقادَتها التي ستُعقد يوم الخميس  أثناء اجتِماعها الطّارئ في العاصمة النيجيريّة.
***
نحنُ أمام احتِمال نُشوبِ حربٍ عالميّةٍ ثالثةٍ بالإنابة تُشعلها فرنسا وأمريكا، قد تُقَسِّم القارة الإفريقيّة وتستنزف ثرواتها، في مُوازاةٍ للحرب الأوكرانيّة، فروسيا والصين تدعم الانقلاب العسكري في النيجر، وأمريكا وفرنسا ودول حلف النّاتو تدعم الرئيس النيجري المخلوع وتضغط لعودته، والأمر المُؤكّد أن دُوَلًا إفريقيّةً مِثل مالي وبوركينا فاسو، وربّما تشاد، ستُقاتل أيّ تدخّلٍ عسكريٍّ في النيجر، وأعلنت ذلك صراحةً، ولا ننسى أن قوّات فاغنر الروسيّة جاهزةٌ للقِتال في خندق الرئيس الجديد وحُكومته، ولم يتردّد الرئيس بوتين أن يضع النيجر على قائمة الدّول الإفريقيّة الفقيرة التي سيُقدّم لها الحُبوب مجّانًا.
الجزائر ومثلما يُجمِع مُعظم الخُبراء في الشّؤون الإفريقيّة هي الدّولة الوحيدة التي تملك القُدرات العسكريّة التي تُؤهّلها بالتدخّل لإنهاء الانقِلاب، ولكنّها لا تُريد، وتُعارضه بقُوّةٍ، لأنّ هذا التدخّل، مثلما جاء على لِسان الرئيس عبد المجيد تبون، يُشكّل تهديدًا ليس لأمن القارة الإفريقيّة واستِقرارها وإنّما لأمن بلاده واستِقرارها أيضًا، مُؤكّدًا أنه لا بديل عن الحُلول السّلميّة.
خِتامًا نقول إنّنا لسنا ضدّ الديمقراطيّة، ونُفرّق دائمًا بين المُزيّفة منها التي تفتح الأبواب للهيمنة الاستعماريّة، وتُعزّز الفساد ونهب ثروات البِلاد، وبين الديمقراطيّة الحقيقيّة التي تنحاز للشّعوب، وتُعزّز المُساواة، والتنمية المُستدامة، والرّخاء، والانحِياز للفُقراء والطّبقة المُعدَمة، وتُكرّس السّيادة والاستِقلال، ونحنُ مع الأخيرة حتمًا، ودُونَ تردّد، ففي لبنان ديمقراطيّة على النّمط الغربيّ، والحال نفسه في ليبيا والعِراق، ومن المُفتَرض في اليمن والسودان، والقائمة طويلة، فطمّنونا عن أحوال الشّعوب فيها.. والباقِي متروكٌ لفهمكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب النيجر..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب النيجر..    انقلاب النيجر..  Emptyالخميس 10 أغسطس 2023, 11:19 am

المجلس العسكري بالنيجر يلتقي بمبعوثَين من نيجيريا مما يمنح أملا للحوار قبيل عقد قمة بين قادة المنطقة يمكن أن يؤدي إلى عمل عسكري لاستعادة الحكم الديمقراطي في البلاد

نيامي ـ (رويترز) – التقى المجلس العسكري بالنيجر اليوم الأربعاء بمبعوثين اثنين من نيجيريا، مما يمنح أملا للحوار قبيل عقد قمة بين قادة المنطقة يمكن أن يؤدي إلى عمل عسكري لاستعادة الحكم الديمقراطي في البلاد.
يأتي ذلك فيما اتهم المجلس العسكري فرنسا بانتهاك المجال الجوي للبلاد ومهاجمة معسكر للجيش وتحرير “إرهابيين” في إطار خطة أشمل لزعزعة الاستقرار في النيجر، وهي اتهامات سرعان ما نفتها باريس.
وجاءت الاتهامات في بيان مصور لضابط الجيش أمادو عبد الرحمن، دون أن يقدم أدلة، في وقت يشهد توترا متزايدا إذ من المقرر أن يبحث رؤساء دول غرب أفريقيا خيارات تشمل التحرك العسكري ضد قادة الانقلاب في قمة غد الخميس.
وقال عبد الرحمن في البيان “ما نشهده هو خطة لزعزعة استقرار البلاد”.

ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية الاتهامات قائلة إن تحركات الطائرة جزء من اتفاق سابق مع قوات النيجر وإن قواتها المتمركزة في النيجر موجودة هناك بطلب من السلطات الشرعية.
وأضافت الوزارة في بيانها ردا على اتهامات المجلس العسكري “لم يُنفذ أي هجوم على معسكر في النيجر”.
وخلال الأزمة، رفض المجلس العسكري مبادرات دبلوماسية من مبعوثين من أفريقيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. ولكن مصدرا بحكومة نيجيريا قال إن المجلس العسكري التقى بمبعوثين اثنين للرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في عاصمة النيجر نيامي.
وسُمح للمبعوثَين، وهما الزعيمان البارزان لاميدو محمد سانوسي وعبد السلام أبو بكر، بدخول البلاد على الرغم من الحدود المغلقة.
والتقى سانوسي فقط بزعيم المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني ، بينما التقى أبو بكر بممثلين آخرين في المطار.
وقال سانوسي للصحفيين لدى عودته إلى أبوجا “سارت الأمور على ما يرام”، دون أن يخوض في التفاصيل.
* ظروف احتجاز “قاسية”
وجه الحزب المنتمي إليه محمد بازوم رئيس النيجر اتهامات إلى المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في 26 يوليو تموز، بإبقاء الرئيس وأسرته في ظروف احتجاز “قاسية” و”غير إنسانية” في القصر الرئاسي.
وقال (حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية) إن أسرة بازوم لا يوجد لديها ماء جار أو كهرباء أو أغذية طازجة ولا يفحصهم أطباء.
ودعا الحزب في بيان إلى تعبئة وطنية لإنقاذهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن سلامة بازوم ولا تزال تبحث عن سبيل لإلغاء الانقلاب العسكري.
وأضاف في إفادة صحفية “نواصل التواصل مع شركائنا في المنطقة. ونواصل التواصل مع الحكومات الأخرى”.
وهناك قوات أمريكية في النيجر إلى جانب قوات فرنسية وإيطالية وألمانية في إطار الجهود الدولية لمحاربة المتمردين الإسلاميين في منطقة الساحل بموجب اتفاقات مع الحكومة المدنية المعزولة الآن.
* مقاومة داخلية
وردت أنباء في وقت سابق اليوم الأربعاء تفيد بأن زعيم متمردين سابق دشن حركة معارضة للمجلس العسكري، في أول إشارة إلى المقاومة الداخلية لحكم الجيش في الدولة ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة الساحل الأفريقي.
وأصبحت وضع السياسة الداخلية أيضا أكثر تعقيدا اليوم الأربعاء مع إعلان ريسا أج بولا المتمرد السابق إنشاء (مجلس للمقاومة من أجل الجمهورية) بهدف إعادة الرئيس المعزول بازوم للسلطة. والرئيس محتجز في قصره منذ حدوث الانقلاب.
وورد في بيان أج بولا “النيجر ضحية مأساة دبرها أشخاص مكلفون بحمايتها”، مضيفا أن المجلس سيستخدم “أي وسائل ضرورية” لمنع الجيش من حرمان شعب النيجر من حرية الاختيار.
ويزيد تحدي أج بولا احتمال حدوث صراع داخلي في النيجر التي ظلت حتى حدوث الانقلاب حليفا مهما للغرب في منطقة انقلبت فيها دول أخرى على الحلفاء الغربيين، وخصوصا فرنسا، ووطدت علاقاتها مع روسيا.
وتخشى القوى الغربية من تنامي النفوذ الروسي إن حذا المجلس العسكري في النيجر حذو مالي في طرد قوات الغرب ودعوة المرتزقة من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة.
ومن المقرر أن يجتمع رؤساء دول إيكواس غدا الخميس بالعاصمة النيجيرية أبوجا لبحث مسألة النيجر، بما يشمل الاستخدام المحتمل للقوة لاستعادة النظام الدستوري.
وذكر بيان أج بولا أن مجلس المقاومة من أجل الجمهورية يدعم إيكواس وأي جهات دولية أخرى تسعى إلى إنهاء الحكم العسكري في النيجر، مضيفا أن المجلس سيكون متاحا أمام إيكواس من أجل أي غرض مفيد.
وأدى أج بولا دورا بارزا في انتفاضات الطوارق، وهم جماعة عرقية بدوية في صحراء شمال النيجر، في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ومثل العديد من المتمردين السابقين، جرى دمجه في الحكومة في عهد بازوم وسلفه محمدو ايسوفو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب النيجر..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب النيجر..    انقلاب النيجر..  Emptyالخميس 10 أغسطس 2023, 11:20 am

المجلس العسكري في النيجر يتّهم فرنسا بخرق المجال الجوي المغلق وتنفيذ مخطط لزعزعة استقرار البلاد.. وإكواس تعطي الأولوية للدبلوماسية بدون استبعاد التدخل العسكري في النيجر وموسكو تعارض تدخلها.. والاتحاد الأوروبي يبدأ التحضير لفرض عقوبات.. باريس ترفض الاتهامات 

نيامي (النيجر) موسكو -باريس ـ أ ف ب – رويترز ـ الاناضول: اتّهم المجلس العسكري في النيجر الأربعاء القوة الاستعمارية السابقة فرنسا بخرق المجال الجوي المغلق منذ الأحد في ظلّ تلويح دول غرب إفريقية بالتدخل عسكرياً في نيامي ردّاً على الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
وقال “المجلس الوطني لحفظ البلاد” الذي يتولى السلطة منذ انقلاب 26 تموز/يوليو إنّ “طائرة عسكرية” تستخدمها “القوات الفرنسية” أقلعت عند الساعة 6,01 صباحاً من نجامينا في تشاد وتعمّدت “قطع كلّ الاتصالات مع المراقبة الجوية لدى دخولها مجالنا الجوي بين الساعة 6,39 و11,15 بالتوقيت المحلي”.
وأعلنت النيجر الأحد إغلاق مجالها الجوي “في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتّضح معالمه انطلاقاً من البلدان المجاورة”، في إشارة الى انتهاء مهلة منحتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) للانقلابيين من أجل إعادة الانتظام الدستوري وفك احتجاز الرئيس بازوم.
وفي بيانه، اتّهم المجلس فرنسا بإطلاق سراح “إرهابيين”، في إشارة الى جهاديين يقاتلون في بعض مناطق البلاد.

وأشار المجلس إلى أن هؤلاء شاركوا بعد الافراج عنهم “في اجتماع تخطيط” لهجوم على “مواقع عسكرية في منطقة الحدود الثلاث”، في إشارة الى المثلث بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
وتحدث المجلس عن تعرض “مركز الحرس الوطني في بوكو” الواقع في المنطقة الحدودية الى “اعتداء” لم يتمّ بعد تحديد “حصيلته”، من دون أن يربط بشكل مباشر بين ذلك وإطلاق الجهاديين.
واعتبر المجلس أنّ ما يجري هو في سباق “خطة فعلية لزعزعة الاستقرار في بلدنا”، هدفها “ضرب صدقية” المجلس العسكري و”خلق شرخ مع الشعب الذي يدعمه، وشعور معمّم من انعدام الأمن”.
ودعا المجلس قوات الدفاع والأمن “لرفع مستوى التأهّب في مجمل أنحاء البلاد” وناشد الشعب البقاء “متأهّباً ويقظاً”.
وتأتي هذه الاتهامات عشية قمّة تعقدها دول “إكواس” في نيجيريا للبحث في تبعات الانقلاب العسكري والخطوات التي قد تتّخذها.
وأكدت الجماعة ليل الثلاثاء الأربعاء أنها تواصل “اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان عودة الانتظام الدستوري إلى النيجر”.
والمهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) لقادة المجلس العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه أو للتدخل عسكريا قد انتهت، الأحد الماضي.
أفادت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء، بقيام النيجر بالتحضير لاحتمال حدوث تدخل عسكري من قبل دول “إيكواس”، حيث قام الجيش النيجري بجمع تعزيزات في العاصمة.
وأعطت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الأولوية للدبلوماسية في البحث عن تسوية للأزمة في النيجر، مع الإبقاء على تهديدها بالتدخل عسكريا من أجل “إعادة الانتظام الدستوري”، عشية انعقاد قمة إقليمية حول هذا الموضوع الخميس.
وأعلنت إكواس في بيان ليل الثلاثاء الأربعاء أنها تواصل “اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان عودة الانتظام الدستوري إلى النيجر” مع إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه بعد الانقلاب الذي أطاحه في 26 تموز/يوليو.
وبازوم محتجز في الإقامة الجبرية في المقر الرئاسي في نيامي وهو بصحة جيدة بحسب المقربين منه.
وتم توقيف شخصيات عدة ووزراء من حكومته، وآخرهم الثلاثاء ابن سفيرة النيجر في فرنسا عائشة بولاما كانيه التي رفضت التخلي عن منصبها رغم أوامر العسكريين الانقلابيين.
وأكد رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى حاليا رئاسة إكواس مساء الثلاثاء أن الدبلوماسية تبقى “أفضل سبيل” يمكن اتباعه، بدون استبعاد تدخل عسكري، وفق ما أفاد المتحدث باسمه أجوري نغيلالي مشددا على أن المنظمة “لم تستبعد أي خيار”.
وأدلى تينوبو بموقفه مساء الأحد مع انتهاء مهلة من سبعة أيام حددتها المنظمة في 30 تموز/يوليو للانقلابيين الذين استولوا على السلطة في نيامي.
– “أجواء تهديد” –
 

وتعقد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قمة الخميس في أبوجا عاصمة نيجيريا، لتقييم الوضع في ظل عدم استجابة الانقلابيين لعروض الحوار.
ولم يتمكّن وفد مشترك يضمّ ممثّلين لإكواس والأمم المتحدة والاتّحاد الإفريقي من زيارة نيامي الثلاثاء، إذ ألغت السلطات العسكرية في النيجر مهمتها لأسباب تتعلق “بالأمن في ظل أجواء التهديد بشن عدوان على النيجر”.
وأفاد العسكريون أن “السياق الحالي من غضب السكّان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة”.
وإلى تأجيل زيارة الوفد، أصدرت السلطات الانقلابية مؤشرا آخر إلى ريبتها حيال الوساطات الجارية، مع تعيينها رئيس وزراء مدنيا هو علي الأمين، في ما يُعدّ خطوة أولى نحو تعيين حكومة انتقالية.
وأعلنت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، الثلاثاء أنها تدعم “جهود دول المنطقة لإعادة الديموقراطية”.
كذلك سعت الولايات المتحدة، شريكة فرنسا في محاربة الجماعات الجهادية الناشطة في هذا البلد الغني باليورانيوم وفي قسم كبير من منطقة الساحل، إلى الحوار.
– محادثات “صريحة وصعبة” –
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه تحدث إلى بازوم “للتعبير عن جهودنا المتواصلة بحثا عن حل سلمي للأزمة الدستورية الحالية”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر صرح الثلاثاء “ما زال لدينا أمل، لكننا أيضا واقعيون جدا” بالنسبة الى فرص نجاح المسار الدبلوماسي، معتبرا “من المؤسف تماما” إرجاء زيارة وفد إكواس.
وزارت مساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند الإثنين نيامي حيث التقت ممثلين للانقلابيين في اجتماع غاب عنه رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني. كما أنها لم تلتقِ بازوم.
وأقرّت بأنّ المحادثات “كانت في منتهى الصراحة واتّسمت أحيانا بالصعوبة”.
وتشهد علاقات قادة نيامي الجدد توتّرا مع الدول الغربية ومعظم الدول الإفريقية التي دانت الانقلاب، إلّا أنّ مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما أيضا عسكريون استولوا على السلطة بالقوة عامي 2020 و2022 على التوالي، تبديان تضامنهما مع النيجر.
وأعلن البلدان أنه إذا تعرضت النيجر لهجوم من إكواس، فسيكون ذلك بمثابة “إعلان حرب” عليهما.
ووجّه البلدان الثلاثاء رسالتين مشتركتين إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، شدّدا فيهما على ضرورة اضطلاع الهيئتين بـ”المسؤولية” في منع “أي تدخّل عسكري ضد النيجر” ومحذّرين من تداعيات “أمنية وإنسانية لا يمكن التنبؤ بها”.
وقالت مصادر لرويترز اليوم الأربعاء إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت في إرساء أسس لفرض أولى العقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر الذي استولى على السلطة الشهر الماضي.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يشارك في العمل على فرض العقوبات ودبلوماسي من التكتل إن الاتحاد الأوروبي بدأ مناقشة معايير الإجراءات العقابية. وأضاف المسؤول أن الإجراءات ستستهدف “تقويض الديمقراطية” في النيجر ومن المرجح الاتفاق عليها قريبا.
وذكر الدبلوماسي أن “الخطوة التالية ستكون فرض عقوبات على أفراد من المجلس العسكري” يعتبرون مسؤولين.
وقال المسؤول ودبلوماسي آخر من الاتحاد الأوروبي إن المسؤولين بالتكتل يناقشون الأمر اليوم الأربعاء. وتحدثت المصادر الثلاثة بشرط عدم نشر هوياتها.
ومن جهتها اعتبرت روسيا، الأربعاء، أن التدخل العسكري لمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، لن يسهم بتحقيق سلام بالنيجر ومنطقة الساحل ككل، قائلةً إنها تعوّل على “الجهود الدبلوماسية”.
جاء ذلك في إحاطة إعلامية قدمها المتحدث باسم الخارجية الروسية، أليكسيي زايتسوف، وفق وكالة “سبوتنك” الروسية الرسمية للأنباء.
وقال زايتسوف: “نؤيد جهود الوساطة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” لمساعدة الشعب النيجري على الخروج من الأزمة”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، نعتقد أن تدخل قوات “إيكواس” في شؤون دولة ذات سيادة، من غير المرجح أن يسهم في تحقيق سلام دائم في النيجر أو في استقرار الوضع في منطقة الساحل ككل”.
وتابع متحدث الخارجية الروسية: “نعوّل على أن يتم إيجاد حلول مقبولة في إطار المزيد من الجهود الدبلوماسية لإيكواس بشأن النيجر”.
الموقف الروسي يأتي استكمالا لبيانات سابقة أكدت دعم موسكو للتفاوض مع المجلس العسكري للانقلابيين لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء إن باريس ترفض الاتهامات التي وجهها إليها المجلس العسكري في النيجر.
وأضافت الوزارة في بيان أن القوات الفرنسية لم تفرج عن إرهابيين.
كان المجلس العسكري في النيجر قد اتهم فرنسا في وقت سابق اليوم بانتهاك المجال الجوي للبلاد ضمن خطة أوسع لزعزعة استقرار النيجر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب النيجر..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب النيجر..    انقلاب النيجر..  Emptyالخميس 10 أغسطس 2023, 11:20 am

عواقب التدخل العسكري في النيجر على أمن الجزائر

الجزائر بلد مجاور للنيجر ويشترك معها في حدود مشتركة يبلغ طولها 951 كم، وتحتفظ العلاقات الثنائية بين الجزائر والنيجر بأهميتها الإستراتيجية منذ عقود، حيث ترتكز على روابط تاريخية متينة عززتها التحديات المشتركة في المنطقة ، خاصة بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
هذا يعني أن الجزائر معرضة بشكل مباشر لعواقب عدم الاستقرار، بعد دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لوضع خطة لعمل عسكري إذا لم يتم إسقاط انقلاب النيجر ، وذلك بعد فشل الوساطة في إنهاء أزمة تهدد الأمن الإقليمي وتجتذب قوى عالمية، باعتبار أن النيجر يتمتع بأهمية إستراتيجية لفرنسا للولايات المتحدة والصين وروسيا نظرا لثرواتها من اليورانيوم والنفط ودوره المحوري في التصدي للإرهاب في منطقة الساحل، ما دفع الجزائر إلى إدانة الانقلاب ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي والدعوة إلى عودة سريعة إلى النظام الدستوري.

 يشكل التدخل العسكري الأجنبي في النيجر تحديًا كبيرًا للجزائر ويزعج السلطات الجزائرية التي تخشى أن يفتح دخول الجيوش الأجنبية الباب أمام مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ويشكل عددًا من التهديدات للأمن والاستقرار والاقتصاد الجزائريين.
التحديات الأمنية:
بحكم الشريط الحدودي الشاسع بين الجزائر والنيجر، ونشاط الجماعات الإرهابية وتجار المخدرات في منطقة الساحل الإفريقي، سعت الجزائر إلى إقامة روابط أمنية متينة مع النيجر، سواء من خلال آلية دول الميدان التي تضم 5 بلدان، أو على الصعيد الثنائي عبر تبادل المعلومات بشكل مكثف وآني.
النيجر بلد مجاور للجزائر والتدخل الأجنبي البلد سوف يضر بأمن الجزائر، بما أن النيجر لاعب رئيسي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فإن التدخل العسكري  سيضعف قدراته على مكافحة الإرهاب وعدم سيطرة النيجر على حدودها سيزيد من خطر الهجمات الإرهابية في الجزائر ويزيد من نشاطها، كما يمكن أن يعزز التدخل توسع الجماعات الإرهابية في المنطقة في مواجهة الجيوش الأجنبية، وبما أن النيجر هي بلد جار لمالي وليبيا، وهما دولتان تمتزان بعدم الاستقرار قد يخلق أيضًا فراغًا أمنيًا يمكن أن تستغله الجماعات الإرهابية في التمدد وجعل منطقة الساحل سوق لتجارة للسلاح.
إضافة إلى ذلك سيؤدي التدخل العسكري في النيجر إلى عدم استقرار في المنطقة بأكملها، مما يدفع بدوره إلى زيادة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات إلى الجزائر، وقد يقوض أيضًا جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، ما قد يؤدي أيضًا إلى زيادة التهديد الذي يشكله الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وداعش في غرب إفريقيا.
الاستقرار الإقليمي:
أثار الانقلاب تساؤلات حول قدرة ايكواس ECOWAS على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ودفعها نحو التدخل العسكري الأجنبي في النيجر يؤدي إلى زيادة نفوذ القوى الأجنبية المتنافسة في إفريقيا في منطقة الساحل، مما يشكل تهديدًا مباشرا للمصالح الجزائرية.
 يؤدي التدخل الأجنبي عسكريا في النيجر إلى زعزعة استقرار المنطقة في ظل ضغوط التقاطعات والتنافس الدولي و يبرز تقاطع المواقف الدولية والأطماع في موارد هذا البلد نظرا لثرواته من اليورانيوم والنفط والماس والذهب والفحم،  ما يجعل الجزائر تتحمل أعباء التغيرات وصدام المصالح الأجنبية على حدودها.
الرهانات الاقتصادية:
يضر التدخل العسكري في النيجر بالاقتصاد الجزائري، لأن النيجر هو شريك تجاري للجزائر و التدخل الأجنبي  سوف يعرقل التبادل التجاري بين البلدين وتنقل الأشخاص والبضائع، هذه الأنشطة الاقتصادية عرفت تزايدا طرديا خاصة بعد فتح الحدود سنة 2021، كما أن عدم الاستقرار في النيجر سينتج عنه زيادة تدفقات الهجرة نحو الجزائر، وهؤلاء المهاجرون هم غالبًا أشخاص نازحون بسبب الحرب أو العنف، وغالبًا ما يكونون فقراء وبلا موارد، ويضع هذا ضغطًا على البنية التحتية والخدمات الاجتماعية في الجزائر.
كما سيئودي التدخل العسكري الأجنبي بالنيجر إلى انخفاض الاستثمارات والصادرات بين البلدين، مما يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الجزائري خاصة بعد بروز التعاون الطاقوي بين الجزائر والنيجر في الميدان البترولي متمثلا في استثمارات الشركة الوطنية الجزائرية “سوناطراك” في النيجر، ما سيعطل استثمارات اقتصادية ومشاريع كبرى تراهن عليها الجزائر لتحقيق الاندماج الأفريقي و تحقيق الاستقرار عبر المقاربات التنموية، على غرار مشروع الألياف البصرية وحقل الكفرة النفطي المشترك، وخط الغاز نيجريا – الجزائر مرورا بالنيجر..
في الختام، فإن المخاطر المرتبطة بالتدخل العسكري في النيجر حقيقية ويجب أن يأخذها صانع القرار في الجزائر على محمل الجد و يجب على الجزائر أن تعمل مع شركائها الدوليين للمساعدة على استقرار الوضع في النيجر ومنع مخاطر الاضطراب الإقليمي، لهذا يجب أن تجد السلطات الجزائرية مخارج لإدارة عواقب التدخل الأجنبي  مع التأكد من أنه لا يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
انقلاب النيجر..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: