منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 انقلاب في نظرية بن غوريون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالثلاثاء 18 مايو 2021, 3:39 pm

انقلاب في نظرية بن غوريون
انقلاب في نظرية بن غوريون P_1964ek5st1

كتب ديفيد بن غوريون اول رئيس للوزراء وقائد الحركة الصهيونية معلناً عن نظريته التي تضمن الحفاظ على هذا الكيان قائلاً إن على اسرائيل العمل مع حلفائها وبكل الوسائل على محاصرة العالم العربي، الذي يشكّل الخطر الأساسي في وجه توسّع الكيان الصهيوني, خصوصاً دول هذا الغلاف الجيوسياسي التي تدور في فلك الغرب والولايات المتحدة، بمعنى اخر اللجوء الى افتعال صراعات وحروب وذلك لمنعها من التعاون الإيجابي وتوحيد الرؤى فيما بينها .
استجابت الولايات المتحدة لنظرية بن غوريون وكان الهدف المعلَن هو إقامة أحلاف امريكية مع بعض دول الإقليم لا سيما النفطية منها، وذلك لقطع التواصل بين تلك الدول الخليجية وبين الدول العربية التي تشكل  الطوق مع الكيان الصهيوني وبالاخص مصر وسوريه، اما لبنان والاردن فهما عبارة عن بلدان هجينة ويمكن احتلالهما بفرقة موسيقية اسرائيلية حسب مزاعم موشي دايان.
قادت الولايات المتحدة مهمة تشتيت الدول العربية عن الهدف الاساس وهو احتلال الصهاينة لفلسطين عبر احلاف مع بعض الدول النفطية تارة تحت عنوان التصدي للشيوعية وتارة باسم استقرار المنطقة، تحدّد أهدافه وأبعاده الولايات المتحدة نفسها، باختصار كانت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ينسقان خطواتهما في الإقليم لمنع قيام اي تحالف عربي بهدف حفظ المصالح الأميركية في المنطقة ولتثبيت الكيان الصهيوني كأمر واقع ولضمان هيمنته على المنطقة.
خروج مصر العربية اكبر دول الطوق من ساحة الصراع العربي الاسرائيلي بعد اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة 1979 شكل فجوة كبيرة في الجسم العربي المناهض للمشاريع وللاهداف الامركية الصهيونية خصوصاً بعد ترك سوريه العروبة وحدها في ساحات النضال ضد العدو الصهيوني.
وفي العام نفسه الذي خرجت فيه مصر من الصف العربي معلنة السلام مع العدو الصهيوني اتى الاعلان عن انتصار الثورة الايرانية عام 1979 وسقوط حكم الشاه الذي كان يعتبر شرطاً  امريكياً موكلاً بامن المنطقه وضامناً للمصالح الامريكية بالحفاظ على الكيان الصهيوني.
منذ اللحظات الاولى لانتصار الثورة في ايران اعلنت قيادتها دعمها للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وبادرت في اولى خطواتها الى اغلاق سفارة العدو الاسرائيلي في ايران وتحويلها الى مقر لسفارة دولة فلسطين، كتعبير صادق عن دعمها وتأييدها لفلسطين ليس كموقف اعلامي انما تعبيراً عن جدية ايران في تبنيها للقضية الفلسطينية والتصميم على تحرير القدس من براثن الاحتلال الاسرائيلي كهدف غير قابل للمساومة ادخل في صلب الدستور الايراني  كمبدأ ثابت لا يتغير مهما تبدلت فيها توجهات القوى السياسية.
ادرك الرئيس السوري حافظ الاسد سريعا وبنظرته الاستراتيجية انه لا بد لسوريه من ملء الفجوة العربية التي احدثتها مصر لتعديل ميزان القوى وعدم ترك الساحة امام عدو مغتصب لفلسطين ومحتل للجولان ولجنوب لبنان.
الرئيس حافظ الاسد وجد في ايران داعما وسنداً قوياً لمناهضة مشاريع الولايات المتحدة وايقاف المشروع التوسعي للعدو الاسرائيلي في المنطقة ما يضمن استمرار سوريه بالامساك باوراق القوة في الصراع العربي الاسرائيلي، و كضمان للامن القومي العربي، فكان ان توجه نحو ايران لبناء حلف استراتيجي معها في خطوة تعتبر من اهم الخطوات التي اعطت اثارها الايجابية الاستراتيجية في تثبيت مبدأ الصراع العربي الاسرائيلي.
وهنا لا بد لي من ذكر ما دار في اجتماع الرئيس حافظ الاسد مع احد وزراء الخارجية العرب الذي جاءه ناقلاً عتباً عربياً على تحالفه الاستراتيجي مع الثورة في ايران معتبرا ان هذا التحالف يخالف التوجه العربي.
الرئيس حافظ الاسد اجاب ضيفه هل بامكانك تفسير معنى التوجه العربي ؟ هل التوجه العربي يعني اقامة سلام مع العدو الاسرائيلي؟  واضاف الاسد انتم تريدون من سوريه فك تحالفها الاستراتيجي مع ايران لانكم تريدون لسورية السير مع منظومة عربية اعلنت السلام مع العدو الاسرائيلي وهذا مستحيل، وختم حافظ الاسد قائلاً
ان سورية هي قلب العروبة وستبقى ضامنة للامن القومي العربي مهما بلغت الضغوط ولن تكون جزءا من منظومة سلام واه مع عدو مغتصب للارض وللحقوق العربية.
في العام 1982 وعقب الاجتياح الاسرائيلي للبنان تشكلت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية “جمول” التي خاضت اشرس المعارك مع العدو الصهيوني في العاصمة بيروت وفي مختلف المناطق اللبنانية.
وفي العام نفسه ظهر لأول مرة حزب الله الذي استبسل في مقاومة العدو الاسرائيلي بدعم مباشر من سورية ومن الثورة في ايران.
نجحت سورية والمقاومة في اسقاط اتفاق 17 ايار المشؤوم وبذلك استعادت سورية والمنطقة نوعاً من التوازن المفقود بعد خروج مصر من الصف العربي.
من هنا بدأت التحوّلات الإستراتيجية في التراكم وبدأ محور المقاومة بالتشكل بعد نجاحه في طرد قوات حلف الأطلسي من لبنان ومن ثم تحرير الجزء الاكبر من جنوب لبنان عام 2000 ودعم الانتفاضات في فلسطين حتى الوصول إلى تشكيل قوى عسكرية تشكّل ردعاً إستراتيجياً في مواجهة العدو، يمتدّ من غزة في جنوب فلسطين إلى لبنان في شمالها،
الولايات المتحدة ومعها اوروبا والعدو الاسرائيلي راهنوا على استمالة سوريه نحو الغرب عبر البوابة التركية القطرية في عهد الرئيس بشار الاسد وبالتالي يمكن فصل سوريه عن حلفها الاستراتيجي مع ايران بيد ان الرئيس بشار الاسد بقي مؤمنا ثابتا واكثر عزماً على التمسك بحلفه الاستراتيجي مع الثورة الايرانية.
الرؤية الاستراتيجية للرئيس بشار الاسد المتمثلة في تمسكه بالحلف مع ايران اثبتت صوابيتها ونجاعتها خصوصاً لجهة دعم سوريه لعمليات المقاومة ضد القوات الامريكية في العراق وتمثلت بدعم لا محدود للمقاومة في غزة، و لحزب الله في لبنان الذي حقق نصراً مدوياً على العدو الاسرائيلي في حرب تموز 2006 الذي شكل المتغيرات الاستراتيجية في المنطقة. ترجم في تحقيق توازن ردع مع العدو الاسرائيلي شمالاً مع لبنان وجنوباً مع غزة امتداداً الى سوريا الجولان وحديثاً دخلت اليمن كاضافة استراتيجية ثمينة عززت خط محور المقاومة  وبالتالي أصبح قوس حصار دولة الكيان الصهيوني شبه مكتمل رغم كل الاتفاقيات ورغم موجة التطبيع مع العدو الاسرائيلي و بعض الدول العربية.
على وقع انتفاضة المقدسيين المترافقة مع التخبط السياسي في الداخل الاسرائيلي وانكشاف مدى ترهل الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني وتراجعه عن اجراءات تعسفية بحق منازل الشيخ جراح جاء تحذير السيد حسن نصر الله الموجه للعدو الصهيوني من القيام باي عمل طائش بعد اعلان الاخير عن المناورة العسكرية الاضخم لمحاكاة حرب متوقعة على جبهات الجولان ولبنان وغزه.
تحذير الامين العام لحزب الله تزامن مع اعلان الاستنفار العام لدى كل من حزب الله وقوى المقاومة في غزة وفي الجولان كقوة مقاومة واحدة يمكنها الاطباق على العدو الصهيوني اذا ما وقعت الحرب، وهذا دليل بان نظرية بن غوريون بمحاصرة دول الطوق العربية قد انقلبت وبالاً استراتيجيا على هذا الكيان الغاصب.
ففي الخلاصة أن الكيان الصهيوني صار اليوم محاصراً من محور مقاوم شديد البأس، ولذلك نستطيع القول إن ما كتبه وما خطط له بن غوريون ونتنياهو قد ذهب هباء منثوراً، وإن آخر منتجات الغدر والخيانة المتمثّل بالتطبيع لا يعدو كونه جر تلك الدول المطبعة الى جحر محاصر .


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 18 مايو 2021, 3:45 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالثلاثاء 18 مايو 2021, 3:39 pm

اسرائيل والنهاية المنتظرة

عشية ذكرى “نكبة” فلسطين الثالثة والسبعين المصادفة في 15 ايار 1948 ، اضاء الفلسطينيون على امتداد وطنهم السليب بدمائهم وعنفوانهم انوارا تفتح ابواب الامل واليقين ، بان صبر السنين على الجراح يثمر ثورة لن تلين .

في ذكرى تدمير 500 بلدة فلسطينية وتدمير مدن اساسية ، وتهجير 800 الف فلسطيني من وطنهم ، والعمل على تهويد المدن ، على ايدي عصابات الهاغاناه ، وشتيرن ، وارغون برعاية بريطانية ، ولاحقا “تساحال”، ولا سيما حيفا ويافا واللد والرملة ، هب الفلسلطينيون ، متعاضدين ، متلاحمين ، نصرة لحي الشيخ جراح المقدسي ، ودفاعا عن القدس ، مديتة الصلاة والسلام.

ان ما شهدته المدن المحتلة عام 1948، في ذروة النار الصاروخية ، ورغم الارهاب الاسرائيلي يؤشر الى مسائل جوهرية ،  يجب التوقف عندها مليا ، حتى لو حاول الاحتلال احتواء مفاعيلها انيا والقفز الى احداث اخرى .

– راهن الصهاينة منذ النكبة ان الزمن مع حلول اجيال جديدة بعد غياب جيل النكبة ، كفيل بمسح الذاكرة الفلسطينية ، والتعايش الفلسطيني مع الاضطهاد العنصري الممارس ، بموازاة استقطاب شرائح  تبيع الوهم ، الا ان ما شهدته يافا وعكا وحيفا واللد والرملة من احتجاجات ومواجهات مع الاحتلال شكل صدمة كبيرة لقيادات الاحتلال على كل المستويات ، وليس تفصيلا يمكن المرور عليه ، بان تعلن قيادة الشرطة الاسرائيلية انها فقدت السيطرة في اللد ، وانها تستعين بالجيش .

–   لم يلتفت الجيل الفلسطيني الجديد في الاراضي المحتلة عام 1948 الى اسباب النكبة الكثيرة، ولا سيما ما كان يدور على الطاولات العربية وفي الكواليس ولا يزال ، ولا الى ما يقرره مجلس الامن واممه التي تسببت اصلا في سبي وطنه ، بل  كانت عيونه واحدة تلوي المخرز في المواجهة مع الاحتلال ، والثانية شاخصة الى السماء تشهد ، وتشاهد الصواريخ المنطلقة من غزة على تل ابيب وعسقلان وسديروت وغيرها .

لقد اظهرت مواجهات الايام الماضبة حقائق مهمة ، اولها ان الوحدة الفلسطينية ولا سيما القوى المقاومة ، غبر تشكيل غرفة العمليات المشتركة لتنسيق العمليات ، انها احد اعمدة الانتصار الاتي .

– الثانية ، ان المقاومة الفلسطينية باتت هي التي توجه الانذارات للجيش الاسرائيلي وتحدد المواقيت التي تراها، والا الصواريخ بالمرصاد ، وقد صدقت في تنفيذ الوعيد كما وعدت .

– الثالثة ، لقد شعر اهل القدس ، والمرابطون في الاقصى انهم ليسوا يتامى متروكين امام جيش الاحتلال والمستوطنين  ، فمواجهتم  بالصدور العارية ، لها ظهير صاروخي يلبي النداء ، وما الزغردات والتهليل للصورايخ ، الا يقين بان المقاومة وحدها القادرة على استعادة الحق السليب .

–  لقد كشفت المواجهات الشعبية، و ادارة المعركة العسكرية  ، عمق مأزق الاحتلال ، وتجذر ازمته السياسية والاجتماعية وكذلك الادارة العسكرية الامنية للكيان ، وابرز النتائج الظاهرة ، الغاء اكبر مناورة عسكرية منذ تأسيس الكيان “مركبات النار”، والارتباك في عملية نقل القوى خوفا من ان تلتهمها نيران الصواريخ . ويضاف الى ذلك نزول المستوطنين في المستوطنات والمدن الى الملاجئ ، بينما كان الفلسطينيون من كل الاعمار يقصدون الاماكن التي تقصفها الطائرات المعادية للمساعدة في عون الضحايا ورفع الاضرار .

– ليس من باب المغالاة  او التهويل اعتبار المحللين في الصحف الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية  “كسرت القواعد”،  بإنذارها إسرائيل بسحب قواتها من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإطلاق سراح المعتقلين خلال ساعتين، وبإطلاق صواريخ باتجاه القدس. ليخلصوا الى الاقرار أن جولة التصعيد الحالية “قبرت” محاولات “كتلة التغيير” بتشكيل حكومة.

– ان الرعب الذي يعيشه الصهاينة على ارض فلسطين، يعكس احدى بذرات تفتت الكيان طبيعيا بعد ان هرم   ولم يعثر على اي وسيلة تنزع فلسطين الوطن من اهلها ومن عشاق الشهادة على درب تحريرها ، رغم انه استخدم كل ما توصل اليه من وسائل اجرام لم تصلها عقول النازيين ، ولعل ما اعلنه رئيس الموساد السابق افراييم هليفي ، تشخيص حقيقي لواقع الحال وهو الذي قال ” نحن على ابواب كارثة ، انه ظلام ما قبل الهاوية . بينما قال خلفه مائير داغان :”انني اشعر بخطر على ضياع الحلم الصهيوني”.

لقد ايقن كبار المحللين الاسرائيليين ، ولا سيما المرتبطين بصنع القرار  ان النهاية اقتربت  وقد عبر روني دانييل ، وهو محلل عسكري عن ذلك بقوله “انا غير مطمئن ان اولادي سيكون لهم مستقبل في هذه الدولة( اسرائيل)، ولا اظن انهم سيبقون في هذه البلاد”.

من الطبيعي ان مراكمة النضال الفلسطيني ، واليقين بان الاحتلال الى زوال ، اوصل عتاة المستوطنين وقادة الاحتلال الى هذه الخلاصات – العبر ، والهاوية التي تنتظر دفن دولة الاحتلال ، تم فتح بابها من فوهات الصواريخ التي عبرها تنتصر فلسطين.





واشنطن تعرقل للمرة الثالثة إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار بين فلسطين و”إسرائيل”


عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثالثة، إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة عللت موقفها بضرورة ترك مزيد من الوقت لجهودها الدبلوماسية.

وأعدت مشروع البيان كل من الصين وتونس والنرويج، وتجدر الإشارة إلى أن نص مشروع البيان انتقد طرفي الصراع (فلسطين وإسرائيل).

وقد نظرت الجلسات المغلقة لمجلس الأمن الدولي في مشروع البيان يومي الاثنين والأربعاء الأسبوع الماضي، وساند مشروع البيان 14 من أصل 15 عضوا في المجلس، ويتطلب اعتماد البيان موافقة بالإجماع، لكن بحسب مصادر دبلوماسية عارضت الولايات المتحدة الأمريكية إصداره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالثلاثاء 18 مايو 2021, 3:41 pm

دلالات على تحول أفق الصّراع لمصلحة الفلسطينيين


يعيش قادة الاحتلال معضلة متفاقمة. الخسائر الاقتصادية المتزايدة والمؤشرات المتراكمة تدلّ على اختلاف هذه المعركة عن سابقاتها.

مرة جديدة، يجد الكيان الإسرائيليّ نفسه عالقاً فوق شجرة الحرب على الفلسطينيين. الصورة في المقلب الآخر واضحة جداً، فالاستعداد للشهادة ولمواصلة المقاومة حتى آخر مقاتل بات من المسلّمات المؤكدة لحقائق الصراع عند الفلسطينيين، ثم إن الكلفة الاقتصادية غير متكافئة على الإطلاق، فعلى الرغم من استخدام الكيان، بـ"جيشه" ومستوطنيه، أقصى درجات العنف التي يمكن استخدامها، تبقى الكلفة الاقتصادية على الفلسطينيين أقلّ بأشواط من خسائر الإسرائيليين في مؤسساتهم وبناهم التحتية ومنازلهم وأرقام اقتصادهم غير المتعافي أساساً.

لكنَّ حقائق العدوان الإسرائيلي الحالي على فلسطين، ومقاومة الفلسطينيين الممتدة على مساحة أرضهم التاريخية، تبرز دلالات جديدة على تحولات حقيقية في المشهد، تعزز بتراكمها اليومي، وبصورةٍ متسارعة جداً، الأمل بنصر جديد يفتح باباً واسعاً على المستقبل الذي يراه الفلسطينيون، ومعهم المقاومون في المنطقة والأحرار على مساحة العالم، حقيقة مؤكدة لا تفصلنا عنها سوى مساحة من الوقت.

 

خسائر الاقتصاد الإسرائيليّ
تشير الوقائع اليومية بصورةٍ واضحة إلى تضرّر الاقتصاد الإسرائيلي من استمرار العدوان على الفلسطينيين، وتطور مقاومتهم التي رفعت سياق ردها إلى مستويات مفاجئة خلال المواجهة الحالية التي تقودها على رقعة واسعة جداً من أراضيها المحتلة. 

وكالات الأنباء العالمية اهتمت بهذه الناحية من الأحداث، فقارنت بين كلفة العدوان الإسرائيلي وكلفة ردّ المقاومة. وكالة الأنباء الفرنسية أوردت أرقاماً في هذا السياق تشير إلى أنَّها المرة الأولى منذ 7 سنوات التي يتعرَّض فيها كيان العدو لهذا الحجم من الأضرار على مستوى الوحدات السكنية ومنصات استخراج الطاقة وممتلكات الكيان والمستوطنين.

ومع استمرار المقاومة بوتيرةٍ عالية، بات عدد صواريخ المقاومة المتساقطة على الأراضي المحتلة يُحسب بالآلاف، وهو مستمرّ في تصاعد مطّرد، بثورةٍ لا يمكن إيراد أرقام مستقرةٍ لها قبل انتهاء المعركة الحالية. 

بعد أيام على بداية ردّ المقاومة المسلحة على العدوان، أعلنت شركة "شيفرون" الأميركية أنَّها أغلقت منصة "تمار" الإسرائيلية للغاز الطبيعي والواقعة في شرق البحر المتوسط، والتي تضخ حوالى 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، وذلك بناءً على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية. 

وعلى الرغم من وقوع الحقل على بعد 90 كيلومتراً في البحر، غربي مدينة حيفا الشمالية، فإن قرار الإغلاق ارتبط بعاملين رفعا مخاطر استهدافه؛ الأول يتعلق باندلاع حريق ضخم في خطوط أنابيب النفط بين مدينتي عسقلان وإيلات في أقصى الجنوب، بسبب صاروخ أطلق من قطاع غزة، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية، والآخر يرتبط بشمول رد المقاومة جميع الأراضي المحتلة، وبالتالي إن حقول النفط في الشمال لن تكون بعيدةً من الخطر في ما لو قرَّرت المقاومة استهدافها بصورةٍ مباشرة.

هذا التطور اللافت دفع كيان الاحتلال إلى إنشاء مجموعة اقتصادية لاستشارتها في موضوع الخسائر الحالية وتلك المحتملة جراء الأحداث، في خطوة تعد الأولى من نوعها في أحداث مماثلة. 

أكثر من ذلك، لقد دفع استهداف مطار بن غوريون، وقصف تل أبيب بصورةٍ مباشرة ومستمرة، إلى زيادة المخاطر على الاقتصاد الإسرائيلي، وذلك بسبب اضطرار قطاعات اقتصادية واسعة إلى الإقفال، مع تعطيل الملاحة الجوية وإيقاف الدراسة ونزول ملايين المستوطنين إلى الملاجئ خوفاً من ضربات المقاومة المتواصلة.

على الرغم من أنَّ وكالات الأنباء العالمية دسّت في أخبارها حول خسائر العدوّ مقابلات لطلاب إسرائيليين يتحدثون عن تعطّل دراستهم، وأغفلت في السياق نفسه، في المقلب الآخر، أن الطلاب الفلسطينيين لا تتعطّل مدارسهم فحسب، بل يتحولون أيضاً إلى أشلاء تنثرها صواريخ الطائرات الإسرائيلية في الأرجاء، فإن الكلفة الاقتصادية المرتفعة تتحول مع الوقت إلى عامل ضغطٍ على قادة العدوان لإيقاف العدوان. 

 

دلالات على مواجهةٍ مختلفة
وعلى الرغم من أنَّ مستوى إجرام الإسرائيلي لم يتراجع عن معدله في المواجهات السابقة، بل إنه يحاول ابتكار وسائل إجرامية جديدة تطال كلّ الفئات العمرية وكل أنواع المنشآت، بما فيها الإعلامية، التي طالت مكاتب وكالات الأنباء العالمية ومحطات إعلامية وبيوت الإعلاميين، ومن بينها منزل مراسل "الميادين" أحمد غانم، فإن دلالات كثيرة تتجمع لتفضي إلى نتيجة واحدة، وهي أن المواجهة الحالية مختلفة عن سابقاتها، وهي تبشّر بأفق أكثر إشراقاً لخيار المقاومة وللشعب الفلسطيني المتطلع إلى استعادة أرضه وحقوقه. ومن هذه الدلالات:

 
العنف المفرط 
يشير مستوى العنف "غير المسبوق" (بحسب تعبير رئيس هيئة أركان جيش العدو أفيف كوخافي بعد لقائه نتنياهو السبت) الذي يستخدمه "جيش" العدو، بالتوازي مع الحملة المسعورة التي يقودها المستوطنون ضد الفلسطينيين، أصحاب الأرض، إلى نفاد الحلول أمام كيان الاحتلال وتضاؤل الخيارات أمامه في التعامل مع المقاومة المتحفزة والمتصاعدة والمتوسعة مع مرور الوقت، وهو ما يحمل انعكاساتٍ بالغة التأثير في صورة الكيان في الخارج وظهور حقيقته ككيان تطهير عرقي يتفوق على كل ما عرفه العالم في العقود الماضية، ليتحول إلى نازية جديدة في القرن الحادي والعشرين، ولكن هذه المرة على مرأى ومسمع من العالم بأسره. 

إضافةً إلى ذلك، إنّ تأثير العنف الإجرامي المفرط يدفع جزءاً من اليهود إلى التحرك رفضاً لممارسات كيانهم الذي يحولهم إلى مجرمين مرمّزين عالمياً، وهو ما يفسر اندماج المزيد من هؤلاء اليهود المعترضين على الحرب في النشاط الرافض لها.

 
تراجع قيمة التفوّق الجوي
في المواجهة الحالية، تراجعت قيمة التفوق الجوي الإسرائيلي الذي لطالما شكّل عنوان الاستراتيجية العسكرية للكيان، بدليل عدم تمكن هذه التفوق من إيقاف إطلاق الصواريخ، أو الوصول إلى تعطيل حركة المقاومة. في مقابل ذلك، تطورت قدرة المقاومة على الحد من هذا التفوق، على الرغم من استمرار الطلعات الجوية التي تواصل تنفيذ مجازر مروعة بين المدنيين. لقد تمكنت المقاومة الفلسطينية في الأيام الأخيرة من إصابة مطارات حربية إسرائيلية، مرسلةً رسالة قوة تحمل أبعاداً أمنية بالغة الحساسية والدلالة على أفق الصراع.

 
تصاعد أهمّية صواريخ المقاومة
بالتوازي مع تراجع قيمة التفوق الجوي الإسرائيلي، تتعاظم الأهمية الاستراتيجية للسلاح الصاروخي الذي تمتلكه المقاومة الفلسطينية. بدا ذلك جلياً على الرغم من إدارتها هذه الترسانة بأعصابٍ باردة، وبتقنينٍ واعٍ، بحيث تحتفظ بالكشف عن القدرات بموازاة مسار المواجهة، لكن الأيام الماضية أكدت أن الدلالات المرتبطة بالصواريخ ستكون لها انعكاسات حقيقية مباشرة عندما تدفع المقاومة بمفاجآتها إلى الميدان.

 
رقعة الرد
توسّعت رقعة الرد في المواجهة الحالية لتطال كامل التراب الفلسطيني المحتل، بحيث شهدت الأيام الأولى ضربات للمقاومة على معظم المدن المحتلة، بما فيها تل أبيب والقدس، والشريط الساحلي الغربي، وصولاً إلى إيلات في الجنوب، الأمر الذي يعيد إلى الذاكرة خطابات الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني السيد حسن نصر الله، التي أكَّد خلالها أكثر من مرة أن صواريخ المقاومة باتت قادرة على أن تطال كامل فلسطين التاريخية، لكن تنفيذ هذا الإعلان يكتسب معاني أكثر تفاؤلاً حين يكون صادراً عن المقاومة الفلسطينية، فاليوم أصبحت المقاومتان اللبنانية والفلسطينية قادرتين على ضرب الاحتلال، في كل نقطة تحددانها، من الشمال إلى الجنوب، وصولاً إلى البحر والسماء.

 
تنوّع أشكال المقاومة
تنوّعت أشكال العمل المقاوم خلال المواجهة الحالية بين المقاومة الشعبية في المدن والقرى في أراضي الـ48 المحتلة، والعمل العسكري المقاوم الذي تتولاه فصائل المقاومة، والعمل الشّعبي في دول الطوق، وخصوصاً على الحدود مع لبنان والأردن، وفي الغرب، حيث سارت المسيرات في شوارع المدن مناديةً بدعم فلسطين، ومنددة بجرائم الاحتلال، ومطالبةً للعالم بالتدخل لنصرة الحق وإدانة "إسرائيل".

 
البداية من القدس
تختلف المواجهة الحالية أيضاً في ظروف انطلاقة انتفاضة الفلسطينيين من قلب مدينة القدس بكل من تحمله من دلالات رمزية ووطنية وقومية ودينية وعالمية. لم يقتصر الأمر على انطلاق المقاومة من القدس، بل إن مشاركة فلسطينيي الـ48 في العمل المقاوم المباشر شكّل لافتةً بارزة تعلن عن مستوى جديد للمواجهة مع الاحتلال. لقد شكل فلسطينيو الداخل المحتل علامةً فارقة، خصوصاً في المدن المشتركة سكنياً، كما في القدس واللد وغيرهما. 

لا تقتصر أبعاد هذا التطور على النواحي العسكرية، بل إنها تتعزز أكثر بالنظر إلى انعكاساتها على المستوى السياسي في كيان الاحتلال، الذي يعاني أساساً استعصاء سياسياً داخلياً، وانسداداً في مسار الحياة السياسية التي تشهد فوضى عارمة مع غياب رجال الكيان التاريخيين وتدهور نوعية القادة الحاليين.

 
دلالات التوقيت
جاء توقيت الانتفاضة الحالية بعد أشهرٍ قليلة من توقيع اتفاقيات "أبراهام" وهرولة بعض الدول العربية إلى توقيع اتفاقيات التحالف مع الكيان، تحت عنوان "تطبيع العلاقات وإقامة السلام". اليوم، يقول الشعب الفلسطيني إنه هو المقرر في قضيته، وإنه سيقاوم بكل الأشكال في سبيل استعادة حقوقه، وإنه سيبقى إلى جانب القوى المقاومة التي ساندته في مقاومته، والتي تحمل معه عناوين القضية نفسها، من إيران إلى سوريا إلى فصائل المقاومة كافة.

 
الجيل المقاتل
يخوض المقاومون الأحداث الحالية بعد 75 عاماً على احتلال فلسطين، وبعد سنوات طويلة من المواجهات المختلفة والانتصارات والنكسات التي شهدتها القضية، لكن الجيل الحالي المقاتل في الفصائل الفلسطينية، وضمن الشِعب الفلسطينية في الضفة وغزة وأراضي فلسطين التاريخية في الداخل المحتل، يشير إلى زخم جديد وتتابع مسار المقاومة عبر الأجيال، الأمر الذي بشَّر بمستقبلٍ مشرق للقضية مختلف تماماً عن مسارات التطبيع العربية.

 
تغيرات الموقف الأميركي 
على الرغم من استمرار فاعلية اللوبي الصهيوني في التأثير في الموقف الأميركي من القضية الفلسطينية، ونشاط الأميركيين المؤيدين للكيان، فإنَّ المواجهة الحالية أبرزت مواقف أميركية،  تحمّل الكيان جزءاً من مسؤولية العنف الذي يمارسه ضد الفلسطينيين، وهو ما اختلف بدرجة واضحة عن موقف إدارة ترامب المؤيد بصورةٍ مطلقة للعدوان الإسرائيلي، الأمر الذي عبر عنه الجمهوريون، من خلال دعم نائب الرئيس السابق مايك بنس لـ"إسرائيل" بصورةٍ مباشرة، ونشاط وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في الكونغرس دعماً للكيان. 

وعلى الرغم من دعمه ما وصفه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، عاد جو بايدن إلى أسلوب إدارة أوباما حيث اتصل بالرئيس محمود عباس، طالباَ من الجانبين خفض التصعيد، ومشدداً على حق الفلسطينيين بالعيش بسلام، الأمر الذي يعيدنا إلى أدبيات حل الدولتين الذي طبع فترتي أوباما الرئاسيتين. وإن كان هذا الموقف لا يحمل تغيراً جذرياً في الموقف الأميركي، إلا أنه يشكل على الأقل عودةً عن مستوى التصاق إدارة ترامب بالموقف الإسرائيلي، كما يؤشر إلى تضاؤل قدرة واشنطن على حماية الإجرام الإسرائيلي بصورةٍ مطلقة، والذي وصل إلى مستوى من الإجرام مناقض لكلّ المواثيق الدولية من جهة، ولمندرجات الخطاب الأميركي في السياسة الخارجية من جهةٍ ثانية.

هذه الدلالات تمثل جزءاً من إشارات التحول التي ستطبع بطابعها أفق الصراع في المستقبل. ومن حسنات ما يجري، أنَّ بوابة الأمل تفتح أمام الفلسطينيين على مصراعيها. لقد بات الأمل بأنَّ فلسطين ستعود كاملةً حقيقياً أكثر من أي وقتٍ مضى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالثلاثاء 18 مايو 2021, 3:41 pm

تل أبيب الاقتصاديّة... أوهن من بيت العنكبوت

ما الأهداف الاقتصادية الاستراتيجية التي استهدفتها المقاومة الفلسطينيّة وتبعاتها على الكيان وخططه المستقبلية؟

للمرّة الأولى منذ تأسيس الكيان الإسرائيليّ وبدء المقاومة وتاريخ المواجهات مع العدوّ، يدخل الاقتصاد ببعده الاستراتيجيّ وتداعياته الدّاخليّة والخارجيّة ضمن دائرة الاستهداف. الخيار الَّذي اتّبعه العدوّ وخطَّط له بحصار كلّ اقتصاديات المنطقة وتدميرها، من فلسطين بدايةً، ثم سوريا ولبنان والعراق، قامت المقاومة الفلسطينيّة بعكسه عليه، بفرض معادلة اقتصاديّة توجعه في مخطّطاته.

 

تل أبيب مركز الثقل الاقتصاديّ
ارتكز المخطّط الاستراتيجيّ لـ"إسرائيل" على أن تكون تل أبيب مركز الثقل الاقتصادي والتجاري والمالي والنقدي والإنتاجي في المنطقة، بحيث تترأّس "الدولة" العبريّة منظّمة شرق المتوسط للغاز، وتتّخذ من عاصمتها المزعومة مركزاً ماليّاً لها، بهدف تحويل الشيكل إلى عملة رئيسية لمنتدى شرق المتوسط، علماً أنّ الناتج المحلي لدى الكيان بلغ 394 مليار دولار أميركي قبل كورونا، لكنّه أُصيب بنكسة جراء الجائحة، إذ انخفض بنسبة 25%.

هذا الاقتصاد يعتمد على الإنتاج الزراعيّ والصناعيّ والسياحة وصناعة الألماس، تُضاف إليها حاليّاً مصادر الطاقة، وخصوصاً الغاز، وصناعة التكنولوجيا في مشروع وادي السيليكون الإسرائيلي الذي يُعتبر ثاني أكبر مركز لصناعة التكنولوجيا بعد كاليفورنيا.

ما الأهداف الاقتصادية الاستراتيجية التي استهدفتها المقاومة الفلسطينيّة؟ 

 

أوّلاً: غوش دان درّة تاج الاقتصاد
استهدفت المقاومة منطقة غوش دان في تل أبيب، التي تُعتبر درّة تاج الاقتصاد في الكيان، فهي تضم مركز البورصة وتجمُّع الاستثمارات والمصارف والشركات الضخمة للتكنولوجيا. وبالتالي هي العصب المالي الأساسي لـ"إسرائيل"، والإدارة الاقتصادية ومركز التواصل مع العالم، إذ بلغت قيمة الاتفاقيات التجارية التصديريّة لـ"الدولة" العبريّة 114 مليار دولار.

إنّ استهداف غوش دان نتج منه ما يلي:

1- الشيكل: سقوط الحماية الأمنية عن أهم موقع اقتصادي في البلاد أدى إلى فقدان الشيكل قيمته، وتحوّله إلى عملة وهمية قابلة للانهيار في أي لحظة وغير قابلة للحياة، وبالتالي انتهاء حلم تحويله إلى عملة الغاز على سواحل المتوسط منذ الأسبوع الأوّل للمواجهة.

2- الاستثمار: يبحث المستثمرون دائماً عن الأمان والهدوء والثقة، وهو ما لم يعد اليوم ينطبق على "إسرائيل"، جراء استهداف المقاومة للمرافق الاقتصادية الأكثر أماناً في الكيان، وخصوصاً في غوش دان، ما سيؤدي إلى نتيجتين حتميتين؛ الأولى هي ارتفاع كلفة التأمين على أي استثمار، ما يعني خسارة محتّمة، والأخرى هي تراجع الاستثمارات لمصلحة الاقتصاديات الأكثر أمناً.

3- البورصة: تخطّت خسائر البورصة نسبة 20%.

4- الاقتصاد الاجتماعي: بمجرّد استهداف هذه المنطقة، أُصيب الاقتصاد الاجتماعي بخسائر هائلة، وبات حتميّاً على "إسرائيل" أن تبدأ بالتحضير لموازنة طوارئ اجتماعية.

 

ثانياً: أزمة الصناعة
أدّت ضربات المقاومة إلى إقفال 50% من المصانع في غلاف غزة، و20% من المصانع التي تقع في مختلف "أراضي الكيان"، وخصوصاً بعد استهداف معامل التجهيزات الصناعية والمواد الأولية، إذ تجاوزت الخسائر 300 مليون دولار في الأسبوع الأول من المواجهة، وسط صرخة أطلقها رئيس اتحاد الصناعيين.

 

ثالثاً: خروج المطارات من الخدمة
اضطرّت "إسرائيل" إلى إقفال مطار "بن غوريون" بشكل تام، وأُلغيت كل الرحلات منه وإليه. يُعتبر هذا المطار الرئيسي نُقطة الاتصال الاقتصادية والمغذي الرئيسي للقطاعات الاستثمارية والسياحية والنقل، وخصوصاً النقل الزراعي المدعوم من قبل الكيان إلى أوروبا، بحيث يُعتبر من المرافق التي تُغذي الناتج المحلي بشكل مباشر وغير مباشر، ويساهم في حركة 25% من الناتج المحلي. أما مطار "رامون" الاحتياطي، الذي أُنشئ في جنوب البلاد، فقد أصبح خارج الخدمة أيضاً.

كلّ ذلك أدى إلى عزلة اقتصادية على صعيد النقل الجوي منذ الأسبوع الأول للمواجهة.

 

رابعاً: أضرار كبيرة في النّفط والغاز
استطاعت المقاومة إيقاف الإنتاج في حقل "تمار" للغاز، الواقع على الساحل البحريّ، بعد استهدافه، وتوقّف شركة "شيفرون" عن التنقيب واستخراج الغاز. ويُعتبر هذا الحقل المغذي الأساسي للمصانع والكهرباء في الداخل الإسرائيلي. 

إضافةً إلى ذلك، قامت المقاومة باستهداف خط الأنابيب بين إيلات وعسقلان، الأمر الذي سيكون له تداعيات سلبيّة بشكل مباشر على منظمة شرق المتوسط، ولاحقاً على ملفّ ترسيم الحدود مع لبنان، لمصلحة الأخير.

 
خامساً: سقوط السياحة
سقطت مقولة "السياحة والسلام في إسرائيل" التي سوّق لها الكيان مؤخّراً، إذ توقّفت القطاعات السياحيّة عن العمل بشكل كامل في بداية موسم الاصطياف، وهي الَّتي كانت تعاني أصلاً خسائر فادحة نتيجة جائحة كورونا، وكانت تراهن على اتفاقيات التطبيع لإنعاشها.

تكمن أهميّة السياحة في "إسرائيل" في أنّها تُشكّل 7% من الناتج المحلي، أي ما يقارب 28 مليار دولار. وكان الكيان يسعى إلى مضاعفة هذا الرقم باعتماده على التطبيع.

 

سادساً: إقفال الجامعات والمدارس
اضطرت الجامعات والمدارس الإسرائيليّة كافة إلى الإقفال بشكل تام، في سابقة لم يشهدها الكيان منذ تأسيسه، في الوقت الذي كان يُخطط لأن يكون جامعة الشرق الأوسط، ما سيصيب هذا المشروع بنكسة كبيرة، كما سيتضرّر حلم التطبيع العلمي والثقافي بشكل كبير.

 

سابعاً: الاقتصاد العسكري والنكسة
تُصدّر "إسرائيل" أسلحة بقيمة 7.5 مليار دولار سنويّاً، وكانت تطمح لبيع القبة الحديدية لدول التطبيع وغيرها، لكنّ نكسة قبّتها كانت كبيرة في هذه المواجهة، وتشبه إلى حدّ كبير نكسة الميركافا التي دمرتها المقاومة في لبنان في العام 2006، وأدت حينها إلى خسارة كل عقود البيع الخارجيّة، فالكلفة الاعتراضية للقبة الحديدية تجاوزت 100 مليون دولار، بحيث لم تتعدَّ نسبة نجاحها 40%، إذ تضرَّر أكثر من 2800 منزل، وبالتالي أصبحت صفقات القبة الحديدية من أحلام اليقظة لدى بنيامين نتنياهو.

إضافةً إلى ذلك، تكبّدت "إسرائيل" تكاليف عسكريّة باهظة، فكلفة التحضيرات العسكرية والنقل تجاوزت المليار دولار في الأسبوع الأوّل للمواجهة.

ختاماً، بعد كلّ هذه النتائج، أصبحت "صفقة القرن" التجاريّة في خبر كان، وعاد الحديث عن حل سياسي يرتبط بـ"الدولتين"، وبات لزاماً علينا اعتماد معادلة جديدة في الحرب والمواجهة، وهي الاقتصاد مقابل الاقتصاد والحصار والعقوبات، وخصوصاً بعد أن أثبتت المقاومة اقتصاديّاً - بعد أن أثبتت عسكريّاً - أنّ تل أبيب "أوهن من بيت العنكبوت". 

ولا بدَّ من أن يكون للتداعيات الاقتصاديّة لهذه المواجهة ارتدادات إيجابيّة على مستقبل الشعب الفلسطيني، ونهوض لبنان، وإعمار سوريا، وإنقاذ العراق، بمعادلة اقتصاديّة حديثة لا مستقبل فيها للكيان وحصاره وعقوباته واحتلاله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالثلاثاء 18 مايو 2021, 3:43 pm

"جيروزاليم بوست": "إسرائيل" تخوض حرب صور وتخسر ​​


"جيروزاليم بوست" تقول إن "إسرائيل" تنتصر في الحرب ضد حماس في ساحة المعركة، لكنها تخسر مرة أخرى الدعم في محكمة الرأي العام، فيما التعاطف الدولي يميل لصالح الفلسطينيين.

كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها مقالاً تحت عنوان "إسرائيل" تخوض حرب صور وتخسر ، تحدثت فيه أنه "ربما تكون "إسرائيل تنتصر في الحرب ضد حماس في ساحة المعركة، لكنها تخسر مرة أخرى الدعم في محكمة الرأي العام فيما التعاطف الدولي يميل لصالح الفلسطينيين".

في 13 أيار/ مايو، دمرت غارة جوية لسلاح الجو برج الجلاء، وهو مبنى مكون من 11 طابقاً في مدينة غزة يضم مكاتب العديد من وسائل الإعلام الدولية، بما فيها وكالة أسوشيتد برس والجزيرة، بعد إعطاء السكان ساعة للإخلاء.

وأثار شريط الفيديو الخاص بالهجوم الذي تم بثّه في جميع أنحاء العالم إدانة واسعة، بما في ذلك بيان من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "منزعج بشدة" من الغارة الجوية الإسرائيلية.

وفي إفادة للصحفيين، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المبنى لأن "حماس" استخدمت فيه مقراً للاستخبارات العسكرية والبحوث. التفسير لم يكن كافياً.

كما غرّد السفير آرثر لينك، قائلاً "غالباً ما يستغرق الأمر وقتاً طويلاً بالنسبة للجيش الإسرائيلي لسرد رواياته أثناء النزاعات (مافي مرمرة، جنين، محمد الدرة، أنفاق الإرهاب، قصف من مدارس).

في النهاية، غالباً ما تثبت صحة ادعاءاته، لكن الدورات الإخبارية تطورت منذ فترة طويلة وأضرت الصور بالفعل بسمعة إسرائيل".

ربما تنتصر "إسرائيل" تنتصر في الحرب ضد حماس في ساحة المعركة، لكنها تخسر مرة أخرى الدعم في محكمة الرأي العام مع ميل التعاطف الدولي لصالح الفلسطينيين. أحد أسباب ذلك هو أنه لا يوجد شخص أو هيئة مخولة بالمسؤولية الكاملة لعرض قضية إسرائيل بشكل فعال على وسائل الإعلام والعالم.

في سنة 2002، أصدر مراقب الدولة تقريراً قاسياً حول جهود العلاقات العامة الإسرائيلية، مستنكراً "الافتقار إلى مفهوم وهدف استراتيجي شامل للعلاقات العامة" ونقص التنسيق بين مختلف المنظمات المعنية.

بعد أربع سنوات، بعد حرب لبنان الثانية في سنة 2006، أنشأت "إسرائيل" قسماً للدبلوماسية العامة في مكتب رئيس الوزراء كان الهدف منه دمج جميع الوكالات الحكومية ذات الصلة والتنسيق فيما بينها أثناء اتخاذ قرار بشأن نقاط الحديث والرسائل الواضحة.

تم تعيين ياردن فاتيكاي، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، لتنسيق سياسة "إسرائيل" الإعلامية الداخلية والخارجية، وقد فعل ذلك لبعض الوقت لكنه استقال قبل عامين. لم يتم تعيين أحد ليحل محله. في سنة 2015، تم تفويض وزارة الشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية العامة بالعمل ضد نزع الشرعية عن إسرائيل، لكن هذا أيضاً لم يدم طويلاً وغير فعال في نهاية المطاف.

في المواجهة الحالية، شارك أنصار "إسرائيل" بفخر صور القبة الحديدية التي تعترض صواريخ حماس قبل أن تتمكن من قتل الأشخاص وإتلاف الممتلكات في "إسرائيل". لكن هذه الصور طغت عليها صور إسرائيل وهي تدمر مبنى الإعلام في غزة أو منزلًا في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أفراد من عائلة أبو حطب، معظمهم من الأطفال.

بعد احتفال "إسرائيل" بيوم القدس (الإسرائيلي)، شاهد الجمهور الدولي شريط فيديو لرجال يهود يغنون ويرقصون عند حائط المبكى مع اندلاع حريق خارج المسجد الأقصى. لعبت مثل هذه الصور دوراً في الرواية الفلسطينية القائلة بأن هذا الصراع يتركز حول القدس، وقد نشأ بسبب القيود الإسرائيلية على صلاة المسلمين خلال شهر رمضان والتهديد بإجلاء العائلات العربية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.

يتم تصوير حماس على أنها الوصي على الفلسطينيين، وإسرائيل التي ردت بشكل مبرر على إطلاق الصواريخ العشوائي من خلال تنفيذ هجمات ضد أهداف إرهابية في غزة يُنظر إليها بشكل غير عادل على أنها المعتدي وليس الضحية.

بينما يوجد في "إسرائيل" العديد من المتحدثين الفصحاء، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى من تحته، لم يكن هناك جهد منسق منذ البداية لمواجهة هذه الصور المؤذية، والتي من الواضح أنها تصب في مصلحة حماس.

بسبب عدم وجود هيئة مشتركة بين الوكالات، تولت وزارة الخارجية المسؤولية، وارتجلت وأنشأت فريق عمل لإدارة العمليات الإعلامية. هذا جدير بالثناء ولكنه لا يكفي.

كما أوضحت الحروب الأخيرة مع لبنان وغزة، بما في ذلك الحرب الحالية، "إسرائيل" بحاجة إلى اتخاذ ساحة معركة الدبلوماسية العامة بجدية وإنشاء وكالة ستكون مسؤولة في النهاية عن عرض قضية إسرائيل. يجب أن يرأس الوكالة شخص موهوب ومحترم، يشرف على فريق من الخبراء ذوي التجربة من إسرائيل وخارجها. يجب أن تكون هذه هي الحرب الأخيرة التي لا تتسلح فيها "إسرائيل" بفريق دبلوماسي عام من الدرجة الأولى للدفاع عنها ببراعة على المسرح الدولي.

حان الوقت لتأسيس نظام قبة حديدية للدبلوماسية العامة، للرد والدفاع عن "إسرائيل" في مسرح الوعي العام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالثلاثاء 18 مايو 2021, 3:43 pm

هآرتس: الخط الأخضر اختفى.. "إسرائيل" نجحت في توحيد الفلسطينيين
المصدر: "هآرتس"
اليوم 08:09
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تؤكد أن الأحداث الأخيرة وحدت الشعب الفلسطيني بعدما ظنت سلطات الاحتلال أنها نجحت في تقسيمه، وتقول إن جيل "التيك توك" فاجئ الجميع وقاد تظاهرات لا مثيل لها.

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً تقول فيه إن الأحداث الأخيرة وحدّت الفلسطينيين، وأظهرت أن جيل "التيك توك" أثبت أنه لن يقبل بالإذلال وقاد تظاهرات ليس لها مثيل. وفيما يلي النص المترجم: 

أحداث الأسبوع الأخير، في الضفة وداخل إسرائيل، توضح لحكومة إسرائيل، وليس لها فقط: لم يعد بالإمكان التعويل على اللامبالاة التي ميزّت الجمهور الفلسطيني في العقد الأخير. من دون صلة بموقعه الجغرافي، الرابطة الوطنية لا تزال تتأجج فيه.

جيل التيك توك، الذي اعتُبر منهمكاً بنفسه، أثبت انه غير مستعد لتلقّي إذلال وقاد احتجاجاً لم يكن له نظير منذ عقدين، ويملك (الاحتجاج) إمكانية متفجرة وخطيرة. 

حكومة إسرائيل، التي اعتادت التعامل مع الفلسطينيين على أنهم شعب منقسم ومن دون عمود فقري، سيكون عليها تغيير مقاربتها، وإلا فإن ما حدث في الأسبوع الأخير سيبدو كبرومو (بروفا - مقدّمة).

هذا ممكن، عليها فقط ان تعتبرهم بشراً، القيادة الفلسطينية في الضفة والقطاع عليها أن تسعى لإنهاء الانقسام وتبنّي استراتيجية تعتمد على القوة الشعبية وليس على المكتب الفسيح في رام الله أو على البونكر في غزة.

للمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، الرسالة هي أنه بعد 73 عاماً، حان الوقت للسعي إلى إنهاء النزاع وليس إدارته. وللقيادة السياسية للمجتمع العربي أُوضح ان المواطنين العرب في إسرائيل لم يتخلوا عن هويتهم الوطنية (الفلسطينية).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالأحد 23 مايو 2021, 10:54 am

ملامح تغير في الرأي العام العالمي


عندما نتحدث عن الرأي العام العالمي فإنما نقصد العالم الغربي، ذلك أننا أسرى لهذا العالم، وكل أنظمتنا 

تسير في فلكه وتتأثر به.

معركة سيف القدس أظهرت ملامح تغير في هذا الرأي العام العالمي نحو تفهم المعاناة الفلسطينية، ونحو 

كشف حقيقة الاحتلال الصهيوني.

رغم أن الموقف الرسمي لإدارة بايدن، المنحاز تماما للجانب الصهيوني، لم يتزحزح حتى الآن، إلا أننا 

نشهد خطابات مختلفة في الكونغرس، ونشهد رسائل موقعة من نصف أعضاء مجلس الشيوخ تعتبر لهجتها 

مختلفة تماما مقارنة بحرب 2014 مثلا.

في مجلس النواب يشكل ما يسمى النواب التقدميون في الحزب الديمقراطي ظاهرة جديدة، وبعض النواب 

يقدم خطابا داعما للقضية الفلسطينية ومنتقدا للممارسات الصهيونية.

نواب أمريكيون يقدمون تشريعا لعرقلة صفقة أسلحة تقدمت بها إدارة بادين بقيمة 750 مليون دولار للكيان 

الصهيوني معظمها قذائف دقيقة.

هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد الإعلامي فهناك ملامح تغير كذلك، فالصحف الكبرى في أمريكا 

وبريطانيا باتت تتحدث بلهجة مختلفة قليلا، وأخذت تنشر مقالات تدعم القضية الفلسطينية.

أكاديميون أمريكيون ومن جامعات مرموقة يبدون تعاطفهم مع القضية الفلسطينية.

مقدم برامج بريطاني شهير وجه انتقادات لاذعة للاحتلال على جرائمه في غزة.

كوميدي أمريكي شهير، يتابعه مليون ونصف شخص، يكتب على صفحته على “تويتر”: الحرية لفلسطين.

نجوم كرة قدم عالميين، نجوم فن على مستوى هوليود، أبدوا تضامنهم مع فلسطين.

التظاهرات الحاشدة التي شهدتها الولايات المتحدة وكندا ومعظم الدول الأوروبية، وهي مظاهرات لم تقتصر 

على من أصولهم فلسطينية أو عربية، بل كان العنصر البارز فيها هم الغربيون.

معارك الوعي معارك طويلة وقاسية، وإذا ما أحسن استثمار الأجواء الحالية فنسشهد بعد فترة تحولا حقيقيا 

وملموسا في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية.

المفارقة أنه مع اتساع ظاهرة التضامن العالمي مع فلسطين، يبدو أننا نفقد، قسرا، رأيا عاما عربيا، فبعض 

وسائل الإعلام وعلى رأسها قناة العربية تسبح عكس التيار، وتحاول تقزيم القضية الفلسطينية ومساواة 

الجلاد بالضحية، تماما كما كان الرأي العام العالمي قبل عشرين سنة.

لكن ما يطمئننا هو أن الرأي العام العربي مشدود للقضية الفلسطينية ولقضية القدس، وإذا ما أتيحت له 

حرية التعبير عن رأيه يوما فسيدركون أن كل ما قاموا به كان هباء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

انقلاب في نظرية بن غوريون Empty
مُساهمةموضوع: رد: انقلاب في نظرية بن غوريون   انقلاب في نظرية بن غوريون Emptyالأحد 23 مايو 2021, 10:54 am

بي بي سي: تحول “مزلزل” في سياسات الحزب الديمقراطي الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية
جندي إسرائيلي يحضر قذيفة مدفعية لإطلاقها نحو غزة

 كشفت الاشتباكات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مدى تحول الثقل السياسي في 

الحزب الديمقراطي بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، بحسب ما ذكر موقع بي بي 

سي.

ويقول خبير استطلاعات الرأي جون زغبي، الذي طالما عارض المواقف الأمريكية بشأن الشرق الأوسط، 

إن هذا التحول “جذري ومزلزل”. ويزيد تعاطف الأجيال الأصغر مع الفلسطينيين، وهذه الهوة العمرية 

أصبحت واضحة تماما داخل الحزب الديمقراطي.

وبحسب ما ذكر أنتوني زورتشر، مراسل بي بي سي في أمريكا الشمالية، في مقال تحليلي، فإنه وفي الوقت 

الذي يعبر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن عن وجهات نظر تقليدية، ويؤكد مراراً على حق إسرائيل في 

الدفاع عن نفسها ضد صواريخ حماس، يجد أن الأجواء الحزبية المحيطة به تعبر عن قلقها، على أقل تقدير، 

من ظروف معيشة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وترى أن السياسات الإسرائيلية تزيد من مآسيهم.

تنوع ديمقراطي في الكونغرس
ويمكن البدء بالنظر في الكونغرس، كونه المؤسسة الأكثر تمثيلا للمناخ السياسي الأمريكي، لرصد تحول 

سياسات الحزب الديمقراطي بشأن فلسطين وإسرائيل. غالباً ما كانت تسيطر وجهات النظر المتعاطفة مع 

إسرائيل على السياسة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية، بسبب أصوات الناخبين اليهود 

(وهي قاعدة كبيرة للحزب الديمقراطي) أو الكنيسة الإنجيلية (وهي قاعدة موازية للحزب الجمهوري).

كان لزيادة التنوع في الكونغرس الأمريكي نتائج خطيرة على الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل

كان لزيادة التنوع في الكونغرس الأمريكي نتائج خطيرة على الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل. وفي عام 

2021، بلغت نسبة السود واللاتينيين والآسيويين والأمريكيين الأصليين في غرفتي الكونغرس 23 في 

المئة، وذلك وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة بيو.

وقبل عقدين فقط، كانت هذه النسبة 11 في المئة، في حين لم تتعد واحدا في المئة عام 1945.

وأدى هذا التنوع في الخلفيات إلى تنوع أكبر في وجهات النظر وتفتت للقوى. ويتجلى ذلك في مجموعة 

عضوات الكونغرس الليبراليات اللاتي يُطلق عليهن اسم “الفريق”، ومن بينهن الفلسطينية الأمريكية رشيدة 

طليب عن ولاية ميشغان، واللاجئة الصومالية إلهان عمر عن ولاية مينيسوتا.

وأحد أهم أفراد هذه المجموعة هي ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز عن ولاية نيويورك، والتي فازت بالمقعد بعد 

الإطاحة بجو كروالي، أحد كبار أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، والذي طالما ساند إسرائيل في مواجهاتها 

السابقة في الأراضي المحتلة.

وبشكل عام، تعتبر أوكاسيو-كورتيز، البالغة 31 عاما وتعود أصولها إلى بورتوريكو، أكثر تمثيلا للحزب 

ولقاعدته الانتخابية مقارنة بكروالي البالغ من العمر 59 عاما، وهو أمر بالغ الأهمية.

وقال زغبي لـ بي بي سي إن “هناك قاعدة سكانية غير بيضاء، خاصة بين الديمقراطيين، وهم يشعرون 

بحساسية شديدة تجاه ما تلقاه المجتمعات غير البيضاء الأخرى. هم يرون إسرائيل كمعتدٍ”.

وأضاف أن هذه المجتمعات غير البيضاء لا تعرف شيئا عن تاريخ إسرائيل والمحن السابقة: “هم يعرفون 

ما يجري منذ الانتفاضة، والحروب المختلفة، والقصف غير المتكافئ، والمدنيين الأبرياء الذين قُتلوا”.

تأثير بيرني
وإذا كان للحركة التقدمية اليسارية دور في زيادة التنوع في الكونغرس وانتخاب أشخاص مثل 

أوكاسيو-كورتيز، فالفضل في ذلك يعود إلى رجل واحد، هو الديمقراطي الاشتراكي بيرني ساندرز، بحسب 

بي بي سي.

نشأ بيرني كيهودي في المراحل الأولى من مسيرته السياسية في إسرائيل وعاش لبعض الوقت في ستينيات 

القرن الماضي هناك، وكان متعاطفاً مع السياسات الإسرائيلية بشكل عام. منذ 2016، عبر عن دعم أكبر 

للمخاوف الفلسطينية، وهو ما أحدث شرخاً بينه وبين المزاج العام في الحزب الديمقراطي

نشأ بيرني كيهودي في المراحل الأولى من مسيرته السياسية في إسرائيل وعاش لبعض الوقت في ستينيات 

القرن الماضي هناك، وكان متعاطفاً مع السياسات الإسرائيلية بشكل عام. ومع خوضه معركة انتخابات 

الرئاسة لأول مرة عام 2016، عبر عن دعم أكبر للمخاوف الفلسطينية، وهو ما أحدث شرخاً بينه وبين 

المزاج العام في الحزب الديمقراطي.

وفي المناظرة الأولية مع هيلاري كلينتون في مارس/آذار 2016، التي تزامنت مع هجمات صواريخ 

حماس تجاه إسرائيل، تحدث ساندرز بصراحة عن معاناة الفلسطينيين، وارتفاع معدلات البطالة “وظروف 

السكن المزرية والقطاع الصحي المتردي والتعليم المتردي”.

وكتب صحافي الغارديان آنذاك، إد بيلكينغتون، أن هذا الخطاب كسر “قاعدة راسخة” بأن الحديث عن 

معاناة الفلسطينيين قضية خاسرة بالنسبة للساسة الساعين للمناصب العليا.

وبالطبع خسر ساندرز السباق الانتخابي، لكن شعبية الأفكار التي طرحها فتحت الباب أمام الديمقراطيين 

المغمورين للدفع بها ومناقشتها، تماما كما فعلوا في غيرها من القضايا التقدمية، مثل التأمين الصحي 

والتعليم الجامعي المجاني ورفع الحد الأدنى للأجور والإصلاح البيئي.

واشتدت إدانة ساندرز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ ذلك الحين، وقال عنه إنه “مستبد 

يائس وعنصري”. وكتب ساندرز مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، لم يتوان فيه عن 

الهجوم على نتنياهو، وهو أمر لم يعد مجرد رأي هامشي داخل الحزب الديمقراطي.

وجاء في مقال ساندرز أنه “في حقيقة الأمر، تظل إسرائيل سلطة واحدة في أرضين هما إسرائيل وفلسطين. 

وبدلا من الاستعداد للسلام والعدالة، تعزز إسرائيل من سيطرتها غير المتكافئة وغير الديمقراطية”.

حياة الفلسطينيين مهمة
واختتم ساندرز مقاله بالثناء على صعود “جيل جديد من النشطاء” في الولايات المتحدة: “رأينا النشطاء في 

الشوارع الأمريكية في الصيف الماضي، بعد مقتل جورج فلويد. ونراهم في إسرائيل، ونراهم في الأراضي 

الفلسطينية”.

وكان السطر الأخير في مقاله اقتباسا واضحا من حركة حياة السود مهمة، فقال “حياة الفلسطينيين مهمة”.

ويشير ساندرز إلى ما أصبح جليا في الاشتباكات الأخيرة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين طوال 

الأسبوعين الماضيين. أمسك الأمريكيون بزمام صوتهم السياسي خلال الحركة الناشطة في أرجاء الولايات 

المتحدة الصيف الماضي، ويتحولون الآن بروايتهم وصوتهم إلى ما يرون أنه قمع مماثل مسكوت عنه في 

الشرق الأوسط.

وقفت النائبة كوري بوش، عضو مجلس النواب عن سانت لويز والممرضة السابقة، في قاعة المجلس 

وقالت: “سانت لويز أرسلتني هنا لأنقذ حياة الناس”. وكانت بوش قد أطاحت بنائب ديمقراطي مخضرم 

العام الماضي.

وتابعت: “هذا يعني أننا نعترض على استخدام أموالنا لدعم الشرطة المسلحة والاحتلال وأنظمة القمع 

العنيف والصدمة. نحن ضد الحرب وضد الاحتلال وضد الفصل العنصري”.

وتحول هذا الكلام إلى مطالب متزايدة بقطع المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل، أو على الأقل التلويح 

بذلك، للضغط على نتنياهو للتخلي عن سياساته القمعية في الأراضي المحتلة.

وباتت لحملة “اقطعوا الدعم عن الشرطة” في الولايات المتحدة حملة موازية على صعيد السياسة الخارجية 

عنوانها: “اقطعوا الدعم عن الجيش الإسرائيلي”.

دونالد وبيبي
وما زاد من تعقيد الأمر بالنسبة للديمقراطيين التقليديين الموالين للدولة العبرية هو زيادة التحزب والشقاق 

داخل الحزب، كحال كل القضايا التي لها علاقة بالسياسات الأمريكية.

وساعد على ذلك إلى حد كبير النهج الذي اتبعه نتنياهو، عبر توطيد علاقاته باليمين الأمريكي خلال 

السنوات الأخيرة. ولا ينسى الديمقراطيون في عهد أوباما خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس عام 

2015 بدعوة من الجمهوريين وألقى خطاباً عاصفاً أمامه في محاولة يائسة لحث الكونغرس على عدم 

المصادقة على الاتفاق النووي الإيراني.

أمضى ترامب سنوات حكمه الأربع وهو يتفاخر بعلاقته القوية بنتنياهو واليمين الإسرائيلي. وقطع 

المساعدات الإنسانية عن السلطة الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس

وفي المقابل، أمضى ترامب سنوات حكمه الأربع وهو يتفاخر بعلاقته القوية بنتنياهو واليمين الإسرائيلي. 

وقطع المساعدات الإنسانية عن السلطة الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، 

وتجاهل الفلسطينيين في محادثات السلام في الشرق الأوسط.

ودفعت هذه الخطوات السلبية من جانب ترامب ونتنياهو حتى بعض المعتدلين في الحزب لإعادة التفكير في 

موقفهم من أوضاع الفلسطينيين.

ويرى زغبي أن هذا النهج قد يستمر، لأن جهود ترامب لتعزيز المصالح الإسرائيلية لم تترجم إلى زيادة دعم 

الأصوات اليهودية للجمهوريين: “هذا مجرد حلم يراود الجمهوريين. الحقيقة هي أن اليهود الأمريكيين 

ليبراليون تقدميون بالأساس”.

وإذا نجح الديمقراطيون في إرضاء قاعدتهم التقدمية دون تحييد الناخبين اليهود التقليديين، تصبح بذلك 

الحركة السياسية أكثر سهولة.

بايدن والمدرسة القديمة
فإذا كان النقاش داخل الحزب الديمقراطي بشأن الموقف من إسرائيل قد بدأ يتغير فإن ذلك ينطبق أيضاً على 

تحركات البيت الأبيض.

وكان بايدن ومساعدوه أبطأ في المطالبة بوقف إطلاق النار، حتى أنهم كانوا أبطأ من الداعمين التقليديين 

لإسرائيل من أمثال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.

ومنعت إدارة بايدن مراراً مجلس الأمن من إصدار بيان يدعو لوقف إطلاق النار. كما أن مكالمات بايدن 

ونتنياهو أشارت بشكل متكرر إلى تأكيد الرئيس الأمريكي على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع بعض 

الانتقادات المحدودة لها.

لم يتطرق الحديث إلى وضع شروط للمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. وفي الواقع، وقع بايدن على 

صفقة سلاح لصالح إسرائيل بقيمة 735 مليون دولار قبل اندلاع الأحداث الأخيرة، وهو ما أثار حفيظة 

التيار التقدمي في حزبه. وخلال الانتخابات الأولية في عام 2020، وصف بايدن دعوات ساندرز لفرض 

شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل بأنها “سخيفة”.

الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يسبب صداعا لإدارة بايدن
لكن المخاطرة التي يواجهها بايدن في هذا الأمر جلية. فالرئيس يحتاج إلى دعم التيار اليساري التقدمي إذا 

أراد تمرير أجندته التشريعية، مثل الخطة الطموحة لتأسيس شبكة حماية اجتماعية وخطة تحديث البنية 

التحتية.

وحتى الآن، يحصل بايدن على هذا الدعم. لكن إذا وجد اليسار الديمقراطي أن بايدن يدير ظهره للانتهاكات 

الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فيمكن أن يقرر التخلي عن دعم بايدن.

ويقول زغبي: “رأينا زيادة مستمرة في دعم الفلسطينيين، لكنه لم يكن أبداً أمراً بالغ الأهمية. والآن أصبح 

كذلك. أصبح أمراً محورياً، خاصة بين الديمقراطيين، وبدعم من الناخبين غير البيض والشباب، والتقدميين 

بشكل عام”.

وبروز مثل هذا الشرخ بين قاعد الحزب والإدارة حول مسألة تتعلق بالسياسة الخارجية، وخاصة في منطقة 

الشرق الأوسط التي لم تكن على سلم أولويات بايدن، هو ما يجعل الأمر مقلقاً أكثر. وهذا أحد الأسباب التي 

تثير قلق داعمي إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي، إذ يخشون أن يكون دعم بايدن المستمر على مدى عقود 

منذ دخوله حلبة السياسة قد بدأ يفتر، بحسب بي بي سي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
انقلاب في نظرية بن غوريون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: