سلام فياض هو رجل المرحلة القادمة في الاراضي الفلسطينية

سلام فياض هو رجل المرحلة القادمة في الاراضي الفلسطينية

ربما بدأت وسائل الاعلام الغربية و العربية و الامريكية و الاسرائيلية تتحدث عن مستقبل قطاع غزة و اليوم التالي لوقف اطلاق النار حيث اعلن نتنياهو ان اسرائيل ذاهبة الى احتلال قطاع غزة و ان السيطرة الامنية ستبقى في يد اسرائيل باشكال مختلفة و بطرق متعددة سواء كان من خلال وجود قوة اممية او قوة عربية الا ان الرد الامريكي كان سريعا وواضحا " لا للاحتلال الاسرائيلي من جديد لقطاع غزة " وبالتالي بدأت اسرائيل تعد الخطط من اجل مستقبل غزة بعد وقف اطلاق النار وربما اصبحت اسرائيل مقتنعة انه لا يمكن القضاء على حركة حماس كفكرة و ايديولوجيا لها حاضنة شعبية وجماهيرية وقيادة سياسية تقودها من الخارج وبالتالي سوف تعمل على تشكيل سلطة محلية من الاحزاب و الحركات الوطنية و الاسلامية بما فيها حماس الحركة السياسية الجماهيرية وسوف يكون شعارها منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وسوف تكون عودة للسلطة الفلسطينية الى غزة من خلال هذه البوابة الشرعية للشعب الفلسطيني و التي تشمل كافة مكونات المجتمع الفلسطيني بما فيها الدكتور سلام فياض و الاستفادة من تجربته السابقة في الضفة الغربية فيما يتعلق بمرحلة البناء و التنمية و الاعماروالازدهار الاقتصادي في الضفة الغربية وان قام على توفير الوظائف و القروض المالية لشراء البيوت و الشقق السكنية و السيارات الفارهة ولكن بكل تأكيد سيشمل ذلك اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها حركة حماس و حركة الجهاد الاسلامي . وهنا يبرز السؤال المهم:

هل تستطيع اسرائيل الاستمرار في عملياتها العسكرية و البرية لاحتلال كامل قطاع غزة؟ هل تكتفي اسرائيل باعداد الشهداء و تعود الى غلاف غزة لاعادة انتشار جنودها ووحداتها العسكرية من جديد؟ هل تتمكن المقاومة من اجبار نتنياهو على تغيير الخطط العسكرية و السياسية و الانسحاب الى غلاف غزة؟ هل زيادة اعداد القتلى من الجيش الاسرائيلي تشكل عامل ضغط على الجمهور الاسرائيلي و تجبر نتنياهو على الاستقالة ووقف اطلاق النار وتعود حماس من جديد للسيطرة على قطاع غزة؟

مهما يكن من امر سواء احتلت اسرائيل قطاع غزة او تمكنت المقاومة من اجبار نتنياهو على الخروج من غزة فان المرحلة القادمة عنوانها "التنمية و البناء و اعادة اعمار قطاع غزة".

امام كل الخطط الاسرائيلية في اليوم التالي لنهاية الحرب على غزة ووقف اطلاق النار ، هناك مسؤولين اسرائيليين و امريكيين يتحدثون عن قوة اممية لحكم قطاع غزة بعد نهاية حكم حماس و هناك من يتحدث عن انتداب قوة مصرية لتحكم غزة بعد نهاية الحرب وكل الخطط التي تم الحديث عنها تبدو غير واقعية نتيجة للنظام السياسي الفلسطيني في قطاع غزة و البنية الاجتماعية و الدينية و الثقافية وبالتالي لن تتمكن اية قوة من حكم غزة بعد حماس سوى سلطة محلية من قطاع غزة و كما اعلنت السلطة الفلسطينية انها لن تعود الى قطاع غزة على ظهر دبابة اسرائيلية و رفض المؤسسة السياسية و الامنية في اسرائيل عودة السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة رغم الدعوات باصلاح السلطة الفلسطينية وبالتالي يبقى خيار العودة الى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وقطاع غزة جزء مهم من الجغرافيا الفلسطينية وجزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية وبالتالي يبقى السؤال المركزي و المهم :

كيف يمكن ادارة قطاع غزة بعد نهاية حكم حماس خاصة و ان اسرائيل ذاهبة الى احتلال قطاع غزة بالكامل ؟ من هي الجهة الفلسطينية المخولة و القادرة على ادارة غزة بعد الحرب؟ من هي الجهة الفلسطينية التي يمكنها قيادة غزة في مرحلة البناء و التنمية و الاعمار في مرحلة ما بعد الحرب؟

امام كل التسريبات الصحفية و الاعلامية .. يبدو ان تشكيل مجلس محلي فلسطيني من قطاع غزة من جميع الاحزاب و الفصائل و التيارات الفلسطينية و رجال الاعمال و الوجهاء و المخاتير هو الجهة الشرعية و المخولة لادارة قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة عام يتم خلالها اعادة بناء المؤسسات و اعادة الاعمار في قطاع غزة وفي تقديري ان الدكتور " سلام فياض " هو رجل المرحلة القادمة وهو من يقود مرحلة البناء و الاعمار و التنمية في قطاع غزة وهناك اجماع فلسطيني على شخصية سلام فياض مهنيا وسياسيا و بالتالي فهو اكثر الخيارات و الحلول اتلسياسية المطروحة من اجل قيادة قطاع غزة في المرحلة القادمة ثم يتم التحضير الى انتخابات محلية وبلدية في قطاع غزة حتى يتم التوافق على حل سياسي للقضية الفلسطينية وبعدها يمكن الحديث عن انتخابات رئاسية و تشريعية في المستقبل اذا ما عادت اسرائيل الى طاولة المفاوضات وكل شيء يتوقف على مدى دعم الادارة الامريكية و اوروبا للحل السلمي و الضغط على اسرائيل بالعودة الى طاولة المفاوضات وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية