منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! Empty
مُساهمةموضوع: إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!!   إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! Emptyالسبت 09 ديسمبر 2023, 7:27 am

إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!!

إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! %D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-1-1701643898


كيف يُعقل أن تقوم الولايات المتحدة بشرعنة الإبادة الجماعية التي تشنّها مع الكيان الصهيوني على قطاع غزة؟ ففي الأيام الأخيرة التي سبقت أسبوع الهدن الإنسانية بين حركة "حماس" والكيان الصهيوني نهاية الشهر الماضي، وفي عملية خداع مفضوحة؛ وجّهت الإدارة الأميركية عدّة رجاءات لحكومة الكيان الصهيوني، بضرورة مراعاة القانون الدولي والإنساني في حربها ضد حركة "حماس"، مؤكدة ضرورة مواصلة الحرب للقضاء عليها وتحرير الأسرى، وذلك في محاولة من الإدارة الأميركية لتخفيف حدة الاحتجاجات الشعبية ضدها. وتماشياً مع هذه الرجاءات وجّه رئيس وزراء الكيان الصهيوني جيشه لمراعاة ذلك في الجولة الثانية من الحرب التي أعقبت فشل تمديد الهدن الإنسانية، وعندما رأت الإدارة الأميركية أن حدّة الإبادة الجماعية أشد مما كانت عليه في الجولة الأولى، انبرت للدفاع عن الكيان الصهيوني، والتشديد على أنه يراعي القانون الدولي والإنساني الذي يعطيه الحق الكامل في الدفاع عن نفسه، وتبرير الإبادة الجماعية ضد المدنيين بأن الحروب عادة ما يسقط فيها مدنيون أبرياء.
اقتباس :
كيف يصمت العالم على جريمة الإبادة الجماعية الصهيو-أميركية متكاملة الأركان، ويقبل ادعاءات الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني بأنها تسير وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية، وأن الاستمرار فيها حقّ مشروع للدفاع عن النفس؟

الشريك الأكبر في الجريمة

هكذا، وبكل بلادة وعنجهية واستكبار، تشرعن الإدارة الأميركية لنفسها وللكيان الصهيوني حق القيام بالإبادة الجماعية في الدول والمناطق التي تغزوها وتحتلها، على غرار ما فعلت في فيتنام والعراق وأفغانستان. ولا غرابة في ذلك، فمنذ اللحظة الأولى لحرب الإبادة الجماعية التي شنّها الكيان الصهيوني على قطاع غزة؛ كانت سلوكيات ومواقف الإدارة الأميركية تجاه الحرب سلوكيات ومواقف الشريك الكامل مع سبق الإصرار، من حيث التبنّي والتخطيط والدعم العسكري والسياسي والإعلامي، لإتمام الجريمة على الوجه الذي يحقق مصالحهما المشتركة.
وطبعاً، لا يستطيع أحد على وجه هذا الكوكب في هذا الزمان إلقاء القبض على الجاني ومحاكمته ومحاسبته، فهو القاضي والحاكم المتسيّد، الممسك بزمام القوانين والتشريعات، والمتربع على عرش النظم والمؤسسات الإقليمية والدولية، هو القوّة العظمى الوحيدة المهيمنة على العالم بمؤسساته الأممية ومنظماته العالمية وتشريعاته وقوانينه، يرى ما يريد أن يراه، ويغض الطرف عما سواه، ويشرّع لنفسه ما شاء من التشريعات والقوانين التي تحقق له الموالاة لمن يشاء والمعاداة  ضد من يشاء، دون أن يكترث للاحتجاجات والاعتراضات الإعلامية والشعبية، الداخلية والخارجية، فهي مجرد حقوق شرّعها لهم النظام للتعبير عن الرأي والموقف، ولكنها لا تستطيع أن تتخطاه إلى أكثر من ذلك.
منذ أو وطأت قدما الرئيس بايدن مكتبه في البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة مطلع العام 2021م، وهو لا يترك مناسبة دولية أو إقليمية إلا ويشدد فيها على سيادة "النظام العالمي القائم على القواعد"، وقد كشفت الحرب الروسية في أوكرانيا، جانباً من هذا النظام إلا أن حرب الإبادة الصهيو-أميركية على قطاع غزة، كشفت بوضوح تام طبيعة هذا النظام القائم على الأنانية، والظلم، والتسلّط، والتهديد، وتلفيق الأكاذيب، والخداع، وهيمنة القوّة، والفساد والاستبداد، واستغلال دول الهامش، وقمع من تسوّل له نفسه الخروج على هذا النظام، أو يطالب بالعدالة والإنصاف. وكل ذلك ما هو إلا بداية النهاية، فحركة التاريخ تنبؤنا بأن الوصول إلى هذه المرحلة يعني الوقوف على حافة الانهيار، وقد لا يطول الوقوف على هذه الحافة، بعد أن بدأت أعالي هذا النظام تنهار مع انهيارات قطاع غزة، منذرة بانهيار أسس النظام، فحركة التاريخ لن تقف على أبواب الولايات المتحدة وتعود أدراجها دون أن تدكّها إذا ما استمرت على هذه الحال.
اقتباس :
هل توقظ حرب الإبادة الجماعية الصهيو-أميركية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمير العالم، وتحرّك الزلزال الذي سيهدم النظام العالمي الأميركي القائم على القواعد، ليقيم نظاماً عادلاً، يرفض الهيمنة والاستكبار، ولا يعترف بالعنصرية الفوقية ولا بازدواجية المعايير؟

العبودية الضّالة

أين العالم الذي تداعى للتعبير والتضامن مع الكيان الصهيوني ضد ما اعتبرته زوراً وبهتاناً إرهاباً قامت به حركة حماس ضد المدنيين من الأطفال والنساء، وتسابقوا على أعلى مستوى لتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والعسكري والإعلامي التي يحتاجها الكيان الصهيوني؟ أين هم من الإبادة الجماعية الصهيو-أميركية الممنهجة التي يتعرض لها قطاع غزة؟ وكيف يتسابقون في نقل الادعاءات والأكاذيب الصهيو-أميركية بعد أن كشفت لهم التحقيقات النزيهة المحايدة وشهود العيان أن كتائب القسام لم تقم بأي اعتداءات على المدنيين، وأن نتنياهو وأجهزته الأمنية التي تأتمر بأمره ضالعة في القتل والدمار والحرائق التي لحقت بمستوطنات غلاف غزة؟
أين المؤسسات الدولية التي نبت لها في 7 أكتوبر، تشرين الأول ألف لسان من التنديد والاستنكار والتجريم و(الدعشنة) ضد حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية؟ كيف تعجز هذه المؤسسات المنبثقة عن أكبر منظمة دولية؛ عن إدخال المساعدات الإنسانية للمنكوبين في قطاع غزة؟ كيف لا تقوم هذه المؤسسات بحل نفسها، بعد أن فقدت مصداقيتها في امتحان حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، وتبين لها أن العالم ينقسم إلى قسمين لا ثالث لهما، القسم الأول هم الصهاينة، والقسم الثاني هم غير الصهاينة (الأغيار)، وأن الهيمنة والسيطرة في هذه المؤسسات هي فقط للصهاينة.
هل يعقل أن دول العالم بأسرها عاجزة عن إيقاف هذه الهجمة البربرية الوحشية الصهيو-أميركية ضد المدنيين من النساء والأطفال والعجزة في قطاع غزة؟
كيف يتقبّل العالم هذا القتل والتدمير والتهجير القصري والانتهاكات لكافة الأعراف والقوانين والتشريعات الدولية بذريعة حق الدفاع عن النفس؟ وحق الدفاع هذا لمن؟! للمجرم المحتل الرافض لكافة قرارات الشرعية الدولية، والمنقلب على كافة مواثيقها وقوانينها!
كيف يمكن للعالم أن يصمت على هذه الجريمة الصهيو-أميركية المتكاملة الأركان، ويقبل ادعاءات الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني بأن الاستمرار في هذه الجريمة حقّ مشروع للدفاع عن النفس، وأنها تسير وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية؟
وكيف يمكن للإعلام الحرّ الذي مضى عليه عقود طويلة من الزمن وهو يتشدق بالحياد والدقة والنزاهة والموضوعية، كيف له أن يجاري الكيان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فيما يبثونه يومياً من أكاذيب، قبل أن يخضعونها للتدقيق والتمحيص؟ كيف يمكن لهذا الإعلام أن يصدق أن كتائب القسام كانت تغتصب النساء المختطفات، وهي تعلم أن كتائب القسام وحركة حماس وسرايا القدس والجهاد الإسلامي تلتزم بتعاليم الدين الإسلامي التي تحرّم عليها القيام بهذه الجريمة؟
كيف يمكن لهذا الإعلام الحر (المتحضّر) أن يعلو صوته بملء شدقيه حول انتهاكات المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة يوم 7/10 الماضي، ويتمتم على استحياء حول جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة يومياً منذ شهرين، ويصر التحالف الصهيو-أميركي على استكمال فصولها حتى النهاية، رافعاً راية مراعاة القوانين الدولية والإنسانية؟
فهل توقظ حرب الإبادة الجماعية الصهيو-أميركية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمير العالم من جديد، وتحرّك الزلزال الذي سيهدم النظام العالمي الأميركي الغربي القائم على القواعد، ليقيم نظاماً عادلاً، يرفض الهيمنة والاستكبار، ولا يعترف بالعنصرية الفوقية ولا بازدواجية المعايير؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!!   إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! Emptyالسبت 09 ديسمبر 2023, 7:30 am

لن يكون الغرب وجهة حضارية للشرق بعد اليوم!



لقد بدأت مرحلة جديدة في التاريخ الحديث في العلاقة بين الشرق والغرب، لن يكون الغرب بعد اليوم وجهة حضارية تتطلع لتقليدها نفوس الشباب في المشرق، ولن يكون المثل الذي يحتذى وتشرئب إليه الأعناق والعقول، معظم من صنف في ظاهرة التخلف الحضاري للمسلمين ذكر في الأسباب لما يسمى الهزيمة النفسية والانبهار بالغرب، بعد اليوم ونتيجة أسباب متلاحقة سيحذف هذا السبب من أبواب المفكرين، فقد تجاوزته شعوب زالت عن أبصارها غشاوة امتدت لعقود خلت، تبدت عورات الغرب للشرق وبانت للناظر في أدنى الأرض سَوْءات حجبتها أبنية شاهقة وأضواء باهرة وتكنولوجيا ساحرة وعبارات طنانة ومدن راقية.
اقتباس :
لم تكن ازدواجية المعايير فاقعة كما هذه المرة، ولم تكن اللقطة ملونة أكثر مما هي عليها اليوم، لقد سخر الحاضر المتحضر من مواثيق الماضي وعبره ودروسه، وأهدرت كرامة المعاهدات واستبيحت قدسيتها واسود وجهها

سقوط السلطة الأخلاقية

إن لم تكن القيم الأخلاقية في المعركة الإنسانية حاضرة، فإن كل ما خلفها من منجزات لا قيمة له في نفوس الناس وضمائرهم، لقد سقطت الأيديولوجيات الحديثة على المحك، فالمواثيق الدولية وإعلان حقوق الإنسان والاتفاقيات الأممية، كلها صمتت صمت القبور وأخفيت مصنفاتها في أدراج المقرات، ليحل مكانها منطق أخلاق القوة، والغاية تبرر الوسيلة، و(لكل حرب ضريبة) في اصطفاف فج يبيح دماء المدنيين بكل برود ودون أي مبالاة أو مسؤولية
في أيام معدودات خسر الغرب هالته الأخاذة، وإنها لأشد أنواع الهزيمة التي مني بها في معارك الأمم الحضارية، هالة بذلت لأجلها سنون طوال وجهود حثيثة ومخططات محكمة ومبالغ سخية، تبخر كله اليوم كالزبد الجفاء وبقي ما ينفع الناس مما أثبتته حقائق اليوم.
لم تكن ازدواجية المعايير فاقعة كما هذه المرة، ولم تكن اللقطة ملونة أكثر مما هي عليها اليوم، لقد سخر الحاضر المتحضر من مواثيق الماضي وعبره ودروسه، وأهدرت كرامة المعاهدات واستبيحت قدسيتها واسود وجهها، حينما خانت حكومات منحازة قيم عريضة ملأت بها الأرجاء، لم يعد خافيا على أحد أن هذه القيم التي صدرت دروسا متكررة لم تكن إلا مطية امتطتها حكومات تشربت روحا استعلائية تسلطية لابتزاز دول رزحت تحت نير الاستعمار حينا ثم قهر المستبدين حينا بعده ويبدو أن كل الأيديولوجيات على المحك -نفعية وصولية وكاذبة- بدون دين تتأصل منه في هذا السياق يحضرني قول الراحل علي عزت بيجوفيتش: (إذا كانت الثورة تسعى إلى تحقيق العدالة والأخوة والمساواة والحرية، فإنها مستحيلة من غير أن تكون باسم الله، أو بتعبير أكثر دقة، يمكن رفع هذه الشعارات والمثل، وكتابتها على الأعلام، ولكن لا يمكن تحقيقها دون أن تكون قد أعلنت باسم الله. ولم توف الممالك الإلحادية بالوعود التي قطعتها على نفسها، بل وليست قادرة على تحقيقها).
اقتباس :
يراهن المجرمون الساخرون بكل ثقة وصفاقة أن لنا ذاكرة السمكة وأننا أمة انفعال لا أفعال، قناعة كونتها أحداث الاعتداء المتكررة والتي كانت نتيجتها انطفاء بعد اشتعال وبرود بعد غليان

ماذا بعد؟!

شكل مشهد الانحياز الأعمى صدمة نفسية عميقة لإنسان القرن الواحد والعشرين، إذ كيف يكون مسموحا في زمن التحضر والرقي، سفك دماء مدنيين أبرياء عزل وتمزيقهم لأشلاء متناثرة بأسلحة ثقيلة، وردم أبنية تحتضن أسرا فيها أطفالا رضع وكبارا عجز على رؤوس ساكنيها، وتشريد من بقي منهم من الجرحى والمصابين من أرضهم وديارهم، في تجاوز صارخ لكل المواثيق الدولية التي تعاهدت على حماية المدنيين وتقديس أرواحهم عبر إعلانات دولية ومواثيق متلاحقة أقرتها دول العالم المتحضر، مستهترة بمبادئ القانون الدولي والرأي العام العالمي، صدمة ستترك أثرها عميقا مخلفة تساؤلا كبيرا بمدى جدارة هذه الدول المتواطئة والداعمة وأحقيتها بتصدير قيم الرقي والإنسانية للعالم.

ذاكرة السمكة

يراهن المجرمون الساخرون بكل ثقة وصفاقة أن لنا ذاكرة السمكة وأننا أمة انفعال لا أفعال، قناعة كونتها أحداث الاعتداء المتكررة والتي كانت نتيجتها انطفاء بعد اشتعال وبرود بعد غليان، وفي الواقع فإن ردة الفعل اللحظية ليست أكثر من مخدر مقبل طويل الأمد، فردود الأفعال العاطفية غالبا ما تكون آنية يتم تفريغ الشحنة الأكبر منها سريعا ثم تزول تدريجيا وتعود حالة الاعتياد والنسيان، ولكي نخرج من هذه الدوامة علينا أن نعمل على تحويل هذه الصدمات النفسية لحالة سوية وواقعية مستدامة، فنجعلها سلوكا عمليا وقناعة فكرية ورغبة نفسية ومنهجا موجها لسوك المسلم في حياته المقبلة.
اقتباس :
لقد حان الوقت الذي تعود فيه أمتنا لرشدها وتتموضع في المكان الوسط الذي أناطه الله تعالى بها، تعلي قيما أصيلة نشرتها بين الناس حقا وواقعا وصدقا، دون تمييز أو استعلاء أو مركزية غربية أو شرقية أو تبعية، ودون تمييز بين أبيض وأسود، وشعب وآخر

شهداء على الناس

طبعت العولمة عالمنا بطابع مادي غربي، نحن مصابون بحمى الاستهلاك المفرطة، وتعج رؤوسنا وأحلامنا وحياتنا بالكماليات مما يثقل حملنا ويستنزفنا ويزيد ركوننا للأرض.
تأخذنا صيحات الموضة وتأسر أبنائنا رموز غريبة عنا ومشاهير لا ينتمون لثقافتنا وأخلاقنا، ضعفاء في عالم قوي ومتأخرون في عالم قطع أشواطا في التقدم والعلوم، ولن يتغير شيء من واقعنا إذا بقي السلوك اليومي في حياتنا يتبع السلوك الغربي ويحذو حذوه.
لقد حان الوقت الذي تعود فيه أمتنا لرشدها وتتموضع في المكان الوسط الذي أناطه الله تعالى بها، تعلي قيما أصيلة نشرتها بين الناس حقا وواقعا وصدقا، دون تمييز أو استعلاء أو مركزية غربية أو شرقية أو تبعية، ودون تمييز بين أبيض وأسود، وشعب وآخر، تتساوى دماء الناس وذممهم وقيمتهم الإنسانية، نحتاج لذلك لنفس طويل وروح ثائرة وثابة.
وأختم بخلاصة بديعة للمفكر علي عزت بيجوفيتش يقول فيها: (ولا سبيل لإعادة حيوية الإسلام بأناس "أموات" ولكي يربوا المسلمين عليهم أن يربوا رجالا كاملين، وليحدثوهم عن العزة أكثر من الطاعة، وعن الشجاعة أكثر التواضع، وعن العدالة أكثر من الشفقة. ليخرجوا لنا جيل العزة والمهابة الذي سوف يقف على قدميه بثبات ليمضي في طريقه من غير أن يسأل عن الإذن من أحد. ولنعلم جيدا: إن تقدم الإسلام -مثل أي تقدم آخر- سيتحقق على أيدي الشجعان الثائرين لا على أيدي الوديعين المطيعين) من كتابه عوائق النهضة الإسلاميّة
يقول محمد مهدي الجواهري:
سلام على مثقل بالحديد .. ويشمخ كالقائد الظافر
كأن القيود على معصميه .. مفاتيح مستقبل زاهر
وليس على خاشع خانع .. مقيم على ذله صابر
وليس على غصن ناعم .. رشيق يميل مع الهاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!!   إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! Emptyالأربعاء 20 ديسمبر 2023, 10:36 pm

الإبادة الجماعية.. من المغول إلى إسرائيل
إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!! A6891128-04ae-4bbe-a006-49838463b4b1



سياسة قتل جماعي منظمة، تقوم بها حكومة أو جهة معينة ضد طائفة أو جماعة من الناس على أساس ديني أو عرقي أو قومي أو سياسي، صنفتها الأمم المتحدة عام 1948 في اتفاقية خاصة بها بأنها جريمة دولية.
وجاء مصطلح "الإبادة الجماعية" في أساسه لوصف أفعال النازية ضد يهود أوروبا ومحاولة أخذ حيّز في العقوبات المفروضة عليها، حتى أقرّت الأمم المتحدة المصطلح عام 1946، وعرفته بـ"ارتكاب جريمة قتل أو أذى أو إجراء بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين".
ولكن المحكمة الدولية لم تنعقد لتطبيق هذه الاتفاقية لأول مرة إلا بعد صدورها بحوالي 5 عقود، وذلك من خلال العمليات القضائية التي أعقبت صراعات رواندا ثم البلقان.
ومن أشهر جرائم الإبادة الجماعية، مذبحة سربرنيتشا، ومذبحة صبرا وشاتيلا والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في رواندا، وما قام به النازيون الألمان ضد اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية.
يُذكر أن تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية تواجهه عدة مشاكل، منها ما يتعلق بتفسير معنى الإبادة الجماعية، ومنها ما يتعلق بالإرادة الدولية.

تعريف المصطلح

الإبادة هي القتل المتعمد الجماعي لمجموعة كاملة من الأشخاص، وهي من ضمن الجرائم ضد الإنسانية.
أما الإبادة الجماعية فيمكن تعريفها بأنها الفظاعات التي ترتكب أثناء العدوان، على أساس عرقي أو ديني. ويمكن تعريفها بحصر عناصرها، وهو ما حاولت المادة الثانية من اتفاقية 1948 الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية أن تقوم به.


نشأة المصطلح

ظهر مصطلح الإبادة الجماعية عام 1944 على يد المحامي اليهودي رافائيل ليمكين، وابتدعه بقصد توصيف السياسات النازية لـ"القتل المنظم" الذي طال اليهود في أوروبا حينها، ولجأ إلى وصفه عبر الجمع بين كلمة "جينو" (-geno) اليونانية التي تعني سلالة أو عرقا أو قبيلة، مع كلمة "سايد" (cide-) اللاتنية التي تعني القتل.
وحينما كان ليمكين يصوغ هذا المصطلح الجديد، كان يضع في اعتباره مفهوم "وضع خطة منظمة تتألف من إجراءات مختلفة تهدف إلى تدمير الأساسيات الضرورية لحياة مجموعات قومية، بهدف إبادة المجموعات نفسها".
وكان سعْي هذا المحامي اليهودي في أفق الإعداد لمحاكمة كبار قادة "الرايخ" الألماني على جرائمهم خلال الحرب العالمية الثانية.
وبالفعل، فقد وجهت المحكمة العسكرية الدولية في مدينة "نورمبرغ" المنعقدة بألمانيا سنة بعد ذلك، أي في العام 1945، اتهامات إلى كبار القادة النازيين بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية". واشتملت الاتهامات حينها على كلمة "الإبادة الجماعية"، ولكنها كانت كلمة وصفية فقط، ولم تكن مصطلحا قانونيا.
ثم بعد ذلك وعلى إثر الجهود المتواصلة التي قام بها ليمكين بنفسه مستحضرا "الهولوكوست" وعلى نطاق واسع، أقرت الأمم المتحدة اتفاقية تقضي بمنع جرائم الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها في 9 ديسمبر/كانون الأول 1948. واعتبرت هذه الاتفاقية "الإبادة الجماعية" بمثابة جريمة دولية تتعهد الدول الموقعة عليها "بمنعها والمعاقبة عليها".
ويبدو أن كل جهود ليمكين كانت فقط لتهيئ ذرائع لمحكمة "نورمبرغ" حتى تتمكن من إصدار أقصى العقوبات على قادة النازية. وهذا ما عبر عنه الكاتب المسرحي اليهودي الألماني "بيرتولد بريخت"، الذي مع أنه كان إبان حكم الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر فارا إلى الولايات المتحدة الأميركية من النازية، إلا أنه في مسرحيته الشهيرة "الصعود الذي لا يقاوم لآرتورو وي"، قد أشار إلى أن الأحكام كانت جاهزة قبل المحاكمة، واعتبرها "باطلة".


التعريف القانوني

ويعتبر قرار الأمم المتحدة الصادر بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 1946 أن الإبادة الجماعية هي "ارتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين"، مثل:
  • قتل أعضاء الجماعة.
  • إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة.
  • إلحاق الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي للجماعة كليا أو جزئيا.
  • فرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد داخل الجماعة.
  • نقل الأطفال بالإكراه من جماعة إلى أخرى.

وبدوره يعرف "نظام روما الأساسي" المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، الإبادة الجماعية بأنها "ارتكاب أفعال معينة على نطاق موسع، يتم تنفيذها بقصد القضاء على مجموعة، كليا أو جزئيا، بناء على هوية هذه المجموعة القومية أو الإثنية أو العنصرية أو الدينية".
ومع أن المصطلح لم يتم ابتداعه إلا من أجل هذه المحاكمة فيما بعد انتهاء الحرب، فإن التاريخ كثيرا ما شهد هذه الممارسة التي تعني جرائم القتل الجماعي المرتكبة بحق مجموعات معينة من البشر بقصد إنهاء وجودهم كليا، فكثيرا ما أباد المغول قبائل بأجمعها عند غزوها، وكذلك فعل غيرهم من الفرس والإغريق، وخصوصا الرومان.


وتنص الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية على منع "الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب". ولا يقتصر التجريم -وفق المادة الثالثة من الاتفاقية- على الإبادة الجماعية، وإنما يشمل كذلك التآمر على ارتكابها، والتحريض المباشر والعلني عليها، ومحاولة ارتكابها، والاشتراك فيها.
وكذلك فإن أحكام الاتفاقية تسري على الدول التي لم تصادق عليها وفق استشارة قانونية لمحكمة العدل الدولية في 28 مايو/أيار 1951. وقد تعزز ذلك بتقرير من الأمين العام للأمم المتحدة في 3 مايو/أيار 1993 اعتبر الاتفاقية جزءا من القانون العرفي، وقد صادق على ذلك مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وفي عام 1998، حكم على مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا بالسجن مدى الحياة، وبينهم جان كمباندا، الذي كان رئيس الوزراء في بداية عملية الإبادة، والذي اعترف بمسؤوليته عن إبادة المدنيين من عرقية التوتسي.

العقوبات

وعن العقوبات الواجبة التطبيق بحق مرتكبي الإبادة الجماعية، فإن المادة 77 من نظام روما الأساسي تنص على أنه للمحكمة أن توقع على الشخص المدان إحدى العقوبات التالية:
السجن لعدد محدد من السنوات لفترة أقصاها 30 سنة.
السجن المؤبد عندما تكون هذه العقوبة مبررة بالخطورة البالغة للجريمة وبالظروف الخاصة للشخص المدان.
وكذلك تنص المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه "يعاقب مرتكبو الإبادة الجماعية أو أي من الأفعال الأخرى المذكورة في المادة الثالثة، سواء كانوا حكاما دستوريين أو موظفين عامين أو أفرادا".
كما تنص جميع الاتفاقيات المتعلقة بـ"الإبادة الجماعية" على أنها "جرائم لا تخضع للتقادم، ومرتكبوها لا يستفيدون من الحصانة، إذ تتم ملاحقة كل شخص ارتكبها أو أمر بارتكابها دون النظر إلى منصبه، سواء كانوا حكاما أو موظفين عامين أو أفرادا غير مسؤولين، وفق المادة الرابعة والمادة الثالثة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية".

إسرائيل والإبادة الجماعية

منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في 15 مايو/أيار 1948 ارتكبت عددا من الجرائم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني، كثير منها ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية.
بل وحتى قبل هذا التاريخ عملت العصابات الصهيونية على إبادة وتقتيل وتهجير قرى وبلدات إسرائيلية كاملة، وأحلت محلها تجمعات لمستوطنين يهود خططت لتهجيرهم من عدة أنحاء من العالم.
ومن أبرز الأمثلة على جرائم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ما وقع في حرب 1948 وحرب 1967، وكذا مذابح صبرا وشاتيلا ودير ياسين والطنطورة ومذبحة خان يونس وكفر قاسم ومجزرة الحرم الإبراهيمي ومذبحة مخيم جنين.
كما أمعنت إسرائيل في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في سلسلة من الاعتداءات التي ارتكبتها في قطاع غزة في سنوات 2008 و2009 و2012 و2014 و2021.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 شن الجيش الإسرائيلي هجوما غير مسبوق على القطاع، استمر أكثر من 70 يوما، استشهد فيه نحو 20 ألفا وأصيب عشرات الآلاف، وارتكبت قوات الاحتلال عشرات المجازر في الأحياء السكنية وفي المدارس والمستشفيات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ألمانيا وأول إبادة جماعية في القرن العشرين
» كونفدرالية بمواصفات إسرائيلية
» سيارة ذاتية القيادة بمواصفات خارقة
» صورة جماعية للمكتب السياسي لحماس
» (الجلوة) عقوبة جماعية لمن لم يرتكب الجريمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: