منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الهاجس الأمني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75909
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهاجس الأمني Empty
مُساهمةموضوع: الهاجس الأمني   الهاجس الأمني Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 6:34 pm

الهاجس الأمني

عندما يطغى الهاجس الأمني ويتغول، تتوقف محفزات التنمية والتطوير والإبداع.
لكل دولة حق مشروع في حماية نفسها، بل إن لكل نظام حقه في حماية نفسه وفق حدود ما يقرره الدستور، ولا يوجد دولة 

بلا أمن أو شرطة أو أجهزة مخابرات، لكن الدول تتباين في مواقع تلك الأجهزة ومدى سيطرتها على صنع القرار في البلاد.
الدول الغربية الديمقراطية الليبرالية لديها أجهزة أمنية قوية جدا، لكنها أجهزة احترافية مهنية، لا تتدخل في السياسة 

الداخلية للبلاد، وتبقى تحت سيطرة السلطة التنفيذية التي بدورها تكون انعكاسا لغالبية الرأي العام التي تعكسها انتخابات 

نزيهة وشفافة لا تتدخل فيها الأجهزة الأمنية من قريب أو بعيد.
تنفذ الأجهزة الأمنية هناك سياسة الحكومة وتسير وفق ما يرسمه لها السياسيون، لكن هذا لا يعني أنه ليس لها دور في 

صياغة سياسة الدولة، فهي من خلال تقاريرها واستنتاجاتها وتحليلاتها توفر المعلومات الكافية لصانع القرار لاتخاذ القرار 

المناسب.
قد تقع تلك الأجهزة الأمنية في أخطاء، وقد تتدخل أحيانا في السياسة الداخلية، لكن ذلك يتم دون غطاء رسمي، بل يعتبر 

تجاوزا يعرض قادة تلك الأجهزة للمحاسبة وربما المحاكمة.
عكس ذلك يحدث في البلاد الاستبدادية أو تلك البلاد التي تدعي الديمقراطية، حيث تتغول الأجهزة الأمنية من خلال تعظيم 

الهواجس الأمنية لدى صانع القرار، فتجعله مسكونا بالهاجس الأمني، لذا تجد معظم قراراته تعكس ذلك الهوس أو الهاجس 

الأمني.
عندما تصبح جميع أنشطة الدولة؛ الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتعليمية والثقافية والإعلامية والاجتماعية 

والخيرية، ناهيك عن السياسية، مسكونة بالهاجس الأمني، بحيث يصبح القرار أو الكلمة الأخيرة فيها للجانب الأمني؛ 

حينها لا تتوقع أن ترى تقدما أو إبداعا أو تطويرا، وتصبح البلاد طاردة للكفاءات والاستثمارات.
المسألة هنا لا تتعلق بالنوايا السيئة، بقدر ما تتعلق بطبيعة ومكنونية السلطة، فكلما ازداد نفوذ الأجهزة الأمنية ازدادت 

شهيتها لمزيد من النفوذ، لأنها ترى أن ذلك حماية أفضل للبلاد من وجهة نظرها. 
يمكن أن يتضخم الدور بحيث لا تعود تلك الأجهزة تقيم وزنا لأي دستور أو قانون، وبحيث تصبح تلك الوثائق مجرد أوراق 

على الرف تستدعى عند الحاجة فقط، وهذا يمكن أن تراه في أعين وقسمات وجه أي فرد صغير من تلك الأجهزة حين يتحدث 

له شخص عن حقه الدستوري والقانوني؛ ابتسامة خفيفة صفراء، أو هراوة على الرأس، ويمكن أن يصل الأمر إلى رصاصة 

في الرأس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الهاجس الأمني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لا للتنسيق الأمني ولا للتفاهم الأمني
» التنسيق الأمني..
» عباس ” التنسيق الأمني مقدس”!
» التنسيق الأمني يعني التجسس
» البعد الأمني في العلاقات الفلسطينية المصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: