منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ويلات العذاب والرعب والانتهاكات المروعة في سجون إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ويلات العذاب والرعب     والانتهاكات المروعة  في  سجون إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: ويلات العذاب والرعب والانتهاكات المروعة في سجون إسرائيل    ويلات العذاب والرعب     والانتهاكات المروعة  في  سجون إسرائيل Emptyالسبت 02 مارس 2024, 8:23 pm

 ويلات العذاب والرعب     والانتهاكات المروعة  في  سجون إسرائيل TINIANS-GAZA-2-1702544236




شهادات مروّعة من سجون إسرائيل


نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن معتقلة غزية سابقة بسجون الاحتلال الإسرائيلي قصصا من ويلات العذاب والرعب 


والانتهاكات المروعة التي تجرعت مراراتها على أيدي سجانيها.


وقالت نبيلة إنها كانت تعتقد أن مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة في مدينة غزة 


كانت ملاذا آمنا، قبل أن يصلها الجيش الإسرائيلي خلال اجتياحه لقطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.


وأضافت أن الجنود اقتحموا المدرسة وأمروا الرجال بخلع ملابسهم ونقلوا النساء إلى مسجد للتفتيش. وكانت هذه بداية 6 أسابيع 


في الحجز الإسرائيلي تضمنت الضرب والاستجواب المتكرر.


وقالت نبيلة (39 عاما) -وهي من مدينة غزة وتحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها خوفا من اعتقالها مرة أخرى- إن الجنود 


الإسرائيليين كانوا قاسين للغاية ، وضربونا وصرخوا في وجوهنا باللغة العبرية، وإذا رفعنا رؤوسنا أو نطقنا بأي كلمات يضربوننا 


على الرأس".


وأشارت إلى أنها نقلت بين منشآت داخل إسرائيل في مجموعات مختلطة من المعتقلين قبل وصولها إلى سجن دامون في الشمال، 


حيث قدرت أن هناك ما لا يقل عن 100 امرأة.


وتتهم منظمات حقوقية إسرائيل "بإخفاء" فلسطينيي غزة -حيث تعتقلهم دون تهمة أو محاكمة ولا تكشف لعائلاتهم أو محاميهم 


عن مكان اعتقالهم.
في المقابل، تدعي مصلحة السجون الإسرائيلية أن "جميع الحقوق الأساسية تطبق بالكامل من قبل حراس مدربين تدريبا مهنيا".





معصوبي العينين راكعين
ولدى اجتياحه شمال قطاع غزة ومدينة خان يونس جنوبا، اعتقل الاحتلال عشرات الفلسطينيين في وقت واحد من مدارس 


ومستشفيات تابعة للأمم المتحدة، وأثارت صور ومقاطع فيديو أظهرت رجالا معصوبي العينين راكعين ورؤوسهم منحنية وأيديهم 


مقيدة، غضبا عالميا.


وقال جيش الاحتلال إنه يأمر المعتقلين بخلع ملابسهم للبحث عن متفجرات، وينقلونهم إلى إسرائيل قبل إطلاق سراحهم مرة أخرى 


إلى غزة إذا وجدوا أنهم أبرياء. وبالنسبة لنبيلة، فقد استغرقت هذه العملية 47 يوما مروعا، حسب وصفها.


ورغم أوامر الإخلاء الإسرائيلية لشمال القطاع، قررت نبيلة وعائلتها البقاء في مدينة غزة، معتقدين أنه لا يوجد مكان آمن فيها، 


لكن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة حيث لجؤوا إليها في 24 ديسمبر/كانون الأول. وقالت "كنت مرعوبة ، تخيلت أنهم يريدون 


إعدامنا ودفننا هناك".


وفصلت قوات الاحتلال نبيلة عن ابنتها ذات الـ13 عاما وابنها ذي الـ4 سنوات ونقلتها إلى مركز اعتقال جنوب إسرائيل. ووفقا 


لمجموعة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية، فإن جميع المعتقلين في غزة يتم إحضارهم أولا إلى قاعدة "سدي تيمان" 


العسكرية.


وقالت نبيلة لوكالة "أسوشيتد برس" من مدرسة تحولت إلى مأوى في رفح، حيث تقيم مع محتجزات أخريات تم إطلاق سراحهن 


مؤخرا، "كنا نتجمد من البرد وأجبرنا على البقاء على ركبنا على الأرض، وسط أصوات الموسيقى الصاخبة والصراخ والترهيب، 


لقد أرادوا إذلالنا، كنا مكبلي اليدين ومعصوبي العينين، وكانت أقدامنا مقيدة بالسلاسل".


وقالت نبيلة -التي انتقلت بين عدة سجون- إنها تعرضت لعمليات تفتيش واستجواب متكررة تحت تهديد السلاح. وعندما سئلت عن 


علاقتها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أخبرت المحققين أنها ربة منزل وأن زوجها يعمل لدى السلطة الفلسطينية.





"تقبيل علم إسرائيل"
وقالت امرأة أخرى كانت محتجزة، وتحدثت أيضا شريطة عدم الكشف عن هويتها خوفا من اعتقال جديد، إنه خلال فحص طبي قبل 


نقلها إلى سجن دامون، أمرتها قوات الاحتلال بتقبيل العلم الإسرائيلي، وعندما رفضت، أمسك بها جندي من شعرها، وضرب 


بوجهها على الحائط.


وفي تقرير لمعهد حقوق الإنسان في غزة، زعم محتجزون سابقون من غزة سوء معاملة مماثلة. وقال أحدهم، إن حراسا في سجن 


كتزيوت في جنوب إسرائيل  تبولوا عليه. كما أجبر الحراس المعتقلين العراة على الوقوف جنبا إلى جنب وأدخلوا أجهزة بحث بين 


أردافهم.


ووصفت المنظمة السجون الإسرائيلية، التي تضم أيضا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، المعتقلين بتهم تتعلق 


بالأمن، بأنها "جهاز للانتقام والانتقام".


وردا على طلب أسوشيتد برس للتعليق على كل هذه الشهادات، قال الجيش الإسرائيلي إن "المعاملة العنيفة والعدائية للمعتقلين غير 


مقبولة وسيتم التعامل مع أي سلوك غير لائق" من قبل السجانين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ويلات العذاب والرعب     والانتهاكات المروعة  في  سجون إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ويلات العذاب والرعب والانتهاكات المروعة في سجون إسرائيل    ويلات العذاب والرعب     والانتهاكات المروعة  في  سجون إسرائيل Emptyالسبت 02 مارس 2024, 8:24 pm

"جلبوا مدنيين لمشاهدة تعذيبنا عراة".. شهادات صادمة لمحتجزين من غزة لدى الاحتلال
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن اكتشاف مثير للقلق يتعلق بسجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ كشف عن دعوة 


الجيش الإسرائيلي لمجموعات من المدنيين الإسرائيليين لحضور جلسات التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين لمشاهدة وتوثيق جرائم 


التعذيب التي يتعرضون لها.


وتلقى المرصد الأورومتوسطي شهادات صادمة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا، إذ أكدوا أن 


الجيش الإسرائيلي استدعى مدنيين إسرائيليين، يتراوح عددهم في المجموعة الواحدة من 10 إلى 20 شخصا، لمشاهدة عمليات 


التعذيب والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها.


وأضافت الشهادات أن الأسرى تم احتجازهم في مراكز اعتقال في منطقة "زيكيم" وسجن "النقب"، حيث تعرضوا للضرب 


بالهراوات المعدنية وعصي الكهرباء، وصب الماء الساخن على رؤوسهم، وذلك بحضور المدنيين الإسرائيليين الذين كانوا 


يصورون الجرائم على هواتفهم النقالة.


ووفقا للمرصد، فإن الأسرى تم تعريتهم وتعريضهم للتعذيب بشكل علني وبمشاركة مدنيين إسرائيليين، حيث تم توجيه الضربات 


والشتائم لهم باللغة العربية.


وذكر الأورومتوسطي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الممارسات غير القانونية، بتنفيذ التعذيب على مرأى 


من مدنيين إسرائيليين والسماح لهم بتوثيقها بهواتفهم وهم يسخرون.




شهادات مروعة
وذكر الفلسطيني عمر أبو مدللة (43 عاما)، في مقابلة مع فريق الأورومتوسطي، أنه تم اعتقاله بشكل تعسفي من قبل الحواجز 


الإسرائيلية المقامة بالقرب من دوار الكويت، الذي يفصل مدينة غزة عن المنطقة الوسطى، ضمن حملة اعتقالات شهدتها المنطقة.


وأوضح أبو مدللة أنه تعرض للتعذيب والتنكيل خلال فترة اعتقال دامت لحوالي 52 يوما، مشيرا إلى أن جنودا إسرائيليين قاموا 


بجلب مدنيين ليشاهدوا تعذيبهم عاريين.


وأشار أبو مدللة إلى أن الجنود الإسرائيليين صوروا عمليات التعذيب والتنكيل، وسخروا منهم، حيث ادعوا أنهم "مخربو حماس"، 


وأنهم قاموا بقتل واغتصاب أقاربهم.


وختم أبو مدللة حديثه بالتأكيد على تعرضه وزملائه لتعذيب نفسي وجسدي شديد، معتبرا حضور المدنيين الإسرائيليين وتوثيقهم 


للتعذيب بادعاءات كاذبة من الجنود بأنهم قتلوا واغتصبوا أقاربهم، أمرا مشينا ومخزيا.


وأدلى المواطن "ض.ح" (42 عاما) بشهادته أيضا، إذ كشف عن الأوضاع المأساوية التي تعرض لها وزملاؤه خلال فترة 


اعتقالهم، حيث كان يبدأ الجيش الإسرائيلي في عمليات التنكيل بحضور المدنيين.


وكان بعضهم يحضرون كلابهم للنباح على الأسرى، وكانوا يصورونهم عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها "تيك 


توك".




جريمة حرب جديدة
وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن استغرابه من تضارب مزاعم الجيش الإسرائيلي، الذي ادعى أن المعتقلين كانوا مقاتلين 


شاركوا في هجوم سابق، وتم الإفراج عنهم لاحقا، معتبرا أن هذه الرواية مغلوطة وغير صحيحة، وتم استخدامها للانتقام من 


المدنيين الفلسطينيين واعتداء على كرامتهم.


وأكد المرصد أن جرائم التعذيب والمعاملة غير الإنسانية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 


وحذر من إشراك المدنيين الإسرائيليين في مثل هذه الممارسات، معتبرا ذلك جريمة حرب.


وشدد المرصد الأورومتوسطي على الوضع القانوني المأساوي الذي يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون داخل قطاع غزة، حيث 


يخضعون للاحتجاز التعسفي دون توجيه أي تهم لهم أو عرضهم على القضاء. بالإضافة إلى تجاهل حقوقهم القانونية، ومنعهم من 


المحاكمة العادلة وتعرضهم للإخفاء القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.


وجدد المرصد دعوته للجنة الدولية للصليب الأحمر لتفقد مراكز وسجون احتجاز الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والتحقيق في 


الانتهاكات والجرائم المروعة التي يتعرضون لها، والعمل على الكشف عن مصيرهم فورا.


وأكد المرصد أن الممارسات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين تتعارض مع المواثيق والأعراف الدولية، خاصة اتفاقية جنيف 


الرابعة لعام 1949، التي تحظر نقل الأسرى من الأراضي المحتلة إلى مراكز الاحتجاز في أراضي الاحتلال، وتجرم الإخفاء القسري 


والتعذيب والاعتداء على كرامة الإنسان.


وهذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع 


غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى. ويتضمن هذا السجل الأسرى والمعتقلين الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، 


والحرمان من المحاكمة العادلة، والتعذيب والمعاملة الوحشية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ويلات العذاب والرعب     والانتهاكات المروعة  في  سجون إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ويلات العذاب والرعب والانتهاكات المروعة في سجون إسرائيل    ويلات العذاب والرعب     والانتهاكات المروعة  في  سجون إسرائيل Emptyالسبت 02 مارس 2024, 8:24 pm

أساليب التعذيب النفسي في السجون الإسرائيلية
إنّ تعذيب النفوس يمكن أن يكون أكثر قسوة من تعذيب الأجساد، فلقد ابتكر أساتذةُ التعذيب الإسرائيليون الكثيرَمن الوسائل لقهر 


الأسرى، وكسر قلوبهم، وتدمير معنوياتهم.


هذا ما توضّحه الرواية التي كتبها الأسير المحرّر وليد الهودلي بعد تجربة في السجون الإسرائيلية استمرّت 14 عامًا، حيث تمّ 


اعتقاله عام 1979 لمدة سنة لاتّهامه بتشكيل مجموعة فدائية لمقاومة الاحتلال؛ ثم تمّت إعادة اعتقاله عام 1988، وحُكم عليه 


بالسجن لمدة 15 عامًا.


كما اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي زوجته وابنته عام 2006، وظلت زوجته في السجن مدة 3 سنوات، وقد كتب هذه الرواية عام 


2003 في سجنَي عسقلان، وهدريم، وتمكّن الأسرى من تهريبها إلى الخارج.


وهذه الرواية تفتح مجالات جديدة لتصوير مشاعر الأسير الإنسانية، وتوضح أن صمود الأسير في غرف التحقيق،وإصراره على 


عدم الكشف عن أسرار المقاومة؛ لا يقل أهمية عن الصمود في ميادين القتال، كما تقدم شهادة واقعية توضح قسوة المحققين 


وساديتهم وجرائمهم العنصرية.


لذلك فإن تشجيع الأسرى الفلسطينيين على كتابة قصصهم،وسيلة مهمة للمقاومة، وبناء وعي الأمة بطبيعة العدوّ، وبداية مرحلة 


جديدة للكفاح ضد التعذيب البدني والنفسي؛ باعتباره جريمة ضد الإنسانية والحضارة.


ظاهرة العصافير دفعت الأسرى إلى التزام الصمت الطويل، في الوقت الذي يحتاج فيه الإنسان إلى الصداقة والودّوالحديث مع 


الآخرين، فأصبحت هذه الظاهرة وسيلة لتعذيب الأسرى، خاصة في الفترة التي تسبق المحاكمات


اقتحام الدائرة المحرمة
تبدأ الرواية باعتقال عامر وإبراهيم ونبيل بعد عملية فدائية بطولية قاموا فيها بإطلاق الرصاص على سيارة جنودإسرائيليين؛ 


فتدحرجت سيارتهم في الوادي.


وفي غرف التحقيق الذي استمرّ 90 يومًا، استخدم المحققون الإسرائيليون الكثير من وسائل العنف النفسيّ، من أهمها الإرهاق، 


حتى يصل الأسير إلى عدم التركيز والضعف النفسي؛ بهدف اقتحام الدائرة المحرمة التي تحوي أسراره ومشاعره.


وعندما يصل الأسير إلى أضعف حالاته، ينزلق اللسان بأول كلمة؛ عندئذ تنفرط المِسبحة، وتكتمل عندهم القصة.. وهذا ما تعرض له 


الأسير عامر صاحب الخبرة الطويلة في مواجهة العنف الجسدي؛ حيث تعرض لكل أنواع التعذيب خلال فترة اعتقاله الأولى التي 


دامت خمس سنوات، فقام بتدريب الفدائيين على كيفية مواجهة أساليب المحققين الإسرائيليين؛ لكن تلك الخبرة لم تكن كافية 


لمواجهة الأساليب الجديدة للتعذيب النفسي.


كما أن الظروف قد تغيرت بعد أن قامت السلطة الفلسطينية بعد أوسلو بالتنسيق الأمني مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقيام هذه 


السلطة بتوفير الكثير من المعلومات عن الفدائيين لإسرائيل، مما ساعد المحققين الإسرائيليينعلى خداع الأسرى، بأنهم يعرفون كل 


شيء عنهم.


ظاهرة العصافير
كما تزايد استخدام الاحتلال الإسرائيلي ظاهرةَ العصافير؛ التي أصبحت تثير الخوف بين الأسرى، عن طريق وضع الجواسيس داخل 


السجون الذين يدّعون أنهم ينتمون للمقاومة، وينقلون الأسرار للمحققين، وأدى ذلك إلى عدم الثقة بين الأسرى، وزيادة عذابهم 


النفسي.


من الواضح أن هذه الظاهرة صدّرتها إسرائيل للسلطات الدكتاتورية في العالم العربي؛ ولم تقتصر فقط على السجون؛ بل انتشرت 


خارجها؛ مما أدى إلى الكشف عن أسرار الحركات الإسلامية، وتلفيق القضايا، خاصة بعد أن اعتمدت المحاكم على المذكرات 


السرية، وعدم الكشف عن مصادر المعلومات، واستخدام هذه المعلومات لإصدار أحكام عالية على المتهمين.


ظاهرة العصافير دفعت الأسرى إلى التزام الصمت الطويل، في الوقت الذي يحتاج فيه الإنسان إلى الصداقة والودّوالحديث مع 


الآخرين، فأصبحت هذه الظاهرة وسيلة لتعذيب الأسرى، خاصة في الفترة التي تسبق المحاكمات.


الإيمان في مواجهة التعذيب النفسي
لكن الأسير عامر يقدم لنا أهم وسائل مواجهة التعذيب النفسي؛ حيث أطلق لقلبه العنان في عالم " حسبنا الله ونعم الوكيل "، فرفع 


بإيمانه وتيرة التحدي، وهيأ نفسه للمعركة مع المحققين؛ فكانت مشاعر الإيمان الصادقة تتعاظم في صدره، وتفتح عليه عالمًا 


فسيحًا من المشاعر الرفيعة، حيث تتعانق خلجات القلب مع معية الله الحافظة.


استمرّ التحقيق مع عامر لفترة الطويلة، تعمد فيها المحققون إرهاق ذهنه بالأسئلة والتهديد والحرمان من النوم، فأصبح في ضنك 


وكرب شديدَين، وفي برزخ بين النوم واليقظة.


أصبح رأسه ثقيلًا، والأرض تميد من تحته، والأشياء تدور، لكنه كان يسْترق سِنة سريعة من النوم، فيشعر بعدها براحة عجيبة، 


ومع ذلك لم يكن المحققون يسمحون له بذلك، كانوا يمارسون حربًا نفسية ناعمة ضده.


أنوار تشرق في القلب
واجه عامر حربهم النفسية بفكرة رائعة: سأغرق قلبي وروحي بذكر الله .. لا إله إلا الله .. ما في القلب إلا الله .. حسبنا الله ونعم 


الوكيل، وعندما أصبح عامر ينهل من معاني ذكر الله، كانت الأنوار تشرق في قلبه، وتبدد جحافل كلماتهم الجوفاء.. كان عامر يشعر 


أن الله قريب منه بحفظه ولطفه ورحمته، فالله لا يترك أولياءه، يذكرهم كما يذكرونه؛ فيسبغ عليهم طمأنينة تلامس شغاف قلوبهم.


انشرح صدر عامر بحلاوة النصر القريب على هؤلاء المجرمين الذين يتفننون بكل ما أوتوا من مكر وخداع.. وكانت تجربة عامر في 


مواجهة التعذيب النفسي ملهمة لكل الأحرار، فهو يقدّم لهم الحل، ويثير خيالهم؛ فيقول لهم: إنّ الإنسان يحتاج إلى أن يلجأ لله.. كن 


مع الله ترَ الله معك، واستمر عامر في ذكر الله بلسانه وقلبه.


تذكر عامر سيدنا بلال، والكفار يعذبونه في بطحاء مكة، وهو يردد: أحد أحد؛ فأصبح لا يرى في محيطه الداخلي والخارجي، إلا 


الأحد بلطفه وفضله وحفظه، ويرى الجانب الآخر من هذا الضنك جانب لطف المولى الذي لا ينفك أبدًا عن القدر.. المنحة التي 


تصاحب المحنة.. منحة هذه النفحات الإيمانية التي أصبحت تلامس قلبه، وتملأ عليه جنبات وجدانه.


وحار المحققون في تفسير كلمة أحد أحد التي يرددها عامر بشكل مستمر، فتزيده صمودًا، فلا يجيب عن أسئلتهم.. أما هو فأصبح 


يشعر بأنه روح بلا جسد .. ها هو الآن يعرف معاني الإيمان .. يتذوّقها بكل مشاعره، ويشم أريجها ويسعد بطمأنينتها.


أفاق عامر من تسبيحاته التي أخذته بعيدًا، وقد أحاط به المحققون، إحاطة أفعى سامّة بفريستها، أخذوا يتناوشونهمن كل جانب 


كمجموعة ذئاب أنشبت أنيابها في حمل وديع، خلعوا أقنعتهم المزيفة، وراحت ألسنتهم تغرف من أعماقهم الحاقدة.


الإيمان وصراع الإرادات
يقول عامر: إنّ أسلحة الأسير أو سيوفه في هذه المعركة إرادة قوية تضرب جذورها في تربة إيمانه الخصبة، وخبرة نيرة تقدح في 


عقله، وتقف بالمرصاد لكل حيلهم الماكرة .. لذلك كان يرى عامر وجوه المحققين الذين هالهم صموده، فظهر الحقد في هذه الوجوه، 


وكأنهم زعماء بني قُريظة، والنضير،وقينقاع، عندما كانوا يجتمعون للتآمر على الدعوة الإسلامية.


فسّر المحقق شلومو صمود عامر بأنه رجل يحمل فكرًا وإيمانًا .. لذلك ستكون هزيمتنا ساحقة، عندما يكثر أمثاله من الذين 


يناضلون بهذا الإيمان الراسخ، ولن تفلح معه كل الإغراءات والوعود التي نقدمها له؛ فهو يعرف اليهود، ويدرك أن مواثيقنا سرعان 


ما ننقضها قبل أن يجفّ حبرها.


أما عامر فقد استعد للجولات القادمة التي تصمد فيها إرادات الرجال بذكر الله الذي يشحذ الإيمان .. إنه الذكر الذي يؤكد معية الله بكل 


ما تحمل من عون وقوة وهداية ورشد واعتصام بحبل الله المتين.. فإياك أن تغفل عن التقوية الدائمة للإرادة؛ لأن الصراع صراع 


إرادات وصراع أدمغة.


وإن ما يقوي الإرادة هو التفاعل القوي مع العناية الإلهية، فإذا كان الله غايتنا، فإن الذكر هو الذي يلهب القلب مع هذه الغاية قربًا 


ومصاحبة وحبًا، إنه تواصل مستمر بين قوتنا المحدودة وقوة الله المطلقة .. بين المعاني والمشاعر التي تجعل الإرادة كالطود 


العظيم، تصارع إرادتهم بكل ضمير وجلد وتوكل وصمود.


العودة للعنف والتعذيب البدني
اكتشف المحققون أن التعذيب النفسي لم يمكنهم من كسر إرادة الأسير المؤمن، فنقلوه إلى سجن عسقلان، حيث تم استخدام كل 


أساليب التعذيب البدني الذي جعل عامر يشعر بأنه كتلة من الألم بعد الضرب المتواصل .. وكلما اشتد الألم في جسده، كان عامر يلجأ 


إلى الله بشكل أشد، ويردّد مقولة بلال الخالدة: أحد أحد.


هددوه بالقتل، فقال عامر: الأغبياء يتصوروننا نحسب للموت حسابًا مثلهم .. كم أنا مشتاق للقاء الله، وبات ينتظر اللحاق بالشهداء 


على أحرّ من الجمر.


بعد تسعين يومًا من التعذيب النفسي والجسدي شعر المحققون باليأس، وانتصرت إرادة الأسير المؤمن، فتم تحويله للسجن، لتظل 


تجربته تضيء للأحرار طريق الصمود في مواجهة القوة الغاشمة، فانتصار الأسير يعني أن المقاومة ستنتصر وتحرر فلسطين، 


وسيخرج الأسرى ليقودوا كفاح شعبهم .. إنها الحقيقة التي توضّحها رواية الأديب الفلسطيني الأسير وليد الهودلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ويلات العذاب والرعب والانتهاكات المروعة في سجون إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: