هنية يتحدث عن اجتياح رفح وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب بغزة
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: هنية يتحدث عن اجتياح رفح وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب بغزة الأحد 21 أبريل 2024, 9:53 am
هنية يتحدث عن اجتياح رفح وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب بغزة حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح في قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.
وفي مقابلة أجراها هنية مع وكالة الأناضول على هامش زيارته التي يجريها إلى تركيا، قال "من الواضح جدا أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيما أنه يتحدث عن رفح منذ شهور".
وبشأن موقف واشنطن من الاجتياح، أوضح أن "الموقف الأميركي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين، ما هو إلا عملية خداع".
ودلل هنية على ذلك بقوله "كل المدنيين الذين قتلوا بغزة، استشهدوا بالأسلحة والصواريخ الأميركية وبالغطاء السياسي الأميركي".
وتابع "حينما تقف واشنطن داخل مجلس الأمن وتلجأ لسلطة الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الولايات المتحدة تعطي الغطاء الكامل لاستمرار القتل والمذبحة تجاه غزة، وحينما تتخذ واشنطن أمس قرار فيتو ضد اعتبار دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة يعني ذلك أنها تتبنى الموقف الإسرائيلي وهي التي تقف بوجه حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف قائلا "لذلك نحن لم نقع في هذا الفخ.. فخ الخداع وما يسمى تبادل الوظائف بين الأميركيين والإسرائيليين.. نحن نحذر من الدخول إلى رفح، لأن هذا قد يسبب مذبحة كبيرة ضد شعبنا الفلسطيني".
ودعا هنية "جميع الدول الأشقاء في مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة"، إلى "التحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان".
واستدرك قائلا "أما إذا قرر العدو الإسرائيلي أن يذهب إلى رفح، فإن أيضا شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، والمقاومة في رفح هي أيضا مستعدة لتدافع عن نفسها وتتصدى للعدوان، وتحمي نفسها وشعبها".
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) يستقبل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في قصر "دولمة بهجة" بإسطنبول (الأناضول) ما بعد "الطوفان"
لقاء هنية وأردوغان في إسطنبول.. هذا ما جاء في تفاصيله
وتحدث هنية عما ستؤول إليه الأمور بالنسبة لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية قائلا "هناك خيارات وبدائل تطرح بوجود قوة عربية مثلا".
وأضاف "نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها مساندة شعبنا الفلسطيني ومساعدته على التحرر من الاحتلال (إسرائيل)، أما أن تأتي قوة عربية أو دولية لتوفر حماية للاحتلال فهي بالتأكيد مرفوضة".
وأردف هنية "هناك بدائل طرحت ولكنها غير عملية ولا يمكن أن تنجح"، مشددا على أن "إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية".
وأشار إلى أن "حماس ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد، فنحن جزء من الشعب الفلسطيني ويمكن أن نبني حكومة وحدة وطنية وأن نتوافق على إدارة غزة على قاعدة الشراكة".
وشدد هنية على أن "هذه قضايا (إدارة غزة) وطنية ولن نسمح للاحتلال أو غيره في ترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كلتيهما".
"دم أبنائي ليس أغلى من أبناء شعبنا" وتعليقا على استشهاد 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية بقطاع غزة في 10 أبريل/نيسان الجاري، قال هنية "أولا نسأل الله أن يرحم الشهداء ويتبقل الأبناء والأحفاد، هذه الجريمة تعكس 3 دلالات: الأولى فشل العدو بتحقيق أهدافه العسكرية على مدار 7 أشهر".
وأضاف "العدو الإسرائيلي لم ينجح إلا بقتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين، وبالتالي مجزرة العيد التي راح ضحيتها 3 من الأبناء و5 من الأحفاد تندرج في هذا السياق وتؤكد على فشل هذا العدو".
الدلالة الثانية وفق هنية هي أن "الاحتلال يعتقد أن مجزرة تطال بيتي وأولادي وأحفادي يمكن أن تشكل ضغطا على قيادة الحركة ورئيسها لتقديم تنازلات بمفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، وهو واهم".
وشدد هنية على أن حماس تؤكد "دائما أن مطالب الشعب الفلسطيني لا يمكن أن نفرط فيها ولا يمكن أن نتنازل عنها، سواء فيما يتعلق بقضية غزة وشروط وقف العدوان، أو فيما يتعلق بحقوقنا الفلسطينية التاريخية الثابتة في أرضنا، وفي وطننا وعودة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس بلا أي تفريط أو تردد".
وتابع قائلا إن "الدلالة الثالثة التي أريد أن أشير إليها أن أبنائي جزء من شعبنا الفلسطيني، فحالنا مثل حال شعبنا، نعيش مع أهلنا، بيوتنا أبنائنا، أحفادنا ودورنا كلها معرضة لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وقلت منذ اللحظة الأولى، إن دم أبنائي ليس أغلى من أبناء شعبنا الفلسطيني بغزة والضفة وكل مكان".
وأضاف أن "كل أبناء غزة والضفة الشهداء هم أبنائي تماما مثل شهدائنا بالخارج، لذلك نحن متساوون في الحقوق والواجبات وفي دفع الأثمان، ونحن نقبل كل ذلك بصدر رحب وتسليم وثبات وعزيمة وإرادة لا تلين، ونؤكد أننا سنمضي على هذا الطريق مهما كانت التضحيات".
وزاد "أوجه شكري إلى الشعب التركي الذي أقام في أكثر من 30 ولاية صلاة الغائب على أرواح الشهداء الأبناء والأحفاد، وهذا دليل على وحدة الأمة ووحدة مشاعرها كما حصل في بلاد أخرى مثل باكستان وغيرها".
عرقلة إسرائيلية وأميركية للمفاوضات وفي إجابته على سؤال مطالب حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، قال هنية "من البداية كانت مواقفنا واضحة، نريد أن نوقف العدوان على شعبنا".
وأضاف "وقف العدوان أولوية عندنا، ومن أجل ذلك وافقنا على الدخول بمفاوضات شريطة أن تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم وإلى انسحاب شامل وعودة كل النازحين وصولا إلى صفقة تبادل مشرفة".
ووفق هنية، فإن إسرائيل "حتى هذه اللحظة، ورغم عشرات الجلسات، وعشرات الأوراق المتبادلة عبر الوسطاء، إلا أنها لم توافق على وقف إطلاق النار، وكل ما تريده استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على غزة، وهذا لا يمكن أن يكون".
وقال هنية "العدو الإسرائيلي يريد لحماس وللمقاومة أن توافق على خرائط لانتشار الجيش الإسرائيلي، كأننا نُشرعن احتلال القطاع أو جزءا من القطاع، وهذا لا يمكن أن يتم، يجب أن يتحقق الانسحاب الكامل من غزة".
وأردف "هو لا يريد أن يعود النازحون إلى شمال غزة وإلى أماكن سكناهم، فقط يوافق على عودة متدرجة وبأعداد محدودة وهذا أيضا لا يمكن أن يتم".
وتابع بالقول "هو لا يريد أن يعطي الاستحقاق المطلوب لعملية التبادل ويضع أعدادا بسيطة جدا، ويريد أن يتحكم بها، في حين أنه اعتقل حديثا ما يقرب من 14 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) من الضفة الغربية وغزة".
وشدد على أن "الذي يعرقل التوصل لاتفاق هو الاحتلال، كما أن الذي يعرقل التوصل لاتفاق أيضا الإدارة الأميركية التي تتبنى في كل محطة مفاوضات الرؤية الإسرائيلية، ولا تشكل أي ضغط على الاحتلال ليستجيب إلى المطالب المنطقية والصحيحة، وفي الوقت الذي يوافق فيه الاحتلال على مطالبنا بالتأكيد سنكون جاهزين للتوقيع على الاتفاق".
وأضاف أن "كل ورقة تقدمها حماس تثبّت دول مصر وقطر وتركيا وروسيا بجانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة أطرافا ضامنة للاتفاق، لكن في كل مرة الجانب الإسرائيلي يرفض أن تكون تركيا وروسيا ضمن الدول الضامنة لذلك نحن متمسكون بذلك رغم الرفض الإسرائيلي".
صمود المقاومة وقال إسماعيل هنية إن "المقاومة في غزة ما زالت ثابتة وصامدة وتقاوم وتدافع عن شعبنا الفلسطيني، ومنذ السابع من أكتوبر وحتى الآن هي في موقع الاقتدار وقدمت شيئا يشبه المعجزة في الهجوم، والمعجزة في الدفاع، سواء في السابع من أكتوبر أو خلال الشهور الماضية".
وأضاف أن "الفصائل الفلسطينية تقاوم الاحتلال في كل محاور القتال، وتقاوم بأساليب متنوعة، بخطط دفاعية وهجومية، ولديها قدرة عالية جدا على التعامل مع الأوضاع الميدانية والمستجدات الأمنية، وأثبتت أن لديها إرادة قوية لا تلين تستمدها بعد الله من إرادة شعبنا وحاضنته في غزة".
وتابع "هذه الحاضنة العظيمة في صمودها وثباتها وشموخها وفي قدرتها على تحمل هذه الحرب العالمية والكونية، لذلك المقاومة تدلل على إعدادها الطويل بأنها تجهزت جيدا على مثل هذه المواجهات والمعارك".
وقال هنية إن "المقاومة على أرض غزة في موقع القدرة على الاستمرار بالدفاع عن شعبنا، والعدو لن يستطيع كسر بندقية المقاومة ولا خفض رايتها ولا هزيمة إرادتها".
وأضاف "هذا هو شعبنا أيضا بالضفة الغربية التي تشهد مقاومة متجددة متواصلة في مواجهات بمناطق مختلفة، وهكذا كان أيضا في لبنان حيث جبهات المقاومة".
وأوضح هنية أن إسرائيل "كانت تريد أن تستفرد بقطاع غزة ولكن في إطار التلاحم بين جبهات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، وجدت نفسها في مقاومة أوسع".
ولفت إلى أن "الضغط الهائل الذي يمارسه الإخوة باليمن على حركة الملاحة المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي له تأثيراته الواضحة جدا على اقتصاد إسرائيل واقتصاد الشركات والسفن المتعاملة معه بشكل أو بآخر". إسماعيل هنية في ندوة صحفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بطهران (الفرنسية) توسع رقعة الحرب وقال هنية إن "رقعة المواجهة مع إسرائيل تتوسع في الإقليم سواء كان في لبنان أو العراق واليمن وسوريا وصولا إلى إيران، وكل ذلك مرتبط باستمرار العدوان والحرب وحرب الإبادة على قطاع غزة، وأعتقد أنه في الوقت الذي يتوقف فيه العدوان على غزة بالتأكيد فإن هذه الجبهات سيسودها الهدوء".
وأضاف "ليس سرا أن إيران تقدم دعما عسكريا وماليا للمقاومة في فلسطين وكذلك تقنيا، هذا أمر معروف منذ سنوات ولديها أيضا استراتيجية وسياسة لاستمرار هذه الدعم في ظل طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة".
وحمّل هنية إسرائيل مسؤولية توسع الحرب بالمنطقة وقال إن "التطور الأخير الذي جرى هو أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مقر البعثة الإيرانية في دمشق واستشهد عدد من قادة الحرس الثوري، لذلك الكل كان يتوقع أن إيران لا يمكن أن تسكت على هذا العدوان الذي مس سيادتها بشكل مباشر".
وأوضح أن "قصف البعثة الإيرانية في دمشق يدلل على أن الاحتلال الإسرائيلي فهم خطأ سياسة الصبر الإستراتيجي الذي رفعته طهران سابقا".
وتابع "الكل كان يتوقع أن يكون هناك رد من إيران، لكن هذا الرد وحجمه ومداه وأبعاده راجع إلى إيران، فهي التي تتخذ القرار بما تراه مناسبا".
واسترسل هنية قائلا "الآن أيضا الرد الإسرائيلي جاء في سياقات معينة لكن كل ذلك على ماذا يدل؟ يدل على أمرين: أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب على غزة بل يسعى إلى توسيعها لتصبح صراعا إقليميا، والثاني جر الأميركيين ليكونوا جزءا أو ذراعا عسكريا يخدم الكيان الإسرائيلي في توجيه ضربات في هذه الجبهة أو تلك وخاصة إلى إيران".
كما قال "أشرنا في أحاديث كثيرة جدا، إلى أن من يتحمل مسؤولية هذا التوتر الإقليمي هو العدو الإسرائيلي الذي يستمر بتنكره لحقوق الشعب واعتداءاته على مقدساتنا خاصة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي استمرار حرب الإبادة على غزة".
محاكمة إسرائيل وفي ختام المقابلة، أعرب هنية عن تقديره وشكره لدولة جنوب أفريقيا "التي رفعت دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي وجلبته وقادته لأول مرة منذ النكبة لمحكمة العدل الدولية وساندتها الكثير من الدول والأطقم القانونية من عدة دول سواء كانت عربية أو إسلامية أو على المستوى العالمي".
وأضاف "نرى أن هذه خطوة مهمة جدا ويجب أن تواصل محكمة العدل الدولية إجراءاتها لاتخاذ قرار لوقف المذبحة داخل غزة أولا، وتقديم المساعدات اللازمة للقطاع، وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي بوصفهم مجرمي حرب ومرتكبي مجازر وهولوكوست ضد شعبنا الفلسطيني وألا يفلتوا من العقاب".
وتابع أنه "من الواضح أن الاحتلال على مدار سنوات الاحتلال يرتكب المجازر ثم يفلت من العقوبة ومن العدالة الدولية والقانونية، لكن هذه المرة يجب ألا يفلت من العقاب الذي استحقه".
وفي وقت سابق أمس السبت، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع هنية في قصر "دولمة بهجة" بإسطنبول، وبحثا "الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة".
وأكد أردوغان لهنية، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن "تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتشدد في كل فرصة على الحاجة إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار وعلى إنهاء الأعمال الوحشية".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مقابلة حصرية مع الأناضول
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 22 أبريل 2024, 8:22 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: هنية يتحدث عن اجتياح رفح وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب بغزة الإثنين 22 أبريل 2024, 8:19 am
هنية: نحذر من الدخول إلى رفح وموقف واشنطن مخادع والمقاومة مستعدة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية في مقابلة مع الأناضول:
ـ موقف واشنطن بشأن اجتياح رفح مخادع ونحن لم نقع في فخ تبادل الوظائف بين الأمريكان والإسرائيليين. ـ إذا قرر العدو الإسرائيلي أن يذهب إلى رفح فإن شعبنا الفلسطيني أيضا لن يرفع الراية البيضاء والمقاومة مستعدة للدفاع عن نفسها والتصدي للعدوان. ـ إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية ونرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها مساعدة شعبنا على التحرر من الاحتلال أما أن تأتي لتوفر حماية لإسرائيل فهي بالتأكيد مرفوضة. ـ حماس ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد فنحن جزء من الشعب الفلسطيني ويمكن أن نبني حكومة وحدة وطنية وأن نتوافق على إدارة غزة على قاعدة الشراكة. ـ الاحتلال واهم باعتقاده أن مجزرة تطال بيتي وأولادي وأحفادي يمكن أن تشكل ضغطا على قيادة الحركة ورئيسها لتقديم تنازلات بمفاوضات وقف إطلاق النار. ـ إسرائيل حتى اللحظة ورغم عشرات الجلسات لم توافق على وقف إطلاق النار وكل ما تريده استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على غزة وهذا لا يمكن أن يكون. ـ في الوقت الذي يتوقف فيه العدوان الإسرائيلي على غزة سيسود الهدوء الجبهات الأخرى المشتعلة في المنطقة. ـ يجب أن تواصل محكمة العدل الدولية إجراءاتها لاتخاذ قرار لوقف المذبحة داخل غزة أولا وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي بوصفهم مجرمي حرب إلى المحاكمة.
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.
جاء ذلك في مقابلة أجراها هنية مع الأناضول على هامش زيارته التي يجريها في الوقت الراهن إلى تركيا.
وفي وقت سابق السبت، التقى الرئيس أردوغان مع هنية في قصر “دولمة بهجة” بإسطنبول، وبحثا “الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة”.
وأكد أردوغان لهنية، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن “تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتشدد في كل فرصة على الحاجة إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار وعلى إنهاء الأعمال الوحشية”.
– اجتياح رفح والموقف الأمريكي وتعليقا على التصريحات الإسرائيلية بشأن قرب اجتياح مدينة رفح، قال هنية: “من الواضح جدا أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيما أنه يتحدث عن رفح منذ شهور”.
وبشأن موقف واشنطن من الاجتياح، أوضح أن “الموقف الأمريكي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين، ما هو إلا عملية خداع”.
ودلل هنية على ذلك بقوله: “كل المدنيين الذين قتلوا بغزة، استشهدوا بالأسلحة والصواريخ الأمريكية وبالغطاء السياسي الأمريكي”.
وزاد: “حينما تقف واشنطن داخل مجلس الأمن وتلجأ لسلطة الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الولايات المتحدة تعطي الغطاء الكامل لاستمرار القتل والمذبحة تجاه غزة، وحينما تتخذ واشنطن أمس قرار فيتو ضد اعتبار دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة يعني ذلك أنها تتبنى الموقف الإسرائيلي وهي التي تقف بوجه حقوق الشعب الفلسطيني”.
واسترسل: “لذلك نحن لم نقع في هذا الفخ.. فخ الخداع وما يسمى تبادل الوظائف بين الأمريكان والإسرائيليين.. نحن نحذر من الدخول إلى رفح، لأن هذا قد يسبب مذبحة كبيرة ضد شعبنا الفلسطيني”.
ودعا هنية “جميع الدول الأشقاء في مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة، إلى “التحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان”.
واستدرك قائلا: “أما إذا قرر العدو الإسرائيلي أن يذهب إلى رفح، فإن أيضا شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، والمقاومة في رفح هي أيضا مستعدة لتدافع عن نفسها وتتصدى للعدوان، وتحمي نفسها وشعبها”.
– مستقبل إدارة غزة وتحدث هنية عما ستؤول إليه الأمور بالنسبة لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية قائلا: “هناك خيارات وبدائل تطرح بوجود قوة عربية مثلا، وتسمى بعض الدول”.
وأضاف: “نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها إسناد شعبنا الفلسطيني ومساعدته على التحرر من الاحتلال (إسرائيل)، أما أن تأتي قوة عربية أو دولية لتوفر حماية للاحتلال فهي بالتأكيد مرفوضة”.
وأردف هنية: “هناك بدائل طرحت ولكنها غير عملية ولا يمكن أن تنجح”، مشددا على أن “إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية”.
قال هنية: “دعونا إلى ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين، وهما مستوى القيادي بإطار منظمة التحرير الفلسطيني بحيث يتم إعادة بناء منظمة التحرير لتشمل كافة الفصائل”.
وأضاف: “المستوى الثاني هو تشكيل حكومة وطنية للضفة الغربية وغزة يكون لها ثلاثة مهمات، الأولى الإشراف على الإعمار (في غزة)، والثانية توحيد المؤسسات في الضفة والقطاع، والثالثة التحضير لإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية”.
وتابع هنية: “لذلك نحن نرى تشكيل حكومة توافق وطني لغزة والضفة تكون مشرفة على غزة وإدارة غزة بعد نهاية الحرب”.
وأشار إلى أن “حماس ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد، فنحن جزء من الشعب الفلسطيني ويمكن أن نبني حكومة وحدة وطنية وأن نتوافق على إدارة غزة على قاعدة الشراكة”.
وشدد هنية، على أن “هذه قضايا (إدارة غزة) وطنية ولن نسمح للاحتلال أو غيره في ترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كليهما”.
– مجزرة العيد وتعليقا على مقتل 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية بقطاع غزة في 10 أبريل/ نيسان الجاري، قال هنية: “أولا نسأل الله أن يرحم الشهداء ويتبقل الأبناء والأحفاد، هذه الجريمة تعكس 3 دلالات: الأولى فشل العدو بتحقيق أهدافه العسكرية على مدار 7 أشهر”.
وأضاف: “العدو الإسرائيلي لم ينجح إلا بقتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين، وبالتالي مجزرة العيد التي راح ضحيتها 3 من الأبناء و5 من الأحفاد تندرج في هذا السياق وتؤكد على فشل هذا العدو”.
الدلالة الثانية وفق هنية، أن “الاحتلال يعتقد أن مجزرة تطال بيتي وأولادي وأحفادي يمكن أن تشكل ضغطا على قيادة الحركة ورئيسها لتقديم تنازلات بمفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، وهو واهم”.
وتابع: “أكدنا دائما أن مطالب الشعب الفلسطيني لا يمكن أن نفرط فيها ولا يمكن أن نتنازل عنها، سواء فيما يتعلق بقضية غزة وشروط وقف العدوان، أو فيما يتعلق بحقوقنا الفلسطينية التاريخية الثابتة في أرضنا، وفي وطننا وعودة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس بلا أي تفريط أو تردد”.
وأضاف: “الدلالة الثالثة التي أريد أن أشير إليها أن ابنائي جزء من شعبنا الفلسطيني، فحالنا مثل حال شعبنا، نعيش مع أهلنا، بيوتنا أبناؤنا، أحفادنا، دورنا هي كلها معرضة لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وقلت منذ اللحظة الأولى، إن دم أبنائي ليس أغلى من أبناء شعبنا الفلسطيني بغزة والضفة وكل مكان”.
واسترسل هنية: “كل أبناء غزة والضفة الشهداء هم أبنائي تماما مثل شهدائنا بالخارج، لذلك نحن متساوون في الحقوق والواجبات وفي دفع الأثمان، ونحن نقبل كل ذلك بصدر رحب وتسليم وثبات وعزيمة وإرادة لا تلين، ونؤكد أننا سنمضي على هذا الطريق مهما كانت التضحيات”.
وزاد: “أوجه شكري إلى الشعب التركي الذي أقام في أكثر من 30 ولاية صلاة الغائب على أرواح الشهداء الأبناء والأحفاد، وهذا دليل على وحدة الأمة ووحدة مشاعرها كما حصل في بلاد أخرى مثل باكستان وغيرها”.
– عرقلة إسرائيلية وأمريكية للمفاوضات وفي إجابته على سؤال مطالب حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، قال هنية: “من البداية كانت مواقفنا واضحة، نريد أن نوقف العدوان على شعبنا”.
وأضاف: “وقف العدوان أولوية عندنا، ومن أجل ذلك وافقنا على الدخول بمفاوضات شريطة أن تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم وإلى انسحاب شامل وعودة كل النازحين وصولا إلى صفقة تبادل مشرفة”.
ووفق هنية، فإن إسرائيل “حتى هذه اللحظة، ورغم عشرات الجلسات، وعشرات الأوراق المتبادلة عبر الوسطاء، إلا أنها لم توافق على وقف إطلاق النار، وكل ما تريده استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على غزة، وهذا لا يمكن أن يكون”.
وقال هنية: “العدو الإسرائيلي يريد لحماس وللمقاومة أن توافق على خرائط لانتشار الجيش الإسرائيلي، كأننا نشرعن احتلال القطاع أو جزءا من القطاع، وهذا لا يمكن أن يتم، يجب أن يتحقق الانسحاب الكامل من غزة”.
وأردف: “هو لا يريد أن يعود النازحون إلى شمال غزة وإلى أماكن سكناهم، فقط يوافق على عودة متدرجة وبأعداد محدودة وهذا أيضا لا يمكن أن يتم”.
واسترسل: “هو لا يريد أن يعطي الاستحقاق المطلوب لعملية التبادل ويضع أعدادا بسيطة جدا، ويريد أن يتحكم بها، في حين أنه اعتقل حديثا ما يقرب من 14 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر من الضفة الغربية وغزة”.
وأضاف: “لذلك الذي يعرقل التوصل لاتفاق هو الاحتلال، كما أن الذي يعرقل التوصل لاتفاق أيضا الإدارة الأمريكية التي تتبنى في كل محطة مفاوضات الرؤية الإسرائيلية، ولا تشكل أي ضغط على الاحتلال ليستجيب إلى المطالب المنطقية والصحيحة، وفي الوقت الذي يوافق فيه الاحتلال على مطالبنا بالتأكيد سنكون جاهزين للتوقيع على الاتفاق”.
وزاد: “كل ورقة تقدمها حماس تثبت دول مصر وقطر وتركيا وروسيا بجانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة أطرافا ضامنة للاتفاق، لكن في كل مرة الجانب الإسرائيلي يرفض أن تكون تركيا وروسيا ضمن الدول الضامنة لذلك نحن متمسكون بذلك رغم الرفض الإسرائيلي”.
– الوضع الإنساني بغزة وقال هنية إن إسرائيل منذ 7 أكتوبر “اعتمدت استراتيجية تقوم أولا على القصف الجوي الواسع في غزة ثم الدخول البري، ثم ما يسمى المرحلة الثالثة وهي القتل الانتقائي، كما استخدمت أيضا الحصار العسكري والإنساني لقطاع غزة عموما وللشمال بشكل خاص”.
وأضاف: “دمر الاحتلال المستشفيات والمدارس والجامعات والبنية التحتية والمخابز والصيدليات ومصانع الأدوية، ولم يبق شيئا على الإطلاق”.
وتابع: “غزة وشمال القطاع أمضيا أكثر من 5 شهور دون أن يدخل إليهما أي شيء، واستخدم الاحتلال سلاح التجويع لكسر إرادة الناس وأيضا للضغط عليهم من أجل ان يهاجروا من الشمال إلى الجنوب وبالتالي تفريغ غزة والشمال واعتبارها منطقة أمنية أو جزءا من غلاف غزة بالمستقبل، ومازال يدفع بهذا الاتجاه”.
وأشار هنية إلى “الظروف الإنسانية الصعبة جدا سواء المتمثلة بعدد الشهداء والجرحى أو فيما يتعلق بالشهداء الذين هم تحت الأنقاض، فهناك آلاف من الشهداء تحت الركام”.
وزاد: “هناك مقابر جماعية وربما شاهدتم وتشاهدون عبر الفضائيات في كل يوم كيف نكتشف ويكتشف العالم المزيد من المقابر الجماعية بسبب الإعدامات الميدانية التي قام بها العدو الإسرائيلي وممارسات القتل العشوائي والجماعي”.
وتساءل: “ماذا يفعل الاحتلال بالأسرى الذين يسميهم أسرى غير شرعيين، هناك تعذيب وإعدامات وجرائم يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد أسرانا بالسجون، وهو يمنع الصليب الأحمر من الوصول إلى المعتقلات ومراكز التوقيف والسجون الإسرائيلية، كما يمنع الأمم المتحدة أن تعمل حتى في مناطق قطاع غزة”.
واسترسل: “يمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الأونروا’ ويريد أن يغلقها، لأنها عنوان يتعلق باللاجئين الفلسطينيين وبحقوقهم في غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن، لذلك الأوضاع الإنسانية أوضاع في غاية الصعوبة وغاية القسوة”.
وأضاف: “لطالما كان أحد الشروط للتوصل لاتفاق مع إسرائيل هو إدخال مساعدات لغزة بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز والبنية التحتية والإيواء والإعمار”.
وتابع: “الكارثة الإنسانية بسبب العدوان في غزة كانت أحد المواضيع التي بحثتها اليوم في لقائي بالرئيس أردوغان، وتشجيع تركيا أن تستمر في تقديم وتوسيع وضخ المزيد من المساعدات والإغاثة إلى أهلنا في غزة وخاصة بشمال القطاع ومدينة غزة”.
– صمود فصائل المقاومة أشار هنية إلى أن “المقاومة في غزة مازالت ثابتة وصامدة وتقاوم وتدافع عن شعبنا الفلسطيني، ومنذ السابع من أكتوبر وحتى الآن هي في موقع الاقتدار وقدمت شيئا يشبه المعجزة في الهجوم، والمعجزة في الدفاع، سواء في السابع من أكتوبر أو خلال الشهور الماضية”.
وأضاف: “الفصائل الفلسطينية تقاوم الاحتلال في كل محاور القتال، وتقاوم بأساليب متنوعة، بخطط دفاعية وهجومية، ولديها قدرة عالية جدا على التعامل مع الأوضاع الميدانية والمستجدات الأمنية، وأثبتت أن لديها إرادة قوية لا تلين تستمدها بعد الله من إرادة شعبنا وحاضنته في غزة”.
وزاد: “هذه الحاضنة العظيمة في صمودها وثباتها وشموخها وفي قدرتها على تحمل هذه الحرب العالمية والكونية، لذلك المقاومة تدلل على إعدادها الطويل بأنها تجهزت جيدا على مثل هذه المواجهات والمعارك”.
وقال هنية: “المقاومة على أرض غزة في موقع القدرة على الاستمرار بالدفاع عن شعبنا، والعدو لن يستطيع كسر بندقية المقاومة ولا خفض رايتها ولا هزيمة إرادتها”.
وأضاف: “هذا هو شعبنا أيضا بالضفة الغربية التي تشهد مقاومة متجددة متواصلة في مواجهات بمناطق مختلفة، وهكذا كان أيضا في لبنان حيث جبهات المقاومة”.
وأوضح هنية أن إسرائيل “كانت تريد أن تستفرد بقطاع غزة ولكن في إطار التلاحم بين جبهات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، وجدت نفسها في مقاومة أوسع”.
ولفت إلى أن “الضغط الهائل الذي يمارسه الإخوة باليمن على حركة الملاحة المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي له تأثيراته الواضحة جدا على اقتصاد إسرائيل واقتصاد الشركات والسفن المتعاملة معه بشكل أو بآخر”.
– توسع رقعة الحرب وقال هنية إن “رقعة المواجهة مع إسرائيل تتوسع في الإقليم سواء كان في لبنان أو العراق واليمن وسوريا وصولا إلى إيران، وكل ذلك مرتبط باستمرار العدوان والحرب وحرب الإبادة على قطاع غزة، وأعتقد أنه في الوقت الذي يتوقف فيه العدوان على غزة بالتأكيد فإن هذه الجبهات سيسودها الهدوء”.
وأضاف: “ليس سرا أن إيران تقدم دعما عسكريا وماليا للمقاومة في فلسطين وكذلك تقنيا، هذا أمر معروف منذ سنوات ولديها أيضا استراتيجية وسياسة لاستمرار هذه الدعم في ظل طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة”.
وحمّل هنية إسرائيل مسؤولية توسع الحرب بالمنطقة وقال إن “التطور الأخير الذي جرى هو أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مقر البعثة الإيرانية في دمشق واستشهد عدد من قادة الحرس الثوري، لذلك الكل كان يتوقع أن إيران لا يمكن أن تسكت على هذا العدوان الذي مس سيادتها بشكل مباشر”.
وزاد: “قصف البعثة الإيرانية في دمشق يدلل على أن الاحتلال الإسرائيلي فهم خطأ سياسة الصبر الاستراتيجي الذي رفعته طهران سابقا”.
وتابع: “الكل كان يتوقع أن يكون هناك رد من إيران، لكن هذا الرد وحجمه ومداه وأبعاده راجع إلى إيران، فهي الي تتخذ القرار بما تراه مناسبا”.
واسترسل هنية: “الآن أيضا الرد الإسرائيلي جاء في سياقات معينة لكن كل ذلك على ماذا يدل؟ يدل على أمرين: أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب على غزة بل يسعى إلى توسيعها لتصبح صراعا إقليميا، والثاني جر الأمريكان ليكونوا جزءا أو ذراعا عسكريا يخدم الكيان الإسرائيلي في توجيه ضربات في هذه الجبهة أو تلك وخاصة إلى إيران”.
وأردف: “أشرنا في أحاديث كثيرة جدا، إلى أن من يتحمل مسؤولية هذا التوتر الإقليمي هو العدو الإسرائيلي الذي يستمر بتنكره لحقوق الشعب واعتداءاته على مقدساتنا خاصة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي استمرار حرب الإبادة على غزة”.
– قدسية المسجد الأقصى ولفت هنية إلى أن “أطماع إسرائيل والمتطرفين في المسجد الأقصى قديمة، ونحن منذ عام 1996 رأينا كيف كان حريق الأقصى وتوالت المجازر والاعتداءات والاقتحامات ومحاولات تغيير الوقائع داخل الأقصى بخطط التقسيم الزماني والمكاني، وصولا إلى ذبح القرابين”.
وقال: “الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو جعلت على رأس أولوياتها حسم معركة القدس، وبالتالي تغيير المعالم الإسلامية والفكرية والتراثية والتاريخية بالقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف: “في هذه الأيام نتابع التصريحات الإسرائيلية الرسمية، ومن وزراء ومرجعيات دينية في إسرائيل، تدعو إلى ذبح القرابين البقرات الخمس في عيد الفصح داخل المسجد الأقصى وهم حددوا جوائز لكل من يذبح قربانا بالمسجد الأقصى وهذه على طريق تدنيس وتلويث قدسية الأقصى، علهم يصلوا إلى حلم هدمه وبناء الهيكل المزعوم”.
ودعا هنية الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وفلسطينيي 48 والأمة العربية والإسلامية إلى “النهوض من أجل حماية المسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى رسول الله صل الله عليه وسلم”.
وزاد: “طوفان الأقصى الذي فجرته كتائب القسام في غزة هو كان من أجل المسجد الأقصى والقدس، ومن أجل مقدسات الأمة في داخل فلسطين وتحديدا المسجد الأقصى”.
وشدد على ضرورة “منع العبث بالمقدسات الإسلامية والميراث النبوي الخالد الذي هو خالص للمسلمين وليس لليهود، حق بالمسجد الأقصى المبارك لا من قريب ولا من بعيد”.
– محاكمة إسرائيل وفي ختام المقابلة، أعرب هنية عن تقديره وشكره لدولة جنوب إفريقيا “التي رفعت دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي وجلبته وقادته لأول مرة منذ النكبة (1964) لمحكمة العدل الدولية وساندتها الكثير من الدول والأطقم القانونية من عدة دول سواء كانت عربية أو إسلامية أو على المستوى العالمي”.
وأضاف: “نرى أن هذه خطوة مهمة جدا ويجب أن تواصل محكمة العدل الدولية إجراءاتها لاتخاذ قرار لوقف المذبحة داخل غزة أولا، وتقديم المساعدات اللازمة للقطاع، وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي بوصفهم مجرمي حرب ومرتكبي مجازر وهولوكوست ضد شعبنا الفلسطيني وأن لا يفلتوا من العقاب”.
وزاد: “من الواضح أن الاحتلال على مدار سنوات الاحتلال يرتكب المجازر ثم يفلت من العقوبة ومن العدالة الدولية والقانونية، لكن هذه المرة يجب أن لا يفلت من العقاب الذي استحقه”.
شاهد: اسماعيل هنية في مقابلة مع الأناضول
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: هنية يتحدث عن اجتياح رفح وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب بغزة الخميس 16 مايو 2024, 9:01 pm
هنية: اليوم التالي للحرب تقرره حماس وباقي الفصائل
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدما في عملية رفح جنوبي قطاع غزة، يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول، مشددا على أن اليوم التالي للحرب بالقطاع ستقرره حماس وباقي الفصائل الفلسطينية. وأكد هنية -خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية الـ76- أن تعديلات الاحتلال على المقترح الأخير وضعت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في طريق مسدود. وشدد على أن حماس تعاطت بإيجابية مع جهود الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لافتا إلى أن الاحتلال يواصل الحرب على غزة ولا يأبه بمصير أسراه. وأوضح أن الحركة سوف تواصل مساعيها لوقف العدوان بكافة الطرق، بحيث يشمل وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين والإيواء والإعمار ورفع الحصار وإبرام صفقة تبادل أسرى. وأشار إلى أن "الموقف الأميركي يواصل انحيازه للعدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي والغطاء لحرب الإبادة ضد شعبنا".
ونوه إلى أن حماس ستواصل العمل مع فصائل المقاومة لوقف الحرب على غزة، مبديا ثقته "من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن".
"رسائل متعددة"
وحول الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال هنية إن "معركة طوفان الأقصى ستحقق الحرية لهم بإذن الله".
وأضاف أن حماس وجناحها العسكري كتائب القسام وجدت لتبقى، كما أن اليوم التالي للحرب وإدارة القطاع "ستقرره الحركة مع بقية الفصائل الفلسطينية مستندة إلى المصالح العليا لأهلنا في غزة". وعلى صعيد التطورات الأخيرة في رفح، شدد هنية على أن حماس متوافقة مع مصر على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح فورا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لا حق له بالتدخل في إدارة المعبر". وتطرق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى ارتكاب الاحتلال كل أنواع الفظائع والإعدامات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن الاعتقالات السرية وسجونه.
تطورات ميدانية
أما بشأن المستجدات في الميدان، قال هنية "أبطالنا يمرغون أنف المحتل في التراب ويؤكدون أن زواله عن أرضنا حتمية قرآنية وحقيقة تاريخية". وأشار إلى أن المقاومة في كل خطوط المواجهة بغزة توقع بالاحتلال الخسائر للشهر الثامن على الحرب رغم فارق ميزان القوة. وشدد على ضرورة تلاحم الصفوف مع غزة وتحرك الشعب الفلسطيني في كل الساحات وأماكن الشتات، وذلك بعدما أسقط كل المؤامرات والمخططات الخبيثة وصمد في كل مكان.
وأشار هنية إلى أن قضية فلسطين تظل حاضرة بقوة في وعي شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، كما أضحت غزة أيقونة شباب العالم وأسقطت السردية الصهيونية وكشفت الطبيعة الدموية للمحتل، معتبرا تحرك طلاب العالم دعما للقضية الفلسطينية "مشهدا غير مسبوق في التاريخ". وأضاف قائلا إن "أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض أو مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون قد انتهت وإلى الأبد". وتابع موضحا "تحل ذكرى النكبة هذا العام بينما يخوض شعبنا معركة طوفان الأقصى وهي مقدمة التحرير والاستقلال" ونبه هنية إلى أن "المستوطنين يعيشون في رعب دائم أمام العمليات البطولية لمقاومينا في الضفة الغربية". تجدر الإشارة إلى أن مصطلح النكبة يرمز إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم عندما نجحت الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا– قبل 76 عاما من الآن، في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: هنية يتحدث عن اجتياح رفح وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب بغزة الأحد 19 مايو 2024, 6:58 am
الكشف عن الخطة العربية الأمريكية لليوم التالي للحرب بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش المؤتمر الاقتصادي في الرياض قبل نحو أسبوعين خطة “اليوم التالي” مع ممثلين عن السعودية والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
ووفقا للصحيفة فإن الرؤية التي تمّ الاتفاق عليها مع بلينكن، تنقسم إلى مرحلتين، لن يكون ممكناً تحقيق أهدافها من دون تحقّق أهداف الأولى. ووفق الوثيقة، فإن المرحلة الأولى تنص على:
1) الحاجة الملحّة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
2) تحقيق متطلّبات الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
3) قبول إسرائيل بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.
4) إطلاق سراح الرهائن، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بتسهيل من الإدارة الأميركية (صفقة تبادل).
5) تشكيل حكومة إصلاحية للسلطة الفلسطينية (تكنوقراط)، إلى جانب «لجنة تكنوقراط» لإعادة إعمار غزة بتفويض عربي.
وتعتمد المرحلة الثانية من الخطة على تحقيق الأولى، وستشمل إعادة تأهيل قطاع غزة مع نزع سلاح حماس، والعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل حول قضايا طويلة الأمد، بما في ذلك قضية اللاجئين ووضع القدس. والمستوطنات خارج حدود 1967.
وبحسب الوثيقة، فإن أهداف المرحلة الثانية، هي: 1) إطلاق عملية السلام بما في ذلك (التطبيع) مع السعودية.
2) إعادة تأهيل وإعمار غزة.
3) العودة إلى مفاوضات الوضع النهائي (قضايا الوضع النهائي وهي: اللاجئون، القدس، المستوطنات والدولة).
4) تنشيط «منظمة التحرير الفلسطينية» والمصالحة الفلسطينية الداخلية، بما في ذلك نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ودمج «حماس».
وبالنسبة إلى البند الرابع والأخير في المرحلة الثانية، فهو يقضي بشكل واضح لا لبس فيه، بوجوب حلّ حركة «حماس»، بجناحيها السياسي والعسكري، واستبدال حكمها في قطاع غزة بحكم السلطة الفلسطينية، والعمل على دمج جسمها السياسي في «منظمة التحرير الفلسطينية»، وحلّ الجناح العسكري ودمج عناصره ضمن موظّفي السلطة في القطاع
هنية يتحدث عن اجتياح رفح وصفقة التبادل واليوم التالي للحرب بغزة