منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74199
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Empty
مُساهمةموضوع: نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف    نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Emptyالثلاثاء 21 مايو 2024, 6:56 am

نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف

أعلن مدّعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، اليوم الاثنين، أن المحكمة تسعى إلى إصدار مذكرتي 

اعتقال بحقّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب 

جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في قطاع غزة. وقال خان، إن مذكرات الاعتقال ستشمل أيضاً قائد حركة 

حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، 

ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وعند الاطلاع على النصّ الحرفي لطلب مدّعي عام المحكمة الجنائية يتبيّن أنّه يذهب إلى أبعد من مساواة 

الضحية بالجلّاد، إذ يدّعي أنّ حركة حماس، وفق ما يحمّل مسؤوليها، ارتكبت "إبادة"، يذكر ذلك نصًّا من 

دون أن يحدّد ما هي الأفعال التي ارتكبتها حماس وتوصف بجرائم إبادة، فيما يغيب هذا التوصيف الحرفي عن 

ادّعاءاته بحق قادة الاحتلال. كما يدّعي أنّ حركة حماس ارتكبت جرائم اغتصاب في السابع من أكتوبر، على 

الرغم من عدم وجود دليل على ذلك، وثبوت زيف الشهادات التي كانت قد ذُكرت حول تلك المزاعم.

فيما يلي، نصّ بيان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بشأن مذكرات الاعتقال المتعلقة بالحرب 

في غزة، حرفيًّا، وفق ما أوردته وكالة "رويترز":

اليوم، أقدم طلبات للدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر قبض فيما يتصل بالحالة 

في دولة فلسطين.

* يحيى السنوار ومحمد دياب إبراهيم المصري (الضيف) وإسماعيل هنية

استنادًا إلى الأدلة التي جمعها مكتبي وفحصها، لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن يحيى السنوار (رئيس حركة 

حماس في قطاع غزة)، ومحمد دياب إبراهيم المصري، المشهور باسم محمد الضيف، القائد العام للجناح 

العسكري لحماس، المعروف باسم كتائب القسام، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، يتحملون 

المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التالية المرتكبة في أراضي إسرائيل ودولة 

فلسطين، في قطاع غزة، اعتبارًا من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على الأقل:

 الإبادة باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، بما يخالف المادة 7 (1) (بي) من نظام روما الأساسي.
والقتل العمد باعتباره جريمة ضد الإنسانية، بما يخالف المادة 7 (1) (إيه)، وباعتباره جريمة حرب، بما 

يخالف المادة 8 (2) (سي) (1).
واحتجاز رهائن باعتباره جريمة حرب، بما يخالف المادة 8 (2) (سي) (3).
والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، بما يخالف المادة 7 (1) (سي)، 

وباعتباره أيضًا جريمة حرب عملًا بالمادة 8 (2) (آي) (6) في سياق الأسر.
 والتعذيب باعتباره جريمة ضد الإنسانية، بما يخالف المادة 7 (1) (إف) وباعتباره أيضًا جريمة حرب، بما 

يخالف المادة 8 (2) (سي) (1)، في سياق الأسر.

وأفعال لاإنسانية أخرى باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، بما يخالف المادة 7 (1) (كيه)، في سياق الأسر.
والمعاملة القاسية باعتبارها جريمة حرب بما يخالف المادة 8 (2) (سي) (1)، في سياق الأسر.
والاعتداء على كرامة الشخص باعتباره جريمة حرب، بما يخالف المادة 8 (2) (سي) (2)، في سياق الأسر.
ويدفع مكتبي بأن جرائم الحرب المُدعى بها في هذه الطلبات ارتكبت في إطار نزاع مسلح دولي بين إسرائيل 

وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس يدوران بالتوازي. وندفع بأن الجرائم ضد الإنسانية 

التي وُجّه الاتهام بها قد ارتكبتها حماس وجماعات مسلحة أخرى في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد 

السكان المدنيين في إسرائيل عملًا بسياسات التنظيم. وبعض هذه الجرائم مستمرة، في تقديرنا، إلى يومنا هذا.

ويدفع مكتبي بوجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن السنوار وضيف وهنية يتحملون المسؤولية الجنائية عن 

مقتل مئات من المدنيين الإسرائيليين في هجمات ارتكبتها حماس، ولا سيما جناحها العسكري، كتائب القسام، 

وجماعات مسلحة أخرى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأخذ 245 على الأقل من الرهائن. وفي 

إطار تحقيقاتنا، أجرى مكتبي مقابلات مع مجني عليهم وناجين، من بينهم رهائن سابقون وشهود في ستة 

مواقع رئيسية شهدت الهجمات، وهي: كفر عزة، وحوليت، وموقع مهرجان سوبرنوفا الموسيقي، وبئيري، 

ونير عوز، ونحال عوز.

ويعتمد التحقيق أيضًا على أدلة من قبيل تسجيلات الدوائر التلفزيونية المغلقة، ومواد مسموعة ومرئية 

وصور فوتوغرافية ثبتت صحتها، وبيانات أدلى بها أعضاء من حماس بأنفسهم، ومن بينهم من يُدعى 

بارتكابهم الجرائم المتقدم ذكر أسمائهم، وشهادة الخبراء.

ويرى مكتبي أن هؤلاء الأشخاص خططوا لارتكاب الجرائم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 

وحرضوا على ارتكابها، كما أنهم بأفعالهم، التي شملت زيارات أجروها بأنفسهم إلى الرهائن بعد اختطافهم، 

أقروا بتحملهم المسؤولية عن هذه الجرائم. وندفع بأن هذه الجرائم ما كان لها أن تُرتكب لولا أفعالهم. ويُوجه 

الاتهام إليهم باعتبارهم مشاركين في ارتكاب الجرائم وباعتبارهم رؤساء عملًا بالمادتين 25 و28 من نظام 

روما الأساسي.

وفي أثناء الزيارة التي أجريتها بنفسي إلى كيبوتس بئيري وكيبوتس كفر عزة، وكذلك إلى موقع مهرجان 

سوبرنوفا الموسيقي في رعيم، شاهدتُ مشاهد الدمار التي خلفتها هذه الهجمات والأثر البالغ الذي أحدثته هذه 

الجرائم التي يأباها الضمير والتي وُجه الاتهام بارتكابها في الطلبات المقدمة اليوم. وفي حديثي مع الناجين، 

سمعتُ كيف أن الحب بين أفراد الأسرة، وأعمق الأواصر التي تجمع بين الآباء والأبناء، شوهت بغية إلحاق 

الألم بالناس بقسوة مدروسة وغلظة مفرطة بشكل لا سبيل لاستيعابه. وهذه الأفعال تستوجب المساءلة.

ويدفع مكتبي أيضًا بوجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن الرهائن الذين أُخذوا من إسرائيل قد احتُجزوا في 

ظروف لاإنسانية وأن بعضهم تعرض للعنف الجنسي، بما ذلك الاغتصاب، وهم قيد الأسر. وقد خلصنا إلى هذا 

الاستنتاج بناء على سجلات طبية، وتسجيلات مرئية ومستندات من الفترة الزمنية ذاتها، ومقابلات مع 

المجني عليهم والناجين. ويواصل مكتبي أيضًا التحقيق في التقارير التي تفيد بارتكاب أعمال عنف جنسي في 

السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأود أن أعبر عن امتناني للناجين وأسر المجني عليهم في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لأنهم 

تحلوا بالشجاعة وتقدموا للإدلاء بشاهداتهم لمكتبي. وما زلنا نركز على تعميق تحقيقاتنا بشأن جميع الجرائم 

التي ارتُكبت في إطار هذه الهجمات وسنواصل العمل مع كل الشركاء لضمان تحقيق العدالة. وأكرر مطالبتي 

بالإفراج الفوري عن كل الأسرى الذين أُخذوا من إسرائيل وبرجوعهم سالمين إلى أُسرهم. وهذا شرط أساسي 

يقتضيه القانون الدولي الإنساني.

* بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت

استنادًا إلى الأدلة التي جمعها مكتبي وفحصها، لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو، رئيس 

وزراء إسرائيل، ويوآف غالانت، وزير الدفاع في إسرائيل، يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب 

والجرائم ضد الإنسانية التالية التي ارتُكبت على أراضي دولة فلسطين (في قطاع غزة) اعتبارًا من الثامن من 

أكتوبر تشرين الأول 2023 على الأقل:

 تجويع المدنيين بوصفه أسلوبًا من أساليب الحرب وجريمة حرب بما يخالف المادة 8 (2) (بي) (25) من 

نظام روما الأساسي.
وتعمد إحداث معاناة شديدة، أو إلحاق أذى خطير بالجسم أو بالصحة بما يخالف المادة 8 (2) (إيه) (3) أو 

المعاملة القاسية باعتبارها جريمة حرب بما يخالف المادة 8 (2) (سي) (1).
والقتل العمد بما يخالف المادة 8 (2) (إيه) (1)، أو القتل باعتباره جريمة حرب بما يخالف المادة 8 (2) (

سي) (1).
وتعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين باعتباره جريمة حرب بما يخالف المادة 8 (2) (بي) (1)، أو المادة 

8 (2) (آي) (1). والإبادة والقتل العمد أو هما معًا بما يخالف المادتين 7 (1) (بي) و7 (1) (إيه)، بما في ذلك 

في سياق الموت الناجم عن التجويع، باعتباره جريمة ضد الإنسانية.
والاضطهاد باعتباره جريمة ضد الإنسانية بما يخالف المادة 7 (1) (إتش).
 وأفعال لاإنسانية أخرى باعتبارها جرائم ضد الإنسانية بما يخالف المادة 7 (1) (كيه).
ويدفع مكتبي بأن جرائم الحرب المُدعى بها في هذه الطلبات قد ارتُكبت في إطار نزاع مسلح دولي بين 

إسرائيل وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس (بالإضافة إلى جماعات مسلحة فلسطينية 

أخرى) دائرين بالتوازي. وندفع بأن الجرائم ضد الإنسانية التي وُجه الاتهام بها قد ارتُكبت في إطار هجوم 

واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين عملًا بسياسة الدولة. وهذه الجرائم مستمرة، في 

تقديرنا، إلى يومنا هذا.

ويدفع مكتبي بأن الأدلة التي جمعناها، والتي شملت مقابلات مع ناجين وشهود، ومواد مرئية وصورًا 

فوتوغرافية ومواد مسموعة ثبتت صحتها، وصورًا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، وبيانات أدلت بها المجموعة 

التي يُدعى بأنها ارتكبت الجرائم، تثبت أن إسرائيل تعمدت حرمان السكان المدنيين في كل مناطق غزة بشكل 

منهجي من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم الإنساني.

وقد حدث ذلك من خلال فرض حصار كامل على غزة تضمن الإغلاق التام للمعابر الحدودية الثلاثة، وهي رفح 

وكرم أبو سالم وبيت حانون، اعتبارًا من الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ولفترات مطولة ثم التقييد 

التعسفي لنقل الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الطعام والعقاقير، من خلال المعابر الحدودية بعد إعادة فتحها. 

وشمل الحصار أيضًا قطع أنابيب المياه العابرة للحدود من إسرائيل إلى غزة، وهي المصدر الرئيسي للمياه 

النظيفة التي يحصل عليها سكان غزة، لفترة بدأت من التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقطع 

إمدادات الكهرباء ومنعها اعتبارًا من الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على الأقل إلى اليوم. وقد وقع 

ذلك إلى جانب هجمات أخرى ضد المدنيين، بما في ذلك هجمات على الذين تجمعوا للحصول على الطعام، 

وإعاقة توصيل الوكالات الإنسانية للمساعدات، وشن هجمات على عمال الإغاثة وقتلهم، مما أجبر الكثير من 

الوكالات على إيقاف أعمالها في غزة أو تقييدها.


ويدفع مكتبي بأن هذه الأفعال قد ارتُكبت في إطار خطة مشتركة لاستخدام التجويع أسلوبًا من أساليب الحرب 

وأعمال عنف أخرى ضد السكان المدنيين في غزة باعتبارها وسيلة: (1) للتخلص من حماس، و(2) لضمان 

عودة الرهائن الذين اختطفهم حماس، و(3) لإنزال العقاب الجماعي بالسكان المدنيين في غزة الذين رأوا 

فيهم تهديدًا لإسرائيل.

إن استخدام التجويع أسلوبًا من أساليب الحرب، مقرونًا بهجمات أخرى وبالعقاب الجماعي للسكان المدنيين 

في غزة، كانت له آثار حادة وظاهرة للعيان ومعروفة على نطاق واسع، وقد أكدها شهود عديدون أجرى 

مكتبي مقابلات معهم، ومن بينهم أطباء محليون ودوليون. وشملت هذه الآثار سوء التغذية والجفاف والمعاناة 

البالغة وتزايد أعداد الوفيات بين السكان الفلسطينيين ومن بينهم الأطفال الرضع والأطفال الآخرون والنساء.

وظهرت المجاعة في بعض مناطق من غزة وأوشكت على الظهور في مناطق أخرى. وكما حذر الأمين العام 

للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس منذ أكثر من شهرين "يواجه 1.1 مليون إنسان في غزة الجوع على نحو 

كارثي، وهو أعلى رقم من الناس سبق تسجيله، في أي مكان وزمان" وذلك نتيجة "كارثة لم يصنعها سوى 

البشر". واليوم، يسعى مكتبي إلى توجيه الاتهام إلى اثنين من الذين يتحملون القسط الأكبر من المسؤولية، 

وهما نتنياهو وغالانت، لمشاركتهما في ارتكاب الجرائم ولكونهما قائدين وفقًا للمادتين 25 و28 من نظام 

روما الأساسي.

ولإسرائيل الحق في اتخاذ إجراءات للدفاع عن سكانها، شأنها في ذلك شأن الدول كلها. لكن هذا الحق لا يعفي 

إسرائيل أو أي دولة من التزامها بالانصياع للقانون الدولي الإنساني. وبغض النظر عن أي أهداف عسكرية قد 

تكون لدى إسرائيل، فإن الأساليب التي اختارتها لتحقيق هذه الأهداف في غزة – وهي تعمد تسبُّب الموت 

والتجويع والمعاناة الشديدة وإلحاق الإصابات الخطيرة بالجسم أو بالصحة بالسكان المدنيين، تُعد أساليب 

إجرامية.

وقد أكدت منذ العام الماضي، من رام الله ومن القاهرة ومن إسرائيل ومن رفح، تأكيدًا ثابتًا على أن القانون 

الدولي الإنساني يستوجب أن تتخذ إسرائيل إجراء عاجلًا للسماح الفوري بدخول كميات كبيرة من المساعدات 

الإنسانية إلى غزة. وأكدتُ خصوصًا على أن استخدام التجويع أسلوبًا من أساليب الحرب والحرمان من 

الإغاثة الإنسانية يشكلان انتهاكات لنظام روما الأساسي. وقد كنتُ واضحًا بما فيه الكفاية.

كما أكدت مرارًا في بياناتي العلنية كذلك، أن الذين لا ينصاعون للقانون ينبغي ألا يضجوا بعدئذ بالشكوى 

عندما يتخذ مكتبي إجراءات. وقد آن الأوان لذلك.

يتصرف مكتبي بتقديمه هذه الطلبات لإصدار أوامر إلقاء القبض عملًا بولايته بموجب نظام روما الأساسي. 

ففي الخامس من فبراير/ شباط 2021، قررت الدائرة التمهيدية الأولى أن المحكمة تستطيع ممارسة 

اختصاصها الجنائي في الحالة في دولة فلسطين وأن النطاق المكاني لذلك الاختصاص يشمل غزة والضفة 

الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وهذه الولاية سارية وتشمل تصعيد الأعمال العدائية والعنف منذ السابع من 

أكتوبر تشرين الأول 2023. ولمكتبي أيضًا الاختصاص في ما يتعلق بالجرائم التي يرتكبها رعايا الدول 

الأطراف ورعايا الدول غير الأطراف على أراضي دولة من الدول الأطراف.

والطلبات المقدمة اليوم نتاج للتحقيق المستقل والمحايد الذي يجريه مكتبي. وقد عمل مكتبي باجتهاد ليفصل 

بين الادعاءات والحقائق، وليقدم الاستنتاجات باتزان إلى الدائرة التمهيدية استنادًا إلى الأدلة، مسترشدًا 

بالتزامنا بالتحقيق في أدلة التجريم والتبرئة على حد سواء.

أنا ممتن كذلك لنصيحة من لجنة من الخبراء في القانون الدولي، باعتبار ذلك إجراء احترازيًّا إضافيًّا، وهم 

مجموعة من الخبراء المحايدين الذين جمعتُهم لتقديم الدعم في مراجعة الأدلة والتحليل القانوني في ما يتصل 

بطلبات إصدار أوامر القبض هذه. وتتألف اللجنة من خبراء رفيعي المكانة في القانون الدولي الإنساني 

والقانون الجنائي الدولي، ومن بينهم السير أدريان فولفورد، وهو مستشار محكمة الاستئناف سابقًا والقاضي 

السابق في المحكمة الجنائية الدولية، والبارونة هيلينا كينيدي، وهي رئيسة معهد حقوق الإنسان التابع لنقابة 

المحامين الدولية، وإليزابيث ويلمشورست، وهي نائبة المستشار القانوني لوزارة الخارجية والكومنولث 

البريطانية سابقًا، وداني فريدمان واثنان من مستشاري الخاصين، وهما أمل كلوني وسعادة القاضي ثيودور 

ميرون. وقد أيد هذا التحليل المستقل الذي قدمه الخبراء الطلبات التي قدمها مكتبي اليوم وعززها. وأنا ممتن 

أيضًا لما قدمه عدد من مستشاري الخاصين الآخرين من إسهامات في هذه المراجعة، ولا سيما أداما ديينج 

والأستاذ الدكتور كيفين جون هيلر.

واليوم نؤكد مرة أخرى أن القانون الدولي وقوانين النزاعات المسلحة تنطبق على الجميع. وليس لجندي من 

المشاة أو لقائد أو لزعيم مدني، أو لأي شخص، أن يفلت من العقاب على تصرفاته. ولا يمكن تسويغ تعمد 

حرمان البشر، بمن فيهم كثير جدًّا من النساء والأطفال، من الضروريات الأساسية اللازمة للحياة. ولا يمكن 

تسويغ أخذ الرهائن أو استهداف المدنيين.

ولقضاة المحكمة الجنائية الدولية المستقلين وحدهم الحكم فيما إذا كان المعيار اللازم لإصدار أوامر قبض قد 

استوفي. فإن وافقوا على طلباتي وأصدروا الأوامر المطلوبة، فسأعمل حينئذ من كثب مع مسجل المحكمة 

باذلًا كل جهدي للقبض على الأفراد المذكورة أسماؤهم. وأعوّل على كل الدول الأطراف في نظام روما 

الأساسي في أن يتعاملوا مع هذه الطلبات والقرار القضائي الذي سيترتب عليها بالجدية نفسها التي أبدوها في 

الحالات الأخرى، وأن يوفوا بالتزاماتهم بموجب النظام الأساسي. وأقف كذلك على أهبة الاستعداد للعمل مع 

الدول غير الأطراف في سعينا المشترك نحو تحقيق المساءلة.

ومن الحاسم الآن أن يُسمح لمكتبي ولكل أجزاء المحكمة، بمن فيهم قضاتها المستقلون، بالاضطلاع بعملهم 

باستقلال تام وحيادية تامة. وأصر على الإيقاف الفوري لكل محاولات عرقلة مسؤولي هذه المحكمة أو 

إرهابهم أو التأثير عليهم بطريقة غير لائقة. ولن يتردد مكتبي في التصرف عملًا بالمادة 70 من نظام روما 

الأساسي إذا استمر هذا السلوك.

وما زلت أشعر بالقلق العميق إزاء الجرائم الدولية المستمرة، وما يظهر من الأدلة عليها، التي يُدعى 

بارتكابها في إسرائيل وغزة والضفة الغربية. وسيستمر تحقيقنا. ويعزز مكتبي عدة مسارات إضافية 

ومترابطة للتحقيق بشأن جملة أمور من بينها ما ورد من وقوع عنف جنسي في خلال الهجمات التي شُنّت في 

السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وفي ما يتعلق بالقصف واسع النطاق الذي سبّب، وما زال يسبّب، قتل 

وإصابة أعداد كبيرة جدًّا من المدنيين، وفي معاناتهم، في غزة. وأحث الذين لديهم معلومات ذات صلة على 

الاتصال بمكتبي وتقديم المعلومات عبر رابط مكتب المدعي العام.

ولن يتردد مكتبي في تقديم مزيد من طلبات إصدار أوامر القبض إذا ارتأينا استيفاء الحد الأدنى لإمكانية 

الإدانة استيفاء واقعيًّا. وأجدد مناشدتي جميعَ الأطراف في النزاع الدائر بأن يمتثلوا للقانون الآن.

وأود أن أؤكد أيضًا على أن مكتبي سيستمر في تقييم مبدأ التكامل، الذي هو لب نظام روما الأساسي، لدى 

اتخاذنا إجراءات في ما يتصل بالجرائم المُدعى بارتكابها المدرجة في ما تقدم وبمرتكبيها المذكورة أسماؤهم 

وسيرنا قدمًا في مسارات التحقيق الأخرى. ولكن التكامل لا يتطلب التنازل عن التحقيق للسلطات الوطنية إلا 

إذا عكفت هذه السلطات على إجراء عمليات قضائية مستقلة ومحايدة لا تحمي المشتبه بهم وغير مزيفة. 

ويتطلب ذلك إجراء تحقيقات وافية على جميع المستويات تتناول السياسات والأفعال التي تستند إليها هذه 

الطلبات.

ولنكن واضحين اليوم بشأن مسألة جوهرية: لو لم نُظهر استعدادنا لتطبيق القانون على قدم المساواة، ولو بدا 

أنه يُطبق تطبيقا انتقائيًّا، فإننا سنتيح الظروف المواتية لانهياره. وسنحل بذلك ما بقي من الروابط التي 

تجمعنا، والصلات التي تثبت الأواصر بين المجتمعات المحلية والأفراد، وشبكة الأمان التي يتطلع إليها كل 

المجني عليهم في أوقات المعاناة. إن هذه لهي المخاطرة الحقيقية التي نواجهها في هذه اللحظة.

ولا بد من أن نبرهن جميعًا الآن، أكثر من أي وقت مضى، على أن القانون الدولي الإنساني، وهو قاعدة 

الأساس التي يرتكز عليها السلوك الإنساني في خلال النزاعات، ينطبق على كل الأفراد وينطبق بالتساوي عبر 

جميع الحالات التي يتصدى لها مكتبي والتي تتصدى لها المحكمة. وهذه هي الطريقة التي سنثبت بها إثباتًا 

ملموسًا أن كل البشر تتساوى حياتهم في قيمتها.



مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت..
 دول أيّدت ودول عارضت
سارعت الدول الحليفة للاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، إلى 

التنديد بإعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن المحكمة تسعى إلى إصدار مذكرتي اعتقال 

بحقّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم 

حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. في المقابل أيّدت دول أخرى خطوة المحكمة الجنائية الدولية، في 

ظل تأكيد خان أن مذكرات الاعتقال ستشمل أيضاً قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب 

القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل 

هنية. وفي ما يلي رصد أولي لمواقف الدول التي أيّدت قرار المحكمة الجنائية، وتلك التي عارضته.

بايدن يرفض "المساواة" بين إسرائيل وحماس
اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق قادة 

إسرائيليين "أمراً شائناً". وأضاف بايدن في بيان "دعوني أكون واضحاً: أياً كان ما يعنيه هذا المدعي العام، 

لا يوجد أي تكافؤ على الإطلاق بين (موقفي) إسرائيل وحماس".

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن الولايات المتحدة ترفض طلب المدعي العام 

للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين ومن حماس. وقال بلينكن "نرفض 

مساواة المدعي العام بين إسرائيل وحماس". وأضاف في البيان أن قرارات اعتقال قد تصدرها المحكمة 

الجنائية الدولية ربما تقوّض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وزيادة 

المساعدات الإنسانية في غزة.

أما وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن فقال إن الولايات المتحدة تواصل تقديم أدلة إلى المحكمة الجنائية 

الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا، حتى في الوقت الذي نددت فيه واشنطن بطلب المدعي العام 

للمحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.

بريطانيا تنتقد خطوة "الجنائية الدولية": غير مفيدة
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية 

طلب إصدار أمر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مفيد. وأضاف المتحدث ذاته: "هذا 

الإجراء لا يساعد فيما يتعلق بوقف القتال أو إخراج الرهائن أو إدخال المساعدات الإنسانية".

ألمانيا: أوجد انطباعاً زائفاً بالتكافؤ
قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها تحترم المحكمة الجنائية الدولية، لكن الطلبات المتزامنة لإصدار أوامر 

اعتقال لقادة من إسرائيل وحركة حماس "أوجدت انطباعاً زائفاً بتكافؤ موقف (الطرفين)".

النمسا: أمر لا يمكن فهمه
قال المستشار النمساوي كارل نيهامر: "إننا نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية احتراماً كاملاً. غير أن 

حقيقة ذكر زعيم منظمة حماس الإرهابية، التي هدفها المعلن هو القضاء على دولة إسرائيل، في الوقت نفسه 

الذي يذكر فيه الممثلون المنتخبون ديمقراطياً لتلك الدولة ذاتها، أمر لا يمكن فهمه".

بلجيكا: خطوة مهمة للتحقيق بوضع فلسطين
قالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، إن طلب المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، إصدار 

مذكرات توقيف بحق المسؤولين عن جرائم الحرب في فلسطين "خطوة مهمة للتحقيق في الوضع". وأضافت 

لحبيب، في بيان نشرته على منصة "إكس"، أن "مكافحة الإفلات من العقاب أينما وقعت الجرائم هي أولوية 

بالنسبة لبلجيكا".

وفيما أعربت عن دعم بلادها عمل المحكمة الجنائية الدولية، شددت على "ضرورة محاكمة المسؤولين عن 

الجرائم في غزة على أعلى المستويات، بغض النظر عن مرتكبيها". واعتبرت أن طلب المدعي العام للجنائية 

الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين من إسرائيل وحركة حماس "خطوة مهمة" للتحقيق في 

الوضع بفلسطين.

جنوب أفريقيا ترحّب
قالت رئاسة جنوب أفريقيا إنها ترحّب بإعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار أوامر 

الاعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وثلاثة من قياديي حركة حماس "فيما يتعلق بارتكاب جرائم 

حرب منسوبة إليهم".

تحفّظ فلسطيني
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن "توجيه طلب إصدار مذكرات 

توقيف لقادة من حماس ومسؤولين إسرائيليين هو خلط ما بين الضحية والجلاد، والشعب الفلسطيني من حقه 

الدفاع عن نفسه"، مضيفاً أن "المطلوب من المحكمة إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين 

الذين يواصلون جرائم الإبادة في قطاع غزة لوقف هذه الجرائم".

من جهته، قال القيادي البارز في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية طلب 

إصدار مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من قادة الحركة الفلسطينية "مساواة بين الضحية والجلاد". وأضاف أن 

قرار المحكمة يشجّع إسرائيل على الاستمرار في "حرب الإبادة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74199
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف    نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Emptyالثلاثاء 21 مايو 2024, 8:40 pm

هيومن رايتس تطالب بحماية استقلالية الجنائية الدولية
قالت "هيومن رايتس ووتش" إنه على الدول الأعضاء حماية استقلالية المحكمة الجنائية الدولية وإدانة 
محاولات ترهيبها.





 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف 34347105-1716272735
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان 
الجنائية الدولية.. قراءة قانونية في إعلان كريم خان ضد إسرائيل وحماس
في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية 


الدولية، كريم خان سعيه للحصول على أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير 


دفاعه يوآف غالانت، إضافة إلى قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).


وقد أعرب خان في بيانه عن وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت و3 من قادة حماس هم 


رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب الشهيد عز 


الدين القسام محمد الضيف، يتحملون المسؤولية الجنائية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في 


قطاع غزة وإسرائيل.


وقد تناول البيان بشكل خاص تداعيات هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على مناطق في 


غلاف غزة، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما رافقها من انتهاكات للقانون الدولي والاتفاقيات ذات 


الصلة، وخاصة استخدام التجويع كوسيلة للحرب ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.




فلسطين والجنائية الدولية
في الثاني من يناير/ كانون الثاني 2015 أودعت فلسطين وثيقة انضمامها للمحكمة الجنائية الدولية لدى 


الأمين العام للأمم المتحدة، لتصبح رسميا طرفا في نظام روما الأساسي، وأصبح النظام ساري المفعول 


بالنسبة لدولة فلسطين اعتبارا من الأول من أبريل/ نيسان من العام ذاته.


وبذلك تكون فلسطين قبلت باختصاص المحكمة على الجرائم المرتكبة في أراضيها منذ 13 يونيو/ حزيران 


2014، وتأكيدا لولاية المحكمة على فلسطين فقد أصدرت دائرتها التنفيذية في عام 2021 قرارا بالاختصاص 


الإقليمي للمحكمة على الأراضي المحتلة منذ العام 1967، وهي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس 


الشرقية، مما يعني سريان التحقيق ضد إسرائيل في كافة الانتهاكات التي ترتكبها في تلك المناطق بغض النظر 


عن كون إسرائيل ليست طرفا في نظام روما.


وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أي بعد 40 يوم على العدوان على قطاع غزة، أعلن المدعي العام 


للمحكمة كريم خان تلقي مكتبه إحالة جديدة بشأن الحرب في غزة، من قبل جنوب أفريقيا وبنغلاديش وبوليفيا 


وجزر القمر وجيبوتي، حيث أكد المدعي العام أنه يجري حاليا تحقيقا في الوضع في دولة فلسطين.


كما أعلن مكتب المدعي العام في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري عن تقديم كل من تشيلي والمكسيك 


إحالة أيضا للمدعي العام فيما يتعلق بالوضع في فلسطين والحرب بقطاع غزة.




بيان المدعي العام
وعودة إلى بيان المدعي العام، فقد أشار إلى أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه وقادة حماس 


ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في حين لم يتطرق البيان لجريمة الإبادة الجماعية التي تتهم 


أطراف دولية عديدة إسرائيل بارتكابها ضد السكان في قطاع غزة.


تعرف جرائم الحرب على أنها الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف أو غيرها من الانتهاكات الجسيمة للقوانين 


والأعراف المطبقة في النزاعات المسلحة، سواء كانت دولية أو غيرها.


وقد تضمنت المادة الثامنة من نظام روما الأساسي طائفة واسعة من الانتهاكات التي تندرج ضمن جرائم 


الحرب، وبموجب هذا النظام فقد وجه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عددا من التهم إلى كل من 


نتنياهو وغالانت التي تعتبر بمثابة جرائم حرب.


ومن بين هذه الجرائم استخدام التجويع كأسلوب حرب، والقتل العمد والمعاملة القاسية، وتعمد توجيه هجمات 


ضد السكان المدنيين، والتسبب بمعاناة كبيرة أو إصابات خطيرة للجسم أو الصحة.


وفيما يتعلق بقادة حماس، فإن الاتهامات المتعلقة بارتكاب جرائم حرب تمثلت في القتل وأخذ الرهائن 


والاغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسي والتعذيب والمعاملة القاسية والاعتداء على الكرامة في سياق 


الأسر.


أما ما يتعلق بالجرائم ضد الإنسانية، فقد جرى تحديدها وفقا لنظام روما الأساسي وتتضمن جملة من الهجمات 


التي "ترتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين مع العلم 


بالهجوم".


وقد اتهم المدعي العام للمحكمة الجنائية كلا من نتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب 


على غزة، وهي القتل والإبادة، بما في ذلك الوفيات الناجمة عن الجوع، والاضطهاد والأفعال اللاإنسانية 


الأخرى التي تتعارض مع نظام روما.


في حين تضمنت الاتهامات لقادة حماس بارتكاب جرائم ضد الإنسانية الزعم بارتكاب جملة من الأفعال (القتل 


والاغتصاب وأعمال العنف الجنسي والتعذيب والأفعال اللاإنسانية الأخرى في سياق الأسر).




اختلافات جوهرية
يمكن الإشارة إلى 3 اختلافات جوهرية بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهي:


يتطلب أن تحدث جرائم الحرب أثناء النزاع المسلح فقط سواء كان دوليا أم غير دولي، في حين أن الجرائم 


ضد الإنسانية قد يتم ارتكابها في حالات السلم أو النزاع المسلح أو حتى حالات العنف التي لم ترتق لدرجة 


النزاع المسلح.
يشترط في الجرائم ضد الإنسانية أن ترتكب على نطاق واسع موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين، 


بخلاف جرائم الحرب التي قد تكون في إطار أفعال فردية ومعزولة.
جرائم الحرب يمكن أن ترتكب ضد المقاتلين وغير المقاتلين بمن فيهم المدنيون، في حين أن الجرائم ضد 


الإنسانية تتطلب أن يكون الهجوم موجها حصرا ضد السكان المدنيين.
مضامين بيان المدعي العام


حمل بيان المدعي العام جملة من المفردات التي تشير إلى اتجاهات عمل التحقيق الذي لم يناقش كافة 


الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة ضد سكان قطاع غزة، ويمكن إجمال أهم الملاحظات والمضامين في البيان:


أولا: التركيز على جريمة التجويع:
رغم تحديد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في بيانه جملة من الاتهامات لقادة إسرائيل وكذلك قيادة 


حماس، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فقد بدا من الملاحظ استحواذ سياسة التجويع التي 


ارتكبت بحق السكان في قطاع غزة، وتمثل جريمة حرب، على حيز كبير في البيان.


خلال الأسابيع الماضية نقلت وكالات عبرية عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية، أن الادعاء العام للجنائية 


الدولية سيركز على الاتهامات المتعلقة بتعمد إسرائيل تجويع السكان في قطاع غزة، وهو ما جرى بالفعل.


قدم البيان جملة من المعطيات للآثار الكارثية لتلك السياسة التي تسببت في ارتفاع أعداد الوفيات بين 


الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال الرضع وغيرهم من الأطفال والنساء.


وقد ذكر في هذا الصدد بتصريحات الأمين العام التي حذر فيها من أن أكثر من مليون شخص في غزة 


يواجهون جوعا كارثيا، "وهو أكبر عدد من الأشخاص يتم تسجيله على الإطلاق في أي مكان وفي أي 


وقت"، بينما يمثل وصف "الجوع الكارثي" المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، 


وهو ما استدعى التحذير من أن يواجه نصف السكان في قطاع غزة الموت جوعا.


وقد انسحبت التفسيرات المتعلقة بالمجاعة وفقا لنظام روما الأساسي لتشمل "الأشياء غير الغذائية التي لا 


غنى عنها لبقاء المدنيين على قيد الحياة، مثل الأدوية أو الملابس".


في حين ينص "دليل إسرائيل لقواعد الحرب 2006" على أولوية السماح بمغادرة السكان المدنيين للمدن 


المحاصرة، وفي حال تعذر ذلك فإنه يتوجب إمداد السكان بالماء والغذاء والمساعدات الإنسانية.


وقد أدت سياسة إسرائيل خلال الحرب إلى وصول السكان الفلسطينيين إلى حافة المجاعة، وإلى تصاعد 


الاتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وكذلك جرائم إبادة في إطار الجرائم ضد 


الإنسانية.


ثانيا: غياب الاتهام بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية
في 26 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها بشأن التدابير الاحترازية 


في الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لانتهاكها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية 


والمعاقبة عليها، وقد خلصت المحكمة في قرارها إلى وجود أسباب معقولة تدفع بالاعتقاد أن إسرائيل انتهكت 


بالفعل الاتفاقية، بمعنى أنها ترتكب جريمة الإبادة الجماعية ضد السكان في قطاع غزة خلال الحرب.


كان لافتا عدم اتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية القادة الإسرائيليين بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، غير 


أنه استعاض عن ذلك باتهامهم بارتكاب جريمة الإبادة والقتل ضمن الجرائم ضد الإنسانية، وفي هذا السياق 


تندرج حالات الوفاة الناجمة عن سياسة التجويع.


وفي تعليقها على المادة 54 من البروتوكول الأول لاتفاقية جنيف التي تحظر استخدام التجويع كأسلوب من 


أساليب الحرب، أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن المجاعة في هذه الحالة تتحول إلى "سلاح 


لإبادة السكان وإضعافهم".


 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف RC2V14AISTA7-1716272761
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير دفاعه يوآف غالانت




تنص المادة 7 (2) (ب) من نظام روما الأساسي على عبارة الإبادة تشمل "تعمد فرض أحوال معيشية من 


بينها الحرمان من الحصول على الطعام والدواء بقصد إهلاك جزء من السكان".


ولأجل ذلك تذهب التفسيرات المتعلقة بمصطلح الإبادة في الجرائم ضد الإنسنية إلى أنها قد تشملها أيضا المادة 


6 (ج) والتي تنص على أن القيام بـ "إخضاع الجماعة عمدا لأحوال معيشية يقصد بها إهلاكها الفعلي كليا أو 


جزئيا" يمثل جريمة إبادة جماعية.


ولا يوجد تفسير واضح لعدم لجوء المدعي العام إلى اتهام إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، لكن 


يمكن الإشارة إلى أن الجرائم ضد الإنسانية ويدخل ضمنها سلوك الإبادة والقتل يتم ارتكابها في سياق هجوم 


واسع النطاق وقتل منهجي، بينما تركز جرائم الإبادة الجماعية على تدمير الجماعات سواء كانت قومية أو 


إثنية أو دينية أو غير ذلك.


كما أن الجرائم ضد الإنسانية لا تتطلب إثبات وجود النية لارتكابها، بخلاف جريمة الإبادة الجماعية الذي تعد 


النية فيها ركنا أصيلا في تحديد وقوعها من عدمه، مما يضع صعوبات كبيرة أمام إثبات وقوعها.


وفي هذا السياق فإنه يمكن توقع عدم اتهام المدعي العام للمحكمة القادة الإسرائيليين بارتكاب جريمة الإبادة 


الجماعية عبر تفضيله فحص الانتهاكات الأخرى التي تدخل ضمن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب كالقتل 


والتجويع وتعمد توجيه هجمات إلى المدنيين وغيرها.


ثالثا: نزاع مسلح دولي وغير دولي
أشار بيان المدعي العام للمحكمة إلى أن "الجرائم المُدعى بها ارتكبت في إطار نزاع مسلح دولي بين إسرائيل 


وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس دائرين بالتوازي".


وقد أثار ذلك التوصيف الجدل خاصة أن النزاعات المسلحة غير الدولية عادة ما كانت ترتبط بالصراعات 


الأهلية، وبالتالي إضعاف لمكانة فصائل المقاومة في غزة.


يعرف القانون الدولي الإنساني النزاعات المسلحة الدولية على أنها حرب أو نزاع مسلح بين دولتين أو أكثر، 


في حين أن النزاع المسلح غير الدولي هو صراع بين دولة وجماعة مسلحة ما دون الدول أو صراع مسلح 


بين جماعات مسلحة ما دون الدول.


وبناء على التعريف المذكور فإن آراء تشير إلى اعتبار النزاع غير دولي كونه بين حماس وفصائل مسلحة 


من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، بينما ترى آراء أخرى أن قطاع غزة ما زال محتلا، إضافة إلى أن 


فلسطين تعتبر دولة وقد جرى الاعتراف بها من عشرات الدول، وهو يجعل من الصراع مسلحا دوليا.


 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف RC23RY8MN0RQ-1716272758

هنية يتوسط عددا من قادة حماس في غزة 


أسهم البروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف عام 1977 المتعلقة بالنزاعات المسلحة الدولية في ترقية وضع 


حركات التحرر الوطني، عندما نص على انطباق أحكامه ليشمل النزاعات المسلحة التي يقاتل فيها الناس ضد 


السيطرة الاستعمارية أو الاحتلال الأجنبي أو الأنظمة العنصرية.


وقد أشير إلى أن هذا الحكم كان يستهدف بشكل محدود كفاح الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي وكذلك 


النضال ضد أنظمة الفصل العنصري في أفريقيا في حينه.


وتكمن أهمية إطلاق توصيف نزاع دولي مسلح على النزاع بين حماس وإسرائيل في ترقيته للوضع القانوني 


للحركة وفصائل المقاومة بشكل عام ومنح أفراده حقوقا معينة بموجب القانون الدولي، كالتمتع بوضع أسير 


حرب لمعتقليهم.


رابعا: حق الدفاع عن النفس
أشار المدعي العام للمحكمة كريم خان إلى أن "لإسرائيل الحق في اتخاذ إجراءات للدفاع عن سكانها" منتقدا 


الأساليب التي اختارتها إسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة التي كان من بينها تعمد التسبب في التجويع 


والموت.


في حين كانت الانتقادات الموجهة من كريم خان شديدة، وتضمنت إفصاحا عن حجم المعاناة الهائلة التي 


تسببت بها إسرائيل، إلا أن تلميحه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يتعارض مع الرأي الاستشاري لمحكمة 


العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل عام 2004، الذي رفض حجة الدفاع عن النفس التي تتذرع بها إسرائيل 


باعتبار أنها تمنح في حالة التعرض لهجوم من قبل دولة أخرى، وليس من داخل أراضي تقع تحت سيطرة 


واحتلال إسرائيل.


يمثل الطلب الذي تقدم به المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى الدائرة التمهيدية بشأن إصدار أوامر 


قبض فيما يتصل بالحالة في دولة فلسطين، وخاصة الحرب في قطاع غزة، خطوة غير مسبوقة وضعت 


إسرائيل في موقف حرج دوليا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74199
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف    نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Emptyالثلاثاء 21 مايو 2024, 8:44 pm

 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Doc-34gp8w9-1712659799







وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه 
فرنسا تنفصل عن حلفائها الغربيين وتدعم تحرك الجنائية الدولية ضد إسرائيل
خلافا لمواقف القوى الغربية، أعربت فرنسا عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية بعد أن طلب 


المدعي العام لديها إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، إلى جانب 3 من 


قادة حركة حماس.


وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية إن باريس "تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها ومكافحة 


الإفلات من العقاب في جميع الحالات".


وأوضحت أنها تدين ما سمته "المجازر المعادية للسامية التي ارتكبتها حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 


الماضي.


وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "فيما يتعلق بإسرائيل، سيكون الأمر متروكا لغرفة ما قبل المحاكمة في 


المحكمة لتقرر ما إذا كانت ستصدر هذه المذكرات، بعد فحص الأدلة التي قدمها المدعي العام".


وأضافت أنها حذرت إسرائيل بشأن "المستوى غير المقبول للضحايا المدنيين في قطاع غزة وعدم وصول 


المساعدات الإنسانية بشكل كاف".


وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن خطوة فرنسا تمثل انقساما كبيرا بين موقفها وحلفائها الغربيين، من بينها 


المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.


5 مذكرات اعتقال
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أعلن الاثنين أنه يسعى للحصول على مذكرات توقيف 


ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم تشمل "


التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة أو القتل".


وأضاف في بيانه أن إسرائيل ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" واتهمها بشن "هجوم واسع النطاق وممنهج 


ضدّ المدنيين الفلسطينيين".


كما طلب كريم خان إصدار أوامر اعتقال بحق 3 من كبار قادة حماس هم رئيس المكتب السياسي للحركة في 


غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة محمد دياب إبراهيم (الضيف)، ورئيس 


المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بتهم "الإبادة" و"الاغتصاب" و"العنف الجنسي" و"احتجاز 


رهائن".


ورفض نتنياهو الاثنين "باشمئزاز" طلب مدعي عام المحكمة، في حين استنكرت حماس "مساواة الضحية 


بالجلاد".


واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن طلب إصدار مذكّرة توقيف بحق نتنياهو "شائن"، وشدّد لاحقا على أن 


هجوم إسرائيل في غزة "ليس إبادة جماعية".


من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن "طلب مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت لن 


يؤثر على استمرار تصدير أسلحتنا إلى إسرائيل". وأضاف "ندعم إسرائيل كدولة بغض النظر عن الأفراد".






 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف 2aa8361d-7c37-44f0-b8e5-7129e46cf41d
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تحول مثير.. لماذا قررت فرنسا دعم تحرك المحكمة الجنائية ضد نتنياهو؟
متوشحا بالسواد المعبّر عن الحداد نزل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الطائرة الرئاسية الفرنسية في 


زيارة وصفتها صحيفة "لوموند" بالمتأخرة، بدا العنوان ظاهرا في كل خطوة يخطوها ماكرون، دعم إسرائيل 


ومواساتها بعد 17 يوما من طوفان الأقصى.


"على إسرائيل أن تتوقف عن قصف قطاع غزة وقتل المدنيين".


بواسطة إيمانويل ماكرون
Nous sommes liés à Israël par le deuil.


Trente de nos compatriotes ont été assassinés le 7 octobre. Neuf autres sont 


encore portés disparus ou retenus en otage.


À Tel-Aviv, auprès de leurs familles, j'ai exprimé la solidarité de la Nation.


 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف F9L0mKDWkAAlNhu?format=jpg&name=small
منذ اللحظة الأولى حاولت فرنسا تبني الحزن الإسرائيلي بالتذكير بالضحايا من مزدوجي الجنسية، غرد 


ماكرون حول ذلك ودندنت به وسائل الإعلام الفرنسية إلا قليلا، لكن الود بين تل أبيب وباريس لم يدم طويلا، 


أو أنه يدوم بالطريقة التي رغبت بها حكومة نتنياهو، فقد جاء التحذير الفرنسي أكثر من مرة من تجاوزات 


الجيش الإسرائيلي، وانتهى الأمر بدعم  باريس إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن 


عزمه إصدار مذكرة اعتقال في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت، 


إلى جانب 3 قيادات من حماس هم إسماعيل هنية ومحمد الضيف ويحيى السنوار.


وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
لم يكن مفاجئا طبعا مطالبة فرنسا برؤوس قادة المقاومة الفلسطينية، فهي التي كانت قد طالبت منذ بداية 


المواجهات بتشكيل تحالف دولي يقضي على المقاومة أسوة بتنظيم الدولة الإسلامية، لكن لا أحد ينكر أن دعم 


قرار دولي ضد قيادات الصف الأول الإسرائيلي -وعلى رأسها نتنياهو- فاجأ أحباب إسرائيل وكارهيها على حد 


سواء.


لماذا تغير خطاب ماكرون؟
بين ليلة وضحاها عدلت فرنسا بهدوء موقفها تجاه الحرب في غزة بشكل لم يكن متوقعا، إن باريس -التي تعد 


موطن أكبر المجتمعات اليهودية والمسلمة في أوروبا وتخوض حربا ضروسا في الداخل على كل مظاهر 


التدين الإسلامي- حولت تدريجيا بوصلة سياساتها منذ اندلعت معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين 


الأول الماضي.


ففي بداية الهجوم سارعت فرنسا للانضمام إلى نظرائها في الاتحاد الأوروبي، وأعلنت دعمها الكامل لحق 


الاحتلال الإسرائيلي المزعوم في الدفاع عن نفسه، فيما أضاء برج إيفل بألوان العلم الإسرائيلي.


ومن بين كل الحلفاء اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل تحالف دولي ضد حركة المقاومة 


الإسلامية (حماس) على غرار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وفي الوقت ذاته حظرت 


على أراضيها التجمعات المؤيدة لفلسطين.


لم تكتفِ فرنسا بذلك، فبعد أسبوعين من عملية "طوفان الأقصى" التقى ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي 


بنيامين نتنياهو في القدس ضمن جولة شملت مصر والأردن تضامنا مع تل أبيب، دون اكتراث بأعداد القتلى 


المدنيين في غزة.


لكن الدور الفرنسي لم يسر على الوتيرة نفسها، ففي غضون أقل من 3 أسابيع هدأت نبرة ماكرون الداعمة 


للاحتلال وخرجت تصريحاته نسبيا عن الاصطفاف الأوروبي، داعيا إسرائيل إلى وقف قتل المدنيين، فيما 


استضافت باريس مؤتمرا لجمع المساعدات الإنسانية من أجل الفلسطينيين، وتعهد المؤتمر بتوفير تبرعات 


فرنسية تتراوح بين 20 مليونا و100 مليون يورو هذا العام.


تشهد السياسة الخارجية لفرنسا في آخر عقدين تحولا بطيئا عن مواقف كانت في الماضي عقيدة فرنسية 


راسخة في ما يخص الصراع العربي الإسرائيلي، لقد كانت فرنسا ترى أنه لا يمكن تسوية الصراع إلا عن 


طريق حل الدولتين (وبالتالي رفضت باريس عام 2017 الاعتراف بقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد 


ترامب جعل القدس عاصمة لإسرائيل، إذ اعتبرت أن القدس أرض محتلة)، ورغم ذلك فإن الرؤساء 


المتعاقبين منذ مطلع الألفية بدؤوا بالتخلي تدريجيا عن هذه العقيدة السياسية والاصطفاف بشكل أكثر صراحة 


مع مواقف إسرائيل.


تعود علاقة فرنسا الرسمية مع القضية الفلسطينية إلى نوفمبر/تشرين الثاني 1947 حين صوتت باريس 


لصالح قرار الأمم المتحدة بشأن تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية والأخرى يهودية، وأسفر ذلك 


القرار عن إعلان تأسيس دولة الاحتلال التي اعترفت بها فرنسا.


لكن الوثائق السرية تشير إلى دور الحكومة الفرنسية الذي مهّد لظهور الكيان الصهيوني، بدءا من اتفاقية 


"سايكس بيكو" وموافقتها على وعد بلفور.


وبحلول الخمسينيات كانت فرنسا الحليف الذي لجأ إليه الاحتلال والمورد الرئيسي للأسلحة والعتاد العسكري 


حتى أن الفرنسيين كانت لهم المساهمة الكبرى ببناء المفاعل النووي في ديمونة بصحراء النقب.


ولم تقف الحماية عند ذلك الحد، بل تدخلت فرنسا إلى جانب بريطانيا وإسرائيل عام 1956 ضمن العدوان 


الثلاثي الذي هدف بالأساس إلى الإطاحة بحكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر.


بوصول الرئيس الفرنسي شارل ديغول إلى السلطة لم تعد مواثيق الصداقة بالمتانة ذاتها، وعقب حرب عام 


1967 -التي احتلت إسرائيل على إثرها سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان- علقت فرنسا صفقات 


بيع الأسلحة لتل أبيب، كما دعمت قرارات مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي 


الفلسطينية، وكانت تلك الخطوات بمنزلة شرخ في العلاقات بين فرنسا وإسرائيل.


وقد استمرت العلاقات الدبلوماسية على ودها البارد، في الوقت الذي اتجهت فيه دولة الاحتلال إلى الاعتماد 


على تحالفها الوثيق مع واشنطن.


شهدت حقبة الثمانينيات بوادر تقارب جديد بوصول الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران إلى السلطة وزيارته 


دولة الاحتلال، لكن ذلك لم يمنعه من الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرتها واشنطن وإسرائيل 


آنذاك منظمة إرهابية.


ثم استمرت فرنسا على هذا النهج عقب تولي الرئيس جاك شيراك الذي دعا صراحة للاعتراف بدولة 


فلسطين.


عموما، عُدّت فترة حكم ميتران وشيراك العصر الذهبي للقضية الفلسطينية في باريس، ومع وصول نيكولا 


ساركوزي إلى الإليزيه عام 2007 بالتزامن مع هجوم إسرائيل على غزة عقب سيطرة حركة حماس على 


القطاع شهدت السياسة الفرنسية نقطة تحول ومنعطفا جديدا كان أول شواهده استقبال الرئيس الفرنسي 


رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون في باريس رغم جرائم الحرب التي ارتكبها جيشه بحق 


الفلسطينيين.


وقد استمرت السياسة الفرنسية على النهج الموالي لإسرائيل مع فرانسوا هولاند وإيمانويل ماكرون، حيث 


قدّما نفسيهما على أنهما صديقان للاحتلال، من دون التخلي شكليا عن مبدأ حل الدولتين، والاعتراف بحق 


الفلسطينيين في إقامة دولتهم.


لكن الذي اختلف هو أن أحدا لم يعد يضغط بقوة من أجل حل القضية الفلسطينية بشكل عادل في ظل تطور 


العلاقات بين باريس وتل أبيب.


 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف D2f7397c-23b1-4ef1-8011-8110b2b9dd1d
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي


من الدعم غير المشروط إلى الإدانة المشروطة
لم يكتفِ ماكرون بتقديم الدعم، بل طار إلى تل أبيب ليكون قريبا من حلفائه، ودعا من هناك إلى تشكيل تحالف 


دولي لاجتثاث حماس، لكن عقب مرور أسابيع من "طوفان الأقصى" فشل الاحتلال في استعادة أسراه أو 


إحداث أي انتصارات عسكرية ذات قيمة في المعركة، في الوقت الذي قتل فيه آلاف المدنيين الفلسطينين بدم 


بارد.


غيّر ماكرون تعاطيه مع الحدث، ووجه في لقاء له مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) انتقادات لحرب 


الاحتلال وحملته البرية على غزة علانية بقوله "يجب على إسرائيل أن تتوقف عن قتل الأطفال والنساء وكبار 


السن في غزة، لا يوجد مبرر للقصف".


وبعدما كان ماكرون يدعو العالم إلى الوقوف في صف إسرائيل تغيرت لهجته وبات يدعو القادة الأوروبيين 


والولايات المتحدة إلى دعم موقفه من أجل الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.


تكشف بعض أسرار هذا التحول مذكرة كان من المفترض أن تكون سرية، لكنها سُربت لصحيفة "لوفيغارو" 


الفرنسية، لقد كتب 12 سفيرا فرنسيا في الشرق الأوسط ومنطقة المغرب العربي مذكرة جماعية وقعوا عليها 


وأرسلوها إلى قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، وهي سابقة في تاريخ الدبلوماسية الفرنسية.


تضمنت المذكرة اعتراضات صريحة وتحذيرات من تداعيات المواقف التي اتخذها ماكرون لدعم إسرائيل، 


وباتت فرنسا على إثرها متهمة بالتواطؤ في أعمال الإبادة التي قام بها الاحتلال في غزة، لقد تصاعد الغضب 


إلى حد تهديد أحد السفراء الفرنسيين العاملين في المنطقة بالقتل، ولذا اتخذ السفراء موقفا دبلوماسيا داخليا، 


في محاولة لتغيير موقف الحكومة الفرنسية والعودة بها مرة أخرى إلى التوازن.


ليست تلك الرسالة وحدها على ما يبدو هي ما دفع ماكرون إلى مراجعة سياسته، فالعملية التي شنتها حماس 


والغزو البري الإسرائيلي كانا كفيلين بإشعال التوترات العميقة في الداخل الفرنسي.


إن فرنسا موطن لنحو نصف مليون يهودي، وفي الوقت نفسه يمثل المسلمون ما لا يقل عن 6 ملايين نسمة 


من سكانها البالغ عددهم 70 مليون شخص، ومعظمهم من المغرب العربي، مما يجعلهم أكبر مجتمع مسلم في 


أوروبا.


كانت تلك اعتبارات من المفترض أن يضعها ماكرون في الحسبان قبل أن يعلن دعمه غير المشروط 


لإسرائيل، وقبل أن تتخذ شرطة باريس موقفا قاسيا ضد الاحتجاجات المناصرة للقضية الفلسطينية.


سرعان ما أصبحت فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تدعو رسميا وعلنا إلى وقف إطلاق النار في غزة 


وإلى هدنة مستدامة بين حماس والاحتلال لإنهاء الحرب.


لم تكن الدوافع الفرنسية نتيجة صحوة متأخرة بقدر ما كانت مرتبطة بأسباب براغماتية مرتبطة بطموح فرنسا 


لإعادة تأثيرها المفقود على الساحة العالمية، وإعادة موضعة نفسها في الشرق الأوسط كي تحظى بمصداقية 


كافية تتيح لها أن تكون وسيطا حقيقيا ذا صوت مسموع.


يأتي كل ذلك في إطار سياسة "الاستقلال الإستراتيجي" عن واشنطن التي تتبناها باريس تحت قيادة ماكرون، 


في محاولة منه لاستدعاء الإرث القديم لديغول، بعد أن اتجهت باريس إلى الاصطفاف أكثر مع واشنطن منذ 


رئاسة ساركوزي.


حسابات معقدة
يمكن قراءة التحولات المفاجئة في تصريحات ماكرون أيضا في خضم الصراعات الداخلية في فرنسا بين 


التيارات السياسية المختلفة، فقد انقسم المشهد السياسي في البلاد إلى 3 تيارات أساسية: اليمين المتطرف 


بقياداته المختلفة، واليسار الراديكالي بقيادة حزب "فرنسا الأبية"، ثم هنالك ما يعرف بـ"التيار الماكروني" 


الذي لا يعبر فقط عن داعمي الرئيس الفرنسي الحالي، لكنه تيار سياسي واسع لا ينتمي إلى التيارات 


السياسات الكلاسيكية ويشق خطا مختلفا له.


في البداية، اختار ماكرون وتياره اتخاذ موقف حاد من هجوم المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 


أكتوبر/تشرين الأول، وذلك من خلال إظهار انحياز واضح لتل أبيب، وذلك لتجنب مزايدات اليمين المتطرف 


الذي يحاول في السنوات الأخيرة التخلص من عار الوصمة النازية، والتعبير عن دعم كامل لليهود ممثلين في 


إسرائيل، لتجاوز بعض التصريحات والمواقف القديمة التي وضعت هذا التيار في خانة "معادية للسامية".


لذلك، دعمت الحكومة الفرنسية إسرائيل، محاولة في الوقت نفسه الاستئثار بهذا الدعم عبر التذكير بالمواقف 


القديمة لليمين المتطرف، وهو ما جاء في تغريدة لرئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن قالت فيها إن 


حضور حزب مارين لوبان في "المسيرة ضد معاداة السامية" التي نظمت في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 


الماضي "لا يخدع أحدا".


وفي التغريدة ذاتها قالت بورن إن غياب حزب "فرنسا الأبية" يتحدث عن نفسه، وهنا تظهر قطعة أخرى من 


الأحجية السياسية الفرنسية، فمنذ بداية الأحداث اتخذ حزب "فرنسا الأبية" موقفا داعما لغزة، مسلطا الضوء 


على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.


كما وصف بعض أعضاء الحزب ما يحدث في القطاع بالإبادة العرقية، في الوقت الذي كانت البرامج الحوارية 


الفرنسية تمجد دولة الاحتلال ليل نهار، وتشن هجوما قويا على كل شخص يتجرأ على انتقاد تل أبيب، بل 


ونتنياهو.


كانت إستراتيجية الحكومة الفرنسية دائما هي اعتبار اليسار الراديكالي وجها آخر لليمين المتطرف عبر 


اتهامه بمعاداة السامية وتأجيج الرأي العام ضد إسرائيل، وهو ما يعد محرما في فرنسا، ناهيك عن وصفه 


حركة "حماس" بأنها "حركة مقاومة"، وهو ما يعد خروجا كبيرا على النغمة السياسية السائدة في باريس.


لكن مع استمرار الحرب الإسرائيلية القاسية ومواصلة حزب جون لوك ميلانشون دعمه لغزة مسجلا حضورا 


دائما في المظاهرات الداعمة لفلسطين حتى في فترة المنع الرسمي وجد ماكرون نفسه مطالبا بإيجاد موقف 


متوازن لتأكيد سياسته المختلفة عن سياسات "التيارات المتطرفة" -من وجهة نظره- على الجانبين.


بدأ هذا التغير تدريجيا، في البداية كان التساهل نسبيا مع تنظيم تجمعات ومظاهرات داعمة لفلسطين، لينتهي 


الأمر بانتقاد رغبة إسرائيل في القضاء على حماس بحجة أن هذا الهدف غير واقعي ويمكن أن يطيل أمد 


الحرب لسنوات، والمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار.


 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Macron1-1695581602
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


لا يمكننا قراءة هذا التغير في الموقف الفرنسي الرسمي بوصفه رؤية إستراتيجية بقدر ما يمكن رؤيته على 


أنه رد فعل ناجم عن الضبابية الكبيرة التي يعيش فيها الإليزيه في ما يخص عددا كبيرا من القضايا، ومنها 


الملفات الخاصة بالشرق الأوسط، حيث لا يمكننا وصف التحركات الفرنسية في المنطقة بكونها ناجحة، بما في 


ذلك تحركاتها في لبنان، الساحة الأبرز للنفوذ الفرنسي في الشرق الأوسط.


وفي الوقت نفسه، فإن هذا السعي الحثيث وراء أحلام العودة إلى لعب دور خارجي أوسع يُفقد ماكرون وبلاده 


الكثير من المصداقية كما ترى أنييس لوفالوا الكاتبة والباحثة في معهد الأبحاث والدراسات بشأن البحر 


الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، خصوصا حين نادى بتشكيل تحالف للقضاء على حماس.


لا تملك فرنسا أيضا أي وسيلة حقيقية لتحقيق الحل الذي لطالما نادت به، وهو حل الدولتين، كما أنها تعلم 


يقينا أن مسألة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية لا يقل صعوبة عن إنهاء المقاومة الإسلامية في القطاع.


يملك ماكرون إلى جانب كل هذه الأسباب سابقة الذكر سببا مهما لاتخاذ موقف مختلف ألا وهو أن استمرار 


الحرب يزيد انفجار الموقف داخليا بسبب تنامي الإسلاموفوبيا والعداء للسامية في آنٍ واحد على الأراضي 


الفرنسية.


لذا بات الرئيس الفرنسي مجبرا على البحث عن توازن دقيق لا يُغضب المسلمين ولا ينفر المجتمع اليهودي 


على السواء لتفادي تفاقم الاستقطاب الداخلي، وفي الوقت نفسه لمحاولة استعادة نفوذ باريس الضائع.


لقد أثبتت الأيام الأخيرة تخبط مساعي الأطراف التي حققت مكاسب فورية من إشعال التوترات العميقة في 


فرنسا أملا في الفوز بحصة من أصوات الناخبين على اليمين أو اليسار، والأهم أن الدعم الغربي الأعمى 


للاحتلال فتح الباب لوسطاء جدد بعيدا عن لندن وواشنطن وبرلين.


وتعد تلك فرصة في نظر ماكرون للعودة مجددا إلى المبدأ الديغولي القديم واستعادة السياسة الفرنسية التقليدية 


تجاه القضية الفلسطينية.


ولعل اتخاذ باريس موقفا مختلفا بطريقة راديكالية عن حليفتها واشنطن في ما يخص قرار المحكمة الجنائية 


الدولية يؤكد لنا أكثر فأكثر أن خط فرنسا الخارجي أصبح يخضع لحسابات أعقد بكثير من حسابات التحالفات 


الكلاسيكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74199
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف    نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Emptyالثلاثاء 21 مايو 2024, 8:45 pm

نواب أميركيون يعدون تشريعا لتهديد مسؤولي الجنائية الدولية
نقل موقع أكسيوس عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، أن الأعضاء 

الجمهوريين بالمجلس يعدون تشريعا احترازيا لفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، إذا 

أصدروا أوامر لاعتقال مسؤولين إسرائيليين.

وقال ماكول لأكسيوس إنه وعددا من مشرعي الحزب الجمهوري تواصلوا مع المدعي العام للمحكمة الجنائية 

الدولية كريم خان لتأكيد أن المضي في إصدار أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين "سيدمر العلاقات".

وأضاف "لسنا واثقين إن كان إصدار أوامر الاعتقال وشيكا لكنه إجراء احترازي ليعلموا (المحكمة الجنائية 

الدولية) أنهم إذا فعلوا ذلك فإن لدينا هذا التشريع جاهز".

وتابع أنهم لن يطرحوا التشريع الاحترازي للتصويت إلا إذا اضطروا لذلك.


وحذر أعضاء مؤيدون لإسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكونغرس الأميركي مرارا من أن 

المحكمة الجنائية الدولية تجازف بمواجهة عواقب من الولايات المتحدة إذا مضت قدما في إصدار أوامر 

الاعتقال.

وتأتي تهديدات أعضاء مجلس النواب الأميركي هذه بعد تقارير وردت في وسائل إعلام إسرائيلية تفيد 

باحتمال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 

ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، على خلفية الجرائم الإسرائيلية خلال الحرب 

على قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها قيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق بشأن 

ممارسات إسرائيل في غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إنه ليس من اختصاص المحكمة إصدار الأحكام بحق 

المسؤولين الإسرائيليين.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور 

تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع 

الإنساني بغزة.




بايدن نفى لنتنياهو وجود ضوء أخضر لاعتقاله
نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤوليْن أميركيين أن الرئيس الأميركي جو بايدن نفى خلال مكالمته 

الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، أن تكون واشنطن قد أعطت 

الضوء الأخضر للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل.

وأوضح الموقع، في تقرير نشره اليوم الأربعاء، أن بايدن قال لنتنياهو إن ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية 

بشأن "الضوء الأخضر" ليس صحيحا، كما أكد له أن الولايات المتحدة تعارض تحقيق الجنائية الدولية بشأن 

أفعال إسرائيل.

وكان الموقع قد ذكر في وقت سابق أن نتنياهو طلب، خلال المكالمة، مساعدة بايدن للحيلولة دون صدور 

مذكرات الاعتقال، التي تقول تقارير صحفية إسرائيلية إنها تستهدفه في المقام الأول ووزير دفاعه يوآف 

غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

ونقل أكسيوس عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن حكومة نتنياهو حذرت إدارة بايدن من أنها ستحمّل السلطة 

الفلسطينية المسؤولية إذا أصدرت الجنائية الدولية مذكرات اعتقال، وستتخذ خطوات انتقامية قوية قد تؤدي 

إلى انهيار السلطة، وفقا لما جاء في التقرير.


خطوة خطيرة
وفي سياق متصل، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن احتمال توجيه المحكمة الجنائية الدولية 

اتهامات إلى قادة إسرائيليين على خلفية الحرب في غزة يعد خطرا على الديمقراطيات، وفق تعبيره، داعيا 

حلفاء إسرائيل إلى معارضة ذلك.

أما نتنياهو، فقد قال، في رسالة مصورة أمس الثلاثاء، إنه ليس للجنائية الدولية أي سلطة على إسرائيل، 

مناشدا "زعماء العالم الحر أن يمارسوا كامل نفوذهم لمنع هذه الخطوة الخطيرة".

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، الاثنين الماضي، عن عضو بالفريق الإسرائيلي المخول بالدعاوى 

القضائية الدولية في لاهاي، أن الجنائية الدولية ربما تصدر مذكرات الاعتقال سرا، ولا يكشف عنها إلا عندما 

يسافر المسؤولون الإسرائيليون للخارج.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو 7 أشهر أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، أغلبهم 

أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، فضلا عن دمار شامل في القطاع وحصار وتجويع لسكانه.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم صدور القرار 2728 من مجلس الأمن الدولي، الداعي لوقف فوري 

لإطلاق النار، وفرض محكمة العدل الدولية تدابير طارئة بحقها لإلزامها بالامتثال لاتفاقية مكافحة الإبادة 

الجماعية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.




وسط قلق بالغ.. 6 إجراءات إسرائيلية لمواجهة طلب مدعي الجنائية الدولية
انتقدت إسرائيل بشدة طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء 

بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، واصفة القرار بأنه "وصمة عار تاريخية".

وبدأت إسرائيل حملة مضادة لإسقاط هذا الطلب والحد من تأثيراته القانونية والسياسية على إسرائيل، ومن 

أهم القرارات والإجراءات التي بدأت إسرائيل تنفيذها ما يلي:

غرفة حرب
قررت تل أبيب إنشاء ما وصفتها بغرفة حرب خاصة تنسق التحرك الإسرائيلي الهادف لإسقاط مساعي 

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير 

دفاعه يوآف غالانت.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن طلب المدعي العام "وصمة عار تاريخية ستبقى في 

الذاكرة إلى الأبد" وفق تعبيره.

وأكد كاتس أن تل أبيب فتحت غرفة حرب خاصة لمواجهة تحرك المحكمة الجنائية الدولية.

اتصالات دبلوماسية
وأضاف، في بيان، أنه يعتزم "التحدث مع وزراء خارجية الدول الكبرى حتى يعارضوا قرار المدعي العام 

ويعلنوا أنه حتى لو صدرت تلك الأوامر فإنهم لا يعتزمون تطبيقها على قادة دولة إسرائيل".


وفد إلى لاهاي
وضمن الإجراءات، قررت إسرائيل إرسال وفد يضم عددا من الخبراء إلى لاهاي ومحافل دولية أخرى، 

للادعاء بأن محكمة لاهاي ليست صاحبة اختصاص، وأن لدى إسرائيل منظومة قانونية وقضائية تقوم 

بعمليات التحقيق اللازمة، وأن ما ذهب إليه المدعي العام عار عن الصحة، خاصة أنه ساوى بين قادة 

إسرائيل المنتخبين ديمقراطيا وقادة حماس حسب قوله.

جمع توقيعات
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو افتتح جلسة كتلة الليكود بجمع تواقيع أعضاء الحزب على عريضة 

ضد قرار المدعي العام للجنائية الدولية.

مواصلة الحرب
وفيما يبدو إصرارا على السير في الاتجاه ذاته الذي قاد إلى تدخل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، 

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن مذكرات الاعتقال في لاهاي لن تؤثر على استمرار 

الحرب.

هجوم حاد
وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار المدعي العام للجنائية الدولية بالأمر السخيف 

والكاذب. وأكد نتنياهو في كلمة مسجلة رفضه ما قال إنها مقارنة المدعي العام للجنائية الدولية بين إسرائيل 

الديمقراطية وكبار القتلة في حماس، وفق تعبيره.

كما انتقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ طلب خان ووصفه بأنه مثال على نوع "الخطر" الذي يواجه 

المحكمة الجنائية الدولية.

وقال، في بيان، إن "هذا التحرك الأحادي الجانب يمثل خطوة سياسية أحادية الجانب تشجع الإرهابيين في 

جميع أنحاء العالم".

وانتقد هرتسوغ ما قال إنه مقارنة بين قادة حركة حماس وحكومة إسرائيل المنتخبة ديمقراطيا، وقال إن ذلك 

"أمر مشين ولا يمكن لأي أحد قبوله"، وفق تعبيره.

أما الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس فوصف خطوة المدعي العام للمحكمة الجنائية بأنها "

جريمة تاريخية"، وقال إن الخطوة "عمى أخلاقي"، وفق تعبيره.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قال إنه قدّم طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر 

اعتقال بِتُهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما يتعلق بالحرب في غزة وهجوم السابع من 

أكتوبر/تشرين الأول.

وقال خان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزير دفاعه غالانت، يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد 

الإنسانية في غزة.

وأضاف أن الأدلة خلصت إلى أن مسؤولين إسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، 

وأن نتنياهو وغالانت متواطئان في التسبب بالمعاناة وتجويع المدنيين في غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 74199
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف    نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف Emptyالثلاثاء 21 مايو 2024, 10:21 pm

هل تم تهديدكم "إذا استهدفتم إسرائيل"؟ مدعي عام الجنائية الدولية يكشف لـCNN عما قاله مسؤول أمريكي له


https://youtu.be/bt3M8MOsE8U


الجنائية الدولية تثير انقساما أوروبيا.. والكونغرس يبحث معاقبتها


https://youtu.be/kP_ukyonpdE


ما هي عواقب مذكرات اعتقال الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت وقادة حماس الثلاثة؟


https://youtu.be/Zu36VJRomFk




أمل كلوني: شاركت بجهود قانونية في قرار اعتقال كبار قادة إسرائيل وحماس


https://youtu.be/fVsjd4gZIXU
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نصّ طلب مدعي عام الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وهنية والسنوار والضيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  إسرائيل تناقش احتمال صدور مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو وغالانت وهليفي
»  الجنائية الدولية تطلب استصدار أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت وقادة من حماس
»  ما فرص تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال مسؤولين إسرائيليين؟
»  محكمة العدل الدولية؟ وما الفرق بينها وبين الجنائية الدولية؟
»  المحكمة الجنائية الدولية والعدالة الدولية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: القوانين-
انتقل الى: