منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Empty
مُساهمةموضوع: العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين   العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Emptyالأحد 08 سبتمبر 2024, 3:31 pm

العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Artboard-1-copy-1725538119



ماير: وجود مسيحيين أكثر صهيونية من الإسرائيليين ويهود معادين للصهيونية يكفي لخلط القضية 



يؤمن كثير من الغربيين أن سويسرا نجت من الحربين العالميتين بسبب احتضانها للمؤتمر الصهيوني الأول، وأن الولايات المتحدة إذا تخلت عن إسرائيل فسيلغي الله مكانتها، وأن سبب إعصار كاترينا هو انسحاب دولة الاحتلال من قطاع غرة عام 2005.
إنها تصورات وتنبؤات يغذيها مذهب يدين به كثير من المسيحيين اليوم يسمى "العقيدة الألفية"، وهو الذي يمثل الرافعة الأولى لذلك الشغف الغربي الكبير بإسرائيل.
فلا يمكن للمصالح السياسية ولا للمشتركات الثقافية أن تفسر لوحدها هذا الدعم المطلق الذي تحظى به إسرائيل في الدوائر الغربية، التي تدوس أحيانا على مصالح أوطانها وعلى القوانين والقيم إرضاء لإسرائيل.








العقيدة الألفية

يذكر بعض دارسي التاريخ المسيحي أن العقيدة الألفية أو الإيمان بالعصر الألفي ظهرت منذ القرن الخامس، لكن الكنيسة تصدت لها واعتبرتها بدعة تكرس مفهوما أرضيا ماديا مفرطا للنصوص المسيحية.
ومع ذلك لم تنطمس هذه العقيدة وظلت حاضرة لتنمو أكثر بين الطوائف الإنجيلية في إنجلترا خلال القرن الـ18، قبل تصديرها إلى الولايات المتحدة لتصبح العقيدة المسيحية الغالبة هناك.
ويعتبر الباحث الأميركي في تاريخ الكنيسة الدكتور تيموثي بي ويبر في دراسة نشرها عام 1998 تحت عنوان "كيف أصبح الإنجيليون أفضل صديق لإسرائيل" أن العقيدة الألفية تطورت وتجذرت ضمن نظرية معقدة لتفسير ما يسمى الكتاب المقدس عرفت باسم التدبيرية، وضعها في القرن الـ19 الإنجليزي جون نيلسون داربي، ويقسم بموجبها الكتاب المقدس وتاريخ البشرية إلى فترات أو "تدبيرات".
وتقوم نظرية العقيدة الألفية على مزاعم أن اليهود لما رفضوا يسوع أوقف الله الساعة النبوية لبعض الوقت، ولذلك فإن تاريخ الكنيسة بأكمله يقع في فراغ نبوي يسميه التدبيريون "القوس الكبير"، بحسب ويبر.
لكن وفقا لهؤلاء، فإن الله سيهتم مرة أخرى باليهود، لتأتي عودة يسوع إلى الكنيسة وتبدأ الساعة النبوية من جديد ويؤسس يسوع حكمه ليمتد ألف سنة، ومن هنا جاء مفهوم الألفية.
وبحسب هذه النظرية ستتحول الأمة اليهودية إلى المسيحية وسيصاحب ذلك ما يسمى بالعبادة اللاوية بذبائحها في الهيكل الذي سيعاد بناؤه.
ويرى ويبر أن التدبيرية الألفية لقيت هي الأخرى معارضة واسعة في الوسط المسيحي بداية أمرها، لكنها من خلال المؤتمرات والدعم الإعلامي انتشرت خصوصا في الأوساط الأقل تعلما، كما شاعت تنبؤاتها بخصوص نهاية الزمن.
العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Ac3c2463-8e50-4330-9590-a22857fd3366استطلاعات تقدر عدد أنصار التيار الإنجيلي بأكثر من 50 مليون أميركي (الأناضول)

اختطاف اليهود

وتكشف دراسة أخرى بعنوان "لماذا يدعم الإنجيليون إسرائيل؟" -شارك فيها أساتذة من جامعات متعددة ونشرتها جامعة كامبريدج عام 2020- جوانب أخرى من العقيدة الألفية التي يقتدي بها الإنجيليون، حيث يزعمون أن المجيء الثاني للمسيح حدث وشيك لكنه سيتم على عدة مراحل.


ففي المرحلة الأولى، سيظهر المسيح في السماء ولن ينزل إلى الأرض، وفي السماء سيلتقي -حسب زعمهم- بالمؤمنين الحقيقيين، أولئك الذين "ولدوا من جديد" بإيمانهم بالمسيح كمخلص لهم، في إشارة إلى اليهود.
ويعرف هذا الفعل في مزاعم الألفيين باسم "الاختطاف"، حيث يتم جذب هؤلاء المؤمنين بأعجوبة إلى يسوع من الأرض، بينما سيبعث المؤمنون الحقيقيون الذين ماتوا قبل ظهور المسيح من بين الأموات ويلتحقون بيسوع.
لكن دراسة كامبريدج تلفت الانتباه إلى أن العقيدة الألفية مناقضة لمعتقدات الكنيسة بشقيها الكاثوليكي والبروتستانتي.
فالألفيون يبنون عقيدتهم على أن اليهود هم شعب الله المختار، وهو ما يعارض "لاهوت الاستبدال" الراسخ منذ القدم في العقيدة المسيحية، الذي يعتبر أن اليهود فقدوا خيريتهم بعد رفضهم للمسيح، وبالتالي فإن الله قد انتهى من الشعب اليهودي، وانتقلت كل وعوده بالخير لإسرائيل إلى الكنيسة، حسب ما يسمى لاهوت الاستبدال.

دور الأقليات البروتستانتية

يعتبر المؤرخ السويسري جان فرانسوا ماير في دراسة نشرها عام 2013 تحت عنوان "إسرائيل: دولة القانون الإلهي أو أمة أخرى بين الأمم؟" أن الأقليات البروتستانتية، وخصوصا الأنجلوسكسونية الألفية لعبت دورا كبيرا في الدعاية والتحضير والتنفيذ للقرار البريطاني المعروف بوعد بلفور الذي تم إعلانه عام 1917 والمتعلق بإنشاء "وطن قومي" لليهود في فلسطين.
كما قامت هذه المنظمات بدور أكبر في ما تحقق من تبني الولايات المتحدة الأميركية لهذا القرار ودعمها المطلق لاحقا لإسرائيل.
ففي إنجلترا انتشرت في القرنين الـ18 والـ19 مذكرات وكتيبات تقترح عمليات توطين اليهود في فلسطين، ولاقت تلك الاقتراحات دعما كبيرا نظرا لانتشار العقيدة الألفية في الحيز الإنجليزي حينها.
ويرى ماير أنه لا يمكن استيعاب تطور الصهيونية بسرعة ولا قيام إسرائيل في حد ذاته إلا من خلال الأخذ بعين الاعتبار وجود هذا التيار القوي المسيطر داخل المسيحية الأنجلوسكسونية على وجه الخصوص.
العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين 01-1686116910هنري دونان مؤسس الصليب الأحمر شجع على إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين لإقامة دولة عبرية (غيتي)

جهود الكنيسة الإنجيلية في إنشاء إسرائيل

في عام 1839 أرسلت الجمعية العامة لكنيسة أسكتلندا مذكرات إلى ملوك أوروبا بشأن إعادة اليهود إلى فلسطين ورد فيها "نحن على يقين من صدق الوعد الإلهي بأن البركة السماوية تحل على أولئك الذين يأتون لمساعدة شعب الله".
وفي العام نفسه، بدأت الصحافة الإنجليزية حملة كبيرة مدعومة من وزارة الخارجية لتشجيع فكرة الاستيطان اليهودي في فلسطين.
وفي عام 1840 أرسل القس الإنجليزي جوزيف سميث رسائل ليهود أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط كتب فيها "في رأينا، لقد حان وقت بداية عودة اليهود إلى الأراضي المقدسة"، كما أرسل أورسون هايد مبعوثا عنه إلى القدس في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1841، ومن هناك أعلن باسمه "هنا يجتمع بقية يهوذا المشتتة حسب نبوءات القديسين".
وفي أغسطس/آب 1866 قام جورج آدامز رئيس طائفة أميركية من طوائف الألفية تدعى المورمونية بزيارة إلى فلسطين ومعه أكثر من 150 من أتباعه بهدف إنشاء مستوطنة قرب يافا، وقد حظيت تلك التجربة باهتمام بعض الأوساط اليهودية.
وشجع [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2023/6/12/%D9%87%D9%86%D8%B1%D9%8A-%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7-%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D8%AD%D8%AF#:~:text=%D8%B1%D8%AC%D9%84 %D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84 %D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%8C %D9%88%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7 %D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A,%D8%B9%D8%A7%D9%85 1828 %D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A %D8%B9%D8%A7%D9%85 1910.]هنري دونان[/url] مؤسس الصليب الأحمر على إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين لإقامة دولة عبرية. كما لعب قسيس السفارة البريطانية في فيينا ويليام هيشلر دورا محوريا في تهجير اليهود إلى فلسطين، حيث قدم دعما كبيرا لمؤسس الصهيونية [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/4/16/%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%87%D8%B1%D8%AA%D8%B2%D9%84#:~:text=%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A %D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF,%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1 %D8%AD%D8%AA%D9%89 %D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87 %D8%B9%D8%A7%D9%85 1904.]ثيودور هرتزل[/url] وسهل له عقد المؤتمر التأسيسي للصهيونية في بازل عام 1897.
كما شكلت مؤتمرات ألبيري بارك السنوية (1826-1830) نقطة التقاء للعديد من أبناء العقيدة الألفية البريطانية، وكان هدف تلك المؤتمرات التنظير والتخطيط لتهجير اليهود إلى فلسطين.
وتشكلت في أميركا هيئة تسمى "مؤسسة معبد القدس" تجمع التبرعات لمساعدة اليهود على بناء هيكلهم المزعوم، وقد جمعت بالفعل ملايين الدولارات لهذا الغرض.





متحابان متباغضان

يعتبر المؤرخ السويسري ماير أن هناك غموضا مستمرا في العلاقات بين إسرائيل وداعميها من المسيحيين، فالسيناريو الأخروي الذين يؤمن به الألفيون يشمل تحولا شاملا للإسرائيليين نحو المسيحية، بينما يرى اليهود أن خلاصهم في الاستمرار في يهوديتهم.
وحسب الباحثين، فإن الروابط المتميزة بين الإنجيليين الألفيين وإسرائيل تبدو متناقضة، فالأولون يظهرون دعما غير مشروط لها مع أنهم يعتبرون اليهود "ناقصي الإيمان"، لأنهم لم يقبلوا المسيح وأنهم سيواجهون الدمار إذا لم يتحولوا إلى المسيحية.
من جانبهم، يقبل اليهود دعم المسيحيين بل ويتملقون المسؤولين عنهم -وخاصة الأميركيين-، لكنهم يبذلون قصارى جهدهم لمحاربة المسيحية والحد من الأنشطة التبشيرية في إسرائيل.

نبوءات كاذبة

بحسب الباحث ويبر، فإن الألفيين التدبيريين فسروا كل الأحداث الأخيرة لصالح تنبؤاتهم، فحتى هتلر والنازيين كانوا بالنسبة لهم "تدبيرا" من الله لزيادة تطلع اليهود إلى وطن خاص بهم في فلسطين، أما إعلان دولة إسرائيل عام 1948 فهو "علامة العلامات".
وجاءت حرب الأيام الستة 1967 وتوسع الاحتلال الإسرائيلي، فازدادت مزاعم التدبيريين رسوخا بقرب تحقق تنبؤاتهم، وانتشرت الكتابات الداعمة لذلك.
فقد زعم الواعظ الإنجيلي الأميركي هال ليندسي في كتابه الأكثر مبيعا "عذاب كوكبنا القديم" الصادر عام 1970 -الذي بيع منه أكثر من 10 ملايين نسخة- أن المجيء الثاني ليسوع المسيح سوف يحدث في غضون 40 عاما من تأسيس دولة إسرائيل، وكان متأكدا أنه ليس سوى تنبؤ كاذب، تماما كما تنبأ ألفيون من قبله بأن الحروب الصليبية في القرن الـ11 هي مقدمة لتحقيق نبوءاتهم.
وقد أصدر ليندسي كتابا آخر مطلع الثمانينيات بعنوان "العد التنازلي لهرمجدون" عرض فيه رؤية يمينية تربط بين الدور القيادي للولايات المتحدة ومساعدة إسرائيل.
وصدرت السلسلة الروائية "خطوة للخلف" (Left Behind) -المكونة من 16 رواية دينية وتعتبر الأكثر مبيعا- فكانت بمثابة دعاية مبطنة لإسرائيل وعلاقتها بتحقيق النبوءات المسيحية.
وحسب دراسة كامبريدج، فإن هذه الأعمال روجت لدور محوري يلعبه اليهود والكيان في أحداث نهاية العالم، كما أسهمت في تعزيز الدعم الإنجيلي لإسرائيل وأفرزت جيلا جديدا من المؤمنين بما يسمى العقيدة الألفية.
العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين 5551دراسة: أعمال مثل "خطوة للخلف" روجت لدور محوري يلعبه اليهود والكيان في أحداث نهاية العالم ( آي إم دي بي)

بركات إسرائيل وغضب الله

يتفق الدارسون على أن السياسيين الإنجيليين يعتبرون دعمهم لإسرائيل تنفيذا لأمر الرب، وعندهم نصوص يزعمون من خلالها أن "الله قال لإسرائيل سأبارك مباركيك وألعن لاعنيك"، لذا يدعمون ما تقوم به من احتلال ومجازر خوفا من غضب الله وبحثا عن بركاتها.
وتلعب النخب الغربية دورا كبيرا في ترسيخ هذه الاعتقادات رغم طابعها الخرافي، فقد ألف الكاتب الإنجيلي كلارك كتابا بعنوان "حلفاء من أجل هرمجدون" اعتبر فيه أنه: "إذا تخلت أميركا عن إسرائيل فسوف يلغي الله مكانة أميركا كأمة مفضلة إلهيا".
كما أعد صحفي أميركي يدعى كونيغ تحقيقا زعم فيها أن هناك ارتباطا بين الضغط الأميركي على إسرائيل لتقديم تنازلات إقليمية والكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة، وزعم أنه في غضون كل 24 ساعة من قيام أي رئيس أميركي بالضغط على إسرائيل، تحدث كارثة طبيعية، فيضانات أو أعاصير أو حرائق غابات أو زلازل أو هجوم إرهابي في الولايات المتحدة.
وتورد دراسة كامبريدج أن هذا التفكير دفع بعض الإنجيليين إلى القول إن انسحاب إسرائيل من قطاع غرة عام 2005 وإخلاء مستوطنة غوش قطيف جلب لأميركا إعصار كاترينا وما نجم عنه من دمار.
ولا تتوقف مزاعم الإنجيليين عند هذا الحد، فبعضهم يعتقد أن سويسرا نجت من الحربين العالميتين بسبب احتضانها للمؤتمر الصهيوني الأول الذي كان النواة لتشكيل إسرائيل.
العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين %D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-1725537393ماير: هناك غموض مستمر في العلاقات بين إسرائيل وداعميها من المسيحيين (شترستوك)

"لغز إسرائيل" المثير

وفي السياق ذاته يتحدث المؤرخ السويسري ماير عما يسميه لغز إسرائيل المثير وغير القابل للحل، فمن يقف ضد إسرائيل يقف ضد الله، كما صرح القس جيري فالويل، أحد قادة الأصوليين المسيحيين في أميركا لصحيفة التايمز عام 1985.
وفي المقابل يصرح الحاخام الناطق باسم اليهود المتشددين المناهضين للصهيونية لصحيفة تريبيون لوماتان عام 1975 بأنه "حتى لو قبل العرب في نهاية المطاف وجود دولة إسرائيل، فإننا سنبقى معارضين لهذه الدولة المهرطقة".
وهناك حركات يهودية بعضها تحول إلى أحزاب، مثل أغودات إسرائيل وناتوري كارتا، ما زالت تعارض قيام دولة إسرائيل وتعتبره كفرا بالمعتقدات اليهودية، وترى أن الصهيونية ترتدي بهرج اليهودية لكنها غير ذلك، بل هي مسيحية زائفة تمثل تمردا على الله.
وهكذا يرى ماير أن وجود مسيحيين أكثر صهيونية من الإسرائيليين أنفسهم ووجود يهود يتفوقون على الفلسطينيين في معاداتهم للصهيونية يكفي لخلط القضية، لكنه يكشف مدى تعقيد المشكلة التي يفرضها وجود إسرائيل، ومدى التشابك القوي بين السياسة والدين في هذه القضية، ويضعنا من جديد أمام "لغز إسرائيل" المحير وغير القابل للحل.
العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين PIC-11411-1721844731نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة شدد على التحالف العميق بين إسرائيل والمجتمع المسيحي الإنجيلي (الفرنسية)

الألفيون وراء الدعم الأميركي

ونظرا لأصوله الإنجليزية الغالبة، تأثر الشعب الأميركي بالعقيدة الألفية التي تولى الإنجليز ابتداعها أو إحياءها في القرن الـ18 ونقلوها إلى مستعمرتهم أميركا.
وقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة على التحالف العميق بين إسرائيل والمجتمع المسيحي الإنجيلي.
وقال خلال اجتماع مع قادة إنجيليين بارزين من بينهم القس جون هاجي مؤسس منظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" في واشنطن "ليس لدينا أصدقاء أفضل منكم، وأقول هذا من القلب لمعرفتي بمدى التزامكم العميق وقوتكم في الدفاع عن إسرائيل".
ويتجلى عمق هذه العلاقة في أن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو خلال الزيارة أمام الكونغرس وسط هالة من التصفيق المتواصل هو خطابه الرابع من نوعه، وهي سابقة في تاريخ الكونغرس تعكس قوة المعتقدات الدينية التي ترفد الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل، الذي يتبوأ أحيانا الأولوية على مصالح الولايات المتحدة نفسها، ولا يلقي بالا لاعتبارات القانون الدولي ولا لحقوق الملايين من الفلسطينيين.

تنبؤات تناقض العدالة

يرى ويبر أن قراءة الإنجيليين لكل ما يتعلق بالوضع المعقد في الشرق الأوسط من خلال تنبؤات العقيدة الألفية أفقدتهم القدرة على تحليل الأحداث بموضوعية وأخلاقية، ولذلك يترددون في إدانة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
ويخلص إلى أن هؤلاء الإنجيليين بحاجة إلى إعادة النظر في مواقفهم، متسائلا: "هل إيمانهم بتلك النبوءات يخولهم ترك قضايا الخير والشر جانبا ونسيان فكرة العدالة؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين   العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Emptyالإثنين 09 سبتمبر 2024, 10:09 am

العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين 1_663635_1_34


تحالف المسيحية الصهيونية واليهودية الصهيونية
أكدت دراسة حديثة للباحثين الأميركيين ستيفين والت وجون ميرشيمر أنه بعد نهاية الحرب الباردة لم يعد هناك مبرر منطقي لاستمرار العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكلها الحالي، كما أن مبرر "المبادئ الديمقراطية المشتركة" لا يتماشى مع السياسات الإسرائيلية لما فيها من انتهاكات لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية.
 
وتوحي الدراسة بأن جذور خطر الإرهاب التي تواجه الولايات المتحدة اليوم متعلقة باستمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، وإن إسرائيل لم تعد "دولة بلا حيلة" نظرا لصعودها لمرتبة القوة العسكرية الأولى بلا منازع في المنطقة. وهذا ما يفرض البحث عن الأسباب الأخرى التي تعتمد عليها الولايات المتحدة في تقديم الدعم لإسرائيل.


تحالف اليمين المسيحي واللوبي الإسرائيلي
 
كان الحصول على دعم البروتستانت الأصوليين مهما بالنسبة للحزب الجمهوري، ثم أضيف إلى ذلك قناعة مفادها أن الحزب بحاجة إلى دعم الطبقات المتوسطة أيضا وليس فقط شريحة متدينة بعينها.
 
"
لا يقتصر التحالف المسيحي- الصهيوني على المسرح الأميركي، فعلاقة الحكومة الإسرائيلية بالمنظمات المسيحية-الصهيونية تمثل بعدا هاما للحلف
"
وكان هناك إدراك بأن السياسات الاقتصادية للجمهوريين تضر نفس الطبقات التي يسعى الحزب إلى كسب تأييدها، حيث إن الحزب متمسك بمبادئ الاقتصاد الحر ما يقلص من البرامج الحكومية التي تدعم الطبقات المتوسطة والمنخفضة الدخل.

 
فما المبرر الذي سيقنعهم بتأييد الحزب الجمهوري رغم سياساته الضارة؟ ووجد الجمهوريون الإجابة فيما يسمى "المبادئ المسيحية" أو "المبادئ الأسرية" Family Values. وهكذا بدأ التيار اليميني يدعي أنه المحافظ الرئيس على الأخلاقيات المسيحية الأصيلة التي فقدت في المجتمع نتيجة صعود التيارات الليبرالية، وهكذا تحول الحزب الجمهوري من حزب الأثرياء إلى حزب الأخلاق المسيحية.
 
ولا ينسب بداية التحالف بين الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية ليوم محدد، فهذا التحالف ناتج عن تطورات متصلة منذ زمن بعيد، فالإيمان بحتمية ظهور دولة يهودية في فلسطين كجزء من النبوءة التوراتية لعودة المسيح أمر يعود للقرن السادس، ولكن باستطاعتنا أن نتابع نمو هذا التحالف بالولايات المتحدة خلال القرن الماضي.
 
من الجدير بالذكر أن أول جهد أميركي للدعوة لإنشاء دولة يهودية لا ينسب إلى المنظمات اليهودية بل للمبشر المسيحي الأصولي وليام بلاكستون.
 
وقد شن بلاكستون عام 1891 حملة سياسية للضغط على الرئيس بنيامين هاريسون من أجل دعم إنشاء دولة يهودية بفلسطين. ورغم أنها لم تسفر عن شيء، تعتبر حملة بلاكستون الظهور الأول للصهيونية المسيحية في السياسية الأميركية.
 
ورغم أن الصهيونية المسيحية لم تختف تماما في العهود التالية، فإن عودتها الحقيقية إلى الساحة السياسية كانت عام 1948 عند الإعلان عن تأسيس إسرائيل، وزادت قوة بعد الاستيلاء الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس ومرتفعات الجولان السورية وصحراء سيناء المصرية عام 1967، حيث إن المجتمع البروتستانتي الأصولي نظر لهذا الحدث كتحقق لـ"النبوءة التوراتية" بانبثاق دولة يهودية بفلسطين.
 
وفي هذا الإطار كتب مفكر مسيحي صهيوني مباشرة بعد الحرب في دورية "المسيحية اليوم" Christianity Today "للمرة الأولى منذ أكثر من 2000 سنة القدس الآن في أيدي اليهود ما يعطي دارسي الكتاب المقدس إيمانا متجددا في دقته وصحة مضمونه".
 
تصهين اليمين المسيحي الأميركي
 
في حقبة السبعينيات والثمانينيات تحولت ظاهرة تصهين اليمين الأميركي، وتحالفه مع الصهيونية اليهودية إلى عنصر دائم في الواقع السياسي. وقبل عرض تفاصيل هذا التحالف يجوز ذكر النقاط التالية:

لا يقتصر التحالف المسيحي الصهيوني على المسرح الأميركي، فعلاقة الحكومة الإسرائيلية بالمنظمات المسيحية الصهيونية تمثل بعدا هاما للحلف. ويقال إن دور المنظمات المسيحية المتصهينة في جلب الدعم الأميركي لإسرائيل يرتفع عادة  في أوقات حكم حزب الليكود.
تحالف الصهيونية المسيحية مع الصهيونية اليهودية بالولايات المتحدة ليس تحالفا شاملا، فبعض عناصر اللوبي الإسرائيلي غير مرحبين بمشاركة الجانب المسيحي الصهيوني في دعم إسرائيل.

بعكس الاعتقاد السائد، التيار المسيحي الصهيوني يمثل قوة سياسية مستقلة عن اللوبي الإسرائيلي من حيث الفكر الأيديولوجي والهوية ودوافع تقديم العون لإسرائيل.
"
التيار المسيحي-الصهيوني يمثل قوة سياسية مستقلة عن اللوبي الإسرائيلي من حيث الفكر الأيديولوجي والهوية ودوافع تقديم العون لإسرائيل
"

وازدادت صلابة هذا التحالف قوة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات عندما بدأت شخصيات بارزة من تيار اليمين المسيحي تقر علنا بأن دعم إسرائيل فرض ديني لكل مسيحي، فقد قال جيري فالويل مؤسس حركة "لأغلبية الأخلاقية Moral Majority Movement إن "الوقوف ضد إسرائيل هو كالوقوف ضد الرب، نحن نؤمن بأن الكتاب المقدس والتاريخ يثبتان أن الرب يجازي كل أمة بناء على كيفية تعاملها مع إسرائيل".
 
وقد قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحم بيغن جائزة جابوتنسكي Jabotinsky لفالويل عام 1981 تقديرا لدعمه لإسرائيل.
 
كما شهد عام 1980 تأسيس منظمة السفارة المسيحية العالمية بالقدس بهدف تقوية الدعم المسيحي العالمي لإسرائيل. وكانت القدس شهدت عام 1976 تأسيس منظمة جسور للسلام أو Bridges for Peace التي تصف مهمتها في تحقيق السلام على النحو التالي "نعطي من خلال برامجنا فرصة للمسيحيين، سواء داخل أو خارج إسرائيل، للتعبير عن مسؤوليتهم الكتابية أمام الرب كأولياء لإسرائيل وللمجتمع اليهودي".
 
وكانت هناك عدة عوامل ساعدت على صلابة التحالف بين الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية:
أولا: ظهور اليمين المسيحي ما أدى إلى انتشار الفكر الصهيوني المسيحي داخل اليمين الأميركي.
ثانيا: نجاح جهود اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة في تقوية دعم واشنطن لإسرائيل بعد حرب 1967.
ثالثا: نجاح حزب الليكود في الفوز بأغلبية الكنيست عام 1977. ومن المعروف أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بيغن للتوسع في بناء المستوطنات حظيت بتشجيع المسيحيين الصهيونيين الأميركيين، وربما كان استخدامه المتكرر للاسم التوراتي للضفة الغربية "يهوذا وسامرة" Judea and Samaria في تصريحاته ساعد على إحياء فكرة عودة المسيح وصلتها بقيام الدولة اليهودية عند اليمين المسيحي.
وكشف التحالف عن نواياه في أواخر السبعينيات، عندما أعلن الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر ترحيبه بفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فقامت المنظمات اليهودية والمسيحية الصهيونية بإدانة تلك الفكرة من خلال إعلان نشر في الصحف الأميركية.
 
أما الرئيس الجمهوري رونالد ريغان فكان من المؤمنين بالصلة بين إنشاء الدولة الإسرائيلية وعودة المسيح، وجاء ذلك في حديث دار بينه وبين مدير لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأميركية (أيباك) الأسبق.
 
وتشير دراسة لأستاذ العلوم الدينية بجامعة نورث بارك بشيكاغو دونالد واغنر إلى أن منظمات اللوبي الإسرائيلي مثل إيباك والمؤسسات المسيحية الصهيونية اشتركوا في تنظيم ندوات بالبيت الأبيض لحث إدارة ريغان على مساندة الموقف الإسرائيلي.
 
وحضر تلك الندوات قيادات التيار المسيحي الصهيوني مثل جيري فالويل وبات روبرتسون وتيم لاهاي وإدوارد ماكتير، ومستشار الأمن القومي الأسبق روبرت ماكفرلين، وأوليفر نورث عضو مجلس الأمن القومي في عهد ريغان.
 
وفي واقعة تبرز قوة التيار المسيحي الصهيوني، يكتب واغنر أنه بعد تدمير إسرائيل للمفاعل النووي العراقي عام 1981 لم يقم رئيس الوزراء الإسرائيلي بيغن بالاتصال بالرئيس الأميركي، بل بأكبر زعماء اليمين المسيحي جيري فالويل طالبا منه أن يشرح للمجتمع المسيحي الأميركي أسباب الضربة الإسرائيلية للعراق.
 
ويضيف واغنر أن فالويل نجح في إقناع الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيسي هيلمز ليصبح مؤيدا للضربة الإسرائيلية بعدما كان من أكبر منتقديها.
 
تراجع نسبي في عهد كلينتون
 
وهبطت قوة التحالف المتصهين في عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون ولم تظهر له قوة كبيرة على السطح لعدة أسباب منها:

خلاف كلينتون مع منظمة أيباك قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين أن يتعامل مباشرة مع الإدارة الأميركية دون عون منظمات اللوبي ما دفع الحلف الصهيوني إلى الهوامش.
لم يرض معظم أعضاء اليمين المسيحي عن نتائج مباحثات أوسلو ودعم البيت الأبيض لها.

سيطرة حزب العمل على الكنيست أضعفت علاقة إسرائيل باليمين المسيحي المتصهين حيث إن الأخير عادة يفضل التعامل مع حزب الليكود.
تأثير فوز حزب الليكود الإسرائيلي
وبالتالي ساعد فوز الليكود بانتخابات 1996 على إعادة إحياء هذا التحالف، خاصة مع صعود بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة. وقد أقام نتنياهو علاقات وطيدة مع المنظمات المسيحية الصهيونية خلال خدمته مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة في نيويورك.
 
وعند بداية خدمته طلب نتنياهو من المنظمات المسيحية الصهيونية جمع التبرعات المالية لإسرائيل بعد انخفاض تبرعات المنظمات اليهودية الأميركية جراء خلافات اعترت المجتمعات اليهودية بأميركا.
 
وقد شجع نتنياهو حلفاءه باليمين المسيحي على شن الحملات الإعلامية ضد مسيرة السلام. في هذا السياق قام نتنياهو بدعوة القيادات المسيحية الأصولية الأميركية لعقد مؤتمر بإسرائيل لإعلان دعم موقفها المعادي لعملية السلام. وعند عودتهم للولايات المتحدة شنت تلك المنظمات حملة إعلامية ركزت على انتقاد مقترح تقسيم القدس.
 
كما رددت تلك المنظمات ادعاءات إسرائيلية عن سوء معاملة السلطة الفلسطينية للمسيحيين.
 
في عهد جورج بوش
"
نجد في عهد الرئيس بوش دورا ملحوظا للتحالف الصهيوني في تحديد مسار السياسة الأميركية عندما توقف بوش عن مطالبة إسرائيل بالانسحاب الفوري من الضفة الغربية
"
عاد دور التحالف المسيحي اليهودي ليبرز مجددا ويقوى في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، وينسب ذلك لعدة أسباب:


تحكم الليكود في الحكومة الإسرائيلية ما قوى من دور المسيحيين الصهيونيين بالولايات المتحدة.
نجاح الحزب الجمهوري في انتخابات 2000 ما قوى من نفوذ اليمين المسيحي ومنه التيار المسيحي المتصهين.

وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عزز الفكر المسيحي المتصهين، وساعد على تقوية التحالف بين المنظمات اليهودية والمسيحية بالولايات المتحدة كنوع من التصدي لخطر "الإسلام الأصولي".
وفي عهد الرئيس بوش برز دور ملحوظ للتحالف الصهيوني في تحديد مسار السياسة الأميركية خاصة عام 2002، ومن أمثلة ذلك الحملة الإعلامية الشرسة التي شنها التحالف الصهيوني ضد دعوات بوش إسرائيل للانسحاب من الضفة الغربية، وأدت تلك الحملة إلى تراجع بوش عن موقفه والتوقف عن مطالبة إسرائيل بالانسحاب.
 
وظهرت في السنوات الماضية منظمات يمينية مسيحية مؤيدة لإسرائيل مثل قف بجانب إسرائيل أو Stand for Israel التي أسسها أحد أعضاء اليمين المسيحي ويدعى غاري بوار.
 
وقد حضر أول مؤتمر سنوي للمنظمة السفير الإسرائيلي في واشنطن دانيال أيالون وزير العدل السابق جون آشكروفت إضافة إلى العديد من أعضاء الكونغرس.
 
فهي إذن خطوط بيانية صاعدة وهابطة في وجودها وتأثيراتها في المحيط الثقافي والسياسي الذي تعمل فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين   العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Emptyالإثنين 09 سبتمبر 2024, 10:10 am

تصهين اليمين المسيحي الأميركي
 
في حقبة السبعينيات والثمانينيات تحولت ظاهرة تصهين اليمين الأميركي، وتحالفه مع الصهيونية اليهودية إلى عنصر دائم في الواقع السياسي. وقبل عرض تفاصيل هذا التحالف يجوز ذكر النقاط التالية:

لا يقتصر التحالف المسيحي الصهيوني على المسرح الأميركي، فعلاقة الحكومة الإسرائيلية بالمنظمات المسيحية الصهيونية تمثل بعدا هاما للحلف. ويقال إن دور المنظمات المسيحية المتصهينة في جلب الدعم الأميركي لإسرائيل يرتفع عادة  في أوقات حكم حزب الليكود.
تحالف الصهيونية المسيحية مع الصهيونية اليهودية بالولايات المتحدة ليس تحالفا شاملا، فبعض عناصر اللوبي الإسرائيلي غير مرحبين بمشاركة الجانب المسيحي الصهيوني في دعم إسرائيل.

بعكس الاعتقاد السائد، التيار المسيحي الصهيوني يمثل قوة سياسية مستقلة عن اللوبي الإسرائيلي من حيث الفكر الأيديولوجي والهوية ودوافع تقديم العون لإسرائيل.
"
التيار المسيحي-الصهيوني يمثل قوة سياسية مستقلة عن اللوبي الإسرائيلي من حيث الفكر الأيديولوجي والهوية ودوافع تقديم العون لإسرائيل
"

وازدادت صلابة هذا التحالف قوة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات عندما بدأت شخصيات بارزة من تيار اليمين المسيحي تقر علنا بأن دعم إسرائيل فرض ديني لكل مسيحي، فقد قال جيري فالويل مؤسس حركة "لأغلبية الأخلاقية Moral Majority Movement إن "الوقوف ضد إسرائيل هو كالوقوف ضد الرب، نحن نؤمن بأن الكتاب المقدس والتاريخ يثبتان أن الرب يجازي كل أمة بناء على كيفية تعاملها مع إسرائيل".
 
وقد قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحم بيغن جائزة جابوتنسكي Jabotinsky لفالويل عام 1981 تقديرا لدعمه لإسرائيل.
 
كما شهد عام 1980 تأسيس منظمة السفارة المسيحية العالمية بالقدس بهدف تقوية الدعم المسيحي العالمي لإسرائيل. وكانت القدس شهدت عام 1976 تأسيس منظمة جسور للسلام أو Bridges for Peace التي تصف مهمتها في تحقيق السلام على النحو التالي "نعطي من خلال برامجنا فرصة للمسيحيين، سواء داخل أو خارج إسرائيل، للتعبير عن مسؤوليتهم الكتابية أمام الرب كأولياء لإسرائيل وللمجتمع اليهودي".
 
وكانت هناك عدة عوامل ساعدت على صلابة التحالف بين الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية:
أولا: ظهور اليمين المسيحي ما أدى إلى انتشار الفكر الصهيوني المسيحي داخل اليمين الأميركي.
ثانيا: نجاح جهود اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة في تقوية دعم واشنطن لإسرائيل بعد حرب 1967.
ثالثا: نجاح حزب الليكود في الفوز بأغلبية الكنيست عام 1977. ومن المعروف أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بيغن للتوسع في بناء المستوطنات حظيت بتشجيع المسيحيين الصهيونيين الأميركيين، وربما كان استخدامه المتكرر للاسم التوراتي للضفة الغربية "يهوذا وسامرة" Judea and Samaria في تصريحاته ساعد على إحياء فكرة عودة المسيح وصلتها بقيام الدولة اليهودية عند اليمين المسيحي.
وكشف التحالف عن نواياه في أواخر السبعينيات، عندما أعلن الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر ترحيبه بفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فقامت المنظمات اليهودية والمسيحية الصهيونية بإدانة تلك الفكرة من خلال إعلان نشر في الصحف الأميركية.
 
أما الرئيس الجمهوري رونالد ريغان فكان من المؤمنين بالصلة بين إنشاء الدولة الإسرائيلية وعودة المسيح، وجاء ذلك في حديث دار بينه وبين مدير لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأميركية (أيباك) الأسبق.
 
وتشير دراسة لأستاذ العلوم الدينية بجامعة نورث بارك بشيكاغو دونالد واغنر إلى أن منظمات اللوبي الإسرائيلي مثل إيباك والمؤسسات المسيحية الصهيونية اشتركوا في تنظيم ندوات بالبيت الأبيض لحث إدارة ريغان على مساندة الموقف الإسرائيلي.
 
وحضر تلك الندوات قيادات التيار المسيحي الصهيوني مثل جيري فالويل وبات روبرتسون وتيم لاهاي وإدوارد ماكتير، ومستشار الأمن القومي الأسبق روبرت ماكفرلين، وأوليفر نورث عضو مجلس الأمن القومي في عهد ريغان.
 
وفي واقعة تبرز قوة التيار المسيحي الصهيوني، يكتب واغنر أنه بعد تدمير إسرائيل للمفاعل النووي العراقي عام 1981 لم يقم رئيس الوزراء الإسرائيلي بيغن بالاتصال بالرئيس الأميركي، بل بأكبر زعماء اليمين المسيحي جيري فالويل طالبا منه أن يشرح للمجتمع المسيحي الأميركي أسباب الضربة الإسرائيلية للعراق.
 
ويضيف واغنر أن فالويل نجح في إقناع الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيسي هيلمز ليصبح مؤيدا للضربة الإسرائيلية بعدما كان من أكبر منتقديها.
 
تراجع نسبي في عهد كلينتون
 
وهبطت قوة التحالف المتصهين في عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون ولم تظهر له قوة كبيرة على السطح لعدة أسباب منها:

خلاف كلينتون مع منظمة أيباك قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين أن يتعامل مباشرة مع الإدارة الأميركية دون عون منظمات اللوبي ما دفع الحلف الصهيوني إلى الهوامش.
لم يرض معظم أعضاء اليمين المسيحي عن نتائج مباحثات أوسلو ودعم البيت الأبيض لها.

سيطرة حزب العمل على الكنيست أضعفت علاقة إسرائيل باليمين المسيحي المتصهين حيث إن الأخير عادة يفضل التعامل مع حزب الليكود.
تأثير فوز حزب الليكود الإسرائيلي
وبالتالي ساعد فوز الليكود بانتخابات 1996 على إعادة إحياء هذا التحالف، خاصة مع صعود بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة. وقد أقام نتنياهو علاقات وطيدة مع المنظمات المسيحية الصهيونية خلال خدمته مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة في نيويورك.
 
وعند بداية خدمته طلب نتنياهو من المنظمات المسيحية الصهيونية جمع التبرعات المالية لإسرائيل بعد انخفاض تبرعات المنظمات اليهودية الأميركية جراء خلافات اعترت المجتمعات اليهودية بأميركا.
 
وقد شجع نتنياهو حلفاءه باليمين المسيحي على شن الحملات الإعلامية ضد مسيرة السلام. في هذا السياق قام نتنياهو بدعوة القيادات المسيحية الأصولية الأميركية لعقد مؤتمر بإسرائيل لإعلان دعم موقفها المعادي لعملية السلام. وعند عودتهم للولايات المتحدة شنت تلك المنظمات حملة إعلامية ركزت على انتقاد مقترح تقسيم القدس.
 
كما رددت تلك المنظمات ادعاءات إسرائيلية عن سوء معاملة السلطة الفلسطينية للمسيحيين.
 
في عهد جورج بوش
"
نجد في عهد الرئيس بوش دورا ملحوظا للتحالف الصهيوني في تحديد مسار السياسة الأميركية عندما توقف بوش عن مطالبة إسرائيل بالانسحاب الفوري من الضفة الغربية
"
عاد دور التحالف المسيحي اليهودي ليبرز مجددا ويقوى في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، وينسب ذلك لعدة أسباب:


تحكم الليكود في الحكومة الإسرائيلية ما قوى من دور المسيحيين الصهيونيين بالولايات المتحدة.
نجاح الحزب الجمهوري في انتخابات 2000 ما قوى من نفوذ اليمين المسيحي ومنه التيار المسيحي المتصهين.

وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عزز الفكر المسيحي المتصهين، وساعد على تقوية التحالف بين المنظمات اليهودية والمسيحية بالولايات المتحدة كنوع من التصدي لخطر "الإسلام الأصولي".
وفي عهد الرئيس بوش برز دور ملحوظ للتحالف الصهيوني في تحديد مسار السياسة الأميركية خاصة عام 2002، ومن أمثلة ذلك الحملة الإعلامية الشرسة التي شنها التحالف الصهيوني ضد دعوات بوش إسرائيل للانسحاب من الضفة الغربية، وأدت تلك الحملة إلى تراجع بوش عن موقفه والتوقف عن مطالبة إسرائيل بالانسحاب.
 
وظهرت في السنوات الماضية منظمات يمينية مسيحية مؤيدة لإسرائيل مثل قف بجانب إسرائيل أو Stand for Israel التي أسسها أحد أعضاء اليمين المسيحي ويدعى غاري بوار.
 
وقد حضر أول مؤتمر سنوي للمنظمة السفير الإسرائيلي في واشنطن دانيال أيالون وزير العدل السابق جون آشكروفت إضافة إلى العديد من أعضاء الكونغرس.
 
فهي إذن خطوط بيانية صاعدة وهابطة في وجودها وتأثيراتها في المحيط الثقافي والسياسي الذي تعمل فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين   العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين Emptyالإثنين 09 سبتمبر 2024, 10:11 am

العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين 1_653488_1_34



الكنائس المعارضة للصهيونية المسيحية

رغم قوة وفعالية الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة فإن هذا لا يعني أن الساحة خالية لها تعمل دون معارضة، فهناك كنائس مسيحية كثيرة تتخذ مواقف رافضة لهذا التيار ومحذرة من خطورته، داخل الولايات المتحدة وخارجها.

موقف الكنيسة الإنجيلية

"
رفضت الكنيسة الإنجيلية الصهيونية المسيحية واستقوى المجلس الوطني لكنائس المسيح بالإنجيليين الليبراليين الرافضين لهذا التيار
"
رفضت الكنيسة الإنجيلية في الولايات المتحدة الصهيونية المسيحية، وأوكلت تحويل الرفض لأساليب عملية إلى المجلس الوطني لكنائس المسيح الذي يضم 34 طائفة يمثلون حوالي 40 مليون عضو.

بنى هذا المجلس إستراتيجته للتعامل مع الصهيونية المسيحية على استقطاب الإنجيليين الليبراليين الذين يرفضون التفسير الحرفي للكتاب المقدس ويرفضون الصهيونية اللاهوتية في الكنيسة.

واستطاع المجلس التواصل مع عدد كبير منهم عبر مجلاته "القرن المسيحي" و"المسيحية والأزمات" و"القيمون" و"المصلح". ولم يغفل هذا المجلس أهمية تنسيق مواقفه الرافضه للصهيونية المسيحية مع كنائس أخرى تتشابه معه في هذا الأمر ولو بنسب ودرجات مختلفة مثل الكنيسة المشيخية والكنيسة المنهجية والمعمدانية والأسقفية.

موقف الكنيسة الكاثوليكية
لم تكن الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة بعيدة عن جبهات الرفض المتنامية ضد الصهيونية المسيحية، بل إنها سارعت وأعلنت موقفها الرافض منذ أكثر من 100 عام، ففي مايو/ أيار 1897 لاحظت هذه الكنيسة أن التيار المقصود يهدف في النهاية إلى السيطرة على فلسطين بمسوغات دينية مسيحية، فأصدرت بيانا قالت فيه "إن إعادة بناء القدس لتصبح مركزا لدولة إسرائيلية يعاد تكوينها يتناقض مع نبوءات المسيح نفسه الذي أخبرنا أن القدس سوف تدوسها العامة حتى نهاية زمن العامة أي حتى نهاية الزمن".

ولم يختلف موقف الفاتيكان في روما عن موقف الكنيسة الكاثوليكية داخل الولايات المتحدة، فكما رفض أفكار الصهيونية المسيحية رفض كذلك مساعيهم السياسية وتحالفاتهم مع الصهيونية اليهودية لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وبرر رفضه بأسباب عدة، منها أن دعاوى الصهيونية المسيحية مخالفة للكتاب المقدس ولروح المسيحية وأنها ستلحق ضررا بالمسيحيين الشرقيين خاصة إذا نجحوا في إقامة دولة في فلسطين.

وفي العام 1917 قال البابا بنديكت الـ15 معلقا على وعد بلفور "لا لسيادة اليهود على الأرض المقدسة".

وفي 15 مايو/ أيار 1922 وجه الفاتيكان مذكرة رسمية لعصبة الأمم تنتقد إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وقال "إن الحبر الأعظم لا يمكن أن يوافق على منح اليهود امتيازات على غيرهم من السكان". ولم يختلف الموقف كثيرا بالنسبة للبابا بيوس الـ12 الذي خلف بنديكت الـ15.

واستمر هذا الرفض حتى قيام دولة إسرائيل عام 1948، بعدها حدث تغير لاهوتي في موقف الكنيسة الكاثوليكية بعد أن استطاع الإسرائيليون/اليهود أن يقنعوا كبار رجال الدين في الكنيسة الكاثولكية أن وجودهم في الشرق الأوسط مهم لمحاربة الشيوعية "الإلحادية" ووقف امتدادها.

وازداد هذا الموقف تماسكا في ولاية جون كيندي أول رئيس أميركي كاثوليكي يدخل البيت الأبيض، وكان بصحبته الأسقف كاشنغ الذي كان مشبعا بالعداء للشيوعية ووجد أن إسرائيل/اليهود وليس الإسلام هو الحليف الطبيعي للولايات المتحدة ضد الشيوعية.

بعد هذا الاختراق الكنسي كثرت المنظمات الكاثولكية المطالبة بتغيير مواقف الفاتيكان اللاهوتية من مبدأ قيام دولة يهودية ومبدأ عودة اليهود إلى فلسطين.

وقامت كذلك جنبا إلى جنب منظمات كاثوليكية أخرى لا ترفض قيام دولة يهودية ولكنها تدعو أن يكون ذلك مصاحبا لمنح الفسطينيين حقوقهم.

موقف الكنيسة الأرثوذكسية
بنت الكنيسة الأرثوذكسية في الولايات المتحدة معارضتها للصهيونية المسيحية على منطلقات عقائدية، حيث اعتبرت أن هذا التيار يصر على زرع رؤية لاهوتية غريبة عن المسيحية وأن أهدافها سياسية وليست دينية وهي في محصلتها الختامية تخدم مصالح دولة بعينها.

مجلس كنائس الشرق الأوسط:

"
اعتبر مجلس كنائس الشرق الأوسط الصهيونية المسيحية تحريفا للكتاب المقدس وتلاعبا بمشاعر المسيحيين وأن هدفها إنشاء دولة إسرائيل وتأجيج صراع الحضارات
"
أما بالنسبة لموقف كنائس الشرق الأوسط من هذا التيار فقد تمثل في الرفض المؤسس كذلك على أسباب دينية وسياسية وإنسانية.

واعتبر مجلس كنائس الشرق الأوسط الصهيونية المسيحية، كما جاء في بيانه الصادر في أبريل/ نيسان 1986، "سوء استعمال للكتاب المقدس وتلاعبا بمشاعر المسيحيين فى محاولة لتقديس إنشاء دولة من الدول وتسويغ سياسات حكوماتها".

وأجمل الأمين العام للمجلس القس رياض غريغور مبررات الرفض في الأسباب التالية:

إن الصهيونية المسيحية لا تمت بصلة للمسيحية لأنها تشويه مشبوه الغايات لبعض ما جاء فى أسفار الكتب المقدسة.
إنها مؤامرة حيكت ضد المسيحيين عامة والمسيحيين العرب خاصة، لضرب المشروع الحوارى بين المسيحية والإسلام، ولتبرير أطروحات صراع الحضارات والأديان، لا سيما بين المسيحية والإسلام، وهى تستهدف ضرب العيش المشترك الإسلامى المسيحى فى العالم العربي.
الروم الأرثوذكس
ولم تشذ كنيسة الروم الأرثوذكس عن هذا الاتجاه، فقد رفضت الصهيونية المسيحية واعترضت على المسمى نفسه، وأصر بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس الأب عطا الله حنا على تسميتها "المجموعات المتصهينة التي تدعي المسيحية".

وبنى هذا الرفض على اعتقاده بأن هناك تناقضا كبيرا بين ما تعلمه وتنادي به المسيحية من سلام ووئام ومحبة وبين ما تدعو إليه الصهيونية من تكريس للفكر العنصري والتمييز العرقي وممارسة أساليب خبيثة شيطانية لتمرير مشاريع مشبوهة، فهي أقرب إلى اليهودية الصهيونية منها إلى أي شيء آخر.

وما زاد من مخاوف الروم الأرثوذكس من الصهيونية المسيحية ما يشيرون إليه من أن أهداف هذه الحركة هو استقطاب المسيحيين الشرقيين والعمل على سلخهم من هويتهم وجذورهم الشرقية وقضاياهم القومية تحت لافتة التبشير بالمسيحية.  

ويؤكد الروم الأرثوذكس كذلك أن ما يجعلهم يتشددون في الرفض اعتقادهم بأن التفسيرات والتحليلات الصهيونية للكتاب المقدس هي تفسيرات وتحليلات سياسية وغير روحانية هدفها تبرير الاحتلال والعدوان والترويج لأن الأرض الفلسطينية لهم وليست لسواهم.


المصادر:
1- المسيحية الصهيونية صهيومسيحية أم صهيوأميركية؟" مأساة في استعمال الكتاب المقدس، استغلال المشاعر الدينية في إنشاء دولة صهيونية الدكتور القس رياض جرجور.
http://www.asharqalarabi.org.uk/m-w/b-waha-44.htm
2- موقف الروم الأرثوذكس من المسيحية الصهيونية، بقلم الأب حنا عطا الله.
http://alarabnews.com/alshaab/GIF/06-06-2003/a23.htm
3- في مواجهة الصهيونية المسيحية، الصهيونية المسيحية، محمد السماك، ص 149-166، دار النفائس، ط 4، عام 2004.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العقيدة الألفية.. إسرائيل بين يهود معادين ومسيحيين داعمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: