منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75483
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة    أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Emptyالأربعاء 02 أكتوبر 2024, 10:23 am

أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة
حسنا ما قامت به وزارة الدفاع الأمريكية بعد ساعات من اقتحام قوات جيش الفاشية اليهودية أرض لبنان الجنوبية، من الكشف عن اتفاقها على الغزوة الجديدة.


بيان البنتاغون يوم الأول من أكتوبر 2024، حدد مسار الغزوة الإسرائيلية، أهدافا ومراحل، بعضها بلغة عائمة، لكنه شكل "الإطار الموضوعي" لما يراد أن يكون في اليوم التالي للحرب الشاملة في لبنان وقطاع غزة، مع الضفة والقدس، ترتبط ارتباطا مباشرا بما تم الحديث عنه منذ التاسع من أكتوبر 2023، على لسان رأس الطغمة الفاشية نتنياهو، نحو شرق أوسط جديد.


لم يكن تصريح وزير خارجية أمريكا "اليهودي" بلينكن المفاجئ والشاذ أخلاقيا، بأن "العالم سيكون أكثرا أمنا وآمانا بعد اغتيال نصر الله"، سوى رصاصة انطلاق العدوان الجديد على لبنان، وضمن شعار عام، يغطي بداخله على الأهداف الحقيقة للغزوة الإسرائيلية.


تل أبيب، وضعت أهدافا خاصة لخصتها بـ "عودة سكان" منطقة شمال إسرائيل (فلسطين التاريخية)، وأبعاد وجود حزب الله العسكري مع تنفيذ قرار 1701 المتخذ في أغسطس 2006، وبالتأكيد هناك ما يزيد على ذلك، لكنها لا تعلنها لحساسيات حسابات الداخل اللبناني.


فيما الأهداف الأمريكية المضافة لأهداف دولة العدو الاحتلالي، العمل على تجريد حزب الله من السلاح، الاكتفاء بممارسة السياسة بعيدا عن "العسكرة"، ما يفتح الباب لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وتشكيل حكومة توافقية تكون صاحبة القرار السياسي، المعطل موضوعيا منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير 2005، وإزالة العقبات أمام تنفيذ قرار المحكمة الدولية الخاصة التي حققت في ذلك، وأصدرت أحكامها بالسجن المؤبد على ثلاثة من حزب الله هم، (سليم جميل عياش وحسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي).


"أهداف أمريكا" من حرب لبنان، ستكون سلاحا سياسيا في ترتيب العلاقات مع بعض الأطراف العربية، التي لها مصلحة خاصة في إنهاء "سيطرة" حزب الله وبالتالي بلاد الفرس على لبنان، وخاصة دول خليجية وبالتحديد العربية السعودية، مع تعزيز أطراف داخلية مرتبطة موضوعيا بالمشروع الأمريكي العام في المنطقة.


اليوم التالي لحرب لبنان، والذي يبدو أنه أمريكي أكثر يرتبط باليوم التالي لحرب غزة، بما يمنح دولة الكيان المساحة الكاملة لترتيب المشهد وفقا لرؤية نتنياهو، التي حددها بوضوح:


بقاء الوجود الاحتلالي في قطاع غزة.
تشكيل "إدارة مدنية" مرتبطة بالشأن الإنساني.
 حظر وجود تمثيل كياني فلسطيني من خلال السلطة.
 السيطرة على المعابر بأشكال متباينة.
 إقامة منطقة عازلة شرق القطاع بطول 45 كم.
تشكيل مجلس إعمار دولي وإقليمي بما يسمح لتل أبيب ربط ملامح استراتيجية الإعمار بالرؤية السياسية.
تعزيز الوجود التهويدي في الضفة والسماح بعمليات ضم مستوطنات في القدس إلى إسرائيل.
البدء بتقاسم منطقة البراق والحرم القدسي.
وقف مسار دولة فلسطين وتقييدها حركة ونشاطا أمميا.
أهداف مشتركة للحرب العدوانية التي انطلقت يوم 8 أكتوبر 2023، تم صياغتها النهائية بمشاركة وزير خارجية أمريكا بلينكن والوزاري الحكومي في تل أبيب، ثم موافقة الرئيس بايدن خلال زيارته للكيان، بعد 48 ساعة من 7 أكتوبر 2023.


بعد الأول من أكتوبر 2024، لم يعد للرسمية العربية وكذا الفلسطينية، وبيان البنتاغون الرسمي بالاعتراف حول دور واشنطن في حرب لبنان المباشر، ذريعة الحديث معها باعتبارها طرف "وسيط"، بل هي "طرف شريك"، ما يضع قواعد المواجهة وفق ذلك العنوان الكبير.


اعتقاد البعض العربي، أن أمريكا تبحث حقيقة "إعادة لبنان إلى أهل لبنان" ليس سوى وهم سياسي يضاف لما كان لبعضهم أوهاما في موقفها من حرب غزة، لكن الحقيقة أنها ستستخدم اليوم التالي لفرض شروط مساومة جديدة على المشهد الإقليمي العام.


ويبقى صفير التحذير الذي لا يتوقف إلى الرسمية الفلسطينية، بأن "المهادنة الخنوعة" مع أمريكا أولا ودولة الفاشية اليهودية ثانيا، ليس طريق عبور نجاة سياسية لا فردية ولا كيانية..بل هي شراكة في اعدام الكيان الوطني الأول.






اختراق إسرائيلي للمنطقة "خطوة خطوة"..في غياب الردع الشامل
منذ 360 يوما ودولة الاحتلال ترتكب كل أشكال جرائم حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، أرضا وإنسانا، ففي قطاع غزة تقوم بعمليات إبادة جماعية وملامح تطهير عرقي وفي الضفة والقدس، تهويدا شموليا، وبناء نظام فصل عنصري، وخلق كوابح متعددة لقطع الطريق على وجود كياني فلسطيني، دولة أو شبه دولة، ليبقى الأمر وفق مخطط "جزر فلسطينية" في وسط مشروع تهويدي عام.


لم يكن أبدا، هناك ما يبرر للرسمية العربية أن تقف طوال تلك الفترة الزمنية "تبحث سبل وقف الحرب"، التي لا سابق لها في المنطقة، وفاقت بكل مظاهرها ما كان من النازيين في الحرب العالمية الثانية، وتكرر وسائل الكلام، دون ان تترك أثرا واحدا يمكنه أن يحد من تلك الجرائم الشمولية.


اعتقاد الرسمية العربية، دولا ومؤسسات، أن الكلام عن الفعل هو سلاحها الذي لا سلاح غيره، كان موضوعيا سلاحا معاكسا استخدمته الفاشية اليهودية للسير بإكمال مشروعها الإبادي ضد شعب فلسطين، رغم كل "حرب لغة التهديد الصاروخية"، ما شجع دولة العدوانية أكثر نحو الانتقال لمرحلة جديدة من حربها.


وجاء اغتيال حسن نصر الله، أمين عام حزب الله "المفاجئ" يوم 27 سبتمبر، رسالة واضحة بأن الحرب العدوانية تسير وفق مخطط "خطوة خطوة" نحو فرض واقع سياسي جديد على المنطقة بأكملها، وهو ليس متربطا بما حدث يوم 7 أكتوبر 2023، وتلك الحقيقة التي باتت مطلقة في صوابها، بعدما كشفت وسائل إعلام أمريكية وعبرية، ومسؤولين من أمن دولة الكيان، معرفتهم بالحدث قبل حدوثه بزمن، فيما كشف رئيس الطغمة الفاشية جوهر المشروع التهويدي العام للشرق الأوسط والمنطقة يوم 9 أكتوبر 2023 وبحضور وزير خارجية أمريكا بلينكن.


ما سيكون في لبنان من "غزوة جديدة" ضمن الخطة العدوانية العامة، يمثل بابا نحو خلق واقع يمنح دولة العدو عناصر "تفاوضية" لصياغة "مشروع شرق أوسطي جديد"، وفقا لنتائج المعركة الحربية، وذلك ليس "سرا حربيا"، ولا اكتشافا أمنيا – سياسيا، بل هو فعل معلوم ومعلن، والحديث عنه بصراحة فريدة، لكن الاستخفاف العام بحقيقته هي المعضلة الكبرى.


المفارقة التي تثير تساؤلات مشروعة وأحيانا غير مشروعة، لماذا تعلن الرسمية العربية مخططا من أجل مواجهة الحرب العدوانية، وأخر ما كان يوم 10 سبتمبر 2024، عناصر رؤية ردع فاعلة ضد دولة العدو، بل وتردع دولتها الراعية أمريكا، ثم تصاب بحالات ارتعاش غريبة من المضي بتنفيذها، خاصة وأن دولة الكيان فتحت معركة مع مصر واضحة المعالم.


وتذكيرا بما قرر بيان الوزاري العربي:


 - البدء بخطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب عدم التزامها بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين.


- حث مجلس الجامعة، المحكمة الجنائية الدولية على المضي قدماً في اتخاذ الإجراء المطلوب منها باستصدار مذكرات اعتقال بحق قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي.


- إدراج قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة، على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والإعلان عن قائمة العار للشخصيات الإسرائيلية تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.


- اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاطعة جميع الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.


- رفض كامل لمشاريع "البديل الموازي أو المؤقت" للمشروع الوطني الفلسطيني، تمثيلا ومضمونا، مقابل ترسيخ وحدانية الممثل والوحدة الجغرافية لدولة فلسطين.


وحتى ساعته لم تجد أي من الخطوات طريقها للتنفيذ، رغم تصاعد الحرب العدوانية واتساعها، وبدأت تتجه نحو احتلال جزء من أرض لبنان، وكأنه جس نبض "الفعل والفعل المضاد" وحقيقة سلاح الرسمية العربية، الذي أعلنته ردا على "الإبادة الجماعية" في فلسطين.


لقطع الطريق على الاختراق الإسرائيلي في المشهد العربي، ورسم ملامح "شرق أوسط بملامح يهودية"، وقبل أن يكون الفعل بعد الفرض، ليس مطلوبا من الرسمية العربية سوى فعل ما اقترحته في بيانها الوزاري من خطوات تشكل قوة "ردع أولية"، كفيلة بكبح عدوانية لا حدود لها.


السؤال المترنح..هل هناك رغبة رسمية عربية لكبح عدوانية دولة الفاشية اليهودية، وقطع الطريق على مشروعها التهويدي في المنطقة، أم تستمر حالة "الطناش السياسي" مع زيادة حركة "اللسان السياسي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75483
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة    أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Emptyالأربعاء 02 أكتوبر 2024, 10:23 am

أمريكا تستغل دولة "الفاشية اليهودية" لـ "ترتيبات شرق أوسطية جديدة"
تذكيرا بما قاله رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو يوم 9 أكتوبر 2023 (48 ساعة بعد دخول حماس وتحالفها لمناطق شرق قطاع غزة)، أن عملية إعادة بناء الشرق الأوسط الجديد، بدأت، وتزامنت تلك التصريحات بعد لقاء مع وزير خارجية أمريكا "اليهودي" بلينكن" الذي وصل فجأة وبسرعة نادرة إلى تل أبيب ، ورغم غرابة التصريحات، لكنها مرت بهدوء.


في خطابه "المرتعش جدا" في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، أعاد رأس الطغمة الفاشية في تل أبيب، نتنياهو، التذكير بعناصر "رؤيته" لليوم التالي في فلسطين وكذا المنطقة، منطلقا من مبدأ "إعادة الاحتلال" لقطاع غزة، بشكل مباشر وغير مباشر، فيما يعيد تركيب الوجود الفلسطيني في الضفة إلى "جزر في محيط يهودي" وتهويد عام لمدنية القدس، مع بقاء "جيوب فلسطينية تحت الحصار".


وبشكل مفاجئ، قام بحركة ربما اعتبرها البعض "بهلوانية"، كما هي عادته المسرحية دوما، بعرض صورتين واحدة "مظلمة لمحور الفرس ومن معه"، وأخرى خضراء لما يراه "محور التطبيع"، وبعيدا عن الكذب الوصفي للواقع، لكنه وضع ملامح رؤية لما يراه يجب أن يكون اليوم التالي لحرب المنطقة، التي تتسع جوانبها دون تحول جذري.


صور نتنياهو "المظلمة والخضراء" لمنطقة الشرق الأوسط، تتقاطع مع الرؤية السياسية الأمريكية في جوانب بأنها تبحث إعادة ترتيب المنطقة، وفقا لما سيكون نتائج الحرب التي تمتد نسبيا، ودون أن تتركها تذهب أبعد من السيطرة عليها، فتفقد كثيرا من "حسابات تراها ربحا سياسيا تاريخيا"، خاصة العلاقة مع النظام الفارسي ودوره المرتقب.


تزامنا مع "خطاب صورة المستقبل الأمريكي – اليهودي" في المنطقة التي رفعها نتنياهو، أقدم جيش الاحتلال على ارتكاب خطوة، ربما كانت ضمن "الخطوط الحمراء" في المرحلة الحالية، بالعمل على محاولة اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، بما تحمله من انعكاسات، كان يعتقد أنها ذات بعد "إقليمي"، وبعيدا على أنهم نجحوا بالاغتيال أو بعض منه، فالرسالة المركزية، ان تل أبيب هي من يضع "الخطوط الحمراء" وليس غيرها.


قصف المقر المركزي لحزب الله وبه حسن نصر الله، لم يكن أبدا يحدث دون تنسيق كامل بين تل أبيب وواشنطن، بل أن المخابرات المركزية الأمريكية هي من قدم معلومة وجود نصر الله في المكان، حسب وسائل إعلام أمريكية، ما يعيد للذاكرة ما قدمته للفاشية اليهودية من معلومات استخبارية حول مكان مروان عيسى أحد أبرز قيادات القسام، أدى لاغتياله وارتكاب مجزرة كبرى في المنطقة الوسطى، وتكرر ذات المسار مع رمز القسام محمد الضيف في خانيونس، مع مجزرة مضافة لمسلسل المجازر في القطاع.


عملية قصف الضاحية ومحاولة اغتيال نصر الله، هي المؤشر الأبرز إلى ان التنسيق الأمريكي مع حكومة الفاشية اليهودية لترتيبات مستقبل المنطقة يتسارع عمليا، كونها تعتبر ذلك مفتاح التشكيل الجديد المطلوب سياسيا، في ظل صراع مصالح دولي وإقليمي، بدأ يتبلور ليس توافقا مع الاستراتيجية الأمريكية العامة، بل خروجا عنه في بعض "مساقاته" رغم الحديث الكلامي عن "علاقاتهم الاستراتيجية" وبيان بليكن مع ممثلي المجلس الخليجي.


لم يكن توقيت "التصعيد الأكبر" ضد محور الفرس في لبنان، مصادفة زمنية بقدر ما جاء ردا مباشرا على ما أعلنه وزير خارجية العربية السعودية عن تشكيل "أول تحالف عربي دولي" من أجل إقامة دولة فلسطين، بعدما أعلم ولي العهد بن سلمان لا تطبيع دون دولة فلسطينية، وهو ما تعتبره "دولة الفاشية اليهودية" خطرا وجوديا عليها، وكسرا لـ "حلم التطبيع" على الجثة الفلسطينية، كما اعتقدوا بعدما فتحت لهم حرب غزة بابا واسعا لذلك.


تغيير موقف حكومة الفاشية اليهودية العسكري المفاجئ نحو لبنان وقيادة حزب الله، بتجاوز "قواعد اللعبة" وفقا لوصف أحد قادة بلاد الفرس، ما يشير إلى أن هناك "قواعد جديدة" يجب أن تكون، قاعدتها "رؤية نتنياهو" التوافقية مع أمريكا، مع تفاوض على تعديلات بعض جوانبها تحت "القصف العدواني المتصاعد".


جرس إنذار سياسي كبير أطلقته حكومة نتنياهو تجاوز كثيرا حدود الحرب على فلسطين، نحو جديد يتساوق مع "خرائط أمريكا ودولة الكيان  الخضراء والسوداء" وفق معادلة صراع المصالح مع روسيا والصين، ما يفرض العمل لـ "كبح جماح بعض التمرد في دول الخليج".


قصف الضاحية الجنوبية ومحاولة اغتيال نصر الله مع استمرار الحرب على الضفة وقطاع غزة، ليس عملا أمنيا "دفاعيا"، بل هو فعل سياسي كامل الأركان لترتيبات تتعاكس كليا والمصالح العربية، التي بدأ الحديث عنها يعود عبر رؤى عربية ربما لم تكتمل بعد، لكنها تنمو نحو تكوين معادل لصياغة تحالف دولي جديد ليس من أجل فلسطين فحسب، بل من أجل واقع عربي جديد يتوافق والمصالح القومية، ويتعاكس في جوانب عديدة منه مع "ترتيبات واشنطن - تل أبيب".


ولقطع الطريق على التحالف المعادي، يتطلب جاهزية "عروبية" تبتعد عن "حسابات البقالة السياسية"، وتذهب لحسابات السوق السياسي الكبير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75483
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة    أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Emptyالخميس 03 أكتوبر 2024, 6:36 am

"19 موقعا في 12 دولة"..
خريطة الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط


 أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة P_3197xadz51


كثفت الولايات المتحدة تواجدها العسكري بمنطقة الشرق الأوسط، وسط التوترات المتصاعدة بين إيران والجماعات الموالية لها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.


ولدى الولايات المتحدة قوات في أكثر من 12 دولة وعلى متن سفن، وفق موقع مجلس العلاقات الخارجية.


وزاد التواجد العسكري الأميركي، عام 2024، من أجل ردع التهديدات القادمة من إيران وحلفائها، مثل حماس، وحزب الله، وجماعة الحوثي، والجماعات المسلحة في العراق وسوريا.


ويتمركز حوالي 40 ألف جندي أميركي في قواعد بالمنطقة، ومن المتوقع وصول المزيد في الفترة المقبلة، مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.


وتمتلك الولايات المتحدة مواقع عسكرية في 19 موقعا على الأقل في دول المنطقة، 8 منها دائمة. 


وهذه المواقع تتوزع في البحرين ومصر والعراق وإسرائيل والأردن والكويت وقطر السعودية وسوريا والإمارات.


وتستضيف قطر أكبر قاعدة أميركية، ولدى البحرين أكبر عدد من العسكريين الأميركيين الدائمين، وفيها يقع الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وتستضيف الكويت حوالي 13500جندي أميركي.


وهناك حوالي 2500 جندي في العراق، تم تكليفهم بمهمة التصدي لتنظيم داعش، و900 في سوريا.


ولدى الجيش الأميركي قواعد في جيبوتي وتركيا، وهي ضمن قيادات عسكرية أميركية أخرى، لكنها تساهم بشكل كبير في عمليات الشرق الأوسط
واعتبارا من أول أغسطس، تمتلك البحرية الأميركية تشكيلات متعددة من السفن الحربية الكبيرة التي تجري عمليات في المنطقة، من بينها مجموعة حاملة طائرات ومجموعة هجومية برمائية. ومن بينها سفينة هجومية برمائية وثلاث مدمرات صواريخ موجهة في شرق البحر الأبيض المتوسط، قرب إسرائيل ولبنان.


وغادرت حاملة الطائرات "هاري أس ترومان" في أواخر سبتمبر متجهة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. واعتبارا من الاثنين الماضي، كانت لا تزال تعبر المحيط الأطلسي، وفق نيويورك تايمز.


وفي البحر الأحمر، جنوبي إسرائيل وقرب اليمن، نشرت البحرية العديد من مدمرات الصواريخ الموجهة في البحر.


وفي خليج عمان، نشرت حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" في مهمة بالقرب من إيران.


وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أمر في أغسطس بتسريع انتقال "أبراهام لينكولن"، المجهزة بمقاتلات "أف-35 سي"، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية بالشرق الأوسط (سنتكوم).


وتعد " أبراهام لينكولن" خامس حاملة طائرات من فئة "نيميتز" لدى البحرية، وتتميز بقوتها الضاربة.


وأعلنت وزارة الدفاع يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل "بضعة آلاف" من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل، إذا لزم الأمر.


ويأتي ذلك عقب الضربات الأخيرة في لبنان، واغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في تصعيد كبير للحرب في الشرق الأوسط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75483
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة    أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Emptyالخميس 03 أكتوبر 2024, 4:43 pm

إلى أين تمضي حرب إسرائيل المتعددة الجبهات؟
رأت باحثة أميركية أن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله -الجمعة الماضية- يمثل لحظة فارقة في الشرق الأوسط، ذلك لأن في عهده أصبح حزبه الحليف الأقرب لإيران وقوة الردع الحاسمة والركيزة الأساسية في "محور المقاومة" الذي تتبنّاه.
ووصفت داليا داسا كاي، الباحثة في مركز بيركل للعلاقات الدولية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، مقتل نصر الله بأنه ضربة قاسية وصادمة ليس فقط لحزب الله بل لتحالف القوات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة. أما لدى إسرائيل فقد كان مقتله "منطقيا، إن لم يكن جريئا"، كما كان تدرجًا في خطط التصعيد، وتجلى ذلك في اجتياحها البري المزعوم للبنان مما أطلق العنان لهجوم واسع النطاق على حزب الله.
وذكرت في مقالها بمجلة "فورين أفيرز" الأميركية أن إسرائيل لطالما أظهرت -منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 203- استعدادها لتحمل مخاطر أكبر في حربها على داعمي حماس الإقليميين، ومنهم إيران وحزب الله.
وأشارت إلى أن العديد من الإسرائيليين يرون أن العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل هجوم حماس العام الماضي لن يكون مقبولا، لافتة إلى أن الدرس الرئيس المستفاد من الهجمات هو أن إسرائيل لم تعد قادرة على تحمل مجرد إدارة التهديدات على حدودها واحتوائها، "فهي بحاجة إلى انتصارات عسكرية حاسمة بغض النظر عن التكاليف".
وأعربت عن اعتقادها أن من غير المرجح -في ظل التصعيد الراهن- أن تنجح الجهود الأميركية والدولية في حث الأطراف المتحاربة على التوصل إلى تسوية دبلوماسية للحرب في لبنان أو غزة، حتى إن كانت الدعوات لوقف إطلاق النار قد أصبحت أكثر إلحاحًا إزاء المواجهة المباشرة الجديدة بين إسرائيل وإيران.
لكنها لا تعتقد أن إسرائيل تسعى في الوقت الراهن إلى مخرج دبلوماسي، بل تبحث عن انتصار كامل.
واعتبرت داليا في مقالها أن نصر الله كان عدوا لدودا، وقد ابتهج بزواله الإسرائيليون وكثيرون غيرهم في المنطقة. وأضافت أن العديد من الإسرائيليين يؤيدون القضاء على حزب الله "الذي أصابه الوهن" في لبنان، وحتى قادة المعارضة يدعمون العمليات البرية الإسرائيلية الجارية حاليا.


لكنها عادت لتقول إنه بمجرد أن تخبو هذه الحماسة، سيبدأ الإسرائيليون في سؤال قادتهم عن المعنى الحقيقي للنصر.
فإذا كان النصر يعني -وفق الباحثة الأميركية- التصعيد والنجاحات العسكرية التكتيكية ضد حزب الله وإيران، فإن إسرائيل تكون قد نجحت بالفعل. لكن انتصارا من هذا القبيل "سريع الزوال"، لأنه ينطوي على تكاليف ونتائج لا يمكن التنبؤ بها، ويبدو أنه غير منفصل عن أي زخم جدي نحو السلام مع الفلسطينيين "الذين يشكلون التحدي الوجودي الأكثر خطورة لإسرائيل".
وتتوقع الباحثة أنه لن يكون هناك "يوم تال" أفضل في غزة أو بقية المنطقة. فالحديث في واشنطن عن الاستفادة من مقتل نصر الله وضعف إيران من أجل "إعادة تشكيل" الشرق الأوسط "يعيدنا إلى المعتقدات المضللة" التي دفعت الولايات المتحدة إلى غزو العراق في عام 2003، والتي كان لها تأثير كارثي.
وترى أنه من دون تغيير في الحكومة الإسرائيلية الحالية، فإن إسرائيل وجيرانها قد يتجهون نحو يوم مختلف تماما يتميز بإعادة الاحتلال الإسرائيلي لغزة وربما حتى لجنوب لبنان، بالإضافة إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، إن لم يكن ضمها. وهذه وصفة ليست للنصر بل للحرب الدائمة، على حد تعبيرها.
وتمضي إلى أن كثيرين تشبثوا بوهم إمكانية احتواء الصراع على جبهة إسرائيل الشمالية، لأن أي طرف لا يريد حربًا واسعة النطاق.
وأبرزت أن القتال مستمر في غزة، وأن كلا من إسرائيل وحزب الله تجاوزا الخطوط الحمراء بهجمات وصلت إلى عمق الأراضي الإسرائيلية واللبنانية وعرّضت المدنيين للخطر.
وترى داليا كاي أن هناك دائما احتمالين لاندلاع حرب شاملة بإحدى طريقتين. الأول هو حدوث سوء تقدير؛ أي أن يؤدي هجوم أحد الطرفين إلى خسائر غير متوقعة وإجبار الطرف الآخر على الدخول في حرب غير مرغوب فيها.
والاحتمال الآخر أن تندلع حرب واسعة النطاق نتيجة تغيير في الحسابات الإستراتيجية؛ أي أن ترى إحدى القوتين المعنيتين أن شن حرب أفضل من تجنبها.
غير أنه من المرجح -بحسب المقال- أن تقاوم الولايات المتحدة توسيع نطاق الحرب، بعد تلويح المليشيات العراقية المتحالفة مع إيران باستهداف أميركيين إذا تدخلت واشنطن.
على أن الكاتبة ترى أن إسرائيل ربما تفضل العودة إلى تكتيكات حرب الظل التي تعتمد على العمليات الاستخباراتية والاغتيالات داخل الدول. ومع ذلك، فإن المناخ التصعيدي الحالي مع نتائج الحرب التي لا يمكن التنبؤ بها في كثير من الأحيان يعني أنه لا يمكن استبعاد أي شيء.
وخلصت داليا كاي في ختام مقالها إلى أنه ليس من الضروري أن يؤمن المرء "بشرق أوسط جديد" حيث تكون إسرائيل مقبولة بالكامل، وتتاجر وتتفاعل مع جيرانها، لكي يدرك أن هناك مسارا مختلفا وواقعيا يتعين المضي قدما فيه، مشيرة إلى أنه ليس مسار الاحتلال الدائم والحرب الأبدية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75483
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة    أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة Emptyالخميس 03 أكتوبر 2024, 5:01 pm

 أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة 3-211





إسرائيل.. من داود المستضعف إلى جالوت المهيمن


نتنياهو أدرك أن الحرب قد تكون فرصة للضغط على المجتمع الدولي ودفع الولايات المتحدة إلى 


التحرك الفعلي


سيناريوهات الصراع بعيون أكاديمية
في مقال سابق لي بعنوان: "مقتل هنية.. آخر أوراق نيرون" تحدثت عن هروب بنيامين نتنياهو إلى 


الأمام ومحاولته للرمي بكل أوراقه قبل مواجهة مصيره داخليًا. ها هي الأحداث تتوالى في ذات 


الاتجاه لتصل إلى شفير الانفجار في المنطقة؛ بسبب ذلك الهروب إلى الأمام. وهو الأمر الذي قد 


يتحول في لحظة تاريخية من مجرد ردة فعل غريزية للبقاء والتمسك بالسلطة، إلى خطوات عملية 


باتجاه ترسيخ أركان دولة الكيان الإسرائيلي في المنطقة، وتحويل نتنياهو من سياسي مكروه في 


الداخل والخارج إلى بطل قومي يُسَطر اسمه في الذاكرة الصهيونية إلى جانب كل من هرتزل، وبن 


غوريون، وغولدا مائير، ومناحيم بيغن.


يشير العديد من التحليلات إلى أن نتنياهو يعتمد على توسيع دائرة الصراع الإقليمي كوسيلة للبقاء في 


السلطة في ظل تدهور شعبيته داخليًا، ويراهن على جرّ الولايات المتحدة إلى حرب شاملة مع إيران 


قبل الانتخابات الرئاسية الأميركيَّة


التشبّث بالسلطة، وسيناريوهات الحرب
تواجه منطقة الشرق الأوسط اليوم تصعيدًا حادًّا بين إسرائيل وإيران، حيث يسعى رئيس الوزراء 


الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توسيع دائرة الحرب؛ لتشمل عدة جبهات إقليمية، من لبنان إلى 


اليمن، والعراق وصولًا إلى إيران نفسها.


من خلال هذا التصعيد، يسعى نتنياهو إلى قلب المعادلة السياسية الداخلية في إسرائيل، وتحويل 


السخط الشعبي على إدارته إلى تضامن قومي يهدف إلى ضمان الأمن لإسرائيل، وتحقيق سيطرتها 


على محيطها الإقليمي، ورسم صورة قوية ورادعة في المنطقة تمكن الشعب اليهودي من العيش في 


أمن واستقرار افتقدهما منذ تأسيس الدولة عام 1948.


هذا التحول الشعبوي في النظر إلى صورة نتنياهو من سياسي منبوذ إلى بطل قومي، يسهم فيه كذلك 


تحول الرؤية في الإنتلجنسيا الصهيونية بين الماضي والحاضر. فالمفكرون القوميون اليهود سئموا 


من السردية التي تظهر اليهودي في دور الضعيف المضطهد تاريخيًا، وأصبحوا يرون ضرورة رسم 


صورة القوي المستبد الذي لا يُقهر، عنوانًا للمرحلة القادمة من تاريخهم.


وهو ما يشيرون إليه بفكرة "التحول من داود إلى جالوت" في إشارة إلى التحول من شخصية داود 


في التوراة، الشاب المؤمن الضعيف المدعوم بالتوفيق الإلهي، إلى شخصية جالوت العملاق القوي 


المخيف القادر على البطش.


يقول المفكر اليهودي مايخا غودمان: "علينا كإسرائيليين أن نكون محبوبين في الغرب ومهابين في 


الشرق الأوسط. هذه هي المعادلة، لكن إذا اضطررنا أن نضحي بحب الرأي العالم الغربي في سبيل 


ترهيب الشرق الأوسط منا وجعل صورتنا تبدو كالقوة القاهرة القادرة، غير المتوقعة، التي لا تعترف 


بالخطوط الحمراء، فعلينا أن نفعل ذلك دون تردد."


في الحقيقة أن هذه التصريحات تعكس توجهًا أكاديميًّا وسياسيًّا كبيرًا في إسرائيل، يُظهر أنّها لن 


تتردد في اتخاذ خطوات عدوانية، حتى لو أثرت على صورتها في الغرب، إذا كان ذلك سيحقق لها 


تفوقًا إقليميًا.


نتنياهو يرى في الحرب مع إيران فرصة لإعادة ترتيب الأوراق في الداخل والخارج، حيث سيتحول 


التركيز الشعبي من الاحتجاجات إلى قضية أمن قومي تتعلق بوجود إسرائيل


الخبير في الشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية ناثان ثرال
الرهان على توريط الولايات المتحدة
تشير العديد من التحليلات إلى أن نتنياهو يعتمد على توسيع دائرة الصراع الإقليمي كوسيلة للبقاء في 


السلطة في ظل تدهور شعبيته داخليًا، ويراهن على جرّ الولايات المتحدة إلى حرب شاملة مع إيران 


قبل الانتخابات الرئاسية الأميركيَّة، وهو ما قد يسهم في إعادة تشكيل التحالفات العالمية، وتغيير 


موازين القوى السياسية في المنطقة. هذا السلوك يُفسَّر كخطوة إستراتيجية تهدف إلى تحويل التركيز 


الشعبي من السخط الداخلي إلى دعم وطني لمواجهة "التهديد الإيراني".


نتنياهو أدرك أن الحرب قد تكون فرصة للضغط على المجتمع الدولي ودفع الولايات المتحدة إلى 


التحرك الفعلي. في هذا السياق، يقول المحلل السياسي والكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل: "نتنياهو 


ليس جديدًا على استخدام أزمات خارجية لإدارة أزماته الداخلية. إذا تمكن من إشعال صراع واسع مع 


إيران، فإن إسرائيل لن تكون وحدها، بل ستصبح هذه الحرب حربًا دولية بامتياز".


ويقول ناثان ثرال الخبير في الشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية: "نتنياهو يرى في الحرب مع إيران 


فرصة لإعادة ترتيب الأوراق في الداخل والخارج، حيث سيتحول التركيز الشعبي من الاحتجاجات إلى 


قضية أمن قومي تتعلق بوجود إسرائيل".


كانت طهران تحاول شراء الوقت، إذ إنَّ أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تدمير جهود سنوات من 


العمل الدبلوماسي مع الغرب


المتخصص في الملف النووي الإيراني علي واعظ
إيران.. الرد المتأخر والتخبط الدبلوماسي
منذ مقتل إسماعيل هنية في إيران، توعدت الأخيرة بالانتقام. إلا أنه وعلى الرغم من التهديدات 


العنيفة التي أطلقتها طهران في البداية، اتجهت لاحقًا إلى التهدئة وفتح قنوات حوار دبلوماسية مع 


الولايات المتحدة بشأن الملف النووي.


ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تعكس محاولة من إيران لامتصاص التصعيد الإسرائيلي، خاصة أن 


تل أبيب لطالما اعتبرت البرنامج النووي الإيراني خطرًا وجوديًا، وأظهرت عدم نيتها في العدول عن 


الاستفزاز والشد نحو المواجهة المباشرة.


في هذا الإطار، جاء تصريح محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق، الذي قال: "إن 


إيران لا تريد الحرب، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها إذا دُفعت إليها". ومع ذلك، بدت هذه 


التصريحات لا تحمل أي قيمة، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان الذي 


أبدى استعدادًا لمناقشة التخلّي عن التسلح النووي مقابل تنازلات إسرائيليَّة، رغم أنّ هذا العرض بدا 


بعيدًا عن الواقعية.


وجاء مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في لبنان، الحليف الأقوى لإيران في المنطقة، 


ليقلب الطاولة تمامًا. فبعد هذا الحدث، فقدت أي مبادرة دبلوماسيّة إيرانيَّة قيمتها، إذ باتَ الصراع 


على مشارف التصعيد العسكريّ.


ويرى خبراء أنّ الحرب على إيران أصبحت مسألة وقت ليس إلَّا؛ خصوصًا بعد خطاب نتنياهو الأخير 


الموجه مباشرة إلى الشعب الإيراني الذي سماه "الشعب الفارسي النبيل" الطامح للسلام مع 


إسرائيل، والذي يستحق حكومة أفضل من حكومة إيران الحالية!


يقول علي واعظ، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية والمتخصص في الملف النووي الإيراني: "


كانت طهران تحاول شراء الوقت، إذ إنَّ أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تدمير جهود سنوات من 


العمل الدبلوماسي مع الغرب". غير أن مقتل حسن نصر الله، الذي يعد الحليف الأهم لإيران في 


المنطقة، أدى إلى تزايد التوترات بشكل كبير وأصبح من الواضح أن إيران ستواجه تصعيدًا غير 


مسبوق. وأي مبادرة دبلوماسية أصبحت بلا معنى.


إسرائيل بحاجة إلى منطقة عازلة تمنع أي محاولات مستقبلية من حزب الله لإطلاق الصواريخ أو شن 


هجمات على أراضيها


المحلل العسكري إيال زيسر
لكن ما هي السيناريوهات المحتملة للحرب على إيران؟
المرحلة الأولى: اجتياح لبنان
أحد السيناريوهات الأكثر وضوحًا هو البدء باجتياح إسرائيلي بري للبنان؛ بهدف تحطيم القدرات 


العسكرية لحزب الله. وقد ينتج عن هذه الخطوة بالفعل تحييد قوة الحزب وإنشاء منطقة عازلة حول 


نهر الليطاني، لتكون مشابهة للخط الفاصل بين إسرائيل ومصر، المعروف بـ "ممر فيلادلفيا".


يقول المحلل العسكري إيال زيسر: "إسرائيل بحاجة إلى منطقة عازلة تمنع أي محاولات مستقبلية 


من حزب الله لإطلاق الصواريخ أو شن هجمات على أراضيها."


وتاريخيًا، حاولت إسرائيل إنشاء مناطق عازلة على الحدود اللبنانية، لكن هذه المرة، ومع الوضع 


الداخلي اللبناني المتأزم وانهيار قدرات حزب الله، قد تنجح في ذلك. وربما يكون دور المجتمع الدولي 


في هذه المرحلة فاعلًا، حيث من المتوقع أن تدعو إسرائيل إلى نشر قوات حفظ السلام الدولية في 


لبنان بعد انتهاء العمليات العسكرية إلى حين إعادة الاستقرار وانتخاب حكومة لبنانية جديدة قادرة 


على حكم البلاد بعد الانهيار الأمني والسياسي المتوقع.


المرحلة الثانية: الضربات الجوية في العراق واليمن
في ذات الوقت والسياق، لن تتوقف إسرائيل عند لبنان، بل ستستهدف مواقع الحشد الشعبي في 


العراق والحوثيين في اليمن، وقد تُنفذ ضربات جوية مكثفة تحديدًا على قوات الحوثيين الذراع 


العسكرية الأخرى لإيران في المنطقة.


فالحوثيون أثبتوا قدرتهم على إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة تصل إلى إسرائيل، ما 


يجعلهم هدفًا رئيسيًا في أي صراع إقليمي. التحليلات تشير إلى أن إسرائيل تسعى لتدمير قدرات 


الحوثيين العسكرية؛ لتعطيل أي محاولة لتهديد أمنها من الجنوب.


وقد أشار مايكل نايتس الباحث في شؤون الشرق الأوسط، إلى أن "اليمن هو الساحة التي ستشهد 


ضربات جوية متواصلة تهدف إلى تحييد تهديد الحوثيين بالكامل. وهذه الضربات لن تكون مجرد رد 


فعل تكتيكي، بل هي جزء من إستراتيجية شاملة لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة".


يبدو أن الحرب على إيران هي عنوان المرحلة القادمة، ويبدو أن سياسة نتنياهو ستعمل على تحويل 


الأدبيات الأكاديمية السياسية من مرحلة "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" إلى مرحلة "الصراع 


الإسرائيلي الإيراني"


المرحلة الثالثة: قصف المنشآت النووية والعسكرية
المرحلة الأكثر حساسية في هذا الصراع المحتمل ستكون استهداف إسرائيل للمنشآت النووية 


والعسكرية في إيران. هذا التصعيد سيهدف إلى شلّ قدرة إيران على الرد أو الدفاع، وسيكون خطوة 


أساسية قبل أي تدخل عسكري أميركي مباشر. في هذا السياق، يرى المحلل السياسي الكندي مارك 


دوبويتز: "إن ضرب المنشآت النووية الإيرانية سيكون بداية لحرب شاملة. هذه الخطوة ستدفع 


إيران إلى الرد بقوة، مما سيجرّ الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الصراع".


وفي حال اندلاع صراع واسع النطاق، فإن السيناريو الأسوأ يتمثل في تدخل قوى عالمية أخرى مثل 


روسيا والصين، الداعمتين للنظام الإيراني. لكن بعض المحللين يرون أن روسيا، المنهكة والغارقة 


في وحل الحرب الأوكرانية، قد تتخلى عن دعمها لإيران، ما سيؤدي إلى إضعاف النظام الإيراني 


بشكل كبير، ثُمَّ انهياره في غضون عام واحد؛ وبالتالي تفكيك الدولة إلى دويلات صغيرة.


هذا السيناريو سيؤدي حتمًا إلى زعزعة الاستقرار لسنين طويلة في المنطقة بأكملها. ووفقًا لريتشارد 


هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، فإن "تفكك إيران لن يكون بالضرورة بداية 


للسلام. بل قد يؤدي إلى نشوب صراعات داخلية وأزمات جديدة في المنطقة". لذلك، يرى العديد من 


الخبراء أن هذا السيناريو، رغم كونه محتملًا ومنتظرًا، إلا أنّه سيزيد من حدّة التوترات الإقليميَّة، ولا 


يضمن تحقيق الاستقرار.


في كل الأحوال، يبدو أن الحرب على إيران هي عنوان المرحلة القادمة، ويبدو أن سياسة نتنياهو 


ستعمل على تحويل الأدبيات الأكاديمية السياسية من مرحلة "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" إلى 


مرحلة "الصراع الإسرائيلي الإيراني". ويبقى السؤال الكبير حول مدى إمكانيَّة تحقيق نتنياهو هذا 


السيناريو المعقد، ومدى تأثيره على الإقليم. وسواء نجح أو فشل في ذلك، فالأكيد أنّه سيجرّ العالم إلى 


حرب شاملة جديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أمريكا وإسرائيل..اليوم التالي لحرب لبنان توازيا مع حرب غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اليوم التالي لحرب غزة
» لبنان وإسرائيل: من المقاومة إلى التطبيع؟
» حمل كتاب هرمجدون ونهاية أمريكا وإسرائيل PDF نسخة مصورة
» ماذا تريد أمريكا وإسرائيل الآن من فلسطين وسوريا ولبنان؟
» تقرير منظمة الإسكوا الذي طالبت أمريكا وإسرائيل بسحبه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: