منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟    كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 11:54 am

في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي فوجئ العالم بهجوم إسرائيلي على المفاعل النووي العراقي، الذي أسفر عن تدمير المشروع بشكل كامل بعد سنوات طويلة من العمل عليه وإعادته إلى نقطة الصفر.
واليوم تهدد إسرائيل البرنامج النووي الإيراني بمصير نظيره العراقي وهو أحد الأسباب الرئيسية للتوتر في المنطقة منذ عقود، ولكن في المقابل استطاع البرنامج النووي الباكستاني بعد كثير من المخاطر أن ينجو من الهجمات الإسرائيلية، التي اقترب بعضها من المفاعل النووي في كاهوتا القريبة من الحدود الهندية، وكاد أن يدمر المشروع 706.
فما قصة هذا المشروع؟ وكيف تمكن الباكستانيون من إفشال مخططات الإسرائيليين لتحقيق هدفهم؟

المعارف النووية الباكستانية المبكرة

بدأت باكستان اهتمامها بالعلوم والمعارف النووية منذ أواخر عام 1948 بعد عام واحد عن استقلالها وانفصالها عن الهند، وذلك عندما انتقل عدد من العلماء الباكستانيين من الهند بناء على طلب رئيس الوزراء لياقت علي خان.
وكان من أبرز هؤلاء العلماء رافي محمد تشودري الذي أسس مختبر التوتر العالي في 1952، وفي العام التالي أطلق الرئيس الأميركي دوايت آيزنهاور برنامج "الذرة من أجل السلام"، وكانت باكستان من أوائل الدول التي وقعت على المعاهدة المتعلقة به، رغم أن وزير خارجيتها آنذاك محمد ظافر الله خان صرح بأنه لا توجد نيّة باكستانية تجاه امتلاك القنبلة الذرية.
وفي عام 1956، تأسست الهيئة الباكستانية للطاقة الذرية "بي إيه إي سي" (PAEC)، وكان نذير أحمد أول رئيس لها، وفي عام 1958 اقترحت هيئة الطاقة الباكستانية إنشاء مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل، لكن الحكومة العسكرية حينها بقيادة المشير أيوب خان رفضت هذا المقترح.
وعقب الحرب الباكستانية الهندية -التي اشتعلت عام 1971، وأسفرت عن انفصال بنغلاديش عن باكستان وتولي ذو الفقار علي بوتو رئاسة الحكومة- فقد شرع في العام التالي مباشرة تطوير البرنامج النووي الباكستاني وتسريع خطواته، ولا سيما حين علمت المخابرات الباكستانية أن الهند على وشك تطوير قنبلة نووية.
 كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ Shutterstock_ea-1731924946ذو الفقار علي بوتو (يسار) بعد توليه رئاسة الحكومة شرع في تطوير البرنامج النووي الباكستاني وتسريع خطواته (شترستوك)

المشروع 706

وقد انبثقت هذه الجهود عن مشروع 706، وهو المشروع الذي يمثل البرنامج الباكستاني السري والمركزي لتطوير الأسلحة النووية، وقد تولى تنفيذ هذا البرنامج علماء بارزون مثل منير أحمد خان وعبد القدير خان الذي سيُوصف فيما بعد بـ"أبو القنبلة النووية الباكستانية".
وشهد هذا المشروع جهدا علميا ضخما وتطورا مستمرا في الفترة ما بين عامي 1974 حتى 1983، وتزامن ذلك مع تحركات سياسية داخلية حيث تولى الجنرال محمد ضياء الحق السلطة بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة بوتو وهو ما أدى إلى تسريع هذا البرنامج.
وأسفر المشروع عن إنشاء العديد من المراكز والمنشآت البحثية والإنتاجية النووية التي عملت في سرية تامة، وبالفعل تحقق نجاح أول اختبار بارد لجهاز نووي في 11 مارس/آذار 1983، ونال العلماء والضباط العسكريون الذين شاركوا فيه تقدير الحكومة الباكستانية عبر منحهم أوسمة مدنية رفيعة تقديرا لجهودهم في تحقيق هذا الإنجاز الإستراتيجي المهم.
واعتبرت مجلة "تايم" الأميركية أن مشروع 706 بمثابة المكافئ لمشروع مانهاتن الأميركي لإنتاج القنبلة النووية في الأربعينيات من القرن الـ20، نظرا للحجم الهائل من البحث والتطوير الذي شهدته باكستان في هذا المجال.
 كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ 000_Del262627عبد القدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية (الفرنسية)

حرب المخابرات

أدركت الحكومة الباكستانية اهتمام الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ووكالات استخبارات دولية أخرى بهذا البرنامج، فجعلت مواقع المنشآت النووية في سرية مطلقة وتحت حراسة مشددة.
ووفقا لبعض العسكريين الباكستانيين مثل العميد امتياز أحمد، فإن الولايات المتحدة كانت لديها معلومات استخباراتية على الأرض في باكستان، وفي المقابل نجحت الاستخبارات الباكستانية في اعتقال عدد من الجواسيس الأميركيين والسوفيات وذلك عام 1976.
وأشار أحمد في مقابلة صحفية إلى تنفيذه شخصيا عملية سرية عام 1979، التي تم فيها إحباط خطة لوكالة المخابرات المركزية لاستهداف العلماء والمهندسين المرتبطين بالبرنامج النووي الباكستاني، وأسفرت العملية عن اعتقال مهندس نووي باكستاني اسمه رفيق صافي مونشي، كان يُشتبه في محاولته نقل وثائق سرية إلى القنصلية الأميركية بكراتشي.
وفي العام نفسه، قامت الاستخبارات الباكستانية باعتقال السفير الفرنسي في باكستان بول لوغوريريك، وسكرتيره الأول جان فورلوت، بالقرب من منشأة كاهوتا النووية، حيث صودرت منهما كاميرات ومعدات حساسة أخرى، وأشارت وثائق لاحقة إلى أنهما كانا يعملان لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
في تلك الأثناء، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن إلى نظيرته البريطانية مارغريت تاتشر معبّرا عن مخاوفه بشأن تطوير باكستان لأسلحة نووية، وأشار إلى العلاقات الوثيقة بين إسلام آباد والرئيس الليبي العقيد معمر القذافي الذي كانت تعتبره إسرائيل تهديدا مباشرا لها.
كما حذَّر بيغن تاتشر مما قد يحدث في الشرق الأوسط، وخاصة للرجال والنساء والأطفال في إسرائيل، لا سيما إذا وقعت الأسلحة النووية في أي وقت في أيدي حاكم مطلق مثل العقيد القذافي.
 كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ 9-1731929277بيغن حذر تاتشر مما قد يحدث لإسرائيل إذا وقعت الأسلحة النووية في أيدي حاكم مثل القذافي (غيتي)
وفي كتابه الصادر عام 2012 بعنوان "أكل العشب، صنع القنبلة الباكستانية"، استعرض العميد السابق في الجيش الباكستاني فيروز حسن خان رحلة باكستان نحو امتلاك الأسلحة النووية، واستوحى عنوان الكتاب من كلمات السياسي الباكستاني ذو الفقار علي بوتو الذي قال "إذا صنعت الهند القنبلة، سنأكل العشب أو أوراق الشجر، حتى لو جعنا، لكننا سنحصل على واحدة خاصة بنا".
وأشار خان في الكتاب إلى أن مخاوف باكستان من هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية تصاعدت بسبب حادثة هجوم الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من طراز "إف 16" على المفاعل النووي العراقي الذي كان قيد الإنشاء بالقرب من بغداد، وأُطلق عليه اسم أوزيراك، مما عرقل طموحات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين النووية بشكل لا رجعة فيه.
وأشار خان في كتابه إلى خطط كانت قد أُعدّت بين الهند وإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، وخصوصا منشأة تخصيب اليورانيوم والأبحاث في كاهوتا في أوائل الثمانينيات.
كما ذكر تفاصيل مهمة أخرى، إذ اكتشفت الاستخبارات الباكستانية أن سلاح الجو الهندي كان قد بدأ في التخطيط لهجوم على المنشآت النووية الباكستانية، وأجرت الهند خطة مفصّلة حول تنفيذ هجوم مشابه لهجوم أوزيراك ضد باكستان في كلية الحرب الهندية.
وأضاف أن سلاح الجو الهندي نفذ سلسلة من التمارين المتعلقة بهذا التخطيط، بعضها باستخدام طائرات جاكوار المتطورة، وفي غضون ذلك قدمت إسرائيل اقتراحا جديدا يحقّق أهداف نيودلهي.
ووفقا لتلك الخطة كانت الطائرات الإسرائيلية ستقلع من قاعدة تابعة لسلاح الجو الهندي في جامناجار بولاية كجرات، وتعيد التزود بالوقود في مطار فرعي في شمال الهند، وفي المرحلة الأخيرة ستتبع الطائرات مسار جبال الهيمالايا لتجنب اكتشاف الرادار المبكر قبل دخولها المجال الجوي الباكستاني.
وذكر خان أن رئيسة الوزراء الهندية آنذاك أنديرا غاندي وافقت على العملية، لكن الحكومة الأميركية بقيادة الرئيس رونالد ريغان حذرت الهند وإسرائيل من المضي قدما، ولكن يبدو أن سلاح الجو الإسرائيلي تجاهل تلك التحذيرات واقترب بالفعل من الحدود الباكستانية، على أن سلاح الجو الباكستاني كان يقظا ومستعدا لهذا الهجوم المرتقب وأجبر "السرب 11" الباكستاني الطائرات الإسرائيلية على التراجع.
 كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ 5-1731926642إسرائيل اقترحت مرارا تنفيذ ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية (هيئة الطاقة الذرية الباكستانية)
وفي منشور على موقعه الإلكتروني عام 2016، فيما تنقله عنه صحيفة "تايم أوف إسرائيل"، أبدى المحلل الإستراتيجي الهندي بهارات كارناد تأكيدا على صحة معلومات خان، وكتب أن خطة الهجوم على كاهوتا عام 1982 تضمَّنت استخدام مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-16" محملة بالقنابل، مع طائرات "إف-15" لتوفير الحماية الجوية للطائرات الهجومية.
وأضاف أن "المعلومات عن العملية جاءت من اللواء الإسرائيلي المتقاعد أهارون ياريف الذي أخبره أن رئيسة وزراء الهند وقتها أنديرا غاندي وافقت لأول مرة على ضربة إسرائيلية ضد مجمع تخصيب اليورانيوم الباكستاني في كاهوتا عام 1982 بمساعدة هندية، لكنها ألغت الهجوم قبيل تنفيذه".
ورغم ذلك، تشير تقارير متداولة في لندن منذ عام 1987 إلى أن إسرائيل اقترحت مرارا تنفيذ ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، ففي منتصف الثمانينيات دار في الغرف المغلقة أن إسرائيل حاولت 3 مرات إثارة اهتمام الهند بهجوم مشترك على موقع كاهوتا النووي في شمال شرق باكستان بالقرب من الحدود مع الهند.
وفي إحدى المناسبات في يوليو/تموز 1985، أجرى المسؤولون الإسرائيليون محادثات حول هذا الملف في باريس مع مبعوث شخصي لرئيس الوزراء الهندي آنذاك راجيف غاندي.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تلقّت صورا فضائية مفصلة للموقع ومعلومات استخباراتية أميركية سرية أخرى تتعلق بالعمليات هناك عبر جاسوسها جوناثان جاي بولارد، وهو محلل دفاعي أميركي عمل لصالح إسرائيل، كشفته المخابرات الأميركية وألقي السجن طوال 30 عاما.
ولكن أخيرا، وفي عام 1988، أعلنت الهند بقيادة راجيف غاندي وباكستان بقيادة بينظير بوتو عن اتفاق يحظر الهجمات على المنشآت النووية لكل منهما، ومنذ ذلك الحين، تتبادل الدولتان كل عام في الأول من يناير/كانون الثاني قوائم منشآتهما النووية في إطار التزامهما باتفاقية حظر الهجوم على المنشآت والمرافق النووية.





التجارب النووية العلنية

لكن، لم يمنع هذا الاتفاق من الاستفزازات المتبادلة، ففي يومي 13 و14 مايو/أيار 1998 أعلنت الهند عن إجراء تجربة نووية ناجحة، الأمر الذي سبب ضغطا شعبيا هائلا على رئيس الوزراء الباكستاني حينئذ نواز شريف، حتى إن زعيمة المعارضة بينظير بوتو قامت برمي أساورها الذهبية في تجمع عام، للسخرية والغضب من رئيس الوزراء الذي لم يُبدِ ردة فعل على التجربة النووية الهندية.
وأخيرا في 28 مايو/أيار 1998م أجرت باكستان في "يوم التفوق" أول اختبار في تاريخها للأسلحة النووية في جبال تشاغاي في منطقة بلوشستان.
وكان التأخر في الرد الباكستاني لأسبوعين تقريبا، بسبب المخاوف التي أعرب عنها المسؤولون الباكستانيون بشأن هجوم إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية لمنع ظهور "قنبلة نووية إسلامية"، وقد تضمّن ذلك حديثا عن رصد طائرات "إف-16" إسرائيلية في الأجواء الباكستانية قبل الاختبارات النووية.
وحينها التقى سفير باكستان لدى الأمم المتحدة حينذاك أحمد كمال بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وأيضا تواصلت باكستان مع إدارة الرئيس الأميركي وقتها بيل كلينتون لنقل مخاوفها بشأن احتمال شن هجوم إسرائيلي.
تلك هي قصة المشروع 706 الباكستاني لإنشاء أول قنبلة نووية لدولة مسلمة، وقد أبدت باكستان في سبيل هذا المشروع يقظة كبيرة على المستويين الاستخباري والعسكري، ومن قبل ذلك عزم بعض رؤساء الوزراء مثل ذو الفقار بوتو على تحقيق الأمر بكل السُّبل الممكنة، الأمر الذي كلّل المشروع بالنجاح بعد عقود من المحاولات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟    كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024, 11:58 am

 كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟ 34073605-1717499856



الردع النووي بين الهند وباكستان.. صناعة السلام بآلة الحرب
في 28 مايو/أيار من كل عام، تحتفل باكستان بمناسبة ذكرى نجاح اختبار أول قنبلة نووية لها، وتسمي هذا اليوم "يوم التكبير"، حيث دخلت في هذا اليوم من عام 1998 النادي النووي كسابع دولة تمتلك هذا السلاح على مستوى العالم، وكأول دولة إسلامية تصنع ما تسميها بعض وسائل الإعلام الغربية "القنبلة النووية الإسلامية".
وبررت إسلام آباد تجربتها النووية بأنها مقابلة بالمثل لما قامت به جارتها الهند في 11 و13 مايو/أيار من العام نفسه من إجراء سلسلة تفجيرات نووية، وكان ذلك بعد أكثر من عقدين على امتلاك نيودلهي القوة النووية عام 1974، وهو ما وضع باكستان في موقف صعب، خاصة أن البلدين قد خاضا في عامي 1965 و1971 حربين أدت الأخيرة منهما إلى تقسيم باكستان وقيام دولة بنغلاديش.
بعد ذلك، أوقفت كل من الهند وباكستان إجراء التجارب النووية دون الدخول في اتفاقية رسمية بين البلدين تحد من انتشار تلك الأسلحة.





قوة رادعة

تؤكد باكستان دوما أن سلاحها النووي يعد بمثابة رادع ضد [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/4/5/%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%AF%D9%84%D9%87%D9%8A#:~:text=%D8%AA%D9%82%D8%B9 %D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9 %D9%86%D9%8A%D9%88%D8%AF%D9%84%D9%87%D9%8A %D9%81%D9%8A %D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84,%D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9 %D9%88 25 %D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9 %D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9.]نيودلهي[/url] التي تمتلك ترسانة نووية، في موقف معاكس للهند التي تجنبت تحديد أعداء محتملين في عقيدتها النووية.
ففي تصريح لرئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 1998، قال إن بلاده لديها القدرة على الوصول إلى الأسلحة النووية، وإنه "لم يتم إجراء التجارب النووية لتحدي نظام منع انتشار الأسلحة النووية الحالي، ولا لتحقيق أي طموح لنكون قوة عظمى، لكن تم تصميمها لمنع التهديد باستخدام القوة.. وإن اختباراتنا ردا على الهند خدمت قضية السلام والاستقرار في منطقتنا".
كما أعلنت باكستان أنها "لم تكن الأولى في التجربة النووية ولن تكون أول من تستأنفها في آسيا الجنوبية"، في إشارة إلى أن الهند هي من بدأت سباق التسلح النووي.





ولكن رغم الالتزام غير الرسمي بتجنب استئناف التجارب النووية، تواصل كل من الهند وباكستان سباق تطوير الأسلحة الإستراتيجية، كالصواريخ الباليستية التي بإمكانها حمل الرؤوس النووية مثل صاروخ "أغني" الهندي العابرة للقارات الذي يصل مداه إلى 5 آلاف كيلومتر، وصاروخ "شاهين" الباكستاني الذي يصل مداه إلى ما بين 2500 و3 آلاف كيلومتر.
ويرى كثير من المحللين أن امتلاك باكستان أسلحة نووية أوجدت حالة "الردع الإستراتيجي" بين البلدين، حيث لم يقدم أي منهما منذ ربع قرن على خطوات من شأنها بدء حرب شاملة على غرار الماضي، وهو ما يعني أن كلا من إسلام آباد ونيودلهي تدركان جيدا خطورة التصعيد العسكري المؤدي إلى حرب مكتملة الأركان، قد تجر أحد الطرفين أو كليهما إلى استخدام الأسلحة النووية.
ويعتبر كثير من الباحثين أن السباق الحقيقي في مجال التسلح النووي في المنطقة -وفقا للإستراتيجية الهندية- يكون مع الصين، ولكن الجانب الباكستاني هو من يحصر إستراتيجية الردع في مواجهة الهند.
في مقال منشور في صحيفة "نيشن" الباكستانية، يقول شير علي كاكر الباحث في مركز بلوشستان للفكر "اليوم، في حين أن الوضع عبر الحدود الغربية لباكستان لا يزال عدائيا، ولا تزال الهند لديها طموحات للسيطرة على المنطقة وتستخدم أساليب ومواقف استفزازية وتهديدية، فإن الردع النووي الباكستاني يلعب دورا حاسما في هذه البيئة الأمنية المعقدة والمليئة بالمعاداة".
ويشير كاكر إلى أهمية قوة الردع النووي الباكستاني، قائلا "ساعدت القدرة النووية الباكستانية البلاد في الحفاظ على حرية قرارها الإستراتيجي واتباع سياسة خارجية مستقلة، بدلا من الاعتماد على الدعم الخارجي فيما يتعلق بمسائل الأمن القومي".





العقيدة النووية الهندية والباكستانية

في عام 2003، أعلنت الهند عقيدتها النووية التي تتلخص أنها "لن تكون أول من يبدأ باستخدام الأسلحة النووية"، بينما لم تفصح باكستان عن عقيدتها وسياستها بالشكل الرسمي، وهو ما يفسره المراقبون بأن إسلام آباد لا تمانع بالبدء باستخدام الأسلحة النووية إذا دعت الحاجة.
وعن عقيدة باكستان النووية وإستراتيجيتها، تقول الباحثة في مشروع إدارة الذرة بجامعة هارفارد ستاره نور "على النقيض من سياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية التي أعلنتها الهند، قررت باكستان عدم اتخاذ مثل هذه السياسة، وبالتالي تركت باب التكهن مفتوحا بأنها قد تستخدم الأسلحة النووية أولا في ظل ظروف معينة".
وتضيف ستاره نور "ولأن الترسانة النووية الباكستانية تعمل بمثابة رادع ضد العدوان التقليدي والتهديدات النووية من جانب الهند، فإن إسلام آباد ترى أن من المناسب الحفاظ على خيار الاستخدام الأول، وهذا أمر ذو أهمية بالنسبة لأمن البلاد".
ورغم تصريح الهند بأنها لن تكون أول مبادر باستخدام السلاح النووي، فإن السياسات التي تتبعها نيودلهي في السنوات الأخيرة في ظل حكومة [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2024/2/23/narendra-modi#:~:text=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF %D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9,%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A9 %D8%AD%D8%B3%D8%A8 %D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9.]ناريندرا مودي[/url] تجاه باكستان -خاصة بعد إلغاء المادة الدستورية المتعلقة بوضع خاص لإقليم جامو وكشمير في سبتمبر/أيلول 2019، وضم الإقليم إلى الهند- تجعل بعض المراقبين لا يستبعدون أن تبدأ نيودلهي باستخدام الأسلحة النووية في ظرف معين ضد باكستان أو الصين.
يقول الكاتب الباكستاني المختص بشؤون الأمن والسياسات الدولية إعجاز حيدر إن "العقيدة النووية الهندية لعام 2003 تنص على أن الهند ملتزمة بعدم الاستخدام الأول، وإن مثل هذه الإعلانات -كما يرى الخبراء على نطاق واسع- هي بيانات سياسية وليست عملية".
وفي مقال نشر عام 2019 في مجلة الأمن الدولي، ناقش الباحثان كريستوفر كلاري وفيبين نارانغ الردع النووي بين الهند وباكستان، وخلصا إلى القول إن "المسؤولين الهنود يطورون بشكل متزايد منطق استهداف القوة المضادة، وقد بدؤوا في وضع استثناءات لسياسة الهند الطويلة الأمد -بتجنب الاستخدام الأول للأسلحة النووية- لأجل السماح بالاستخدام الوقائي للأسلحة النووية".
ويعتبر حيدر الإعلان الهندي "خدعة"، لأنه من الصعب في حالة نشوب الهجوم النووي المتبادل تحديد من بدأ استخدام السلاح النووي، خاصة في ضوء التقدم التكنولوجي وسرعة المبادرة بالهجوم باستخدام برامج وتقنيات حديثة.
وفي الإشارة إلى العقيدة النووية المعلنة للهند، يقول البروفيسور لي بين الأستاذ في جامعة تسينغهوا الصينية والخبير في الدراسات الإستراتيجية النووية، إنه "من دون معرفة حجم القوة النووية للدولة ومكونات قوتها، وتحديد دقة أسلحتها وحجم قوتها التقليدية، لا يمكن التحقق من مثل هذا الإعلان".





هل تهدد "باكستان النووية" إسرائيل؟

ورغم تلك التأكيدات الباكستانية، فإنه بعد الهجوم الأميركي على مقر زعيم القاعدة أسامة بن لادن في منطقة أبت آباد الباكستانية ومقتله عام 2011، أثير في بعض الأوساط في باكستان احتمال إعادة النظر في العقيدة النووية ليشمل الردع مهاجمين آخرين بالإضافة إلى الهند.
تقول ستاره نور، في مقال لها نشر على موقع جمعية مراقبة التسلح الأميركية: "هناك نقاش بين الحين والآخر يشير إلى أن إسرائيل هي الخصم المحتمل لباكستان، ويكتسب هذا الرأي قوة في ضوء حقيقة أن إسلام آباد لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، وتتخذ باستمرار موقفا ثابتا داعما للقضية الفلسطينية ضد إسرائيل في المحافل الدولية".
وعلى نحو مماثل، بحسب ستاره نور، فإن العلاقات الدفاعية الوثيقة بين الهند وإسرائيل، فضلا عن تعاون إسرائيل المزعوم مع الهند في شن ضربات جوية محتملة ضد البرنامج النووي الباكستاني "أسهمت في تفاقم الشعور بالتهديد بين البلدين".
وتضيف أن هذا النقاش "أثار المزيد من الاهتمام مع اختبار أول صاروخ باليستي باكستاني متوسط ​​المدى في عام 2015، وهو صاروخ "شاهين 3″، رغم أن نية باكستان المعلنة في تطوير الصاروخ كانت لتغطية كامل مساحة اليابسة الهندية، فإن هناك مخاوف، لا سيما في الولايات المتحدة، بشأن احتمال امتلاك الصاروخ القدرة على الوصول إلى أهداف أخرى، مثل إسرائيل".
ورغم عودة هذا النقاش إلى الواجهة بين الحين والآخر، لم يصدر قط بيان رسمي أو أي إشارة أخرى من السطات الباكستانية إلى التحول نحو تحديد إسرائيل كهدف محتمل، بل على العكس من ذلك، أكدت باكستان مرارا وتكرارا أن برنامجها للأسلحة النووية لا يهدف إلا إلى ردع التهديدات القادمة من الهند.





مستقبل الردع النووي

وفي ضوء التطورات المتسارعة والأوضاع الأمنية المعقدة في المنطقة التي تمتلك فيها 3 دول الأسلحة النووية، وهي الصين، والهند وباكستان، بالإضافة إلى إيران التي تدعي امتلاكه، صار السؤال المطروح قاب قوسين أو أدنى: إلى أي مدى يمكن أن تستمر إستراتيجية الردع النووي بين باكستان والهند؟
بالنظر إلى الخلفية التاريخية المتأزمة والعلاقات الباكستانية الهندية المتوترة، ومع الأخذ بعين الاعتبار عدم رغبة الهند في الدخول مع باكستان في ترتيبات هادفة لمنع توسع سباق التسلح النووي، وفي غياب مبادرات ثنائية جادة بين البلدين للحد من توسع الخطر النووي.
بالإضافة إلى طموحات الهند للبروز كقوة عظمى في المنطقة، والحصول على العضوية الدائمة في مجلس الأمن من طرف، ونزاعاتها مع الصين، ونظر الولايات المتحدة إلى نيودلهي كقوة اقتصادية وعسكرية صاعدة في المنطقة يمكن الاعتماد عليها لكبح جماح الصين من طرف آخر.
كل ذلك يشير إلى أنه لا توجد ضمانات تؤمن استمرار الردع النووي بين الجارتين، وهو ما يهدد مستقبل السلام والأمن في المنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  صراع الموانئ.. هكذا التقت مصالح الإمارات والهند لتعطيل شراكة باكستان والصين
» إسرائيل تعترف رسميا بتدمير مفاعل نووي سوري في 2007- (صور وفيديو)
» 14900 رأس نووي تهدد العالم بالفناء فمن يملكها؟
» جديد الحروب ... سويفت وسلاح مالي نووي
» مخططات بني صهيون وماتحقق وماسيتحقق عن قريب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: