عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: لماذا تخاف دول الخليج من الإخوان المسلمين ؟ الخميس 14 فبراير 2013, 11:50 pm
لماذا تخاف دول الخليج من الإخوان المسلمين ؟ إبراهيم أبو عواد 2012-03-21
إن المجتمعات الخليجية لا زالت محصورة في دائرة الخوف، الخوف من الخارج والداخل على حَدٍّ سواء. وعقدةُ الشعور بالنقص المسيطرة على مراكز صنع القرار الخليجية لا تزال تتحكم في رسم السياسات. فصانعُ القرار يُدرك ضعفه الشخصي وهشاشة مجتمعه على كافة الأصعدة. وحينما ينظر إلى الخارج فإنه يرى إيران كوحش مفترس قادم لابتلاع المنطقة، لذا يحتمي بأمريكا ويستقطب قواعدها العسكرية من أجل توفير الحماية. كما أنه ـ في الوقت ذاته ـ يخشى تخلي الأمريكان عنه وقطع الحبل به، أو توصل أمريكا وإيران إلى صيغة توافقية تكون فيها الضحية هي دول الخليج. وحينما ينظر إلى الداخل فإنه يخشى تحركات الشارع أو ثورة الشعب لأي سبب كان. وهذا الرعبُ المتواصل _ خارجياً وداخلياً_ يُقحم دوائر صنع القرار بأكملها في حسابات كابوسية، خصوصاً أن المجتمعات الخليجية لا تتمتع بأنظمة سياسية متجذرة، ولا تملك مؤسساتٍ عسكرية أو مدنية قوية، أو قواعد عمل سياسي منظَّم، أو بنية اجتماعية متماسكة. فهي مجتمعات في مهب العاصفة على الدوام بسبب ضعفها الذاتي، وسيطرة الخوف عليها، والذي يمنعها من التحرك بثقة نحو المستقبل. كما أن منطقة الخليج بأسرها قد وقعت منذ زمن بعيد ضحيةً لما يُمكن تسميته 'لعنة النفط'. فالنفط ـ هذه النعمة العظيمة ـ قد صارت نقمةً بسبب سوء التصرف الذي أدى إلى تكالب القوى الكبرى على المنطقة، حيث تصول وتجول دون رادع. والإشكالية الكبرى في النسق السياسي الخليجي تتجلى في التعامل مع المشكلات عبر إغداق المال وشراء ولاء الآخرين، وليس حل هذه المشكلات جذرياً، وصناعة الإنسان القادر على الإبداع، والوقوف على قدميه دون مساعدة أحد، واكتشاف مصادر دخل غير النفط. فهذا التقدمُ الملحوظ في منطقة الخليج هو تقدم وهمي لأنه يعتمد بالكلية على عقول غربية وسواعد أجنبية وليس قدرات أبناء البلد. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد أن برج خليفة في إمارة دبي (أعلى بُرج في العالم) قد تم تصميمه وبناؤه حسب العقول والطاقات الأجنبية. والإماراتيون والعرب ليس لهم علاقة بالأمر، لا من قريب ولا بعيد. ومتحف الفن الإسلامي في الدوحة قد صَمَّمه المعماري إيو مينغ بي (أمريكي من أصل صيني). حتى إن الساعة العملاقة في مكة المكرمة قد تم صنعها في ألمانيا. إذن، نحن أمام معضلة حقيقية، ونهضة براقة لكنها مخادِعة. لذلك أَطلق الروائي الراحل عبد الرحمن منيف على المدن التي أنشأها النفطُ لا العقلُ العربي اسم ' مدن الملح' في إشارة إلى التبخر والتلاشي . وهذا الضعف المتجذر في المجتمعات الخليجية ـ فوقياً وتحتياً ـ جعل حكامَها مقتنعين بأن عروشهم غير راسخة، ويمكن أن تزول بسهولة بسبب غياب المناعة الداخلية وعدم التمتع بالحصانة الرادعة. ومن هنا بدأ البحث عن العدو الذي يمكنه تهديد وجود الأنظمة السياسية في الخليج عدا إيران وأمريكا. وبالطبع كان هذا العدو هو جماعة الإخوان المسلمين لأسباب كثيرة من أبرزها: [1] إن 'الإخوان' هي الجماعة السياسية الأولى في العالَم الإسلامي برمته، وأذرعها ممتدة في دول كثيرة. وهي تملك رصيداً في ممارسة العمل السياسي لا تملكه جميع دول الخليج مجتمعةً. فالإخوان المسلمون يمارسون السياسة قبل ظهور النفط. وبعبارة أخرى، إن 'الجماعة' كانت منخرطة في التنظير السياسي والعمل الحزبي والمشاركة الاجتماعية عندما كان أهلُ الخليج يمارسون مهنة صيد اللؤلؤ، ومزاولة الحرف اليدوية البسيطة. وهذا بحد ذاته يشكل ضغطاً على النظام السياسي الخليجي الذي ما زال يحبو. فالذي لا يملك تاريخاً سياسياً سيشعر بالخوف من الذي يملكه. [2] إن دوائر صنع القرار الخليجية محصورة في فكرة شيخ القبيلة الذي يُكرِم أتباعه بالمال مقابل الالتفاف حول زعامته، وتقديم الولاء له، والتعهد بحمايته والحفاظ على منصبه. وهذا المنظومة لا تناسب عصرنا الحالي. وفي المقابل نجد أن 'الإخوان ' ـ بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معهم ـ يبذلون جهوداً حثيثة للتوفيق بين الشريعة والديمقراطية، وبين الأصالة والمعاصرة، آخذين بعين الاعتبار قضايا حساسة مثل حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحرية التعبير، ومسألة الأقليات، وقبول الآخر ... إلخ. وهذا الخطاب يُشكِّل تهديداً مباشراً للأنظمة الخليجية المعتمدة على الانغلاق الفكري تحت ذريعة الحفاظ على الهوية والخصوصية. وما يثير العجب أن الأنظمة السياسية في البيئة الخليجية ـ رغم تحجرها الفكري ـ نجدها تفتح البلادَ أمام طوفان العمالة الوافدة من ثقافات مضادة للقيم العربية. وهذا أدى إلى اختلال كارثي في القضية الديمغرافية شديدة الحساسية. حتى إن دولة كالإمارات صار فيها الوافدون أكثر عدداً من الإماراتيين (السكان الأصليين). [3] إن وصول 'الإخوان' إلى سدة الحكم في أكبر دولة عربية (مصر) سيجعلهم على اتصال مباشر مع أمريكا والاتحاد الأوروبي وباقي القوى العالمية والإقليمية. ودول الخليج تخشى من تعزيز العلاقات الإخوانية _ الأمريكية، أو الإخوانية _ الإيرانية، فيكون الخاسر الأكبر هو الخليج. فالمخاوفُ المسيطرة على صانع القرار الخليجي تجعله يخترع الكوابيس، ويبتكر المؤامرات الافتراضية، ويشك في كل شيء، وفق قاعدة ' كاد المريب أن يقول خذوني'!. [4] إن دول الخليج حريصة على تفسير الإسلام وفق رؤيتها الشخصية، أي السمع والطاعة العمياء للحاكم (ولي الأمر) لأنه القائم بأمور البلاد والعباد، فالاعتراض عليه أو محاولة نصحه أو نقد أفعاله أو محاسبته، كل هذه الأمور تُعتبر خروجاً على الحاكم، وتُسبِّب فتنةً كبرى. فينبغي التطبيل والتزمير للحاكم بغض النظر عن عدله أو ظلمه. وهكذا انتشر علماء البلاط الذين ترتبط مصالحهم مباشرة بالنخبة الحاكمة. كما ظهر مبدأ التزاوج بين السُّلطة الدينية والسُّلطة السياسية. وهذا تجلى في العلاقة المتشابكة بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من جهة وبين آل سعود (العائلة الحاكمة في أغلب الجزيرة العربية) عبر مراحل التاريخ المختلفة. كما أن الحكام قد حرصوا على نيل شرعية دينية من أجل الحصول على قبول الناس وولائهم. فنجد أن الملك الراحل فهد بن عبد العزيز (1920م _ 2005م) قد اتخذ لقب 'خادم الحرمين الشريفين' عام 1986م. وقد سبقه إلى هذا اللقب المماليك المصريون ثم السلطان العثماني سليم الأول. وبروزُ ' الإخوان' كقوة دينية وسياسية تحمل تفسيرها الخاص للإسلام سيسحب البساطَ من تحت أقدام حكام الخليج، ويُهدِّد منظومتهم الفكرية المعتمدة على تفسير منغلق للإسلام. ولَيْتَ الحاكم الخليجي قد سار على قاعدة معاوية بن أبي سفيان ـ على أقل تقدير ـ حينما قال: ((إني لا أَحول بين الناس وألسنتهم ما لم يَحولوا بيننا وبين مُلكنا)) . [5] إن أهم دولتين خليجيتين (السعودية وقطر) تريدان زعامةَ العالَم العربي بعد الثورات التي أطاحت بأنظمة الاستبداد. فمصر بحاجة إلى وقت كي تقف على قدميها وتعود إلى قيادة الأمة العربية، وسوريا غارقة في الدماء. لذا فالجو مناسب لاضطلاع هاتين الدولتين أو واحدة منهما بمركز القيادة. وفي واقع الأمر فهما اللتان تديران الجامعة العربية في الوقت الراهن، وترميان بكامل ثقلهما خلف الثورة السورية. فهما تناديان _علانيةً _ بضرورة تسليح المعارضة السورية، كما أن ملك السعودية قد انتقد مجلس الأمن الدولي في فترة سابقة. وهذه اللهجة غير معهودة في الدبلوماسية الخليجية، مما يدل على السعي الدؤوب لقيادة الأمة العربية. ولا توجد قوة يمكن أن تنازعهما على القيادة غير 'الإخوان' أصحاب الامتداد التاريخي والجغرافي، لذلك يُنظَر إليهم على أنهم تهديد لطموح دول الخليج في بسط نفوذها عربياً وإقليمياً.
' كاتب من الأردن
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا تخاف دول الخليج من الإخوان المسلمين ؟ السبت 08 يوليو 2017, 8:29 am
بلومبيرغ: لماذا قدمت السعودية عداء الإخوان على إيران من جديد؟ التاريخ:7/7/2017
اعتبرت وكالة بلومبيرغ أن المملكة العربية السعودية تقود تحالفا يحظى بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة "الإرهاب"، لكنها لفتت إلى أن السعودية عادت لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين العدو الأول لها لأنها تمثل منافسا لها ضمن التيار الثالث في المنطقة الذي يضم قطر وتركيا.
وقالت الوكالة إن رحلة ترامب للسعودية وعقد القمة الإسلامية الأمريكية التي أعلنت الحرب على الإرهاب كهدف رئيسي لها، أحدث انقساما في المنطقة الأول تقوده السعودية ويحظى بدعم ترامب والأخر بقيادة إيران والثالث بقيادة تركيا وقطر والجماعات التابعة للإخوان المسلمين في المنطقة.
أسباب العداء السعودي للإخوان
اعتبرت المجلة أن جماعة الإخوان المسلمين التي تبلغ من العمر 90 عاماً باتت في مرمى الأهداف السعودية وغيرها من الدول الخليجية عقب وصولهم للسلطة في أكثر من بلد عربي عقب الربيع العربي.
وقال شادي حامد، الزميل في مركز بروكينغز بالدوحة: "إنهم يرون الجماعة كحركة وحيدة منظمة وعابرة للحدود، والتي تمثل بديلا سياسيا ومنافسا على الشرعية يمثل تهديدا لهم".
ووفقا للوكالة فإن عداء هذه الدول للإخوان كان واضحا عبر المطالب المقدمة إلى قطرمن قبل رباعي الحصار، حيث تم مطالبتها بوقف دعم الجماعة ولإغلاق قناة الجزيرة "صديقة" الجماعة، وكذلك إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وهي المطالب التي اعتبرها الرئيس التركي الذي ينحدر من حزب يعتبر قريبا للاخوان بأنها "تشكل اعتداء على سيادة دولة قطر وان الحديث عن طرد القوات التركية غير محترم".
يذكر أن السعودية وعقب وفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ومجيئ شقيقه الملك سلمان للسلطة تقربت من بعض الشخصيات المحسوبة على الاخوان كزعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي واستضافت الشيخ يوسف القرضاوي الذي ادرجته مؤخرا على قوائم الارهاب عقب اسبوع من استضافته في المملكة وكذلك تعاونت مع الاخوان في اليمن ضد الحوثيين.
وبدا التغير السعودي تجاه الإخوان على لسان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي انتقد ما وصفه بالإعلام الإخونجي الذي يلفق الشائعات بحق بلاده، ويرى مراقبون أنه يقف وراء التغيير في المقاربة السعودية تجاه الإخوان.
تركيا في عين العاصفة
ووفقا للوكالة فان الحملة على قطر والاخوان ستطال تركيا، لذا ابدت الاخيرة حرصا على التضامن مع قطر بكافة السبل في مواجهة دول الحصار.
وتنقل الوكالة عن عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق في الحكومة المصرية التي تشكلت في عهد الرئيس محمد مرسي والذي يدير مركزا للأبحاث في تركيا أن "تركيا تتضامن مع قطر لاعتقادها أنها مستهدفة وستصبح أضعف في حال تراجع قطر، وفي حال استسلمت الدولتان فهذا يعني نهاية الحركات الاسلامية بما فيها الاخوان لفترة طويلة".
أما البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ياسين أقطاي فيعتقد أن "الإخوان يمثلون الديمقراطية الإسلامية وإضعافهم يعني أن علينا تقبل تنظيمات كداعش".
أما بالنسبة للسعودية فالإخوان "مصدر كل الشرور" وفقا لوزير سعودي، بينما تعتقل الإمارات عشرات من الإخوان بدعوى رغبتهم بالوصول للسلطة.
ومنذ وصول ترامب للسلطة سعت الإدارة الجديدة لوسم الاخوان بالارهاب ثم تراجعت عن ذلك،وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن اعضاء الجماعة ييشاركون في مجالس نواب وحكومات بعض الدول العربية.
ووفقا للوكالة فإن تركيا تقف بجانب قطر لأسباب اقتصادية ايضا فهي ثاني أكبر مستثمر أجنبي في تركيا في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، رغم ان السعودية والامارات اشتروا 8,6 مليار دولار من الصادرات التركية العام الماضي، أي نحو 20 ضعف المشتريات القطرية إلا ان الدوحة تبقى الشريك السياسي والتجاري الاكبر في الخليج لتركيا، إلا أن دعم أردوغان لقطر لم يواكبه لغة خشنة لأن أي عقوبات من الدول الخليجية ضد تركيا ستضعف أردوغان اقتصاديا.
وختمت الوكالة تقريرها بالقول: "رغم أن تركيا تعد بلدا مهما جدا لأمريكا، لم يلحظ ترامب كيف أنه خلق انقساما بعد زيارته للخليج حيث كانت تركيا الدولة الاولى التي فتحت أبوابها لدعم قطر في وجه الحصار لكن الدولة الأخرى هي إيران".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا تخاف دول الخليج من الإخوان المسلمين ؟ السبت 08 يوليو 2017, 8:30 am
Saudis Are After the Muslim Brotherhood, and Turkey’s in the Way
Gulf feud brings Turkey, Qatar closer as Brotherhood backers
Trump wanted clarity in Middle East conflict. He hasn’t got it
To listen to Donald Trump, speaking during his recent trip there, the Middle East splits neatly into opposing camps and it’s obvious which one harbors the good guys.
It didn’t take long for that notion to be publicly debunked. Within a couple of weeks of the president’s departure, a crisis over the Gulf state of Qatar had U.S. allies at loggerheads. More than that, it showed that there aren’t just two power blocs in the region. There are at least three.
An alliance led by Saudi Arabia apparently enjoys Trump’s full support. Iran heads a coalition of America’s enemies. But a third bloc, looser and harder to classify, is at the heart of the dispute in the world’s oil repository. It includes Qatar, which hosts a major U.S. military base; Turkey, a NATO member; and the stateless, beleaguered yet resilient group that both nations support: the Muslim Brotherhood.
The 90-year-old Islamist movement has been in the crosshairs of the Saudis and other Gulf monarchies since the Arab revolts at the start of this decade, when it briefly held power after winning elections in Egypt, and seemed set to repeat the feat elsewhere.
“They see the Brotherhood as the only organized, transnational movement that offers a different model of political activity and legitimacy,” said Shadi Hamid, a senior fellow at the Brookings Institution who worked at the think-tank’s Doha center. “They see that as a threat. That’s why the Muslim Brotherhood is so divisive. Because it captures this fundamental divide over the Arab Spring.”
‘Disrespectful’
That agenda was apparent in the demands presented to Qatar. Placed under a partial blockade, the small, gas-rich nation was told to cut back ties with Iran and end its alleged support for al-Qaeda and Islamic State, the groups that top most Western terror lists.
But it was also ordered to stop supporting the Brotherhood, which Western countries don’t classify as terrorist; to shut down the Brotherhood-friendly broadcaster Al Jazeera; and to kick Turkish troops out of their new base in Qatar.
Qatar has rejected the ultimatum but will still deliver a formal response on Monday after the Saudi-led coalition agreed to a two-day extension of its deadline for Qatar to meet its demands. Turkey promised support for the embattled emirate and rushed through a bill allowing deployment of a token number of soldiers, and held a joint military exercise near the Qatari capital Doha. The demands are an attack on Qatar’s sovereignty, and talk of evicting Turkish troops is “disrespectful,” President Recep Tayyip Erdogan said.
Qatar, like its Gulf allies-turned-antagonists Saudi Arabia and the United Arab Emirates, is an autocratic monarchy. It doesn’t allow political groups like the Brotherhood a say in its own affairs, even as it sponsors them elsewhere. But Erdogan, as an elected Islamist leader, claims a deeper affinity. His ruling party sees itself as the product of the same demographic forces that brought the Brotherhood to power in Egypt at the peak of the Arab Spring.
Turkey Vulnerable
That’s one reason why Amr Darrag now lives in Istanbul.
He was minister for planning in Egypt’s short-lived Brotherhood government. After its president, Mohammed Mursi, was ousted by the army in 2013 amid large-scale protests against his rule, many Brotherhood leaders found themselves in jail. Darrag left -- for Qatar. And then he moved to Turkey, where he heads the Egyptian Institute for Political and Strategic Studies in Yenibosna, an Istanbul suburb newly thriving on an influx of Arab entrepreneurs.
Darrag says he got a warm welcome from the Turkish government, which strongly opposed the coup in Egypt -- just as Saudi Arabia welcomed it. When Qatar came under pressure to sever ties with the Brotherhood in 2014, the year that the Saudis and Emiratis labeled it a terrorist group, the Gulf nation had Turkish backing. As it does now.
“Turkey is standing with Qatar because there’s a belief that if Qatar surrenders or falls, then Turkey becomes vulnerable,” Darrag said. If both countries were to change course, “it would be probably the end of moderate Islamist movements in the area for some time.”
It’s clear who would take their place, according to Yasin Aktay, a lawmaker from Erdogan’s party who was its point-person in dealings with the Brotherhood. The group “represents Islamic democracy,” he said in an interview. “And if you push it out the realm of democracy, then you’d have to deal with groups like Islamic State.’
‘Where Next?’
Of course, the Saudis and their allies don’t agree that the Brotherhood is moderate. A Saudi interior minister once called it the “source of all evil” in the kingdom. The U.A.E. has jailed dozens of people it accuses of working on the group’s behalf to seize power.
The Brotherhood is “seen as an organization that’s meddling in other countries’ affairs through secret cells and terrorism,” said Ghanem Nuseibeh, London-based founder of Cornerstone Global Associates.
In its first weeks, the Trump administration weighed the idea of following the Saudi lead and designating the Brotherhood a terrorist group. It hasn’t done so. Secretary of State Rex Tillerson told the House Foreign Affairs Committee last month that elements of the organization have joined governments in some countries and “have done so by renouncing violence.”
The group has shown signs of fragmenting since the coup in Egypt, which followed a year of often chaotic Brotherhood rule. Analysts say that some breakaway members have carried out attacks on Egyptian security forces.
Darrag says that if there are splits, they’re not over the use of force but the question of how things could have been done differently when the 2011 uprising opened the way to power. There was an opportunity to sweep away the old, corrupt security state and establish a civilian democracy, he said. “Millions of people went to the streets, they wanted change.” But, “ because the Brotherhood is not a revolutionary movement but a gradualist and a reformist movement, it went along with the agenda of the military” -- and paid a steep price.
Such questions are familiar to Erdogan, who’s battled Turkey’s traditionally secular army ever since he came to power in 2003. He survived a coup attempt a year ago. Mithat al-Haddad, a member of the Muslim Brotherhood’s governing council and another Egyptian exile in Istanbul, recalls the night of July 15, 2016 very well. When power hung in the balance and Erdogan disappeared from sight for several hours, he said, “we were thinking, the Egyptian community and Arabs in general, where to go next.”
‘Not My Level’
Ideological sympathies aren’t the only reason for Turkey’s ties to Qatar, the world’s richest country on a per-capita basis. Qatar was the second-biggest foreign investor in Turkey in the first four months of this year; its companies have acquired stakes in the banking, broadcasting and defense industries.
When it comes to commerce, though, Saudi Arabia and the U.A.E. loom larger. They bought $8.6 billion of Turkish exports last year, almost 20 times as much as Qatar.
“The risk of at least some economic fallout is rising” for Turkey, Anthony Skinner, a director with U.K.-based forecasting company Verisk Maplecroft, said. “The worst case scenario involving a limited embargo or selective sanctions against Turkey would reduce Erdogan’s economic firepower.”
Perhaps that’s why Erdogan’s support for Qatar hasn’t been accompanied by any harsh rhetoric toward the Saudis. He’s well capable of railing against fellow Muslim leaders who get on his wrong side. “You are not my interlocutor, you are not at my level,” he thundered at Iraqi premier Haider al-Abadi last year amid a dispute about the presence of Turkish troops in the neighboring country. “You are not of the same quality as me.”
By contrast, even when criticizing the treatment of Qatar in recent weeks, the Turkish president referred respectfully to Saudi King Salman as “the servant of Islam’s two Holy Cities,’’ a title used by Ottoman caliphs for four centuries.
Turkey is important to the U.S. in all kinds of ways, from hosting a key airbase near the Syrian border to joining NATO missions in Afghanistan and elsewhere. Erdogan has shown little desire to join any anti-Saudi bloc. Nor does he want to take sides with the kingdom and cut Qatar, and the Brotherhood, loose.
And that shows how the Saudi campaign against Qatar, egged on by Trump, may have blurred the dividing lines in the Middle East still further -- instead of creating the united front the president was seeking.
When the Saudis closed Qatar’s only land border, blocking a main route for food imports, Turkey was one of two regional powers that offered to step in and keep the supermarket shelves stocked during the Islamic holy month of Ramadan.