ذات نكهة حربيّة ..وبالذات وقت الحرب الأخيرة على العراق ..وقبيل سقوط بغداد بأيّام ..دعت ( ختيارة) من الختيارات إللي قبل ..اللواتي الخير فيهن ..اللواتي ينشد بهن الظهر ؛ مش زي نسوان اليوم يكسرن الظهر ..المهم هذه الختيارة دعت ختيارات حارتها إلى الاجتماع اليومي المُعتاد ..لأن وقت الحرب كان مجلس الختيارات في حالة انعقاد دائم للتباحث ورواية آخر ما استجد من قصص و سواليف و نهفات ..!!
قالت كبيرة الختيارات أو زعيمتهن ( إن جاز التعبير) : أمّا يا نسوان شُفْتِنْ إللي صاير ..؟؟ فكلهن فتحن إثمامهن و قالن : لا والله يا أم فلان ..خير ..؟؟ قالت : والله يا خواتي يقولوا إنو مرتو لبوش ؛ مدري بنتو ؛ والله ما أنا متوكدة ..المهم وحدة منهن الله يلعنهن الثنتين ويلعن سيرتهن..المهم هالوليّة قامت و لملمت النسوان إللي بحارتهن إللي هناك بأميركا ..وقعدن زي قعدتنا هاذي ..و إنو مرتو أو بنتو لبوش قايلة للنسوان إنو بوش حالف هاظاك اليمين ؛ إذا صدّام استخدم الكيماوي ؛ فرايح بوش يضرب منوي على طول ..!!
ما أزكى ختياراتنا ..!! ما أزكى جمعاتهن ..ما أزكى قممهنّ ..ما أزكى مخارج حروفهن ..ما أزكى تحليلهن للأشياء ..!! ورغم أن زعيمة الختيارات أخطأت في اللفظ وهي لا تعلم ؛ وقالت ( منوي بدلاً من نووي ) ..إلاّ إنها أصابت عمق الألم ..واستشرفت غياهب المستقبل حينها ..!! فها هي أمريكا ؛ ودون أن يضربها أحد كيماوي ؛ أشعلتها حرباً منويّة ..وها هو السعار يحيط بنا من كل جانب ( الرجاء إلقاء نظرة على شوارع المدن العربيّة ) ..!!
أتذكرين يا زعيمة الختيارات كيف كنتِ زمان تُجهزين ( المونة ) لأشهر قادمة ..وكيف احترفتِ عن جدارة كسب ( حرب الجوع ) ..الآن يا ستي يا ختيارة ..رغم كل هذا الترف ؛ ليس لدينا مونة للوجبة التالية ..بل و نخسر من أوّل قرصة جوع ..فقط لأننا تركناكِ ..واستبدلناكِ بـِ غنّاجة مايعة تقول كل شوية ( ما بأدَرْ أَأُوْم من الفراش ..و ..صُداع فزيع فزيع كتير كتير عَمْ يُضرب في راسي ) ..!!
يا ستي يا ختيارة ..عودي و أعيدينا ..!!