منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أبناؤنا والتربية الدينية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أبناؤنا والتربية الدينية Empty
مُساهمةموضوع: أبناؤنا والتربية الدينية   أبناؤنا والتربية الدينية Emptyالجمعة 30 مايو 2014, 7:10 am

أبناؤنا والتربية الدينية S2_dro-5





نحن في مجتمعنا حريصون على التربية الدينية، لأننا نعتقد جزما أنها الحافظ لأبنائنا من الزلل، فهي البوصلة والمصدر الأخلاقي المبرأ من كل اساءة لبشريتنا الرائعة. بها نهتدي وبها نحاكم كل سلوك وافد جديد على بيئتنا. 
الأصل في مسألتنا هذه؛ أن مصادرالشريعة “القران والسنة الصحيحة” هي التي تؤمن المعرفة الدينية وما ارتبط بها من سلوكيات وأخلاقيات متوقعة. ونضمن توفيرها  وتيسير الوصول اليها في مدارسنا بمعلميها وكل ما حملوه من تجاربهم الخاصة والكتب المدرسية، وبكل تأكيد لا يحمل  مدرس التربية الاسلامية نقل كل هذه المعارف الدينية على عاتقه وحده، بل سيدخل معه في هذه المهمة الكادر التدريسي كله لأنهم بمعارفهم بطريقة أو بأخرى سيدلون بمعارفهم الدينية التي بلا شك يؤثر فيها ميراثهم الشعبوي. ونعني بميراثهم الشعبوي كل ما حملوه من أسلافهم من معارف تسللت الى مدركاتهم كمعلومة دينية شكّلت تصورهم لعلاقة الانسان بالله، والكون، وبني جلدته من حوله من الذكور والإناث.
من الجميل أن نركز في الكم والكيف المعرفي الذي نقدمه لأبنائنا على كراسي الدرس من نصوص دينية، ومن الرائع حقا أن تؤثر في سلوكياتهم وتعاملاتهم اليومية، الحب، الكرم، الشجاعة في الحق، الأمر بالمعروف، حسن النصح...والقائمة الأخلاقية المتكاملة التي مصدرها الشريعة الحقة والايمان برب رحيم عليم حرّم الظلم على نفسه وأمر عباده بالكف عن الظلم. ومن الجميل ان نعلم أبناءنا كل حقيقة تاريخية ترفع من سويتهم النفسية اكبارا لأسلافهم، واحتراما لتراثهم الانساني وعاداتهم الطيبة التي تعمّق ثقتهم بأنفسهم وتاريخهم بكل ما فيه من حراك انساني قابل للمراجعة، وبذهنية منفتحة مرحبة بكل  جديد  نافع . نود لو يخرج أبناؤنا من مدارسهم بهذا الارث الحضاري النافع الذي يؤكده الدين بل ويؤسس له ليكون فلذاتنا “الانسان الأكمل” معرفيا ووجدانيا؛ فهذا كله يهذبه الدين، ان أحسنّا الفهم وارتفعنا الى مقاصده العليا ادراكا وعملا.
وهنا لا بد من التوقف عند ما يختلط بالكم المعرفي الديني من “الممتع الخلّاب” و “التراث الديني الشعبوي”. وهما لعمري مصطلحان يشوبهما الكثير من الجدل. فالممتع الخلّاب هو المعلومة الممتعة والغريبة الاسرة التي تُقدم لطرافتها وتُحفظ وتُسوّق لغرابتها. خطيرة هي لأنها لا تتصل بسند معتبر أو مختبر. خطرها في سرعة انتشارها ومرورها على العقل بخفة فلا تُدرس أو تمحّص. فخذ ان شئت مثلا “روايات الجن والسحر والحسد”!. وهنا يدخل التراث الشعبوي بما يمثله من تجارب شخصية دخل عليها المبالغة القصصية بما يعتريها من الدجل؛ وهي بلا شك الممتع الخلّاب فنحن؛ نعلّم أبناءنا اباءا وأئمة ومدرسون عن الجن كما هائلا من المعارف التي يشوبها القصص الشعبوي والخرافة مما يستقر في صدورهم رعبا وخوفا! وهو عالم اخر، له من الوصف القراني ما نقف به على حقيقته، وعلى {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} فرؤية الجن استنادا الى النص القطعي المتواتر بقطعية دلالته مستحيلة! وهو عالم كفيناه بايات مختصرة تضعه حيث هو بلا تبجيل أو تعظيم أو تأثير على حراكنا الانساني. ومع ذلك يُصر الأدب الشعبوي أن يستند الى نصوص احاد لا تقف أمام النص القراني بأن “الجان يتشكل قططا سوداء وكلابا يُخشى منها” فماذا فعلنا وفي أي منحدر انساني وضعنا عقول أبنائنا وتربيتهم الوجدانية؟ نقلنا ابناءنا من ايمان بالله يعلمنا القوة والاستناد الى حقائق ومواجهة الكون واستغلاله وفقا لتكليف بالخلافة. الذي فيه الانسان كائن مكرم مستخلف مسلح بالعلم والمعارف وبعقل يفكر ويحاكم ويختار، الى تربية نفوس ضعيفة تخاف الحركة في الليل وتخشى رؤية القطط والكلاب والوزغ؛ حتى في مناماتها وتعالج أمراضها برقى وتمائم، وتخفي انجازاتها...خوف الحسد!.  
ومن المعيب حقا أن نصر على الضرب على الصلاة وقد ثبت ضعف النص به، وكأننا نقول لأبنائنا نحن نضربكم باسم النبي الكريم، الذي تواتر عنه حبه للأطفال، وكان خلقه القران، وما ضرب بيده الكريمة شيئا قط، وكان انس بن مالك الطفل في حجره ولم يؤنبه يوما: “يا أنس؛ لم فعلت؟ أو لم لم تفعل؟!
ليتنا نغربل ما نقدمه لأبنائنا من نصوص نهدف بها تربية دينية متوازنة، فيها المعرفي الصحيح الذي يربي وجدانهم على سوية. فيها أن الله رحيم كريم بعباده، وأنه عزيز جبّار ذو انتقام من الظلاّم المتجبرين في الأرض. نريد تربية دينية سوية تتخير فيها من النصوص الصحيحة ما يناسب مدركاتهم. ولا نعلق ذهنية أبنائنا بالخوف من السحر والجن والحسد، أكثر من حبهم لله  والحرص على ما يرضيه في ثابت هديه من القران الكريم وما أوصى به صحيح كلم نبيه الرحيم. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أبناؤنا والتربية الدينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكتبة الاسكندرية.... كتب الأدب والتربية ..
» أدب الستر وجبر الخواطر والتربية والحكمة
» التعددية الدينية
» المجتمعات الدينية - الدروز
» الدولة المدنية والدولة الدينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: تربية الابناء-
انتقل الى: