ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: «الأزهار» .. صامتات يبحّن بجميل المشاعر الجمعة 20 يونيو 2014, 12:47 am | |
| [rtl]«الأزهار» .. صامتات يبحّن بجميل المشاعر[/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl]
وليد سليمان يرفرف القلب ..وترن أجراس الذاكرة لتسمو بنا الى آفاق من الجمال والسعادة ..من خلال كلمات أغانينا الشعبية العابقة بحب الحياة والطبيعة الاردنية الخلابة : الورد فتح يا زارعين الورد الورد فتح فتح وما شاء الله والولف رَوّح والورد فوق الخد والولف رَوّح الله معه اللــه. فالأزهار والربيع والبساتين يكثر ذكرها في أغانينا الاردنية القديمة وبالذات من الفنان « توفيق النمري « وهو رائد الاغاني الريفية والطبيعة الجميلة في وطننا الاردني السياحي الساحر : ضمة ورد من جنينتنا لاخُذها و أهديها من عاشق لَمعشوق و بحجة الورود يُمه بلكي ألاقيها ... و أطفّي نار الشوق و اللي يعلق بالزينات تايهدليلو يربي لقليبه العلات ويلو.. يا ويلو. فالورد جميل.. خلقه الله لنا ليزين أرضنا ونفوسنا المتعبة .. تأملوا الزهور يا أيها الناس وسترون فيه « الهدوء والمتعة و الرقة والأحاسيس المرهفة!!!.» إنها مشاهد حية و روحانية .. فيها الجمال والإنسانية والمحبة .. نألفها في عاصمتنا عمان وهو الاستمتاع برؤية الورود وشم عبيرها الفوّاح بشذى العطور والازهار الجميلة اليانعة المزروعة برفق في حدائقها المنزلية والعامة الصغيرة والكبيرة المنتشرة بين شوارعها واحيائها العتيقة والحديثة. وللورد عوالم من الجمال والسحر والحب تبعث السعادة والراحة النفسية وصفاء القلوب .. حتى يلهم بعضها بالشعر والترنم بالاغاني: فأميرة الطرب العربي أم كلثوم ما زالت منذ «60 « عاماً تبعث في أرواحنا البهجة والسرور وهي تغني لنا لتخفف من هموم حياتنا : الورد جميل .. جميل الورد الورد جميل وله اوراق .. عليها دليل من الاشواق اذا اهداه حبيب لحبيب .. شوف الزهور واتعلم .. بين الحابيب تتكلم والنرجس مال .. يمين وشمال على الاغصان بتيه ودلال عيونه تقول معانا عذول .. خلينا بعيد عن العزال .. شوف الزهور واتعلم .. بين الحابيب تتكلم يا فل يا روح يا روح الروح من شم هواك عمره ما ينساك شوفوا الياسمين جميل نعسان حلي له النوم على الاغصان وفي عمان، وعلى أرصفتها ومنازلها وشرفات نوافذها نشاهد الكثير من الورود الملونة و أوراقها الخضراء.. وكذلك الشجيرات الوردية بأحواضها المربعة، التي تهب لنا بُعداً جمالياً لهذا الديكور المنزلي , ثم خارجاً الرصيفي الاخضر المبارك، عدا عن بعض الرسوم النباتية والتي بدت مؤخراً تظهر للعيان على بعض جدران أرصفة عمان. و مسيرة تزيين الشوارع والاستراحات ما زالت مستمرة وذلك بزرع الورود والازهار ذات الالوان والاشكال المبهجة لأعين السائرين مشياً على أقدامهم وللسائقين بسياراتهم بمحاذاة تلك الشوارع والارصفة وينم هذا التوجه الفني والاحساس الروحاني الرفيع عن بُعد ثقافي متقدم للقائمين على مشاريع كهذه تجمل شوارعنا وأرصفتنا العمانية، وتعكس ذوقاً فنياً وجاذبية نفسية مريحة، وتجعل المواطنين اكثر انفتاحاً نحو تخفيف وتهذيب مشاعرهم بالمحبة والشفافية، وبالتعلق بالجمال . وأسمهان بصوتها الملائكي تترنم في عالم الزهور لتهدئ قلوبنا المتعبة من عناء الزمن : يابِدع الورد ياجمال الورد من سحر الوصف قالوه عَ الخد الورد الورد يا جمالو الأحمـــــر من بدعــه وجـــــد وهيام ألطف يالطيــــف والأصفر من ريحتــو غِيره وآلام إرحــــم يا رئيف والأبيض ده العفه ريحه وغرام اقطف يا شريف رســـــول العشــــــاق سمير المشتاق الورد الورد .. ياجمالـــو فكما تقاس حضارة الشعوب على أساس ما تستهلكه من زهور !!!! تُقاس رقة الفرد بعدد ما يهديه لغيره من ورد• إمنح وردة ••تمنح ابتسامة•• واذا كان لديك قرشان فاشتري بأحدهما رغيفاً وبالثاني وردة ، فالزهور لغة يتداولها جميع البشر في العالم و لا تحتاج لمترجم،الأزهار والورود تشكّل عالماً قائماً في ذاته، وعندما نقف أمامها يتكشّف لنا كل ما يضجّ به هذا العالم ويدهشنا. إن المرأة والزهرة توأمان يضفيان السعادة والبهجة على الكون بأكمله. الزهرة هي الطبيعة الصامتة النابضة بكل ألوان الحياة، ألوان مضيئة تعكس التفاؤل العميق والفرح بالحياة. كم وردة حمراء وفلة بيضاءأذابت الفوارق ومسحت الدموع وخففت من معاناة الآلام وقسوة الظروف. حين تتعطل لغة الكلام ، الزهور... عالم ينطق بجميل الشعور للزهور لغة تعبيرية خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعبير وتجف الاقلام ويتلعثم اللسان فتبقى وحدها نضرة زاهية لتحمل معاني التعبير . تربعت الزهور على العرش في مملكة المشاعر، وظلت الترجمان الأكثر طلاقة بين المتحابين. الورد هو ملك الزهور بأنواعه المختلفة التي تناهز الخمسين نوعاً وهو رمز الحب والسعادة والفرح. ومحمد عبدالوهاب يغني «يا ورد من يشتريك وللحبيب يهديك»، وايضاً «يا وردة الحب الصافي تسلم إيدين الليّ سقاكِ.» اما فريد الاطرش فانه يطربنا بغنائه « يا زهرة في خيالي رعيتها في فؤادي». وللورد والازهار رموز ودلالات وقصص وحكايات مع العشاق والازواج والافراح والمناسبات السعيدة من دينية واجتماعية متنوعة. وذات مرة، كتب القاص محمد مستجاب عن (الورد) : «والورد زهر نشط مشع .. ليس اخطر ما فيه جاذبية اللون فقط!! بل ملمس اوراقه المماثل لنعومة بشرة الانثى .. لذا فقد ظل زهراً جليلاً يطوق الاعناق ومساند مقاعد الفرسان ورسائل العشاق وهامات الصبايا وجراح المصلوبين ونعوش اجداث الراحلين .. ونُصب الخالدين والشهداء. وللورد طاقة من الجمال تصنع حوله هالة تألق لو امعنت فيها الدقائق الاولى من الصباح لانسابت الى جوانحك ولحالت دونك والشراسة او العنف او الشر حتى آخر النهار .. ولاثارت فيك ايها الانسان احساساً دافقاً بالفأل الطيب .. حتى تحيلك الى شاعر او موسيقي او مطرب او صوفي.» وها هي سعاد حسني أصبحت تغني مثل أختها نجاة الصغيرة : الدنيا ربيع والجو بديع الورد مفتح شوفوا شوفوا بيرقص ويداري كُسوفو وصباح فخري لا يمل أبداً وهو يردد هذه اللازمة الغنائية عشرات المرات في الاغنية الواحدة : أنا وحبيبي في جنينه والورد مُخيم علينا والبلبل ناغى غصن الفل آه يا شقيق النعمان ِ قصدي ألاقي محبوبي بين الياسمين والريحانِ[/rtl] |
|