| ديوان الشاعر ... الأخطل | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:10 am | |
| ديوان الشاعر ... الأخطل
هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة التغلبي ويكنى أبو مالك ولد عام 19هـ، الموافق عام 640م، وهو شاعر عربي ينتمي إلى بني تغلب، وكان نصرانياً ، وقد مدح خلفاء بني أمية بدمشق في الشام ، وأكثر في مدحهم، وهو شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ في دمشق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة ( الجزيرة السورية ) .
نظم الشعر صغيرا، و رشحّه كعب بن جعيل شاعر تلب ليهجو الأنصار ، فهجاهم و تعززت صلته ببني أمية بعد ذلك ، فقرّبه يزيد ، و جعله عبد الملك بن مروان شاعر البلاط الرسمي ، ينافح عن دولة بني أمية ، ويهاجم خصومها . أقحم نفسه في المهاجاة بين جرير والفرزدق حين فضّل الفرزدق على جرير، وامتدّ الهجاء بينه وبين جرير طوال حياته وقد جمع أبو تمام نقائض جرير والأخطل .
و قد برع الأخطل في المدح والهجاء ووصف الخمرة، ويتهمه النقاد بالإغارة على معاني من سبقه من الشعراء، والخشونة والألتواء في الشعر والتكلّف أحيانا، وهو في نظرهم شاعر غير مطبوع بخلاف جرير، و لكنه واسع الثقافة اللغوية، تمثّل التراث الأدبي وأحسن استغلاله.
حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ
حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ لمْ يَبْقَ غَيرُ وُشومِ النّارِ والحطبِ وعقرٍ خالداتٍ حولَ قُبتها وطامسٍ حبشي اللونِ ذي طببِ وغيرُ نؤيٍ قديمِِ الأثرِ، ذي ثلمٍ ومستكينٍ أميمٍ الرَّأسِ مستلب تعتادُها كلُّ مثلاة ٍ وما فقدت عَرْفاءُ مِنْ مُورِها مجنونَة ُ الأدبِ ومظلمِ تعملُ الشكوى حواملُهْ مستفرغٍ من سجالِ العينِ منشطبِ دانٍ، أبَسّتْ بِهِ ريحٌ يمانِيَة ٌ حتى تَبَجّس مِنْ حَيرانَ مُنْثعِبِ تجفلَ الخيلَ من ذي شارة ٍ تئقٍ مُشَهَّرِ الوَجْهِ والأقرابِ، ذي حَبَبِ يعلها بالبلى إلحاحُ كرّهما بعد الأنيس، وبعد الدَّهْرِ ذي الحِقَبِ فهي كسحق اليماني بعدَ جدّته ودارِسِ الوَحْي من مرْفوضَة ِ وقَ وقد عهدتُ بها بيضاً منعمة ً لا يرتدين على عيْب ولا وَصبِ يمشينَ مشيّ الهجان الأدمِ يوعثها أعْرافُ دَكداكَة ٍ مُنْهالة ِ الكُثُبِ من كلَ بيضاء مكسال برهرهة ٍ زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ حَوْراءَ، عجزاءَ، لمْ تُقْذَفْ بفاحشَة ٍ هيفاءَ، رُعبوبة ٍ ممكورة ِ القصبِ يشفي الضيجعَ لدَيها، بعدَ زورتها، منها ارتشافُ رضابِ الغربِ ذي الحببِ ترمي مقاتلَ فراغٍ، فتقصدهمْ وما تُصابُ، وقد يرمونَ من كثب فالقَلْبُ عانٍ، وإنْ لامَتْ عواذلُهُ في حبلهنّ أسيرٌ مسنحُ الجنبِ هلْ يُسلينَّك عمّا لا يفينَ بهِ شَحْطٌ بهِنَّ لبَينِ النيّة ِ الغَرَبِ وقد حلفتُ يميناً غير كاذبة ٍ باللَّهِ، رَبّ سُتورِ البيتِ، ذي الحُجُبِ وكُلِّ مُوفٍ بنَذْرٍ كانَ يَحْملُهُ مضرجٍ بدماءِ البدنِ مختصبِ إنَّ الوليدَ أمينُ اللَّهُ أنْقَذني وكانَ حصناً إلى منجاتهِ هربي فآمَنَ النّفسَ ما تَخْشى، وموَّلها قذمَ المواهبِ من أنوائهِ الرغُب وثَبّتَ الوَطءَ مِنّي، عندَ مُضْلِعَة ٍ حتى تخطيتُها، مسترخياً لبتي خَليفَة ُ اللَّهِ، يُسْتَسقى بسُنّتِهِ ألغيثُ، من عند مولي العلمِ منتخبِ إليكَ تقتاسُ همي العيسَ مسنفة ً حتى تَعَيّنَتِ الأخْفافُ بالنُّقَبِ من كلّ صهباءَ معجالٍ مجمهرة بعيدة ِ الطَّفْرِ مِنْ معطوفة ِ الحَقَبِ كبْداءَ، دفْقاءَ، مِحْيالٍ، مجَمَّرَة ٍ مثل الفنيق علاة ٍ رسلة ِ الخبب كأنما يعتريها، كلما وخدتْ هِرٌّ جَنيبٌ، بهِ مَسٌّ منَ الكَلَبِ وكُلُّ أعْيَسَ نَعّابٍ، إذا قَلِقَتْ مِنْهُ النُّسوعُ، لأعْلى السّيرِ مُغتصِبِ كأنَّ أقْتادَهُ، مِنْ بَعْدِ ما كَلَمَتْ على أصكٍّ، خفيفِ العَقْلِ، مُنتخَبِ صعرُ الخدودِ وقد باشرنَ هاجرة ً لكوكبِ من نجومِ القيظِ ملهتب حامي الوَديقَة ِ، تُغْضي الرّيحُ خَشيَتَهُ يكادُ يُذْكي شِرارَ النّارِ في العُطُبِ حتى يَظَلَّ لَهُ مِنْهُنَّ واعِيَة ٌ مستوهلٌ عاملُ التقزيعِ والصخبِ إذا تكَبّدْنَ مِمْحالاً مُسَرْبَلَة ً من مسجهرّ، كذوب اللون، مضطرب يأرِزْنَ مِنْ حِسِّ مِضرارٍ لهُ دأبٌ مشمرٍ عنْ عمودِ الساقِ، مرتقبِ يخْشَيْنَهُ، كلّما ارْتجّتْ هماهِمُهُ حتى تجشمَ ربواً محمشَ التعبِ إذا حبسنَ لتغميرٍ على عجلٍ في جمّ أخضرَ طامٍ نازحِ القربِ يَعْتَفْنَهُ عِندَ تِينانٍ بدِمْنَتهِ بادي العُواء، ضَئيلِ الشخص، مُكتسِبِ طاوٍ، كأنَّ دُخانَ الرِّمْثِ، خالطَهُ بادي السَّغابِ، طويلِ الفَقْرِ، مُكتئبِ يمنحنهُ شزْرَ، إنكارٍ بمعرفة ٍ لواغبَ الطرفِ قد حلقنَ كالقلبِ وهُنَّ عِندَ اغْترارِ القَوْمِ ثورَتَها يَرْهَقْنَ مُجتَمَعَ الأذقانِ للرُّكبِ منهنَّ ثمتَ يزفي قذفُ أرجُلها إهذابَ أيدٍ بها يفرينَ كالعذبِ كلمعِ أيدي مثاكيلٍ مسلبة ٍ يَنْعَينَ فتيانَ ضَرْسِ الدَّهرِ والخُطُبِ لم يبقِ سيري إليهمْ منْ ذخائرها غيرَ الصميمِ من الألواحِ والعصبِ حتى تناهى إلى القومِ الذين لهمْ عزّ المملوكِ، وأعلى سورة ِ الحسبِ بِيضٌ، مصاليتُ، لمْ يُعدَلْ بهِمْ أحدٌ بكلّ مُعْظَمَة ٍ، مِنْ سادة ِ العَرَبِ الأكثرينَ حصًى ، والأطيَبينَ ثرًى والأحمدين قرى ً في شدة ِ اللزبِ ما إنْ كأحلامِهِمْ حِلْمٌ، إذا قَدَروا ولا كبسطتهم بسطٌ، لدى الغضبِ وهُمْ ذُرى عبدِ شَمْسٍ في أرومتها وهُمْ صميمُهُمُ، ليسوا مِن الشَّذَبِ وكانَ ذلكَ مَقْسوماً لأوَّلهِمْ وراثَة ً ورِثوها عَنْ أبٍ فأبِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:11 am | |
| عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ صوادقِ عتقٍ في الرحال: كـأنها من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ وقيس تمناني وتهدي عوارماً ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ إذا لدفعنا طيئاً وحليفها بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا جَلَوْنا عَنْ وجوهِهِمُ الغُبارا كشفنا عنهمُ نزواتِ قيسٍ ومثلُ جموعِنا منعَ الذمارا وكانوا مَعْشَراً قَدْ جاوَرونا بمنزلة ٍ فأكرَمْنا الجِوارا فلما أن تخلى الله منهمْ أغاروا إذْ رأوْا منّا انفتارا فعاقبناهم لكمالِ عشرٍ ولَمْ نَجْعلْ عِقابَهُمُ ضِمارا وأطفأنا شهابهُم جميعاً وشُبَّ شِهابُ تَغلبَ فاستَنارا تَحَمّلْنا فلمّا أحْمشونا أصابَ النارُ تستعرُ استعارا وأفلتَ حاتمٌ بفلولِ قيسٍ إلى القاطولِ وانتهكَ الفِرارا جزيناهم بما صبحوا شُعيْثاً وأصْحاباً لَهُ ورَدوا قَرارا وخيرُ متالفِ الأقوامِ يوماً على العزاء عزماً واصطبارا فمَهْما كانَ مِنْ ألمٍ فإنّا صَبَحْناهُمُ بهِ كأساً عُقارا فليتَ حديثنا يأتي شعيثاً وحَنْظَلة َ بنَ قيسٍ أوْ مرارا بما دِناهُمُ في كلّ وجْهٍ وأبْدَلْناهُمُ بالدَّارِ دارا فلا راذان تدعى فيه قيسٌ ولا القاطولُ واقتنصوا الوبارا صَبرنا يوْمَ لاقَيْنا عُميراً فأشبعنا معَ الرخَمِ النسارا وكان ابنُ الحباب أعير عزاً ولم يكُ عِزّ تغلبَ مستعارا فلا بَرِحوا العُيونَ لتَنْزلوها ولا الرَّهَواتِ والتَمسوا المَغارا وسيري يا هَوازِنُ نَحْوَ أرْضٍ بها العذراءُ تتبعُ القتارا فإنّا حَيْثُ حَلَّ المَجْدُ يوْماً حَلَلْناهُ وسِرْنا حَيْثُ سارا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:12 am | |
| ألمْ تعرضْ، فتسألَ آلَ لهوٍ
ألمْ تعرضْ، فتسألَ آلَ لهوٍ وأرْوى، والمُدِلّة َ، والرَّبابا نزَلْتُ بهِنَّ فاستَذْكيْتُ ناراً قليلاً، ثم أسرعنَ الذهابا وكُنَّ إذا بدَوْنَ بقُبْلِ صَيفٍ ضربنَ بجانبِ الخفرِ القبابا نواعِمُ لمْ يَقِظْنَ بجُدّ مُقْلٍ ولمْ يقذفنَ عنْ حفصٍ غُرابا كأنَّ الريَّطَ فوقَ ظباء فلجٍ غداة لبسنَ، للبين، الثيابا ففارقنَ الخليطَ على سفينٍ يشقّ بهنّ أمواجاً صعابا ترى الملاحَ محتجزاً بليفِ يؤمُّ بهِ آجاماً وغابا إذا التبانُ قلص عنْ مشيحٍ صدفنَ، ولم يردنْ لهُ عتابا يَعِدُّ الماءُ تَحْتَ مُسَخَّراتٍ يصكّ القارَ والخشبَ الصلابا يَعُمْنَ على كلاكِلهِنَّ فيهِ ولوْ يزجى إليه الفيلُ، هابا وإمّا اضْطَرَّهُنَّ إلى مَضِيقٍ ومَوْجُ الماء يَطّرِدُ الحَبابا تتابع صرمة ِ الوحدي تأوي لأُولاها، إذا الرّاعي أَهابا دَجَنَّ بحَيْثُ تَنْتَسِغُ المطايا فلا بَقّاً يخَفْنَ ولا ذُبابا إذا ألقَوْا مراسِيَهُنَّ، حَلُّوا دَبيبَ السّبي، يبتدرُ النِّقابا تَفَرَّجَ مائحُ السُّبَحاءِ عَنْها إذا نزحتْ، وقد لذّ الشرابا أفاطِمَ أعْرِضي قَبْلَ المَنايا وأحْمَتْ كُلُّ هاجِرَة ٍ شِهابا بَرَقْتِ بعارِضَيكِ، ولمْ تجودي ولم يكُ ذاكَ منْ نُعمى ثوابا كذلكَ أخلفتنا أم بشرٍ على أن قد جَلَتْ غُرّاً، عِذابا شَتيتاً يَرْتَوي الظّمْآنُ مِنْهُ إذا الجوزاءُ أحجرتِ الضبايا فإنْ يكُ ريّقي قد بانَ منّي فقدْ أروي به الرسلَ اللّهابا إذودُ اللخيل خانياتِ عنهُ وأمْنِحُهُ المُصَرَّحَة َ العِرابا وحائمتانِ تبتغيان سري جعَلْتُ القَلْبَ دونَهُما حِجابا وصاحبُ صَبْوة ٍ، صاحَبْتُ حيناً فتبتُ، اليومَ، من جهلٍ، وتابا ونفسُ المرء ترصدها المنايا وتحدرُ حولهُ حتى يصابا إذا أمرَتْ بِهِ ألْقَتْ عَلَيْهِ أحَدَّ سِلاحِها ظُفْراً ونابا وأعْلَمُ أنّني عمّا قَليلٍ ستكسوني جنادلَ أو ترابا فمنْ يكُ سائلاً ببني سعيدٍ فعبد اللهِ أكرمهمُ نصابا تذريتَ الذوائبَ من قريشٍ وإن شعبوا تفرعتَ الشعابا بحورُ بَني أُميّة َ، أوْرَثوهُ حَمالاتٍ وأخْلاقاً رِغابا وتجمعُ نوفلاً وبني عكبّ كلا الحَيّينِ، أفْلحَ مَنْ أصابا ومنّاقدْ نَمَتْك عُروقُ صِدْقٍ إذا الحجراتُ أعوينَ الكلابا مِن الفتْيانِ، لا بَهِجٌ بِدُنْيا ولا جَزِعٌ، إذا الحدثانُ نابا أغَرُّ، مِن الأباطِحِ مِنْ قُرَيشٍ به تستمطر العربُ السحابا
ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا
ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا ولا تهلكيني، إنَّ في الدهرِ قاتِلا ذريني فإنَّ الخمْرَ مِنْ لذَّة ِ الفتى ولوْ كنتُ موغولاً عليَّ وواغلا وإني لشرابُ الخمور معدّلٌ إذا هَرَّتِ الكأسُ الرِّخامَ التَّنابِلا أخو الحرب ثبتُ القولِ في كلّ موطنٍ إذا جشأتْ نفسُ العبي المحافلا أماويَّ لولا حبكِ العامَ لم أقعْ بمصرَ ولم أنظرْ ببيعي قابلا كما منعتْ أسماءُ صحبي ومزودي عشية َ قربتُ المطية َ راحِلا مصاحبَ خوصٍ قد نحلنَ كأنّما يقين النفوسَ أن تمسَّ الكلاكلا إذا كان عن حينٍ من الليلِ نبهتْ بأصْواتِها زُغباً تُوافي الحواصِلا توائم كُسْيَتْ بعد عُريٍ، وأُلبسَتْ برانسَ كدراً لمْ تعنَّ الغوازلا طوالِعُ مِنْ نَجْدِ الرَّحوبِ كأنّما رَمى الآلُ بالأظعانِ نَخْلاً حَوامِلا ظعائنُ لَيْلى والفُؤادُ مُكَلَّفٌ بليلى وما تعطي أخا الود طائلا أبتْ أن تردّ النفسَ في مستقرها وما وصلت حبل امرئ كان واصِلا فسَلِّ لُباناتِ الصّبى بجُلالَة ٍ جُماليّة ٍ تطوي علَيْها المجاهِلا كأنّ قتودَ الرحلِ فوقَ مصدرٍ تَرعّى قِفافَ الأنعَمَينِ فعاقِلا يحدرُ عشراً لا يرى العيش غيرُها مشيحاً عليها في المغارِ وحاظلا فظلت عطاشاً وهو حامٍ يذُودها يخافُ رماة ً موقفين وحابلا إلى أن رأى أن الشريعة َ قد خلتْ وأتبعَ منها الآخراتُ الأوائلا وأبصَرْنَ إذْ أجلينَ عَن كلّ تَوْلَبٍ أبا الشبل بين الغيض والفيضِ ماثلا فأدبرَ يَحدُوها كأنَّ زِمالَهُ زِمالُ شَروبٍ وجْعَ مِنْهُ الأباجِلا
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ وطولِ الليالي كيفَ يُزرينَ بالعمرِ تَنَحَّ ابنَ صَفّارٍ إليكَ، فإنّني صبورٌ على الشحناء والنظرِ الشزرِ فما ترَكَتْ حيّاتُنا لكَ حيّة ً تقلبُ في أرضٍ براحٍ ولا بحرِ فإنْ تدعْ قيساً يا دعيّ محاربِ فقَدْ أصْبَحَتْ أفناءُ قَيسٍ على دُبْرِ فإن ينهضوا، لا ينهضوا بجماعة ٍ وإن يقْعدوا، يطْووا الصُّدورَ على غِمرِ لحى اللَّهُ قَيْساً حينَ فرَّتْ رجالُها عَن النَّصَفِ السّوْداء والكاعبِ البِكرِ وظَلّتْ تُنادي بالثُّديّ نِساؤهُمْ طوالِعَ بالعَلْياء، مائلة َ الخُمْرِ وإن يكُ قدْ قادَ المقانبَ مرة ً عُمَيرٌ، فقَدْ أضْحى بداويّة ٍ قَفْرِ تظل سباعُ الشرعبية ِ حولهُ رُبوضاً وما كانوا أجنوهُ في قبرِ صريعاً بأسْيافٍ حِدادٍ، وطَعْنَة ٍ تمجُّ على متنِ السنان دمَ الصدر عدا زفرُ الشيخُ الكلابي طورهُ فقد أنزلتهُ المنجنيقُ من القصرِ وَزِرٌّ أضاعَتْهُ الكتائِبُ حَوْلَهُ فأصبح محطومَ الجناحينِ والظَّهر بني عامرٍ، لمْ تثْأرُوا بأخيكُمُ ولكِنْ رضيتُمْ باللِّقاحِ وبالجُزْرِ إذا عُطِفَتْ وَسْطَ البُيوتِ، احتلبتُم لهُ لبناً محضناً أمرّ من الصبر ولمّا رأى الرَّحْمنُ أنْ ليسَ فيهمِ رشيدٌ، ولا ناهٍ أخاهُ عَنِ الغَدْرِ أمالَ عَلَيْهِمْ تَغْلِبَ ابنَتَ وائِلٍ فكانوا عليهمْ مثلَ راغية ِ البكرِ فَسيروا إلى أهْلِ الحجازِ، فإنّما نفَيناكُمُ عن مَنْبِتِ القَمْحِ والتّمرِ ونَحْنُ حدَرْنا عامراً، إذْ تجَمّعَتْ ضراباً وطعناً بالمثقفة ِ السمرِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:14 am | |
| ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ
ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ وعَن عَهْدِكِ الماضي، له قِدَمُ الدَّهرِ ليالي نلهو بالشبابِ الذي خلا بمرتجة ِ الأرداف طيبة ِ النشرِ أسلية ُ مجرى الدمعِ خافقة ُ الحشا من الهيفِ مبراقُ الترائبِ والنحرِ وتبسمُ عن ألمى شتيتٍ نباتُهُ لذيذٍ، إذا جاتْ بهِ، واضحُ الثغرِ منَ الجازئاتِ الحورِ، مطلبُ سرّها كبيضِ الأنوقِ المستكنة ِ في الوكرِ وإنّي وإيّاها، إذا ما لقيتُها لكالماء من صوبِ الغمامة ِ والخمرِ تذَكَّرْتُها لا حِينَ ذكرى ، وصُحْبَتي على كلّ مقلاقِ الجنابينِ والضفرِ إذا ما جرى آلُ الضحى وتغولتْ كأنَّ مُلاءً بَينَ أعْلامِها الغُبْرِ ولم يَبْقَ إلاَّ كُلُّ أدْماء، عِرْمِسٍ تُشَبَّهُ بالقَرْمِ المُخايِلِ بالخَطْرِ تَفُلُّ جَلاذيَّ الإكامِ، إذا طَفَتْ صواها ولم تغرقْ بمحمرة ٍ سمرِ وتَلمحُ، بَعدَ الجَهدِ عَن ليلة ِ السُّرى بغائرة ٍ تأوي إلى حاجبٍ ضمرا تدافعُ أجوازَ الفلاة ِ، وتنبري لها مِثلُ أنضاء القِداحِ مِن السِّدْرِ يُقَوِّمُ، مِنْ أعناقِها وصُدورِها قُوى الأدمِ المكيِّ في حلقِ الصفرِ وكَمْ قَطعَتْ، والرَّكبُ غِيدٌ من الكرى إليك، ابنَ رِبعيّ، مِن البَلدِ القَفرِ وهلْ مِن فَتًى مِن وائلٍ، قد علِمتُمُ كعِكرِمة َ الفَيّاضِ عِندَ عُرى الأمرِ إذا نحن هايجنا بهِ، يومَ محفلِ رمى الناسُ بالأبصارِ، أبيضَ كالبدرِ أصيلٌ إذا اصطكَّ الجباهُ، كأنما يُمِرُّ الثِّقالَ الرّاسياتِ مِن الصَّخرِ وإنْ نَحنُ قُلنا: مَن فَتًى عند خُطّة ٍ ترامى بهِ، أو دفعَ داهية ٍ نُكرِ كُفينا بجيّاشٍ على كُلّ مَوْقفٍ مخوفٍ، إذا ما لمْ يجزْ فارسُ الثغرِ بصُلبِ قناة ِ الأمرِ ما إنْ يَصُورُها الثِّقافُ، إذا بَعضُ القنا صِيرَ بالأَطرِ ولَيسوا إلى أسواقِهمْ، إذْ تألّفوا ولا يومَ عَرْضٍ عُوَّداً سُدَّة َ القَصرِ بأسرَعَ وِرْداً مِنهُمُ نَحوَ دارِهِم ولا ناهِلٍ وافى الجوابيَ عَنْ عِشرِ ترى مترعَ الشيزى الثقالِ، كأنّها تَحَضَّرَ مِنها أهلُها فُرَضَ البحرِ تُكَلَّلُ بالتّرْعِيبِ مِنْ قَمَعِ الذُّرى إذا لم يُنَلْ عَبطُ العوالي مِنَ الخُزْرِ من الشهبِ أكتافاً، تناخُ إذا شتا وحُبَّ القُتارُ بالمَهنَّدَة ِ البُترِ وما مُزبدُ الأطوادِ من دونِ عانة ٍ يشقّ جبالَ الغورِ ذو حدبٍ غمرٍ تظلّ بناتُ الماء تبدو متونُها وطَوْراً تَوارى في غَوارِبِهِ الكُدْرِ مَتى يَطّرِدْ يَسقِ السّوادَ فُضُولُهُ وفي كلّ مستنٍ جداوِلهُ تجري بأجوَدَ مِنْ مأوَى اليَتامى ، ومَلجإ المضافِ، وهابِ القيان أبي عمرو أعكرمَ، أنتَ الأصلُ والفرعُ الذي أتاك ابنُ عمّ، زائراً لكَ، عَنْ عُفْرِ منَ المصْطلينَ الحربِ أيام قلصتْ بنا وبقيسٍ عن حيالٍ وعن نزرِ وإني صبورٌ من سليمٍ وعامرٍ ومصرٍ على البغضاء والنظرِ الشزرِ إذا ما التَقَينا، عِند بِشرٍ، رأيتَهُمْ يغضون دوني الطرفَ بالحدقِ الحضرِ فنحنُ تلفعنا على عسكريهمِ جِهاراً، وما طَبّي بِبَغيٍ ولا فَخرِ ولكنَّ حدَّ المشرفية ِ ساقهمْ إلى أنْ حَشَرْنا فلَّهُمْ أسوأ الحَشرِ وأمّا عُمَيرُ بنُ الحُبابِ، فلَمْ يكُن له النصفُ في يومِ الهياجِ ولا العشرِ وإنْ يذكروها في معدّ، فإنما أصابكَ بالثَّرْثارِ راغِيَة ُ البَكرِ وكان يرى أن الجزيرة َ أصبحتْ مواريثَ لا بني حاتمٍ وأبي صخرِ
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ وإنْ كان حيّانا عِدًى ، آخِرَ الدَّهْرِ وإن كنتِ قدْ أقصدتني إذ رَميتني بسَهْمكِ، والرَّمي يُصيبُ، وما يدري أسيلَة ُ مجرَى الدَّمعِ، أمّا وشاحُها فجارٍ، وأمّا الحِجْلُ منها فما يجري تموتُ وتحيا بالضجيعِ وتلتوي بمطردِ المتمينِ منتبرِ الخصرِ وكُنْتُمْ إذا تنأَون مِنّا، تَعَرَّضَتْ خيالاتكمْ أو بتَّ منكمْ على ذكرِ شلقدْ حملتْ قيسَ بن عيلانَ حربُنا على يابسِ السيساء محدوبِ الظهرِ وقَدْ سرّني مِن قَيْسِ عَيْلان، أنّني رَأيْتُ بني العَجْلانِ سادوا بني بدْرِ وقَدْ غَبَرَ العَجْلانُ حِيناً، إذا بكى على الزادِ ألقتهُ الوليدة ُ في الكسرِ فيصبحُ كالخفاشِ، يدلكُ عينهُ فقُبّحَ مِنْ وَجْهٍ لئيمٍ، ومَنْ حَجْرِ وكُنْتُمْ بَني العَجْلانِ ألأممَ عِنْدَنا وأحْقَرَ مِن أن تشهدوا عاليَ الأمْرِ بني كلّ دسماء الثيابِ، كأنما طلاها بنو العَجْلانِ مِن حُمَمِ القِدرِ تَرَى كعْبَها قد زالَ مِن طولِ رَعِيها وَقاحَ الذُّنابى بالسّويّة ِ والزِّفْرِ وإن نزَلَ الأقْوامُ مَنْزِلَ عِفّة ٍ نزَلتُمْ بَني العَجْلانِ مَنزِلَة َ الخُسرِ وشاركَتِ العجلانُ كعباً، ولمْ تكُنْ تشاركُ كعباً في وفاءٍ ولا غدرِ ونجى ابن بدرٍ ركضهُ منْ رماحنا ونضاحة ُ الأعطافِ ملهبة ُ الحضر إذا قُلتُ نالَتهُ العوالي، تقاذفَتْ به سوْحقُ الرجلين صايبة ُ الصدْر كأنّهما والآلُ يَنجابُ عَنهُما إذا انغَمسا فيهِ يَعومانِ في غَمْرِ يُسِرُّ إلَيها، والرّماحُ تَنُوشُهُ: فدًى لكِ أُمّي، إن دأبتِ إلى العَصرِ فطَلَّ يُفَدِّيها، وطَلّتْ كأنّها عقابٌ دعاها جنحُ ليلٍ إلى وكرِ كأنَّ بِطُبْيَيْها ومَجرى حِزامِها أداوى تسحُّ الماءَ منْ حورٍ وفرِ ركوبٌ على السواءات قدْ شرمَ آسته مزاحمة ُ الأعداء والنخسِ في الدبرِ فطاروا شقاقاً لاثنتينِ، فعامرٌ تَبيعُ بَنيها بالخِصافِ وبالتَّمْرِ وأمّا سُلَيْمٌ، فاستَعاذَتْ حِذارَنا بحَرَّتِها السّوْداء والجَبلِ الوَعْرِ تَنِقُّ بلا شيءٍ شُيوخُ مُحاربٍ وما خلتُها كانتْ تريشُ ولا تبري ضَفادعُ في ظَلْماءِ لَيْلٍ تجاوَبَتْ فدَلَّ عَلَيْها صَوْتُها حيّة َ البَحْر ونحنُ رفَعْنا عَنْ سَلولٍ رِماحَنا وعَمْداً رَغِبْنا عَنْ دماء بني نَصْرِ ولو ببني ذبيانَ بلتْ رماحُنا لقَرَّتْ بهمْ عَيْني وباءَ بهِمْ وِتْري شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ ولمْ تَشْفِها قَتْلى عَنِيّ ولا جَسْرِ ولا جشمٍ شرّ القبائلِ، إنها كبيضِ القطا، ليسوا بسودٍ ولا حمرِ وما ترَكَتْ أسْيافُنا حينَ جُرّدَتْ لأعْدانا قَيْسِ بنِ عَيْلانَ مِنْ عُذْرِ وقد عركتْ بابني دخانٍ فأصبحا إذا ما احزَألاَّ مِثْلَ باقيَة ِ البَظْرِ وأدْرَكَ عِلْمي في سُواءة َ، أنّها تقيمُ على الأوتارِ والمشربِ الكدرِ وظل يجيشُ الماءُ من متقصدٍ على كل حالٍ من مذاهبهِ يجري فأقسمُ لو أدركنهُ لقذفنهُ إلى صَعْبَة ِ الأرْجاء، مُظْلمَة ِ القَعْرِ فوَسّدَ فِيها كفَّهُ، أوْ لحجّلَتْ ضِباعُ الصَّحاري حَوْلَهُ، غيرَ ذي قبرِ لعَمْري لقَدْ لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ على جانبِ الثرثاء راغية َ البكرِ أعِنّي أميرَ المؤمنين بنَائِلٍ وحُسْنِ عطاء، ليْس بالرَّيِّثِ النَّزْرِ وأنتَ أميرُ المؤمنينَ، وما بنا إلى صُلْحِ قَيْسٍ يا بنَ مَرْوان مِن فَقْرِ فإنْ تكُ قيسٌ، يا بْنَ مرْوان، بايعَتْ فقَدْ وَهِلَتْ قيسٌ إليك، مِن العُذْرِ على غير إسلامٍ ولا عنْ بصيرة ٍ ولكنّهُمْ سِيقوا إليكَ عَلى صُغْرِ ولمّا تَبَيّنّا ضَلالَة َ مُصْعَبٍ فتَحْنا لأهْلِ الشّامِ باباً مِنَ النّصْرِ فقَدْ أصْبَحَتْ مِنّا هَوازِنُ كُلُّها كواهي السُّلامى ، زِيد وقْراً على وَقْرِ سَمَوْنا بِعِرْنينِ أشمَّ وعارِضٍ لمنعَ ما بين العراقِ إلى البشرِ فأصبحَ ما بينَ العراقِ ومنبجِ لتَغْلِبَ تَرْدى بالرُّدَيْنِيّة ِ السُّمْرِ إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ نَسيرُها تخبّ المطايا بالعرانينِ من بكرِ برأسِ امرئٍ دلّى سليماً وعامراً وأوْرَدَ قَيْساً لُجَّ ذي حَدَبٍ غَمْرِ فأسْرَين خَمساً، ثمَّ أصبحنَ، غُدوَة ً يُخَبِّرْنَ أخْباراً ألذَّ مِنَ الخَمْرِ تَخَلَّ ابنَ صَفارٍ، فلا تذْكُرِ العُلى ولا تذكُرَنْ حَيّابِ قوْمكَ في الذِّكْرِ فقد نهضت للتغلبين حية ٌ كحية ِ موسى يوم أيدَ بالنصرِ يُخْبَرْنَنا أنَّ الأراقِمَ فَلَّقُوا جماجمَ قيسٍ بينَ رذانَ فالحضرِ جماجمَ قومٍ، لمْ يعافوا ظلامة ً ولمْ يَعْلَمُوا أيْنَ الوفاءُ مِنَ الغَدْرِ
ألا حَيّيا داراً لأمّ هِشامِ
ألا حَيّيا داراً لأمّ هِشامِ وكيفَ تنادى دمنة بسلامٍ؟ أجازِيَة ٌ بالوَصْلِ، إذْ حِيلَ دونهُ وما الذكرُ، بعدَ اليأسِ، غيرُ سقامِ محا عارصاتِ الدارِ بعدكِ ملبسٌ أهاضيبَ رجافِ العشي ركامِ وكُلُّ سَماكيّ كأنَّ نَشاصَهُ إذا راحَ أُصْلاً حافِلاتُ نَعامِ تَعَرَّضَ بالمِصْرِ العِراقيّ، بَعْدما تَقطّعَتِ الأهواءُ دونَ عِصامِ إذا ضحكتْ، لم تنتهتْ وتبسمت بأبْيضَ لمْ تَكْدُم مُتونَ عِظامِ عشية َ رُحنا والعيونُ كأنها جَداوِلُ سَيْلٍ، بِتْنَ غَيْرَ نِيامِ إلى الملكِ النفاحِ، أهلي فداؤهُ وكوري وأعلاقي العلى وسوامي فلا تخلفنَّ الظنّ، إنكَ والندى حَليفا صَفاء في محَلّ مَقامِ نماكَ هشامٌ للفعالِ ونوفلٌ وآل أبي العاصي لخيرِ أنامِ فأنت المرجى من أمية َ كلها وتُرْفَدُ حَمْداً مِنْ ندًى وتمامِ وإنّي وإنْ فضَّلْتُ تغْلِبَ بالقِرى إذا أصبحتْ غبراءَ ذات قتام وَرَاعَ إلى النّيرانِ كُلُّ مُعَصَّبٍ لمثنٍ على بكرٍ بشرّ أثامِ إذا عَلِمَ البَكْريُّ أنّكَ نازلٌ قراكَ سباباً دونَ كلّ طعامِ لعَمْرُكَ ما قفّالُ بَكْر بنِ وائلٍ براجِعَة ٍ أعْراضُهُم بِسلامِ
ألا يا اسْلمي بالسّعْدِ يا أُخْتَ دارِمِ
ألا يا اسْلمي بالسّعْدِ يا أُخْتَ دارِمِ ولوْ شَتَّ صَرْفٌ مِن نوًى لمْ تُلائمِ هلاليّة ٌ حَلّتْ بخَبْتٍ وأوْطَنَتْ مصيفاً من البهمى وقيظَ الصرائمَ وقد كانَ يحلو لي زماناً حديثُها وليسَ بنزرٍ كاختلاسِ المصارمِ فحالَتْ قُرومٌ مِنْ بني البِشْرِ دونها وما الوصلُ إلاّ رجعُها للمسالمِ ولو حملتني السرَّ دوسرُ لم تضعْ مقالَة َ ذي نُصْحٍ وللسرّ كاتِمِ وأُسنِدَ أمْرُ الحيّ بَعْدَ التباسِهِ إلى كل جلدٍ مبرمِ الأمرِ جازمِ وإنّي ولَوْ شتّتْ نواها بوُدّها لصلبُ التعزي مستمرّ الشكائمِ وكنتُ إذا زينتُ أوجهَ معشرٍ أنارتْ وإن أشتمْ تصرْ كالعظالمِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:16 am | |
| ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ
ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ فداءً لغوثٍ، حيثُ أمسوا وأصبحوا فغَوْثٌ فتى الغَلْباء تَغْلِبَ للنّدى إذا عيّ أقوامٌ لئامٌ وقردحوا فإن تصفقِ الأحلافُ لابن مطرفٍ فيَمْرَحَ، والغَضْبانُ ذو العزّ يَمْرَحُ فقد كنتُ أرجو أن يقومَ بخطةٍ طريفٌ وإخوانُ الصفاء ويضرحُ ونَحْنُ أُناسٌ، لا حُصونَ بأرْضِنا إذا الحربُ أمستْ لاقحاً أو تلقحُ وإنّا لمَمْدودونَ ما بَيْنَ مَنْبِجٍ فَعافِ عُمانٍ، فالحمى ليَ أفْيَحُ وإن لنا برّ العراقِ وبحرهُ وحَيْثُ ترى القُرْقورَ في الماء يَسْبَحُ وإن ذكرَ الناسُ القديمَ، وجدتنا لنا مَقْدَحا مَجْدٍ وللنّاسِ مَقْدحُ بنا يعصمُ الجرانُ أو يرفدُ القرى وتأوي معدٍّ في الحروبِ، وتسرحُ ذوي يمنِ ألا تثرنا لنصرنا ندَعْ بارِقاتٍ مِنْ سَرابٍ تَضَحْضَحُ فإمّا مَقامٌ صادِقٌ، كلَّ مَوْطِنٍ وإما بيانٌ، فالصريمة ُ أروحُ وإنْ تُفْقِدُونا في الحروبِ تَجَشَّموا مِرَاسَ عُرًى تأتي مَعَ اللّيْلِ تَكدَحُ تروا أنّنا نَجْزي، إذا هي أبهمَتْ بصَمّاء يُلْفى بابُها لَيْسَ يُفْتَحُ مصاليتُ نصطنعُ السيوفَ معاذة ً لنا عارِضٌ يَنْفي العدُوَّ ويَرْجَحُ
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي بأرضٍ يناصي الحزنَ منها سهولها وقد غابتِ الشعرى العبورُ وقاربتْ لتَنْزِلَ، والشّعرى بطيءٌ نُزولُها ألمّتْ بشُعْثٍ راكبينَ رؤوسَهُمْ وأكوارِ عيسٍ قدْ براها رحيلُها تبين خليلي ناصحَ الطرفِ، هل ترى بعَيْنِكَ ظُعْناً، قدْ أُقلَّتْ حُمولُها تحمَّلْن مِن صَحراء فَلْجٍ، ولم يكَدْ بصيرٌ بها من ساعة ٍ يستحيلُها تمايَلْنَ للأهْواء، حتى كأنّما يجورُ بها في السيرِ عمداً دليلُها نواعِمِ، لمْ يَلقَينَ في العَيْشِ تَرْحة ً ولا عَثْرَة ً مِنْ جَدّ سوء يُزيلُها ولو بات يسري الذرُّ فوقَ جلودِها لأثَّرَ في أبْشارِهنَّ مُحيلُها فلمّا استوى نصْفُ النّهار وأظْهرِتْ وقَدْ حانَ مِنْ عُفْرِ الظّباء مَقيلُها حثَثْنَ المطايا، فاصْمعَدَّتْ لشأنها ومَدَّ أزِمّاتِ الجِمالِ ذَميلُها فلما تلاحقْنا، نبذنا تحية ً إليهِنَّ، والتَذَّ الحديثَ أصِيلُها فكان لدَيْنا السَرَّ بَيْني وبَيْنَها ولمعَ غَضيضاتِ العُيونِ رسولُها فما خلتها إلا دوالحَ أوقرَتْ وكمتْ بحملٍ نخلُها وفسيلُها تسلسل فيها جدولٌ من محلمٍ إذا زعزتها الريحُ كادتْ تميلها يكادُ يحارُ المُجْتَني وَسْطَ أيْكِها إذا ما تنادى بالعشي هديلُها رَأيْتُ قُرومَ ابني نِزارٍ، كلَيهما إذا خطرتْ عندَ الإمام فُحولها يَرَوْنَ لهمّامٍ عَلَيْهِمْ فَضيلة إذا ما قرومُ الناس عدتْ فضولها وأكملها عقلاً لدى كل موطنٍ إذا وزنتْ، فيما يشكُّ، عقولها فتى النّاسِ همّامٌ، وموْضِعُ بَيْتِهِ برَابِيَة ٍ، يعْلو الرَّوابيَ طُولها فلوْ كانَ همامٌ من الجنّ، أصبحتْ سجوداً لهُ جنُّ البلادِ وغولها نَمَتْهُ الذُّرى مِنْ مالكٍ، وتعَطّفَتْ عليهِ الروابي: فرعها وأصولها أجادَتْ بهِ ساداتُها، فترَغّبَتْ لأخلاقهِ: أمجادها وحفيلُها تذرى جبالاً منهمُ مكفهرة ً يكادُ يعسُدَّ الأفْقَ مِنْها حُلولها لأخْذِ نَصيبٍ، أوْ لأمْرٍ يَعُولها إذا ضُيّعَتْ عُونُ النساء وحُولها تعدّ لأيامِ الحفاظِ كأنّها قناً، لم يقومْ درأها مستحيلها فما تبلتْ تبلاً، فيدركَ عندها ولا سقبتها في سواها تُبولها سَبوقٌ لغاياتِ الحفاظِ، إذا جرى ووهابُ أعناقِ المئينَ حمولها ودَفّاعُ ضَيْمٍ، لا يُسامُ دَنِيّة ً وقَطّاعُ أقْرانِ الأمورِ، وَصُولها وأخّاذُ أقْصى الحقّ، لا مُتَهضَّمٌ أخوهُ، ولا هشُّ القناة ِ، رذيلها جوادٌ، إذا ما أمحلَ الناسُ ممرعٌ كريمٌ لجوعاتِ النساء قتولها إذا نائِباتُ الدَّهْرِ شقّتْ عَلَيْهِمِ كفاهُمْ أذاها، فاستخفّ ثقيلُها عروفٌ لإضعافِ المرازي مالُهُ إذا عَجَّ مَنْحوتُ الصَّفاة ِ، بخيلُها وكرارُ خلفَ المرهقينَ جوادَهُ حِفاظاً، إذا لمْ يَحْمِ أُنْثى حَليلُها ثَنى مُهْرَهُ، والخيْلُ رَهُوٌ كأنّها قِداحٌ على كفّيْ مُفيضٍ يُجيلُها يُهينُ وراء الحيّ نَفْساً كريمة ً لكبة موتٍ ليسَ يودى قتلها ويعلمُ أنَّ المرءَ ليسَ بخالدٍ وأنَّ مَنايا النّاسِ يَسْعى دليلُها فإن عاش همامٌ لنا، فهوَ رحمة ٌ مِنَ اللَّهِ، لمْ تُنْفَسْ عَلَينا فُضولها وإنْ مات، لمْ تَسْتَبدل الأرْضُ مثلَهُ لأخذ نصيبٍن أو لأمرٍ يعولها وما بتُّ إلاّ واثِقاً إنْ مَدَحْتُهُ بدَوْلَة ِ خيرٍ مِنْ نَداهُ يُديلُها |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:17 am | |
| ألهى جريراً عن أبيهِ وأمهِ
ألهى جريراً عن أبيهِ وأمهِ مكانٌ لشبانِ الرجالِ أنيقُ إذا أبْصرَتْهُ ذاتُ طِنيٍ، تبسّمَتْ إليهِ، وقالتْ: إنَّ ذا الخليقُ يبيتُ يسوفُ الخُورَ، وهْيَ رواكِدٌ كما سافَ أبْكارَ الهِجانِ فَنيقُ عَبوسٌ إلى شُمْطِ الرّجالِ، وإنّهُ إلى كلّ صفراء البنانِ طليقُ سبتني يظلُّ الكلبُ يمضغُ ثوبهُ لَهُ في مَعانِ الغانياتِ طريقُ خَروجٌ، وَلوجٌ، مُستخِفٌّ، كأنّما عليهِ بأنْ لا يستفيقَ وثيقُ عنيفٌ بتَحْيازِ المخاضِ ورَعْيِها ولكِنْ بإرْقاصِ البُرِينَ رفيقُ ومنْ دونهِ يحتاطُ أوسُ بن مدلجٍ وإياهُ يخشى طارقٌ وزنيقُ
أذكرتَ عهدكَ، فاعترك صبابة
أذكرتَ عهدكَ، فاعترك صبابة ٌ وذكرتَ منزلة ً لآلِ كنودِ أقْوَتْ، وغيّرَ آيَها نَسْجُ الصَّبا وسجالُ كلَ مجلجلٍ محمودِ ولقد شددتَ على المراغة ِ سرجَها حتّى نَزَعْتَ، وأنْتَ غَيرُ مُجيدِ وعَصَرْتَ نُطْفَتَها لتُدْرِكَ دارِماً هَيْهاتَ مِنْ مَهَلٍ عَلَيْكَ بَعِيدِ وإذا تعاظمتِ الأمورُ لدارمِ طأطأت رأسكَ عن قبائلَ صيدِ وإذا وَضَعْتَ أباكَ في ميزانِهِمْ رجَحوا عَلَيكَ، وأنْتَ غيرُ حَميدِ وإذا عددتَ قديمكُمْ وقديمهمْ أربوا عليكَ بطارفٍ وتليد وإذا عددَ بيوتَ قومكَ، لم تجدْ بيتاً كبيتِ عطاردٍ ولبيد بيتٌ تزلُ العصمُ عن قذفاتهِ في شاهقٍ ذي مَنْعَة ٍ وكَؤودِ وأبوكَ ذو محنية ٍ وعباءة ٍ قملٌ كأجربَ منتشٍ مورودِ
أتَعْرِفُ مِنْ أسْماء بالجُدّ رَوْسما
أتَعْرِفُ مِنْ أسْماء بالجُدّ رَوْسما مُحيلاً، ونؤياً دارِساً، قدْ تهدَّما ومَوْضِعَ أحْطابٍ، تحمّلَ أهْلُهُ وموقدَ نارِن كالحمامة ِ أسحما على آجنٍ أبقتْ لهُ الريحُ دمنة ً وحوضاً، كأدحِي النعامة ِن أثلما ترى مشفر العيساء حينَ تسوفُهُ إذا وجدَتْ طَعْمَ المرارة ِ أكزما كأنَّ اليماميَّ الطّبيبَ انبرى لها فذرَّ لها في الحوضِ شرياً وعلقما بأحناءَ مجهولٍ تعاوَى سباعهُ تقوَّضَ، حتى كان للطّيرِ أدْرما إذا صدَرَتْ عَنْهُ حَمامٌ، تركْنهُ لوِرْدِ قطاً، يسقي فُرادى وتوْأما تراها إذا راحتْ رواءً كأنّها معلقة ٌ عندَ الحناجرِ حنتما تأوَّبُ زُغْباً بالفَلاة ِ، تَرَكْنَها بأغبرَ مجهولِ المخارمِ أقتما إذا نبّهَتْهُنَّ الرّوافِدُ بالقِرى سقينَ مجاجاتٍ هوامدَ جثمّا يُنَبِّهْنَ قَيظيَّ الفِراخِ، كأنّما يُنَبِّهْنَ مَغْموراً مِنَ النّوْمِ أعجَما ثنينَ عليهِ الريشَن حتى تلاحقتْ وصار شَعاعاً قَيظُها، قدْ تحَطّما فصارتْ شلالاً وابذعرتْ كأنها عصابَة ُ سَبْيٍ، شَعَّ أنْ يُتقسّما لعمري لئن أبصرتُ قصدي لقد أنى لمثلي يا دهماء أن يتحلما وبيداءَ محلٍ، لا يُناخُ مَطِيُّها إذا صَخِبَ الحادي بها وتَهَمْهما ترى القومَ فيها يركبونَ رؤوسهُمْ من النومِ، حتى يكبحَ الواسطُ الفما قطعتُ بهوجاء النَّجاء نجيبة ٍ عُذافِرَة ٍ تَهْدي المطيَّ المُخزَّما قريبَة ُ تَهْجوني، وعوْفُ بنُ مالكٍ وزَيدُ بنُ عَمْرو. طَاَلَ هذا تحلُّما ويا للهِ ما تهجونني منْ عداوة ٍ ثكلتُمْ، وما ترمون بالقذعِ مفحما وإنا لحيّ الصدق، لا غرة بنا ولا مثلُ من يقري البكيءَ المصرّما ومستنبحِ بعد الهدوّ، دعوتهُ بصَوْتيَ، فاستعشى بِنِضْوٍ تزَغّما وإني لحلالٌ بي الحقّ، أتقى إذا نزلَ الأضيافُ، أنْ أتجهما إذا لمْ تذدْ ألبانها عن لحومها حلَبْنا لهُمْ منْها بأسْيافِنا دَما ومُنْتحِلٍ منّي العداوة َ، نالَهُ عناجيجُ أفراسٍ، إذا شاء ألجما فإن أكُ قدْ عانيتُ قومي، وهبتهم فهَلْهِلْ وأوْلى عَنْ نُعيمِ بنِ أخثما فإن أعفُ عنكمْ، يا نعيمُ، فغيركُمْ ثَنى عنكُمُ منّي المُسَرَّ المُجمجَما فجاء، وقَدْ بلّت عَلَيْهِ ثيابَهُ سحابة ُ مُسْوَدّ مِنَ اللّيلِ أظلَما فلما أضاءتهُ لنا النارُ، واصطلى أضاءتْ هجفاً موحشاً، قد تشهما فنَبّهْتُ سَعْداً بَعْدَ نوْمٍ لطارِقٍ أتانا ضئيلاً صوتهُ، حين سلما فقُلْتُ لهُمْ: هاتوا ذخيرَة َ مالكٍ وإن كان قد لا قى لبوساً ومطعما فقال: ألا لا تجشموها، وإنما تَنَحْنَحَ دونَ المُكْرَعاتِ، لتُجْشما |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:18 am | |
| أتَعْرِفُ الدَارَ، أمْ عِرْفانَ مَنْزِلَة
أتَعْرِفُ الدَارَ، أمْ عِرْفانَ مَنْزِلَة ٍ لمْ يَبْقَ غيرُ مُناخِ القِدْرِ والحُمَمِ وغيرُ نؤي رمتهُ الريحُ أعصرهُ فهو ضئيلٌ كحوض الآجنِ الهدمِ كانَتْ منازِلَ أقوامٍ، فغَيّرها مرّ الليالي ونضحُ العارضِ الهزمِ وقد تكونُ بها هيفٌ، منعمة ٌ لا يلتفعنَ على سوء ولا سقمِ لا يصطلينَ دخانَ النار، شاتية ً إلا بعودِ يلنجوجٍ على فحمِ يمشينَ مشيَ الهجانِ الأدم روحها عند الأصيلِ، هديرُ المُصْعَبِ القَطِمِ لقدْ حلفتُ بما أسرى الحجيجُ لهُ والنّاذرين دماءَ البُدْنِ في الحَرَمِ لَولا الوَليدُ، وأسْبابٌ تَناوَلَني بهنَّ، يومَ اجتماعِ الناس بالثلمِ إذاً لكُنتُ كمَنْ أوْدى ، وَوَدَّأهُ أهْلُ القَرابَة ِ بَينَ اللّحدِ والرَّجَمِ أهْلي فداؤكَ، يومَ المُحْرِمونَ بها مُقاسَمُ المالِ أوْ مُغْضٍ على ألمِ يوْمَ المُقاماتِ، والأمْوالُ مُحْضَرَة ٌ حولَ امرئ غيرِ ضجاجٍ ولا برمِ إنّ ابن مروانَ أسقاني على ضمإ بِسَجْلِ، لا عاتِمٍ رَيْثاً ولا خَذِمِ ما يحرمُ السائلَ الدنيا، إذا عرضتْ وما تعود منهُ المالُ بالقسمِ لا يَستَقِلُّ رجالٌ ما تحَمّلَهُ ولا قريبونَ منْ أخلاقهِ العظمِ من آلِ عفانَ فياضُ العطاءِ إذا أمسَى السحابُ خفيفَ القَطرِ، كالصِّرَم تسوقُهُ، تَحْملُ الصُّرَّادَ مُجْدِبَة ٌ حتى تَساقطَ بَينَ الضَّالِ والسَّلَمِ فهم هنالك خيرُ الناسِ، كلهم عندَ البلاء، وأحْماهُمْ على الكَرمِ ألباسِطونَ بِدُنياهُمْ أكُفَّهُمُ والضَّاربُون غَداة َ العارِضِ الشَّبِمِ والمُطْعِمون، إذا ما أزْمَة ٌ أزَمَتْ والمقدمون على الغاراتِ بالجذمِ عوابسَ الخيلِ إذا عضتْ شكائمها وأصْحرَتْ عَنْ أديمِ الفِتنة ِ الحَلِمِ هم الأولى كشفوا عنا ضبابتها وقوَّموها بأيديهمْ عَنِ الضَّجَمِ فإذ أتتْكُمْ وأعْطَتْكُمْ بدِرَّتِها فاحتلبوها هنيئاً، يا بني الحكمِ بَني أُميّة َ، قدْ أحْدَتْ فواضِلُكُمْ منكْم جيادي، ومنكْ قبلها نعمي فهي، غذا ذكرتُ عندي وإن قدمتْ يوماً، كخطّ كتابِ الكف بالقلمِ فإنْ حلَفْتُ، لقد أصْبَحْتُ شاكِرَها لا أحْلِفُ، اليومَ، مِن هاتا على أَثِمِ لولا بلاؤكمُ في غير واحدة ٍ إذاً لقُمْتُ مَقامَ الخائِفِ الزَّرِمِ أسمَعْتُكُمْ يومَ أدْعو في مُوَدَّأة ٍ لولاكمُ شاعَ لحمي عندها ودمي لولا تناوُلكُم أيايَ، ما علقتْ كفّي بأرْجائِها القُصْوى ولا قَدَمي وقد علمتُم وإن أصبحتُ نائيكُمْ نُصْحي، قديماً، وفِعْلي غيرُ مُتّهَمِ لقَدْ خشيتُ وشاة َ النّاسِ عندكُمُ ولا صَحيحَ عَلى الأعداء والكَلِمِ
أجريرُ إنّك والذي تَسْمو لَهُ
أجريرُ إنّك والذي تَسْمو لَهُ كأسيفَة ٍ فَخَرتْ بحَدْجِ حَصانِ حملتْ لربتها، فلما عوليتْ نسلتْ تعارضها مع الأضغان أتَعُدُّ مأثُرة ً لغَيْرِكَ ذكْرُها وسناؤها في غابرِ الأزمانِ في دارِمٍ تاجُ المُلُوكِ وصِهْرُها أيامَ يربوعٌ مع الرعيانِ متلففٌ في بردة ٍ حبقية ٍ بفناء بيتِ مذلة ٍ وهوانِ يَغْذو بنيهِ بثَلّة ٍ مَذمومَة ٍ ويكونُ أكبرَ همهِ ربقان سبقوا أباك بكلّ مجمعِ تلعة ٍ بالمجدِ، عند مواقفِ الركبانِ فإذا رأيتَ مجاشعاً قد أقبلتْ رجَحوا، وشال أبوك في الميزانِ فإذا كُلَيْبٌ لا تُوازِنُ دارِماً عِفَواتُهُ وسُهولَة ُ الأعْطانِ فاخسأ إليكَ كليبٌ، إن مجاشعاً وأبا الفوارسِ نهشلاً أخوانِ
أيوعدُني بَكْرٌ ويَنْفُضُ عُرْفَهُ
أيوعدُني بَكْرٌ ويَنْفُضُ عُرْفَهُ فقلت لبكرٍ: إنما أنتَ حالمُ ستمنعني منكْ رماحٌ ثرية ٌ وغَلْصَمَة ٌ تزْوَرُّ عَنْها الغَلاصِمُ فما لبني شيبانَ عندي ظلامة ٌ ولا بِدَمٍ تَسْعى عليَّ الحَناتِمُ غِضابٌ كأنّي في بياضِ أكُفّهِمْ ألا رُبّما لمْ تَسْتَطِعْني اللّهازِمُ ونبيتُ تيمَ اللاتِ تنذرُ مهجتي وفيها هِلالٌ طالِعٌ ومُزاحِمُ لنا حمة ٌ من يختلس بعضَ سمها من الناسِ يعفر كفهُ وهو نادمٌ ويَعْترِفُ البَكْرِيُّ ما دامتِ العصا لذي العز والبكري ما اسطاعَ ظالمُ تَدارَكَ مَفْرُوقاً بَنو عَمّ أُمّهِ وقَدْ حَجَنَتْهُ والهِجانُ الأراقِمُ
أعاذلتي اليومَ ويحكُما مهلاً
أعاذلتي اليومَ ويحكُما مهلاً وكفا الأذى عني، ولا تكثرا عذلا ذراني تجدْ كفي بمالي، فإنني سأُصْبِحُ لا أسطيعُ جُوداً ولا بُخْلا إذا وضعوا بعدَ الضريحِ جنادلاً عليَّ، وخَلَيْتُ المطِيّة َ والرَّحْلا وأبكيتُ من عتبانَ كلَّ كريمة ٍ على فاجعٍ، قامَتْ مُشقِّقة ً عُطْلا مُدمِّيَة ً حُراً مِن الوَجْهِ، حاسِراً كأنْ لمْ تُمِتْ قَبْلي غُلاماً ولا كَهْلا فلا أنا مُجْتازٌ، إذا ما دَخَلْتُهُ ولا أنا لاقٍ ما ثَوَيْتُ بهِ أهْلا وقَدْ كُنْتُ فيما قدْ بنى ليَ حافري أعاليَهُ توّاً وأسْفَلَهُ دَحْلا وقَدْ قسّموا مالي، وأضْحَتْ حلائلي قدِ استَبدلَتْ غيرِي ببَهْجَتها بَعْلا وأضحتْ لبعلٍ غير أخطلَ، إذا ثوى تلطّ بعينيها الأشاجعَ والكحلا أعاذلَ، إن النفسَ في كفَ مالكٍ إذا ما دعا يوْماً، أجابَتْ لهُ الرُّسْلا ذريني فَلا مالي يَرُدُّ مَنِيّتي وما إن أرى حياً على نفسه قفلا ولَيسَ بخيلُ النّفْسِ بالمالِ خالداً ولا من جوادٍ، فاعلمي، ميتٍ هزلا ألا ربَّ من تخشى نوائبُ قومهِ ورَيْبُ المَنايا سابِقاتٌ بِهِ الفِعْلا ويا رُبَّ غازٍ، وهْوَ يُرْجى إيابُهُ وسَوْفَ يُلاقي دونَ أوْبَتِهِ شُغْلا ذكرْتَ انقلابَ الدَّهرِ، فاذكرْ وسيمَهُ فقدْ خلتُ حقاً حبها قاتلي قتلا وقَدْ عَلَّقَتْني السُّقْمَ، إذْ برَقَتْ لنا على غرة ٍ منّا، وما شعرتْ فضلى رأيتُ لها وجهاً أغرَّ، فراعني وطَرْفاً غَضيضاً مِثلُهُ أوْرَثَ الخَبلا وخَدّاً أسيلاً، غيرُ زَغْبٍ مقَدُّهُ بمذهبة ٍ في الجيدِ، قد فتلتْ فتلا فتلكَ التي لمْ تخطِ قلبي بسهمها وما وترتْ قوساً، ولا رصفتْ نبلا غداة َ بدَتْ غرّاءَ، غيرَ قصِيرَة ٍ تذري على المتنينِ ذا عذرٍ جثلا فجودي بما يشْفي السّقيمَ، وخلّصي أسيراً بلا جُرْمٍ أطلْتِ لَهُ الكَبْلا وإنّي لمِنْ عَلْياء تغْلِب وائل لأطْولها بَيْتاً، وأثْبتِها أصْلا أنا الجشمي الرحبُ في الحيّ منزلاً إذا احتَلَّ مَضْهودٌ بمُضْنِيَة ٍ هَزْلا وعمّايَ نِعْمَ المرْءُ، عَمْرٌو ومالكٌ وثَعْلَبة ُ المُولي بمَنْظورَة ٍ فَضْلا وقد علمتْ أفناءُ تغلبَ أنني نُضارٌ، ولمْ أنبُتْ بقَرْقَرَة ٍ أثْلا وأنّي يوماً لا مُضِيعٌ ذِمارَها ولا مفلتي هاجٍ هجا تغلباً بطلا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:20 am | |
| أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني
أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني أُباكِرُ قَهْوَة ً فيها احْمرارُ تَضَمّنَها نُفوسُ الشَّرْبِ، حتى يرُوحوا في جُفونِهمِ انْكسارُ تواعدَها التجارُ إلى أناها فأطْلَعَها على العَربِ التّجارُ فأعْطَيْنا الغلاءَ بها، وكانَتْ نأبّى ، أوْ يكونَ لها يَسارُ أعاذلَ توشكينَ بأن تريني صريعاً، لا أزورُ ولا أُزارُ إذا خفَقَتْ عليَّ، فألبَسَتْني بلامِعِ آلها، البيدُ القِفارُ لعَمْرُ أبي لئِنْ قوْمٌ أضاعوا لِنعْمَ أخو الحِفاظِ لنا جِدارُ حمانا حينَ أعورْنا وخفنا وأطعمَ، حين يتبعُ القتارُ وأوقد نار مكرمة ٍ ومجدٍ ولم توقدْ مع الجشميّ نارُ وأطعمَ أشهرَ الشهباء حتى تصوحَ في منابتهِ الحسارُ فإذا درَّت بكفكَ، فاحتلبها ولا تكُ درة ٌ فيها غرارُ وأمسِكْ عنكَ بالطّرفينِ، حتى تَبَيّنَ أيْنَ يَصْرِفُكَ المَغارُ فإنَّ عواقِبَ الأيّامِ تُخْشى دوائرها وتنتقلُ الديارُ وقدج علمَ النساءُ إذا التقينا وهنَّ وراءنا، أنا تغارُ تربعنا الجزيرة ، بعد قيسٍ فأضحتْ وهي من قيسٍ قفار يُزَجُّونَ الحميرَ بأرْضِ نَجْدٍ وما لهمُ من الأمرِ الخيارُ رأوا ثغراً تحيطُ به المنايا وأكْبَدَ ما يُغيّرُهُ الغِيارُ تُسامي مارِدونَ بهِ الثّرَيّا وأيدي الناسِ دونهمُ قصارُ وأولادُ الصريح مسوّماتٌ علَيْها الأُسْدُ غُضْفاً والنِّمارُ شوازبُ كالقنا، قد كانَ فيها من الغاراتِ والغزو اقورارُ ذوابلُ كلّ سلهبة ٍ خنوفٍ وأجْرَدَ ما يُثَبّطُهُ الخَبارُ فأتْرَزَ لحْمَهُ التَّعْداءُ، حتى بدتْ منهُ الجناجنُ والفقارُ وقَدْ قَلِقَتْ قلائدُ كلّ غَوْجٍ يُطِفْنَ بهِ، كما قَلِقَ السِّوارُ تَراهُ كأنّهُ سِرْحانُ طَلٍّ زهاهُ يومَ رائحة ٍ قطارُ وأبْقى الحَرْبُ واللَّزَباتُ مِنْها صلادمَ، ما تخوَّنها المهارُ ألمْ تَرَني أجَرْتُ بَني فُقَيْمٍ بحَيْثُ غَلا عَلى مُضَرَ الجِوارُ بعاجِنَة ِ الرَّحوبِ فلَمْ يسيروا وسُيّرَ غيرُهُمْ عَنْها فساروا
أقفرتِ البلخُ من عيلانَ فالرحبُ
أقفرتِ البلخُ من عيلانَ فالرحبُ فالمحلبياتُ، فالخابورُ، فالشعبُ فأصبحوا لا تُرى إلا مساكنُهُم كأنّهُمْ مِنْ بَقايا أمّة ٍ ذَهَبوا فاللَّهُ لمْ يرْضَ عَنْ آلِ الزُّبَيرِ، ولا عَنْ قيسِ عَيلاَنَ، حيّاً طال ما خَرَبوا يُعاظِمون أبا العاصي، وهُمْ نَفَرٌ في هامة ٍ من قريشٍ، دونها شذبُ بِيضٌ مصاليتُ، أبناءُ المُلوكِ، فلَنْ يُدْرِكَ ما قَدَّموا عُجْمٌ ولا عَرَبُ إنْ يَحْلُموا عَنك، الأحلامُ شيمتُهُمْ والموتُ ساعة َ يحمى منهمُ الغضبُ كأنهمْ عندَ ذاكُمْ، ليس بينهُمُ وبَينَ مَن حارَبوا قُرْبى ولا نَسَبُ كانوا موالي حقّ، يطلبونَ بهِ فأدْرَكوهُ، وما مَلّوا، ولا لَغَبوا إن يكْ للحق أسبابٌ يمدّ بها ففي أكفهم الأرسانُ والسببُ هُمُ سَعَوْا بابنِ عَفّانَ الإمامِ، وهمْ بعدَ الشماسِ مروها، ثمتَ احتلبوا حَرْباً أصابَ بني العَوّامِ جانِبُها بُعْداً لمَنْ أكلَتْهُ النّارُ والحَطَبُ حتى تناهتْ إلى مصرٍ جماجمُهُمْ تعدو بها البردُ منصوباً بها الخشبُ إذا أتيتَ أبا مروانَ، تسألهُ وجَدْتَهُ حاضِرَاهُ الجودُ والحسَبُ ترى إليهِ رفاقَ الناسِ سائلة ً مِنْ كلّ أوْبٍ على أبوابِهِ عُصَبُ يَحْتَضِرون سِجالاً مِنْ فَواضِلِهِ والخيرُ محتضرُ الأبواب منتهبُ والمُطْعِمُ الكُومَ، لا ينْفَكُّ يَعْقِرُها إذا تلاقى رُواقُ البَيْتِ واللَّهَبُ كأنَّ حِيرَانَها في كُلّ مَنْزِلَةٍ قتلى مجردة ُ الأوصالِ تستلبُ لا يَبلُغُ النّاسُ أقْصى وادِيَيْهِ، ولا يُعطي جوادٌ، كما يُعطي، ولا يهبُ
إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً أبى الأضغانُ والنسبُ البعيدُ ومُهْراقُ الدّماء بوارِداتٍ تَبيدُ المُحْزِناتُ ولا تَبيدُ وأيّامٌ لَنا ولهُمْ طِوالٌ يَعَضُّ الهامَ فيهِنَّ الحديدُ هُما أخوانِ يصْطَليانِ ناراً رداءُ الموت بينهما جديدُ يشُولُ ابنُ اللبون إذا رآني ويخشاني الضُّواضِية ُ المُعيدُ أتوعدني الوبارَ بنو سليمٍ وما تَحْمي الوِبارُ ولا تَصِيدُ فلا جَرَحَتْ يدي بِبني سُليمِ ولا شعري فتهجوني الشريدُ ولولا أن أخشى صدرَ معنٍ وعتبة ً قام بالحرمِ النشيدُ وكنتُ إذا لقيتُ عبيدَ تيمٍ وتيماً قلتُ أيهُما العبيدُ لئيمُ العالمينَ يسودُ تيماً وسيدهُم وإن كرهوا مسودُ
إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ
إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ من أوّلِ اللّيْلِ، حتى يَفْرِجَ السَّفَرُ مَتى تُبلّغُنا الآفاقَ يَعْمَلَة ٌ لمتْ كما لُمّ بالداوية ِ الأمرُ تُعارِضُ اللّيلَ ما لاحَتْ كواكبُهُ كما يعارضُ مرنى الخلعة ِ اليسرُ إليك سارنا أبا بكرٍ رواحلنا نروحُ ثمتَ نسري، ثم نبتكرُ فما أتيناكَ، حتى خالطتْ نقباً أيْدي المطيّ، وحتى خَفّتِ السُّفَرُ حتى أتينا أبا بكرٍ بمدحتهِ وما تجَهّمني بُعْدٌ ولا حَصَرُ وَجّهتُ عَنْسي إلى حُلْوٍ شمائلُهُ كأنَّ سنتهُ في المسجدِ القمرُ فرعانِ ما منهما إلا أخو ثقة ٍ ما دامَ في الناسِ حيّ، والفتى عمرُ
بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ بالغانياتِ وبالشرابِ الأصهبِ ولقدْ شربتُ الخمرَ في حانوتها ولعبتُ بالقانياتِ كلّ الملعبِ ولقد أوكلُ بالمدجج، تتقى بالسيفِ، عرتهُ كعرة ِ أجربِ يَسْعى إليَّ بِبَزّهِ وسلاحِهِ يمشي بشكتهِ كمشي الأنكبِ ولقدْ غدوتُ على التجارِ بمسمحٍ هرَتْ عواذلُهُ هَرِيرَ الأكْلُبِ لذّ، تقلبهُ النعيمُ، كأنّما مسحتْ ترائبهُ بماءٍ مذهبِ لبّاسِ أرْديَة ِ المُلوكِ، يَروقُهُ مِنْ كلّ مُرْتَقَبٍ عيونُ الرَّبْرَبِ يَنْظُرْنَ مِن خَلَلِ السُّتورِ، إذا بَدا نظرَ الهجانِ إلى الفينقِ المصعبِ خَضِلَ الكِياسِ، إذا تشتّى ، لمْ يكُنْ عند الشرابِ، بفاحشٍ متقطبِ إنَّ السّيوفَ غُدوُّها وَرَواحُها تركت هوازنَ مثلِ قرنِ الأعضبِ وترَكْنَ عمّكَ، منْ غنيّ، مُمْسِكاً بإزاء مُنْخَرِقٍ كجُحْرِ الثّعْلَبِ وترَكْنَ فَلَّ بني تميمٍ تابِعاً لبني ضبينة ً، كاتباعِ التولبِ ألقوا البرينَ بني سليمٍ، إنها شانت، وإن حزازها لم يذهبِ فَلَقَدْ علِمْتُ بأنّها إذْ عُلّقَتْ سمة ُ الذليلِ بكلّ أنفٍ مغضبِ والخَيْلُ تَعْدو بالكُماة ِ، كأنّها أسدُ الغياطلِ من فوارسِ تغلبِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:21 am | |
| بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ
بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ مِنْ حُبّها، وصَحيحُ الجسْمِ مخبولُ فالقَلبُ، مِنْ حُبّها، يَعْتَادُهُ سَقَمٌ إذا تذكرتُها، والجسمُ مسلولُ وإن تناسيتُها أو قلتُ: قد شحطتْ عادتْ نواشطُ مِنها، فَهْوَ مكبولُ مرْفوعة ٌ عَنْ عيونِ النّاسِ في غُرَفٍ لا يَطْمَعُ الشِّيبُ فيها والتّنابيلُ يخالطُ القلبَ بعدَ النومِ لذتها إذا تنبهَ، واعتلَّ المتافيلُ يروي العطاشَ لمى عذبٌ مقبلهُ في جيدِ آدمَ، زانَتْهُ التّهاويلُ حليٌ يشبُّ بياضَ النحرِ واقدهُ كما تُصَوَّرُ في الدَّيرِ التّماثيلُ أوْ كالعَسيبِ، نماهُ جدْولٌ غَدَقٌ وكنهُ وهجَ القيظِ الأظاليلُ غرَّاءُ، فرْعاءُ، مصْقولٌ عَوارِضُها كأنها أحورُ العينينِ مكحولُ أخرقهُ وهو في أكنافِ سدرتهِ يوم تضرمهُ الجوزاءُ، مشمولُ فسَلِّها بأَمونِ اللّيْلِ، ناجِيَة ٍ فيها هبابٌ إذا كلَّ المراسيلُ قنواءَ ناضحة ِ الذفرى مفرجة ٍ مِرْفقُها، عَنْ ضُلوعِ الزَّوْرِ، مفتولُ تسمو، كأنَّ شراراً بينَ أذرعِها مِنْ ناسِفِ المرْوِ، مرْضوحٌ ومَنْجولُ كأنها واضحُ الأقرابِ في لقحٍ أسْمى بهِنَّ، وعَزَّتْهُ الأناصيلُ تذكرَ الشرب، إذْ هاجتْ مراتعُهُ وذو الأشاء طَريق الماء مَشْغولُ فظَلَّ مُرْتَبِياً، عَطْشانَ في أَمَرٍ كأنّما مَسَّ مِنْهُ الشَّمْسُ مملولُ يَقْسِمُ أمراً: أبَطْنَ الغِيلِ يورِدُها أم بحرعانة َ إذا نشفَ البراغيلُ فأجمعَ الأمرَ أصلاً ثم أوردها وليس ماءٌ، بشربِ البحرِ معدولُ فهاجهُنَّ على الأهواء منحدرٌ وقع قوائمهِ بالأرضِ تحليلُ قارِحُ عامَينِ، قَدْ طارَتْ نَسيلَتُهُ سُنْبُكُهُ، مِن رُضاض المرْوِ، مفلولُ يحدو خماصاً كأعطالِ القسي، لهُ مِن صَكّهِنَّ، إذا عاقبنَ، تخبيلُ أوْرَدها مَنْهلاً، زُرْقاً شرائِعُهُ وقد تعطشتِ الجحْشانُ والحولُ يَشْرَبْنَ مِن بارِدٍ عذْبٍ، وأعيُنُها من حيثُ تخشى وراء الرامي الغيلُ نالَتْ قليلاً، وخاضَتْ، ثمَّ أفزعها مُرَمَّلٌ، مِن دماء الوَحْشِ، معلولُ فانصَعْنَ كالطّيرِ، يحدوهُنَّ ذو زَجَلٍ كأنهُ، في تواليهِنَّن مشكولُ مستقبلٌ وهجَ لجوزاء يهجمُها سَحَّ الشّآبيبِ، شدٌّ فيهِ تَعْجيلُ إذا بدتْ عورة ٌ منها، أضرَّ بها بادي الكراديس، خاظي اللّحمِ، يَتْ يتبعهُ مثلُ هدابِ الملاء لهُ مِنْها أعاصِيرُ: مقطوعٌ ومَوْصولُ يا أيّها الرّاكبُ المُزْجي مَطِيَّتَهُ أسرعْ، فأنكَ إن أدركتَ مقتولُ لا يَخْدَعَنَّكَ كلْبيٌّ بذِمّتِهِ إنَّ القُضاعيَّ إنْ جاوَرْتَهُ غُولُ كمْ قدْ هجمنا عليهمْ من مسمومة ٍ شُعْثٍ، فوارِسُها البِيضُ، البهاليلُ نسي النساء، فما تنعكُّ مُردفة ٌ قد أنهجتْ عن معاريها السرابيلُ
بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ
بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ واسْتَحقبتْ لُبَّهُ، فالقلْبُ معْمودُ وقد تكونُ سليمى غير ذي خلفٍ فاليوْمَ أخْلَفَ من سُعْدى المواعيدُ لمْعاً وإيماضَ بَرْقٍ، ما يصوبُ لنا ولو بدا من سُعادَ النحرُ والجيدُ إما تَرَيْني حَناني الشَّيْبُ من كِبَرٍ كالنَّسْرِ أرْجُفُ، والإنسانُ مهدودُ وقد يكونُ الصِّبا منّي بِمَنْزِلَةٍ، يوماً، وتقتادني الهيفُ الرعاديدُ يا قلَّ خيرُ الغواني كيف رغنَ بهِ فَشُرْبُهُ وَشَلٌ، فيهِنَّ تَصْريدُ أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ بهِ فهنَّ منهُ، إذا أبصرنَهُ، حيدُ أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ به فَهنَّ منهُ، إذا أبصرنهُ، حيدُ فهنَّ يشدوونَ مني بعض معرفةٍ وَهُنَّ بالوُدِّ لا بُخْلٌ وَلا جُودُ قد كان عهدي جديداً، فاستبد به والعهدُ متبعٌ ما فيه منشودُ يقُلْنَ لا أنْتَ بَعْلٌ يُسْتقادُ لَهُ ولا الشبابُ الذي قدْ فاتَ مرودُ هلْ للشّبابِ الذي قدْ فاتَ مَرْدُودُ أم هل دواءٌ يرُدُّ الشيبَ موجودُ لن يَرْجِعَ الشِّيبُ شُبّاناً، وَلن يجدوا عدلَ الشبابِ لهمْ، ما أورقَ العودُ والشذرُ والدرُّ والياقوتُ فصلهُ ظلَّ الرُّماة ُ قُعوداً في مراصِدِهِمْ أما يزيدُ، فإني لستُ ناسيهُ حتى يغيبني في الرمسِ ملحودُ جزاكَ ربكَ عن مستفردٍ، وحدٍ نفاهُ عن أهله جرمٌ وتشريدُ مُستشرَفٌ، قد رماهُ النّاسُ كلُّهمُ كأنّهُ، مِن سَمومِ الصّيفِ، سَفُّودُ جزاءَ يوسُفَ إحساناً ومغفرة ً أوْ مِثْلَ ما جُزْيَ هارُونٌ. وَداودُ أعطاهُ من لذة ِ الدنيا وأسكنه في جَنَّة ٍ نِعْمَة ٌ فيها وَتَخْلِيدُ فما يزالُ جَدا نعماكَ يمْطرني وإن نأيتُ وسيبٌ منكَ مرفودُ هل تبلغني يزيداً ذاتُ معجمةٍ كأنّها صخرة ٌ صماء صيخودُ منَ اللواتي إذا لانتْ عريكتُها كانَ لها بعْدَهُ آلٌ ومَجْلودُ تَهْدي سَواهِمَ يَطْويها العَنيقُ بنا فالعيسُ منعلة ٌ أقرابها سودُ يلفحهنَّ حرورُ كل هاجرةٍ فكُلُّها نَقِبُ الأخْفافِ، مَجْهُودُ كأنها قاربٌ أقرى حلائلهُ ذاتَ السّلاسِلِ، حتى أيْبسَ العُودُ ثُمَّ تَرَبَّعَ أُبْلِيّاً، وقدْ حَميَتْ وظنَّ أنّ سبيلَ الأخذِ متمودُ ثم استمرَّ يجاريهنَّ لا ضرعٌ مهرٌ، ولا ثلبٌ أفناهُ تعويدُ طاوِي المعا، لاحَهُ التّعْداء، صَيْفَتَهُ كأنّما هوَ، في آثارِها، سيدُ ضَخْمُ الملاطَيْنِ، موَّارُ الضُّحى، هزِجٌ كأنَّ زُبْرَتَهُ، في الآل، عُنْقودُ بمطردٍ الآذي جونٍ كأنما زفا بالقراقيرِ النعامَ المطردا يَنْضَحْنَهُ بِصِلابٍ ما تُؤيِّسُهُ، قدْ كان في نَحْرِهِ مِنْهُنَّ تَقصِيدُ وهنَّ ينبونَ عن جأب الأديمِ، كما تنبو عنِ البقرياتِ الجلاميدُ إذا انْصَمى حَنِقاً حاذَرْنَ شِدَّتَهُ فهنّ من خوفهِ شتى عباديدُ
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ بعقٌ تكفئهُ الرياحُ وتمطرُ فدنا إلى أرطاتِهِ لتجنبهُ طوْراً، يُكِبُّ على اليدينِ ويَحْفِرُ حتى إذا هو ظَنَّ أنْ قَدْ ما اكتفى واكتنَّ مالَ بهِ هَيامٌ أعْفَرُ صردٌ كأنَّ أديمهُ قبطية ٌ يَرْتَجُّ مِنْ صَرَدٍ نَساهُ ويَخْصَرُ وكأنما ينصبُّ من أغصانِها درّ على أقرابهِ يتحدرُ حتى إذا ما الصُّبْحُ شَقَّ عَمودَهُ وانجابَ عَنْهُ لَيْلُهُ يتحسّرُ ورأى مع الغلسِ السماءَ ، ولمْ يكدْ يبْدو لهُ مِنْها أديمٌ مُصْحِرُ أَمَّ الخُروجَ، فأفزَعتَهُ نبأة ٌ زوتِ المعارفَ فهوَ منها أوجرُ مِنْ مُخْلِقِ الأطمارِ، يَسعى حولُه غضفٌ ذوابلُ في القلائدِ، ضمرُ فانصاع منهزماً وهنَّ لواحقٌ والشَّاة ُ يَبْتَذِلُ القَوائمَ يُحْضِرُ حتى إذا ما الثّورُ أفرخَ رَوْعُهُ وأفاقَ أقبلَ نحوَها يتذمرُ فعَرَفنَ حينَ رأينَهُ، متحمّساً يمشي بنفسِ محاربٍ ما يذعرُ أضماً وهزّ لهنَّ رمحي رأسهِ إذ قد أتيحَ لهنَّ موتٌ أحمرُ يختلهنَّ بحدِّ أسمرَ، ناهلٍ مِثلِ السّنانِ جراحُهُ تَتَنَسَّرُ ومضى على مهلٍ يهزّ مذلقاً ريانَ من علق الفرائص، يقطرُ
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ قذى الأرضِ أبعدْ بينما بينَ ذلك وقد كانَ منهمْ حاجبٌ وابنُ عمهِ أبو جندٍ والزيدُ زيدُ المعاركِ وتَرْفِدُهُمْ أبناءُ حَنْظَلَة الذُّرى حصًى يتحدَّى قِبْصُهُ كلَّ فاتِكِ ولولاهمُ يابن المراغة ، كنتمْ لَقاً بيَنَ أطْرافِ القَنا للسّنابكِ همُ أنْقذوا يوْمَ الهُضَيْباتِ سَبْيَكُمْ وأبناءُ رَهْطِ الكَلْبِ قُرْعُ المَبارِكِ فَرَرْتُمْ حِذارَ التّغلييّن، إذْ سَمَوا بأرعنَ طودٍ مشمخرِّ الحواركِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:22 am | |
| بنو إسدٍ رجلان رجلٌ تذبذبتْ
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ ورِجْلٌ أضافَتْها إلينا التَّراتِرُ بَني أسدٍ قيسَتْ بيَ الرُّهنُ قبلَكُمْ صلادِمُها والملهباتُ المحاضرُ فما وجدَتْ لي الرُّهنُ مِنْ يوْمِ سقطة ٍ ولا عثْرَة ٍ، إنَّ البِطاء العواثرُ أخنجرُ لو كنتمْ قريشاً طعمتمُ وما هلكتْ جوعاً بلغوى المعاصرُ إذاً لضربتمُ في البطاحِ بسهمة ٍ وكان لكُمْ مِنْ طَيرِ مَكّة َ طائرُ ولكنها احتكتْ بكمْ قملية ٌ بها باطنٌ مِنْ داء سَوْءٍ وظاهرُ إذا نَوْفلٌ حلّتْ بزَمزَمَ أرْحُلاً وعَبْدُ منافٍ، حيثُ تُهْدى النّحائرُ فكانوا قريشاً عندَ ذاكَ، وأنتمُ مكانَ الخُصَى ، قُدَّامَهُنَّ المناخرُ فأما تمنيكمْ قريشاً، فإنّه مَصابيحُ يَرْميها بعَيْنَيْهِ ناظِرُ فما أنتمُ منها، ولكنكم لها عَبيدُ العصا، ما دام للزَّيْتِ عاصِرُ فما خُتِمَتْ أكتافُكُمْ لنُبُوَّة ٍ وأستاهُكُمْ قد أنكرَتْها المنابِرُ بَني أسدٍ، لَسْتُمْ بِسِبِّي فتُشْتَموا ولكنّما سِبِّي سُلَيْمٌ وعامِرُ بَني أسدٍ، لا تذْكروا الفخْرَ بينكُمْ فأنتم لئامُ الناسِ: بادٍ وحاضرُ بني أسدٍ، لا تذكروا المجْدَ والعُلى فإنّكُمُ في السّوقِ كُذْبٌ فَواجِرُ وإن تدعُ سعداً، لا تجبكَ، ودونها لجيمُ بن صعبٍ، والحلولُ ال****رُ هُمُ يوْمَ ذي قارٍ، أناخوا، فجالدوا غداة أتاهُمْ بالجموعِ الأساورُ تَمَشَّى بآجامِ الفُراتِ سَفاهَة وتَحْصُدُ في حافاتِهِ وتُكاثِرُ إذا شِئْتَ أنْ تَلْقى غُلامَ نزيعَة ٍ بنو كاهلٍ أخوالهُ والغواضرُ بنو مردفاتٍ، ردهنَّ لعنوة ٍ قِراعُ الكُماة ِ والرّماحُ الشّواجِرُ أخنجرُ، قد أخزيتَ قومكَ بالتي رمَتْكَ فوَيْقَ الحاجبَيْنِ السّنابِرُ فلو كنتَ ذا عزّ ببعضهِ جَبينَكَ، إذْ تَدْمى عَلَيْهِ البصائرُ فأبدِ لمنْ لا قيتَ وجهكَ، واعترفْ بشنعاءَ، للذبانِ فيها مصايرُ بنَعّارَة ٍ يَنْفي المسابيرَ أرْبُها عَلَيْها مِنَ الزُّرْقِ العُيونِ عساكرُ أمِنْ عَوَزِ الأسْماء سُمّيتَ خَنْجراً وشَرُّ سِلاحِ المُسْلِمِينَ الخناجرُ غمرناكَ إسلاماً، وإنْ تكُ فتنة ٌ تكنْ ثعلباً دارت عليهِ الدوائرُ ولو كنتَ أبصرتَ القنابل والقنا وهَفْوَة َ يوْمٍ هيّجَتْها الحَوافِرُ برابيَة ِ الخابورِ، ما اقترنَتْ لَنا خزيمة ُ، إذا سارَتْ جميعاً، وعامرُ وإنَّ امْرءاً ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ كاسْتِهِ هجا وائلاً، طرّاً، لأحمقُ فاجرُ فما لك في حيّيْ خُزَيمَة َ مِنْ حصى ً وما لك في قيسٍ بن عيلانَ ناصرُ
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ وأقْفرَتْ من سُلَيمْى دِمْنة ُ الدَّارِ وقَد تكونُ بها سلمى تُحَدثُني تَساقُطَ الحلْيِ حاجاتي وأسْراري ثمّ استبدّ بسلمى نية ٌ قذفٌ وسَيْرُ مُنْقضِبِ الأقرانِ، مِغْيارِ كأنَّ قَلْبي، غَداة َ البَين، مُقْتَسَمٌ طارتْ به عصبٌ شتى لأمصارِ ولَوْ تَلُفُّ النَّوى مَن قَد تَشوَّقَهُ إذا قضيتُ لبناتي وأوطاري ظلتْ ظباء بني البكاء ترصُدُه حَتى اقْتَنَصْن على بُعْدٍ وإضْرارِ ومهمة ٍ طامسٍ تخشى غوائلهُ قَطَعْتُهُ بِكَلوء العَيْنِ مِسْهارِ بِحُرَّة ٍ كأَتانِ الضَّحْلِ، أضْمَرَها بعدَ الربالة ِ ترحالي وتسياري أختَ الفلاة ِ، إذا شدتْ معاقدُها زلتْ قوى النسعِ عن كبداءَ مسفارِ كأنّها بُرْجُ رُوميّ، يُشَيِّدُهُ لزّ بجصّ وآجرٍّ وأحجارِ أو مقفرٌ خاضبُ الأظلافِ جاد له غَيْثٌ، تظاهَرَ في مَيثاءَ مِبكارِ فَباتَ في جَنْبِ أرْطاة ٍ تُكَفّئُهُ ريحٌ شآمية ٌ، هبتْ بأمطارِ يجولُ ليلتهُ والعينُ تضربهُ مِنْها بغَيْثٍ أجشِّ الرَّعدِ، نَيّارِ إذا أرادَ بها التّغْميضَ، أرَّقَهُ سَيْلٌ، يَدِبُّ بهدْمِ الترْبِ، مَوَّارِ كأنهُ إذا أضاء البقرُ بهجتهُ في أصْفهانيّة ٍ أوْ مُصْطلي نارِ أمّا السَّراة ُ، فَمِنْ ديباجَة ٍ لَهَقٍ، وبالقَوائِمِ مِثْلُ الوَشْمِ بالقارِ حتى إذا انجابَ عنهُ اللّيْلُ، وانكشفَتْ سماؤهُ عن أديمٍ مصحرٍ عاري آنسنَ صوتَ قنيصٍ إذا أحسّ بهم كالجِنّ، يَهْفونَ مِنْ جَرْمٍ وأنمارِ فانصاعَ كالكوكبِ الدريّ ميعتهُ غضبانَ يخلطُ من معجٍ وإحضار فأرسَلوهُنَّ يُذْرِينَ التُّرابَ، كما يُذْري سبائخَ قُطْنٍ نَدْفُ أوْتارِ حتى إذا قلتُ نالتهُ سوابقُها وأرهقتهُ بأنيابٍ وأظفارِ أنْحى إلَيْهِنَّ عَيْناً غَيْرَ غافِلَة ٍ وطعنَ محتقرِ الأقرانِ كرارِ فعفر الضاريات اللاحقات بهِ عفرَ الغريبِ قداحاً بين أيسارِ يَعُذْنَ مِنْهُ بِحِزَّانِ المِتانِ، وقَدْ فُرقنَ عنهُ بذي وقعٍ وآثارِ حتى شَتا، وهْوَ مَغْبوطٌ بِغائِطِهِ يرعى ذكوراً أطاعتْ بعدَ أحرارِ فردٌ تغنيهِ ذبانُ الرياضِ، كما غنى الغواة ُ بصنجٍ عندَ إسوارِ كأنّهُ، مِن ندى القُرَّاصِ، مُغتَسِلٌ بالورسِ أو خارجٌ من بيتِ عطارِ وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأسِ نادَمَني لا بالحَصُورِ، ولا فِيها بسَوَّارِ نازعتهُ طيبَ الراحِ الشمولِ وقد صاحَ الدجاجُ وحانتْ وقعة ُ الساري مِن خَمْرِ عانَة َ يَنْصاعُ الفُراتُ لها بجدولٍ صخبِ الآذي مرارِ كمتْ ثلاثة َ أحوالٍ بطينها حتى إذا صرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ آلَتْ إلى النِّصْفِ مِن كَلْفاء أتْرَعها عِلْجٌ، وَلَثّمَها بالجَفْنِ والغارِ لَيْسَتْ بسَوْداءَ مِن مَيْثاء مُظْلمَة ولم تعذبْ بإدناءٍ من النارِ لها رِداءانِ: نَسْجُ العَنْكبوتِ وقد حُفّتْ بآخَرَ مِنْ ليفٍ ومِن قارِ صَهْباءَ قد كَلِفَتْ من طولِ ما حُبستْ في مُخْدَعٍ بَينَ جَنّاتٍ وأنْهارِ عذْراءَ، لمْ يجْتَلِ الخُطّابُ بهجَتَها حتى اجْتلاها عِباديٌّ بِدينارِ في بيتِ منخرقِ السربالِ معتملٍ ما إن عليهِ ثيابٌ غيرُ أطمارِ إذا قولُ تراضينا على ثمنٍ ضَنّتْ بها نَفْسُ خَبّ البَيْعِ مكّارِ كأنّما العِلْجُ، إذْ أوْجبْتُ صَفْقَتَها خَلِيعُ خَصْلٍ، نَكيبٌ بَينَ أقمارِ لمّا أتوها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهمْ سارتْ إليهم سؤورَ الأبجلِ الضاري تدمى ، إذا طعنوا فيها بجائفة ٍ فوقَ الزجاجِ عتيقٌ غيرُ مسطارِ كأنّما المسكُ نُهْبى بَينَ أرْحُلنا مِمّا تَضَوَّعَ مِن ناجودِها الجاري إنّي حَلَفْتُ برَبّ الرَّاقصاتِ، وما أضْحى بمَكّة َ مِنْ حُجْبٍ وأسْتارِ وبالهديّ، إذا احمرَّتْ مذارِعُها في يومِ نسْكٍ وتشريقٍ وتنحخارِ وما بزَمْزمَ مِن شُمطٍ محلقة ٍ وما بِيَثْرِبَ مِنْ عُونٍ وأبْكارِ المنعمون بنو حرب وقد حدقتْ بيَ المنيّة ُ، واسْتَبطأتُ أنصاري بهمْ تكشفُ عنْ أحيائها ظلمٌ حتى تَرَفَّعَ عَنْ سَمْعٍ وأبْصارِ قومٌ، إذا حاربُوا، شدّوا مآزرَهُم دونَ النّساء، ولَوْ باتَتْ بأطْهارِ
حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها
حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها غَرْبُ النّوى وترى في خَلْقها أوَدا خودٌ يهشّ لها قلبي إذا كرتْ يوماً كما يفرحُ الباغي بما وجدا إني امتحدتُ جريرَ الخير إن لهُ عندي بنائلهِ الإحسانَ والصفدا إنَّ جريراً شِهابُ الحرْبِ يُسعِرُها إذا توكلها أصحابها وقدا جَرَّ القبائِلَ مَيْمونٌ نقِيبتُهُ يَغْشَى بهنَّ سُهولَ الأرْضِ والجَدَدا تَحْملُهُ كُلُّ مِرْداة ٍ، مُجَلَّلَة ٍ تَخالُ فيها إذا ما هَرْوَلَتْ حَرَدا عوجٌ عناجيجُ أو شهبٌ مقصلة ٌ قدْ أورثَ الغزوُ في أصلابها عقدا ماضٍ ترى الطيرِ تردي في منازلهِ على مزاحيفَ كانَتْ تبلُغُ النَّجَدا يرمي قضاعة ً مجدوعٌ معاطسُها وهوَ أشمُّ ترى في رأسهِ صيدا صافى الرَّسولَ ومنْ حَيّ هُمُ ضَمِنوا مال الغريبِ ومنْ ذا يضمنُ الأبدا كانوا إذا حَلَّ جارٌ في بُيوتِهِمُ عادوا عَلَيْهِ وأحصَوا مالَهُ عَدَدا فقدْ أجاروا بإذن الله عصبتنا إذْ لا يكادُ يحبُّ الوالدُ الولدا قَوْممٌ يَظَلّونَ خُشْعاً في مساجِدِهِمْ ولا يَدينونَ إلاَّ الواحِدَ الصَّمَدا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:23 am | |
| حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ
حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ كانتْ تحلّ وأدنى دارِها ثُكُدُ وأقفَرَ اليَومَ مِمّنْ حَلَّهُ الثَّمَدُ فالشُّعْبتانِ، فذاكَ الأبرَقُ الفَرَدُ وبالصريمة منها منزلٌ خلقٌ عافٍ تغيرَ، إلا النؤي والوتدُ دارٌ لِبَهْنانة ٍ، شَطَّ المَزارُ بها وحالَ مِنْ دونِها الأعْداءُ والرَّصَدُ بَكْرِيَة ٌ، لمْ تَكُنْ داري بها أَممَاً ولا ضُبَيْرَة ُ مِمّنْ تَيّمَتْ صَدَدُ يا لَيْتَ أُخْتَ بني دُبّ يَريعُ بها صَرْفُ النّوى ، فينامَ العائِرُ السَّهِدُ أمستْ مناها بأرضٍ ما تبلغها بصاحبِ الهمّ، إلاَّ الجَسْرَة ُ الأُجُدُ إذا اليَعافيرُ في أطْلالها لجأتْ لم تستطعْ شأوها المقصومة ُ الحردُ كأنها واضحُ الأقرابِ، أفزعهُ غضفٌ نواحلُ في أعناقها القدِدُ ذادَ الضراءَ بروقيهِ، وكرَّ كما ذادَ الكتيبة َ عنهُ الرامِحُ النجُدُ أوْ قارِبٌ بالعُرى هاجَتْ مَراتِعُهُ وخانهُ موثقُ الغدرانِ والثمدُ رَعى عُنازَة َ حتى صَرَّ جُندُبُها وذَعْذَعَ الماءَ يَومٌ صاخِدٌ يَقِدُ في ذبلِ كقداحِ النبلِ يعذمُها حتى تنوسيتِ الأضغانُ واللَّددُ يَشُلُّهُنَّ بشَدٍ ما يقومُ لَهُ مِنْها مَتَابِيعُ أفلاء ولا جُدُدُ حتى تأوَّبَ عَيْناً ما يَزالُ بها مِنَ الأخاضِرِ، أوْ مِنْ راسِبٍ رَصَدُ دُسْمُ العمائِمِ، مُسْحٌ، لا لحومَ لهمْ إذا أحسوا بشخصِ نابئ لبدوا على شرائعها غرثانُ، مرتقبُ إبصارها، خائفٌ إدبارَها، كمدُ حتى إذا أمْكنَتْهُ مِنْ مَقاتِلها وَهْوَ بنَبعيْة ٍ زَوْراءَ مُتّئِدُ أهوى لها معبلاً مثلَ الشهابِ فلمْ يُقْصِدْ، وقدْ كاد يَلقى حتفَهُ العَضِدُ أدبرنَ منهُ عجالاً وقعُ أكرعها كما تساقطَ، تحتَ الغَبْيَة ِ، البرَدُ يا بنَ القَرِيعَينِ، لَولا أنَّ سَيبَهُمُ قدْ عمني لم يجبني داعياً أحدُ أنتمْ تداركتموني بعدما زلقتْ نعلي وأحرجُ عنْ أنيابهِ الأسدُ ومِنْ مؤدِّئة ٍ أُخْرى تَداركَني مثلُ الرديني لا واهٍ ولا أودُ نِعْمَ الخُؤولَة ُ مِنْ كَلْبٍ خُؤولتُهُ ونِعْمَ ما وَلَدَ الأقوامُ، إذْ وَلدُوا بازٍ، تظلُّ عتاقُ الطيرِ خاشعة ً مِنْهُ، وتَمْتَصِعُ الكِرْوانُ واللُّبَدُ ترى الوفودَ إلى جزلٍ مواهِبُهُ إذا ابتغوهُ لأمرٍ صالحٍ، وجدُوا إذا عَثَرْتُ أتاني مِنْ فواضِلِهِ سيبٌ تسنى به الأغلالُ والعقدُ لا يُسْمَعُ الجهْلُ يَجْري في نَدِيِّهِمِ ولا أُميّة ُ في أخلاقِها الفَنَدُ تَمّتْ جُدودُهمُ، واللَّهُ فضَّلَهُمْ وجدّ قومٍ سواهمْ خاملٌ، نكِدُ هُمُ الذينَ أجابَ اللَّهُ دعوَتَهُمُ لما تلاقت نواصي الخيلُ، فاجتلدُوا لَيسَتْ تنالُ أكُفُّ النّاسِ بَسطتَهُمْ وليسَ ينقضُ مكرُ الناس ما عقدوا قومٌ، إذا أنعموا كانت فواضلهمْ سيباً من اللهِ، لا من ولا حسدُ لقد نزلتْ بعبدِ الله منزلة فيها عن الفقرِ منجاة ٌ ومنتقدُ كأنه مزبدٌ ريانُ، منتجعٌ يعلو الجزائرَ، في حافاتهِ الزبدُ حتى تَرى كُلَّ مُزْوَرّ أضَرَّ بِهِ كأنّما الشّجَرُ البالي بِهِ بُجُدُ تظلُّ فيهِ بنات الماء أنجية ً وفي جَوانِبِهِ اليَنْبُوتُ والحَصَدُ سهلُ الشرائعِ تروى الحائماتُ به إذا العِطاشُ رَأوْا أوْضاحَهُ وَرَدُوا وأمتعَ الله بالقومِ الذين همُ فكوا الأسارى ومنهمْ جاءنا الصفدُ ويومَ شرطة ِ قيسٍ إذا منيتَ لهُمْ حنتْ مشاكيلُ منْ إيقاعِكُم نكدُ ظلّوا، وظلَّ سحابُ الموتِ يُمْطُرُهمْ حتى توجه منهمْ عارضٌ بردُ والمَشْرَفيّة ُ أشْباهُ البُرُوقِ، لها في كلّ جُمْجُمة ٍ أوْ بَيْضَة ٍ خُدَدُ ويومَ صفينَ، والأبصارُ خاشعة ٌ أمدَّهمْ، إذْ دَعَوا، مِنْ ربّهم مَددُ على الأولى قَتلوا عُثمانَ، مَظْلِمَة ً لم ينههمْ نشدّ عنهُ، وقد نُشدوا فثمَّ قرتْ عيونُ الثائرينَ بهِ وأدْركوا كُلَّ تَبْلٍ عِنْدَهُ قَوَدُ فلَمْ تَزَلْ فَيْلَقٌ خَضْراءُ تحْطِمهم تنعى ابن عفانَ، حتى أفرخَ الصيدُ وأنتم أهلُ بيتٍ، لا يوازنُهمْ بيتٌ، إذا عدتِ الأحسابُ والعَددُ أيديكُمُ، فَوقَ أيدي النّاسِ، فاضِلة ٌ فَلَنْ يُوازِنَكُمْ شِيبٌ ولا مُرُدُ لا يَزْمهِرُّ، غَداة َ الدَّجْنِ، حاجبُهُم ولا أضِنّاءُ بالمِقْرَى ، وإنْ ثَمِدوا قومٌ إذا ضنَّ أقوامٌ ذوو سعة ٍ وحاذَرُوا حَضرة العافينَ أوْ جَحِدوا بارَوا جمادى بشيزاهمْ مكللَة فيها خَليطانِ واري الشّحْمِ والكبِدُ المطعمون: إذا هبتْ شآمية ٌ غَبراءُ يُجْحَرُ، مِن شَفّانها، الصَّرِدُ وإن سالتَ قريشاً عنْ ذوائبها فهمْ أوائلُها الأعْلونَ والسندُ ولوْ يجمعُ رفدُ الناسِ كلهمِ لمْ يَرْفِدِ النّاسُ إلاَّ دونَ ما رَفدوا والمسلمون بخيرٍ ما بقيتْ لهمْ ولَيْسَ بَعْدَكَ خيرٌ حينَ تُفْتقَدُ
خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني
خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني وَجَدْتُ بَني الصَّمْعاء غَيْرَ قريبِ وأُسفِهْتُ إذ مَنّيْتُ نفْسي ابنَ واسِعٍ منى، ذهبتْ، لم تسقني بذنُوبِ فإن تنزلا، يابن المحلقِ، تنزلا بذي عذرة ٍ، ينداكُما بلغوبِ لحى اللَّهُ أرْماكاً بدِجْلَة، لا تقي أذاة َ امرِىء عَضْبِ اللّسانِ شَغوبِ إذا نحنُ ودّعنا بلاداً همُ بها فبُعْداً لحرَّاتٍ بها وَسُهُوبِ نَسيرُ إلى مَنْ لا يُغِبُّ نوالَهُ ولا مُسْلِمٍ أعْراضَهُ لسَبوبِ بخوصِ كأعطال القسي، تقلقلقتْ أجنتها منْ شقة ٍ ودؤوبِ إذا مُعْجلٌ غادرنهُ عند منزلٍ أتيحَ لجواب الفلاة ِ، كسوب وهُنَّ بِنا عُوجٌ، كأنَّ عُيُونَها بقَايا قِلاتٍ قَلّصَتْ لنُضُوبِ مَسانيفُ، يَطويها معَ القَيظِ والسُّرى تكاليفُ طلاعِ النجادِ، رَكوبِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:24 am | |
| خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا
خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا وأزعجتهم نوى في صرفْها غيرُ كأنّني شارِبٌ، يوْمَ اسْتُبِدَّ بهمْ من قرقفٍ ضمنتها حمصُ أو جدرُ جادَتْ بها مِنْ ذواتِ القارِ مُتْرَعة ٌ كلْفاءُ، يَنْحتُّ عنْ خُرْطومِها المَدرُ لَذٌّ أصابَتْ حُميّاها مقاتِلَهُ فلم تكدْ تنجلي عنْ قلبهِ الخُمرُ كأنّني ذاكَ، أوْ ذو لَوْعة ٍ خَبَلَتْ أوْصالَهُ، أوْ أصابَتْ قَلْبَهُ النُّشَرُ شَوْقاً إليهِمْ، وَوجداً يوْمَ أُتْبِعُهُمْ طرْفي، ومنهم بجنبيْ كوكبٍ زُمرُ حثّوا المطيّ، فولتنا مناكبِها وفي الخدورِ إذا باغمتَها الصوَرُ يبرقنَ بالقومِ حتى يختبِلنهُمْ ورأيهُنَّ ضعيفٌ، حينَ يختبرُ يا قاتلَ اللهُ وصلَ الغانياتِ، إذا أيقنَّ أنكَ ممنْ قدْ زها الكبرُ أعرضنَ، لما حنى قوسي مُوترها وابْيَضَّ، بعدَ سَوادِ اللِّمّة ِ، الشّعَرُ ما يَرْعوينَ إلى داعٍ لحاجتِهِ ولا لهُنَّ، إلى ذي شَيْبَة ٍ، وَطَرُ شرقنَ إذْ عصرَ العِيدانُ بارحُها وأيْبسَتْ، غَيرَ مجْرَى السِّنّة ِ، الخُضَرُ فالعينُ عانية ٌ بالماء تسفحهُ مِنْ نِيّة ٍ، في تلاقي أهْلِها، ضَرَرُ منقضبينَ انقضابَ الحبلِن يتبعهُم مِنَ الشّقيقِ، وعينُ المَقْسَمِ الوَطَرُ ولا الضِّبابَ إذا اخْضَرَّتْ عُيونُهُمُ أرْضاً تَحُلُّ بها شَيْبانُ أوْ غُبَرُ حتى إذا هُنَّ ورَّكْنَ القَضيمَ، وقَدْ أشرقنَ، أو قلنَ هذا الخندقُ الحفرُ إلى امرئٍ لا تعدّينا نوافلهُ أظفرهُ اللهُ، فليهنا لهُ الظفرُ ألخائضِ الغَمْرَ، والمَيْمونِ طائِرُهُ خَليفَة ِ اللَّهِ يُسْتَسْقى بهِ المطَرُ والهمُّ بعدَ نجي النفسِ يبعثه بالحزْمِ، والأصمعانِ القَلْبُ والحذرُ والمستمرُّ بهِ أمرُ الجميعِ، فما يغترهُ بعدَ توكيدٍ لهُ، غررُ وما الفراتُ إذا جاشتْ حوالبهُ في حافتيهِ وفي أوساطهِ العشرُ وذَعْذعَتْهُ رياحُ الصَّيْفِ، واضطرَبتْ فوقَ الجآجئ من آذيهِ غدرُ مسحنفرٌ من جبال الروم يسترهُ مِنْها أكافيفُ فيها، دونَهُ، زَوَرُ يوماً، بأجْودَ مِنْهُ، حينَ تَسْألُهُ ولا بأجهرَ منهُ، حين يجتهرُ ولمْ يزَلْ بكَ واشيهِمْ ومَكْرُهُمُ حتى أشاطوا بغَيْبٍ لحمَ مَنْ يَسَرُوا فلَمْ يَكُنْ طاوِياً عنّا نصِيحَتَهُ وفي يدَيْه بدُنْيا دونَنا حَصَرُ فهو فداءُ أميرِ المؤمنينَ، إذا أبدى النواجذَ يومٌ باسلٌ ذكرُ مفترشٌ كافتراشِ الليث كلكلهُ لوقعة ٍ كائنٍ فيها لهُ جزرُ مُقَدِّماً مائتيْ ألْفٍ لمنزِلِهِ ما إن رأى مثلهمْ جنّ ولا بشرُ يَغْشَى القَناطِرَ يَبْنيها ويَهْدِمُها مُسَوَّمٌ، فَوْقَه الرَّاياتُ والقَتَرُ قَوْمٌ أنابَتْ إليهِمْ كلُّ مُخْزِية ٍ وبالثوية ِ لم ينبضْ بها وترُ وتَسْتَبينُ لأقوامٍ ضَلالَتُهُمْ ويستقيمُ الذي في خدهِ صعرُ ثم استقلَّ باثقال العراقِ، وقدْ كانتْ لهُ نقمة ٌ فيهم ومدخرُ في نَبْعَة ٍ مِنْ قُرَيشٍ، يَعْصِبون بها ما إنْ يوازَى بأعْلى نَبْتِها الشّجَرُ تعلو الهضابِ، وحلّوا في أرومتها أهْلُ الرّياء وأهْلُ الفخْرِ، إنْ فَخَروا حُشْدٌ على الحَقّ، عيّافو الخنى أُنُفٌ إذا ألمّتْ بهِمْ مَكْروهَة ٌ، صبروا وإن تدجتْ على الآفاقِ مظلمة ٌ كانَ لهُمْ مَخْرَجٌ مِنْها ومُعْتَصَرُ أعطاهُمُ الله جداً ينصرونَ بهِ لا جَدَّ إلاَّ صَغيرٌ، بَعْدُ، مُحْتقَرُ لمْ يأشَروا فيهِ، إذْ كانوا مَوالِيَهُ ولوْ يكونُ لقومٍ غيرهمْ، أشروا شمسُ العداوة ِ، حتى يستقادَ لهم وأعظمُ الناس أحلاماًن إذا قدروا لا يستقلُّ ذوو الأضغانِ حربهمُ ولا يبينُ في عيدانهمْ خورُ هُمُ الذينَ يُبارونَ الرّياحَ، إذا قَلَّ الطّعامُ على العافينَ أوْ قَتَروا بني أميّة َ، نُعْماكُمْ مُجَلِّلَة ٌ تَمّتْ فلا مِنّة ٌ فيها ولا كَدَرُ بني أُميّة َ، قدْ ناضَلْتُ دونَكُمُ أبناءَ قومٍ، همُ آووا وهُمْ نصروا أفحمتُ عنكُم بني النجار قد علمت عُلْيا مَعَدّ، وكانوا طالما هَدَرُوا حتى استكانوا: وهُم مني على مضضٍ والقولُ ينفذُ ما لا تنفذُ الإبرُ بَني أُميّة َ، إنّي ناصِحٌ لَكُمُ فَلا يَبيتَنَّ فيكُمْ آمِناً زُفَرُ وأَتْخِذوهُ عَدُوّاً، إنَّ شاهِدَهُ وما تغيبَ من أخلاقهِ دَعرُ إن الضغينة َ تلقاها، وإن قدُمتْ كالعَرّ، يَكْمُنُ حِيناً، ثمّ يَنْتشِرُ وقَدْ نُصِرْتَ أميرَ المؤمنين بِنا لمّا أتاكَ ببَطْنِ الغُوطَة ِ الخَبَرُ يعرفونكَ رأس ابن الحُبابِ، وقدْ أضحى ، وللسيفِ في خيشومهِ أثرُ لا يَسْمَعُ الصَّوْتَ مُسْتَكّاً مسامِعُهُ وليسَ ينطقُ، حتى ينطقَ الحجرُ أمْسَتْ إلى جانبِ الحَشاكِ جيفَتُهُ ورأسهُ دونهُ اليحمومُ والصُّوَرُ يسألُهُ الصُّبْرُ مِن غسّان، إذ حضروا والحزنُ كيف قراكَ الغلمة ُ الجشرُ والحارثَ بن أبي عوفٍ لعبنَ بهِ حتى تعاورَهُ العقبانُ والسبرُ وقيس عيلان، حتى أقبلوا رقصاً فبايعوكَ جهاراً بعدما كفروا فلا هدى اللَّهُ قَيساً مِن ضَلالتِهِمْ ولا لعاً لبني ذكوانَ إذا عثروا ضجّوا من الحرب إذا عضَّت غوارَبهمْ وقيسُ عيلان من أخلاقها الضجرُ كانوا ذَوي إمة ٍ حتى إذا علقتْ بهمْ حبائلُ للشيطانِ وابتهروا صُكّوا على شارِفٍ، صَعْبٍ مَراكبُها حَصَّاءَ لَيْسَ لها هُلْبٌ ولا وبَرُ ولمْ يَزَلْ بِسُلَيْمٍ أمْرُ جاهِلِها حتى تعايا بها الإيرادُ والصدرُ إذْ يَنظُرون، وهُمْ يجْنون حَنْظَلَهُمْ إلى الزوابي فقلنا بعدَ ما نظروا كروا إلى حرتيهم يعمُرونَهُما كما تكرُّ إلى أوطانها البقر وأصْبحَتْ مِنهُمُ سِنْجارُ خالِيَة ً والمحلبياتُ فالخابورُ فالسرَرُ وما يُلاقونَ فَرَّاصاً إلى نَسَبٍ حتى يُلاقيَ جَدْيَ الفَرْقَدِ القَمَرُ وما سعى فيهم ساعٍ ليدرِكنا إلا تقاصرَ عنا وهوَ منبهرُ وقد أصابتْ كلاباً، من عداوتنا إحدى الدَّواهي التي تُخْشى وتُنْتَظَرُ وقد تفاقمَ أمرٌ غير ملتئمٍ ما بَيْنَنا رَحِمٌ فيهِ ولا عِذَرُ أما كليبُ بن يربوعِ فليسَ لهمْ عِنْدَ التّفارُطِ إيرادٌ ولا صدَرُ مخلفونَ، ويقضي الناسُ أمرهمُ وهُمْ بغَيْبٍ وفي عَمْياءَ ما شَعروا مُلَطَّمونَ بأعْقارِ الحِياضِ، فما ينفكّ من دارمي فيهم أثرُ بئس الصحاة ُ وبئس الشربُ شربهُمُ إذا جرى فيهمِ المزاءُ والسكرُ على العِياراتِ هَدّاجونَ، قدْ بلَغَتْ نَجْرانَ أوْ حُدّثتْ سوءاتِهم هَجَرُ الآكلون خبيثَ الزادِ، وحدهُمُ والسائلون بظهرِ الغيبِ ما الخبرُ واذكرْ غدانة ً عداناً مزنمة ً مِن الحَبَلَّقِ تُبْنى حوْلها الصِّيَرُ تُمْذي، إذا سَخَنَتْ في قُبلِ أذْرُعِها وتزرئِمُّ إذا ما بلها المطرُ وما غُدانَة ُ في شيء مكانَهُمُ الحابسو الشاءَ، حتى يفضلَ السؤرُ يتصلونَ بيربوعِ ورفدهمُ عِنْدَ التّرافُدِ، مغْمورٌ ومُحْتَقَرُ صُفْرُ اللِّحى مِن وَقودِ الأدخِنات، إذا ردّ الرفادَ وكفَّ الحالبِ القررُ وأقسمَ المجدُ حقاً لا يحالفهمْ حتى يحالفَ بطنَ الراحة ِ الشعرُ
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا وصَدَّقوا مِن نهارِ الأمْسِ ما ذكروا إنّي إذا حَلَبَ الغَلْباءُ قاطِبَة ً حوْلي وبكْرٌ وعَبْدُ القَيْس والنّمِرُ أعَزُّ مَنْ ولدتْ حوّاءُ مِنْ ولدٍ إنَّ الرِّبا لهُمُ والفَخْرَ إنْ فَخَروا يا كلبُ إن لم تكنْ فكيمْ محافظة ٌ ما في قضاعة َ منجاة ٌ ولا خطرُ أعبدَ آل بغيضٍ لا أبا لكمُ عبساً تخافونَ والعبسيّ محتقرُ ما كان يُرْجى ندى عَبْسِ الحجازِ ولا يُخْشى نَفيرُ بني عَبْسٍ إذا نَفَروا ولا يُصَلّي عَلى موْتاهُمُ أحَدٌ ولا تَقبَّلُ أرْضُ اللَّهِ ما قَبرُوا إذا أناخوا هداياهُمْ لمنحرِها فهمْ أضلّ من البدنِ الذي نحروا قَدْ أقْسَمَ المجْدُ حقّاً لا يحالِفُهُمْ حتى يحالفَ بطنَ الرَّاحة ِ الشعرُ
دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه
دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه فقُلْتُ لهُ: لَبيك، لمّا دَعانِيا هجتهُ يرابيعُ العراقِ، ولم تجدْ لهُ في قديمِ الدَّهْرِ، إلاّ تَواليا فإن تسعَ يابن الكلبِ تطلبُ دارماً لتُدْركَهُ، لا تَفْتإ الدَّهْرَ عانِيا أتطلبُ عادياً بني الله بيتهُ عزيزاً، ولم يجعلْ لك الله بانيا سَعَيْتَ شَبابَ الدَّهْرِ، لمْ تستطعهُمُ أفالآن، لما أصبحَ الدهرُ فانيا أصخْ يا بن ثفرِ الكلب عن آل دارمٍ فإنّكَ لَنْ تسطيعَ تِلْكَ الرَّوابيا وإنكَ لو أسريتَ ليلكَ كلهُ مِن القَوْم، لمْ تُصْبِحْ مِن القوْم دانيا بخستَ بيربوعٍ لتدركَ دارماً ضلالاً لمن مناكَ تلكَ الأمانيا أتشتمُ قوماً أثلوك بنهشلٍ ولولاهُمُ كنتمْ كعكلٍ مواليا مواليَ حَدَّاجي الرَّوايا، وساسة َ الحميرِ، وتباعينَ تِلْكَ التّواليا إذا احْتَضَرَ النّاسُ المياهَ نُفيتُمُ عنِ الماء، حتى يُصْبَحَ الحوْضُ خاليا أجحافٌ ما منْ كاشحٍ ذاقَ حربنا فيفلتَ إلاّ ازدادْ عنا تناهيا وما تمنعُ الأعداءَ منا هوادة ٌ ولكنّهُمْ يَلْقَوْنَ مِنّا الدَّواهِيا ويَوْمَ بَني الصَّمْعاء، خاضَتْ جِيادُنا دماء بني ذكوانَ رنقاً وصافيا فقَدْ تركَتْهُمْ في هَوازِنَ حَرْبُنا وما يأخذونَ الحقّ إلا تلافيا قتلنا غنياً بالموالي، فلم نجدْ لقتلى غنيّ للحرارة ِ شافيا ونَصْراً، ولوْلا رغْبة ٌ عَنْ محارِبٍ لأشبعَ قتلاها الضباعَ العوافيا وغُضُّوا بَني عَبْسٍ لها مِن عيونِكُم ولمّا تُصِبْكُمْ نَفْحَة ٌ مِن هجائيا فقد كلتموني بالسوابقِ قبلها فبرزتُ منها ثانياً من عنانيا هجاني بنو الصمعاء، والبيدُ دونها وما كان يلقى غبطة ً من هجانيا وما كانتِ الصمعاءُ إلا تعلة ً لمنْ كانَ يعتسُّ الإماءَ الزوانيا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:29 am | |
| دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها
دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها لتشغلَ أروى عن هواها شغولُها وما خفتُ منها البينَن حتى تزعزتْ هماليجُها وازورَّ عني دليلها وأقسمُ ما تنآك، إلا تخيلتْ على عاشقٍ جنانُ أرضٍ وغولها ترى النفسَ أروى جنة ً حيلَ دونها فيا لكِ نفساًن لا يصابُ غليلها وكَمْ بخِلَتْ أرْوى بما لا يَضِيرُها وكم قتلتْ، لو كانَ يودى قتيلها وباعَدَ أرْوى ، بَعدَ يوميْ تَعِلّة ٍ خَبيبُ مطايا مالكٍ وذَميلُها تواصَلوا وقالوا زعزِعوهنَّ، بعدما جرى الماءُ مِنها، وارفأنَّ جَفولها إذا هبطَتْ مَجْهولَة ً عَسَفَتْ بها معرقة ُ الألحي، ظماءٌ خصيلُها فإنْ تكُ قدْ شطّتْ نواها، فرُبّما سقتنا دُجاها ديمة ٌ وقبولها لها مَرْبَعٌ بالثِّني، ثِني مُخاشِنٍ ومنزلة ٌ لم يبقَ إلا طلولها طفتْ في الضحى أحداجُ أروى ، كأنّها قُرًى مِنْ جُواثى مُحْزَئِلٌّ نخيلُها لدنْ غدوة ً، حتى إذا ما تيقظتْ هواجِرُ مِنْ شَعْبانَ حامٍ أصيلُها فما بلغتها الجردُ حتى تحسرتْ ولا العيسُ حتى انضمَّ منها ثميلها لعمريـ، لئنْ أبصرتُ قصدي، لربما دعاني إلى البيض المراضِ دليلها ووَحْشٍ أرانيها الصّبى ، فاقْتَنَصْتُها وكأسِ سُلافٍ باكَرَتْني شَمولها فما لبّثَتْني أنْ حَنَتْني، كما ترى : قصيراتُ أيامِ الصبى وطويلُها وما يزدهيني في الأمور أخفها وما أضْلعَتْني يوْمَ نابَ ثقيلُها ولكنْ جليلُ الرأي في كل موطنٍ وأكرمُ أخلاق الرجال جليلُها إذا الشعراء أبصرتني تثلعبتْ مقاحيمُها وازورَّ عني فحولها ومُعْترِضٍ لو كُنتُ أزمعْتُ شتمَهُ إذاً لكفَتْهُ كِلْمَة ٌ، لوْ أقولها قريبَة ُ تَهْجوني وعوْفُ بنُ مالكٍ وزَيْدُ بنُ عَمْرٍو: غِرُّها وكُهولها ألا إنَّ زَيْدَ اللاّتِ، لا يسْتجيرُها كريمٌ، ولا يوفي فَتيلاً قبيلُها مغازيلُ، حلاَّ لون بالغَيْبِ، لا تُرى غريبتُهُمْ، إلاَّ لَئيماً حَليلُها أمَعْشَرَ كَلْبٍ، لا تكونوا كأنّكُمْ بعمياء، مسدودٍ عليكمْ سبيلُها فما الحقّ ألا تنصفوا من قتلتمُ ويودي لعَوْفٍ والعُقابِ قتيلُها فلا تنشدونا من أخيكمْ ذمامة ً ويسلمُ أصداءَ العويرِ كفيلها أحاديثَ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقدٌ ورمازة ٌ، مالتْ لمنْ يستميلُها إذا نمتُ عن أعراضِ تغلبَ، لم ينمْ أذى مالكٍ أضغانُها وذُحولها فلا يسقطنكمْ بعدَها، آل مالكٍ شرارُ أحاديثِ الغواة ِ وقيلُها جزى اللَّهُ خيراً مِن صديقٍ وإخوة ٍ بما عملتْ تيمٌ وأوتى سولها
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها كيما تبينَ فما تريدُ زيالها ولئنْ أُمامة ُ فارقَتْ، أوْ بَدَّلَتْ وداً بودكَ، ما صرمتَ حبالها ولئن أُمامة ُ ودَّعتْكَ، ولمْ تخُنْ ما قدْ علمتَ لتدركنَّ وصالها إرْبَعْ على دِمَنٍ تَقَادَمَ عَهدُها بالجَوْفِ واستَلَب الزَّمانُ حِلالها دمِنٌ لقاتِلَة ِ الغَرانِقِ ما بها إلاَّ الوُحوشُ خَلَتْ لهُ وخلا لها بكرتْ تسائلُ عن متيمِ أهلهِ وهي التي فعلتْ به أفعالها كانت تريكَ إذا نظرتَ أمامها مَجْرَى السُّموطِ ومَرَّة ً خَلخالها دعْ ما مضَى منها فرُبَ مُدامة ٍ صَهْباءَ، عارِية ِ القَدى ، سَلْسالِها باكرتُها عند الصباحِ على نجى ووَضَعْتُ غَيرَ جِلالها أثْقالها صحبتها غرَّ الوجوهِ غرانقاً مِنْ تَغْلبَ الغَلْباءِ، لا أسْفالَها إخسأ إلَيْكَ، جريرُ، إنّا مَعشرٌ منا السماءُ: نجومها وهلالُها ما رامنا ملكٌ يقيمُ قناتنا إلا استبحنا خيلهُ ورِجالها
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها تَباحُثُ أضْغانٍ وَطَعْنُ أُمُورِ عَلَتْها بحُورٌ مِنْ أُميّة َ تَرْتَقي ذُرى هَضْبة ٍ، ما فَرْعُها بِقَصِيرِ أخالِدُ، ما بَوَّابُكُمْ بِمُلَعَّنٍ ولا كلبكُمْ للمعتفى بعقورِ أخالدُ، إيّاكُمْ يرى الضَّيْفُ أهلَهُ إذا هَرَّتِ الضِّيفانَ كُلُّ ضَجُورِ يَروْنَ قِرى ً سَهْلاً، وداراً رَحيبَة ً ومُنْطلَقاً في وَجْهِ غَيْرِ بَسورِ ولَوْ سُئِلَتْ عني أُمَيّة ُ، خَبّرَتْ أغِثْنا بسَيْبٍ مِنْ نَدَاكَ غَزِيرِ إذا ما اعتراهُ المُعْتَفون، تحلّبَتْ يداهُ بريانِ الغمامِ مطيرِ ولو سئلتْ عني أمية ُن خبرتْ لها بأخٍ حامي الذِّمارِ نَصُورِ إذا کنْقَشَعتْ عنِّي ضَبابَة ُ مَعْشَرٍ، شددتُ لأخرى محملي وزرُوري وزارِ على النابينَ في الحربِ، لوْ بهِ أضَرَّتْ، لهَرَّ الحَرْبَ أيَّ هَريرِ ولَيْسَ أخوها بالسَّؤومِ، ولا الذي إذا زنبتهُ، كانَ غير صبورِ أمَعْشَرَ قَيْسٍ لم يمتَّعْ أخوكُمُ عُمَيْرٌ بأكْفانٍ ولا بِطَهُورِ تدُلُّ عَلَيهِ الضَّبْعَ ريحٌ تَضَوَّعَتْ بلا نَفْحِ كافورٍ ولا بِعَبيرِ وقَتْلى بَني رِعْلٍ، كأنَّ بُطونها على جَلْهَة ِ الوادي بُطونُ حَميرِ فإن تسألونا بالحريشِ، فإننا مُنينا بنُوكٍ مِنْهُمُ وفُجُورِ غَداة َ تحامَتْنا الحَرِيشُ، كَأنّها كلابٌ بدتْ أنيابها لهريرِ وجاؤوا بجَمْعٍ ناصري أُمّ هَيْثَمٍ فما رَجَعوا مِنْ ذَوْدِها بِبَعيرِ إذا ذكرَتْ أنيابَها أُمُّ هَيْثمٍ رغتْ جيآل مخطومة ٌ بضفيرِ ألا أيّهاذا المُوعدي وسْطَ وائِلٍ ألَسْتَ ترى زاري وعِزَّ نصِيري وغمرة َ موتٍ لم تكنْ لتخضوها وَلَيْسَ اختلاسِي وَسْطَهُمْ بيسيرِ هُمُ فَتكوا بالمُصْعَبَيْنِ كلَيْهما وَهُمْ سيّروا عَيْلانَ شَرَّ مَسيرِ وناطوا منَ الكذابِ كفاً صغيرً وليسَ عليهمْ قتلهُ بكبيرِ وأحموا بلاداً، لم تكُنْ لتحلّها هَوازِنُ، إلاَّ عُوَّذاً بأمِيرِ وذادَ تميماً والذين يلونهُمْ بها كلّ ذيالِ الإزارِ فخورِ
سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة
سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ فأصْبَحْتُ أسمو للعُلى والمَكارِمِ تمنوا لنبلي أنْ تطيشَ رياشُها وما أنا عنهمْ في النضالِ بنائمِ وما أنا إن جارٌ دعاني إلى التي تحملَ أصحابُ الأمورِ العظائمِ ليسمعني، والليلُ بيني وبينهُ عن الجارِ، بالجافي ولا المتناومِ ألم تر أني قدْ وديتُ ابنَ مرفقٍ ولمْ تودَ قتلي عبدِ شمس وهاشمِ جزى اللَّهُ فيها الأعوَرَينِ مَذَمّة ً وعبدَة َ ثَفْرَ الثّوْرَة ِ المُتضاجِمِ فأعيوا، وما المولى بمنْ قلَّ رفدهُ إذا أجحفتْ بالناسِ إحدى العقائمِ وما الجارُ بالرَّاعيكَ، ما دُمتَ سالماً ويَزْحَلُ عِندَ المُضْلِعِ المُتفاقِمِ
شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية
شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً مضى أهلُها، لمْ يَعْرفوا ما محمّدُ ثلاثة َ أيامٍ، فلما تنبهت حشاشاتُ أنفاسٍ، أتتنا ترددُ حَيينا حياة ً، لمْ تكُنْ مِنْ قِيامَةٍ علينا، ولا حشرٌ أتاناهُ موعدُ حياة َ مِراضٍ، حوْلُهمْ بعدَما صَحَوا من الناس شتى عاذلونَ وعودُ وقلنا لساقينا: عليكَ، فعدْ بنا إلى مثلها بالأمسِ، فالعودُ أحمدُ فجاء بها، كأنّما في إنائِهِ بها الكوْكبُ المِرّيخُ، تصفو وتُزْبِدُ تفوح بماءٍ يشبهُ الطيبَ طيبهُ إذا ما تعاطَتْ كأسَها مِنْ يدٍ يَدُ تميتُ وتحي بعد موتٍ، وموتها لذيذٌ، ومحياها ألذُّ وأحمدُ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:30 am | |
| شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نُحوسُ الكواكبِ تعاورهُمْ فرسانُ تغلبَ بالقنا فوَلّوا وخَلّوا عَنْ بُيوتِ الحَبائبِ ولاقى عُميرٌ حَتْفَهُ في رماحِنا وما أنْتَ، يا جَحّافُ، منها بهارِبِ أتُعْجِزُنا في بَسْطَة ِ الأرْضِ كلِّها فتلكَ، وبَيْتِ اللَّهِ، إحدى العجائبِ ألمْ تَعْلموا أنا نَهَشُّ إلى القِرى إذا لم يكنْ للناسِ قارٍ لعازبِ بني الخطفى عدّوا أبا مثل درامٍ وإلاَّ فهاتوا مِنْكُمُ مِثْلَ غالبٍ قَرَى مِائَة ً ضَيْفاً أناخَ بقَبْرِهِ فآبَ إلى أصحابهِ غيرَ خائبِ وما لكليبِ اللؤمِ جارٌ يجبرهُ وفيمَ الكُلَيْبيُّ اللّئيمُ المشارِبِ تَغَنّى ضلالاً، يا جَريرُ، وإنّما مَحَلُّكَ بَيْتٌ حَلَّ وسْطَ الزَّرائبِ أتَسْعى بَيرْبوعٍ لتُدْرِكَ دارِماً وفيم ابنَ ثَفْرِ الكَلْبِ من بيتِ حاجبِ
صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ
صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ وبدا المحجَمْجَمُ منهما المكتومُ للبينِ منا واختيارِ سوائنا ولقَدْ علمْتِ لَغَيرُ ذاكَ أرُومُ وإذا همَمْنَ بغَدْرَة ٍ أزْمَعْنَها خُلُفاً، فليسَ وصالهُنَّ يدُومُ ودعا الغواني إذا رأينَ تهشمي روقُ الشبابِ فما لهنَّ حلومُ ورأيْنَ أنّي قدْ علَتْني كَبرَة ٌ فالوَجْهُ فيهِ تضَمُّرٌ وسُهومُ وطوينَ ثوبَ بشاشة ٍ أبلينهُ فلهُنَّ مِنْكَ هَساهِسٌ وهُمومُ وإذا مشَيْتُ هدَجْتُ غيرَ مُبادِرٍ رَسْفَ المُقَيَّدِ ما أكادُ أَرِيمُ ولقَدْ يكُنَّ إليَّ صُوراً مرَّة ً أيّام لَوْنُ غدائري يَحْمومُ ولقد أكونُ من الفتاة بمنزلٍ فأبيتُ لا حرجٌ ولامحرومُ ولقَدْ أُغِصُّ أخا الشّقاقِ بِريقِه فيصدّ وهو عن الحفاظ سؤومُ ولقد تباكرُني على لذاتها صَهْباءُ عاريَة ُ القذى خُرْطومُ من عاتق حدبت عليهِ دنانهُ وكأنّها جَرْبى بهِنَّ عَصِيمُ مما تغالاهُ التجارُ غريبة ٍ ولها بعانة َ والفراتِ كرومُ وتظَلُّ تُنْصِفُنا بها قَرَوِيّة ٌ إبريقها برقاعها ملثومُ وإذا تعاورتِ الأكفّ زجاجها ولهُ بخَيْنَفَ مُنْتأى وتُخومُ وكأنَّ شاربها أصابَ لسانهُ من داء خيبرَ أو تهامة َ مومُ ولقَدْ تشُقُّ بيَ الفَلاة َ إذا طفَتْ أعلامها وتغولتْ علكومُ غولُ النجاء كأنّها متوجسٌ بالقَرْيَتينِ موَلَّعٌ موْشومُ باتتْ تكفئهُ إلى محانتهِ نَكْباءُ تَلْفحُ وجْهَهُ وغُيومُ صردُ الأديمِ كأنهُ ذو شجة ٍ بردتْ عليهِ من المضيض كلومُ وكأنما يجري على مدارتهِ مِمّا تحلّبَ لؤلؤ مَنْظومُ فحَلَمْتُها وبنو رُفيدَة َ دونها وبدَتْ مِتانٌ حولهُ وحُزُومُ هاجتْ لهُ غُضْفُ الضِّراء مُغيرة ً كالقدّ ليسَ لهامهنَّ لحومُ فانصاعَ كالمصباحِ يطفو مرة ً ويلوحُ وهوَ مُثابِرٌ مَدْهومُ حتى إذا ما انجابَ عَنْهُ رَوْعُهُ وأفاقَ بعدَ فررارهِ المهزومُ هزَّ السلاحَ لهنَّ مصعبُ قفرة ٍ متخمطٌ بلغامهِ مرثومُ يهوي فيقعصُ ما أصابَ بروقهِ فجبينُهُ جسدٌ بهِ تدميمُ فتَنَهْنَهَتْ عَنْهُ وولّى يَقْتري رملاً بجبة َ تارة ً ويصومُ يرعى صحارى حامرِ أصيافَها ولهُ نجينفَ منتأى وتخومُ وفلاة ِ يعفورِ يحارُ بها القطا وكأنما الحادي بها مأمومُ قدْ جُبْتُها لمّا توَقّدَ حَرُّها إني كذاكَ على الأمورِ هجومُ أسْرَيْتُها بِطُوالة ٍ أقرابُها يبغمنَ وهي عنِ البغامِ كظومُ ولقدْ تأوبَ أم جهمٍ أركباً طبختْ هواجرُ لحمَها وسمومُ وقعوا وقَدْ طالتْ سُراهُمْ وَقْعة فهمُ إلى ركبِ المطي جثومُ فحملتها وبنو رفيدة َ دونها لا يَبْعَدَنَّ خيالُها المَحْلومُ وتجاوَزَتْ خَشَبَ الأريطِ ودونهُ عربٌ تردُّ ذوي الهمومِ ورومُ حبسوا المطيَّ على قديمٍ عهدُهُ طامٍ يَعينُ ومُظْلِمٌ مَسْدُومُ فكأنَّ صَوْتَ حمامَة ٍ في قعرِهِ عِندَ الأصيلِ إذا ارْتجسْنَ خُصُومُ ويقعنَ في خلقَ الإزاء كأنهُ نُؤيٌ تقادَمَ عَهْدُهُ مَهْدومُ وإذا الذنوبُ أحيلَ في متثلمٍ شربتْ غوائلُ ماءهُ وهزومُ أجُمَيعُ قدْ فُسْكِلْتَ عَبْداً تابعاً فبقيتَ أنتَ المفحَمُ المعكومُ فاهتَمْ لنَفْسكَ يا جُمَيعُ ولا تكُنْ لبني قريبة َ والبطونُ تهيمُ واعدِلْ لسانَكَ عَنْ أُسيّدَ إنّهمْ كلأٌ لمَنْ ضَغِنوا عَلَيْهِ وخيمُ وانزع إليكَ فإنني لا جاهلٌ بِكُمُ ولا أنا إنْ نطَقْتُ فَحومُ وانظرْ جميعُ إذا قناتُكَ هزهزتْ هل في قناتكَ قادحٌ ووصوم أبني قريبَة َ إنّهُ يُخْزيكُمُ نَسَبٌ إذا عُدَّ القديمُ لئيمُ من والدٍ دنسٍ وخالٍ ناقصٍ وحديثُ سوء فيكُمُ وقديمُ أبَني قريبَة َ ويحَكُمْ لا ترْكبوا قتبَ الغواية ِ إنهُ مشؤومُ وملحبِ خضلِ الثيابِ كأنما وطئتْ عليه بخفها العيثومُ قَتلَتْ أُسامَة َ ثمَّ لمْ يَغْصَبْ لهُ أحدٌ ولمْ تَكْسِفْ عَلَيْهِ نُجومُ
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ وحِبالُهُنَّ إذا عَقَدْنَ غُرُورُ يرمينَ بالحدقِ المراضِ قلوبنا فَغَوِيُّهُنَّ مُكَلَّفٌ مَضْرُورُ وزعمنَ أني قد ذهلتُ عن الصبى ومضى لذلكَ أعصرٌ ودهورُ وإذا أقولُ صحوتُ منْ أدوائها هاجَ الفُؤادَ دُمًى أوانسُ حُورُ وإذا نصبنَ قرونهنَّ لغدرة ٍ فكأنما حلتْ لهنَّ نذورُ ولقد أصِيدُ الوَحْشَ في أوْطانِها فيذلّ بعدَ شماسهِ اليعفُورُ أحيا الإلهُ لنا الإمامَ فإنهُ خيرُ البرِيّة ِ للذُّنوبِ غَفورُ نورٌ أضاء لَنا البِلادَ وقَدْ دَجَتْ ظلم تكادُ بها الهداة ُ تجورُ الفاخِرونَ بِكُلّ يوْمٍ صالحٍ وأخو المَكارِمِ بالفَعالِ فَخورُ فعليكَ بالحجاجِ لا تعدل بهِ أحداً إذا نزلتْ عليكَ أمورُ ولقَدْ عَلِمْتَ وأنْتَ أعْلَمُنا بِهِ أن ابن يوسفَ حازمٌ منصورُ وأخو الصَّفاء فما تزالُ غَنيمَة ٌ منهُ يجيء بها إليكَ بشيرُ وترى الرواسمَ يختلفنَ وفوقها ورقُ العراقِ سبائكٌ وحريرُ وبَناتُ فارِسَ كلَّ يوْمٍ تُصْطَفَى يعلونهنَّ وما لهنَّ مهورُ خوصاً أضرَّ بها ابن يوسفَ فانطوتْ والحَرْبُ لاقِحَة ٌ لهُنَّ زَجورُ وترى المُذكّيَ في القِيادِ كأنّهُ مِنْ طولِ ما جَشِمَ الغِوارَ عَقيرُ هَرِيَتْ نِطافُ عُيونِهنَّ فأدْبرَتْ فكأنهنَّ من الضرارة ِ عورُ وحَوِلْنَ مِن خَلَجِ الأعِنّة ِ وانطوَتْ منها البطونُ وفي الفحولِ جفورُ قَطَعَ الغُزَاة ُ عِجافَهُنَّ فأصْبَحَتْ حردٌ صلادمُ قرحٌ وذكورُ ولقَدْ عَلِمْتَ بلاءَهُ في مَعْشَرٍ تغلي شناهُ صدورهمْ وثغورُ والقومُ زَأرُهُمُ وأعْلى صَوْتِهِمْ تحت السيوفِ غماغمٌ وهريرُ واذ اللقاحُ غلتْ فإن قدورهُ جُوفٌ لهُنَّ بما ضَمِنَّ هَدِيرُ طَلَبَ الأزارِقَ بالكتائِبِ إذْ هوَتْ بَشبيبَ غائِلَة ُ النّفوسِ غَدُورُ يرجو البقية بعدما حدقتْ بهِ فرطُ المنية ِ بحصبٍ وحجُورُ فأباحَ جَمْعَهُمُ حَميداً وانْثَنى ولهُ لوقعهِ آخرينَ زئيراً |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:32 am | |
| طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ وهشَّ لذكْراها الفؤادُ المبرَّحُ ومِنْ دونِ ذلْفاء المليحَة ِ فاصْطبرْ من الإرضِ أطوادٌ وبيداءُ صحصحُ بها حينَ يستنّ السرابُ بمتنها لخُوصِ المطيّ إنْ تَذَرَّعْنَ مَسْبحُ وقَدْ صاحَ غِرْبانٌ ببَيْنٍ وقد جرَتْ ظباءٌ بصرمِ العامرية ِ برحُ فما شادنٌ يرعى الحمى ورياضَها يرودهُ بمكحولِ نؤومٌ موشح بأحْسَنَ مِنها يوْمَ جدَّ رحيلُنا مع الجيشِ لا بلْ هي أبضّ وأصبحُ وأحسنُ جيداً في السحابِ ومضحكاً وأنْجَلُ مِنها مُقْلَتَينِ وأمْلَحُ بأطْيَبَ مِنْ أرْدانِ ذَلْفاء بعدَما تغورُ الثريا في السماء فتجنحُ إذا الليلُ ولى واسبطرتْ نجومه وأسْفَرَ مَشْهورٌ مِن الصُّبحِ أفضحُ فلا عيبَ فيها غيرَ أنّ حليلها إذا القَوْمُ هَشُّوا للمروءة ِ زُمَّحُ بطيءٌ إلى الداعي، قليلٌ غناؤهُ إذا ما اجتداهُ سائلٌ يَتكَلّحُ أذَلْفاءُ كَمْ مِنْ كاشِحٍ لكِ جاءني فأحْفَظْتُهُ إذْ جاءني يتَنَصَّحُ يقولُ أفقْ عن ذكرِ ذلفاءِ وانسها فما لكَ مِنْ حَتْفِ المنيّة ِ مَجْمَحُ فقلتُ اجتنبتني لا أبا لكَ واطرحْ ففي الأرضِ عني إذا تباعدتَ مطرحٌ فكَيفَ تلومُ النّاسُ فيها وقد ثوى لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ وحبي جدٌّ ليس فيه مزاحة ٌ فيرْتاحُ قَلْبي إذْ يراهُ ويفرَحُ وإني لأهوى الموتَ من وجدِ حُبها وللموْتُ مِنْ وجْدٍ ألَذُّ وأرْوَحُ وكلُّ هوًى قدْ بانَ منّي ولا أرى هوى أُمّ عَمْروٍ مِن فؤاديَ يَبرَحُ وفتيانِ صِدْقٍ مِن عشيري وجوهُهمْ إذا شففتهنَّ الهواجرُ وضحُ رفَعْتُ لهُمْ يوماً خِباءً تمُدُّهُ أسِنّة ُ أرْماحٍ يُسِفُّ ويَطمَحُ فأدنَيْتُ مِنهُمْ سَبْحَلِيّاً كأنّهُ قتيلٌ مِن السّودانِ عَبْلٌ مُجَرَّحُ فظَلّتْ مُدامٌ مِنْ سُلافة ِ بابلٍ تَكُرُّ علَيْهِمْ والشِّواءُ المُلوَّحُ فلما تروّوا قلتُ قوموا فأسرجوا عناجيجكُم قد حانَ منا التروحُ فقاموا إلى جُرْدٍ طوالٍ كأنّها مِن الرَّكضِ والإيجافِ في الحرْبِ أقرُحُ فشَدُّوا علَيْهِنَّ السّروجَ فأعنقَتْ بكل فتى يحمي الذمارَ ويكفحُ فقال لهم ذاكمْ سوامٌ ودونهُ كتائبُ فيهنَّ الأسنة ُ تلمحُ فلما أغرنا أغنمَ الله منهمُ وذو العرشِ يعطي من جزيلٍ ويمنحُ فلَمْ نَخْتَصِمْ عِنْدَ الغَنيمَة ِ بَيْننا ولمْ يكُ فينا باخِلٌ يَتشَحّحُ فتلكَ المعالي لا تباعُكَ ثلة َ وبُهْماً عِجاماً للمعيشَة ِ تَكْدَحُ فقلْ لبني عمَ الذينَ ببابلٍ وبالتستري عن أرضكمْ متزحزحُ وفي الأرضِ عنْ جوخى ورعيةِ أهلها وعَنْ نَخَلاتِ السّيْبِ للحيّ مَفْسَحُ وحسبُ الفتى مِن شِقوَة ِ العَيشِ قطعة ٌ يُحاجي بها طَوْراً يُجَحِّحُ
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ فأجْبالُ السَّيالي، فالعَويرُ فشاماتٌ فذاتُ الرمثِ قفرٌ عفاها، بعدنا قطرٌ ومورُ مُلِحُّ القَطْرِ مُنسكِبُ العَزالى إذا ما قلتُ أقلعَ يستحيرُ كأنَّ المَشْرَفيّة َ في ذُراهُ ونيرانُ الحَجيجِ لها سَعيرُ بِكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها وفَجّ أضاة ٌ ماؤها ضَرَرٌ يمورُ تنقلتِ الديارُ بها، فحلتْ بحَزَّة َ حَيْثُ يَنْتسِعُ البَعيرُ وأقفرَتِ الفَراشة ُ والحُبَيّا وأقْفَرَ بَعْدَ فاطِمَة َ الشَّقيرُ نأينَ بنا، غداة َ دنونَ منهمْ وهنَّ إليكَ بالجولانِ، صور كرهنَ ذبابَ دومة َ، إذا عفاها غَداة َ تُثارُ للموتى القُبورُ فليتَ الراسماتِ بلغنَ هنداً فتَعْلَمَ ما يُكِنُّ لها الضَّميرُ كأنَّ غَمامة ً غَرّاءَ باتَتْ تكشفُ عن محاسنها الخدورُ وقد بلغَ المطيّ، وهنَّ خوصٌ بلاداً ما تحُلُّ بها قَذورُ حَلَفْتُ بمَنْ تُساقُ لهُ الهدايا ومنْ حلتْ بكعبتهِ النذورُ لقَدْ ولدَتْ جَذيمَة ُ مِنْ قُرَيشٍ ولكنّي أهابُ، وأرْتجيكُمْ وأكرَمَها مَواطِنَ حِين تُبْلى ضرائبُها وتختصبُ النحورُ به ترمي أعاديها قريشٌ إذا ما نابها أمرٌ كبيرُ لَهُ يوْمانِ: يوْمُ قِراعِ كَبْشٍ ويَوْمٌ يُسْتَظَلُّ بهِ مَطيرُ بكفيهِ الأعنة ُ، لا سؤومٌ قتالَ الأعجميَ، ولا ضجورُ قتَلْتَ الرُّومَ، حتى شَذَّ مِنْها عصائبُ، ما تُحَرّزُها القُصورُ فلو كان الحروبُ حروبَ عادٍ لقامَ على مواطنها صبورُ وقد علمتْ أمية ُ أنَّ ضعني إلَيْها، والعُداة ُ لها هَريرُ وأني ما حييتُ على هواها وأنّي بالمَغيبِ لها نَصورُ وما يَبْقى على الأيامِ، إلاّ بناتُ الدهرِ والكلمُ العقورُ فمنْ يكُ قاطعاً قرناً، فإني لفَضْلِ بني أبي العاصي شَكُورُ علقتُ بجبلكم، فشددتموهُ فلا واهٍ قواهُ ولا قصيرُ إمامُ النَّاسِ والخُلفَاءُ مِنْهُمْ وفِتْيانٌ تسَدُ بها الثُّغورُ ومظلمة ٍ تضيقُ بها ذراعي ويَتْرُكُني بها الحَدِبُ النَّصُورُ كفَوْنيها، ولَمْ يَتواكلوها بخُلْقٍ، لا ألفُّ ولا عَثورُ ولولا أنتمُ كرهتْ معدّ عِضاضي، حينَ لاحَ بي القَتيرُ ولكني أهابُ، وأترجيكُم ويأتيني عَنِ الأسَدِ الزَّئيرُ وأنْتُمْ حينَ حارَبَ كُلَّ أُفْقِ وحينَ غلتْ بما فيها القدورُ غَشَمْتُمْ بالسّيوفِ الصِّيدَ، حتى خَبا مِنها القَباقبُ والهديرُ إذا ما حيّة ٌ منكُمْ تَوارى تَنَمّرَ حيّة ٌ مِنْكُمْ ذَكيرُ وأعطيتمْ على الأعداءِ نصراً فأبصرتمْ بهِ والناسُ عورُ وكانَتْ ظُلْمَة ً فكشفْتُموها وكانَ لها بأيْديكُمْ سُفورُ فلَوْ أنَّ الشَهورَ بكينَ يوماً إذا لبكتْ لفقدكمُ الشهورُ ونعم الحيُّ في اللزباتِ عبسٌ إذا ما الطَّلْحُ أرْجَفَهُ الدَّبورُ مساميحُ الشّتاء إذا اجْرَهدَّتْ وعَزَّتْ عِندَ مَقْسَمِها الجَزورُ بنو عبسٍ فوارسُ كلّ يوم يكادُ الهم خشيتهُ يطيرُ وُفاة ٌ تَنْزِلُ الأضيافُ منهُمْ مَنازِلَ ما يحُلُّ بها الضّريرُ وهُمْ عَطَفوا على النُّعْمانِ لمّا أتاهُ بِتاجِ ذي مُلْكٍ بَشيرُ فجازوهُ بنعماهُ عليهمْ غداة َ لهُ الخَوَرْنَقُ والسَّديرُ كلا أبوَيْكَ مِنْ كَعْبٍ وعبسٍ بُحورٌ ما تُوازِنُها بُحورُ فمنْ يكُ في أوائلهِ مختاً فَإنَّكَ يا وَلِيدُ بِهِمْ فَخُورُ وتأوي لابنِ زنباعٍ إذا ما تراخى الريفُ كاسَ لهُ عقيرُ
عَفا مِن آلِ فاطمَة َ الدَّخُولُ
عَفا مِن آلِ فاطمَة َ الدَّخُولُ فَحِزّانُ الصَّريمَة ِ، فالهُجولُ منازلُ أقفرتْ من أم عمرو يظَلُّ سَرَابُها فيها يَجولُ شآمِيَة ُ المَحَلّ، وقَد أراها تَعومُ لها بذي خِيَمٍ حُمُولُ ولو تأتِ الفراشة َ والحبيا إذاً كادَتْ تُخْبرُكَ الطُّلولُ عنِ العهد القديمِ وما عفاها بوارحٌ يختلفنَ ولا سيولُ ألا أبلغْ بني شيبان عني فما يبني وبينكمُ ذحولُ وكُنْتُمْ إخْوتي، فخذَلتُموني غَداة َ تخاطرَتْ تِلْكَ الفُحولُ تواكلني بنو العلاتِ منكُمْ وغالتْ مالكاً ويزيدَ غولُ قريعاً وائلٍ هلكاً جميعاً كأنَّ الأرْضَ، بعدَهُمُ، مُحوِلُ فإن تمنع سدوسٌ درهميها فإنّ الريحَ طيبة ٌ قبولُ متى آتِ الأراقِمَ لا يَضِرْني نَبيبُ الأسْعديّ، وما يقولُ روابٍ من بني جشمٍ بن بكرٍ تَصَدَّعُ عَنْ مناكِبها السُّيولُ وإنَّ بَني أُمَيّة ألبَسوني ظِلالَ كرامَة ٍ، ما إنْ تزولُ تَوَلاَّها أبو مَرْوَانَ بِشْرٌ لفَضْلٍ، ما يُمَنُّ وما يحُولُ وشهباءُ المغافرِ قارعتنا ململمة ٍ يلوذُ بها الفلولُ مُسَوَّمَة ٍ، كأنَّ مُحافِظِيها تصَدَّعَ بَيْنَهُمْ صِرْفٌ شمَولُ ركودٍ، لم تكدْ عنا رحاها ولا مَرْحا حُمَيّاها تَزولُ فَدافَعها بإذْنِ اللَّهِ عَنّا شَبابُ الصّدْقِ مِنّا والكُهُولُ ووقعُ المشرفية ُ في حديدِ لهُنَّ وراءَ حَلْقَتِهِ صَلِيلُ وضَنْكٍ لَوْ يقومُ الفيلُ فيهِ لأُرْعِدتِ الفرائِصُ والخَصِيلُ جستُ بهِ على المكروهِ نفسي ولَيْسَ يقومُهُ إلاَّ قَليلُ
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ تظلّ جيادُنا متمطراتٍ معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ وجهزنا أميمة َ لانطلاق ضربناهمْ على المكروهِ، حتى حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ جميلة َ مثلها قبل الفراقِ بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ قليلاً كيْ ولا حتى تروْها مشمرة ً على قدمٍ وساقِ فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ فأما المنتنان ابنا دخانٍ فقد نقحا كتنقيح العراقِ أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها يُلاقِ الموتَ بالبيضِ الرقاق
عفا الجوّ من سلمى فبادتْ رسومها
عفا الجوّ من سلمى فبادتْ رسومها فذاتُ الصَّفا: صَحْراؤها فقَصِيمُها فأصبحَ ما بينَ الكلابِ وحابسٍ قِفاراً، تُغَنّيها مَعَ اللّيلِ بُومُها خلتْ غيرَ أحدانٍ تلوحُ، كأنّها نُجُومٌ بدَتْ وانجابَ عَنْها غُيومُها بمُستأسِدٍ يَجْري النّدى في رياضِهِ سقتهُ أهاضيبُ الصبّا ومديُمها إذا قُلْتُ: قد خفّتْ تَواليهِ، أصْبحتْ بهِ الرّيحُ مِن عَينٍ سريعٍ جُمومُها فما زالَ يسقي بطنَ خبتٍ وعرْعرِ وأرضهُما، حتى اطمأنَّ جسيمُها وعممها بالماء، حتى تواضعتْ رؤوسَ المتان: سهلها وحزومُها بمرتجز داني الربابِ، كأنّهُ على ذاتِ فَلْجٍ مُقْسِمٌ، لا يَريمُها إذا طعنتْ فيهِ الجنوبُ تحاملتْ بأعجازِ جرارِ تداعى خصومها سَقى اللَّهُ مِنْهُ دارَ سَلْمى بِرِيّة ٍ على أن سلمى ليس يشفى سقيمها من العربياتِ البوادي، ولمْ تكنْ تُلَوّحُها حُمّى دِمشقَ ومُومُها ولو حملتني السرَّ سلمى حملتهُ وهلْ يحملُ الأسرارُ إلا كتومُها إليكم، أبا مروانَ يممَ أركبٌ أتوكَ بأنضاءٍ خفافٍ لحومُها تحسرنَ، واستقبلنَ للقيظِ وقدة ٍ تغيرُ ألوانَ الرجال سمومُها إليكَ من الأغوارِن حتى تراجمتْ عراها على جونٍ قليلٍ شحومُها رجاءً تراكُمْ، إنَّ مَن ينْتويكُمُ يوافِقُ حُسنى ، ما يُغِبُّ نَعيمُها فأنت الذي ترجو الصعاليكُ سيبهُ إذا السنة ُ الشهباءُ خوتْ نجومها ونَفْسي تُمَنيني العِراقَ وأهْلَهُ وبشرٌ هواها منهمُ وحميمُها إذا بلغَتْ بِشْرَ بنَ مرْوَانَ ناقتي سرتْ خوفَها نفسي ونامتْ همومُها إمامٌ يقودُ الخيلَ، حتى كأنها صدورُ القنا: معوجّها وقويُمها إلى الحرْبِ حتى تَخْضَعَ الحرْبُ، بعدما تخمّطَ مَرْحاها وتَحمى قُرومُها أبوكَ أبا العاصي، عليكمْ تعطفتْ قريشٌ لكمْ: عرنينُها وصميمُها أبى أن يكونَ التاجُ، إلا عليكمُ لصيدِ أبي العاصي، الشديدِ شكيمها بكم أدركَ اللهُ البرية َ، بعدما سعى لصها فيها وهبَّ غشومها وإنك لمأمولُ والمتقى بهِ إذا خِيفَ مِنْ تلْكَ الأمورِ عَظيمُها وإنكَ للأخرى ، إذا هيَ شبهتْ لقطاعُ أقرانِ الأمورِ صرومها فلا تطعمنَ لحمي الأعاديَ، إنهُ سَريعٌ إلَيْكُمْ مَكْرُها ونميمُها لقد عجموا مني قناة ً صليبة ً إذا ضجَّ خوارُ القناة ِ سؤومُها وما أنا، إن مدَّ المدى ، بمقصرٍ ولا عضة ٌ مني بناجٍ سليمُها وإنّي لقوامٌ مَقاوِمَ، لمْ يَكُنْ جريرٌ، ولا مَوْلى جريرٍ يَقومُها أيشتمني ابن الكلبِ، أن فاضَ دارمٌ عليهِ ورامى صخرة ً ما يرومها بنو دارِمٍ نَبْعٌ صِلابٌ، وأنْتُمُ بني الكلبِ أثلٌ ما يوارى وصومها فلَوْلا التّحشّي مِنْ رياحٍ، رمَيْتُها بكالمة ِ الأعراض، باقٍ وُسومها وما وجدوا أماً لهُ عربية ً وما أسهرتنا من ختانٍ كلومُها وقَدْ آلَ مِن نَسْلِ المَراغَة ِ، أنّها على النَّخْسِ والإتعابِ باقٍ رَسيمُها وعَرَّتْ حِمارَيْها، وقد كانتِ اسْتُها شَديداً بِسيساء الحمارِ أُزُومُها وجدتُ كليبأً ألأم الناسِ كلهمْ وأنتَ إذا عدَّتْ كليبٌ لئيمُها |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:35 am | |
| عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ فمجتمعُ الحرينِ، فالصبرُ أجملُ فرابية ُ السكرانِ قفرٌ، فما لهُمْ بها شَبَحٌ، إلاَّ سلامٌ وحَرْمَلُ صَحا القَلبُ إلاَّ مِنْ ظعائنَ فاتَني بهنَّ ابنُ خلاس طفيلٌ وعزهلُ كأنّي، غداة َ انصَعنَ للبينِ، مُسلَمٌ بضربة ِ عنقٍ، أو غويُّ معذلُ صريعُ مُدامٍ يَرْفَعُ الشَّرْبُ رَأسَهُ ليحيا، وقد ماتتْ عظامٌ ومفصلُ نهاديهِ أحياناًن وحيناً نجرهُ وما كاد إلاَّ بالحُشاشَة ِ يَعقِلُ إذا رفعوا عظماً تحاملَ صدرهُ وآخرُ، مما نالَ منها مخبلُ شربتُ، ولا قاني لحلِّ أليتي قطارٌ تروى من فلسطينَ مثقلُ عليهِ من المعزى مسوكٌ روية ٌ مملأة ٌ، يعلى بها وتعدّلُ فقلتُ: اصبحوني لا أبا لأبيكُمُ وما وضعوا الأثقالَ، إلا ليفعلوا أناخوا فجروا شاصياتٍ كأنّها رجالٌ من السودانِ، لم يتسربلوا وجاؤوا بِبَيسانيّة ٍ، هي، بعدَما يَعُل بها السّاقي، ألذُّ وأسهَلُ تَمُرُّ بها الأيدي، سَنيحاً وبارِحاً وتوضَعُ باللّهُمِّ حيِّ وتُحمَلُ وتُوقَفُ، أحياناً، فيَفصِلُ بَينَنا غِناءُ مُغَنّ، أوْ شِواءٌ مُرَعْبَلُ فلذت لمرتاحٍ، وطابتْ لشاربٍ وراجَعَني مِنها مِراحٌ وأخْيَلُ فما لبِثَتنا نَشوَة ٌ لحقَتْ بِنا تَوابِعُها، مِمّا نُعَلُّ ونُنْهَلُ فصبوا عقاراً في إناءٍ، كأنّها إذا لمحوها، جُذْوَة ٌ تَتأَكَّلُ تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ، كأنّهُ دبيبُ نمالٍ في نقاً يتهيلُ فقلتُ اقتلوها عنكمُ بمزاجها فأطيِبْ بها مَقتولة ً، حينَ تُقتَلُ ربَتْ ورَبَا في حَجرِها ابنُ مدينَة ٍ يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يَتركّلُ إذا خافَ مِنْ نَجمٍ علَيها ظَماءة ً أدبَّ إليها جدولاً يتسلسلُ أعاذِلَ، إلاَّ تُقصري عَنْ ملامتي أدعكِ، وأعمدْ للتي كنتُ أفعلُ وأهجُرْكِ هِجراناً جميلاً، وينتحي لَنا، مِنْ ليالينا العَوارِمِ، أوَّلُ فلمّا انجَلَتْ عَني صَبابَة ُ عاشِقٍ بَدا ليَ مِنْ حاجاتي المتأمَّلُ إلى هاجسٍ مِن آلِ ظَمياء، والتي أتي دونها بابٌ بصِرِّينَ مُقفَلُ وبَيداءَ مِمْحالٍ، كأنَّ نَعامَها بأرْجائها القُصْوى ، أباعِرُ هُمَّلُ ترى لامعاتِ الآلِ فِيها، كأنّها رجالٌ تعرّى ، تارة ً، وتسربلُ وجوزِ فلاة ٍ ما يغمضُ ركبُها ولا عَينُ هاديها مِنَ الخوْفِ تَغفُلُ بكُلّ بَعيدِ الغَوْلِ، لا يُهتدى لهُ بعرفانِ أعلامٍ، وما فيهِ منهلُ ملاعبِ جنانٍ، كأنَّ تُرابها إذا اطردتْ فيهِ الرياحُ مغربلُ وحارَتْ بَقاياها إلى كُلّ حُرَّة ٍ مصلٍّ يمانٍ أوْ أسيرٌ مكبلُ إلى ابنِ أسِيدٍ خالدٍ أرْقَلَتْ بِنا مَسانيفُ، تَعرَوْري فَلاة ً تَغوَّلُ ترى الثّعلبَ الحَوْليَّ فيها، كأنّهُ إذا ما عَلا نَشزاً، حِصانٌ مجَلَّلُ ترى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَضرِبُ حاذَها ضئيلٌ كفروجِ الدجاجة ِ معجلُ يشقُ سماحيقَ السلا عنْ جنينها أخو قَفرَة ٍ بادي السَّغابَة ِ أطحَلُ فما زالَ عنها السيرُ، حتى تواضعَتْ عرائِكُها ممّا تُحَلُّ وتُرْحَلُ وتكليفناها كلّ نازحة ِ الصوى شطونٍ، ترى حرباءها يتململُ وقد ضمرتُ حتى كأنَّ عيونها بَقايا قِلاتٍ، أوْ ركيٌّ مُمَكَّلُ وغارَتْ عيونُ العيسِ، والتقَتِ العُرى فهنَّ، من الضراء والجهدِ نحَّلُ وإلاَّ مَبالٌ آجِنٌ في مُناخِها ومضطمراتٌ كالفلافلِ ذبلُ حواملُ حاجاتٍ ثقالٍ، تجرّها إلى حسنِ النعمى سواهمَ نسلُ إلى خالدٍ، حتى أنخنا بمخلدٍ فنِعمَ الفَتى يُرْجى ونِعمَ المؤمَّلُ أخالدُ، مأواكُمْ، لمَنْ حَلَّ، واسعٌ وكفاكَ غيثٌ للصعاليكِ مرسلُ هو القائِدُ الميمونُ، والمُبتَغى بِهِ ثباتُ رحى كانتْ قديماً تزلزلُ أبى عُودُكَ المَعجومُ إلاَّ صلابَة ً وكفاكَ إلاّ نائلاً، حينَ تسألُ ألا أيّها السّاعي ليُدْرِكَ خالِداً تَناهَ وأقصِرْ بَعضَ ما كُنتَ تَفَعلُ فهل أنتَ إن مدَّ المدى لك خالدٌ موازنهُ، أو حاملٌ ما يحملُ أبى لكَ أنْ تَسطيعَهُ، أوْ تَنالَهُ حديثٌ شآكَ القومُ فيهِ وأولُ أُميّة ُ والعاصي، وإنْ يَدْعُ خالدٌ يحبهُ هشامٌ للفعالِ ونوفلُ أولئِكَ عَينُ الماء فيهمْ، وعندهُمْ من الخيفة ِ، المنجاة ُ والمتحولُ سَقى اللَّهُ أرْضاً، خالدٌ خَيرُ أهلِها بمُستَفرِغٍ باتَتْ عَزالِيهِ تَسحَلُ إذا طعنتْ ريحُ الصّبا في فروجهِ تحَلّبَ ريّانُ الأسافِلِ أنجَلُ إذا زعزعتهُ الريحُ، جرّ ذيولهُ كما زَحَفَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ مُلِحٌّ، كأنّ البَرْقَ في حجَراتِهِ مصابيحُ، أوْ أقرابُ بُلقٍ تَجَفَّلُ فلمّا انتَحى نَحوَ اليمامَة ِ، قاصِداً دعتهُ الجنوبُ فانثنى يتخزّلُ سقى لعلعاً والقرنتينِ فلمْ يكدْ بأثقالهِ عنْ لعلعٍ يتحمَّلُ وغادرَ أكمَ الحزنِ تطفو، كأنها بما احتملتْ منهُ رواجنُ قفلُ وبالمَعرسَانِيّاتِ حَلَّ، وأرْزَمَتْ برَوْضِ القطا مِنهُ مطافيلُ حُفَّلُ لقَدْ أوْقعَ الجَحّافُ بالبِشرِ وقعَة ً إلى اللَّهِ مِنها المُشتكى والمُعَوَّلُ فسائِلْ بني مَرْوانَ، ما بالُ ذِمّة ٍ وحبلٍ ضعيفٍ، لا يزالُ يوصلُ بنزوة ِ لصّ، بعدما مرّ مصعبٌ بأشعثَ لا يفلى ولا هوَ يغسلُ أتاكَ بهِ الجحافُ، ثم أمرتهُ بجيرانكمْ عندَ البيوتِ تقتلُ لقَدْ كان للجيران، ما لَوْ دعَوْتُمُ به عاقلَ الأروى أتتكُمْ تنزَّلُ فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلكِها يكُنْ عَنْ قُرَيشٍ مُستمازٌ ومَرْحلُ ونَعرُرْ أُناساً عَرّة ً يَكرَهونها ونَحيا كراماً، أوْ نموتُ، فنُقتَلُ وإن تحملوا عنهمْ، فما من حمالة ٍ وإن ثقلتْ، إلاّ دمُ القومِ أثقلُ وإنْ تَعرِضوا فيها لنا الحقَّ، لم نكُنْ عن الحقّ عمياناً، بل الحقَّ نسألُ وقَدْ نَنزِلُ الثّغرَ المخوفَ، ويُتّقى بنا الناسُ واليومُ الأغَرُّ المُحَجَّلُ
غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني وبينهُما أجلّ منَ العتابِ أمورٌ، لا ينامُ على قذاها تُغِصُّ ذوي الحفيظَة ِ بالشّرابِ ترقَّوْا في النّخيل، وأنْسِئونا دماءَ سراتكمْ يومَ الكلابِ فبئسَ الطالبون، غداة َ شالتْ على القعداتِ أستاهُ الربابِ تجولُ بناتُ حلابٍ عليهمْ وتزحرهنَّ بين هل وهابِ وعَبْدُ القيس مُصْفَرٌّ لحاها كأنّ فساءها قطعُ الضبابِ فما قادوا الجيادَ ولا افتلوها ولا ركبوا مُخَيَّسَة َ الرّكابِ على إثرِ الحميرِ موكفيها جنائِبُهُمْ حَواليُّ الكِلابِ أبا غسانَ إنكَ لم تهني ولكِنْ قدْ أهَنتَ بَني شِهابِ أتيتكَ سائلاً، فحرمتَ سؤلي وما أعْطيتني غيرَ التّرابِ إذا ما اخترْتُ جَحْدَرِيّاً عَلى قَيْسٍ، فلا آبَتْ ركابي
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ عني الضبابة ُ لا نكسٌ ولا ورعُ وهرَّني الناسُن إلاّ ذا محافظة ٍ كما يحاذرُ وقعُ الاجدَلِ الضوعُ والمُوعِديّ بظَهْرِ الغَيْبِ أعْيُنُهُمْ تبدي شناءتهُم حوضي لهم ترعُ أخزاهمُ الجهلُ، حتى طاش قولهمُ عند النضالِ، فما طاروا وما وقعوا مُحاوِلون هجائي، عِندَ نِسْوَتِهِمْ ولَوْ رأوْني أسرُّوا القَوْلَ، واتّضَعوا وفي الرجالِ يراعٌ لا قلوب لهم أغْمارُ شُمْطٍ، فما ضَرُّوا وما نَفعوا إذا ما نصبتُ لأقوامِ بمشتمة ٍ أوهيتُ منهم صميم العظم، أو ظلعوا والمالِكيّة ُ، قَدْ أبصَرْتُ ما صَنَعَتْ لما تفرقَ شعبُ الحيّ فانصدعوا يُسارِقُ الطَّرْفَ مِن دونِ الحجابِ، كما يرميكَ من دونِ عيصِ السدرة الذرع وعارضينِ يجولُ الطيبُ فوقهما ومقلة ٍ لم يخالطْ طرفها قمعُ فأنا كالسَّدْمِ مِنْ أسماءَ، إذ ظَعَنَتْ أوْهَتْ مِن القَلبِ، ما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ إذا تنزلَ من علية ٍ، رجفتْ لولا يؤيدُها الآجرُّ والقلعُ
قفا يا صاحبي بنا ألما
قفا يا صاحبي بنا ألما على دِمَنٍ نُسائلُها سؤالا قفا زورا منازلَ أم عمرو ورَسْماً بالمنازِلِ قَدْ أحالا أهاضيبُ الدجى منْ كلّ جونٍ سقاها بَعْدَ ساكِنها سِجالا فكَمْ مِنْ وابِلٍ يأتي علَيْها يُلِثُّ بها ويَحْتَفِلُ احْتفالا فدارُ الحي خالية ٌ قليلٌ بها الأصواتُ إلاّ أن تخالا كأنَّ تُرابها مِنْ نَسْجِ ريحٍ طَحينٌ لمْ يَدَعْنَ لهُ نُخالا ألا يا أيّها الزَّوْرُ المُحيّا أتسْلَمُ بالوِصالِ نَعِمْتَ بالا ليالي ما تزالُ من أم عمروٍ ترى في كل منزلة ٍ خيالا فحَقّاً أنَّ جيرَتَنا يقِيناً كما زَعموا يريدونَ احْتمالا يُفَجعُني بفُرْقتِهِمْ رجالٌ أرادوا أن يزيدوني خبالا عرَفْتُ البَيْنَ أينَ مَضَى رِعاءٌ ورَدَّ رعاءُ جيرتِكَ الجِمالا فلمّا فارقوا مرَّتْ حُدوجٌ على بزلٍ ترى فيها اعتلالا إذا ما ضمها الحادي بسوقٍ حثيثٍ زادَها الحادي اختيالا فليستْ ظبية ٌ غراءُ ظلتْ بأعلى تلعة ٍ تزجي غزالا بأحْسَنَ مُقْلَة ً مِنْها وجيداً ووجهاً ناعماً كسيَ الجمالا جرى منها السواكُ على تقي كأنَّ البرْقَ إذْ ضحكَتْ تلالا كأنَّ المسكَ علَّ بها ذكياً وراحاً خالطَ العَذْبَ الزُّلالا إذا ما القُلْبُ والخَلْخالُ ضاقا جرى منها وشاحاها فجالا تضُمُّ ثِيابُها كَشْحاً هَضيماً وأرْدافاً إذا قامَتْ ثِقالا إذا قامَتْ تَنوءُ بمُرْجَحِنّ كدِعْصِ الرَّمْلِ يَنْهَالُ انهيالا إلى حتى متى يا أمّ عمرو دلالكِ طالَ ذا صرماً وطالا على أنّي وعَيْشِكِ لَسْتُ أدْري أصُرْماً كانَ ذلكَ أمْ دَلالا فإنْ يكُنِ الدَّلالُ فأنْتِ منّي يمينٌ لا أُريدُ بها شِمالا ألمْ يكُ حُبُّكُمْ في غيرِ فُحشٍ زماناً كادَ يُورثُني سُلالا سأترُكُها وآخُذُ في ثَناء لقومي لستُ قائلهُ انتحالا ألمْ ترَ أنّ عودي تغلبيّ نُضارٌ هزَّهُ كرَمٌ فطالا فسَلْني بالكرامِ فإنَّ قَوْمي كرامٌ لا أُريدُ بها بِدالا وقَوْمي تَغْلِبٌ والحيُّ بَكْرٌ فمَنْ هذا يوازِنُنا فِضالا تصانُ حلومنا وترى علينا ثِيابَ الحَزّ تُبْتَذَلُ ابْتِذالا فكَمْ مِنْ قائِلٍ قَدْ قالَ فِينا فلَمْ نَتْرُكْ لذي قِيلٍ مَقالا فسَلْ عَنّا فإنْ تَنْظُرْ إلَيْنا ترى عدداً وأحلاماً ثقالا هُما ابنا وائلٍ بَحْرانِ فاضا جرَى بالنّاسِ موْجُهُما فسالا فمنْ يعدلْ بنا إلا قريشٌ ألَسْنا خيرَ مَنْ وطىء النّعالا ألَسْنا نَحْنُ أقراهُمْ لضَيْفٍ وأوفاهُمْ إذا عقدوا حبالا وأجبرهُمْ لمختبطٍ فقيرٍ بخير حينَ قربَ ثم نالا كرامُ الرفدِ لا نعطي قليلاً ولا نَنْبو لسائِلنا اعْتِلالا سل الضيفان ليلة َ كل ريحٍ تَلُفُّ البَرْكَ عازِمَة ً شَمالا ألَسْنا بالقِرَى نَمشي إليهِمْ سراعاً قبلَ أن يضعوا الرحالا فما نَجفو الضّيافَة َ إنْ أقاموا ولا الجيرانَ إنْ كرِهوا زوالا ونُكْرمُ جارَنا ما دامَ فينا ونُتْبعُهُ الكرامَة َ حَيْثُ مالا لعَمْرُكَ ما يبيتُ الجارُ فينا على وجلٍ يحاذرُ أنْ يغالا فقُلْ للنّاسِ إنْ هُمُ فاضَلونا يعدّوا مثلهنّ لهمْ جلالا ألَسْنا مِنْ دِمَشْقَ إلى عُمانٍ ملأنا البر أحياءً حلالا ودجلة َ والفراتَ وكلّ وادٍ إلى أن خالطَ النَّعَمُ الجِبالا وشارَفْنا المدائن في جُنودٍ لَنا مِنْهُنَّ أكثرُها رِجالا ألا إنّ الحياة َ لناذريها وصولتُها إذا ما العزّ صالا ونحن الموقدونَ بكلّ ثغرٍ ضرامَ الحربِ تشتعلُ اشتعالا إذا ما الخَيْلُ ضيّعها رجالٌ رَبَطْناها فشاركَتِ العِيالا نُقاسِمُها المَعيشَة َ إذْ شتَوْنا ونَكْسُوها البراقعَ والجِلالا نصونُ الخيلَ ما دمنا حضوراً ونحذوهنَّ في السفرِ النعالا ونبعثنَّ في الغارات حتى يقودَ الفحلَ صاحبهُ مذالا وكلّ طمرة ٍ جرداءَ تردي ترى الأضلاعَ بادية ً هزالا أصابتْ من غزاة ِ القومِ جهدأً يعرقُ من جزارتها المحالا إذا ملتْ فوراسنا وكلتْ عتاقُ الخيلِ زدناها كلالا جنائِبُنا العِتاقُ لها صَهيلٌ بأيدينا يعارضنَ البغالا إذا نادى مُنادينا ركِبْنا إلى الداعي فَطِرْنَ بِنا عِجالا فهنَّ إلى الصباح مجلحاتٌ بنا يمعنَّ إمعاناً رسالا عوابسُ بالقنا متواتراتٌ ترى الأبطالَ يعلونَ النهالا بها نلنا غرائبَ من سوانا وأحرَزْنا القرائبَ أنْ تُنالا إذا شِينا وناشَبَنا أُناسٌ وُجِدْنا مِنْ كرامِ النّاس حالا وما تَحْتَ السّماء لنا ابنُ أُخْتٍ بمردفة ٍ عليها القدحُ جالا ومن كل القبائلِ قدْ سبينا مِن البِيضِ المُخَدَّرَة ِ الحِجالا تَناضَلْنا وحَلَّ النّاسُ عنّا فما قامتْ لنا قيسٌ نضالا ولمْ تَسْلَمْ بَنو أسدٍ فتنجو ومَنْ هذا نَجا مِنّا فوالى |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:38 am | |
| كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا وتعرضتْ لكَ بالأباطحِ بعدما قطعتْ بأبرقَ خلة ً ووصالا وتغولتْ لتروعنا جنية ٌ والغانياتُ يرينكَ الأهوالا يمددنَ من هفواتهنَّ إلى الصبى سبباً يصدنَ بهِ الغواة َ طُوالا ما إن رأيتُ كمكرهنَّ، إذا جرى فِينا، ولا كحبالهنَّ حِبالا المهدياتُ لمنْ هوينَ مسبة ً والمحسناتُ لمنُ قلينَ مقالا يرعينَ عهدكَ، ما رأينكَ شاهداً وإذا مَذِلْتَ يَصِرنَ عَنْكَ مِذالا إن الغواني، إن رأينكَ طاوياً بردَ الشبابِن طوينَ عنكَ وصالا وإذا وعَدْنَكَ نائِلاً، أخلَفْنَهُ ووَجدتَ عِنْد عِداتهِنَّ مِطالا وإذا دعونكَ عمهنَّ، فإنهُ نسبٌ يزيدكَ عندهنَّ خبالا وإذا وزَنْتَ حُلومَهُنَّ إلى الصّبى رَجَحَ الصّبى بحُلومِهِنَّ فمالا أهيَ الصريمة ُ منكَ أم محلمٍ أمْ ذا الدَّلالُ، فطالَ ذاكَ دلالا ولقَدْ عَلمْتِ إذا العِشارُ ترَوَّحَتْ هَدَجَ الرّئالِ، تَكُبُّهُنَّ شَمالا ترمي العضاهَ بحاصبٍ من ثلجها حتى يبيتَ على العضاهِ جفالا أنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا قَبْلَ العِيالِ، ونَقْتُلُ الأبْطالا أبَني كُلَيْبٍ، إنَّ عَمي اللذا قتلا الملوكَ، وفككا الأغلالا وأخوهُما السّفاحُ ظمّأ خَيْلَهُ حتى ورَدْنَ جِبي الكُلابِ نِهالا
لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ
لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ قديمٌ ولمّا يَعْفُهُ سالِفُ الدَّهْرِ يَكادُ مِنَ العِرْفانِ يضْحَكُ رَسمُهُ وكَمْ مِنْ ليالٍ للدّيارِ ومِنْ شَهْرِ ظلِلْتُ بها يوْماً إلى اللّيْلِ واقِفاً أُسائِلُها أيْنَ الأنيسُ وما تَدْري سفاهاً وقدْ علقتُ من أمِّ سالمٍ ومن جارتيها في فؤادِي كالجمرِ ثلاثُ حِسانٍ مِنْ نِزارٍ وغَيرِهِمْ تجمعنَ من شتى فعولينَ في قصرِ حلائلُ شيخٍ في منيفٍ كأنّما نماهنَّ قشعمِ من الطير في وكرِ وما زلتُ أصبيهنَّ بالقولِ والصبى سفاهاً وقدْ يصبى على الخالفِ الخدرِ لعطشانَ حجَّ الماءَ حتى أطاعني رَسولٌ إلى العَسّاء طيّبَة ِ النّشْرِ لها فَضْلُ سِنّ فاستَقدْنَ إلى الصّبى فأمسين قد أعطيتُها عقدَ الأمرِ وأعطيتهنَّ العهدَ غيرَ مماينٍ وما أنزَلَ الأرْوى مِن الجبلِ الوَعْرِ وحدَّثْتُهُنَّ أنّني ذو أمانَة ٍ كريمٌ فما يخشينَ خلفي ولا غدري فقمنَ إلى جبانة ٍ قدْ علمنها لنا أثرٌ فيها كمنزلة ِ السفرِ فثنتانِ مهما تعطيا ترضيا بهِ وأسماءُ ما ترضى بثلثٍ ولا شطرِ وما مَنَعَتْ أسماءُ يوْمَ رحيلنا أمرُّ عليَّ منْ خطإ ومِنْ وِزْرِ رأيتُ لها يوماً من الدّهرِ بهجة ً فهشَّ لها نفسي وهم بها صدري فثمَّ تناهينا كلانا عن الصبى ولا شيءَ خيرٌ من تقى اللهِ والصبرِ سبتكَ بمرتجِ الروادفِ ناعمٍ وأبيضَ عذْبِ الرّيقِ مُعْتَدِلِ الثّغْرِ ومتسقٍ كالنورِ من كل صبغة ٍ يُضيء الدُّجى فوْقَ الترائبِ والنّحْرِ عشِيّة َ بَطْنِ الشِّعْبِ إذْ أهْلُنا بهِ وإذْ هيْ تُريك الوجهَ مِن خَلَلِ السِّترِ نزَلْتُ بها ضَيْفاً فلَمْ تَقْرِ مهْنأ وجادَتْ بلا ثَعْلِ الثّنايا ولا حَفْرِ فملتُ بها ميلَ النزيفِ ونازعتْ ردائي والميسورُ خيرٌ من العسرِ فأصْبَحَ في آثارِنا ومَبيتِنا مرافِضُ حَلْيٍ مِنْ جُمانٍ ومن شَذْرِ مهاة ٌ من اللائي إذا هي زينتْ تضيء دجى الظلماء كالقمرِ البدرِ مثقلة ُ الأردافِ ليستْ بمرضعٍ ولا منْ نساء اللخلخانية ِ الحمرِ إذا ما مشتْ مالتْ روادفُها بها جَميعاً كما مال المهيضُ مِنَ الكَسْرِ يقولُ لي الأدنونَ مني قرابة ً لعلّكَ مسحورٌ وما بيَ مِنْ سِحْرِ فقُلْتُ أقِلّوا اللومَ لا تعْذُلونَني هُبِلْتُمْ هلِ الصَّافي من الماء كالكَدْرِ سريتُ إليها إذْ دجا الليلُ واحداً وكمْ مِن فتى ً قدْ ضافهُ الهمُّ لا يَسري فجِئْتَ بتَخْفيرِ الوصيلِ وشاعَني أخو الهمّ ممِقدامٌ على الهوْلِ كالصَّقْرِ مَعي فتية ٌ لا يَسألونَ بهالِكٍ إذا ما تناشوا أسبلوا سبلَ الأزرِ وأجانة ٌ فيها الزجاجُ كأنهُ طوافي بناتِ الماء في لجة ِ البحرِ
لمن الديارُ بحايلٍ، فوُعالِ
لمن الديارُ بحايلٍ، فوُعالِ دَرَسَتْ وغيّرها سِنونَ خوالِ دَرَجَ البوارِحُ فَوْقَها، فتَنَكّرَتْ بَعدَ الأنيسِ مَعارِفُ الأطلالِ فكأنّما هيَ، مِنْ تقادُم عَهدِها، وَرَقٌ نُشِرْنَ مِن الكتابِ بَوالي دمنٌ تذعذعُها الرياحُ، وتارة ً تسقى بمرتجزِ السحاب ثقالِ باتَتْ يَمانِيَة ُ الرِّياحِ تَقُودُهُ حتى استقادَ لها بغيرِ حبالِ في مظلمِ غدقِ الربابِ، كأنّما يَسقي الأشَقَّ وعالجاً بدوالي وعلى زبالة َ باتَ منهُ كلكلٌ وعلى الكَثيبِ وقُلّة ِ الأدحالِ دارٌ تبدلتِ النعامَ بأهلها وصوارَ كلّ ملمعٍ ذيالِ وعلا البسيطة َ فالشقيقَ بريقٍ فالضوجَ بين روية ٍ فطحالِ أُدْمٌ مُخدَّمَة ُ السّوادِ، كأنّها خَيلٌ هَوامِلُ بِتنَ في أجلالِ تَرْعى بَحازِجُها خلالَ رياضِها وتميسُ بين سباسبٍ ورمالِ ولَقَدْ تكونُ بها الرَّبابُ لذيذَة ً وتصيدُ بعدَ تقتيلٍ ودلال قلب الغويّ، إذا تنبه، بعدما تَعتَلُّ كلُّ مُذالَة ٍ مِتفالِ عِشنا بذلكَ حِقبَة ً مِنْ عَيشنا وثَراً مِنَ الشّهواتِ والأموالِ ولقد أكونُ لهنَّ صاحبَ لذة ٍ حتى تَغَّيرَ حالُهنَّ وحالي فتَنَكّرَتْ لمّا عَلَتني كَبَرَة عِندَ المشيبِ، وآذنَتْ بزِيالِ لمّا رَأتْ بَدَلَ الشّبابِ، بكَتْ لَهُ والشَّيبُ أرْذَلُ هذهِ الأبدالِ والنّاسُ هَمُّهُمُ الحياة ُ، وما أرى طول الحياة ِ يزيدُ غير خبال وإذا افتَقَرْتَ إلى الذَّخائِرِ، لمْ تجدْ ذُخراً يكونُ كصالحِ الأعمالِ ولئن نجوتُ من الحوادثِ سالما والنفسُ مشرفة ٌ على الآجال لأغلغلنَّ إلى كريمٍ مدحة ً ولأُثنِيَنَّ بنايِلٍ وفَعالِ إن ابن ربعيِّ كفاني سيبهُ ضِغنَ العَدُوّ ونَبوَة َ البُخالِ ولقد شفيتَ مليلتي من معشرٍ نزلوا بعقوة ِ حية ٍ قتالِ بعدتْ قعورُ دلائهمْ، فرأيتهم عند الحمالة ِ مغلقي الأقفالِ ولقدْ مننتَ على ربيعة َ كلّها وكفَيتَ كلّ مُواكِلٍ خَذّالِ كَزْمِ اليَدينِ عَنِ العطيّة ِ، مُمسِكٍ لَيسَتْ تَبِضُّ صَفاتُهُ بِبَلالِ مِثلِ ابنْ بَزْعَة َ، أوْ كآخَرَ مِثلِهِ أولى لك ابن مسيمة ِ الأجمال إن اللئيمَ، إذا سألتَ بهرتهُ وترى الكريمَ يَراحُ كالمُختالِ وإذا عدلتَ به رجالاً، لم تجدْ فَيضَ الفُراتِ كراشِحِ الأوْشالِ فاحمِلْ هُناك على فتًى حَمّالِ عَنها بمُنبَهِرٍ، ولا سَعّالِ وإذا أتى بابَ الأميرِ لحاجَة ٍ سَمَتِ العُيونُ إلى أغَرَّ طُوالِ ضَخمٌ سُرادِقُهُ، يُعارِضُ سَيبُهُ نَفَحاتِ كلّ صَباً وكُلّ شَمالِ وإذا المئونَ تُؤوكلتْ أعناقها فاحمل هنالك على فتى حمالِ لَيسَتْ عَطِيّتُهُ، إذا ما جِئتُهُ نَزْراً، وليسَ سِجالهُ كسِجالِ فهو الجوادُ لمنْ تعرَّض سيبهُ وابنُ الجوادِ وحامِلُ الأنفالِ ومسومٍ خرقُ الحتوفِ تقودهُ للطعنِ، يومَ كريهة ٍ وقتالِ أقصَدْتَ قائِدَها بِعامِلِ صَعدَة ٍ ونزلتُ عندَ تواكُلِ الأبطالِ والخَيلُ عابِسة ٌ، كأنَّ فُروجَها ونُحورَها يَنضَحنَ بالجِرْيالِ والقومُ تختلفُ الأسنة ُ بينهمْ يكبون بينَ سوافلٍ وعوالي ولقَدْ تَرُدُّ الخَيلَ عَنْ أهوائِها وتَلُفُّ حَدَّ رجالها بِرِجالِ وموقعٍ، أثرُ السفارِ بخطمهِ من سودِ عقة َ أو بني الجوالِ يمري الجلاجل منكباهُ، كأنهُ قُرْقورُ أعجَمَ مِنْ تِجارِ أُوالِ بكرتْ عليَّ به التجارُ، وفوقهُ أحمالُ طيبة ِ الرياحِ حلالِ فوَضَعتُ غَيرَ غَبيطهِ أثقالَهُ بِسِباءِ لا حَصِرٍ ولا وَغّالِ ولقد شربتُ الخمرَ في حانوتها وشربتها بأريضة ٍ محلال ولقَدْ رهَنْتُ يدي المنيّة َ، مُعْلِماً وحملتُ عند تواكلِ الحمالِ فلأجعلنَّ بني كليبٍ شهرة ً بعوارمٍ، هبتْ مع القفالِ كلَّ المكارِمِ قَدْ بَلَغْتُ، وأنْتُمُ زمعُ الكلاب معانقوا الأطفالِ وكأنما نسيتْ كليبٌ عيرها بين الصريحِ وبين ذي العقالِ وإذا أتَيْتَ بَني كُلَيْبٍ، لمْ تجِدْ عدَداً يُهابُ ولا كثيرَ نَوالِ ألعادلينَ بدارمٍ يربوعهمْ جدعاً جريرُ لألأمِ الأعدالِ وإذا وَرَدْتَ جريرُ، فاحبِسْ صاغراً إنَّ البكورَ لحاجبٍ وعقالِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:40 am | |
| لعَمْري، لقد أسريتُ، لا لَيْلَ عاجزٍ
لعَمْري، لقد أسريتُ، لا لَيْلَ عاجزٍ بساهمَة ِ الخدّيْنِ، طاوية ِ القُرْبِ جُماليّة ٍ، لا يُدرِكُ العيسُ رَفْعَها إذا كنّ بالركبان كالقيم النكبِ مُعارِضَة ٍ خُوصاً، حَراجيجَ، شمّرَتْ لنُجعة ِ مَلْكٍ، لا ضئيلٍ، ولا جأبِ كأنَّ رِحالَ القوْمِ، حينَ تَزَعْزَعَتْ على قَطَواتٍ مِن قطا عالجٍ، حُقْبِ أجدتْ لوردٍ من أباغَ وشفها هواجِرُ أيّامٍ، وُقِدْنَ لها، شُهْبِ إذا حَملَتْ ماء الصّرائِمِ، قَلّصَتْ رَوَايا لأطْفالٍ بِمَعْمِيَة ٍ، زُغْبِ تَوائِمَ أشْباهٍ بأرْضٍ مَريضَة ٍ يلذنَ بخذرافِ المتانِ وبالعربِ إذا صَخِبَ الحادي علَيْهِنَّ بَرَّزَتْ بَعِيدَة ُ ما بَينَ المشافِرِ والعَجْبِ وكَمْ جاوزَتْ بحْراً ولَيْلاً، يخُضْنهُ إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ ومِن سَهْبِ عوادلَ عوجاً عن أناسٍ، كأنما تَرَى بهِمِ جَمْعَ الصَّقالبة ِ الصُّهْبِ يُعارِضْن بَطْنَ الصَّحصَحان، وقد بدتْ بيوتُ بوادٍ من نميرٍ ومن كلبِ ويا منَّ عن نجدِ العُقابِ وياسرتْ بنا العيسُ عَن عذراء، دارِ بني الشَّجْبِ يخدْنَ بنا عن كل شيء، كأننا أخاريس عيوا بالسّلام وبالنَّسبِ إذا طلعَ العيوقُ والنجمُ أوْلجَتْ سوالفها بين السماكَيْنِ والقلْبِ إلَيْكَ، أميرَ المؤمنين، رحَلْتُها على الطّائرِ الميمونِ والمنْزِلِ الرَّحْبِ إلى مؤمنٍ تجلو صفيحة ُ وجههِ بلابلَ تغشى ، من همومٍ ومن كربِ مُناخُ ذوي الحاجاتِ، يَسْتَمْطرونَهُ عطاءَ كريمٍ من أسارى ومن نهبِ ترى الحَلَقَ الماذيَّ، تَجْري فُضُولُهُ على مُسْتَخِفّ بالنّوائبِ والحَرْبِ أخوها، إذا شالتْ عضُوضاً سما لها على كلُ حال: من ذلولٍ ومن صعبِ إمامٌ سما بالخيلِ، حتى تقلقلتْ قلائدُ في أعناقِ معلمة ٍ حُدبِ شواخِصَ بالأبصارِ، مِن كلّ مُقَربٍ أعدَّ لهيجا، أو موافقة ِ الركبِ سواهِمَ، قد عاوَدْن كلَّ عظيمَةٍ مجللة الأشطانِ، طيبة لكسبِ يُعاندنَ عن صلب الطريقِ من الوجا وهُنَّ، على العِلاّتِ، يَرْدينَ كالنُّكْبِ إذا كلفُوهُنَّ التنائيَ لم يزلْ غرابٌ على عوجاءَ منهنَّ أو سقبِ وفي كل عامٍ، منكَ للرّوم، غزوة ٌ بعِيدَة ُ آثارِ السّنابِكِ والسَّرْبِ يُطَرِّحْنَ بالثّغْرِ السِّخالَ، كأنّما يشققنَ بالأشلاء، أردية َ العصبِ بناتُ غرابٍ، لم تكتملْ شهورُها تقَلْقَلنَ مِن طُولِ المفاوِزِ والجَذْبِ وإن لها يومين: يومَ إقامةٍ ويوماً تشكى القضَّ من حذرِ الدربِ غموسِ الدجى تنشقّ عن متضرمِ طلوبِ الأعادي، لا سؤومٍ، ولا وجبٍ على ابنِ أبي العاصي قُرَيْشٌ تعطّفتْ لهُ صُلبها، ليس الوشائظُ كالصلبِ وقد جعلَ اللهُ الخلافة َ فيكُمُ بأبْيضَ، لا عاري الخِوَانِ، ولا جَدْبِ ولكِنْ رآهُ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّها على رغمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذب عتَبْتُم علَيْنا، قيسَ عَيْلانَ كُلَّكُم وأيُّ عَدُوّ لمْ نُبِتْهُ عَلى عَتْبِ لَقَدْ عَلِمَتْ تِلْكَ القَبائِلُ أنّنا مصاليتُ، جذّامونَ آخية َ الشَّغب فإنْ تكُ حَرْبُ ابنيْ نِزَارٍ تواضَعَتْ فقد عذرتنا من كلاب ومن كعبِ وفي الحُقْبِ مِنْ أفناء قيسٍ كأنّهمْ بمُنْعَرجِ الثَّرْثارِ، خُشْبٌ على خُشْبِ وهُنّ أذقن الموتَ جزءَ بن ظالمٍ بماضِيَة ٍ بَينَ الشّراسِيفِ والقُصْبِ وظَلّتْ بَنو الصَّمْعاء تأوي فلُولُهمْ إلى كلّ دسماء الذراعينِ والعقبِ وقد كان يوماً راهطٍ من ظلالكُم فناءً لأقوامٍ وخطباً من الخطب تُسامونَ أهلَ الحقّ بابنيْ مُحارِبٍ ورَكبِ بني العَجلانِ، حسبُك من رَكْبِ قرومُ أبي العاصي، غداة َ تخمَّطتْ دِمَشْقُ بأشْباهِ المُهنّأة ِ الجُرْبِ يقودنَ موجاً من أمية َ لم يرثْ دِيارَ سُلَيْمٍ بالحِجازِ ولا الهَضْبِ مُلوكٌ وأحْكامٌ وأصْحابُ نَجْدَة ٍ إذا شوغِبوا، كانوا علَيْها إلى شَغْبِ أهلوا من الشهرِ الحرامِ، فأصبحوا مواليَ مُلْكٍ، لا طريفٍ ولا غَصْبِ تذودُ القَنا والخَيْلُ تُثْنى عَلَيْهِمِ وهُنَّ بأيْدي المُستَمِيتينَ كالشُّهْبِ ولم تردَ عيني مثلَ ملكٍ رأيتهُ آتاك بلا طعن الرماحِ، ولا الضربِ مِن السُّودِ أستاهاً، فوارِسُ مُسْلِمٍ غداة َ يَرُدُّ الموْتَ ذو النّفس بالكَرْبِ ولكِنْ رآكَ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّهِ على رغْمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذبِ لحى اللَّهُ صِرْماً مِنْ كُلَيْبٍ كأنّهمْ جداءُ حجازٍ لا جئاتٌ إلى زربِ أكارعُ، ليسوا بالعريضِ محلهم ولا بالحماة ِ الذائدين عن السربِ بني الكلب، لولا أن أولادَ درامٍ تذبّبُ عنكم في الهزاهزِ والحربِ إذاً لاتّقَيْتُمْ مالكاً بضرِيبَة ٍ كذلك يُعْطيها الذَّليلُ على الغَصْبِ وما يفرحُ الأضيافُ أن ينزلوا بها إذا كان أعلى الطَّلحِ كالدَّمِكِ الشَّطبِ يقولونَ دَبِّبْ، يا جريرُ، وراءنا وليس جريرٌ بالمُحامي ولا الصُّلْبِ
لِخَوْلَة َ بالدُّوميّ رَسْمٌ كأنّهُ
لِخَوْلَة َ بالدُّوميّ رَسْمٌ كأنّهُ عن الحولِ صحفٌ عاد فيهنَّ كاتبُ ظلْتُ بها أبْكي وأُشعَرُ سُخْنَة ً كما اعتادَ محموماً مع الليلِ صالبُ لعرفان آياتٍ وملعبة ٍ لنا ليالينا إذا أنا للجهلِ صاحبُ هلاليّة ٌ شطّتْ بها غَرْبَة ُ النّوى فمِنْ دونها بابٌ شديدٌ وحاجبُ تَبَدَّلتُ مِنها خُلّة ً وتبدَّلَتْ كلانا عَن البَيْعِ الذي نالَ راغبُ ألا بانَ بالرَّهْنِ الغَداة َ الحبايبُ فعَمْداً أكُفُّ الدمْعَ والحبُّ غالبُ تحمّلْنَ واستَعْجَلْنَ كلَّ مودِّعٍ وفيهنَّ لو تدْنو المُنى والعجايبُ لبثنَ قليلاً في الديارِ وعُوليتْ على النجبِ للبيضِ الحسانِ مراكبُ إذا ما حدا الحادي المُجِدُّ تدافعتْ بهنَّ المطايا واستحثّ النجايبُ وغيثٍ ثنى روادهُ خشية َ الردى أطاعَ وما يأتيهِ للناسِ راكبُ فأصْبَحَ إلاَّ وحْشَهُ وهو عازِبُ ورَواهُ سكباً في جمادى الأهاضِبُ تظلّ به الثيرانُ فوضى كأنّها مَرازِبُ وافَتْها لعيدٍ مَرازِبُ بكرتُ به والطيرُ في حيثُ عرستْ بعبل الشوى قد جرستهُ الجوالبُ أشقَّ كسِرْحانِ الصَّريمة ِ لاحَهُ طِرادُ الهوادي فهوَ أشعثُ شاسِبُ ذعرتُ به سرباً تلوحُ متونهُ كما لاحَ في أفق السماء الكواكبُ فعاديتُ مِنهُ أَربَعاً ثم هِبتُهُ ونازَلَ عنهُ ذو سراويلَ لاغِبُ فلمّا رأيتُ الفلّ قرناً محارباً ومُستوْعِلاً قدْ أَحرزَتْهُ الصَّياهِبُ رجعتُ به يرمي الشخوصَ كأنهُ قطاميّ طير أثخنَ الصيدَ خاضبُ أحمّ حديدُ الطرفِ أوحشَ ليلة ً وأعْوَزَهُ أذخارُهُ والمَكاسِبُ فطلّ إلى نصفِ النهار يلفهُ بذي الحرْثِ يوْمٌ ذو قِطارٍ وحاصِبُ فأصبحَ مُرتبياً إلى رأسِ رُجمةٍ كما أشرفَ العلياءَ للجيشِ راقِبُ يقلبُ زرقاوين في مجرهدةٍ فلا هوَ مَسْببوقٌ ولا الطرْفُ كاذِبُ فحمتْ لهُ أصلاً وقد ساء ظنهُ مصيفٌ لها بالجبأتين مشاربُ فعارَضَها يَهْوي وصَدَّتْ بوَجْهِها كما صدَّ من حسَ العدوَ المكالبُ فلمْ أرَ ما ينجوهُ ينخو لطائرٍ ولا مثلَ تاليها رأى الشمسَ طالبُ فأهْوى لها ما لا تَرى وتحَرَّدتْ وقد فرقتْ ريشَ الذنابى المخالبُ بلمعٍ كطرفِ العينِ ليستْ ترثيهُ وركضٍ إذا ما واكلَ الرَّكضَ ثايبُ فعارضَ أسرابَ القطا فَوْقَ عاهِنٍ فممتنعٌ منهُ وآخرُ شاجِبُ إذا غَشْيَ حِسياً مِلْ حساءِ درَتْ لهُ صوادرُ يتلونَ القطا وقواربْ يفرقُ خزانَ الخمايلِ بالضحى وقد هربتْ مما يليهِ الثعالبُ فلما تناهى من قلوبٍ طريةٍ تذكرَ وكراً فهو شبعانُ آيبُ
لقَدْ جارى أبو لَيْلى بقَحْمٍ
لقَدْ جارى أبو لَيْلى بقَحْمٍ ومُنْتكِثٍ على التّقْريبِ، وانِ إذا هبَطَ الخَبَار، كبا لفِيهِ وخَرَّ على الجحافِلِ والجِرانِ يبصبصُ، والقنا زورٌ إليهِ وقَدْ أعْذَرْنَ في وَضَحِ العِجانِ يُخَوّفُني أبو لَيْلى ، ودوني بنو الغَمَراتِ والحَرْبِ العَوانِ ستقذفُ وائلٌ حولي، جميعاً وتطعنُ إن أشيتُ إلى الطعانِ وما أنا، إن أردتُ هجاءَ قيسٍ بمَخْذولٍ، ولا خاشي الجَنانِ أهُمُّ بشَتْمِهمْ، ويَكُفُّ حِلمي عَوارِمَ، يَعْتلِجْنَ على لساني خنافسُ أدلجتْ لمبيتِ سوءٍ ورثنَ فراشَ زانية ٍ وزان وما أُمٌّ، رَبَوْتَ على يديْها بطاهرة ِ الثيابِ ولا حصانِ كأنَّ عِجانَها لَحْيا جَزورٍ تحسرَ عنهما وضرُ الجران ولو أني بسطتُ عليك شتمي وجدكَ ما مسحتكَ بالدهانِ فلا تنزلْ بجعديّ، إذا ما تردى المكرعاتُ من الدخانِ فإنكَ غيرُ واجدهُ حشودأً ولا مُسْتَنْكِراً دارَ الهوانِ يبيتُ على فراسنَ معجلاتٍ خَبيثاتِ المغٍبّة ِ والعُثانِ
لقَدْ جارَيْتَ يا بنَ أبي جَريرٍ
لقَدْ جارَيْتَ يا بنَ أبي جَريرٍ عزوماً ليس ينظركَ المطالا نصبتَ إليَّ نبلكَ من بعيدٍ فَليسَ أوانَ تَدَّخِرُ النِّبالا فلا، وأبيكَ، ما يستطيعُ قومٌ إذا لمْ يأخُذوا مِنَّا حِبالا عداوتنا، وإن كثروا وعزّوا ولا يثنونَ أيدينا الطوالا وما اليربوعُ محتضناً يديهِ بمُغْنٍ عَنْ بَني الخطفى قِبالا تشدّ القاصعاء عليهِ، حتى تُنَفِّقَ، أوْ يموتَ بها هُزالا فلا تدخلْ بيوتَ بني كليبٍ ولا تَقْرَبْ لهُمْ أبَداً رِحالا ترى منها لوامعَ مبرقاتٍ يكدنَ ينكنَ بالحدقِ الرجالا قصيراتِ الخطى عن كل خيرٍ إلى السوآتِ ممسحة ً رعالا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:41 am | |
| لقَدْ غدَوْتُ على النَّدمانِ، لا حَصِرٌ
لقَدْ غدَوْتُ على النَّدمانِ، لا حَصِرٌ يُخْشى أذاهُ، ولا مُسْتَبْطىء ٌ زَمِرُ طَلْقَ اليدينِ كبِشْرٍ، أوْ أبي حَنَشٍ لا واغلٌ حينَ تلقاهُ ولا حصرُ وقَدْ يُغادي أبو غَيْلاَنَ رُفْقَتَهُ بقهوة ٍ ليس في ناجودِها كدرُ سُلافة ٍ، حصَلَتْ مِن شارِفٍ خَلَقٍ كأنّما ثارَ مِنْها أبجَلٌ نَعِرُ عانية ٍ ترفعُ الأرواحَ نفحتها لوْ كان يُشْفى بها الأمواتُ قد نشروا وقد أحدثُ أرْوى وهي خالية ٌ فَلا الحديثُ شَفانيها ولا النّظَرُ لَيسَتْ تُداويكَ مِنْ داء تُخامرُهُ أروى ، ولا أنتَ، مما عندها تقرُ كأنَّ فأرة َ مِسْكٍ غارَ تاجِرُها حتى اشتراها بأغلى سِعْرِها التّجِرُ على مقبلِ أروى أو مشعشعة ٍ يعلو الزجاجة َ منها كوكبٌ خصرُ هل تدنيكَ من أروى مقتلة ٌ لا ناكتٌ يشتكي منها ولا زور كأنها أخدريّ في حلائلهِ لهُ، بكلّ مكانٍ عازبٍ، أثرُ أحفظُ، غيرانُ، ما تستطاعُ عانتهُ لا الوردُ وردٌ ولا إصدارهُ صدرُ بعانة ٍ رعتِ الأوعارَ صيفتها حتى إذا زَهِمَ الأكْفالُ والسُّرَرُ صارتْ سماحيجَ قُباً ساعة َ ادرعتْ شَعْبانَ، وانجابَ عَن أكفالها الوَبَرُ كأنَّ أقرابها القُبْطيُّ، إذْ ضَمَرَتْ وكادَ مِنها بقايا الماء يُعْتَصَرُ يشُلُّهُنَّ على الأهواء ذو حَرَدٍ على الظّعائنِ، حتى يَذْهَبَ الأشَرُ دامي الخياشيمِ، قدْ أوْجعْنَ حاجبَهُ فهوَ يعاقبُ، أحياناً، فينصرُ سَحّاجُ عُونٍ، طواهُ الشّدُّ صَيْفَتَهُ فالضلعُ كاسية ٌ والكشحُ مضطمرُ حتى إذا وضَحَتْ في الصُّبْحِ ضاحيَة ً جوزاؤهُ وأكبَّ الشاة ُ يحتقرُ وزَمّتِ الرّيحُ بالبُهْمى جَحافلَهُ واجتمَع الفيضُ مِن نَعمانَ والخُضَرُ فظلَّ بالوعرِ الظمآنُ يعصبهُ يومٌ تكادُ شحومُ الوحشِ تصطهرُ يبحثُ الأحساء من ظبيٍ وقد علمتْ من حيثُ يفرغُ فيهِ ماءهُ وعرُ وعَزَّهُ كلُّ ظنٍّ كانَ يأمُلُهُ من الثمادِ ونشتْ ماءها الغدر فهوَ بها سيء ظنّاً، وليسَ لَهُ بالبيضَتَيْنِ ولا بالعِيصِ، مُدَّخَرُ ذكّرَها مَنْهلاً زُرْقاً شرائعُهُ لهُ، إذا الريحُ لفتْ بينها، نهرُ فَحْلٌ، عَذومٌ، إذا بَصْبَصْنَ ألحقَه شدّ يقصرُ عنهُ المعبلُ الحشرُ يَشُلُّهُنَّ بصَلْصالٍ يُحشْرِجُهُ بينَ الضلوعِ وشدَّ ليسَ ينبهرُ صلبُ النسورِ فليسَ المروُ يرهصهُ ولا المضائغُ مِنْ رُسْغَيْهِ تَنْتشِرُ يذودُ عنها، إذا أمستْ بمخشية ٍ طرفٌ حديدٌ وقلبٌ خائفٌ حذرُ وهنَّ مستوجساتٌ يتقينَ به وهوَ على الخوفِ مستافٌ ومقتفرُ
ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى
ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى لهُ اللهُ في شمّ الجبال الحوارِكِ وما لكَ ما يبني لُجيمٌ، إذا ابتنى عَلى عَمَدٍ فيها طِوالِ المَسامِكِ ولا التَّغْلبيّن الذينَ رماحُهُمْ معاقلُ عُوذاتِ النّساء الرَّواتِكِ وما غرَ كلباً من كليبٍ بحية ٍ أصَمَّ، عَلى أنيابِهِ السَّمُّ، شابِكِ وبَيْتِ صَفاة ٍ في لِهابٍ، لُعاُبهُ سمامُ المنايا، أسودِ اللونِ حالكِ ترى ما يمسُّ الأرضَ منهُ، إذا مشى صُدوعاً عَنْهَا مُتونَ الدَّكادِكِ بني الخطفَى عدّوا شبيهاً لدارمٍ وعميهِ، أو عدّوا أباً مثل مالكِ وإلاَّ فَهِرُّوا دارِماً، إنَّ دارِماً أناخَ بعاديّ عَريضِ المَبارِكِ مِنَ العِزّ، لا يسْطيعُهُ أنْ يَنالَهُ قِصارُ الهوادي جاذياتُ السّنابكِ فلستَ إليهمْ، يا جريرُ، فلا تكُن كمستقتلٍ أعطى يداً للمهالكِ تقاصرتَ عن سعدٍ، فما أنتَ منهم ولا أنتَ مِن ذاكَ العديدِ الضُّبارِكِ كُلَيْبٌ يُفالون الحميرَ ودارِمٌ على العِيسِ ثانو الخَزّ فَوْق المَوارِكِ وكنتمْ مع الساعي المضل بني استها جَريرٍ، وسَلاَّكينَ شَرَّ المسالكِ ضفادعُ غَرَّتْها صَراة ٌ فقَصَّرَتْ من البحرِ عن آذية ِ المتداركِ
ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة
ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً وفي كليبٍ رباط الذلّ والعارِ النّازلينَ بدارِ الذُّلّ، إنْ نزلوا وتَسْتَبيحُ كُلَيْبٌ مَحْرَمَ الجارِ والظّاعنينَ على أهْواء نِسْوتِهِمْ وما لهم من قديمٍ غيرُ أعيار بمُعْرِضٍ أوْ مُعيدٍ أوْ بَني الخَطَفى تَرْجو، جريرُ، مُساماتي وأخطاري قومٌ إذا استنبحَ الأضيافُ كلبهُمُ قالوا لأمّهِمِ: بُولي على النّارِ فتُمْسِكُ البَوْلَ بُخْلاً أنْ تجودَ بهِ وما تبولُ لهم إلا بمقدارِ لا يثْأرون بقَتْلاهُمْ، إذا قُتلوا ولا يكُرُّون، يوْماً، عِنْدَ إجْحارِ ولا يزالونَ شتى في بيوتهمِ يَسْعُونَ مِنْ بينِ مَلْهوفٍ وفَرّارِ فاقعُدْ، جَريرُ، فقد لاقَيْتَ مُطَّلَعاً صعباً، ولا قاكَ بحر مفعمْ جارِ إلا كفيتمْ معداً، يومَ معظلة ِ كما كفينا معداً، يومَ ذي قارِ جاءتْ كتائبُ كسرى ، وهي مغضبة ُ فاسْتأصلوها، وأرْدوْا كُلّ جَبّارِ هَلاَّ مَنعْتَ شُرَحبيلاً، وقدْ حَدِبَتْ لهُ تميمٌ بجمعٍ غيرِ أخيارِ يومَ الكلابِ، وقدْ سيقتْ نساؤهُمُ كأنّهُ لاعبٌ يَسْعى بمئجارِ مستردفاتٍ، أفاءتها الرماحُ لنا تدعو رياحاً وتدعو رهطَ مرَّارِ أهوى أبو حنشٍ طعناً، فأشعرهُ نجْلاءَ، فوْهاءَ، تُعْي كُلَّ مِسْبارِ يدعو فوارسَ، لا ميلاً ولا عزلاً مِنَ الّهازِمِ، شِيباً غَيْرَ أغْمارِ ألمانعينَ، غداة َ الرَّوْعِ، ما كرِهوا إذا تلبسَ ورادٌ بصدارِ والمُطعِمون، إذا هَبّتْ شآمِيَة ٌ تُزْجي الجَهَامَ سَديفَ المُرْبِعِ الواري ما كانَ مَنزِلُكَ المُّروتَ. مُنْجَحِراً يا بنَ المَراغة ِ، يا حُبْلى ، بمُخْتارِ جاءتْ بهِ معجلاً عنْ غبّ سابعة ٍ من ذي لهالة ِ، جهمِ الوجهِ، كالقارِ أم لئيمة ُ نجلِ الفحلِ مقرفة ُ أدت لفحلٍ لئيمِ النجلِ شخارِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:43 am | |
| محا رَسْمَ دارٍ بالصَّريمة ِ مُسْبِلٌ
محا رَسْمَ دارٍ بالصَّريمة ِ مُسْبِلٌ نضوحٌ وريحٌ تعتريهِ جفولُ فغَيّرَ آياتِ الحبيبِ معَ البِلى بوارحُ تطوي تربها وسيولُ ديارٌ لأروى والرَّبابِ، ومَن يكُنْ لَهُ عِنْدَ أرْوى والرَّبابِ تُبولُ يَبِتْ وهوَ مَشْحوذٌ عليهِ، ولا يُرى إلى بيضتي وكرِ الأنوقِ سبيلُ وما خفتُ بينَ الحيّ، حتى رأيتهم لهُمْ بأعالي الجأبَتَيْنِ حُمولُ فبانوا بأروى ، يومَ ذلك، كأنّها مِنَ الأُدْمِ غَنّاءُ البُغامِ خَذولُ مُبِنّة ُ غارٍ، أيْنما تَنْحُ شمْسُهُ لحالٍ، فَقَرْنُ الشّمْسِ فيهِ ظَليلُ لها منْ وراقٍ ناعمٍ ما يكنها مرفّ ترعاهُ الضحى وربولُ وكم قتلتْ أروى ، بلا ترة ٍ لها وأرْوى لفُرَّاغِ الرّجالِ قَتولُ فلو كان مبكى ساعة ٍ لبكيتها ولكنّ شرَّ الغانيات طويلُ ظَلِلْتُ، كأنّي شارِبٌ أزَليّة ً ركودَ الحميا في العظامِ شمولُ صَريعُ فِلَسْطينيّة ٍ، راعَهُ بها من الغَورِ عنْ طولِ الفراقِ، حَليلُ أبَوْا أنْ يُقيلوا، إذْ توقَّدَ ومُهُمْ وقد جعلتْ عفرُ الظباء تقيلُ وأشْرَفَ حِرباءُ الظّهيرَة ِ يَصْطلي وهُنَّ على عيدانِهنَّ جُذول أجَدُّوا نجاءً، غيّبَتْهُمْ عَشِيّة ً خمائلُ مِنْ ذاتِ المَشا وهُجُولُ وكنتُ صحيح القلب حتى أصابني مِنَ اللاَّمِعاتِ المُبرِقاتِ خُبولُ من المائلاتِ الغيدِ وهناً، وإنها على صرْمِهِ أوْ وَصْلِهِ لَغَفُولُ وكُنَّ على أحيالهِنَّ يصِدْنَني وهُنَّ بلايا للرِّجالِ وغُولُ وإنَّ امرءاً لا ينْتهي عَنْ غَوايَة ٍ إذا ما اشْتَهَتْها نَفْسُهُ لجَهُولُ
نُبئْتُ أنَّ الخزْرجيّينَ حافظوا
نُبئْتُ أنَّ الخزْرجيّينَ حافظوا بألْفينِ مِنْهُم، دارِعُونَ وحُسَّرُ وما فتئتْ خيلٌ تثوبُ وتدَّعي إلى النّمرِ، حتى غَصَّ بالقَوْمِ عَرْعَرُ وقد حارَتِ الأسرَى لمن يصْطلي الوَغى فخابتْ من الأسرى حبينٌ ويعمرُ وسارتْ عديّ للجِوارِ، فأجزرتْ وغَيْرُ عديّ في المواطِنِ أصْبَرُ وغنمَ عتابَ بنَ سعدٍ سواهُمُ وشمصْنَ بهراءَ الوشيجُ الممَكَّرُ وحلتْ هلالٌ بينَ حرثٍ وقرية ٍ تروحُ عليها بالعشي المعصفرُ ألا إنّ شرَّ النّاسِ حَيْثُ لقيتُهُم أراهِيطُ بالثْرْثار حَضْري وَوُقَّرُ وعمرو بن بكرِ لم تكشَّفْ ستورُها وحَرَّرْتُ عَبْدَ الله، فيمَنْ يُحَرَّرُ
نعْمَ المُجيرُ سِماكٌ مِنْ بَني أسَدٍ
نعْمَ المُجيرُ سِماكٌ مِنْ بَني أسَدٍ بالمرجِ إذا قتلتْ جيرانها مضرُ في غير شيء، أقلَّ اللهُ خيرهمُ ما إنْ لهُمْ دِمْنَة ٌ فيهِمْ ولا ثأَرُ إن سماكاً بنى مجداً لأسرتهِ حتى المماتِ، وفعلُ الخيرَِ مبتدرُ قَدْ كُنْتُ أحسِبُهُ قيناً، وأُنْبَؤهُ فاليومَ طيرَ عن أثوابهِ الشررُ أبلى بَلاءَ كريمٍ، لَنْ يزالَ لهُ مِنها بعاقِبَة ٍ مَجْدٌ ومُفْتَخَرُ لم يلههِ عن سوامِ الخيرِ قد علموا أمْرُ الضَّعيفِ ولا مِنْ حِلْمِهِ البَطَرُ فإنْ يكُنْ مَعْشَرٌ حانَتْ مصارعُهمْ منا لهمْ، غيرَ ماني منية ٍ، قدرُ فقد نكونُ كراماً، ما نضامُ، وقدْ يَنْمي لنا قَبْلَ مَرْجِ الصُّفَّرِ الظَّفَرُ والخَيْلُ تشْتَدُّ مَعْقوداً قَوادِمُها تعدو وتمتحضُ الأكفالُ والسررُ عشِيّة َ الفَيْلَقُ الخضراءُ تَحْطِمُهُمْ ما إنْ يواجِهُها سَهْمٌ ولا حَجَرُ
هل تَعْرِفُ الدارَ، قد مَحّت معارِفُها
هل تَعْرِفُ الدارَ، قد مَحّت معارِفُها كأنما قدْ براها بعدَنا باري ممّا تعاوَرَها الرِّيحانُ آوِنَة ً طوْراًن وطوراً تعفيها بأمطارِ ولمْ أكنْ لنساء الحيّ قد شمطتْ مني المفارقُ أحياناً بزوارِ وما بها غَيرُ أدْماثٍ وأبنيَة ٍ، وخالداتٍ بها ضَبْحٌ مِنَ النّارِ ولو إلى ابن خديشٍ كانَ مرحلنا وابني دجاجة َ قومٍ كان أخبارِ وابنِ الحَزَنْبَلِ عَمْروٍ في ركيَّتِهِ وماجدِ العودِ من أولادِ نجارِ لكن إلى جرثم المقاء إذا ولدتْ عبداً لعلجٍ منَ الحضنينِ أكارِ إنّي لذاكرُ زَيْدٍ غَيْرُ مادِحِهِ بالمَرْجِ، يَوْمَ نَزَلْنا مَرجَ حَمّارِ ألحَقْتُ زيداً غَداة َ المَرْجِ بابنَتِهِ إن اللئيمَ على مقدارهِ جاري
هَلْ عَرَفْتَ الدّيارَ يابنَ أُوَيْسٍ
هَلْ عَرَفْتَ الدّيارَ يابنَ أُوَيْسٍ دارِساً نُؤيُها كخَطّ الزَّبورِ بدلتْ بعدَ نعمة ٍ وأنيسٍ صوْتَ هامٍ ومَكْنِسَ اليَعْفورِ وأواري بَقينَ فيها خلاءً حَوْلَ خَدَ مِنَ القَطا مَأمورِ ذاكَ إذْ كُنَّ والشّبابُ جَميعٌ في زمانٍ كلمعِ ثوبِ البشيرِ إنّما الشَيْخُ هُزْأة ٌ للغواني لَيْسَ في حُبّهِنَّ بالمَعْذورِ والغواني إذا وعدْنَ خَليلاً كاذباتٌ يعدنَ وعدَ الغرورِ علِّلاني بشَرْبَة ٍ مِنْ كَميْتٍ نعمة ُ النيم في شبا الزَّمهَريرِ مِن سُلافٍ أجادها طابِخاها لمْ تمُتْ كلَّ مَوْتِها في القُدُورِ ليسَ بؤسٌ ولا نعيمٌ بباق لمسرّ بهِ ولا مسرورِ أهلكَ البغيُ بالجزيرة ِ قيساً فهوتْ في مغرقِ الخابورِ طَلبوا المَوْتَ عِنْدَنا فأتاهُمْ منْ قبولٍ عليهم ودبورِ يومَ تردي الكماة ُ حولَ عميرٍ حَجَلانَ النّسورِ حَوْلَ الجَزورِ ربّ جبارِ معشرٍ قد قتلنا كان في يومهِ شديدَ النكيرِ بشروا حميرَ القيولَ وكلباً بعميرٍ وشلوهِ المجزُورِ واشرَبا ما شرِبْتُما إنَّ قَيْساً من قتيلٍ وهارب وأسير وطحنا قيس بن عيلانَ طحناً ورحنا على تميم تدورُ واسألوا النّاس يا معاشِرَ قَيْسٍ لمنِ الدارُ بعدَ جهدِ النفير كَمْ ترى مِنْ مُقاتلٍ وقَتيلٍ وسنانٍ بعاملٍ مكسورِ ورؤوسِ من الرجالِ تدهْدَى وجَوادٍ بسَرْجِهِ مَعْقُورِ ثم فاءتْ سيوفُنا حينَ أبنا بجميلٍ منَ البلاء فخورِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:44 am | |
| هلْ تَعْرِفُ اليومَ مِنْ ماويّة َ الطَّللا
هلْ تَعْرِفُ اليومَ مِنْ ماويّة َ الطَّللا تحملتْ إنسهُ منهُ، وما إحتملا ببَطْنِ خَيْنَفَ مِنْ أُمّ الوليدِ، وقد تامت فؤادكَ، أو كانت له خبلا جرتْ عليه رياحُ الصيفِ حاصبها حتى تغَيّرَ بَعْدَ الأنْسِ أوْ خَمَلا فما بهِ غيرُ موشي أكارِعهُ إذا أحسَّ بشخصٍ نابئ، مثلا يرعى بخينفَ، أحياناً وتضمرهُ أرضٌ خلاءٌ وماءٌ سائلٌ غللا شهري جمادى ، فلما كان في رجبٍ أتمتِ الأرضُ مما حملتْ حبلا كأنَّ عطّارَة ً باتَتْ تُطيفُ بِهِ حتى تسربلَ ماءَ الورسِ وانتعلا صَبّحَهُ ضامرٌ غَرْثانُ قَدْ نَحَلا أصابَ بالقفرِ من وسيمهِ خضلا حتى إذا اللّيْلُ كفَّ الطّرْفَ ألبسَهُ غَيْثٌ، إذا ما مَرَتْهُ ريحُهُ، سَحَلا داني الربابِ إذا ارتجتْ حواملهُ بالماء، سد فروجَ الأرض واحتفلا فباتَ مُكْتَلِياً للبرقِ، يَرْقُبُهُ كلَيْلة ِ الوَصْبِ، ما أغْفى وما عَقَلا فباتَ في حِقْفِ أرْطاة ٍ، يلوذُ بها إذا أحسَّ بسيلٍ تحتهُ انتقلا كأنّهُ ساجِدٌ، مِنْ نَضْخِ ديمَتهِ مُسَبِّحٌ، قام نِصْفَ اللّيلِ، فابتَهلا ينفي الترابَ بروقيهِ وكلكلهِ كما استمازَ رئيسُ المقنبِ النفلا كأنّما القَطْرُ مَرْجانٌ يُساقِطُهُ إذا علا الرَّوْقَ والمتْنَيْنِ والكَفَلا حتى إذا الشّمْسُ وافَتْهُ بمَطْلَعِها صحبهُ ضامرٌ غرثانُ قد نخلا طاوٍ أزلُّ كسِرْحانِ الفَلاة ِ، إذا لمْ تؤنِسِ الوَحْشُ مِنْهُ نَبأة ً خَتَلا يُشْلي سَلوقيّة ً غُضْفاً، إذا اندفَعَتْ خافَتْ جَديلَة َ في الآثارِ أوْ ثُعَلا مكلبينَ إذا اصطادوا، كأنهُمُ يسقونَها بدماء الأبدِ العسلا فانصاعَ كالوكبِ الدريّ، جردهُ غَيْثٌ تَقَشّعَ عَنْهُ طالَ ما هَطَلا حتى إذا قلتُ نالتهُ سوابقها كرّ عليها، وقد أمهلنهُ مهلا فظَلَّ يَطْعَنُهُا، شَزْراً، بمِغْولِه إذا أصابَ بروقٍ ضارياً قتلا كأنهن، وقد سربلنَ من علقٍ يغشينَ موقدَ نارٍ، تقذفُ الشعلا إذا أتاهُنَّ مَكْلومٌ، عَكَفْنَ بِه عكفَ الفوارسِ، هابوا الدراعَ البطلا حتى تناهينَ عنهُ سامياً حرجاً وما هدى هدي مهزومٍ وما نكلا وقد تبيتُ هُمُومُ النّفْسِ، تبعثُني مِنْها نوافِذُ حتى أُعْمِلَ الحِيَلا إذْ لا تجهمني أرضُ العدوّ، ولا عسفُ البلادِ، إذا حرباؤها جذلا يظلّ مرتبياً للشمسِ تصهرهُ إذا رأى الشمس مالتْ جانباً عدلا كأنّهُ حينَ يَمْتَدُّ النّهارُ لَهُ إذا استقَلَّ يمانٍ، يقْرأ الطُّوَلا وقَدْ لبِسْتُ لهذا الدَّهْرِ أعْصُرَهُ حتى تجللَ رأسي الشيبُ واشتعلا من كلّ مضلعة لولا أخو ثقة ٍ ما أصبحَتْ أَمماً عِندي ولا جَلَلا وقد أكونُ عميدَ الشَّرْبِ، تُسمِعنا بحاءُ تسمعُ في ترجيعها صحلا من القيانِ هتوفٌ طالَ ما ركدتْ بفتية ٍ، يشتهونَ اللهو والغزلا فبان مني شبابي، بعدَ لذتهِ كأنّما كان ضَيْفاً نازلاً رَحَلا إذ لا أطاوعُ أمرَ العاذلاتِ، ولا أبقي على المالِ، إن ذو حاجة ٍ سألا وكاشِحٍ مُعْرِضٍ عَني، غَفَرْتُ لهُ وقد أبينُ منهُ الضغنَ والميلا ولو أواجههُ مني بقارعة ٍ ما كان كالذيب مغبوطاً بما أكلا وموجَعٍ، كان ذا قُرْبى ، فُجِعْتُ بهِ يوماً وأصبحتُ أرجو، بعدهُ، الأملا ولا أرى الموتَ يأتي من يحمُّ لهُ إلا كفاهُ ولاقى عندهُ شغلا وبَيْنَما المرءُ مَغْبوطٌ بمأمَنِهِ إذا خانهُ الدهرُ عما كانَ، فانتقلا دع المغمرَ لا تسألْ بمصرعهِ واسْألْ بمَصْقَلَة البكْريَ ما فعلا بمتلفٍ ومفيدٍ، لا يمنّ ولا تهلكهُ النفسُ، فيما فاتهُ عذلا جَزْلُ العطاء، وأقوامٌ، إذا سُئلوا يعطونَ زراً كما تستوكفُ الوشلا وفارسٍ غيرِ وقافٍ برايتهِ يوم الكريهة ِ، حتى يعملَ الأسلا ضَخْمٌ تُعَلَّقُ أشْناقُ الدّياتِ بهِ إذا المئونَ أمرتْ، فوقهُ، حملا ولَوْ تَكَلّفَها رِخْوٌ مَفاصِلُهُ أو ضيقُ الباعِ عنْ أمثالها سعلا وقدْ فككتَ عن الأسرى وثاقهُمُ وليس يرجونَ تلجاءً ولا دخلا وقَدْ تَنَقّذْتَهُمْ مِنْ قَعْرِ مُظْلِمة ٍ إذا الجبانُ رأى أمثالها زحلا فهُمْ فِداؤكَ، إذْ يَبْكونَ كلّهُمُ ولا يرونَ همُ جاهاً ولا نفلا ما في معدّ فتى يغني رباعتهُ إذا يهُمُّ بأمْرٍ صالحٍ عَمَلا ألواهبُ المائة َ الجرجورَ، سائقها تنزو يرابيعُ متنيهِ، إذا انتقلا إن ربيعة لنْ تنفكَّ صالحة ً ما أخّرَ اللَّهُ عَنْ حَوْبائكَ الأجَلا أغَرُّ لا يَحْسبُ الدُّنْيا تُخَلِّدُهُ ولا يقولُ لشيء فاتَ ما فَعَلا
هوى أُمِّ بِشْرٍ أنْ تراني بغِبْطَة
هوى أُمِّ بِشْرٍ أنْ تراني بغِبْطَةٍ وتَهْوى نُمَيْرٌ غيرَ ذاكَ وأكْلُبُ قُضاعيّة ٌ أحْمتْ علَيْها رِماحُنا صحاريَ فيها للمَكاكيّ مَلْعَبُ فكمْ دونها من ملعبٍ ومفازةٍ تظلّ بها الورقُ الخفافُ تقلبُ إذا ما مصاييف القطا قربتْ بهِ من القيظِ أداها السرى وهي لغّبُ إذا ما استقَتْ ما تستقي الهِيفُ فرَّغَتْ مِياهَ سواقيها حواصِلُ نُضَّبُ بوُفْرٍ رقاقٍ لمْ تُجَزَّزْ قُعورُها ولا شُرْبُها أفواهُها لا تُصَوَّبُ وعنسٍ براها رحلتي فكأنها من الحبسِ في الأمصارِ والخسفِ مِشجبُ على أنها تهدي المطيّ إذا عوى من الليلِ ممشوقُ الذراعينِ هبهبُ
هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها
هنيَّ، أجيبي دعوة ً إن سمعتها ولا تكثري أمناً، هنيّ، ولا ذُعرا وكونوا كأنَّ الذعرَ لمْ تشعرُوا بهِ إذا لَقِيَتْ بَكْرٌ على حَنَقٍ بَكْرا وكونوا على مخفية ٍ مِن رماحنا بَني عَبْدِ بَكْرٍ، وانظروا نظراً شزْرا لقومٍ ألظوكُمْ ببوسَى ، كأنكُمْ نشاوَى ولم تسْقوْا طلاءً ولا خمرا ولا تزْعُموا بالوَعْرِ، أنْ قدْ مَنعتُمُ ولم تمنعوا بالوعرِ بطناً ولا ظهْرا وما أنْتُمُ بالمانِعِينَ، وأنْتُمُ تودُّونها، من كلّ فائجة ٍ، قسرا وما رِمتُمُ البَطْحاءَ، حتى رَدَدْتُمُ هجانَ ابن حربٍ والشآمية َ الصفرا وبالمْرء أُفنُونٍ فسائِلْ ورَهْطِهِ فما ضرَّ في الهيجا أباناً ولا كِسْرا وسل حنشأً عن حربنا وابن مالكٍ وجدكَ، لم يرجعْ سواماً ولا وفرا نفَيْناهُ في أرْضِ العدُوّ، فأصْبحَتْ وجوهُ صُفَيّ، مِنْ عداوتِنا، صُفْرا فلو كان حبلُ ابني طريفٍ معلقاً بأحقي كرامٍ، أحدثوا فيهما أمراً لقَدْ كانَ جاراهُمْ قتيلاً وخائِفاً أصَمَّ، فقَدْ زادوا مسامِعَهُ وَقْرا وإن تهجُ بكرٌ بكرَ تغلبَ، لا تجد أخاً الحلمِ شيطاني، إذا ما هجتْ بكرا
وليلتُنا عندَ الغَويرِ بقُطْقُطٍ وثانية ٌ أُخرى بموْلى ابنِ أقْعسا نزَلْنا بلا غُسّ ولا عاتمِ القِرى ولا هَدَنَتْهُ الخَمْرُ عنّا، فيَنْعُسا فجاء بها بعدَ الكَرى فارِسيّة ً دمَشْقيّة ً، أحيَتْ عِظاماً وأنْفُسا كأنّي كرَرْتُ الكأسَ، ساعة كرِّها على ناشصٍ شمتْ حواراً ملبَّساً فأصبحَ منها الوائليّ كأنّهُ سقيمُ تمشى داؤهُ حينَ أسلسا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:45 am | |
| ومحبوسة ٍ في الحيّ ضامنة ِ القرى
ومحبوسة ٍ في الحيّ ضامنة ِ القرى إذا الليلُ وافاها، بأشعت ساغبِ معفرة ٍ لا تنكرُ السيفَ وسطَها إذا لمْ يكنْ فيها معسِّ لحالبِ مزاريحُ في المأوى، إذا هبتِ الصّبا تُطيفُ أوابيها بأَكْلَفَ ثالِبِ إذا استَقْبَلَتْها الرّيحُ، لمْ تَنْفَتِلْ لها وإنْ أصْبحتْ شُهبُ الذُّرى والغواربِ إذا ما الدَّمُ المُهْرَاقُ أضْلَعَ حَمْلُهُ ونابَ رهناها بأغْلى النوائبِ إذا ما بدا بالغيبِ منها عصابة ٌ أوَيْنَ لهُ مشْيَ النّساء اللّواغِبِ يَطُفْنَ بزَيّافٍ، كأنَّ هديرَهُ إذا جاوزَ الحيزومَ، ترجيعُ قاصبِ تَرُدُّ على الظِّمْءِ الطَّويلِ نِطافَها إذا شَوَتِ الجوْزاءُ وُرْقَ الجنادِبِ كأنَّ لَهاها في بلاعيمِ جِنّةٍ وأشداقَها السُّفْلى مَغارُ الثّعالبِ إذا لم يكنْ إلا القتادُ تجزعتْ مَناجِلُها أصْلَ القَتادِ المُكالِبِ تُحطّمُهُ تَحْتَ الجليدِ فؤوسُها إذا قفعَ المشتى أكفَّ الحواطبِ كأنَّ علَيْها القَصْطلانيَّ مُخْمَلاً إذا ما اتَّقَتْ شَفّانَهُ بالمناكِبِ شَفى النفس قتلى من سليم وعامرِ بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نحوسُ الكواكبِ تُطاعِنُهُمْ فِتْيانُ تَغْلِبَ بالقَنا فطاروا وأجلوا عن وجوده الحبائبِ
ومسترق النخامة ِ مستكينٌ
ومسترق النخامة ِ مستكينٌ لوقعِ الكأس يومي بالبنانِ حلقتُ لهُ بما أهدتْ قريشٌ وكلِّ مشعشعِ في الجوفِ آن لتصطحبنَ ولوْ أعرضتَ عنها ولو أني بعقوتهِ سقاني فطافتْ طوفتين فكاد يحيا ودبّتْ في المفاصِلِ واللّسانِ فلَمْ أعْرِفْ أخي حتى اصطبَحْنا ثلاثاً فانبرى حذم العنانِ فَلانَ الصَّوْتُ فانبسَطَتْ يَداهُ وكانَ كأنهُ في الغل عانِ وراح ثيابهُ الأولى سواها بلا بيعٍ أميم ولا مهانِ
وحاجِلَة ِ العُيونِ طوى قُواها
وحاجِلَة ِ العُيونِ طوى قُواها شِهابُ الصَّيفِ والسّفَرُ الشّديدُ طلَبْنَ ابنَ الإمامِ فتى قُرَيشٍ بحمصَ وحمصُ غائرة ٌ بعيدُ نماكَ إلى الرباء فحول صدق وجدٍّ قصرتْ عنهُ الجدودُ وزندُك من زنادٍ وارياتٍ إذا لمْ يُحْمَدِ الزَّنْدُ الصَّلُودُ وأنا معشر نابتْ علينا غراماتٌ ومضلعة ٌ كؤودُ وغصَّ الدهرُ والأيامُ حتى تغير بعدك الشعرُ الجديدُ
ويهاً بني تغلب ضرباً ناقعا
ويهاً بني تغلب ضرباً ناقعا إنعوا إياساً واندبوا مجاشعاً كلاهُما كان شريفاً فاجِعا حتى تسيلوا العلقَ الدوافعا لمّا رَأوْنا والصَّليبَ طالعا ومارَسَرْجيسَ وسَمّاً ناقِعا وأبصَروا راياتِنا لوامِعا كالطيرِ، إذا تستوردُ الشرائعا والبيضَ في أكفنا القواطعا خلّوْا لَنا راذانَ والمَزَارِعا وبلدة ً بعدَ ضناكٍ واسعا وحِنْطَة ً طَيْساً، وكرْماً يانِعا ونعماً لاباً، وشاءً راتعا أصْبحَ جَمْعُ الحيّ قيْسٍ شاسِعا
وإذا سَما للمَجْدِ فَرْعا وائِلٍ
وإذا سَما للمَجْدِ فَرْعا وائِلٍ واسْتَجْمَعَ الوادي عَلَيْكَ فَسالا كنتَ القذى في موجِ أكدرَ مزبدٍ قذفَ الأتي بهِ، فضلَّ ضلالا ولقدْ وطئنَ على المشاعرِ من منى حتى قدَفْنَ على الجبالِ جِبالا فانعقْ بضأنكَ يا جريرن فإنما منتْكَ نَفْسُكَ في الخَلاء ضَلالا مَنَتْكَ نَفْسُكَ أنْ تُساميَ دارِماً أو أنْ توازنَ حاجباً وعقالاً وإذا وضَعْتَ أباكَ في ميزانِهِمْ قفزَتْ حديدَتُهُ إليْكَ، فَشالا إنَّ العَرارَة َ والنُّبوحَ لدارِمٍ والمستخفّ أخوهمُ الأثقالا المانعين الماءَ، حتى يشربوا عِفَواتِهِ، ويُقَسّموهُ سِجالا وابنُ المَراَغَة ِ حابسٌ أعْيارَهُ قذفَ الغريبة َِ ما يذقنَ بلالا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:46 am | |
| يا مَيَّ، هلاَّ يُجازى بَعْضُ وُدِّكُمُ
يا مَيَّ، هلاَّ يُجازى بَعْضُ وُدِّكُمُ أم لا يفادى أسيرٌ عندكُم خلقُ ألا يكونَنَّ هذا عَهْدَنا بِكُمُ إن النوى ، بعدْ شحطِ الدارِ، تتفقُ فهُنَّ يَرْمِينَنا مِنْ كلّ مُرْتَقَبٍ وألبستني لهُ ديباجة ٌ خلقُ فقد تُهازلُني والمستقتلاتُ وقدْ تعتاقني عند ذاتِ الموتة ِ، الأنقُ وقَدْ يُكَلفُني قَلْبي، فأزْجُرُهُ رَبْعاً، غَداة َ غَدْواً أهواؤهُمْ فِرَقُ وقَدْ أقولُ لثَوْرٍ: هَلْ ترى ظُعُناً يحدو بهن حذاري مشفقُ شنقُ كأنّها، بالرَّحا، سُفْنٌ مُلَجِّجَة ٌ أوْ حايشٌ، منْ جُواثا، ناعمٌ سُحُقُ يرفعها الآلُ للتالي، فيدركُهُم طرفٌ حديدٌ وطرفٌ دونهمْ غرقُ حتى لحقنا، وقد زالَ النهارُ، وقدْ مالَتْ لهُنَّ، بأعلى خَيْنَفَ، البُرَقُ يبطرنَ ذا الشيبِ والإسلامُ همتهُ ويستقيدُ لهنَّ الأهيفُ الروقُ وفتْيَة ٍ غَيْرِ أنْذالٍ، رَفَعْتُ لهُمْ سحقُ الرداء، على علياءَ، يختفقُ رفَعْتُهُ، وهْوَ يَهْفو في عَمائِمهِمْ كأنهُ طائرٌ، في رجلهِ علقُ نفسي فداءُ أبي حربٍ غداة َ غدا مخالطُ الجنّ أو مستوحشٌ فرقُ على مُذكَّرَة ٍ، ترْمي الفُرُوجَ بها غُولُ النجاء إذا ما استعجلَ العنقُ وظَلَّ حِرْباؤها للشّمسِ مُصْطَخِداً كأنه وارمُ الأوداجِ محتنقُ والرجلُ لاحقة ٌ منها بأوّلها وفي يدَيها، إذا اسْتَعْرَضْتَها، دَفَقُ كأنّها، بَعْدَ ضمّ السّيْرِ جَبْلَتَها من وحشِ غزة َ موشيّ الشوى لهقُ باتت إلى جانبٍ منها يكفئهُ لَيْلٌ طويلٌ، وقَلْبٌ خائفٌ أرِقُ باتَتْ لَهُ لَيْلَة ٌ هاجَتْ بَوارِحُها ومُرْزِمٌ مِنْ سَحابِ العَيْنِ يأتلِقُ فالقَطْرُ كالّلؤلؤ المنْثور يَنْفُضُهُ إذا اقْشَعَرَّ بِهِ سِرْبالُهُ لَثِقُ يلُوذُ لَيْلَتَهُ مِنْها بغَرْقَدَة ٍ والغُصْنُ يَنْطُفُ فَوْقَ المَنِّ والورَقُ حتى إذا كاد ضوءُ الصبحِ يفضحهُ وكادَ عنهُ سوادُ الليلِ ينطلقُ هاجَتْ بِهِ ذُبَّلٌ، مُسْحٌ جَواعِرُها كأنّما هُنَّ مِنْ نبعِيّة ٍ شِقَقُ فظلَّ يهوي إلى أمرٍ يساقُ لهُ وأتبعتهُ كلابُ الحي تستبقُ يُفَرِّجُ الموْتَ عَنهُ، قدْ تَحَضّرَهُ وكدْن يلحقنهُ، أو قد دنا اللحقُ لمّا لحِقْنَ بهِ أنْحى بِمِغُوَلهِ يَمْلا فرائِصَها مِنْ طَعْنِهِ العَلَقُ فكر ذو حربة ٍ، يحمي حقيقتهُ إذا نحا لكلاها الروقُ يمتزقُ فهنَ من بين متروكٍ بهِ رمقٌ صرعى ، وآخرَ لم يتركْ بهِ رمقُ يَوْمَ لقيناكَ تَرْمينا السَّمومُ، وقَدْ كاد الملاءُ منَ الكتانِ تحترقُ على مَسانيفَ يَجْري ماءُ أعْيُنها إذا تلغبهُنَّ السربخُ القرقُ في غمرة ٍ من سحابِ الآلِ، ترفعهم يَطْفون فيها، قَليلاً، ثمَّ تَنْخرِقُ عنْ ذُبَّلِ اللّحمِ، تَهْديهنَّ مُعجَلة ٌ إذا تَفَصَّدَ، مِنْ أقرابها، العَرَقُ كأنَّ أنساعَها مِن طولِ ما ضَمَرَتْ وشحٌ تقعقعَ فيها رفرفٌ قلقُ تعلو الفلاة َ، إذا خفَّ السرابُ بها كما تخُبُّ ذِيابُ القَفْرَة ِ الوُرُقُ إلى امرئٍ لا تخطاهُ الرفاقُ، ولا جَدْبِ الخِوانِ، إذا ما استُبطىء المرَقُ صلبِ الحيازيمِ، لا هذرِ الكلامِ، إذا هَزَّ القناة َ، ولا مستعجلٌ زهقُ وأنتَ يا بنَ زيادٍ عندنا حسنٌ منكَ البلاءُن وأنتَ الناصِحُ الشفقُ والمستقلُّ بأمرٍن ما يقومُ لهُ غُسٌّ منَ القَوْمِ، رِعْديدٌ، ولا فَرِقُ وأنْتَ خيرُ ابنِ أُخْتٍ، يُستَطافُ بهِ إذا تَزَعْزَعَ فوْقَ الفَيْلَقِ الخِرَقُ موطأ البيتِ، محمودٌ شمائلهُ عندَ الحمالة ِ لا كزّ ولا وعقُ
يا راكِباً إمّا عَرَضتَ فبلّغَنْ
يا راكِباً إمّا عَرَضتَ فبلّغَنْ بُنانَة َ بالحِصْنينِ وابْنَ المُحلِّقِ وعِمرانَ أنْ أدُّوا الذي قَدْ وأيْتُمُ وأعراضكُمْ موفورَة ٌ لم تمزَّق ألمْ تَعْلموا يا قوْمُ أنّي وراكُمُ فما يرتقى حصني إليكمُ وخندقي وما أنا إن عدتْ معدٌ قديمها بمنزلة ِ المولى ولا المتعلقِ لعَمْري لقَدْ أبلَيْتُ في الشّعْرِ دارماً بلاءً نمى في كل غرب ومشرق بلاءَ امرئ لا مستثيبِ بنعمة ٍ فتشكرَ نعماهُ ولا متملقِ هجوتَ كليباً أن هجوا آل دارمِ وأمْسَكْتُ مِن يَرْبوعهِمْ بالمخنَّقِ ورَهْطَ أبي لَيْلى فأطفأتُ نارَهُمْ وأقرَرْتُ عَيْني مِنْ جِداء الحَبَلَّقِ فإن يكُ أقوامٌ أضاعوا، فإنني حفظتُ الذي بيني وبينَ الفرزدقِ
يا يوْمنا عِندها عُدْ بالنّعيمِ لَنا
يا يوْمنا عِندها عُدْ بالنّعيمِ لَنا منها ويا ليتني في بيتها عُودي إذْ بتُّ أنْزِعُ عَنْها حَليَها عَبَثاً بَعْدَ اعتِناقٍ وتَقْبيلٍ وتَجْريدِ كما تطاعَمَ في خَضْراء ناعِمَةٍ مطوقانِ أصاخا بعد تغريدِ وقدْ سَقَتْني رُضاباً غيرَ ذي أسَننٍ كالمسكِ ذرّ على ماء العناقيدِ مِنْ خمْرِ بَيْسانَ صِرْفاً فوْقها حَبَبٌ شِيبَتْ بها نُطْفَة ٌ من ماء يبرودِ غادى بها مازِجٌ دِهْقانُ قريتُهُ وقّادَة اللّونِ في كاسٍ وناجودِ إذا سمعتَ بموتٍ للبخيلِ فقلْ بعْداً وسحقاً له من هالكٍ مودِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: ديوان الشاعر ... الأخطل السبت 28 يونيو 2014, 9:47 am | |
| يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ
يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ خَبَبَ السّباعِ تُبادِرُ الأوْشالا مِنْ كلّ مُجْتَنَبٍ، شديدٍ أسْرُهُ سلس القيادِن تخالهُ مختالا وممرة ٍ أثرُ السلاحِ بنحرِها فكأنَّ فَوْقَ لَبانِها جِرْيالا قُبِّ البُطونِ قدِ انْطَوينَ مِن السُّرى وطِرادِهِنَّ إذا لقينَ قِتالا مُلْحَ المُتونِ، كأنّما ألْبَسْتَها بالماء إذْ يبسَ النضيحُ، جلالا ولقَلَّ ما يُصْبحْنَ إلاَّ شُزَّباً يرْكَبْنَ مِن عَرَضِ الحوادثِ حالا فطَحَنَّ حائرَة المُلوكِ بِكَلْكَلِ حتى احتَذَيْنَ مِنَ الدّماء نِعالا وأبرنَ قومكَن يا جريرُ، وغيرهُمْ وأبرنَ من حلقِ الربابِ حلالا ولقد دخلنَ على شقيقٍ بيتهُ ولقَدْ رأيْنَ بساقِ نَضْرَة َ خالا وبَنو غُدانَة َ شاخِصٌ أبْصارُهُمْ يَسْعَوْنَ تَحْتَ بُطونهِنَّ رِجالا يَنْقُلْنهُمْ نَقْلَ الكِلابِ جِراءها حتى ورَدنَ عُراعِراً وأُثالا حُرزَ العيونِ إلى رياحٍ، بعدما جعلتْ لضبة َ بالرماحِ ظلالا ما إنْ ترَكْنَ مِنَ الغواضِرِ مُعْصِراً إلاَّ فصَمْنَ بِساقِها خَلْخالا ولقد سما لكمُ الهذيلُ، فنالكُمْ بإرابَ حَيْثُ يُقَسِّمُ الأنفالا في فيلقٍ يدعو الأراقمَ، لم تكنْ فُرْسانُهُ عُزْلاً، ولا أكْفالا بالخيلِ ساهمة َ الوجوهِ، كأنما خالطنَ من عملِ الوجيفِ سلالا ولقَدْ عَطَفْنَ عَلى قُدارَة َ عَطْفَة ً كرّ المنيحِ، وجلنَ ثمّ مجالا فسقينَ من عادينَ كأساً مرة ً وأزلنَ حدّ بني الحبابِ فزالا يَغْشَيْنَ جِيفَة َ كاهلٍ عَرَّينها وابنَ المُهَزَّمِ، قدْ ترَكْنُ مُذالا قفتلنَ منْ حملَ السلاحَ وغيرهم وتَركْنَ فَلَهُمُ عَلَيْكَ عِيالا ولقد بكى الجحافُ، مما أوْقعتْ بالشرعبية ِ، إذا رأى الأطفالا |
|
| |
| ديوان الشاعر ... الأخطل | |
|