التأخر اللغوي عند الأطفال : الأسباب والنتائج
يحتار الوالدين عندما يتأخر طفلهم في الكلام ، فعندما يصل الطفل إلى مرحلة عمرية من المفترض بها أن يتكلم ويفهم الكلام الموجه له ولم يكتسب هذه المهارة الحيوية والمهمة جدا تبدأ الإرشادات والنصائح تنهال على الوالدين من كل صوب والقليل جدا من هذه النصائح أو الإرشادات ما يكون صحيحا ويمكن تطبيقه على أرض الواقع .
قبل أن نتحدث عن أسباب تأخر الطفل في تعلم واكتساب اللغة علينا أن نبحث في أمرين أساسيين وهما: كيف يكتسب الطفل اللغة والكلام ؟ و ما هي المراحل التي يكتسب بها اللغة والكلام ؟
بداية نشير إلى عدم اتفاق الباحثين والعلماء فيما بينهم حول كيفية اكتساب الطفل اللغة والكلام فالبعض يشير إلى أن اكتساب اللغة عبارة عن عملية تعلم وبأن التواصل اللغوي والكلامي عبارة عن سلوك يتعلمه الطفل من خلال محاكاة وتقليد المحيطين به ، بينما البعض الآخر يصر على أن الإنسان يولد ولديه استعداد فطري لاكتساب اللغة والكلام وبأن لديه آلية معينة في الدماغ تمكنه من ذلك وأطلق الباحثين على هذا الأداة مسمى : أداة اكتساب اللغة Language Acquisition Device . وذهب البعض الآخر من الباحثين إلى تبني مفهوم مفاده أن عملية اكتساب اللغة عبارة عن عملية إبداعية وبأن تطور القدرات العقلية والإدراكية في السنوات الأولى في حياة الطفل يساعده على اكتساب وتعلم اللغة والكلام . ويعترف أصحاب هذا الرأي بوجود تنظيمات لغوية داخلية أولية تولد مع الطفل تساعده على اكتساب اللغة والكلام بعد إعادة تنظيم هذه التنظيمات اعتمادا على تفاعل الطفل مع البيئة التي يعيش بها .
وبغض النظر عن الطريقة التي يتعلم بها الطفل اللغة والكلام سواء كان ذلك عن طريق تقليد كلام الأشخاص الآخرين أو عن طريق الأداة أو الجهاز الذي يوجد عند الطفل وتساعده على اكتساب اللغة ، نلاحظ أن تطور اللغة والكلام عند جميع الأطفال متشابه مهما اختلفت اللغة فالطفل في الصين يكتسب اللغة بنفس المراحل التي يكتسب بها الطفل في الإمارات أو أي بلد آخر ، حيث نجد الطفل في سن ثلاثة شهور يخرج أصواتاً بسيطة يسميها البعض أصوات الهديل وفي سن ستة شهور تبدأ مرحلة مهمة جدا في التطور اللغوي تسمى مرحلة المناغاة حيث نلاحظ أن هذه الأصوات قد تحولت إلى مقاطع لفظية بسيطة مثل ( با – با – ما ) وتستمر هذه المقاطع في التطور وتصبح مقاطع لفظية ثنائية أكثر تعقيدا وفي سن تسعة شهور يبدأ الطفل في التأشير بأصبعه على شيء في مرمى بصره يرغب به . وما أن يتم السنة الأولى من عمره حتى نجد الكلمة الأولى قد ظهرت لدى الطفل ، وما بين سن السنة والسنة والنصف تبدأ الكثير من الكلمات في الظهور إلا انها تكون غير واضحة وتستطيع الأم فقط فهما ويطلق الباحثين عليها مسمى كلام Jargon وهي في معظمها كلمات لأسماء أشياء مألوفة يسميها الطفل بكلماته الخاصة ، ومع نهاية هذه المرحلة يبدأ الطفل في إعادة الكلمات التي يسمعها من المحيطين به ويطلق الباحثين على هذه الظاهرة مسمى "كلام الصدى أو Echolalia " . عندما يتم الطفل العشرين شهرا من عمره أو أكثر قليلا تبدأ مرحلة جديدة في الكلام تسمى مرحلة الجمع بين كلمتين وفي هذه المرحلة ينتج الطفل عبارات بسيطة مختصره لذلك يسميها الباحثين " بالكلام التجلرافي " بعد ذلك يبدأ الطفل في إنتاج جمل مكونة من ثلاثة كلمات . يتابع الطفل اكتساب وتعلم اللغة والكلام ونجده في سن ثلاث سنوات قد بدأ في استعمال القواعد اللغوية في الكلام بمعنى استعمال صيغ التأنيث والتذكير والجمع .... الخ . يتابع الطفل تطوره اللغوي ونجده في سن ستة سنوات قد اكتسب الجزء الأعظم من اللغة وبذلك يلتحق في الصف الأول وهو مزود بحصيلة ومهارات لغوية تعبيرية واستقبالية تمكنه من تعلم المهارات الأكاديمية الأساسية مثل القراءة والكتابة والمهارات الأخرى والتي دون وجود قدرات لغوية وكلامية مناسبة لا يمكنه من تعلمها .
العوامل والظروف التي تساعد على اكتساب اللغة والكلام
هناك عدد كبير من العوامل والظروف تتداخل في سرعة ومقدار تعلم واكتساب اللغة والكلام ، وقد درج الباحثين على تحديد هذه العوامل على النحو التالي :
¨ القدرات العقلية : فهناك ارتباط وثيق جدا بين القدرات العقلية واكتساب اللغة والكلام .
¨ سلامة الحواس وأهمها حاسة السمع .
¨ البيئة المحفزة التي تساعد وتمكن الطفل من اكتساب وتعلم اللغة والكلام. .فاللغة هي سلوك إنساني ولا تكتسب بمعزل عن الآخرين وبشكل خاص أسرة الطفل والمحيطين به .
¨ الاستعداد الفطري لاكتساب اللغة والكلام . ويطلق عليه البعض مسمى " الملكة اللغوية " وهي الاستعداد الفطري عند الطفل لتعلم اللغة ويشمل ذلك الاستعداد الذهني أو العقلي الذي يمكن الدماغ من القيام بوظائفه في تعلم اللغة من خلال التعامل مع المدركات الحسية ( المعلومات ) الواردة إلى الدماغ من الحواس المختلفة وبشكل خاص حاستي السمع والبصر، والقدرة على وتصنيف وتخزين واسترجاع هذه المعلومات أو المدركات ،ويشمل كذلك القدرة على ملاحظة وتقليد الآخرين في نطق أو ترديد النماذج اللغوية .
الأسباب والعوامل التي تعيق اكتساب اللغة
بداية نشير إلى انه ليس من السهل دائما تحديد سبب تأخر الطفل في اكتساب اللغة والكلام أو الإخفاق في تعلم واكتساب اللغة، فعند عدد من الأطفال يبقى السبب غير معروف حتى مع إتباع أدق الوسائل في التشخيص والتقييم. إلا أن العلاج وطرق التعامل مع المشكلة معروف ومحدد وإن كانت الأسباب غير معروفة .
لقد درج المختصون في اضطرابات اللغة والكلام على تقسيم الاضطرابات اللغوية عند الأطفال وهي كثيرة إلى مجموعتين ، وهما :
المجموعة الأولى : وتسمى الاضطرابات اللغوية الأساسية ، وفي هذه المجموعة يدرج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات لغوية وكلامية فقط دون وجود اضطرابات أخرى يكون من نتائجها التأخر أو الإخفاق في اكتساب اللغة والكلام أو اكتساب هذه المهارة بشكل غير سوي . ويطلق المختصون على اضطراب اللغة عند هذه الفئة من الأطفال مسمى " اضطراب اللغة المحدد Specific Language Disorder "والذي يعرف اختصارا SLD .
المجموعة الثانية من الاضطرابات اللغوية وعلى العكس من المجموعة الأولى يكون سبب الاضطراب اللغوي والكلامي واضحا حيث يعاني الطفل من اضطراب أو إعاقة أو صعوبة محددة وتكون مشكلة اللغة أو التأخر في اكتسابها ناتجا عن هذا الاضطراب أو الإعاقة أي أن اضطراب اللغة هو ثانوي للمشكلة الأساسية التي يعاني منها الطفل ومن هنا جاءت التسمية باضطرابات اللغة الثانوية .
ومن أهم الإعاقات أو الاضطرابات أو الصعوبات والعوامل الاضطرابات التي تسبب في حدوث تأخر أو عجز في اكتساب اللغة والكلام نشير إلى التالي :
1- ضعف أو فقدان في حاسة السمع Hearing Loss:
تختلف الصعوبات اللغوية والكلامية في حالة الإصابة بضعف أو فقدان السمع من طفل إلى آخر ، حيث يعتمد الأمر على مجموعة كبيرة من العوامل والظروف والتي من أهمها :
· وقت حدوث ضعف أو فقدان السمع ، فالطفل الذي يولد وهو مصاب بحاسة السمع أو تحدث هذه الإصابة في الأشهر الأولى بعد الولادة تختلف مشكلة اللغة والكلام عن الطفل الذي يصاب بعد السنة الثالثة من حياته أو بعد اكتساب قدرا معقولا من اللغة والكلام ، ففي الحالة الأولى تكون مشكلة اللغة اشد .
· التدخل المبكر : يعتبر التدخل المبكر في الإعاقة السمعية أمرا هاما وأساسيا في تمكين الطفل من تعلم واكتساب اللغة والكلام حتى وإن كانت الإصابة بحاسة السمع شديدة . ففي التدخل المبكر يتم تزويد الطفل بمعين سمعي مناسب لطبيعة المشكلة التي يعاني منها وتعد له خطة علاجية وتأهيلية يكون من نتائجها مساعدة الطفل على اكتساب وتعلم اللغة .
· شدة ودرجة الإصابة بحاسة السمع ، فالطفل الذي يعاني من ضعف بسيط في السمع لا يتجاوز مستوى 40 ديسبل dB يختلف عن الطفل الذي يعاني من فقدان السمع الشديد أو العميق والذي يتجاوز مستوى 90 ديسبل dB .
2- انخفاض القدرات العقلية :
هناك علاقة وثيقة جدا بين الإصابة بضعف القدرات العقلية وانخفاض الذكاء وبين الاضطرابات اللغوية ، ومن المسلم به لدى جميع المختصين باضطرابات اللغة والكلام بان الطفل الذي يعاني من انخفاض في القدرات العقلية لابد وان يعاني من اضطراب في اللغة والعكس ليس صحيح . بمعنى أن الطفل قد يكون ذو قدرات عقلية عادية ولكن يعاني من اضطراب في اللغة والكلام
مظاهر اللغة عند الأطفال المعاقين عقليا تختلف في شدتها من طفل إلى آخر وذلك اعتمادا على درجة انخفاض القدرات العقلية واعتمادا على فعالية التدخل المبكر ومدى إشراك الأسرة في عمليا التدريب والتحفيز اللغوي . وبشكل عام نلاحظ المظاهر اللغوية التالية عند المصابين بالإعاقة العقلية :
1- غياب كامل للغة والكلام أو ونلاحظ ذلك عند الأطفال المصابين بدرجة شديدة من انخفاض القدرات العقلية
2- اقتصار قدرات الطفل اللغوية والكلامية على بضعة أصوات بسيطة يصدرها للتعبير عن حاجاته الأساسية مثل حاجته للطعام والحاجات البيولوجية الأخرى .
3- ضعف واضح في القدرة على التعبير اللغوي وفي فهم اللغة والكلام عند مقارنته مع الأطفال في مثل سنه .
4- التأخر في اكتساب اللغة والكلام . وهي سمة نلاحظها عند جميع الأطفال المصابين بانخفاض في القدرات العقلية
5- البطء الواضح في اكتساب مظاهر معينة في اللغة . كأن يكتسب الطفل القواعد اللغوية في سن ستة سنوات أو بعد ذلك بكثير .
6- البطء في مراحل التطور اللغوي .
3-الازدواجية اللغوية أو الثنائية اللغوية
يختلف الباحثين فيما بينهم حول موضوع ازدواجية اللغة بمعنى وجود أكثر من لغة في البيت كأن يستخدم الأب لغة تختلف عن اللغة التي تستخدمها الأم ، وتأثير ذلك في القدرات اللغوية والكلامية عند الطفل ، فالبعض يشير الى أن وجود لغتين في المحيط الذي يعيش به الطفل لا يؤثر على قدرة الطفل على تعلم كل من اللغتين في الوقت نفسه او تعلم لغة واحدة من اللغتين ، وبالمقابل هناك عدد الدراسات تشير في نتائجها إلى أن وجود أكثر من لغة في محيط الطفل سوف يؤثر سلبا على تطور واكتساب اللغة والكلام وذلك تبعا لوجود اختلاف بين الأنظمة اللغوية المستخدمة في كل لغة مثل مبنى الجملة والقواعد الفونولوجية Phonological Rules وغير ذلك من المظاهر اللغوية . وهذا الاختلاف سوف يشوش قدرة الطفل على اكتساب اللغة أو يتسبب في حدوث خلط بين اللغتين عند الطفل وبتالي فقدانه القدرة على اكتساب اللغة.
وقد لاحظنا من خلال عملنا في مجال علاج الاضطرابات اللغوية والكلامية عند الأطفال إلى أن وجود أكثر من لغة في المحيط الذي يعيش به الطفل يكون أكثر تأثيرا في حدوث الاضطراب أو التأخر اللغوي عند الأطفال الذين لديهم استعداد لحدوث اضطراب أو تأخر لغوي
والنصيحة التي نقدمها للقارئ الكريم هنا هي الاكتفاء بتعريض الطفل إلى لغة واحدة عند ملاحظة وجود تأخر أو اضطراب في اكتساب اللغة مهما كان هذا الاضطراب بسيطا، والانتقال إلى تعلم اللغة الأخرى عند تمكن الطفل من اكتساب اللغة الأم .
العوامل الوراثية والتأخر اللغوي :
كثيرا ما لاحظنا على مدى عملنا في مجال علاج اضطرابات اللغة والكلام عند الأطفال أن هذه الاضطرابات تلاحظ بشكل أكثر عند الأطفال الذين عانى أحد والديهم من اضطراب لغوي أو كلامي في سنين الطفولة المبكرة وكذلك في الأسر التي يوجد بها أشخاص لديهم اضطرابات في اللغة والكلام ، وفي الوقت الحالي هناك دراسات تشير إلى اكتشاف جينات لها علاقة بالتأخر اللغوي عند الأطفال . والأمر بحاجة إلى دراسات أكثر في هذا المجال حتى اتضاح هذه العلاقة بشكل أفضل .
الولادة المبكرة والتأخر في اكتساب اللغة
هناك عدد كبير من الدراسات تشير إلى أن نسبة حدوث التأخر اللغوي عند الأطفال الخدج أي المولدين قبل الوقت هي أعلى بكثير من النسبة التي نجدها عند الأطفال الآخرين . وقد يكون ذلك له علاقة بتطور الجهاز العصبي المركزي والإدراك الحسي الذي يكون أبطأ عند هذه الفئة من الأطفال ، ومن المهم أن نشير هنا إلى أن ليس جميع الأطفال الخدج يعانون من اضطراب أو تأخر لغوي فهناك أطفالا ولدوا قبل الوقت بشهرين إلا انهم اكتسبوا اللغة والكلام بشكل جيد
اضطراب التوحد
يوصف اضطراب التوحد على انه اضطراب في التواصل ، حيث أن الاضطراب في جميع مظاهر اللغة والكلام من السمات الأساسية في اضطراب التوحد التقليدي . والذي يكون على شكل عجز نوعي وكمي في التواصل الشفهي وغير الشفهي ، وكثيرا ما يأخذ اضطراب اللغة عند المصابين بالتوحد صفات معينة ومميزو عند هذه الفئة من الأطفال .
اضطراب فرط الحركة وعجز الانتباه والتركيز
يلاحظ لدى نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب اضطراب أو تأخر في اللغة والكلام والذي قد يشمل جميع الجوانب والمظاهر اللغوية أو يكون محصورا في جوانب محددة في اللغة والكلام . من المهم أن نشير هنا إلى عدم وضوح العلاقة بدقة بين عجز الانتباه والتركيز وبين الاضطرابات اللغوية . ونرى من جهتنا أن اكتساب اللغة والكلام يتطلب من الطفل ألانتباه الجيد والقدرة على التعامل مع المدركات الحسية ( المعلومات الواردة من الحواس المختلفة ) والقدرة على تخزين واسترجاع المعلومات والقدرة على ملاحظة العلاقة بين الأصوات التي تتكون منها الكلمة والمعنى المرتبط بهذه الأصوات . وهذا ما يفتقده الطفل المصاب بعجز الانتباه والتركيز .
البيئة التي يعيش بها الطفل واضطراب اللغة
من المعروف بأن الاستعداد الفطري لاكتساب اللغة لا يمكن الطفل لوحدة من تعلم واكتساب اللغة فهناك حاجة لوجود بيئة محفزة تساعد الطفل اكتساب اللغة . فالطفل الذي يعيش في بيئة غنية مليئة بالمؤثرات اللغوية سوف يكتسب اللغة والكلام بشكل أسرع وأفضل بكثير من الطفل الذي لا يتعرض للخبرات اللغوية بدرجة كافية. حتى وإن كان لا يعاني من صعوبات أو إعاقات حسية.
نختم حديثنا بالإشارة إلى وجود عوامل وأسباب وظروف أخرى تحول دون اكتساب الطفل اللغة والكلام أو تعيق اكتسابه للمهارات اللغوية والكلامية المختلفة ، إلا أن آلية عمل وتأثير هذه العوامل غير واضح . فعلى سبيل المثال لاحظت بعض الدراسات ولاحظنا كذلك من خلال عملنا في هذا المجال إلى تأخر اكتساب اللغة عند التوأم المتشابه أكثر من التوأم غير المتشابه ، وفي بعض الأحيان لاحظنا ظاهرة غريبة بعض الشيء لم تأخذ نصيبها من البحث وهي قيام التوأم المتشابه ” باختراع" لغة خاصة يتواصلون بها فيما بينهم تختلف عن اللغة التي يتكلم بها الأهل ويستمر الأمر إلى سن خمسة أو ست سنوات وعندها يبدأ التوأم باستخدام اللغة التي تستخدم في البيت ولكن قبل ذلك يكون الوالدين في حيرة من أمرهم حول هذه اللغة التي يتواصل بها طفليهما والتي لا يفهمها أحد من المحيطين بهم !
ومن استعراضنا السابق يتضح أهمية البحث عن حلول لمشكلة اللغة أو الكلام التي يعاني منها الطفل لدى مختص باضطرابات اللغة والكلام .
ناظم فوزي
بكالوريوس في علم الإعاقة
ماجستير في اضطرابات اللغة والكلام