القنابل العنقودية واليخوت.. 5 أشياء يجب أن تعرفها عن ولي العهد السعودي الجديد
نشرت
صحيفة هآرتس تقرير تضمن مجموعة من المعلومات عن ولي العهد السعودي الجديد، فيما يلي نص التقرير:
أطاح الملك سلمان بابن أخيه الأمير محمد بن نايف كولي للعهد، وقام بتعيين ابنه محمد بن سلمان وريثاً للعرش.
يذكر أن محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً، هو رئيس مجلس إدارة الإصلاحات الاقتصادية السعودية، حيث يعمل على تنويع اقتصاد المملكة الذي يهيمن عليه النفط. كما أنه يعتبر أصغر وزير دفاع في العالم، وبذلك أصبح صبي الحروب في المملكة العربية السعودية بالوكالة في الشرق الأوسط.
كما يجذب الرجل الجدل حوله لدوره في الهجمات السعودية على اليمن خلال العامين الماضيين، والحرب بالوكالة مع إيران للهيمنة الإقليمية، وأيضا للحفاظ على نمط حياة دولي فخم أثناء تدابير التقشف في الداخل.
إيران نددت على الفور بتعيين بن سلمات، ووصفت هذه الخطوة بأنها عبارة عن "انقلاب ناعم".
أصبح بن سلمان علامة للمعركة بين التقليد والحداثة في المملكة العربية السعودية. في حين أن إصلاحاته الاقتصادية تهدف إلى تحديث الاقتصاد وانفتاح المجتمع السعودي على الابتكار وريادة الأعمال، إلا أنه لا يزال مواليا لرجل الدين الأقوياء في البلاد.
الدور في أزمة قطر
قبل ثلاثة أسابيع، وجهت المملكة العربية السعودية التهمة إلى جارتها الخليجية قطر، في إطار مقاطعة شديدة للجارة التي تم اتهامها بدعم الإرهاب.
وأفيد أن بن سلمان كان مفيداً في تنظيم الصدع الدبلوماسي مع الدولة الخليجية التي انضم إلى مقاطعتها الحلفاء مصر والبحرين والإمارات وغيرهم.
وقد انضم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي البالغ من العمر 56 عاماً، إلى بن سلمان في قيادة التهمة الموجهة ضد قطر. ونتيجة لذلك، عزز الثنائي أنفسهم كجيل جديد من القادة الشباب في الشرق الأوسط.
وقالت رويترز: "إنهم يتناقضون مع القادة العرب الخليجيين السابقين الذين عانوا على مدى عقود من الأزمات في معظم الأحيان من خلال التوفيق الذي يستغرق وقتاً طويلاً".
منافسهم أيضاً شاب: الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الحاكم القطري الذي حكم البلاد وهو في سن الثالثة والثلاثين.
الكارثة الإنسانية في اليمن
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في آذار/ مارس الماضي في الذكرى السنوية الثانية لنزاع اليمن مقتل 4773 شخصاً وإصاة 8272 آخرين بجروع في النزاع الدائر بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع السعودية.
وأضافت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 100 مدني يقتلون شهريا مع استمرار الحرب.
وقد تسببت الحرب في خسائر فادحة في إمدادات الغذاء والمرافق الصحية في البلاد. وقد قصفت الغارات الجوية بقيادة السعودية العديد من المستشفيات والعيادات، في حين اضطر آخرون إلى إغلاق أبوابهم بسبب المعارك.
ووفقاً لليونيسف، فإنَّ أقل من ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة يحصلون على مرافق صحية، وإن ما لا يقل عن 1000 طفل يمني يموتون كل أسبوع من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، في حين يعاني حوالي 2.2 مليون طفل من سوء التغذية في جميع أنحاء اليمن.
وكانت الغارات الجوية التي تقودها السعودية مسؤولة عن عمليات القتل الجماعي للمدنيين في مناسبات متعددة، بما في ذلك القصف المتكرر لقاعة جنازة مزدحمة في صنعاء 2016، والتي أسفرت عن مقتل 140 شخصاً.
بالإضافة إلى ذلك، تحت قيادة بن سلمان كوزير للدفاع، اعترفت السعودية بإسقاط القنابل العنقودية البريطانية الصنع في اليمن. وكانت المملكة المتحدة أوقفت تصنيع القنابل العنقودية في عام 1989، ووقعت على اتفاقية في عام 2008 بعدم استخدامها بعد الآن لأسباب إنسانية.
اجتمع بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض قبل شهر من زيارة ترمب الرسمية الأولى التي قام بها إلى المملكة السعودية في مايو الماضي. وخلال الزيارة، أعلن ترمب عن أكبر مبيعات للأسلحة في التاريخ، والتي بلغ مجموعها 110 مليارات دولار من الدبابات والمدفعية وأنظمة الرادار وناقلات الجند والمدرعات وطائرات مروحية وصوريخ باتريون. وكثيراً ما تستخدم هذه المعدات العسكرية في القتال السعودي في اليمن!
لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان - مقعد لجنة المرأة
دعت مجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان مرارا إلى التماس بتغيير ولاية المملكة السعودية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
لدى السعوديين "سجلاً مروعاً من الانتهاكات في اليمن في الوقت الذي كانت فيه المملكة عضواً في مجلس حقوق الإنسان" وهو أمر تصر عليه منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش في بيان مشترك صدر في يونيو/ حزيران 2016.
كما أثارت المملكة السعودية غضب مؤسسات حقوق الإنسان بعد انتخاب المملكة لرئاسة لجنة المرأة في الأمم المتحدة.
وكشف في عام 2015 أن المملكة تمكت من الوصول إلى المجلس بعد اتفاق سري مع بريطانيا، وذكرت صحيفة الجارديان إن المملكة المتحدة ابرمت اتفاقا تجاريا سريا مع السعودية لضمان حصول الدولتين على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
السعودية وتنظيم الدولة الإسلامية
كما اتهمت المملكة العربية السعودية مراراً بدعم التطرف الإسلامي، حتى تنظيم الدولة الإسلامية. وبعد قيام تنظيم داعش بشن هجمات على البرلمان اليراني في طهران قبل أسبوعين، أشارت إيران على الفور بإصبع الاتهام إلى السعودية، وهو أمر ليس بجديد، حيث تتبادل الدولتان منذ فترة طويلة الاتهامات بدعم الإرهاب.
وخلال الانتخابات الأمريكية 2016، كشفت رسائل البريد الإلكتروني المسربة من هيلاري كلينتون إلى أي مدى كانت الحكومة الأمريكية قلقة بشأن علاقة المملكة العربية السعودية مع داعش. وفي رسالة عام 2014، كتبت وزير الخارجية كلينتون آنذاك: "نحن بحاجة إلى الضغط على حكومتي قطر والسعودية اللتان تقدمان دعماً مالياً ولوجستيا سريا لتنظيم داعش والجماعات السنية المتطرفة الأخرى في المنطقة".
شراء يخت في وقت فرض التقشف
على الجهة الأخرى، تم انتقاد بن سلمان على نطاق واسع لشرائه يختاً بقيمة 550 مليون دولار، في حين كان يدفع باتجاه إجراءات تقشف صارمة في المملكة. وقد اشترى بن سلمان اليخت الذي يبلغ طوله 440 قدماً من الملياردير الروسي يوري شيفلر بينما كان في إجازة جنوب فرنسا في أكتوبر 2016.
وخلال تلك الفترة نفسها، قام بن سلمان بتجميد العقود الحكومية وخفض الإنفاق الرأسمالي السعودي بنسبة 71 في المئة!.