الأسد يحقق إنتصاراً على حدود الأردن
لأول مرة قصفت الطائرات السورية على بعد 100 متر مراكز لمنظمات تكفيرية وأصابتها وسيطرة على 4000 كلم مربع بواسطة الجيش السوري العربي البري الذي اندفع بعد الغارات ليصل إلى حدود الاردن ويأخذ كل بوابات محافظة السويداء مع الأردن.
لم يتحرك الأردن بطلب من روسيا وإتصال روسيا بالسعودية وهكذا سيتم فتح الحدود بين سوريا والاردن في كل محافظة السويداء.
الجيش السوري سيطر بطول 30 كيلومتراً من الحدود مع الاردن
المعارضة تتهم الفصائل المدعومة من عمان بالانسحاب
انجز الجيش العربي السوري وحلفاؤه امس السيطرة على جميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن بطول أكثر من 30 كيلومترا.
وقام الجيش بإزالة الألغام والمفخخات التي خلفتها الفصائل المسلحة.
وبين المصدر أن الجيش يسيطر على مساحة 1300 كيلومتر مربع بريف السويداء الشرقي وعدة مرتفعات حاكمة في المنطقة.
وجاء تقدم الجيش السوري في منطقة سد الزلف بريف السويداء الشرقي، اما المناطق التي تمت السيطرة عليها هي تل الطبقة وتل الرياحي وتل أسدة وتل العظامي وبير الصوت ومعبر أبو شرشوح وجميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن، بطول أكثر من 30 كم.
وبذلك أصبح الجيش السوري يسيطر على كامل الحدود السورية الأردنية في محافظة السويداء، حسبما أوضحت صفحة شبكة الإعلام الحربي السوري على «فيسبوك».
لكن وكالة «رويترز» ذكرت أن فصائل من المعارضة المسلحة، بينها فصائل مدعومة من قبل دول غربية وعربية، لا تزال تسيطر على مقاطع كبيرة من حدود سوريا الجنوبية الغربية مع الأردن وإسرائيل.
ويأتي تقدم الجيش السوري في الأجزاء التي لا تشملها المنطقة الجنوبية لتخفيف التوتر.
ونقلت «رويترز» عن سعيد سيف، الناطق الرسمي باسم قوات «الشهيد أحمد عبدو»، قوله إن الجيش السوري شن هجوما من محورين في ريف السويداء الشرقي وبات يسيطر على معظم أراضي المنطقة.
ونقلت «رويترز» عن متحدث آخر باسم فصائل المعارضة أن نجاح الجيش السوري جاء بفضل انسحاب مفاجئ لـ«جيش أحرار العشائر» المدعوم من قبل الأردن، والذي كان مسؤولا عن هذا المقطع من الحدود
من جهتهم، أكد ناشطون في ريف السويداء الشرقي جنوب سوريا، أن جيش العشائر قام بتسليم مواقعه للجيش السوري، والانسحاب منها باتجاه الأراضي الأردنية.
وقال الناطق الإعلامي باسم جيش أسود الشرقية التابع للمعارضة السورية سعد الحاج، إن فصيل أحرار العشائر انسحب من مواقع عدة بريف السويداء الشرقي دون إبلاغ الفصائل الأخرى بذلك.
كما أوقعت وحدات من الجيش السوري والقوات الحليفة أكثر من 80 من إرهابيي «داعش» بين قتيل ومصاب ودمرت وصادرت آليات وذخائر كانت بحوزتهم أثناء محاولتهم مهاجمة مواقع للجيش بريف حمص الشرقي.
وفي ريف حماة الشرقي، نفذت وحدات من الجيش السوري ومجموعات الدفاع الشعبية وبإسناد من سلاح الجو «عمليات نوعية» ضد تجمعات وتحركات لتنظيم «داعش».
ووجه سلاح الجو الروسي ضربات مكثفة على مقرات لتنظيم «داعش» الإرهابي وطرق إمداده ما أسفر عن «تدمير مستودع ذخيرة في بلدة عقيربات وتجمع آليات على طريق عقيربات السخنة».
بالمقابل، أكد المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا اليوم الأربعاء أن مناطق خفض التصعيد في سوريا تحقق تقدما، داعيا الأمم المتحدة إلى زيادة تقديم المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق.
وأشار المندوب الروسي في تصريح للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى أن الشرطة العسكرية الروسية ستتكفل بضمان وصول تلك المساعدات إلى الجهات الصحيحة.
وقال المندوب الروسي إنه تم تثبيت منطقة واحدة، وأخرى في الغوطة الشرقية، «ونحن الآن نناقش أوضاع المنطقة الواقعة في شمال حمص، التي تنفذ شرطتنا العسكرية دوريات فيها».
وكان المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بريت ماكغورك أكد أن التنسيق مع روسيا بشأن مناطق خفض التصعيد في سوريا يتم بشكل يومي، وأن ذلك ساعد في ممارسة ضغط أكبر على التنظيم في الرقة.
تركيا تقيد الحركة في معبر باب الهوى
من جهتها، أعلنت الحكومة التركية عن فرض قيود على الحركة في معبر باب الهوى الحدودي المؤدي إلى ريف إدلب، بعد وقوع المنطقة، التي يقع فيها المعبر، في أيدي تنظيم «جبهة النصرة».
وأوضح وزير التجارة والجمارك التركي بولنت توفنكجي في تصريح صحفي، أن فرض القيود الجديدة على حركة المرور في معبر «جيلفا غوزو» (باب الهوى)، الذي يربط منطقة الرّيحانية الواقعة في ولاية هاتاي التركية مع الأراضي السورية، جاء بسبب «سيطرة قوات إرهابية» على الجانب السوري من المعبر.
وكانت «هيئة تحرير الشام» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» قد فرضت في أواخر الشهر الماضي سيطرتها على أجزاء كبيرة من أراضي ريف إدلب والمناطق الحدودية مع تركيا بعد معارك عنيفة مع حركة «أحرار الشام» التي اضطرت للتراجع.
الأردن يصدر تصاريح عمل للاجئين
وذكرت منظمة العمل الدولية أن الأردن بدأ بإصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين الذين يعملون في قطاع البناء، تكون غير مرتبطة بصاحب عمل معين.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها في الإنترنت إن هذه التصاريح تعد الأولى من نوعها في المنطقة العربية منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.
وأوضحت المنظمة، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، أن الاتحاد العام لنقابات العمال الأردني بدأ بإصدار التصاريح مقابل 10 دنانير (حوالى 14.1 دولار) وبشكل مباشر إلى اللاجئين العاملين في قطاع البناء وهي قابلة للتجديد كل عام.