عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: معين الطاهر الأحد 17 سبتمبر 2017, 3:46 pm
كاتب وباحث فلسطيني، عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، ساهم في تأسيس الكتيبة الطلابية منتصف السبعينات، قائد للقوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة في حرب 1978 منطقة بنت جبيل مارون الراس، وفي النبطية الشقيف 1982.
التحق الأخ معين الطاهر، الكاتب والباحث والناشط السياسي الفلسطيني، بحركة فتح في سن مبكرة 1967، وساهم في تأسيس السرية الطلابية (الكتيبة) التي عرفت لاحقا باسم كتيبة الجرمق وأصبح قائدا لها منذ سنة 1975، وكان قائدا للقوات المشتركة الفلسطينية اللبنانيه في قاطع بنت جبيل – مارون الراس 1978 وفي قاطع النبطية - الشقيف 1982، وهو عضو سابق في المجلس الوطني الفلسطيني والمحلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية. والأخ الطاهر كاتب وباحث في الفكر العربي والفلسفة الإسلامية والقضية الفلسطينية، وكاتب مقال في صحيفة العربي الجديد حاليا، وله عدة دراسات منشورة ومقابلات وحوارات في صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية عدة. ولد الأخ معين الطاهر في نابلس عام 1952، وتلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية والثانوية في الاسكندرية والكويت ونابلس وإربد، ودرس الاقتصاد في جامعة بيروت العربية والعلوم العسكرية في مدرسة المشاة الباكستانية، والدراسات العليا في الفلسفة في الجامعة الأردنية.
حوار مع معين الطاهر؛ الكتيبة الطلابية: تأملات في التجربة
معين الطاهر في كتابه "تبغ وزيتون": إضاءة على سيرة جماعية مكتملة بشخوصها وحوادثها
تبغ وزيتون في "شقيف"
صدر مؤخراً كتاب معين الطاهر "تبغ وزيتون.. حكايات وصور من زمن مقاوم"، والطاهر هو قائد كتيبة الجرمق، إحدى كتائب الثورة الفلسطينية في مرحلة لبنان، والتي تطورت عما كان يعرف باسم "السرية الطلابية" التي كانت تضم بالدرجة الأولى طلاباً من جنسيات مختلفة، في الجامعات اللبنانية، ضمن تنظيم حركة "فتح"، في السبعينيات. يشكل الكتاب وثيقة بالغة الأهمية لفهم التاريخ الفلسطيني واللبناني، فضلا عن أهميته في تبيان أجزاء من المواقف السورية والأردنية من القضية الفلسطينية. كثيرة هي الجوانب التي يمكن الوقوف عندها في الكتاب، وتحتاج قراءة تحليلية متعمقة، ولكن يمكن استدلال جزء يتعلق بقلعة شقيف، في جنوب لبنان، لأنّه يروي الكثير. فكثيرا ما يجري الحديث عن صمود القلعة أمام الإسرائيليين في الحروب نهاية السبعينيات وحتى العام 1982، وهو ما خلدته أغنية فرقة العاشقين "اشهد يا عالم علينا وع بيروت"، بقولها "وقلعة شقيف اللي بتشهد علّي داسو راس الحيّة"، لكن الكتاب وإذ يقدم تفاصيل مهمة جدا عن هذا الصمود، فإنّ توثيق عملية تحصين القلعة وتجهيزها هي الإضافة بالغة الأهمية، لأنّها توضح روح الثورة. يصف معين كيف قرر الشبان أنّ القلعة بحاجة لإعادة تجديد، وكيف اشتركت القوات والفصائل القتالية، ووحدة الهندسة، والميليشيا، والتنظيم الطلابي، ومجموعات المتطوعين، والمشغل المركزي، وطلاب الجامعات وطالباتها، وفصائل عسكرية، ومرافقون للقائد العام (ياسر عرفات). لم يكن الأمر مجرد سواعد تبني، فمثلا كان دور طالب تاريخ، في الجامعة الأميركية في بيروت أنّه عثر في مكتبة الجامعة على مخطوط قديم للقلعة، استفاد منه العاملون على التجديد للتعرف إلى ما يوجد تحت الأنقاض. ومن هؤلاء طلاب الهندسة وخريجوها الذين شكّلوا فصيلا دائمًا لمتابعة أعمال الحفر والتحصين، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع. وتضمنت عمليات البناء المعقدة حفر حُفر متعددة، دُفنت فيها غرف حديدية جاهزة لتوفير المأوى لعشرات المقاتلين، وفي الوقت ذاته حُفرت عشرات الحفر الإضافية غير المستخدمة لكي يكون صعبًا على طائرات الاستطلاع أن تميّز الحفر الحقيقية من المموهة. كان علي أبو طوق يقود عملية البناء، ويختفي فتجده قد ذهب ليقنع سائق جرافة من صيدا بضرورة العمل في مواجهة العدو نهارًا، أو تجده على ساحل البحر مع طالبات الجامعة في تعبئة أكياس الرمل ونقلها إلى المواقع، أو في المشغل المركزي، أو يجتمع مع المخاتير لضمان التأييد الشعبي. في القلعة كان راسم، يدرس ليلا على ضوء شمعة، خوفاً من رؤية العدو للضوء، حيث قرر دراسة التاريخ بعد إنهاء دراسة الجغرافيا. وفي القلعة، كانت العقوبة أن تمنع أحد المقاتلين من واجبات الحراسة والعمل، كان الحرمان من شرف المهام النضالية هو العقوبة، التي جعلت أحد المقاتلين يبكي لحاله. في شقيف، كانت هناك فسحة للتفكير بملابس العيد؛ فعندما زارهم ياسر عرفات في الليلة الأخيرة من رمضان، كانت وجوه المقاتلين يعلوها الغبار من عمليات الحفر والتحصين، وملابس بعضهم ممزقة، فشكا إليه أحدهم وضع التسليح، ثم ألمح لشعوره بالغبن لأنّ بعض الوحدات في بيروت، ترتدي ملابس عسكرية جزائرية من النوع الممتاز، لافتاً ضمناً النظر لثيابهم الممزقة. حاول أحد القادة إسكات المقاتل، ولكن في ذلك اليوم بدّل أبو عمّار برنامجه، وبدل تناول طعام الإفطار في إحدى الوحدات، تناول إفطارًا أُعد على عجل في القلعة مع المقاتلين، وقبل منتصف الليل، وصلت شاحنة بها رشاش عسكري ضروري، وملابس عسكرية جزائرية تكفي للكتيبة، مع تعليمات بتوزيعها قبل صباح العيد. كانت هناك أسلحة متنوعة، وزُوّد فصيل المدفعية بحاسبات مبرمجة، تدرّبوا عليها وعلى كيفية إدخال إحداثيات الموقع والهدف (خطوط الطول والعرض) لتقوم الحاسبة من نوع كاسيو بإعطائه باقي المعلومات اللازمة لتوجيه المدافع. كان نائب قائد القلعة يمنيا استشهد في الحرب العام 1982. وكان التناقض الأساسي مع العدو، وما عدا هذا فثانويا، وفي مرحلةٍ طلب السوريون وضع مجموعة استطلاع في القلعة مكوّنة من أربعة مقاتلين ومعهم جهاز اتصال مع قيادتهم لمراقبة التحركات الإسرائيلية. ولم يرفض أحد، فتعزّزت علاقة كتيبة الجرمق مع الضباط السوريين وصار هؤلاء جزءا من جهد لتهريب السلاح والأشخاص عبر الحدود وصولا للأرض المحتلة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: معين الطاهر الأحد 17 سبتمبر 2017, 3:48 pm
(تبغ وزيتون) معين الطاهر: حكايات من "الزمن الجميل" للمقاومة
الكاتب: د.أسعد عبد الرحمن مقولة شهيرة كتبها الشهيد (غسان كنفاني) في إحدى رسائله إلى غادة السمان قال فيها “إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح”. والشهيد (كنفاني) كما نعلم هو أحد المنظرين الأوائل للعنف الثوري الفلسطيني في مواجهة الإمبريالية والصهيونية، والتصاقه (كمثقف في الأساس) بالعمل الفدائي لم يكن – في البداية – ارتباطا تنظيميا، بل كان ارتباطا وثيقا بفكره السياسي، وبقناعاته، وبالنهج الذي دافع عنه حتى لحظة استشهاده، وهو أن نضال الشعوب لا يكون حقيقيا بلا مقاومة مسلحة. كتاب “حوار مع معين الطاهر… الكتيبة الطلابية: تأملات في التجربة”، الذي أعده كل من (إلياس خوري) و(ميشال نوفل)، كان بمثابة شهادة مباشرة من شاهد عيان، بل من قائد مباشر، عن تجارب مناضلي (الكتيبة الطلابية) الفتحاوية التي تحولت فيما بعد إلى (كتيبة الجرمق) في قوات العاصفة. واليوم، يجيء كتاب (معين الطاهر) “تبغ وزيتون ـ حكايات وصور من زمن مقاوم”، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والذي يسجل، في فصوله الثلاثة عشر، سيرة ذاتية/ جماعية، سيرة (معين الطاهر) التي تبدأ برفض هزيمة حزيران/ يونيو 1967 وبالتالي الانضمام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ثم تصبح سيرة تنظيم (فتح) الطلابي، سواء في الأردن ثم في لبنان، وصولا إلى ممارسة النشاط العسكري المنظم مع تأسيس السرية الطلابية ثم (كتيبة الجرمق)، والذي شكل جزءًا من تيار استثنائي في الثورة الفلسطينية عموماً. (الطاهر) يعيدنا إلى ذلك الوقت حين أرشد فيه المثقف البندقية، وباتت هي الأساس لمقارعة الاحتلال. تلك البندقية التي حملها على أكتافهم رجال واجهوا الواقع بشجاعة خالصة، وكأنني بقصصهم تتحول اليوم إلى ملاحم تراثية، وجدت لنفسها صفحات الكتاب مكانا لها لتعرفنا بما أنجزوه في أوقات المواجهات الحقيقية، بل وبكل التضحيات الممكنة. وفي الحقيقة، الكتاب ليس سيرة ذاتية منغلقة على نفسها، بقدر ما هو إضاءة على سيرة جماعية مكتملة بشخوصها وحوادثها. ولعل من أجمل ما هدف إليه الكتاب الحديث عمن أسماهم (الطاهر) “الشهداء الأحياء”: “وهم من زالوا بين ظهرانينا لم يُكتب لهم الاستشهاد وإن كانوا قاب قوسين أو أدنى منها، لامست الشهادة شغاف قلوبهم ثم ارتدت إلى غيرهم”. وهو في شهادته يروي عن هؤلاء أو عن بعض هؤلاء الجنود المجهولين. وفي السياق، يتطرق (الطاهر)، فضلا عن قصص أخرى، إلى شخصية الشهيد (علي أبو طوق) كنموذج لمن يناضل في سبيل تحرير الأرض (فلسطين) من أقرب نقاط التماس المتاحة له، في الجنوب اللبناني، بعيدا عن المكاسب الشخصية. و(أبو طوق) هو، في الأصل أحد مؤسسي وقادة (كتيبة الجرمق). وحين يكرس (الطاهر) صورة (أبو طوق) القائد العسكري المؤمن بمبادئه، يستكمل بإظهار (أبو طوق) الإنسان، الذي يسعى للحياة لنفسه ولغيره. فالإنسان هو القضية، وهذه من أهم الخلاصات التي يتذكرها جيل (الكتيبة الطلابية) التي أوجدت مساحة لسجال الأفكار وتفاعلها ضمن تجربة عسكرية مؤسسة على المسلكية الثورية وتطوير الذات وبناء المقاتل الفدائي المثقف. فالأساس هو البناء، وأول البناء بناء الإنسان، النقيض للموت. لقد ركز (الطاهر) في مؤلفه على وصف المعارك الكثيرة وتفاصيلها، في لبنان، وداخل فلسطين التاريخية، قبل الحرب الأهلية في لبنان وخلالها، وقبل الاجتياح الإسرائيلي وخلاله، ثم في الفترة التي أعقبت كل ذلك أيضا. لكن من أبرز ما يلفت النظر في الكتاب، ما تحدث فيه (الطاهر) عن عمليات غير معروفة، قامت بها (كتيبة الجرمق) بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت. غير أن المؤلف يسارع إلى الإعلان عن هدفه من وضع الكتاب: “كان طموحي في الأساس أن نتمكن من كتابة ذاكرة جماعية يساهم فيها كل من شارك في بنائها بجزء ولو يسير منها”. هذه الذاكرة الجماعية لم تظهر فقط في عمل “الكتيبة” العسكري، بل في تلك الحميمية بين عناصرها/ أبطالها، فهم “مقاتلون من أجل الحرية” يستمدون قوتهم من معنى الحياة وقيمتها. يركز الكتاب على توثيق ما قدمه رواد هذه التجربة النضالية الفلسطينية، الذين كان لهم دور مميز في ʼالزمن الجميلʻ للثورة الفلسطينية فيما مضى. ومع أن الجوانب التي يمكن الوقوف عندها في الكتاب عديدة، لكن ربما من أجمل ما ورد فيها قصة ذلك الصمود في قلعة شقيف في الجنوب اللبناني التي توضح تفاصيلها الكثيرة روح الثورة الفلسطينية بكل مشاركيها من فلسطينيين وعرب آخرين، حيث يقدم المؤلف تفاصيل مهمة جدا عن هذا الصمود، عبر عملية تحصين القلعة وتجهيزها بل وإعادة تجديدها، وكيف اشتركت القوات والفصائل القتالية، ووحدة الهندسة، والميليشيا، والتنظيم الطلابي، ومجموعات المتطوعين، والمشغل المركزي، وطلاب الجامعات وطالباتها، وفصائل عسكرية، ومرافقون للقائد العام (ياسر عرفات) في ذلك الصمود. ما أحوجنا، في هذا الوقت الأغبر لكل هذه المعاني التي تستدعي حكايات بطولية شائقة عن مناضلين رواد قدموا تضحيات بحسب قدراتهم المتفاوتة في سبيل فلسطين وضربوا أروع الأمثلة.
عزيزة علي
عمان- يرى معين الطاهر في كتابه "تبغ وزيتون: حكايات وصور من زمن مقاوم" الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن الشهداء نوعان: الأول الذين استشهدوا وهم يقاتلون العدو، والثاني الأحياء، الذين هم ما يزالون بيننا، لم تكتب لهم الشهادة وإن كانوا قاب قوسين أو أدنى منها، حيث لامست شغاف قلوبهم ثم ارتدت إلى غيرهم، كانوا مثالا لنا، وقدوة تحتذى في نضالهم وحياتهم وشجاعتهم وعلاقاتهم مع أخوانهم واحترامهم للجماهير. وفي كلمة على الغلاف يتم إيضاح أن الكتاب "ليس سيرة ذاتية منغلقة على نفسها، بل إضاءة على سيرة جماعية مكتملة بشخوصها وحوادثها، أطوار نموها، مناخات ازدهارها، وحيثيات تراجعها. إضاءة لا تخلو من همّ الأسئلة المتولّدة عند كل مفصل، ولا من ألم الإجابات التي ظل بعضها عالقا ومتجددا في أذهان من خاضوها. هو مرآة لحقيقة الأفكار والممارسات التي تجاذبت أصحابها وشهودها في خضم تحولات المشهد النضالي. وقبل كل شيء هو توثيق لما قدّمه روّاد تجربة نضالية وطنية كان لها دور مميّز في الثورة الفلسطينية المعاصرة.. إنّه قصة الكتيبة الطلابية". يحتوي الكتاب على ثلاثة عشرة فصلا، يتحدث الأول عن البدايات، نابلس 8 حزيران (يونيو) 1967، الفصل الثاني يتحدث عن الانتقال من نابلس إلى إربد في العام 1968، والفصل الثالث يتحدث عن طلقات عابرة في لبنان العام 1973، أما الفصل الرابع فيتناول الحرب الأهلية في بيروت في العام 1973، وقطار التسوية، بينما يتناول الفصل الخامس الجنوب في العام 1976، والفصل السادس يأتي عنوان بين حربين 1978-1982، ويستعرض الفصل السابع الانتقال إلى النبطية- الشقيف، اما الفصل الثامن فيتناول عبور النهر، ويتحدث الفصل التاسع عن الاجتياح الاسرائيلي لبيروت في العام 1982، ويستعرض في العاشر الممتد من 1982-1983، العمليات خلف الخطوط، وفي الفصل الحادي عشر يتناول الانشقاق وطرابلس، والفصل الثاني عشر يتحدث المؤلف عن العودة إلى الأردن، أما الفصل الثالث عشر فيتحدث عن ما بعد اتفاق أوسلو". يقول الطاهر في مقدمة الكتاب انه كان يطمح أن يتمكن من كتابة ذاكرة جماعية يساهم فيها كل من شارك في بناء هذه التجربة ولو بجزء يسير منها. "وعلى الرغم من النداءات المتكررة من اجل ذلك، فما وصلني - على أهميته- لم يكن بمستوى الطموح، لكن الأمل يبقى قائما بان يبادر عدد آخر من الإخوة والأخوات إلى تسجيل تجربتهم وملاحظاتهم وتقييمهم الايجابي أو السلبي لما قمنا به معا فأصبنا واخطانا، لعل أجيالا أخرى تعزز التجربة وتستفيد منها وتصحح ما أخطأنا فيه، ذلك أنه يبقى ثمة ما يقال وحكايات لم ترو وأبطال مجهولون، كما ان هذه التجربة ما تزال تستحق الدراسة والتقويم والنقد بوصفها جزءا من تجربة اكبر هي تجربة حركة فتح والثورة الفلسطينية، إذ مما لاشك فيه أن تاريخ الكتيبة الطلابية والتيار يمثل جزءا مهما ومتواضعا في تجربة فتح والثورة الفلسطينية وحركة التحرر العربية. وقد كتب عن بعض جوانبه عدد من المقالات والبحوث والكتب ورسائل الدراسات العليا، كما خرجت بعض الافلام التسجيلية والحلقات الحوارية، في عدد من القنوات الفضائية، لتروى جوانب مهم من هذه التجربة". ويؤكد المؤلف أن هذه التجربة لم تكن "معزولة عن كل ما حولها، بل كانت جزءا مهما فيه ومتواضعا منه، إذ إن عظم دورها يرجع إلى أنها كانت بمنزلة الحصوة التي تسند الخابية، وكان جهدها جزءا مساعدا ومكملا لجهد المناضلين الآخرين. لذا ينبغي الحذر من المبالغة في دورها أو تحميلها ما لا تحتمل، إن سلبيا أو ايجابيا، أو عدها محورا للأحداث"، لافتا إلى وجود أوراق شخصية بين دفتي هذا الكتاب، وهي ما يميزه كتاب عن "الكتيبة الطلابية: تأملات في التجربة". ويتحدث الطاهر عن فكرة الكتاب وكيف بدأت قائلا:"فاجأني الصديقان العزيزان إلياس خوري وميشال نوفل برغبتهما في إجراء حوار معي في العام 2013، يسفر عن شهادة تسجل في مجلة الدراسات الفلسطينية، إلا أن الحوار امتد ليخرج عنه كتاب الكتيبة الطلابية: تأملات في التجربة، ما جعلني أوقف العمل على كتابي هذا، إذ شعرت أن جزءا مهما من الذي أود قوله قد رويته في ذلك الكتاب الذي كان محكوما بأسئلة المحاورين البارعين، إضافة إلى أن عددا من الإخوة والباحثين قد كان له فضل السبق في رواية أجزاء من تاريخ الكتيبة والتيار". ويحتوي الكتب على العديد من الوثائق والصورة تتحدث عن المرحلة التي يتناولها الكتاب كما يذكر عدد من الشهداء منهم على سبيل الذكر: دلال المغربي، سعد جرادات، علي أبو طوق، حمدي التميمي، أبو حسن قاسم، مروان كيالي، كما يتحدث عن طبيب جراح يوناني اسمه د. يانو.
معين الطاهر | وتحليل ناري لـ تصريح محمودعباس نفتش حقا ..