محلل سياسي: خطاب عباس في الأمم المتحدة لن يحمل أي جديد
توقع محلل سياسي فلسطيني أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس، والمزمع إلقاؤه غداً الأربعاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لن يحمل أي جديد، وسيشابه إلى حد كبيرخطاباته خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
وأوضح المحلل السياسي، جهاد حرب، في حديث لوكالة "قدس برس"، أن أهمية خطاب الرئيس عباس تكمن أنه يواجه المجتمع الدولي هذه المرة من الأمم المتحدة عبر ممثلي هذه الدول، ويأتي في إطار وضع الحقائق والظروف التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وينظر حرب إلى أهمية لقاء عباس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أنه "يأتي قبيل خطاب رئيس السلطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإطلاعه على رؤية الإدارة الأمريكية، أو أن يطلع ترامب عباس على ما يفكر به لمستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ويرى المحلل السياسي أن موقف الإدارة الامريكية الجديدة قد "يحدد توجهات خطاب عباس في الأمم المتحدة فيما إذا كانت هناك أفكار إيجابية لدى الرئيس الأمريكي(..)، لكن إذا لم يكن هناك أفكار جديدة تحدد المستقبل على المستوى المنظور، وآليات التعامل الامريكي لعملية السلام سيبقى ما يطالب به عباس بتدخل دولي، وقد يعرض مجموعة من القرارات، وسيؤكد على الحق الفلسطيني بإقامة الدولة وإنهاء الاحتلال".
ويؤكد حرب أن القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة واضحة ومحددة، تؤكد حق الشعب الفلسطيني ولا يوجد أي جديد يمكن للفلسطينيين الذهاب إليه من خلال الامم المتحدة.
وصرّح الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الأربعاء المقبل، "سيكون هامًا ويحدد معالم المرحلة القادمة".
وقال أبو ردينة في تصريح صحفي له الأحد، إن زيارة الرئيس عباس إلى نيويورك تشمل؛ خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستقبل الجهود الأميركية في المنطقة.
وأضاف: "الرئيس يحمل معه الموقف الفلسطيني- العربي الثابت بضرورة قيام دولة على حدود العام 1967، والإنجاز الأكبر الذي تحقق في 29 تشرين ثاني 2012 بقبول فلسطين دولة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأردف: "لا دولة مؤقتة ولا دولة في غزة دون الضفة الغربية والقدس، ولا دولة بلا حدود، ولا حكم ذاتي ضيق أو موسع وإنما دولة مستقلة وذات سيادة على حدود 1967".
وذكر أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني بهذا الشأن (الدولة) "ثابت ومدعوم عربيًا ودوليًا"، مشددًا على أن "المرحلة القادمة دقيقة وحساسة وربما تكون مفترق طرق نحو الكثير من القضايا".
وأشار إلى أن لقاء الأربعاء مع الجانب الأميركي "من المتوقع أن يحدد بعض الأمور التي تم استعراضها في اللقاءات الفلسطينية- الأميركية السابقة".
وكان الرئيس الأميركي ترامب، قد قال في لقاء مع عدد من القادة اليهود الأميركيين في البيت الأبيض لمناسبة رأس السنة العبرية، "العام المقبل يوفر فرصة جديدة للسعي نحو السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنا آمل جدًا أننا سنرى تقدمًا ملحوظًا قبل نهاية العام".
وأضاف أن فريقه، الذي يضم جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات ودافيد فريدمان، "يعمل بجد كبير لتحقيق اتفاق سلام، وهو أمر أعتقد أنه يمكن أن يحدث".
وتعقيبًا على تلك التصريحات، أكد أبو ردينة: "نحن نأمل ذلك، وعود الرئيس الأميركي هامة وننتظر ترجمتها على الأرض، ولا شك أنه إذا ما تم ذلك ستكون هذه نقطة تحول في منطقة الشرق الأوسط بأسرها ولمصير السلام في مناطق كثيرة من هذا العالم".
وكشف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن محمود عباس سيلتقي على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة، مع العديد من القادة والرؤساء ورؤساء الوفود العربية والدولية.
ووصل عباس، فجر اليوم الأحد، مدينة نيويورك، على رأس وفد فلسطيني، للمشاركة في أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي عباس كلمة فلسطين، الأربعاء المقبل. كما سيلتقي خلال إقامته في نيويورك بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعددًا من زعماء العالم، ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة.