JANUARY 1, 2018
حماس “تشاور نفسها” والمخابرات المصرية للإجابة على السؤال : ماهي خطوة اليوم التالي لإعلان “فشل المصالحة”؟.. نقاشات حيوية وصريحة يشارك فيها خالد مشعل وسيناريوهان في الإفق: حكومة محلية بالشراكة مع الفصائل أو تسليم “كل شيء” للمصريين
رأي اليوم- رام الله – خاص
ابلغت مصادر مطلعة بان قيادة حركة حماس درست خياراتها جيدا في اليوم التالي إذا ما رفض الرئيس محمود عباس العودة لخيار المصالحة التي ترعاها المظلة المصرية.
ووضعت قيادة حماس في إطارها الداخلي سيناريو محتمل بخيارين للتعامل مع حالة فراغ محتملة تنتج عن تجاهل عباس التام للخطة الزمنية التي وضعت من أجل إتمام المصالحة.
ووضعت رأي اليوم من مصدر حمساوي بصورة خيارين أساسيين تدقق فيهما الحركة إذا ما أخفقت المصالحة وعلى اساس قرار استراتيجي للحركة في عدم العودة لأوضاع ما قبل المصالحة والموافقة على عودة مؤسسات السلطة الفلسطينية.
الخيار الأول هو العودة لتشكيل حكومة محلية تدير القطاع بالشراكة مع الفصائل الفلسطينية وليس على اساس انفراد حماس فقط بالسلطة.
أما الخيار الثاني فهو الإتجاه إلى مصر بإعتبارها الطرف الراعي للمصالحة وتسليمها كامل الملفات والمسئولية الإدارية.
ولم تعرف بعد حدود التسليم التي تقترحها بعض قيادات الحركة لمصر إذا رفض الرئيس عباس التجاوب مع رسالة مصرية له تم توجيهها فعلا عبر مستشاره عزام الأحمد أمس الأول في القاهرة.
وتبحث خيارات حماس في حال فشل المصالحة بحوارات معمقة مع شركاء لها وفي داخل القطاع وخارجه ايضا .
ورصدت مناقشات في هذا السياق ساهم فيها الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل وقيادة الخارج وحصلت نقاشات للموضوع في القاهرة وبيروت كما نوقشت الإحتمالات والفرضيات مع المخابرات المصرية.
حماس شاورت نفسها مؤخرا في هذا السياق كما تشاورت مع الراعي المصري وتم تكليف لجنة من ثلاثة اشخاص من قياداتها بوضع تصورات مكتوبة لآلية التصرف في اليوم التالي لإعلان عباس وقف حوار المصالحة وخطواتها أو إخفاق مصر على إجباره على تصعيد الخطوات المتفق عليها.
يفترض ان يوضع تقرير بالخصوص قريبا ويناقش في أطر الحركة القيادية