أبرز ما تناولته الصحافة العربية 2018-3-14
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين:
«الأركان» الروسية: الإرهابيون يعدّون لاستخدام «الكيميائي» لتبرير عدوان أمريكي لافروف: عواقب أي ضربة أمريكية لسورية ستكون وخيمة جداً
كتبت تشرين: حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة من الإقدام على استهداف سورية، مؤكداً أنه في حال حصول ذلك فستكون عواقب الضربة وخيمة جداً.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس: على مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن نيكي هايلي أن تدرك أن استخدام منصة مجلس الأمن الدولي بشكل غير مسؤول شيء وما يحدث بين العسكريين الروس والأمريكيين شيء آخر، لافتاً إلى وجود قنوات للتواصل ومن خلالها يتضح ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله وأن «التحالف الأمريكي» يدرك ذلك بشكل جيد.
وأوضح لافروف أن التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية تواصل قصف دمشق بالقذائف بما في ذلك السفارة الروسية في خرق سافر لقرار مجلس الأمن الدولي «2401» حول وقف العمليات القتالية في سورية، مبيناً أن الإرهابيين بقيادة تنظيم «جبهة النصرة» لا يريدون سوى «وقف» عمليات الجيش السوري لكي يرتاحوا قليلاً وقد أوضح مجلس الأمن أن التنظيمات الإرهابية ليست مشمولة بالقرار «2401» لكن شركاءنا الغربيين الذين قطعوا على أنفسهم التزاماً بالتأثير على التنظيمات الإرهابية لم يمنعوها من قصف المناطق السكنية في دمشق.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن مشروع القرار الجديد حول الغوطة الذي تنوي واشنطن تقديمه في مجلس الأمن يشير إلى فشلها في تنفيذ القرار السابق وعدم رغبتها بمحاربة الإرهاب، مبيناً أن المشروع الجديد لا يتضمن أي استثناءات للإرهابيين أي يمنع الاقتراب منهم وهو لا يشمل سورية بأكملها كما كان في القرار «2401»، بل يقتصر على الغوطة الشرقية فقط.
وأضاف لافروف: تصوراتنا تدفعنا إلى التفكير بأن «التحالف الأمريكي» لا يهتم كثيراً بالقضاء على بقايا الإرهاب بل الحفاظ على الإرهابيين لتهديد الحكومة السورية، حيث تشكل الغوطة الشرقية المكان الأمثل للإضرار بالعاصمة دمشق وبذلك تحضير الأرضية للخطة البديلة التي تعمل واشنطن عليها وهي تقسيم سورية في مخالفة صريحة للقرار «2401».
وأشار لافروف إلى أن الحكومة السورية وافقت العام الماضي على إرسال خبراء أمميين إلى مطار الشعيرات للتحقيق بمزاعم استخدام غاز السارين في حادثة خان شيخون وتم إبلاغ الجانب الأمريكي بهذه الموافقة وكان جوابهم لم نعد نحتاج إليها ثم ضربوا المطار، مؤكداً أنه في حال حصول ضربة أخرى من هذا النوع فستكون العواقب وخيمة جداً.
وبشأن لقاء وزراء خارجية الدول الضامنة المقرر يوم الجمعة القادم في العاصمة الكازاخية أستانا بيّن لافروف أنه ستتم خلال الاجتماع مناقشة مناطق تخفيف التوتر وقبل كل شيء منع استمرار خرق الإرهابيين لوقف العمليات القتالية في الغوطة الشرقية، حيث يتمركز إرهابيون من تنظيمات عدة ولا سيما «جبهة النصرة» أو «هيئة تحرير الشام» التي غيرت اسمها مرة جديدة من دون أن يتغير صميمها وهي مدرجة على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف أن الإرهابيين يعدون استفزازاً باستخدام مواد كيميائية ضد المدنيين لاتهام الجيش السوري وتبرير اعتداء أميركي جديد على سورية.
وأشار غيراسيموف في اجتماع للكادر العسكري أمس في موسكو إلى أنه تتوافر لدى روسيا معلومات موثوقة حول إعداد المسلحين لعملية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين لاتهام الجيش السوري بتنفيذها، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تخطط لاتهام القوات السورية بذلك.
وأوضح غيراسيموف أنه يوجد في الغوطة الشرقية نشاط ملحوظ مما يسمى «الخوذ البيضاء» ومجموعات للتصوير والمعدات الضرورية للبث عبر الأقمار الاصطناعية، لافتاً إلى أن إعداد الإرهابيين لعملية باستخدام الأسلحة الكيميائية يؤكده العثور على ورشة لإنتاج الأسلحة الكيميائية في بلدة أفتريس التي حررها الجيش العربي السوري الإثنين الماضي.
ونقلت (سانا) عن رئيس هيئة الأركان قوله: إن المعلومات المتوافرة لدينا على أن الولايات المتحدة تخطط بعد هذا الاستفزاز لاتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية وتقديم ما تزعم أنه «أدلة» على «القتل الجماعي للمدنيين» على يد الحكومة السورية والقيادة الروسية التي تدعمها، وردّاً على ذلك تخطط واشنطن لقصف صاروخي على مواقع حكومية بدمشق.
وشدّد غيراسيموف على أن روسيا سترد حال تعرض حياة العسكريين الروس الموجودين في سورية لأي خطر وستتخذ القوات المسلحة الروسية إجراءات رد تجاه الصواريخ ومن يستخدمها.
"الثورة": الجيش يؤمّن خروج عدد من عائلات الغوطة عبر الممر الآمن في مخيم الوافدين...أكاذيب محور دعم الإرهاب تسقط تباعاً.. العثور على معمل «كيميائي» في الشيفونية يحتوي مختبراً لتصنيع المواد السامّة.. ومعدات ذات منشأ سعودي
كتبت "الثورة": في دليل جديد على الأكاذيب «الكيميائية» التي دأب محور دعم الإرهاب على نشرها لاتهام الجيش العربي السوري، عثرت وحدة من الجيش العربي السوري خلال تمشيطها بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية بريف دمشق أمس على معمل لتصنيع مواد كيميائية وسامة تشمل أحماضا متنوعة ومنها الكلور من مخلفات التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها منها.
وذكر قائد ميداني في تصريح لمراسل سانا من داخل المعمل بعد تطهير بلدة الشيفونية في منطقة دوما وأثناء تثبيت الجيش لنقاطه داخل البلدة وتطهيرها من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة عثرت إحدى وحداته على معمل لتصنيع مواد سامة وكيميائية يحتوي على مختبر لتصنيع المواد السامة وبداخله معدات ذات منشأ سعودي وفيه مواد ووسائط وقاية ذات منشأ غربي.
وبين القائد الميداني أن المعمل عبارة عن مبنى يقع بين دوما والشيفونية ويتألف من طابقين وقبو ويوجد فيه مواد تستخدم في صناعة العبوات والمواد السامة وهي عبارة عن سوائل مع أوكسجين أو أحماض متنوعة أو سوائل توجد فيها مادة الكلور.
وقال وجدنا في المبنى مخبرا مليئا بالقوارير المخبرية الأجنبية من أجل صنع المواد السامة والمتفجرة إضافة إلى العثور على خلاطات ومراجل ما يؤكد أنه معمل بكل معنى الكلمة حيث كان الإرهابيون يستخدمون المخبر للدراسات والتجارب بينما يتم التصنيع في قبو المبنى حيث المراجل الضخمة.
وأضاف القائد الميداني: عثرنا في المخبر على حمض الآزوت والزئبق وزيت براغين مكلور وكتب سعودية ولوائح لما يسمى «جيش الإسلام» مشيرا إلى أن إحدى هذه اللوائح تتضمن تفصيلا لخلطة مواد كيماوية وفيها بودرة الأمونيوم وفالنين واثتير كلورات وسيلوز وكلها تستخدم في تركيب المتفجرات.
ولفت القائد الميداني إلى أن الطابق الثاني في المبنى موصول مع المراجل السفلية عبر برجية وتحكم كهربائي وتقنية عالية تؤكد أن خبراء أوروبيين يعملون فيه بدعم ومعلومات سعودية وكيميائيين سعوديين مبينا أنه تم العثور بداخله أيضا على أقنعة ألمانية لأنها مصنعة بشكل حرفي إضافة لواقيات للمجموعات الإرهابية خلال تصنيعها المواد الكيميائية.
وسبق للجيش العربي السوري أن عثر أكثر من مرة على مواد سامة داخل أوكار التنظيمات الإرهابية في مختلف المحافظات ولا سيما حلب ودير الزور وحماة والرقة في حين تؤكد العديد من التقارير قيام النظام التركي بتزويد الإرهابيين بمواد وأسلحة سامة لاستخدامها ضد المدنيين واتهام الجيش العربي السوري بها.
الخليج: «السلطة» تحمّل «حماس» المسؤولية.. والأخيرة ترفض الاتهامات... الحمد الله ينجو من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه في غزة
كتبت الخليج: نجا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، من عملية اغتيال عبر تفجير عبوة ناسفة في موكبه، لدى وصوله إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمالي القطاع، فيما أصيب ستة من حراسه بجروح، وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة «الهجوم الجبان» الذي استهدف موكب الحمد الله في قطاع غزة، محملة حركة حماس المسؤولية الكاملة عنه.
وبعد دقائق من وقوع التفجير، وصل الحمد الله إلى قطاع غزة، يرافقه رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، إلى قطاع غزة، وظهر في بث تلفزيوني وهو يفتتح محطة تنقية المياه في زيارة هي الأولى منذ ثلاثة شهور.
وأثناء افتتاحه محطة تنقية المياه في غزة، حذر الحمد الله، من مؤامرة ضد المشروع الوطني الفلسطيني، وأكد أن «ما حدث من تفجير ثلاث سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصراراً ولن يمنعنا من مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مراراً وتكراراً».
وقال إن «المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر، ونقول لإخواننا في حماس يجب ألا نسمح لهذه المؤامرة أن تمر».
وأضاف: «اليوم يعقد اجتماع في واشنطن، نحن لسنا ضد أي مشروع لقطاع غزة، لكن يجب أن يمر من خلال الحكومة وألا يرتبط بأي مشروع سياسي». لكن الحمدالله، أنهى زيارته للقطاع بشكل عاجل وعاد إلى رام الله، وقال في مؤتمر صحفي فور وصوله إلى مقر الحكومة: «لا أمن في غزة دون تواجد فعلي للحكومة وتسليم الأمن لها».
وأضاف: «هذا العمل التفجيري لا يمثل أهل غزة، غزة جزء مهم ورئيسي من الوطن». وأوضح الحمد الله أنه أبلغ أثناء عودته أنها عملية معد لها مسبقاً ومرتبة جيداً، إذ تم زرع عبوات على عمق مترين داخل الأرض، وكان هناك ستة جرحى بين الحرس يعالجون الآن في مستشفيات رام الله.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن «هذا الهجوم إنما يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة».
وأضافت أن «من قام بهذا الهجوم إنما هو يخدم مباشرة أهداف دولة الاحتلال «الإسرائيلي» صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره». واتهم اللواء فرج حركة «حماس» دون أن يسميها صراحة بالمسؤولية عن التفجير، وقال: إنه من «المبكر اتهام أحد، لكن من هو موجود يتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة الأراضي»، في إشارة إلى حركة «حماس».
بدورها، أدانت حركة «حماس» على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم جريمة استهداف موكب الحمد الله. واعتبر برهوم هذه الجريمة جزءاً لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم. وأشار إلى أن حركة «حماس» إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين لتطالب الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. كما لاقت الجريمة إدانات واسعة من فصائل وقوى وفعاليات وطنية فلسطينية. وأدان الوفد الأمني المصري في غزة محاولة استهداف موكب الحمدلله. وأكد الوفد بقاءه في قطاع غزة واستمرار الجهود المصرية في إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.
البيان: لجنة متعددة الأطراف لتحديد أولويات المرحلة المقبلة.. السبسي: تونس في وضع صعب ولا بد من إيجاد حلول
كتبت البيان: اعترف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بالظروف العسيرة التي تمر بها بلاده على صعد عدّة، وقال إن تونس في وضع صعب ولا بد من إيجاد الحلول لذلك.
وأكد السبسي لدى افتتاحه أمس بقصر قرطاج، اجتماع الأطراف الموقّعة على وثيقة قرطاج، أن «تونس اليوم في حاجة إلى جميع أبنائها، دون استثناء»، ملاحظاً أنه «ضد الإقصاء» وهي مسألة جعلته «محل انتقادات من قبل من يرون أن سياسة الحوار والتوافق التي انتهجها هي سبب بعض المصائب» وفق تعبيره
ولفت إلى أنه تم توسيع قاعدة المنضمين إلى وثيقة قرطاج، لكن منهم من انسحب لبعض الأسباب، مشيراً إلى ضرورة التحاور بوضوح وموضوعية.
وذكر أنه كان طالباً في البداية الموقعين على الوثيقة بتقديم مقترحاتهم، في ظل وجود مستجدات تتطلب التحيين، موضحاً أنهم قطعوا خطوات لا يستهان بها على أساس وثيقة قرطاج وكوّنوا من أجلها حكومة وحدة وطنية، «لكن لا شيء صالح لكل مكان وزمان إذ توجد مستجدات تتطلب التحيين».
وبعد أن أشار إلى أنه اطلع على المقترحات التي تستدعي الحوار والنقاش حولها، لاحظ السبسي أنه «لا بد من إبداء الآراء حول المقترحات لإيجاد قاسم مشترك في ما بينها ويكون متعلقاً بالأولويات وأمهات القضايا»، موضحاً أن «الاختلاف حول بعض المسائل جائز، لكن لا يمكن الاختلاف حول الأهم». كما شدد على ضرورة الاتفاق على منهجية يمكن التوصل إليها بعد مدة.
وبعد أن أعرب عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع للأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج، مناسبة لوضع الأمور في إطارها، بين قايد السبسي أنه «لا علاقة له ببعض التصريحات والأقاويل المتصلة بلقاءاته قائلاً إنه «منتخب من طرف الشعب التونسي ويعمل على خدمة بلاده ولا يتحاور إلا في أطر رسمية .
كما أنه يتعامل مع مؤسسات ومنظمات إضافة إلى أحزاب منتخبة كونوا حكومات مضيفاً «أنا لا أتعامل إلا مع المؤسسات».
إلى ذلك، أكّدت سعيدة قراش الناطقة باسم الرئاسة أن السبسي سبق أن طلب من الأطراف الموقّعة على وثيقة قرطاج، التقدم بمقترحات في علاقة بالوضع الحالي للبلاد وخاصة المتعلق بالملفات الكبرى التي تعاني أزمة.
وأنه تم الاتفاق على إيفاد ممثلين عن الموقعين على الوثيقة من أجل النقاش في المقترحات، التي تم التقدم بها في إطار تحيين الوثيقة الأصلية وفي علاقة بما تم الالتزام به في مرحلة أولى والعمل على إيجاد القاسم المشترك بين مقترحات الأحزاب وتبنيها في غضون أسبوعين على أقصى تقدير.
من جهته أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إثر انتهاء اجتماع الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج أنه تم إقرار تكوين لجنة لتحديد أولويات الفترة المقبلة وتم إمهالها فترة أسبوع لإتمام أعمالها، مضيفاً أن هذه اللجنة ستتكون من ممثلين عن الأحزاب والمنظمات الموقعة على الوثيقة، حيث سيمثل كلاً منها عضوان في اللجنة.
الحياة: «محاولة لاغتيال» الحمد الـله وفرج تخفِق في دفن مساعي المصالحة
كتبت الحياة:نجا رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية رامي الحمدالـله ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، من محاولة اغتيال استهدفت موكبهما صباح أمس قرب بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وعلمت «الحياة» أن أجهزة الأمن اعتقلت عدداً من المشبوهين، وأن التحقيقات الأولية معهم أشارت إلى أن وراء «الجريمة» سلفيين متشددين أو عملاء لأجهزة الأمن الإسرائيلية. وكان لافتاً تمسك الأطراف كافة، من السلطة الفلسطينية إلى حركة «حماس» والوفد المصري الموجود في غزة، بالمصالحة التي يعتقد أنها كانت هدفاً لهذه «الجريمة».
وتضاربت المعلومات في شأن طبيعة الانفجار بعدما أصابت شظاياه آخر سيارتيْن في موكب الحمدالـله، لكنه واصل طريقه إلى شرق جباليا شمال القطاع، حيث افتتح محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي. وقالت مصادر لـ «الحياة» إن شخصيْن على الأقل يستقلان دراجات نارية، ألقيا قنابل يدوية على الموكب أثناء مروره بسرعة قرب بلدة بيت حانون. وأضافت أن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، التي تديرها حركة «حماس» في القطاع، اعتقلت أحد المهاجميْن وأخضعته للتحقيق، لافتة إلى أن قادة الحركة يشعرون بغضب وحرج شديديْن. واستبعدت أن يكون للحركة ضلع في محاولة الاغتيال، مرجحة أن يكون «عملاء» لإسرائيل يقفون خلفها، فيما رجحت مصادر أخرى تورط عناصر متشددة، أو متضررة من المصالحة، بهدف الإجهاز على أي أمل بإنهاء الانقسام.
وأعلن المدير العام لقوى الأمن في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم (حماس) أن «فرق التحقيق باشرت عملها» عقب محاولة الاغتيال، مشيراً إلى أنه «أجرى ثلاث جولات في المكان منذ (أول من) أمس شخصياً لتأمين الطريق»، وأن «الحادث لا يخدم إلا الاحتلال».
ودان الوفد الأمني المصري «محاولة استهداف» موكب الحمدالله، مؤكداً بقاءه في قطاع غزة. وشدد في بيان على «استمرار الجهود المصرية في إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة»، مثمناً «موقف الحمدالـله الذي اعتبر أن الحادث لن يزيده إلا إصراراً على إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة».
ودانت الرئاسة الفلسطينية «بشدة الهجوم الجبان»، وحمّلت في بيان «حماس» المسؤولية الكاملة عن «هذا العدوان الغادر» الذي «يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة»، مؤكدة أن من نفذ الهجوم «يخدم مباشرة أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، صاحبة المصلحة الرئيسة بتكريس الانقسام واستمراره». وأكدت عزم عباس على «عقد سلسلة اجتماعات» خلال الأيام القليلة المقبلة «لأخذ القرارات المناسبة حول هذا التطور الخطير... وإصراره على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية». ورأت أن الهجوم «محاولة يائسة تصب في مصلحة الذين يسعون في هذه المرحلة الخطيرة إلى تصفية القضية الفلسطينية».
واعتبر الحمدالله أن استهداف موكبه «لا يمثل الوطنية الفلسطينية، وهو عمل جبان لا يمثل شعبنا، ولا أهلنا في غزة». وقال فور وصوله إلى مقر مجلس الوزراء في رام الله بعد ظهر أمس: «تم استهدافنا بعبوات مزروعة بعمق مترين، وأصيب 7 من الحرس، وهم يعالجون الآن في المستشفيات في رام الله». وأكد أن «الحادث لن يمنعنا من إتمام عملنا في غزة واستكمال المصالحة، وسنبقى نعمل حتى نعود إلى غزة، ونتوحد، ولن يكون وطن من دون غزة».
وكان الحمد الـله حذر خلال افتتاحه محطة معالجة الصرف الصحي من «المؤامرة الكبيرة ضد المشروع الوطني»، مطالباً «حماس» بـ «عدم السماح بتمريرها». ووجه خطابه للمجتمعين في البيت الأبيض للبحث في إيجاد حلول «إنسانية» للأوضاع المأسوية في قطاع غزة، قائلاً: «اليوم (الثلثاء) يعقد اجتماع في واشنطن. نحن لسنا ضد أي مشروع لقطاع غزة، لكن يجب أن يمر من خلال الحكومة، وألا يرتبط بأي مشروع سياسي».
ودان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية استهداف موكب الحمدالله وفرج، داعياً حركة «فتح» إلى «عدم التسرع» في اتهام «حماس»، و «التحلي بالمسؤولية الوطنية ومغادرة مربع المناكفة وتوزيع التهم جزافاً». وأفاد مكتبه بأنه شدد خلال تواصله مع الوفد الأمني المصري، على أن عملية التفجير «تستهدفنا جميعاً، ويجب أن تزيدنا إصراراً وتمسكاً بخيار المصالحة».
والتقى هنية مساء أمس وفداً رفيع المستوى من قيادة «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، للبحث في تداعيات استهداف الموكب. وقبل ذلك، أجرى هنية اتصالاً هاتفياً مع الحمدالـله وفرج للاطمئنان عليهما، واتفقا على أن الاحتلال وأعوانه يتحملون المسؤولية عن الهجوم. واعتبر فرج أن من السابق لأوانه تحميل أي جهة المسؤولية عن الهجوم.
القدس العربي: السلطة و«فتح» تُحمِّلان «حماس» مسؤولية حادث تفجير موكب الحمد الله في غزة.. الحركة ترفض» الاتهامات الجاهزة» وتطالب بتحقيق
كتبت القدس العربي: وسط إدانات من جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، «جريمة» التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء، أمس في غزة، واصلت السلطة الفلسطينية وحركة «فتح»، تحميل «حماس» كامل المسؤولية عما وصفتاها بمحاولة الاغتيال التي أصيب فيها 7 من المرافقين، باعتبارها الطرف المسؤول عن الأمن في غزة.
واضطر التفجير الرئيس محمود عباس إلى قطع زيارته لعمان والعودة إلى رام الله لمتابعة الوضع ولترؤس اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث تداعيات الحادثة، كما قال مصدر مقرب من الرئيس عباس لـ«القدس العربي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «أن هناك قناعة تامة لدى الرئيس عباس بأن حماس أو على الأقل أطرافا فيها هي المسؤولة عن تفجير موكب رئيس الوزراء ومدير المخابرات ماجد فرج» بعد دقائق من تحرك الموكب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأكد المصدر أن الحادث ستكون له تداعيات وانعكاسات على عملية المصالحة المتأرجحة أصلا.
واستقبل الرئيس عباس، الحمد الله واللواء ماجد فرج، إثر عودته من عمان، وهنأهما بسلامتهما، وسلامة العديد من المرافقين لهما، ونجاتهما مما وصفته حركة فتح بـ«الحادث الإرهابي الإجرامي، والمحاولة الآثمة التي تعرضوا لها» في غزة.
وقال الرئيس عباس إن «هذه الجريمة مخطط لها ومعروفة الأهداف والمنفذين، وتنسجم مع كل المحاولات للتهرب من تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة عملها في قطاع غزة، وإفشال المصالحة، وتلتقي مع الأهداف المشبوهة لتدمير المشروع الوطني بعزل غزة عن الضفة الغربية، لإقامة دولة مشبوهة في القطاع». وشدد على أن هذه المحاولات «لن تنال من معنويات الشعب والقيادة الفلسطينية، وتصميمها على تحقيق الوحدة».
وحسب «فتح» فإن الاعتداء تم بتفجير عبوات ناسفة كانت مدفونة بعمق مترين تحت الأرض، وأعقبها إطلاق نار أدى إلى إصابة 6 من المرافقين وتضرر العديد من السيارات المرافقة.
وقال الحمد الله بعيد الحادث وخلال كلمته في افتتاح محطة لتنقية المياه في شمال غزة التي كانت السبب الرئيسي للزيارة المفاجئة، إن ثلاث سيارات تعرّضت للتفجير أثناء مرور الموكب الذي كان يقلّه برفقة الوفد الحكومي، وعلى بعد نحو 300 متر من المعبر. وأضاف أن التفجير «لن يمنعنا من مواصلة الطريق نحو الخلاص من هذا الانقسام المرير».