«صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 30 أبريل 2018, 7:55 am
«صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ د. عصام نعمان
«صفقة القرن» مشروع سياسي ارتدادي تصفوي، صاحبه دونالد ترامب. عنوانه تصفية قضية فلسطين لمصلحة الكيان العنصري الاقتلاعي الصهيوني. العنوان وحده لا يلخّص مضمون المشروع. ثمة أبعاد له وأغراض لا تقلّ خطورة عن تصفية قضية فلسطين، بل لعلها أخطر وأشمل ويمكن إجمالها بتصفية قضية العرب بما هي قضية حريتهم وتحررهم ونهضتهم ووحدة بلادهم وحقهم في العدالة والتنمية والفعل الحضاري. هذا المشروع الارتدادي التصفوي المتكامل صبّ ترامب أخيراً على نيرانه المتأججة زيتاً باعتراف أمريكا بالقدس عاصمةً لـِ»إسرائيل» ونقْل سفارتها إليها. رَفَد ذلك لاحقاً بما سماه «مبادرة سلام معدّلة» تنصّ على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي وترك ملف القدس إلى المرحلة النهائية. الفلسطينيون عموماً، شعباً وتنظيمات، رفضوا «صفقة القرن»، ومحمود عباس رفض مبادرة السلام المعدّلة. الهجوم الصهيو- أمريكي مستمر ومتطاول، وفي مواجهته تتصاعد مقاومةٌ فلسطينيةٌ متعاظمة في الوطن والشتات. الهجوم الصهيو- أمريكي متعدد الجبهات. ها هو يمتد في هذه الآونة إلى سوريا، ومن ثم الى إيران. وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان شدّ رحاله الى واشنطن، حيث اجتمع إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي جون بولتن وبحث معهما ما وصفه بأنه «التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا». هدّد قائلاً: «كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع ايران عسكرياً في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك اياً كان الثمن». في موازاة تهديدات ليبرمان، أبرز مندوب «إسرائيل» في الأمم المتحدة ما زعم انه «خريطة تبيّن أن إيران جنّدت اكثر من 80 ألف مقاتل شيعي في سوريا، وأن قاعدة التدريب تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن دمشق». ألا توحي مزاعمه بعدوان وشيك؟ وزير الدفاع ماتيس أعلن خلال جلسة استماع في لجنة شؤون القوات المسلحة داخل مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة «تعتزم توسيع محاربة «داعش» من خلال إشراك دول المنطقة، ونحن لا نسحب قواتنا الآن، وأنا واثق أننا سنأسف إذا سحبناها والفرنسيون أرسلوا قوات خاصة إلى سوريا لتعزيز مهمتنا خلال الأسبوعين الماضيين، وستشاهدون جهداً جديداً في وادي الفرات في الأيام المقبلة». من الواضح، اذن، ان ثمة ترتيبات عملية يقوم الامريكيون بإعدادها لتنفيذ خطة واسعة النطاق في وادي الفرات تبدأ من شماليّ شرق دير الزور وقد تنتهي في اطراف محافظة الحسكة. اللافت في هذا المجال، انطلاق عملية واسعة لنقل مقاتلي «داعش» و»النصرة» الذين أرغموا على الانسحاب من دوما وسائر قرى غوطة دمشق الشرقية إلى بلدات وقرى وادي الفرات، بغية تحشيدهم وتنظيمهم في وحدات مقاتلة تعمل إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية الكردية («قسد») المتعاونة مع القوات الامريكية والقوات الفرنسية الخاصة، التي جرى نشرها اخيراً شمال وادي الفرات. الى ذلك، لا يستبعد مسؤولون سوريون وروس ان تتمحور أغراض الخطة الامريكية في إقامة كيان انفصالي شرق الفرات قوامه عشائر عربية تديرها قيادات سورية موالية للسعودية. كما لا يستبعدون أيضاً ان تنطوي هذه الخطة على إقامة كيان كردي سوري منفصل عن حكومة دمشق المركزية، بغية تعزيز دور الأطراف السورية المعارضة في أي مفاوضات قد تجري لاحقاً للبحث في تسوية سياسية للأزمة. للهجوم الصهيو- امريكي وجهان اقليمي ودولي يتمثّلان بالضغوط التي تمارسها «إسرائيل» في أمريكا واوروبا من أجل إلغاء الاتفاق النووي مع إيران. ترامب يبدو متجهاً الى اعتماد خيار الإلغاء، بعدما بات واضحاً أن إيران لن توافق على اي تعديل لنص الاتفاق، وأن غالبية دول اوروبا ترى مصلحتها في الإبقاء عليه. إذا ركب ترامب رأسه وألغى الاتفاق، ماذا ستكون خطوته التالية؟ ثمة احتمالان: الأول، أن تقوم إدارة ترامب بفرض عقوبات إضافية قاسية على إيران والضغط على دول اوروبا لمجاراتها في هذا السبيل. الثاني، أن تقوم أمريكا بالتحالف مع فرنسا وبريطانيا وبعض دول الخليج، بعمليات عسكرية متصاعدة لإرهاق ايران في سوريا وصولاً إلى إخراجها منها. ذلك يؤدي، في رأي انصار هذه المقاربة، الى تحقيق هدفين إستراتيجيين: حماية «اسرائيل» وإبقاء يدها هي العليا في غرب آسيا، وإضعاف نفوذ روسيا ما يساعد امريكا واوروبا ودول الخليج على الاستئثار بالمكاسب المرتجاة من مرحلة إعادة إعمار سوريا بعد الحرب. إلى ذلك، تميل القيادات المتشددة في «الدولة العميقة» داخل الولايات المتحدة، كما قيادات اليمين الإسرائيلي الحاكم الى الاعتقاد بأن روسيا ستتهيّب مواجهة التحالف الامريكي- الاوروبي- الخليجي في الساحة السورية، مخافةَ الوقوع في مستنقع استنزافٍ طويل الأمد لا طاقة لها على احتماله. كما تعتقد هذه القيادات بألا تداعيات عسكرية خطيرة لقيام إيران بالردّ على أطراف التحالف المعادي بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبةٍ مئوية عالية لعدم جدواه، كونها ملتزمة دينياً وسياسياً بموقف المرشد الراحل الامام الخميني بتحريم صنع أسلحة نووية. كيف تراهما تردّان روسيا وإيران؟ بات واضحاً أن موسكو حزمت أمرها وقررت تزويد سوريا منظومةَ دفاعٍ جوي متطورة من طراز S-300 من شأنها إعاقة حركة سلاح الجو الإسرائيلي، وربما تكبيده خسائر فادحة في حال تصعيد اعتداءاته داخل الأراضي السورية. إيران تبدو مصممة وقادرة، على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على قواعد تمركزها في سوريا، بل على الردّ في العمق الإسرائيلي إذا اقتضى الأمر. وثمة بين المتخصصين في الشؤون الإيرانية مَن يعتقد ان تصعيد لهجة العداء الصهيو- امريكي والمباشرة في ترجمته على الارض سيدفع القيادة الإيرانية العليا إلى إعادة النظر بموقفها السلبي من صنع قنبلة نووية وذلك باتجاه تصنيع أحد اسلحة الدمار الشامل لتحقيق توازنٍ فاعل في الردع كاللجوء، في الاقل إلى تصنيع اسلحة نووية تكتيكية (للمدى القصير) ووضعها في متناول مقاتلي قوى المقاومة السورية واللبنانية والفلسطينية، الأمر الذي يُلحق بالكيان الصهيوني خسائر بشرية ومادية لا تُحتمل. قيادات «إسرائيل» تدرك هذه المخاطر والعواقب الهائلة، لذا يدعو بعضها الى استباق المصير الكارثي لكيانها الهشّ، بشنّ حربٍ تدميرية شاملة على إيران في الحاضر، طالما ميزان القوى ما زال يميل لمصلحة «‘سرائيل» بفضل دعم الولايات المتحدة، قبل ان تنجح ايران في المستقبل المنظور، وبدعم من حلفائها، بتحقيق توازنٍ رادع وكاسرٍ لإرادة «اسرائيل» وأمريكا معاً. «إسرائيل» لن تتخذ بالتأكيد قرار الحرب على إيران إلاّ بموافقة امريكا وبدعمٍ سخي منها، وربما بشرط مشاركتها فيها. العقل والمنطق يجزمان بأن امريكا لن تنزلق الى اتخاذ قرارٍ جنوني من هذا الطراز لأنه ما زال في أروقة «دولتها العميقة»، ولاسيما في الكونغرس والبنتاغون، من العقول والإرادات ما يعصمها من نزق ساكن البيت الابيض وغلّه الأسود. هكذا يتضح أن «صفقة القرن» منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها ايران، فهل كثير على قوى المقاومة في مشرق العرب اختصار مسار الآلام باجتراح نهاية قريبة للحرب الدائرة في سوريا وعليها؟ كاتب لبناني
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 30 أبريل 2018, 7:56 am
فلسطين مقابل المال ماهر ابو طير
تسرب القناة الثانية الاسرائيلية، معلومات، حول صفقة سلام اميركية جديدة، تتضمن دفع تعويضات مالية للفلسطينيين، مقابل قبولهم لهذه الصفقة، ولا احد يعلق على المعلومات حول الصفقة، من جانب الاميركيين او الاسرائيليين، فهي معلومات سبق ان تكرر نشرها بوسائل مختلفة، خلال العقود الفائتة، وعبر تصورات مختلفة، لتسوية القضية الفلسطينية. اذا صحت هذه المعلومات، او لم تصح، فأن المشكلة الاساس، تكمن في اعتقاد واشنطن، ان بامكانها تسوية القضية الفلسطينية، تحت وطأة الضغوطات او الاغراءات، لكن الذي لا تريد واشنطن تصديقه، يتعلق بملفات مهمة جدا، ابرزها القدس، وقضية حق العودة، وشكل وخارطة الدولة الفلسطينية، هذا على افتراض ان الفلسطينيين يقبلون اساسا، قيام دولة في الضفة الغربية وحسب. لا يمكن لاي طرف عربي، ان يكون قادرا على تمرير اي وصفة حل تريدها واشنطن، وهذا هو البعد الغائب في كل الاستراتيجيات الاميركية، اذ ان واشنطن تعتقد ان سلطة رام الله، او اي طرف عربي آخر، لديه القدرة على تمرير وصفات حل منقوصة، وهو ظن خاطئ، لان لا احد لديه القدرة، على تحمل الاتهام لاحقا، بكونه الذي تولى تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.
واشنطن ولكونها دولة عظمى وتسيطر على العالم، ولديها نفوذها في كل مكان، تعتقد انها اذا ضغطت من اجل صفقة ما، فأن الصفقة سوف تمر، وهي تتناسى هنا تفاصيل كثيرة، ابرزها اسقاط واشنطن للقدس، من خريطة الدولة الفلسطينية، ثم سعيها الى استبدال حق العودة بحق التعويض المالي، ثم نتائج ذلك على مستوى التوطين في كل دول جوار فلسطين، وهو امر لا يرضاه الفلسطينيون ولا شعوب تلك الدول، اقرارا من الجميع ان التنازل عن حق العودة، يعني نقل المشكلة الى دول اخرى. النظام الرسمي العربي، لن يكون قادرا على التجاوب مع اي وصفات بهذه الطريقة، ولا نريد ان نتحدث هنا، عن رأي الناس، لان الكل يدرك موقفهم الذي يتكرر كل يوم. لا يعقل ان تنقل واشنطن سفارتها الى القدس، وتعترف بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل، ثم تأتي في الشهر ذاته، شهر النكبة الفلسطينية، لتعلن عن خطة سلام تصفوية، للقضية الفلسطينية، وهذا من ناحية سياسية، يعبر عن اخفاق اميركي جديد، وسوء تقدير لطبيعة المنطقة، التي ان غرقت في الصراعات والحروب، واتسمت دولها بالضعف والهشاشة، الا انها لن تكون قادرة على التجاوب مع هكذا مخططات، تعني دفن القضية الفلسطينية، بل ان واشنطن هنا، سوف تتسبب بإحراج شديد لكل حلفائها في المنطقة، اذا تقدمت بوصفة عنوانها « فلسطين مقابل المال» مع طي كل الملفات الاساسية وغير الاساسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية. على الاغلب فأن الشهر المقبل، سيكون حساسا جدا، على القضية الفلسطينية، لاعتبارات كثيرة، وما يمكن قوله منذ الآن، ان اي خطة سلام اميركية، بهذا الشكل، او مجدولة بحيث يتم تأجيل ابرز ملفاتها الى ما بعد القبول بها، وضمن جدول زمني طويل، خطة فاشلة مسبقا، تضاف الى سلسلة طويلة من المبادرات الاميركية، التي ادت غاية وحيدة، هي منح اسرائيل المزيد من الوقت، لتنفيذ خططها الاستيطانية، وتغيير هوية القدس، وديموغرافيا الضفة والقدس ايضا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 09 يوليو 2018, 11:14 am
حقيقه صفقه القرن
الشرح الكامل لصفقة القرن 1 # السيسي # ا لسيناريو المجنون #
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 09 يوليو 2018, 11:14 am
خطير جدا ولأول مرة تعرف على تفاصيل وبنود صفقة القرن الكارثية ودور كل دولة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 09 يوليو 2018, 11:14 am
خطير جدا ولأول مرة تعرف على تفاصيل وبنود صفقة القرن الكارثية ودور كل دولة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 09 يوليو 2018, 11:15 am
(1)تطورات صفقة القرن شاهد بالخريطة حدود الدولة الناتجة عن صفقة القرن
(2) تطورات صفقة القرن البدء بإخلاء مدينة العريش
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الأربعاء 01 أغسطس 2018, 8:44 pm
معاريف العبرية: السعودية اغتالت "صفقة القرن"
تل أبيب: أوضحت صحيفة عبرية، أن المملكة العربية السعودية قضت على آمال "صفقة القرن" الأمريكية بعد توجيهها رسالة قاسية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن الرسالة التي بعثت بها السعودية حول رفضها لـ"صفقة القرن"، التي لا تعالج ملفي القدس واللاجئين الفلسطينيين، أحبطت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقضت إكلينيكيا على "الصفقة الأمريكية".
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) والسلطة الفلسطينية ليسا الوحيدين اللذان رفضا "صفقة القرن"، إنما انضم إليهما المملكة العربية السعودية، التي اغتالت آمال الرئيس ترامب، حينما اعتقد أن الرياض حليفة واشنطن.
وكتب المحلل السياسي للصحيفة على موقعها الإلكتروني، شلومو شامير، أن هذه الرسالة السعودية تعني نهاية "صفقة القرن"، وإن لم تكن إعلانا رسميا، لكنها على ما يبدو تمضي في هذا الطريق.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى ما نشرته القناة الثانية الإسرائيلية، أول أمس الأحد، من أن السعودية أعلنت عن رفضها لخطة السلام في الشرق الأوسط، التي لا تعالج ملفي القدس واللاجئين، وبأن الرياض تتفق مع الدول العربية التي تخشى من "صفقة القرن".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ السبت 15 سبتمبر 2018, 4:28 am
“إعلان مَبادِئ” الدُّوَل السَّبع يتَحدَّث عن دَولةٍ أُخرَى غير سورية.. وشُروطُه بقَطع العَلاقةِ مع إيران و”حزب الله” إسرائيليّة أمريكيّة مُنتهِيَةِ الصَّلاحيّة.. ولماذا نَستغرِب وجود ثلاث دُوَل عربيّة بينها؟ وهل طَبّقت حُكومات السعوديّة ومِصر والأُردن هَذهِ المَبادِئ حتّى تَفرِضها على الآخَرين؟ September 14, 2018
عبد الباري عطوان سلَّمت مجموعة الدُّوَل السَّبع “المُصغَّرة” التي تتزعّمها الوِلايات المتحدة الأمريكيّة، وتَضُم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وثَلاث دُوَلٍ عربيّةٍ هي السعوديّة ومِصر والأُردن، المَبعوث الأُمميّ ستيفان دي ميستورا “إعلان مَبادِئ” تتضمَّن رؤيةَ المجموعة لمُستَقبل سورية، والشُّروط التي يَجِب تَوفُّرها لأيِّ مُشاركةٍ في عمليّة إعادَة الإعمار. اللَّافِت في “إعلان المَبادِئ” هذا أنّه لا يتعاطَى مع تَطوُّرات الوَضع الراهن على الأرض السوريّة، الذي يتلخَّص في استعادَة الدولة لأكثَر من 85 بالمِئة من المناطق التي كانَت خارِج سيطرتها، وإنّما على ما كان عليه الوَضع قبل خمس سنوات عِندما كانَت هَذهِ الدُّوَل السَّبع تَملُك اليَد العُليا، ويُسيطِر حُلفاؤها من الفَصائِل المُسلَّحة على نِصف الأراضي السوريّة، إن لم يَكُن أكثَر. *** ما يَدفعنا إلى طَرح هذا الاستنتاج بعضُ الشُّروط الأساسيّة التي تَضمَّنها هذا الإعلان، ونَراها غير واقعيّة، ويُمكِن تَلخيصُها في النِّقاط التالية: ـ أوَّلاً: مُطالَبة الحُكومة السوريّة بقَطع علاقاتها نِهائيًّا مع إيران وكُل أذرُعِها العسكريّة والسياسيّة، وهَذهِ إشارة واضِحة إلى “حزب الله” تَحديدًا. ـ ثانِيًا: يتعاطَى هذا الإعلان مع سورية المُستَقبل ككيانٍ مُقسَّمٍ إلى قِسمَين، الأوّل الذي تُسَيطِر عليه الحُكومة السوريّة، والثاني “المناطق المُحرَّرة”، وجميع الشُّروط الإصلاحيّة، الدستوريّة والأمنيّة والسياسيّة والهيكليّة، تنطبق فقط على المَناطِق الخاضِعة للحُكومة، وليس لها أي علاقة بالمَناطِق “المُحرَّرة”، ونَعتقِد أنّ هَذهِ المَناطِق هي شَرق الفُرات حيث احتياطات النِّفط والغاز ومَناطِق في شمال غرب سورية، تشمل إدلب وعِفرين والباب وغيرها، مِمّا يُوحِي بأنّ الرِّهان على عَدم عَودتِها إلى الدولة السوريّة ما زالَ قائِمًا. ـ ثالثًا: تحويل مَنصِب الرئيس، حتّى في ظِل إجراء انتخابات برلمانيّة ورئاسيّة بإشراف الأُمم المتحدة إلى مَنصِبٍ صُوَريٍّ بِلا أيِّ صلاحيّات، أي أن لا يختار رئيس الوزراء، وأن لا يتدخَّل في اختيارِ الوزراء، وأن لا تكون له أي علاقة بالأجهزةِ الأمنيّة. ـ رابِعًا: تطبيق مَبدأ اللامركزيّة في إدارة المَناطِق وتَمَتُّعِها بحُكمٍ ذاتيٍّ، وتكون علاقَتها مع الدَّولةِ المركزيّة “صُوَريّة”. ـ خامِسًا: ان تكون سورية الجديدة خالِيةً من أسلحةِ الدَّمار الشَّامِل، وأن لا تسعى لامتلاكِها في المُستَقبل، ولا نَستبعِد المُطالَبة لاحِقًا بجَعلِها مَنزوعَةَ السِّلاح. لا شَك أنّ هُناك نُقاطًا ومَبادِئ تتَّسِم بالإيجابيّة ولا بُد من تَطبيقِها، مِثل القَضاء المُستقل، ونَزاهَة الانتخابات، ومُشارَكة جميع السُّوريين فيها، بِما في ذلك اللَّاجِئون تَرشيحًا وتَصويتًا، وتَهيِئة البيئة اللازِمة لعَودة اللاجئين، وإجراء إصلاحاتٍ دُستوريّةٍ، لكنّها جاءَت من مُنطلَق المَقولة التي تقول “كمَن يَرُش السُّكَّر على المَوت”، لأنّها تُخفِي الأهداف الحقيقيّة المَسمومة التي يَصعُب على أيِّ نِظام مُحتلَّة أراضِيه قُبولَها. هَذهِ الشُّروط أمريكيّة إسرائيليّة بالدَّرجةِ الأُولى جرى توسيع دائِرة “بيكارها”، بإضافَة ثلاث دُوَل أُوروبيّة، وثلاث دُوَل عربيّة، لإضفاءِ طابَعٍ دَوليٍّ عليها في مُحاوَلةٍ مَدروسةٍ لتَسويقِها، وإضفاءِ طابَع “المَشروعيّة” العَربيّة عليها. جَميلٌ أن تكون السعوديّة ومِصر والأُردن مِن بين الدُّوَل السَّبع التي تقدَّمت بإعلانِ المَبادِئ هذا، ولكن نَرى مِن حقّنا أن نَسأل عمّا إذا كانَت حُكوماتها تُطبِّقها داخِل حُدودها؟ وهل قادَة هَذهِ الدُّوَل، مُلوكًا كانوا أو رؤساء، فِعلاً لا يَختارون رؤساء الوزراء، أو الوزراء، ولا يُسيطِرون على الأجهزةِ الأمنيّة، ويُكرِّسون استقلال القَضاء في بِلادِهم، ويُجرون انتخاباتً حُرّةً نَزيهةً بإشرافٍ أُمميّ؟ قَطع العَلاقة مع إيران كشَرطٍ للمُشاركةِ في عمليّة إعادة الإعمار شَرطٌ تَعجيزيٌّ، فإذا كانَت السُّلطات السوريّة رفضت هذا المَطلب قبل أن تَبدأ الأزَمة وتتفاقَم، ولِقاءَ عَرضٍ ماليٍّ “أوّليٍّ” من قِبَل السعوديّة وقَطر بأكثَر مِن 15 مِليار دولار، فهل ستَقبل بِه الآن بعد سَبعِ سنوات مِن الدَّمارِ والقَتلِ والتَّهجير، ومُشارَكة إيران وحزب الله، وفصائِل أُخرَى مُوالِية لَهُما في الدِّفاع عن الدَّولةِ السوريّة، ومَنعِها من الانهيار، وضَخ عَشَرات المِليارات، وسُقوط آلافِ القَتلى في إطارِ عمليّة الدِّفاعِ هَذهِ؟ هَذهِ الدُّوَل السَّبع، باستثناءِ مِصر، هي التي لَعِبَت الدَّور الأكبَر في دَمار سورية بدَعمِها للمُسلَّحين، ولذلِك هِي التي يَجِب أن تقوم بالدَّور الأكبَر في عمليّة إعادَة الإعمار ودُونَ أيِّ شُروطٍ مُسبَقةٍ، أليسَ هذا ما تَنُص عليه القَوانين الدَّوليّة والسَّماويّة؟ *** نعم.. نُريد سورية الجَديدة دَولةً ديمقراطيّةً تَسودُها المُصالحة، والتَّسامح والحُريّات والمُساواة، والقَضاء العادِل المُستَقل، بأجهزةٍ أمنيّةٍ مُحتَرفةٍ تَحمِي شَعبها وأمنه واستقراره، وبَرلمان مُستقل يُمارِس دَوره الرَّقابيّ على الدَّولةِ ومُؤسَّساتِها التنفيذيّة، وبَرلمانٍ مُنتَخَبٍ في انتخاباتٍ حُرَّةٍ نزيهة، ولكن هَذهِ سورية وليسَت السويد والدنمارك وسويسرا، وتَقَع في الشرق الأوسط، وتَحتَل أراضيها دولة اسمها إسرائيل، وتُغير طائِراتِها، أي إسرائيل، بصِفَةٍ مُنتَظمةٍ لضَربِ أهدافٍ في عُمقِها في اختراقٍ استفزازيٍّ لأمنِها واستقرارِها. مَرَّةً أُخرَى نَستغرِب وجود مُمَثِّلين ووزراء عَرب في هَذهِ المَجموعة، يُوافِقون على إعلانِ المَبادِئ هذا، وكأنّهم مِن كَوكَبٍ آخَر، ولا يَعرِفون أنّ الجيش العربيّ السوريّ استعادَ الغُوطة الشرقيّة وحلب ودَرعا ودِير الزور، ويَستعد لاستعادَة إدلِب وكُل ما تَبقَّى من أراضٍ خارِج سيطرة الدَّولة.. ونَكتَفِي بهذا القَدر، ونَتْرُك الباقِي لَكُم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الأحد 28 أكتوبر 2018, 9:55 am
قمة إسطنبول الرباعية تؤكد على حل سياسي في سوريا وترحب بالاتفاق حول إدلب
أمد/ إسطنبول- وكالات: أكد البيان الختامي للقمة الرباعية بشأن سوريا والتي عقدت اليوم في مدينة اسطنبول بين زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا عن دعمه لعملية سياسية شاملة للمسألة السورية تقوم الأمم المتحدة بتسهيلها وفق احترام إرادة الشعب السوري في تحديد مستقبل بلده، داعيا لمشاركة نشطة من الأحزاب السورية، ومؤكدا الحاجة لتهيئة الظروف في أنحاء البلاد لعودة آمنة وطوعية للاجئين.
وشدد بيان القمة على أهمية إعلان وقف دائم لإطلاق النار في سوريا مع ضرورة استمرار الحرب على الإرهاب، معبرا عن الإصرار على رفض الأجندات الانفصالية التي تستهدف تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
حيث اختتمت مساء اليوم السبت، قمة اسطنبول الرباعية حول سوريا، التي انعقدت بمشاركة رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وفرنسا إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في قصر “وحد الدين” بالشطر الآسيوي من اسطنبول. واستمرت ساعتين و45 دقيقة، تلاها مؤتمر صحفي مطول للزعماء الأربعة.
وتناول الزعماء خلال القمة، آخر المستجدات الميدانية في سوريا، خاصة في محافظة إدلب، إضافة إلى مسيرة الحل السياسي للأزمة.
وحضر القمة من الجانب التركي، وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والدفاع خلوصي آكار، والمالية براءت ألبيراق. فيما شارك من الجانب الروسي، وزيرا الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو. ورافق ماكرون وميركل خلال جلسة القمة، عدد من المستشارين رفيعي المستوى. وإلى جانب القادة ووفودهم، شارك في القمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، وممثلون عن “المجموعة المصغرة” تضم السعودية والأردن ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال أردوغان، في الجزء المفتوح للإعلام من افتتاح القمة الرباعية: "نظار العالم كله وفي مقدمته أشقاؤنا السوريون متوجهة الآن إلى هذا الاجتماع، وواثق بأننا لن نخيب الآمال بهذا الخصوص من خلال التحرك عبر مفهوم بناء، لأن سوريا تأتي في أولوية مواضيعنا خلال استشاراتنا مع الرئيس بوتين".
وتابع أردوغان: "لقد أبدينا اهتمامنا دوما بالتواصل الوثيق مع السيد ماكرون والسيدة ميركل، وإعلامهما بتفاصيل العملية (التطورات في سوريا والقمة الرباعية بشأنها)"
وقبيل القمة المرتقبة، عقد لقاء ثنائي بين بوتين وأردوغان، ولقاء آخر بين ميركل والرئيس التركي، كما اجتمع بماكرون، وناقشت القمة اتخاذ خطوات لازمة وإعلان “خارطة طريق” نحو تسوية سياسية شاملة في سوريا عبر منصتي أستانة وجنيف، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري.
كما تمت مناقشة مخرجات اتفاق سوتشي حول إدلب والوضع في شرق الفرات ودعم ملف إعادة الإعمار وعودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم، عودة تراها باريس وبرلين مرتبطة بحل سياسي شامل وانسحاب إيران من سوريا، مع دعوة روسية إلى إشراك إيران لإنجاح هذه المساعي.
أهم نقاط البيان الختامي لقمة اسطنبول الرباعية حول سوريا
أمد/إسطنبول - وكالات: أصدر زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا بيانا مشتركا في ختام قمة اسطنبول حول سوريا أكدوا فيه دعمهم لسيادة ووحدة هذا البلد واستعدادهم للإسهام في إرساء السلام والاستقرار فيه.
ويضم البيان الختامي لقمة اسطنبول التي شارك فيها كل من الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، النقاط التالية:
- التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في جهود تسوية الأزمة السورية مع رفض الأجندات الانفصالية التي تهدد سيادة ووحدة سوريا والأمن القومي للدول المجاورة.
- دعم الحل السياسي للأزمة وتعهد "العمل معا لتهيئة الظروف التي تشجع على حل سياسي يحقق السلام والاستقرار" في سوريا.
- التأكيد على أن حل الأزمة السورية لن يكون عسكريا، وإنما يتحقق عبر مسار سياسي قائم على المفاوضات بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
- أهمية زيادة التعاون والتنسيق بين جميع المبادرات الدولية الرامية إلى الإسهام في إيجاد حل مستدام وثابت وفعال للأزمة.
- تحقيق وقف إطلاق نار شامل في سوريا ومواصلة العمل المشترك ضد الإرهاب حتى القضاء التام على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والأفراد والجماعات والتنظيمات التي لها صلة بـ"القاعدة" أو "داعش" وغيرها التي يصنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية.
- دعوة إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد قبل نهائية العام 2018 بهدف تحقيق الإصلاح الدستوري وتهيئة الأرضية لانتخابات حرة ونزيهة برعاية أممية يشارك فيها جميع السوريون بمن فيهم المغتربون، وتلبي أعلى معايير الشفافية والشرعية.
- ترحيب بالاتفاق الروسي - التركي حول استقرار الوضع في منطقة إدلب الموقع في الـ17 سبتمبر 2018 وتقدير "التقدم المحرز فيما يتعلق بسحب الأسلحة الثقيلة وإخراج الجماعات المتطرفة من المنطقة المنزوعة السلاح" هناك.
- رفض استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف سواء في سوريا أو أي مكان آخر من العالم ودعوة أطراف الصراع السوري إلى احترام معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
- تأكيد أهمية تهيئة الظروف المناسبة في عموم سوريا للعودة الآمنة والطوعية للنازحين واللاجئين إلى أماكنهم الأصلية، وحماية العائدين من الزج بهم في صراع مسلح، ومن الاضطهاد السياسي أو الاعتقال التعسفي، وتوفير البنية التحتية للعائدين.
- مناشدة المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية إلى زيادة المساعدات للشعب السوري.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الأحد 17 مارس 2019, 6:19 am
حقائق عن الصفقة.. وملف اللاجئين بات جوهرها.. هل تلدغ شعوبنا من جحر التجويع مرتين؟ March 16, 2019
فؤاد البطاينة من المنطق أن نعترف أولا أن صفقة القرن هي صفقة تصفية القضية على نحو لا يلبي الطموحات الوطنية الفلسطينية ويفتك بالدول العربية، بثمن واهم هو إيهام الحكام بحماية كراسيهم ومكتسبات السطو، وإيهام الشعوب بانتشالهم من جهنم صنعوها الى حياة النعيم، وإن التحضير والتشاور والعمل بشأنها تُجريه أمريكا مع ثلاثة أطراف رئيسيه هي مصر والأردن والسعودية، بينما الطرف الفلسطيني كونه الطرف المعني والمسئول عن تحقيق الطموحات الوطنية المشروعة وإزالة الاحتلال، فإن ذلك يمنعه من الاستماع والتعاون المباشر وقد فقد مسبقا مسائل الوضع النهائي بقراري القدس والدولة اليهودية ثم اسقاط صفة الاحتلال . فالجفاء الفلسطيني بشأن الصفقة والتواصل بشأنها تُغطيه السلطة الفلسطينية عن طريق الطرف العربي. ومن الواقع والمنطق نقول، بأن كل مكونات الملف الفلسطيني بما يشمل ما تم حسمه وما تبقى، هو بيد اسرائيل وتحت سيطرتها باستثناء ملف اللاجئين، وهو عمليا الملف العالق والذي لا تستطيع أمريكا وإسرائيل القفز عنه، وهو المكون الأهم والحاسم لأنه يشكل البعد السكاني المرتبط به البعد السياسي والإنساني لمجمل القضية الفلسطينية إنه العنوان الرئيسي الدولي للقضية الفلسطينية فالمعنى المتبلور لصفقة القرن والمعمول عليه حاليا هو تصفية ملف اللاجئين وحيث أن وكالة الغوث التي توفر الإطار السياسي الإعلامي للملف يصعب حلها الذي يتطلب قرارا من الجمعية العامة، وحتى لو تم ذلك بهذا الأسلوب أو بإفلاس الوكالة فإنه لا يشكل حلا دوليا وشعبيا مقبولا ولا يغير الوضع القانوني للاجئين، فنقول لا بد من حل بين اثنين، إما هو حلنا بالعودة والتعويض أو حلهم بالتوطين . ونحن أمام حلهم حسب الصفقة. نعلم تماما، بأن الضغط على الفلسطينيين وشعوب مصر والأردن وفلسطين كأولوية وإخضاعها لظروف اقتصادية ومعيشية قاسية عمل ممنهج وهادف، ولكنا لا نواجه الهدف . ومع كل يوم يمر يصار الى اجراءات تعزز لدى هذه الشعوب اليأس من الفرج، ويتعزز مع هذا يأسها من قدرة حكامها سياسيا ووطنيا على فعل شيء، ومن قدرتها كشعوب على مواجهة هؤلاء الحكام، وهذا يولد الخشية على حياتها وعلى حياة ومستقبل عائلاتها ويُقزم الخلاص عندها الى أولوية الحياة بأي ثمن ممكن، ويجعلها بالتالي مضطرة للتعامل مع وضعها كوضع ناتج عن فقر الدولة، وتقبلها أية وعود تُصرف للأنظمة وشعوبها بلا أية ضمانات لإنقاذها، لأنها وعود تحيي الأمل لها من العدم، ومن هنا لا غرابة مع هذا السيناريو اللعين في أن يصبح لدى الكثيرين من الناس القابلية لتقبل الصفقة التي توعد بالخير الوفير والخلاص. وهنا يجب أن يكون معلوما إذا ما تمت تصفية ملف اللاجئين أو بوشر بتصفيته فستخضع شعوبنا لضغوطات أكبر وليس لانفراجات، فلن يكون هناك داعي لأمريكا وإسرائيل ولا مصلحة لهما بوعود ولا بخطط رسمت ولا بتنمية أو نهضة في أي بلد عربي، بل ستفقد الأنظمة العربية أخر ورقة تتاجر بها او تستخدمها وتزداد الضغوطات عليها وتتعمق، ولن يكون مصيرها إلا أسوأ . ولن يكون مصير شعوبنا إلا أسوأ، فأصحاب صفقة القرن يعلمون أن بقاء الاحتلال والمشروع الصهيوني المتلاقي مع المصالح الامبريالية هو رهن بعدم وجود دولة عربية واحدة حرة وناهضة أو تمتلك قوة رادعة، وهذه رسالة الى شعوبنا وحكامنا يجب أن يفهموها قبل التعامل مع فرض الحلول علينا. أما ملامح الصفقة فعلينا الانتباه والتحري عن ما ينشر عنها ولا نأخذها الا من مصادرها فهناك صحف عربية ومواقع اخبارية الكترونية تسرب تفصيلات وأرقام خيالية على لسان محطات إعلام أمريكية كذبا وبلا أساس وعلى لسان كتاب لا وجود لهم . وبصرف النظر عن النوايا التي لا أشكك بها، فإنهم بهذا يخاطبون عامة الناس المسحوقين فقرا وحاجة والذين ليس لديهم القدرة على التحري، ويسيلون لعابهم ويشجعونهم بطريقة غير مباشرة على الترحيب بالصفقة وتقبلها تماما كما جرى من تسويق لمعهدات الاستسلام مع الأنظمة العربية بوعود الرخاء التي رأينا نتائجها العكسية، فالمنتصر لا يدفع ثمنا ولا يسمح بنهوض عدوه. هناك في إعلامنا من يتبرع وينطق كفرا بمئات المليارات ستقدم لدول الجوار بينما النيويورك تاميز تتحدث بصفاقة وأكثر مصداقية عن العشرات كثمن تقول أنه لتحسين ظروف المعيشة دون تحقيق الطموحات الوطنية الفلسطينية، وبأن مصر ستحصل على اربعين مليار بينما الرقم للأردن ولبنان أقل يكثير ويعتمد تحديده على انجازهما المطلوب.. وعليه فعندما نتحدث عن ملامح الصفقة السرية فإنما يجب أن نتوخى صحة المصادر ونشكك بالمصادر التي تدس الإيجابيات بصورة غير مباشرة، ونتوخى تحليل ما يتسرب فعلا عن الجانب الأمريكي مباشرة. إن ملامح الصفقة التي يتم تسريبها من الطرف الأمريكي كلها تخاطب خزائن وجيوب دول وشعوب المنطقة المنكوبة والرازحة تحت الضغوطات الاقتصادية والمالية الممنهجة والمعاناة المتراكمة، وتتحدث عن الرخاء القادم وتتحاشى التسريب أو الحديث عن الحل السياسي لسبب بسيط وهو أنه لا وجود في الصفقة لمبادرة سياسية مطروحة للتفاوض مع الفلسطينيين بل هناك خطة لحل سياسي مفروض ينتهي بالتوطين يجري تنفيذه في إطار خلط الأوراق والحديث عن مشاريع استثمارية تعمل على دمج اسرائيل بالمنطقة كقوة أقليمية اقتصاديا وعسكريا. الصفقة بمرحلتها الحالية تَستثمر الوضع العربي والفلسطيني وتستند الى فشل أو إفشال كل مبادرات السنين لتفرض الحل، كوشنر حامل ملف الصفقة وكنت أعتبره من حديث الاعلام قليل الخبرة والذكاء وبسيط naive ولدى اطلاعي على أول مقابلة له قبل اسبوعين مع Sky news Arabia تبين بأنه المؤهل لاسرائيل بحمل الملف، لقد تغلب على أسئلة مدروسة وتملص منها وأعطى إجابات فيها رسالة إذا قرأها المواطن العربي يعرف ما هي الصفقة التي وعد بطرح تفصيلاتها بعد الانتخابات الاسرائيلية . وأضع منها تاليا ملخصا منتقى على لسانه في قالب فقرة صغتها هي التاليه. “لقد استعرضنا كل مبادرات السلام عبر السنين، ولم تستطع منها الوصول لحل توافقي ولا ما يسمح للناس ان يضعوا خلافات الماضي خلفهم ويتقدمو الى مستقبل فيه رخاء حقيقي، مبادرة السلام العربية لا تعمل، واطلعنا على نقاشات أوسلو وسنقدم في الخطة ما يُمَكن الناس من التطلع الى مستقبل فيه رخاء حقيقي. فمسائل الوضع النهائي لم يستطع الفريقان تجسيرها وستعالج من خلال الخطه (استثمارات الصفقة)، فنحن لا نستطيع بواسطة حل مسائل الوضع النهائي أن نحل قضية يتقاتل فيها الناس أكثر من سبعين عاما ونجعلهم أصدقاء، إن قادة في المنطقة والعالم يهتمون بالفلسطينيين ويرومون طرقا لمساعدتهم لا تحقق سوى الخداع . إن الخطة السياسية هي في إزالة الحدود بغية التدفق الحر للبضائع والأشخاص ونحن اليوم نركز على التغلب على ما يمنع حصول الفلسطينيين على أقصى الممكن وعلى ما يمنع اسرائيل من الاندماج بكل المنطقة، نحن امامنا فرص وأمامنا تهديدات وسنعمل على تحقيق النموذج الأفضل، ستشعر كل المنطقة بالأثر الاقتصادي وسيشعر بها الاردنيون والفلسطينيون والمصريون واللبنانيون، نريد للناس حياة افضل وأن لا يسمحوا لنزاعات أبائهم تخطف مستقبل أبائهم” انتهى. الصفقة لا تَسوى ولا قيمة فعلية لها ولا تكتمل إلا بتصفية ملف اللاجئين . إنها في الواقع أضحت صفقة التوطين وكلفتها ابتزاز ورشوة كاذبتين لأنظمة تم اخضاعها وإذلالها ودول تم خلع أنيابها ورهنها وشعوب جوعوها وجعلوها تتمنى حياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ونحن هنا لا نتكلم عن طبيعة وهوية الحكام المعنيين ولا عن خياناتهم وعمالتهم والتزامتها، نترك هذا ببراءة الأطفال ونقول أن الشعب العربي معني جدا اليوم بأخذ المبادرة في ملفين لاسقاط الصفقة، ملف اللاجئين وملف إحياء حلف بغداد في مواجهة محور المقاومة والذي هو في لب الصفقة، ومن الرماد عليه أن ينهض ويخرج للشارع بأنفة وبخطاب سياسي رافض لا يشوبه خطاب أخر. ورسالتي لكل مواطن عربي في أي بقعة كان، المشروع الصهيوني ليست ديمغرافيته فلسطين فقط، وإن كنتَ لا تصدق ذلك لا بأس، لكن عليك أن تفهم أن دولتك لن تكون بخير ولا أنت ولا أبناؤك ولا احفادك، وستبقون في مسار التراجع حتى الانحطاط والإذلال والعبودية ما دام المشروع الصهيوني قائم في فلسطين، لأن الاحتفاظ الصهيوني بها لا يكون ولا يقوم ولا يدوم وهناك عربي متروك بخير أو ارض عربيه تترك بخير. فالمعركة معركتك وإسقاط صفقة القرن قضيتك، وإن اعتبار قضية فلسطين قضيتك الوطنية والشخصية ليس كرما منك بل في ذلك حياتك وكرامتك ومستقبل امتداك الشخصي والوطني، اتركوا كل وساوس الشيطان واجعلوا فلسطين ملحكم في أية مشكلة تواجهكم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الثلاثاء 09 أبريل 2019, 4:03 pm
الدول العربية تقرر عدم التحرك حالياً في الأمم المتحدة ضد قرار ترامب بشأن الجولان
الأمم المتحدة: اجتمعت دول عربيّة في الأمم المتحدة الإثنين لمناقشة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضمّ إسرائيل هضبة الجولان، من دون أن يُتّخذ أيّ قرار بتقديم مشروع قرار يُدين الخطوة الأمريكية، وفق ما أفاد دبلوماسيّون.
وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إنه لا حاجة في الوقت الراهن للضغط من أجل تحرك أوسع لتأكيد قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إسرائيل للانسحاب من الجولان.
وتعرّض ترامب لانتقادات واسعة عندما وقّع إعلاناً الشهر الماضي تعترف فيه الولايات المتحدة بضمّ إسرائيل للجولان السوري الذي احتلّته عام 1967.
وقال الجهيناوي لصحافيّين إنّ “مجلس الأمن سبَقَ أن تبنّى قراراً”، في إشارة إلى القرار 497 لعام 1981 الذي أعلن أنّ ذلك الضمّ من جانب إسرائيل لاغ وباطل.
وعندما سئل عن إمكان إصدار قرار جديد، أجاب: “ذاك القرار واضح جداً بأنّ هذه منطقة محتلّة من إسرائيل ويجب تحريرها، لذا لا حاجة باعتقادي للمضيّ الآن في ذلك”.
وقال سفير الجامعة العربية ماجد عبد العزيز إنه ستتم مناقشة القرار الأمريكي في اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوزراء العرب في موسكو الأسبوع المقبل.
وفي قمة جامعة الدول العربية في تونس الشهر الماضي، استنكر الزعماء العرب القرار الأمريكي الاعتراف بضمّ إسرائيل هضبة الجولان، وجاء ذلك بعد قرار ترامب عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولم تحضر سوريا القمة لأن عضويتها لا تزال معلقة في جامعة الدول العربية منذ عام 2011.
وفي اجتماع عقده مجلس الأمن الشهر الماضي بناءً على طلب سوريا، تمّ التنديد بقرار ترامب باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.
وأعلن الأعضاء الدائمون الأربعة الآخرون في المجلس- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا- أنهم سيواصلون اعتبار الجولان أرضا عربية محتلة من إسرائيل.
وبعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، قدّمت مجموعة من الدول العربيّة مشروع قرار لإدانة هذه الخطوة إلى الجمعيّة العامة نال تأييداً ساحقاً.
ويأتي قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالجولان كأرض إسرائيلية، في وقت ينتظر حلفاء واشنطن الأوروبيون والعرب مقترحات واشنطن لخطة السلام في الشرق الأوسط.
التطبيع الخليجي وتغيير الوعي العربي
دخل التطبيع العربي مع إسرائيل مرحلة جديدة في السنوات العشر الأخيرة، بالانفتاح الخليجي على تل أبيب، وإقامة العلاقات المباشرة معها، من دون التوصل إلى أي اتفاق سياسي، ولا تبادل السفراء، مع تجاهل تام لمبادرة السلام العربية التي كانت قبل سنوات قليلة فقط تشترط السلام مقابل التطبيع العربي مع إسرائيل. حظيت إسرائيل أخيراً بتطبيع عربي شبه جماعي، من دون أن تقدم أي التزام لا للفلسطينيين ولا لجيرانها العرب، بل إن الأراضي الفلسطينية عام 2018 سجلت أعلى نسبة استيطان في تاريخها، فقد تجاوز عدد المستوطنين في الضفة الغربية مستوى 480 ألف مستوطن، وهو أعلى رقم منذ احتلالها عام 1967، ما يعني أن إسرائيل التهمت كل ما يمكن التهامه من أراضي الفلسطينيين عبر الاستيطان والجدار والمصادرات وأعمال الهدم والتهجير والإبعاد. وبينما كان الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يبلغ ذروته أواخر العام الماضي، فإن التطبيع الخليجي مع الاحتلال بلغ ذروته هو الآخر، إذ في أسبوع واحد فقط من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018 تم عزف «النشيد الوطني الإسرائيلي» في عاصمة خليجية، وبالتزامن مع ذلك كان بنيامين نتنياهو يهبط على عاصمة خليجية ثانية، ليكون أول رئيس وزراء إسرائيلي تطأ قدماه دولة خليجية، وبعدها بيومين فقط يزور فريق رياضي إسرائيلي عاصمة خليجية ثالثة، وبينما يتدفق هؤلاء الإسرائيليون على الخليج، كانت الصحافة العبرية تتحدث عن أمير ينتمي لدولة خليجية رابعة قد زار تل أبيب سراً! التطبيع الخليجي مع إسرائيل هو التطور الأبرز خلال السنوات الأخيرة في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، لكنه بكل تأكيد الأخطر والأهم، وذلك انطلاقاً من المعطيات التالية: *أولاً: إن تطبيع دول الخليج مع إسرائيل وإقامة علاقات معها، من دون التوصل الى أي اتفاق سلام ولا تعهدات سياسية، يعني بالضرورة القفز على الفلسطينيين وتجاهل مطالبهم ومصالحهم وأراضيهم، وبالتالي التخلي عن القضية التي طالما ظلت قضية العرب الأولى طوال العقود السبعة الماضية. *ثانياً: دول الخليج أصبحت منذ سنوات هي اللاعب الأهم في السياسة العربية، مع غياب أو تراجع القوى الكبرى، بسبب ظروفها السيئة، وهنا نتحدث بشكل خاص عن العراق وسوريا ومصر، وهي دول باتت مشغولة بهمها الداخلي منذ سنوات بعد أن كانت قبل ذلك تقود السياسة العربية برمتها. *ثالثاً: دول الخليج هي الأغنى عربياً، وتمتلك ثروات واستثمارات عملاقة، وهي تضم أكبر سوق مستهلك في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وفيها أكبر مخزون نفطي في العالم، كما أنها تضم أكبر منتج للنفط في العالم، وأكبر اقتصاد في المنطقة، وكل هذا يعني أن الوصول الإسرائيلي إلى هذه الاقتصادات سوف يعطي للاسرائيليين واقتصادهم ومنتجاتهم امتيازات لم يكونوا يحلمون بها من قبل، وسوف يشكل دعماً للاقتصاد الإسرائيلي.
يُراد للعربي أن يتعامل مع إيران وتركيا على أنهما عدوتان بينما إسرائيل صديقة يتوجب قبولها في هذه المنطقة
*رابعاً: التطبيع الخليجي مع إسرائيل يعني انتهاء عصر المقاطعة بشكل كامل، إذ أصبحت اليوم الدول التي تقاطع اسرائيل (سوريا ولبنان) هي المعزولة عن محيطها العربي، بعد أن كان في السابق من يقيم علاقات مع إسرائيل، أو يثبت تطبيعه مع الاحتلال، يتم عزله وإدراجه على القوائم السوداء لمكتب المقاطعة العربية. وبطبيعة الحال فمن نافلة القول اليوم إن «مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل» الذي يُعتبر أحد مؤسسات الجامعة العربية، أصبح هو ذاته يعاني من مقاطعة العرب له، إذ لم يعقد أي اجتماع منذ عام 1993، ولم يصدر عنه أي قرارات تبعاً لهذا منذ ذلك الحين. ثمة عملية تطبيع مجاني مع إسرائيل، وتل أبيب هي المستفيدة الوحيدة من ذلك، وما يجري هو محاولة ممنهجة لتغيير المفاهيم والأفكار والعقائد والأيديولوجيا من أجل خلق جيل عربي جديد ينظر إلى اسرائيل على أنها أحد الأصدقاء، من دون أي اكتراث للأرض الفلسطينية والسورية المحتلة والحقوق العربية المنهوبة. يُراد للعربي أن يتعامل مع إيران وتركيا على أنهما عدوتان بينما إسرائيل صديقة يتوجب قبولها في هذه المنطقة، ويُراد لهذا العربي أن يفهم بأن أساسيات الأمن القومي العربي قد تغيرت وتبدلت، وأن الجيران الذين يعودون الى آلاف السنين هم العدو، بينما إسرائيل التي تحتل الأرض وتقوم يومياً بتغيير معالمها هي الصديق الذي لا يُشكل تهديداً. كاتب فلسطيني
الجريمة وفقدان الذاكرة الياس خوري
نشرت صحيفة «هآرتس» بتاريخ 5 نيسان-أبريل 2019 تحقيقاً مثيراً عن آلية إصدار الكتاب الأول للجندي الإسرائيلي ليئور عازاريا، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف الذي كان مصاباً ومرمياً على الأرض في تل الرميدة في مدينة الخليل، في 24 آذار-مارس 2015. حكاية إعدام الشهيد الفلسطيني من المسافة صفر، وما رافقها من خطاب إسرائيلي عنصري، صارت اليوم جزءاً من الجريمة، أي من العنوان الحقيقي لكتاب تاريخ إسرائيل منذ تأسيسها على أنقاض الشعب الفلسطيني. نسي الفلسطينيون والعرب عازاريا وجريمته، ففي كتاب فقدان الذاكرة الفلسطيني والعربي تتحول المصيبة الجديدة إلى ممحاة تمحو المصيبة التي سبقتها. نحن ننسى، لكن المجرم لا يريد أن ينسى، فذاكرة الجريمة جزء من الجريمة، هكذا قرر السيد عازاريا إصدار كتاب بعنوان: «من الظلمة إلى النور، رصاصة واحدة في الخليل»، يروي فيه باعتزاز حكايته مع ضحيته. عازاريا الذي حكم عليه بالسجن 18 شهراً، ثم خفضت مدة محكوميته إلى ثلثها، يصول اليوم ويجول في الخليل محاطاً بالمستوطنين المتعطشين إلى مزيد من الدماء، وهو يَعِد القارئ في حال تبرع بمبلغ 800 شيكل (225 دولاراً)، بنسخة موقّعة من كتابه إضافة إلى بطاقتين تخوّل حاملَيها القيام بجولة في موقع الجريمة برفقة والد الجندي السفّاح! سياحة الجريمة، نقول، لكنها في الواقع تجسيد للمناخ العام الذي يسود في إسرائيل عشية الانتخابات البرلمانية، حيث يتنافس دعاة التمييز العنصري على من سيقطف جائزة صفقة القرن، ويكون القاتل الأخير للوجود الفلسطيني. حكاية عازاريا تضيف فصلاً جديداً ومثيراً إلى سِفر الجريمة الإسرائيلي، لأنها تحوّل قاتلاً تافهاً، تمرجل على جريح ملقى أرضاً وبلا حراك، إلى كاتب إسرائيلي، لعله سيكون الكاتب الإسرائيلي الأول الذي يكتب بلا أقنعة. لا ندري إذا كان عازاريا يملك ناصية الكتابة أو أنه استأجر صحافياً ليكتب له أو معه، هذا ليس مهماً، المهم أن علينا أن ننتظر جولات قرائه وهم يتغرغرون بدم الضحية. والمفارقة أن الإعلان عن كتاب عازاريا تزامن مع الهدية الانتخابية التي قدّمها فلاديمير بوتين لصديقه الحميم بنيامين نتنياهو. الهدية كناية عن رفات جثة الجندي الإسرائيلي زخاري بومبل، الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب في 10 حزيران-يونيو 1982، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. ما هذا التقاطع المريب بين الدولتين العظميين على تقديم هدايا «سورية» لنتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية؟ ترامب أهداه الجولان وبوتين أهداه جثة! تقاطع يقوم بتقطيع الأشلاء السورية، كأن القوتين العظميين قررتا أن سوريا ماتت، وأن لا أحد يحكمها، وهما قادرتان على أن تفعلا ما تشاءان. ليس مهماً أن نعرف ما نعــــرفه، وقد سبق لابـــن خـــال بشـــار الأسد، رامي مخلوف، أن أعلـــنه في بدايـــات الثورة السورية، حين أشار إلى وحدة المصير بين بقاء النظام السوري وأمن إسرائيل. الإسرائيليون لا ينعمون بالأمن على جبهة الجولان فقط، بل يواصلون وسيواصلون سياسة الضم الزاحف لما تبقى من فلسطين، ولكن السؤال هو أين النظام السوري؟ هل وصل هذا النظام إلى مرحلة التطبيق العيني والملموس للشعار الذي رفعه الشبيحة في بداية الثورة: «الأسد أو لا أحد». من يحكم سوريا اليوم، الأسد أو لا أحد؟ بوتين قال في لحظة تسليم الرفات، التي أحيطت بأبهة جنائزية، إنه يحق للجندي الإسرائيلي أن ينعم بالتشريفات العسكرية. وكان المشهد أشبه بإعلان انتخابي لنتنياهو، أما زعيم الليكود فاصطنع التأثر، وحكي بصوت متهدّج، سوف يكون وسيلته للانتصار في الانتخابات التي تجري اليوم. من أعاد الجثة؟ وزير الإعلام السوري قال أن لا علاقة لسوريا بالأمر، وبوتين أكد أن العثور على الجثة تمّ بالتعاون مع العسكريين السوريين. من يكذب ومن يقول الحقيقة؟ لن نتوقف أمام تصريح السيد أنور رجا، المسؤول في منظمة «القيادة العامة» التابعة لأحمد جبريل، فالرجل اتهم المجموعات الإرهابية بنقل الجثة إلى تركيا حيث تسلمتها المخابرات الإسرائيلية! ولا أمام التراشق بالجثة التي حاول بعض إعلام الممانعة تسويقه، فالمسألة واضحة، الرفات نقل إلى موسكو، والروس هم من وجده، إضافة إلى أنهم عثروا على حذاء الجندي وقميصه، التي سلمها الرئيس الروسي إلى صديقه الإسرائيلي. مشاركة النظام السوري في احتفال تسليم الجثة أو عدمها سيّان. الأساسي أن الجثة خرجت من «سوريا المفيدة» التي يقال إن النظام يحكمها. إما أن يكون النظام يحكم في مناطق سيطرته وهو بالتالي شريك في العملية، وإما أنه لا يحكم فهذا يعني أنه فاقد الحيلة، وبهذا المعنى فهو شريك أيضاً. وهذا يعيدنا إلى الثابت الوحيد الذي يشكل الأيديولوجية العميقة لأنظمة الاستبداد، التي تتألف من بند واحد هو البقاء في السلطة. فالديكتاتور العربي مستعد أن يفعل أي شيء وكل شيء من أجل البقاء. تذكّروا أيها الناس تل الزعتر، وحصار المخيمات، وفرع فلسطين في المخابرات، وستفهمون المعنى العميق للسلطة المستبدة. وحوش ضد شعوبهم ونعاج أمام العدو الإسرائيلي. هنا يطرح سؤال عميق عن موقف التقاطع الروسي-الإسرائيلي من الوجود العسكري الإيراني في سوريا، هل بدأ العد العكسي في سوريا، وما معنى ذلك، وكيف ستكون ردة فعل «محور الممانعة» على المشاركة الرسمية السورية في احتفال موسكو، أم أن الاحتفال هو جزء من صفقة تشارك فيها الجميع ولا تزال غامضة الملامح؟ من ليؤر عازاريا إلى زخاري بومبل، يستمر الإسرائيليون في تسطير كتاب ذاكرة الجريمة، وتستمر الأنظمة العربية في صوغ كتاب فقدان الذاكرة. وبين الذاكرة وفقدانها تدور اليوم لعبة العلاقة بين الاستبداد والاحتلال. فالاستبداد الذي صنعه النظام العربي بضباطه وأمراء نفطه يقود العرب إلى انحطاط مديد، جاعلاً من بلادهم ركاماً ومن ضحاياهم مجرد بقايا في «مقابر الأرقام الإسرائيلية» التي امتدت اليوم، ولكن بلا أرقام، من فلسطين المحتلة إلى كل مكان في العالم العربي
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الأحد 21 أبريل 2019, 5:08 pm
صياغة خريطة جديدة وفق صفقة القرن
تمارا حداد
منذ تولي ترامب منصب الرئاسة الامريكية ومصطلح "صفقة القرن" يلازم معظم خطاباته، بدأت تتكشف خيوطها شيئا فشيئا وسط غموض يحيط بها، ولكن المتابع لخطوات الصفقة يجد انها خطة سارية من قبل الاعلان عنهاـ لو رجعنا الى الوراء نرى ان التاريخ يعيد نفسه وصياغة المعاهدات القديمة هي تُصاغ بشكل جديد وبتحالفات جديدة وبتقسيمات جديدة لمنطقة الشرق الاوسط وبشكل جديد، فبعد انتهاء الحروب العالمية الاولى والثانية تم ابرام المعاهدات على اساس التقسيم، والذي يحدث في الماضي القريب البعيد، يحدث اليوم بتحالفات جديدة لتقسيم المنطقة من جزء الى اجزاء والهدف السيطرة على الثروات وإرساء النفوذ بين الدول العظمى، وبالفعل تم تقسيم النفوذ بين قوتين روسيا وامريكا وذلك حسب اتفاق لوزان الثالثة في سويسرا 2016، ويبدو ان الاتفاق تخلله تفاصيل صفقة القرن، وهي خطة شاملة لا تستهدف فلسطين فقط، بل العالم العربي الذي سوف يصبح فى أغلبه عبارة عن دول تدور فى فـلك النفوذ الإسرائيلي واستبدال العداء العربي لإسرائيل بعداء عربي -عربي، والخطة الأميركية تشمل الإقليم، والفلسطينيين أحد أطرافها وليسوا الطرف المقـرِّر فيها. وقبل النجاح بتحويل العداء العربي لاسرائيل الى تطبيع عربي، استطاعت القوى العظمى تحويل العداء الفلسطيني لاسرائيل الى عداء فلسطيني- فلسطيني وهذا ما ظهر فعلا بظهور سلطتين لا تريدان التنازل عن الحكم رغم ادراك الاثنين مخاطر اغلاق القضية الفلسطينية. يبدو ان التسريبات القائمة باعلان تفاصيل صفقة القرن بعد رمضان فقاعات اختبار جديدة، ولكن قد يُعلن عنها بيوم النكبة 15-5 والذي سيتم فيها اغلاق الملف الفلسطيني والإعلان على انتهاء قضية فلسطين كمحطة أساسية في المخطط الأمريكي – الإسرائيلي لإعادة رسم المنطقة الشرق أوسطية من جديد على اعتبار أن العالم العربي بمفهومه القومي لم يعد قائما وبالتالي لم يعد يشكل أي عقبة خطيرة أمام المخططات والأحلام الصهيونية، والعقبة أمام تحقيق ذلك تتمثل الآن فى الفلسطينيين أنفسهم والجماهير العربية، ولكن بتجويع الشعوب سيتم تحقيق مراد الاحلام الصهيونية، وتحقيق اهدافها والتي تتمثل:- 1. هدف إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية. 2. التخلي عن فكرة حل الدولتين. 3. سلاما إقليميا في مواجهة إيران. أركان "صفقة القرن":- تقوم الخطة على تطبيع العلاقات العربية - الإسرائيلية شرطًا لتهميش القضية الفلسطينية، ويأتي ذلك من خلال إنشاء مناخ سياسي إقليمي ملائم لعلاقات عربية - إسرائيلية، يستوعب الجانب الفلسطيني، ويمارس الضغط اللازم عليه لقبول الطرح الأميركي الذي يركز على التعاون والتكامل الاقتصادي، مع تجاهل أركان القضية الفلسطينية. بدأ تنفيذ الخطة التي تقوم على التخلي عن قضايا الوضع النهائي (وهي القدس، والمستوطنات، والحدود، واللاجئين، والمياه)، إلى جانب المحافظة على المستوطنات الإسرائيلية كلها في الضفة الغربية، وتكريس الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الأغوار، وضم مناطق "ج" إلى السيطرة الإسرائيلية. ومن ثمّ، لا يتبقى للفلسطينيين سوى ما يضم التجمعات السكانية الفلسطينية الكبرى، وبذلك تتخلص إسرائيل من مراكز الكثافة السكانية الفلسطينية العالية في مقابل احتفاظها بأكبر جزء من الأرض، أمّا غزة، فيجري تحويل قضيتها إلى قضية خدمات، والتعامل معها على أنها قضية إنسانية وإغاثية تتولى دول الخليج العربية الغنية تزويدها بما تحتاج إليه من مشاريع ماء وكهرباء وبنية تحتية وغيرها مما يلزم لتخفيف معاناة السكان ومنع انهيار الوضع الإنساني، وذلك تحت رقابة إسرائيلية. محاور الصفقة:- 1. بناء الدولة العبرية اليهودية، وتجميع اكبر عدد ممكن من اليهود في فلسطين. 2. تصفية ما تبقى من الكيان الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، عبر التوسع في سياسة الاستيطان اليهودي في الضفة، وعمليات تهويد القدس. خيارات لمسارات التسوية حسب الصفقة:- 1. الفيدرالية الهاشمية الأردنية، وهي الدولة التي من المُفترض أن تضمّ ثلاث ولايات على شاكلة النظام الفيدرالي الأميركي، الأردن والضفة الغربية وقطاع غزّة. تُعطى في النظام الفيدرالي لهذه الدويلات استقلالية المال والشرطة والتشريع، وحماس تستأثر بغزّة، وفتح بالضفة، والهاشميون بالأردن. 2. الخيار الثاني ان تقام دولة فلسطينية منزوعة السلاح ليضع خاتمة للنزاع بين الجانبين الفلسطيني الاسرائيلي وفق تفاهم مشترك يحتفظ بحقهم في السيادة التي تتطابق مع تلك التي يتمتع بها الفاتيكان او تلك التي تتمتع بها كوستاريكا، بان يكون للفلسطينيين علم خاص بهم وعملة خاصة بهم وشرطة مزودة باسلحة خفيفة بالعدد الذي تراه ضروريا لامنها الداخلي، واي قوات اخرى عسكرية تتواجد فيها ستكون بعلم اسرائيل وموافقتها، ولكن الامن الحدودي لاسرائيل، ومن ثم الاقرار من قبل الجانب الفلسطيني بان دولة بحدود عام 1967 فكرة خيالية ملغاة. الموقف الاردني:- يتعرض الاردن لضغوط اقتصادية وسياسية مرتبطة بموقفه من القدس وما يتصل بالوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، ولكن الملك عبد الله الثاني يؤكد مرارا وتكرارا ان القدس والمقدسات خط احمر. موقف اوروبا:- موقف أوروبا السلبي من سياسات إدارة ترمب الأخيرة تجاه القدس والحقوق الفلسطينية يعكس تضارب المصالح المتزايد بين أوروبا وأمريكا وليس تعاطفا أوروبيا مفاجئا تجاه الحقوق الفلسطينية. القرارات الدولية:- يعلم ترامب تماماً أن قراراته وما يصبو اليه من صفقة القرن تتعارض مع القرارات والقوانين الدولية. خلاصة:- • صفقة القرن لا تُعدّ خطة تسوية أصلًا، بل فرض لوجهة نظر مفادها أنه لا توجد قضية وطنية فلسطينية بل قضايا إنسانية معيشية. • اجتماع الدول العربية "الوزراء الخارجية" في الجامعة العربية يوم الاحد المقبل بوجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعلها بوادر لتغيير مسار اقرار الصفقة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الأربعاء 08 مايو 2019, 2:08 am
نشر بنود صفقة القرن
وثيقة داخلية تناقلتها اوساط في وزارة الخارجية الاسرائيلية ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن تسريب البنود.
وتساءلت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو اذا كانت هذه هي صفقة العصر حقا واذا كان الرئيس ترامب هو الذي وافق على تسريبها؟.
وتبدا الوثيقة بعبارة "هذه هي بنود صفقة العصر المقترحة من الادارة الامريكية، واللافت للانتباه ان العديد من البنود والمواقف كانت وردت فعلا على لسان الفريق الامريكي جاريد كوشنير وجرينبلات.
فيما يلي النقاط الرئيسية في الاتفاقية
1- الاتفاق
يتم توقيع اتفاق ثلاثي بين اسرائيل ومنظمة التحرير وحماس وتقام دولة فلسطينية يطلق عليها "فلسطين الجديدة" على اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة.
2. إخلاء الأرض الكتل الاستيطانية كما هي تبقى بيد إسرائيل وستنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل الى المستوطنات المعزولة . 3. القدس لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكانا في فلسطين الجديدة وليس اسرائيليين- بلدية القدس تكون شاملة ومسؤولة عن جميع اراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وفلسطين الجديدة هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة الارنونا والمياه. كما انه لن يُسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية. لن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس. ستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم". 4- غزة
ستقوم مصر بمنح اراض جديدة لفلسطين لغرض اقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها. (حجم الاراضي وثمنها يكون متفق عليه بين الاطراف بواسطة الدولة "المؤيدة" ويأتي تعريف الدولة المؤيدة لاحقا/ ويشق طريق اوتستراد بين غزة والضفة الغربية ويسمح باقامة ناقل للمياه المعالجة تحت اراضي بين غزة وبين الضفة." 5. الدول المؤيدة
الدول التي وافقت ان تساعد في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصاديا وهي (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط.) ولهذه الغاية يتم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة. ( ثمن ضم المستوطنات لاسرائيل وبينها المستوطنات المعزولة تتكفل بها اسرائيل". 6- توزيع المساهمات بين الدول الداعمة
- الولايات المتحدة الأمريكية 20 ٪ - الاتحاد الأوروبي 10 ٪ - دول الخليج المنتجة للنفط - 70٪ - وتتوزع النسب بين الدول العربية حسب امكانياتها النفطية ( وتفسير تحميل دول النفط غالبية تكلفة المشروع انها هي الرابح الاكبر من الاتفاق). 7. الجيش يمنع على فلسطين الجديدة ان يكون لها جيش والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة. سيتم توقيع اتفاق بين إسرائيل وفلسطين الجديدة على ان تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديد من اي عدوان خارجي، بشرط ان تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين اسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الاسرائيلي ثمنا للحماية. 8. الجداول الزمنية ومراحل التنفيذ عند توقيع الاتفاقية:
1- تفكك حماس جميع أسلحتها، وتسلحها ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس ويتم تسليمه للمصريين. - ياخذ رجال حماس بدلا عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية. 3- تفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الاسرائيلية والمصرية وكذلك يفتح سوق سوق غزة مع الضفة الغربية وكذلك عن طريق البحر .
4- بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطيني الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.
5- الاسرى - بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الاسرى تدريجياً لمدة ثلاث سنوات. 6- في غضون خمس سنوات، سيتم إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانيء اسرائيل. 7- الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل تبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة."اسرائيل رفضت تعريف اي حدود لها".
8- يقام جسر معلق بين " اوتستراد" يرتفع عن سطح الارض 30 مترا ويربط بين غزة والضفة وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين 50%، اليابن 10%، كورية الجنوبية 10%، اوستراليا 10%، كندا 10%. امريكا والاتحاد الاوروربي مع بعضهما 10%. غور الأردن
- سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم. - سيتحول الطريق 90 إلى طريق ذو أربعة مسارات. -اسرائيل تشرف على شق طريق 90. مسلكين من الطريق يكون للفلسطينيين ويربط فلسطين الجديدة مع الاردن ويكون الطريق تحت اشراف الفلسطينيين.
المسؤوليات (العقوبات)
1- في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنه اي دولة اخرى من مساعدة الفلسطينيين. 2. إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي ، يتحمل التننظيمان المسؤولية وفي اي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس، ستدعم الولايات المتحدة إسرائيل لإلحاق الأذى شخصيا بقادة حماس والجهاد الإسلامي. حيث ان امريكا لن تتقبل ان يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر.
3- في حال رفضت اسرائيل الصفقة إذا، فإن الدعم الاقتصادي لإسرائيل سوف يتوقف. هذه مسودة الاتفاق وبعد شهر يجري نشر الصفقة بشكل رسمي
حماس توجه رسالة للسلطة حول "صفقة القرن"
قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة "حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، إن جولة التصعيد الأخيرة التي أثبتت فيها المقاومة أنها" درع الشعب"، رسمت خريطة عمل لمواجهة صفقة القرن، من خلال استثمار عوامل القوة في الحركة الوطنية الفلسطينية، القادرة على فرض إرادتها على الأطراف المختلفة. وأضاف قاسم في تغريدة عبر حسابه على فيسبوك: أن الاستناد إلى الفعل المقاوم العسكري والجماهيري، باستطاعته الضغط على كل الأطراف التي تحاول الانتقاص من حقوق شعبنا في أرضه ومقدساته. وأوضح المتحدث باسم حماس، أن جولة التصعيد الأخيرة ضاعفت حالة الوحدة الميدانية والسياسية في تأثير الفعل المقاوم، ومنعت الاحتلال من أي محاولة للتأثير في الموقف الداخلي. وشدد قاسم على أن قضيتنا أمام تحديات كبيرة، يلزم المزاوجة بين عوامل القوة التي تجسدت في الجولة الأخيرة، مطالبا قيادة السلطة "بالانخراط في مسار المقاومة عبر شراكة حقيقية إذا كانت صادقة في مواجهة ما يسمى بصفقة القرن. وفق تعبيره".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 13 مايو 2019, 10:20 pm
أمريكي تمرر صفقة القرن تحت مظلة تهديد إيران
يبدو ان ضمن سيناريو تمرير صفقة القرن الشهر القادم الحشود الأمريكية العسكرية على طهران من أجل الإيحاء لبعض الدول العربية إن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تحد أو تسقط النظام الإيراني من أجل إن يمرر النظام الرسمي العربي الرسمي صفقة القرن ، أي مكافئة بعض الدول العربية التي تجد في إيران تهديد لوجودها الجغرافي والسياسي ،خاصة بعد أن استبدلت بعض الدول العربية العدو "الإسرائيلي" بل "العدو الإيراني"،بعد حملة التحريض من قبل الادارة الأمريكية برئاسة رونالد ترمب وشريكها نتانياهو إضافة إلى الشحن الطائفي والمذهبي، بدون شك أن هناك العديد من الخلافات المتعددة مع طهران ولكن كلفت الحوار واللقاءات بين بعض الدول العربية وطهران أقل كلفة من الحرب والعداء مع طهران وكم وصل بعض الدول العربية في القبول في التسوية السياسية مع العدو "الإسرائيلي" الاستيطاني العنصري والذي لم يلتزم في حل القضية المركزية القضية الفلسطينية وما تزال أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مدينة القدس والأقصى المبارك تدنس ويقوم جيش الاحتلال" الإسرائيلي" العنصري في اقتحام المسجد الأقصى المبارك. ومع رفض سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" القبول بمبادرة السلام العربية والتي وافق عليه الدول العربية والإسلامية إضافة إلى ذلك تضرب "أسرائيل" قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعرض الحائط ورغم ذلك لا يزال النظام العربي الرسمي متمسك في السلام مع الكيان الصهيوني العنصري، وبدل من إعادة النظر في التسوية والمفاوضات مع الكيان الصهيوني يتم الدعوات إلى نياتنايهو لزيارة بعض الدول العربية والإسلامية وتشارك "أسرائيل" في المؤتمرات و الندوات والعديد من النشاطات الثقافية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في العديد من الدول العربية، هذا تسابق في تطبيع مع العدو "الإسرائيلي" الاستيطاني العنصري الذي احتل فلسطين وما يزال منذوا أكثر من سبعون عامآ. لن يحق الأمن والاستقرار والسلام لنظام العربي الرسمي ولشعوب المنطقة، على ماذا يتم مكافئة "أسرائيل" وهرولة نحو التطبيع المجاني في هذا العصر الذي تعلن "أسرائيل" ضم هضبة الجولان السورية،وتلغي الإدارة الأمريكية صافت الإحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية .، وسبق ذلك نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس واعتبار القدس عاصمة" لدولة أسرائيل"،إضافة الى قانون يهودية الدولة الذي أقره "الكنيست الإسرائيلي" وسلسلة من القوانيين والتشريعات العنصرية لدولة الاحتلال "الإسرائيلي"، كل هذا الصمت والتطبيع مع سلطات الاحتلال" الإسرائيلي" لن يجلب الأمن والاستقرار والسلام لنظام العربي الرسمي ولشعوب المنطقة من السياسة الاستعمارية للكيان الصهيوني، ولن يكون الاصطفاف إلى جانب "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية في حال حدوث مواجهة مع إيران يصبح النظام الرسمي العربي في مأمن، ورغم الحشود والتهديدات المتعددة والمتكررة ضد إيران لن يحسم الصراع بانتهاء إيران! هذا وأن وقع العدوان على إيران مع إن كل الدلائل تشير بعكس ذلك،للعديد من الأسباب. وأهمها،تريد الولايات المتحدة الأمريكية الإبقاء على إيران لتشكل العدو الوهمي لدول الخليج بشكل خاص، حتى تستمر في الابتزاز المالي والسياسي والاقتصادي وتلتزم هذه الدول بتغطية التكلفة الشهرية للقوات الأمريكية في المنطقة العربية والخليج بشكل خاص، ومن جانب آخر. الجميع يتذكر إتفاق الولايات المتحدة الأمريكية الدول الخمسة ÷واحد حول التخصيب النووي الإيراني مع هذة الدول والذي جمد ولم يلغى بل قبل ايام دعى الرئيس الأمريكي رونالد ترمب إلى الحوار واللقاءات مع إيران، وقد يتم ذلك بعد طرح ما يسمى بصفقة القرن والتي تعني ليس فقط شطب القدس وتصفيت القضية الفلسطينية ،بل إنهاء الصراع العربي" الإسرائيلي" من القاموس لنظام العربي الرسمي، بذلك يصبح العرب ما بين المطرقة والسنديان،أوكلت يوم اكل الثور الابيض، هل يخرج من بين الرؤساء والزعماء العرب والمسلمين من يطرح إعادة التقيم ليس فقط من أجل القضية الفلسطينية فحسب بل من أجل الإبقاء على الهوية العربية والهوية الوطنية لشعوب المنطقة العربية، هل يخرج من يطرح إعادة الحوار والمفاوضات بين الدول العربية وإيران على اساس كسر حاجز الخوف والعداء إلى مبداء البحث في حل الخلافات بشكل متدرج وفي المقابل هل نجد تحول عملي وفعلي من قبل إيران في بناء قواعد الثقة والحوار الجاد والهادف مع الدول العربية والإسلامية وانتزاع القلق والوصول إلى حل الخلافات الحدودية والاقتصادية والسياسية والأمنية وعدم التدخل المباشر والغير مباشرة لدول المنطقة العربية وحل القضايا الخلافية ومناطق التوتر إن المستفيد في الخلافات بين العرب وإيران، الولايات المتحدة الأمريكية "واسرائيل" ، لذلك إلا يكون النظام الرسمي العربي وقود الصراعات الدولية والإقليمية ،وخاصة نحن من يدفع ثمن تلك النتائج السلبية لذلك على الجميع إن يدرك أن العدو هو المشروع الصهيوني العنصري الاستعماري المتمثل بدولة الاحتلال "الإسرائيلي"
الم يأن الوقت في إعادة التقيم لم يحدث وقد يحدث ونحن خارج التغطية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 13 مايو 2019, 10:21 pm
قناة عبرية: صفقة ترامب تتضمن اعترافا بسيادة إسرائيل على المستوطنات بالضفة.. و"المتطرفون" هبة من الله"!
أمد/ تل أبيب: ذكرت قناة 12 العبرية، ليل الأحد/ الاثنين، أن خطة السلام الأميركية المسماة "صفقة ترامب" تتضمن اعترافا بسيادة إسرائيل على المستوطنات.
وبحسب القناة، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تعارض تطبيق القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية، كما فعل ذلك في الجولان في أوائل الثمانينات. مشيرةً إلى أن البيت الأبيض رفض التعليق على التقرير.
ووفقا للقناة، التي لم توضح مصدر معلوماتها، فإن ترامب سيعمل على ضمان إبقاء المستوطنات بيد إسرائيل، في حين ستبقى البلدات العربية بأيدي الفلسطينيين.
وأحدث التقرير ردود فعل كبيرة في إسرائيل، حيث قال الحاخام رافي بيرتس رئيس اتحاد الأحزاب اليمينية المتطرفة، إنه سيدعم أي خطة لتعزيز تطبيق السيادة على المستوطنات وكافة مناطق الضفة الغربية. مضيفا "لقد حان الوقت لكي يعترف العالم بأسره بحقنا التاريخي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
فيما قال بتسلئيل سمويرتش من ذات الاتحاد، إن هذه الخطوة "هبة من الله" من أجل تصحيح الخطأ التاريخي الذي لم يسمح لنا سابقا بفرض السيادة.
بينما قال عضو حزب الليكود يؤاف كيش "لقد وصلنا إلى نقطة حرجة يجب ألا نفوتها، أدعو رئيس الوزراء إلى دخول التاريخ كقائد أكمل النصر في حرب الأيام الستة وأن يطبق السيادة الإسرائيلية على الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة".
وفي السياق ذاته كشفت قناة كان العبرية صباح الاثنين، عن عزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية قريباً.
وأوضحت كان عبر موقعها الإلكتروني نقلاً عن اتحاد أحزاب اليمين، أنّه خلال مفاوضات الأحزاب مع الليكود، أكد نتنياهو اعتزامه تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية فور قيام الرئيس الأمريكي ترامب بوضع خطته السياسية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الإثنين 13 مايو 2019, 10:21 pm
قائد جيش الاحتلال السابق يحذر أمريكا من تداعيات “صفقة القرن”
الناصرة ـ”القدس العربي”:
حذر رئيس قائد جيش الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت الإدارة الأمريكية من تبعات “صفقة القرن” واحتمال تسببها في انفجار في الأراضي المحتلة عام 1967. وأوضحت القناة الإسرائيلية 13 أن آيزنكوت شارك، الثلاثاء الماضي، في لقاء مغلق مع المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، استمر ثلاث ساعات بحضور عشرة خبراء في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني، كان لهم دور في ما يسمى “عملية السلام” خلال فترة ولاية كل من بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما في الرئاسة الأميركية. وأشارت أنه قد تم التعامل بجدية مع تصريحات آيزنكوت لكونه أنهى مهام منصبه في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي منذ أربعة شهور فقط. وقالت القناة 13 استنادا لخمسة مصادر مطلعة على مضامين اللقاء، إن آيزنكوت حذر مبعوث ترامب من الأوضاع في الضفة الغربية. ونقلت القناة عن المصادر قولها إن آيزنكوت قال إن الوضع في الضفة “حساس ومتفجر”، لعدة أسباب، من بينها تقليص التمويل الأمريكي لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية وقرار السلطة الفلسطينية عدم تلقي مستحقات عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل. كما نقلت المصادر الخمسة، عن آيزنكوت قوله إن “الضفة الغربية قد تشتعل قبل أو خلال أو بعد طرح ” صفقة القرن ” ويجب أن تأخذوا ذلك في اعتباراتكم. وتابع قائد الجيش السابق ” في اللحظة التي يخرج فيها المارد من الزجاجة، فإن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سيستغرق خمس سنوات”. كذلك قال آيزنكوت في اللقاء إنه سواء عرضت ” صفقة القرن” الأميركية أم لم تعرض، فإنه يجب اتخاذ خطوات من أجل استقرار الوضع على الأرض، باعتبار أن ذلك “في مصلحة الطرفين”. وكشفت أيضا أن آيزنكوت قدم توصية لإعادة التمويل الأمريكي لأجهزة الأمن الفلسطينية واتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاهتمام بمجالات البنى التحتية والتعليم.
من جهته قال غرينبلات، وفقا للمصادر المذكورة، إن الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، على علم بالمخاطر، ولكنه ينوي نشر “صفقة القرن” في الأسابيع القريبة. وبهذا السياق كان تقرير إسرائيلي قد كشف أن “صفقة القرن”، تتضمن إحلال السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت القناة الإسرائيلية 12 أن خطة الرئيس دونالد ترامب، تتضمن الاعتراف الأميركي بأن المستوطنات ستبقى بيد إسرائيل، بينما تبقى البلدات العربية بأيدي الفلسطينيين. منوهة أن واشنطن لن تعارض الخطوات الإسرائيلية بشأن هذه المستوطنات، بموجب الاتفاق، وضمن ذلك إحلال القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنات، مثلما فعلت في الجولان السوري المحتل”. وقالت أيضا إن الحديث عن الاستيطان يشمل جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة وهو ما يفسر تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عشية الانتخابات، بشأن فكرة إحلال السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية المحتلة. كما أشارت إلى أن تأجيل نشر صفقة القرن إلى مطلع حزيران/ يونيو، كان مرتبطا بانتهاء نتنياهو من تشكيل حكومته الجديدة.
ورغم كل ذلك اعتبرت حركة يهودية تعنى بتوسيع الاستيطان أن ” صفقة القرن ” خطيرة وينبغي منعها لأنها تتيح إقامة كيان فلسطيني على بقية أراضي الضفة الغربية رافضة أي تسوية حول مستقبل ” أرض إسرائيل”. وقالت حركة ” سيادة يهودية ” إن مثل هذا الكيان ينافي الحق التاريخي لليهود في البلاد ناهيك عنم أنه تهديد أمني أشد خطرا مما هو موجود في غزة. بالمقابل قال الصحفي دانئيل سيمون،النائب السابق، إن ” صفقة القرن ” ربما تأتي بحل لجزء من القضايا لكنها لن توفر حلا للقضية الأساسية : عدم اعتراف العرب بدولة يهودية. موضحا في مقال رأي أمس أن صفقة القرن بأحسن الأحوال من الممكن أن تضع حدا للحروب لكن الصراع سيستمر ويغير شكله.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الثلاثاء 02 يوليو 2019, 8:00 pm
البيت الأبيض ينشر رسميا الخطة الاقتصادية من صفقة ترامب - النص الكامل
واشنطن: نشر المنسق الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، يوم الثلاثاء، الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية " صفقة القرن " بعنوان " من السلام إلى الازدهار.
عبر حسابه على موقع "تويتر" تغريدة تضمنت رابطا يحتوي على النسخة الكاملة مكتوبة باللغة العربية من خطة السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل وفلسطين.
ويحمل الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" عنوان: "من السلام إلى الازدهار رؤية جديدة للشعب الفلسطيني"، حيث هاجم غرينبلات مقاطعة فلسطين لورشة البحرين في المنامة، التي كانت لمناقشة تلك الخطة،
وقال غرينبلات في تغريدته: "في الوقت الذي قاطعت فيه القيادة الفلسطينية ، فإن الفلسطينيين والمنطقة مطالبون بإعطاء فرصة للحكم على خطتنا الاقتصادية بأنفسهم".
وانطلقت قبل أيام أعمال "ورشة المنامة الاقتصادية في العاصمة البحرينية، التي يطرح خلالها، بحسب مراقبين، الشق الاقتصادي لما يعرف بـ "صفقة القرن" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي تطرحها الولايات المتحدة لحل النزاع بين الجانبين. ويهدف المؤتمر، الذي عقد على مدار يومين، إلى جمع حوالي 50 مليار دولار أمريكي، على مدى 10 سنوات، لدعم الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الخميس 04 يوليو 2019, 11:15 am
أبو محفوظ يكتب: 40 دليلاً على فشل "صفقة القرن"
النائب سعود أبو محفوظ
التأم أول مؤتمر مقدس، لرفض الانتداب وإعلان التمسك بالقدس وفلسطين، وفي 25/6/2019م التأمت في المنامة صفقة القرن، التي اكدت فشلها قبل واثناء وبعد البداية، ورغم ان ترامب صهلل في غزوه للقدس، على صهوة الانحطاط العربي، ثم اندفع في هذه الصفقة، التي تشكل مؤامرة سوداء على الامة العربية المسلمة، بعدما أزال القدس عن طاولة التفاوض، وتفزع لجلب المتخاذلين الى حلبة الخنوع، على شكل صفقات ورشاوي، ولأجل صفقته المتسرعة بالغ في كشف جميع المتهالكين دفعة واحدة، بما فيهم الاقلية اليهودية المتبغددة في البحرين(32 فردا)، وانكشف سفة بعض العربان، الذي تذمروا لان فلسطين تشكل العثرة أمام التبادل التام للعلاقات الكاملة مع العدو. - ليس في الصفقة سلام، ولا مشروع سلام، بل همروجة استسلام ذليل لمشيئة العدو الصهيوني، وإشهار للتطبيع الجماعي العلني وبطريقة فاقعة، والعجيب أن كل أسرار البيت الابيض على الدوام مفضوحة، إلا اسرار صفقة القرن بقيت مكتومه، لأنها لو أعلنت لتفجرت لسطحيتها، وهشاشة فحواها. -إنها الفرصة الاخيرة أمام ترامب للمساومة مع اللوبي اليهودي عشية الترشيحات للانتخابات الرئاسية، فهو يعاني داخليا ونتنياهو يعاني داخليا، لا بل ان "إسرائيل" ذاتها تعاني داخليا، فما أن تنتهي الانتخابات الاسرائيلية الملتبسة، حتى تبدأ الانتخابات الامريكية، فالصفقة متعثرة، وجاءت في وقت غير ملائم. -أن عائلة ترامب وحاشيته والمحيطين به جميعا، يعانون من تعصب مفرط، واحيانا من اضطراب عقلي ونفسي شديد, فالتعصب والجهل والتسلط والمال السحت، لا يمكن أن تلغي القرآن والحديث، والتاريخ، والجغرافيا، والديمغرافيا، والأمر الواقع القائم، لكن ترامب عجول متعجل، هو وفريق الصفقات الفورية، بقصد تشكيل الجغرافيا من جديد، دونما أدراك لخصوصية هذه الجغرافيا الربانية، التي لو جلبوا كل السحرة لما تشكلت على هواهم, فهذه الصفقة ستتحطم على صخرة الواقع القائم منذ قرون. - إن سياسة ترامب متقلبة بهلوانية، قائمة على التناقضات، فهو يغلق حنفية المال عن السلطة الفلسطينية, ويريد فتح ماسورة التمويل على اللاجئين الفلسطينيين، في ذات الوقت الذي يوقف دعم وكالة الغوث، متناسيا أن السلطة هي بوابة التنازل والتخاذل، وتجاهلها يعني فشل الصفقة حكما. - ومضمون صفقة القرن فاشل، وحصدت الفشل تلو الفشل على كل صعيد، فتمثيلها هزيل، ومحتواها فارغ، ولونها باهت، وبدايتها مهزوزة، فحققت الفشل في الشكل والمضمون والتوقيت والمكان. - هذه الصفقة كانت مسرحية عبثية، غاب عنها الممثل الرئيسي وهو السلطة الفلسطينية. - عرابو الصفقة ساقوها بسرعه الى نهاية هزيلة، من وعود فضفاضة تفتقر إلى آليات التنفيذ، ومن شاركوهم كانوا خبراء موازنات وفنيون ماليون، وليس بينهم متخذ قرار، فتاهت الصفقة بين الموظفين، فهي صفقة على الورق غير قابلة للتنفيذ. - الصفقة بدت مغامرة ترامبية خاسرة، تفتقر الى الإجماع الدولي، وبالتزامن مع الصفقة الاحتلال أعلن عن خطة استيطانية موازيه لضرب الصفقة في مقتل. - كوشنير حالم، وبعيد عن الواقع، حيث لم يذكر في صفقته الاحتلال ولا مرة واحدة، فهو يتعامل مع فلسطين المقدسة لدى ملياري مسلم، كسمسار منهمك في توزيع الرشاوى من المال السحت الذي وعد به. - كوشنير يلعب بقضية عمرها اكبر ثلاث مرات من عمره، وقدم صفقة مهزوزة تراعي المصالح الصهيونية فقط، وتقفز عن كل المطالب العربية الاسلامية، والصفقة تعمل بمعزل عن اللاجئين من الشعب المستهدف وهم بالملايين، ممن لديهم صبر جميل، وهم يشكلون المضاد الحيوي لوجود الاحتلال، مع أن الصفقة تقوم على إرغامهم على التنازل عن كل شيء مقابل لا شيء، وهذا من أبرز معاول هدم الصفقة الاساس. - الصفقة في أبهى حالاتها، ليست أكثر من حفلة مكياج لجثة ميته , بعد 25 عاما على نكبة أوسلو، التي مأسست لعدم العودة، ورمت المقدسات من الشباك، ومكنت "إسرائيل" من التملص من كافة الاستحقاقات الدولية الامرة، فكانت مكاسب صافية للاحتلال، ومخاسر صرفة للضحية الفلسطيني، وتبعتها وادي عربة في ذات النهج الثنائي العبثي. - وصلت صفقة القرن الى طريق مسدود, فالفشل هو الممر الاجباري أمامها، لأنها حاولت تبخير فلسطين، مع ان فلسطين غير قابلة للشطب والالغاء. - إن صهر ترامب، ومبعوثه الخاص، ومستشاره، ومحاميه الخاص، جميعهم لصوص مال، وبارونات عقارات، ومحترفي مقايضات، وهؤلاء غير ملمين بقضية فلسطين، التي تشكل عقدة العقد العالمية، وتحطمت امامها عشرات الخطط الامريكية في العقود الأخيرة. - انه تحالف صهيوني أمريكي، على خطى سايكس بيكو، سوى انهم يعملون في العلن وعلى المكشوف، وبمؤازرة مباشرة من الرسميين العرب، وهذا ليس في صالحهم لان منسوب الوعي تغير. - لقد تم تأجيل إعلان الصفقة مرارا, ثم لم يحدد موعد لإعلانها لأنها ستنتهي بإعلانها. - ورشة المنامة زجت البحرين في ورطة، لأنها مجموعة سياسات امريكية مرفوضة قطعا، ويحاولون فرضها قسرا، وسط مناهضة شعبية، وإجماع فلسطيني ضدها، وبرود إسرائيلي في التعاطي معها، لان "إسرائيل" في يدها كل شيء, ولا تريد ان تعطي شيئا , والجنرال أهارون زئيفي يقول: "أنا واثق أنه لن يخرج شيء من صفقة البحرين". - الانجاز الوحيد لمؤتمر البحرين، هو توحيد الكل الفلسطيني ولو شكلا، مما عجل في وأدها قبل أن تولد, ولقد أقر وزير الخارجية الامريكي في تسريب صوتي "بأن الخطة غير قابلة للتطبيق وبذلك ضمنت فشلها". - اما الجمهور الاسرائيلي المحتل، فأخذ يتجه بقوة نحو اليمين ,واليمين المتطرف غير القابل للتعايش مع اي جار فلسطيني, ولو كان هذا الجار مبدعا في التنسيق الامني، وبارعا في كشف المسجد الاقصى بدون ردع، عبر تجفيف كل بؤر المقاومة، وأخلص في تحمل مسؤوليات الصحة، والتعليم، والبلديات والادارة المجتمعية، تخفيفا عن كاهل الاحتلال، ورغم كل ذلك فأن إرجاء الانتخابات الاسرائيلية من أهم عوامل أرباك الصفقة. - وبرغم انبطاح السلطة، إلا أن ترامب تفنن في إيذاء الفلسطينيين، ويعلن الحرب الانتقامية ضدهم، لوجود عقد تاريخية لديه، بحكم تربيته الأسرية، وأصوله العائلية المعروفة، وانحداره من بيئة مهاجره، كارهه تاريخيا للمسلمين. - لأسباب دينية، ولأجندات تدبيرية ألفية، محكومة بتطرف عقدي, دخلت أمريكا على خط فلسطين منذ قرن، في عهد ودورويلسون, وتعمقت في الاربعينيات في عهد المتطرف هاري ترومان، وهيمنت على الامور تماما منذ نصف قرن، وها هي تتعملق في عهد المتهور ترامب، الذي تعجل بأسوأ نسخة امريكية للتسويات المهينة، والمذلة، والفاقدة للعدالة. - فالصفقة تتحرك وكأنها خديعة كبرى، ولغز غامض، وزفة طرشان، وورشة متلفزة، للحل بغياب أصحاب الحل الرافضين للفكرة من أساسها. - انعقد الإجماع الشعبي العربي والاسلامي، على مناهضة الصفقة، لأنها مؤامرة سوداء، على الأنسان والعمران والمقدس والارض والهوية، واحتلال جائر للماضي التليد، واغتيال للحاضر، وإعدام للمستقبل، فالأمة كلها مستهدفة في أغلى ما تملك. - والإجماع الشعبي الاردني على وجه الخصوص، منعقد على رفضها، رغم مشاركة الحكومة في هذه المؤامرة، لأن الاردنيين جميعا يدركون خطرها على المقدسات، والاقصى، والقدس، ويتوجسون من مفاعيلها في التوطين، والوطن البديل، والكونفدرالية، والتجنيس، وكل الموبقات التي ناضل شعب الاقصى ضدها، ولا زال في حراك منذ انتفاضة النبي صالح عام 1919م، الى حراكه اليومي في عام 2019م، وهاهم يتكالبون على استئصال كل من يرفع صوته ضد هذه النكبة، لذلك كان التضييق والتشديد على الإسلاميين أنكى من ذي قبل، فمطلبهم هو الفتك بتيار الحركة الاسلامية، لأنها القوة الشعبية الوحيدة المنظمة، والتي تؤرق المفرطين في العالم الاسلامي. - في اوسلو, تم تأجيل البت في المسائل الكبرى الى النهايات, مثل القدس، واللاجئين، والحدود، والمياه، والمستوطنات...الخ وبدأت اوسلو بغزة واريحا أولا، وهكذا تبدأ الصفقة بالشق الاقتصادي السهل، وتؤجل السياسي المعقد الى النهايات المستحيلة. - بحضور ترامب، كان السيسي اول من تحدث عن "صفقة القرن" بهذا الاسم، وهذا يصمها باكرا بالفشل، وانعدام الثقة، امام العرب عامة، والاردنيين خاصة, الذين يشعرون بحقيقة انتقاص السيادة الاردنية، عبر محاولة انتزاع مجموعة الصلاحيات المنصوص عليها أمميا. - أن سقوط نتنياهو، من علامات سقوط صفقة القرن، وان سقوط ترامب قادم بعد سنة أو خمس سنوات على الاكثر، وبسقوطهما ستسقط صفقة القرن، فهي ليست قدرا مقدورا. - لقد سقطت جميع الترهات، والاطروحات، والمقترحات، امثال الارض مقابل السلام، والسلام الشامل العادل، والازدهار الكاذب... وما عاد الناس يشترون سمكا في البحر، وما عادوا يشترون الوهم الكاذب. - ان ملياردير القمار شيلدون اديلسون، وتلميذه جاريد كوشنير، بعيدون عن الواقع، وأغراهم التمادي على حقوق الامة، بسبب ضحالة التصدي الرسمي، الخالي من البواعث الدينية، فتراهم لا يذكرون الاحتلال، ولا اللاجئين، ولا حق العودة، ولا المسجد الاقصى، فكيف أقدمت حكومتنا على استفزاز الناس، بالمشاركة في صفقة تستهدف المسجد الاقصى، والمقدسات، وتستخف بعقولهم، بان مشاركتها محدودة بمجرد أمين عام وزارة، فمن شاركوا فيها ليسوا أكثر من ذلك، فمشاركتها تسهم في اضفاء الشرعية على اللصوص. - ليس في جعبة الصفقة شئ عن الشق السياسي. هل هناك دولة فلسطينية, أو دويلة، أو كينونة صغيرة ؟هل هناك دولتان ,أو حكم ذاتي منقوص، ملحق بوزارة الداخلية الإسرائيلية؟ ام ماذا؟ - بغياب الفلسطينيين، ترامب قطع الطريق على الحل للمشكلة، وبخلاف غيره تعمد بقسوة معاندة الأمة، التي أصبحت في حالة غليان ورفض جماعي للصفقة, واستفز الكل الفلسطيني، مع ان الفلسطيني لإيقاد من بطنة من مطلقا، وسقطت معادلة الامن الاسرائيلي، والرفاه للفلسطينيين دون وطن. - أن العصا السحرية ,والجزرة المالية، لا يمكن ان تطوع الارادة العربية، فالأقصى هو "طابو وقوشان" كرامة الامة في المنطقة، وهو شهادة ولادة الاسلام في فلسطين. - أن القائمين على الصفقة، من أمريكان، وعربان، وإسرائيليين يعانون جميعا من مشاكل داخلية معقدة، ويواجهون أمه وجدانها موحد، حول مقدساتها، وبوصلتها متجهه نحو مسجدها الاقصى، وهي مشدودة تماما، الى ما يحاك ضد قبلتها الاولى، والجامع الكلي الاعلى لأشواقها. - وأن دور أهل الاردن وفلسطين في هذه المرحلة، هو استثمار فشل الصفقة, في فضح المتآمرين، وانتشال الغافلين، وحماية الاردن من المؤامرات التصفوية على حسابه، والعمل جميعا على أنتهاج المقاومة سبيلا، لتخليص المحتل من الارض، والمغتصب من المقدسات. - وتبقى بيت المقدس على الدوام، أحدى شرعيات الراشدين، والامويين، مرورا بالمماليك، والسلاجقة حتى العثمانيين، فمن خدمها رفعته، ومن أستخدمها قصمته، وتبقى فلسطين والقدس، مسألة دينية، سيادية، حضارية، إنسانية، وليست اقتصادية مالية، وسيبقى الاردن المبارك، بقاع حشد، وحصن رباط، ورأس رمح لمجموع ابناء الامة العربية المسلمة. وعلى رئيس حكومتنا أن يترجم كلامه حين قال: "صفقة القرن ستتبخر امام الثوابت الاردنية". فها هو الاحتلال عقب الصفقة مباشرة، يرفع السجاد من مصلى باب الرحمة المستهدف راهنا، والتي رفضت الادارة المترهلة لأوقافنا هناك، ان تعيده كمصلى للسادة الشافعية كما كان لعدة قرون, وعاندت المصلين ولم تعتمد لهم اماما، الامر الذي أغرى الاحتلال بأشياء اخرى، منها ازاحة المظلات التي يستظل بها المصلون في ساحات الاقصى، والامر تفصيلا أقسى من ذلك.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: «صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟ الثلاثاء 23 يوليو 2019, 10:16 am
لبنان وقضايا اللاجئين والأسئلة الكاذبة الياس خوري
في الأسبوع الماضي، انفجرت المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل لا سابق له منذ نهاية الحرب الأهلية، واستعاد الفلسطينيون شيئاً من حقوقهم المهدورة، وهو الحق في أن يكونوا مرئيين ويكون لهم صوت. السبب المباشر للانفجار هو قيام وزير العمل، وهو عضو في تكتل «القوات اللبنانية»، بإعلان عزمه على تطبيق قانون العمل بخصوص العمالة الأجنبية في لبنان، والتشدد في طلب إجازة عمل من اللاجئين الفلسطينيين. واللافت أن هذا الإعلان جاء بعد حملة التهييج العنصري التي قادها وزير الخارجية، صهر رئيس الجمهورية، والرئيس المُعيّن للتيار العوني، ضد اللاجئين السوريين في لبنان. بدا المشهد غرائبياً، وزير الخارجية يفاخر بالجينات اللبنانية المتفوقة، مُطلقاً حملة اضطهاد متوحشة، وصلت إلى حدود احراق وتدمير خيام لاجئين سوريين، وسط إعلام شبه نازي حوّل اللاجئ إلى محتل. بينما ذكّرنا وزير العمل بأيام الحرب الأهلية، وحملة الاضطهاد الهمجية التي حولت مخيمات اللاجئين إلى غيتوات مقفلة، ومنعت عنها كل شيء، من حجر الباطون الذي يوسِّد رأس الميت في قبره، إلى جميع مواد البناء، إلى آخره… فجأة، عاد لبنان إلى ساحة يحتلها الحمقى ومجانين الخطاب الطائفي، وكأن الحكومة التي يسيطر على سياستها «ممانعون» و«عروبيون» و«مشرقيون»، هكذا يدّعون على الأقل، تمارس سياسة قائمة على محورين: المحور الأول سوري متحالف مع نظام القتل في دمشق، وهدفه استكمال ما بدأه نظام الاستبداد، عبر إذلال اللاجئين السوريين وتحطيم حياتهم، لأنهم تجرأوا ورفعوا صوتهم مطالبين بالحرية في بلادهم. المحور الثاني فلسطيني، هدفه تطبيق المستور في صفقة القرن، عبر استكمال مسار إذلال الفلسطينيين عبر دفعهم إلى الهجرة، كي يتم إقفال ملف اللاجئين. السرّ الذي جمع خطاب الاستبداد بممارسة الاستسلام صناعة عربية تعود إلى كل مراحل النكبة، حيث كانت سيوف الأنظمة لا تذبح سوى أبناء شعبها، وتقوم بمحاولات متواصلة لسحق الفلسطينيين تحت شعارات الدفاع عن فلسطين. الأقنعة العربية سقطت دفعة واحدة، ملوك الكاز كشفوا عن عمق علاقاتهم بالعدو الإسرائيلي، ودفنوا لغتهم القديمة في رمل الصحراء، والنظام السوري لا همّ له سوى متابعة حملته لتطهير سوريا من شعبها غير مبالٍ بمصير الجولان، أو بالجيوش التي تتقاسم سوريا وتحتلها. أما في لبنان، الذي يواجه أزمة حكم تعبّر عن نفسها في تحول آلة السلطة إلى مافيات تتحالف وتتصارع على نهب ما تبقى، فإن أزمة الطبقة الحاكمة يعبّر عنها السيد جبران باسيل عبر جولاته الدونكيشوتية، وخطابه العنصري، الذي أوحى بأن لبنان على شفير هاوية قد تقود إلى تجدد الحرب الأهلية. تعالوا نضع الأمور في نصابها، كي نمنع حفلة الزعبرة السياسية من التمادي. فلسطينيو لبنان، المجرّحين بالمذابح والذين صاروا كبش محرقة الحرب الأهلية، لا يطلبون سوى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، أي حق الإقامة من دون «تربيح جميلة»، وحق العمل.
ولماذا لا يقوم حزب الله، الذي يسيطر عسكرياً على القلمون ويتخذ من القصير قاعدة لعملياته العسكرية، بالانسحاب من المناطق الآهلة التي احتلها، ودعوة سكانها اللاجئين للعودة إليها؟
من قال إنه يحق لدولة تدّعي أنها ديمقراطية أن تفرض على لاجئين مقيمين على أرضها بشكل شرعي منذ 71 سنة، إجازة عمل، وتقرر منعهم من مزاولة جميع المهن الحرة؟ هذا يُسمى في لغة القانون تمييزاً عنصرياً. ألم تشبعوا من أحقادكم الطائفية وكذبتكم العنصرية؟ تحويل اللاجئين إلى مكسر عصا كان يهدف في البداية إلى استجلاب عمالة رخيصة في الزراعة والصناعة، أما اليوم فقد صار مجرد عنصرية مقيتة لها رائحة طائفية ومذهبية عفنة.
أما حكاية اللاجئين السوريين، الذين يطلقون عليهم اسم النازحين كي يمنعوهم من التمتع بحقوق اللاجئ، فقصة طويلة محشوة بالأكاذيب والترهات. إذا كان هناك من مشكلة فهي مع النظام الذي هجّرهم، لماذا لا يطلب الباسيل وزميله وزير النازحين صالح الغريب من صديقهما بشار الأسد إعادة اللاجئين إلى بلادهم؟ لماذا لا يتوقفان عن هذه الحفلة التنكرية ويقولان ما يعرفه الجميع، وهو أن عودة السوريات والسوريين ممنوعة من النظام، لأن النظام يصادر الأراضي وينتهك المكان، ولن يرضى بوقف سياسته القمعية ضد الشعب السوري. إذا كان هناك من سبب يمنع عودة اللاجئين فهو بشار الأسد، لكن هذه الطغمة الفاسدة التي قامت باستغلال قضية اللاجئين من أجل نهب المساعدات الدولية، لا تجرؤ على قول الحقيقة، لأن الحقيقة تفضحها. ولماذا لا يقوم حزب الله، الذي يسيطر عسكرياً على القلمون ويتخذ من القصير قاعدة لعملياته العسكرية، بالانسحاب من المناطق الآهلة التي احتلها، ودعوة سكانها اللاجئين للعودة إليها؟ أما الكذبة الكبرى فتتعلق بالاقتصاد اللبناني، فلينشروا حقائق عن الزراعة اللبنانية التي يتشكل تسعون بالمئة من عمالتها من السوريين، وعن قطاع البناء، ولتنشر المصارف أرقام الودائع السورية الهائلة… نحن أمام حفلة كذب فاشية يمتطيها بعض السياسيين الصغار من أجل الوصول إلى المواقع والمناصب ونهب ما تبقى. فلتتوقف حملة الأكاذيب، ما يجري ليس خوفاً على لبنان كما يدّعون، بل هو جزء من حماقة طبقة من الرأسماليين التي امتصت دماء اللبنانيين واللاجئين، من أجل تأبيد سيطرتها وتصفية حسابات صراعات أطراف المافيا. ما جرى من انتفاضة صغرى في المخيمات لم يكن بسبب قرارات وزير العمل فقط، بل كان نتيجة تراكم القهر والإذلال منذ أكثر من ثلاثين سنة، وحذار من غضب الفقراء والمضطهدين. وما لا يعرفه «قبضايات» الحملة العنصرية على السوريين هو أنهم يؤسسون لأحقاد وكراهية سوف يكون ثمنها أكبر مما يتخيّلون. أيها اللاجئون، أيها السوريون والفلسطينيون، أيتها العاملات المنزليات، أيها الفقراء اللبنانيون، أيتها النساء المقموعات بقوانين الأحوال الشخصية، أيها المهمشون، معركتكم واحدة ومصيركم واحد. أنتم شرف أمة فقدت شرفها، وكرامة شعوب يريدون سحقها. والمعركة التي بدأت في المخيمات الفلسطينية هي مجرد جرس إنذار.
«صفقة القرن»:منطلقها فلسطين ومحورها سوريا ومنتهاها إيران؟