منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مايو 2018, 11:36 am

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني

ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بوريس جونسون* – (ريل كلير وورلد) 6/5/2018 
بحلول العام 1931، كان ونستون تشرشل قد خاض من المعارك الانتخابية أكثر من أي 

عضو آخر في البرلمان البريطاني. وقد حسب بأسى أن "يوماً من كل 30" يوماً من 

عمره كراشد قد استهلك في حملة "شاقة ومقلقة".
كان استنتاج تشرشل الشهير هو أن الديمقراطية شكلت "أسوأ شكل من أشكال الحكم 

-باستثناء كل الأشكال الأخرى التي تمت تجربتها". ولم يكن تقييمه خاضعا للتشاؤم. بل 

على النقيض من ذلك: في مواجهة مجموعة من الخيارات غير المشجعة، ثمة حكمة 

عميقة في الذهاب إلى الخيار المنطوي على أصغر قدر من السلبية، ثم إصلاح عيوبه.
هكذا هو حال الاتفاق النووي الإيراني الذي يراجعه الآن الرئيس ترامب، بينما يلوح في 

الأفق القريب يوم 12 أيار (مايو) -السبت القادم- باعتباره الموعد النهائي التالي لاتخاذ 

القرار بشأن انسحابه من الصفقة. ومن بين جميع الخيارات المتاحة لدينا لضمان عدم 

حصول إيران مطلقاً على سلاح نووي، تعرض هذه الاتفاقية أقل قدر من العيوب.
تنطوي الاتفاقية على نقاط ضعف بالتأكيد، لكنني مقتنع بأن من الممكن معالجتها. وفي 

واقع الأمر، تعمل بريطانيا في هذه اللحظة إلى جانب إدارة ترامب وحلفائنا الفرنسيين 

والألمان من أجل أن ضمان أن يتم ذلك.
يجب أن لا ننسى كيف ساعد هذا الاتفاق على تجنب كارثة محتملة. وكان رئيس 

الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حذر في خطابه إلى الأمم المتحدة في أيلول 

(سبتمبر) 2012، من المخاطر التي تشكلها إيران مسلحة نووياً. وفي ذلك الوقت، 

كانت محطات إيران النووية تمتلك ما يقدر بنحو 11.500 جهاز طرد مركزي، وما 

يقترب في المجمل من سبعة أطنان من اليورانيوم منخفض التخصيب، والتي كانت 

سترتفع إلى ما يقرب من 20.000 جهاز طرد مركزي وثمانية أطنان من اليورانيوم.
في ذلك الوقت، لو أن قادة الجمهورية الإسلامية قرروا السعي إلى امتلاك ترسانة 

نووية، لكانوا يحتاجون إلى بضعة أشهر فقط لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم 

في صنع الأسلحة لصنع أول قنب

لة.
بل إن الوضع كان أكثر مدعاة للقلق، لأن إيران كانت تقوم، شهراً بعد شهر، بتركيب 

المزيد من أجهزة الطرد المركزي ومراكمة مخزونها من اليورانيوم. ولكن، بموجب 

الاتفاق، وضعت إيران ثلثي أجهزتها للطرد المركزي في المخازن، وتنازلت عن 95 

في المئة من مخزونها من اليورانيوم. وتم تمديد فترة "الاختراق" إلى سنة على الأقل 

-وتم تصميم الاتفاقية لإبقاء هذه الفترة أعلى من هذا الحد الأدنى.
بالإضافة إلى ذلك، مُنِح مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطات إضافية لمراقبة 

المرافق النووية الإيرانية، بطريقة زادت من احتمالات تمكنهم من رصد أي محاولة 

لبناء سلاح.
والآن، ومع بقاء هذه الأصفاد قائمة في مكانها، فإنني لا أرى أي ميزة محتملة في 

إزالتها. وسوف تكون إيران فقط هي الكاسبة من التخلي عن القيود المفروضة على 

برنامجها النووي.
سيكون من الأفضل بكثير أن نضبط الصفقة بأكبر قدر من الصرامة –وقد شهدت 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية على امتثال إيران لبنود الاتفاق حتى الآن- بينما نعمل معا 

للتصدي لسلوك طهران العدواني في المنطقة.
ما الذي تم الحصول عليه من الصفقة النووية؟ تخيلوا كل الحروب الأهلية المعدية 

بالتبادل والصراعات الداخلية التي تحتدم في الشرق الأوسط اليوم. ثم ارفعوا درجة 

الحرارة وأضيفوا احتمال حدوث سباق تسلح نووي إقليمي ينجُم عن اندفاع إيران إلى 

امتلاك قنبلة نووية. هذا هو السيناريو الذي ساعد الاتفاق على منع حدوثه.
في بيان أصدره يوم 12 كانون الثاني (يناير)، ذكر الرئيس ترامب –محقاً- تصرفات 

إيران الخطيرة كسبب رئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وتشاطره بريطانيا 

قلقه بشأن دعم إيران للجماعات الإرهابية، وسلوكها في الفضاء السيبراني، وبرنامجها 

الصاروخي طويل المدى. ونحن نوافق، بطبيعة الحال، على أن إيران يجب أن لا 

تحصل على سلاح نووي؛ وفي واقع الأمر، فإن التزام طهران بعدم "البحث عن أو 

تطوير أو الحصول على" مثل هذه الترسانة يظهر (من دون أي حد زمني) في مقدمة 

ديباجة الصفقة.
على كل هذا، تتفق بريطانيا وأميركا تماماً. ومنذ خطاب الرئيس، عمل دبلوماسيون من 

الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جنباً إلى جنب مع نظرائهم الفرنسيين والألمان 

للتوصل إلى نهج مشترك تجاه إيران، والذي ركز على مواجهة التدخل الإيراني 

الإقليمي، والحد من تهديدها الصاروخي، وضمان أن لا تتمكن أبداً من بناء سلاح 

نووي.
كنا قد لعبنا جميعاً دورنا في مساعدة إدارة ترامب على مضاعفة الضغط على كوريا 

الشمالية، وهي الاستراتيجية التي يبدو أنها أصبحت تؤتي ثمارها الآن. ونحن نتقاسم 

نفس المخاوف بشأن إيران. وأعتقد أننا قريبون جداً من موقف من شأنه أن يعالج 

مخاوف الرئيس ترامب ويعزز الوحدة عبر الأطلسية.
في هذا المنعطف الدقيق، سوف يكون من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي وإزالة 

القيود التي يضعها على إيران. وقد وصف نتنياهو مؤخراً كيف نفذت إيران مشروعاً 

سرياً بين العامين 1999 و2003 للبحث في التكنولوجيا الخاصة بتصنيع سلاح نووي. 

لكن ذلك المشروع يؤكد في الواقع على أهمية إبقاء القيود المفروضة على طموحات 

طهران النووية بموجب الاتفاق، بما فيها قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفتيش 

المنشآت الرئيسية والتحقق من عملها.
أعتقد أن إبقاء الأصفاد التي تضعها الصفقة على برنامج إيران النووي سيساعد أيضاً 

في التصدي لسلوك إيران العدواني الإقليمي. وأنا على يقين من شيء واحد: أن كل 

بديل متاح هو سيكون أكثر سوءاً. وسوف يكون أكثر المسارات حكمة هو تحسين هذه 

الأصفاد بدلاً من كسرها.

*وزير الخارجية البريطاني.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: 

Boris Johnson: Don’t Scuttle the Iran 
Nuclear Deal
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مايو 2018, 11:38 am

Boris Johnson: Don’t Scuttle the Iran Nuclear Deal
By Boris Johnson
Mr. Johnson, the British foreign secretary, will be in Washington this week for talks with the Trump administration.


By 1931 Winston Churchill had fought more election battles than any other member of the British Parliament. He ruefully calculated that “one day in 30” of his adult life had been consumed by “arduous and worrying” campaigning.
Churchill’s famous conclusion was that democracy constituted the “worst form of government — except for all those other forms that have been tried.” He was not succumbing to pessimism; on the contrary, faced with an array of unappetizing options, there is a deep wisdom in choosing the one with the smallest downside and then fixing its limitations.
So it is with the Iran nuclear agreement that President Trump is now reviewing, with May 12 — this Saturday — looming as the next deadline for him to pull out of the deal. Of all the options we have for ensuring that Iran never gets a nuclear weapon, this pact offers the fewest disadvantages.
It has weaknesses, certainly, but I am convinced they can be remedied. Indeed at this moment Britain is working alongside the Trump administration and our French and German allies to ensure that they are.

Do not forget how this agreement has helped to avoid a possible catastrophe. In his address to the United Nations in September 2012, Benjamin Netanyahu, the Israeli prime minister, rightly warned of the dangers of a nuclear-armed Iran. At that moment, Iran’s nuclear plants held an estimated 11,500 centrifuges and nearly seven tons of low-enriched uranium — totals that would rise to nearly 20,000 centrifuges and eight tons of uranium.
Had the leaders of the Islamic Republic decided to go for a nuclear arsenal, they would have needed only a few months to produce enough weapons-grade uranium for their first bomb.

The situation was even more worrying because, month by month, Iran was installing more centrifuges and building up its uranium stockpile. But under the deal, Iran has placed two-thirds of its centrifuges in storage and relinquished about 95 percent of its uranium stockpile. The “break out” time has been extended to at least a year — and the agreement is designed to keep it above that minimum threshold.
Moreover, inspectors from the International Atomic Energy Agency have been given extra powers to monitor Iran’s nuclear facilities, increasing the likelihood that they would spot any attempt to build a weapon.
Now that these handcuffs are in place, I see no possible advantage in casting them aside. Only Iran would gain from abandoning the restrictions on its nuclear program.

Far better to police the deal with the greatest rigor — and the I.A.E.A. has certified Iran’s compliance so far — while working together to counter Tehran’s belligerent behavior in the region.
What has been gained from the nuclear deal? Imagine all the mutually contaminating civil wars and internecine conflicts that rage across the Middle East today. Then turn the dial and add the possibility of a regional nuclear arms race triggered by Iran dashing for a bomb. That is the scenario which the agreement has helped to prevent.
In a statement on Jan. 12, President Trump rightly identified Iran’s dangerous actions as a central cause of instability across the Middle East. Britain shares his concerns about Iran’s support for terrorist groups, its behavior in cyberspace and its long-range missile program. We also, of course, agree that Iran must never get a nuclear weapon; indeed Tehran’s obligation not to “seek, develop or acquire” such an arsenal appears (without any time limit) at the top of the deal’s preamble.
On all this, Britain and America are at one. Since the president’s speech, United States and United Kingdom diplomats have been working alongside their French and German counterparts to reach a joint approach toward Iran, focused on countering Tehran’s regional meddling, reducing its missile threat and ensuring that it can never build a nuclear weapon.
We all played our part in helping the Trump administration maximize the pressure on North Korea, a strategy that now appears to be bearing fruit. We share the same concerns about Iran. I believe we are very close to a position that would address President Trump’s concerns and strengthen trans-Atlantic unity.
At this delicate juncture, it would be a mistake to walk away from the nuclear agreement and remove the restraints that it places on Iran. Mr. Netanyahu recently described how Iran conducted a secret projectbetween 1999 and 2003 to research the technology for a nuclear weapon. But that project actually underscores the importance of maintaining the restrictions on Tehran’s nuclear ambitions, including the I.A.E.A.’s ability to inspect key facilities.
I believe that keeping the deal’s constraints on Iran’s nuclear program will also help counter Tehran’s aggressive regional behavior. I am sure of one thing: every available alternative is worse. The wisest course would be to improve the handcuffs rather than break them.



159


Comments



The Times needs your voice. We welcome your on-topic commentary, criticism and expertise.




Boris Johnson is the British foreign secretary.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالثلاثاء 11 يناير 2022, 10:00 am

مفاوضات فيينا.. ما تريده إيران.. وما تريده أمريكا

 محمد الرصافي المقداد
تبدو مفاوضات الملفّ النووي الطويلة والمضنية التي تخوضها إيران، من أجل استعادة حقوقها النووية السلمية كاملة، بعدما توصّلت إلى اتفاق نهائي أبرمته  سنة 2015 مع المجموعة 5+1، خرجت منه أمريكا سريعا، في أول عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، استجابة لرغبة الحكومة الصهيونية وادّعاءاتها الكاذبة، من أجل زيادة الضغط الأمريكي على إيران، لإدخال عناصر أخرى في الإتفاق، تشمل الصواريخ البالستية، وتحديد مداياتها، بما لا يشكل خطرا – حسب إدّعائهم – على  حلفاء أمريكا، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني.
وفي حين يعبّر الغربيون في كل مناسبة عن سقف محدد لمفاوضاتهم، بمنظار يرون فيه استحالة بقاء المفاوضات مع إيران دون حاجز زمني، كأنّ لهم الفضل في اعطائها فرصة الإستجابة لمطالبهم، ترى الحكومة الإيرانية أن ما قدّمته من تنازل، لا يضر استراتيجيتها ومصالحها، تعبيرا منها عن حسن نيّتها، وبراءة مشروعها النووي من أي شبهة عسكرية، كل ذلك كان كاف ليقنع الدول الغربية بمدنية مشروعها، وسلامته من تداخل برنامج مخالف فيه، ولكن بقيت القناعة بذلك مشروطة برضى الكيان الصهيوني، وهذا لن يحصل طبعا.
لذلك فإنّ هذه الجولة تُعْتَبَرُ مفصلية في نتيجتها، إنّ بدت المسودّة التي قدّمتها إيران، وجيهة بنظر الدول الغربية ومقنعة للأمريكيين، وهو ما تأمله إيران وروسيا والصين، ولا أعتقد أن الأوروبيين وخصوصا ألمانيا وفرنسا، لا يرغبان في إنهاء الإشكالات العالقة بخصوص الملفّ،  والمرتبط أساسا بحلحلة الموقف الأمريكي، وإعادته مجددا للإلتزام ببنود الملف الذي خرج منه الأمريكان بلا مبرّر مقنع.
تجربة إيران مع ما قام به الرئيس الأسبق محمد خاتمي، الذي تعطل على عهده تخصيب اليورانيوم أكثر من سنتين، دون أن يحصل على نتيجة مقابل ذلك، وفي عهد الرئيس المنتهية ولايته الشيخ روحاني، كتب مرشد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي في تغريدة له على تويتر : يجب على الآخرين الإستفادة من تجارب حكومة الرئيس روحاني، وإحداها تجنب الثقة بالغرب، في هذه الحكومة، اتضح أن الثقة بالغرب لا تنفع. إنهم لا يساعدون في شيء، بل يوجهون الضربات حيث يستطيعون .أينما لم يوجهوا ضربة، لم يكن لديهم القدرة على ذلك.(1) بمعنى أنه لا يجب الإعتماد على الغرب ولا الثقة بهم، مهما عبّروا وقدّموا.
لقد انتهت الجولة الماضية من المفاوضات يوم 18/12/2021 على تقدّم نسبي وتفاؤل بحصول اتفاق في الجولة القادمة (هذه الجولة) فقد «أوجدت نظرة إيجابية نسبياً لنجاح الجهود الدبلوماسية». وأشارت أيضاً إلى أن إيران ومجموعة «4+1» توصلتا إلى مسودة جديدة، تأخذ «وجهات النظر» الإيرانية بعين الإعتبار، على أن تكون أساساً لـ«المشاورات» المقبلة. وأضافت: «يجب أن نرى هل تتّبع الدول الأوروبية وأميركا مقاربة بنّاءة بعد العودة من العواصم، لكي يتم التوصل إلى اتفاق على المدى القصير؟».(2)
وفيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن أولوية واشنطن في ملف إيران هي الحد من برنامجها النووي من خلال إحياء الاتفاق النووي، حيث بمجرد عودة القيود المنصوص عليها في الاتفاقية، ستكون الولايات المتحدة في وضع أفضل لمعالجة المخاوف الأخرى، بما في ذلك برنامج طهران الصاروخي وأنشطتها الإقليمية، وفقا لـ”العربية”.(3)
إصرار الأمريكيين على توسعة المفاوضات مع إيران لتشمل مواضيع وقضايا أخرى من بينها برنامجها ودورها الإقليمي، المقصود منه دفعها للتخلي عن مشروعها المقاوم للاستكبار والصهيونية في المنطقة، ورؤيتها الواضحة لحل القضية الفلسطينية، المتمثل في العمل على إنهاء الوجود الصهيوني على أرض فلسطين.
لقد أصبح واضحا ما تريده أمريكا، وهو إخضاع إيران لشروطها المجحفة، في مقابل ما تريده إيران من نتيجة تريد الحصول عليها، ضمانا لحقوق شعبها الطّامح إلى التقدّم في برنامج بلاده النووي السلمي، لتتمكن من استغلال الطاقة النووية، في تطوير مجالات عيش شعبها وخدمة اقتصادها، وهذا حقّ من حقوقها لا يمكن أن تسلبه منها أمريكا، مهما شددت في عقوباتها، وقد فعلت ذلك، لكن محاولاتها تلك باءت بالفشل.
في ظل مماطلة الدول الأوروبية في تنفيذ التزاماتها، نتيجة عجزها كسر حاجز العقوبات الأمريكية وخشيتها بدورها من أن تتعرض مصالحها في الخارج للعقوبات، اتخذت ايران سبيل الضغط من أجل وضع الدول الغربية أمام الأمر الواقع، فأعلنت عن سلسلة إجراءات أحادية للتخلي عن التزاماتها المتعلقة بالملف من جانب واحد، ردّا على الدول الغربية التي لم تنفّذ شيئا من تعهّداتها تجاه إيران
في هذا الإطار أعلن مرشد الثورة الاسلامية الإيرانية: “نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 بالمئة، وسنتصرف (وصولا) إلى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب إلى تخصيب بنسبة 60 بالمئة”، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي…أضاف “الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في المسألة النووية، وستمضي بقوة على مسار ما تحتاج إليه البلاد اليوم وغدا”.(4)
محاولات امريكا ومن يقف وراءها، للضغط على إيران واجبارها على التنازل على حقوقها  النووية السلمية المشروعة، مع قناعتهم بأن انشطتها سليمة من أي تداخل عسكري، لكن الجبناء وعديمي الضمير عادة ما يهربون من الحقيقة إلى وهم صنعته آلتهم الدعائية لتضليل الرأي العام العالمي، فما حققته الدعاية إلى حدّ اليوم لم يؤثر في الداخل الايراني الذي ظل متماسكا وصلبا وعنيدا، مما سيجبر الأطراف المواجهة لإيران على النزول عند حقوقها، أو ارتكاب حماقة عسكرية قد تنهي الوجود العسكري الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني من المنطقة، والاستكبار الأمريكي قد يدفع الى الحمق وتكون نتيجته كارثية، ومن احتمل الحل العسكري، عليه أن يتحمّل تبعات ذلك، وليست إيران اليوم بحال من يوكل لحمها، دون أن تردّ الصاع صاعين.
المراجع
1 – إيران: خامنئي يعتبر أن تجربة روحاني مع القوى الكبرى تؤكد أن “الثقة بالغرب لا تنفع” https://www.france24.com/ar/A7/20210728
2 – مفاوضات فيينا تنتهي باتفاق على مسودة عمل للجولة المقبلة
https://aawsat.com/home/article/3365136/
3 – إحياء الاتفاق النووي أولا… هل تنازلت أمريكا عن شروط تضمين باليستي إيران في مباحثات فيينا؟
https://arabic.sputniknews.com/20211103/1050618710.html
4 – خامنئي يؤكد استعداد إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في حال الحاجة
https://www.swissinfo.ch/ara/afp/46390676
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالثلاثاء 11 يناير 2022, 10:05 am

أي الطرفين تنازل للآخر.. إيران أم الغرب؟


التعتيم الإعلامي الشديد المفروض على محادثات الاتفاق النووي في فيينا بين ممثلي دول الغرب وروسيا والصين وبين الوفد الإيراني، يصعب معرفة ما الذي تحقق بالضبط، ومن الذي تنازل لمن، وهل يتوقع التوقيع على اتفاق قريباً. المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، الذي اعتاد استخدام “تويتر” لتجاوز التعتيم، نشر في الأسبوع الماضي تغريدة كتب فيها: “يمكن التوقيع على اتفاق مطلع شباط”. وقال مندوب الصين، وانغ كوان، إن “المحادثات تسير إلى الأمام ومستمرة”. وتظهر الولايات المتحدة تفاؤلاً حذراً، وتؤكد فرنسا أن كان هناك تقدم، لكنها تضيف بأن “الطريق ما زالت طويلة”. في هذه التصريحات ما يشير إلى أن التشاؤم وعدم الثقة بإمكانية وجود مفاوضات مع بدئها، والخوف من محاولة إيران كسب الوقت، استبدلت بفرضية أن جميع الأطراف، بما في ذلك إيران، معنية ببلورة اتفاق وبسرعة. والخطاب الذي يسمع مؤخراً في إيران ربما يشير إلى حدوث اختراق.

على سبيل المثال، بعد أن نشر أوليانوف على “تويتر” بأن روسيا والصين قد أقنعتا إيران بالموافقة على عدد من التنازلات، ثارت عاصفة في طهران. أي إشارة إلى تراجع لإيران – خصوصاً إذا جاءت من روسيا التي تعتبر حليفتها – يعارض الرواية التي تحاول إيران بثها والتي تقول بأن الغرب هو الطرف الذي يتنازل. المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، سارع للرد، وقال: “إذا كانت لنا موافقة مشتركة على صيغة، فهذا بعد أن أدرك الغرب بأن عليه التراجع عن مواقف الحد الأعلى. الآن، نشهد تراجعاً كهذا، وللدقة، واقعية، لدى الغرب”. خطيب زادة الذي لم يعط أي تفاصيل عما تنازل عنه الغرب، أكد في أقواله بوجود نص معين متفق عليه. الصيغة السابقة، الاتفاق النووي من العام 2015، أي هذه الصيغة لا تستند إلى طلبات إيران الجديدة، التي عرضت في 29 تشرين الثاني.

إذا كان ما نشر صحيحاً، نستنتج بأن الدول الغربية وإيران أيضاً قد نزلت عن الشجرة. بايدن، كما نتذكر، كان يطمح بأن توافق إيران على مناقشة برنامج صواريخها البالستية، أو على الأقل وضع أساس لمحادثات مستقبلية تقلق الغرب، مثل دعمها لمنظمات الإرهاب وتدخلها في النزاعات الإقليمية. وإيران من ناحيتها طلبت في البداية رفع جميع العقوبات قبل استئناف المفاوضات بعد تجميدها في حزيران بسبب الانتخابات الرئاسية. بعد ذلك، قدمت ثلاث وثائق تم فيها تفصيل شروطها الجديدة. طلبت مرة أخرى رفع العقوبات، وكذلك ضمانات من أمريكا بأن لا تنسحب في المستقبل من أي اتفاق يتم توقيعه، وإقامة آلية متفق عليها تراقب تطبيق رفع العقوبات.

من هنا جاء غضب إيران من روسيا، لأنها تعتبر الآن كمن تضر بصورة إيران المتصلبة، بل و”تتآمر مع الولايات المتحدة ضد إيران”، هذا حسب أقوال محللين إيرانيين. والدليل على هذا التآمر عثر عليه المحللون في المقابلة المصورة لأليانوف مع رئيس طاقم الولايات المتحدة، روبرت مالي. على أي حال، التجربة تعلم بأنه عندما ينشب خلاف بين الشركاء في المفاوضات حول مسألة هوية الطرف المتنازل، يمكن القول بأن ثمة تنازلات. والسؤال هو ما إذا كان فيها ما قد يصل إلى اتفاق.

 ستقدم الإجابة عن ذلك بعد الزيارة المخطط لها للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، هذا الشهر في موسكو، التي سيلتقي فيها الرئيس بوتين. رئيسي يطمح إلى التوقيع مع موسكو على اتفاق تعاون أمني، وفيه شراء طائرات “سوخوي 35” وتحسين وتحديث طائرات “ميغ” الموجودة لدى الجيش الإيراني، وشراء أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من نوع “اس400”. نطاق هذه الصفقات يبلغ 10 مليارات دولار خلال عشرين سنة. ويتوقع أن تمولها إيران بصفقة مقايضة النفط مقابل السلاح. مشكوك فيه إذا كانت روسيا ستصادق على بيع صواريخ “اس400” بالتحديد في الوقت الذي تدخل فيه إلى معركة ثنائية سياسية مع واشنطن حول مسألة أوكرانيا وكازاخستان. إضافة إلى ذلك، ربما ستضع روسيا شروطاً مرتبطة بالاتفاق النووي أيضاً على أجزاء الصفقة الأخرى.

في الوقت نفسه، يبدو أن الضغط الداخلي نحو الاتفاق النووي آخذ في التزايد. في بداية الشهر الحالي، زار رئيسي مدينة قم، المركز الديني، كعادة رؤساء الحكومة والزعيم الأعلى. وقال له فقهاء الشريعة الكبار أثناء الالتقاء معه بأن هناك إلحاحاً للدفع بالمفاوضات قدماً وتبني سياسة تخرج إيران من عزلتها الدولية التي فرضت عليها. “إيران مضطرة إلى الاتصال بالعالم. وفي الوقت نفسه الحفاظ على كرامتها وسلطتها. يجب على الحكومة بث رسالة سلام وصداقة مع كل العالم”، قال آية الله صافي غولفيانغاني. وثمة شخص كبير آخر هو عبد الله امولي، حث رئيسي على إجراء المفاوضات مع الغرب. “علينا التفاوض معهم ومصافحتهم إذا أردنا ذلك أم لا. ولكن علينا عد أصابعنا بعد ذلك”. لم يخش عدد من فقهاء الشريعة من انتقاد رئيسي لفشله في وعوده بتحسين اقتصاد إيران، واتهموه بـ “قيادة القطار إلى حافة الهاوية”.

سمع رئيسي هذه الاتهامات مرة أخرى، بلغة أكثر شدة، من أعضاء البرلمان بعد أن عرض عليهم الميزانية، التي فيها عجز، المخططة للسنة القادمة. خلافاً لفقهاء الشريعة، لأعضاء البرلمان صلاحية للمطالبة بإقالة وزراء فاشلين وحتى إقالة رئيس الحكومة.

بقلم: تسفي برئيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 12 يناير 2022, 10:47 pm

الاتفاق النووي الإيراني وصراع الهيمنة في الشرق الأوسط

يمثل الاتفاق النووي الإيراني العنوان الأبرز للصراع والهيمنة على النفوذ في الشرق الأوسط. وتنحصر المنافسة الإقليمية على المنطقة بين تركيا وإيران وإسرائيل، بينما يشكل العالم العربي ساحة وفضاء جيوسياسيا منفعلا ومنقسما بين توجهات ومشاريع الدول الإقليمية.
ومنذ تدخل الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً في المنطقة؛ وهو يدعم وجود وتفوق إسرائيل كقوة إقليمية منفردة، إذ تسعى الدول الغربية إلى استمرارية مصالحها بالحفاظ على النظام العالمي الحالي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وهو نظام على الصعيد الإقليمي تحتل فيه المستعمرة الاستيطانية الإسرائيلية مكانة استثنائية متفوقة من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي، وعبر تطويع القانون الدولي على مقاس كيان الاحتلال في إطار تثبيت حالة دولة الاستثناء. فامتلاك إسرائيل ترسانة نووية هو حقيقة غير مطروحة للنقاش من طرف الدول الغربية والولايات المتحدة، والأغرب أنها غير مطروحة للنقاش من قبل الدول العربية.
مع دخول المحادثات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي الإيراني الجولة الثامنة مع بداية العام الحالي، يواجه الحل السياسي والدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية تحديات هائلة لديمومة الهيمنة الإسرائيلية في الشرق الأوسط. فقد برهنت سنوات ترامب العجاف على صعوبة فرض حلول خيالية لا تقوم على أسس واقعية، وهي رؤية رغم تطرفها عابرة للإدارات الأمريكية والأوروبية، ولا تخرج عن الأطر التاريخية الابستمولوجية للحداثة الأداتية ومنتجاتها الكولونيالية والاستشراقية والإمبريالية.
تقوم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية منذ تدخلها في المنطقة على ضمان أمن إسرائيل وتفوقها ومد نفوذها في الشرق الأوسط. وقد دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذه السياسة إلى مداها الأقصى من خلال خرافة “صفقة القرن” وأسطورة “اتفاقات أبراهام”، والتي تستند إلى أطروحة السلام بالقوة وفرض إسرائيل قوة إقليمية منفردة مهيمنة في الشرق الأوسط، وذلك عبر بناء سردية متخيلة بديلة عن الواقع؛ ترتكز إلى الادعاء بأن إسرائيل دولة طبيعية في المنطقة وصديقة ومسالمة، وليست كيانا عنصريا احتلاليا عدوانيا توسعيا، وأن أعداء العالم العربي هما إيران وتركيا.
فمتطلبات إعادة بناء الشرق الأوسط الذي اهتزت أركانه عقب ثورات الربيع العربي المناهض للإمبريالية والصهيونية والدكتاتورية؛ تقوم حسب الرؤية الأمريكية/ الإسرائيلية على تصفية القضية الفلسطينية، وطبعنة مركزية إسرائيل وترسيخ دورها القيادي الأمني الحراسي في المنطقة لرعاية وحماية الأنظمة الاستبدادية، وذلك بإدماج المستعمرة الاستيطانية الإسرائيلية في نسيج المنطقة العربية الإسلامية، تحت ذريعة مواجهة خطر مشترك اختزل بـ”الإرهاب”، الذي بات يكافئ “الإسلام السياسي” وحركاته المقاومة بنسختيه السنية والشيعية، وممثليه في المنطقة المنظمات السنية المنبثقة عن أيديولوجبة الإخوان المسلمين المسندة من تركيا، والحركات السياسية والمقاومة الشيعية المنبثقة عن أيديولوجية ولاية الفقيه المسندة من إيران.
تكشف مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني عن طبيعة العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل. فعلى مدى عقود أضعفت سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل حلفاءها في العالم العربي وعززت من نفوذ إيران في الشرق الأوسط، على خلاف ادعاءاتها الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
فحسب تريتا بارسي، وهو أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة جون هوبكينز، فإن اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاثة تقوم على أسس أيديولوجية تستند إلى خطاب استهلاكي وشعبوي، بينما تستمر المحادثات والاتفاقات السريّة على أسس جيواستراتيجية، لكن المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل “الجيواستراتيجي” وليس المجال “الأيديولوجي” الذي يعتبر مجرّد أداة، فالعلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح والتنافس الإقليمي والجيواستراتيجي، وليس على الأيديولوجيا والخطابات والشعارات التعبوية الحماسية.
على مدى عقود ادعت الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران تشكّل تحدياً شاملاً لمصالحها وتهديداً واسعاً لحلفائها وشركائها العرب في الشرق الأوسط، ولم تخل أي وثيقة للأمن القومي الأمريكي منذ سقوط نظام الشاه وصعود دولة “ولاية الفقيه” من الحديث عن الخطر الإيراني. وفي خضم الادعاءات الأمريكية بالتصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، تمكنت إيران خلال العقود الأربعة الماضية من التمدد والانتشار وتمكين سيطرتها وزيادة نفوذها، وخلق فضاء جيوسياسي من طهران إلى بغداد مرورا بدمشق وصولاً إلى بيروت، فضلاً عن نفوذها في البحرين واليمن، وفي كل مرة ادعت فيها أمريكا التصدي للنفوذ الإيراني كانت إيران تخرج بنفوذ أكبر وتوسع أعظم.
تبرز المواقف الإسرائيلية المتناقضة الهوة الكبيرة بين الأيديولوجي والجيوسياسي، ففي الوقت الذي تتعالى فيه الخطابات الإسرائيلية العلنية بالتهديد بعمل عسكري ضد إيران، كشف موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي عن وزيرين حضرا جلسة المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) قولهما إن إلون حليوة أيّد العودة إلى الاتفاق النووي، لكونه سيزيد اليقين بشأن القيود القائمة على البرنامج النووي الإيراني، وهذا لن يكون موجودا في حال عدم وجود اتفاق.
في سياق اللعبة الأيديولوجية/ الجيوسياسية بدأت إيران والقوى العالمية المحادثات في فيينا، وتقدم الخطابات الدعائية المفاوضات باعتبارها محاولة أخيرة لاستعادة “خطة العمل الشاملة المشتركة” لعام 2015 والمعروفة باسم “الاتفاق النووي الإيراني”، الذي جرى إبان حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وتم الإعلان عنه في 14 تموز/ يوليو 2015؛ بعد خلافات حادة استمرت أكثر من عشر سنوات بين إيران والدول الكبرى متمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا والمعروفة بمجموعة 5+1. ويشمل الاتفاق تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بشكل تدريجي.
كانت إسرائيل حاضرة دوماً بطرائق معروفة في صياغة الاتفاقات بين أمريكا والدول الأخرى وإيران، وفي سياق الحصول على صفقة جيدة لإسرائيل سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في آذار/ مارس 2015، في محاولة لحشد الدعم ضد اتفاق نووي مع إيران عندما كان يتفاوض عليه الرئيس آنذاك باراك أوباما. وفي خطاب نتنياهو الشهير أمام جلسة مشتركة للكونغرس، حذر بشدة من تكرار المحرقة النازية (الهولوكوست) التي سهلتها هذه “الصفقة السيئة للغاية” والتي “لن تمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.. لكنها ستضمن حصول إيران على تلك الأسلحة”. ورغم فشل نتنياهو في منع توقيع الصفقة آنذاك، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في أيار/ مايو 2018، واستبدلها بقيادة حملة ضغوط دبلوماسية واقتصادية وعسكرية على طهران، عُرِفت بـ”الضغوط القصوى”.
أفضت مناورة ترامب إلى نقيض أهدافها، فهي لم تفشل فحسب، بل زادت من تعقيد الوضع، حتى أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن وصفها بأنها “واحدة من أسوأ القرارات التي اُتخذت في السياسة الخارجية الأمريكية في العقد الماضي”. فقد دفعت العقوبات الجديدة إيران إلى البدء في إحياء برنامجها النووي في عام 2019، وأصبحت قادرة على تخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة. وخلال السنوات الثلاث التي انقضت منذ الانسحاب، من الواضح أن استراتيجية ترامب، وفقاً لشروطها الخاصة، باءت بالفشل، إذ لم تجبر العقوبات المتجددة والمتصاعدة على إيران طهران على الاستسلام والتفاوض على صفقة أفضل، ولم يؤدِ الضرر الاقتصادي إلى الإطاحة بها ، والأهم أن ترامب لم ينفذ تهديداته الاستعراضية المتكررة بضرب إيران مباشرةً، بالرغم من زعم انتهاكاتها النووية المتزايدة وهجماتها المتعددة ضد حلفاء واشنطن الإقليميين.
بخلاف الرأي الرسمي الإسرائيلي المعلن، اعترف بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، بأن هذه السياسة كانت فاشلة حسب نيري زيلبر، حيث قال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المنتهية ولايته لصحيفة يديعوت أحرونوت في تشرين الأول/ أكتوبر 2020: “إيران بعيدة كل البعد عن الاستسلام؛ فهي لم ترضخ. لم يتم إثبات أن الانسحاب من الاتفاق النووي قد خدم إسرائيل”.
وفي آذار/ مارس الماضي، قال نائب رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد المنتهية ولايته للصحيفة ذاتها، بعبارات لا لبس فيها، أن الوضع في العام 2021 كان أسوأ مما كان عليه في العام 2015، وأن “المطالب الاثني عشر” المتشعبة التي طالب بها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو من إيران – بما في ذلك وقف برنامجها النووي وتطوير الصواريخ ودعم الوكلاء الإقليميين – كانت بمثابة حلم لم يتحقق، فإيران “لم توقف انتشارها في المنطقة للحظة. الإيرانيون يطورون الصواريخ.. والصفقة التي أبرمناها في العام 2018، الضغط من أجل انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة لم تكن جيدة؛ فقد عدنا إلى نفس المكان”.
في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، انتقد العديد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الذين خدموا في عهد نتنياهو؛ سياسة رئيس الوزراء السابق تجاه إيران، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون: “بالنظر إلى السياسة المتعلقة بإيران في العقد الماضي، كان الخطأ الرئيسي انسحاب الإدارة الأمريكية من خطة العمل الشاملة المشتركة، وهو خطأ تاريخي”.. “فخطة العمل الشاملة المشتركة، كان ينبغي أن تكون اتفاقاً مختلفاً تماماً، لكنها كانت أفضل ربما من عدم وجود اتفاق، إذ قدم الانسحاب للإيرانيين ذريعة للمضي قدماً في المشروع، وباتوا الآن في أقرب مرحلة على الإطلاق ليصبحوا دولة عتبة نووية”، وهو تقييم يتفق معه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، ومدير الموساد السابق تامير باردو.
في هذا السياق، بدأت الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تراجع سياساتها، فقد تكشفت صفقة القرن ومخرجاتها عن التناقض الحاد بين المتخيل والواقع، وأن إسرائيل ليست قادرة على حماية نفسها فضلاً عن حماية غيرها، وأن صداقتها لا تفضي المزيد من عدم الاستقرار والتكاليف الباهظة، وأن معاداة إيران وتركيا وتقليص نفوذهما في المنطقة محض أوهام. وقد عزز هذه الرؤية انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان، وعدم رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانخراط في المنطقة، وانشغال واشنطن بآسيا المحيط الهادي للتصدي للصعود الصيني.
أدت التطورات السريعة إلى تغيير في رؤية الدول الخليجية تجاه إيران وتركيا، فقد أدركت هذه الدول أن الفراغ الذي نشأ بعد تبدل الأولويات الاستراتيجية الأمريكية لا يمكن أن تملأه إسرائيل، ولا بد من التفاهم بين دول المنطقة لتجنب الصدام. وقد برزت التغيرات بصورة جلية بعد جولات المحادثات السعودية- الإيرانية في بغداد، والتقارب الإماراتي- الإيراني، حيث شهدت العلاقات التركية الإماراتية تحسناً كبيراً في الأشهر الأخيرة بعد قطيعة استمرت أكثر من ثماني سنوات، توجت بزيارة ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات إلى تركيا في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وبقرار الإمارات “فتح صفحة” جديدة في علاقاتها مع إيران.
خلاصة القول أن الخطابات الأيديولوجية الأمريكية/ الإسرائيلية حول إيران تحجب الاتفاقات الجيواستراتيجية، ولا تعدو جولات المفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني عن كونها محاولة للحصول على صفقة أفضل. وقد بات في حكم المؤكد أن سياسة ترامب كانت كارثية على إسرائيل، فقد صنفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فرص شمل أي صفقة جديدة للنشاط الإقليمي لإيران على أنها معدومة، وفرص شملها لتطوير الصواريخ الإيرانية على أنه غير مرجحة على الإطلاق، وبالتالي فإن النفوذ الإيراني بات مسألة محسومة، وتفرد إسرائيل بالشرق الأوسط تكشّف عن وهم، ولا تعدو تهديداتها بشن ضربات عسكرية على إيران عن كونها دعاية بائسة، لم تقدم عليها أمريكا في أوج غطرستها. والمفارقة أن العالم العربي بات خارج المنافسة الإقليمية في الشرق الأوسط، بسبب سياسات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 16 فبراير 2022, 11:54 pm

الاتفاق على مسودة اتفاقية نووية جديدة

تقارير: الاتفاق على مسودة اتفاقية نووية جديدة 
بيت لحم معا- نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر غربي مقرب جدا من الإيرانيين قوله إنه تم الاتفاق بالفعل في محادثات فيينا على مسودة لتجديد الاتفاق النووي.

وتتكون المسودة من 20 صفحة ومرفق بها 3 ملاحق: إحداها تتناول رفع العقوبات ، والأخرى التزامات إيران بشأن الملف النووي ، والملحق الثالث يوضح طريقة التنفيذ وترتيب التحركات وطريقة الإشراف. .

وبحسب المصدر ، فقد تم الاتفاق بالفعل بين جميع المشاركين في محادثات فيينا على أن تنفيذ الاتفاق سيستغرق 10 أيام ، مع الرفع التدريجي للعقوبات أولاً. عندها فقط ستقوم إيران باعادة مستوى نشاطها النووي إلى الصيغة المنصوص عليها في اتفاقية 2015.

ولم يتم الاتفاق بعد على المدة التي ستستغرقها الاختبارات للتأكد من أن كل من الولايات المتحدة وإيران قد أوفتا بدورهما في الاتفاقية الجديدة. تطالب إيران ، بضمان عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية مرة أخرى وتطالب بوعود بأن الضغط الأمريكي سيتوقف على الشركات لعدم التجارة أو الاستثمار في إيران.

وبحسب المصدر ، يرغب الإيرانيون في توقيع الاتفاق الجديد قبل عطلة نوروز ، عطلة الربيع الإيرانية ، في 20 آذار / مارس.

في الشهر الماضي ، اعلنت روسيا الترويج لخطوط عامة لاتفاق مؤقت بين إيران والقوى ، وبدعم من الولايات المتحدة.


وتجري إيران والقوى الموقعة لاتفاق 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، مباحثات لإحيائه. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر.

واستؤنفت المحادثات الجارية في فيينا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقفها لأشهر، في أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي في حزيران/يونيو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 7:43 pm

النووي الإيراني.. وفجأة قلبت روسيا الطاولة


الغرب وإيران في دهشة من الموقف الروسي الجديد الذي أعلن عنه لافروف (رويترز)
9/3/2022
قالت مجلة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية إن موسكو التي ظلت حليفة الغرب ضد إيران رغم دخولها في أخطر أزمة معه منذ نهاية الحرب الباردة بسبب غزوها أوكرانيا قلبت الطاولة فجأة لتطالب الآن بضمانات بأن العقوبات الأميركية لن تعرقل تعاونها المستقبلي مع طهران.


وأوضح أرمين عريفي -في تقريره للمجلة- أن الدبلوماسيين الغربيين والروس ظلّوا متحدين في فيينا لإيجاد حل للقضية النووية الإيرانية الشائكة، حتى اتفق ممثلو القوى العظمى (فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة) بعد شهور من المفاوضات المكثفة عمليا مع ممثلي إيران على نص يحدّ كثيرا من أنشطة الأسلحة النووية الإيرانية، مقابل رفع جزء من العقوبات الأميركية الخانقة لاقتصاد الجمهورية الإسلامية.


وأضاف أنه على الرغم من اندلاع الحرب في أوكرانيا، استمر المفاوضون الروس والأوروبيون والأميركيون والصينيون في جبهة مشتركة لحل نقاط الخلاف الأخيرة التي تسمح بعودة واشنطن وطهران إلى إطار الاتفاق النووي الأول الموقع في يوليو/تموز 2015، قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة من جانب واحد وتستأنف إيران برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.


ولكن الأزمة في أوكرانيا تجاوزت القضية النووية الإيرانية أخيرا -كما يقول الكاتب- وعندما بدا أن اتفاقا يوشك أن يوقّع في النمسا أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نحو غير متوقع -في مؤتمر صحفي من موسكو- أن "هناك مشكلة من الجانب الروسي"، موضحا "لقد طلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة بأن العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والفني العسكري الحر والكامل مع إيران".


ابتزاز
وأشار الكاتب إلى أن روسيا التي فرض عليها الغرب عقوبات غير مسبوقة ردا على غزوها لأوكرانيا تستهدف قطاعها المالي والمصرفي لإلحاق خسائر فادحة باقتصادها وعزله عن بقية العالم لإجبارها على تغيير موقفها تسعى بهذه الخطوة إلى تخفيف الخناق حول مواردها المالية، إدراكا منها لدورها الرئيس في محادثات فيينا، كحليف لطهران وبكين، وكدولة مستفيدة محتملة من فائض مخزون اليورانيوم الإيراني.


ويوضح أندري كورتونوف، المدير العام والعضو لمركز الفكر الدولي الروسي، أن سيرغي لافروف يريد أن يضمن أن العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا لن تؤثر على تعاون بلاده مع إيران، وهو لذلك يطلب من الولايات المتحدة أكبر عدد ممكن من الاستثناءات من هذه الإجراءات.


وقد تسبّب طلب موسكو في اللحظة الأخيرة في دهشة شركاء روسيا الغربيين الذين كانت تجمعها بهم الرغبة في منع إيران من الحصول على القنبلة الذرية، بخاصة أن الدبلوماسيين يتجنبون عادة الخلط بين الملفات، وإلا فإن الأمر كما أشار مسؤول فرنسي في الإليزيه "يتعلق بالابتزاز وليس بالدبلوماسية"، مضيفا "لقد عملنا حتى الآن في فيينا بشكل جيد مع روسيا، وندعوها إلى تحمل جميع مسؤولياتها كضامن لخطة العمل الشاملة المشتركة، ومن ثم التصرف وفقا لمصلحتنا المشتركة في إنهاء هذه المفاوضات".


خارج الموضوع
أما الولايات المتحدة فقد عدّت الطلب الروسي "خارج الموضوع"، وقال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن -في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" (CBS)- إن "العقوبات التي تم تبنّيها ضد روسيا ليست لها علاقة بالاتفاق النووي الإيراني؛ إنهما أمران مختلفان تماما"، وأضاف أن "من مصلحة روسيا عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي أو عدم امتلاكها القدرة على إنتاج سلاح بسرعة كبيرة، وذلك بغض النظر عن علاقتنا بروسيا منذ غزوها لأوكرانيا".


غير أنه لم يتضح بعد -حسب الكاتب- إذا كان سيبقى الأمر مجرد مناورة تكتيكية روسية، بهدف الحصول على بعض التنازلات الاقتصادية من واشنطن، أم إنه تغيير في الإستراتيجية يهدف ببساطة إلى وقف توقيع الاتفاق النووي الإيراني إذا لم تتحقق شروط موسكو. وفي ذلك يقول علي فايز مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية إنه "من الصعب في هذه المرحلة فهم ما يريده لافروف".


ويوضح فايز أن الولايات المتحدة يمكنها بسهولة إصدار إعفاءات لطمأنة موسكو إذا كانت تريد ضمان عدم منعها من الوفاء بنهاية صفقة خطة العمل الشاملة المشتركة، أما "إذا كانت تريد الاستفادة من خطة العمل الشاملة المشتركة لكسر جدار العقوبات الأميركية المتعلقة بأوكرانيا، فسيكون من المستحيل إرضاؤها".


وحتى إيران، حليفة موسكو، أصابتها الدهشة من الطلب الروسي الذي جاء في وقت كان فيه الناس فرحين بقرب التوصل إلى اتفاق يسمح بالرفع التدريجي للعقوبات -كما يختتم الكاتب- ولكنها عبرت عن ذلك بأسلوب دبلوماسي، وردّ المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بأنه "علم بتصريحات لافروف في وسائل الإعلام"، وينتظر "الحصول على التفاصيل من القناة الدبلوماسية"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 7:44 pm

الغرب لروسيا: لا تخربي مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني بشروط جديدة


أعضاء وفد التفاوض الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا (الأوروبية)
9/3/2022|آخر تحديث: 9/3/202212:24 PM (مكة المكرمة)
حذرت القوى الغربية روسيا من "تخريب" صفقة وشيكة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد 11 شهرا من المفاوضات، فيما ينتظر أن يعود كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني اليوم الأربعاء للعاصمة النمساوية فيينا بعد مشاورات مع قيادة بلاده.


وقالت فيكتوريا نولاند وكيلة وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء إن موسكو تسعى لجني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في العام 2018.


وأضافت نولاند أن روسيا لن تنجح في مسعاها بعد أن أربكت المفاوضات النووية بطلبها في اللحظات الأخيرة ضمانا من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا لن تعرقل التجارة والاستثمارات والتعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران.


رفع السقف
وقالت المسؤولة الأميركية في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي "تحاول روسيا رفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها فيما يتعلق بخطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، فنحن لا نلعب، دعونا نعقد صفقة".


وترمي مفاوضات فيينا إلى ضمان عودة متزامنة لكل من إيران والولايات المتحدة إلى التقيد ببنود الاتفاق النووي، والذي يرفع العقوبات الدولية على طهران مقابل قيود مشددة على برنامجها النووي للتأكد من طابعه السلمي.




ودعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك روسيا إلى عدم إضافة "شروط دخيلة" على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وحث جميع الأطراف إلى اتخاذ القرارات الضرورية لإنهاء المفاوضات.


وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي لتنسيق المفاوضات النووي إنريكي مورا إن الوقت حان لاتخاذ قرارات سياسية لإنهاء مفاوضات فيينا.


وذكر مسؤولان إيراني وأوروبي أن كبير المفاوضين الإيرانيين سيعود اليوم إلى فيينا عقب رحلة مفاجئة إلى طهران أول أمس الاثنين من أجل التشاور مع قيادة بلاده بخصوص مجريات مفاوضات فيينا.


المفاوضون الأوروبيون
وذكرت وكالة رويترز أن ممثل كل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في مفاوضات فيينا غادروا العاصمة النمساوية، على اعتبار أنهم قاموا بأقصى ما يمكن تقديمه، وأن الكرة في ملعب طهران وواشنطن للاتفاق على إنهاء المفاوضات بصفقة.


وتصر طهران على رفع كافة العقوبات المفروضة عليها، وتريد ضمانات من واشنطن بعدم تكرار الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق كما فعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.


ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين غربيين قولهما إن النص النهائي لصفقة العودة للاتفاق النووي معروضة على الطاولة، وقد تم التغلب على نقاط الخلاف بين طرفي التفاوض، ولا سيما موضوع طبيعة العقوبات التي سترفع عن إيران، وطبيعة الضمانات التي ستقدمها الولايات المتحدة.


وقال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة إنه أجرى مباحثات مساء أمس الثلاثاء مع مسؤول الاتحاد الأوروبي لتنسيق المفاوضات، وتطرق المباحثات لتبادل الآراء حول التطورات الأخيرة وسبل الدفع قدما بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي.


وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح بأن العقوبات الغربية المتتالية على بلاده على خلفية الحرب في أوكرانيا أصبحت تشكل عقبة أمام التوصل لاتفاق لإحياء اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى العالمية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 8:33 pm

مطالب روسية تعرقل المحادثات النووية مع إيران

لافروف: العقوبات الغربية على روسيا حجر عثرة أمام إحياء الاتفاق النووي مع طهران (رويترز)
6/3/2022
دخلت المحادثات  بين إيران والقوى العالمية حالة من عدم اليقين، اليوم الأحد، بعد أن طلبت روسيا من الولايات المتحدة تقديم ضمانات بأن العقوبات التي فُرضت عليها بسبب غزوها لأوكرانيا لن تضر بتجارتها مع طهران.

ووضعت موسكو هذه العراقيل أمس، في الوقت الذي بدا فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا تتجه نحو اتفاق.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات الغربية على بلاده أصبحت حجر عثرة أمام إحياء الاتفاق الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الدولية عام 2015.

وسعى نظيره الأميركي أنتوني بلينكن إلى تبديد الحديث عن مثل هذه العقبات عندما قال إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا ليس لها علاقة باتفاق نووي محتمل مع إيران.

وفي حديث لشبكة "سي بي إس" (CBS) قال بلينكن "العقوبات المفروضة على روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني واحتمالات العودة إليه. فهذه أمور مختلفة تماما وليست مرتبطة ببعضها بأي شكل من الأشكال".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن الاتفاق المحتمل مع إيران بات وشيكا، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى حل لاثنتين من القضايا المتبقية "بالغة الصعوبة".


ومن جانب آخر، قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده تنتظر توضيحا من موسكو بشأن تصريحات الوزير لافروف الذي قال إن روسيا تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال.

وقال المسؤول الإيراني "من الضروري أن نفهم بوضوح ما تريده موسكو. إذا كانت مطالبهم تتعلق بالاتفاق النووي فلن يكون من الصعب إيجاد حل لها".

وتابع "لكن الأمر سيكون معقدا إذا كانت الضمانات التي تطالب بها موسكو تتجاوز الاتفاق النووي".

وقال محلل الشؤون الإيرانية هنري روما إن إحياء الاتفاق النووي بدون روسيا "أمر صعب ولكن من المحتمل أن يكون ممكنا على الأقل في المدى القريب".

وأضاف "إذا استمرت روسيا في وضع العراقيل أمام المحادثات فإنني أعتقد بأنه لن يكون أمام الأطراف الأخرى وإيران أي خيار سوى التفكير (بشكل خلاق) في السبل التي يمكن من خلالها إنجاز الاتفاق دون تدخل موسكو".

وفي ذات السياق، التقى مفاوضون إيرانيون الأحد مع الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا الذي ينسق المحادثات بين طهران والقوى الكبرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 8:35 pm

نووي إيران.. مبعوثة بريطانيا تتحدث عن اتفاق في متناول اليد وطهران تؤكد على احترام "الخطوط الحمر"

وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان أكد استعداده للحضور إلى فيينا حال التوصل لتفاهم يحترم "الخطوط الحمر" لطهران (الفرنسية)
4/3/2022
أعلنت رئيسة الوفد البريطاني في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، أن المشاركين الأوروبيين سيعودون إلى عواصمهم للتشاور، معتبرة أن التوصل إلى اتفاق بات في متناول اليد، في حين شددت طهران على ضرورة احترام "الخطوط الحمر" الخاصة بها.

وأوضحت المسؤولة البريطانية ستيفاني القاق أن الوفود قريبة من الاتفاق، وأن مفاوضي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة سيغادرون قريبا لتقييم الوضع مع الوزراء، وقالت "نحن مستعدون للعودة قريبا".

وتجري إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015، (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018.

وبلغت المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، مرحلة متقدمة لكن دون حسم كل التباينات. وطالبت دول غربية بإنجازها هذا الأسبوع خصوصا في ظل ما تعتقده من تسارع أنشطة إيران النووية.

بدورها، قالت جالينا بورتر -وهي متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية- إن اتفاقا محتملا بات وشيكا، لكنها حذرت من أن هناك مسائل عالقة ما زالت دون حل.

وكان مبعوث روسيا للمحادثات ميخائيل أوليانوف قال لرويترز، وهو الأكثر تفاؤلا بين رؤساء الوفود، عندما سئل عن المحادثات "نحن على بُعد دقيقة واحدة من خط النهاية".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية أمير عبداللهيان قوله لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي "نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق جيد وفوري"، وأضاف "معظم الطلبات الإيرانية جرى مراعاتها في الاتفاق المرتقب".

وأكد عبداللهيان استعداده للحضور إلى فيينا حال التوصل لتفاهم يحترم "الخطوط الحمر" لطهران.

ومن القضايا الباقية جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل المرتبطة بمواد نووية تشتبه الوكالة في أن إيران لم تعلن عنها.

وعثرت الوكالة الدولية على آثار يورانيوم في 3 مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها أبدا، وأشارت مرارا إلى أن طهران لم تقدم أجوبة كافية.

ومن المقرر أن يسافر رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران غدا السبت على أمل الاتفاق على عملية تؤدي إلى إنهاء التحقيق، مما قد يمهد الطريق لاتفاق أوسع نطاقا حسبما ذكر دبلوماسيون.

كان اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية يهدف إلى تقليص قدرة إيران على امتلاك مواد انشطارية تصلح للاستخدام في الأسلحة النووية. وتنفي إيران على الدوام سعيها لامتلاك هذه الأسلحة.

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 8:37 pm

عقدة بارزة في مفاوضات فيينا.. هل ستعرقل قوانين "فاتف" عودة الأموال المجمدة إلى إيران؟
تمثل قضية رفع العقوبات عن إيران العقدة الرئيسية في مفاوضات فيينا، لكنها ترتبط من وجه آخر بقوانين مجموعة العمل المالي "فاتف" المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. فهل يتم تجاوز هذه العقدة في الأيام القادمة كما يتوقع بعض المراقبين؟


حكومة رئيسي تتمسك برفع العقوبات والإفراج عن أموال إيران المجمدة كعقدتين في مفاوضات فيينا (الأناضول)

21/2/2022
طهران- على وقع تواتر الأنباء الواردة من مفاوضات فيينا النووية بشأن قرب الإعلان عن اتفاق للنووي الإيراني، نصح مراقبون إيرانيون بوضع المصادقة على الاتفاقات الدولية لمجموعة العمل المالي "فاتف" (FATF) على جدول أعمال "مجمع تشخيص مصلحة النظام".

وعلى ضوء تأكيد الوفد الإيراني المفاوض في فيينا ضرورة رفع جميع العقوبات الأميركية والإفراج عن الأصول المجمدة في الخارج كشرط لأي اتفاق محتمل، تساءل الرأي العام الإيراني بشأن إمكانية استعادة هذه الأموال في ظل العقوبات المالية المترتبة على طهران بسبب إدراج اسمها في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي.


وكانت مجموعة العمل المالي، قد علقت مؤقتا العقوبات المفروضة طهران عام 2016، عقب توقيعها الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية (1+5)، ورهنت خروجها النهائي بقبول جميع القوانين والقرارات السائدة بالمجموعة الدولية.

إلا أن انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وإعادته العقوبات على طهران، عرقل مصادقة الإيرانيين على قوانين الشفافية المالية لاعتبارات تتعلق بالالتفاف على العقوبات الأميركية.

وبعد نحو أكثر من 3 أعوام من خروج طهران المشروط من القائمة السوداء، أعادت مجموعة العمل المالي إيران من جديد في فبراير/شباط 2020 إلى القائمة، وهو ما أدى إلى عرقلة العمليات المالية بينها وبين المصارف العالمية، لا سيما آلية "إنستكس" (INSTEX) التي كانت قد أنشأها الأوروبيون للتبادل التجاري مع إيران عقب الانسحاب الأميركي.

ومع وصول التيار المحافظ إلى سدة الحكم في إيران، انخفضت الأصوات التي كانت تنتقد بشدة خيار الدبلوماسية مع الدول الغربية والتفاوض من أجل إحياء الاتفاق النووي، مما أدى إلى التفاؤل بمصادقة مجمع تشخيص مصلحة النظام هذه المرة على قوانين مجموعة العمل الدولية.


عقدة بارزة
يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الشهيد بهشتي، علي بيكدلي، أن الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج شكل أحد أبرز العقد في مفاوضات فيينا، موضحا أن التقارير الواردة من العاصمة السويسرية تشير إلى إبداء الجانبين الإيراني والأميركي مرونة نسبية للتوصل إلى اتفاق في القريب العاجل.

ويوضح، في حديثه للجزيرة نت، أن التعاون الإيراني في التمهيد للإفراج عن سجناء الولايات المتحدة قوبل بتساهل أميركي للإفراج عن جزء يسير من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق واليابان، تمهيدا لعودة القسم الأكبر من الأصول الإيرانية التي تبلغ 100 مليار دولار بعد انضمام طهران إلى الاتفاقات الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ويتوقع بيكدلي أن تستغرق الخطوات العملية لتنفيذ طهران قوانين مجموعة العمل المالي (فاتف) نحو 6 أشهر، موضحا أنه لا يمكن لإيران استعادة أصولها المجمدة في الخارج قبل قبولها بجميع القوانين والقرارات السائدة بمجموعة العمل الدولية، وخروجها من القائمة السوداء لـ "فاتف".


مفاوضات مرحلية
ويشير بيكدلي إلى أن العقوبات الأميركية على إيران لا تقتصر على برنامجها النووي، موضحا أن واشنطن ترفض التفاوض، في المباحثات الجارية، على العقوبات الصاروخية، وتلك التي تتعلق بما يسمى التدخل الإيراني في المنطقة ودعمها للإرهاب.

ويخلص إلى أن العقدة الرئيسية في الوقت الراهن هي رفع العقوبات عن طهران، موضحا أن "حكومة الرئيس رئيسي تريد رفع العقوبات دفعة واحدة، تحت ضغط التيارات الموالية لها، التي كانت من ألد خصوم الاتفاق النووي إبان الحكومة السابقة، بينما واشنطن تقترح التفاوض لاحقا على رفع العقوبات الأخرى".


مرونة متقابلة
وعما إذا كانت الأوساط الإيرانية على استعداد للقبول بقوانين مجموعة العمل المالي، يتوقع الدبلوماسي الإيراني والسفير الأسبق في بريطانيا، جلال ساداتیان، أن "يوافق مجمع تشخيص مصلحة النظام في نهاية المطاف على انضمام طهران لمقررات مجموعة العمل الدولية لإعادة الأصول الإيرانية من الخارج".

ويعتبر، في حديثه للجزيرة نت، أن سبب معارضة بعض الأوساط الإيرانية للانضمام إلى الاتفاقات الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب يعود إلى العقوبات الأميركية التي كانت تضيق الخناق على بلادهم.

ويكشف عن "موافقة الجانب الأميركي على الإفراج عن نحو 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، كبادرة حسن نية للتوصل إلى اتفاق يقضي بإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015″، مؤكدا أن "طهران سترد بالإفراج عن 4 سجناء غربيين من مزدوجي الجنسية".

ويوضح ساداتيان أن المقصود بعودة الأموال الإيرانية من الخارج لا يقتصر على الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة فحسب، وإنما "يشمل عودة عائدات الصادرات الإيرانية، لاسيما النفط، ورفع العقوبات المصرفية والمالية الأخرى، مثل رفع الحظر عن التعامل مع نظام سويفت الدولي".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني   لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مارس 2022, 8:39 pm

بات التوصل له قريبا.. هل يمكن للكونغرس تعطيل الاتفاق النووي الإيراني الجديد؟

واشنطن- مع توارد الأنباء من فيينا عن اقتراب إيران والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بما يسمح برفع معظم العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، يبرز دور الكونغرس الأميركي الرافض لهذا الاتفاق.

وتعهد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الجمهوريين بمعارضة وعرقلة الاتفاق، ولا يقف الأعضاء الديمقراطيون متحدين في دعم الاتفاق، في وقت يرفضه الكثير منهم.


ودستوريا لا يملك الكونغرس إمكانية عرقلة التوصل لاتفاق يقع ضمن اختصاصات السلطة التنفيذية تحت قيادة الرئيس جو بايدن، إلا أن الكونغرس يمكنه تبني قوانين تعرقل تطبيق بعض بنود الاتفاق.

وعارض الجمهوريون في مجلس الشيوخ بالإجماع اتفاق عام 2015 الذي توصل إليه الرئيس الديمقراطي آنذاك باراك أوباما، من هنا لم يكن مفاجئا تحذير 33 سيناتورا جمهوريا في خطاب إلى الرئيس جو بايدن من عزمهم إحباط تنفيذ أي اتفاق إذا لم يسمح للكونغرس بمراجعته والتصويت عليه بموجب قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 والمعروف اختصارا باسم "آينارا" (INARA).

وبموجب هذ القانون يتعين على الرئيس الأميركي إعطاء الكونغرس نص أي اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي في غضون 5 أيام، مما يفتح نافذة أمام المشرعين لمراجعته والتصويت عليه إذا رغبوا في ذلك.

واعتبر الخبير في المجلس الأطلسي والباحث بمؤسسة دراسات دول الخليج سينا أزودي، في حديث للجزيرة نت، أن معارضة الكونغرس للاتفاق متوقعة، لكن سيكون رد الإدارة أنه ليس اتفاقا جديدا، وبالتالي "لا يخضع لمراجعة أخرى من الكونغرس".

قاضية فدرالية تقر بقانونية محاكمة الكونغرس لترامب
جلسة سابقة للكونغرس الأميركي (الجزيرة)
معارضة وأغلبية
واعتبر الخبير في الشأن الإيراني بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية حميد رضا عزيزي أن "معارضي إحياء الاتفاق النووي يشكلون في الوقت الراهن الأغلبية في الكونغرس، لا سيما في مجلس الشيوخ. وقد أوضح بعض المنتقدين الأكثر صراحة للاتفاق النووي بالفعل أن الرئيس الأميركي المقبل قد ينسحب من الاتفاق".

وفي حديث مع الجزيرة نت اعتبر عزيزي أن هذه التحركات من أعضاء الكونغرس تعد "نوعا من المناورة السياسية في وقت تمثل فيه التحذيرات الشيء الوحيد الذي يمكن للكونغرس القيام به، وليس هناك طريقة فعلية لمنع التوصل إلى اتفاق، إذا كان هناك اتفاق".

وفي حديث للجزيرة نت، أشارت باربرا سلافين، خبيرة في الشؤون الإيرانية ومديرة مبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلسي، إلى أن "دعم الديمقراطيين سيكون كبيرا جدا، وسيواصل الجمهوريون تحذير إيران من أن تخفيف العقوبات ما هو إلا عمل مؤقت".


بايدن يواجه تحديا رئيسيا مع الكونغرس في كيفية تقديمه للاتفاق وعرضه على زعماء مجلسي النواب والشيوخ (الأوروبية)
دور الكونغرس
وأشار حميد عزيزي إلى أن "هناك شيئا واحدا يستطيع الكونغرس فعله، وربما سوف يفعله، وهو تعقيد تنفيذ أي اتفاق جديد بفرض المزيد من العقوبات الجديدة على إيران بذرائع مختلفة أو يعرقل أجزاء من إزالة العقوبات التي وعدت بها إدارة بايدن".

في حين أشار ديفيد دي روش أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة الدفاع الوطني والمسؤول العسكري الأميركي السابق، إلى أن رد فعل الكونغرس سيكون متوقعا في كل الأحوال.

وفي حديث للجزيرة نت، قال دي روش "بالنسبة للعديد من الديمقراطيين، فإن استعادة صفقة إيران هي أولوية لأنهم يعارضون غريزيا أي إجراء اتخذه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ويحاولون محو ما تبقى من إرثه".

وأضاف أنه: بالنسبة للجمهوريين، فإن العودة إلى الاتفاق الإيراني تعني تعزيز اتفاق فاشل عزز المخاوف الأمنية الأميركية ومخاوف شركائنا في المنطقة، لا سيما مخاوف إسرائيل ودول الخليج.

طلبات ومعضلة
واعتبر مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ماك أن "مفتاح موقف الكونغرس يكمن في أيدي عدد قليل من الديمقراطيين، مثل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر والسيناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، وكلاهما عارض الاتفاق النووي الأصلي رغم انتمائهما للحزب الديمقراطي وقربهما من الرئيس السابق باراك أوباما".

وأشار السفير ماك إلى أنه "إذا استطاع بايدن تلبية طلباتهما بالالتزام بسياسات أميركية مستقبلية صارمة تجاه إيران، فلن يعارضا العودة إلى الاتفاق النووي".


مفاعل أراك للماء الثقیل في إيران (رويترز)
اتفاق وخلافات
ويتمثل التحدي الرئيسي لبايدن مع الكونغرس في كيفية تقديمه الاتفاق، وطريقة عرضه على زعماء مجلسي النواب والشيوخ خاصة الديمقراطيين منهم.

ويرى جودت بهجت، أستاذ شؤون الأمن القومي في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني والخبير في الشؤون الإيرانية، أنه من "المؤكد معارضة جميع الجمهوريين تقريبا وعدد لا بأس به من الديمقراطيين الاتفاق. وهذا يدفع باتجاه الحكمة التقليدية في واشنطن وهي أن الرئيس بايدن سوف يجادل بأن الاتفاق الجديد ليس جديدا، وما هو إلا إحياء للاتفاق القديم الذي وقعه الرئيس أوباما".

يشار إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان معارضو الاتفاق يستطيعون الحصول على ما يكفي من الأصوات لنقض الرئيس بايدن. وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر بهجت أنه "من المرجح أن يصمد الاتفاق أمام معارضة الكونغرس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لا تُفشلوا الاتفاق النووي الإيراني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يقوض خروج تيلرسون الاتفاق النووي الإيراني؟
»  أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني
» كيف سترد أوروبا على تخلي ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني؟
» النووي الإيراني و"النووي الإسرائيلي"..ولا توازن عربي!
» معالم الاتفاق النووي الأميركي السعودي المرتقب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات مترجمه-
انتقل الى: