عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: ثورة ظفار … الثورة المنسية الثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 10:06 am
ثورة ظفار … الثورة المنسية
يختتم المهرجان فيلم «ساعة التحرير دقت» للمخرجة هيني سرور. في سلطنة عُمان، قامت ثورة كفاح مسلّح هددت عروش حكام الخليج مرّة، وهددت نفوذ البريطانيين في الخليج وآمالهم بالسيطرة على الثروة النفطية. من عام 1965 إلى عام 1975، وقعت منطقة ظفار في السلطنة في يد الثوار. كانت ثورة بمعناها الحقيقي، أي ببرنامج متكامل، نظام اقتصادي ونهج تربوي وفكري وإرساء مفاهيم مساواة اجتماعية تقضي على أشكال التمييز كافة ضد المرأة وعلى مختلف أشكال القبلية. يكاد أن يكون الفيلم الوثائقي «ساعة التحرير دقت» (62 د ــ 1974) للمخرجة اللبنانية هيني سرور المادة الوحيدة التي توثّق يوميات وتفاصيل ظفار الثائرة في وجه السلطان قابوس. بدأ تصوير العمل عام 1971 وعرض للمرة الأولى عام 1974. شرحت فيه هيني سرور خلفية وبدايات الانتفاضة التي انتشرت في المناطق كافة التي كانت مدعومة من الجمهورية اليمنية الاشتراكية الجنوبية ومن الاتحاد السوفياتي في وجه دعم شاه إيران وبريطانيا والأردن بالسلاح والمال للسلطان قابوس ضد الثوار بعد تنحية سعيد بن تيمور عن الحكم لفشله في إخماد الثورة. وبالطبع مع دعم أمراء وملوك الخليج لقابوس، مشرّعين سماءهم وأراضيهم للقوات البريطانية لكي تضرب الثوّار.
تذكرنا صورة الثوّار في جبال ظفار بالكفاح الفلسطيني في جبال لبنان وفي غور الأردن، وبالثوار في فيتنام وفي كوبا. حياة كاملة متكاملة في الغابات، نظام اجتماعي جديد، ندوات ومحاضرات وتعاون مع الأهالي لبناء المعسكرات وللاستفادة من المياه ومن الزراعة، إقامة مدارس للأولاد والسعي إلى محو الأمّية، والأهم التركيز على تثقيف المرأة والإصرار على إشراكها في الثورة بقدر مشاركة الرجل. ودعوة أبناء الخليج إلى الاتحاد والوحدة ضد مشاريع الاستعمار منها تقسيم الخليج العربي إلى إمارات، بحسب الجبهة الشعبية لتحرير ظفار.
كل هذا مسجّل في كاميرا هيني سرور، بالإضافة إلى لقطات من الأرشيف فيها معسكرات وقوات بريطانية في الخليج أثناء ضربها للثوار، ومع شرح للظروف السياسية كافة المحيطة بالثورة آنذاك. الوثائقي دعائي في لغته وانحيازه للثورة، ولا تختبئ هيني سرور خلف مواقفها المؤيدة لقضايا التحرير، وهي توثّق الثورة أثناء وقوعها وليس بعد انتهائها، كما فعل الروائي المصري صنع الله ابراهيم في رواية «وردة»، مستعيداً ثورة ظفار عبر مذكرات امرأة شاركت في الميدان وفي القيادة، وبنفَس نقدي ذاتي واستعراض لأخطاء الثورة أحياناً.
لكن الفيلم وثيقة مهمّة لاستعادة تلك الثورة المنسية. فما تبقى قليل من تأريخ لهذه المرحلة، وقد استطاع السلطان قابوس إخماد الثورة بعد قطع جميع الإمدادات عن الثوار ومحاصرتهم واستمرار ضربهم عسكرياً بدعم من الطائرات الحربية والمدفعية البريطانية.
أهمّ ما وصلت إليه ثورة ظفار هو محاولة إرساء موضوع المساواة بين المرأة والرجل محققة خرقاً داخل المجتمع القبلي العربي آنذاك. والمرأة الثائرة في تلك الحقبة، كان محور اهتمام هايني سرور، صاحبة روائي «ليلى والذئب» (بطولة رفيق علي أحمد ونبيلة زيتوني ــ إنتاج عام 1982) الذي تعرض فيه نضالات المرأة من لبنان إلى فلسطين. كما أنها صوّرت وثائقياً عن النساء المقاتلات في حرب فيتنام وتابعت حركة الكفاح المسلّح الفلسطيني في لبنان.
هيني سرور من الجيل السينمائي الأنثوي الأول في لبنان، إلى جانب رندة الشهال وجوسلين صعب… انطلاقاً من الأعمال التسجيلية، كانت أول امرأة عربية يستضيفها «مهرجان كان» في منتصف السبعينات، لعرض فيلمها «ساعة التحرير».
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ثورة ظفار … الثورة المنسية الثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 10:11 am
النفيسي : ثورة ظفار
مقاتلة عمانية يسارية من ثورة ظفار ( 1963-1975 ) تتحدث عن المرأة العمانية ذلك الوقت
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ثورة ظفار … الثورة المنسية الثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 10:13 am
ثورة ظفار .. التي أمتدت ١٠ سنوات كأطول ثورة عربية .
في عام 1965 اندلعت ثورة ظفار في عُمان والتي استمرت لقرابة عشرة أعوام من شهدت فترات من القتال بين الشيوعيين والحكم السلطاني . كانت مصر وليبيا والسوفييت عبر اليمن الجنوبي يدعمون الثورة الظفارية بالمال والعتاد بينما كانت إيران الشاه وبريطانيا تدعمان سلطنة عُمان . كانت هذهِ الثورة من أبرز الأسباب إنقلاب 1970 الذي قام به قابوس بن سعيد على والده سعيد بن تيمور ثم غرقت عمان في عزلة سياسية حتى اليوم ! تقول المصادر غير المؤكدة ان السعودية ومصر كانتا تدعم ثورة ظفار في فترة من الفترات رغم انهما كانتا تحتربان في اليمن بالوكالة ! طبعا وكي نعرف في البداية طبيعة النظام في عمان فهو يتكون من السلطان الذي يحكم المناطق الساحلية وفي الداخل إمام الإباضية الذي يحكم وفق مذهبه . كان سلطان عمان سعيد بن تيمور الذي خُلع في 1970 خاضعاً للإرادة البريطانية كحال البقية وكانت البلاد غارقة في الجهل والجوع والمرض . كان السلطان يُعارض أي عملية تحديث وتحضر تتم في البلاد وحرص على إبقاء الشعب في حالة جهالة عميقة بالتحالف مع إمام الإباضية طبعاً . كان إمام الاباضية معترضا تماما على الاحتلال البريطاني لعمان وسبب هذا توترات بينه وبين السلطان عام 1954 يوم أنتخب غالب الهنائي إماما للإباضيه. في صيف 1953 وصل الميجور ماك جيل إلى مسقط حاملا اوامر من السلطان بتكوين جيش سلطاني جديد واختير مكانه قرب صحار نظرا للموقع الأستراتيجي هُناك . طبعا لم يسمح سلطان عمان لأهل عمان الداخل الذي يقودهم إمام الإباضيةبالانضمام إلى الجيش الجديد ثم وصلت البواخر الانجليزية حاملة السلاح والعتاد. كانت الأمامة في عمان الداخل أشبه بدولة داخل دولة وكانت عاصمتها مدينة نزوى وإمام الإباضية يعين حكام المدن التي تؤمن بإمامته . عام ١٩٦٠ غير الجيش السلطاني موقعه واصبح بالقرب من مناطق الإباضية وكانت طائرات سلاح الجو البريطاني تهبط هناك حاملة السلاح والعتاد للجيش . بعد خمسة أشهر من تولي الامام غالب مهام الإمامة زحفت قوات السلطان سعيد بن تيمور على بلدة إباضية اسمها عبري واعتقلت حاكمها الأباضي . و دخل الجيش السلطاني مدينة نزوى عاصمة الإمامة الإباضية وقصفت قلعتها الشهيرة وهرب الإمام إلى سفوح الجبل الاخضر حيث مركز قبيلته . قام الإمام غالب بإيفاد الشيخ صالح الحارثي زعيم أكبر قبيلة عمانية للتفاوض مع السلطان الذي كان مقره ظفار وقتها لكن السلطان توجه إلى نزوى . حين عُلم الحارثي ان السلطان غير موجود هناك حول مسار سفينته إلى الدمام واستقبله الملك سعود بصفته نائب الإمام ثم لحق به شقيق الامام طلبا للدعم ظلت الاشتباكات في محيط الجبل الاخضر بين قوات السلطان وقوات الامامة التي تلقت دعما من الملك سعود وتم تدريب حوالي 400 مقاتل في الدمام . في يونيو1956 قابل صالح الحارثي نائب الإمام الزعيم المصري جمال عبدالناصر وفتح مكتب للإمامة في القاهرة وبغداد وبيروت والجزائر لطلب الدعم . في يوليو1957عاد شقيق الامام بعد حشد الدعم العربي من مصر والسعودية وفي19يوليو أعلن الامام غالب الجهاد المقدس ضد السلطان سعيد وحلفاءه الانجليز. طلب السلطان سعيد بن تيمور حينها من القنصل العام البريطاني في مسقط اقصى درجات الدعم العسكري البريطاني في مواجهة التمرد الجديد في الجبل الاخضر. في 23 يوليو اعلن وزير خارجية بريطانيا امام مجلس العموم أن حكومته قد وافقت على طلب المساعدة العسكرية لسلطان عمان بما فيها عمليات سلاح الجو . في اليوم التالي بدأت قوات الجو البريطاني بقصف لبلدات ومراكز وحصون ومعاقل القوات الإباضية لكن كانت قوات الامام رغم ذلك تتقدم . كانت سلاح الجو البريطاني ينطلق من عدن والبحرين والشارقة لقصف المعاقل الإباضية لكن قوات الامام استولت على بهلا نزوى عاصمتها القديمة . في اغسطس بدأت القوات البرية البريطانية تصل إلى عمان لصد قوات الإمام غالب التي بدأت تتقدم بشكل مقلق بما يهدد وجود بريطانيا في الخليج . إثر هذه التطورات انقبلت الموازين في ساحة القتال واضطرت قوات الإمام إلى التقهقر إلى مخابئهم في سفوح الجبل الاخضر التي يعرفونها جيدا. و نسف الثوار العمانيون مقر وزارة الخارجية العمانية في مسقط وهاجموا مقر شركة البترول واشعلوا النار فيها ودمروا قصر السلطان هناك . و كثفت القوات البريطانية عملياتها ضد الثوار العمانيين في الجبل الاخضر واكتشفوا عبر أحد جواسيسهم ممرا سريا يقود إلى الجبل الاخضر . و استطاعت القوات البريطانية السيطرة على بلدة الشريجة آخر معاقل الثوار في الجبل الاخضر وسيطرت على الموقف بالكامل هناك هرب قادة الحرب من الجبل الاخضر قاصدين السعودية حيث استقبلوا هناك وعاشوا هناك وقد توفي في الدمام الامام غالب بن علي سنة 2009م عن 98 عاماً .
استولى سعيد بن تيمور على مناطق عمان الداخل واخضعها لحكمه نهائياً واصبح سلطان مسقط وعمان ثم غيرها قابوس في1972 ليصبح سلطان عمان . معلومه : رغم أن ظفار كانت معقل السلطان سعيد بن تيمور إبان حرب الجبل الأخضر لكنها أصبحت معقل الثوار المناوئين لحكمه .
لم يؤمن الثوار في ظفار بشرعية حكام دولة الامارات واعتبروا الجزر الاماراتية المحتلة جزر عمانية خالصة والأمارات جزء من عمان الوطن . واندلعت الثورة في ظفار عام 1965 وكان الثوار ذوي الميول الشيوعية الماركسية متحدين مع نظام الإمامة في الجبل الاخضر من مبدأ قتال العدو الواحد . كان وزير الخارجية العماني الحالي أحد ثوار ظفار في بداياتها وكان مذيع النشرة الاسبوعية التي تبث اخبار الثورة من اذاعة صوت العرب حتى انشقاقه . حتى 1965 لم تبُنى في عمان إلا مدرستين ابتدائيتين فقط رغم ان السلطان سعيد بن تيمور كان يجيد الانجليزية والأردية بطلاقة . في 1968 كان سعيد بن تيمور يستعرض حرس الشرف وفي العادة تكون بنادقهم خالية من الذخيرة لكن احدا ما هرب الذخيرة واستطاع اطلاق النار على السلطان. نجا سعيد بن تيمور من العملية بأعجوبة وأصيب بإصابات تسببت في موته لاحقا في لندن1972 وتبنى الثوار الظفاريون هذه العملية ونفذها سعيد بن قطن . في 1968 واثر المعارك الشديدة في ظفار بين الثوار والجيش الايراني الذي كان يتولى قمع الثورة كان القصر السلطاني يعارض سعيد بن تيمور في ذلك العام حبس سعيد بن تيمور ابنه قابوس بن سعيد الذي كان يوافق الكثير من الثوار في أهدافهم التي ثاروا من أجلها قبل ينقلب على ابيه في 1970
فيلم وثائقي عن ثورة ظفار .
حكاية ثورة ظفار من الألف إلى مابعد الياء في تدوينة طويلة جداً .
* للأستفادة اكثر حول حرب الجبل الاخضر يمكن العودة لكتاب تاريخ عمان السياسي ورواية ملائكة الجبل الاخضر لعبدالله محمد الطائي *م ملائكة الجبل الأخضر عبداالله بن محمد الطائي
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 10:31 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: ثورة ظفار … الثورة المنسية الثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 10:14 am
السلطان قابوس وقصة انقلابه على والده سعيد بن تيمور
أدت ثورة ظفار إلى انقلاب ملكي غير دموي في يوليو 1970، عندما أطاح قابوس بن سعيد بأبيه السلطان سعيد بن تيمور.
ولد قابوس في صلالة في نوفمبر 1940، ونال قسطًاً من تعليمه في بريطانيا العظمى حيث درس أولاً في كلية خاصة منذ 1958 وما بعدها، ثم في الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهورست. وخدم كضابط في الجيش البريطاني في جمهورية ألمانيا الاتحادية لفترة قصيرة. عام 1965، بعد دراسات عليا في لندن وقيامه بجولة حول العالم، تم استدعاؤه إلى الوطن ووضع في عزلة في قصر صلالة.
تعارضت أفكار قابوس التقدمية والعالمية مع ميول والده إلى الإبقاء على محافظة وانعزالية عمان. وبدعم من البريطانيين والصفوة السياسية في عمان، تولي قابوس البالغ من العمر 30 عاماً السلطة بعد انقلاب عام 1970. ونفي والده إلى لندن حيث مات هناك عام 1972.
ورث السلطان قابوس بلاداً كانت مُصابة بالأمية والفقر وتفتقر إلى البنية الاجتماعية المناسبة مثل التعليم والرعاية الصحية. كما واجه على الفور تمرداً شرساً على الدوام في ظفار. وبمشاركة القوات والمعدات البريطانية ووحدات مُسلحة من الأردن وإيران ودعم مالي من المملكة العربية السعودية والإمارات، تم القضاء نهائياً على التمرد في ظفار عام 1975.
كان حكم قابوس، كحاكم مطلق ومثقف، إشارة لبداية تحول عمان إلى دولة حديثة. وأنشأ السلطان هيكلاً عصرياً للحكومة، وأطلق تغييرات جذرية في التعليم والرعاية الصحية، وبنى بنية تحتية حديثة، وطوّر مصادر البلاد الهامة من النفط والغاز.
ويُعتبر السلطان قابوس الزعيم الأكثر شعبية في العالم العربي حتى الآن. تتميز الثقافة العمانية باحترام النظام الأبوي في القيادة والقبول العام للشكل الحالي للحكومة وشرعية الدولة القومية. لكن يبدو من حين لآخر أن المواطنين العمانيين يتطلعون إلى مُشاركة سياسية أكبر. ورغم كل إصلاحاته، لا يبدو السلطان ميالاً إلى إجراء تغييرات رئيسية في النظام الحالي.
* التطورات الأخيرة
مع أنّ عمان كانت تعتبر على الدوام بلداً مستقراً سياسياً، إلا أنها شهدت إضطرابات وإحتجاجات عام 2011 عندما تجمّع مواطنون عمانيون للاحتجاج ضد ارتفاع البطالة وتكاليف المعيشة وفساد المسؤولين الحكوميين ومن أجل ظروف عمل وأجور أفضل.
وعلى المستوى السياسي طالب المتظاهرون بتوسيع الحقوق المدنية والسياسية وسلطة مجلس الشورى الاستشاري واستقلال القضاء وضمان حرية التعبير. كما حمل البعض يافطات كُتب عليها شعارات تأييد للسلطان. وفي فبراير ومارس، تجمع متظاهرون أيضاً في دوار الكرة الأرضية في صحار، وأوقفوا حركة السير وطالبوا “ببرلمان حقيقي”. وفي الحال امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، مثل هيما. وقامت الشرطة والجيش بتحطيم معسكرات الاحتجاج واعتقال عدد غير معروف من الأشخاص. كما سقط عدد من القتلى عقب الاحتجاجات.
وعلى رغم من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية التي أعلنها السلطان قابوس عام 2011 عادت المظاهرات في الربيع 2012 ضد البطالة والإصلاحات البطيئة. وتمّ إعتقال الناشطين والمدونين والصحفيين الذين عبّروا عن نقدهم لعجز الحكومة لتنفيذ الإصلاحات ولحماية حقوق الإنسان.
في عام 2012, حُكم على 35 ناشط بالسجن بتهمة التظاهر والتعبير عن آرائهم في وسائط التواصل الاجتماعي؛ حسب منظمة هيومن رايتس واتش.
أجبرت المظاهرات في عمان السلطات على القبول بتسوية بشأن الشفافية والمساءلة في الحكم. وبالتالي، استجاب السلطان قابوس للاحتجاجات بإصلاحات جوهرية أكثر ما فعله ملوك الخليج الآخرون.
والتفسير الوحيد لرده الاستثنائي هو أن كل السلطة متركزة في يد السلطان؛ إضافة إلى أن السلطان غير مقيد بخلافات ضمن العائلة المالكة. إلا أن تجدد الاحتجاجات كان علامة على أن الاصلاحات الاجتماعية والسياسية المحدودة لن تُرضِ العمانيين.
واستطاع السلطان تجنب تطور الأزمة، ولكن على حساب استمرار قمع الناشطين والمزيد من القيود على حرية التعبير والاجتماع.