منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  لحظة تأمل .. لماذا تدهورت أخلاقنا ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 لحظة تأمل .. لماذا تدهورت أخلاقنا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: لحظة تأمل .. لماذا تدهورت أخلاقنا ؟    لحظة تأمل .. لماذا تدهورت أخلاقنا ؟ Emptyالثلاثاء 30 أكتوبر 2018, 10:28 am

لحظة تأمل .. لماذا تدهورت أخلاقنا ؟

كثير من مشكلاتنا الحياتية اليومية نستطيع ردها إلى التدهور الأخلاقى الشديد، الذى أصاب بنيتنا الاجتماعية بقوة فى العقود الأخيرة، وجعل حياتنا صعبة للغاية، إذ ترسبت فى النفوس على مدى سنوات الفساد والتجريف مجموعة من القيم السلبية والأخلاق الرديئة منها على سبيل المثال: الكذب والمراوغة والاحتيال والغش والنفاق والفهلوة والانتهازية والأنانية وعدم إتقان العمل والتهرب من المسؤولية وعدم احترام الوقت وخلف الوعد وخيانة الأمانة والكسل واللا مبالاة والعشوائية والقبح فى القول والفعل والعنف وعدم احترام حقوق الآخر والاستهانة بالنفس البشرية وإهدار قيم النظافة والنظام والجمال. هذه التركيبة الأخلاقية السلبية صارت تهدد أمننا النفسى وتهدد مستقبلنا، وهى للأسف فى حالة انحدار مستمر، لأنه حتى الآن لا توجد جهود حقيقية موجهة نحو التشخيص والعلاج مع أن هذه المشكلة الأخلاقية تعصف بأى جهود تنموية فى أى مجال من المجالات.

وللدخول قليلا فى عمق المشكلة نتساءل: ما مصادر الأخلاق؟ وكيف اضطربت أو تلوثت هذه المصادر لدينا؟ وكيف نوقف هذا الاضطراب وذاك التلوث حتى نستعيد بنيتنا الأخلاقية السليمة؟

تتلخص مصادر الأخلاق فى التالى:

1- العقل :

فحين يتمتع الإنسان بعقل سليم يحكم على الأمور حكمًا متوازنًا وموضوعيًّا ، وهذا تستتبعه أخلاق متوازنة وإيجابية ومتصالحة مع الآخر ومع الحياة.

2- العلم :

إذ من الملاحظ أن ثمة علاقة موجبة بين مستوى العلم(الحقيقى الأصيل) لدى الشخص وبين أخلاقه، والعكس صحيح، إذ كلما تفشى الجهل ساءت الأخلاق وتدنى الإنسان إلى مراتب غاية فى الانحطاط.

لكن يعيب الأخلاق الناتجة عن العقل والعلم أنها تكون أخلاقا نسبية ومتغيرة، بمعنى أن العقل والعلم قد يجدان اتباع أخلاق معينة فى بيئة خاصة وفى ظروف بعينها ينتج عنها مكاسب فتنشط تلك الأخلاق، أما إذا كانت

البيئة والظروف مختلفة أو الحسابات نفسها مختلفة، فقد ترتد النفس عن أخلاقها، وتتبع غيرها بحثًا عن المكاسب والمصالح، وهو ما نسميه نسبية الأخلاق ، أو الأخلاق النفعية .

3- الدين (الصحيح الأصيل) :

وهو مصدر الأخلاق المطلقة التى لا ترتبط بمنافع أو مكاسب، ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان أو الأشخاص، لأن الأخلاق فى الدين قيمة فى ذاتها،

وهى مرتبطة بالحقيقة الإيمانية، التى تجعل الإنسان محبًا ﻟﻠﻪ وللرسل وللمخلوقات وللكون، وينطلق من هذه الحالة المحبة منظومة من الأخلاق

العالية، وممارسة هذه المنظومة الخلقية فى الدين تعتبر نوعا من التعبد فى حد ذاتها.

والنصوص الدينية فى هذا الأمر تعد ولا تحصى نذكر منها: قوله تعالى فى القرآن »وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين «.. وقوله تعالى »فبما رحمة من لله

لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر …« وقول رسوله محمد صلى لله عليه وسلم »إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق «.. وقوله صلى لله عليه وسلم »أقربكم منى منزلة يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ..«

وقول السيد المسيح عليه السلام ..» كل شجرة صالحة تثمر ثمراً جيداً ، والشجرة الفاسدة تثمر ثمرا رديا، ولا شجرة فاسدة أن تثمر ثمراً جيداً . كل شجرة لا تثمر ثمراً جيداً تقطع وتلقى فى النار.

فمن ثمارهم تعرفونهم.. .« وإذا كان التدين الصحيح ينتج أخلاقا راقية فإن التدين المشوّه والمغشوش ينتج أخلاقا غاية فى السوء تتستر تحت رداء الدين.

4- القانون :

فحين يطبق القانون بشكل صحيح ومستمر وعادل بلا استثناءات أو محاباة فإن مجموعات من الأخلاق والقيم والمعايير تترسخ فى المجتمع وتصبح مع الوقت سلوكا تلقائيا ، إذ تتم برمجة العقل على احترام مواعيد العمل وإشارات المرور وحقوق الآخرين لا لشىء إلا لأن التجارب السابقة أثبتت للشخص أن المخالفة لها تبعات مؤلمة، والنفس بطبيعتها تتجنب مصادر الألم.

5- التقدير الاجتماعى :

فالمجتمعات السوية تُعلى من قيمة الصدق والأمانة والمحافظة على المواعيد والوفاء بالوعد وإتقان العمل والنظافة والنظام والجمال، بينما المجتمعات المضطربة والمتخلفة فتضطرب لديها مسألة التقدير، فربما تنظر إلى الكذب على أنه ذكاء اجتماعى، وتنظر إلى الصدق على أنه سذاجة، وتنظر إلى الفهلوة على أنها شطارة ومهارة، وتنظر إلى النظافة والجمال والنظام على أنها مسائل رفاهية وكمالية لا تستحق الاهتمام.

وبناء على تقدير المجتمع للمعايير والقيم الأخلاقية يتم تعزيز وتدعيم بعضها، وإضعاف البعض الآخر، فتتشكل الصورة النهائية للأخلاق طبقا لذلك.

6- الضمير الشخصى :

وهو بوصلة شخصية توجه الشخص يمينا أو يسارا بناءً على ما ترسّخ فى هذا الضمير من قيم عبر مراحل العمر المختلفة من خلال التفاعل مع الأبوين ثم الأسرة ثم المدرسة ثم الأصدقاء ثم المجتمع.

7- الضمير العام :

وهو مانيفستو عام يتفق عليه كل مجتمع حول ما يصح وما لا يصح وما هو مقبول وما هو مستهجن، وهو جماع للثقافة والدين والعادات والتقاليد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لحظة تأمل .. لماذا تدهورت أخلاقنا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذه لحظة إيران وليست لحظة ترامب
» السيسي باع الوهم للمصريين ويواجه الآن لحظة الحقيقة..
» فتح مكة.. لحظة فارقة في التاريخ
»  كيف تم تصنيع لحظة «وعد بلفور» سياسيا
» شاهد بالفيديو.. لحظة ولادة سمكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: