المنظور الإسلامي للخدمة الاجتماعية في تحقيق التكافل الاجتماعي
بقلم د. مصطفى عبد العظيم فرماوي
المستخلص:
ان المتأمل لواقع مجتمعات اليوم وواقع مهنة الخدمة الاجتماعية يجد أمامه مجموعة من المسلمات التي تحتم الاتجاه
نحو المنظور الإسلامي في الخدمة الاجتماعية وهي:
1-التغيرات الهائلة المصاحبة للثورة التكنولوجية وثورة المعلومات والاتصالات- في نهايات القرن العشرين ومطالع
القرن الحادي والعشرين-في الجوانب المادية وانعكاسها على الجوانب المعنوية والروحية للأفراد والمجتمعات.
2-سيطرة الاتجاه البراجماتي النفعي على الدول الغربية التي نشأت فيها مهنة الخدمة الاجتماعية وتغلغل هذا الاتجاه
وانتقاله إلى المجتمعات العربية مما يدع الحليم في الأمة حيران.
3-ان الخدمة الاجتماعية عندما نشأت في المجتمعات الغربية نشأت بدافع ديني وفي أحضان الدين المسيحي وكانت
تعتمد على المتطوعين.
4-ان هناك اجتهادات عديدة من علماء الخدمة الاجتماعية لربطها بالدين، سواء في الدول الإسلامية أو الدول الغربية
نفسها، حيث ظهرت الخدمة الاجتماعية المسيحية Christian social work والخدمة الاجتماعية
اليهودية Jewish social work وكذلك ظهر في الدول العربية اتجاه الخدمة الاجتماعية الإسلامية.
5-ان بعض الكتاب والعلماء الغربيون لاحظوا ان هناك تعدد وتنوع في ثقافة العملاء الذين تتعامل معهم الخدمة
الاجتماعية مما دعاهم إلى تبني المدخل متعدد الثقافات في تعامل الخدمة الاجتماعية مع هؤلاء العملاء والذي يركز على
دراسة والتعرف على عدة أديان، ومنها (اليهودية-المسيحية-والكونفوشيوسية-الهندوسية-الطاوية-البوذية) ومن أمثال
هؤلاء العلماء شانج وسنغ، إلا انهما لم يشيروا إلى الإسلام باعتباره أحد بل أهم الأديان السماوية التي ينبغي دراستها
للأخصائي الاجتماعي.
6-ان نقل الخدمة الاجتماعية في المجتمعات الغربية إلى المجتمعات العربية الإسلامية لم يحقق النجاح المرجو منها منذ
ان بدأ قبل الحرب العالمية الثانية بقليل، وخصوصا سنة 1929 مع عودة الرواد الأوائل إلى مصر وانشاء جماعة
الرواد مما دعى إلى ظهور عدة اجتهادات منها ما نادى بتوطين الخدمة الاجتماعية لكي تتمشى مع البيئة الجديدة
المنقولة إليها، ومنها ما نادى بالأقلمة، ومنها ما نادى بالتاصيل ثم التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية، حيث شعر
الجميع ان تقل أي منتج تكنولوجي خصوصا إذا كان مرتبطا بالانسان يتطلب التدخل فيه ومحاولة تطويعه بما يتمشى مع
الثقافة المستقبلة له.
7-ان هناك حقيقة أساسية اتفق عليها العلماء في صياغة فلسفة الخدمة الاجتماعية من خلال متصل العمومية والاختلاف
والذي يوضح ان هناك خمسة مكونات لفلسفة المهنة وهي الأهداف والقيم والمعايير الاخلاقية والأساليب والأدوات الفنية
والاعتراف المجتمعي، حيث تختلف الأهداف والقيم والمعايير الأخلاقية للمهنة من مجتمع إلى آخر، أما الأساليب
والأدوات الفنية فهي عامة في كل المجتمعات، ومن هنا فان صياغة فلسفة لممارسة الخدمة الاجتماعية في المجتمعات
العربية الإسلامية يجب ان تنطلق من الدين الإسلامي.
8-ان الخدمة الاجتماعية تتعامل مع الانسان في صوره المختلفة كفرد أو جماعة أو مجتمع، لمساعدته على حل مشكلاته
من التكيف مع الظروف المحيطة به، وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي له. وليس هناك أقدر على فهم شخصية هذا
الانسان وتقديم الحل الأمثل لمشكلاته من خالقه تبارك وتعالي، وبالتالي فان الأخذ بالقران والسنة في التعامل مع
الانسان يمثل المنهج الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويشمل الحقائق العلمية التي لا تتغير.
9-ان الخدمة الاجتماعية في إعدادها وتقييمها تعتمد على نظريات من العلوم الاجتماعية والانسانية المختلفة، وتلك
النظريات عرضة للتغير المستمر والتعديل والتطوير، ومما يحقق لها الاستقرار ان تعتمد على الحقائق التي لا تتغير،
وهو المستمدة من القران الكريم الذي تأتي آياته كموجهات وأطر ثابتة لتوجيه ممارسة المهنة.
وهذه المسلمات يدعمها ان الخدمة الاجتماعية كانت موجودة قديما بمعناها وليس بإسمها المعروف حاليا ؛ حيث ان لها
جذورا تاريخية، حيث كانت تمارس كشكل من أشكال التكافل الاجتماعي والرعاية الاجتماعية الحكومية والأهلية. ولقد
قدم القران الكريم نماذج من تلك الرعاية منها على سبيل المثال ما ظهر بشكل جلي وواضح في عهد يوسف عليه السلام
وهو النبي ، تسلسل الانبياء: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم جميعا وعلى نبينا الصلاة والسلام، والتي
أوردها القران الكريم حيث رأى فرعون مصر رؤيا منامية جزع منها وأخذ يدعو الكهنة والعرافين ليئولوا له تلك
الرؤيا، ولكنهم عجزوا عن تأويلها، حيث يقول الحق تبارك وتعالة في سورة يوسف: (وقال الملك اني أرى سبع بقرات
سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون
قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين) (يوسف 43، 44)
ولما عجز هؤلاء الكهنة والعرافين وغيرهم عن تأويل الرؤيا وتفسيرها لجأ ساقي الملك-والذي كان قد رافق يوسف
عليه السلام في السجن، وعرف عنه نبوته وعلمه في تأويل الأحلام-إلى يوسف عليه السلام في السجن وقص عليه تلك
الرؤيا، وطلب منه ان يفتيهم فيها ؛ ليرجع بها إلى الناس لعلهم يعلمون. ففسرها يوسف عليه السلام في قول الحق تبارك
وتعإلى: (قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد
ياكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) (يوسف 47-49)
وهذا الموقف يوضح لنا عدة أمور:
1-نبوة يوسف عليه السلام التي ظهرت فيما اختصه الله به من علم في تأويل الأحلام والرؤى.
2-تقديمه للعلم لمن يسأله وعدم كتمان هذا العلم.
3-عدم السؤال عن الهدف أو الغاية التي سوف تتحقق من وراء ذلك، وبالتالي يقدر ما إذا كان يقول لهذا الساقي ما
عنده من علم أم يختص نفسه به ليبلغه بنفسه للملك عسى ان يحصل على مكانة أو مكافأة أو غير ذلك، وهذا يعطينا
درسا في ان يكون تقديم العلم بهدف الإصلاح وابتغاء الأجر من الله وليس من البشر.
4-أعطى في تفسيره خطة العمل الدقيقة التي تمكنهم من مواجهة الكارثة، وكان يمكن ان يقول: ان البقرات السبع الثمان
هي سنوات فيها خير، والعجاف سنوات قحط، ويكتفي بهذا، ولكنه أوضح أيضا تفاصيل العمل للتغلب على الأزمة، سواء
من الاجتمهاد في الزراعة وطريقة الحفظ وأسلوب الاستهلاك، ثم ما يأتي بعد ذلك من الفرج من عند الله.
ونتيجة هذا الإخلاص في العلم والعطاء جاءت المكافأة من عند الملك عندما قال أئتوني به ولكنه لم يفرح بسرعة لهذا
الاستدعاء، وانما أراد أولا ان يثبت براءته مما نسب اليه على لسان امرأة العزيز، وعندما ثبتت براءته خيره الملك
وقال له: انك اليوم لدينا مكين أمين، حيث يقول الحق تبارك وتعإلى: (وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي فلما كلمه
قال انك اليوم لدينا مكين أمين قال اجعلني على خزائن الأرض اني حفيظ عليم) (يوسف 54-55)
وهنا عندما تولى يوسف عليه السلام وزارة الخزانة أو المالية في هذا الوقت أشرف بنفسه على عملية الزراعة وبناء
الصوامع لتخزين الغلال والحبوب، ثم ظهرت الروعة في تقديم الرعاية الاجتماعية عندما وقعت كارثة الجفاف حيث قام
بما يلي:
1-تقديم الميرة وهي الطعام من حبوب وغيرها إلى أهالي مصر والمناطق المجاورة التي سمعت بهذا الصنيع وتوافر
الميرة عند هذا الوزير.
2-العدالة التامة في توزيع الغذاء بين أفراد المجتمع وكذلك المناطق الأخرى حيث كان لا يعطي لكل فرد سوى حل بعير
واحد، وسجل أسماء هوؤلاء الأفراد وبالتالي ضمن وصول هذا الدعم لمستحقيه، ولا يسمح بظهور من يتاجر في أقوات
الشعوب.
3-العدالة بين الحكام والمحكومين في إشباع الاحتىاجات الأساسية من الطعام والشراب، وهذا يعطي صورة مشرقة
للرعاية الاجتماعية التي لا يظلم فيها فقير أو معوز أو محتاج أو ضعيف.
وهذه الحالة تقدم لنا نموذجا رائعا للرعاية الاجتماعية التي ارتبطت بالتوجه الديني وبمسئولية الدولة إزاء رعاياها.
ولقد نادت أصوات كثيرة منذ فترة طويلة بضرورة انطلاق برامج وممارسات الخدمة الاجتماعية من منظور الإسلام
حتى يمكن لها ان تحقق الفاعلية المنشودة في إحداث التغيير في الفرد والجماعة والمجتمع، ولكن تلك الأصوات
كانت-أو كادت-تذهب أدراج الرياح في خضم طوفان التغريب تحت اسم التحديث الذي ساد العالم الإسلامي.
ولقد كان من أوائل مجهودات التوجيه الإسلامي رسالة الدكتوراه التي قدمها فؤاد عبد الله نويرة إلى إحدى الجامعات
الأمريكية في أواخر الخمسينيات والتي نشرتها وزارة العمل والشئون الاجتماعية (1960) حول الإسلام والخدمة
الاجتماعية والتي حاول فيها التوصل إلى أسس ومبادئ للخدمة الاجتماعية من منظور الإسلام، باعتبارها تمثل أحد أهم
تلك الجهود الجادة في هذا السبيل.
ولقد سبقت هذه الدراسة وتلتها محاولات أخرى سارت على نفس الطريق، ولكنها كانت محدودة الأثر، ولم يكن لها آثار
تراكمية تذكر، وان كانت تمثل ولا شك إرهاصات لحركة التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية، ومن الأمثلة التي ترد
هنا على سبيل المثال مقال د. لبيب السعيد بمجلة الرسالة عن الخدمة الاجتماعية في الإسلام (1949)، وعن تنظيم
الإحسان في الإسلام (1952)، ودراسة عبد الستار الدمنهوري (1958) عن الخدمة الاجتماعية في الإسلام، ودراسة
خالد صبحي عثمان (1960) عن أثر العامل الديني في تطور الخدمات الاجتماعية، ودراسة إبراهيم رجب (1963) عن
التوجيه الديني في مؤسسة رعاية الشباب.
ولعله من الانصاف ان نقول ان اصطلاح التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية أو الخدمة الاجتماعية من منظور إسلامي
لم تظهر إلى الوجود في أشكالها المكتملة الحالية إلا في السنوات العشر الأخيرة.
ولقد عقدت أربعة مؤتمرات للتوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية(، ، ، ) نشر بها خمسة وثمانون بحثا علميا في الخدمة
الاجتماعية دارت حول ثلاثة محاور هي:
المحور الأول: الإطار الفكري والمنهجي للتوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية وتضمن البحوث التالية:
1-المنهج العلمي للبحث من وجهة نظر إسلامية.
2-مداخل التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية مع اهتمام خاص بمهن المساعدة الانسانية.
3-منهج التوجيه الإسلامي للعلوم الاجتماعية.
4-التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية معالم على الطريق.
5-الاتجاهات العامة لحركة التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية.
6-منهج التأصيل الإسلامي للعلوم.
7-نحو مكنز إسلامي للخدمة الاجتماعية.
8-دليل الملاحظة كنموذج للتعرف على شخصية الطفل المسلم.
9-الملاحظة نظرة تقويمية.
10-مقياس لدرجة التوكل على الله واستخدامه في محيط الخدمة الاجتماعية.
11-تكثيف الكتابات المعاصرة ذات النفع في تأصيل الخدمة الاجتماعية إسلاميا.
12-دراسة مقارنة بين المنهج الإسلامي والمنهج الغربي في الخدمة الاجتماعية.
13-الرعاية الاجتماعية في الفكر الإسلامي المعاصر.
14-مفهوم خدمة الجماعة في ضوء التوجيه الإسلامي.
15-إشكالية المفاهيم والمصطلحات في إطار المذهبية الإسلامية، طبيعة الأزمة وكيفية المعالجة-دراسة في الخدمة
الاجتماعية.
16-توجهات البديل العربي في ممارسة الخدمة الاجتماعية. رؤية نقدية.
17-المتابعة المهنية لجهود التأصيل الإسلامي في الخدمة الاجتماعية-هل تحققت أم تحتاج إلى متابعة.
18-التنمية الاجتماعية تقييم لصياغة المفاهيم الحالية من منظور إسلامي.
المحور الثاني: استراتيجيات الخدمة الاجتماعية في إطار المنهج الإسلامي، وتتضمن البحوث التالية:
1-المنظور الإسلامي للطبيعة البشرية.
2-المنظور الإسلامي للرعاية الاجتماعية.
3-المنظور الإسلامي لتفسير المشكلات الفردية.
4-نحو سياسة اجتماعية لرعاية البيئة من منظور إسلامي.
5-سياسة الرعاية الاجتماعية من منظور إسلامي.
6-الأهداف العامة لمساعدة الأفراد على مواجهة مشكلاتهم النفسية كما تعرضها نظريات الإرشاد والعلاج النفسي
الغربية. دراسة تقويمية في ضوء المنهج الإسلامي.
7-نحو مدرسة إسلامية في الخدمة الاجتماعية.
8-المبادئ الأساسية للخدمة الاجتماعية المعاصرة من وجهة نظر إسلامية.
9-السياسات الاجتماعية المعاصرة من وجهة نظر إسلامية.
10-العلاج الإسلامي للحالات الفردية.
11-مدخل جديد في علم الترويح من خلال النظرة الإسلامية.
12-خدمة الجماعة وتنمية الشخصية الإسلامية.
13-نحو سياسة اجتماعية متكاملة من منظور إسلامي.
14-نحو مدخل إسلامي لنظرية الممارسة في الخدمة الاجتماعية.
15-إحداثيات النموذج الغربي للرعاية الاجتماعية في البيئة العربية.
16-مدخل لتطوير خدمات المعلومات والخدمة الاجتماعية في البلاد الإسلامية.
17-السلطة والمسئولية في إدارة المؤسسات الاجتماعية-مدخل إسلامي.
18-التنظيم الإداري للمؤسسات الاجتماعية من منظور إسلامي.
19-استخدام أسلوب النصح (النصيحة) في خدمة الفرد من المنظور الإسلامي.
20-الزكاة وتمويل منظمات الرعاية الاجتماعية الأهلية.
21-إدارة المؤسسات الاجتماعية في ضوء التصور الإسلامي.
22-أبعاد التخطيط التكاملي لمواجهة مشكلة المخدرات في مجتمعاتنا العربية.
23-دراسة شخصية مشرف التدريب الميداني من منظور إسلامي في إطار خدمة الفرد.
24-الممارسة المهنية للدعوة إلى الخير.
25-ورقة عمل تجاه نموذج الخدمة الاجتماعية الإسلامية للإدارة الاستراتيجية.
المحور الثالث: مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية وتتضمن البحوث التالية:
1-دور الخدمة الاجتماعية في العمل مع المنحرفين-منظور إسلامي.
2-تنظيم المجتمع ودراسة حاجات ومشكلات معتنقي الإسلام حديثا.
3-الخدمة الاجتماعية في مجال الدعوة الإسلامية.
4-المدخل الوقائي للخدمة الاجتماعية في رعاية الطفل إسلاميا.
5-المعاونة المهنية من الخدمة الاجتماعية لإحدى مؤسسات العمل الإسلامي-دراسة حالة.
6-الانسان وعلاقته بالبيئة من منظور إسلامي.
7-الطلاق ليس مشكلة اجتماعية من منظور إسلامي.
8-اختيار فاعلية نموذج العمل مع حالات المنحرفين من منظور إسلامي.
9-التوجيه الإسلامي للشباب لمواجهة التطرف.
10-الرعاية الاجتماعية للمسنين من منظور إسلامي.
11-سياسات الرعاية الاجتماعية للمسنين بين الفكر الوضعي والتصور الإسلامي.
12-بر الوالدين والرعاية الاجتماعية للمسنين.
13-العمل مع المرضى المشرفين على الموت من منظور إسلامي.
14-تعاطي المسكرات كمشكلة اجتماعية.
15-الخدمة الاجتماعية في القوات المسلحة.
16-إدارة الأزمات من منظور إسلامي.
17-دور خدمة الفرد في مجال الدعوة الإسلامية "تصور مقترح"
18-الشخصية الإسلامية، ومقوماتها وأساليب تنميتها في السياق الثقافي المعاصر.
19-دور الخدمة الاجتماعية من منظور إسلامي لمواجهة الشعور بالغتراب لدى الأطفال المودعين بمؤسسات الرعاية
الاجتماعية.
20-دور الخدمة الاجتماعية من منظور إسلامي في مواجهة الضغوط البيئية المرتبطة بالمشكلات الأسرية.
21-دور التوجيه والإرشاد الإسلامي في مواجهة مشكلات الشباب الجامعي.
22-الإعاقة العقلية-مفهومها وأسبابها وسبل علاجها في التراث الإسلامي.
23-محاولة لوضع تصور حول تصميم برامج اجتماعية لرعاية المعاقين سمعيا.
24-التدخل العلاجي الإسلامي لخدمة الفرد في محيط معاملة المجرمين.
25-تنمية المجتمع المحلي نموذج إسلامي.
26-التغييرات المؤسسية اللازمة للنهوض بدور جمعيات تنمية المجتمع بالريف المصري.
27-الصندوق الاجتماعي للتنمية كأحد صور التكافل الاجتماعي لمواجهة مشكلة البطالة في مصر.
28-التوبة إلى الله مدخل للعلاج في خدمة الفرد.
29-العلاقة بين التوكل على الله والقدرة على مواجهة المشكلات في محيط الخدمة الاجتماعية.
30-التغييرات البنائية الوظيفية الضرورية لدعم الدور التنموي لمسجد الريف.
31-الجهود الذاتية للمرأة ودورها في تنمية المجتمع المحلي.
32-التربية الدينية للمرأة وعلاقتها بالتنشئة الاجتماعية للأطفال.
33-دراسة لدور الأخصائي الاجتماعي لإشباع الحاجات الروحية للعمل.
34-الوجهة النفسية الاجتماعية لأشكال الاعتقاد السائدة لدى الشباب.
35-إسهامات بحوث الخدمة الاجتماعية في تنمية الممارسة المهنية في مجال رعاية الأحداث المنحرفين في المجتمع
المصري.
36-التوبة كحماية في حالة تعدد الجرائم.
37-ملاحظات نقدية من منظور إسلامي على بعض مجالات الخدمة الاجتماعية.
38-دور الجامعة في مواجهة ظاهرة الإرهاب من منظور طريقة العمل مع الجماعات.
39-دور الخدمة الاجتماعية الطبية مع المصابين بأمراض مزمنة خطيرة.
40-المنهج الوقائي من الإصابة بالأمراض النفسية في الإسلام ودور الأخصائي الاجتماعي في تطبيقه.
41-قصور الأسرة في أداء حقوق أبنائها وعلاقته بتحقيق الرعاية الاجتماعية والنفسية للأبناء وتصور مقترح لدور
الخدمة الاجتماعية من منظور إسلامي لمواجهة هذه المشكلة.
42-الرعاية اللاحقة لنزلاء السجون وأسرهم ودور الجمعيات النسائية الخيرية الأهلية التطوعية معهم.
هذا بالإضافة إلى عدد متناثر من البحوث التي نشرت في مؤتمرات متفرقة أو مجلات علمية وعدد من رسائل الماجستير
والدكتوراه والكتب المنشورة التي تناولت موضوع التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية والتي يتبين منها جميعا ان
اتجاه التوجيه الإسلامي للخدمة الاجتماعية بدأت تتضح أبعاده ومقوماته وإطاره النظري.
هذا، ويسعى الباحث من خلال هذا البحث إلى إلقاء الضوء على الرؤية الإسلامية لتكافل الاجتماعي والذي يحقق
الرعاية الاجتماعية التي تتغلب على الآثار السلبية للحضارة الحديثة ؛ لتمثل تلك المحاولة توضيحا للأسس والأبعاد التي
يقوم عليها التكافل الاجتماعي في الإسلام مع إبراز دور الأخصائي الاجتماعي في تحقيق هذا التكافل على المستوى
الفردي والجماعي.