أوبزيرفر”: تزايد انتشار منابر اليمين المتطرف على وسائل التواصل… والكراهية ضد المسلمين
نشرت صحيفة “أبزيرفر” تقريراً لمارك تاونسيند ناقش فيه الانتشار المتزايد لمنابر اليمين المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة الكراهية ضد المسلمين. وقال إن آلاف البريطانيين الذين يستخدمون وبشكل منتظم منابر التواصل على الإنترنت هم ممن يعتنقون الأفكار المتطرفة مما يزيد من مظاهر كراهية الإسلام.
ومن أهم الملامح لهذا هو تحرك وكالة الأمن الداخلي، “إم آي فايف” لقيادة تحقيق من الشرطة في مؤامرات لليمين المتطرف التي رأت أنها تصل إلى درجة الإرهاب. وتقوم الشرطة بالتحقيق في إمكانية وجود رابطة بين مجزرة “كرايست تشيرتش” في نيوزلندا واليمين المتطرف في أوروبا.
ووجد تحليل قامت به الجمعية الخيرية المعادية للفاشية “هوب نت هيت” (أمل لا كراهية) أن قطاعاً كبيراً من البريطانيين هم من القراء والمتابعين لمنابر اليمين المتطرف في أوروبا. مثل الموقع المخصص للتفوق العرقي الأبيض “ستورم فرنت” والذي يقوم بنشر آيديولوجية اليمين. وأشارت سارة خان، مفوضة مكافحة التطرف في بريطانيا إلى زيادة في النشاطات المؤيدة لليمين المتطرف والذين وصفتهم بالمنظمين والحرفيين والباحثين بنشاط عن أتباع جدد. وزارت خان 14 مدينة بريطانية تحضيراً لنشر تقرير عن التطرف بناء على طلب من وزير الداخلية. ونقلت عنها صحيفة “أوبزيرفر” قولها: “لقد استمعت لمظاهر القلق العميق والخوف من اليمين وأثره المدمر على الأفراد والمجتمعات وديمقراطيتنا”. وأضافت أن هناك “مواد مشروعة لليمين على الإنترنت وتثير الخوف” وتسهم في إثارة النشاط على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقامت سلطات الأمن بوضع خطر اليمين المتطرف إلى جانب التطرف من جانب مسلمين. وقالت إنها تقوم بالتحقيق في قضايا خطيرة لليمين المتطرف. ولم تكشف السلطات عما قالت إنها 700 مؤامرة إرهابية و 20.000 شخص تم تصنيفهم أفراداً مثيرين للقلق وتم التحقيق معهم في السابق وربما مثلوا تهديدا في المستقبل. لكن أم أي فايف قالت إن حجم الحالات المتعلقة باليمين المتطرف “تتقزم أمام عدد حالات التطرف الإسلامي”.
إلا أن التقييم الحكومي الأخير يقدم ضوءاً مثيراً للاهتمام حول تطور اليمين المتطرف. فقبل عام 2014 انحصر نشاطه “بعدد من الجماعات المعروفة وعناصرها الملتزمة منذ وقت. ونادت بوقف الهجرة وتبنت أفكار التفوق العنصري الأبيض ولم تكن تمثل إلا خطراً صغيراً على الأمن القومي”. وقامت السلطات الامنية بإحباط 4 عمليات إرهابية حتى حزيران/يونيو 2018.
نازيون جدد من أوروبا وآخرون من الولايات المتحدة استخدموا أسماء مستعارة حيث تبادلوا رسائل عنصرية تمجد العنصرية.
وقال جون مولهول، الباحث في منظمة “هوب نت هيت” إن المتابعة الدولية للنشاطات والأفكار التي تحرض على الكراهية زاد بمئات الآلاف. و”نعرف هذا لأننا نستطيع النظر للمنابر للطريقة التي يقوم بها هؤلاء الناس بالتعامل واكتشاف أن هناك مئات الآلاف يتابعونهم”. فرسالة وضعت على الإنترنت في كانون الأول/ديسمبر وهي عبارة عن لعب وتلخص الموضوع: وفيها نازيون جدد من أوروبا وآخرون من الولايات المتحدة استخدموا أسماء مستعارة حيث تبادلوا رسائل عنصرية تمجد العنصرية. وبعض هؤلاء كانوا من جماعة “أتوم وافين ديفشن” الأمريكية التي تدعو للإرهاب. وحدثت مراسلات لإنشاء فرع بريطاني باسم “سونيكريغ ديفشن”. وتظهر الإحصائيات الأخيرة للحكومة البريطانية زيادة بنسبة 36% في نشاطات اليمين المتطرف. وفي آذار (مارس) 2018 تم تحويل 1312 فرداً لبرنامج “بريفنت” وهي زيادة بنسبة 36%.